التفريغ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته واهلا ومرحبا بكم في حلقة نكمل فيها الحديث الذي بدأ في الحلقة الماضية حول قول الله جل وعلا يريدون ان يطفئوا نور الله بافواههم بسورة التوبة وقوله جل وعلا يريدون ليطفئوا نورا - 00:00:00ضَ
والله بافواههم سورة الصف الحلقة الماضية تحدثنا عن يريدون ان يطفئوا ويريدون ليطفئوا وذكرنا الفرق بينهما. ثم ذكرنا ايضا الاظافة ومعنى الاظافة لقول الله جل وعلا نور الله في الموضعين - 00:00:35ضَ
يأتي بعد كلمة بعد التركيب الاظافي نور الله يأتي ذكر الالة او الاداة الوسيلة التي هم يتخذونها لاطفاء نور الله وهي كلمة بي افواههم يريدون ان يطفئوا نور الله بافواههم - 00:00:56ضَ
يريدون ليطفئوا نور الله بافواههم اذا الافواه هي الالة والاداة التي يريدون ان يطفئوا نور الله بواسطتها وعرفنا ان نور الله هذا النور اكتسب العظمة والقوة والبقاء والعلو من صفات المضاف اليه - 00:01:18ضَ
قيمة معنوية من المضاف اليه فهم يريدون ان يطفئوا نورا عظيما قويا راقيا حاليا دائما بواسطة افواههم بواسطة افواههم والافواه هو الفم الافواه جمع فو وهو الفم يعني كل واحد منهم يريد ان يطفئ نور الله بفمه - 00:01:44ضَ
سواء بفمه يعني بالكلام الذي يخرج من فمه او بواسطة فمه عن طريق النفخ انه يريد ان يطفئ نور الله بالنفخ على ذلك النور لينطفئ بواسطة فمه يريد ان يطفئ نور العظيم الخالق - 00:02:12ضَ
بواسطة اداة من اضعف الادوات عند المخلوق وهو الفم وهذا يعطيك اه اه يعني صورة ذهنية تصويرا تصويرا ذهنيا فنيا كانك ترى مشهدا فيه نور عظيم لا تكاد عينك تطيقه - 00:02:34ضَ
اطيق قوة ذلك النور وانتشاره وعظمته وعلوه آآ ثم ترى في زاوية المشهد زاوية الصورة زاوية صغيرة سفلية مجموعة من الاقزام كل واحد منهم كور شفتيه ومد فمه وبدأ ينفخ او يتكلم - 00:02:58ضَ
لغرض اطفاء ذلك النور العظيم الذي هو لا يعد شيئا امامه. لا يكاد يرى امام هذا النور العظيم وربما حمل بعضهم بعضا تكميلا للصورة الذهنية العبثية عند هؤلاء ان بعضهم ربما يحمل الاخر ليرفعه قليلا - 00:03:27ضَ
وليسنده وليقويه من اجل ان يتقوى على اطفاء ذلك النور العظيم بتلك الالة الضعيفة هذا مشهد يبعث على الضحك يجعل المرء يؤمن ان نور الله سبحانه وتعالى باق. وان هذه المحاولات العبثية انما هي اختبارات - 00:03:50ضَ
اختبارات للمؤمنين وليست اختبارات للنور نفسه ثم يقول الله جل وعلا ويأبى الله الا ان يتم نوره يأبى الله الا ان يتم نوره. وهذا في سورة التوبة تتمة هنا جاءت بالجملة الفعلية يأبى الله - 00:04:17ضَ
الا ان يتم نوره ان يتم هذا مصدر مؤول. يأبى الله الا اتمام يعني يمتنع عن كل شيء يرفض كل شيء. يأبى ويأبى اقوى يعني من الدرجات القوية في في الامتناع والرفظ - 00:04:37ضَ
اقوى من آآ امتنع واقوى من رفظ يأبى الله الا ان يتم نوره وهذا تعبير بالجملة الفعلية التي تدل على التجدد والاستمرار وفي سورة الصف يقول الله جل وعلا يريدون ليطفئوا نور الله بافواههم والله متم نوره. تتمة هنا جاءت - 00:05:00ضَ
في الجملة الاسمية الله متم نوره الجلالة مبتدأ ومتمهو الخبر وهو مضاف ونوره مضاف اليه التعبير هنا تغير من الجملة الفعلية التي في سورة التوبة الى الجملة الاسمية والله متم - 00:05:27ضَ
نوره في سورة ثابتة لان الجملة الاسمية تدل على الثبوت والدوام بصورة ثابتة دائمة في سورة الصف وبسوء وبصورة متجددة وحادثة ومستمرة في صورة التوبة في هاتين الصورتين الله سبحانه وتعالى - 00:05:46ضَ
متم نوره ويتم نوره جل وعلا ولو كره الكافرون في الايتين ختام الاية واحد في الموضعين ولو كره الكافرون ثم من مواضع التأمل التفسيري ان الايتين جاء جاءت بعدهما اية - 00:06:12ضَ
هي بلفظ واحد في الموظعين في السورتين وهي قول الله جل وعلا هو الذي ارسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون في الموضعين الله ارسل محمدا صلى الله عليه وسلم بالهدى - 00:06:34ضَ
ودين الحق ليظهره على الدين كله يعني على كل الاديان رضي من رضي كره من كره ابى من ابى ولو كره المشركون الاية هذه وفي الايتين التي قبل هذه الاية في الموضعين ولو كره الكافرون - 00:06:54ضَ
السؤال الاخير نختم به هذه الحلقة. نور الله باق نور الله لا خوف عليه. نور الله الله سبحانه وتعالى يتمه. لكن السؤال يتوجه الى الينا نحن اين نحن من عملية اتمام الله جل وعلا نوره - 00:07:14ضَ
يعني هل نحن ممن يستعملهم الله جل وعلا في اتمام نوره سننال ذلك الشرف اننا نتخذ وسائل لاتمام نور الله سبحانه وتعالى يتخذنا الله وسائط لاتمام نور الله سبحانه وتعالى اسبابا يتخذها للاتمام نوره ام نحن - 00:07:36ضَ
نتفرج عن تقديم شيء يجعلنا نسهم في ان نكون ممن يتم الله جل وعلا بهم نوره. اسأل الله سبحانه وتعالى ان يجعلنا ممن يستعملهم الله لاتمام نوره ممن يشرفهم بان يكونوا اسبابا - 00:07:56ضَ
في اتمام نوره سبحانه وتعالى اه واسأل الله جل وعلا ان يعيننا على انفسنا وان يبصرنا اه بالحق وان يرزقنا اتباعه والله اعلم صلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد - 00:08:22ضَ
- 00:08:40ضَ