التفريغ
يشدو قلب حلق سعادة. يبعث في الاكوان الا احنا الى باب يدني منه الروح فتخفق سكنى فمن ينبض حبا يرجو ام يحصد في الاخرى عن نفسي مد بعينك دربا يا ابدي. نورا وتأمل في المعنى - 00:00:00ضَ
اشعل فكرك خافقا يروي كل حنايا قلبك مثنى. شاغف وحكى قربا وعرف اسماء الرحمن الحسنى. اسماء الرحمن اهلا وسهلا بكم حياكم الله لما قدم ابرهة بجنده وجيشه وفيلته يشق الارض - 00:00:49ضَ
لا يقابله شيء ويهابه كل شيء يريد هدم الكعبة بطرا وعتوا لم يكن عزيزا على الله ان يهلكه باكثر من طير ابابيل. ترميهم بحجارة من سجيل فجعلهم كعصف مأكول وكذلك الطغاة والعتاة على مر التاريخ - 00:01:24ضَ
كذبت عاد واستكبرت وقالوا من اشد منا قوة؟ وثمود الذين كانوا ينحتون من الجبال بيوتا فارهين وقد اوتوا من القوة واسبابها ما حكى القرآن واما فرعون الذي بلغ بعتوه وكبريائه ان قال انا ربكم الاعلى - 00:01:50ضَ
لما قال الملأ من قوم فرعون اتذر موسى وقومه ليفسدوا في الارض ويذرك والهتك قال المتكبر سنقتل ابناءهم ونستحيي نساءهم وانا فوقهم قاهرون زال العتات وباد الطغاة وبقي قول ربنا سبحانه وتعالى الله الواحد القهار - 00:02:14ضَ
يومهم بارزون لا يخفى على الله منهم شيء لمن الملك اليوم لمن الملك اليوم لله الواحد القهار اليوم تجزى كل نفس بما كسبت. لا ظلم اليوم ان الله سريع الحساب - 00:02:41ضَ
في ست ايات من القرآن الكريم جاء اسم ربنا القهار سبحانه وتعالى في مثل قوله عز وجل لمن الملك اليوم لله الواحد القهار وقوله سبحانه قل الله خالق كل شيء - 00:03:39ضَ
وهو الواحد القهار واما اسم القاهر جل وعلا. فقد وقع مرتين في سورة الانعام في قوله تعالى وهو القاهر فوق حق عباده وهو الحكيم الخبير وقوله سبحانه وهو القاهر فوق عباده ويرسل عليكم حفظة حتى اذا جاء احدكم الموت توفته رسلنا - 00:04:08ضَ
وهم لا يفرطون الله القاهر والقاهر اسم فاعل من القهر وهو الغلبة والنصرة والعلو على الغير مع تمام القوة والسلطة والقهار صيغة مبالغة فربنا عز وجل قد نفذ امره في جميع خلقه - 00:04:36ضَ
وكل خلقه بلا استثناء مقهور تحت سلطانه وتدبيره وامره لانه الواحد القهار. سبحانه وتعالى في الحديث الصحيح ان النبي صلى الله عليه واله وسلم كان اذا تبور من الليل يعني تقلب على فراشه - 00:05:02ضَ
لم يأته النوم كان اذا تبور من الليل قال لا اله الا الله الواحد القهار رب السماوات والارض وما بينهما العزيز الغفار حتى على الفراش كان ينبض قلب المصطفى صلى الله عليه وسلم ويخفق عبودية لله تذللا اخباتا استشعارا - 00:05:26ضَ
لمعاني اسمائه الحسنى وصفاته العلى يدوي بها بينه وبين نفسه على فراشه. يعلن فيها توحيده الله الموصوف بالوحدانية الموصوف بالقهر سبحانه الموصوف بالربوبية والعزة والمغفرة ما اطيبها من حياة استشعارا بان ربنا القاهر سبحانه جعل عباده كلهم تحت قهره. فامره نافذ فيهم وتدبير - 00:05:55ضَ
ايضا لا خيار لهم فيه. ينفذ امره وحكمه سبحانه في خلقه. طوعا وكرها قهر عباده حتى بالموت فكلهم مقهور فاقوى الاقوياء واعتى العتى واكثر الاباطرة طغيانا على وجه الارض فانه يوما ما سيذبل - 00:06:26ضَ
وينتهي ومآله الى زوال وفناء. وصدق الله وهو القاهر فوق عباده. وهو الحكيم والخبير قال الامام الخطابي رحمه الله القاهر الذي قهر عتات خلقه بالعقوبة وقهر جميع خلقه بالموت قهر الله لخلقه نوعان - 00:06:49ضَ
عام بالموت ونفوذ الامر الذي لا مرد لاحد من الخلق عنه فكلهم مقهور لله بهذا المعنى واما الخاص فالذي ينزل بارباب العتو والطغيان والعلو والاستبداد الذي يأباه الله بين العباد. فتنزل عقوبة القاهر - 00:07:40ضَ
القهار جل جلاله لتجعل للطغاة حدا. ولبغيهم بين العباد اجلا محتما ان امتلاء القلب امة الاسلام بصفة القهر التي يتصف بها ربنا القهار سبحانه ونتعبد لله جل جلاله باسمه القهار واسمه القاهر ليزرع في النفس معاني عظيمة - 00:08:03ضَ
تنشئ صفتين كريمتين تحتاجهما النفوس المؤمنة احداهما تمام الذل والانقياد والخضوع لان لها ربا قاهرا سبحانه وتعالى واما الاخرى فهي ان تحمل النفوس على ان تنأى عن الاستبداد والعلو والطغيان. وذلك القهر المذموم في العباد - 00:08:31ضَ
لانها متى علمت ان القهر لا ينبغي الا لله صفة مدح وكمال. فانها تتنزه عنه لان قهر البشر انما يقترن دوما بالطغيان والعلو والاستبداد. والله قد قال في كتابه الكريم تلك الدار - 00:08:56ضَ
اخيرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في الارض ولا فسادا. والعاقبة للمتقين اما ان جزءا من معاني ايماننا بالله القهار سبحانه وامتلاء القلوب بهذا المعنى العظيم. لربنا القاهر تبارك وتعالى يعطينا قوة وثباتا - 00:09:16ضَ
مهما تلاطمت بنا امواج الحياة واستبد ببعض جوانب حياتنا اصناف الطغاة وتجرأوا على الحرمات تجاوزوا الحدود في تعاملهم مع العباد. فان لنا ربا كريما اذا ارتفعت له الايادي. وتعلقت به القلوب وناجته - 00:09:41ضَ
الظمائر مؤمنة موقنة مستنزلة نصرها طالبة حقها من رب كريم تؤمن بانه عظيم قادر بانه قوي قاهر والله ان ان الارض لتتزلزل وان الجبال تدك اذا تنزل نصر الله نصرا للضعفة واخذا لحقوقهم وعقوبة - 00:10:01ضَ
للطغاة المستبدين واقرأوا التاريخ. فكم بادت الامم وتعاقب الطغاة المعاندون المكذبون لله المحادون لدينه المحاربون لرسله واوليائه. فاين هم؟ بادوا وزالوا وبقيت اثارهم تبقى عظم وعبرة واية يستلهم منها البشر الدروس والعبر والعظات. ويبقى هذا اليقين بان ربنا - 00:10:27ضَ
هو الواحد القهار يشدو قلب حلق سعادة. يبعث في الاكوان الا احنا ذاقوا الى باب يدني منه الروح فتخفق سكنى فمن ينبض حبا يرجو ان يحصد في الاخرى عنا مد بعينك دربا يعبد نورا وتأمل في المعنى - 00:10:57ضَ
اشعل فكرك خفقا يروي كل حنايا قلبك مزنى. شاغف قربا وعرف اسماء الرحمن الحسنى. اسماء الرحمن - 00:11:44ضَ