ان الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على افضل الانبياء والمرسلين اما بعد فما احسن هذه المقولة الجميلة - 00:00:00
لا تخف نجوت من القوم الظالمين هذه المقالة قالها صاحب مدين لموسى عليه السلام وذلك ان موسى عليه السلام لما خرج من مصر بسبب قتله لذلكم الرجل المصري هربه من قومه لان لا يقتلوه - 00:00:26
هربا خائفا يترقب فنجاه الله جل وعلا من اولئك القوم فكان يسير على سواء الصراط، سواء السبيل على الطريق المعروف وكان اولئك القوم يبحثون عنه في الطرقات الجانبية فورد ماء مدين ووجد عليه امة كثيرة - 00:00:53
وخلقا كثيرين يسقون من ماء مديا ووجد من دون الناس امرأتين خشيتان يدخلا مع الناس معهما من الاغنام ما يريدان به السقيا لانفسهما ولاغنامهما الا ان هاتين المرأتين لم تستطيعا السقيا مع الناس - 00:01:21
فسقى موسى عليه السلام لهما وانا لهم من الماء ما فيه كفاية لحاجتهما ثم تولى الى الظل فاستشعر حال نفسه وانه اصبح فقيرا لا يجد بيتا يأوي اليه ولا يجد جماعة - 00:01:48
يتعاونوا معهم على ما يعودوا بالخير عليهم ولا يجدوا من يناصره ويقوم معه ولا يجدوا اهل بيت يكفونه ما يتعلق بذلك البيت من الحوائج فقال ربياني لما انزلت الي من خير فقير - 00:02:11
فما هي الا لحظات وقد جاءته احدى الابنتين اللتين سقى لهما فقالت ان ابي يدعوك ليجزيك اجر ما سقيت لنا وسقى لها طلبا في الاجر ورغبة في الثواب من عند الله جل وعلا - 00:02:34
لم يكن يهفو بقلبه الى هذه المرأة. وانما كان يريد ما عند الله من الثواب فجاء موسى عليه السلام الى ذلكم الرجل فقص عليه القصص واخبره بما كان وما حصل - 00:02:55
فما كان من صاحب مدين الا ان قال له هذه المقولة الجميلة لا تخف نجوت من القوم الظالمين وهذه سنة من سنن الله في الكون. ان الله جل وعلا يجعل العاقبة الحميدة - 00:03:15
للمظلومين ويجعل الظالمين في عاقبة سيئة ثم ان احدى المرأتين قالت لابيها يا ابتي استأجره ان خير من استأجرت القوي الامين استشعرت قوته من كونه سقى لهما مع وفرة الناس - 00:03:37
او بعد كفول الناس واغلاق البئر واستشعرت امانته حيث لم يكن يطالعها. ولم يكن ينظر اليها. فدل ذلك على امانته به فقال له الرجل صاحب مدين اني اريد ان انكحك احدى ابنتي هاتين على ان تأجرني ثماني حجج - 00:04:02
فان اتممت عشرا فمن عندك. وما اريد ان اشق عليك فكان ذلك بابا من ابواب الرزق. يرزق الله به موسى عليه السلام. حيث وجد في هذا عرض حوائجه التي يطلبها. وجد به المسكن الذي يأوي اليه ووجد به المطعم الذي يشبعه ووجد - 00:04:28
به الاهل الذين يأنس بهم ويقضي حاجته معهم. فكان ذلك من اسباب تغير حاله فانظر لاثر الدعاء كيف يقلب الله به حال الانسان من حال الى حال لا تخف نجوت من القوم الظالمين - 00:04:54
بارك الله فيكم ووفقكم الله لكل خير وجعلني الله واياكم من الهداة المهتدين هذا والله اعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين ان الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا فلا خوف عليهم ولا - 00:05:17
يحزنون - 00:05:42
التفريغ
ان الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على افضل الانبياء والمرسلين اما بعد فما احسن هذه المقولة الجميلة - 00:00:00
لا تخف نجوت من القوم الظالمين هذه المقالة قالها صاحب مدين لموسى عليه السلام وذلك ان موسى عليه السلام لما خرج من مصر بسبب قتله لذلكم الرجل المصري هربه من قومه لان لا يقتلوه - 00:00:26
هربا خائفا يترقب فنجاه الله جل وعلا من اولئك القوم فكان يسير على سواء الصراط، سواء السبيل على الطريق المعروف وكان اولئك القوم يبحثون عنه في الطرقات الجانبية فورد ماء مدين ووجد عليه امة كثيرة - 00:00:53
وخلقا كثيرين يسقون من ماء مديا ووجد من دون الناس امرأتين خشيتان يدخلا مع الناس معهما من الاغنام ما يريدان به السقيا لانفسهما ولاغنامهما الا ان هاتين المرأتين لم تستطيعا السقيا مع الناس - 00:01:21
فسقى موسى عليه السلام لهما وانا لهم من الماء ما فيه كفاية لحاجتهما ثم تولى الى الظل فاستشعر حال نفسه وانه اصبح فقيرا لا يجد بيتا يأوي اليه ولا يجد جماعة - 00:01:48
يتعاونوا معهم على ما يعودوا بالخير عليهم ولا يجدوا من يناصره ويقوم معه ولا يجدوا اهل بيت يكفونه ما يتعلق بذلك البيت من الحوائج فقال ربياني لما انزلت الي من خير فقير - 00:02:11
فما هي الا لحظات وقد جاءته احدى الابنتين اللتين سقى لهما فقالت ان ابي يدعوك ليجزيك اجر ما سقيت لنا وسقى لها طلبا في الاجر ورغبة في الثواب من عند الله جل وعلا - 00:02:34
لم يكن يهفو بقلبه الى هذه المرأة. وانما كان يريد ما عند الله من الثواب فجاء موسى عليه السلام الى ذلكم الرجل فقص عليه القصص واخبره بما كان وما حصل - 00:02:55
فما كان من صاحب مدين الا ان قال له هذه المقولة الجميلة لا تخف نجوت من القوم الظالمين وهذه سنة من سنن الله في الكون. ان الله جل وعلا يجعل العاقبة الحميدة - 00:03:15
للمظلومين ويجعل الظالمين في عاقبة سيئة ثم ان احدى المرأتين قالت لابيها يا ابتي استأجره ان خير من استأجرت القوي الامين استشعرت قوته من كونه سقى لهما مع وفرة الناس - 00:03:37
او بعد كفول الناس واغلاق البئر واستشعرت امانته حيث لم يكن يطالعها. ولم يكن ينظر اليها. فدل ذلك على امانته به فقال له الرجل صاحب مدين اني اريد ان انكحك احدى ابنتي هاتين على ان تأجرني ثماني حجج - 00:04:02
فان اتممت عشرا فمن عندك. وما اريد ان اشق عليك فكان ذلك بابا من ابواب الرزق. يرزق الله به موسى عليه السلام. حيث وجد في هذا عرض حوائجه التي يطلبها. وجد به المسكن الذي يأوي اليه ووجد به المطعم الذي يشبعه ووجد - 00:04:28
به الاهل الذين يأنس بهم ويقضي حاجته معهم. فكان ذلك من اسباب تغير حاله فانظر لاثر الدعاء كيف يقلب الله به حال الانسان من حال الى حال لا تخف نجوت من القوم الظالمين - 00:04:54
بارك الله فيكم ووفقكم الله لكل خير وجعلني الله واياكم من الهداة المهتدين هذا والله اعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين ان الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا فلا خوف عليهم ولا - 00:05:17
يحزنون - 00:05:42