لان النفخة في الصور كما سبق نفختان نفخة لموت كل حي في الارض وفي السماء ولا يبقى نفس حية والنفخة معناها اضطراب شديد جدا للارض حتى ان الجبال من شدة الاضطراب - 00:00:03ضَ

تكون مثل السراب وكالعهن المنفوش شيء لا يمكن ان يعيش فيه حي فكل الخلق تموت هذا الاضطراب الشديد هذي النفخة التي جعلت المخلوقات التي فوق الارض كأنها العهن المنفوش او كالسراب - 00:00:34ضَ

الذي لا حقيقة له وانما هو انعكاسات اشعة الشمس في الارض المستوية كما يشاهد في البراري البعيد يشاهد كانه ماء واذا جاءه لم يجده شيئا والنفخة الثانية على غير خلاف ذلك - 00:01:02ضَ

النفخة الثانية لاجل ان تعود كل روح الى بدنها الذي كانت فيه قبل ان تموت قبل ان يموت هذا البدن فهي خلافة الثانية ولهذا يقول جل وعلا ونوفث في الصور فصعق من في السماوات ومن في الارض ومعنى السائقون - 00:01:29ضَ

ملك مات سقط فمات ثم قال جل وعلا ثم نفخ فيه اخرى فاذا هم قيام ينظرون فهذه نفخة للاحياء لحياتهم وان كانوا نبتوا من قبورهم قبل هذا هم ينبتون ان الانسان يفنى كله - 00:01:58ضَ

كل اجزائه تفنى وتصبح تراب يعادون ترابا كما كانوا في اول الامر الا حبة صغيرة في اسفل الظهر قالوا له لها عجب الذنب فهذه بذرة الانسان لا تفنى ولو القيت في النار - 00:02:28ضَ

ما تحرقها فمنها ينبت الانسان اذا ارسل الله جل وعلا على الارض المطر الذي لا يكن منه بيت ويكون في الارض الى سبعين ذراعا ثم ينبتون وهو خاص لانبات هؤلاء - 00:02:52ضَ

واحياؤهم كنفس واحدة كما قال الله جل وعلا ومعلوم قدرة الله العظيمة فانه اذا اراد شيئا قال له كن فيكون جعل الله وتقدس فلا يحتاج في خلقه وفي ايجاده الاشياء - 00:03:17ضَ

الى اعمال وانما يقول له كن سيكون في هذه اللحظة ولهذا ما خلقكم ولا بعثكم الا كنفس واحدة تعالى الله وتقدس فاذا نفخ في سور النفخة الثانية ساروا الى المحشر - 00:03:38ضَ

فهو الذي ذكر الله جل وعلا انه في مسيرهم لا تسمع الا همسا والهمس هو صوت الاقدام فقط ما احد يكلم احد خاشعة ابصارهم ترهقهم ذلة ما قالت عائشة رضي الله عنها - 00:04:05ضَ

يا رسول الله وقال صلى الله عليه وسلم تحشرون حفاة عراة غرلا وغرل معناه غير مختنين يعني الجزء الذي اسقط من بني ادم يعود اليهم حتى يذوقوا الالم بجميع ابدانهم ما يفقد شيء ما يفقد شيئا من ذلك - 00:04:29ضَ

مما قال هذا الكلام قالت له عائشة يا رسول الله الرجال والنساء سواء بعضهم ينظر الى بعض قال يا عائشة الامر اعظم من ذاك ما احد يهمه النظر ولا احد يدري من بجواره - 00:05:00ضَ

شاخصة ابصارهم قد بلغت قلوبهم الحناجر ذلك اليوم الذي يكون فيه الظالم حقيرا صغيرا تطأه الاقدام من حقارته وصغارته ومن خوفه من عذاب الله جل وعلا فالامر ليس سهلا الامر صعب جدا - 00:05:22ضَ

وهذه الامور التي تحدث في نفخ السور الاولى لا الاموات يشعرون بشيء منها وانما هذه للاحياء. وهي الذي نقول انها اضطراب الارض حتى تصبح تضطرب اشد من اضطراب الريشة التي تكون في مهب الريح - 00:05:53ضَ

فيزول ما عليها كله نهائيا الاحياء لا يمكن ان والله جل جل وعلا اخبرنا انه ثبت الارظ بالجبال الرواسي حتى لا تظطرب لا تضطرب بنا لولا انه ثبتها بالجراء بالجبال لصارت مثل السفينة التي في البحر - 00:06:22ضَ

جميل مرة هنا ومن مرة هنا فلا احد يستطيع الاستقرار عليها وقد يحدث الله جل وعلا فيها شيئا من هذه الامور تذكيرا للغافلين كما تحدث الزلازل وقد مثل يحدث زلزال - 00:06:50ضَ

اقل من دقيقتين فيهلك فيه امم. سبحان الله. وتدمر فيه بلاد وكيف اذا اضطربت الاضطراب الذي لا يمكن يكون معه حياة هذا النفخ من اجل ذلك نفخ الصور. فالساعة التي - 00:07:12ضَ

يسأل عنها الناس هي النفخ والصور وثبت في الصحيحين وغيرهما ان بين النفختين اربعون قيل لابي هريرة اربعون سنة قال ابيت الى اربعين شهر قال ابيت الى اربعين يوما قال ابيت - 00:07:38ضَ

يعني ان التمييز ما ذكره الرسول صلى الله عليه وسلم صلى الله وهو اربعون سنة كما جاء التصريح به في بعض الاحاديث بين النفخة الاولى والثانية اربعون سنة ولكن هذه الاربعون السنة ليس فيها حي - 00:08:09ضَ

كل الخلق قد ماتوا وفي هذه الاثناء هي التي جاء فيها ان الله يقول لمن الملك اليوم فلا يجيب احد كل الخلق من بنو ادم والجن والملائكة وكل حي قد هلك - 00:08:31ضَ

بلا موجودة حي الا الحي القيوم جل وعلا ولهذا يجيب نفسه جل وعلا ويقول لله الواحد القهار الذي قهر كل شيء صار كل شيء حتى تحت قهري تعال وتقدس هذه الامور الهائلة - 00:08:53ضَ

التي سوف يشاهدها من يشاهدها - 00:09:16ضَ