اللقاءات والمحاضرات - الشيخ صالح الفوزان - مشروع كبار العلماء
الوسطية في الإسلام وواجب طالب العلم للشيخ صالح الفوزان \#جامعة_الإمام \#كبار العلماء
التفريغ
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين الصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اولا وتعالى على ما يسر من هذا اللقاء في هذه الكلية من هذه الجامعة المباركة - 00:00:00ضَ
جامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية التي هي القلعة الحصينة باذن الله لحماية هذه الشريعة والقيام عليها ثم اشكر المسؤولين والقائمين على هذه الجمعية الفقهية على رأسهم رئيسها او المسؤول - 00:00:36ضَ
فيها الشيخ عبدالله بن عيسى العيسى وزملاؤه من القائمين على هذه الجمعية المباركة وكذلك سائر المشايخ والعلما في هذه الجامعة التي نرجو ان تكون منارة مشعة للعالم الاسلامي وان تستمر في عطائها - 00:01:18ضَ
نمائها المبارك ايها الاخوة الموضوع وكما سمعتم الوسطية الاسلام واجب طالب العلم والوسطية معناها مأخوذة من الوسط والوسط هو ما يكون بين طرفين والوسط دائما هو هو المطلوب وهو موطن السلامة - 00:02:02ضَ
باذن الله والاطراف معرظة للاخطار وخير الامور اوساطها كما المثل ووسطية هذه الامة مأخوذة من قوله تعالى وكذلك جعلناكم امة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا فهذا يدل على ان الشهادة لا تكون الا - 00:02:55ضَ
من الوسط المعتدل لا تكون الا من الوسط المعتدل لانه موضع الثقة والامن من الحيف وما خرج عن الوسط فانه طرف ومتطرف الخروج عن الوسط الى الغلو والزيادة هذا تطرف - 00:03:37ضَ
وهذا غلو وهلاك والخروج ايضا الى التساهل والانفلات على الطرف الثاني هذا ايضا هلاك وضياع ولا يبقى الا الوسط المعتدل وهذا مكانة هذه الامة بين الامم جعلناكم امة وسطا قال العلماء - 00:04:15ضَ
امة وسطا اي عدولا خيارا لتكونوا شهداء على الناس لانه يشترط في الشاهد العدالة والوسطية فهذه الامة مؤهلة للشهادة على الامم هي التي تحكم بما عليه الامم من من صحيح وخطأ - 00:04:51ضَ
وصواب وضلال هذه الامة هي التي تشهد على الامم كذلك تشهد على الامم يوم القيامة حينما تنكر الامم الكافرة ان يكون بلغها شيء عن الله وان الرسل لم يبلغوها فهذه الامة تشهد - 00:05:32ضَ
ان الرسل بلغوا اممهم ولما كان الشاهد لابد له من مزك كان الرسول صلى الله عليه وسلم هو الذي يزكيها ويكون الرسول شهيدا عليكم هذا يعطي ان هذه الامة هي خير الامم - 00:06:07ضَ
وهذا كما في قوله تعالى كنتم خير امة اخرجت للناس تأمرون بالمعروف تنهون عن المنكر وتؤمنون بالله فهي نالت هذه المرتبة بين الامم بوسطيتها فهم وسط بين اليهود والنصارى في قضية الرسل - 00:06:32ضَ
فاليهود جفوا في حق الرسل قتلوا بعضهم كفروا ببعضهم والنصارى غلوا برسلهم في الرسل والعلماء غلوا الرسل والاحبار والرهبان اتخذوهم اربابا من دون الله يتمثل هذا في موقفهم من المسيح عليه الصلاة والسلام - 00:07:10ضَ
عيسى ابن مريم اليهود جفوا في حقه وقالوا انه ولد بغي وكفروا به وانكروا رسالته بينما النصارى قالوا هو ابن الله او ثالث ثلاثة اتخذوه ربا مع الله سبحانه وتعالى - 00:07:48ضَ
اتخذوا احبارهم ورهبانهم اربابا من دون الله والمسيح ابن مريم وما امروا الا ليعبدوا اله واحدا فهذا موقف النصارى من الانبياء الغلو في حقهم حتى جعلوهم شركاء بل الحقوا بهم الاحبار والرهبان اتخذوهم اربابا - 00:08:14ضَ
من دون الله اليهود على النقيض من ذلك جفوا في حق الانبياء وبحق العلماء وكذلك هذه الامة وسط بين اليهود والنصارى في العلم والعمل فاليهود اخذوا العلم وتركوا العمل فصاروا مغظوبا عليهم - 00:08:48ضَ
لانهم عصوا الله على بصيرة ولعنهم الله والنصارى اخذوا العمل وتركوا العلم فصاروا يعبدون الله على جهل وضلال وهذا كما في سورة الفاتحة لقوله تعالى اهدنا الصراط المستقيم اي المعتدل - 00:09:15ضَ
صراط الذين انعمت عليهم وهم الذين اخذوا العلم النافع والعمل الصالح وهم هذه الامة غير المغضوب عليهم وهم الذين اخذوا العلم وتركوا العمل وهم اليهود وكل من كل عالم لا يعمل بعلمه فهو داخل - 00:09:45ضَ
في هذا ولا الظالين وهم النصارى الذين اتخذوا العمل والعبادة على غير علم فصاروا ضالين ولا الظالين فهذه الامة هم المنعم عليهم الذين اخذوا العلم النافع والعمل الصالح وكذلك هذه الامة وسط بين اليهود والنصارى - 00:10:10ضَ
في مسألة الحلال والحرام اليهود تشددوا في الحلال والحرام وحرموا طيبات احلت لهم حرمها الله عليهم عقوبة لهم وهي حلال بسبب تشددهم تعنتهم بينما النصارى تساهلوا بالحلال والحرام حتى شربوا الخمور واكلوا الخنزير - 00:10:49ضَ
ولا يتورعون عن شيء هذه الامة ولله الحمد وسط في هذا فهي تأخذ ما احل الله وتترك ما حرم الله كما قال تعالى يا ايها الذين امنوا لا تحرموا طيبات ما احل الله لكم - 00:11:21ضَ
ولا تعتدوا ان الله لا يحب المعتدين وكلوا مما رزقكم الله حلالا طيبا واتقوا الله الذي انتم به مؤمنون وكذلك هذه الامة وسط بين الامم بالعبادة فلا تجفوا جفاء اليهود - 00:11:45ضَ
بالعبادة تتنصل من العبادة تترك كثيرا منها تتكبر عن طاعة الله عز وجل ولا تترهبن ترهبن النصارى ورهبانية النصارى الذين غلوا في العبادة لزموا الصوامع والبيع وتركوا ما احل الله لهم - 00:12:18ضَ
في هذه الحياة مما يعينهم على طاعة الله الرهبانية هي دين النصارى الذي ابتدعوه من عند انفسهم لم يشرعه الله لهم ورهبانية ابتدعوها ما كتبنا عليهم فهم تشددوا في العبادة بينما اليهود - 00:12:56ضَ
جفوا في العبادة هذه الامة ولله الحمد توسطت في العبادة فكانت تعبد الله كما شرع الله سبحانه وتعالى لا تتركوا العبادة وتفرط فيها وتتكبر عنها تكبر اليهود ولا تغلو في العبادة - 00:13:19ضَ
فتعبدوا الله على جهل وظلال كما تفعله النصارى وكما ان هذه الامة وسط بين الامم فهي ايضا اهل السنة والجماعة من هذه الامة وسط بين الفرق الضالة التي افترقت من هذه الامة - 00:13:46ضَ
كما قال صلى الله عليه وسلم طرقت اليهود على اثنتين آآ على احدى وسبعين فرقة طرقت اليهود على احدى وسبعين فرقة طرقت النصارى على اثنتين وسبعين فرقة وستفترق هذه الامة - 00:14:16ضَ
على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار الا واحدة قالوا من هي يا رسول الله قال من كان على مثل ما انا عليه اليوم واصحابي فهم وسط بين هذه الفرق - 00:14:39ضَ
لانهم ثبتوا على ما كان عليه الرسول صلى الله عليه وسلم واصحابه واما غيرهم من الفرق فهم افترقوا عما كان عليه الرسول واصحابه يتجلى هذا في مواقفهم من المسائل التي - 00:15:00ضَ
حصل فيها الخلاف بين الفرق فمثلا بالاسماء والصفات هذه الطائفة المنصورة الطائفة الناجية المنصورة وسط بين الممثلة وبين المعطلة آآ طائفة معطلة من المعتزلة وغيرهم نفوا نفوا هذه الصفات بل الجهمية نفوا الاسمى والصفات - 00:15:23ضَ
والمعتزلة نفوا الصفات وهناك من نفى كثيرا من الصفات واثبت بعضها مع انها واردة في كتاب الله وفي سنة رسوله صلى الله عليه وسلم وهي من التوحيد هي من التوحيد توحيد الله عز وجل - 00:16:05ضَ
لان التوحيد على ثلاثة اقسام توحيد الربوبية وتوحيد الالوهية وتوحيد الاسماء والصفات هم انحرفوا في هذا الجانب فنفوا الاسماء والصفات واولوها وحرفوها وعطلوا ولذلك سموا بالمعطلة على طرف النقيض معهم الممثلة والمشبهة - 00:16:34ضَ
الذين يثبتون يغلون في اثبات الاسماء والصفات ولكنهم يشبهونها باسماء باسماء المخلوقين وصفات المخلوقين لا يفرقون بين صفات الخالق وصفات المخلوق فيضربون لله الامثال ويشبهونه بخلقه والله جل وعلا قال ليس كمثله شيء - 00:17:03ضَ
هذا رد على الممثلة وهو السميع البصير رد على المعطلة فاثبات بلا تمثيل وتنزيه لله عن التشبيه بلا تعطيل هذا موقف اهل السنة والجماعة من اسماء الله وصفاته موقفهم بين - 00:17:33ضَ
الجبرية والقدرية في القدر لا شك ان الايمان بالقضاء والقدر انه من اصول الايمان ومن اركان الايمان الستة تؤمن بالقدر خيره وشره الجبرية غلوا في اثبات القدر حتى نفوا قدرة العبد واختيار العبد - 00:18:01ضَ
وجعلوه يفعل بلا ارادة وبلا اختيار وانما هو مجبور على ما يفعل هؤلاء غلوا في اثبات القدر حتى سلبوا العبد من اختياره ومشيئته بينما القدرية النفاة وهم المعتزلة ومن سار في ركابهم - 00:18:29ضَ
نفوا القدر وجعلوا العبد يخلق فعل نفسه ولم يقدر عليه انه يكفر انه يطيع انه يعصي انه لم يقدر عليه هذا وانما هو افعله بدون ارادة من الله وتقدير من الله - 00:19:01ضَ
فهم غلوا في قدرة في قدرة العبد واختيار العبد بينما الجبرية غلوا في نفي اختيار العبد ومشيئة العبد وغلو في اثبات مشيئة الله وقدر الله وجعلوا العبد كانه آآ يحرك بدون ارادة - 00:19:27ضَ
كالالة وهؤلاء جعلوه مستقلا معتزلة جعلوه مستقلا بلا مشيئة من الله او قدر من الله وارادة من الله اخرجوه عن قدر الله وقضائه زعموا له الاستقلال اهل السنة والجماعة يقولون - 00:19:50ضَ
العبد له قدرة واختيار ومشيئة لا كما تقوله القدرية ولكنه اه يقولون له قدرة واختيار لا كما تقوله الجبرية انه مسلوب القدرة والاختيار ولكن قدرته واختياره راجع الى قدرة الله ومشيئة الله - 00:20:20ضَ
فهو الذي يقدر عليه وهو الذي والعبد هو الذي يتحرك ويريد ويفعل بارادته واختياره. لو شاء ترك ولو شاء فعل فالله اعطاه قدرة واختيارا على افعاله وهناك فرق بين افعال الله وافعال العبد - 00:20:46ضَ
افعال الله لابد ان تجري وتقع لكن افعال العبد قد تقع وقد لا تقع هذا كما في قوله تعالى لمن شاء منكم ان يستقيم وما تشاؤون الا ان يشاء الله رب العالمين - 00:21:11ضَ
قوله لمن شاء منكم اثبت المشيئة للعبد ردا على الجبرية وما تشاؤون الا ان يشاء الله رد على القدرية الذين يعطون العبد الاستقلالي في افعاله وانه خارج عن مشيئة الله وارادة الله - 00:21:32ضَ
فاهل السنة مشوا على ضوء هذه الاية وامثالها فاثبتوا القدر واثبتوا الاختيار والمشيئة للعبد والثواب والعقاب يتعلق على مشيئة العبد واختياره وفعله واما القدر والقضاء فلا يتعلق به عقاب ولا ثواب - 00:21:57ضَ
انما هذا يتعلق العبد دياره وارادته لو لم يكن له ارادة واختيار لما عذبه الله ولما نعمه الله على الطاعة الله جازاه على عمله ولا يظلم ربك احدا كذلك اهل السنة والجماعة - 00:22:22ضَ
وسط في قضية اصحاب الكبائر من هذه الامة من المؤمنين الذين وقعوا في كبائر من الذنوب لا تصل الى حد الشرك والكفر كبائر من الذنوب لا تصل الى حد الكفر والشرك - 00:22:49ضَ
كالزنا والسرقة وشرب الخمر غير ذلك من الكبائر اذا فعلها المسلم ماذا يحكم عليه اختلفت الفرق بهذا الجبرية يقول انه مجبور عليها انه مجبور على هذه الفواحش وهذه لا اختيار له. وهو غير - 00:23:12ضَ
غير ملوم لانه ما له اختيار وعندهم ان الله يعذبه او ينعمه لمجرد مشيئة الله فقط وارادة الله لا لانه عصى او لانه اطاع لانهم ينفون الحكمة حكمة الله جل وعلا في خلقه - 00:23:47ضَ
فهم يجعلون الله يفعل لا لحكمة وانما لمجرد مشيئته وهو قد يعذب المطيع وينعم العاصي لان هذا راجع الى مشيئته وارادته فقط على النقيض من ذلك على النقيض من ذلك - 00:24:11ضَ
الجهمية على النقيض من ذلك المعتزلة على النقيض من ذلك المعتزلة ومن سار في ركابهم ممن يحكمون عليه بالكفر الخوارج والمعتزلة يحكمون عليه بالكفر ويحكمون على صاحب الكبيرة لانه كافر - 00:24:38ضَ
يستدلون بايات الوعيد من يعصي الله ورسوله فان له نار جهنم خالدين فيها ابدا امثال هذه الاية من ايات الوعيد فحكموا عليه بالكفر ولو لم يفعل مكفرا وانما مجرد الكبيرة - 00:25:09ضَ
تخرجه من الدين عندهم في مقابلهم المرجئة مقابلهم المرجئة الذين يقولون لا يظر مع الايمان معصية. كما لا ينفع مع الكفر طاعة المرجئة الذين اخروا الايمان من الارجاء وهو التأخير اخروا الايمان - 00:25:32ضَ
عن الدخول في اخروا الاعمال عن الدخول في مسمى الايمان فهم يقولون الايمان يكون بنون الاعمال. الايمان يتحقق بدون عمل فلا يظر الانسان اذا عصى هو مؤمن كامل الايمان ولو زنا ولو سرق ولو شرب الخمر - 00:26:03ضَ
هو مؤمن كامل الايمان ولا تضره هذه المعصية يعني لا تضر في ايمانه ويستدلون بايات الوعد والمغفرة والرحمة يأخذون بطرف من الادلة واولئك يأخذون بالطرف الاخر من الادلة طرف طرف الوعد الوعيد - 00:26:27ضَ
والتخويف فعندهم خوف شديد وهؤلاء عندهم انفلات شديد وكل هذا في مسمى الايمان كل هذا في مسمى الايمان هؤلاء يسلبونه الايمان بالمعصية واولئك يمنحونه الايمان الكامل ولو عصى المعاصي الكبار - 00:26:54ضَ
لان المعاصي لا تضر والعمل لا يدخل في الايمان بزعم المرجئة اهل السنة والجماعة توسطوا وجمعوا بين الادلة بين ايات الوعد وايات الوعيد فقالوا المعاصي والكبائر تنقص الايمان قد تنقصه وقد تنقصه كثيرا حتى يضعف. ويكون كمثقال - 00:27:20ضَ
هبة من خردل ولكنها لا تسلبه الايمان بالكلية كما تقوله الخوارج لا تسلبه الايمان بالكلية فليبقى معه ايمان ولو ضعيف واولئك يقولون معه ايمان كامل المرجئة يقولون معه ايمان كامل - 00:27:47ضَ
لا ينقص بالمعصية اهل السنة يقولون لا المعصية تنقص الايمان لا كما تقوله المرجئة ولكنها لا تسلبه الايمان كما تقوله الخوارج والمعتزلة لا تسلبه الايمان نهائيا ويصبح كافرا بل هو - 00:28:15ضَ
عنده مطلق ايمان عنده مطلق ايمان لا ايمان مطلق لا الايمان المطلق مطلق الايمان فرق بينه وبين الايمان المطلق. لا يعطونه الايمان المطلق كما تعطيه المرجئة ولا يسلبونه اسم الايمان كما تفعله الخوارج - 00:28:39ضَ
والمعتزلة بل عنده مطلق الايمان وليس الايمان المطلق هذا مذهب اهل السنة والجماعة وادلتهم كثيرة منها ان النبي صلى الله عليه وسلم اخبر انه يخرج من النار من في قلبه ادنى ادنى مثقال حبة من خردل من ايمان. دل على انه يكون الايمان ضعيفا - 00:29:01ضَ
فيصل حبة خردل وكذلك في قوله سبحانه وتعالى هم للكفر يومئذ اقرب منهم للايمان هم للكفر عندهم ايمان لكنه ظعيف اقرب هو اقرب الى الكفر لكنه ليس بكافر الايمان يضعف - 00:29:30ضَ
لا كما تقوله المرجئة اما ان المعصية تخرجه من الايمان فلا كما تقوله الوعيدية من الخوارج وغيرهم هذا مذهب اهل السنة والجماعة وهو جمع بين الادلة اما من يأخذ بطرف ويترك الطرف الاخر فهو من اهل الزيغ - 00:29:55ضَ
كما قال سبحانه فاما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله هذا موقف اهل السنة والجماعة من اصحاب الكبائر من المؤمنين وهو مستوحى من الادلة - 00:30:19ضَ
التي التي تجتمع ولا ولا تختلف كلام الله لا يتناقض وكلام رسوله لا يتناقض بل يفسر بعضه بعضا ويوضح بعضه بعضا هذا موقف اهل السنة والجماعة بين هذه الفرق التي افترقت - 00:30:45ضَ
من هذه الامة كذلك هذه الامة الاسلامية ولله الحمد في مسألة في مسألة المكاسب والاموال هم وسط بين الشيوعية والرأسمالية شيوعية التي تمنع الافراد من من التملك تجعل الملك للدولة - 00:31:08ضَ
وبين الرأسمالية التي تمنح الافراد الحرية في في كسب الاموال ولو من الحرام ولو من المعاملات المحرمة كما عليه اليهود ومن سار في ركابهم رأس مالية اليهود والنصارى هؤلاء رأس مالية - 00:31:40ضَ
يجمعون المال من اي وجه واما الشيوعية فهي تمنع التملك الافراد تجعل الملك العام للدولة طرفا نقيض والعياذ بالله اما المسلمون فيبيحون الكسب الحلال ويمنعون الكسب الحرام ويملكون الافراد من الكسب الحلال الذي - 00:32:00ضَ
اه حصلوه بكسبهم وكدهم والله جل وعلا امر بطلب الرزق امر بالبيع والشراء وامر الاتجار لطلب الرزق هذا دليل على الملكية الفردية والا ما فيه مع داعي ان الانسان يبيع ويشتري ويتاجر - 00:32:27ضَ
تعطل الدنيا وتعطل الاعمال بهذه الطريقة فهذه هذه الامة وسط في مسألة الاقتصاد الذي تتخبط فيه العالم اليوم كذلك الجهاد الجهاد شعيرة من شعائر الاسلام بل هو ركن من اركان الاسلام عند بعض العلماء - 00:32:55ضَ
الجهاد في سبيل الله لاعلاء كلمة الله ونصرة دينه هناك من ينفي الجهاد هناك من ينفي الجهاد ويقول الاسلام ليس فيه جهاد ولا يأمر بالجهاد لان الجهاد وحشية تفك للدما والى اخره - 00:33:21ضَ
وهناك من يغلو في الجهاد يقتل الانفس البريئة يقتل المسلمين ويقتل المعاهدين ويقتل اهل الذمة ويقول هذا من الجهاد في سبيل الله فهم على طرفي نقيض في هذا الامر اهل السنة والجماعة ولله الحمد وسط في الجهاد - 00:33:42ضَ
يقولون الجهاد مشروع لا لاجل الطمع او لاجل جمع الاموال او الاستيلاء على الديار او او والملك والغلبة وانما الجهاد لاعلاء الله ونشر توحيد الله في الارض ونشر العدل والرحمة - 00:34:06ضَ
للعباد لان الدين رحمة وهذه الرحمة لازم تنشر بين العباد وما ارسلناك الا رحمة للعالمين لكن هناك من يقف في وجه هذه الرحمة لانها تتعارض مع رغباته تطلعاته فيقف في وجه الجهاد ويمنع ويمنع اه اه الدعوة الى الله ويمنع ويريد الناس يبقون على كفرهم وعلى ظلالهم - 00:34:25ضَ
وعلى شرهم لابد من جهاد هذا النوع ولابد من قتاله تكون كلمة الله هي العليا ولاجل ان ينتشر العدل والرحمة بين البشرية هذا المقصود من الجهاد فليس الجهاد كل قتال - 00:34:54ضَ
ولو كان بالجور والظلم وسفك الدماء من غير حق وليس الاسلام يمنع الجهاد ويقول هذا سفك للدماء ينظر الى انه سفك للدماء فقط ولا ينظر الا النتايج وينظر الى الحكم - 00:35:16ضَ
الاحكام التي شرع الجهاد من اجلها لا ينظر الى هذا. انما ينظر الى ان سفك دماء فقط فهذا تطرف اعود فاقول ان الاسلام وسط بين الاديان بين اه الاديان المتناحرة المتناقضة - 00:35:35ضَ
وهو خير للبشرية ورحمة للبشرية ولكنه يحتاج الى جهاد والى يحتاج اولا الى دعوة يحتاج ثانيا الى جهاد والى صبر والى والى والى تعب من الدعاة والعلما في ينشروه وهذا واجب طالب العلم - 00:36:00ضَ
ان يبين للناس ويبين للطلبة يبين للطلبة هذه الاصول حتى يكون على بصيرة ولا يظلل لا يظلل الشباب يجب على المدرسين وعلى طلبة على على العلما طلبة العلم ان يقوموا بهذا الواجب وان ينشروا هذا - 00:36:23ضَ
دين وهذه الدعوة وهذا العلم حتى يصبح الناس على بصيرة ويخرجوا من هذا التخبط الذي اعاني منه الان بين الناس هذا واجبكم بهذه الكلية وفي غيرها وفي كل مجال ان ينشر هذا الدين وان ينشر هذا العلم وان تعمم هذه الرحمة المهداة - 00:36:48ضَ
من الله سبحانه وتعالى لعباده حتى يكون الدين كله لله. وفق الله الجميع لما يحب ويرضى. صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه به اجمعين - 00:37:13ضَ