تكلمنا عن تفسير المعوذتين وقلنا ان سورتين تشتملان على ثلاثة امور والاستعاذة والمستعاذ به والمستعاذ منه وبقي الكلام على المستعاذ به على المستعاذ منه تكلمنا في الدرس الماضي على المستعاذ به وقررنا ان الاستعاذة تكون بالله جل في علاه واسمائه - 00:00:00
وصفاته وافعاله ولا تكونوا لاحد من المخلوقين البتة. اما مما نستعيذ المستعاذ فالكلام في هذا الباب لاعب وطويل ونوجد قدر الاستطاعة فاقول وبالله سبحانه وتعالى التوفيق اما ان تكون الاستعاذة من افعال الانسان - 00:00:34
نفسه من شروره واما ان تكون من شرور غيره والانسان يستعيذ بالله من اعماله التي لا ترضيه سبحانه من المعاصي والضلال والكفر والبدع واما ان يستعيذ من اعمال غيره واعمال غيره اما ان - 00:01:04
من استعيذ من شر غيره وشر غيره اما ان يكون من مكلف واما ان يكون من غير مكلف والمكلف اما ان يكون مثله من البشر واما ان يكون من الجن واما ان يكون ليس بمكلف كان يستعيذ كان يستعيذ الانسان - 00:01:44
مما خلق الله جل في علاه في هذا الكون من الليل الهوام الدواب وما شابه. والمعاصي الله المستعان منه اما ان تكون موجودة واما ان تكون معدومة. فيستعيذ العبد من ربه جل في علاه - 00:02:14
المعلوم ان يبقى معدوما والا يظهر للوجود والموجود الا يؤاخذ به وان يكفر عنه. وعلى هذا يحمل قول النبي صلى الله عليه وسلم في كل كلام كان يقوله قبل كل - 00:02:44
كان يقول كان يقول ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا شرور النفس من الشر الذي لن يظهر. وسيئات العمل من الشر الذي ظهر فالانسان يستعيذ بهذا. لو قيل ما هو الشر؟ الشر هو الالام - 00:03:04
وما يؤول اليها. وهذه الالام قد تكون معنوية وقد تكون مادية. قد تكون غير محسوسة وقد تكون ولا يوجد الم للعبد في المحسوس وغير المحسوس مثل المعصية والجرأة على الله عز وجل. فهذه كلها - 00:03:33
يدخل تدخل تحت المستعاذ منه في السورتين فهي تشمل كل شيء. ولذا لو انك نظرت مثلا في جملة من احاديث النبي صلى الله عليه وسلم واستعاذاته لوجدتها في حقيقة امرها تفريعا - 00:04:03
عما جاء في المستعاذ منه في المعوذتين. اللهم اني اعوذ بك من الهم والحزن. واعوذ بك من العجز واعوذ بك من الجبن والبخل. واعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال - 00:04:29
استعاذ النبي صلى الله عليه وسلم من ثماني اشياء كل شيئين مقرونان وكلها يجمعها الالام. بقسميها المادية والمعنوية وكلها من الشرور ومن شر ما خلق جل في علاه. الهم والحزن - 00:04:49
الم الهم الم شئ مستقبلي الم معنوي حزن الم معنوي بشيء مضى. حزن على شيء مضى. والهم على شيء يأتي وكلاهما شيء معنوي. اللهم انا اترك الهم والحزن. العجز والكسل. الم - 00:05:19
الم ان تكون عاجزا. والفرق بين العجز والكسل العجز. الا تكون لك استطاعة والكسل الا تكون لك ارادة. العجز الا تكون لك استطاعة. الشيء الذي لا تستطيعه فانت امامه عاجز - 00:05:49
والشيء الذي تستطيعه ولكنك لم تحفز نفسك وتجمع قوتك عليه فانت تستطيعه لكنك لا تفعله بسبب الكسل. وهذا الم. هذا الم. وهذا من الشرور اللهم اني اعوذ بك من الهم والحزن العجز والكسل. الجبن والبخل. الم ان يفوتك الخيص - 00:06:13
بسبب عدم بذل بدنك او مالك الا تبذل بدنك تكون عاجز. وستكون هم. والحزن الجبن والبخل الجبن والبخل الجبن لا تبذل بدنك لتذب عن نفسك. وترفع عنك الذل وهذا يشمل افراد الامم. والبخل الا تبذل ما لك - 00:06:45
لتحقق عزتك. بعض الناس يهين نفسه وبعض الناس يهين ما له. والاصل في العبد ان يعز نفسه ويهين ما له والنبي صلى الله عليه وسلم يقول ذبوا عن اعراضكم باموالكم. الجبن والبخل وايش؟ اللهم - 00:07:19
وغلبة الدين والقهر ان شاء الله. ايضا الم يقهرك الرجال بحق وباطل بحق وباطل. الحق غلبة الدين هو يقهروك بحق والرجال يغلبوك بباطل يقهروك بباطل ادخلوا الالم على قلبك بباطل. فالمستعاذ من - 00:07:39
يشمل كل شيء. سواء كان ماديا او معنويا سواء كان في الماضي والمستقبل سواء كان في الافراد او الامم سواء كان موجودا او معلوما فكل هذه تدخل تحت عموم قول الله عز وجل ومن شر ما خلق. فلا يعرف لعبدي - 00:08:09
الم كما لو انه عصى الله تعالى قد قد يحس بي بلذة في اثناء المعصية. ولكن هذه اللذة حالها كحال الطعام اللذيذ الذي فيه السم فمتى انتهت لذة الطعام في الفم بدأ - 00:08:43
يأخذ عمله في البدن. فهذا حال المعصية ولكن المعصية بدأت تأخذ فعلها في القلب وليست في البدن الصم في البدل والمعصية السم الطعام المسموم قد يوضع السم مع طعام لذيذ كما صحه النبي صلى الله عليه وسلم - 00:09:13
المرأة اليهودية فيشعر العبد بلذة في اثناء الطعام. المعصية قد تشعر فيها بلذة لكن سرعان ما تفتك هذه المعصية بالقلب. فتبعدك عن الله عز وجل. فالشر حقيقته الم وتوابع الالم الذي يكون عند العبد. ولا يقدر احد ان يرفع هذا - 00:09:36
عنه الا بان يلجأ لربه وحده وان يستعيذ به من من الشر قال قال الله عز وجل ومن شر ما خلق ومن شر غاسق اذا وقب غير مكلف شر شيء - 00:10:06
الله جل في علاه خلقه ليس الشر له لله فاضاف الله جل في علاه الشر اللي سببه. قد يكون هنالك شر بالنسبة للعبد. لكنه في حقيقة في امره خير. كما لو قطعت يد السارق. هذا خير للمجتمع وهذا خير للامة. وهذا تكفير - 00:10:26
العبد السارق يكفر عنه ذنبه. فالشر ليس لله جل في علاه البتة. وانما الشر يضاف مخلوقي فقال الله عز وجل ومن شر ما خلق. فالمستعاذ منه في الايات من تأمل الايات ودبرها وجد ان المستعاذ منه انما هو الشرور كلها. هذه - 00:10:56
كلمة عجلة عن الاستعاذة عن المستعاذ منه في الاية - 00:11:26
التفريغ
تكلمنا عن تفسير المعوذتين وقلنا ان سورتين تشتملان على ثلاثة امور والاستعاذة والمستعاذ به والمستعاذ منه وبقي الكلام على المستعاذ به على المستعاذ منه تكلمنا في الدرس الماضي على المستعاذ به وقررنا ان الاستعاذة تكون بالله جل في علاه واسمائه - 00:00:00
وصفاته وافعاله ولا تكونوا لاحد من المخلوقين البتة. اما مما نستعيذ المستعاذ فالكلام في هذا الباب لاعب وطويل ونوجد قدر الاستطاعة فاقول وبالله سبحانه وتعالى التوفيق اما ان تكون الاستعاذة من افعال الانسان - 00:00:34
نفسه من شروره واما ان تكون من شرور غيره والانسان يستعيذ بالله من اعماله التي لا ترضيه سبحانه من المعاصي والضلال والكفر والبدع واما ان يستعيذ من اعمال غيره واعمال غيره اما ان - 00:01:04
من استعيذ من شر غيره وشر غيره اما ان يكون من مكلف واما ان يكون من غير مكلف والمكلف اما ان يكون مثله من البشر واما ان يكون من الجن واما ان يكون ليس بمكلف كان يستعيذ كان يستعيذ الانسان - 00:01:44
مما خلق الله جل في علاه في هذا الكون من الليل الهوام الدواب وما شابه. والمعاصي الله المستعان منه اما ان تكون موجودة واما ان تكون معدومة. فيستعيذ العبد من ربه جل في علاه - 00:02:14
المعلوم ان يبقى معدوما والا يظهر للوجود والموجود الا يؤاخذ به وان يكفر عنه. وعلى هذا يحمل قول النبي صلى الله عليه وسلم في كل كلام كان يقوله قبل كل - 00:02:44
كان يقول كان يقول ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا شرور النفس من الشر الذي لن يظهر. وسيئات العمل من الشر الذي ظهر فالانسان يستعيذ بهذا. لو قيل ما هو الشر؟ الشر هو الالام - 00:03:04
وما يؤول اليها. وهذه الالام قد تكون معنوية وقد تكون مادية. قد تكون غير محسوسة وقد تكون ولا يوجد الم للعبد في المحسوس وغير المحسوس مثل المعصية والجرأة على الله عز وجل. فهذه كلها - 00:03:33
يدخل تدخل تحت المستعاذ منه في السورتين فهي تشمل كل شيء. ولذا لو انك نظرت مثلا في جملة من احاديث النبي صلى الله عليه وسلم واستعاذاته لوجدتها في حقيقة امرها تفريعا - 00:04:03
عما جاء في المستعاذ منه في المعوذتين. اللهم اني اعوذ بك من الهم والحزن. واعوذ بك من العجز واعوذ بك من الجبن والبخل. واعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال - 00:04:29
استعاذ النبي صلى الله عليه وسلم من ثماني اشياء كل شيئين مقرونان وكلها يجمعها الالام. بقسميها المادية والمعنوية وكلها من الشرور ومن شر ما خلق جل في علاه. الهم والحزن - 00:04:49
الم الهم الم شئ مستقبلي الم معنوي حزن الم معنوي بشيء مضى. حزن على شيء مضى. والهم على شيء يأتي وكلاهما شيء معنوي. اللهم انا اترك الهم والحزن. العجز والكسل. الم - 00:05:19
الم ان تكون عاجزا. والفرق بين العجز والكسل العجز. الا تكون لك استطاعة والكسل الا تكون لك ارادة. العجز الا تكون لك استطاعة. الشيء الذي لا تستطيعه فانت امامه عاجز - 00:05:49
والشيء الذي تستطيعه ولكنك لم تحفز نفسك وتجمع قوتك عليه فانت تستطيعه لكنك لا تفعله بسبب الكسل. وهذا الم. هذا الم. وهذا من الشرور اللهم اني اعوذ بك من الهم والحزن العجز والكسل. الجبن والبخل. الم ان يفوتك الخيص - 00:06:13
بسبب عدم بذل بدنك او مالك الا تبذل بدنك تكون عاجز. وستكون هم. والحزن الجبن والبخل الجبن والبخل الجبن لا تبذل بدنك لتذب عن نفسك. وترفع عنك الذل وهذا يشمل افراد الامم. والبخل الا تبذل ما لك - 00:06:45
لتحقق عزتك. بعض الناس يهين نفسه وبعض الناس يهين ما له. والاصل في العبد ان يعز نفسه ويهين ما له والنبي صلى الله عليه وسلم يقول ذبوا عن اعراضكم باموالكم. الجبن والبخل وايش؟ اللهم - 00:07:19
وغلبة الدين والقهر ان شاء الله. ايضا الم يقهرك الرجال بحق وباطل بحق وباطل. الحق غلبة الدين هو يقهروك بحق والرجال يغلبوك بباطل يقهروك بباطل ادخلوا الالم على قلبك بباطل. فالمستعاذ من - 00:07:39
يشمل كل شيء. سواء كان ماديا او معنويا سواء كان في الماضي والمستقبل سواء كان في الافراد او الامم سواء كان موجودا او معلوما فكل هذه تدخل تحت عموم قول الله عز وجل ومن شر ما خلق. فلا يعرف لعبدي - 00:08:09
الم كما لو انه عصى الله تعالى قد قد يحس بي بلذة في اثناء المعصية. ولكن هذه اللذة حالها كحال الطعام اللذيذ الذي فيه السم فمتى انتهت لذة الطعام في الفم بدأ - 00:08:43
يأخذ عمله في البدن. فهذا حال المعصية ولكن المعصية بدأت تأخذ فعلها في القلب وليست في البدن الصم في البدل والمعصية السم الطعام المسموم قد يوضع السم مع طعام لذيذ كما صحه النبي صلى الله عليه وسلم - 00:09:13
المرأة اليهودية فيشعر العبد بلذة في اثناء الطعام. المعصية قد تشعر فيها بلذة لكن سرعان ما تفتك هذه المعصية بالقلب. فتبعدك عن الله عز وجل. فالشر حقيقته الم وتوابع الالم الذي يكون عند العبد. ولا يقدر احد ان يرفع هذا - 00:09:36
عنه الا بان يلجأ لربه وحده وان يستعيذ به من من الشر قال قال الله عز وجل ومن شر ما خلق ومن شر غاسق اذا وقب غير مكلف شر شيء - 00:10:06
الله جل في علاه خلقه ليس الشر له لله فاضاف الله جل في علاه الشر اللي سببه. قد يكون هنالك شر بالنسبة للعبد. لكنه في حقيقة في امره خير. كما لو قطعت يد السارق. هذا خير للمجتمع وهذا خير للامة. وهذا تكفير - 00:10:26
العبد السارق يكفر عنه ذنبه. فالشر ليس لله جل في علاه البتة. وانما الشر يضاف مخلوقي فقال الله عز وجل ومن شر ما خلق. فالمستعاذ منه في الايات من تأمل الايات ودبرها وجد ان المستعاذ منه انما هو الشرور كلها. هذه - 00:10:56
كلمة عجلة عن الاستعاذة عن المستعاذ منه في الاية - 00:11:26