التفريغ
ايضا من اداب طالب العلم هجر الترف والترفه والحذر من الدنيا وقد ذكر الترف في القرآن الكريم في ثمان ايات لم يمدح في واحدة منها ابدا واتبع الذين ظلموا ما اترفوا فيه - 00:00:01ضَ
وما ارسلنا في قرية من نذير الا قال مسرف واذا اردنا ان نهلك قرية امرنا مترفين ثمان ايات يا اخوان ما مدحت الترف فيها ابدا وكان السلف يكرهون ان يكون الانسان مترفا منعما - 00:00:36ضَ
يقول بعضهم اياكم والترفه والتنعم وزي العجم وتمعددوا واخشوشنوا نسبة الى ابن عدنان احد اجداد العرب فان الانسان اذا كان مرفها مترفا نفسه ويضعف قلبه ويضعف بدنه دائما عندما نتحدث عن الاكثار من المأكولات وقلنا نتحدث عن اظرارها البدنية - 00:01:00ضَ
وتجد كثير من الناس يحتمون عن بعظ الاطعمة لانها تظر بدنها لا ايضا الغماس في الرفاهية والترف يضر حتى قلب الانسان ونفسه ويضعف نشاطه ما يجعله يسير وراء شهوات بطنه - 00:01:45ضَ
واما حاجات القلب وهو وهي اعظم واهم ولا مقارنة تجد الواحد مقصرا فيها والله المستعان ايضا من الاداب الكبيرة والعظيمة هي ان طالب العلم يحذر من الدنيا وضررها واثرها وخطرها - 00:02:03ضَ
واذا كنا يا اخواني امام الدنيا في ابتلاء وامتحان الليل والنهار وانت في اختبار شاهدوا ذلك قول ربنا عز وجل انا جعلنا ما على الارض زينة لها لنبلوهم ايهم احسن عملا - 00:02:24ضَ
فما على الارض من زينة اختبار لك يا عبد الله هل ينخدع الضعيف المسكين بالدنيا وزينتها وزهرتها فيجعلها طلبته وغايته عياذا بالله او يتذكر العاقل اللبيب انه ممتحن المختبر في هذه الدنيا - 00:02:47ضَ
وانه في لحظة من اللحظات سوف يخرج ومنها ويغادرها ولن يأخذ معه من هذه الدنيا مثقال ذرة وانما يقدم على اعماله التي عملها في دنياه قال تعالى ولا تمدن عينيك الى ما متعنا به ازواجا منهم. زهرة الحياة الدنيا لنفتنهم فيها - 00:03:19ضَ
فكل انسان مختبر امام هذه الدنيا ولا سيما طالب العلم وقد لا تخشى على الانسان المنتسب الى الخير سواء كان طالب علم او لم يكن طالب علم قد لا تخشى عليه من الفواحش والمنكرات - 00:03:55ضَ
والشيطان لا يأتيه من هذا الباب لانه لا يطمع فيه. من هذا الباب ويأتيهم من باب الدنيا ويفتح عليه منها ابوابا ويشغله بها وتصير هي دأبه وشغله وهاجسه وخاطره وقد تتسلل الى قلبه - 00:04:13ضَ
واذا وصلت الدنيا الى القلب افسدت القلب وافسدت الانسان وصار الانسان يلهث وراءها عياذا بالله يحركه وتوجه اعماله وعلاقاته مصالحه فهو وراء الدنيا ولاجل الدنيا وعمله للدنيا قال تعالى واتل عليهم نبأ الذي اتيناه اياتنا فانسلخ منها. فاتبعه الشيطان فكان من الغاويين - 00:04:38ضَ
ولو شئنا لرفعناه بها ولكنه اخلد الى الارظ واتبع هواه فمثله كمثل الكلب ان تحمل عليه يده او تتركه يلهث يلهث ذلك مثل القوم الذين كذبوا باياتنا فاقصص للقصص لعلهم يتفكرون - 00:05:10ضَ
فاخطر ما تخشاه على طالب العلم ميله الى الدنيا وتشاغله بها. وحرصه عليها وتخشى عليهم من الهوى عياذا بالله من الهوى - 00:05:31ضَ