المختارات القرآنية

الوعيد الشديد لليهود لتحريفهم كلام الله عن علم - الشيخ عبدالرحمن البراك (09)

عبدالرحمن البراك

اعوذ بالله من الشيطان الرجيم افتطمعون ان يؤمنوا لكم وقد كان فريقا منهم وقد كان فريق منهم يسمعون كلام الله ثم يحرفونه من بعد ما عقلوه من بعد ما عقلوا وهم يعلمون. واذا لقوا الذين امنوا قالوا امنا. واذا خلا بعضهم الى بعض قال - 00:00:00ضَ

قالوا اتحدثونهم بما فتح الله عليكم ليحاجوكم به عند ربكم افلا تعقلون. ولا يعلمون ان الله يعلم ما يسرون وما يعلنون. ومنهم اميون لا يعلمون الكتاب الا اماني وانهم الا يظنون. فويل للذين يكتبون الكتاب بايديهم. ثم يقول - 00:00:25ضَ

هذا من عند الله ليشتروا به ثمنا قليلا. فويل لهم مما كتبت ايديهم. وويل لهم من مما يكسبون هنا الله اكبر لا اله الا الله يقول سبحانه وتعالى خطابا للمؤمنين - 00:00:55ضَ

للمسلمين فتطمعون ان يؤمنونكم اتحسنون الظن باولئك اليهود الذين عرفتم حالة وسيرتهم وما هم عليه من قديم ايامهم العناد والتمرد على الانبياء وارتكاب الجرائم العظيمة اتحسنون الظن بهم فتطمعون. ان يؤمنوا لكم وترجون ايمانهم - 00:01:23ضَ

لا هم مصرون على الوقوف المعاندون لا طمع في ايمانهم والعياذ بالله الكفار انواع الكفار منهم من هو والعياذ بالله انه اصرار على الكفر واعجاب بما هو عليه ورضا بما هو عليه - 00:02:03ضَ

وكراهة للخروج عنه ومنهم من يكون عنده شيء من الاعتداء والتوسط يمكن ان اذا دعي الى الحق فكر فيه ونظر واستجاب. افتطمعون ان يؤمنوا لكم وقد كان فريق منهم يسمعون كلام الله - 00:02:29ضَ

كلام الله اما ان يراد التوراة او القرآن. كلها كلام الله. التوراة والانجيل والقرآن كلها كلام والله تسمعون كلام الله ثم يحرفونه ويغيرونه عن وجهه ويفسرونه بخلاف مراد الله به - 00:02:58ضَ

من بعد ما عقلوه من بعد ما فهموه تحريفهم له ليس عن عن جهالة. لا من بعد ما فهموه وهم يعلمون وهذا غاية والعياذ بالله في الضلال هؤلاء الجماعة الذين منهم هذا الفريق لا طمع في ايمانهم - 00:03:23ضَ

الا نفاقا الا ان ينافقوا. ولهذا والله اعلم قال واذا لقوا الذين امنوا قالوا امنا. واذا خلوا الى واذا قال بعضهم الى بعض. يعني خلى هؤلاء ومضوا الى الشياطين كما تقدم في في الايات السابقة - 00:04:05ضَ

اذا خلا بعضهم الى بعض يعني مضى بعضهم الى بعض وتحدثوا معهم وعاوها وعاتبهم شياطينهم على اظهار الايمان. قالوا انما نحن مستهزئون كما في الاية السابقة وفي هذا الموضع يقول تعالى انه يقول رؤساؤهم وشياطينهم - 00:04:31ضَ

اتحدثون المسلمين بما فتح الله عليكم وما اعطاكم الله من النبوة التوراة حجة عليهم تحدثونا بما فتح الله عليكم ليحاجوكم به عند ربكم. افلا تعقلون قال الله او لا يعلمون ان الله يعلم ما يسرون وما يعلنون - 00:05:01ضَ

يعلم سرهم وعلانيتهم يعلموا كذبهم فيما يظهرون من الايمان ويعلم ما يجري بينهم وبين شياطينهم من من الكيد والتثبيط اولا يعلمون ان الله يعلم سره ما يسرون وما يعلنون. ثم قال تعالى ومنهم من من هؤلاء - 00:05:33ضَ

ام اليوم لا يعلمون الكتاب الا بنيه قيل معناه انهم اميون جهال. لا يعرفون الكتاب الا مجرد تلاوة. الفاظا من غير فهم لمعناها فمنهم العامة الجهال الذين لا يعون ما في كلام الله من المعاني. ومنهم - 00:06:03ضَ

العارفون ولكنهم منحرفون وضالون مظلون يكتبون الكتاب بايديهم ثم يقولون هذا من عند الله من افتراءاتهم واكاذيبهم ثم يقول هذا من عند الله ليشتروا ثمنا قليلا ليأخذوا ممن يعظمهم عوضا من البال يقدمونه لهم - 00:06:28ضَ

ثم توعدهم بقوله فويل للذين يكتبون الكتاب بايديهم. ثم يقولون هذا من عند الله ليشتروا به ثمنا قليلا. فويل لهم مما ثبت ايديهم وويل لهم مما يكسبون. وهذا تهديد ويل لهم مما يكتبونه - 00:07:04ضَ

مما يضلون به الناس ويفترونه على الله وويل لهم من مما يكسبون من المال الذي يأخذونه ثمنا وعوضا عن كتمانهم الحق. وعن تحريفهم الكذب عن مواضعه وويل لهم مما يكسبون - 00:07:23ضَ