التفريغ
الحمد لله صلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله واله وصحبه تدبرنا في الليلة الماضية سورة الحجرات تذكرنا بما تظمأت من الوصايا الالهية واكدنا على وجوب الحذر من الغيبة التي يتعرض لها كثير من الناس - 00:00:00ضَ
وانها من كبائر الذنوب واذا وقع الانسان في كبيرة لم تفطر عنه الصغائر. للحديث الصلوات الخمس الجمعة الى الجمعة رمضان الى رمضان مكفرات ما بينهن اذا اجتنبت الكبائر وفي هذه الليلة ولله الحمد سمعنا - 00:00:34ضَ
صورا كثيرة واول ذلك سورة سورة الحشر التي هي احدى المسبحات الصورة التي تبتدأ بالتسبيح سبح لله ما في السماوات وما في الارض سبح لله ما في السماوات والارض يسبح لله ما في السماوات وما في الارض - 00:01:06ضَ
بالتسبيح والله يخبر بانه تسبحه العوادم السماوات والارض ومن فيهن يسبحوا السماوات والارض ومن فيهن وكان من هدي النبي صلى الله عليه وسلم اذا قرأ القرآن في الصلاة اذا مر باية تسبيح سبح - 00:01:35ضَ
يقول سبحان الله واذا مر باية عذاب تعوذ واذا مر باية نعمة دعا وسأل وفي هذه السورة سورة الحجر ذكر الله فيها قصة طائفة من اليهود الذين كانوا حول المدينة وهم بنو النظير - 00:02:04ضَ
وكان بينه وبين الرسول عهد ولكنهم خانوا وحاولوا قتله صلى الله عليه وسلم فغزاهم الرسول صلى الله عليه وسلم فاذلهم الله حتى المدينة فرحلوا ابعدهم الله والذي اخرج الذين كفروا من اهل الكتاب من ديارهم لاول الحشر - 00:02:36ضَ
والذي اخرج الذين كفروا من ديارهم والذي اخرج الذين كفروا من اهل الكتاب من ديارهم. لاول الحشر ما ظننتم ان يخرجوا. وظنوا انهم مانعتهم افظلوا من الله يعني المسلمون ماذا ما ظنوا انهم يخرجون - 00:03:14ضَ
اللي ما هم عليه من القوة والمنعة وكذلك هم ظنوا ان حصونهم اسوارهم وقصورهم تمنعهم ولكن الله اتاهم من حيث لا لم يحتسبوا وقذف في قلوبهم الرعب القى الله الرعب في قلوبهم الرعب من المسلمين - 00:03:38ضَ
فنزلوا على ان يرحلوا من المدينة وقفة واحدة وكان فريق من اهل المدينة المنتسبين للاسلام وهم المنافقون كانوا معهم ويتضامنون معهم اقرأوا قوله تعالى ام ترى الى الذين نافقوا يقولون لاخوانهم فالمنافقون هم اخوان الكفار - 00:04:06ضَ
منافقون الذين يظهرون الاسلام ويعيشون بين المسلمين قلوبهم واهوائهم مع الكفار. ولهذا قال الله هم العدو المنافقون في الحقيقة هم اعداء والعن واخبث من الكفار المعلنين المنافقون الذين يعيشون بين المسلمين هؤلاء اخطر على المسلمين من الكفار الظاهرين المعروفين - 00:04:34ضَ
الم تر الى الذين نافقوا يقولون باخوانهم هم اخوانهم يقولون لي اخواني هم الذين كفروا من اهل الكتاب لئن اخرجتم لنخرجن معكم لئن اخرجتم لنخرجن معكم ولا نطيع فيكم احدا ابدا. وان قتلتم لننصرنكم - 00:05:04ضَ
والله والله يشهد انهم لكاذبون كذبوا هم كاذب يقولون هذا الكلام وهم كاذبون لئن اخرجوا لا يخرجون معهم ولئن قتلوا لا ينصرونهم. ولئن نصروهم ليولون الادبار فهم يتلونون كما قال الله تعالى في اية سابقة - 00:05:31ضَ
الم تر يا الذين الم تر الى الذين تولوا قوما غضب الله عليهم. المنافقون تولوا اليهود ما هم منكم المنافقون ما هم من المسلمين ولا من الكفار المعلنين المظهرين لكفرهم - 00:05:58ضَ
من هم مع هؤلاء مذبذبين بين ذلك. لا الى هؤلاء ولا الى هؤلاء. مترددون فالناس في هذه الدنيا ثلاث طوائف مؤمنون مسلمون وهم الذين امنوا بالله ورسوله ظاهرا وباطنا. وكفار معلنون لكفرهم - 00:06:16ضَ
وهم كفار ظاهرا وباطنا. والطائفة الثالثة منافقون هنا مؤمنون في الظاهر كافرون في الباطن يظهرون الايمان ويبطنون الكفر. واذا لقوا الذين امنوا قالوا امنا. واذا خلوا الى شياطينهم اخوانهم وكفار - 00:06:51ضَ
قالوا ان معكم انما نحن مستهزئون وهذه الطوائف موجودة في الرجال والنساء الرجال والنساء فيهم هذه الاصناف الثلاثة الله المشركين والمشركات والمنافقين والمنافقات والمؤمنين والمؤمنات كلهم من اتصف بشيء بشيء من هذه الصفات فهو منه - 00:07:14ضَ
من من الله عليه بالايمان والاسلام ان يسأل ربه الثبات. وان يستعيذ بالله من الكفر. والفسوق والعصيان ويستعيذ بالله من النفاق ويسأل ربه ان يصلح قلبه ويطهر قلبه من النفاق - 00:07:57ضَ
ثم ختمت هذه السورة بوصية الهية من ربنا العالمين لعباده المؤمنين وهي وصية لعباده الاولين والاخرين الا وهي الوصية بالتقوى يا ايها الذين امنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت له هاتان وصيتان الاولى الوصية بالتقوى والثانية - 00:08:23ضَ
بالمحاسبة حاسب نفسك يا عبد الله ماذا قدمت لاخرتك ليومك؟ ليومك العظيم الذي يتمنى في الكافر انه قدم. يقول يا ليتني قدمت لحياتي فانظر ماذا قدمت؟ هل قدمت خيرا فاثبت واسأل ربك واشكر ربك واسأل ربك الثبات - 00:08:48ضَ
او انك مفرط ومقصر وقد كدمت لنفسك ما يضرك وما يسوءك فتب الى الله والجأ اليه واسأله التوبة والعفو والعافية ولتنظر نفس ما قدمت لغد واتقوا الله تأكيدا للوصية الاولى - 00:09:19ضَ
ان الله خبير بما تعملون. ثم حذر الله المؤمنين من ان يسفوا طريق الكافرين والمنافقين. ولا كونوا كالذين نسوا الله فانساهم انفسهم اولئك هم الفاسقون ثم ذكر تعالى بمصير الفريقين المؤمنين والكافرين ومعهم والمنافقون - 00:09:43ضَ
فمصير الكفار والمنافقين هم مصيرهم النار وهم اصحاب النار والمؤمنون والمؤمنات هم اصحاب الجنة اين فهم متباينون في الدنيا باحوالهم واعمالهم ومتباينون في الاخرة من مصيرهم وجزائه. لا يستوي اصحاب النار واصحاب الجنة - 00:10:15ضَ
اصحاب الجنة هم الفائزون اصحاب الجنة وهم المؤمنون والمؤمنات هم الفائزون المفلحون السعداء واصحاب النار هم الكفار والمنافقون الاشقياء البعداء وهم الخاسرون اولئك عز الشيطان. الا ان حزب الشيطان هم الخاسرون - 00:10:44ضَ
وقال في المؤمنين والمؤمنات اولئك حزب الله الا ان حزب الله هم المفلحون فليتدبر المؤمن كتاب الله اذا تلاه او سمع ينظر في حاله ويحاسب نفسه ويسأل ربه ان يصرخ به ان يهديه الصراط المستقيم - 00:11:12ضَ
وابلغ واعظم واوجب دعاء هو دعاء الفاتحة. اهدنا الصراط المستقيم وهذا من فظل الله على عباده ان فرض علينا هذا الدعاء في كل ركعة اهدنا هو المن بالهداية اهدي الصراط المستقيم - 00:11:45ضَ
يعني دلنا وارشدنا ووفقنا وثبتنا والصراط المستقيم هو دين الاسلام. المتضمن للايمان والاسلام والاحسان اهدي الصراط المستقيم. ودين الاسلام هو هو صراط الله وهو الصراط المنعم عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين - 00:12:09ضَ
صراط الذين انعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين. فالذين انعم الله عليهم هم المؤمنون والمؤمنات والمغضوب عليهم هم اليهود كلما ذكرهم الله ذكر الغضب لهم فعليهم غضب الله. والضالون هم النصارى - 00:12:37ضَ
والمنعم عليهم يعلمون الحق ويعملون به. واليهود المغضوب عليهم يعلمون الحق ولا يعملون والنصارى جهال ضلال لا يعرفون الحق. ويعملون ويتعبدون لله باهوائهم فنسأل الله ان ينفعنا واياكم بكتابه وان يمن علينا وعليكم بتدبره - 00:13:08ضَ
كتاب انزلناه اليك مبارك ليدبروا اياته وليتذكر اولوا الالباب. صلى الله وسلم وبارك عليه - 00:13:41ضَ