تزكية وتربية

الوسطية في الزهد | الشيخ د. مصطفى مخدوم

مصطفى مخدوم

ينبغي ان تفهم الاثار فهما صحيحا وليس معنى هذا ان الانسان يستحب له ان يلبس المرقع من الثياب تواضعا وزهد. ولكن الانسان اذا فعل هذا من باب اه الفقر مثلا ومن باب الضرورة او من باب التواضع والزهد في الدنيا. او جاء غير مقصود هكذا فلا بأس - 00:00:00ضَ

ابي ولكن لا نقول يستحب للناس لبس المرقعات كما تأثر به المتصوفة بعد ذلك او صوفية الرسوم كما يقال الذين جعلوا لبس المرقع شعارا على الديانة وكانوا يتقصدون خرق الثياب. يعني يشتري الثوب - 00:00:40ضَ

فيخرقه ليرقعه برقعة. فهذا يعني مما اخطأ فيه بعض المتصوف بسبب هذا الامر بسبب عدم تنبه الى ان مثل هذه الامور انما جاءت في سياق الزهد والتواضع اما اه لقلة ذات اليد واما للضرورة واما - 00:01:00ضَ

اللي اه دافع التواضع لله سبحانه وتعالى دون ان يكون هذا امرا مقصودا في الاصل. واما قصد هذا فهذا فكما يعني قال بعض السلف لما مر على بعض المرقعة قال لهم ان كان هذا يوافق شرائعه - 00:01:20ضَ

فقد احببتم ان يطلع عليها الناس. وان كان لا يوافق سرائركم فقد هلكتم ورب الكعبة. لان فيها نوع من اظهار الزهد ناس وفيه ايضا اظهار للشكوى. الشكوى من الفقر. بينما النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول يعني - 00:01:40ضَ

يا الك مال؟ قال نعم. قال وان الله يحب ان يرى اثر نعمته على عبدي. وهكذا ايضا كان صلى الله عليه وسلم يحث الناس كما قال في خطبة الجمعة الا يجد احدكم ان يشتري ثوبين للجمعة غير ثوب مهنته فحثهم على الثوب الجديد - 00:02:00ضَ

- 00:02:20ضَ