التربية الإسلامية - الدورة (2) المستوى (4)

المحاضرة 8 - التربية الإسلامية - الدورة (2) المستوى (4) - د. سعد العتيق - برنامج أكاديمية زاد

سعد العتيق

يا راغبا في كل علم نافع. ينمو العلم ويتقدم. بتقنياته ومجالاته ومعه مطور ادواتنا في تقديم العلم الشرعي. اكاديمية زاد ومكاره ما الاخلاق ندرسها معا ادب وتربية على الاحسان بشرى لنا زاد لكاتب - 00:00:00ضَ

الحمد لله رب العالمين. واصلي واسلم على من بعث رحمة للعالمين. سلام الله عليكم ورحمته وبركاته. مرحبا بكم. في درس جديد والحديث متواصل واياكم في الدروس الماضية في حديثنا عن - 00:00:40ضَ

امراض القلوب وكان الحديث في الدرس الماضي والذي قبله عن اتباع الهوى. اليوم معنا مرظ خطير لا يكاد يسلم منه احد المتحدث ولا المستمع لكن نسبة هذا المرض تتفاوت بين قلب وقلب - 00:01:07ضَ

والا فان كل احد يشتكي هذا الداء الا من عافاه الله من هذه الامة عافاه الله من هذا الداء وقليل ما هم لكن هي والله من السعادة ان تعرف الدنيا على قدرها وعلى حقيقتها - 00:01:25ضَ

ولذلك قال بعض اهل العلم ان الموت فضح الحياة لان المرض اللي معنا الان هو حب الدنيا من منا لا يحب النعيم والمتاع والزوجة والولد والمال وطول العمر والبيوت والمراكب والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة والخيل المسومة الى غيرها - 00:01:47ضَ

كل منا قد فطر على ذلك حتى الطفل الصغير اذا اعطيت شيء من الدنيا تمسك به ولو اردت ان تأخذه منه لتشبث به فقد فطرت النفوس كلا بل تحبون المال حبا جما - 00:02:13ضَ

وتحبون التراث. اي الميراث كل يحب هذا ايها الاحباب. لكن هناك اناس مرضوا بحبها ادمنوها حتى نسوا الاخرة ادمنوها حتى لم لم يسألوا احل ام حرام. حلال حرام ما يعرفون. الحلال ما هو؟ قال ما وقع في يدي - 00:02:29ضَ

والحرام قال الذي لم استطع ان اصل اليه. مقياس فاسد صار بعضهم ايضا يطلب الدنيا ولو بالدين وممكن يقرأ قرآن عشان تعطيه ماله ويصلي بالناس لاجل الناس ويعلم الناس ليأخذ مال - 00:02:51ضَ

ليست الاخرة في قلبه هذا مرض وقبل الحديث عن هذا المرض ما رأيكم ان نتحدث عن الدنيا ما ميزان الدنيا عند خالقها جل وعلا اذا اردت ان تعرف ميزان الدنيا عند خالقها - 00:03:09ضَ

هنا تعرف حقيقتها وحتى تعلم ان حب الدنيا انه مرظ لا بد ان تسأل الذي خلقها انت لماذا خلقتها يا رب الله ما خلق الدنيا ان تكون مقر جعلها معبر - 00:03:28ضَ

هي الدار الفانية اسمع ماذا قال الحق سبحانه في وصف الدنيا وحسبك بهذا ووالله لو تدبرنا الاية من القرآن ونحن نقرأ وصف الله لهذه الدار التي نحن فيها البعض منا يقول مسكين فلان. لماذا؟ ما حفظ القرآن؟ قال لا لا اترك عنك القرآن - 00:03:46ضَ

انه لم يبني بيتا بعد انه لم يتزوج بعد مشترى سيارة بعد ما تزوج بعد هذا مسكين طيب هو بذل السبب ولم يحصل على ذلك فلماذا تجعله من اهل المسكنة؟ المسكين هو الذي لم يصلي الفجر - 00:04:06ضَ

حتى طلعت الشمس المسكين الذي حفظ الناس القرآن وما حفظ. بنوا المساجد ولم يبني. تصدقوا ولم يتصدق طلبوا العلم ولم يطلبوا هذا الذي يخبط لا حسد الا في اثنتين الحديث - 00:04:25ضَ

لذلك اسمع قول الله ووصف الله جل وعلا للدنيا قال الله اعلموا انما الحياة الدنيا لاعب ولهو وزينة وتفاخر بينكم وتكاثر في الاموال والاولاد كمثل غيث اعجب الكفار نبات الكفار الزراع الفلاحين - 00:04:42ضَ

ثم يهيج فتراه مصفرا اين ذهب؟ ثم يكون حطاما وفي الاخرة عذاب شديد. ومغفرة من الله ورضوان وما الحياة الدنيا الا متاع الغرور يعني بعضنا عايش في كذبة مصدق ان الدنيا دائمة لن تزول - 00:05:10ضَ

يا اخي تفاخر تكاثر ثم بعد ذلك تتفرق وتتبعثر اذا رأيت الماء نزل من السماء ورأيت الارض اهتزت وربت وانبتت من كل زوج بهيج اين يذهب هذا؟ هل يستمر هذا مئات الاعوام - 00:05:38ضَ

في الصحاري اذا تزينت بالخضرة وهذه الزروع الجميلة هي شهر شهرين ثلاثة اذا طال ثم بعد ذلك تهيج يجي الهواء بعد اصفرارها ثم يجعلها حطاما تزول كان لم ينزل قطرة ماء - 00:05:57ضَ

هذه الدنيا باختصار هي جميلة في عينك الان لكن هذا الجمال مكدر لانه لن يستمر، ولذلك ليس هناك نعمة تامة لا تحول ولا تزول الا في جنات النعيم ولذلك يجب على المؤمن ان يعمل - 00:06:16ضَ

حب الدنيا وان تسكن في القلب نعادي لاجلها نحب لاجلها. نبغض لاجلها. هذا يمرض القلب يجعل ولاؤنا ومحبتنا ووصلنا وصلاتنا للخلق سبب ذلك ان عندهم دنيا قربنا نفذت الدنيا بعدنا - 00:06:33ضَ

نتحاب واياهم فاذا طلبوا منا قرظة تباعدنا وان اقرضناهم مثلا لحقناهم فتدابرنا. ما هذا ما هذا هذا عذاب وبعضهم مسكين يغبط الناس على عماراتهم وطيبة هذه العمارة الطويلة صاحبها مات - 00:06:54ضَ

لو كانت تخلد يخلد صاحبها اذا بنى و لانا نقول نعم يغبط لكن يغبط وهو يبني ما لا يسكن ويبني ما يتركه ويغادره ويرثه من بعده العبرة والفكرة اذا دخل الناس المقبرة - 00:07:16ضَ

فاغبطهم على ما يحملون معهم. لا ما يتركون وراء ظهورهم اللي يتركون مال وسيارات واراضي زراعية وعمارات. هذا تركوه ما الذي اخذوه؟ هذه العمارة وقف يغبط كان حافظا للقرآن يقبض كان يقوم الليل يغبط كان يتصدق يغبط كان من علماء المسلمين يغبط. اما ما سوى ذلك فهو فيؤ زائل - 00:07:34ضَ

ايضا من حقيقة الدنيا تأمل في قول سعيد بن سعيد الخدري رضي الله عنه فيما يرويه عن النبي صلى الله عليه وسلم ان الدنيا حلوة خظرة وان الله مستخلفكم فيها - 00:08:01ضَ

فينظر كيف تعملون فاتقوا الدنيا واتقوا النساء فان اول فتنة بني اسرائيل كانت بالنساء بعد ان تذكر انها حلوة وانها خظرة وان الله مستخلفنا فيها لماذا نحن في الدنيا؟ قال لينظر كيف تعملون. يعني هذه المتع التي عندكم - 00:08:17ضَ

هل تسكن في قلوبكم وتحبونها حبا جما يخالط القلب فتلهيكم عن ذكر وعن الدار التي بنيتها للمتقين من عبادي ام ان بعضنا آآ لا انما هو يجعلها جسرا ليصل بها الى الاخرة - 00:08:41ضَ

ثم قال اتقوا الدنيا يعني عندما ذكر لنا جمالها قالت اتقوها لا تغتروا لم؟ لانها لا تقوم لا تدوم كل نعمة في الدنيا ذكر الموت ينغصها وكما قال عمر اظنه عمر رضي الله عنه يقول لدوا للموت - 00:09:00ضَ

وابنوا للخراب. اي يولد الاولاد وسيموتون. وتبنون وستخرب كأنه يقول تذكروا انكم تلدون لي وستموتون وسيموت من يولد واي جمال في البناء لابد ان يخرب لذلك العبد من اضاء الله بصيرته ففهم حقيقة الدنيا. ثم تذكر ذكر اتقوا الدنيا واتقوا النساء. طيب النساء من الدنيا - 00:09:23ضَ

لكنها فتنة تعصف بايمان المؤمن اذا لم يتق الله فيها لانها شهوة النفس فيها جامحة تركض فاذا دخل في سراديب حب النساء وعشقهن ممن لا يحل له منهن فان حياته - 00:09:53ضَ

حياة العذاب نصل الى هذا الفاصل ونواصل بعد ان شاء الله هذا الفاصل استودعكم الله قال تعالى الابتلاء سنة كونية قدرية. والمرض من جملة ما يبتلي الله به عباده ليختبر ايمانهم وصبرهم ورضاهم بما - 00:10:13ضَ

قضاه وقدره. والمرض وان كان في ظاهره شر وبلاء. ففيه للمؤمن خير. كما ان العافية له خير. قال صلى الله عليه وسلم. عجبا لامر المؤمن ان امره كله خير. وليس ذاك لاحد الا للمؤمن. ان اصابه - 00:10:53ضَ

سراء شكر فكان خيرا له. وان اصابته ضراء صبر فكان خيرا له. وفي طيات المرض من الخير منها التعبد لله تعالى بعبودية الصبر. ايقاظ العبد من حال الغفلة والبعد عن الله. الزهد - 00:11:13ضَ

في الدنيا والطمع في رحمة الله وجنته. تذكر عظيم نعم الله على العبد. ومنها نعمة العافية. الاقبال على توبة والندم على ما سبق من المعاصي. تكفير الذنوب والسيئات. قال صلى الله عليه وسلم ما يصيب المسلم - 00:11:33ضَ

من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا اذى ولا غم حتى الشوكة يشاكها الا كفر الله بها فمن خطاياه رفع الدرجات في الجنة. قال صلى الله عليه وسلم ان العبد اذا سبقت له من الله منزلة لم يبلغها - 00:11:53ضَ

بعمله ابتلاه الله في جسده او في ماله او في ولده. ثم صبره على ذلك. حتى يبلغه المنزلة التي سبقت له من الله تعالى. وحتى يدرك المريض الاجر. وينتفع بما في طيات مرضه من الخير فعليه - 00:12:13ضَ

ملازمة الصبر واحتساب الاجر والثواب من الله تعالى. وحمده على ما قضاه وقدره. الا يدعو الا بخير ولا يجيب عن حاله الا بخير. الاكثار من الدعاء والتضرع مع بذل اسباب الشفاء من انواع التداوي - 00:12:33ضَ

باحة قال ابن القيم رحمه الله والدعاء من انفع الادوية. وهو عدو البلاء. يعالجه ويمنع نزوله ويرفعه او يخففه اذا نزل وهو سلاح المؤمن مرحبا بكم من جديد اذا ومن اوصاف الدنيا - 00:12:53ضَ

وحقيقة الدنيا كما ورد ايضا في السنة ان سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه قال قال عليه الصلاة والسلام لو كانت الدنيا تعدل عند الله جناح بعوضة ما سقى كافرا فيها او منها شربة ماء - 00:13:28ضَ

تأمل كيف يسقيه الماء وهو يكفر به ويعصيه لكن لان الله لا تساوي هذه الدنيا باكملها ببحورها ودورها وكنوزها وحليها ما تساوي عنده حتى جنازة بعوضة لم يقل جناحي بعوضة جناح واحد - 00:13:45ضَ

ومع ذلك من من حقارتها لا تساوي هي جناح واحد لا تساوي اذا هي احقر من جناح ومع ذلك لو كانت عند الله لها قدر انما يجوع عليه الصلاة والسلام وتشبع انت وانا - 00:14:07ضَ

لكنها لا تساوي كافر يعصي الله ولربما يقتل يقتل عباد الله ويملك هذه الاموال وهذه العروش وهذه الكنوز وهذه الترسانات وغيرها اعطاه الله ذرهم ذرهم يأكلوا ويتمتع ويلههم الامل فسوف يعلمون. ما تساوي عنده شيء - 00:14:25ضَ

هذا من حقارة الدنيا عند ربي ايضا عن ابي هريرة رضي الله عنه قال عليه الصلاة والسلام الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر سجن المؤمن ولو كان من اغنى الناس وجنة الكافر ولو كان افقر الناس - 00:14:49ضَ

لان المؤمن ما وعده الله في الجنة يعده ما هو فيه سجن مهما كان عنده من الدنيا اذا قورن بنعيم الجنة فهو في سجن والكافر ما اعده الله له من العذاب يعد ولو كان في فقر هو في غنى - 00:15:09ضَ

الدنيا جعلها الله سجن والبعض منا يريد ان يجعلها جنة. هي سجن وللسجين حتى لو سجن في قصر تضيق عليه الارض بما رحبت لو قيل له انت في هذا القصر المنيف لكن الباب مغلق لا تخرج - 00:15:28ضَ

لضاقت عليه الارض فكيف بمن كان في سجن كبير في الدنيا سيخرج بعدها الى جنات النعيم هذا سعيد لكن اذا كان سيخرج من سجن الدنيا ليدخل في سجن القبر ثم عياذا بالله في السجن هناك في نار جهنم - 00:15:48ضَ

اذا هذا عذاب وكون الدنيا هذه منزلتها عند الله ليس معنى ذلك الا يعني الا يعمرها الانسان نحن قد امرنا ونحن قد استخلفنا في الارض امرنا بعمارتها وان نزرع فيها وان نكسب فيها وان يتزوج الانسان وان لكن - 00:16:06ضَ

مع فقهه ان كل شيء معه سيفارقه سيفارقه لا محالة هنا يكون وقع خطاه متزن لانه يعلم انه سيفارق هذا الذي هو فيه ولذلك يحسن علاقته مع ربه حتى يصل الى الموعود. اما الدنيا فانه ها هو بين يديه قد اعطاك - 00:16:28ضَ

اعطاك جل وعلا واعطاني ما لا نستحق فسيعطينا الجنة برحمته لكن بشرط ان نسير اليه دون التفات الى هذه الزينة المتراقصة الا تحول بيننا وبين مولانا ايضا يقول المستورد ابن شداد عليه رضوان الله قال قال عليه الصلاة والسلام والله ما الدنيا في الاخرة الا مثل ما يجعل احد - 00:16:55ضَ

اصبعه في اليم فلينظر بما بما ارجع هذا اليم بحر المحيط الاطلنطي الاطلسي اذا ادخلت يدك في اليم ثم نزعت تم نقص اليم او البحر او النهر لو انك اتيت الى نهر النيل - 00:17:22ضَ

او دجلة او الفرات. وادخلت اصبعك في النهر ثم اخرجته. هل ستقول سيصيب الناس جفاف وقحط لان الماء الذي نزعته من اليم والبحر او النار نزعته ان هذا يدهو يدمر الثروة المائية - 00:17:45ضَ

العاقل ما يقول ذلك ليس هناك نسبة فاذا كان الله جل وعلا قد اعدنا شيء الدنيا بجمالها وقصورها وحليها ليست في الاخرة الا كما ينقص اليم ما اخذ منه بغمس الاصبع فيه - 00:18:03ضَ

والله يا احبابي نحن نفرط في نعيم مقيم عظيم وهذا والله من الحرمان نأتي الان بعد ذلك الى ما هي المظاهر التي اذا رأيتها على انسان فانك يقول ان هذا قد فتن بالدنيا - 00:18:26ضَ

وبلذة الدنيا اولا اصرار الناس على الاهماك في الدنيا يعني تتحدث مع تتحدث معهم نتحدث عن عن الدنيا وان الدنيا وفضيحة الدنيا والدنيا وزخرفها وانها تجملت وان ومع ذلك مم - 00:18:45ضَ

يواصلنا في الانهماك ولذلك يقول عبد الله ابن الحارث ابن نوفل قال كنت واقفا مع ابي بن كعب فقال لا يزال الناس مختلفة اعناقهم في طلب الدنيا. يعني هكذا خلقوا - 00:19:04ضَ

قد يقول قائل طيب اذا خلقنا هكذا فلماذا تعيب علينا ما جبرنا عليه اقول هذه الذكرى والذكرى تنفع المؤمنين الذكرى تبين لك حقيقة الدنيا كما ورد في الحديث وفي وفي الاية - 00:19:20ضَ

لذلك من مظاهرها ان تأتي موعظة تقول الانسان اتق الله لا تأكل حراما لا تنشغل صل رحمك يشيح عنك وينهمك فيما هو فيه. الثاني من المظاهر طلب الدنيا بعمل الاخرة - 00:19:38ضَ

قال مطرف رحمه الله ان اقبح الرعية او الرغبة في الدنيا الرغبة الذين يعني يرغبون في الدنيا اقبحهم وكل يرغب في الدنيا اقبحهم هو من يطلب في الدنيا ان تطلب اي الدنيا ان تطلبها بعمل الاخرة - 00:19:56ضَ

مصيبة ان يكون ابواب الرزق كثيرة لكن لا يريد الدنيا ويحصل الدنيا الا بعمل من اعمال الاخرة التي لا يجوز ان يشترك مع الله فيه غيره القرب كل القرب هو ما اذن - 00:20:22ضَ

الا للمرتب لكن لو اذنوا واعطيناهم مرتب فاخذه لا حرج لكن لا يكون قصده في الاذان او الامامة او الامر بالمعروف او تعليم الناس الخير واي عمل من اعمال الاخرة - 00:20:38ضَ

لا يجوز ان يكون قصدي ودافعي والذي يحدوني له هو المال فلو اوقفوا المال اوقف الاذان. لو اوقفوا المال اوقف تعليم الناس هذا يخشى عليه ليكونوا من حقارة الدنيا ان يجعل الدنيا - 00:20:53ضَ

السلم للاخرة ما يمكن ان تكون. الدنيا اقل قدرا من ان تكون هي المقصد في عمل من اعمال الاخرة. ايضا الفضيل بن عياض يقول لان اكل الدنيا بالطبل والمزمار احب الي من اكلها بديني. الله اكبر - 00:21:10ضَ

يعني يقول ذاك الذي مع ان هذا لا يجوز ان يكون الانسان صاحب طبل ولا مزمار ويقول عليه رحمة الله لان يكون مهنتي طبال او زمار واخذ على ذلك اجرا - 00:21:32ضَ

احب الي اي اخف اثما اخف اثما من ان يكون ذلك بديني والبعض منا يقرأ القرآن في المآتم ويقرأ القرآن في غير ذلك لكي يعطى هذا كلام الله. فلماذا تأكل بكلام الله - 00:21:48ضَ

لماذا تأكل بكلام الله هذا لا يجوز. يدرس العلم التفسير الفقه الحديث للعقيدة. ويطلب على ذلك. نعم اذا هي وظيفتك الرسمية الذي تأخذ عليها مالا هذا رزقك. لكن ليس هو الدافع لتعليم الناس. الدافع لتعليم الناس - 00:22:06ضَ

هو رغبة الاجر من الله جل وعلا. ولذلك علماء الاولين كانوا اخلص من المتأخرين كان لدى كل واحد منهم مهنة يأكل منها هذا خراز وهذا اه يبيع القماش بزاز وذاك يبيع الغنم وذاك لكنهم ليست في اه - 00:22:25ضَ

وظائفهم انهم يعلمون الناس الفقه ليأخذوا من الناس مالا يعلم الناس القرآن ويشترط عليه مالا هذا ليس من اعمال سلف الامة رحمهم الله اه اطلت الحديث في هذا المبحث. لكن ان شاء الله نكمل ما بقي من درسنا في باذن الله بعد الفاصل بعد الفاصل نواصل باذن الله - 00:22:48ضَ

ان الدنيا دار منار وفي زحمة الحياة وكثرة اشغالها وتشعب الموليات قد يغفل المسلم عن ذكر الموت دار الاخرة فشرعت زيارة المقابر لتذكر بلقاء الله عز وجل. قال النبي صلى الله عليه وسلم - 00:23:10ضَ

نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها فانها تذكر الاخرة. ويحرم على المرأة قصد زيارة القبور لنهي النبي صلى الله عليه وسلم لها عن ذلك. لكن لا حرج عليها ان تسلم على القبور. اذا مرت بها دون قصد الزيارة - 00:23:43ضَ

ومن اتى المقابر دعا بالدعاء المأثور. السلام عليكم اهل الديار من المؤمنين والمسلمين. وانا ان شاء الله للاحقون. اسأل الله لنا ولكم العافية. ويشرع الدعاء للموتى مستقبلا القبلة لا القبور - 00:24:03ضَ

لا يقرأ للموت الفاتحة ولا غيرها من القرآن. فان هذا لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن السلف الصالح يتجنب الزائر البدع والمخالفات كلطم الخدود وشق الجيوب. قال النبي صلى الله عليه وسلم ليس من - 00:24:23ضَ

من لطم الخدود وشق الجيوب ودعا بدعوى الجاهلية. ويحرم التمسح بالاضرحة والتبرك بها او الطواف حولها تقربا الى الله. لكون ذلك من البدع والوسائل المفضية الى الشرك فان طاف بالقبر ليتقرب الى الميت فهو شرك اكبر. ولا يمشي على القبر ولا يجلس عليه. لقوله صلى - 00:24:43ضَ

الله عليه وسلم لا تجلسوا على القبور ولا تصلوا اليها. ويحرم الصلاة الى القبور او اتخاذها فانه ذريعة الى الشرك. وقد حذر عليه الصلاة والسلام من ذلك. ولا يسأل الموتى ولا يستغيث بهم - 00:25:10ضَ

فان الدعاء عبادة. قال النبي صلى الله عليه وسلم الدعاء هو العبادة. وصرف العبادة لغير الله شرك اكبر. قال تعالى انفعهم ويقولون هؤلاء شفعاءنا قل اتنبئون الله بما لا يعلم في السماوات ولا في الارض - 00:25:30ضَ

سبحانه وتعالى عما يشركون مرحبا بكم من جديد وفي الجزء الاخير من هذا الدرس ولا زلنا في مظاهر آآ حب الدنيا من مظاهره ايضا الترف والتنعم في الملبس والمأكل والمشرب - 00:26:11ضَ

والمسكن وحب الكماليات يعشقها الانسان دائما حديثه عن الازياء او حديثه عن الازياء والحلي والاثاث والطعام والمطاعم والمشارب والطبقات حالات حياة بعضنا لباسه وحليها وحليه ايضا والطعام والمشروبات فقط والسيارة هذي افضل من تلك والبناء هذا افضل الديكور هذا افضل. دائم - 00:26:46ضَ

يحب الترف والتنعم لكنه لباس التقوى بعيد عنه ومن ايضا مظاهرها حب المال وحب الجاه والشرف والشهرة لاحظ حب المال والجاء والجاهي والشرف والشورى. وكل حب من هذه المحبوبات اذا زاد يتلف صاحبه - 00:27:17ضَ

يقول الله جل وعلا تلك الدار الاخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في الارض ولا فسادا والعاقبة للمتقين كل منا يحب المال ولا يمكن قدر الانسان يحب المال يحب الشرف - 00:27:40ضَ

ان يكون اه يعني في في نسب عال ويحب ان يكون في وظيفة عالية ويحب ايضا يحب البعض يحب الشهرة ان يعرفه الناس في نسب محددة هي من جبلة الانسان - 00:28:00ضَ

لكنها اذا زادت صارت سرطان صارت تحرق بقع الايمان او انوار الايمان في القلب ولذلك يقول صلى الله عليه وسلم ما ذئبان جائعان ارسلا في غنم بافسد لها من حرص المرء على المال والشرف لدينه - 00:28:18ضَ

لو ارسل ذئبان جائعان في غنم ما الذي سيبقى من الغنم حتى لو لم يأكل سيقتل كل من يرى وهذا طبع الذئاب فيأكل هذا الذي يفسد الغنم لجوعه كجوع الانسان للشهرة - 00:28:38ضَ

والشرف والافتخار والافتخار بين الناس بما وهبه الله. هذا الحب للافتخار اذا زاد يفسد على الانسان دينه والبعض مصاب بحب انتشار في السنابات وحسابات ويحرص على المتابعين ويحب ان يشتهر ويصور دائما ومقاطع حتى يشتهر بين الناس. اذا هذا المرض في قلبه - 00:28:54ضَ

الحب اشتهار فقط لاجل الاشتهار مسكين وكم من مشهور كره الشهرة لان الشهرة قيدت حياته وقيدت مسيره بين الناس يتلفت الناس فيه وصارت خصوصيته مسروقة منه وما ذاك الا للإشتهار - 00:29:19ضَ

بعد ذلك نأتي الى اسباب حب الدنيا ما الاسباب الذي تدعو الانسان الى ان يحب الدنيا؟ مع انه يعرف حقيقتها وانها فانية وانها زائلة. اول سبب زينة الدنيا وحسنها الظاهر. لقوله صلى الله عليه وسلم ان الدنيا حلوة خظرة - 00:29:42ضَ

الدنيا جميلة ودايما نستمع الى ان الحياة حلوة هي حلوة بطاعة الله حلوة اذا انت تعلم انك ستتركها الى دار اجمل حلوة اذا احتسبت الالام والاحزان فيها حلوة اذا جعلتها جسر الى الوصول الى مرظات الله والى الجنة - 00:30:02ضَ

ليست حلوة اذا كان هذا الطعم الحلو سينقلب مرا مع انتقام الله من العاصي. واستدراجه بالنعم نسأل الله العافية والسلامة. اذا من اسبابها ان الله خلقها فيها زينة وفيها حسن ولا يجحد ذلك احد - 00:30:23ضَ

زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين الاية الثاني ميل النفس والقلب اليها يقول في حديث رواه مسلم عن ابي هريرة رضي الله عنه يقول عليه الصلاة والسلام قلب الشيخ - 00:30:43ضَ

او قلب الشيخ شاب على حب اثنتين حب العيش والمال يعني كبير السن تسعين خمسة وتسعين تسعة وتسعين مئة يعالج يريد ان يحيا هنا ويجب ان يعالج من الاسباب لكن لا يريد الموت - 00:31:00ضَ

وكذلك تجد انه اذا كبر سنه شحت يمينه وتمسك في الدنيا وتعجب انسان في اربعين وخمسين قد يعطي فلما بلغ الستين والسبعين بدأ يجمع ويمنع وبدأ بالشح بل وينتقد الذين ينفقون. طيب انت - 00:31:21ضَ

كل القوة رحلت عنك ومظاهر الزينة رحلت عنك ولا تستطيع ان تستفيد من مالك هذا الا ان تتصدق فتبقيه ومع ذلك تجده شحيح اذا هذه تكبر مع الانسان. هذا طبع لكن من عافاه الله - 00:31:41ضَ

من هذا الداء عاش سعيدا ايضا منها وفي الحديث ايضا مصداقا لما ذكرنا من حب آآ ميل النفس والقلب اليها قوله صلى الله عليه وسلم لو ان لابن ادم واديا من ذهب احب ان يكون له واديان - 00:31:57ضَ

ولن يملأ فاه الا التراب ويتوب الله على من تاب وحب المال وتجميع المال فطرة. وكما قلت في مقدمة هذا الدرس ان حتى الصغير يحب ان يجمع مالي مالي لكن الله يقول في الحديث الصحيح - 00:32:18ضَ

وهل لك يا ابن ادم الا ما اكلت فافنيت وما لبست ما ما اكلت فافنيت وما لبست فابليت. وما تصدقت ابقيت من اسباب حب الدنيا ايثار العاجل الحاضر على الاجل المنتظر. يقول الله بل تؤثرون الحياة الدنيا - 00:32:39ضَ

والاخرة خير وابقى مجبول الانسان على انه يريد العجلة تريد كل شيء تقول هذا الذي بين يديك انفقته ستجده عند الله سبعمائة ضعف لماذا لا يخرجه؟ لانه يقول هذا الذي بين يدي حقيقة عاجلة بين يدي. الا تؤمن باليوم الاخر - 00:33:00ضَ

الا تؤمن بالجزاء والحساب بلى بعضهم يؤمن لكن ايمانا نظريا ليس ايمانا حقيقيا ولذلك تجده يحب الذي في يده ولا يحب الذي يوعد به وهذا قدر الانسان لماذا ذاك قدر بعض الناس؟ لماذا ذاك العالم او ذاك الزاهد؟ لماذا يزهد مع امكانية ان ان يعيش - 00:33:29ضَ

لماذا يجهله يستطيع ان يعيش افضل مما هو عليه؟ تصدق بثلث ماله بشطر ماله بكل ماله كابي بكر وكعمر رضي الله عنه لانهم الموازين عندهم موزونة محكومة اما الذي موازينه غير محكومة ولا موزونة فانه يعيش في حياة سبهللة لا يصدق الا بما في يده ولا يصدق - 00:33:54ضَ

ولا يصدق بموعود ربه بعد ذلك ختم المؤلف فقال خلاصة القول ان حب الدنيا وايثارها على الاخرة يرجع الى احد سببين السبب الاول فساد في الايمان والدين والسبب الثاني فساد في العقل - 00:34:21ضَ

اذا فسد الايمان والدين والعقل هل بقي للدنيا لذة حتى تحب كيف فسد الايمان وفسد الدين لان الاصل في الدنيا انها مزرعة للاخرة الاصل في المخلوق يعلم انه سيرد الى الله - 00:34:46ضَ

بعد مئة سنة ليس منا احد موجود بل اقل من ذلك. لربما والعلم عند الله عندنا يقين اننا سنلقى الله طيب لماذا لا تعمل بهذا اليقين اما لان الدين الايمان بالاخرة - 00:35:08ضَ

او ان العقل تفكيره دنيا دنيا دنيا دنيا عاجلة عاجلة عاجلة ونسي الاخرة وترك وراءه يوما ثقيلا يوم يقوم الناس لرب العالمين لذلك يعالج الانسان اي السببين اصيب حتى يعرف قدر الدنيا على حقيقتها وتفظح له الدنيا قبل ان - 00:35:25ضَ

ينقل على الاعناق ويوسد الثرى ثم بعضهم يصيح فيقول ربي ارجعون. ماذا تريد بالدنيا لعلي اعمل صالحا هل يمكن انه انها كلمة هو قائل استودعكم الله الذي لا تضيع يا راغبا في كل علم نافع. ينمو العلم ويتقدم. بتقنياته ومجالاته - 00:35:54ضَ

ومعه مطور ادواتنا في تقديم العلم الشرعي. اكاديمية زاد ومكارم الاخلاق ندرسها معا ادب وتربية على الاحسان بشرى لنا زاد الاكاذبين بالعلم كالازهار في البستان - 00:36:28ضَ