ان الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على افضل الانبياء والمرسلين اما بعد فان من القصص العظيم ما قصه الله جل وعلا في كتابه العزيز - 00:00:00
عن قصة موسى عليه السلام والناظر في هذه القصة يجد مراحل فيها وجد فيها الخوف وكان من التوجيه الالهي الا تخف وان ابعدوا الخوف عن نفوسكم ولعلي في هذا اللقاء وما بعده من لقاءات - 00:00:32
اذكر بعدد من الحوادث التي تدل على ما ذكرته في ذلك فقد قال الله تعالى واوحينا الى ام موسى ان ارضعيه فاذا خفت عليه فالقيه في اليم ولا تخافي ولا تحزني - 00:01:00
ان رادوه اليك وجاعلوه من المرسلين فهذه الاية العظيمة فيها تذكير بحال ام موسى وذلك ان فرعون رأى رؤيا في المنام ففسرها من فسرها بانه سيأتي لبني اسرائيل ابن في السنوات الزوجية - 00:01:21
يكون موتك بسببه ولذا رأى فرعون بجبروته وطغيانه ان يتخذ قانونا يقتل فيه ابناء بني اسرائيل في السنوات الزوجية ويبقي اناثهم واما في السنوات الاخرى فانه لا يتعرض لمواليدهم فجاء هارون في السنة التي لا يقتل فيها فرعون ابناء بني اسرائيل - 00:01:48
بينما جاء موسى وولد في السنة التي يقتل فيها فرعون ابناء بني اسرائيل وحينئذ لما ولدت ام موسى موسى عليه السلام خافت عليه وخشية ان يقتله جنود فرعون. اذ كانوا يتحينون الفرصة - 00:02:23
ان يجدوا احدا من بني اسرائيل قد وجد له ولد ليقتلوه وحينئذ لما رأى جنود فرعون بني اسرائيل ورأوا احوالهم ورأوا ان القابلة قد خرجت من عند ام موسى علموا ان ام موسى قد ولدت - 00:02:50
وحينئذ امر الله جل وعلا ام موسى بان تبقي موسى لديها وان تقوم بارظاعه والله جل وعلا سيتولى حفظه وابعاد جنودي فرعون عنها وعن ابنها واوحينا الى ام موسى ان ارضعيه - 00:03:13
فان خفت عليه فالقيه في اليم. لكن ام موسى كانت خائفة عليه وهي ترى الجنود يقبلون اليها ويدبرون من عندها. وحينئذ دار في خلدها ان موسى عليه السلام لن يسلم من هؤلاء الجنود - 00:03:36
فامرها الله جل وعلا بان تلقيه في اليم واكثر اهل التفسير على ان المراد به نهر النيل فقامت في وضعه في تابوت صغير جعلته في البحر او في النهر فجرى النهر بذلك المولود. لكن التوجيه الالهي جاء الى ام موسى - 00:03:59
لا تخافي ولا تحزني انا رادوه اليك وجاعلوه من المرسلين. فهذا وعد من رب العزة والجلال لام موسى بان ينقذ موسى. والا يجعل لعدوه عليه سبيلا وانه سيعود الى امه - 00:04:30
فانظر في هذه القصة العجيبة كيف كان محل الخوف الذي هو اليم محلا للامن بالنسبة لام موسى بامر رب العزة والجلال. فانظر كيف يقلب الله احوال الخوف لتكون احوال امن عند بعض عباده. بارك الله فيكم وفقكم الله لكل خير - 00:04:53
جعلني الله واياكم من الهداة المهتدين هذا والله اعلم. وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين ان الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا فلا خوف عليهم ولا يحزنون - 00:05:20
- 00:05:44
التفريغ
ان الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على افضل الانبياء والمرسلين اما بعد فان من القصص العظيم ما قصه الله جل وعلا في كتابه العزيز - 00:00:00
عن قصة موسى عليه السلام والناظر في هذه القصة يجد مراحل فيها وجد فيها الخوف وكان من التوجيه الالهي الا تخف وان ابعدوا الخوف عن نفوسكم ولعلي في هذا اللقاء وما بعده من لقاءات - 00:00:32
اذكر بعدد من الحوادث التي تدل على ما ذكرته في ذلك فقد قال الله تعالى واوحينا الى ام موسى ان ارضعيه فاذا خفت عليه فالقيه في اليم ولا تخافي ولا تحزني - 00:01:00
ان رادوه اليك وجاعلوه من المرسلين فهذه الاية العظيمة فيها تذكير بحال ام موسى وذلك ان فرعون رأى رؤيا في المنام ففسرها من فسرها بانه سيأتي لبني اسرائيل ابن في السنوات الزوجية - 00:01:21
يكون موتك بسببه ولذا رأى فرعون بجبروته وطغيانه ان يتخذ قانونا يقتل فيه ابناء بني اسرائيل في السنوات الزوجية ويبقي اناثهم واما في السنوات الاخرى فانه لا يتعرض لمواليدهم فجاء هارون في السنة التي لا يقتل فيها فرعون ابناء بني اسرائيل - 00:01:48
بينما جاء موسى وولد في السنة التي يقتل فيها فرعون ابناء بني اسرائيل وحينئذ لما ولدت ام موسى موسى عليه السلام خافت عليه وخشية ان يقتله جنود فرعون. اذ كانوا يتحينون الفرصة - 00:02:23
ان يجدوا احدا من بني اسرائيل قد وجد له ولد ليقتلوه وحينئذ لما رأى جنود فرعون بني اسرائيل ورأوا احوالهم ورأوا ان القابلة قد خرجت من عند ام موسى علموا ان ام موسى قد ولدت - 00:02:50
وحينئذ امر الله جل وعلا ام موسى بان تبقي موسى لديها وان تقوم بارظاعه والله جل وعلا سيتولى حفظه وابعاد جنودي فرعون عنها وعن ابنها واوحينا الى ام موسى ان ارضعيه - 00:03:13
فان خفت عليه فالقيه في اليم. لكن ام موسى كانت خائفة عليه وهي ترى الجنود يقبلون اليها ويدبرون من عندها. وحينئذ دار في خلدها ان موسى عليه السلام لن يسلم من هؤلاء الجنود - 00:03:36
فامرها الله جل وعلا بان تلقيه في اليم واكثر اهل التفسير على ان المراد به نهر النيل فقامت في وضعه في تابوت صغير جعلته في البحر او في النهر فجرى النهر بذلك المولود. لكن التوجيه الالهي جاء الى ام موسى - 00:03:59
لا تخافي ولا تحزني انا رادوه اليك وجاعلوه من المرسلين. فهذا وعد من رب العزة والجلال لام موسى بان ينقذ موسى. والا يجعل لعدوه عليه سبيلا وانه سيعود الى امه - 00:04:30
فانظر في هذه القصة العجيبة كيف كان محل الخوف الذي هو اليم محلا للامن بالنسبة لام موسى بامر رب العزة والجلال. فانظر كيف يقلب الله احوال الخوف لتكون احوال امن عند بعض عباده. بارك الله فيكم وفقكم الله لكل خير - 00:04:53
جعلني الله واياكم من الهداة المهتدين هذا والله اعلم. وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين ان الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا فلا خوف عليهم ولا يحزنون - 00:05:20
- 00:05:44