التفريغ
بسم الله الرحمن الرحيم اهلا ومرحبا بكم في الحلقة السابعة التي نكمل فيها الحديث عن الواو الاستئنافية كانت الامثلة في الحلقة الماضية عن الواو الاستئنافية اذا وقع بعدها الفعل المضارع - 00:00:00ضَ
وفي هذه الحلقة سنذكر عددا من الامثلة آآ التي يقع فيها بعد الواو الاستئنافية جملة اسمية وتكون الكلمة الاولى بعد الواو الاستئنافية هو هي المبتدأ من ذلك قول الله سبحانه وتعالى في قصة - 00:00:34ضَ
اه الغار لما يقول لما هاجر النبي صلى الله عليه وسلم ومعه صاحبه ابو بكر يقول الله جل وعلا اذ يقول لصاحبه لا تحزن ان الله معنا فانزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين - 00:00:53ضَ
وجعل كلمة الذين كفروا السفلى وكلمة الله هي العليا وهذا محل النظر جعل كلمة الذين كفروا السفلى وكلمة الله هي العليا والله عزيز حكيم كلمة في جعل كلمة الذين كفروا السفلى منصوبة. لانها مفعول به - 00:01:13ضَ
ثم جاءت الواو وما وقع بعدها مرفوع وكلمة الله وهذا يدل على ان كلمة الثانية التي بعد الواو ليست معطوفة على كلمة الاولى لانها لو كانت الواو عاطفة اذا كانت كلمة الثانية منصوبة - 00:01:42ضَ
ولصارت الاية وجعل كلمة الذين كفروا السفلى وكلمة الله هي العليا لكن الاية جاءت بالواو الاستئنافية فقال جل وعلا وجعل كلمة الذين كفروا السفلى انتهت الجملة بفعلها وفاعلها ومفعولها وما ارتبط به - 00:02:03ضَ
ثم استأنفت جملة جديدة فيها اظهار ان كلمة الله سبحانه وتعالى هي العليا دائما في كل وقت في تلك الحادثة وما قبلها وما بعدها كلمة الله هي العليا دون تقييد بحدث - 00:02:23ضَ
او ارتباط بموقف معين فقال جل وعلا وكلمة الله هي العليا يعني في كل حين في كل وقت في كل مكان والله عزيز حكيم هذا مثال المثال الثاني قول الله جل وعلا في سورة التوبة - 00:02:43ضَ
وعد الله المؤمنين والمؤمنات جنات تجري من تحتها الانهار هذا المفعول به الاول وعد الله المؤمنين والمؤمنات جنات وعد فعل ماضي واسم الجلالة هو الذي وعد فهو الفاعل والمؤمنين هو المفعول الاول - 00:03:00ضَ
جنات هو المفعول الثاني جنات تجري من تحتها الانهار خالدين فيها ومساكن طيبة يعني وعدهم مساكن طيبة في جنات عدن اذا وعدهم الجنات ووعدهم المساكن الطيبة في جنات عدن ثم قال جل وعلا بعد هذا - 00:03:21ضَ
الفاصل يعني بعد هذا التوقف وابتداء جملة جديدة قال جل وعلا ورضوان من الله اكبر ورضوان من الله اكبر ذلك هو الفوز العظيم رضوان مرفوعة والموعود قبلها منصوب. جنات تجري من تحتها الانهار خالدين فيها ومساكن - 00:03:47ضَ
طيبة وطيبة صفة للمساكن مثله منصوب ثم قال جل وعلا ورضوان من الله اكبر يعني الرضوان اكبر من كل ما وعد من قبل ولو كانت الرضوان معطوفة على ما قبلها لصارت ورضوانا - 00:04:13ضَ
لكن الاية جاءت بالرفع لتدل على الاستئناف وابتداء جملة جديدة فيها اظهار فضل الله وان رضوان الله جل في علاه اعظم واكبر من الجنات التي تجري من تحتها الانهار ومن المساكن الطيبة - 00:04:36ضَ
ومن كل شيء رضوان من الله اكبر والله عزيز حكيم هذا التغيير جعلنا ننتبه الى اننا نعطي الرضوان رضوان الله سبحانه وتعالى معنى جديدا له دلالة جديدة مستقلة ومستأنفة. المثال الثالث والاخير هو في - 00:04:55ضَ
لله سبحانه وتعالى ثم انزل عليكم من بعد الغم امنة نعاسا يغشى طائفة منكم وطائفة قد اهمتهم انفسهم يظنون بالله غير الحق ظن الجاهلية ثم انزل من بعد الغم ثم انزل عليكم - 00:05:16ضَ
من بعد الغم امنة نعاسا يغشى طائفة منكم يخشى النعاس طائفة منكم هذه الجملة الاولى النعاس يغشى طائفة منكم من المؤمنين ثم قال وطائفة دلالة على ابتداء معنى معنى جديد - 00:05:39ضَ
وليست كلمة طائفة معطوفة على الطائفة التي قبلها ليست يغشى طائفة منكم وطائفة قد اهمتهم انفسهم لو كانت الواو عاطفة لجاءت منصوبة في الموضعين للتبعية الاعرابية. لكن الله قال جل وعلا ابتداء جملة جديدة بعدما قال يغشى طائفة منكم تحدث عن طائفة اخرى - 00:06:04ضَ
قد اهمتهم انفسهم وطائفة قد اهمتهم انفسهم يظنون بالله غير الحق ظن الجاهلية. اي ان هذا فريق اخر فريق جديد لم يحصل له النعاس لم يغشه النعاس ولم تحصل له الامانة وانما هو هي مجموعة جديدة قد اهمتهم انفسهم يظنون بالله غير الحق - 00:06:28ضَ
هذه الدلائل الاعرابية جعلتنا اه نفهم ان ما بعد الواو كلام جديد وليس مرتبطا من جهة المعنى ولا الاعراب بالكلام الذي قبله فاعاننا ذلك على فهم المراد من كلام الله - 00:06:54ضَ
سبحانه وتعالى نلتقي باذن الله سبحانه وتعالى مع تدبر اخر في حلقة قادمة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:07:12ضَ