التفريغ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته استعن بالله يا شيخ الحمدلله رب العالمين رضي الله تعالى عنه صلى الله عليه وسلم فقال فقال هذا صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال يا رسول الله - 00:00:00ضَ
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على رسول الله. ميز الله تعالى بين الناس ورفع بعضهم فوق بعض درجات. وهذا الارتفاع جاء تعديله في موضعين. في خاتمة الانعام - 00:01:10ضَ
ورفع بعضكم فوق بعض الدرجات ليبلوكم فيما اتاكم. وفي الزخرف ليتق اتخذ بعضهم بعضا سخريا. وهذا من كمال حكمة الله تعالى. فاستمرار الحياة لا يكون الا باختلاف احوال الناس. فرئيس ومرؤوس. ومالك ومملوك - 00:02:00ضَ
وامر ومأمور وغني وفقير وسليم وعليل. والناس اكسر بالقطا يكمل بعضهم بعضا. وهذا التفاوت بين الناس انما هو تفاوت في امور لكمال الحياة الدنيا وذرياتها. فلو كان كل الناس اصحاء ليس فيهم مريظ تعطلت حكم - 00:02:30ضَ
ولو كان كل الناس اغنياء ليس فيهم فقير تعطلت حكمة. ولو كان كل الناس يأمرون كان هول وليس هناك من يؤمر وينهى ويخدم لتعطلت سنن الحياة ولهذا كان من حكمة الله تعالى ان فاضل بين الناس وخالف بينهم - 00:03:00ضَ
وميز بعضهم عن بعض الا ان هذا التفاوت انما هو فيما تقوم به الحياة ويتفاضلون في حياتهم تفاظلا ماليا تفاظلا جسديا اما التفاظل الشرعي والتمايز فهذا موازينه لكل احد موازينه ليست وقفا على احد دون احد. بل هي مشاعة لكل احد. والناس وكل - 00:03:30ضَ
فبايعوا نفسه فمعتقها او موبقها سمعنا في القراءة هذا الحديث العظيم ان النبي صلى الله عليه وسلم كان جالسا مر احد الناس فقال عليه الصلاة والسلام لابي العباس سهل راوي الحديث ما تقوله - 00:04:10ضَ
في هذا قال هذا رجل من اشراف الناس حري ان خطب اي امرأة خط امرأة ايا كان يزوج وان شفع ان يشفع اذا طلب امرا قدم فيه شفع فيه ان تحقق شفاعته. واذا قال قولا تكلم ان يسمع له. هذا الظاهر - 00:04:40ضَ
وهذا الحقيقة في شخص ثم مر رجل اخر من الفقراء المعدمين فسأل النبي عليه الصلاة والسلام الصحابي السؤال نفسه ما تقول في هذا؟ فقال رجل فقراء الناس حري ان خطب طرق باب احد حتى يزوجوه الا يقبل لا ينكح - 00:05:10ضَ
وان شفع لا يشفع. او جاء يتوسط او يشفع في امر لا يأبه به. لا يأبه به ولا ينظر له بل ولا التفتوا له وان تكلم الا يسمع. اذا قال قولا في امر ما لم يسمع - 00:05:40ضَ
هذا فوارق ظاهرة. اما التفريق الفروق الباطنة فمردها الى الله ولما كان عليه الصلاة والسلام يوحى اليه قال هذا اي الفقير خير من اثنين لأ من عشرين لأ من مليون لأ من مليار لأ خير من ملء الارض من هذا - 00:06:00ضَ
ذلك الرجل المسكين في نظر الناس هو عند الله عظيم. ولهذا الميزان عند الله مشاع كما قلت لكم. كل من اجتهد في تحصيله حصله. اذا طابت النية والطويلة ان اكرمكم عند الله اتقاكم. فهؤلاء الفقراء - 00:06:30ضَ
يزدريهم كثير من الناس. وما يعلمون ان بعضهم يحمل بين جنبيه قلبا قد يكون فيه التقى ما لو قسم على شعوب لكفاها. هؤلاء الضعفاء من اسباب برحمة الله قال عليه الصلاة والسلام الضعفاء فيكم فانما تنصرون وترزقون بضعفائكم بدعائهم - 00:07:00ضَ
في الحديث بقية بعد الصلاة وصلى الله وسلم وبارك على رسول الله. تقدم الكلام قبل الصلاة عن تمايز الناس واختلاف طبقاتهم في مجتمعاتهم. وسمعنا الحديث الشريف الذي فيه ان النبي - 00:07:30ضَ
صلى الله عليه وسلم مر عليه رجلان احدهم من اشراف الناس ان طرق بابا ليتزوج زوجوه وان شفع شفعوه وان قال سمعوه. والاخر من فقراء الناس طرق باب ان يتزوج ردوه. وان طلب شفاعة لم يقبلوه. وان قال لم يسمعوه. وقال عليه الصلاة - 00:07:50ضَ
والسلام لما سألهم او بين الفرق هذا اي الفقير خير من ملء الارض من ذاك. وهذا المنهج النبوي له اثر على النفس وعلى الجوارح. مراعاة حال الفقراء. وتزداد او يزداد الاجر في الاحسان للفقير والاثم في الاساءة اليه اذا كان متغربا. اتانا من مكان - 00:08:20ضَ
من بعيد بلاد بعيدة اتى ترك والديه ترك اولاده ترك عشيرته طلب الرزق والمأوى. فمثل هذا يزداد اثم من اذاه. وفي المقابل يزداد اجر من احسن اليه والفقراء كما نعلم جلساء الانبياء عليهم الصلاة والسلام - 00:08:50ضَ
بل عاتب الله نبيه عليه الصلاة والسلام كما قال اهل التفسير لما جاء ابن ام مكتوم صحابي جليل كفيف البصر وكان عنده اشراف قريش يتألفهم فانزل الله عبس وتولى قد ذكر البغي وغيره ان النبي - 00:09:20ضَ
عليه السلام اذا رأى ابناء ام مكتوم ابن ام مكتوم قال مرحبا بالذي عاتبني فيه ربي. حسنه بعض المحدثين. فهؤلاء الفقراء نراهم في شوارعنا نراهم يجمعون فضلات الشوارع فضلات الناس ونراهم بعضهم مستور - 00:09:40ضَ
الحال يحسبهم الجاهل اغنياء من التعفف. قد يصلون معنا من بلدنا من جيراننا ولكن منعهم الحياء وستار المروءة. ان يمد يده الى الناس. مثل هؤلاء الاحسان لهم البحث عن احوالهم تنقيب عن امورهم من التعبد لله تعالى. في المقابل اهانتهم او احتقار - 00:10:00ضَ
او ازدراءهم هذا من نقصان العقل ونقصان الدين. نقصان العقل لان العقلاء يترفعون. عن هذا العمل المشين تهين فقير فقيرا تحتقر فقيرا هذا نقص في عقل متنقص ونقصان في الدين لانه - 00:10:30ضَ
يحصل اوزارا ويفقد اجورا بالاحسان اليه. فينبغي ان يحمد العبد ربه اذا افاء عليه بالنعم وفي المقابل ان يكون من شكر الله لنعمه ان يحسن الى اولئك الفقراء. وان يتفقدهم - 00:10:50ضَ
وان يحذر من اهانتهم او انتقاصهم فانتقاص اولئك اشد اثما من غيرهم لان هؤلاء ليس لهم ناصر الفقراء ضعفاء ما له قوة اما من له قوة اذا انتقصته انتقصته دافع عن نفسه. دافعت عنه عشيرته. جماعته ال بيته. وهذا فقير متغرب حتى لو لم يكن متغربا - 00:11:10ضَ
يبقى الفقر والضعف عامل. فالتنبه لهذا الامر مما ينبغي ان يكون نصب عيني كل واحد منا. وتفقد حال الجيران المحتاجين. السؤال عنهم هذا من المطالب او من التعبدات الله عز وجل. ثم ايضا الرأفة بهؤلاء المساكين. وبخاصة - 00:11:40ضَ
العمال في نظافة الشوارع في المهن التي يترفع عنها اكثر الناس ما اتوا بحاجة ماتوا الا للحاجة والا هل تتوقع لو كانوا في غنى ان يأتوا يفارقوا اوطانهم ابدا. بعضهم يأتي بكسب العيش. يقول لي احدهم اتيت وولدي وامرأتي حامل - 00:12:10ضَ
ولا زلت اجدد اقامتي حتى رجعت وولدي قد بلغ الحلم. خمسة عشر سنة. ما الذي اتى به الحاجة وطلب الرزق والكفاف عما في ايدي الناس. فينبغي ان يحمد العبد ربه اذا افاء عليه - 00:12:40ضَ
ونتفقد حال هؤلاء المساكين وان يحذروا ويحذروا نذيتهم جعل الله واياكم ممن اذا وعظوا اتعظوا واذا نصحوا انتصحوا وفق الله الجميع والحمد لله الذي بعثتم الصالحات والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:13:00ضَ