باحث

النهي عن الاشارة بالسلاح لا يشرك احدكم على اخيه فاشارتك على اخيك ولو مازحا بالسلاح لا شك ان هذا منكر كما سيأتي في الاحاديث التي بينت الوعيد الواردة فيه. لا يشر - 00:00:00ضَ

او لا يشير احدكم على اخيه بالسلاح فانه لا يدري لا يدري في اعقاب اشارته بالسلاح ما الذي يمكن ان يحدث لعل الشيطان ينزغ بالغين المعجمة النزغ هو ان يحمل بعضهم على بعض بالفساد. يعني لعل الشيطان ان ينزغ ان ينزغ بينك وبين اخيك بان يحمل بعضكم على بعض - 00:00:20ضَ

بالشر والفساد بينكم وروي بالعين المهملة. اذا قيل المهملة يعني بدون نقد عين واذا قيل المعجمة يعني فيها نقطة غيم روي ينزغ وروي ينزع فاذا قيل انها ينزع بالعين يكون معناها لعل الشيطان يقلع السهم من يده فيصيب به اخاه. وذلك انه اشار اليه - 00:00:45ضَ

ويمكن ان يقلع عدو الله عز وجل السهم من يدك فيصيب اخاك بهذا فاذا فعل ذلك وقع في حفرة من النار. وذلك دليل على عظم عقوبة الاشارة بالسلاح فيه هذا الوعيد وهو انه متوعد عليه بدخول النار - 00:01:14ضَ

ثم اعلم ان كثيرا من الناس اليوم يستسهلون امر الاشارة بالسلاح على سبيل المزاح ربما كان مع احد منهم سكينا او سيفا او خنجرا فرفعه على اخيه يضحك يمزح ربما كان مع بعضهم سلاحا مليئا بالرصاص - 00:01:35ضَ

فعبأه ووجهه نحو اخيه كل هذا يقول انه يمزح كل هذا متوعد عليه ولهذا قال عليه الصلاة والسلام من اشار لاخيه بحديدة لعنته الملائكة وان كان اخاه لابيه او امه - 00:02:01ضَ

حتى لو كان اخا لك يقول ليس بيني وبين اخي الا الود والمحبة وانا لو فعلت ما فعلت لا يمكن ان اقتل اخي. نقول لو فعلت هذا. وان كان اخاك لابيك وامك فان ملائكة الله الذين لا يعصون الله ما امرهم. ويفعلون - 00:02:21ضَ

انما يؤمرون ستلعنك حتى تقلع. عياذا بالله ومن ذلك ان النبي عليه الصلاة والسلام قال اذا سل احدكم احدكم السيف فليغمده ثم ليعطيه اخاه. ما معناه؟ السيف له جراب. فاذا سللت السيف وصار صلتا وقال - 00:02:36ضَ

اخوك ارني هذا السيف فليس لك ان تعطيه هكذا ولا يجوز هذا. بل تغمده بحيث يكون داخل الجراب. لانه لو سقط منك لسقط على اخيك حديدة معتادة ما تضر لو خدشت خدشت خدشا يسير - 00:02:59ضَ

ولهذا نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن تعاطي السيف مسلولا يعني تعطي اخاك السيف لا تعطيه هكذا ليس لك ان تعطيها وهو مسلول. بل قال عليه الصلاة والسلام لعن الله من فعل هذا. حتى لو قال لك ارني السيف تقول انا سأريك السيف لكن لا اعطيك اياه مباشرة. سآتي - 00:03:17ضَ

واضعه في الغمد ثم اعطيك اياه وهو غير وهو غير مسلول فاذا اعطاه اياه مسئولا فان النبي صلى الله عليه وسلم لعن من فعل هذا. لعن الله من فعل هذا - 00:03:37ضَ

كل هذا دليل على ماذا على عظم الدماء وعلى شدة امرها حتى انك اذا سللت السير واعطيته اخاك او اشرت اليه مجرد اشارة لا يلزم من ذلك ان تقتله به - 00:03:49ضَ

لكن مع ذلك هذا التحوط الشديد الذي وصل الى حد ان يلعن النبي صلى الله عليه وسلم من فعل هذا وان تلعن الملائكة من اشار الى اخيه اشارة وان كان اخاه لابيه وامه - 00:04:03ضَ

ومن ذلك ما يقع من بعض الشباب وهو كثير فيهم جدا من المزاح بالسيارة وداخل في الحديث بل قد يكون دخوله اوليا فانه اذا رأى رأى اخاه يمشي حرف نحوه السيارة - 00:04:16ضَ

حرفه للسيارة قد يدخل قد يترتب عليه اشد مما لو اعطاه السيف مسلولا. انك لو اعطيت اخاك السيف مسلولا ربما سقط على يده او على رجله فادماه لكن لو اخطأت في حرفك للسيارة - 00:04:33ضَ

ما الذي يحدث؟ يمكن ان تقطعه وهكذا يتمازحون بالسيارة فيما بينهم. يكون هذا معه سيارة وهذا معه سيارة. فيشير الى اخيه بالسيارة. وذاك يشير اليه بالسيارة هذه الاشارة فيها لعنة تدخل في هذا الحديث لان السيارة كتلة حديد - 00:04:50ضَ

وقد هلك في حوادث السيارات ملايين الناس في شدة ما في السيارات من الاندفاع فكيف تشير الى اخيك بالسيارة؟ وانت نهيت ان تتعاطى السيف تعطيه اخاك مسلولا فكل هذا داخل ولهذا المزاح في مثل هذه الامور غير محسوب. ولا مأبوه به. ولهذا اشار النبي صلى الله عليه وسلم بقوله - 00:05:10ضَ

وان كان اخاه لابيه وامه يعني لا يقول هذا اخي انا غير متهم فيه. ولا يمكن ان افعل فعلا يؤدي الى قتل اخي نقول لا يجوز هذا ولو على سبيل - 00:05:38ضَ

المزاح ولو كان اخاك وقد ادى مخالفة هدي النبي صلى الله عليه وسلم في هذه الامور الى اهلاك اناس فكم قتل الرصاص بين الناس بسبب عدم تطبيق هذا الحديث النبي صلى الله عليه وسلم حين نهى عن تعاطي السيف مشلولا - 00:05:48ضَ

لا يريد السيف فقط وانما الامر عام في كل سلاح ولا شك ان الاسلحة النارية التي يمكن ان تنطلق منها الرصاصة هي من باب اولى اذ الغالب اذا انطلقت الرصاص ولا سيما من طريق قريب الغالب انها تقتل اذا وقعت في مقتل - 00:06:13ضَ

وكل هذا من باب العناية بالدماء والاهتمام بالارواح حتى لا تكون عرظة بسبب التفريط او بسبب المزاح الى مثل هذا. فمن خالف هذا الهدي عنه عليه الصلاة والسلام فان ويتعرضوا لهذا الوعيد كله من اللعن - 00:06:32ضَ

اللعن من قبل النبي صلى الله عليه وسلم. حين لعن من تعاطى السيف مسئولا. ولعن الملائكة الكرام. الذين لا يعصون الله ما امرهم ويفعلون ما يؤمرون. والنبي صلى الله عليه وسلم لا يلعن على امر يسير. والملائكة عليهم الصلاة والسلام لا تلعنوا على امر يسير وانما يكون اللعن على الامر الشديد الذي فيه هذا - 00:06:52ضَ

الوعيد العظيم بسبب ما فيه من الكبيرة. وبذلك يعلم ان تعاطي السلاح مسلولا معدود في كبائر الذنوب لان من دلائل كبائر الذنوب اللعن عليها اللعنة عليها فاذا كان هذا في مجرد تعاطيه فكيف بحمل السلاح؟ لا شك انه اشد فكيف بقتل المسلم؟ لكن لا شك انه اشد واشد - 00:07:12ضَ