برنامج | الأيام الخالية (2) | لمعالي أ.د. سعد بن ناصر الشثري
فان من شأن دعوة محمد صلى الله عليه وسلم انها دعوة عامة لا تقتصر على الانس فقط فشملت ايضا خلقا من خلق الله هم الجن وقد ذكر في عدد من الايات ما يتعلق باستجابة بعض الجن لدعوة النبي صلى الله عليه وسلم - 00:00:00
وقد ذكر الله جل وعلا ان الجن كانوا يستمعون لما يلقى في السماء. فلما بعث محمد صلى الله عليه وسلم منعوا من الاستماع. قال ابن عباس رضي الله عنهما انطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:00:25
ومعه اصحابه الى سوق عكاظ وهو سوق بقرب الطائف بعد ان منع الشياطين من استماع خبر السماء واصبحت الشهب يرسل اليهم فسألوا عن السبب الذي من اجله منعوا من استماع خبر السماء. وقالوا ما كان - 00:00:46
الا من امر حدس فاضربوا مشارق الارض ومغاربها لتعرفوا السبب تمرة بعض هؤلاء الجن منطقة يقال لها نخلة آآ في ذهابهم الى سوق عكاظ فاذا بالنبي صلى الله عليه وسلم يصلي باصحابه صلاة الفجر - 00:01:11
فلما سمعوا القرآن استمعوا له فقالوا هذا الذي حال بيننا وبين خبر السماء فنزلت الايات يخبرون قومهم يقولون يا قومنا انا سمعنا قرآنا عجبا يهدي الى الرشد فامنا به ولن نشرك - 00:01:35
بربنا احدا فهذه ايات عظيمة قال فيها تعالى قل اي اخبر ايها الرسول الناس بانه قد اوحى الله وانزل فاليه انه استمع نفر من الجن صرفهم الله لسماع الحق من الرسول صلى الله عليه وسلم - 00:01:53
وقد امر الله رسوله ان يقص خبرهم على الناس. فقالوا انا سمعنا قرآنا عجبا. اي مغايرة لحديث الناس يهدي الى الرشد اي ما ما يكون فيه مصلحة العباد في دنياهم واخراهم فامنا به ولن نشرك بربنا احدا. فامنوا - 00:02:15
وتركوا الشرك ثم ذكروا صفة من صفة رب العزة والجلال وانه تعالى جد ربنا اي ان رب العزة والجلال تعالى في عظمته وتقدست اسماؤه لا يصدق عليه ما ادعاه الكاذبون - 00:02:41
من قولهم بان له صاحبة او ولد فاعلموا من عظم مكانة الله بطلان دعوة من ادعى ان لله اهي زوجة او ان له ولدا وذكروا بان سفيههم كان يقول على الله شططا اي قولا جائرا مبتعدا عن الصواب وان - 00:03:01
نتمنى ان لن تقول الانس والجن على الله كذبا. اذ كيف يتجرأون على رب العزة والجلال بالكذب وذكروا بانه كان رجال من الانس في الجاهلية يعوذون ان يلتجئون ومن الجن - 00:03:26
يقولون نعوذ بسيد هذا الوادي ممن فيه. فلم يكن من شأنهم الا ان ازدادوا ذعرا وخوفا اه ثم قالوا بانهم ظنوا كما ظننتم اي انهم انكروا البعث وان الله جل وعلا سيبعث العباد يوم القيامة - 00:03:46
ذلك ذكروا من الامور التي حدثت في زمانهم بانهم اتوا الى السماء فوجدوها قد ملئت من الملائكة او من الحرس الشديد الذي يمنعهم من القرب منها. وهكذا ظن وجدوا عندها شهبا يرمى بها من استرق السمع - 00:04:09
وقد كانوا فيما مضى يقعدون مقاعد للسمع فيسمعون اخبار السماء. لكن في وقت النبوة من يستمع يجد له شهابا اي نجما محرقا قد ارصد له ثم قالوا وانا لا ندري - 00:04:33
هل هذا السبب وهذا الامر الذي حرست به السماء من الشر الذي يراد بمن في الارض؟ ام ان الله جل وعلا قد اراد للعباد خيرا ورشدا ثم ذكروا انقسامهم الى قسمين فمنهم الصالحون ومنهم فساق وفجرة - 00:04:55
وحينئذ كانوا فرقا متنوعة واقروا بانهم لن يعجزوا الله في الارض وانهم لن يستطيعوا الهرب منه جل وعلا فاقدار الله جارية عليهم. لكنهم لما سمعوا القرآن وهو الهدى حينئذ امنوا به وصدقوا به فمن امن بربه فانه لا يخاف بخسا اي نقصا ولا رهقا - 00:05:17
لطغيان وبينوا ان منهم المسلمين وان منهم من هو قاسط اي جائر مبتعد عن طريق الحق فمن اسلم فاولئك تحروا رشدا. واما القاسطون اي الظالمون فانهم سيكونون من اهل جهنم تحرق بهم - 00:05:48
نار جهنم لو استقاموا على الطريقة طريقة الايمان لانزل الله عليهم الامطار والخيرات وبالتالي ينعمون في الدنيا والاخرة. اما من يعرض عن ذكر الله جل وعلا فان الله جل وعلا سيعاقبه - 00:06:09
هم بالعذاب الشديد البليغ وذكروا ان المساجد لله ومن ثم لا يدعى احد سواه وبينوا ان النبي صلى الله عليه وسلم قد دعا الى الله جل وعلا بدون ان يكون هناك شرك وانه لا يملك ظرا لاحد - 00:06:29
ولا رشدا فالمتصرف في الكون هو رب العزة والجلال - 00:06:54
التفريغ
فان من شأن دعوة محمد صلى الله عليه وسلم انها دعوة عامة لا تقتصر على الانس فقط فشملت ايضا خلقا من خلق الله هم الجن وقد ذكر في عدد من الايات ما يتعلق باستجابة بعض الجن لدعوة النبي صلى الله عليه وسلم - 00:00:00
وقد ذكر الله جل وعلا ان الجن كانوا يستمعون لما يلقى في السماء. فلما بعث محمد صلى الله عليه وسلم منعوا من الاستماع. قال ابن عباس رضي الله عنهما انطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:00:25
ومعه اصحابه الى سوق عكاظ وهو سوق بقرب الطائف بعد ان منع الشياطين من استماع خبر السماء واصبحت الشهب يرسل اليهم فسألوا عن السبب الذي من اجله منعوا من استماع خبر السماء. وقالوا ما كان - 00:00:46
الا من امر حدس فاضربوا مشارق الارض ومغاربها لتعرفوا السبب تمرة بعض هؤلاء الجن منطقة يقال لها نخلة آآ في ذهابهم الى سوق عكاظ فاذا بالنبي صلى الله عليه وسلم يصلي باصحابه صلاة الفجر - 00:01:11
فلما سمعوا القرآن استمعوا له فقالوا هذا الذي حال بيننا وبين خبر السماء فنزلت الايات يخبرون قومهم يقولون يا قومنا انا سمعنا قرآنا عجبا يهدي الى الرشد فامنا به ولن نشرك - 00:01:35
بربنا احدا فهذه ايات عظيمة قال فيها تعالى قل اي اخبر ايها الرسول الناس بانه قد اوحى الله وانزل فاليه انه استمع نفر من الجن صرفهم الله لسماع الحق من الرسول صلى الله عليه وسلم - 00:01:53
وقد امر الله رسوله ان يقص خبرهم على الناس. فقالوا انا سمعنا قرآنا عجبا. اي مغايرة لحديث الناس يهدي الى الرشد اي ما ما يكون فيه مصلحة العباد في دنياهم واخراهم فامنا به ولن نشرك بربنا احدا. فامنوا - 00:02:15
وتركوا الشرك ثم ذكروا صفة من صفة رب العزة والجلال وانه تعالى جد ربنا اي ان رب العزة والجلال تعالى في عظمته وتقدست اسماؤه لا يصدق عليه ما ادعاه الكاذبون - 00:02:41
من قولهم بان له صاحبة او ولد فاعلموا من عظم مكانة الله بطلان دعوة من ادعى ان لله اهي زوجة او ان له ولدا وذكروا بان سفيههم كان يقول على الله شططا اي قولا جائرا مبتعدا عن الصواب وان - 00:03:01
نتمنى ان لن تقول الانس والجن على الله كذبا. اذ كيف يتجرأون على رب العزة والجلال بالكذب وذكروا بانه كان رجال من الانس في الجاهلية يعوذون ان يلتجئون ومن الجن - 00:03:26
يقولون نعوذ بسيد هذا الوادي ممن فيه. فلم يكن من شأنهم الا ان ازدادوا ذعرا وخوفا اه ثم قالوا بانهم ظنوا كما ظننتم اي انهم انكروا البعث وان الله جل وعلا سيبعث العباد يوم القيامة - 00:03:46
ذلك ذكروا من الامور التي حدثت في زمانهم بانهم اتوا الى السماء فوجدوها قد ملئت من الملائكة او من الحرس الشديد الذي يمنعهم من القرب منها. وهكذا ظن وجدوا عندها شهبا يرمى بها من استرق السمع - 00:04:09
وقد كانوا فيما مضى يقعدون مقاعد للسمع فيسمعون اخبار السماء. لكن في وقت النبوة من يستمع يجد له شهابا اي نجما محرقا قد ارصد له ثم قالوا وانا لا ندري - 00:04:33
هل هذا السبب وهذا الامر الذي حرست به السماء من الشر الذي يراد بمن في الارض؟ ام ان الله جل وعلا قد اراد للعباد خيرا ورشدا ثم ذكروا انقسامهم الى قسمين فمنهم الصالحون ومنهم فساق وفجرة - 00:04:55
وحينئذ كانوا فرقا متنوعة واقروا بانهم لن يعجزوا الله في الارض وانهم لن يستطيعوا الهرب منه جل وعلا فاقدار الله جارية عليهم. لكنهم لما سمعوا القرآن وهو الهدى حينئذ امنوا به وصدقوا به فمن امن بربه فانه لا يخاف بخسا اي نقصا ولا رهقا - 00:05:17
لطغيان وبينوا ان منهم المسلمين وان منهم من هو قاسط اي جائر مبتعد عن طريق الحق فمن اسلم فاولئك تحروا رشدا. واما القاسطون اي الظالمون فانهم سيكونون من اهل جهنم تحرق بهم - 00:05:48
نار جهنم لو استقاموا على الطريقة طريقة الايمان لانزل الله عليهم الامطار والخيرات وبالتالي ينعمون في الدنيا والاخرة. اما من يعرض عن ذكر الله جل وعلا فان الله جل وعلا سيعاقبه - 00:06:09
هم بالعذاب الشديد البليغ وذكروا ان المساجد لله ومن ثم لا يدعى احد سواه وبينوا ان النبي صلى الله عليه وسلم قد دعا الى الله جل وعلا بدون ان يكون هناك شرك وانه لا يملك ظرا لاحد - 00:06:29
ولا رشدا فالمتصرف في الكون هو رب العزة والجلال - 00:06:54
برنامج | الأيام الخالية (2) | لمعالي أ.د. سعد بن ناصر الشثري