التفريغ
وتلك الامثال نضربها للناس لعلهم يتفكرون بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا ونبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين ايها الاخوة المشاهدون الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. حياكم الله في هذا المجلس القرآني - 00:00:00ضَ
بينات الذي يأتيكم على قناة المجد هذه القناة المباركة ومعنا في الاستوديو فضيلة الشيخ الدكتور محمد الخضيري والدكتور مساعد الطيار وقد وقفنا في اللقاء السابق عند قول الله سبحانه وتعالى وما اصابكم يوم التقى الجمعان فباذنه. فباذن الله وليعلم المؤمنين وليعلم الذين نافقوا - 00:00:30ضَ
وقيل لهم تعالوا قاتلوا في سبيل الله او ادفعوا ولعلنا نبدأ في هذا المجلس باذن الله تعالى بالحديث حول مسألة يا اخوان آآ لعلكم يعني تشاركونني في الحديث حولها وهي مسألة آآ - 00:00:52ضَ
الخذلان في وقت الشدة خذلان المؤمنين في وقت الشدة وعقوبته ويظهر ذلك جليا في موقف المنافقين في معركة احد عندما خذله النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة في موقف عصيب - 00:01:08ضَ
كيف تصرف النبي صلى الله عليه وسلم مع هذا الموقف في قوله سبحانه وتعالى وليعلم الذين نافقوا وقال في الاية التي قبلها فباذن الله وليعلم المؤمنين. ولم يقل وليعلم الذين - 00:01:25ضَ
امنوا وليعلم الذين نافقوا وانما قال وليعلم المؤمنين ثم قال وليعلم الذين نافقوا ولعل السبب في هذا التغيير في التعبير والله اعلم لان ظهور النفاق وبروزه في موقف خذلان هذا الجيش من المنافقين ظهر وكأنه يتجدد ويبرز لاول مرة للنبي صلى الله عليه وسلم للمؤمنين معه في - 00:01:41ضَ
بهذا الموقف. فجاء التعبير بالجملة الفعلية التي تدل على التجدد والحدوث اما ليعلم المؤمنين لانها صفة راسخة في اولئك المؤمنين الصادقين الثابتين مع النبي صلى الله عليه وسلم فجاء التعبير بالجملة - 00:02:04ضَ
الاسمية. لم يتغير في حقهم شيء. نعم انا اريد ان اذكر ان النبي صلى الله عليه وسلم عندما خذله هؤلاء الجيش من المنافقين وكان عددهم كبير. نعم. يعني يصل الى ثلث الجيش. نعم - 00:02:19ضَ
النبي صلى الله عليه وسلم صبر وثبت المؤمنين كل في مكانه ومما قيل في كتب السيرة ان النبي صلى الله عليه وسلم عرض عليه ان يستعين باليهود فهم حلفاء في هذا الموقف. نعم - 00:02:30ضَ
فرفض النبي صلى الله عليه وسلم الاستعانة باليهود وقال ما لي ومال اليهود ولنا او مالي ولليهود. ما لي واليهود نعم. نعم. فلم يستعن النبي صلى الله عليه وسلم باليهود مع انك كان موقف محرج. محرج - 00:02:47ضَ
ويعني لو كان استعان بهم في هذا الموقف المحرج لقلنا هذا من باب السياسة الشرعية. الشرعية وكان هذا يعني مقبولا عند كثير ممن يعني يراقب الموقف. لكن النبي صلى الله عليه وسلم - 00:03:01ضَ
رغم ذلك صبر وثبت واستعان بالله سبحانه وتعالى وثبت الذين امنوا ولم يستعن باليهود. ما تعليقك يا دكتور محمد على هذا تعليقي يعني هو تأكيد على كلامك في ان الله سبحانه وتعالى يثبت المؤمنين في ساعات الشدة جزاء لهم على اعمالهم السابقة - 00:03:11ضَ
ايمانهم صدقهم مع الله توكلهم عليه تظهر اثار التثبيت في ساعات الشدة ثم ايضا آآ معرفة حقائق الناس ومعرفة آآ اخلاقهم وطبائعهم الذاتية اظن ان النبي صلى الله عليه وسلم قد لاحظها بشدة في هذا الموطن - 00:03:30ضَ
فلما غرظ عليه ان يستعين باليهود يعرف ان اليهود قوم لا يقاتلون الا من وراء جدر وانهم جبناء وانهم يحبون الحياة ومثل هؤلاء لا يمكن ان يغامر الانسان بان يظعهم في معركة قد تكون مفرق طريق - 00:03:52ضَ
فقد يتسببون بمثل ما تسبب به عبدالله بن ابي. فيحدث من الفشل ويحدث من الخذلان اشد مما حدث مع عبدالله بن ابي انا اتعجب من شيء في هذه السورة وفي سائر القرآن - 00:04:12ضَ
وهو ان قل ما يذكر مواقف منافقين الا وتتبع بذكر مواقف اليهود مهم. والدليل من السورة الان ذكرت مواقف منافقين تحدث الله عنهم في هذه الايات قرابة يمكن وجهين او ثلاثة - 00:04:28ضَ
ثم جاء بعدها اه الحديث عن اهل الكتاب لما قال الله عز وجل اه ايش اه قد سمع قد سمع الله قول الذين قالوا ان الله فقير ونحن اغنياء في سورة الحشر - 00:04:45ضَ
لما جاء موقف اليهود قال بعدها؟ اي نعم. يقول لاخوانهم الذين كفروا من اهل الكتاب لن اخرجتهم لنخرجن معكم وفي سورة الاحزاب كذلك ايضا لما ذكر غزوة الاحزاب وذكر موقف المنافقين ذكر موقف اليهود نعم وما حصل لهم - 00:04:58ضَ
لماذا؟ الحقيقة في تشابه كبير جدا بين تصرفات هؤلاء وتصرفات هؤلاء ومعرفة هؤلاء بالحق وكتمانهم له ومعرفة هؤلاء للحق وكتمانهم له فالنبي صلى الله عليه وسلم لم يغامر بقبول مثل هؤلاء لانه في نهاية المطاف - 00:05:17ضَ
سيرجع اثرها عليه وعلى من معه من المسلمين. ويبدو ان هناك يعني اتفاق استراتيجي بين اليهود والمنافقين من عهد النبي صلى الله عليه وسلم الى اليوم ومستمر والان اليوم هذا نلاحظه - 00:05:32ضَ
ونراه كانما نشاهد عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم. صحيح اتفاق على اعلى المستويات وفي اخص الامور بينهم وتراهم كانهم اخوة حتى على الشاشات لا يستهون من الله ولا من المؤمنين - 00:05:48ضَ
نعم يعني تجد انه لا لم ينتصر اهل الكتاب على المسلمين في معركة في التاريخ الا وكان المنافقون هم المدخل الطابور الخامس. نعم. اه. الذين يدخلون الى عن طريقهم الى الصف الاسلامي والى الانتصارات عليه والى بث اخباره والى - 00:06:02ضَ
ايه الى اخره. صحيح. له قوله هم للكفر يومئذ اقرب منهم للايمان. للايمان يعني هذا اشارة انهم ان انهم كانوا مدبذبين. نعم. لكنهم في هذه الحالة التي تكلم عنها الله سبحانه وتعالى - 00:06:17ضَ
كانوا اقرب للكفر منهم للايمان ولا شك ان مآلهم في النهاية كان ايش؟ الى النار. الى الكفر الى النار. نعم. لكن في آآ قد يقول قائل انه ما فائدة هذا الخطاب؟ هذا الخطاب خاص - 00:06:34ضَ
نسبتك الحالة التي وقع منها انهزام وانخذال من هؤلاء المنافقين الله سبحانه وتعالى يبين انهم في هذه الحالة في هذا الوقت هم للكفر اقرب منهم يعني اقرب طيبة الا يجد هنا سؤال يا اخوان يعني الان عندما يثبت الله لهم الايمان - 00:06:49ضَ
يعني هم للكفر يومئذ اقرب منهم للايمان. يعني ان في اثبت لهم جزءا من الايمان. نعم. ما هو هذا الجزء اذا قلنا ان الايمان هو اعمال قلبية مم. الايمان طبعا - 00:07:09ضَ
اجزاء كما ان الاسلام اجزاء وهذه الحقيقة يجب ان تكون معلومة ولذلك اهل السنة يقولون الايمان يزيد يزيد معنى ذلك انه كان يتجزأ يزيد وينقص بحسب الاعمال وبحسب يعني ما يقع في القلب - 00:07:21ضَ
من تصديق الله عز وجل والتوكل والاخلاص وغير ذلك الان تجد مثلا اليهود يؤمنون بالله عز وجل اليس كذلك؟ بدو صحيح. ما عندهم شك في هذا. ويؤمنون بموسى وابراهيم ونوح يؤمنون بكثير من الانبياء المتقدمين على موسى عليه الصلاة والسلام - 00:07:41ضَ
ينازعون في عيسى وفي محمد صلى الله عليه وسلم وهم يعلمون محمدا صلى الله عليه وسلم كما يعلمون ابناءهم. كما ذكر الله عز وجل في القرآن ولكن كذبوا بها هذا التكذيب اضر بايمانهم كله - 00:07:57ضَ
يعني صار القدر الموجود من الايمان في قلوبهم لا ينجيه من عذاب الله ولا ينفعهم في قبول ايمانهم وهذا كذلك عند المنافقين المنافقون ايضا عندهم هذا القدر عندهم قدر من الامام. يعني هذا القدر لا ينفع - 00:08:11ضَ
هذا القدر لا ينفع في اه براءة الذمة ولا في السلامة من العقوبة ولا في القبول عند الله سبحانه وتعالى فهناك قدر من اصل الايمان لابد ان يأتي جميعا. ركن ركن اللي هي اركان الايمان الستة. لو كذبت بواحد منها كانما كذبت - 00:08:28ضَ
بها جميعا. نعم. ولذلك الذين كذبوا بنوح عليه الصلاة والسلام قال الله عز وجل في حقهم ماذا؟ كذبت قوم قوم نوح المرسلين المرسلين طيب ما جاءهم مرسلين قبل قبل نوح مرسلين عند عند جماعة من اهل العلم - 00:08:49ضَ
اذا لماذا كذبوا بكل المرسلين؟ لانهم كذبوا بنوح اي نعم. ومن كذب بالرسول فكأنما بالرسل جميعا. جميل. ومن كذب بالرسول فكأنما كذب الله ايضا. هم. لاحظ معي. هذا الايمان الموجود بالفعل هو مسماه مسمى ايمان - 00:09:04ضَ
لكن هذا القدر من الايمان لا ينفعهم في ان يكونوا مؤمنين ولا ينفعهم في ان يخلصوا من عقوبة الله وعذابه. نعم. جميل. هذا يعني بيان واضح. ايضا قوله يقولون بافواههم - 00:09:21ضَ
اه ما ليس في قلوبهم. طبعا نلاحظ انه جاء ايضا فعل ولا لا. نعم. للدلالة على التجدد وتكرره. نعم وهذا يبدو انه ملازم للمنافق لانه لا يمكن ان يكون منافقا الا اذا كان - 00:09:35ضَ
يتجدد هذا النفاق عنده مرة بعد مرة. هم. وليذكرون في في سيرة عبد الله بن ابي شخصيا. نعم. انه كان يمارس اعمال في غاية الصفاقة فيقوم كل صلاة جمعة قبل ان يصعد النبي صلى الله عليه وسلم على المنبر - 00:09:48ضَ
فيستنصت الناس ويقول ايها الناس هذا رسول الله استمعوا وانصتوا. الحمد لله. في في طريقة كان يمجها كثير من الصحابة. مع انهم كلهم يعرفون انه والمنافقين انه كاذب كانه يريد ان يعبر عن شيء يعني يكذب نفسه. فهو هذا يقولون بافواههم ما ليس في ما ليس في قلوبهم هو هذا بالضبط. نعم. قال بعض - 00:10:03ضَ
علماء انه ما ذكرت او نسب القول الى الافواه في القرآن الا كان المراد به التكذيب تتبعها في مواطنها في القرآن. هم. تجد ان القول ما ينسب الى الى الافواه الا كان كذبا - 00:10:27ضَ
قال مثلا في قول الله عز وجل بقصة الافك. ايوة تقولون بافواهكم. اي نعم. قال اه. ما ليس في قلوب في قراءته ايش؟ الاية. اي نعم كونه في السنتكم وتقولون بافواهكم ما ليس لكم به علم. وتحسبونه هينا وهو عند الله عظيم. شف نسب القول الى العفوة. ايه. فدل على انه كذب - 00:10:43ضَ
وكذلك في سورة الفتح وفي غيرها من سور القرآن وذكر هذه الفائدة القرطبي رحمه الله ولعله سبق اليها لكن انا قرأتها عنده تكاد تكون مطردة نعم انه اذا ورد يقولون بافواههم. اي نعم. نسبة القول للالسن دالة على ان الكلام هذا كذب. يعني ان القائل كاذب. وحتى في كلام الناس اليوم اذا يعني سمعوا - 00:11:06ضَ
كلاما وهم يعرفون انه كذب قالوا كلام. ايه. قالوا هذا كلام. يعني. يقصدون انه ليس له قيمة. ايوة. وليس له اساس من الصحة حتى نفس المعنى الله اعلم وايظا في شيء اخر وهي - 00:11:27ضَ
آآ ان الصدق معه يظن بعض الناس ان الصدق هو مطابقة الكلام للحقيقة الحقيقة في القرآن ان الصدق هو مطابقة الكلام للواقع ولما في القلب وان لم يكن صدقا بدليل - 00:11:40ضَ
اذا جاءك المنافقون قالوا نشهد انك لرسول الله كلام صحيح ولا لا في جزء من هنا. لا هو صحيح. يعني انه رسول الله. هو رسول الله فهو مطابق للواقع. صحيح. لكن لم يطابق ما في قلوبهم. قال والله يعلم والله يشهد انك ورسوله. والله يعلم ان المنافقين لكاذبون - 00:11:57ضَ
لماذا سماهم كاذبين؟ الله يعلم انك ورسوله والله يشهد. نعم. والله اذا جاءك المنافقون قالوا نشهد انك لرسول انك لنصر. نعم. والله يعلم انك والله يشهد ان المنافقين لك. لا كاذب. مع ان كلامهم الذي قالوه. صحيح. مطابق للواقع. انه هم صادقون في - 00:12:19ضَ
انه رسول الله لكنهم كاذبون في الشهادة. ايه. الشهادة. لن تطابق ما في قلوبهم. اي نعم. العلماء ان الصدق هو ان يطابق الكلام ما في الواقع ويكون مطابق لما في القلب ايضا - 00:12:39ضَ
هذا تمام الصدق نعم تمام الصدق نعم. جميل. ترى هذا هو معنى بيت الاخطل الذي يستشهد به كثير العلماء ان الكلام لفي الفؤاد ايه. وانما جعل اللسان على الفؤاد دليلا. نعم - 00:12:52ضَ
يقول لا تعجبنك من خطيب خطبة حتى يكون مع الكلام اصيلا. اصيل اصيل ان الكلام لفي الفؤاد وانما جعل اللسان على الفؤاد يعني اذا كان الكلام من القلب لا شك يظهر على لسان الخطيب ويظهر على صحيح واما اذا كان بس يقولون بافواههم ما ليس في قلوبهم لا يكون له اثر. صحيح. هذا هو معنى بيت الاخضر وليس - 00:13:05ضَ
معناها ان يحتج به على ما يحتج به من الكلام النفسي ما لها اي ولذلك يقال عن خالد بن معدان التابعي المشهور يقارنه كان يقول ان الالسن مغارف القلوب صحيح يعني اللسان يغرف من القلب - 00:13:29ضَ
يعني فنقوا قلوبكم حتى اذا غرفت السنتكم تغرف شيئا من هذا من اه يعني من التزكية الموجودة عند السلف والتي نفتقد الحقيقة كثيرا اه منها اليوم يعني تجد مثلا وانا انصح الحقيقة طلاب الثانوي لاني اعتبر مرحلة الثانوي - 00:13:48ضَ
مثل مرحلة الطفولة بالنسبة الطفل وصلنا مرحلة آآ يعني صياغة العقل مثلا في جاهزة نعم جاهزة للتشكل وجاهزة في السياق ما ذكرتم آآ فلو ان الطالب في هذه المرحلة اعتنى بتزكية قلبي بتزكية نفسها - 00:14:08ضَ
وقرأ في كتب الزهد طبعا لا الذي قرأه كذب الزهد يفهم اننا نقول له كتب الزهد ان يكون مشقق الثياب وغير لا يفهم هذا لا كتب الزهد هي في الحقيقة غير ما يتصوره الان السامع لو تقول له الزهد الزهد هو يتصور يتصور في ذهنه وهذا ليس هو - 00:14:27ضَ
مراد للزهد المقصود بها المقصود اوسع من هذا هو التزكية. تربية القلوب. وهذا هو الان تربية القلوب. نعم. ولهذا قيل الامام احمد هل يمكن لاحد ان يكون معه مال ويكون زاهدا؟ قال نعم - 00:14:45ضَ
اذا كان في يده وليس في قلبه. اي نعم. فهذا هذا من من الزهد يا ترى غنيا يعني وافر الغناء وتقول هذا زاهد بعض الناس ما يتصور هذا كيف زاهد وهو غني - 00:14:59ضَ
سبحان الله. نعم. جميل. اه ايضا في قوله سبحانه وتعالى هنا يحكي عن المنافقين الذين قالوا لاخوانهم وقعدوا. قبل ذلك عبدالرحمن ساعود اليها. اه. انه عندما قال والله اعلم بما يكتمون - 00:15:12ضَ
ثم قال الذين قعدوا قعدوا وقالوا الذين قالوا لاخوانهم وقعدوا لو اطاعونا ما قتلوا اولا التعبير والله اعلم بما يكتمون فيه نوع من التهديد. نعم. اه وطبعا تحدثنا مرارا عن قضية لازم الخبر. الخبر - 00:15:27ضَ
ان الله عندما يقول والله اعلم بما يكتمون فيه تهديد لهم نعم. وفيه ايضا تخويف للمؤمن وتربية له بان الله سبحانه وتعالى مطلع على الصدور وعلى القلوب. صحيح. فينبغي على الانسان ان يكون حذرا - 00:15:43ضَ
وهذه الحقيقة يعني لا تكاد تجد لها في المناهج الوضعية مثيل ابدا وهو التربية الذاتية للمسلم ان يكون الرقيب ذاتيا تربية غيبية. نعم وانت يراعى يعني يوقظ في نفس الانسان دائما الرقيب الذاتي - 00:15:59ضَ
ان الله سبحانه وتعالى عليم بذات الصدور ان الله عليم بما يكتمون نعم؟ ان تخفوا ان تبدوا ما ان تبدوا شيئا او تخفوه. نعم. فانت الان وانت بمفردك استحضر معاني هذه الايات العظيمة. ورقابة الله سبحانه وتعالى عليك. صحيح - 00:16:18ضَ
وان الله سبحانه وتعالى يطلع على كل ما في صدرك وانه اه خبير به ولا يخفى عليه شيء من امرك. فلذلك فتستيقظ في نفس الانسان هذه الصفة وهي المراقبة الذاتية ومراعاة الله سبحانه وتعالى ومراقبة الله في السر والعلانية. تزكوا نفس الانسان سبحان الله العظيم وهذا من اهم معاني التذكير فعلا. صحيح. لانك - 00:16:37ضَ
فاذا استحضرت انت الرقابة المدير او رقابة الكلية او رقابة المدرسة او قد ايضا تعينك لا شك لكنها ليست مثل استحضار رقابة الله سبحانه وتعالى على الانسان ثم يقول الذين قالوا لاخوانهم وقعدوا لو اطاعونا ما قتلوا - 00:16:58ضَ
قل فادرؤا عن انفسكم الموت. يا سلام انا يستوقفني قوله قل فادرأوا عن انفسكم الموتى ان كنتم صادقين. انتم الان اه انسحبتم من المعركة وتركتم المؤمنين؟ طيب يلا الموت بيجيكم. الموت سوف يأتيكم. كيف تدرؤونه عن انفسكم - 00:17:14ضَ
ما تستطيعون وبعدين التعبير قل فادرأوا كانه شيء لابد منه. نعم. ثقيل. دفع ويعني تفر منها النفس المطلوب منك انك تدرأه عن نفسك ما تستطيع لكن قد ذكر الله في ايات اخرى قل لو كنتم في ولو كنتم في بروج مشيدة. مشيدة. اينما تكونوا يدرككم الموت. ولو كنتم والعجيب انها جاءت - 00:17:31ضَ
عن الموت بالذات في القرآن الكريم بطريقتين جميلتين. في مثل هذه الاية في سورة النساء آآ اينما تكونوا يدرككم الموت ولو كنتم في بروج مشيدة. مشيدة. فصور الموت على انه يلحقك - 00:17:56ضَ
اي نعم. ويدركك. نعم. وفي سورة الجمعة قل ان الموت الذي تفرون منه. منه فانه ملاقيكم اه سبحان المفترض ان يقول فانه مدرككم كما في سورة النساء. لكنه عبر بتعبير اروع - 00:18:11ضَ
وقال فانه ملاقيكم ايه اذا فررت منه جاك من الطرف الاخر فيعني اين المفر؟ كلا لا وزر صحيح قوله لاخوانهم طبعا المراد هنا ليست اخوة الدين نعم وانما هي اخوة الوطن. ايوا لا اله الا الله. قالوا لاخوانهم وقعدوا. اي نعم. لانهم اغلبهم كرم الخزرج - 00:18:26ضَ
على الدعاوى الوطنية البحتة. نعم. التي لا ترتبط بالدين. ما يمكن. هذا غير صحيح. وهذا لعب. يعني كم رأينا يعني من يكون اخوانا في الوطن وبينهم من العداوة شيء لا يعلم به الا الله فكيف تجمع هؤلاء - 00:18:47ضَ
فهؤلاء المنافقون من هم هم من من القبائل الاوس والخزرج اي نعم وهؤلاء اليهود كانوا مواطنين مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ماذا فعلوا به؟ دكتور عبد الرحمن يعني كل القبائل اليهودية الثلاث - 00:19:06ضَ
خرجت المدينة بواقع الخيانة العظمى التي هي اخلال باعظم مقومات الوطنية صحيح والمواطن الصالح ولهم ترى مئات السنين وهو في المدينة. صح. يعني ما هم جايين تراهم وافدين او باقامات او كفالات او غيرها - 00:19:23ضَ
ومع ذلك ما نفعت هذه الوطنية فالذين يريدون الان يطبلون على موضوع الوطنية على انها هي الجامع للناس ويجب ان نتحد تحت ظلالها هذا غير الكلام هذا بهرج لا يوافقه الواقع اصلا اي نعم - 00:19:39ضَ
ولكن حقيقة الذي يجمع الناس هي المبادئ هي المبادئ لا شك في هذا المشكلة ان بعضهم ينظر الى ان اليهود كانوا هم اصحاب الوطن مثله عبد الله ابن ابي المنافق كان ينظر الى انه هو صاحب - 00:19:51ضَ
لان رجعنا الى المدينة ليخرجن ليخرجن الاعز يقصد نفسه. اي نعم. منها الاذل يقصد النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه. نعم. ويرى انه هو صاحب وصاحب في البلد وانا النبي صلى الله عليه وسلم والمهاجرين اصحاب يعني هم الوافدون يعني. نعم. نعم. طيب نلاحظ ايضا في النظم - 00:20:08ضَ
الذين قالوا لاخوانهم وقعدوا يعني الاشارة الى قعدوا مع انه سبق التنبيه على ان خذال هذا الجزء من الجيش الحقيقة فيه نوع من التأكيد انهم اهل قعود ولو ارادوا خروجه - 00:20:29ضَ
لا عدوا لهم عدة ولكن كره الله انبعاثهم فثبطهم بقي لك اقعدوا. وقيل اقعدوا مع القاعدين. مع القاعدين. فالقعود نلاحظ انه صفة دم في مثل هذه المواطن القعود على الجهاد - 00:20:47ضَ
بوصيف الدم المواطن. نعم. فهذا تصوير لحالهم الذين قالوا لاخوانهم وقعدوا لا شك صحيح. نعم. فالان القول والقعود وهذي قاعدة ايظا في في مثل هذا العطف. يعني لو قيل قعدوا وقالوا لاخوانهم او قالوا لاخوانهم قعدوا هي متساوية - 00:21:01ضَ
صحيح يعني هي متساوية ومتلازما لانهم قالوا حال قعودهم وحال قعودهم قالوا ذلك. نعم. طبعا تلاحظون هذه الايات التي ذكرها الله عن المنافقين كانهم يريدون انهم يضخمون الخسائر صحيح ويكبر يعني يضخمون فيها يعني ويقللون النصر في اعين المسلمين - 00:21:21ضَ
ويعظمون هذه الخسائر. نعم لكي يبرروا قعودهم. نعم. وانخذالهم فلذلك جاء الله سبحانه وتعالى بعد هذه الايات لكي يبين ان هؤلاء الذين قتلوا في المعركة واستشهدوا هؤلاء ما قتلوا في الحقيقة. هؤلاء انتقلوا الى الحياة الحقيقية - 00:21:38ضَ
فيقول الله عجيبة حقيقة. نعم نعم. فكأنه يريد انه ينتشل المؤمنين الصادقين النبي صلى الله عليه وسلم بعد هذه الجراح انتشلهم من مشكلة المنافقين وهذه وهذه الاراجيف اللي دائما تشاع بعد الانتصارات. اه. يعني على سبيل المثال حتى الان في زماننا هذا - 00:21:58ضَ
المؤمنون وثبتوا في فلسطين فاخذ المرجفون والمحللون يحللون ويسحبون كل صور الانتصار ويحولونها الى هزيمة كيف انتصرتم وانتم قتل منكم اه ثلاثون الف او خمسون الف او عشرون هدمت كيف تقولون انكم انتصرتم وفيكم جرحى؟ كيف تقول انكم انتصرتم والفسفور الابيض - 00:22:16ضَ
سبحان الله العظيم والعجيب انك لما تنظر الى اهل الارض هم لم نجد في القنوات واحدا آآ يعني نجد انه قد تجهم مما حصل او انه غضب مما حصل ابدا. صح. فالان شف كيف يعني فلسفة الانتصار الحقيقي بعد هذه - 00:22:43ضَ
يقول ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله امواتا يعني حتى الخطاب والله اعلم انه للنبي صلى الله عليه وسلم وللصحابة الذين معه انهم فعلا كان يغيب عنهم هذا المعنى الرائع جدا - 00:23:05ضَ
بالشهيد يا الله. خاصة ان في من الذين استشهدوا في معركة احد حمزة ابن عبد وحمزة كيف كانت قتلته؟ قتله الشنيعة رماه وحشي بالرمح. هم. فدخل في الحربة. بالحربة. هم. فوقعت في خاصرته. لا اله الا الله. وحتى خرجت من ظهره رضي الله عنه - 00:23:17ضَ
قال يقول وحشي عندما يصور قال رأيت حمزة وهو في اثناء المعركة وهو يهد الناس هدا بسيفه مثل الليث لا اله الا الله قال فاخذت اختفي وراء الشجرة والتمس منه غرة - 00:23:36ضَ
قال حتى تمكنت منه قال فرميته رمي الحبشة رمي الحبشة معروف انهم يعني خبراء في رمي الحرام هذا الحرام نعم قال فيعني اتجه الي ارادني يعني يبدو انها توجه له حمزة ويريد انه يبطش بها قال فهربت يعني ابتعدت عنه حتى - 00:23:50ضَ
فقط غلبه الدم. نعم قال فتركته ثم نزعت رمحي وذهبت. فجاءت هند بنت عتبة رضي الله عنها وهي على الشرك جاءت اليه فبقرت بطنه واخرجت كبده ولاكتها فالقتها الله. يعني بالله تخيل كيف شكل حمزة في هذه الحالة - 00:24:13ضَ
والله شكل مؤلم ولما وقف النبي صلى الله عليه وسلم عليه قال بكى يعني تأثر عليه الصلاة والسلام. قالوا وكان في غاية التأثر وقال لن اصاب بمثلك بالله تخيلوا موقف النبي صلى الله عليه وسلم وهو ينظر الى عمه - 00:24:35ضَ
في هذا الموقف من الرضاعة. اليس كذلك؟ ثم يقول الله سبحانه وتعالى ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله امواتا نعم هذا من الاناث العجيب جدا. جدا مثل ما ذكرت في في ازدواج في - 00:24:50ضَ
يعني رد على المنافقين من جهة. نعم. الذين هونوا من شأن الانتصار. اي نعم. صح. والعجيب قراءة ابن عامر آآ رحمه الله تعالى يعني احد اوجهاء قتلوا. قتلوا. يعني المبالغة حتى سبحان الله لما تقرأ تجد انهم كأنهم ما قالوا قتلوا قالوا لو اطاعونا ما قتلوا يعني - 00:25:07ضَ
ما كثر القتل فيهم وهذا ايضا يدلنا على ان على بالفعل ما ذكرت من انهم كانوا يشيعون روح الهزيمة. بالظبط ايه. فقول الله سبحانه وتعالى كما ذكرت لا تحسب الذين قتلوا في سبيل الله اموات - 00:25:29ضَ
امواتا هذا رد اولا رد على هؤلاء اذا كنتم تعتبرون ان هذا قتل. نعم. فهو ليس الحقيقة قتلا بل لهم حياة. انتم لا تعلمونها. ثم هو ايناس للنبي صلى الله عليه وسلم والمؤمنين - 00:25:44ضَ
ان هؤلاء لهم هذا الفضل ولهم هذا انتقلوا الى حياة اخرى. لا وبعدين حتى في تحضيظ لكم انتم الذي تأخرتوا. نعم. عندما يقول الله بعدها ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل - 00:25:57ضَ
امواتا بل احياء عند ربهم. شف ما اجمل حتى التعبير. اول شيء نفى عنهم الموت وقال بل هم احياء. ثم احياء عند من؟ عند ربهم. قال عند ربهم. هذي العندية - 00:26:09ضَ
لها معنى. نعم. يعني ثم قال يرزقون ثم قال فرحين. الله. بما اتاهم يعني شف حتى انتو زعلانين هم لا هم فرحين بما اتاهم الله من فضله. من فضله ويستبشرون يعني حتى انتم انتم اللي تأخرتوا عنهم ودهم هم انكم لحقتوهم. يا سلام! يعني صراحة - 00:26:19ضَ
يعني طلب الشهادة يعني كأنه يحسر الصحابة على انهم ما استشهدوا ايضا وانهم ماتوا ما كسبوا هذا المكسب العظيم الذي كسبوه ان الصحابة كان هذا ديدنهم في ان من قتل يرون ان له مزية صح - 00:26:39ضَ
فضلا مثل ما حصل من عبد الرحمن بن عوف مم. في اخر حياتي لما قدم له فتركه وبكى وتذكر مصعب الله! وقال قتل مصعب وهو خير منه. وهو خير مني. جعل قتله. علما بان عبدالرحمن من العشرة المبشرين. شيخ العشرة المبشرين. سبحان الله. ايضا - 00:26:59ضَ
نلاحظ سبحان الله لما قال اصعب على فكرة هو الذي كان يحمل لواء المؤمنين. نعم. رضي الله عنه. في الحديث لو اذنت لي يا ابو عبد الملك. نعم يقول روى مسلم في صحيحه عن مسروق - 00:27:17ضَ
قال سألنا عبد الله عن هذه الاية او سألنا عبد الله عن هذه الاية ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله امواتا بل احياء عند ربهم يرزقون. فقال اما انا قد سألنا عن ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:27:30ضَ
فقال ارواحهم في جوف طير خضر لها قناديل معلقة بالعرش تسرح من الجنة حيث شاءت. الله اكبر. ثم تأوي تلك القناديل ثم تأوي الى تلك القناديل فاطلع ربهم اطلاعة فقال هل تشتهون شيئا - 00:27:45ضَ
فقالوا اي شيء نشتهي ونحن نسرح من الجنة حيث شئنا ففعل ذلك بهم ثلاث مرات. الله اكبر. فلما رأوا انهم لن يتركوا من ان يسألوا قالوا يا ربي نريد ان ترد ارواحنا في اجسادنا حتى نقتل في سبيلك مرة اخرى - 00:28:06ضَ
فلما رأى ان ليس لهم حاجة تركوا الله اكبر. وقد روي نحوه من حديث انس وابي سعيد وغيره. ولا شك وفضل الشهداء يعني في القرآن الكريم وفضل الشهداء في السنة النبوية كثير يعني في هذه السورة وفي - 00:28:25ضَ
آآ في سورة البقرة آآ في قوله سبحانه وتعالى آآ الذين آآ مرت معنا في الحلقات الماظية الحديث عن الشهداء نفس هذا. نعم ولا يحسبن الذين قتلوا في سبيل الله اموات بل احياء عند ربهم بل احياء ولكن لا تشعرون. نعم - 00:28:41ضَ
وفي هذه الاية ايضا في قوله احياء عند ربهم يرزقون. يرزقون. فرحين بما اتاهم الله من فضله. كما ذكر الدكتور محمد الان في الحديث. نعم. طبعا شرح شرح ما جاء مجملا في في هذه الاية. يرزقون ايضا فعل مضارع يدل على انهم - 00:29:03ضَ
لا ينقطع عنهم. ايه يتكرر مرة بعد مرة. وهذا مصداقه في سورة البقرة في قوله كلما رزقوا منها هذا في اخر نعم في الجنة. لكن هذه في الحياة البرزخية في البرزخية لما قال فرحين. مم. حال - 00:29:19ضَ
ويرزقون فعل جميل. يعني الان كأنه دلالة على ان قوله فرحين انه صارت صفة لازمة فيه وهذا من الفرح المحمود اه يعني هذا من الفرح ان الله لا يحب الفرحين لكن هنا وصفهم وهو من فرح محمود. فرحين بما بنعمة الله صح. اينما دام الله من فضله وهذا الفضل - 00:29:35ضَ
انه منا اذا هاي نعم اضافية منها زائدة من الله سبحانه وتعالى لما قال فرحين قال ويستبشرون للذين لم يلحقوا بهم من خلفهم يعني كأنه سبحان الله المسلم الاصل فيه انه اذا كسب نعمة ان يدعو اخوانه ويحب الخير - 00:29:59ضَ
سبحان الله وهذه سبحان الله من الصفات الموجودة في آآ الكمل والخلاص واضف الى ذلك يا دكتور مساعد لاحظ الرابطة بين المؤمنين. هؤلاء قد ماتوا. المفروض ينسوا الدنيا وما فيها - 00:30:21ضَ
ولكن رابطة الاخوة الاخلاء. نعم. يومئذ. اي نعم. بعضهم لبعض عدو الا المتقين فلاخوتهم تذكروا يا اخوانهم واشتاقوا الى ان ينالوا مثل ما نالوا. صحيح. ومصداقه ايضا في قصة مؤمن آآ - 00:30:35ضَ
آآ الرجل المؤمن الذي آآ قتل نعم. فقال قال الله له قيل ادخل الجنة. قال يا ليت قومي يعلمون بما غفر لي. يعني يتمنى لهم مثل ما وجد لنفسه صحيح. من الخير ومن الفضل. صحيح. نعم - 00:30:52ضَ
يبقى الحقيقة الحديث عن الشهيد ما له عند الله سبحانه وتعالى. طبعا المقصود بالشهيد عندنا آآ لما نذكر كلمة الشهيد المقصود بها اولا هو الذي يقتل في المعركة في سبيل الله عز وجل. مثل هؤلاء مثل هؤلاء الذين ذكرهم الله عز وجل - 00:31:07ضَ
وقد قال العلماء ان الشهداء نوعان شهداء الدنيا والاخرة وشهداء الاخرة. اما شهداء الدنيا والاخرة فهم الذين يقتلون في سبيل الله اما شهداء الاخرة فقط فهؤلاء كثير وهذا من فضل الله ورحمته بعباده - 00:31:24ضَ
ان جعل الشهادة ينال فظلها اخرون يلحقون بهؤلاء قال النبي صلى الله عليه وسلم لاصحابه ما تعدون الشهيد فيكم؟ قالوا من قتل في سبيل الله فهو شهيد قال اذا شهداء امتي قليل. مم - 00:31:41ضَ
فثم اخبرهم فقال المطلوب والمبطون شهيد والغريق شهيد والهدم شهيد والمرأة تموت جمعاء يجرها ولدها بسرره الى يعني وسع النبي صلى الله عليه وسلم لكن هؤلاء الشهداء ليسوا بمنزلة ذلك الشهيد ولا يعاملون معاملته. لان الشهيد لا يصلى عليه - 00:31:54ضَ
ليه ولا يغسل ويكفن في ثيابه. اما هؤلاء فيصلى عليهم ويغسلون ويكفنون كما يكفن سائر الموتى نعم. ذات لفضله وكرامته علو منزلته وما له عند الله لا. الصلاة اصلا هي الاستشفاء للميت - 00:32:15ضَ
هذا شفعت له دماؤه. الله اكبر. شفع له اقدامه في هذا الموطن الذي لا يقدم فيه الا من ثبته الله. الله اكبر. ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم الحديث الذي رواه الترمذي والامام احمد قال للشهيد عند الله - 00:32:32ضَ
ست خصال اسمعها يغفر له في اول دفعة من دمه ويرى مقعده من الجنة دفعة او دفقة. دفقة. يمكن نعم. ويرى مقعده من الجنة. الله. ويجار من عذاب القبر ويأمن من الفزع الاكبر - 00:32:46ضَ
ويوضع على رأسه تاج الوقار الياقوتة منه خير من الدنيا وما فيها ويزوج باثنتين وسبعين زوجة من الحور ويشفع في سبعين من اقاربه ايش رأيك؟ واحدة منها كافية لان يروح لله عز وجل - 00:33:07ضَ
بمكانها الصحيح اي نعم. فكيف اذا اجتمعت هذه كلها من الله وما لا نعلمه اكثر. الله اكبر. والله انه فضل عظيم. اي نعم. سبحان الله العظيم. لا يقدر بقدر ايضا من قول في معاني الاية قوله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم الا خوف عليهم ولا هم يحزنون - 00:33:28ضَ
قضية استبشار بالشهادة اولا والاستبشار بالايمان. نعم. والاستبشار بنصر الله سبحانه وتعالى لعباده المؤمنين وتوقع الخير للمسلم والظن به الظن الحسن يعني هؤلاء كما تفضلت قد لحقوا بالله سبحانه وتعالى واصبحوا في مقعد - 00:33:47ضَ
اه عند ربهم كما قال الله سبحانه وتعالى لكن بالرغم من ذلك يستبشرون ويحسنون الظن بمن خلفهم من اخوانهم المؤمنين انهم سيسيرون على نفس الطريق. نعم. وانهم سينالون نفس الاجر - 00:34:10ضَ
وهذا المعنى التعبير في القرآن الكريم وهو الاستبشار. تجده سبحان الله العظيم الاستبشار بالقرآن والاستبشار بالشهادة في سبيل الله سبحانه وتعالى كما في قوله في سورة التوبة واذا ما انزلت سورة - 00:34:23ضَ
فمنهم من يقول ايكم زادته هذه ايمانا فاما الذين امنوا فزادتهم ايمانا وهم يستبشرون يا الله واما الذين في قلوبهم مرض فزادتهم رجسا الى رجس الى رجسهم وماتوا وهم كافرون. ففكرة الاستبشار بالقرآن. الاستبشار بالشهادة في سبيل الله. الاستبشار بفضل - 00:34:40ضَ
الله سبحانه وتعالى وان هؤلاء المؤمنون الصادقون الذين لحقوا بالله سبحانه وتعالى انهم يستبشرون ان ينال اخوانهم من الشهادة مثل ما نالوا وهو كما تفضلت من كان يؤمن بالله واليوم الاخر - 00:35:00ضَ
آآ او لا يؤمن احدكم حتى يحب لاخيه ما يحب لنفسه. ولا شك ان هذا الموقف من هؤلاء الشهداء من اعلى مواقف محبة الخير لاخوانهم المؤمنين. طبعا يستبشرون هنا ليس بمعنى يطلبون البشرى - 00:35:14ضَ
لا وانما من باب السين والتاء للتأكيد. للتأكيد مثل قوله واستغنى الله والله غني ليست للطلب. نعم نعم بقوله الا خوف عليهم ولا هم يحزنون لو تأمل القارئ لهذه الاية - 00:35:29ضَ
سيجد ان قوله الا خوف عليهم فيها تغيير في النظم وتغيير النظم هو احد آآ اسباب الاشكال في او اسمها برود المشكل في التفسير طبعا هو مشكل بالنسبة يعني في الفهم يعني؟ الناظرين في الفهم لا يفهم على الوجه نعم لو نحن تأملنا الان النظم - 00:35:44ضَ
قال ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله امواتا بل احياء عند ربهم يرزقون. هم. ثم قال فرحين بما اتاهم الله من فضله ثم قال ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم - 00:36:03ضَ
الا خوف عليهم ولا هم يحزنون ان قد يظن الظن ويستبشرون الا خوف عليهم اها طيب فيكون يستبشرون بالذين لم يحقوا بهم من خلفهم ما موقعها ولهذا نقول هنا ننتبه الى ان اهمية علم - 00:36:18ضَ
الاعراب النحو هو الاعراب نعم في انه يكشف لنا نحن المعاني قد يقول قائل الصحابة ما كان عندهم اعراض ما نجد فيك تفسير ابن عباس اعراب ولا مجاهد اعراب نقول اولئك كان الاعراب عندهم سليقة. نعم. ونحن عندنا - 00:36:37ضَ
تكلف ونحن نحتاج الى ان نفهم تتكلف لكي نفهم. نعم. ولهذا مما يدل على اهمية هذا العلم والاعراب مهم جدا في مثل هذا الباب فلما ننظر الى ان لا خوف عليهم نجد ان بعظهم قال انها بدل من قوله بالذين - 00:36:51ضَ
يعني يستبشرون بالذين بالا خوفا. هم. يستبشرون بالذين نعم. وبعضهم جعلها مفعول مفعول لاجله لاجله كانوا قال استبشرون بالذين من خلفهم لانهم لانهم لا خوف عليهم ولا هم وبعضهم جعلها مفعول لفعل محذوف - 00:37:08ضَ
وهو يقولون كما قال يستبشرون بالذين يمحقوهم من خلفهم ويقولون ان لا خوف عليهم يعني يقولون للذين يلحقون بهم اقدموا فلا خوف عليكم ولا انتم ايش؟ تحزنون. تحزنون. بمناسبة ذكرى الاعراب لو سمحت يا دكتور عبد الرحمن - 00:37:31ضَ
الحقيقة من الاشياء التي تشكل على طالب العلم المبتدأ قالوا ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله امواتا المفروض يقول اموات ليه؟ لانها مختومة بالف وتاء اي نعم فيظنون انها من جمع المؤنث السالم - 00:37:49ضَ
وهي ليست من باب جمع المنافسة. اه نعم. هي من باب جمع التكسير لان اصلها ميت اليس كذلك اي نعم فالتاء اصلية والان صارت ايش طارت شمعة تكسير وليست جمع مؤنث سالما - 00:38:07ضَ
مم لاحظت معي؟ ولذلك قال امواتا فبعض الطلاب يسأل يقول لماذا لم يقال ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله امواتا ختمت بالف وتاء. نقول الف وتاء مزيدتين. مفعول به لتحسب. طبعا. طيب وفي سورة البقرة كيف جاء النظم - 00:38:23ضَ
آآ يا ايها الذين امنوا استعينوا بالصبر والصلاة. مهم. ان الله مع الصابرين. ولا تقولوا اموات. اي لا تقولوا ها هناك يعني اختلف النظم اختلف العرب لا شك نعم لا تقولوا لمن يقتل اموات اي نعم اموات يبدو ان الوقت - 00:38:40ضَ
لكن اختم بفكرة وهي فكرة انظر الى لمكانة هؤلاء الشهداء عند الله سبحانه وتعالى. كيف نقل الله حتى رغبتهم النفسية لاخوانهم الذين ما زالوا على قيد الحياة يعني الان انت الان يموت الميت الان ولا تدري ماذا يريد منك صح ولا لا لكن الله نقل ماذا يتمنى هذا الشهيد الذي قتل وانت تحزن عليه - 00:39:04ضَ
نقل لك فظله ومكانته وجزاؤه عنده ونقل لك ما ما يتمناه لك فهو حري بنا الحقيقة اننا نسعى على هذا الطريق نسأل الله ان يرزقنا الشهادة في سبيله. اه انتهى هذا المجلس ولعلنا ان شاء الله نكمل في المجلس القادم باذن الله تعالى - 00:39:26ضَ
ايها الاخوة المشاهدون نراكم باذن الله تعالى في المجلس القادم من بينات وصلى الله وسلم على سيدنا ونبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم صلي وسلم وبارك لو انزلنا هذا القرآن على - 00:39:43ضَ