السيرة النبوية - المستوى الرابع
المحاضرة 7 - ما يحبه النبي ﷺ من الزمان والمكان - السيرة النبوية - المستوى الرابع - الشيخ عاصم الحكيم
التفريغ
يا راغبا في كل علم نافع ينمو العلم ويتقدم. تقنياته ومجالاته ومعه طور ادواتنا في تقديم العلم الشرعي. اكاديمية زاد والسيرة علياء عطرة الشداد طيب يفوح لاهل كل زمان بشرى لنا زادنا كاذبين - 00:00:00ضَ
بالعلم كالازهار في البستان. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على المبعوث رحمة للعالمين سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:00:40ضَ
نبينا صلى الله عليه واله وسلم هو سيد بني ادم هو خير البشر عليه الصلاة والسلام ولذلك هو يحب ويبغض لانه من البشر وكان صلى الله عليه واله وسلم يحب امورا كثيرة - 00:01:07ضَ
كان يحب من الصحابة من ذكرنا وكان ايضا يحب من الامكنة والايام والاشهر ماسة نعرج عليه او نذكر شيئا منه صلى الله عليه واله وسلم كان يحب من البلاد مكة - 00:01:31ضَ
وما ادراك ما مكة فهي خير بقاع الارض بلا خلاف ولا شك عند المسلمين باستثناء ما ورد عن الامام مالك ابن انس ان المدينة هي خير البلاد ولكن الجمهور على ان مكة هي خير - 00:01:58ضَ
بقاع الارض قال صلى الله عليه واله وسلم ما اطيبك من بلد واحبك الي ولولا ان قومي اخرجوني منك ما سكنت غيرك هذا يقوله عليه الصلاة والسلام لمكة وايضا روي عنه صلى الله عليه واله وسلم - 00:02:19ضَ
انه قال والله انك لخير ارض الله واحب ارض الله الى الله ولولا اني اخرجت منك ما خرجت اذا هذا الشعور هذا الحب لتلك البقاع المقدسة كان يحتفظ به النبي صلى الله عليه واله وسلم ولا ينسى فضل تلك البلاد - 00:02:42ضَ
لا لانه ترعرع فيها ونشأ لا لانها حوت احبابه واقربائه لكن المنطقة المكان البقعة مقدسة لما حباها الله عز وجل من تشريف وتكريم محبته عليه الصلاة والسلام لمكة لبكة لام القرى للبلد الحرام للبلد الامين - 00:03:07ضَ
فيها اول بيت وضع للناس قال عز من قائل ان اول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركا وهدى للعالمين ولذا جاء في الحديث ان النبي صلى الله عليه واله وسلم - 00:03:45ضَ
سئل عن اول مسجد وضع في الارض فقال المسجد الحرام فقيل له ثم اي؟ قال المسجد الاقصى وبين عليه الصلاة والسلام ان بينهما اربعين سنة اذا لا شك ان للبيت الحرام - 00:04:03ضَ
لمكة مكانة خاصة عند الله عز وجل وعند النبي صلى الله عليه واله وسلم وكم نغفل عن هذا الفضل نغفل عن اجر الصلاة في المسجد الحرام والتقرب الى الله عز وجل - 00:04:24ضَ
عن طريق ذلك النبي صلى الله عليه واله وسلم يقول صلاة في مسجدي هذا افضل من الف صلاة فيما سواه. الا المسجد الحرام وصلاة في المسجد الحرام افضل من مائة الف صلاة - 00:04:45ضَ
سبحان الله يعني الصلاة في الحرم المكي افضل من مائة صلاة في الحرم النبوي والصلاة في الحرم النبوي افضل من الف صلاة فيما سوى ذلك تصلي في مكة اربعة ايام - 00:05:05ضَ
في الحرم خمسة فروض عشرين صلاة كأنك صليت عاما ونيف في المدينة ومع ذلك يرغب الناس عن الذهاب الى مكة يذهبون الى بلاد العالم يسافرون يتمتعون يتنزهون ان قيل لهم تعالوا نقضي اسبوعا في مكة قالوا الجو حر مكة ما فيها - 00:05:30ضَ
شيء ماذا نفعل؟ سبحان الله الايمان يرتقي بالناس وقلة هذا الايمان تحرمهم من الاجر والفضل الله عز وجل جعل مكة احب البقاع الى النبي عليه الصلاة والسلام. وهي احب البقاع الى الله عز وجل جعلها حرما امنا - 00:05:55ضَ
لا يسفك فيها دم ولا يختلى خلاها. ولا يعضد شجرها ولا ينفر صيدها ولا يجوز لمسلم ان يلتقط لقطة في الحرم الا ليعرفها فان لم يجد صاحبها لم يحل له ان يتملكها ابد الابدين - 00:06:18ضَ
ما يجوز ان يتملكها ولا ان يأخذها الا ليعرفها اخبر الله تعالى انها ام القرى وانها قبلة الناس اجمعين ما من ميت مسلم مقبور في قبره الا وهو متجه اليها - 00:06:40ضَ
ما من قبلة يتوجه الناس اليها الا هي الامن مضمون لمن دخلها ومن دخله كان امنا يحرم استقبالها واستتبارها عند قضاء الحوائج اختارها ربنا عز وجل لمناسك الحج وجعل القصد اليها عبادة ترفع بها الدرجات وتمحى بها السيئات - 00:06:59ضَ
كيف بعد ذلك كله لا يحبها نبينا صلى الله عليه واله وسلم وكذلك معروف عنه عليه الصلاة والسلام حبه للمدينة على ساكنها افضل الصلاة واتم السلام وهي طيبة وهي طابة - 00:07:28ضَ
هذه المدينة التي قالت عنها عنها امنا عائشة قدمنا المدينة وهي وبيئة. يعني ذات وباء فاشتكى ابو بكر وبلال وعامر بن فهيرة رضي الله عنهم اجمعين فلما رأى النبي صلى الله عليه واله وسلم ذلك - 00:07:53ضَ
ورأى شكوى اصحابه دعا ربه عز وجل المدينة كانت ذا جو عجيب من جاءها من غير اهلها لابد ان يصاب بالحمى. لابد ان يمرض فكان الصحابة عندما هاجروا اليها وقد تركوا اموالهم واولادهم وديارهم - 00:08:14ضَ
حالهم النفسية او حالتهم النفسية ليست في حالة اي احد لانهم تركوا كل شيء في سبيل الله عز وجل فلما ذهبوا الى تلك الديار التي هاجروا اليها واصيبوا بذلك الوباء - 00:08:43ضَ
قذف الشيطان في قلوب بعضهم ان هذه الهجرة يعني شيء ما هو بالامر الذي تنشرح له الصدور يعني بعض الاحيان نحن نقول الشغلة مقفلة من جميع النواحي ابدا لكن هذا الشيطان يقذف في قلوب المؤمنين. اذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا - 00:09:02ضَ
ماذا فعل النبي صلى الله عليه واله وسلم عندما رأى ما اصاب اصحابه هذا ما سنتداوله ان شاء الله بعد الفاصل فابقوا معنا صيانة للمرأة عن الاذى. وامان لغيرها من الفتنة. وحفاظ على المجتمع من السقوط في مهاوي الرذائل والشهوات - 00:09:30ضَ
الحجاب فرضه الله على المرأة المسلمة وامرها بالالتزام به امام كل رجل اجنبي عنها ولو كان من قارب غير المحارم. وحجاب المرأة وما ستر جميع البدن وكان موافقا للشروط الاتية. ان يكون كثيف النسيج لا - 00:10:06ضَ
كشف ما تحته ان يكون فضفاضا لا يصف ما دونه. الا يكون زينة في نفسه. الا يكون مبخرا او مطيبا الا يشبه ثياب الرجال. الا يشبه زي الكافرات. الا يكون ثوب شهرة تمتاز به عن قريناتها. ما دون ذلك - 00:10:26ضَ
كان داخلا في التبرج الذي نهى الله عنه بقوله وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرجا الجاهلية الاولى. فالمرأة المسلمة تلتزم امر الله تعالى وامر رسوله صلى الله عليه وسلم. كي - 00:10:46ضَ
فوز برضا الله تعالى وجنته. وتنجو من الوعيد الوارد في قول النبي صلى الله عليه وسلم صنفان من اهل النار لم ارهما قوم معهم سياط كاذناب البقر يضربون بها الناس ونساء كاسيات عاريات مميلات مائلة - 00:11:06ضَ
رؤوسهن كاسنمة البخت المائلة. لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها. وان ريحها ليوجد مما سيرة كذا وكذا السلام عليكم ورحمة الله عندما رأى عليه الصلاة والسلام ما اصاب اصحابه من وباء وحمى - 00:11:26ضَ
دعا ربه عز وجل فقال اللهم حبب الينا المدينة كما حببت مكة او اشد وصححها اي اجعلها من يدخلها في صحة وعافية وصححها وبارك لنا في صاعها. ومدها وحول حماها الى الجحفة - 00:12:05ضَ
وهذا الحديث رواه الامام البخاري في الصحيح اذا هذه الحمى التي تصيب من يدخلها اللهم حولها الى الجحفة والجحفة انذاك كان يقطنها المشركون يعني كان سكانها من المشركين ومع ذلك - 00:12:33ضَ
النبي صلى الله عليه وسلم جعلها ميقاتا للاحرام لمن قدم من الشام ومن قدم من شمال افريقيا من مصر تونس المغرب ونحو ذلك وهذه من علامات النبوة صلى الله عليه واله وسلم انه جعل هذه المواقيت - 00:12:53ضَ
لمن يأتي من بلاد لم تكن اسلمت بعد يعني مصر الشام آآ هذه المناطق ما فتحت على عهده. ومع ذلك وقتها عليه الصلاة والسلام. وجعل الجحفة لمن قدم منها وهو متيقن انهم سيسلمون - 00:13:12ضَ
كما حصل ورأينا بفضل الله ومنه وجوده واحسانه الله عز وجل استجاب للدعوة ونقل الحمى الى الجحفة فهلك اهلها واصبحت قرية الان مهجورة. لذلك الناس عندما يتكلمون عن الاحرام او المواقيت يذكرون رابغ - 00:13:34ضَ
وهي يعني آآ قبل الجحفة بقليل لانها مدينة مأهولة مسكونة معروفة بخلاف الجحفة التي هلك اهلها بسبب بسبب هذه الحمى والله اعلم النبي صلى الله عليه واله وسلم يدعو للمدينة - 00:13:56ضَ
بان يحببها الله عز وجل للمسلمين. وان يجعلها احب اليهم كحبهم لمكة او اشد فاستجاب الله تعالى دعائهم كان النبي عليه الصلاة والسلام يدعو لها بالبركة وكل من يسكن في المدينة يعلم هذه البركة ويلمسها ويراها - 00:14:14ضَ
نصف مصروفاته في المدينة بينما اذا خرج الى غيرها وجد ان النفقة تزداد عليه بسبب هذه البركة. وكان صلى الله عليه واله وسلم ان كان في سفر وعاد الى المدينة - 00:14:38ضَ
اذا رآها كان يسرع بدابته ويحركها حبا وشغفا بالمدينة انس ابن مالك رضي الله عنه يقول كان النبي صلى الله عليه وسلم اذا قدم من سفر فنظر الى جدرات المدينة اوضع راحلة - 00:14:55ضَ
اي اسرع في السير وان كان على دابة حركها من حبها سبحان الله هذا الاسراع الجسد حبا في تلك الديار وتلك البقاع ابن حجر يقول وفي الحديث دلالة على فضل المدينة وعلى مشروعية حب الوطن والحنين اليه - 00:15:14ضَ
طبعا هذا الوطن يحبه الانسان حبا فطريا لانه ولد فيه او نشأ فيه لكن ان كان هذا الوطن معاد لله ولرسوله عليه الصلاة والسلام وللدين فان هذا الحب ينزع من القلب - 00:15:41ضَ
ويكون ولاء الانسان وبراؤه متجه الى بلاد الاسلام الى البلاد التي فيها الاسلام معزز مكرم كذلك من حبه عليه الصلاة والسلام انه جعل للمدينة حرما فجاء عن ابي سعيد رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه واله وسلم قال اللهم ان ابراهيم حرم مكة فجعلها حرما واني حرمت المدينة - 00:16:00ضَ
حراما ما بين مأزميها الا يهراق فيها دم. ولا يحمل فيها سلاح لقتال ولا تخبط فيها شجرة الا لعلف طبعا هذا التحريم في هذه الامور فهي ليست كمكة من ناحية تحريم دخول المشركين - 00:16:31ضَ
كما حرم الله ذلك في سورة التوبة انما المشركون النجس فلا يقربوا المسجد الحرام بعد عامهم هذا التحريم خاص بهذه الامور التي ذكرها عليه الصلاة والسلام من ان لا يراق فيها دم وان لا يحمل فيها سلاح لقتال وان لا آآ - 00:16:55ضَ
اه اه تقطع شجرها ولا يختلى خلاها الا لعلف او نحوه لأنه ثمامة ابن اثال عندما كان مشركا واسره اسرته جند الله ربط في سارية المسجد النبوي ثلاثة ايام. والقصة معروفة - 00:17:15ضَ
ودل ذلك على جواز دخول غير المسلمين الى المدينة بخلاف مكة وجاء عن ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي عليه الصلاة والسلام قال ان الايمان ليأرز اي ينضم بعضه الى بعض فيها - 00:17:36ضَ
ان الايمان ليأرز الى المدينة كما تأرز الحية الى جحرها هذا كله لتبيين فضل المدينة التي يحبها رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقال لا يصبر احد على لأوائها. فيموت الا كنت له شفيعا او شهيدا يوم القيامة اذا كان مسلما - 00:17:53ضَ
اذا هذا فيه فضل الموت في المدينة. لا كما يظن البعض اذا ماتوا في في بلدة اخرى ثم اوتي بالجثمان ليدفن في البقيع او في غيرها ان هذا له فضل. هذا ليس له اي فضل وهو من الامور المكروهة ان لم يكن محرما - 00:18:17ضَ
لمن لما فيه من مشقة على اهل الميت ولما فيه من تأخير لدفنه كثير من اهل المدينة اذا مات في جدة او في الرياض ذهبوا بجثمانه ليدفن في المدينة هذا ما له اي فضل. ولا له اي اساس - 00:18:37ضَ
الفضل ان تسكن وان ان تعيش في المدينة وان تموت فيها ولذا سمع النبي صلى الله عليه وسلم رجلا يعني وهذا يحصل الان كثير من الناس يقولوا لماذا لا تذهب فتسكن في المدينة الفلانية او كذا او البلاد الفلانية فيها اجر في فيها يعني مال - 00:18:52ضَ
فيها رزق فيها وظائف واترك هذه المدينة ما احد يأتيها ما فيها عمل. النبي صلى الله عليه وسلم يقول يأتي على الناس زمان يدعو الرجل ابن عمه وقريبه هلم الى الرخاء هلم الى الرخاء - 00:19:13ضَ
والمدينة يقول عليه الصلاة والسلام. والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون هذه هي طيبة. هذه هي طابة التي كان يحبها عليه الصلاة والسلام وفيها جبل احد وما ادراك ما جبل احد - 00:19:30ضَ
النبي صلى الله عليه واله وسلم وهو قافل من غزوة تبوك عندما اشرف على المدينة قال هذه طابة اسمها طابة من الطيب غابت وهي طيبة وهي المدينة ولا يجوز ان يسميها كما يفعل بعض المؤرخين - 00:19:51ضَ
وبعض من يكتب في الشؤون الاسلامية بانها يثرب. يثرب هذا اسمها في الجاهلية ولا يصلح ان يستخدم في هذه الايام. هي المدينة او هي طيبة او طابا فلما رأى النبي عليه الصلاة والسلام احدا قال - 00:20:13ضَ
هذا جبيل يحبنا ونحبه طيب نحن نحبه فهمنا لكن كيف هذا الجبل يحبنا انس بن مالك رضي الله عنه يقول صعد النبي عليه الصلاة والسلام الى احد ومعه ابو بكر وعمر وعثمان - 00:20:31ضَ
فرجف بهم هذه هزة ارضية فضربه برجله فقال اثبت احد. فما عليك الا نبي او صديق او شهيدان رواه البخاري في صحيحه اذا هذا الجبل يحبنا ونحبه طيب كيف هذا الوضع - 00:20:49ضَ
النووي رحمه الله قال الصحيح المختار ان معناه على الحقيقة ان احدا يحبنا جعل الله فيه تمييزا يحب به طب كيف هذا جماد قال النووي والعلماء حتى الجمادات لها حب ومشاعر اختصها الله تعالى بها - 00:21:15ضَ
كيف هذا ان شاء الله ما سوف نتدارسه بعد الفاصل فابقوا معنا فستاني قد وصل بي الحال الى الغفلة عن الطاعة والتكاسل في ادائها وكأني لا اشتاق الى جنة ولا ارهب نارا ولا اخشى ان يتخطفني الموت في اي لحظة - 00:21:45ضَ
ولا ادري ماذا افعل. كانت هذه رسالة من شاب اصيب بضعف الايمان نتيجة تكاسله في طاعة ربه وغفلته عنها ورأى من نفسه كثرة الوقوع في المعاصي. التدرج الى معاص جديدة. التهاون في اداء الصلوات - 00:22:18ضَ
والتكاسل عن الطاعات. قلة ذكر الله ودعائه. عدم التأثر بايات القرآن. عدم ذكر الموت او التأثر به كل هذه اعراض لها اسباب منها. التواجد في وسط تكثر فيه الغفلة وارتكاب المعاصي. التسويف وطول - 00:22:39ضَ
امل شدة التعلق بالدنيا والغفلة عن الاخرة وحسابها. الافراط في المباحات والاكثار من الكماليات والمرفهات. فمن اراد النجاة والفلاح فلينفض عن نفسه غبار التكاسل والتهاون والتسويف. وليبتعد عن اهل الغفلة والسوء والهوى. وليلتزم طاعة ربه ومرضاته وذكره ودعاءه. وليحرص على صحبة صالحة تذكره - 00:22:59ضَ
اذا نسي وتعينه عند الفتور والكسل فان الله تعالى يقول والعشي يريدون وجهه. ولا تعدوا عيناك عنهم تريد زينة الحياة الدنيا ولا تطع من اغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان امره - 00:23:29ضَ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اذا هذا الجبل الذي حدثت عنده تلك المعركة العظيمة له مشاعر لكن قد لا يعني نتفطن اليها قد لا نشعر نحن بها ولذا قال ربنا عز وجل وان منها لما يهبط من خشية الله - 00:23:59ضَ
هذه الحجارة التي هي حجر جماد منها من يهبط من خشية الله اذا هي ايضا تخشى الله عز وجل جاء في الصحيح ان النبي عليه الصلاة والسلام عندما ترك الجذع الذي كان - 00:24:50ضَ
اذا خطب الناس في المسجد يتكئ عليه بعد ان صنع له المنبر صنعته له امرأة كان عندها نجار جعل الجذع يحن ويسمع له صوت من البكاء وهو جذع الرسول عليه الصلاة والسلام - 00:25:11ضَ
اخبر انه كان يعرف حجرا بمكة يسلم عليه كل ما مر به وان الحصى تسبح بل ان الله عز وجل انطق ذراع الشاة المسمومة التي دعته الرسول عليه الصلاة دعت الرسول عليه الصلاة والسلام اليها امرأة يهودية - 00:25:35ضَ
انطقها الله عز وجل وكلمت النبي عليه الصلاة والسلام وكما قال سبحانه عز وجل وان من شيء الا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم اذا هذه الطاولة تسبح بحمد الله عز وجل - 00:25:58ضَ
هذا الكوب هذا الثوب كل ما في الكون يسبح الله تعالى لكننا في غفلة نحن نرى انفسنا اننا الصفوة من خلق الله عز وجل وننظر الى من دوننا من البشر - 00:26:16ضَ
كانهم حشرات وكأنهم مخلوقات لا تستحق الحياة هذا هو الكبر الذي يحجب صاحبه من دخول الجنة فكيف بتعاملنا مع الجمادات لو اننا عبدنا الله عز وجل بهذه النظرة وان كل ما في الكون يسبح الله وما انا الا - 00:26:36ضَ
ممن في هذا الكون لتغيرت احوالنا اذا اذا كان جبل احد وهو ذاك الجماد يحب النبي عليه الصلاة والسلام حبا على الحقيقة لا مجازا مع ان النبي عليه الصلاة والسلام - 00:27:01ضَ
لم يبعث لجبل احد وليس له عليه منة ظاهرة اذا كان الجبل يحب النبي عليه الصلاة والسلام وهو لم يرسل اليه فكيف بمن ارسل اليهم عليه الصلاة والسلام ومنته عليه الصلاة والسلام علينا ظاهرة - 00:27:22ضَ
كيف يجب ان يكون حبنا له عليه الصلاة والسلام لا شك انه الغاية في المحبة ولا شك اننا نحب جبل احد لحبه عليه الصلاة والسلام لهذا الجبل الرسول عليه الصلاة والسلام كان يحب من بقاع الارض - 00:27:43ضَ
المساجد واخبر عن فضلها حديثي سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل الا ظله ورجل قلبه معلق في المساجد والاحاديث في فضل المساجد عظيمة وكثيرة ويكفينا منها ان احب البلاد الى الله المساجد - 00:28:07ضَ
وابغض البلاد الى الله الاسواق وهذا يظهر حقيقة الايمان ان وجدت في الشاب او في الفتاة حبا للذهاب الى بيوت الله والبقاء فيها وذكر الله والاعتكاف فاعلم ان ذلك علامة الايمان - 00:28:29ضَ
اما ان وجدت ان الاوقات تقضى في تلك المولات والاسواق التجارية في الساعات الطويلة بما في ذلك من اختلاط وعدم غض للبصر واستماع للاغاني المحرمة والموسيقى التي اصبحت في كل مكان. وتلك - 00:28:49ضَ
كالمناظر المخلة بالاداب مع ذلك يجد الانسان نفسه وقلبه فيها فاعلم دن ذلك علامة على غير ذلك نسأل الله لنا ولكم العافية من الازمنة كان صلى الله عليه واله وسلم يحب مثلا - 00:29:10ضَ
العشر الاول من شهر ذي الحجة قال عليه الصلاة والسلام ما من ايام العمل الصالح فيها احب الى الله من هذه الايام يعني ايام العشر قالوا يا رسول الله ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال ولا الجهاد في سبيل الله الا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع - 00:29:28ضَ
فمن ذلك بشيء وكان ايضا عليه الصلاة والسلام يحب العشر الاواخر من شهر رمضان فكان يعتكف في لياليها وكان يشد مئزره ويحيي ليله ويوقظ اهله حبا في تلك الليالي التي تشتمل على افضل الليالي - 00:29:51ضَ
التي هي ليلة القدر التي هي خير من الف شهر اما من الايام فكان صلى الله عليه واله وسلم يحب يومي الاثنين والخميس فاما يوم الاثنين فكان يصومه عليه الصلاة والسلام - 00:30:13ضَ
ويحث الناس الناس على صيامه وعندما سئل عن سبب صوم يوم الاثنين قال ذاك يوم ولدت فيه وبعثت فيه اذا من حبه ليوم الاثنين انه كان يصومه وقد يأتي انسان ويقول طيب انا ولدت يوم الاحد هل يصلح اني اصومه - 00:30:36ضَ
نقول له قطعا لا يصلح قال الرسول صايم يوم الاثنين قال هذاك رسول هذا اليوم الذي ولد فيه وبعث فيه اما انت مثلك مثل مئات الملايين من الناس. ما الذي قدمته للبشرية - 00:31:01ضَ
اضف الى ذلك ان الرسول يقول عليه الصلاة والسلام من احدث في امرنا ما ليس منه فهو رد انت تريد ان تصوم صوم الاثنين والخميس اما ان تصوم يوم مولدك فهذه بدعة من كرة - 00:31:19ضَ
الرسول عليه الصلاة والسلام بين لنا فضل يوم الاثنين ولم يبين لنا فضل يوم الثاني عشر من ربيع الاول كما يفعل بعض المبتدعة باحتفالهم بمولده عليه الصلاة والسلام ان كنت تحبه حقيقة فاحتفل بميلاده بصوم يوم مولده يوم الاثنين. فهي عبادة - 00:31:32ضَ
وغيرها بدعة وكان يحب من الايام الخميس يصوم الاثنين والخميس وذاك يوم تعرض فيه الاعمال على الله وكان يحب ان يعرض عمله وهو صائم. وكان عليه الصلاة والسلام يحب آآ ان يخرج يوم الخميس يعني - 00:31:54ضَ
ان يبدأ سفره يوم الخميس لامور معينة لانه يوم مبارك ترفع فيه الاعمال لانه اتم الاسبوع كما قال بعض اهل العلم لانه كان يتفائل والرسول عليه الصلاة والسلام كان يحب التفاؤل كما سيأتي معنا ان شاء الله - 00:32:14ضَ
اما من الشهور فكان عليه الصلاة والسلام يحب الاشهر الحرم كان يحب شهر رمضان لما فيه من عبادة وصيام وتقرب الى الله عز وجل كان يحب شهر شعبان ويخبر الناس عندما يسألوه عن سبب صيامه - 00:32:34ضَ
لشعبان اكثر مما سواه طبعا افضل الصيام بعد شهر رمضان شهر الله المحرم لكن ما رؤي الرسول عليه الصلاة والسلام يصوم شهرا اكثر من رمضان سوى شعبان وعندما سئل فقال ذلك شهر - 00:33:01ضَ
بين شهر الله المحرم رجب وبين رمضان يغفل عنه كثير من الناس وكان عليه الصلاة والسلام يحب ان يصوم من هذا الشهر وربما كان يعني يصله برمضان تقول امنا عائشة رضي الله عنها كان احب الشهور الى رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ان يصومه شعبان بل كان - 00:33:20ضَ
يصله برمضان وهذا يدلك على فضل هذا الشهر الذي يغفل او يغفل عنه كثير من الناس هذا والله اعلم ونسبة العلم اليه اسلم. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:33:47ضَ
يأتيك ميسورا باي مكان - 00:34:09ضَ