بداية المجتهد ونهاية المقتصد للشيخ مصطفى العدوي

بداية المجتهد (24) " هل ينتقض الوضوء من النوم " كتاب الوضوء ـ للشيخ مصطفى العدوي للشيخ مصطفى العدوي

مصطفى العدوي

قل هذه سبيلي. ادعو الى الله. على بصيرة انا ومن من اتبعني وسبحان الله وما انا من المشركين بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد المسألة الثانية - 00:00:00ضَ

الوضوء من النوم اختلف العلماء في النوم على ثلاثة مذاهب فقوم رأوا انه حدث فاوجبوا من قليله وكثيري الوضوء قوله اختلف العلماء في النوم على ثلاثة مذاهب هذا الكلام لعله يريد دمج مذاهب في مذاهب اخر والا فالاختلاف في النوم - 00:00:45ضَ

انما وصل به بعض العلماء الى ثمانية مذاهب. الى ثمانية مذاهب قال فقوم رأوا انه حدس فاوجبوا من قليله وكثيره الوضوء يعني يتوضأ من قليل النوم ومن كسيره وقوم رأوا انه ليس بحدث - 00:01:17ضَ

فلم يوجبوا منه الوضوء الا اذا تيقن بالحدس على مذهب من لا يعتبر الشك قوم رأى انه ليس بحدث يعني حدث وليس بحدث قولان فلم يجبوا منه الوضوء الا اذا تيقن بالحدث على مذهب من لا يعتبر الشك - 00:01:42ضَ

واذا شك على مذهب من يعتبر الشك حتى ان بعض السلف كان يوكل بنفسه اذا كان يوكل بنفسه اذا نام من يتفقد حاله. اعني هل يكون منه حدث ام لا - 00:02:07ضَ

وقوم فرقوا بين النوم القليل الخفيف والكثير المستثقل فاوجبوا الكثير في الكثير المستثقل الوضوء دون القليل وعلى هذا مذهب فقهاء الانصار والجمهور يعني قوم قالوا النوم عموما حدث. يوجب الوضوء - 00:02:22ضَ

قال اغرى مقابله النوم ليس بحدس لا يوجب الوضوء لا قليل ولا كثير. الجمهور على انه اذا استرسل في النوم وكان نوما ثقيلا توضأ منه الغالب انه مزنة الحدس واذا كان نوما خفيفا - 00:02:44ضَ

فلا وضوء هذا رأي الجمهور ولما كانت بعض الهيئات يعرض فيها الاستسقال من النوم اكثر من بعض وكذا خروج الحدث اختلف الفقهاء في ذلك فقال مالك من نام مضطجعا او ساجدا - 00:03:06ضَ

من نام مضطجعا او ساجدا فعليه الوضوء طويلا كان النوم او قصيرا طويلا كان النوم او قصيرا من نام مضطجعا او ساجدا لانه ومن نام جالسا فلا وضوء عليه الا ان يطول ذلك به - 00:03:28ضَ

اختلف القول في مذهبه بالراكع. فمرة قال حكمه حكم القائم ومرة قال حكمه حكم الساجد ان النوم وانت ساجد مزنة الحدس وان تراك اشد تماسكا شيئا ما فاحيانا طبعا المسألة ليس فيها نصوص انما تنبني على - 00:03:51ضَ

هل خرج منك ريح او لم يخرج منك ريح رأي من قالوا انه مظنة الحدث. اما الشافعي فقال على كل نائم كيفما نام الوضوء الا من نام جالسا وقال ابو حنيفة واصحابه لا وضوء الا على من نام مضطجعا - 00:04:14ضَ

واصل اختلافهم في هذه المسألة اختلاف الاثار الواردة في ذلك وذلك ان هنا احاديث يوجب ظاهرها انه ليس في النوم وضوء اصلا كحديس ابن عباس ان النبي دخل الى ميمونة - 00:04:37ضَ

فنام عندها حتى سمعنا غطيطه ثم صلى ولم يتوضأ ده في البخاري ومسلم وقوله اذا نعس احدكم في الصلاة فليرقد حتى يذهب عنه النوم فانه لعله يزهب ان يستغفر ربه فيسب نسفا نفسا - 00:04:55ضَ

وما روي ايضا ان اصحاب النبي كانوا ينامون في المسجد حتى تخفق رؤوسهم ثم يصلون ولا يتوضأون وكلها اثار ثابتة وهنا ايضا احاديث يوجب ظاهرها ان النوم حدس وابينها في ذلك حديث صفوان بن عساف صفوان بن عسال - 00:05:16ضَ

وذلك انه قال كنا في سفر مع النبي صلى الله عليه وسلم فامرنا الا ننزع خفافنا من غائط وبول ونوم ولننزعها الا من جنابة فسوى بين البول والغائط والنوم صححه الترمذي - 00:05:39ضَ

ومنها حديث ابي هريرة المتقدم وهو قوله اذا استيقظ احدكم من نومه فليغسل يده قبل ان يدخلها في وضوء وضوئه فان ظاهره ان النوم يوجب الوضوء وكذلك يدل ظاهر اية الوضوء عند من كان عنده المعنى في قوله - 00:06:01ضَ

يا ايها الذين امنوا اذا قمتم الى الصلاة اي اذا قمتم من النوم على ما روى على ما روي عن زيد بن اسلم وغيره من السلف فلما تعارض الظواهر هذه الاثار - 00:06:23ضَ

ذهب العلماء فيها مذهبين مذهب الترجيح ومذهب الجمع فمن ذهب مذهب الترجيح اما اسقط وجوب الوضوء من النوم اصلا على ظاهر الاحاديث التي تسقطه واما اوجبه من قليله وكثيره على ظاهر الاحاديث التي توجبه ايضا - 00:06:38ضَ

اعني على حسب ما ترجح عنده من الاحاديث الموجبة او من الاحاديث المسقطة هناك امر قد يشار اليه في شأن الرسول على وجه الخصوص والاستدلالات بفعله عليه الصلاة والسلام ان من العلماء من - 00:07:03ضَ

يتكلم في الاستدلال بما ورد عن رسول الله من فعل نفسه فيقول ان الرسول تنام عيناه ولا ينام قلبه فكونه نام ولم يتوضأ لا تؤخذ منه دلالة لعموم امتي على ذلك - 00:07:26ضَ

اما الذي سيؤخذ ان اصحاب النبي كانوا ينامون في المسجد حتى تخفق رؤوسهم ثم يصلون ولا يتوضأون وهذا منزل لخفق الرؤوس لا يكون الا من جلوس لان الشخص النائم كيف الشخص النائم المضطجع - 00:07:45ضَ

او على ظهره او على بطنه كيف يخفق رأسه فلن يكون خفق الرؤوس الا الا عند الجلوس فهذا يشجع على ما ذهب عليه اليه الجمهور من ان الذي ينقض هو الذي - 00:08:03ضَ

ينام في هيئة يسهل خروج الريح اسناءها من غير تحكم وعلى هذا يمكن الجمع بينه وبين حديث صفوان ابن عسال والله اعلم قال ومن ذهب مذهب الجمع حمل الاحاديث الموجبة للوضوء منه - 00:08:19ضَ

على الكثير والمسقط للوضوء على القليل وهو كما قلنا مذهب الجمهور يعني النوم القليل لا ينقضها الكثير ينقض والجمع اولى من الترجيح ما امكن الجمع عند اكثر الاصوليين واما الشافعي فانه حملها - 00:08:39ضَ

على ان استثنى من هيئات النائم الجلوس فقط لانه قد صح ذلك عن الصحابة اعني انهم كانوا ينامون جلوسا ولا يتوضأون ويصلون قال وانما اوجبه ابو حنيفة في النوم والاضطجاع فقط - 00:08:59ضَ

لانه لان ذلك ورد في حديث مرفوع وهو انه صلى الله عليه وسلم قال انما الوضوء على من نام مضطجعا والرواية بذلك ثابتة عن عمر هذا ضعيف الاسناد واما مالك فلما كان النوم عنده انما ينقض الوضوء من حيث - 00:09:27ضَ

كان غالبا سببا للحدس راعى فيه سلاسة اشياء الاستثقال الطول او او الطول او الهيئة فلم يقترض في الهيئة التي يكون منها خروج الحدث غالبا لا الطول ولا الاستسقال الى اخر ما قال - 00:09:50ضَ

تقول يا اخواني بارك الله فيكم لعل الامر يحتاج الى مزيد من الاستدلالات او مزيد من الاسباب بيان مزيد بيان للاسباب التي من اجلها اختلفوا في النوم فهناك حديس في لا وضوء الا من حدس - 00:10:08ضَ

لو ضوء الا من حدث والحدس فسر بانه الريح فسر بانه الريح فايضا هذا انضم الى رأي من قال يعني عفوا انضم الى رأي من قال ان النوم لا ينقض الوضوء. هناك بعض الاستدلالات الاخر - 00:10:28ضَ

لكن اجمالي القول ان الجمهور على ان النائم الذي يملك امر نفسه تملك امر من قادته والنائم الذي ايضا تأخذه سنا. لكنه يدري ما يحدث يعني ممكن تنام ولكن ثواني او دقائق لكن - 00:10:49ضَ

تشعر بالذي يحدث فمثل هذا نومه عند الجمهور لا ينقض اما المستثقل فسيعمل فيه بحديث صفوان والله اعلم - 00:11:10ضَ