ان الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على افضل الانبياء والمرسلين اما بعد فان من انواع الخوف الخشية - 00:00:00
الخشية تشتمل على خوف وعلم وهي اعلى درجة من درجات الخوف وخشية ينبغي ان تكون من الله تعالى وحده فيخشى من الله ان ينزل العقوبة ويخشى من الله ان يجعل العاقبة سيئة - 00:00:29
ومن هنا فان من قدم خشية الله كان له العاقبة الحميدة في الدنيا والاخرة وانظر لقوله جل وعلا مذكرا بالخشية من الله جل وعلا. والذين يصلون ما امر الله وبه ان يوصل - 00:00:50
ويخشون ربهم ويخافون سوء الحساب والذين صبروا ابتغاء وجه ربهم واقاموا الصلاة وانفقوا مما رزقناهم سرا وعلانية. ويدرؤون بالحسنة السيئة اولئك لهم عقبى الدار جنات عدن يدخلونها ومن صلح من ابائهم وازواجهم وذرياتهم - 00:01:13
الاية وبالتالي فخشية الله من اعظم الاسباب التي تجعل الانسان من اهل الجنان وهكذا اهل خشية الله تقبل منهم الاعمال الصالحة والحسنات ويوفقون لها. كما قال تعالى انما يعمر مساجد الله من امن بالله واليوم الاخر. واقام الصلاة واتى الزكاة ولم يخش الا الله - 00:01:39
فعسى اولئك ان يكونوا من المهتدين وهكذا قال جل وعلا مذكرا بان من يخشى الله فانه حينئذ فيستفيد من المواعظ وسيستفيد مما ينزله الله من كتابه العظيم فيكون ذلك من اسباب ابتعاد الشقاء عنهم. قال تعالى طه ما انزلنا عليك القرآن لتشقى - 00:02:10
الا تذكرة لمن يخشى. تنزيلا ممن خلق الارظ والسماوات العلا فهؤلاء الذين يخشون ربهم ينتفعون بهذه الايات القرآنية التي ينزلها والعزة والجلال. وقال تعالى ومن يطع الله ورسوله ويخشى الله ويتقه فاولئك هم الفائزون - 00:02:44
وقد اثنى الله جل وعلا على علماء الشريعة الذين يقومون بالدعوة الى دين الله بانهم من اهل خشية الله كما في قوله سبحانه الذين يبلغون رسالات الله ويخشونه ولا يخشون احدا الا الله - 00:03:12
وكفى بالله حسيبا وقد بين جل وعلا ان اهل خشية الله ينتفعون بالمواعظ التي تتلى عليهم. فقال سبحانه انما تنذر الذين يخشون ربهم بالغيب واقاموا الصلاة. ومن تزكى فانما يتزكى لنفسه والى - 00:03:32
والله المصير وقد اثنى الله جل وعلا على علماء الشريعة بكونهم يخشون الله في قوله انما يخشى الله من عباده هي العلماء وانظر لما ذكره الله جل وعلا في سورة الملك ان الذين يخشون ربهم بالغيب لهم - 00:03:56
مغفرة واجر كبير. وهكذا ذكر الله جل وعلا ان اصحاب الخشية من الله يعطيهم الله من النظرة الثاقبة والتأمل في العواقب ما يجعلهم ينتفعون بما ينزله الله سبحانه هو تعالى من - 00:04:21
العقوبات كما قال تعالى انما انت منذر من يخشاها. وكما قال سبحانه ان في ذلك عبرة لمن يخشى وقال تعالى سيذكر من يخشى. وقد امر الله جل وعلا بالاقبال على اهل الخشية - 00:04:44
وعدم الاعراض عنهم ليكون ذلك من اسباب نجاة الانسان. وانظر لقول الله سبحانه وتعالى في من ينتفعون بالذكر رضي الله عنهم ورضوا عنه ذلك لمن خشي ربه جعلني الله واياكم من اهل خشيته هذا والله اعلم. وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:05:07
ان الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون - 00:05:43
التفريغ
ان الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على افضل الانبياء والمرسلين اما بعد فان من انواع الخوف الخشية - 00:00:00
الخشية تشتمل على خوف وعلم وهي اعلى درجة من درجات الخوف وخشية ينبغي ان تكون من الله تعالى وحده فيخشى من الله ان ينزل العقوبة ويخشى من الله ان يجعل العاقبة سيئة - 00:00:29
ومن هنا فان من قدم خشية الله كان له العاقبة الحميدة في الدنيا والاخرة وانظر لقوله جل وعلا مذكرا بالخشية من الله جل وعلا. والذين يصلون ما امر الله وبه ان يوصل - 00:00:50
ويخشون ربهم ويخافون سوء الحساب والذين صبروا ابتغاء وجه ربهم واقاموا الصلاة وانفقوا مما رزقناهم سرا وعلانية. ويدرؤون بالحسنة السيئة اولئك لهم عقبى الدار جنات عدن يدخلونها ومن صلح من ابائهم وازواجهم وذرياتهم - 00:01:13
الاية وبالتالي فخشية الله من اعظم الاسباب التي تجعل الانسان من اهل الجنان وهكذا اهل خشية الله تقبل منهم الاعمال الصالحة والحسنات ويوفقون لها. كما قال تعالى انما يعمر مساجد الله من امن بالله واليوم الاخر. واقام الصلاة واتى الزكاة ولم يخش الا الله - 00:01:39
فعسى اولئك ان يكونوا من المهتدين وهكذا قال جل وعلا مذكرا بان من يخشى الله فانه حينئذ فيستفيد من المواعظ وسيستفيد مما ينزله الله من كتابه العظيم فيكون ذلك من اسباب ابتعاد الشقاء عنهم. قال تعالى طه ما انزلنا عليك القرآن لتشقى - 00:02:10
الا تذكرة لمن يخشى. تنزيلا ممن خلق الارظ والسماوات العلا فهؤلاء الذين يخشون ربهم ينتفعون بهذه الايات القرآنية التي ينزلها والعزة والجلال. وقال تعالى ومن يطع الله ورسوله ويخشى الله ويتقه فاولئك هم الفائزون - 00:02:44
وقد اثنى الله جل وعلا على علماء الشريعة الذين يقومون بالدعوة الى دين الله بانهم من اهل خشية الله كما في قوله سبحانه الذين يبلغون رسالات الله ويخشونه ولا يخشون احدا الا الله - 00:03:12
وكفى بالله حسيبا وقد بين جل وعلا ان اهل خشية الله ينتفعون بالمواعظ التي تتلى عليهم. فقال سبحانه انما تنذر الذين يخشون ربهم بالغيب واقاموا الصلاة. ومن تزكى فانما يتزكى لنفسه والى - 00:03:32
والله المصير وقد اثنى الله جل وعلا على علماء الشريعة بكونهم يخشون الله في قوله انما يخشى الله من عباده هي العلماء وانظر لما ذكره الله جل وعلا في سورة الملك ان الذين يخشون ربهم بالغيب لهم - 00:03:56
مغفرة واجر كبير. وهكذا ذكر الله جل وعلا ان اصحاب الخشية من الله يعطيهم الله من النظرة الثاقبة والتأمل في العواقب ما يجعلهم ينتفعون بما ينزله الله سبحانه هو تعالى من - 00:04:21
العقوبات كما قال تعالى انما انت منذر من يخشاها. وكما قال سبحانه ان في ذلك عبرة لمن يخشى وقال تعالى سيذكر من يخشى. وقد امر الله جل وعلا بالاقبال على اهل الخشية - 00:04:44
وعدم الاعراض عنهم ليكون ذلك من اسباب نجاة الانسان. وانظر لقول الله سبحانه وتعالى في من ينتفعون بالذكر رضي الله عنهم ورضوا عنه ذلك لمن خشي ربه جعلني الله واياكم من اهل خشيته هذا والله اعلم. وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:05:07
ان الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون - 00:05:43