باحث

بسم الله الرحمن الرحيم. احمده عز وجل واثني عليه الخير كله واصلي واسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه والتابعين لهم باحسان الى يوم الدين. اما بعد صورتان يغادر من السامعين لهاتين الصورتين ان يقابلوا بينهم - 00:00:01ضَ

هنا حتى يضعوا ايهما اشد قبحا واعظم جرما. الصورة الاولى ان هناك شخصان احدهما عنده طعام وشراب والثاني ليس عنده من طعام والشراب شيء. فطلب الثاني من الاول ان يعطيه فلم يعطه. الى ان - 00:00:31ضَ

هلك الثاني الى ان مات الاول عنده طعام وشراب وهذا الطعام والشراب زائد عن حاجته. والثاني ليس عنده شيء من ذلك. فطلب الثاني من الاول ان يعطيه فلم يعطه حتى هلك الثاني عطشا وجوعا. هذه صورة - 00:01:01ضَ

والصوبة الثانية هي ان هناك شخصان ايضا حصل بينهما خصومة. فتقاتلا فقتل احدهما الاخر نعوذ بالله من ذلك. هذه هي الصورة الثانية. هذان الشخصان تقاتلا حصل بينهما نزاع فتقاتلا فقتل احدهما الاخر بسبب هذا النزاع - 00:01:31ضَ

التي جرى بينهما. فقتل مثلا الاول الثاني بسبب في هذه الخصومة كلا الصورتين مؤلمة وجريمة. لكن ايهما اشد جرما الاولى اشد جرما من الثانية. طيب يا الاولى ام الثانية شد جغما الاول لم يفعل شيء. الاول لم يضرب - 00:02:09ضَ

ولم يقتل ولم يسب ولم يفعل شيء وانما فقط امتنع. ان يعطي الشخص الثاني طعاما او شراب. واما في الصورة الثانية فتضارب وتقاتل وتنازع قبل ذلك حتى احدهما والعياذ بالله قتل الاخر. كلا السورتين نعم - 00:02:49ضَ

هي جريمة لكن ايهما اشد جرما يا شيخ مصطفى؟ الثانية شد جغمة. ام الاولى الاولى اشد جهما. واعظم اثما. وذلك كأن الشخص الاول رأى هذا الشخص يتألم ويشتكي وآآ بدت علامات الموت على مخيلته وعلى صورته ومع ذلك هو ممتلئ. الى ان هلك - 00:03:19ضَ

الشخص الثاني بينما الاول لم يبد ان يقتل الشخص الثاني ولكن بسببها هذا النزاع وهذه المشاجرة والخصومة قتله والعياذ بالله. نعم فالثاني هو فالاول هو اشد جغما. واعظم اثما ولذا جاء في الصحيحين في قصة المرأة التي حبست هوة لا هي اطعمتها ولا هي - 00:03:59ضَ

تركتها تاكل من خشاش الارض. حتى ماذا حصل بالهوة؟ ماتت. فدخلت النار بل رآها الرسول صلى الله عليه وسلم رآها في النار. نعوذ بالله من ذلك. فكيف بمن يفعل ذلك - 00:04:38ضَ

بنفس محترمة. المقصود يا ايها الاخوة من ضرب هذا المثال هو ان الانسان اذا رأى منكرا واذا رأى معصية واذا رأى تقصيرا ولم ينكر ولم ينصح لم يوجه ولم يرشد بل ولم يتغير حتى في ملامح وجهه. يكون ماذا - 00:04:58ضَ

يكون اثما ولا غير اثم؟ يكون اثم. يكون اثما في هذه الحالة قال الله عز وجل لعن الذين كفروا من بني اسرائيل. على لسان داوود وعيسى ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون كانوا لا يتناهون - 00:05:28ضَ

بطل هنا يفعلون المنكر نعم ذكروا في الاول جل وعلا لكن هنا كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه لبئس ما ما كانوا يفعلون ولدا في الحديث الصحيح المشهور الذي كلنا يحفظه وهو ما جاء في صحيح - 00:05:58ضَ

الامام مسلم من حديث سهيل بن ابي صالح نبيه ابي صالح عن عطاء عن تميم الدابة. ان الرسول صلى الله عليه وسلم قال الدين النصيحة فجعل الدين كله في ماذا؟ في النصيحة. فاذا اذا لم يبذل الانسان النصيحة اذا دينه ماذا - 00:06:18ضَ

اذا ديننا ناقص. وجاء في خارج الامام مسلم بل وقع في بعض نسخ مسلم ان الرسول صلى الله عليه وسلم كور ذلك ثلاث مرات. ولذا جاء في الصحيحين من حديث قيس ابن ابي حازم ومن حديث الشعبي ومن حديث زياد بن علاطة - 00:06:47ضَ

كلهم عن جميل ابن عبد الله البجلي. رضي الله تعالى عنه. قال بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم على اقام الصلاة وعلى ايتاء الزكاة. هذان ركنان كما تعلمون عظيمان من اوكان الاسلام - 00:07:17ضَ

بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم على اقام الصلاة. وعلى ايتاء الزكاة وعلى النصح كل مسلم فكان عليه الصلاة والسلام من اهمية النصيحة ومن مكانة النصيحة كان يبايع الناس عليها اي يلتزموها كما يلتزم احدنا الاسلام - 00:07:37ضَ

كما يلتزم الشخص اقامة الصلاة. وكما يلتزم ايتاء الزكاة. فايضا يلتزم النصيحة موجب هذا الكلام يا ايها الاخوة الان صرنا نخشى نخشى ان الانسان لو تكلم ماذا يفعل يا ابا عبد العزيز نعم قد يعاقب ويرفع به. طبعا يعني المسؤول - 00:08:07ضَ

هنا تسقط عنك اذا خشيت خشية واضحة وبين هنا المسئولية تسقط. لكن ينبغي يعني علينا ان الانسان يعني قدر المستطاع ان يبذل النصيحة. ولذا في صحيح البخاري ايضا هذا حديث عظيم. في صحيح البخاري من حديث حسان بن عطية عن ابي كبشة عن عبدالله بن عمرو - 00:08:37ضَ

عمر ابن العاص رضي الله عنهما قال عليه الصلاة والسلام بلغوا عني ولو اية. فتبليغ الخير وبذل النصيحة والتوجيه والارشاد لا شك ان هذا من قواعد واسس الدين وهذا فيه مصلحة الدنيا والاخرة. الناس اذا لم - 00:09:07ضَ

تتناصح فيما بينهم اوشك الله ان يعمهم بماذا؟ بعقاب من عنده. وان يلعنوا كما لعن بني اسرائيل نعوذ بالله من ذلك. ولذا الان يا ايها الاخوة كثرت المنكرات وقلة المجوءات حتى المجوءات بين الناس الان قلت. وآآ حصل - 00:09:37ضَ

باب او جرى السباب بين الناس والخصومات والنزاعات على اتفه الاشياء. وصار الانسان ما يستحي قبل اذا يعني لم يخف من من الله عز وجل على الاقل يستحي. لا. الان يعني كثير من الناس لا يبالي - 00:10:07ضَ

ولا يستحي وما عنده مانع انه يدخل يمشي في السوق ولابس لباس الى الى نعم فوق الركبة قد يكون يعني شيء من فخذيه قد خرج. نعم ولا يستحي ولا يبالي. فلا شك - 00:10:27ضَ

يعني الامر يعني اه في الحقيقة يعني الامر خطير. والمسألة عظيمة وليست بالسهلة الله اسأل ان يوفقنا واياكم لبذل النصيحة والارشاد والتوجيه وبذل الموعظة حتى لو بلغ الانسان منا اية هذا وبالله تعالى التوفيق - 00:10:47ضَ

- 00:11:17ضَ