بسم الله الرحمن الرحيم يسر موقع الدكتور عمر المقبل ان يقدم لكم هذه المادة ولئن سألتهم من خلق السماوات والارض وسخر الشمس قمر ليقولن الله الله يبسط الرزق لمن يشاء - 00:00:00
نتناوله باذن الله تعالى في هذه الحلقات نماذج من سؤالات اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم للنبي عليه الصلاة والسلام تلك الاسئلة التي كشفت عن علوم جمة من هذه السلسلة سلسلة سؤالات الصحابة رضوان الله عليهم - 00:00:39
بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا وامامنا وسيدنا محمد ابن عبد الله وعلى اله وصحبه ومن والاه اما بعد احييكم ايها الاخوة والاخوات الى هذه الحلقة الجديدة - 00:01:14
برنامجكم سؤالات الصحابة والتي نستعرض فيها بعض الاسئلة التي وردت في باب الايمان والنذور والايمان اه والنذور هي شيء يبتلى به كثير من الناس بل ربما بعض الناس لا يكاد يمر عليه يوم الا وقد تعلق كلامه بهذه اليمين - 00:01:31
وان كانت النذور قد تكون اقل من ذلك اليمين التي يحلف فيها الانسان بالله عز وجل او باسم من اسمائه آآ او صفة من صفاته. هذه اليمين التي يعقدها مختار - 00:01:52
ذاكرا عالما هذه يترتب عليها الكفارة المعروفة في كتاب الله تبارك وتعالى. قال الله عز وجل فكفارته اطعام عشرة مساكين من اوسط ما تطعمون اهليكم او كسوتهم او تحرير رقبة. فمن لم يجد فصيام ثلاثة ايام - 00:02:05
ذلك كفارة ايمانكم اذا حلفتكم اذا حلفتم وما ذاك الا لان اليمين آآ لها قدر عظيم وشأن كبير في الشريعة الاسلامية قال ابن القيم رحمه الله ان النبي عليه الصلاة والسلام ثبت عنه القسم او اليمين في اكثر من ثمانين موضعا - 00:02:22
في اكثر من ثمانين موضعا في ثلاث وعشرين سنة لكن للاسف هذا الرقم وهو ثمانون موضعا ربما يحرقه الانسان في شهر احيانا او في سنة وما ذاك الا لان بعض الناس وللاسف الشديد يتهاون باطلاق الايمان. والله عز وجل يقول واحفظوا ايمانكم - 00:02:40
ومن حفظ اليمين الا يبتذلها الانسان بحيث يحلف في كل موضع وفي كل مناسبة سواء كان هذا الامر يستحق او لا يستحق. فعلى المؤمن الموقر لله عز وجل المعظم له - 00:03:00
الا يبتذل هذه اليمين ولا يحلف الا عند وجود سبب معتبر اما فيما يخص النذور فان النبي عليه الصلاة والسلام نهى عن النذر من حيث الجملة. قال عليه الصلاة والسلام او قال ابو هريرة رضي الله عنه وابن عمر - 00:03:13
نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن النذر وقال انه لا يأتي بخير. وانما يستخرج به من مال البخيل والنذر هنا الذي آآ جاء النهي عنه هو النذر الذي يلزم الانسان فيه نفسه بعمل من الاعمال بطاعة من الطاعات - 00:03:28
مجرد انه ان فعل كذا سافعل كذا وان او علي نذر ان كذا ان افعل كذا. اما مجرد التبرر بالطاعة مطلقا فان هذا لا يدخل في النهي لهؤلاء او بامثال هؤلاء جاء الثناء في سورة الانسان. قال الله تبارك وتعالى يوفون بالنذر ويخافون يوما كان شره مستطيرا. وكذلك - 00:03:45
في قوله سبحانه وتعالى وليوفوا نذورهم وليطوفوا بالبيت العتيق. واعني بهذا حتى تتضح المسألة ان مجرد نذر التبرر الذي يقصد به انسان طاعة مطلقة دون ان يقيدها بحصول شيء ما فان هذا مما لا ينهى عنه بل هذا هؤلاء الصنف من الناس الذين اثنوا الله - 00:04:13
عز وجل عليهم لكن الذي جاءت الشريعة بالنهي عنه هو الذي ينظر فيه الانسان نذرا يرتبط بحدوث شيء مقدر او بشيء ما آآ تعلقت به كم ان يقول مثلا علي نذر ان حصل ان ان تزوجت ان اذبح كذا من النوق مثلا او علي نذر ان نجحت في الاختبار ان اتصدق - 00:04:33
بعشرة الاف وغير ذلك من النذور فهذا هو النوع الذي جاءت به آآ او جاء النهي به في آآ الشريعة الاسلامية اذا تبين هذا ان من الاسئلة التي دارت في فلك هذا الموضوع آآ قصة وقعت في عهد النبي عليه الصلاة والسلام مع الاشعريين وهم رهط - 00:04:55
موسى الاشعري وهم طائفة قدمت من اليمن انه في غزوة من الغزوات جاؤوا يطلبون من النبي عليه الصلاة والسلام ان يحملهم وقال النبي صلى الله عليه وسلم والله لا احملكم ولا اجد ما احملكم عليه - 00:05:16
بعد ذلك قدمت آآ نوق وذود آآ انواع من الابل جاءت النبي صلى الله عليه وسلم فارسل اليهم وقالوا والله لا يبارك لنا في هذا وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم والله لا احملكم - 00:05:29
فسأله النبي عليه الصلاة والسلام عن هذا التعارض كيف حلف ثم ارسل اليهم في آآ ذود يركبونها فقال النبي صلى الله عليه وسلم مبينا السبب في آآ هذا الفعل قال والله ان شاء الله - 00:05:42
لا احلف على يمين وارى غيرها خيرا منها الا كفرت عن يميني واتيت الذي هو خير. وفي رواية الا اتيت الذي هو خير وكفرت عن يميني وفي هذا الحديث من العلم والفقه مسائل اولها ان الانسان ان الانسان يشرع له اذا حلف على يمين فرأى غيرها - 00:05:56
خيرا منها يشرع له ان يكفر عن يمينه وان يأتي الذي هو خير ما هو الذي هو خير؟ هنا في هذه الصورة كان النبي عليه الصلاة والسلام قال والله لا احملكم ولا اجد ما احملكم عليه - 00:06:16
كان النبي صلى الله عليه وسلم يتحدث عن آآ حال وجدت آآ او مرت به وهي قلة وسائل الحمل التي يحمل عليها الناس وهي الابل في الوقت فلما وجدت هذه النوق او يعني حصل آآ ان تهيأ وتوفر مجموعة من الابل ارسلها الى هؤلاء - 00:06:28
فكفر عن يمينه واتى الذي هو خير فحملهم على هذه الابل في هذا من ايضا من العلم ان الانسان او قبل ان اذكر الفائدة الثانية انا اقول ينبغي ان نستفيد من هذا في واقعنا فاحيانا بعض الناس يحلف على يمين - 00:06:49
فيصر على اه ركوبها او على الاستمرار فيها مع انه تبدت في الواقع اه امور تجعل ترك هذا اليمين اولى وافضل ومن ذلك القصة التي وقعت لابي بكر الصديق رضي الله عنه والحديث في الصحيح - 00:07:05
فانه جاءه اضياف تأخر قليلا عليهم وكان قد ارسل الى اهل بيته ان عشوا هؤلاء الاظياف فابى الاضياف ان يتعشوا حتى يأتي ابو بكر حتى يأتي ابو بكر فجاء ولم ووجد الاضياف لم يأكلوا - 00:07:20
فغضب على اهله واقسم يمينا ان لا يأكل ولا يطعم فلما اصبح ثم لما هدأت سورة غضبه طعم معهم فلما اصبح اتى الى النبي عليه الصلاة والسلام واخبره بذلك فاثنى على فعلي هذا وقال لان يلج احدكم في يمينه اثم له عند الله تعالى ان يأتي ما نهى عنه او كما قال عليه الصلاة والسلام - 00:07:37
المقصود من هذا ان الانسان احيانا قد يحلف مع الاظياف قد يحلف مع الاولاد قد يحلف مع الزوجة اليمين فعليه اذا تبين له آآ ما هو خير منها ان يكفر عن يمينه - 00:07:59
وهنا من الفقه في هذا الحديث ايضا. والعلم في روايات هذا الحديث ان الانسان مخير بين ان يكفر عن يمينه قبل ان يفعل ما حلف على تركه او على فعله - 00:08:10
ومخير بين ان يكف آآ بين ان يكفر قبل ان يفعل وبين ان يفعل قبل ان يكفر صورة ذلك لو فرضنا مثلا انه حلف الا يدخل بيت فلان ثم ندم على ذلك - 00:08:22
فله ان يكفر قبل ان يدخل وله ان يدخل ثم يكفر بعد ذلك. وهذا لا شك انه من سعة هذه الشريعة ايضا من الاسئلة التي آآ سئل عنها النبي عليه الصلاة والسلام في هذا الباب - 00:08:34
ما وقع في الصحيحين من حديث عمر رضي الله عنه قال نذرت يا رسول الله وانا في الجاهلية ان اعتكف يوما في المسجد الحرام وفي رواية ان اعتكف ليلة وقال النبي صلى الله عليه وسلم او في بندرك واعتكف يوما او قال اعتكف ليلة - 00:08:46
وفي هذا الحديث من العلم ان النذر يصح وقوعه من الكافر ان النذر يصح وقوعه من الكافر وان على الانسان اذا نذر طاعة من الطاعات ان يوفي بها لقول النبي عليه الصلاة والسلام في حديث عائشة من نذر ان يطيع الله فليطعه. ومن نذر ان يعصي الله فلا يعصه - 00:09:03
وهذا قول او هذا قدر مشترك او هذا القدر من العلم مجمع عليه بين العلماء. اعني ان نذر الطاعة يجب الوفاء به. فان عجز فانه يكفر كفارة يمين. واما نذر معصية فقد اجمع العلماء على انه يحرم الوفاء به. لكن هل عليه كفارة او ليس عليه كفارة؟ هذا مبحث اختلف فيه - 00:09:25
العلماء رحمهم الله تعالى والاظهر انه يجب عليه ايضا ان يكفر لعموم قوله عليه الصلاة والسلام في حديث عقبة ابن عامر عند مسلم كفارة النذر كفارة يمين كذلك ايضا من الاسئلة التي سألها الصحب الكرام رضي الله عنهم - 00:09:45
في هذا الباب ان سعد بن عبادة رضي الله عنه استفتى النبي عليه الصلاة والسلام في نذر كان على امه قبل ان ماتت قبل ان تقضيه فهل او فهل هل يقضي او لا يقضيه؟ قال النبي صلى الله عليه وسلم فاقضه عنها - 00:10:00
وفي هذا الحديث من العلم انه من البر الذي يحمد عليه الابن ان ينظر في النذور التي نذرها اه والداه فيحاول ان يقضيها يحاول ان يقضيها ولكن هذه النذور انواع. منها ما يجب قضاؤه اذا كان متعلقا بمال الميت - 00:10:17
كان يكون نذر ان يحج فيخرج من ماله نذر ان يتصدق فيخرج من ماله وثمة نذور تتعلق ببدنه كما لو نذر ان يصلي مثلا عدة صلوات نوافل وكما لو نذر ان يصوم. فهذا مما لا يجب على الاولياء ان يفوا به لعموم قول الله تبارك وتعالى ولا تزر وزرة وزر اخرى. ولا تزر وزرة وزر - 00:10:38
ولا تزر وازرة وزر اخرى. لكن لو صام عنه الاولياء فان ذلك حسن وجائز ومما يثابون عليه ان شاء الله تعالى. ايضا من الاسئلة سألها الصحابة رضي الله عنهم فيما يتعلق بباب الايمان والنذور - 00:11:00
ان ان النبي عليه الصلاة والسلام استفتاه عقبة ابن عامر في نذر نذرته اخته وهو انها نذرت ان تمشي الى بيت الله آآ الحرام يعني من المدينة فاستفتى فاستفتى النبي عليه الصلاة والسلام في ذلك - 00:11:14
فامرها ان تركب وان تمشي والسبب في هذا ان نذر المشي هذا نذر اقرب الى المشقة وربما دخل في آآ حيز المعصية ولهذا لما رأى النبي عليه الصلاة والسلام رجلا كما في الصحيح - 00:11:33
يهادى بين رجلين يعني وضع يده هذه على كتف رجل اخر ويده الاخرى على كتف رجل اخر. فقال ما بال هذا؟ قالوا نذر ان يمشي الى بيت الله الحرام فقال النبي عليه الصلاة والسلام ان الله - 00:11:49
ان الله عن تعذيب نفسه هذا لغني وهذا حق فلما وصفه النبي صلى الله عليه وسلم بالتعذيب مع وجود المشقة علم ان هذا الفعل معصية فامره النبي صلى الله عليه وسلم ان يمشي وان يركب - 00:12:02
وهذا قريب من نذر اختي اه عقبة ابن عامر رضي الله عنه فان المشي الى بيت الله الحرام هذه المسافة الطويلة ومن امرأة لا شك ان فيه مشقة عظيمة. والله تبارك وتعالى لا يحب من عباده ان يتقصدوا - 00:12:15
المشقة بل الله سبحانه وتعالى يحب من عباده ان يستعينوا بما اتاهم من قوى على طاعة الله عز وجل وان يوفروها الصحيح اللاعب الملائم او اللائق. تصور لو ان هذه المرأة مشت هذه المسافة من المدينة الى مكة اكثر من اربع مئة وخمسين كيلو - 00:12:30
فكيف او ما هي القوة التي ستبقى في هذه المرأة اذا وصلت الى بيت الله الحرام ان جسدا سيكون منهكا متعبا. والله تبارك وتعالى يحب منها ان تأتي هذه المناسك وان تؤدي الصلوات الخمس الى اخره. بقوة ونشاط. لا ان تكون - 00:12:49
عادة طيلة هذه المدة التي سبقت الوصول الى البيت حتى اذا وصل الامر المطلوب الذي يحتاج الى قوة ونشاط في الطواف وفي السعي وفي الرمي وفي غير مناسك الحج او حتى في مناسك العمرة - 00:13:05
يكون الانسان حينئذ ضعيفا هذه ايها الاخوة الاسئلة التي آآ اشرت الى جانب منها وتركت غيرها هي الماحات تدل على حرص الصحابة رضي الله تعالى عنهم على سلامة دينهم وعلى ايضا كذلك حرصهم على - 00:13:18
الفقه في شريعة الله تبارك وتعالى وهو ايضا كله درس متكامل مع غيره من السؤالات التي مرت على شمول هذه الشريعة فحينما يسألون عن هذه الدقائق فهم يعبرون بلسان الحال والمقال ان حكم الله عز وجل قائم وثابت في اقوالهم - 00:13:35
في ايمانهم في ندورهم والا لم تكن لاستفتاءاتهم قيمة او معنى. وهذا كله يرد على اولئك الذين جعلوا هذه الشريعة فقطعوها وجزؤوها وجعلوها مختصة في باب من ابواب العلم وهو العبادات وعزلوها عن باقي - 00:13:55
مناحي ومجالات الحياة وتلك كلمة كبرت من افواههم نسأل الله سبحانه وتعالى ان يهدي ضال المسلمين وان يرزقنا في دينه والبصيرة فيه والى ان القاكم في حلقة قادمة. استودعكم الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:14:14
ولئن سألتهم من خلق السماوات والارض وسخر الشمس والقمر الله يبسط الرزق لمن يشاء - 00:14:31
التفريغ
بسم الله الرحمن الرحيم يسر موقع الدكتور عمر المقبل ان يقدم لكم هذه المادة ولئن سألتهم من خلق السماوات والارض وسخر الشمس قمر ليقولن الله الله يبسط الرزق لمن يشاء - 00:00:00
نتناوله باذن الله تعالى في هذه الحلقات نماذج من سؤالات اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم للنبي عليه الصلاة والسلام تلك الاسئلة التي كشفت عن علوم جمة من هذه السلسلة سلسلة سؤالات الصحابة رضوان الله عليهم - 00:00:39
بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا وامامنا وسيدنا محمد ابن عبد الله وعلى اله وصحبه ومن والاه اما بعد احييكم ايها الاخوة والاخوات الى هذه الحلقة الجديدة - 00:01:14
برنامجكم سؤالات الصحابة والتي نستعرض فيها بعض الاسئلة التي وردت في باب الايمان والنذور والايمان اه والنذور هي شيء يبتلى به كثير من الناس بل ربما بعض الناس لا يكاد يمر عليه يوم الا وقد تعلق كلامه بهذه اليمين - 00:01:31
وان كانت النذور قد تكون اقل من ذلك اليمين التي يحلف فيها الانسان بالله عز وجل او باسم من اسمائه آآ او صفة من صفاته. هذه اليمين التي يعقدها مختار - 00:01:52
ذاكرا عالما هذه يترتب عليها الكفارة المعروفة في كتاب الله تبارك وتعالى. قال الله عز وجل فكفارته اطعام عشرة مساكين من اوسط ما تطعمون اهليكم او كسوتهم او تحرير رقبة. فمن لم يجد فصيام ثلاثة ايام - 00:02:05
ذلك كفارة ايمانكم اذا حلفتكم اذا حلفتم وما ذاك الا لان اليمين آآ لها قدر عظيم وشأن كبير في الشريعة الاسلامية قال ابن القيم رحمه الله ان النبي عليه الصلاة والسلام ثبت عنه القسم او اليمين في اكثر من ثمانين موضعا - 00:02:22
في اكثر من ثمانين موضعا في ثلاث وعشرين سنة لكن للاسف هذا الرقم وهو ثمانون موضعا ربما يحرقه الانسان في شهر احيانا او في سنة وما ذاك الا لان بعض الناس وللاسف الشديد يتهاون باطلاق الايمان. والله عز وجل يقول واحفظوا ايمانكم - 00:02:40
ومن حفظ اليمين الا يبتذلها الانسان بحيث يحلف في كل موضع وفي كل مناسبة سواء كان هذا الامر يستحق او لا يستحق. فعلى المؤمن الموقر لله عز وجل المعظم له - 00:03:00
الا يبتذل هذه اليمين ولا يحلف الا عند وجود سبب معتبر اما فيما يخص النذور فان النبي عليه الصلاة والسلام نهى عن النذر من حيث الجملة. قال عليه الصلاة والسلام او قال ابو هريرة رضي الله عنه وابن عمر - 00:03:13
نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن النذر وقال انه لا يأتي بخير. وانما يستخرج به من مال البخيل والنذر هنا الذي آآ جاء النهي عنه هو النذر الذي يلزم الانسان فيه نفسه بعمل من الاعمال بطاعة من الطاعات - 00:03:28
مجرد انه ان فعل كذا سافعل كذا وان او علي نذر ان كذا ان افعل كذا. اما مجرد التبرر بالطاعة مطلقا فان هذا لا يدخل في النهي لهؤلاء او بامثال هؤلاء جاء الثناء في سورة الانسان. قال الله تبارك وتعالى يوفون بالنذر ويخافون يوما كان شره مستطيرا. وكذلك - 00:03:45
في قوله سبحانه وتعالى وليوفوا نذورهم وليطوفوا بالبيت العتيق. واعني بهذا حتى تتضح المسألة ان مجرد نذر التبرر الذي يقصد به انسان طاعة مطلقة دون ان يقيدها بحصول شيء ما فان هذا مما لا ينهى عنه بل هذا هؤلاء الصنف من الناس الذين اثنوا الله - 00:04:13
عز وجل عليهم لكن الذي جاءت الشريعة بالنهي عنه هو الذي ينظر فيه الانسان نذرا يرتبط بحدوث شيء مقدر او بشيء ما آآ تعلقت به كم ان يقول مثلا علي نذر ان حصل ان ان تزوجت ان اذبح كذا من النوق مثلا او علي نذر ان نجحت في الاختبار ان اتصدق - 00:04:33
بعشرة الاف وغير ذلك من النذور فهذا هو النوع الذي جاءت به آآ او جاء النهي به في آآ الشريعة الاسلامية اذا تبين هذا ان من الاسئلة التي دارت في فلك هذا الموضوع آآ قصة وقعت في عهد النبي عليه الصلاة والسلام مع الاشعريين وهم رهط - 00:04:55
موسى الاشعري وهم طائفة قدمت من اليمن انه في غزوة من الغزوات جاؤوا يطلبون من النبي عليه الصلاة والسلام ان يحملهم وقال النبي صلى الله عليه وسلم والله لا احملكم ولا اجد ما احملكم عليه - 00:05:16
بعد ذلك قدمت آآ نوق وذود آآ انواع من الابل جاءت النبي صلى الله عليه وسلم فارسل اليهم وقالوا والله لا يبارك لنا في هذا وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم والله لا احملكم - 00:05:29
فسأله النبي عليه الصلاة والسلام عن هذا التعارض كيف حلف ثم ارسل اليهم في آآ ذود يركبونها فقال النبي صلى الله عليه وسلم مبينا السبب في آآ هذا الفعل قال والله ان شاء الله - 00:05:42
لا احلف على يمين وارى غيرها خيرا منها الا كفرت عن يميني واتيت الذي هو خير. وفي رواية الا اتيت الذي هو خير وكفرت عن يميني وفي هذا الحديث من العلم والفقه مسائل اولها ان الانسان ان الانسان يشرع له اذا حلف على يمين فرأى غيرها - 00:05:56
خيرا منها يشرع له ان يكفر عن يمينه وان يأتي الذي هو خير ما هو الذي هو خير؟ هنا في هذه الصورة كان النبي عليه الصلاة والسلام قال والله لا احملكم ولا اجد ما احملكم عليه - 00:06:16
كان النبي صلى الله عليه وسلم يتحدث عن آآ حال وجدت آآ او مرت به وهي قلة وسائل الحمل التي يحمل عليها الناس وهي الابل في الوقت فلما وجدت هذه النوق او يعني حصل آآ ان تهيأ وتوفر مجموعة من الابل ارسلها الى هؤلاء - 00:06:28
فكفر عن يمينه واتى الذي هو خير فحملهم على هذه الابل في هذا من ايضا من العلم ان الانسان او قبل ان اذكر الفائدة الثانية انا اقول ينبغي ان نستفيد من هذا في واقعنا فاحيانا بعض الناس يحلف على يمين - 00:06:49
فيصر على اه ركوبها او على الاستمرار فيها مع انه تبدت في الواقع اه امور تجعل ترك هذا اليمين اولى وافضل ومن ذلك القصة التي وقعت لابي بكر الصديق رضي الله عنه والحديث في الصحيح - 00:07:05
فانه جاءه اضياف تأخر قليلا عليهم وكان قد ارسل الى اهل بيته ان عشوا هؤلاء الاظياف فابى الاضياف ان يتعشوا حتى يأتي ابو بكر حتى يأتي ابو بكر فجاء ولم ووجد الاضياف لم يأكلوا - 00:07:20
فغضب على اهله واقسم يمينا ان لا يأكل ولا يطعم فلما اصبح ثم لما هدأت سورة غضبه طعم معهم فلما اصبح اتى الى النبي عليه الصلاة والسلام واخبره بذلك فاثنى على فعلي هذا وقال لان يلج احدكم في يمينه اثم له عند الله تعالى ان يأتي ما نهى عنه او كما قال عليه الصلاة والسلام - 00:07:37
المقصود من هذا ان الانسان احيانا قد يحلف مع الاظياف قد يحلف مع الاولاد قد يحلف مع الزوجة اليمين فعليه اذا تبين له آآ ما هو خير منها ان يكفر عن يمينه - 00:07:59
وهنا من الفقه في هذا الحديث ايضا. والعلم في روايات هذا الحديث ان الانسان مخير بين ان يكفر عن يمينه قبل ان يفعل ما حلف على تركه او على فعله - 00:08:10
ومخير بين ان يكف آآ بين ان يكفر قبل ان يفعل وبين ان يفعل قبل ان يكفر صورة ذلك لو فرضنا مثلا انه حلف الا يدخل بيت فلان ثم ندم على ذلك - 00:08:22
فله ان يكفر قبل ان يدخل وله ان يدخل ثم يكفر بعد ذلك. وهذا لا شك انه من سعة هذه الشريعة ايضا من الاسئلة التي آآ سئل عنها النبي عليه الصلاة والسلام في هذا الباب - 00:08:34
ما وقع في الصحيحين من حديث عمر رضي الله عنه قال نذرت يا رسول الله وانا في الجاهلية ان اعتكف يوما في المسجد الحرام وفي رواية ان اعتكف ليلة وقال النبي صلى الله عليه وسلم او في بندرك واعتكف يوما او قال اعتكف ليلة - 00:08:46
وفي هذا الحديث من العلم ان النذر يصح وقوعه من الكافر ان النذر يصح وقوعه من الكافر وان على الانسان اذا نذر طاعة من الطاعات ان يوفي بها لقول النبي عليه الصلاة والسلام في حديث عائشة من نذر ان يطيع الله فليطعه. ومن نذر ان يعصي الله فلا يعصه - 00:09:03
وهذا قول او هذا قدر مشترك او هذا القدر من العلم مجمع عليه بين العلماء. اعني ان نذر الطاعة يجب الوفاء به. فان عجز فانه يكفر كفارة يمين. واما نذر معصية فقد اجمع العلماء على انه يحرم الوفاء به. لكن هل عليه كفارة او ليس عليه كفارة؟ هذا مبحث اختلف فيه - 00:09:25
العلماء رحمهم الله تعالى والاظهر انه يجب عليه ايضا ان يكفر لعموم قوله عليه الصلاة والسلام في حديث عقبة ابن عامر عند مسلم كفارة النذر كفارة يمين كذلك ايضا من الاسئلة التي سألها الصحب الكرام رضي الله عنهم - 00:09:45
في هذا الباب ان سعد بن عبادة رضي الله عنه استفتى النبي عليه الصلاة والسلام في نذر كان على امه قبل ان ماتت قبل ان تقضيه فهل او فهل هل يقضي او لا يقضيه؟ قال النبي صلى الله عليه وسلم فاقضه عنها - 00:10:00
وفي هذا الحديث من العلم انه من البر الذي يحمد عليه الابن ان ينظر في النذور التي نذرها اه والداه فيحاول ان يقضيها يحاول ان يقضيها ولكن هذه النذور انواع. منها ما يجب قضاؤه اذا كان متعلقا بمال الميت - 00:10:17
كان يكون نذر ان يحج فيخرج من ماله نذر ان يتصدق فيخرج من ماله وثمة نذور تتعلق ببدنه كما لو نذر ان يصلي مثلا عدة صلوات نوافل وكما لو نذر ان يصوم. فهذا مما لا يجب على الاولياء ان يفوا به لعموم قول الله تبارك وتعالى ولا تزر وزرة وزر اخرى. ولا تزر وزرة وزر - 00:10:38
ولا تزر وازرة وزر اخرى. لكن لو صام عنه الاولياء فان ذلك حسن وجائز ومما يثابون عليه ان شاء الله تعالى. ايضا من الاسئلة سألها الصحابة رضي الله عنهم فيما يتعلق بباب الايمان والنذور - 00:11:00
ان ان النبي عليه الصلاة والسلام استفتاه عقبة ابن عامر في نذر نذرته اخته وهو انها نذرت ان تمشي الى بيت الله آآ الحرام يعني من المدينة فاستفتى فاستفتى النبي عليه الصلاة والسلام في ذلك - 00:11:14
فامرها ان تركب وان تمشي والسبب في هذا ان نذر المشي هذا نذر اقرب الى المشقة وربما دخل في آآ حيز المعصية ولهذا لما رأى النبي عليه الصلاة والسلام رجلا كما في الصحيح - 00:11:33
يهادى بين رجلين يعني وضع يده هذه على كتف رجل اخر ويده الاخرى على كتف رجل اخر. فقال ما بال هذا؟ قالوا نذر ان يمشي الى بيت الله الحرام فقال النبي عليه الصلاة والسلام ان الله - 00:11:49
ان الله عن تعذيب نفسه هذا لغني وهذا حق فلما وصفه النبي صلى الله عليه وسلم بالتعذيب مع وجود المشقة علم ان هذا الفعل معصية فامره النبي صلى الله عليه وسلم ان يمشي وان يركب - 00:12:02
وهذا قريب من نذر اختي اه عقبة ابن عامر رضي الله عنه فان المشي الى بيت الله الحرام هذه المسافة الطويلة ومن امرأة لا شك ان فيه مشقة عظيمة. والله تبارك وتعالى لا يحب من عباده ان يتقصدوا - 00:12:15
المشقة بل الله سبحانه وتعالى يحب من عباده ان يستعينوا بما اتاهم من قوى على طاعة الله عز وجل وان يوفروها الصحيح اللاعب الملائم او اللائق. تصور لو ان هذه المرأة مشت هذه المسافة من المدينة الى مكة اكثر من اربع مئة وخمسين كيلو - 00:12:30
فكيف او ما هي القوة التي ستبقى في هذه المرأة اذا وصلت الى بيت الله الحرام ان جسدا سيكون منهكا متعبا. والله تبارك وتعالى يحب منها ان تأتي هذه المناسك وان تؤدي الصلوات الخمس الى اخره. بقوة ونشاط. لا ان تكون - 00:12:49
عادة طيلة هذه المدة التي سبقت الوصول الى البيت حتى اذا وصل الامر المطلوب الذي يحتاج الى قوة ونشاط في الطواف وفي السعي وفي الرمي وفي غير مناسك الحج او حتى في مناسك العمرة - 00:13:05
يكون الانسان حينئذ ضعيفا هذه ايها الاخوة الاسئلة التي آآ اشرت الى جانب منها وتركت غيرها هي الماحات تدل على حرص الصحابة رضي الله تعالى عنهم على سلامة دينهم وعلى ايضا كذلك حرصهم على - 00:13:18
الفقه في شريعة الله تبارك وتعالى وهو ايضا كله درس متكامل مع غيره من السؤالات التي مرت على شمول هذه الشريعة فحينما يسألون عن هذه الدقائق فهم يعبرون بلسان الحال والمقال ان حكم الله عز وجل قائم وثابت في اقوالهم - 00:13:35
في ايمانهم في ندورهم والا لم تكن لاستفتاءاتهم قيمة او معنى. وهذا كله يرد على اولئك الذين جعلوا هذه الشريعة فقطعوها وجزؤوها وجعلوها مختصة في باب من ابواب العلم وهو العبادات وعزلوها عن باقي - 00:13:55
مناحي ومجالات الحياة وتلك كلمة كبرت من افواههم نسأل الله سبحانه وتعالى ان يهدي ضال المسلمين وان يرزقنا في دينه والبصيرة فيه والى ان القاكم في حلقة قادمة. استودعكم الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:14:14
ولئن سألتهم من خلق السماوات والارض وسخر الشمس والقمر الله يبسط الرزق لمن يشاء - 00:14:31