لنردع كل اعزائي المشاهدين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ومرحبا في لقائنا المتجدد معكم في برنامج وعي ومع شريكي في البرنامج الشيخ سلطان العميري المحاضر بقسم العقيدة في جامعة ام القرى والشيخ عبد الله العجيري مدير مركز تكوين للدراسات والابحاث. حديثنا في هذه الليلة الماتعة عن - 00:00:00ضَ
اه مفهوم الدولة اه المدنية. الحديث عن يعني مدنية الدولة والدولة المدنية هو من الاحاديث. ولنقول من المصطلحات والالفاظ اليوم في كافة وسائل الاعلام. الحديث عن مفهوم الدولة المدنية الدولة التي تعتبر في مصاف الدول المتقدمة والدول - 00:00:30ضَ
التي في يعني مقدمة آآ الدول المتقدمة حضاريا المصطلح نحن طبعا لن نتعرض له يعني اه تحليل وتشخيص وتفسير لكيفية توظيفه في الواقع بقدر ما نريد ان نصبر هذا المصطلح ومراحل - 00:00:50ضَ
والموقف الشرعي منه ولا بأس ان نحرج على بعض التطبيقات الخاطئة وغير السديدة في آآ الميدان الفكري بالعربي المعاصر ولكن نستهدف اولا قبل كل شيء الحديث عن هذا المصطلح الذي يشيع اليوم في كافة وسائل الاعلام - 00:01:10ضَ
اذا تحدثنا عن مفهوم الدولة يعني هو مصطلح مكون من جزئين الدولة والمدنية. طبعا لفظ الدولة يراد به في الغالب ومجموعة من الافراد لهم شخصيتهم الاعتبارية والمعنوية ولديهم نظام او حكومة تحكمهم ولديهم استقلال اه سياسي. اه مصطلح المدنية هو مصطلح - 00:01:30ضَ
راح يعني جذاب لدى الناس ويعبر عنه سواء في اللغة او حتى في نقول في المخيلة الشعبية والفكرية الموجودة اللي تدار عبر وسائل الاعلام من قنوات فضائية وكتب وغيرها يعبر بالمدنية في مقابل البداوة المدنية هي يعني العيش - 00:01:50ضَ
في اه المدينة وفي يعني وسط اه الحضارة والعمران بخلاف البداوة التي تعكس عدم نقول التمدن وعدم اه استخدام وتوظيف العديد من الادوات التقنية والمادية المتقدمة سواء في مجال يعني التعاون - 00:02:10ضَ
امر البشرية او في العلاقات الانسانية او في يعني في القطاع العمراني للمدن. فيعني ان كانت المراد بالدولة المدنية لدى بعض الناس كما فمنها دولة متقدمة في الجانب العمراني فقطعا هذا لا يتعارض مع الاسلام مع الاسلام باي شكل من الاشكال بل هو مما ينبغي ان يبادر اليه متى ما - 00:02:30ضَ
كان ذلك يعني مباحا وجائزا وهو الاصل كذلك. يعبر في بعض الاحيان بلفظ المدنية في مقابل العسكري. يقال شخص وشخص عسكري وفي المخيلة نقول السياسية والفكرية المعاصرة اقترنت الحكم بالانقلابات العسكرية - 00:02:50ضَ
غياب القمع والاستبداد والدماء وبالتالي يعبر دائما عن المدني مقابل العسكري بانه آآ اكثر ديمقراطية واكثر رعاية لحقوق الناس وحقوق الافراد وبالتالي يصبح المدلول الايجابي لمصطلح المدني او حكومة مدنية انها ظد العسكرية - 00:03:10ضَ
لكن ليس كما سيأتينا الحقيقة انه مفهوم الدولة المدنية اللي يتداول والموجود في الفكر الاوروبي وفي المحافل الدولية لا يقصد به بظد العسكري فقط بل له مدلولات شتاتينا تباعا. المفهوم الثالث اللي يعني آآ يعبر في احايين كثيرة عند الحديث عن - 00:03:30ضَ
دولة عن الكلمة المدنية المقابل الدينية. وهذا يطرح في جانب العلوم يقال علوم دينية وعلوم وعلوم مدنية اي تعتني بشأن الدنيا وهذا موجود في لاسيما يعني نقول في الحقول المعرفية الغربية وفي وفي الجامعات آآ الغربية التي دائما ما تقسم العلوم لعلوم - 00:03:50ضَ
في بعض نقول المسارات علوم دينية وعلوم اه دنيوية وقد يعبر العلوم الدينية وقد بانها علوم انسانية طبعا لدى لدى الغربين ويبدو ان هذا المصطلح الثالث او المعنى الثالث هو هو الاصل. هو الاصل في معنى الدولة المدنية. والمصطلحات الاخرى يعني هي تابعة - 00:04:10ضَ
قل له في الظهور واصبح هذا المصطلح يطلق ان صح التعبير هذه الاطلاقات الثلاث. آآ اما في مقابل كما ذكر الشيخ وليد مقابل البداوة او في مقابل الدولة العسكرية او في مقابل الدولة الدينية بالمفهوم الموجود الموجود في يعني كان انذاك في الغرب. ويبقى آآ ان - 00:04:30ضَ
اعرف رأي الشيخ وليد في الموقف من الدولة المدنية بمعنى الدولة ضد او مقابل الدولة العسكرية. نحن بينا ان كان المراد بالدولة المدنية ما يقابل البداوة قلنا ما في مشكلة طيب اذا كان الدولة العسكرية يعني في في نقول في في مجال العلوم السياسية لا اعرف تعريف - 00:04:50ضَ
له محددات يعني فكرية واضحة بقدر ما هو اه يعني في اقترنت صورة يعني نقول الانقلابات العسكرية بالنظم غير الديموقراطية. خلاف الدولة المدنية اللي هي دول من خلال النظرة الشرعية يعني وصف كون الشخص - 00:05:10ضَ
حاكم هذا عسكري او مدني ليس وصفا مؤثرا في الحكم في الجانب الشرعي. ايه في الجانب الشرعي نتكلم من الجهة الشرعية ليس آآ مؤثرا. الوصف المؤثر هو اتصافه بالصفات المطلوبة شرعا وعدم ذكرها العلماء في الامامة وما الى ذلك. ليس منها العسكري والمدني. نعم هذي هذي يعني هو بس من باب توضيح المصطلح. الحقيقة من يتأمل في - 00:05:30ضَ
التاريخي لمصطلح الدولة المدنية سيأتي سيجد انها ردة فعل طبعا للدولة الثيوقراطية او الدينية في في السياق الاوروبي فلا يستطيع الانسان ربما ان يستوعب مفهوم الدولة المدنية اللي يشيع اليوم في وسائل الاعلام وتداوله الصحف والقنوات - 00:05:50ضَ
الا حينما يعني يتأمل في السياق الاوروبي لانه مفهوم الدولة المدنية جاء الشيخ عبد الله كردة فعل ولا يهون الشيخ سلطان كردة فعل الدولة الدينية الثيوقراطية الاستبدادية التي حكمت اوروبا قرونا متطاولة اظن ان الدولة الديموقراطية لها عدة يعني نظريات ولها عدة - 00:06:10ضَ
صور واشكال جميل يعني من قبيل ظدها تتبين الاشياء ومن الظروري لمعالجة مفهوم الدولة المدنية انه يعالج الانسان المفهوم المقابل له ومفهوم دوله الدينية. وطبعا يشكل الحديث عن الدولة الدينية اهمية خاصة في الوطن العربي والوطن الاسلامي مركزية الدين. في حياة المسلمين - 00:06:30ضَ
واذا كانت النظم الان النظم الحكم الغربية آآ حقيقة هي دول لا دينية دول علمانية فلها موقف معين لكن في ظل شعوب مسلمة تتدين بدين الاسلام وترى ظرورة ان يكون ثمة نمط من نماط العلاقة بين الدولة وبين الدين لا تشكل - 00:06:50ضَ
من الحديث حول هذه القضية في غاية الاهمية. طبعا من الاشياء اللي اعتقد ان مهم التنبه لها ان ان في حالة من حالات الترحل السلاحي من محيط وبيئة معينة ذات صبغة وذات مندوبات معينة - 00:07:10ضَ
مترحلة بيئة ويظن جزء من الاشكالية اللي ذكرها الشيخ وليد في تباينات مفهوم الدولة المدنية عائد جزء منها لهذا الاعتبار انه انتخب مصطلح من الفضاء اللغوي العربي للتعبير عن مصطلح غربي. نعم. ثم وهذا المصطلح له مدلولات في اللغة - 00:07:20ضَ
في الاطار الشعبي والاطار الاعلامي العام احيانا واذكر ان حتى احد يعني اذكر احد طلبة العلم سئل ما رأيك في الدولة المدنية؟ فقال لا شك ان الانسان مدني بطبعه تطلعوا رايحين الابتداع على ذهنها المعنى هذا وبدأ يسترسل في الحديث وراء هذه القضية لا شك ان مفهوم الدولة المدنية لها مفهوم خاص آآ وهو المفهوم المتداول - 00:07:40ضَ
طبعا اكاديمي الفضاء السياسي في الطباعة المواثيق آآ مفهوم محدد ومفهوم محرر وله اسس وليس آآ بذلك الغموض. والدولة الدينية آآ المفترض ان يكون كذلك لكن الترحل الاصطلاحي خلق اشكاليات حقيقية نعم خلق اشكاليات ولذا من الاشياء المتعلقة بالمجال - 00:08:00ضَ
الترجمة اه عمليا في الدول الغربية لا يعبرون عن الدولة الدينية معناها دين معناها دولة. ما يعبرون بها التعبير يعبرون بالتعبير اللي هو الديموقراطية يقولون يستخدمونه. فهو يعني مصطلح له مدلول في فضائهم الخاص. لما جاء يترحل لم يترحل اللفظ - 00:08:20ضَ
اللاتيني خل نقول الثيوقراطية وصار الان تستطيع التعبير بالديمقراطية وتداول مصطلح الديموقراطية بقدر من الاسترخاء اه لا صرت الان في مع الدولة الدينية اللي يفرض الان بعدها سؤالات طيبة في التصور الاسلامي الدولة ايش طبيعتك؟ عودا الى قظية طيب ما هو مفهوم الدولة الدينية - 00:08:40ضَ
الثيوقراطية في السياق الاوروبي اوصي في السياق العالمي في سياقه لان بعدين اذا وجدت صور اي نعم كان بيتحرر بعدين موقف من الدولة وعلاقة الاسلام بالدين والمعطيات هذي هل الدين مكون مكونات الدولة ولا ليس مكونا؟ هذي كلها معطيات سيئة معالجتها لكن مفهوم الدولة الثيوقراطية مفهوم الدولة - 00:09:00ضَ
الثيوقراطية آآ له تجليات ممكن يقول عدة تجليات في التاريخ الانساني البشري. اهم التجليات اللي يستطيع الانسان ملاحظتها واحصائها ويتحدث عن هذه قضية ثلاث تجليات اساسية. التجلي الاول الطبيعة او خلنا نقول عبده لهذا التعبير الحكم الالهي المباشر. الحكم الاباهي المباشر يعني - 00:09:20ضَ
الطبيعة الالهية للحاكم. في مر في السياق الانساني البشري حضارات معينة كان يعتقد ان ان القائمين في اه في انظمة الحكم الذي يقف على سدة الحكم هو الاهواء له. هو اله يحكم الناس بشكل مباشر وهذا - 00:09:40ضَ
في التاريخ البشري في مثلا في الفرعونيات حسب المثال في مصر وما علمت لكم من اله غيري هذا حكاية محكية في القرآن الكريم وعندك في بعض انظمة الحكم البيزنطية واليونان اليونانية والى عهد قريب اليابان كان اليابان قبل الحرب العالمية الثانية والدولة العبيدية اللي تسمى - 00:10:00ضَ
فاطمة الدولة الفاطمة. جاء بعضهم لا من الطرائف اللي ذكرنا على ذكر الدولة الفاطمية الدولة العبيدية. ان بعض خلفاء العبيديين ادعى هذه الدعوة ادعى الدعوة وكذا ومن الطرائف اللي حصلت ان احد الخلفاء صعد على المنبر ليخطب يوم الجمعة فوجد على المنبر رقعة وجد رقعة مكتوب فيها - 00:10:20ضَ
بالظلم والجور قد رظينا. نعم. بالظلم والجور قد رظينا. وليس بالكفر والحماقة. ان كنت اعطيت علم غيب فقل لنا صاحب البطاقة لانه ابدع دعوة معينة وهو اله وكذا انه يعلم الغيب ويحكم الناس باعتباره الها فقال له يعني بالظلم والجور قد رضينا وليس بالكفر والحماة - 00:10:40ضَ
ان كنت اعطيت علم الغيب فقل لنا صاحب البطاقة. فالشاهد ان هذا التجلي الاول لما يتعلق بالدولة الديموقراطية او الدولة الدينية تجوزا مع مع المرحلة هذي من النقاش. التجلي الاخر الحق الالهي في الحكم الحق الالهي في الحكم المباشر - 00:11:00ضَ
بمعنى ان الذي يهب هذا الانسان احقية انه يحكم الناس يستمد سلطته ويستمد سيادته من من الله مباشرة فلا يستطيع ان يحاسبني فهو طبعا لا يدعي لا يدعي انه هو اله لكنه يدعي وان الله نصبه حاكما نصبه محاكما بشكل مباشر هذا - 00:11:20ضَ
الثاني وبالتالي انبنى على هذه القضية عدة معطيات المعطى الاول انه لا يدعي انه اله المعطى الثاني انه يقول ان ان سلطته اه مستمدة من الاله المعنى الثالث الذي ذكرته انه ليس ثمة حق لاحد ان يسائله وان يراجعه ان يعترض عليه باعتبار انه - 00:11:40ضَ
من اعترض عليه فهو يعترض على ادارة وهذي تجلد في تاريخ الانسان البشري في بعظ انماط دولة الكنيسة في بعظ وفترات الحكم الملكي الفرنسي وغيرها. التجلي الثالث الحق الحكم الالهي غير المباشر. وهو يقترب شيئا ما يقترب شيئا ما - 00:12:00ضَ
مع التصور الثاني الاثار المترتبة على التصور الثاني مترتبة على التصور الثالث لكن الفارق ان هنا في حالة من حالة الاعتراف الذي نصب هذا الحاكم ليس هو الاله بشكل مباشر وانما البشر هم الذين لكن هؤلاء البشر لم يكونوا في طوعهم واختيارهم الا ان ينصبوه ليس من جهة - 00:12:20ضَ
يعني خل نقول تطوع والاختيار من جهة الارادة انهم مريدين وغير مريدين او مكرهين وغير لا المعطى انهم مجبورين انهم مسيرين ومن هنا اتت قضية الاله هو الذي نصب هذا الانسان اه حقيقة. في من اه من اه من اه من التجليات طبعا اللي يتحدثون عنها اه يعني اه - 00:12:40ضَ
كمعبرة واجهة للدولة الديمقراطية بتاريخ الفكر الاوروبي الدولة الكنيسة. دولة الكنيسة وبعض انماط الحكم في دولة الكنيسة الديموقراطية اه تستمد مشروعيتها يعني بحسب كتبهم المقدسة. نعم. وتجد يعني عبارات لبعض كبرائهم تجد مثلا اه - 00:13:00ضَ
في رسائل بولس اه اعطاء هذا الحقل للكنيسة في قضية تصرف الحكم وغيرها من نصوصهم اللي يعتبروها مقدسة السياق الاخر بعظ يعني انظمة يعني نستطيع ان نعبر عنها. اه بعض انظمة الحكم الملكية الالهية. الملكية الالهية اللي - 00:13:20ضَ
يعني قدرا من من هذا الطابع اللي تحدثنا عنه. يعني معظم طبعا السياق التاريخي الاوروبي كان ينطبق عليه ان النظرية الثانية والثالثة اللي ذكرها آآ الشيخ عبد الله وبالتالي عانى الاوروبيون كما ذكرنا مرارا في حلقات البرنامج من القمع والظلم والاستبداد والاستعباد بسبب هذه النظرية فاصبحت - 00:13:40ضَ
مفهوم الدولة الثيوقراطية بهذا المعنى ان الله عز وجل اما قد اوكل مباشرة او بشكل غير مباشر ويتولى القساوسة او كنيسة كما يقال الترشيح والبيان بكل الاحوال هذه الصورتين القت بكلكلها على الشعوب الاوروبية قرون متطاولة - 00:14:00ضَ
عاشوا فيها يعني سنوات آآ يعني من آآ عقود متطاولة من آآ التخلف وما الى ذلك. يبقى في تحديد الموقف آآ الشرعي الشرعي الموقف الشرعي من من الدولة الثيوقراطية في الفكر الاوروبي او لنكون اكثر دقة موقف الاسلام ما هو - 00:14:20ضَ
التصور الاسلامي الصحيح في حكم هذا النمط ومن اللي عاشروا بعض الدارسين من الغربيين نظروا في في في بعض في احكام الشريعة السياسية فلما وجدوا الاسلام يعني يجعل للحاكم ان ان الطاعة الا في غير - 00:14:40ضَ
معصية الله قال ان الدولة في الاسلام دولة لكن في الحقيقة نحن اذا رجعنا الى الى الى المبادئ الاسلامية في التعامل مع الحاكم نجد ان ان الحاكم في الاسلام ليس له اي بعد الهي. يعني هو لا يتولى لا يتولى الحكم اه باعتباره مثلا مولى من الله عز وجل - 00:15:00ضَ
اللي هو المبدأ الجبري او انه يعني مختار من الله او ان له بعد الهي انما الحاكم في في الاسلام هو عبارة عن نائب عن الامة هو وكيل وكيل للامة في ادارة شؤونها. والطاعة الواجبة له ليست واجبة له لان - 00:15:20ضَ
يعني اه نائب عن الله وانما لانه قائم على الدين فاذا هو محكوم او هذه الطاعة محكومة بهذا بالدين. فان خالف الدين لا طاعة له اه وان يعني امر بمعصية الله فلا يطاع - 00:15:40ضَ
فالحاكم اذا في الشريعة اه يعني ليس له هذه الابعاد الدينية الموجودة في الاليهية التأليهية وهم يعني من من من نسب الى الاسلام بانه يقول الدولة الثيمقراطية هو لاحظ البعد الذي فيه وجوب الطاعة للحاكم - 00:15:53ضَ
واراد ان يضخم هذا البعد حتى كأنه هو البعد الموجود في الحالة في الحالة الغربية او في الحالات الاخرى الموجودة من صورة دولة الثيوقراطية والامر ليس كذلك ابدا تماما يعني من جهة التولي ان صح التعبير. وان اردنا ان نحرر يعني الجواب في الموقف من الدولة الدينية او ما يسمى بالدولة الدينية يمكن ان نقول - 00:16:10ضَ
ان اريد بالدولة الدينية اي الدولة التي تلتزم الدفاع عن الدين وبتنفيذ الدين وبتطبيقه في الواقع فالدولة فالدولة في الاسلام دولة دينية بهذا الاعتبار لان الدين فيها مكون اساسي من مكوناتها. وان اريد بالدولة الدينية اللي هو الثقراطية اي ان الحاكم فيها له بعد - 00:16:30ضَ
الهي بالصورة التي ذكرها الشيخ عبد الله فالدولة في الاسلام ليست كذلك نعم هناك بعض الاتجاهات آآ والفرق الضالة سواء كانت فاطمة او بعض عندي يعني عند الرافضة آآ لديهم هذا البعد البعد الالهي ولكن هذه تبقى يعني رؤية قاصرة - 00:16:52ضَ
وهي لا تمثل الا طيف قليل من الامة. على هامش على هامش الامة ترى على مر التاريخ. الاصل المقرر في كتب يعني يعني اهل اهل السنة وعلماء الامة على خلاف ذلك على خلاف ذلك تماما بل آآ يعني اقوال الصحابة والنصوص النبوية التي وردت في هذا - 00:17:12ضَ
في هذا الباب كلها تؤكد بان الحاكم ليس له اي بعد اي بعد الهي وانما هو مجرد يعني نائب عن الامة او وكيل عنها في من المعطيات المؤكدة المعنى اللي ذكره خصوصا استعراض منظومة منظومة تشريعية المتعلقة في ابواب السياسة الشرعية والعلاقة مع الحاكم يعني قضية عدم - 00:17:32ضَ
اسباغ العصبة على الحاكم هذي قضية اصيلة ومبدئية وبالتالي من الاثار المترتبة عليها ان لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق انما طاعة المعروف بالتالي تفطر الشريحة حالة يمكن ان ان يقع فيها الحاكم بالامر بمعصية الله عز وجل فلا يطاع مثلا من الاحاديث النبوية الدين - 00:17:52ضَ
لمن يا رسول الله؟ قال لله والرسول والكتاب فبالتالي لنا حق في قضية التعبير عن يمكن عن برا من الاحاديث اللي اعتقد جميلة ومفصلية ومركزية في تخليق حالة الفرق بين الدولة الدينية في التصور الغربي وبين التصور الدولة في الاسلام حديث النبي صلى الله عليه وسلم لما خاطب بعض الصحابة - 00:18:12ضَ
وقالوا انك اذ اتيت اهل حصن فطلبوك او فحصرتهم فطلبوك ان ينزلوك ان ينزلوا على حكم الله ورسوله فلا تنزلهم عن حكم الله ورسوله فانك لا تدري وتصيب فيهم حكم الله ورسوله - 00:18:32ضَ
طول الوقت انزلهم على حكمك وحكم اصحابك. وبالتالي ليس ثمة مجال في التصور الاسلامي ان يدعي المدعي ان هو يعني هو هو ينفذ امر الله عز وجل او انه هو يجتهد في اصابته في هذه في هذه القضية متواترة يعني ليس نصا يمكن ان يقفز او يضعف او كذا هي نصوص - 00:18:42ضَ
متواترة مستفيضة الى درجة انها تؤسس لمبدأ. نعم. وليست تؤسس لحكم شرعي بسيط وانما هو مبدأ اساسي يعني ثابت بهذه القطعية. لكن خلق حالة الاشكال لا اعتقد اللي هو قضية ان ان ان وقع المجتمع الغربي في ثنائية الدولة الدينية والدولة المدنية كانه انت امام خيارين هل الدولة - 00:19:02ضَ
تكون دينية او تكون لا دينية وليس ثمة خيار ثالث. فتصور الاسلامي ثمة صلة وثمة علاقة الدين يمثل الحالة مكونة للتصور تصوروا الدولة وبالتالي هنا تخلقت الاشكالية في المنظومة الغربية وفي حتى بعض المنظومات العلمانية في الوطن العربي. حيث تصوروا ان كون الدين مكون داخل في اطار الدولة هذا - 00:19:22ضَ
يعني بالظرورة ان هي دولة دينية وبالتالي يصبغ عليها كافة الاشكاليات وكافة الانحرافات المتعلقة بالدولة الدينية نخلص من مما ذكرنا ايها الاخوة انه مفهوم الدول الثيوقراطية في التاريخ الاوروبي غير شرعية في الاسلام ولا يدعو للاسلام باي حال. بل هو من يعني رفظها وان - 00:19:42ضَ
مما هو معلوم من الدين بالضرورة. وانا اعتقد انه انه في كثير من نقول المنتج الفكري والاعلامي في العالم العربي اه يعبر في بعظ عن الدولة الاسلامية ومفهوم الدولة في الاسلام الدولة الديموقراطية كنوع من آآ التنفيذ. التشويه ونوع من آآ التشويه ونوع من رفظ هيمنة الواحد - 00:20:02ضَ
وهيمنة الشريعة والدعوة للعلمانية فيحاول دائما تلاحظون حتى في بعض رسومات الكاريكاتير حتى في بعض الروايات يحاول ان يصور مفهوم سياسي الوحي في الدولة الاسلامية كما سيأتينا انها مشابهة لسيادة اه الكنيسة في التاريخ في السياق الاوروبي وهذه مغالطة واظحة وفجة يعني - 00:20:22ضَ
ومواطن خلالها من الاهم يعني واضحة وضوح الشمس لمن تأمل سواء في السياق التاريخي الاوروبي او تأمل في التصور الاسلامي عن آآ اه الدولة الاسلامية. اه من يتأمل في مفهوم اذا كان الاسلام رفض مفهوم الدولة الدينية. فالسؤال الذي اه يعني اه يطرح - 00:20:42ضَ
يعني يطرح على الدارسي كيف استطاع الغربيون في آآ وسط الدولة الثيوقراطية التي يعتبر الحاكم نائبا عن الاله هو ايلافي الاحوال آآ واسقطها في الاستبداد والتخلف كيف استطاعت ان تتحرر من مفهوم الدولة الثيوقراطية؟ الحقيقة ان الاوروبيون عاشوا - 00:21:02ضَ
عشر قرون آآ مظلمة متخلفة ثم بعد احتكاكهم بالعالم الاسلامي بدأوا في نقول التحرم هذا والتحرر من مفهوم الدولة الديمقراطية كان تحرى تدريجيا عبر عقود اه متطاولة يعني كانت اولى الخطوات اه التي يعني كانت اه نحو - 00:21:22ضَ
تحرير نقول الشعوب المسيحية في اوروبا من طغيان الدولة الثيوقراطية اللي طرحوا ميكافيلي عن في الامير آآ وهو عن اه يعني نستطيع ان نقول ان كفيل لي طرح نزع المكون او البعد القيمي اه والاخلاقي عن ممارسات - 00:21:42ضَ
السياسي يعني هذي من اهم المكونات التي آآ يعني آآ جعلت الاوروبيين يتحررون من من اي اه منظومة منسوبة للوحي ولو باطلا اه تحكمهم ثم اه شعارها الشهيرة الغاية تبرر الوسيلة. الغاية تبرر - 00:22:02ضَ
وسيلة وهو طرح والعجيب المشاريع اللي طرحها حتى قظية يعني اختيار الحاكم عن طريق يعني عن طريق الشعب ان الشعب يختارون من يحكمهم جاء بعده جانب بودان جانب بودان استطاع ان يخرج فكرة السيادة السيادة كانت سيادة الكنيسة سيادة يعني - 00:22:22ضَ
او او الملك فاستطاع ان يخرج فكرة السيادة سيادة الكنيسة ورجال الدين الى نقول النطاق من سياق مسار الدين الى السياق البشري كانت هي الخطوة الثانية في التاريخ الفكري الاوروبي جاء بعده توماس هوبز وتوماس هوبز طرح قضية الانتخاب - 00:22:42ضَ
وان الشعوب هي تنتخب من يحكمها ثم تشكلت مفهوم الدولة المدنية اللي يريد الشيخ عبد الله اظن يعرض بعض اسسها مفهوم الدولة المدنية بصورتها النهائية او شبه النهائية طرحها اه يعتبر هو الذي يعني استفاد من هذا التراكم يعني لما حررت ارادة الشعوب من - 00:23:02ضَ
الكنيسة وحررت من اي مرجعية متجاوزة ومرجعية غيبية تحتكم اليها ودعيت ونقول دعي فيها الى مبدأ الانتخاب وانه لم يصبح القساوسة ورجال الدين ما يختارون الحاكم بل الشعوب هي التي تختار من يحكمها. جاء اه جلوك وقدم - 00:23:22ضَ
جمع كل هذه المكونات الفكرية واسس مفهوم الدولة المدنية اه واسسها الموجودة المعاصرة الى حد اه الى حد اه الكبيرة. بودنا ان آآ نقف وقفات يسيرة حول اسس مفهوم الدولة المدنية. يعني آآ اولها اظن مسألة - 00:23:42ضَ
المرجعية والسيادة ولا لا شك والله هو يعني خلنا المقاربة آآ يعني اعتقد افضل مقاربة للمسألة هذي اللي هو تحديد الاساس المركزي اللي تنبثق عنه جملة من نصوص محددات اخرى الاس المركزي اللي يستطيع الانسان لما ينظر الى مفهوم الدولة المدنية ان يلاحظه اللي هو اساس العلمانيين. الدولة المدنية دولة علمانية - 00:24:02ضَ
طبعا مفهوم دولة علمانية يعني دولة لا دينية. نعم. فنستطيع ان نقول للدولة المدنية وهي المقابل الموضوعي الدولة المدنية مقابل موظوع الدولة الدينية وبالتالي الدولة المدنية هي مساوئ الدولة اللاذمية الدولة العلمانية وبالتالي انعكاسات هذه السمة المركزية وهذا الاساس المركزي الموجود في الدولة المدنية سينعكس على - 00:24:22ضَ
والتشريعات والمؤسسات الاخرى يعني على سبيل المثال مثلا من الاسس اللي تقوم عليه فكرة الدولة المدنية انها دولة تعاقدية طيب لما نتحدث عن مفهوم التعاقدية انه انه تنشأ العلاقة بين الافراد وبين النظام السياسي عبر بوابة تعاقد معين - 00:24:42ضَ
هذا التعاقد يعني كما عبر عليه المؤسس الدولة المدنية اللي هو العقد الاجتماعي. يكون بالتالي ان ان اه من من اطراف التعاقد لا صلة بالبعد الديني مطلقا البعد العقد وهذا احد تجليات الحالة العلمانية في الطبيعة التعاقدية - 00:25:02ضَ
مثلا من انماط نمط المواطنة او ابتنائها على المساواة بين الافراد المنظرون تحت غطاء ومظلة الدولة المدنية. لما تتحدث عن اه عن فكرة المواطنة في ظل الدولة المدنية عن مفهوم المساواة حقيقتها لتنحية كافة انواع وانماط الانتماءات غير الانتماء للوطن - 00:25:22ضَ
طبعا الانتماءات يدخل في هذا الاطار بطبيعة الحال الدين. نعم. وبالتالي القضية المحورية والمركزية والمحددة العلامة الفارقة في الدولة المدنية انها دولة علمانية وهذا يحدد كافة المسارات المتعلقة بطبيعة الدولة المدنية. نعم لو دخل الانسان اكثر تفصيلا قد يجد ان ان - 00:25:42ضَ
يضعون محددات اخرى وبعض هذه المحددات قد تكون داخلة في اطار الوسائل اطر الادوات نعم مثل قضية الفصل بين السلطات على سبيل المثال نعم وهذي قضية فصل هي قضية آآ متروكة خياراتها للامة بحسب مصالحها وبحسب يعني هي قضية واسعة ما يريد الانسان يعطي انطباع ان ان كل ما - 00:26:02ضَ
ادخل تحت محددات واسس وسمات الدولة المدنية بالظرورة قد يكون مرفوظ من هذي نقطة ممكن تأتي لكن اعتقد المحدد المركزي اللي يعبر عن حالة الاشكال في النظام الدولة المدنية اللي هو كونها دولة علمانية دولة علمانية. نعم. لكن لكن طبعا هو محدد ومؤثر في الموقف الشرعي من الدولة المدنية. لكن - 00:26:22ضَ
انها ليست السمة الوحيدة قد تكون الدولة علمانية ورجعت علمانية لكنها استبدادية وقمعية. فلا تصبح دولة مدنية بهذا وهي لابد ان يكون فيها جانب اه بالتعاقد بالانتخاب الحر وجانب المساواة والحريات واذكر بس مسألة العقد الاجتماعي طبعا - 00:26:42ضَ
يمكن ان نلخص نقول كل دولة مدنية علمانية. ولكن ليس كل دولة علمانية مدنية. جميل جميل. هو نتيجة لنتيجة للضغط الذي يعني بدأ يضخ في بعد سقوط الاتحاد السوفيتي على العالم على العالم الاسلامي الذي هو يعني خيار خيار الديموقراطية انتم تعلمون - 00:27:02ضَ
انه انه في حين كان العالم ليس وحيدا ليس وحيد الاقطاب وانما كانت فيه اقطاب متصارعة كان الاتحاد السوفيتي يلوح يعني كل وكل قطب له له يعني شعارات شعار يلوح به او يفرضه على على الاخرين فكان الاتحاد السوفيتي يفرض شعار او يرفع شعار - 00:27:22ضَ
العدالة الاجتماعية وكان الغرب يرفع شعار الديموقراطية الخيار الديمقراطي فلما سقط الاتحاد السوفيتي سقط معه شعاره فلم يبقى الا الشعار الوحيد اللي هو الشعار الديموقراطي فاصبح هو الذي يعني يلحق في في هذه الحالة اصبح كثير - 00:27:42ضَ
يعني يعني اصبح هذا السؤال ملح على المفكرين الاسلاميين. خاصة المهتمين بالشأن السياسي. يودي شيخ سلطان ان نبحر بعد الفاصل نسي استأذنك ايها الاخوة والاخوات نستأذنكم في فاصل قصير ثم - 00:28:02ضَ
انبحر مع الشيخ سلطان في بعض اطروحات المفكرين الاسلاميين حول مصطلح الدولة المدنية ستجني اعزائي المشاهدين مرحبا بكم في الجزء الثاني من الحاقة وحديث عن الدولة المدنية وحديث حول اطروحات بعض المفكرين العرب والاسلاميين حول مصطلح آآ - 00:28:22ضَ
الدولة المدنية. كنت اقول قبل الفاصل يعني اختلفت مواقف الاسلاميين المهتمين بالشأن السياسي من من هذا المفهوم اللي هو الدولة المدنية. وان اردنا ان نحدد اصول المواقف يمكن ان نقول انها تختلف الى اختلفت الى ثلاث مواقف اساسية. الموقف الاول من يرفظ مفهوم الدولة قبل عفوا قبل هذي المواقف - 00:28:52ضَ
فهم اتفقوا على ان هناك قدر من من من الدولة المدنية غير مقبولة انا اتكلم عن الاسلاميين الان لا اتكلم عن العلمانيين هناك قدر من من الدولة غير مقبول مخالف للشريعة ولكنهم اختلفوا في كيفية التعاطي مع مع هذا المصطلح وبعضه تشكلاته وبعض مكوناته فمنهم من كان موقفه - 00:29:12ضَ
الرفظ طبعا ما هو المكون يا شيخ سلطان؟ المكون الذي اتفق الاسلاميون الفقهاء على رفضه. اللي هو المكون اللا ديني هذا. نعم. اللي هو المرجعية والعلمانية المرجعية. نعم. اه بعد ذلك اختلفوا في الموقف. فمنهم من رفظ اه استعمال اصلا الدولة المدنية - 00:29:32ضَ
باعتبار ان مكونة يعني مكونة من من عدة اشياء لا يمكن الانفصال بينها. اه والذين رفضوا اه رفضوا هذا يعني اه استعمال الدولة المدنية اختلفوا فمنهم من قال لا لا نقول الدولة في الاسلام لا دولة مدنية ولا دولة دينية. لكن هناك ممن رفض الدولة المدنية - 00:29:52ضَ
قال لا الدولة في الاسلام هي هي دولة بيروقراطية. اشهرهم يكاد يكون الوحيد ايضا. الوحيد اللي هو ابو الاعلى المودودي. نعم. صرح بان الدولة في الاسلام دولة ليست دولة مدنية وانما هي دولة وكان يقصد يعني يقصد بانها لها بعد ديني نعم ولا يقصد مطابقتها للنموذج الاوروبي ان الحاكم - 00:30:12ضَ
انه بعد الهي. الهي. وانما لها غرض الهي ولكنه استخدم يعني المصطلح المقابل لهذا المصطلح. هناك موقف اخر وهو الذي قبل بمصطلح الدولة المدنية ولكن حاول ان يقيده. نعم. فقال الدولة في الاسلام دولة مدنية لمرجعية اسلامية. نعم - 00:30:32ضَ
دولة مدنية بمرجعية اسلامية فحاول يقيد هذا القيد حتى يعني يخرج من هذا الظغط ويخرج بهذه الرؤية المعتدلة فيما يراه. نعم الموقف الثالث من اقلق فقالت دولة في الاسلام دولة مدنية هكذا بغير قيد عند التحرير في قوله تجد انه لا - 00:30:50ضَ
اقصد انها دولة علمانية وانما يرى ان العلمانية ان صح التعبير ليس يعني ليس مكونا اساسيا يمكن ان تنفصل يعني يرى ان ان له منظومته التفسيرية الخاصة به. هذا وساعات المقصود انه اطلق من غير من غير من غير قيد فهذي هي هذي المواقف الثلاث يعني التي يمكن ان ترجع اليها جميع المواقف انا اريد باسم ان احدد ايش السبب - 00:31:10ضَ
الذي جعل جعل الاسلاميين يصلون لهذه النتيجة. السبب في الحقيقة هو ما يمكن ان نسميه واشرنا اليه في حلقات سابقة اللي هو السؤال الخطأ. نعم لما طرح السؤال بطريقة خاطئة وهو ما هي الدولة في الاسلام؟ هل هي دولة دينية او دولة مدنية؟ اصبح السؤال ذو خيارين لا ثالث لهما - 00:31:33ضَ
فاصبح المفكرين ما عندهم الا خيارين. نعم. فبعضهم رفضوا وبعضهم قبل وبعضهم استفصل. وكان في نظري الجواب الصحيح ان نقول يعني اه ان لا مدنية ولا دولة دينية وانما نشك نحن مصطلحا جديدا ان صح التعبير او نعبر بتعبير اخر بحيث ان تكون اكثر استقلالية واكثر يعني اكثر يعني آآ - 00:31:53ضَ
اه يعني وضوحا في التعبير عن الافكار. نعم. البعض طبعا يرفض المذهب الثاني ذكره الشيخ سلطان امي حينما يقول اه دولة مدنية بمرجعية اسلامية ويقل مفهوم الدولة المدنية احد مكوناته الاساسية العلمانية فكيف تقول دولة علمانية مرجع اسلامية؟ ما تأتي لكن يقصد الشيخ سلطان انه حينما قال مرجعية اسلامية - 00:32:13ضَ
اراد اخراج مفرد المفاهيمية المتعلقة بالعلمانية بالعلمانية طبعا منا ممكن الاظافات اللي اللي رصد حالة الموقف الاسلامي منذ الدولة المدنية ومصطلح الدولة المدنية آآ وهذا تلمسته ان بعض الشخصيات اللي تبدي قدر من الحماسة في وصف الدولة الاسلامية بانها دولة مدنية مع - 00:32:33ضَ
مالية المصطلح مع اجمالية المصطلح المدنية لا يمارس ذات الحماسة لما يريد وصف او نفي وصف الدولة الدينية يعني احنا امام مصطلحين كلاهما اشكاليات الدولة الدينية فيها اشكاليات في توظيف الاسلام واطلاق القول بان الانسان دولة دينية ودولة الاسلام دولة دينية وكذلك في المقابل الدولة المدنية وبالتالي - 00:32:53ضَ
المفترض الذي يمارس فعلا الاستفصال في الدولة الدينية ويطالب بتحرير الاصطلاحي يمارس ذات الدور في الدولة المدنية لكن ملاحظة احيانا ان في حال من حالات الحماسة. نعم. لتوصيف الدولة الاسلامية بانها مدنية على خلاف ثاني. نتيجة للضغط الواقع وطبعا ما النموذج - 00:33:13ضَ
القائم النموذج القائم اللي تحقق به مصالح الناس على الاقل على مستوى الرفاهة الدنيوي لا شك ان نموذج قد يكون ضاغط ونموذج نعم نموذج مؤثر من المعطيات اللي يعني كذلك يعني واعتقد ان اكثر اهمية لتحرير موقف الاسلاميين من الدولة المدنية - 00:33:33ضَ
وفي الاسلام ذاته ما هي الرؤية الشرعية للدولة المدنية؟ طبعا لما نريد تحرير موقف الاسلام من الدولة المدنية ضروري ان نستصحب اه معنى ما ابي اقول ان ان المرجح اللي اللي ذكرناه لان كل سياق الحديث الان قاعدين - 00:33:53ضَ
ان المفهوم الدولة المدنية في ظل التصور الغربي له مفهوم واضح ومحدد تماما. نعم. هذا المفهوم المحدد في ظل تصور الغربي ما هو موقف الاسلام منا؟ ولسنا الان بصدد تحرير حالة التداول الشعبي والاعلامي البسيط لهذا المصطلح - 00:34:13ضَ
آآ ذكرت ان ان احد الاسس تقوم عليه فكرة الدولة المدنية علمانية وبالتالي ما في شك ان لما يريد الانسان ان يفكك المضامين المندرج تحت مفهوم الدولة المدنية سيقف على مضامين معينة مشكلة من الناحية الشرعية. اهم الاشكاليات اذا اردنا يعني حكايتها على وجه المقابلة - 00:34:33ضَ
للاسس اللي قامت عليه وتأسس الدولة المدنية هي علمانيتها لا دينيتها هي مساواتها المطلقة وعدم اعتبار نمط الانتماء الديني في ظل الانظمة لوائح التشريعات قضية الطبيعة التعاقدية اصل مبدأ التعاقد في ظل الدولة اللي في التصور الاسلامي - 00:34:53ضَ
الدولة معتبر شرعا الدولة الاسلامية دولة تعاقدية لكن الاشكالية ان البعد العلماني قاعد يلقي على ظلاله على الطبيعة التعاقدية اللي تجد في ظل النظام السياسي في الدولة المدنية وبالتالي هذه الاشكاليات وذكرنا يمكن تعليق ونؤكد للشيخ وليد قبل الفاصل اللي هو بعظ بعظ - 00:35:13ضَ
نسهل المسألة نسميها بعض الادوات بعض التقنيات بعض الاليات. نعم. في الحكم المتعلقة بالدولة المدنية مثل قضية فصل السلطات قضية الانتخاب معطيات معينة آآ مثلا منافاة الديكتاتورية مثلا او الانظمة الشمولية الانظمة الاستبدادية معطيات معينة - 00:35:33ضَ
قد قد قد تكون من بعضها قد تكون خيارات آآ شرعية سائغة وبعضها قد تكون خيارات آآ قبل المصلحة الشرعية. هذا ما يتعلق بطبيعة المضامين. تبي الاشكالية في التعاطي الاصطلاحي تداول تداول مصطلح ولفظة الدولة المدنية في الفضاء الفكري - 00:35:53ضَ
وبالاسلام هل من السائغ ان الانسان يستخدم هذا المصطلح في كتاباته في بحثه في درسه؟ هل يصوغ له شرعا ان يعبر عن الدولة التي تتطلع عليها ان هي دولة مدنية في ظل حالة التباس الاصلاحي اللي اللي اللي يتعلق بهذا المصطلح هذه مسألة اعتقد انه من الظروري مدارستها وتحرير محل - 00:36:13ضَ
انا في نظري انه في هذه القضية وهي قضية الموقف من المصطلحات آآ اول قضية اول اول نقطة لابد ان نفرق بين المصطلح كلفظ وبين مضمون المصطلح فمضمون المصطلح نستفصل في معناه المعاني في هذه المعاني المندرجة تحته نستفصل من المعاني هذه هل هي موافقة - 00:36:33ضَ
بل الشريعة اولى عدم مخالفتها للشريعة على النحو اللي ذكره الشيخ عبد الله. اما بالنسبة للمصطلح كلفظ ايظا لا بد ان نفرق هل هو يعني علق بقضايا توقيفية او في قضايا آآ اجتهادية غير توقيفية. فان كان متعلق بقضايا اجتهادية فعفوا توقيفية فان الاصل - 00:36:53ضَ
لا نعبر عن القضايا التوقيفية الا بالألفاظ الشرعية. واما فيما يتعلق بالقضايا الحياتية الاجتهادية فان الاصل ان يعبر فيها وباي لفظ ندل على المعنى الصحيح؟ اه فليس يعني هناك مشكلة من حيث من حيث هذه الحيثية. ولكن في المصطلح من حيث الاصل يعني من حيث - 00:37:13ضَ
المصطلحات المتعلقة بالحياة الدنيوية الاصل فيها الاباحة. ولكن لابد ان نراعي امور اخرى. هل هذا المصطلح شعار لشيء ام ليس بشعار ايضا المصلحة والمفسدة التي تتعلق باستعمال هذا هذا المصطلح يعني في مثل المصالح فيما يتعلق الحفاظ على خصوصية الامة او غيرها فيما يتعلق - 00:37:33ضَ
بالدولة اه بمصطلح الدولة المدنية. المقصود انه في في في الموقف من المصطلحات وخاصة المصطلحات المجملة لا بد ان نستخدم هذه التقنيات التي يعني يعني هو التفريق بين المصطلح كلفظ وبين المظمون ثم المظمون له الية في التعامل والمصطلح لا بد ان نفرق بين الباب التوقيفي وغيره وما يتعلق بالقضايا التي التي - 00:37:53ضَ
التي اشرت اليها في نقطة من المهم الاشارة اليها وهي ان انه لابد من المدافعة المصطلحية يعني نحن ايضا في حالة المدافعة مع الحضارات الاخرى لابد ان ان نركز على المدافعة الاصطلاحية والمصطلحية بحيث اننا الامة تستقل حتى في مصطلحاتها نعم وتصل الى - 00:38:13ضَ
حالة الاستقلال المصطلحي ما يمكن ان نسميه بالاستقلال المصطلحي ودائما الاستقلال لا يعني الانعزال ولكن يعني الانطلاق من الذات. الانطلاق من الذات في التصورات طبعا الذات عندنا لها مكونات كثيرة ومنها الدين المقصود انه لابد في تحقيق الاستقلال ان نحرص ايضا على استقلال الاصطلاحي والاشكالية - 00:38:33ضَ
لان هناك عدد من المفكرين الاسلاميين حرصوا على تحقيق هذا الاستقلال. ولكن الاشكالية التي وقعوا فيها اصبح هذا الاستقلال انفرادي. كل شخص حاول ان يسك مصطلحات خاصة به. كان يفترض ان ان هذا مشروع امة يقوم عليه مؤسسة او يقوم عليه مجمع اللغة او غيرها بحيث انه في كل - 00:38:53ضَ
تطرح فكرية او شرعية او غيرها اه وافدة من اي حضارة يمكن ان يشكلها مصطلح بحيث انه يحقق الاستقلال مصطلح في في الفكر الفكر الاسلامي والفكر العربي. كما ذكرت ان هناك مفكرين كثيرين شعروا بذلك ولكنهم لم يحققوا شروطه فوقعوا في الانفراد - 00:39:13ضَ
واصبحت يعني ضوضاء اصبح التعبير وصخب وزحمة كثيرة من المصطلحات الخاصة الموجودة في احد التحديات الكبرى يتفظل صحيح لكن ما حيلة الفقيه او المفكر الذي لا يملك من ادوات الاعلامية والسياسية اه - 00:39:33ضَ
آآ حتى الاقتصادية التي تمكنه من ذيوع وهيمنة آآ مصطلحاته الشرعية الاشكال بصراحة ان الغرب حينما شكل هذه المصطلحات بحمولته الفكرية لم يكتفي يعني بفظائه الخاص. بل عممها عبر منظومته الاعلامية او امبراطورية - 00:39:53ضَ
الاعلامية التي تعلن عن العالم بل وضمنها المواثيق الدولية في النظام الدولي فاصبحت لا ليس هناك دول في الكرة الارضية تنضم الى هذه المنظومة حتى تسلم بشكل او باخر وقد تتحفظ لكنها في المجمل ستسلم بهذا المفهوم الغربي. يعني هناك الادوات القوة بصراحة يعني هناك في الاخير - 00:40:13ضَ
ادوات السيطرة والقوة لكن لا شك ان الخطوة الاولى ان سك مصطلحاتنا المعبرة عن ذاتنا عن هويتنا لكنها ليست كافية لانها تبقى نخبوية وتبقى وفي زوايا على هامش المشهد بسبب ضعف ادواتنا العلمية ضعف هيمنتنا الحضارية فانت لا تستغني يعني عن الاخوة والغرب كما ذكر الشيخ - 00:40:33ضَ
وفي حلقة ماظية الحقيقة انه لم تهيمن اه يعني مصطلحاته بسبب جاذبيته او ان وجد فيها بعض الجوانب المظيئة فعلا بقدر ما هي مفهوم القوة والسيطرة هو ليس المطلوب منا فقط ان نسك المصطلحات النابعة من الذات وانما ايضا ان نسعى الى نشرها. نعم. وهذا ايضا يعني - 00:40:53ضَ
اخر مكلف جدا نخلص من هذا يعني من يعني كما فهمت من الحوار بانه مفهوم الدولة المدنية كخلاصة يندرج تحته مفردات مفاهمية عديدة. من هذه المفردات ما هو مصادم لاصل الشريعة. اللي هي المرجعية العلمانية. اللي هي فكرة السيادة اللي - 00:41:13ضَ
المقصود لدى الغرب السيادي للشعب اي ان للناس او للبرلمان آآ ان آآ يشرعوا كل قوانينهم وانظمتهم وتشريعاتهم وبالتالي تنحية كل عقيدة او مرجعية متجاوزة يعني تنحية الوحي عن آآ عن عن آآ حكم - 00:41:33ضَ
في حياة الناس فاذا عندنا الدولة المدنية وتحتها عدة مفردات مفاهمية عندنا المرجعية العلمانية عندنا فصل السلطات عندنا الانتخاب عندنا عندنا التعاقد اذا هناك مجموعة من المفردات المفاهيمية بعضها مصادم للدين بعضها مما اباحه الدين بعضها مما وجد - 00:41:53ضَ
في الاسلام قضية يعني رضا الامة يعني وجوب رضا الامة لاختيار من يحكمها وان يكون معبرا عنها. فهنا يعني اشكاله طبعا انا اخلص من هذه النقطة لاقول انه مفهوم السيادة او المرجعية العلمانية اللي ذكرتوها مشايخ في في - 00:42:13ضَ
الدولة المدنية لا يمانع لا يمانع من ان تكون النصوص الدينية حاكمة للشعوب لكن ليس بسبب كونها صادرة عن رب او اله ووحي. وانما تكتسب الزاميتها ومشروعيتها من كونها صادرة عن البرلمان - 00:42:33ضَ
فليس هناك يعني لدى الغرب النظرية العلمانية هي نبذ مرجعية الوحي كالزام للشعوب وللامة لكن حينما تأتي الشعوب بقانون وثني او قانون اسلامي او قانون مسيحي لا يكتسب هذا القانون وهذا النظام صفة الالزام - 00:42:53ضَ
الا حينما يصوت عليه البرلمان والشعب هذا طبعا مصادم لاصل الشريعة ويصدق فيه قول الله عز وجل افحكم الجاهلية يبغون شيء حرمه الله عز ومنعه اه مجرد ان تترك للناس حق ان ان يحلوه وهو حرام حرمه الله او يحرمه وهو حلال هذا يعني - 00:43:13ضَ
افتراء واستدراك على الله وعلى شريعة الله تبارك وتعالى لكنه المقصود هنا الشاهد اريد ان ادلف اليه ان فكرة الدولة المدنية في الغرب لا تمانئ من تمرير آآ قوانين مصدرها الدين لكن بشرط ان يكسبها صفة الالزام وصفة القانون هو تصويت الشعب. يعني ساذكر هنا - 00:43:33ضَ
نقلة يعني نقلين مهمين لفلاسفة الدولة المدنية توماس هوبز يقول آآ في آآ احد كتبه يقول ان الكتاب المقدس لا يصبح قانونا الا اذا جعلته السلطة المدنية الشرعية كذلك. يعني الكتاب المقدس ما يكون قانون واضح - 00:43:56ضَ
حتى يصوت الشعب عليه يقول في رسالته رسالة عن الدين يقول ان الدين لا تكون له قوة القانون الا بارادة له الحق في الحكم اللي هو طبعا جاء عن طريق الانتخاب. انا اقول هذا الملحظ. لدى دعاة الدولة للدول المدنية وفلاسفة الدولة المدنية - 00:44:16ضَ
يرد في الساحة الفكرية العربية على فريقين. الفريق الاول فريق بعظ العلمانيين العرب. والليبراليين العرب الذين حينما يعني يتم تمرير قوانين ونظم عبر الية ديمقراطية وعبر تصويت الشعب يرفضونها بحجة - 00:44:36ضَ
انها من الدين فنقول حتى فلاسفة الدولة المدنية وفلاسفة العلمانية في الغرب لا يمانعون في اي مادة دينية بشرط ان تقوم يعني تاكد صفة الالزام من تصويت الشعب. العجيب ان النخبة الليبرالية العلمانية في سوادها الاعظم في العالم العربي والاسلامي ترفض اي - 00:44:56ضَ
في بند مصدره الدين ولو صوت عليه ستين او ثمانين او تسعين بالمئة من الشهر. فهم الحقيقة يعني استبداديون بالمعيار الغربي. وكثيرون بالدولة المدنية بالمعيار الغربي وتوماس هوبز واسبانوزا لو عاشوا اعتبروا يعني آآ الدولة المدنية بريئة من معظم النخبة - 00:45:16ضَ
العالم العربي. الفصيل الاخر اللي اه يمكن ان نوجه اليه خطاب هي شريحة مما يسمى الاتجاه العقلاني الاسلامي. او اتجاه التنوير اللي يعتقد ان حكم الشريعة الاسلامية هو في حقيقته مفهوم الدولة المدنية. وان الشريعة لا يجوز ان تحكم الا اذا - 00:45:36ضَ
قوة الشعب على اختيارها. واما الشعب اذا رفض الشريعة فمن حقه ذلك. فالحقيقة انها ليس هناك فرق يعني هذا المفهوم الذي يطرحونه مطابق تماما لمفهوم الدولة المدنية العلمانية لابطاح الغربيون. فدل ذلك على ان مفهوم سيادة الامة بالمفهوم العلماني اللي يطرح لدى بعض - 00:45:56ضَ
بعض التنويريين العرب مطابق تماما للمفهوم العلماني آآ الغربي طبعا آآ يعني من نافلة القول ان نقول ان التصور الاسلامي مبني على ان فكرة السيادة اه يعني يلخصها بعض المفكرين الاسلاميين بقولهم السيادة للشريعة او للشرع - 00:46:16ضَ
والسلطان للامة. فللأمة ان تشرع كل ما تشاء فيما عدا الدائرة المنصوصة من احكام الوحي. اللي ذكره الشيخ سلطان الدائرة التوقيفية فنحن نقول ان ما اباحه الله اه فهو مباح لكونه صادر من الله تبارك وتعالى. ولانه انه احيا معصوم ولا يفتقر ولا يحتاج الى تصويت البشر. فلا وربك لا - 00:46:36ضَ
يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في انفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما. فيما عدا محكمات الوحي هناك دائرة واسعة في حياة البشر للناس وللشعوب ان تبدع فيها وان تشرع فيها ما دام انها غير مخالفة للشريعة الاسلامية. مما يزيد في - 00:46:59ضَ
اه تجلية الموقف من اه من الدولة المدنية اللي هو عقد المقارنة ان صح التعبير بين الاسس التي تقوم عليها الدولة المدنية اللي نحن رفضنا فيها وبين الاسس التي تقوم عليها الدولة في الاسلام. طب تأذن لي ان الشيخ ذكر قضية اعتقد التعليق عليها قبل ما ندلف الى قضية تحديد اسس الدولة الدولة ايش - 00:47:19ضَ
الدولة الاسلامية انا ادور ادور كذا وقلت يعني اخمن في الدولة الاسلامية اظن جزء من الاشكالية في الفصيل الثاني اللي نتكلم عنه شيخ عائد الى عدم التمييز والفرق بين سؤالين مهمين في تحديد موقع الشريعة من الدولة السؤال الاول لماذا - 00:47:39ضَ
نطبق الشريعة في ظد النظام السياسي الاسلامي وكيف نطبق الشريعة في ظد نظام سياسي يعني بمعنى ان ان ايوة من الطبيعي ما لم تتوافر ارادة بشر ان يطبق حكم الله عز وجل في الارض فلن تطبق حكم الله عز وجل في الارض. نعم شريعة الاسلام ليست يعني كما يعبر بعضهم كائنا يمشي على القدمين يطبق نفسه بنفسه - 00:47:59ضَ
مثل ما قال علي بن ابي طالب للخوارج كتاب الله انطق ما لا ينطق بذاته وانما يتكلم بالقرآن الرجال. فهذا هو متعلق بسؤال الكيفية كيف نطبق شرع الله الله عز وجل ضمن ادوات وضمن تصرفات الانسانية البشرية. لكن اذا سئلت الامة لماذا تطبقون شرع الله عز وجل؟ هنا يحصل حالة التمايز. لان الخطاب السلفي - 00:48:19ضَ
الخطاب الشرعي في التعاطي مع اجابة هذا السؤال وبين الخطاب التنويري. اللي ذكره الشيخ. لما نسأل التنويه لماذا تطبق شرع الله عز وجل؟ ينبغي عليه ان يكون في ضوء الرؤية المسبقة اللي طرحت - 00:48:39ضَ
يطبق شرع الله عز وجل لانها ارادة الشعب ارادة الشعب لكن في ظاهر التصور لماذا اطبق شرع الله عز وجل؟ لانها ارادة الله عز وجل لانه مطلوب الرب تبارك وتعالى. نعم. وبالتالي تخليق حالة الاكتمال يعني حتى حتى هذا حكم سائر وما ادري ايش مبعث حالة التوهم المتعلقة بهذي القضية. هذي - 00:48:49ضَ
هذا وضعية متعلقة بسائر الاحكام التكليفية. لما تأتي الى انسان الصلاة يأمر الله عز وجل بها. الصلاة ليست كائن يمشي على قدمه. تحتاج الى مصلي من اجل انه يصلي جيد لكن لماذا تصلي يا مصلي؟ يصلي الله عز وجل لان الله عز وجل امرني بذلك وهذا حكم اعتقد اني ساجد في كافة كافة - 00:49:09ضَ
التكليفات طبعا من الطرائف المتعلقة بهذا الفصيل وهذا قظية غريبة في ظل الدولة المدنية ان ان ثمة اشبه يعبرون بهذا التعبير ثمة مبادئ فوق دستورية ثمة معطيات معينة بغيرها لا يتصور ان تكون الدولة مدنية حتى لو توافرت فيها سيادة الامة بمعنى - 00:49:29ضَ
انه يعطون الامة استحقاقات معينة وتمدد معين لكن بحدود معينة. نعم. هذي الحدود على سبيل المثال انه ما يتم الفصيل داخل النظام لا يجوز مثلا للاغلبية انها تقتل تبيد العقلية يعطون احتياطات معينة. اللي اللي اللي نريد مجرد اللي هم - 00:49:49ضَ
المنازعة ان عندكم مادة ترونها فوق دستورية اجعلوا من ضمن هذه المبادئ اللي لا يصح للامة انها طبعا في معطيات وتفصيلات الزامات فعلا لدعاة الدولة المدنية بمفهوم الغربي انه انه لا يرضى بحكم الاغلبية لو قررت الاغلبية ان تبيد الاقلية وتنتهك حقوق المرأة. يقول ليس من - 00:50:09ضَ
حق الاغلبية ان تفعل ذلك. طيب الشريعة؟ قال لا. لا بأس. من حقي نعم. فبدنا ندلف لاسساني عبد الله الاسس التي تقوم عليها الدولة في الاسلام. نعم. يعني هذي تحديد هذي الاسس من افظل يعني من من من افضل ما يجلي الفرق بين - 00:50:29ضَ
الدولة المدنية والدولة في الاسلام. ونحن اذا رجعنا الى الى الاسس وحاولنا ان نبحث نجد انها ترجع الى اسس يعني اسس معينة الى في عدة عدة نوافذ النافذة الاولى من جهة الغرض - 00:50:49ضَ
الغرض من من الدولة في الاسلام ليس هو مجرد تحقيق تحقيق المساواة بين الناس فقط او مثلا وتحقيق التعاقد بين الناس انما لها اغراض كثيرة حتى ذكر يعني المؤلفين في الشأن العلوم السياسية في الفقهاء المتقدمين ذكروا ان الدولة لها عشر وظائف. وذكروا منها مثلا - 00:51:02ضَ
من حفظ بيضة الاسلام حفظ بيضة الدين من المعتدين عليه اقامة الجهاد في سبيل الله آآ يعني دفع الاعداء عن الدولة الاسلامية ومنها اقامة الحدود ومنها العدل ومنها محاربة الظلمة الى غيرها. المقصود ان ان وظيفة الدولة في الاسلام متعددة الابعاد. وليس لها بعد واحد اللي هو مثلا البعد الدنيوي - 00:51:22ضَ
وانما الى بعد دنيوي ولها ايضا بعد بعد ديني وهذا بخلاف الدولة الدولة المدنية فان ليس لها الا بعدا واحدا ولهذا هي من جهة الدين محايدة لا غرض لها من يعني لا غرض لها في الدين لا دفاعا ولا هو ايه ولا يعني ولا حكما ولا يعني دعوة - 00:51:42ضَ
نعم وهذه احد الفروقات الجوهرية بين بين اسس الدولة في الاسلام وبين اسس الدولة المدنية. جميل. يعني حتى من المعالم الصغيرة في الكتب السياسية الشرعية وكتب كان سلطاني وغيرها التعبير بهذا ان الدولة في الاسلام انه من اجل اقامة الدين وسياسة - 00:52:02ضَ
حراسة الدين وساسة الدنيا. تمام الدين. الدنيا به واحد يعني طبيعة الدولة في الاسلام هي طبيعة يعني شورية وشوروية كما يقول بعضهم وهي قائمة على يعني عقد بين الحاكم والمحكوم وهذا العقد لا يصح الا بالرضا برضا الامة عن تولية هذا الحاكم - 00:52:22ضَ
قرارها والقيام بالمهام الذي التي ذكرها الشيخ سلطان التي يعني ترتكز على حراسة الدين واقامة الدين وسياسة الدنيا به دين نرجع ونقول بمفهومه الاسلامي الشمولي الذي كفل الناس يعني رضا الله تبارك وتعالى ورضا خالقهم ثم آآ - 00:52:42ضَ
عمارة الارض ويعني آآ ونشر آآ الحضارة بابعادها القيمية والمعنوية وبابعادها وبابعادها آآ المادية هي اه كذلك المسائل الشائكة الشائكة لكننا سنشير ان شاء الله فقط. وانه في كثير من الاحيان لما قال الشيخ سلطان السؤال الخطأ يعني - 00:53:02ضَ
نعم اذا نعرج عليها باختصار اذا في خصيصة والمركزية كذلك واعتقد ان هي خصيصة اللي اللي تعبر عن حالة الفرق بين الاسلامي للدولة وتصور الغربي للدولة والدولة المدنية اللي هو المرجعية طبيعة المرجعية في الدولتين وهي هي اللي - 00:53:22ضَ
اللي تعبر عن حالة التميز في التصور الدولة الاسلامية وانه فعلا الدولة الاسلامية في ظل طبيعة المرجعية طبيعة المرجعية ان الحاكم والمحكوم بشرع الله سبحانه وتعالى في ضوء نمط معين مختلف جذريا عن الدولة الديموقراطية اللي موجود في اوروبا يعني اللي وجد في اوروبا حكم - 00:53:42ضَ
يعني اللي وجد في التاريخ استعرضناه حكم الهي مباشر هذا ليس هو التصور الاسلامي حكم آآ حق الهي مباشر نعم الله عز وجل هو اللي يعطي الحكم هذا لم يوجد في التصور الاسلامي غير مباشر لم يوجد التصور الاسلامي لم يوجد عندهم النموذج اللي موجود في التصور الاسلامي انه انه نحن - 00:54:02ضَ
امام دولة معينة ايوا تدار من خلال البشر يحصل فيها قدر من الاجتهادات يحصل لكن الجميع محكوم بوحي محكوم بوحي مرجعية هذي هذا النمط وهذا الطبيعة غير موجودة وهو اللي شكل حالة المأزق والاختلاف الكبير. وبالتالي احد الخصائص المركزية والجوهرية في التصور الاسلامي للدولة - 00:54:22ضَ
اللي هو طبيعة المرجعية والمقصود هنا نحن نتكلم عن يعني في دراسة فكرية وتحليلية لمفاهيم الدولة المدنية. لكن هذا آآ ده يعني رفظ نقول مفهوم الدولة المدنية في كل احوال فالاحوال تختلف حال الاختيار عن حال الاضطرار وهذا يحدث يعني في بعظ الاحايين لا - 00:54:42ضَ
يكون الخيار يا شيخ عبد الله لا يكون الخيار لدى بعض الشعوب الاسلامية بين دولة مدنية بالمفهوم العلماني دولة اسلامية بالمفهوم اللي طرحناه منذ قليل. اوقات يكون الخيار بين دولة علمانية قمعية استبدادية تنحي الشريعة وتصادر الحريات هنا بالثروات وبين دولة مدنية علمانية - 00:55:02ضَ
لكنها تكفل العديد من الحريات. هنا هذي مسألة يعني نازلة من النوازل تحدث عنها الفقهاء. لكننا لا نتحدث عن الحكم فيها برفض الدولة المدنية اللي فيها قدر كبير من الديموقراطية والابقاء على ما هو اسوأ منها ممن جمع يعني آآ المرجعية العلمانية ومصادرة حريات الشعوب هذه - 00:55:22ضَ
اتكلم عنها الفقهاء ولها مراجعها وذكرنا طرفا منها في يعني في مناسبات سابقة في هذا اه البرنامج خير ما يمكن ان اختم يعني هذه الحلقة وغيرها انه كثير من المصطلحات يعني عرضنا يا اخوان بمصطلحات عديدة يعني مصطلحات يعني - 00:55:42ضَ
الحرية مصطلح الديموقراطية مصطلحات الدولة المدنية مصطلحات الانسانية. هناك كثير مصطلحات يتعامل معها الكثير من الناس حتى من الشباب المعنيين بالثقافة بقدر كبير من التبسيط. بينما كما يعني طرحنا في هذه الحلقة وفي غيرها هناك ابعاد فلسفية هناك ابعاد عقائدية هناك ابعاد - 00:56:02ضَ
فاهمية شديدة العمق يعني انا والله يعني حدثت لي مواقف كثيرة مع محللين سياسيين مفكرين يستسخف نقد بعض الافكار لانه يبنيها يقول يا اخي ايش الاشكال الدولة المدنية؟ ما تبون تعيشون في تطور وتمدن؟ المشكلة هذا الرجل يعني ينصب في بعض - 00:56:22ضَ
المواقع الاعلامية كخبير وباحث ويتعامل بهذا بهذا الهزال بصراحة والتبسيط مع هذه المصطلحات لعلنا ان نقف الى آآ هنا ونستأذن الاخوة المشاهدين ايها الاخوة والاخوات الى هذه اللحظات نكون قد اختتمنا الحديث عن الدورة المدنية المدنية الى لقاء - 00:56:42ضَ
تجدد في الاسبوع القادم ان شاء الله تعالى في حقل فكري جديد مع زميلي في البرنامج استودعكم الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:57:02ضَ
التفريغ
لنردع كل اعزائي المشاهدين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ومرحبا في لقائنا المتجدد معكم في برنامج وعي ومع شريكي في البرنامج الشيخ سلطان العميري المحاضر بقسم العقيدة في جامعة ام القرى والشيخ عبد الله العجيري مدير مركز تكوين للدراسات والابحاث. حديثنا في هذه الليلة الماتعة عن - 00:00:00ضَ
اه مفهوم الدولة اه المدنية. الحديث عن يعني مدنية الدولة والدولة المدنية هو من الاحاديث. ولنقول من المصطلحات والالفاظ اليوم في كافة وسائل الاعلام. الحديث عن مفهوم الدولة المدنية الدولة التي تعتبر في مصاف الدول المتقدمة والدول - 00:00:30ضَ
التي في يعني مقدمة آآ الدول المتقدمة حضاريا المصطلح نحن طبعا لن نتعرض له يعني اه تحليل وتشخيص وتفسير لكيفية توظيفه في الواقع بقدر ما نريد ان نصبر هذا المصطلح ومراحل - 00:00:50ضَ
والموقف الشرعي منه ولا بأس ان نحرج على بعض التطبيقات الخاطئة وغير السديدة في آآ الميدان الفكري بالعربي المعاصر ولكن نستهدف اولا قبل كل شيء الحديث عن هذا المصطلح الذي يشيع اليوم في كافة وسائل الاعلام - 00:01:10ضَ
اذا تحدثنا عن مفهوم الدولة يعني هو مصطلح مكون من جزئين الدولة والمدنية. طبعا لفظ الدولة يراد به في الغالب ومجموعة من الافراد لهم شخصيتهم الاعتبارية والمعنوية ولديهم نظام او حكومة تحكمهم ولديهم استقلال اه سياسي. اه مصطلح المدنية هو مصطلح - 00:01:30ضَ
راح يعني جذاب لدى الناس ويعبر عنه سواء في اللغة او حتى في نقول في المخيلة الشعبية والفكرية الموجودة اللي تدار عبر وسائل الاعلام من قنوات فضائية وكتب وغيرها يعبر بالمدنية في مقابل البداوة المدنية هي يعني العيش - 00:01:50ضَ
في اه المدينة وفي يعني وسط اه الحضارة والعمران بخلاف البداوة التي تعكس عدم نقول التمدن وعدم اه استخدام وتوظيف العديد من الادوات التقنية والمادية المتقدمة سواء في مجال يعني التعاون - 00:02:10ضَ
امر البشرية او في العلاقات الانسانية او في يعني في القطاع العمراني للمدن. فيعني ان كانت المراد بالدولة المدنية لدى بعض الناس كما فمنها دولة متقدمة في الجانب العمراني فقطعا هذا لا يتعارض مع الاسلام مع الاسلام باي شكل من الاشكال بل هو مما ينبغي ان يبادر اليه متى ما - 00:02:30ضَ
كان ذلك يعني مباحا وجائزا وهو الاصل كذلك. يعبر في بعض الاحيان بلفظ المدنية في مقابل العسكري. يقال شخص وشخص عسكري وفي المخيلة نقول السياسية والفكرية المعاصرة اقترنت الحكم بالانقلابات العسكرية - 00:02:50ضَ
غياب القمع والاستبداد والدماء وبالتالي يعبر دائما عن المدني مقابل العسكري بانه آآ اكثر ديمقراطية واكثر رعاية لحقوق الناس وحقوق الافراد وبالتالي يصبح المدلول الايجابي لمصطلح المدني او حكومة مدنية انها ظد العسكرية - 00:03:10ضَ
لكن ليس كما سيأتينا الحقيقة انه مفهوم الدولة المدنية اللي يتداول والموجود في الفكر الاوروبي وفي المحافل الدولية لا يقصد به بظد العسكري فقط بل له مدلولات شتاتينا تباعا. المفهوم الثالث اللي يعني آآ يعبر في احايين كثيرة عند الحديث عن - 00:03:30ضَ
دولة عن الكلمة المدنية المقابل الدينية. وهذا يطرح في جانب العلوم يقال علوم دينية وعلوم وعلوم مدنية اي تعتني بشأن الدنيا وهذا موجود في لاسيما يعني نقول في الحقول المعرفية الغربية وفي وفي الجامعات آآ الغربية التي دائما ما تقسم العلوم لعلوم - 00:03:50ضَ
في بعض نقول المسارات علوم دينية وعلوم اه دنيوية وقد يعبر العلوم الدينية وقد بانها علوم انسانية طبعا لدى لدى الغربين ويبدو ان هذا المصطلح الثالث او المعنى الثالث هو هو الاصل. هو الاصل في معنى الدولة المدنية. والمصطلحات الاخرى يعني هي تابعة - 00:04:10ضَ
قل له في الظهور واصبح هذا المصطلح يطلق ان صح التعبير هذه الاطلاقات الثلاث. آآ اما في مقابل كما ذكر الشيخ وليد مقابل البداوة او في مقابل الدولة العسكرية او في مقابل الدولة الدينية بالمفهوم الموجود الموجود في يعني كان انذاك في الغرب. ويبقى آآ ان - 00:04:30ضَ
اعرف رأي الشيخ وليد في الموقف من الدولة المدنية بمعنى الدولة ضد او مقابل الدولة العسكرية. نحن بينا ان كان المراد بالدولة المدنية ما يقابل البداوة قلنا ما في مشكلة طيب اذا كان الدولة العسكرية يعني في في نقول في في مجال العلوم السياسية لا اعرف تعريف - 00:04:50ضَ
له محددات يعني فكرية واضحة بقدر ما هو اه يعني في اقترنت صورة يعني نقول الانقلابات العسكرية بالنظم غير الديموقراطية. خلاف الدولة المدنية اللي هي دول من خلال النظرة الشرعية يعني وصف كون الشخص - 00:05:10ضَ
حاكم هذا عسكري او مدني ليس وصفا مؤثرا في الحكم في الجانب الشرعي. ايه في الجانب الشرعي نتكلم من الجهة الشرعية ليس آآ مؤثرا. الوصف المؤثر هو اتصافه بالصفات المطلوبة شرعا وعدم ذكرها العلماء في الامامة وما الى ذلك. ليس منها العسكري والمدني. نعم هذي هذي يعني هو بس من باب توضيح المصطلح. الحقيقة من يتأمل في - 00:05:30ضَ
التاريخي لمصطلح الدولة المدنية سيأتي سيجد انها ردة فعل طبعا للدولة الثيوقراطية او الدينية في في السياق الاوروبي فلا يستطيع الانسان ربما ان يستوعب مفهوم الدولة المدنية اللي يشيع اليوم في وسائل الاعلام وتداوله الصحف والقنوات - 00:05:50ضَ
الا حينما يعني يتأمل في السياق الاوروبي لانه مفهوم الدولة المدنية جاء الشيخ عبد الله كردة فعل ولا يهون الشيخ سلطان كردة فعل الدولة الدينية الثيوقراطية الاستبدادية التي حكمت اوروبا قرونا متطاولة اظن ان الدولة الديموقراطية لها عدة يعني نظريات ولها عدة - 00:06:10ضَ
صور واشكال جميل يعني من قبيل ظدها تتبين الاشياء ومن الظروري لمعالجة مفهوم الدولة المدنية انه يعالج الانسان المفهوم المقابل له ومفهوم دوله الدينية. وطبعا يشكل الحديث عن الدولة الدينية اهمية خاصة في الوطن العربي والوطن الاسلامي مركزية الدين. في حياة المسلمين - 00:06:30ضَ
واذا كانت النظم الان النظم الحكم الغربية آآ حقيقة هي دول لا دينية دول علمانية فلها موقف معين لكن في ظل شعوب مسلمة تتدين بدين الاسلام وترى ظرورة ان يكون ثمة نمط من نماط العلاقة بين الدولة وبين الدين لا تشكل - 00:06:50ضَ
من الحديث حول هذه القضية في غاية الاهمية. طبعا من الاشياء اللي اعتقد ان مهم التنبه لها ان ان في حالة من حالات الترحل السلاحي من محيط وبيئة معينة ذات صبغة وذات مندوبات معينة - 00:07:10ضَ
مترحلة بيئة ويظن جزء من الاشكالية اللي ذكرها الشيخ وليد في تباينات مفهوم الدولة المدنية عائد جزء منها لهذا الاعتبار انه انتخب مصطلح من الفضاء اللغوي العربي للتعبير عن مصطلح غربي. نعم. ثم وهذا المصطلح له مدلولات في اللغة - 00:07:20ضَ
في الاطار الشعبي والاطار الاعلامي العام احيانا واذكر ان حتى احد يعني اذكر احد طلبة العلم سئل ما رأيك في الدولة المدنية؟ فقال لا شك ان الانسان مدني بطبعه تطلعوا رايحين الابتداع على ذهنها المعنى هذا وبدأ يسترسل في الحديث وراء هذه القضية لا شك ان مفهوم الدولة المدنية لها مفهوم خاص آآ وهو المفهوم المتداول - 00:07:40ضَ
طبعا اكاديمي الفضاء السياسي في الطباعة المواثيق آآ مفهوم محدد ومفهوم محرر وله اسس وليس آآ بذلك الغموض. والدولة الدينية آآ المفترض ان يكون كذلك لكن الترحل الاصطلاحي خلق اشكاليات حقيقية نعم خلق اشكاليات ولذا من الاشياء المتعلقة بالمجال - 00:08:00ضَ
الترجمة اه عمليا في الدول الغربية لا يعبرون عن الدولة الدينية معناها دين معناها دولة. ما يعبرون بها التعبير يعبرون بالتعبير اللي هو الديموقراطية يقولون يستخدمونه. فهو يعني مصطلح له مدلول في فضائهم الخاص. لما جاء يترحل لم يترحل اللفظ - 00:08:20ضَ
اللاتيني خل نقول الثيوقراطية وصار الان تستطيع التعبير بالديمقراطية وتداول مصطلح الديموقراطية بقدر من الاسترخاء اه لا صرت الان في مع الدولة الدينية اللي يفرض الان بعدها سؤالات طيبة في التصور الاسلامي الدولة ايش طبيعتك؟ عودا الى قظية طيب ما هو مفهوم الدولة الدينية - 00:08:40ضَ
الثيوقراطية في السياق الاوروبي اوصي في السياق العالمي في سياقه لان بعدين اذا وجدت صور اي نعم كان بيتحرر بعدين موقف من الدولة وعلاقة الاسلام بالدين والمعطيات هذي هل الدين مكون مكونات الدولة ولا ليس مكونا؟ هذي كلها معطيات سيئة معالجتها لكن مفهوم الدولة الثيوقراطية مفهوم الدولة - 00:09:00ضَ
الثيوقراطية آآ له تجليات ممكن يقول عدة تجليات في التاريخ الانساني البشري. اهم التجليات اللي يستطيع الانسان ملاحظتها واحصائها ويتحدث عن هذه قضية ثلاث تجليات اساسية. التجلي الاول الطبيعة او خلنا نقول عبده لهذا التعبير الحكم الالهي المباشر. الحكم الاباهي المباشر يعني - 00:09:20ضَ
الطبيعة الالهية للحاكم. في مر في السياق الانساني البشري حضارات معينة كان يعتقد ان ان القائمين في اه في انظمة الحكم الذي يقف على سدة الحكم هو الاهواء له. هو اله يحكم الناس بشكل مباشر وهذا - 00:09:40ضَ
في التاريخ البشري في مثلا في الفرعونيات حسب المثال في مصر وما علمت لكم من اله غيري هذا حكاية محكية في القرآن الكريم وعندك في بعض انظمة الحكم البيزنطية واليونان اليونانية والى عهد قريب اليابان كان اليابان قبل الحرب العالمية الثانية والدولة العبيدية اللي تسمى - 00:10:00ضَ
فاطمة الدولة الفاطمة. جاء بعضهم لا من الطرائف اللي ذكرنا على ذكر الدولة الفاطمية الدولة العبيدية. ان بعض خلفاء العبيديين ادعى هذه الدعوة ادعى الدعوة وكذا ومن الطرائف اللي حصلت ان احد الخلفاء صعد على المنبر ليخطب يوم الجمعة فوجد على المنبر رقعة وجد رقعة مكتوب فيها - 00:10:20ضَ
بالظلم والجور قد رظينا. نعم. بالظلم والجور قد رظينا. وليس بالكفر والحماقة. ان كنت اعطيت علم غيب فقل لنا صاحب البطاقة لانه ابدع دعوة معينة وهو اله وكذا انه يعلم الغيب ويحكم الناس باعتباره الها فقال له يعني بالظلم والجور قد رضينا وليس بالكفر والحماة - 00:10:40ضَ
ان كنت اعطيت علم الغيب فقل لنا صاحب البطاقة. فالشاهد ان هذا التجلي الاول لما يتعلق بالدولة الديموقراطية او الدولة الدينية تجوزا مع مع المرحلة هذي من النقاش. التجلي الاخر الحق الالهي في الحكم الحق الالهي في الحكم المباشر - 00:11:00ضَ
بمعنى ان الذي يهب هذا الانسان احقية انه يحكم الناس يستمد سلطته ويستمد سيادته من من الله مباشرة فلا يستطيع ان يحاسبني فهو طبعا لا يدعي لا يدعي انه هو اله لكنه يدعي وان الله نصبه حاكما نصبه محاكما بشكل مباشر هذا - 00:11:20ضَ
الثاني وبالتالي انبنى على هذه القضية عدة معطيات المعطى الاول انه لا يدعي انه اله المعطى الثاني انه يقول ان ان سلطته اه مستمدة من الاله المعنى الثالث الذي ذكرته انه ليس ثمة حق لاحد ان يسائله وان يراجعه ان يعترض عليه باعتبار انه - 00:11:40ضَ
من اعترض عليه فهو يعترض على ادارة وهذي تجلد في تاريخ الانسان البشري في بعظ انماط دولة الكنيسة في بعظ وفترات الحكم الملكي الفرنسي وغيرها. التجلي الثالث الحق الحكم الالهي غير المباشر. وهو يقترب شيئا ما يقترب شيئا ما - 00:12:00ضَ
مع التصور الثاني الاثار المترتبة على التصور الثاني مترتبة على التصور الثالث لكن الفارق ان هنا في حالة من حالة الاعتراف الذي نصب هذا الحاكم ليس هو الاله بشكل مباشر وانما البشر هم الذين لكن هؤلاء البشر لم يكونوا في طوعهم واختيارهم الا ان ينصبوه ليس من جهة - 00:12:20ضَ
يعني خل نقول تطوع والاختيار من جهة الارادة انهم مريدين وغير مريدين او مكرهين وغير لا المعطى انهم مجبورين انهم مسيرين ومن هنا اتت قضية الاله هو الذي نصب هذا الانسان اه حقيقة. في من اه من اه من اه من التجليات طبعا اللي يتحدثون عنها اه يعني اه - 00:12:40ضَ
كمعبرة واجهة للدولة الديمقراطية بتاريخ الفكر الاوروبي الدولة الكنيسة. دولة الكنيسة وبعض انماط الحكم في دولة الكنيسة الديموقراطية اه تستمد مشروعيتها يعني بحسب كتبهم المقدسة. نعم. وتجد يعني عبارات لبعض كبرائهم تجد مثلا اه - 00:13:00ضَ
في رسائل بولس اه اعطاء هذا الحقل للكنيسة في قضية تصرف الحكم وغيرها من نصوصهم اللي يعتبروها مقدسة السياق الاخر بعظ يعني انظمة يعني نستطيع ان نعبر عنها. اه بعض انظمة الحكم الملكية الالهية. الملكية الالهية اللي - 00:13:20ضَ
يعني قدرا من من هذا الطابع اللي تحدثنا عنه. يعني معظم طبعا السياق التاريخي الاوروبي كان ينطبق عليه ان النظرية الثانية والثالثة اللي ذكرها آآ الشيخ عبد الله وبالتالي عانى الاوروبيون كما ذكرنا مرارا في حلقات البرنامج من القمع والظلم والاستبداد والاستعباد بسبب هذه النظرية فاصبحت - 00:13:40ضَ
مفهوم الدولة الثيوقراطية بهذا المعنى ان الله عز وجل اما قد اوكل مباشرة او بشكل غير مباشر ويتولى القساوسة او كنيسة كما يقال الترشيح والبيان بكل الاحوال هذه الصورتين القت بكلكلها على الشعوب الاوروبية قرون متطاولة - 00:14:00ضَ
عاشوا فيها يعني سنوات آآ يعني من آآ عقود متطاولة من آآ التخلف وما الى ذلك. يبقى في تحديد الموقف آآ الشرعي الشرعي الموقف الشرعي من من الدولة الثيوقراطية في الفكر الاوروبي او لنكون اكثر دقة موقف الاسلام ما هو - 00:14:20ضَ
التصور الاسلامي الصحيح في حكم هذا النمط ومن اللي عاشروا بعض الدارسين من الغربيين نظروا في في في بعض في احكام الشريعة السياسية فلما وجدوا الاسلام يعني يجعل للحاكم ان ان الطاعة الا في غير - 00:14:40ضَ
معصية الله قال ان الدولة في الاسلام دولة لكن في الحقيقة نحن اذا رجعنا الى الى الى المبادئ الاسلامية في التعامل مع الحاكم نجد ان ان الحاكم في الاسلام ليس له اي بعد الهي. يعني هو لا يتولى لا يتولى الحكم اه باعتباره مثلا مولى من الله عز وجل - 00:15:00ضَ
اللي هو المبدأ الجبري او انه يعني مختار من الله او ان له بعد الهي انما الحاكم في في الاسلام هو عبارة عن نائب عن الامة هو وكيل وكيل للامة في ادارة شؤونها. والطاعة الواجبة له ليست واجبة له لان - 00:15:20ضَ
يعني اه نائب عن الله وانما لانه قائم على الدين فاذا هو محكوم او هذه الطاعة محكومة بهذا بالدين. فان خالف الدين لا طاعة له اه وان يعني امر بمعصية الله فلا يطاع - 00:15:40ضَ
فالحاكم اذا في الشريعة اه يعني ليس له هذه الابعاد الدينية الموجودة في الاليهية التأليهية وهم يعني من من من نسب الى الاسلام بانه يقول الدولة الثيمقراطية هو لاحظ البعد الذي فيه وجوب الطاعة للحاكم - 00:15:53ضَ
واراد ان يضخم هذا البعد حتى كأنه هو البعد الموجود في الحالة في الحالة الغربية او في الحالات الاخرى الموجودة من صورة دولة الثيوقراطية والامر ليس كذلك ابدا تماما يعني من جهة التولي ان صح التعبير. وان اردنا ان نحرر يعني الجواب في الموقف من الدولة الدينية او ما يسمى بالدولة الدينية يمكن ان نقول - 00:16:10ضَ
ان اريد بالدولة الدينية اي الدولة التي تلتزم الدفاع عن الدين وبتنفيذ الدين وبتطبيقه في الواقع فالدولة فالدولة في الاسلام دولة دينية بهذا الاعتبار لان الدين فيها مكون اساسي من مكوناتها. وان اريد بالدولة الدينية اللي هو الثقراطية اي ان الحاكم فيها له بعد - 00:16:30ضَ
الهي بالصورة التي ذكرها الشيخ عبد الله فالدولة في الاسلام ليست كذلك نعم هناك بعض الاتجاهات آآ والفرق الضالة سواء كانت فاطمة او بعض عندي يعني عند الرافضة آآ لديهم هذا البعد البعد الالهي ولكن هذه تبقى يعني رؤية قاصرة - 00:16:52ضَ
وهي لا تمثل الا طيف قليل من الامة. على هامش على هامش الامة ترى على مر التاريخ. الاصل المقرر في كتب يعني يعني اهل اهل السنة وعلماء الامة على خلاف ذلك على خلاف ذلك تماما بل آآ يعني اقوال الصحابة والنصوص النبوية التي وردت في هذا - 00:17:12ضَ
في هذا الباب كلها تؤكد بان الحاكم ليس له اي بعد اي بعد الهي وانما هو مجرد يعني نائب عن الامة او وكيل عنها في من المعطيات المؤكدة المعنى اللي ذكره خصوصا استعراض منظومة منظومة تشريعية المتعلقة في ابواب السياسة الشرعية والعلاقة مع الحاكم يعني قضية عدم - 00:17:32ضَ
اسباغ العصبة على الحاكم هذي قضية اصيلة ومبدئية وبالتالي من الاثار المترتبة عليها ان لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق انما طاعة المعروف بالتالي تفطر الشريحة حالة يمكن ان ان يقع فيها الحاكم بالامر بمعصية الله عز وجل فلا يطاع مثلا من الاحاديث النبوية الدين - 00:17:52ضَ
لمن يا رسول الله؟ قال لله والرسول والكتاب فبالتالي لنا حق في قضية التعبير عن يمكن عن برا من الاحاديث اللي اعتقد جميلة ومفصلية ومركزية في تخليق حالة الفرق بين الدولة الدينية في التصور الغربي وبين التصور الدولة في الاسلام حديث النبي صلى الله عليه وسلم لما خاطب بعض الصحابة - 00:18:12ضَ
وقالوا انك اذ اتيت اهل حصن فطلبوك او فحصرتهم فطلبوك ان ينزلوك ان ينزلوا على حكم الله ورسوله فلا تنزلهم عن حكم الله ورسوله فانك لا تدري وتصيب فيهم حكم الله ورسوله - 00:18:32ضَ
طول الوقت انزلهم على حكمك وحكم اصحابك. وبالتالي ليس ثمة مجال في التصور الاسلامي ان يدعي المدعي ان هو يعني هو هو ينفذ امر الله عز وجل او انه هو يجتهد في اصابته في هذه في هذه القضية متواترة يعني ليس نصا يمكن ان يقفز او يضعف او كذا هي نصوص - 00:18:42ضَ
متواترة مستفيضة الى درجة انها تؤسس لمبدأ. نعم. وليست تؤسس لحكم شرعي بسيط وانما هو مبدأ اساسي يعني ثابت بهذه القطعية. لكن خلق حالة الاشكال لا اعتقد اللي هو قضية ان ان ان وقع المجتمع الغربي في ثنائية الدولة الدينية والدولة المدنية كانه انت امام خيارين هل الدولة - 00:19:02ضَ
تكون دينية او تكون لا دينية وليس ثمة خيار ثالث. فتصور الاسلامي ثمة صلة وثمة علاقة الدين يمثل الحالة مكونة للتصور تصوروا الدولة وبالتالي هنا تخلقت الاشكالية في المنظومة الغربية وفي حتى بعض المنظومات العلمانية في الوطن العربي. حيث تصوروا ان كون الدين مكون داخل في اطار الدولة هذا - 00:19:22ضَ
يعني بالظرورة ان هي دولة دينية وبالتالي يصبغ عليها كافة الاشكاليات وكافة الانحرافات المتعلقة بالدولة الدينية نخلص من مما ذكرنا ايها الاخوة انه مفهوم الدول الثيوقراطية في التاريخ الاوروبي غير شرعية في الاسلام ولا يدعو للاسلام باي حال. بل هو من يعني رفظها وان - 00:19:42ضَ
مما هو معلوم من الدين بالضرورة. وانا اعتقد انه انه في كثير من نقول المنتج الفكري والاعلامي في العالم العربي اه يعبر في بعظ عن الدولة الاسلامية ومفهوم الدولة في الاسلام الدولة الديموقراطية كنوع من آآ التنفيذ. التشويه ونوع من آآ التشويه ونوع من رفظ هيمنة الواحد - 00:20:02ضَ
وهيمنة الشريعة والدعوة للعلمانية فيحاول دائما تلاحظون حتى في بعض رسومات الكاريكاتير حتى في بعض الروايات يحاول ان يصور مفهوم سياسي الوحي في الدولة الاسلامية كما سيأتينا انها مشابهة لسيادة اه الكنيسة في التاريخ في السياق الاوروبي وهذه مغالطة واظحة وفجة يعني - 00:20:22ضَ
ومواطن خلالها من الاهم يعني واضحة وضوح الشمس لمن تأمل سواء في السياق التاريخي الاوروبي او تأمل في التصور الاسلامي عن آآ اه الدولة الاسلامية. اه من يتأمل في مفهوم اذا كان الاسلام رفض مفهوم الدولة الدينية. فالسؤال الذي اه يعني اه يطرح - 00:20:42ضَ
يعني يطرح على الدارسي كيف استطاع الغربيون في آآ وسط الدولة الثيوقراطية التي يعتبر الحاكم نائبا عن الاله هو ايلافي الاحوال آآ واسقطها في الاستبداد والتخلف كيف استطاعت ان تتحرر من مفهوم الدولة الثيوقراطية؟ الحقيقة ان الاوروبيون عاشوا - 00:21:02ضَ
عشر قرون آآ مظلمة متخلفة ثم بعد احتكاكهم بالعالم الاسلامي بدأوا في نقول التحرم هذا والتحرر من مفهوم الدولة الديمقراطية كان تحرى تدريجيا عبر عقود اه متطاولة يعني كانت اولى الخطوات اه التي يعني كانت اه نحو - 00:21:22ضَ
تحرير نقول الشعوب المسيحية في اوروبا من طغيان الدولة الثيوقراطية اللي طرحوا ميكافيلي عن في الامير آآ وهو عن اه يعني نستطيع ان نقول ان كفيل لي طرح نزع المكون او البعد القيمي اه والاخلاقي عن ممارسات - 00:21:42ضَ
السياسي يعني هذي من اهم المكونات التي آآ يعني آآ جعلت الاوروبيين يتحررون من من اي اه منظومة منسوبة للوحي ولو باطلا اه تحكمهم ثم اه شعارها الشهيرة الغاية تبرر الوسيلة. الغاية تبرر - 00:22:02ضَ
وسيلة وهو طرح والعجيب المشاريع اللي طرحها حتى قظية يعني اختيار الحاكم عن طريق يعني عن طريق الشعب ان الشعب يختارون من يحكمهم جاء بعده جانب بودان جانب بودان استطاع ان يخرج فكرة السيادة السيادة كانت سيادة الكنيسة سيادة يعني - 00:22:22ضَ
او او الملك فاستطاع ان يخرج فكرة السيادة سيادة الكنيسة ورجال الدين الى نقول النطاق من سياق مسار الدين الى السياق البشري كانت هي الخطوة الثانية في التاريخ الفكري الاوروبي جاء بعده توماس هوبز وتوماس هوبز طرح قضية الانتخاب - 00:22:42ضَ
وان الشعوب هي تنتخب من يحكمها ثم تشكلت مفهوم الدولة المدنية اللي يريد الشيخ عبد الله اظن يعرض بعض اسسها مفهوم الدولة المدنية بصورتها النهائية او شبه النهائية طرحها اه يعتبر هو الذي يعني استفاد من هذا التراكم يعني لما حررت ارادة الشعوب من - 00:23:02ضَ
الكنيسة وحررت من اي مرجعية متجاوزة ومرجعية غيبية تحتكم اليها ودعيت ونقول دعي فيها الى مبدأ الانتخاب وانه لم يصبح القساوسة ورجال الدين ما يختارون الحاكم بل الشعوب هي التي تختار من يحكمها. جاء اه جلوك وقدم - 00:23:22ضَ
جمع كل هذه المكونات الفكرية واسس مفهوم الدولة المدنية اه واسسها الموجودة المعاصرة الى حد اه الى حد اه الكبيرة. بودنا ان آآ نقف وقفات يسيرة حول اسس مفهوم الدولة المدنية. يعني آآ اولها اظن مسألة - 00:23:42ضَ
المرجعية والسيادة ولا لا شك والله هو يعني خلنا المقاربة آآ يعني اعتقد افضل مقاربة للمسألة هذي اللي هو تحديد الاساس المركزي اللي تنبثق عنه جملة من نصوص محددات اخرى الاس المركزي اللي يستطيع الانسان لما ينظر الى مفهوم الدولة المدنية ان يلاحظه اللي هو اساس العلمانيين. الدولة المدنية دولة علمانية - 00:24:02ضَ
طبعا مفهوم دولة علمانية يعني دولة لا دينية. نعم. فنستطيع ان نقول للدولة المدنية وهي المقابل الموضوعي الدولة المدنية مقابل موظوع الدولة الدينية وبالتالي الدولة المدنية هي مساوئ الدولة اللاذمية الدولة العلمانية وبالتالي انعكاسات هذه السمة المركزية وهذا الاساس المركزي الموجود في الدولة المدنية سينعكس على - 00:24:22ضَ
والتشريعات والمؤسسات الاخرى يعني على سبيل المثال مثلا من الاسس اللي تقوم عليه فكرة الدولة المدنية انها دولة تعاقدية طيب لما نتحدث عن مفهوم التعاقدية انه انه تنشأ العلاقة بين الافراد وبين النظام السياسي عبر بوابة تعاقد معين - 00:24:42ضَ
هذا التعاقد يعني كما عبر عليه المؤسس الدولة المدنية اللي هو العقد الاجتماعي. يكون بالتالي ان ان اه من من اطراف التعاقد لا صلة بالبعد الديني مطلقا البعد العقد وهذا احد تجليات الحالة العلمانية في الطبيعة التعاقدية - 00:25:02ضَ
مثلا من انماط نمط المواطنة او ابتنائها على المساواة بين الافراد المنظرون تحت غطاء ومظلة الدولة المدنية. لما تتحدث عن اه عن فكرة المواطنة في ظل الدولة المدنية عن مفهوم المساواة حقيقتها لتنحية كافة انواع وانماط الانتماءات غير الانتماء للوطن - 00:25:22ضَ
طبعا الانتماءات يدخل في هذا الاطار بطبيعة الحال الدين. نعم. وبالتالي القضية المحورية والمركزية والمحددة العلامة الفارقة في الدولة المدنية انها دولة علمانية وهذا يحدد كافة المسارات المتعلقة بطبيعة الدولة المدنية. نعم لو دخل الانسان اكثر تفصيلا قد يجد ان ان - 00:25:42ضَ
يضعون محددات اخرى وبعض هذه المحددات قد تكون داخلة في اطار الوسائل اطر الادوات نعم مثل قضية الفصل بين السلطات على سبيل المثال نعم وهذي قضية فصل هي قضية آآ متروكة خياراتها للامة بحسب مصالحها وبحسب يعني هي قضية واسعة ما يريد الانسان يعطي انطباع ان ان كل ما - 00:26:02ضَ
ادخل تحت محددات واسس وسمات الدولة المدنية بالظرورة قد يكون مرفوظ من هذي نقطة ممكن تأتي لكن اعتقد المحدد المركزي اللي يعبر عن حالة الاشكال في النظام الدولة المدنية اللي هو كونها دولة علمانية دولة علمانية. نعم. لكن لكن طبعا هو محدد ومؤثر في الموقف الشرعي من الدولة المدنية. لكن - 00:26:22ضَ
انها ليست السمة الوحيدة قد تكون الدولة علمانية ورجعت علمانية لكنها استبدادية وقمعية. فلا تصبح دولة مدنية بهذا وهي لابد ان يكون فيها جانب اه بالتعاقد بالانتخاب الحر وجانب المساواة والحريات واذكر بس مسألة العقد الاجتماعي طبعا - 00:26:42ضَ
يمكن ان نلخص نقول كل دولة مدنية علمانية. ولكن ليس كل دولة علمانية مدنية. جميل جميل. هو نتيجة لنتيجة للضغط الذي يعني بدأ يضخ في بعد سقوط الاتحاد السوفيتي على العالم على العالم الاسلامي الذي هو يعني خيار خيار الديموقراطية انتم تعلمون - 00:27:02ضَ
انه انه في حين كان العالم ليس وحيدا ليس وحيد الاقطاب وانما كانت فيه اقطاب متصارعة كان الاتحاد السوفيتي يلوح يعني كل وكل قطب له له يعني شعارات شعار يلوح به او يفرضه على على الاخرين فكان الاتحاد السوفيتي يفرض شعار او يرفع شعار - 00:27:22ضَ
العدالة الاجتماعية وكان الغرب يرفع شعار الديموقراطية الخيار الديمقراطي فلما سقط الاتحاد السوفيتي سقط معه شعاره فلم يبقى الا الشعار الوحيد اللي هو الشعار الديموقراطي فاصبح هو الذي يعني يلحق في في هذه الحالة اصبح كثير - 00:27:42ضَ
يعني يعني اصبح هذا السؤال ملح على المفكرين الاسلاميين. خاصة المهتمين بالشأن السياسي. يودي شيخ سلطان ان نبحر بعد الفاصل نسي استأذنك ايها الاخوة والاخوات نستأذنكم في فاصل قصير ثم - 00:28:02ضَ
انبحر مع الشيخ سلطان في بعض اطروحات المفكرين الاسلاميين حول مصطلح الدولة المدنية ستجني اعزائي المشاهدين مرحبا بكم في الجزء الثاني من الحاقة وحديث عن الدولة المدنية وحديث حول اطروحات بعض المفكرين العرب والاسلاميين حول مصطلح آآ - 00:28:22ضَ
الدولة المدنية. كنت اقول قبل الفاصل يعني اختلفت مواقف الاسلاميين المهتمين بالشأن السياسي من من هذا المفهوم اللي هو الدولة المدنية. وان اردنا ان نحدد اصول المواقف يمكن ان نقول انها تختلف الى اختلفت الى ثلاث مواقف اساسية. الموقف الاول من يرفظ مفهوم الدولة قبل عفوا قبل هذي المواقف - 00:28:52ضَ
فهم اتفقوا على ان هناك قدر من من من الدولة المدنية غير مقبولة انا اتكلم عن الاسلاميين الان لا اتكلم عن العلمانيين هناك قدر من من الدولة غير مقبول مخالف للشريعة ولكنهم اختلفوا في كيفية التعاطي مع مع هذا المصطلح وبعضه تشكلاته وبعض مكوناته فمنهم من كان موقفه - 00:29:12ضَ
الرفظ طبعا ما هو المكون يا شيخ سلطان؟ المكون الذي اتفق الاسلاميون الفقهاء على رفضه. اللي هو المكون اللا ديني هذا. نعم. اللي هو المرجعية والعلمانية المرجعية. نعم. اه بعد ذلك اختلفوا في الموقف. فمنهم من رفظ اه استعمال اصلا الدولة المدنية - 00:29:32ضَ
باعتبار ان مكونة يعني مكونة من من عدة اشياء لا يمكن الانفصال بينها. اه والذين رفضوا اه رفضوا هذا يعني اه استعمال الدولة المدنية اختلفوا فمنهم من قال لا لا نقول الدولة في الاسلام لا دولة مدنية ولا دولة دينية. لكن هناك ممن رفض الدولة المدنية - 00:29:52ضَ
قال لا الدولة في الاسلام هي هي دولة بيروقراطية. اشهرهم يكاد يكون الوحيد ايضا. الوحيد اللي هو ابو الاعلى المودودي. نعم. صرح بان الدولة في الاسلام دولة ليست دولة مدنية وانما هي دولة وكان يقصد يعني يقصد بانها لها بعد ديني نعم ولا يقصد مطابقتها للنموذج الاوروبي ان الحاكم - 00:30:12ضَ
انه بعد الهي. الهي. وانما لها غرض الهي ولكنه استخدم يعني المصطلح المقابل لهذا المصطلح. هناك موقف اخر وهو الذي قبل بمصطلح الدولة المدنية ولكن حاول ان يقيده. نعم. فقال الدولة في الاسلام دولة مدنية لمرجعية اسلامية. نعم - 00:30:32ضَ
دولة مدنية بمرجعية اسلامية فحاول يقيد هذا القيد حتى يعني يخرج من هذا الظغط ويخرج بهذه الرؤية المعتدلة فيما يراه. نعم الموقف الثالث من اقلق فقالت دولة في الاسلام دولة مدنية هكذا بغير قيد عند التحرير في قوله تجد انه لا - 00:30:50ضَ
اقصد انها دولة علمانية وانما يرى ان العلمانية ان صح التعبير ليس يعني ليس مكونا اساسيا يمكن ان تنفصل يعني يرى ان ان له منظومته التفسيرية الخاصة به. هذا وساعات المقصود انه اطلق من غير من غير من غير قيد فهذي هي هذي المواقف الثلاث يعني التي يمكن ان ترجع اليها جميع المواقف انا اريد باسم ان احدد ايش السبب - 00:31:10ضَ
الذي جعل جعل الاسلاميين يصلون لهذه النتيجة. السبب في الحقيقة هو ما يمكن ان نسميه واشرنا اليه في حلقات سابقة اللي هو السؤال الخطأ. نعم لما طرح السؤال بطريقة خاطئة وهو ما هي الدولة في الاسلام؟ هل هي دولة دينية او دولة مدنية؟ اصبح السؤال ذو خيارين لا ثالث لهما - 00:31:33ضَ
فاصبح المفكرين ما عندهم الا خيارين. نعم. فبعضهم رفضوا وبعضهم قبل وبعضهم استفصل. وكان في نظري الجواب الصحيح ان نقول يعني اه ان لا مدنية ولا دولة دينية وانما نشك نحن مصطلحا جديدا ان صح التعبير او نعبر بتعبير اخر بحيث ان تكون اكثر استقلالية واكثر يعني اكثر يعني آآ - 00:31:53ضَ
اه يعني وضوحا في التعبير عن الافكار. نعم. البعض طبعا يرفض المذهب الثاني ذكره الشيخ سلطان امي حينما يقول اه دولة مدنية بمرجعية اسلامية ويقل مفهوم الدولة المدنية احد مكوناته الاساسية العلمانية فكيف تقول دولة علمانية مرجع اسلامية؟ ما تأتي لكن يقصد الشيخ سلطان انه حينما قال مرجعية اسلامية - 00:32:13ضَ
اراد اخراج مفرد المفاهيمية المتعلقة بالعلمانية بالعلمانية طبعا منا ممكن الاظافات اللي اللي رصد حالة الموقف الاسلامي منذ الدولة المدنية ومصطلح الدولة المدنية آآ وهذا تلمسته ان بعض الشخصيات اللي تبدي قدر من الحماسة في وصف الدولة الاسلامية بانها دولة مدنية مع - 00:32:33ضَ
مالية المصطلح مع اجمالية المصطلح المدنية لا يمارس ذات الحماسة لما يريد وصف او نفي وصف الدولة الدينية يعني احنا امام مصطلحين كلاهما اشكاليات الدولة الدينية فيها اشكاليات في توظيف الاسلام واطلاق القول بان الانسان دولة دينية ودولة الاسلام دولة دينية وكذلك في المقابل الدولة المدنية وبالتالي - 00:32:53ضَ
المفترض الذي يمارس فعلا الاستفصال في الدولة الدينية ويطالب بتحرير الاصطلاحي يمارس ذات الدور في الدولة المدنية لكن ملاحظة احيانا ان في حال من حالات الحماسة. نعم. لتوصيف الدولة الاسلامية بانها مدنية على خلاف ثاني. نتيجة للضغط الواقع وطبعا ما النموذج - 00:33:13ضَ
القائم النموذج القائم اللي تحقق به مصالح الناس على الاقل على مستوى الرفاهة الدنيوي لا شك ان نموذج قد يكون ضاغط ونموذج نعم نموذج مؤثر من المعطيات اللي يعني كذلك يعني واعتقد ان اكثر اهمية لتحرير موقف الاسلاميين من الدولة المدنية - 00:33:33ضَ
وفي الاسلام ذاته ما هي الرؤية الشرعية للدولة المدنية؟ طبعا لما نريد تحرير موقف الاسلام من الدولة المدنية ضروري ان نستصحب اه معنى ما ابي اقول ان ان المرجح اللي اللي ذكرناه لان كل سياق الحديث الان قاعدين - 00:33:53ضَ
ان المفهوم الدولة المدنية في ظل التصور الغربي له مفهوم واضح ومحدد تماما. نعم. هذا المفهوم المحدد في ظل تصور الغربي ما هو موقف الاسلام منا؟ ولسنا الان بصدد تحرير حالة التداول الشعبي والاعلامي البسيط لهذا المصطلح - 00:34:13ضَ
آآ ذكرت ان ان احد الاسس تقوم عليه فكرة الدولة المدنية علمانية وبالتالي ما في شك ان لما يريد الانسان ان يفكك المضامين المندرج تحت مفهوم الدولة المدنية سيقف على مضامين معينة مشكلة من الناحية الشرعية. اهم الاشكاليات اذا اردنا يعني حكايتها على وجه المقابلة - 00:34:33ضَ
للاسس اللي قامت عليه وتأسس الدولة المدنية هي علمانيتها لا دينيتها هي مساواتها المطلقة وعدم اعتبار نمط الانتماء الديني في ظل الانظمة لوائح التشريعات قضية الطبيعة التعاقدية اصل مبدأ التعاقد في ظل الدولة اللي في التصور الاسلامي - 00:34:53ضَ
الدولة معتبر شرعا الدولة الاسلامية دولة تعاقدية لكن الاشكالية ان البعد العلماني قاعد يلقي على ظلاله على الطبيعة التعاقدية اللي تجد في ظل النظام السياسي في الدولة المدنية وبالتالي هذه الاشكاليات وذكرنا يمكن تعليق ونؤكد للشيخ وليد قبل الفاصل اللي هو بعظ بعظ - 00:35:13ضَ
نسهل المسألة نسميها بعض الادوات بعض التقنيات بعض الاليات. نعم. في الحكم المتعلقة بالدولة المدنية مثل قضية فصل السلطات قضية الانتخاب معطيات معينة آآ مثلا منافاة الديكتاتورية مثلا او الانظمة الشمولية الانظمة الاستبدادية معطيات معينة - 00:35:33ضَ
قد قد قد تكون من بعضها قد تكون خيارات آآ شرعية سائغة وبعضها قد تكون خيارات آآ قبل المصلحة الشرعية. هذا ما يتعلق بطبيعة المضامين. تبي الاشكالية في التعاطي الاصطلاحي تداول تداول مصطلح ولفظة الدولة المدنية في الفضاء الفكري - 00:35:53ضَ
وبالاسلام هل من السائغ ان الانسان يستخدم هذا المصطلح في كتاباته في بحثه في درسه؟ هل يصوغ له شرعا ان يعبر عن الدولة التي تتطلع عليها ان هي دولة مدنية في ظل حالة التباس الاصلاحي اللي اللي اللي يتعلق بهذا المصطلح هذه مسألة اعتقد انه من الظروري مدارستها وتحرير محل - 00:36:13ضَ
انا في نظري انه في هذه القضية وهي قضية الموقف من المصطلحات آآ اول قضية اول اول نقطة لابد ان نفرق بين المصطلح كلفظ وبين مضمون المصطلح فمضمون المصطلح نستفصل في معناه المعاني في هذه المعاني المندرجة تحته نستفصل من المعاني هذه هل هي موافقة - 00:36:33ضَ
بل الشريعة اولى عدم مخالفتها للشريعة على النحو اللي ذكره الشيخ عبد الله. اما بالنسبة للمصطلح كلفظ ايظا لا بد ان نفرق هل هو يعني علق بقضايا توقيفية او في قضايا آآ اجتهادية غير توقيفية. فان كان متعلق بقضايا اجتهادية فعفوا توقيفية فان الاصل - 00:36:53ضَ
لا نعبر عن القضايا التوقيفية الا بالألفاظ الشرعية. واما فيما يتعلق بالقضايا الحياتية الاجتهادية فان الاصل ان يعبر فيها وباي لفظ ندل على المعنى الصحيح؟ اه فليس يعني هناك مشكلة من حيث من حيث هذه الحيثية. ولكن في المصطلح من حيث الاصل يعني من حيث - 00:37:13ضَ
المصطلحات المتعلقة بالحياة الدنيوية الاصل فيها الاباحة. ولكن لابد ان نراعي امور اخرى. هل هذا المصطلح شعار لشيء ام ليس بشعار ايضا المصلحة والمفسدة التي تتعلق باستعمال هذا هذا المصطلح يعني في مثل المصالح فيما يتعلق الحفاظ على خصوصية الامة او غيرها فيما يتعلق - 00:37:33ضَ
بالدولة اه بمصطلح الدولة المدنية. المقصود انه في في في الموقف من المصطلحات وخاصة المصطلحات المجملة لا بد ان نستخدم هذه التقنيات التي يعني يعني هو التفريق بين المصطلح كلفظ وبين المظمون ثم المظمون له الية في التعامل والمصطلح لا بد ان نفرق بين الباب التوقيفي وغيره وما يتعلق بالقضايا التي التي - 00:37:53ضَ
التي اشرت اليها في نقطة من المهم الاشارة اليها وهي ان انه لابد من المدافعة المصطلحية يعني نحن ايضا في حالة المدافعة مع الحضارات الاخرى لابد ان ان نركز على المدافعة الاصطلاحية والمصطلحية بحيث اننا الامة تستقل حتى في مصطلحاتها نعم وتصل الى - 00:38:13ضَ
حالة الاستقلال المصطلحي ما يمكن ان نسميه بالاستقلال المصطلحي ودائما الاستقلال لا يعني الانعزال ولكن يعني الانطلاق من الذات. الانطلاق من الذات في التصورات طبعا الذات عندنا لها مكونات كثيرة ومنها الدين المقصود انه لابد في تحقيق الاستقلال ان نحرص ايضا على استقلال الاصطلاحي والاشكالية - 00:38:33ضَ
لان هناك عدد من المفكرين الاسلاميين حرصوا على تحقيق هذا الاستقلال. ولكن الاشكالية التي وقعوا فيها اصبح هذا الاستقلال انفرادي. كل شخص حاول ان يسك مصطلحات خاصة به. كان يفترض ان ان هذا مشروع امة يقوم عليه مؤسسة او يقوم عليه مجمع اللغة او غيرها بحيث انه في كل - 00:38:53ضَ
تطرح فكرية او شرعية او غيرها اه وافدة من اي حضارة يمكن ان يشكلها مصطلح بحيث انه يحقق الاستقلال مصطلح في في الفكر الفكر الاسلامي والفكر العربي. كما ذكرت ان هناك مفكرين كثيرين شعروا بذلك ولكنهم لم يحققوا شروطه فوقعوا في الانفراد - 00:39:13ضَ
واصبحت يعني ضوضاء اصبح التعبير وصخب وزحمة كثيرة من المصطلحات الخاصة الموجودة في احد التحديات الكبرى يتفظل صحيح لكن ما حيلة الفقيه او المفكر الذي لا يملك من ادوات الاعلامية والسياسية اه - 00:39:33ضَ
آآ حتى الاقتصادية التي تمكنه من ذيوع وهيمنة آآ مصطلحاته الشرعية الاشكال بصراحة ان الغرب حينما شكل هذه المصطلحات بحمولته الفكرية لم يكتفي يعني بفظائه الخاص. بل عممها عبر منظومته الاعلامية او امبراطورية - 00:39:53ضَ
الاعلامية التي تعلن عن العالم بل وضمنها المواثيق الدولية في النظام الدولي فاصبحت لا ليس هناك دول في الكرة الارضية تنضم الى هذه المنظومة حتى تسلم بشكل او باخر وقد تتحفظ لكنها في المجمل ستسلم بهذا المفهوم الغربي. يعني هناك الادوات القوة بصراحة يعني هناك في الاخير - 00:40:13ضَ
ادوات السيطرة والقوة لكن لا شك ان الخطوة الاولى ان سك مصطلحاتنا المعبرة عن ذاتنا عن هويتنا لكنها ليست كافية لانها تبقى نخبوية وتبقى وفي زوايا على هامش المشهد بسبب ضعف ادواتنا العلمية ضعف هيمنتنا الحضارية فانت لا تستغني يعني عن الاخوة والغرب كما ذكر الشيخ - 00:40:33ضَ
وفي حلقة ماظية الحقيقة انه لم تهيمن اه يعني مصطلحاته بسبب جاذبيته او ان وجد فيها بعض الجوانب المظيئة فعلا بقدر ما هي مفهوم القوة والسيطرة هو ليس المطلوب منا فقط ان نسك المصطلحات النابعة من الذات وانما ايضا ان نسعى الى نشرها. نعم. وهذا ايضا يعني - 00:40:53ضَ
اخر مكلف جدا نخلص من هذا يعني من يعني كما فهمت من الحوار بانه مفهوم الدولة المدنية كخلاصة يندرج تحته مفردات مفاهمية عديدة. من هذه المفردات ما هو مصادم لاصل الشريعة. اللي هي المرجعية العلمانية. اللي هي فكرة السيادة اللي - 00:41:13ضَ
المقصود لدى الغرب السيادي للشعب اي ان للناس او للبرلمان آآ ان آآ يشرعوا كل قوانينهم وانظمتهم وتشريعاتهم وبالتالي تنحية كل عقيدة او مرجعية متجاوزة يعني تنحية الوحي عن آآ عن عن آآ حكم - 00:41:33ضَ
في حياة الناس فاذا عندنا الدولة المدنية وتحتها عدة مفردات مفاهمية عندنا المرجعية العلمانية عندنا فصل السلطات عندنا الانتخاب عندنا عندنا التعاقد اذا هناك مجموعة من المفردات المفاهيمية بعضها مصادم للدين بعضها مما اباحه الدين بعضها مما وجد - 00:41:53ضَ
في الاسلام قضية يعني رضا الامة يعني وجوب رضا الامة لاختيار من يحكمها وان يكون معبرا عنها. فهنا يعني اشكاله طبعا انا اخلص من هذه النقطة لاقول انه مفهوم السيادة او المرجعية العلمانية اللي ذكرتوها مشايخ في في - 00:42:13ضَ
الدولة المدنية لا يمانع لا يمانع من ان تكون النصوص الدينية حاكمة للشعوب لكن ليس بسبب كونها صادرة عن رب او اله ووحي. وانما تكتسب الزاميتها ومشروعيتها من كونها صادرة عن البرلمان - 00:42:33ضَ
فليس هناك يعني لدى الغرب النظرية العلمانية هي نبذ مرجعية الوحي كالزام للشعوب وللامة لكن حينما تأتي الشعوب بقانون وثني او قانون اسلامي او قانون مسيحي لا يكتسب هذا القانون وهذا النظام صفة الالزام - 00:42:53ضَ
الا حينما يصوت عليه البرلمان والشعب هذا طبعا مصادم لاصل الشريعة ويصدق فيه قول الله عز وجل افحكم الجاهلية يبغون شيء حرمه الله عز ومنعه اه مجرد ان تترك للناس حق ان ان يحلوه وهو حرام حرمه الله او يحرمه وهو حلال هذا يعني - 00:43:13ضَ
افتراء واستدراك على الله وعلى شريعة الله تبارك وتعالى لكنه المقصود هنا الشاهد اريد ان ادلف اليه ان فكرة الدولة المدنية في الغرب لا تمانئ من تمرير آآ قوانين مصدرها الدين لكن بشرط ان يكسبها صفة الالزام وصفة القانون هو تصويت الشعب. يعني ساذكر هنا - 00:43:33ضَ
نقلة يعني نقلين مهمين لفلاسفة الدولة المدنية توماس هوبز يقول آآ في آآ احد كتبه يقول ان الكتاب المقدس لا يصبح قانونا الا اذا جعلته السلطة المدنية الشرعية كذلك. يعني الكتاب المقدس ما يكون قانون واضح - 00:43:56ضَ
حتى يصوت الشعب عليه يقول في رسالته رسالة عن الدين يقول ان الدين لا تكون له قوة القانون الا بارادة له الحق في الحكم اللي هو طبعا جاء عن طريق الانتخاب. انا اقول هذا الملحظ. لدى دعاة الدولة للدول المدنية وفلاسفة الدولة المدنية - 00:44:16ضَ
يرد في الساحة الفكرية العربية على فريقين. الفريق الاول فريق بعظ العلمانيين العرب. والليبراليين العرب الذين حينما يعني يتم تمرير قوانين ونظم عبر الية ديمقراطية وعبر تصويت الشعب يرفضونها بحجة - 00:44:36ضَ
انها من الدين فنقول حتى فلاسفة الدولة المدنية وفلاسفة العلمانية في الغرب لا يمانعون في اي مادة دينية بشرط ان تقوم يعني تاكد صفة الالزام من تصويت الشعب. العجيب ان النخبة الليبرالية العلمانية في سوادها الاعظم في العالم العربي والاسلامي ترفض اي - 00:44:56ضَ
في بند مصدره الدين ولو صوت عليه ستين او ثمانين او تسعين بالمئة من الشهر. فهم الحقيقة يعني استبداديون بالمعيار الغربي. وكثيرون بالدولة المدنية بالمعيار الغربي وتوماس هوبز واسبانوزا لو عاشوا اعتبروا يعني آآ الدولة المدنية بريئة من معظم النخبة - 00:45:16ضَ
العالم العربي. الفصيل الاخر اللي اه يمكن ان نوجه اليه خطاب هي شريحة مما يسمى الاتجاه العقلاني الاسلامي. او اتجاه التنوير اللي يعتقد ان حكم الشريعة الاسلامية هو في حقيقته مفهوم الدولة المدنية. وان الشريعة لا يجوز ان تحكم الا اذا - 00:45:36ضَ
قوة الشعب على اختيارها. واما الشعب اذا رفض الشريعة فمن حقه ذلك. فالحقيقة انها ليس هناك فرق يعني هذا المفهوم الذي يطرحونه مطابق تماما لمفهوم الدولة المدنية العلمانية لابطاح الغربيون. فدل ذلك على ان مفهوم سيادة الامة بالمفهوم العلماني اللي يطرح لدى بعض - 00:45:56ضَ
بعض التنويريين العرب مطابق تماما للمفهوم العلماني آآ الغربي طبعا آآ يعني من نافلة القول ان نقول ان التصور الاسلامي مبني على ان فكرة السيادة اه يعني يلخصها بعض المفكرين الاسلاميين بقولهم السيادة للشريعة او للشرع - 00:46:16ضَ
والسلطان للامة. فللأمة ان تشرع كل ما تشاء فيما عدا الدائرة المنصوصة من احكام الوحي. اللي ذكره الشيخ سلطان الدائرة التوقيفية فنحن نقول ان ما اباحه الله اه فهو مباح لكونه صادر من الله تبارك وتعالى. ولانه انه احيا معصوم ولا يفتقر ولا يحتاج الى تصويت البشر. فلا وربك لا - 00:46:36ضَ
يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في انفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما. فيما عدا محكمات الوحي هناك دائرة واسعة في حياة البشر للناس وللشعوب ان تبدع فيها وان تشرع فيها ما دام انها غير مخالفة للشريعة الاسلامية. مما يزيد في - 00:46:59ضَ
اه تجلية الموقف من اه من الدولة المدنية اللي هو عقد المقارنة ان صح التعبير بين الاسس التي تقوم عليها الدولة المدنية اللي نحن رفضنا فيها وبين الاسس التي تقوم عليها الدولة في الاسلام. طب تأذن لي ان الشيخ ذكر قضية اعتقد التعليق عليها قبل ما ندلف الى قضية تحديد اسس الدولة الدولة ايش - 00:47:19ضَ
الدولة الاسلامية انا ادور ادور كذا وقلت يعني اخمن في الدولة الاسلامية اظن جزء من الاشكالية في الفصيل الثاني اللي نتكلم عنه شيخ عائد الى عدم التمييز والفرق بين سؤالين مهمين في تحديد موقع الشريعة من الدولة السؤال الاول لماذا - 00:47:39ضَ
نطبق الشريعة في ظد النظام السياسي الاسلامي وكيف نطبق الشريعة في ظد نظام سياسي يعني بمعنى ان ان ايوة من الطبيعي ما لم تتوافر ارادة بشر ان يطبق حكم الله عز وجل في الارض فلن تطبق حكم الله عز وجل في الارض. نعم شريعة الاسلام ليست يعني كما يعبر بعضهم كائنا يمشي على القدمين يطبق نفسه بنفسه - 00:47:59ضَ
مثل ما قال علي بن ابي طالب للخوارج كتاب الله انطق ما لا ينطق بذاته وانما يتكلم بالقرآن الرجال. فهذا هو متعلق بسؤال الكيفية كيف نطبق شرع الله الله عز وجل ضمن ادوات وضمن تصرفات الانسانية البشرية. لكن اذا سئلت الامة لماذا تطبقون شرع الله عز وجل؟ هنا يحصل حالة التمايز. لان الخطاب السلفي - 00:48:19ضَ
الخطاب الشرعي في التعاطي مع اجابة هذا السؤال وبين الخطاب التنويري. اللي ذكره الشيخ. لما نسأل التنويه لماذا تطبق شرع الله عز وجل؟ ينبغي عليه ان يكون في ضوء الرؤية المسبقة اللي طرحت - 00:48:39ضَ
يطبق شرع الله عز وجل لانها ارادة الشعب ارادة الشعب لكن في ظاهر التصور لماذا اطبق شرع الله عز وجل؟ لانها ارادة الله عز وجل لانه مطلوب الرب تبارك وتعالى. نعم. وبالتالي تخليق حالة الاكتمال يعني حتى حتى هذا حكم سائر وما ادري ايش مبعث حالة التوهم المتعلقة بهذي القضية. هذي - 00:48:49ضَ
هذا وضعية متعلقة بسائر الاحكام التكليفية. لما تأتي الى انسان الصلاة يأمر الله عز وجل بها. الصلاة ليست كائن يمشي على قدمه. تحتاج الى مصلي من اجل انه يصلي جيد لكن لماذا تصلي يا مصلي؟ يصلي الله عز وجل لان الله عز وجل امرني بذلك وهذا حكم اعتقد اني ساجد في كافة كافة - 00:49:09ضَ
التكليفات طبعا من الطرائف المتعلقة بهذا الفصيل وهذا قظية غريبة في ظل الدولة المدنية ان ان ثمة اشبه يعبرون بهذا التعبير ثمة مبادئ فوق دستورية ثمة معطيات معينة بغيرها لا يتصور ان تكون الدولة مدنية حتى لو توافرت فيها سيادة الامة بمعنى - 00:49:29ضَ
انه يعطون الامة استحقاقات معينة وتمدد معين لكن بحدود معينة. نعم. هذي الحدود على سبيل المثال انه ما يتم الفصيل داخل النظام لا يجوز مثلا للاغلبية انها تقتل تبيد العقلية يعطون احتياطات معينة. اللي اللي اللي نريد مجرد اللي هم - 00:49:49ضَ
المنازعة ان عندكم مادة ترونها فوق دستورية اجعلوا من ضمن هذه المبادئ اللي لا يصح للامة انها طبعا في معطيات وتفصيلات الزامات فعلا لدعاة الدولة المدنية بمفهوم الغربي انه انه لا يرضى بحكم الاغلبية لو قررت الاغلبية ان تبيد الاقلية وتنتهك حقوق المرأة. يقول ليس من - 00:50:09ضَ
حق الاغلبية ان تفعل ذلك. طيب الشريعة؟ قال لا. لا بأس. من حقي نعم. فبدنا ندلف لاسساني عبد الله الاسس التي تقوم عليها الدولة في الاسلام. نعم. يعني هذي تحديد هذي الاسس من افظل يعني من من من افضل ما يجلي الفرق بين - 00:50:29ضَ
الدولة المدنية والدولة في الاسلام. ونحن اذا رجعنا الى الى الاسس وحاولنا ان نبحث نجد انها ترجع الى اسس يعني اسس معينة الى في عدة عدة نوافذ النافذة الاولى من جهة الغرض - 00:50:49ضَ
الغرض من من الدولة في الاسلام ليس هو مجرد تحقيق تحقيق المساواة بين الناس فقط او مثلا وتحقيق التعاقد بين الناس انما لها اغراض كثيرة حتى ذكر يعني المؤلفين في الشأن العلوم السياسية في الفقهاء المتقدمين ذكروا ان الدولة لها عشر وظائف. وذكروا منها مثلا - 00:51:02ضَ
من حفظ بيضة الاسلام حفظ بيضة الدين من المعتدين عليه اقامة الجهاد في سبيل الله آآ يعني دفع الاعداء عن الدولة الاسلامية ومنها اقامة الحدود ومنها العدل ومنها محاربة الظلمة الى غيرها. المقصود ان ان وظيفة الدولة في الاسلام متعددة الابعاد. وليس لها بعد واحد اللي هو مثلا البعد الدنيوي - 00:51:22ضَ
وانما الى بعد دنيوي ولها ايضا بعد بعد ديني وهذا بخلاف الدولة الدولة المدنية فان ليس لها الا بعدا واحدا ولهذا هي من جهة الدين محايدة لا غرض لها من يعني لا غرض لها في الدين لا دفاعا ولا هو ايه ولا يعني ولا حكما ولا يعني دعوة - 00:51:42ضَ
نعم وهذه احد الفروقات الجوهرية بين بين اسس الدولة في الاسلام وبين اسس الدولة المدنية. جميل. يعني حتى من المعالم الصغيرة في الكتب السياسية الشرعية وكتب كان سلطاني وغيرها التعبير بهذا ان الدولة في الاسلام انه من اجل اقامة الدين وسياسة - 00:52:02ضَ
حراسة الدين وساسة الدنيا. تمام الدين. الدنيا به واحد يعني طبيعة الدولة في الاسلام هي طبيعة يعني شورية وشوروية كما يقول بعضهم وهي قائمة على يعني عقد بين الحاكم والمحكوم وهذا العقد لا يصح الا بالرضا برضا الامة عن تولية هذا الحاكم - 00:52:22ضَ
قرارها والقيام بالمهام الذي التي ذكرها الشيخ سلطان التي يعني ترتكز على حراسة الدين واقامة الدين وسياسة الدنيا به دين نرجع ونقول بمفهومه الاسلامي الشمولي الذي كفل الناس يعني رضا الله تبارك وتعالى ورضا خالقهم ثم آآ - 00:52:42ضَ
عمارة الارض ويعني آآ ونشر آآ الحضارة بابعادها القيمية والمعنوية وبابعادها وبابعادها آآ المادية هي اه كذلك المسائل الشائكة الشائكة لكننا سنشير ان شاء الله فقط. وانه في كثير من الاحيان لما قال الشيخ سلطان السؤال الخطأ يعني - 00:53:02ضَ
نعم اذا نعرج عليها باختصار اذا في خصيصة والمركزية كذلك واعتقد ان هي خصيصة اللي اللي تعبر عن حالة الفرق بين الاسلامي للدولة وتصور الغربي للدولة والدولة المدنية اللي هو المرجعية طبيعة المرجعية في الدولتين وهي هي اللي - 00:53:22ضَ
اللي تعبر عن حالة التميز في التصور الدولة الاسلامية وانه فعلا الدولة الاسلامية في ظل طبيعة المرجعية طبيعة المرجعية ان الحاكم والمحكوم بشرع الله سبحانه وتعالى في ضوء نمط معين مختلف جذريا عن الدولة الديموقراطية اللي موجود في اوروبا يعني اللي وجد في اوروبا حكم - 00:53:42ضَ
يعني اللي وجد في التاريخ استعرضناه حكم الهي مباشر هذا ليس هو التصور الاسلامي حكم آآ حق الهي مباشر نعم الله عز وجل هو اللي يعطي الحكم هذا لم يوجد في التصور الاسلامي غير مباشر لم يوجد التصور الاسلامي لم يوجد عندهم النموذج اللي موجود في التصور الاسلامي انه انه نحن - 00:54:02ضَ
امام دولة معينة ايوا تدار من خلال البشر يحصل فيها قدر من الاجتهادات يحصل لكن الجميع محكوم بوحي محكوم بوحي مرجعية هذي هذا النمط وهذا الطبيعة غير موجودة وهو اللي شكل حالة المأزق والاختلاف الكبير. وبالتالي احد الخصائص المركزية والجوهرية في التصور الاسلامي للدولة - 00:54:22ضَ
اللي هو طبيعة المرجعية والمقصود هنا نحن نتكلم عن يعني في دراسة فكرية وتحليلية لمفاهيم الدولة المدنية. لكن هذا آآ ده يعني رفظ نقول مفهوم الدولة المدنية في كل احوال فالاحوال تختلف حال الاختيار عن حال الاضطرار وهذا يحدث يعني في بعظ الاحايين لا - 00:54:42ضَ
يكون الخيار يا شيخ عبد الله لا يكون الخيار لدى بعض الشعوب الاسلامية بين دولة مدنية بالمفهوم العلماني دولة اسلامية بالمفهوم اللي طرحناه منذ قليل. اوقات يكون الخيار بين دولة علمانية قمعية استبدادية تنحي الشريعة وتصادر الحريات هنا بالثروات وبين دولة مدنية علمانية - 00:55:02ضَ
لكنها تكفل العديد من الحريات. هنا هذي مسألة يعني نازلة من النوازل تحدث عنها الفقهاء. لكننا لا نتحدث عن الحكم فيها برفض الدولة المدنية اللي فيها قدر كبير من الديموقراطية والابقاء على ما هو اسوأ منها ممن جمع يعني آآ المرجعية العلمانية ومصادرة حريات الشعوب هذه - 00:55:22ضَ
اتكلم عنها الفقهاء ولها مراجعها وذكرنا طرفا منها في يعني في مناسبات سابقة في هذا اه البرنامج خير ما يمكن ان اختم يعني هذه الحلقة وغيرها انه كثير من المصطلحات يعني عرضنا يا اخوان بمصطلحات عديدة يعني مصطلحات يعني - 00:55:42ضَ
الحرية مصطلح الديموقراطية مصطلحات الدولة المدنية مصطلحات الانسانية. هناك كثير مصطلحات يتعامل معها الكثير من الناس حتى من الشباب المعنيين بالثقافة بقدر كبير من التبسيط. بينما كما يعني طرحنا في هذه الحلقة وفي غيرها هناك ابعاد فلسفية هناك ابعاد عقائدية هناك ابعاد - 00:56:02ضَ
فاهمية شديدة العمق يعني انا والله يعني حدثت لي مواقف كثيرة مع محللين سياسيين مفكرين يستسخف نقد بعض الافكار لانه يبنيها يقول يا اخي ايش الاشكال الدولة المدنية؟ ما تبون تعيشون في تطور وتمدن؟ المشكلة هذا الرجل يعني ينصب في بعض - 00:56:22ضَ
المواقع الاعلامية كخبير وباحث ويتعامل بهذا بهذا الهزال بصراحة والتبسيط مع هذه المصطلحات لعلنا ان نقف الى آآ هنا ونستأذن الاخوة المشاهدين ايها الاخوة والاخوات الى هذه اللحظات نكون قد اختتمنا الحديث عن الدورة المدنية المدنية الى لقاء - 00:56:42ضَ
تجدد في الاسبوع القادم ان شاء الله تعالى في حقل فكري جديد مع زميلي في البرنامج استودعكم الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:57:02ضَ