اعوذ بالله من الشيطان الرجيم ان الله شهيد بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا وامامنا وسيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد فسلام الله - 00:00:00
عليكم ورحمته وبركاته. وحياكم الله الى هذه الحلقة الجديدة. من برنامجكم الهدي النبوي في رمضان. نتذاكر باذن الله تعالى في حلقتنا هذه جملة نبوية عظيمة هي من اعظم ما يحفز الانسان الى النشاط والجد والاجتهاد في هذه العبادة العظيمة. الا وهي عبادة الصيام - 00:00:49
تلكم الجملة النبوية المباركة هي قوله صلوات الله وسلامه عليه فيما رواه الشيخان من حديث ابي هريرة رضي الله تعالى عنه من صام رمضان ايمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه - 00:01:13
يا للكرامة ويا للفضل العظيم ان ربنا عز وجل يأمرنا ونحن عبيده وله المنة علينا سبحانه وتعالى ان هدانا لهذا الدين. وما كنا لنهتدي لولا ان هدانا الله. يأمرنا وهذا فرض علينا وركن من - 00:01:28
اركان ديننا ومع هذا يعدنا عليه سبحانه وتعالى بهذا الثواب العظيم. الذي لو قيل للانسان لو امر الانسان ان يرحل فيه الى اقصى الدنيا من اجل ان يحصل على ثمرته لما كانت رحلته خسارة. ولما كانت رحلته كثيرة. فكيف به وهو يستطيع ان يؤدي هذه العبادة - 00:01:47
بين اهله واولاده من صام رمضان وما هو الصيام الذي يترتب عليه هذا الثواب العظيم؟ انه الصيام الذي صامه النبي صلى الله عليه وسلم بان يتحقق فيه الشرط الاول ان يكون هذا الصيام ايمانا ايمانا بانه شريعة وفريضة فرضها الله عز وجل ولهذا اجمع - 00:02:07
المسلمون على انه ركن من اركان الاسلام. وايمانا بوعد الله سبحانه وتعالى ووعده الذي لا يخلف وعدك الله سبحانه وتعالى بانك اذا صمت فانه سيثيبك الثواب العظيم. تؤمن بهذا اعظم من ايمانك - 00:02:32
ويقينك بوعد مخلوق مسكين هو مثلك في عبوديته مثلك في كونه مخلوقا مثلك في كونه مكلفا ثقتك بوعد الله عز وجل وانه سيثيبك ان اتيت بالعبادة على وجهها اعظم الثواب واجزله. واذا كان المكرم - 00:02:50
على هذا هو الله الكريم الرحمن الرحيم. فما ظنكم ايها الاخوة بعطايا الرب عز وجل؟ وما ظنكم بثوابه؟ وما ظنكم انها شيء لا يخطر على البال ايها الافاضل والشرط الثاني الذي ذكره النبي صلى الله عليه وسلم لحصول هذه الثمرة العظيمة هي صيامه احتسابا. فما - 00:03:11
معنى هذه الجملة؟ معناها ان الانسان لا يؤدي هذه العبادة الا احتسابا للثواب واحتسابا للاجر واحتسابا لما وعد الله سبحانه وتعالى به عباده الصائمين. فهو لا يصومه من اجل من اجل مجاراة الناس في صيامه. ولا - 00:03:34
خوفا من مخلوق ولا يصومه خوفا من ذم الناس حتى لا يقولوا انه ليصوم. ولا يصومه لاي شيء اخر الا لوجه الله عز وجل ايمانا واحتسابا فان هو وفق لتحقيق هاتين المرتبتين او هذين الشرطين - 00:03:54
ابشر بالجائزة العظيمة التي تعادل الدنيا وما فيها. الا وهي غفر له ما تقدم من ذنبه الله اكبر يا لها من جائزة! دعني انا واياك ايها المشاهد الكريم. دعني انا واياك نتوقف قليلا - 00:04:14
ودعنا نقلب صفحات الماضي. وملفات السنوات الماضية كم اخطأنا؟ وكم قصرنا؟ وكم حصل منا من اسراف على النفس؟ كم ذلت العين بنظرة؟ وكم حصل من السمع تقصير في اطلاقه في محرم. وكم زل اللسان وما اعظم ما يزل هذا اللسان! وكم كتبت الاصابع - 00:04:31
وكم مشت الاقدام وكم وكم اسئلة كثيرة اطرحها وانت تقلب ملفات الماضي. كم ذنب عصيت الله عز وجل فسترك الله سبحانه وتعالى بتلك الجميل. كم ذنب عاهدت الله سبحانه وتعالى على الا تقع فيه ومع ذلك نقضت العام - 00:04:55
وعدت مرة اخرى كم من كبيرة سجلت في الصحيفة؟ كم من ذنب خطه الملكان؟ كم وكم اسئلة حينها تتوقف وتعلم ان ثمة صحائف كثيرة قد سجلت على اعمالنا ان خيرا فخير وان شرا فشر. هنا - 00:05:15
انا وانت احوج ما نكون الى عفو الله عز وجل والى مغفرته. واذا كان الذي وعدك بها اعني هذه المغفرة هو القادر على محو ذنوبك وسيئاتك. فانها جائزة لا يفرط فيها الا محروم. واذا كانت هذه الجائزة والهدية التي - 00:05:35
بلغك اياها هو اصدق الخلق واعظم الخلق نصحا واصدقهم بيانا واكثرهم امانة في تبليغ ما عند الله عز وجل او ما اجراه الله سبحانه وتعالى من هذه الكرامات فانه لا يفرط فيها الا محروم. نعوذ بالله تعالى ان نكون كذلك. وها هنا بحث علمي ايها الاخوة لا بأس من ايراده في هذا المقام - 00:05:55
وان كنت افضل في هذه المقامات عند ترغيب الناس فيها الا يذكر هذا البحث بهذه التفاصيل لكننا في هذا المقام نحاول ان نجمع بين الوعظ وبين العلم. فان قوله عليه الصلاة والسلام هنا غفر له ما تقدم من ذنبه. لو اخذناه بظاهره - 00:06:19
لقلنا انه يغفر جميع الذنوب كبائرها وصغائرها. وهذا ما لم يقل به جمهور اهل العلم. ذلك ان النبي عليه الصلاة والسلام بين في حديث ابي هريرة المخرج في صحيح مسلم - 00:06:39
رمضان الصلوات الخمس والجمعة الى الجمعة ورمضان الى رمضان كفارة لما بينهن. ما هو الشرط؟ ما لم تغش الكبائر اذا ولتكن هذه هي الجائزة العظيمة غفران الصغائر. فما اكثر ما يقع منا من الصغائر ايها الاخوة ومن الذي يسلم من ذلك؟ صغائر الذنوب شيء - 00:06:56
لا يمكن ان يحصى ولا يحصى الا عند من مكنهم الله سبحانه وتعالى من الملائكة الكرام الكاتبين. اذا هي دعوة في الحقيقة الى اغتنام هذه الفرصة لتصحيح النية ولتحقيق هذين الشرطين العظيمين الايمان والاحتساب. ايها الافاضل وفي هذا الحديث وفي هذه الجملة النبوية - 00:07:19
المباركة دعوة ايضا الى تفقد النية. فان بعض الناس احيانا مع دخوله في الجو العام كما يقال مع الصائمين مع القائمين ربما يضعف او تذبل زهرة هذه النية فيغيب عنه هذا هذا الاحتساب او استحضار هذه النية العظيمة الجليلة وهي نية الايمان ونية الاحتساب. نعم - 00:07:43
لا نشك ان شاء الله تعالى ان انسانا وخصوصا في مثل هذه الاوقات التي يطول فيها النهار. يحبس الانسان نفسه عن الطعام والشراب والملذات يا الله انه لا يمكن ان يفعل هذا الا مؤمن صادق. خصوصا وان الصيام مما لا يطلع عليه احد. ولذلك اختص الله - 00:08:10
وتعالى بالاثابة عليه. فاقول ان انسانا يفعل ذلك يرجى له الا يكون في نيته شرك باذن الله تعالى. لكن قد يغيب هذا الاستحضار لهذه النية ثم تضعف مع ذلك الدرجة او ينقص الثواب. ولذا فلنستحضر هذا - 00:08:30
كلما جلسنا نأكل من سحورنا ونحن نستحضر اننا نمتثل امر النبي صلى الله عليه وسلم ونتأسى به ونقتدي به في فعله عليه الصلاة والسلام. كما نقتدي به في تركه. كذلك ايضا في السنوات الاخيرة نلحظ اقبالا كبيرا ومبشرا بخير على قيام رمظان - 00:08:49
فربما حفزت هذه الحشود الكثيرة التي يراها الانسان الى ان يصلي مع الناس اما بغية تلذذ بصوت جميل به ويترنم به احد القراء او لان الشباب او المجموعة من اصحابه ذهبوا يصلون فربما غابت عنه هذه المعاني. وهنا نقول له قف - 00:09:09
قليلا يا اخي واستحضر هذه المعاني ايمانا واحتسابا ليغفر لك الله سبحانه وتعالى ما تقدم من ذنبك. ايها الافاضل وثمة معنى اخر سنعرج عليه في حلقة قادمة باذن الله. اكد النبي صلى الله عليه وسلم فيه على هذين الشرطين العظيمين - 00:09:29
وما ذاك الا لان الانسان قد يكون في مثل هذه الاجواء تضعف عنده هذه القضية كما اشرت انفا. اما الموضع الثاني غير هذا الموضع الذي نحن فيه فهو قوله عليه الصلاة والسلام ومن قام رمضان ايمانا واحتسابا غفر له ما تقدم - 00:09:49
من ذنبه ونص على هذا المعنى ايضا في قوله صلوات الله وسلامه عليه ومن قام ليلة القدر ايمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه. وثمة سؤال يطرح ها هنا. ما الذي يجلبه لي؟ وما الذي استفيده انا؟ حينما استحضر نية الاحتياط - 00:10:09
التي نص عليها النبي صلى الله عليه وسلم فاقول ان الثمرة عظيمة وذلك ان الانسان حينما يقبل على الطاعة وهو يحتسب ثوابها وهو يحتسب التأسي بالنبي صلى الله عليه وسلم. وهو يحتسب فضل الله الواسع الذي لا حد له. وثوابه - 00:10:29
العظيم الذي لا حصر له فان ذلك مما يهون عليه الطاعة. ولهذا تجد بعض الاخوة الذين ربما يغيب عنهم هذا المعنى العظيم يستثقلون احيانا بعض بعض الطاعات في هذا الشهر الكريم. فنسمع مثلا في مجالسنا فلان يطيل في صلاة التراويح - 00:10:49
وفلان يطيل في ركوعه وفي سجوده. مع انك لو سألت عن مقدار هذه الاطالة لوجدت انها مقارنة باناس يسرعون في صلاتهم. يسرعون في يسرعون في سجودهم. ولكنه لو احتسبوا لوجدوا ان هذه الطاعة ستخف عليهم. ارأيتم هذا الشاب - 00:11:09
او هذا الرجل او هذه المرأة التي ربما او الذين ربما انتقد بعضهم طول بعض قراءات الائمة مقارنة بمن يسرعون. ماذا يقع لهم حينما يذهب احدهم الى حرم الله في مكة - 00:11:31
او الى مسجد النبي صلى الله عليه وسلم في المدينة. ما الذي يجعله يصبر على صلاة تمتد ساعة او اكثر بينما هو في بلده لا يطيق اكثر من نصف ساعة. السبب هو الاحتساب - 00:11:44
والا فالتراويح هنا هي التراويح هناك نعم لشرف المكان فضله وقيمته بلا شك لكن هذا التغير ايضا وهذا ما اجمع الجو كما يقال هو فرع من فروع الاحتساب فلولا انه يعلم ان ثواب الله عظيم في مثل هذه الاماكن لما صبر واحتسب - 00:11:59
ونحن نقول هنا ايضا اصبر واحتسب فان اجرك عند الله سبحانه وتعالى عظيم. وبقدر ما يقع في قلبك من الايمان والاحتساب فانك حينئذ تنال من مغفرة الله عز وجل اعظم واعظم وتلك الجائزة الكبرى التي - 00:12:19
ان نسعى لها. اسأل الله عز وجل باسمائه الحسنى وصفاته العلا ان يجعلنا واياكم ممن صام رمظان وقامه ايمانا واحتسابا. والى هنا انهي حديثي في هذه الحلقة الى ان القاكم باذن الله تعالى في حلقة - 00:12:39
قادمة والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته اعوذ بالله من الشيطان الرجيم - 00:12:54
التفريغ
اعوذ بالله من الشيطان الرجيم ان الله شهيد بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا وامامنا وسيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد فسلام الله - 00:00:00
عليكم ورحمته وبركاته. وحياكم الله الى هذه الحلقة الجديدة. من برنامجكم الهدي النبوي في رمضان. نتذاكر باذن الله تعالى في حلقتنا هذه جملة نبوية عظيمة هي من اعظم ما يحفز الانسان الى النشاط والجد والاجتهاد في هذه العبادة العظيمة. الا وهي عبادة الصيام - 00:00:49
تلكم الجملة النبوية المباركة هي قوله صلوات الله وسلامه عليه فيما رواه الشيخان من حديث ابي هريرة رضي الله تعالى عنه من صام رمضان ايمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه - 00:01:13
يا للكرامة ويا للفضل العظيم ان ربنا عز وجل يأمرنا ونحن عبيده وله المنة علينا سبحانه وتعالى ان هدانا لهذا الدين. وما كنا لنهتدي لولا ان هدانا الله. يأمرنا وهذا فرض علينا وركن من - 00:01:28
اركان ديننا ومع هذا يعدنا عليه سبحانه وتعالى بهذا الثواب العظيم. الذي لو قيل للانسان لو امر الانسان ان يرحل فيه الى اقصى الدنيا من اجل ان يحصل على ثمرته لما كانت رحلته خسارة. ولما كانت رحلته كثيرة. فكيف به وهو يستطيع ان يؤدي هذه العبادة - 00:01:47
بين اهله واولاده من صام رمضان وما هو الصيام الذي يترتب عليه هذا الثواب العظيم؟ انه الصيام الذي صامه النبي صلى الله عليه وسلم بان يتحقق فيه الشرط الاول ان يكون هذا الصيام ايمانا ايمانا بانه شريعة وفريضة فرضها الله عز وجل ولهذا اجمع - 00:02:07
المسلمون على انه ركن من اركان الاسلام. وايمانا بوعد الله سبحانه وتعالى ووعده الذي لا يخلف وعدك الله سبحانه وتعالى بانك اذا صمت فانه سيثيبك الثواب العظيم. تؤمن بهذا اعظم من ايمانك - 00:02:32
ويقينك بوعد مخلوق مسكين هو مثلك في عبوديته مثلك في كونه مخلوقا مثلك في كونه مكلفا ثقتك بوعد الله عز وجل وانه سيثيبك ان اتيت بالعبادة على وجهها اعظم الثواب واجزله. واذا كان المكرم - 00:02:50
على هذا هو الله الكريم الرحمن الرحيم. فما ظنكم ايها الاخوة بعطايا الرب عز وجل؟ وما ظنكم بثوابه؟ وما ظنكم انها شيء لا يخطر على البال ايها الافاضل والشرط الثاني الذي ذكره النبي صلى الله عليه وسلم لحصول هذه الثمرة العظيمة هي صيامه احتسابا. فما - 00:03:11
معنى هذه الجملة؟ معناها ان الانسان لا يؤدي هذه العبادة الا احتسابا للثواب واحتسابا للاجر واحتسابا لما وعد الله سبحانه وتعالى به عباده الصائمين. فهو لا يصومه من اجل من اجل مجاراة الناس في صيامه. ولا - 00:03:34
خوفا من مخلوق ولا يصومه خوفا من ذم الناس حتى لا يقولوا انه ليصوم. ولا يصومه لاي شيء اخر الا لوجه الله عز وجل ايمانا واحتسابا فان هو وفق لتحقيق هاتين المرتبتين او هذين الشرطين - 00:03:54
ابشر بالجائزة العظيمة التي تعادل الدنيا وما فيها. الا وهي غفر له ما تقدم من ذنبه الله اكبر يا لها من جائزة! دعني انا واياك ايها المشاهد الكريم. دعني انا واياك نتوقف قليلا - 00:04:14
ودعنا نقلب صفحات الماضي. وملفات السنوات الماضية كم اخطأنا؟ وكم قصرنا؟ وكم حصل منا من اسراف على النفس؟ كم ذلت العين بنظرة؟ وكم حصل من السمع تقصير في اطلاقه في محرم. وكم زل اللسان وما اعظم ما يزل هذا اللسان! وكم كتبت الاصابع - 00:04:31
وكم مشت الاقدام وكم وكم اسئلة كثيرة اطرحها وانت تقلب ملفات الماضي. كم ذنب عصيت الله عز وجل فسترك الله سبحانه وتعالى بتلك الجميل. كم ذنب عاهدت الله سبحانه وتعالى على الا تقع فيه ومع ذلك نقضت العام - 00:04:55
وعدت مرة اخرى كم من كبيرة سجلت في الصحيفة؟ كم من ذنب خطه الملكان؟ كم وكم اسئلة حينها تتوقف وتعلم ان ثمة صحائف كثيرة قد سجلت على اعمالنا ان خيرا فخير وان شرا فشر. هنا - 00:05:15
انا وانت احوج ما نكون الى عفو الله عز وجل والى مغفرته. واذا كان الذي وعدك بها اعني هذه المغفرة هو القادر على محو ذنوبك وسيئاتك. فانها جائزة لا يفرط فيها الا محروم. واذا كانت هذه الجائزة والهدية التي - 00:05:35
بلغك اياها هو اصدق الخلق واعظم الخلق نصحا واصدقهم بيانا واكثرهم امانة في تبليغ ما عند الله عز وجل او ما اجراه الله سبحانه وتعالى من هذه الكرامات فانه لا يفرط فيها الا محروم. نعوذ بالله تعالى ان نكون كذلك. وها هنا بحث علمي ايها الاخوة لا بأس من ايراده في هذا المقام - 00:05:55
وان كنت افضل في هذه المقامات عند ترغيب الناس فيها الا يذكر هذا البحث بهذه التفاصيل لكننا في هذا المقام نحاول ان نجمع بين الوعظ وبين العلم. فان قوله عليه الصلاة والسلام هنا غفر له ما تقدم من ذنبه. لو اخذناه بظاهره - 00:06:19
لقلنا انه يغفر جميع الذنوب كبائرها وصغائرها. وهذا ما لم يقل به جمهور اهل العلم. ذلك ان النبي عليه الصلاة والسلام بين في حديث ابي هريرة المخرج في صحيح مسلم - 00:06:39
رمضان الصلوات الخمس والجمعة الى الجمعة ورمضان الى رمضان كفارة لما بينهن. ما هو الشرط؟ ما لم تغش الكبائر اذا ولتكن هذه هي الجائزة العظيمة غفران الصغائر. فما اكثر ما يقع منا من الصغائر ايها الاخوة ومن الذي يسلم من ذلك؟ صغائر الذنوب شيء - 00:06:56
لا يمكن ان يحصى ولا يحصى الا عند من مكنهم الله سبحانه وتعالى من الملائكة الكرام الكاتبين. اذا هي دعوة في الحقيقة الى اغتنام هذه الفرصة لتصحيح النية ولتحقيق هذين الشرطين العظيمين الايمان والاحتساب. ايها الافاضل وفي هذا الحديث وفي هذه الجملة النبوية - 00:07:19
المباركة دعوة ايضا الى تفقد النية. فان بعض الناس احيانا مع دخوله في الجو العام كما يقال مع الصائمين مع القائمين ربما يضعف او تذبل زهرة هذه النية فيغيب عنه هذا هذا الاحتساب او استحضار هذه النية العظيمة الجليلة وهي نية الايمان ونية الاحتساب. نعم - 00:07:43
لا نشك ان شاء الله تعالى ان انسانا وخصوصا في مثل هذه الاوقات التي يطول فيها النهار. يحبس الانسان نفسه عن الطعام والشراب والملذات يا الله انه لا يمكن ان يفعل هذا الا مؤمن صادق. خصوصا وان الصيام مما لا يطلع عليه احد. ولذلك اختص الله - 00:08:10
وتعالى بالاثابة عليه. فاقول ان انسانا يفعل ذلك يرجى له الا يكون في نيته شرك باذن الله تعالى. لكن قد يغيب هذا الاستحضار لهذه النية ثم تضعف مع ذلك الدرجة او ينقص الثواب. ولذا فلنستحضر هذا - 00:08:30
كلما جلسنا نأكل من سحورنا ونحن نستحضر اننا نمتثل امر النبي صلى الله عليه وسلم ونتأسى به ونقتدي به في فعله عليه الصلاة والسلام. كما نقتدي به في تركه. كذلك ايضا في السنوات الاخيرة نلحظ اقبالا كبيرا ومبشرا بخير على قيام رمظان - 00:08:49
فربما حفزت هذه الحشود الكثيرة التي يراها الانسان الى ان يصلي مع الناس اما بغية تلذذ بصوت جميل به ويترنم به احد القراء او لان الشباب او المجموعة من اصحابه ذهبوا يصلون فربما غابت عنه هذه المعاني. وهنا نقول له قف - 00:09:09
قليلا يا اخي واستحضر هذه المعاني ايمانا واحتسابا ليغفر لك الله سبحانه وتعالى ما تقدم من ذنبك. ايها الافاضل وثمة معنى اخر سنعرج عليه في حلقة قادمة باذن الله. اكد النبي صلى الله عليه وسلم فيه على هذين الشرطين العظيمين - 00:09:29
وما ذاك الا لان الانسان قد يكون في مثل هذه الاجواء تضعف عنده هذه القضية كما اشرت انفا. اما الموضع الثاني غير هذا الموضع الذي نحن فيه فهو قوله عليه الصلاة والسلام ومن قام رمضان ايمانا واحتسابا غفر له ما تقدم - 00:09:49
من ذنبه ونص على هذا المعنى ايضا في قوله صلوات الله وسلامه عليه ومن قام ليلة القدر ايمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه. وثمة سؤال يطرح ها هنا. ما الذي يجلبه لي؟ وما الذي استفيده انا؟ حينما استحضر نية الاحتياط - 00:10:09
التي نص عليها النبي صلى الله عليه وسلم فاقول ان الثمرة عظيمة وذلك ان الانسان حينما يقبل على الطاعة وهو يحتسب ثوابها وهو يحتسب التأسي بالنبي صلى الله عليه وسلم. وهو يحتسب فضل الله الواسع الذي لا حد له. وثوابه - 00:10:29
العظيم الذي لا حصر له فان ذلك مما يهون عليه الطاعة. ولهذا تجد بعض الاخوة الذين ربما يغيب عنهم هذا المعنى العظيم يستثقلون احيانا بعض بعض الطاعات في هذا الشهر الكريم. فنسمع مثلا في مجالسنا فلان يطيل في صلاة التراويح - 00:10:49
وفلان يطيل في ركوعه وفي سجوده. مع انك لو سألت عن مقدار هذه الاطالة لوجدت انها مقارنة باناس يسرعون في صلاتهم. يسرعون في يسرعون في سجودهم. ولكنه لو احتسبوا لوجدوا ان هذه الطاعة ستخف عليهم. ارأيتم هذا الشاب - 00:11:09
او هذا الرجل او هذه المرأة التي ربما او الذين ربما انتقد بعضهم طول بعض قراءات الائمة مقارنة بمن يسرعون. ماذا يقع لهم حينما يذهب احدهم الى حرم الله في مكة - 00:11:31
او الى مسجد النبي صلى الله عليه وسلم في المدينة. ما الذي يجعله يصبر على صلاة تمتد ساعة او اكثر بينما هو في بلده لا يطيق اكثر من نصف ساعة. السبب هو الاحتساب - 00:11:44
والا فالتراويح هنا هي التراويح هناك نعم لشرف المكان فضله وقيمته بلا شك لكن هذا التغير ايضا وهذا ما اجمع الجو كما يقال هو فرع من فروع الاحتساب فلولا انه يعلم ان ثواب الله عظيم في مثل هذه الاماكن لما صبر واحتسب - 00:11:59
ونحن نقول هنا ايضا اصبر واحتسب فان اجرك عند الله سبحانه وتعالى عظيم. وبقدر ما يقع في قلبك من الايمان والاحتساب فانك حينئذ تنال من مغفرة الله عز وجل اعظم واعظم وتلك الجائزة الكبرى التي - 00:12:19
ان نسعى لها. اسأل الله عز وجل باسمائه الحسنى وصفاته العلا ان يجعلنا واياكم ممن صام رمظان وقامه ايمانا واحتسابا. والى هنا انهي حديثي في هذه الحلقة الى ان القاكم باذن الله تعالى في حلقة - 00:12:39
قادمة والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته اعوذ بالله من الشيطان الرجيم - 00:12:54