باحث

الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد هذا الموضوع الذي يتناول امر تربية الاسرة على العقيدة موضوع قل ان يتحدث فيه المتكلمون في التربية - 00:00:00ضَ

مع ان اعظم ما ينبغي ان تربى عليه الاسرة وهو التربية العقدية يكثر الكلام في مواضع في موضوعات جانبية تتعلق بالتربية اما الكلام عن الحديث اما الكلام والحديث عن الاساس - 00:00:20ضَ

اكبر الذي يجب تركيز التربية عليه وهو الاساس العقدي فالكلام عليه قليل للاسف وذلك بسبب ان معظم الكتابات في التربية بنيت على الطريقة الغربية التي لا تعير جانب الاعتقاد اهمية. والواجب علينا معشر المسلمين - 00:00:36ضَ

ان يكون لنا ما يميزنا في تربيتنا لعظيم الفرق بين وجهتنا في التربية وبين وجهة غيرنا من غير المسلمين سواء من جهة الركيزة التي تؤسس عليها التربية وهي ركيزة الاعتقاد او من جهة تفصيل نظرتنا - 00:00:53ضَ

شرعية الى موضوعات التربية المتعددة. سواء اكانت التربية في البيت او المدرسة او المسجد او غيرها ثانيا التربية على العقيدة في الشرع المطهر اهم ما تبنى عليه الاسرة على الاطلاق - 00:01:13ضَ

فان العقيدة الصحيحة هي الاساس الذي بدأ به النبي صلى الله عليه وسلم في بناء الامة والامة هي مجموعة من الاسر كما لا يخفى فما دامت الامة لا بد ان تبنى ويبدأ في بنائها على اساس الاعتقاد فالاسرة من باب اولى - 00:01:31ضَ

لقد مكث رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث عشرة سنة في مكة. يؤسس الاعتقاد ولم تنزل اكثر الواجبات والاركان الا في المدينة فصوم رمضان وزكاة المال ذات الانصبة المعروفة - 00:01:50ضَ

وحج البيت والجهاد في سبيل الله وغيرها من التشريعات كثير منها انما نزل في المدينة ولم ينزل تحريم بعض المحرمات الا لاحقا ايضا لم ينزل من اول بعثته صلى الله عليه وسلم - 00:02:09ضَ

تحريم كثير من المحرمات السبب ما قالته ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها فيما رواه البخاري قالت لو نزل اول شيء لا تشربوا الخمر لقالوا لا ندع الخمر ابدا ولو نزل لا تزنوا لقالوا لا ندع الزنا ابدا - 00:02:28ضَ

وذلك ان هذه الاحكام من الواجبات والمحرمات لا بد ان تكون مبنية على اعتقاد واساس فاذا لم تبنى على اساس اعتقادي لم يتم الانصياع لها قطعا. ولهذا فان تحريم الخمر - 00:02:49ضَ

لما نزل في المدينة لاحقا وقال الله في اخر الاية التي فيها تحريم الخمر فهل انتم منتهون فتح الصحابة رضي الله تعالى عنهم ابواب بيوتهم وسكبوا الخمر حتى جرت سكك المدينة بالخمر - 00:03:06ضَ

وقالوا انتهينا انتهينا وذلك انهم رضي الله عنهم قد ترسخت عندهم العقيدة فسهل عليهم امر الانصياع لامر الله تعالى امر الانصياع حكم الله تعالى بتحريم الخمر وبه نعلم ان امة محمد صلى الله عليه وسلم - 00:03:23ضَ

كما تبنى على العقيدة في عموم الامة. فكذلك الحال في بناء الاسرة. الواجب ان نقتدي في تأسيسها بنبينا صلوات الله وسلامه عليه. فنبدأ اولا ببناء الاسرة على العقيدة ثالثا عند بناء الاسرة على العقيدة - 00:03:42ضَ

لقائل ان يقول كيف ابني اسرتي على العقيدة يقال لا بد من ترسيخ عظمة الرب في افراد هذه الاسرة ولا يتم ذلك الا من خلال بناء التوحيد. في نفوس الابناء والبنات والزوجات - 00:04:00ضَ

سيؤسس المربي توحد رب العالمين سبحانه وتعالى بالكمال وان كل ما سواه عز اسمه فهو محتاج مفتقر الى رب العالمين يستوي في ذلك الملائكة والانس والجن وجميع الخلق فكلهم عبيد لله تعالى وتحت تصرفه وحده لا شريك له - 00:04:17ضَ

وانما يسيرون وفق تدبيره عز وجل قال الله تعالى ان كل من في السماوات والارض الا اتي الرحمن عبدا فلا يخرج من هذه الاية لا ملك مقرب ولا نبي مرسل - 00:04:38ضَ

لان الله تعالى يقول ان كل من في السماوات من الملائكة والارض من جميع المخلوقين الا اتي الرحمن عبدا وبذلك نؤسس تعظيم الرب في نفوس الابناء والبنات ويستشعرون عظمة ربهم سبحانه وبحمده - 00:04:53ضَ

بما يكون له ابلغ الاثر في تحقيقهم للتقوى فلا يقدمون على المحرمات ولا يتساهلون في امر الواجبات لان من حصل التقوى لزم ما اوجب الله تعالى عليه وكف عن ما حرم عنه - 00:05:11ضَ

يبين للاهل من بنين وبنات وزوجات سبب وجودنا والحكمة في خلقنا وان الله تعالى انما اوجدنا لنعبده وحده لا شريك له وزودنا سبحانه وتعالى بهذه النعم لتحقيق عبادته. قال الله تعالى وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون - 00:05:27ضَ

مما يحتاج المربي اليه في بيان مقام عظمة رب العالمين ان يوضح بعض النصوص في كتاب الله وفي سنة نبيه صلى الله عليه وسلم المبينة لعظمة الرب سبحانه كالحديث القدسي العظيم الذي رواه مسلم - 00:05:49ضَ

في صحيحه وفيه يقول الرب سبحانه وتعالى يا عبادي اني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا. يا عبادي كلكم ضال الا من هديته فاستهدوني اهدكم يا عبادي كلكم جائع الا من اطعمته. فاستطعموني اطعمكم. يا عبادي كلكم عار الا من كسوته - 00:06:07ضَ

فاستكسوني اكسكم يا عبادي انكم لن تبلغوا ضري فتضروني ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني يا عبادي لو ان اولكم واخركم وانسكم وجنكم كانوا على اتقى قلب رجل واحد منكم ما زاد - 00:06:33ضَ

في ملكي شيئا يا عبادي لو ان اولكم واخركم وانسكم وجنكم كانوا على افجر قلب رجل واحد منكم ما نقص ذلك من ملكي شيئا يا عبادي لو ان اولكم واخركم وانسكم وجنكم قاموا في صعيد واحد - 00:06:53ضَ

فسألوني فاعطيت كل انسان مسألته ما نقص ذلك من ملكي شيئا الا كما ينقص المخيط اذا ادخل البحر يا عبادي انما هي اعمالكم احصيها لكم. احصيها عليكم ثم اوفيكم اياها. فمن وجد خيرا فليحمد الله - 00:07:16ضَ

ومن وجد غير ذلك فلا يلومن الا نفسه هذا الحديث العظيم كان ابو ادريس رحمه الله تعالى اذا رواه جثا على ركبتيه من عظمة معاني هذا الحديث. وما دل فيه على تفرد الرب سبحانه وتعالى بالغنى المطلق واحتياج العباد الى ربهم - 00:07:35ضَ

سبحانه وتعالى في كل شيء فلولا اطعام الله لهم لما طعموا ولولا كسوة الله لهم لما اكتسوا. ولولا هداية الله لهم لما اهتدوا وفيه بيان ان الله عز وجل لا تضره معصية العاصي ولا تنفعه طاعة المطيع وفيه انه سبحانه وبحمده - 00:07:56ضَ

لو اعطى كل انسان مسألته فانه لا ينقص من ملكه شيئا الا كما ينقص المخيط اذا ادخل البحر. المخيط كما هو هو معلوم ابرة اذا ادخلت البحر هي ثقيلة اصلا - 00:08:17ضَ

ولا يعلق بها الماء الا شيء يسير جدا ثم ما مقدار الابرة بالنسبة للبحر هذه الاحاديث وامثالها مما يحسن ان تنشر ونربي عليها اسر اسرنا ونذكرها لهم في مجال تعظيم - 00:08:33ضَ

رب العالمين سبحانه فانه تسهل التربية باذن الله تعالى اذا بني جانب تعظيم الرب سبحانه وبحمده ويسهل التأثير ويسهل التوجيه في افراد الاسرة اذا كانت التربية مؤصلة على كتاب الله تعالى وسنة نبيه - 00:08:53ضَ

صلى الله عليه وسلم هذا الجواب العام عن ترسيخ عظمة الرب في نفوس افراد الاسرة. الذي يعين على حسن تربيتهم اما من حيث تفصيل الكلام وتطبيقه في تربية الاسرة على العقيدة فيمكن عرظه فيما يأتي - 00:09:13ضَ

فيقال لا بد من غرس الاعتقاد بالاقرار اسماء الله عز وجل وصفاته العظيمة وتفصيلها وتوظيحها لهم فمما يقرر لهم ان رب العالمين يعلم الغيب حتى ما في نفس الانسان وما يدور في خاطره يقول الله عز وجل ولقد خلقنا الانسان ونعلم ما توسوس به نفسه ونحن اقرب اليه من حبل الوريد - 00:09:33ضَ

وقال عز وجل يعلم خائنة الاعين وما تخفي الصدور يربى الاهل جميعا على ان علم الرب بما في النفس يستوجب الحذر. اذا كان الله تعالى يعلم ما نخفيه عن غيرنا فذلك مما - 00:10:05ضَ

توجب الحذر من ربنا سبحانه من ان نخفي عن الناس امرا من امور القبائح نتقيهم فيه ونخاف منهم والله مطلع عليه في سرائرنا ولهذا قال الله عز وجل واعلموا ان الله يعلم ما في انفسكم - 00:10:22ضَ

احذروا بين عز وجل انه يعلم ما يدور في النفوس النفوس ايها الاخوة لا يدرى بالذي يدور فيها لانها من علم الغيب الذي لا يعلمه الا الله ولهذا قد يخفي الانسان في نفسه امورا من القبائح - 00:10:41ضَ

وقد يظهر للناس امورا من المحاسن والله مطلع على انه في داخلة نفسه على خلاف ما اظهر وعلى انه يسر امورا من القبائح يخفيها عن الناس والله تعالى مطلع عليه فيها - 00:11:00ضَ

فيربى الابناء على الحذر كما كما قال الله. واعلموا ان الله يعلم ما في انفسكم فاحذروه فيربون على انه على انهم ان اخفوا عن ابائهم وعن امهاتهم وعن جميع الناس امرا الله عز وجل مطلع - 00:11:19ضَ

على ما يكنونه في نفوسهم فان الله تعالى محاسبهم على ذلك الحساب العظيم الشديد لان مقتضى هذا ان الانسان راقب الناس ولم يكترث بمراقبة الله عز وجل ولهذا قال السلف - 00:11:39ضَ

قال بعض السلف لا يكون الله اسهل الناظرين اليك يعني انك اذا كنت امام الناس حذرتهم واتقيتهم فاذا خلوت او فيما يتعلق بخاصة نفسك لا تكترث ولا تهتم مع ان المطلع عليك في هذه الحالة هو من - 00:11:59ضَ

والعليم الخبير الذي لا يخفى عليه شيء في الارض ولا في السماء هذا التأسيس للتربية في نفوس الاهل على اساس ان الله يعلم ما تختلج به صدورهم وما يسرونه له اثر كبير جدا في زرع التقوى في نفوسهم - 00:12:18ضَ

وهو مما يحملهم على ان يتقوا الله حتى لو خلوا وصاروا بعيدين عن والديهم. فيؤسسون على هذا الاساس من ان الله تعالى يعلم غيبهم مما يحذر منه في هذا المقام الابناء انهم ان اخفوا عن الناس امرا - 00:12:41ضَ

من القبائح والله مطلع عليه في نفوسهم فان هذا نوع من انواع النفاق والنفاق مرتع وخيم اعاذنا الله واياكم منه يتلى على الابناء والبنات قول الله تعالى في المنافقين يستخفون من الناس ولا يستخفون من الله وهو معهم اذ يبيتون - 00:13:03ضَ

ما لا يرضى من القول ويعلمون ان هذه الطريقة في التخفي عن الوالدين والتخفي عن الناس سواء اكانوا داخل البلاد او خارجها سواء اكانوا قريبين من والديهم قد اغلقوا على انفسهم الغرف. او كانوا في موضع نائم عن والديهم انهم اذا - 00:13:25ضَ

كانوا على هذا الحال يخفون القبيح عن الناس وعن الله لا يمكن ان يخفى هذا القبيح فانهم يدخلون في نوع من النفاق يحذرون منه ويبين لهم ان هذه الخصلة خصلة المنافقين الذين يستخفون من الناس ولا يستخفون من الله - 00:13:49ضَ

وانهم يجب ان يرفعوا انفسهم عن مثل هذه الدناءة وان الله سبحانه وتعالى مطلع عليهم ولهذا يذكر لهم سبب نزول قول الله عز وجل وما كنتم تستترون ان يشهد عليكم سمعكم ولا ابصاركم ولا جلودكم - 00:14:11ضَ

ولكن ظننتم ان الله لا يعلم كثيرا مما تعملون وذلكم ظنكم الذي ظننتم بربكم ارداكم فاصبحتم من الخاسرين روى ابن مسعود رضي الله عنه في سبب نزول هذه الاية ان رجلين من قريش وختنوهما ثقفي - 00:14:32ضَ

او رجلان من ثقيف وختنهما قرشي على كلاما لم يسمعه ابن مسعود فقال احدهم اترون ان الله يسمع كلامنا فقال الاخر ان رفعنا اصواتنا سمع فقال الثالث انه ان كان ان رفعتم سمع فانه سيسمع ان خفظتم. فانزل علام الغيوب الذي لا يخفى عليه شيء - 00:14:50ضَ

في الارض ولا في السماء سببا ان هذه الاية جوابا لهذه المحادثة التي وقعت بين ثلاثة وقال سبحانه وبحمده مبينا لهم سببا هذه الغفلة العظيمة التي وقعوا فيها وما كنتم تستترون ان يشهد عليكم سمعكم ولا ابصاركم ولا جلودكم ولكن ظننتم ان الله لا يعلم كثيرا - 00:15:20ضَ

مما تعملون وذلكم ظنكم الذي ظننتم بربكم ارداكم فاصبحتم من الخاسرين فيعود الابناء على ملاحظة ان الذي لا يهتم بعلم الله عز وجل في غيبه مما يتعلق به هم صنفان. الكفار والمنافقون - 00:15:44ضَ

وانه لا ينبغي ان يكون الابن على هذا الحال. لا شك ان هذا ما يخوف الابناء. عن ان يكونوا على مثل هذا الامر الرديء بان لا يهتم بمطالعة رب العالمين لهم. ويلاحظون امر المخلوقين. ولهذا كان بعض السلف يربي ابنه على - 00:16:07ضَ

بسم الله السميع يربيه تربية على اسم الله السميع تربية الصغير على ان الله يسمع فيها فائدة كبيرة تعود على هذا الصغير في ظبط لسانه يستحضر ان الله يسمعه الصغير كثيرا ما يكذب. الصغير كثيرا ما يكذب - 00:16:27ضَ

فاذا نبه وربي الى ان الله يسمع كلامه ان هو كذب وعلى ان الله سبحانه وتعالى يسمع الاقوال القبيحة منه وانه لا يليق ان يسمع الله تعالى مثل هذه الالفاظ فانه يتربى على بغظ الكذب يتربى على بغظ الشتائم - 00:16:50ضَ

القذرة والقبيحة التي يعاني منها الاباء والامهات من الفاظ ابنائهم فيربى الابن اذا اراد ان ينطق بكلمة غير مناسبة يقال له اتدري ان الله سمع منك هذه الكلمة القبيحة؟ وهو صغير - 00:17:12ضَ

وهكذا اذا اراد ان يتحدث عن امر يقال له قبل ان تتكلم اعلم ان الله يسمعك. يتربى منذ البداية. ولهذا كان بعض السلف كما قلنا يربي ابنه على هذا الاسم - 00:17:29ضَ

وهو اسم السميع يبدأ الابن يضبط لسانه عن ان يقول ما لا يليق مما يسمعه رب العالمين يقال نفس الامر فيما يتعلق باسم الله تعالى البصير يربى الابناء على ان الله سبحانه وتعالى - 00:17:44ضَ

يبصر كل شيء وعلى انه سبحانه وبحمده لا يخفى عن نظره شيء حتى يرى سبحانه وبحمده النملة السوداء على الصفاة السوداء في الليلة الظلماء. ويقرر لهم هذا ويبين ان اسم البصير انه يبصر جميع المبصرات - 00:18:04ضَ

وان اسم السميع انه تعالى يسمع جميع المسموعات فاذا تربى الابن على اسم الله السميع فصار يضبط لسانه يربى على ان الله تعالى بصير فاذا خلا الابن او خلت البنت في البيت وحدهما مثلا - 00:18:26ضَ

وكان قد ربي على ان الله تعالى مطلع عليهما في خلوتهما حيث لا يراهما احد استحيا من نظر البصير العليم الذي لا يخفى عليه شيء في الارض ولا في السماء - 00:18:45ضَ

يبين لهم مثل قوله تعالى سواء منكم من اسر القول ومن جهر به ومن هو مستخف بالليل وسارب بالنهار هذه الاية معناها كما ذكر ابن كثير ان الله تعالى يخبر عن احاطته بجميع خلقه - 00:19:00ضَ

وانه سواء منهم من اسر قوله او جهر به فانه يسمعه. لا يخفى عليه شيء كما قال تعالى. وان تجهر بالقول انه يعلم السر واخفى وقوله سبحانه ومن هو مستخف بالليل اي مختف في قعر بيته في ظلام الليل - 00:19:19ضَ

وسارب بالنهار اي ظاهر ماشي في بياض النهار وضياءه. فكلاهما في علم الله تعالى سواء فيوجه الابناء والبنات الى ان الله تعالى يبصرهم ويطلع عليهم وذلك من اعظم ما يؤسس في نفوسهم مراقبة رب العالمين سبحانه - 00:19:39ضَ

يمكن ان تذكر لهم قصص في من راقبوا الله عز وجل واتقوا ان ينظر اليهم سبحانه وتعالى في الموضع الذي لا يليق ان يكونوا فيه كما في الخبر الثلاثة الذين انطبقت الصخرة - 00:20:05ضَ

على فم الغار فسدته عليهم وكان منهم رجل قد راود بنت عمه عن نفسها فامتنعت حتى احتاجت حاجة شديدة استغل حاجتها ودفع لها مالا ثم انه حين قعد منها مقعد الرجل من امرأته ذكرته باطلاع الله عز وجل عليه في ذلك المقام العسير - 00:20:24ضَ

قالت اتق الله تعالى ولا تفض الخاتم الا بحقه فقام قام من ذلك الموضع بعد ان اقترب من الوقوع في الفاحشة لما ذكر ان الله تعالى مطلع عليه. وهذه فائدة - 00:20:54ضَ

التربية العقدية انها تمنع العبد باذن الله تعالى اذا استحضر ان رب العالمين مطلع عليه وانه بمرءا منه تمنعه من الوقوع في القبائح والفواحش. ولهذا قال صلى الله عليه وسلم لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن - 00:21:10ضَ

يعني انه انما يقع في الزنا اذا ضعف ايمانه جدا. والا فلو كان مستحظرا لايمانه فان ايمانه يغلب شهوته لكنه اذا غفل عن مطالعة رب العالمين وما يستلزمه ذلك من تقواه وقع في الفاحشة او وقع في السرقة او في غيرها من - 00:21:29ضَ

من الدناسات. مما يذكر ايضا مثل بعض الاخبار التي يسوقها اهل العلم. في كتبهم في امر مطالعة العبد لنظر الله عز وجل واتقائه اياه. كما ذكروا ان امرأة كانت في البرية راودها رجل عن نفسه - 00:21:50ضَ

فلما راودها عن نفسها قالت له انا بك شيمة اليس فيك حياء؟ اما تخشى من الرقيب فقال واين الرقيب وليس ثمة الا الكواكب؟ في البرية في ليل مظلم قالت فاين مكوكبها؟ سبحانه وبحمده. يعني اين الذي خلق الكواكب عز اسمه؟ وجعلها في - 00:22:10ضَ

في موضعها فاذا كان المخلوقون لا يبصرون فان الذي خلق المخلوقين سبحانه وتعالى يبصر مما ورد في ذلك ايضا ما جاء عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما انه مر براعي غنم دعاه الى غداء - 00:22:38ضَ

والغداء عند السلف والمتقدمين يعنى به اكلة الصباح ولذلك سميت صلاة الفجر بصلاة الغداة. لانها في الغدو في الصباح فدعاؤه فدعاه فقال اني صائم وكان معه بعض الاغنام فقال هل تبيع - 00:22:57ضَ

هل من جزرة؟ يعني هل من شاة تباع قال انها ليست لي. انها لسيدي فكان راعي غنم صائما مملوكا لاحد الناس فاراد ابن عمر ان يختبر ايمانه فقال الا تبيعنا واحدة من هذه الاغنام - 00:23:20ضَ

وتأخذ ثمنها ونعطيك من لحمها تفطر عليه فاذا سألك سيدك قلت قد اكلها الذئب فقال الراعي فاين الله؟ واشار بيده الى السماء فتأثر ابن عمر رضي الله تعالى عنهما جدا من قول هذا الراعي - 00:23:47ضَ

وبكى رضي الله عنه وقال قال الراعي اين الله؟ قال الراعي اين الله؟ يعني انه مراقب لربه سبحانه ثم ان ابن عمر رضي الله عنهما لما رجع للمدينة سأل عن سيدي هذا - 00:24:10ضَ

الراعي فاشترى هذا الراعي منه واشترى الاغنام واعتق هذا الراعي ووهبه الاغنام لانه قد راقب الله تعالى في موضع يدل على عظمة تقواه وقريب منه ما جاء عن روح ابن زينب - 00:24:28ضَ

من انه رأى راعي غنم وقد وضع روح ابن زنباع وظع مائدته ليتغدى فدعا الراعي فقال الراعي اني صائم فقال في هذا الحر وكان في الجبال قال الراعي اغتنم ايامي الخالية - 00:24:49ضَ

يعني اني اصوم لان ايامي ستذهب. روح يقول له انت راعي ومنذ الصباح قد خرجت. والجو على اشد ما يكون من الحرارة والنهار طويل تصوم في هذا الموضع قال اغتنموا ايامي الخالية يعني حتى لا تضيع ايامي علي فقال روح ابن - 00:25:14ضَ

لقد حفظت يا راعي في حين فرط روح بن زنباعي او نحوها امر الاطلاع على الله عز وجل ومراقبته في السر والعلانية وفي الخلوة يذكر لهم من مثل هذه الاخبار ما يعينهم على - 00:25:34ضَ

الثبات ويشجعهم يزرع فيهم القدوة كما سيأتي ان شاء الله تعالى على كما سيأتي ان شاء الله تعالى نماذج لذلك هذه التربية العقدية ايها الاخوة على استحضار معاني اسماء الله تعالى السميع والبصير ليست خاصة بهذين الاسمين - 00:25:53ضَ

بل يربون على استحضار عموم اسماء الله كالعليم. وكالقوي وكالجبار وكالقهار وكالعزيز ويربون ايضا على الاسماء التي فيها ان الله تعالى لطيف وبر ورحيم ومحسن ونحو ذلك من الاسماء فهذه التربية العقدية متعلقة - 00:26:15ضَ

بمعاني اسماء الله تعالى وصفاته فبذلك تتقوم باذن الله تعالى اخلاق هؤلاء الابناء والبنات يعملون بالحسن الجميل من الاخلاق ويتركون القبيح من الاقوال والافعال اما اذا ربوا على غير هذا الاساس العقدي فما اسهل ما يتفلتون من تلك التربية - 00:26:40ضَ

لان العقيدة ايها الاخوة اذا ربي عليه الانسان بما تتميز تتميز العقيدة من اسمها بانها ينعقد عليها القلب وتستحضر فيها عظمة جبار السماوات والارض فيسهل على المؤمن باذن الله تعالى ان يلتزم ما اوجب الله عليه. بل - 00:27:03ضَ

ويسهل عليه بل ويشتاق الى ما اوجب الله فتجده اذا اقتربت الصلاة في شوق اليها وتجده اذا اقترب رمضان في شوق اليه بانه قد اسس على اساس عقدي اما اذا لم يؤسس على الاساس العقدي فانه يأتي الى هذه الواجبات متكرها متبرما متسخطا - 00:27:24ضَ

لان عدم التأسيس العقدي يجعله يعمل هذه الواجبات بشيء من النفور. وبشيء من الاستثقال فاذا اسست تأسيس العقدي وعلم ان الله تعالى يجزيه عز اسمه على هذه الواجبات في يوم هو على اشد ما يكون من الاحتياج الى هذه الاعمال لا شك ان ذلك يدفعه دفعا اكيدا - 00:27:51ضَ

توفيق الله تعالى الى الحرص على هذه الواجبات ولنتأمل في هذا المقام مقام استحضار الاجر لنتأمل امر احرف القرآن العظيم حروف القرآن ايها الاخوة ثلاث مئة الف وواحد وعشرون الفا ومئة وواحد وثمانين وثمانون حرفا - 00:28:16ضَ

الحرف منها بعشر حسنات فتربي ابنك وتحرصه على ان يقرأ القرآن يقول كلما ختمت القرآن وحروفه تزيد على ثلاث مئة الف فان لك بكل حرف كما في الحديث من قرأ حرفا من كتاب الله كان له به حسنة. والحسنة بعشر امثالها لا اقول الف لام - 00:28:39ضَ

الميم حرف ولكن الف حرف ولام حرف وميم حرف فتشجعه. تقول ثلاث مئة الف وواحد وعشرون الفا ومئة وواحد وثمانون حرفا اذا قبل الله عز وجل منك ففي الختمة الواحدة - 00:29:01ضَ

اكثر من ثلاثة ملايين حسنة يتشجع يندفع الى قراءة القرآن. والحرص عليه والاكثار منه. بدلا من ان يقرأ القرآن بشيء من الدفع والقوة يحرم على استحضار امر الاجر والثواب الجزيل وان هذا اعظم من كل ثواب حتى لو اعطي عليه وهو صغير مكافأتان او جائزة او نحوه يربى على ان - 00:29:19ضَ

الاعظم هو في الاخرة وبذلك يكون الابن بعد توفيق الله عز وجل اذا ربي هذه التربية يكون سهل الانقياد في اوامر الله تبارك وتعالى. لان الاساس هو في اصلاح القلب. فاذا صلح القلب صلحت له بقية الجوارح. كما قال - 00:29:49ضَ

ابو هريرة رضي الله تعالى عنه وارضاه القلب ملك والاعضاء جنوده. القلب ملك والاعضاء جنوده لان القلب به هو الذي به تعقل يوجه الاعضاء للقيام بين يدي الله عز وجل على القدمين. يوجه الاعضاء لتمشية في طاعة الله. يوجه البصر ليصرف بطاعة الله - 00:30:09ضَ

يوجه السمع ليسمع كلام الله وهكذا. والامر في هذا قوله والاصل في هذا قوله صلى الله عليه وسلم الا وان في الجسد مضغة اذا صلحت صلح لها سائر الجسد واذا فسدت فسد سائر الجسد الا وهي القلب. واصلاح القلب مرتكز كبير في التربية العقدية - 00:30:32ضَ

بذلك اذا ربينا ابناءنا هذه التربية تربوا حتى وصلوا الى المقام العظيم وهو مقام الاخلاص بان يبتغوا باعمالهم وجه الله عز وجل فان من استحضر ان الله تعالى مطلع عليه - 00:30:56ضَ

بصير بما يفعل. سميع لما يقول فانه يحرص على اخلاص العمل لله عز وجل. ويهون عليه الناس يسهل عليه امر الناس. لانه اذا علم ان الله تعالى مطلع على عمله هان عليه ان يطلع الناس على عمله. وحرص ايضا على - 00:31:13ضَ

ان يكون عمله فيما بينه وبين الله تعالى. لانه يعلم ان الله تعالى لا يخفى عليه هذا العمل. وانه سبحانه وبحمده يحب العمل الخالص. ولا يقبل من العمل الا ما كان خالصا - 00:31:33ضَ

فيتربى الابن على اخلاص العمل لله عز وجل والحرص على ان يكون العمل الذي يقوم به من قول او فعل خالصا لوجه الله تعالى. وهكذا في امر المحرمات يحرص على ان يترك المحرم لله سبحانه وتعالى. لان الانسان قد يترك الحرام لغير الله - 00:31:50ضَ

خوفا من امراض او خوفا من عواقب او نحوه. لكن يحرص اذا وفق للتربية العقدية على اسماء الله تعالى وصفاته يحرص على ان يبتغي بعمله وجه الله وعلى ان يترك - 00:32:13ضَ

المحرم لله عز وجل وبذلك يصل الى امر التقوى التي اذا رزقها العبد اصلح الله تعالى له دنياه واخرته يقول الله تعالى ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه ويرزقه من حيث لا يحتسب. فصارت التقوى سببا حتى في الرزق - 00:32:29ضَ

وسببا في الخروج من المضايق وقال تعالى ومن يتق الله يجعل له من امره يسرا تتيسر له اموره. وقال تعالى ومن يتق الله يكفر عنه سيئاته. ويعظم له اجره وذلك لا يمكن ان يصل اليه - 00:32:54ضَ

المؤمن الا بالاخلاص لله فانه لا يكون متقيا الا اذا كان مخلصا. ومن اعظم ما يبني في القلب الاخلاص استحضار عظمة الله تعالى من خلال اسمائه وصفاته سبحانه وبحمده مما يربى عليه الابناء - 00:33:15ضَ

ويبين لهم ويوضح لهم ويغرس في فطرهم وهم صغار ان رب العالمين عز اسمه فوق سبع سماوات مطلع على عباده كما قال سبحانه اامنتم من في السماء ان يخسف بكم الارض فاذا هي - 00:33:36ضَ

ام امنتم من في السماء ان يرسل عليكم حاصبا؟ فستعلمون كيف نذير. كثيرا ما يسأل الصغير فيقول اين ربي؟ اين الله؟ فيجاب بان الله تعالى في السماء. كما قال صلوات الله وسلامه عليه. للجارية التي اراد معاوية - 00:33:56ضَ

ابن الحكم ان يعتقها. فقال ائت به فقال ائت بها. فسألها صلى الله عليه وسلم وقال لها اين الله؟ قالت في السماء. قال من انا قالت رسول الله قال اعتقها فانها مؤمنة - 00:34:15ضَ

فكثيرا ما يسأل الصغير عن رب العالمين باسئلة. وهذه من المسائل من الامور التي يسأل عنها الاباء كثيرا فيقول الابن او البنت في حال صغرهما كثيرا ما يسألان عن الله اين الله - 00:34:31ضَ

انا اريد ان ارى الله. انا احب الله. لماذا لا نذهب الى الله؟ انا اريد ان ارى الله كثير هذه الاسئلة وبعض الاباء والامهات لا يحسن الجواب على اجوبة هذا الصغير. بل ربما زجره ونهره بل ربما ضربه وهذا - 00:34:47ضَ

ليس بصحيح. الصغير مفطور فطرة فطرة على ان يسأل عن ربه سبحانه وبحمده. فاذا قال الصغير اين الله؟ تجيبه بجواب النبي صلى الله عليه وسلم ان الله تعالى في السماء - 00:35:06ضَ

وبجواب رب العالمين اامنتم من في السماء؟ وقال صلى الله عليه وسلم الا تأمنوني وانا امين من في السماء؟ وقال صلى الله عليه وسلم ارحموا من في الارض يرحمكم من في السماء - 00:35:22ضَ

فتقول له ان رب العالمين فوق سبع سماوات مستو على عرشه عز اسمه وهو في عليائه العظيمة لا يخفى عليه شيء من اعمالنا كما في الحديث ان الله تعالى فوق عرشه لا يخفى عليه شيء من اعمالكم. فيقرر هذا له. اذا قال انا اريد - 00:35:35ضَ

اريد ان ارى الله انا احب الله اريد ان اراه فتقول له ان الله سبحانه وتعالى جعل الجنة دارا لمن اطاعوه فمن اراد ان يرى الله فليطعه في الدنيا فاذا - 00:35:55ضَ

بعث في القيامة رأى الله تعالى فجوابه سهل وميسر وهكذا اذا سأل عن رب العالمين وهذا من الامور التي ربما للاسف يعاقب الاباء هؤلاء الصغار عندها. اذا قال ايهما اكبر الله او السماء لا تضربه يا اخي - 00:36:15ضَ

وربما قال ايما اكبر الله او البيت لا تظربه وصغير. والله فطره على هذه الاسئلة بحاجة الى توجيه. فتقول الله اكبر منك كل شيء جميع المخلوقات الله اكبر منها. تقول له الا تسمع المؤذن؟ يقول الله اكبر - 00:36:36ضَ

الا تسمع الامام اذا اراد ان يصلي يقول الله اكبر. الله اكبر من ماذا؟ من كل شيء. فكل كبير فالله تعالى اكبر منه هكذا يجاب اذا سأل عن الله تعالى مسألة غير مناسبة. يقال له بهدوء ورفق يقال له الله لا يسأل - 00:36:55ضَ

هذا السؤال لان الله ليس مثلنا. الله اعظم منا واجل منا. فهذا السؤال تسأله للمخلوقين مثلي تقول عني انا مثل هذا السؤال او عنك لكن الله لا يقال له هذا السؤال لان الله اعظم وليس مثلنا يلقن الامر - 00:37:17ضَ

بهدوء وبرفق بدلا من ان يعاقب او ان يضرب وهو صغير. حتى لو قال كلاما غير لائق وغير مناسب هل انت اغير من الله؟ الله لا يحاسبه سبحانه وتعالى لكن يربى ويوجه يقال لا رب العالمين يا ابني لا يقال فيه هذا. رب العالمين اعظم واجل واكبر. ثم اذا ربي هذه - 00:37:37ضَ

التربية السليمة واجيب هذه الاجوبة استراحت نفسه اما اذا شعر بانه ساعة يسأل يضرب. فان هذا الموضع يستمر معه موضع قلق يريد ان يجاب فلا يجاب. ويخشى ان يسأل فيعاقب وهذا خطأ - 00:38:01ضَ

لان الصغير الذي لم يكلفه الله ينبغي ان يكون حوار الوالد معه حوارا متناسبا مع هذه الاسئلة فهو غير مكلف قد يسأل سؤالا غير لائق فيوجه ويبين ويبين له ويوضح له بهدوء ورفق ولا يكون الانسان عنده - 00:38:19ضَ

وقلة دراية بان يعاقب هؤلاء الصغار عن مثل هذه الامور التي هم عند الله فيها معذورون. اذا عذره الله كيف لا تعذره انت؟ لكن عليك بالتوجيه المناسب عليك التوظيح الذي يتناسب مع مستواه - 00:38:39ضَ

مما يربى عليه الابناء التربية العقدية ايها الاخوة مسألة القدوة لنعلم ان هؤلاء الابناء والبنات لابد ان يقتدوا باحد ثق ثقة تامة انهم دائما يتطلعون الى من يرونه مثلا يحتدونه ويقتدون به. فتفطن - 00:38:57ضَ

في هذا الجانب غاية التفطن اغرس في نفوس ابنائك وبناتك ان اجل واكرم من يقتدى به هو رسول الله صلى الله عليه وسلم ورسخ في اذهانهم قوله تبارك وتعالى لقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة - 00:39:18ضَ

فتبين لهم انه صلى الله عليه وسلم اولى بكل جميل. فهو في الشجاعة اشجع الناس. في الكرم اكرم الناس. في الحلم احلم الناس في الصدق اصدق الناس فتوجهه للاقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:39:37ضَ

وذلك يستدعي منك ان تعرف الابناء والبنات بجانب من سيرة النبي الكريم صلى الله عليه وسلم. هذه السيرة الكريمة ان تعرفهم بها. وان تقربها لهم وتسهلها لهم يجدون في رسول الله صلى الله عليه وسلم الاسوة - 00:39:52ضَ

اما اذا كانت اخبار رسول الله صلى الله عليه وسلم وسيرته بالنسبة لهم مجهولة فانهم لا يمكن ان يقتدوا لان هذا الصغير يحتاج ان يوضح له ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان على وفق كذا وكذا وكذا حتى يقتدي. هذا فيما يتعلق باساس - 00:40:14ضَ

هو الاساس والقدوة صلوات الله وسلامه عليه للامة كلها ثم مما يقرر لهؤلاء الصغار امر الاقتداء اذا كانوا ذكورا امر الاقتداء باصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ممن كانوا في اعمارهم - 00:40:34ضَ

وما كانوا عليه من التقوى والطاعة والعبادة والشجاعة والاقدام والعفة عن الحرام فيذكر للشباب شباب الصحابة رضي الله تعالى عنهم وتذكر مواقف مما كان عليه شباب اصحاب النبي الشباب من اصحاب النبي - 00:40:55ضَ

صلوات الله وسلامه عليه. فان الانسان اذا رأى احدا في عمره على حال معين وعلى سمت معين. فكثيرا ما يقتدي به فيذكر للشباب شباب الصحابة رضي الله عنهم ويذكر للبنات - 00:41:14ضَ

الاقتداء بامهاتهن امهات المؤمنين رضي الله تعالى عنهن وارضاهن وببنات رسول الله صلى الله عليه وسلم وبالصحابيات الكريمات فانا اذا اعطينا ابناءنا وبناتنا هؤلاء القدوات فانهم باذن الله تعالى يحتدون حذوهم - 00:41:34ضَ

ويأتسون بهم ويرون انهم في مقام كريم اذا فرطنا في هذا الجانب حصل ما هو واقع للاسف الشديد من اقتداء البنات بمن لا يليق ان يقتدين بهن ممن انفتح على المسلمين في هذه الازمنة - 00:41:55ضَ

ابواب الاطلاع على ما عند اهل الكفر رجالا ونساء فاعجبت البنات اولئك النساء في الغرب. واعجب الشباب باولئك الرجال في الغرب. وهذا تفريط كبير في التربية هؤلاء الشباب وهؤلاء الشابات - 00:42:16ضَ

اذا اعطوا القدوة الصالحة بدءا برسول الله صلى الله عليه وسلم وباصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وبالصحابيات الكريمات وغرس ذلك في نفوسهم فسيكونون هم محل الاقتداء لان هذا القلب - 00:42:34ضَ

ما سبق اليه استقر فيه فاذا كان فاذا كانت قلوبهم فارغة من القدوة اقتدوا بهؤلاء الذين لا يليق ان يقتدى بهم ولا يحل ان يكونوا موضع التعظيم فمن التفريط العظيم - 00:42:52ضَ

ان يفرط في وضع القدوة المناسبة للابناء والبنات فاذا فرط في هذا حلت الشخصيات غير المناسبة التي قد تكون على حال من السوء البالغ جدا فيعظمهم هؤلاء الشباب وتعظمهم هؤلاء الشابات بسبب ان قلوبهم خالية كما خالية كما قيل فصادف قلبا - 00:43:12ضَ

فتمكن القلب اذا كان خاليا اول ما يواجهه يتمكن منه فلتغرس القدوة الصالحة وليلقن هؤلاء الصغار تعظيم جانب رسول الله صلى الله عليه وسلم التعظيم المناسب لكونه بشرا عليه الصلاة والسلام وهكذا اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ويذكر - 00:43:36ضَ

في البيت ايها الاخوة مواضع مما كان عليه اولئك كما قلنا الكرام بالقدوة الصالحة بان تذكر سيرهم الكريمة بدءا برسول الله صلى الله عليه وسلم وبالصحابة والصحابيات وامهات المؤمنين رضي الله تعالى عن الجميع يذكر ذلك حتى - 00:44:01ضَ

تكون هناك قدوة يمكن ان يسير عليها هؤلاء الابناء والبنات. ولهذا صنف اهل العلم مصنفات كان غرضهم منها ان يبين لعموم المسلمين ولا سيما العامة وهؤلاء الابناء والبنات داخلون في نطاق عوام المسلمين - 00:44:22ضَ

كان المراد ان يلقنوا ما لا بد من تلقينه من امور الاعتقاد. ومن احسن ما في هذا الكتاب الامام الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله كتاب الاصول ثلاثة حيث بنى الكتاب على معرفة العبد ربه ومعرفة العبد دينه ومعرفة العبد نبيه صلى الله عليه وسلم. ووضع في هذا الكتاب - 00:44:40ضَ

بمعلومات ميسرة يسهل ان يلقن اياها الصغير ويحسن ان ان يحفظ هذا الكتاب ان امكن لانه كتاب قابل للحفظ فيه المعلومات التي لا بد منها فيما يتعلق بما يجب علينا في امر ربنا سبحانه وتعالى وما يجب ان نعلمه من امر ديننا وما يجب ان نعلمه من المعلومات التي لا - 00:45:01ضَ

ينبغي ان تغيب وتخفى من امر رسول الله صلى الله عليه وسلم تبين انه صلى الله عليه وسلم ولد بمكة وهاجر الى المدينة وانه صلى الله عليه وسلم بقي اربعين سنة - 00:45:28ضَ

ثم نبئ بسورة اقرأ بصدر سورة اقرأ ثم ارسل بالمدثر عليه الصلاة والسلام بقي في مكة ثلاث عشرة سنة ثم هاجر الى المدينة بقي عشر سنين وذكر جملة من المعلومات الميسرة التي للاسف لو سألت عنها بعض الابناء او بعض البنات الان لوجدتهم - 00:45:43ضَ

لا يضبطونها بسبب ان لم نطلعهم على مثل هذا. لا تنتظر انت من الصغير ان يتعلم. الصغير يحتاج ان يعلم والصغيرة تحتاج ان تعلم وهذه البيوت يجب ان تبنى على ذكر الله عز وجل وعلى ذكر سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى - 00:46:05ضَ

يوجد المجال السليم للتربية العقدية السليمة التي ينفع الله عز وجل بها هؤلاء الابناء والبنات مما يربى عليه الابناء والبنات والاهل عموما التربية العقدية بيان امر القيامة وما يكون فيها من الاهوال العظام - 00:46:25ضَ

وما يسبق القيامة مما هو ملتحق بها من امر القبر. وما فيه من سؤال العبد عن ربه وعن دينه وعن عن نبيه صلى الله عليه وسلم ثم ما يكون في القبر من النعيم والعذاب. ثم بعثة الخلائق اذا اذن الله عز وجل بقيام القيامة - 00:46:45ضَ

فيبعثون على الحال الذي بينته النصوص يقول صلى الله عليه وسلم انكم محشورون الى ربكم حفاة عراة غرلا. يأتي الانسان كما خلق قال تعالى كما بدأنا اول خلق نعيده فيذكر للابناء ليتربوا تربية عقدية امر القيامة - 00:47:08ضَ

وما يكون فيها من الاهوال وان العبد تدنو منه ان العبادة تدنو منهم الشمس مقدار ميل حتى يسيخ العرق في الارض سبعين ذراعا ويكون الناس في امر العرق منهم من يكون عرقه الى كعبيه. ومنهم من يبلغ يبلغ الى حقويه ومنهم والعياذ بالله. من يلجمه - 00:47:31ضَ

العرق الجاما يذكر لهم ما يكون في القيامة من المواقف العظام ممن ذكر النبي صلى الله عليه وسلم احوالهم من الناجين او من الهالكين. فيذكر لهم ان رب العالمين يظل سبعة في ظله يوم لا ظل الا ظله. ومنهم شاب نشأ في طاعة الله - 00:47:54ضَ

ويبين ايضا انه ليس المقصود الشاب الذكر بل حتى الشابة اذا نشأت في طاعة الله تعالى فانها ينالها ذلك. لان المعول على النشأة في طاعة الله فيقال احرصوا على ان تنشأوا في طاعة الله. وكيف تنشأون في طاعة الله؟ يبين يسهل لهم الامر بامرين اثنين. بان تؤدوا ما اوجب - 00:48:20ضَ

اتركوا ما حرم فتنشؤون في طاعته. فالصلوات احرصوا عليها وما اوجب الله تعالى عليكم من الصيام. وبر الوالدين وكف الاذى عن المسلمين وما اوجب الله تعالى عليكم من حفظ اسماعكم وابصاركم عما حرم الله اذا راعيتم هذا فانكم - 00:48:46ضَ

تكونون ممن نشأ في طاعة الله عز وجل فيرجى لكم ان يظلكم الله تعالى في ظله يوم لا ظل الا ظله. يذكر لهم في امر القيامة ما يكون من امر الميزان وقبل الميزان ما يكون من امر الحوض - 00:49:09ضَ

الحوض ثبت لرسول الله صلى الله عليه وسلم باحاديث كثيرة. واصل الحوض هو مجمع الماء هذا الحوض يأتي الناس في القيامة على اشد على اشد ما يكونون عطاشا حتى قال بعض السلف يبعث الناس اشد ما كانوا جوعا وعطشا - 00:49:26ضَ

فهذا الحوض اذا رأته الخلائق مع هذا العطش العظيم ارادوا ان يريدوه فلا يردوه اي احد يبين لهم ان الملائكة تمنع عن هذا الحوض اصنافا منهم المرتدون ومنهم بعض العصاة كما ثبت في بعض المعاصي ان بعضهم يرد عن الحوض - 00:49:45ضَ

فيبقى في عطشه فيقال لهم هذا الحوض الذي من شرب منه كما في الحديث لم يظمأ بعدها ابدا لا يرده الا المطيعون. فاحرصوا على الطاعة واحرصوا على ان تنجوا بعد رحمة الله تعالى بتقواه سبحانه وبحمده. يذكر لهم من مواقف القيامة مما - 00:50:11ضَ

يربيهم تربية عقدية امر الميزان وان له كفتين يجعل في احداهما في احداهما الحسنات وفي الاخرى السيئات فمن رجحت حسناته بحسنة واحدة نجى ومن رجحت سيئاته بسيئة واحدة هلك. الا ان يعفو الله عنه. فيقال لهم - 00:50:33ضَ

ويربون هذه التربية تأملوا ماذا تفعل السيئات باهلها وان هذا الذي قد تستصغرونه من السيئات قد يكون فارق حسناتكم معه هذا العمل الذي عملتموه فيرجح كفة سيئة فتهلكوا وهذه الاعمال الصالحة التي تعملونها احرصوا عليها فانها قد يرجح الله تعالى بها كفة حسناتكم فتنجو - 00:50:57ضَ

يذكر لهم امر الصراط وانه يجعل على متن جهنم فتنطلق هذه الخلائق على هذا الصراط من مر على هذا الصراط فان مروره لا يكون بقوة جسمه وسرعة عدوه كما في الدنيا - 00:51:24ضَ

وانما هو بعد رحمة الله يجري الناس على هذا الصراط باعمالهم فمنهم من يمر كالبرق. ومنهم من يمر كالفرس الجواد. ومنهم من يمر كركاب الخيل. كركاب الابل. ومنهم من يمشي مشيا ومنهم من يزحف زحفا بحسب اعمالهم - 00:51:44ضَ

وفي الصراط كلاليب معلقة بالصراط قد وكل الله تعالى لها اناسا معينين اذا مروا خطفتهم فهوا في النار. يذكر لهم امر الصراط وان المرور عليه ليس بقوة اجسامكم. وانما هو بعد رحمة الله تعالى بما اسلفتم من اعمال. فيتقوم الابناء عقديا - 00:52:04ضَ

ويقبلون على طاعة الله عز وجل ويرقبون في اعمالهم ربهم سبحانه ويرغبون الدار الاخرة. كل هذا مما ينشأون عليه تربية عقدية مرتبطة بالقيامة مما يربى عليه الابناء تربية عقدية ما يتعلق بالقدر. ويبين لهم ان ربوبية الرب سبحانه وعظمته - 00:52:28ضَ

لا شك انها يترتب عليها الا يقع شيء الا بمشيئة الله سبحانه ومن ذلك ما قد يقع لكم من الامور التي تكرهونها. فيقال قد يقع لكم امور تكرهونها من مثل ان يخفق احدكم في الدراسة - 00:52:53ضَ

او ان يصاب بمرض ويقرر لهم الاتي. اولا ما قدره الله علينا فانا يجب ان نرضى به قال الله عز وجل ما اصاب من مصيبة الا باذن الله. ومن يؤمن بالله يهدي قلبه. قال علقمة واصله عن ابن مسعود رضي الله عنه هو المؤمن - 00:53:14ضَ

يصيبه المصيبة في علم انها من عند الله فيرضى ويسلم فيقال له يا بني هذا الذي اصابك ارض عن الله تعالى فيما اصابك يقرر هذا ثم يقال له اعلم انه لا يصيبك امر الا بما كسبته يدك - 00:53:34ضَ

قال الله تعالى ما اصاب من مصيبة وما وما اصابكم من مصيبة فبما كسبت ايديكم ويعفو عن كثير ويقال له اعلم انه لولا لطف الله لكان ما اصابك اشد. لكن الله تعالى لطف بك. ثم يقال له في امر تربيته - 00:53:54ضَ

القدر اعلم ان الفرق بينك وبين الكافر اذا اصابته المصيبة كبير جدا المصيبة التي تصيبك يمحص الله تعالى بها سيئاتك ويرفع بها درجاتك. فاحرص على الرضا عن ربك واحتساب الاجر. ايها الاخوة هذه امور لا يمكن ان يعرفها الابن الا - 00:54:13ضَ

اذا علم اذا لقن اذا ربي لا بد ان يربى على هذا ان هذا هو قدر الله وانه سبحانه وبحمده لم يظلمك وان ما اصابك ليس كلما تستحق بل عفا الله عنك في امور - 00:54:36ضَ

فيتربى على امر التعامل الصحيح الحسن مع القدر مما يرتبط بالقدر ان يربى الابن على انه اذا حصل له ما يحبه وما يفرح به كنجاح في دراسة. او امر سعى فيه - 00:54:53ضَ

ثم تحقق يربى تربية. على ان هذا محض فضل الله عز وجل وانه لولا فضل الله لما حصل لك ما حصل وان عليك اذا وقع لك هذا الذي وقع من مثل النجاح في الدراسة او التوفيق في امر من الامور الا تفخر - 00:55:14ضَ

وان لا تغتر لان هذا فظل قدره الله لك يربى على هذا. قال الله عز وجل ما اصاب من مصيبة في الارض ولا في انفسكم الا في كتاب من قبل ان نبرأها. ان ذلك على الله - 00:55:35ضَ

لكي لكي لا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما اتاكم. فيقال احمد الله على ان من عليك بهذه النعمة واياك ان تنسب هذا لنفسك بل هذا فضل الله تعالى عليك حتى يتعود حمد الله وشكره والا يستطيل والا يغتر على اقرانه - 00:55:51ضَ

وان يصفهم بالاوصاف غير المناسبة مما قد يقع بين الصغار من ان انا الذكي واولئك الاغبياء انا الذي افهم وهم الذين لا يفهمون يقرر له ان الله قدر لك هذا فاحمده واشكره واعلم ان هذا محض فضله تعالى. كل هذا كل هذا مما يدخل في - 00:56:12ضَ

التربية العقدية من اعظم ما يربى عليه الاهل في عموم ما يتعلق بالنعم ان يعودوا على نسبة النعمة الى الله تعالى وان الامر كما قال سبحانه وما بكم من نعمة فمن الله - 00:56:34ضَ

وان يعودوا كما قلنا على ان امر النجاح وعلى ان امر الذكاء والفطنة والتوفيق وسهولة الفهم كل هذا من الله تعالى بها عليهم فيعودون شكر الله سبحانه وينشؤون على الشكر - 00:56:52ضَ

وقد اخبر تعالى ان الشاكرين قليل. فقال سبحانه وقليل من عبادي الشكور فرب ابنك وابنتك وزوجتك على الشكر. وعلى الحرص البالغ على ان يربطوا النعم بشكرها حتى قال صلى الله عليه وسلم ان الله ليرضى عن العبد - 00:57:11ضَ

يأكل الاكلة فيحمده عليها ويشرب الشربة فيحمده عليها. فتعودهم حمد الله وشكره فيما يتعلق بالمآكل بالمشارب بالنجاح. وان يعودوا ان هذا الامن في الاوطان الصحة في الابدان ورغد العيش يعودون منذ الصغر. هذا فضل الله علينا - 00:57:30ضَ

وهذا من منته علينا فيتربون خاضعين لربهم سبحانه بعيدين عن الفخر والخيلاء. قال صلى الله عليه وسلم ان الله اوحى الى من تواضعوا حتى لا يبغي احد على احد ولا يفخر احد على احد. الناسب للنعم الى الله القائم بشكرها لا يمكن ان - 00:57:52ضَ

يبغى ان يبغي ولا يمكن ان يطغى ولا يمكن ان يفخر لان اسباب البغي والطغيان كما قال تعالى كلا ان الانسان ليطغى رآه استغنى فاذا استغنى ووفق انعم الله عليه وصار من الشاكرين الذين يشكرون الله تعالى على نعمه ويحسنون نسبتها الى ربهم ويستعملونها في طاعته تأكد ان - 00:58:14ضَ

انه ستتقوم اخلاقه وانه سيحسن التعامل مع نعم الله تعالى وذلك ما لا بد فيه من التربية العقدية كما تقدم مما يبرز تربية عقدية للصغار ويلاحظه المربي سواء اكان ابا - 00:58:38ضَ

لو كانت اما او كان وليا ليتيم لانه قد يكون عما او اخا يلاحظ الحرص على تعويدهم وذكر عبارات السلف الصالح رضي الله تعالى لهم وكان إبراهيم يقول كانوا يضربوننا يعني وهم صغار - 00:58:59ضَ

على الشهادة والعهد يعني ان يعودوا ان على ان يعظموا امر في العهد وامر الشهادة حتى لا يقدموا عليها. ولهذا كانوا يمنعونهم منها ولو بالضرب يعودون تعظيم امر ما ينبغي تعظيمه من مثل كتاب الله كما كان سعيد ابن مسيب رحمه الله تعالى ينهى عن ان يقول القائل مصيحف مسيجد تعظيما لامر - 00:59:18ضَ

والمصحف ولامر المسجد لان هذا مما يذكره الصغار كثيرا. فيقال لا تقل يا ولدي لا تقل مصيحف. هذا كتاب الله العظيم لا تعبر بهذا التعبير هو مصحف والمسجد اذا كان في حجمه صغيرا لا تقل مسيجد بل قل مسجد - 00:59:44ضَ

مما يرتبط بالتربية العقدية ايضا ايها الاخوة امر تعويد الابناء والبنات على الاذكار سيعودون ذكر الله عز وجل يعلمنا اذكار الصباح واذكار المساء يعلمون الاذكار عند البدء في الطعام والاذكار - 01:00:01ضَ

عند الفراغ من الطعام يعودون على اذكار النوم اذا اراد اذا اوى الانسان الى فراشه ويعودون اذكار الاستيقاظ بعد النوم يرغبون في هذه الاذكار بان يلازموها ويذكر لهم ثوابها وما جعل الله عز وجل من الحفظ - 01:00:25ضَ

الحياطة من فضله ومنته لمن لزمها فيبين لهم ذلك ويعودون ويشجعون فاذا اراد الصغير ان ينام يكون قد حفظ اية الكرسي ويقال له اقرأ اية الكرسي ويعود على ذلك حتى يستمر عليها لاحقا - 01:00:51ضَ

ويعلم ان من قرأ اية الكرسي لا يقربه شيطان يعود ايضا من اذكار النوم بعض الاذكار التي يمكن ان يحفظها مثل باسمك اللهم اموت واحيا او بسمك ربي وضعت جنبي وبك ارفعه الى اخره - 01:01:14ضَ

ويعودون على هذا. وهكذا يعودون على الاذكار بعد الاستيقاظ من النوم. اذا قاموا واصبحوا وبدأ الصغير يقوم من نومه تقول له يا ولدي او يا بنتي قل الحمدلله الذي احيانا بعد ما اماتنا واليه النشور. يعودوا هذا - 01:01:34ضَ

وهكذا اذا اقترب المساء يعود ان يقول اذكار المساء مثل ان يسبح الله تعالى ويحمده سبحان الله وبحمده قبل ان تغيب الشمس وهكذا اذكار ايها الاخوة لانه اذا ربط بالله تعالى وربط بذكره حصل الامر العظيم الذي قال الله الذين امنوا وتطمئن قلوبهم - 01:01:54ضَ

بذكر الله الا بذكر الله تطمئن القلوب فلا تطمئن قلوب لا الصغار ولا الكبار الا بذكر الله تعالى ويعودون ان بذكر الله وبعبادته يزول ظيق الصدر كما قال الله عز وجل ولقد نعلم انك يضيق صدرك بما يقولون - 01:02:17ضَ

فسبح بحمد ربك وكن من الساجدين قال العلامة بن سعدي رحمه الله تعالى في تفسير هذه الاية ما مفاده ان الله تعالى اخبر ان من علاج ضيق الصدر الذي يحل الان بعدد كبير من الناس - 01:02:37ضَ

ان من اسباب علاج ضيق الصدر ما ذكر الله. ورتبه بحرف الفاء. ولقد نعلم انك يضيق صدرك بما يقولون فسبح التسبيح من اسباب علاج ضيق الصدر فسبح بحمد ربك وكن من الساجدين الصلاة من اسباب علاج ضيق الصدر وهكذا قول الله عز - 01:02:56ضَ

وجل في الصلاة. وانها لكبيرة الا على الخاشعين. الذين يظنون انهم ملاقوا ربهم وانهم اليه راجعون. وقال سبحانه وتعالى واستعينوا بالصبر والصلاة. وانها لكبيرة الا على الخاشعين فمما يستعان به على ضيق الصدر وعلى الكروب وعلى المحن امر الصلاة - 01:03:19ضَ

اذا ضاق الصدر وجاء الانسان امر دهمه خطب عظيم حل به يقوم يصلي كما جاء عن لما توفي عبدالرحمن بن عوف رضي الله تعالى عنه وارضاه لما توفي عبدالرحمن بن عوف رضي الله تعالى عنه وارضاه ذهبت اخته وكانت من - 01:03:42ضَ

هاجرات الاول الى المسجد لتصلي تستعين على هذا الذي الم بها بالصلاة كما قال تعالى واستعينوا بالصبر والصلاة. وهكذا ايها الاخوة امور كثيرة يربون عليها. على ان الله وعلى ان اللجوء اليه هو الذي باذنه تعالى يكون فيه السلامة من المضايق. ومن ذلك هذا الدعاء العظيم - 01:04:04ضَ

الذي اوصى رسول الله صلى الله عليه وسلم بحفظه اللهم اني عبدك ابن عبدك ابن امتك ناصيتي بيدك ماض في حكمك عدل في قضاؤك اسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك او انزلته في كتابك او علمته احدا من خلقك او استأثرت به في علم الغيب عندك ان تجعل القرآن العظيم ربيع قلبي - 01:04:30ضَ

ونور صدري وجلاء حزني اخبر صلى الله عليه وسلم انه ما من عبد يصيبه هم فيقول هذا الا اذهب الله عز وجل عنه همه فلما قيل له عليه الصلاة والسلام في امر تعلمهن قال ينبغي لمن بلغنه ان يتعلمهن وهذي وصية لنا ان نتعلم - 01:04:54ضَ

هذه الالفاظ العظيمة التي فيها عظيم التسليم لله تعالى تسليم العبد واقراره بذله وظعفه وانكساره بين يدي الله وان الله سبحانه وانه لا حول له ولا قوة له الا بالله تعالى. فيعود الابناء ولا سيما وقد - 01:05:16ضَ

امر صلى الله عليه وسلم او حث من بلغنه ان يتعلمهن فيعلمون. يعلمون هذا الذكر العظيم ويسهل ذلك بان يعطوا اياه في ورقة يحفظونه بين فترة واخرى ولو بالقراءة يقرأونه في اول الامر وهكذا بقية الاذكار يمكن ان يعطوا ورقة يقرأونها ثم بعد مدة صار يقرؤها في الصباح وفي المساء يحفظ - 01:05:37ضَ

يحفظها لاحقا ثم لا يحتاج الى مثل هذا. فالحاصل ايها الاخوة ان هؤلاء الابناء والبنات هم في رقابنا والله تعالى سائلنا عنهم وسائلنا عن تربيتهم. وسائلنا سبحانه وبحمده عما ادينا فيما اوجب علينا حيالهم - 01:06:00ضَ

وان من اعظم الكرب والمحنة ان يأتي العبد في القيامة ليجد ابناءه وبناته خصوما له بين يدي الله تعالى اذ اضاعهم عياذا بالله فهذا من الكرب والمحنة العظيمة الشديدة ان يكون هؤلاء الابناء الذين هم في الدنيا اقرب اليك يكون هنا خصماءك في القيامة عياذا بالله. فلنحرص ايها الاخوة على تجنيبهم ما يخل بعقيدتهم - 01:06:22ضَ

من مثل التشبه بالكفار والاطلاع على ما عندهم وتعظيمهم وتبجيلهم ولنظع لهم كما تقدم لنظع لهم القدوة المناسبة في رسول الصحيحة السليمة في رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي سلف الامة من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم والتابعين الذين هم لنا الاسوة - 01:06:45ضَ

هو القدوة كما قال تعالى واجعلنا للمتقين اماما فهم ائمة في التقى والهدى. فاذا ادى المسلم ما عليه وما اوجب الله حيال اسرته وحرص على ذلك فانه لا يخرج عن احد امرين - 01:07:06ضَ

الامر الاول وهو الذي ولله الحمد كثيرا ما يقع. وهو بحمد الله هو الاصل ان يهدي الله هذه الاسرة وان يصلحها فتكون قرة عين لابيهم في الدنيا وفي الاخرة والذين يقولون ربنا هب لنا من ازواجنا وذرياتنا قرة اعين. فيكونون قرة عين في الدنيا وقرة عين في الاخرة - 01:07:23ضَ

الحال الثاني الا ينتفعوا او الا ينتفع بعضهم بهذه التربية فما الذي يكسبه الوالد يكسب براءة ذمته وان الله سبحانه وتعالى يعذره في القيامة ويعلم ان الهداية ليست اليه وانما هي لله. ولهذا فان نوحا - 01:07:45ضَ

قد كفر ابنه ونوح عليه الصلاة والسلام قد بذل اكمل ما يكون من الدعوة الى الله. ولم يقصر صلوات الله وسلامه عليه. ولكن الهداية لله. قال تعالى ليس هداهم ولكن الله يهدي من يشاء - 01:08:08ضَ

وقال تعالى انك لا تهدي من احببت. ولكن الله يهدي من يشاء. فاذا بذلت واديت ما اوجب الله عليك. ثم لم ينفع ذلك فقد برأت ذمتك وسلمت من العهدة في الاخرى. والامر لله في هداية من شاء من عباده - 01:08:23ضَ

اولا واخرا يسأل الاخ عن تعامل التعامل مع الابناء والاسرة عقديا في ظل الاعلام الجديد وبرامج التواصل الاجتماعي لا شك انه كما تقدم اذا بني فيهم جانب تقوى الله ومراقبته عز وجل فذلك من اعظم - 01:08:40ضَ

ما يجعلهم مراقبين لله تعالى سواء في هذه المواضع او في غيرها والامر الاخر ان الاعلام الجديد او الاعلام القديم ينبغي ان يتحكم فيه والا يدخل على الابناء ما والبنات ما يضرهم - 01:08:59ضَ

فان الرجل كما قال عليه الصلاة والسلام والرجل راع في اهل بيته ومسئول عن رعيته وجاء الحديث بلفظ كل بني ادم سيد فالرجل سيد في اهل بيته فلا يوصل اليهم ما يضرهم - 01:09:17ضَ

لا يوصل اليهم ما يضرهم ويراقبهم قدر ما يستطيع ويحرص على الدعاء ويحرص على امر تعويدهم على ما ذكرنا من تقوى الله في الخلوات ومراقبته تعالى وانهم ان غابوا عن مراقبة الاب والام فانهم لا يغيبون عن مراقبة العليم الخبير الذي لا يخفى عليه شيء في الارض ولا في السماء - 01:09:33ضَ

ويجتهد ويبذل ما فيه تجنيبه ما يضرهم سواء من اعلام جديد او قديم ويحرص على البناء السليم لهم عقديا ووضع الاسوة وبناء امر الاخلاص والتقوى في نفوسهم قدر ما يستطيع حتى - 01:09:55ضَ

لا تبرأ عهدته نسأل الله باسمائه وصفاته ان يجعلنا واياكم ممن اصلح الله تعالى لهم ازواجهم وذراريهم وان يجعلنا واياكم ممن يجمعون بهم ووالديهم واحبابهم في الفردوس الاعلى راض عنهم مرضيين. والا يجعلنا ممن يفرقون كما قال عز وجل - 01:10:12ضَ

ويوم تقوم الساعة يوم اذ يتفرقون. فان الناس يتفرقون في القيامة. يذهب بقوم الى النار ويذهب بقوم الى الجنة. فنسأل الله ان يجمعنا وذرارينا وذراريكم ووالدينا واحبابنا في الفردوس الاعلى في ظل جنات ونهر في مقعد صدق عند مليكه - 01:10:32ضَ

مقتدر والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد - 01:10:52ضَ