التفريغ
يشدو قلب حلق سعادة. يبعث في الاكوان الا احنا الى باب يدني منه الروح فتخفق سكنى فمن ينبض حبا يرجو ان يحصد في الاخرى مد بعينك دربا يعبد نورا وتأمل في المعنى - 00:00:00ضَ
اشعل فكرك خفقا يروي كل حنايا قلبك مزنى. شاغف قربا وعرف اسماء الرحمن الحسنى. اسماء الرحمن بوسنا السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحديث الصحيح انه قدم على النبي صلى الله عليه وسلم سبي - 00:00:49ضَ
فاذا امرأة من السبي جاءت تسعى اذ وجدت صبيا بين السبي فاخذته فالصقته ببطنها وارضعته كان مشهدا ملفتا للانظار قال النبي صلى الله عليه وسلم موظفا هذا المشهد في درس ايماني - 00:01:25ضَ
نريد ان نعيشه كما عاشه الصحابة رضي الله عنهم معه صلى الله عليه وسلم في هذا الموقف فعيشوه بمشاعركم قال اترون هذه المرأة طارحة ولدها في النار فقال الصحابة لا والله يا رسول الله وهي تقدر الا تطرحه - 00:01:49ضَ
فقال صلوات الله وسلامه عليه لله ارحم بعباده من هذه المرأة بولدها ما اعظم الله وهو القائل سبحانه ولولا فضل الله عليكم ورحمته وان الله رؤوف رحيم لقد تاب الله على النبي والمهاجرين والانصار الذين اتبعوا - 00:02:12ضَ
في ساعة العسرة الذين اتبعوه في ساعة العسرة بما كاد يزيغ قلوب فريق منهم في غزوة تبوك جاء قول الله سبحانه وتعالى كما في سورة التوبة لقد تاب الله على النبي والمهاجرين والانصار - 00:02:49ضَ
الذين اتبعوه في ساعة العسرة من بعد ما كاد يزيغ قلوب فريق منهم ثم تاب عليهم انه بهم رؤوف رحيم وهكذا في نحو عشر ايات من القرآن الكريم سمى الله نفسه سبحانه وتعالى بالرؤوف - 00:03:38ضَ
ويقترن دوما باسم الرحيم الرؤوف صيغة مبالغة على وزن فعول من الرأفة الرأفة هي الرحمة والزيادة. هي اخص منها. هي ارق منها هي رحمة في كمالها واختصاصها واشتدادها فكل رأفة رحمة وزيادة - 00:03:59ضَ
وكل رؤوف رحيم ولابد وليس العكس فما كل رحمة تكون رأفة ولا كل رحيم يكون رؤوفا من هنا يأتي اسم الرؤوف مع الرحيم مقترنان في كتاب الله الكريم والله سبحانه وتعالى سمى نفسه الرؤوف - 00:04:23ضَ
وقد قال الامام الطبري رحمه الله اي ان الله ذو رأفة بجميع عباده قال والرأفة اعلى معاني الرحمة وهي عامة لجميع عباده في الدنيا ولبعضهم في الاخرة. وصدق رحمه الله - 00:04:44ضَ
فان الله عز وجل لرأفته رحم عباده وخصهم بهذه التكاليف ولرحمته دعاهم الى توحيده وعبادته وكتب لهم لرأفته سبحانه جنة عرضها السماوات والارض. لرأفته فتح لهم باب التوبة وعفا عنهم وتجاوز عن مسيئهم وكفر عن سيئاتهم برأفته - 00:05:04ضَ
جعل للحسنات بابا تضاعف فيه الاجور. وللمحسنين ابوابا تتعدد منها الى الجنان مداخلهم الله عز وجل رؤوف رحيم. والمعول على هذه الرأفة والرحمة وهو القائل سبحانه. ولولا فضل الله عليكم ورحمته - 00:05:32ضَ
وان الله رؤوف رحيم مم الله ربنا الرؤوف سبحانه وتعالى شرع لعباده من العبادات والتكاليف ما هو في حدود طاقتهم. ومن رأفته لم يحملهم ما لا يطيقون وفي خواتيم سورة البقرة - 00:05:55ضَ
ربنا لا تؤاخذنا ان نسينا او اخطأنا قال الله قد فعلت ربنا ولا تحمل علينا اصرا كما حملته على الذين من قبلنا قال الله قد فعلت ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به. قال الله قد فعلت كما في صحيح الامام مسلم - 00:06:39ضَ
ان ربنا الرؤوف سبحانه وتعالى من رأفته بنا امة الاسلام في تشريع الاحكام ان خفف عن المريض والمسافر والعاجز والمعذور الواجبات تسقط بالعجز ولا يكلف الله نفسا الا وسعها. وجعل من الرخص في احكام الشريعة ما يخفف عنه - 00:07:03ضَ
العنت ويزول عنه التكليف بالمشقة ويجد العباد سعة وفسحة في امتثالهم امر ربهم والوقوف عند حدوده لان ربنا رؤوف سبحانه وتعالى فرأفته تنالنا ونحن نعبده جل جلاله. رأفته تغشانا ونحن نتقرب اليه - 00:07:26ضَ
بل رأفته تدركنا ونحن ربما كنا على اعتاب المعاصي. وعلى خطى الخطايا نقترف الذنوب ونجترح السيئات نعود اليه ونستغفره ونتوب اليه ونؤوب ونتلمس ابواب الرضا ونطرق ابواب المغفرة ونحن نعلم ان الله جل جلاله لعظيم - 00:07:49ضَ
ورحمته يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل. الله ربنا رؤوف رحيم. صفة تبعث في النفوس المؤمنة فهدي الله وشوقها وعظيم تعلقها بكرم الله. اي والله. يستوي في ذلك الطائعون والعصاة على حد سواء - 00:08:12ضَ
الكل يجد في صفة الرأفة حنانا ودفئا ورحمة تغشاه فيقترب من ربه اكثر واكثر ربنا سبحانه وتعالى يتمنن على عباده وهو جل جلاله يجعل من اسمه العظيم هذا الرؤوف باب - 00:08:37ضَ
ان يدخل منه العباد يقبلون على ربهم يستمطرون من رأفته ويلتحفون من عطاياه ما يجعلهم على طريق عبودية اكثر صدقا في استمساكهم بشرعه وثباتهم على طريق العبودية لله رب العالمين - 00:08:57ضَ
اما ان الله رؤوف لكن رأفته ليست تحمل العبد ابدا على جرأة وقحة يكسر بها باب الادب مع الله معونا على رأفته. اما ان الذنب ذنب والمعصية معصية والخطأ خطأ ونحن انما نعول على رحمة الله ونسير اليه نطلب من رأفته - 00:09:17ضَ
لكن الذنب حري به ان يجعلنا واقفين عند حدوده. لا ان يجترح المذنب ذنبه ان يقترف خطيئته متجرأا معولا على رأفة دونما تطرق الى ابواب المغفرة. هي موازنة يا كرام. فان الله قد قال - 00:09:41ضَ
نبئ عبادي اني انا الغفور الرحيم. وان عذابي هو العذاب الاليم. فلطفك ربنا ورحمتك رأفتك هي اوسع لنا وعافيتك هي احب الى قلوبنا. وامنن علينا بستر جميل وتوبة صادقة نصوح - 00:10:01ضَ
يا اكرم الاكرمين يشدو قلب حلق سعادة. يبعث في الاكوان الا احنا الى باب يدني منه الروح فتخفق سكنى فمن ينبض حبا يرجو. ان يحصد في الاخرى رد بعينك دربا يا ابدي. نورا وتأمل في المعنى - 00:10:21ضَ
اشعل فكرك خفقا يرويك كل حنايا قلبك مزنى. شاغف وحكى قربا وعرف اسماء الرحمن الحسنى. اسماء الرحمن مثنى - 00:11:08ضَ