التفريغ
يخاف المؤمن من عدم قبول اعماله لانه لا يدري هل قبلت اعماله او لم تقبل ادام الانسان لا يعلم قبلت اعماله او لم تقبل. فان الواجب عليه ان يظل خائفا - 00:00:00ضَ
حتى يطمئن على اي شيء على قبول هذا العمل. وما دام لم يحصل له هذا الامن الا حينما يقدم على ربه في ظل وحياتهم كلها ايش؟ وجلة. لذلك الحديث العظيم والعظيم جدا. والذي ينبغي ان يذكر فيه كل عابد - 00:00:20ضَ
طائع سائر الى الله جل في علاه. حديث اخرجه الترمذي باسناد صحيح من حديث امنا عائشة. قالت سألت قول الله عليه الصلاة والسلام على هذه الاية. الذين يؤتون ما اتوا وقلوبهم وجلة. انهم الى ربهم راجعون. من هؤلاء؟ قلت هم الذين يسرقون - 00:00:40ضَ
ويشربون الخمر؟ يعني من هؤلاء الخائفين؟ من هؤلاء؟ الخائفون؟ الوجه القمة الخوف. قال لا يا ابنة انهم الذين يصومون ويصلون ويتصدقون ويخافون الا يقبل منهم هذا الانسان ايها الاحبة في الله الذي يحبه الله سبحانه وتعالى. يصلي ويصوم ويتصدق ويعبد الله ويحسن - 00:01:00ضَ
ويحسن الى الله يحسن في علاقته مع الله. اعظم الاحسان ومع هذا يظل حياته كلها. خائفا ان لا فيقبل الله منه لان قبول العمل قبول العمل له شرط. قبول اي عمل صالح له شرط. الشرط الاول - 00:01:31ضَ
قل الاخلاص. الشرط الثاني متابعة النبي عليه الصلاة والسلام. من يضمن يا اخواني؟ انه حقق الشرطي هل يستطيع احد ان يجزم بسلامة نيته؟ وصحة مقصده؟ ما دمت لا تستطيع. اذا لا تدري ما هو - 00:01:53ضَ
فقال ومصير اعمالك وما دمت لا تدري ما هو مصير مآل اعمالك؟ ما الواجب عليك ان تقنط؟ لا. ان تيأس؟ لا تترك الاعمال؟ لا. الواجب عليك ان تظل خائفا مقبلا. لذلك ربنا جل في علاه ماذا قال في هذه الاية؟ الذين يؤتون والذين - 00:02:13ضَ
سيأتون ما اتوا وقلوبهم وجلة انهم الى ربهم راجعون. اولئك يسارعون في الخيرات. انتهى رمضان ستة من جوال انتهت ستة من شوال اثنين خميس ايام بيض. انتهت صدقة الفطر والزكاة الصدقة العامة. انتهت التراويح قيام الليل ما انتهى. وهكذا - 00:02:33ضَ
اولئك يسارعون في الخيرات وهم لها سابقون. لذلك كل واحد منا اذا حقق هذه المنزلة العظيمة وهي الخوف من عدم قبول عمله. انا متأكد يا اخواني. كل واحد منا صام رمضان وقام وقرأ قرآن. لو انك نظرت الى كل عمل صالح. على - 00:02:55ضَ
انك لا تدري قبل او لم يقبل صدقني ستنطلق الى اعمال جديدة. اعمال جديدة. بينما انظر الى ذلك الغافل يقول لك ما انا صمت رمضان ليش اصوم الستة؟ انت بتدرك قبل رمضان او لم يقبل؟ صلينا تراويح ليش تقوم الليل؟ قبل ترويحك - 00:03:15ضَ
فالقضية ايها الاحبة في الله الخطيرة والخطيرة جدا. اننا لا ندري قبلت اعمالنا او لم تقبل. ماذا سيصنع الله بنا تأملوا الى حديث عظيم والله حديث مبكي. اخرجه البخاري في صحيحه. لما مات عثمان ابن مظعون - 00:03:35ضَ
قالت امه رحمك الله يا ابا السائب اني اشهد لقد اكرمك الله. امه من حسن ظنها به وهو صحابي جليل. ان تشهد بان الله اكرمه. فقال نهى النبي عليه الصلاة والسلام وما يدريك ان الله قد اكرمه؟ وما يدريك ان الله قد اكرمه؟ والله - 00:03:55ضَ
اني لرسول الله صلى الله عليه وسلم. ولا ادري ما يفعل به. هذا رسول الله قال عليه الصلاة والسلام فماذا يقول واحد منا يا اخواني؟ هذا المغتر بطاعاته الله اعلم بها وبحالها - 00:04:26ضَ
وباخلاصها وبمقدار متابعتها ولزومها لسنة النبي عليه الصلاة والسلام. لذلك كان اسلافكم رحمهم الله يعنون اشد العناية بامر قبول العمل. لان قبول العمل ايها الاحبة في الله يحثك يحث الانسان - 00:04:46ضَ
على الاستمرار في الطاعة. حتى يلقى الله جل في علاه. وقد تواترت الاثار وتوافرت الاخبار عن صحابة نبينا عليه الصلاة والسلام الاطهار الابرار انهم كانوا يخافون من عدم قبول اعمالهم. فخوف - 00:05:06ضَ
من عدم قبول الاعمال خلة ايمانية عظيمة. ومنزلة رفيعة. لذلك كان الواحد منهم ايها الاحبة في الله يحسن ويفعل الطاعات العظيمات ومع هذا حينما يخلو بنفسه او حينما يرى كأنه منافق من المنافقين. يعني يتهم نفسه بالنفاق. قد لا يصدق الواحد منكم ان جمعا من الصحابة كانوا يخشون - 00:05:26ضَ
على انفسهم النفاق ليس لانهم يشكون اعوذ بالله او يكذبون لا النفاق العملي. عمر صديق ان عمر تألف حذيفة اسماني رسول الله؟ عليه الصلاة والسلام مع المنافقين؟ يا اخواني قضية والله ليست ليست سهلة. عمر يسأل ويفتش هل هو منافق؟ من منا سأل نفسه انا لعلي منافق؟ لعلي - 00:05:56ضَ
كنت مرائيا في صلاتي لعلي ما كنت مخلصا في قيامي ولعلي ما صدقت الله في القرآن الذي تلوته - 00:06:26ضَ