محاضرات نافعة للشيخ عبدالله الغنيمان

تأملات في آية الكرسي | محاضرة الشيخ أ.د عبدالله الغنيمان

عبدالله الغنيمان

الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد على اله وصحابته ومن سار على نهجه ودعا بدعوته الى يوم الدين وبعد من الامور وكل اية من كتاب الله - 00:00:00ضَ

فيها من الهداية فيها من الدلالة على توحيد الله وعلى الصراط المستقيم حسب ما يفتح الله جل وعلا على متأملها ولكن اية الكرسي قصة من بين اي القرآن لانها اعظم اية في كتاب الله. كما قال صلى الله عليه وسلم - 00:00:26ضَ

في صحيح مسلم ان النبي صلى الله عليه وسلم سأله اي اية في كتاب الله اعظم قلت الله ورسوله اعلم ثم اعاد السؤال ثم قلت الله لا اله الا هو الحي القيوم. فظرب - 00:00:57ضَ

صدره قال ليهنك العلم ابا المنذر وفي صحيح البخاري عن ابي هريرة قال وكل الي رسول الله صلى الله عليه وسلم اسمه زكاة الفطر لما كان في اثناء الليل فصار يحسو - 00:01:19ضَ

التمر وكنت لارفعنك الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال دعني فاني ذو حاجة وعلي عيال يقول فرحمته فتركته لان انها زكاة فلما ردوت على رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ما فعل اسيرك يا ابا هريرة؟ قلت زعم انه - 00:01:44ضَ

فرحمته وتركته. وقال اما انه سيعود السعادة في الليلة الثانية قلت لارفعنك الى رسول الله صلى الله عليه وسلم دعني اني حاجة وعلي عيال وانا فقير وقال له مثل ما قال في الليلة الثانية صلى الله عليه وسلم - 00:02:15ضَ

فلما كانت الليلة الثالثة قلت هذا الي ثالث ليلة فلن اترك فقال دعني اعلمك شيئا ينفعك الله به وكان من احرص الناس من احرص الناس كانوا الصحابة عموما حريصون على الخير وقلت نعم - 00:02:44ضَ

قال اذا اويت الى فراشك اقرأ اية الكرسي فانه لا يزال عليك من الله حافظ ولا يقربك شيطان حتى تصبح فلما على النبي صلى الله عليه وسلم قال ما فعل اسيرك؟ فقلت زعم قال لي كذا وكذا. فقال صدقك وهو كذوب - 00:03:07ضَ

اتدري من تخاطب منذ ثلاث ذاك شيطان ومثل هذه القصة وقعت لابي رضي الله عنه انه يكون كان لي تمر في مكان ما فكان ينقص فترصدت له جاء الدم فامسكته - 00:03:29ضَ

فاذا شبه الكلب اه قال دعني فاني اي اهل بيت فقراء اني كذا وكذا قلت ناولني يدك تناول من يدها فاذا هي يد كلب وهداية ضئيلة فقلت وا كل خلقة الجن هكذا وقال زعموا - 00:04:02ضَ

اني من اعظمهم قلت ما حملك على ذلك قال علمت انك تحب الصدقة فاردت ان اصيب من مالك قلت سارفعك الى رسول الله قال دعني اعلمك شيئا ينفعك الله به - 00:04:30ضَ

فذكر مثل ما ذكر لابي هريرة انك اذا قرأت اية الكرسي لا يقربك شيطان. ولا يزال عليك من الله حافظ ومثل هذه القصة ايضا وقعت لعمر رضي الله عنه كما قال ابن مسعود قال خرج رجل - 00:04:59ضَ

لقي شيطان. فقال تصارعني فان صرعتني اخبرتك بشيء ينفعك الله به فصارعه فصرعه ثم قال تعاودني مرة اخرى فصرعه عمر وقال اني اراك ضئيلا وقال لقد زعمت الجن اني اعظمهم - 00:05:20ضَ

يقول فقال له اقرأ اية الكرسي فانه لا يقربك شيطان ولا يزال عليك من الله حافظ اذا اويت الى من امك الى فراشك الاحاديث في هذا في فظل اية الكرسي كثيرة - 00:05:51ضَ

ولكن معنى هذا انها ان قراءتها تحفظ الانسان احفظه من الشياطين وكذلك يكون عليه من الله حافظ فهذا فضل عظيم ولكن هذا يكون لمن يؤمن بهذا اما الذي مثل يفعل هذا الشيء يقول ابجرب اشوف لو ينفع ولا ما ينفع - 00:06:14ضَ

هذا لا ينفع لابد ان يكون العبد موقنا بذلك اقدم على هذا بصدق وايمانا بذلك فانه كما اخبر الرسول صلى الله عليه وسلم انه لا يقربه شيطان ولا يزال عليه من الله حافظ - 00:06:48ضَ

وجاء في سورة البقرة انها ان الشيطان يفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة وجاء ان من اعظم ايات القرآن يكون من سور القرآن يقول ان البقرة هي سنام القرآن. واية الكرسي - 00:07:14ضَ

سيدة اي القرآن وسورة الصمد تعدل ثلث القرآن ففي هذا دليل على ان صفات الله جل وعلا تتفاضل لان كلام الله جل وعلا من صفاته فبعضه افضل من بعض فان كان - 00:07:34ضَ

بالنسبة للقول لمن قاله نسبة واحدة ولكن الذي تشتمل عليه بعض الايات اعظم من بعض لا يمكن ان تكون مثلا تبت يدا ابي لهب اهل لهب وتب سورة الصمع اي كسورة - 00:08:02ضَ

الصمد فانها اخلصت لصفات الله جل وعلا. وهذا هو احد معاني هو احد المعاني التي قيل انها تعدل ثلث القرآن لانها اخلصت للصفات والقرآن يقولون انه جاء لثلاثة مقاصد عظيمة - 00:08:25ضَ

المقصد الاول الاخبار عن الله جل وعلا وتعريف عباد الله جل وعلا بربهم بصفاته وافعاله وهذه السورة خلصت لذلك المقصد الثاني ذكر الجزاء والوعيد وما يؤول اليه العباد والمقصد الثالث - 00:08:51ضَ

الاحكام وما يأمر الله جل وعلا به وينهى عنه. فالمقصود ان كلام الله بعضه افضل من بعض وان هذا ينكره كثير من الناس ولكن هذا هو الصحيح والصواب ومثل ذلك يقال في الصفات في صفات الله جل وعلا - 00:09:18ضَ

ولهذا جاء ان هذه الاية اشتملت على الاسم الاعظم اسم الله الاعظم الذي اذا سئل به اعطى واذا دعي به اجاب وان كان اسماء الله كلها عظيمة والاجابة اجابة الدعاء - 00:09:43ضَ

قد تكون اسبابها ليست هي التعلق باسم معين. انما يكون لانكسار القلب وصدق الانسان مع ربه واضطراره كما قال الله جل وعلا امن يجيب المضطر اذا دعاه ويكشف السوء والخطاب هذا للمشركين - 00:10:10ضَ

المشركون اذا اضطر احدهم ودعا ربه اجيب لان هذا من مقتضى الربوبية جل وعلا لعباده ان الرب هو الذي يربي عباده بما يحتاجون اليه ويقوموا عليهم بما تبقى حياتهم به - 00:10:35ضَ

وهذا من اعظم معاني الربوبية ثم ان هذه السورة هذه الاية كما يقول الحافظ ابن كثير رحمه الله اشتملت على عشر جمل كل جملة مستقلة الجملة الاولى قوله جل وعلا الله لا اله الا هو - 00:11:00ضَ

هذه كلمة الاخلاص التي جاءت بها الرسل وهي التي تدل على توحيد العبادة فعبادة الله جل وعلا فرض عيني على كل احد وفهمه لهذه الكلمة امر لا بد منه ولهذا - 00:11:32ضَ

الاسلام كله يدور على هذه الكلمة لهذا كان الرسول صلى الله عليه وسلم بقي وقتا طويلا قال قرابة عشر سنوات وهو يدعو الى هذه الكلمة. يقول الناس قولوا لا اله الا الله - 00:12:01ضَ

ذلك لانهم يفهمون معنى لا اله الا الله ان هذا يكون تجعل العبادة لله وحده ويبطل عبادة كل معبود. من دونه تعالى وتقدس والاله هو المألوف الذي تأله القلوب حبا وخوفا وانابة - 00:12:23ضَ

قوله الله لا اله الا هو خبر بمعنى الامر يأمر بهذا يعني انكم لابد ان يكون تألهكم وعبادتكم وخوفكم ورجائكم وتعلق قلوبكم بالله وحده الذي اذا تعلق القلب به وتألهه - 00:12:54ضَ

كفاه كل ما اهمه وصار مطمئنا بربه جل وعلا وحصلت له السعادة في الدنيا والاخرة ولهذا لما كما في الصحيح الصحيحين لما حضرت الوفاة ابا طالب جاء اليه رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:13:23ضَ

ومعنا حظرت يعني علاماتها وقربها قال له يا عم قل لا اله الا الله كلمة نحاج بها لك عند الله وكان عنده ابو جهل وعبد الله بن ابي امية فقال له - 00:13:52ضَ

ترغب عن ملة عبد المطلب عاد عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله عاد عليه هذه الكلمة اترغب عن ملة عبد المطلب ومعنى هذا انهم فهموا انه اذا قالها خرج من ملة الشرك التي هي ملة عبد المطلب - 00:14:15ضَ

الى ملة محمد ابن عبد الله الى التوحيد ان قول لا اله الا الله ليش معناها مجرد لفظ نهى انه يتأله ربه جل وعلا ويكفر بما اذاه. من الالهة كله - 00:14:38ضَ

الدعوة رحمه الله لا خير في مسلم يكون ابو جهل اعلم منه بلا اله الا الله اه تجد مثلا كثيرا ممن يقول انه مسلم يقول لا اله الا الله ويطوف على القبور - 00:14:57ضَ

ويستنجد باصحابها. ويقصدها عند المهمات هذا معناه انه معرفة معنى الله لا اله الا هو انما هو كلام يقوله بدون مال وقوله جل وعلا الله لا اله الا هو نقول خبر بمعنى الامر - 00:15:19ضَ

يخبر بهذا يعني كأنه ربكم فهو مثل قوله يا ايها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم فهو لله الحمد ومثل ذلك والهكم اله واحد لا اله الا هو. الرحمن الرحيم - 00:15:41ضَ

وفي هذا تقسيم التوحيد انه التوحيد ينقسم الى الاقسام التي يقسمها اهل السنة سواء قلنا انها اقسامه قسمان او ثلاثة كلها سوا لان الذي يقول انها قسمان يجعل توحيد الربوبية والاسمى والصفات شيء واحد - 00:16:06ضَ

الثلاثة يفصل معنى الله كما ذكر ابن جرير عن ابن عباس وغيره انه ذو الالوهية والعبودية على خلقه اجمعين يعني ذو صاحب صاحب الالوهية الذي يجب ان يؤله ويعبد وهذا معنى الله - 00:16:30ضَ

ومعنى الرب غير معنى الله معنى الرب المالك المتصرف الذي يتسرب بالشيء ويملكه وهو الذي يربه بما يحتاج اليه الخالق الخالق المدبر المتصرف المدبر معنى له معنى الله له معنى وكذلك - 00:16:56ضَ

اسمع الاسماء والصفات اسماؤه وصفاته نوع اخر ففي هذه الاية ذكر هذه الاقسام الثلاثة اول قوله الله لا اله الا الله ثم يأتي البقية وقوله الحي القيوم هذا والله اعلم الذي قصد بانه اسم الله الاعظم - 00:17:29ضَ

هذا جاء كما في السنن ان اسم الله الاعظم في ثلاث سور البقرة وفي ال عمران وفي طه وعنت الوجوه للحي القيوم في ال عمران الف لام ميم الله لا اله الا هو الحي القيوم - 00:17:57ضَ

وذلك ان هذين الاسمين يشتمل على جميع اسماء الله وصفاته تعالى وتربس الحي الحي الذي له الحياة الكاملة ومن كانت له الحياة الكاملة فله جميع الصفات التي تتعلق بالذات وكلها تدخل في هذا - 00:18:19ضَ

ما ذكر العلماء ذلك انه يدخل في كل صفة تتعلق بذات الله جل وعلا معناه له الحياة الكاملة التامة التي لا يلحقها خلل ولا نقص ولهذا جاء الوصف بعد ذلك لا تأخذه سنة ولا نوم - 00:18:45ضَ

هذه الجملة الثانية الذي يقول ابن كثير الحي القيوم والقيوم معناه القائم بنفسه المقيم بغيره. الذي لا يحصل قيام لغيره الا والمعنى القائم بنفسه انه لا يحتاج الى غيره فهو غني بذاته عن كل مسئول - 00:19:12ضَ

ومعنى القائم على غيره ان كل شيء لا قيام له الا بالله. فقد سبق بالعدم الله اوجده من الادم ولا قيام لحياته ووجوده الا بالله جل وعلا لهذا اخبر جل وعلا انه الذي يمسك السماوات والارض - 00:19:42ضَ

ان تزول ولانزالة امسكوا ما من احد من بعده اه دخل في الحي صفات الذات كلها وصفات الذات الفرق بينها وبين صفات بالفعل ان صفة الذات ملازمة لا تنفك عن الذات بحال من الاحوال ووقت من الاوقات - 00:20:11ضَ

اما الافعال فهي تتعلق بالمشيئة يتعلق بمشيئته اذا شاء ان يفعلها فعلها واذا شاء ان لا يفعلها لا يفعلها قوله الحي القيوم يعني الذي له الحياة الكاملة الذي لا يتطرق اليها نقص - 00:20:47ضَ

والحياة الكاملة تتطلب جميع الصفات صفات الكمال ففي هذا الاسم اثبات صفات الكمال كلها لله جل وعلا والقيوم كذلك الذي استغنى بنفسه عن كل ما سواه وكل ما سواه لا قيام له الا به جل وعلا - 00:21:11ضَ

فهو معنى الصمد يا قيوم بمعنى الصمد الصمد الذي صمد بنفسه وقام بنفسه وصمت اليه الخلق كلهم بحوائجه اليه دخل في القيوم جميع صفات الافعال انه وكلها صيغة مبالغة قيوم وقد كان عمر رضي الله عنه - 00:21:39ضَ

يقرأ القيام وفي الصحيحين عن ابن عباس في قصته لما بات عند خالته زوج النبي صلى الله عليه وسلم ليمونة العباس ارسله لحاجة فلما اتى الى النبي صلى الله عليه بحاجة الى النبي صلى الله عليه وسلم لما اتى اليه - 00:22:11ضَ

قال يا بني مت عندنا ففرح ابن عباس لانه ان كان غلام صغير يريد ان اطلع على اعمال الرسول صلى الله عليه وسلم الصلاة في الليل رسول الله صلى الله عليه وسلم واهله - 00:22:43ضَ

الوسادة في طول الوسادة وبث في عرضها. يعني قريب من ذكر قصته الى ان قام يصلي يقول افتتح الصلاة بقوله اللهم لك الحمد انت قيام السماوات ولك الحمد انت نور السماوات والارض. ولك الحمد انت رب السماوات والارض ومن فيهن - 00:23:05ضَ

ولك الحمد انت الحق وقولك الحق الى اخره هذا من الثناء الذي كان يستفتح به الرسول صلى الله عليه وسلم صلاته. ومعلوم ان هذا من الامور التي استوجب اجابة الدعاء - 00:23:35ضَ

كون الانسان عندما يبدأ عمله او ينتهي من عمله يذكر الثناء على الله المحامد التي يحبها ربنا جل وعلا ثم يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم ثم يطلب طلبته. وقد جاء الامر بهذا وهذا من الادب الذي ينبغي انه يتأدب به الداعي - 00:23:55ضَ

العابد وقوله القيوم لانه ينتظر جميع صفات الافعال التي يوصف الله جل وعلا بها وقوله لا تأخذه سنة ولا نوم السنة هي مبادئ النوم يسمى النعاس كونه والنوم هو الاستغراب في النوم حتى انه - 00:24:22ضَ

يغيب عن اه الحياة عما هو فيه. وهو نوع من الموت او شبيه بالموت. ولهذا لما سئل الرسول صلى الله عليه وسلم الجنة ينامون قال لا النوم اخو الموت لان حياتهم كاملة - 00:24:55ضَ

لا ينامون فاقوله لا تأخذه سنة يعني بكمال حياته لا تأخذه سنة ولا نوم لكمال حياته فان حياته كاملة جل وعلا فلا يتطرق اليها نقص او امر يعترضها مما يعترض - 00:25:20ضَ

بحياة الخلق حياتهم ناقصة ولا حياة لهم الا بالله جل وعلا وفي صحيح مسلم عن ابي موسى الاشعري قال قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم بخمس كلمات وقال ان الله لا ينام ولا ينبغي له ان ينام. يخفض القسط ويرفعه - 00:25:44ضَ

يرفع اليه عمل الليل قبل النهار. وعمل النهار قبل الليل حجابه النور لو كشف لاحرقت سبحات وجهه ما انتهى اليه بصره من خلقه سبحات وجهه بهاؤه وجماله ونوره. تعالى وتقدس - 00:26:14ضَ

ولهذا ان طلب الكليم من ربه ان يراه ربي ارني انظر اليك قال لن تراني ولكن انظر الى الجبل فان استقر مكانه فسوف تراني مما تجلى ربه للجبل جعله دكا. تدكدك وذاب وخر موسى صعقا - 00:26:36ضَ

اه الله لا يقوم لرؤيته في هذه الدنيا شيء العلماء في عقائدهم يقولون ان رؤية الله في الدنيا جائزة اللي كون موسى عليه السلام طلبها وهو من اولو العزم ولا يطلب موسى عليه السلام وغيره من الانبياء الشيء الذي يمتنع ولا يجوز - 00:27:02ضَ

ولكنها غير واقعة. اما خلاف العلماء في نبينا صلى الله عليه وسلم هل رأى ربه ليلة المعراج؟ في الصحيح انه لم يره وفي صحيح مسلم عن ابي ذر قال سألت النبي صلى الله عليه وسلم هل رأيت ربك - 00:27:34ضَ

يعني ليلة المعراج فقال نور النحر. وفي رواية رأيت نورا. وفي رواية رأيت نارا من حرفه بعض المنحرفين الصوفية قال نوراني اراه يعني انه يثبت ذلك وجاء عن ابن عباس اثبات الرؤيا - 00:27:59ضَ

في رواية ونفيها في رواية ولكن الرؤية المثبتة جاءت مقيدة فلا اشكال فيها لانه قال رآه بفؤاده المنفية مطلقة وهكذا ايضا جاء عن الامام احمد الامام احمد رحمه الله يأخذ باقوال الصحابة - 00:28:30ضَ

فاذا جاء عنهم برواية تجد والصحيح انه لم يراه صلى الله عليه وسلم في صحيح مسلم ايضا في قصة الدجال يقول صلى الله عليه وسلم وتعلموا ان احدا منكم لن يرى ربه حتى يموت - 00:28:58ضَ

تعلموا يعني اعلموا ان احدا لن يرى ربه حتى يموت الله في المنام فليست رؤية بصرية حقيقية فهي جاهزة الرسول صلى الله عليه وسلم كما في المسند رأيت ربي في احسن صورة - 00:29:23ضَ

يعني في منامه وكذلك غيره من احادي الناس يجوز انه يرى ربه ولكن رؤيته على حسب ايمانه. فان كان ايمانه حسن رأى صورة حسنة وان كان دون ذلك رأى دون ذلك - 00:29:46ضَ

لهذا لما كان الرسول صلى الله عليه وسلم ايمانه احسن الايمان قال رأيت ربي في احسن صورة يعني في المنام واما في الاخرة فلا اشكال في ذلك. المؤمنون يرون ربهم - 00:30:09ضَ

في عرصات القيامة ويشاركهم معهم المنافقون. كما ثبت ذلك في الصحيحين في حديث ابي هريرة وحديث ابي سعيد رضي الله عنهما وفيه ان الله جل وعلا اذا وقعت الشفاعة وفصل جاء لفصل القضاء - 00:30:29ضَ

الناس يقول اليس عدلا مني ان اولي كل واحد منكم ما كان يتولاه في الدنيا ثم تمثل لهم معبوداتهم فيقال لهم اتبعوه ويبقى المؤمنون وفيهم المنافقون وفي صحيح مسلم وفيهم شافعوهم - 00:30:53ضَ

رواية وفيهم منافقون فيأتيهم الله جل وعلا في سورة غير السورة التي رأوه فيها في صحيح مسلم غير السورة التي رأوها فيها اول مرة فيقول ما الذي القاكم وقد ذهب الناس - 00:31:14ضَ

يقولون تركناهم احوج ما كنا اليهم. اما اليوم فلا نحتاج اليهم في شيء. ولنا ربنا رب ننتظره فيقول انا ربكم يقولون نعوذ بالله منك هذا مكاننا حتى يأتينا ربنا فاذا جاء ربنا عرفناه وهذا من الامتحان - 00:31:31ضَ

لان يبقى شيء من الامتحان في الاخرة كالامتحان في القبر السؤال والامتحان في القيامة في مثل هذا يقول لهم هل بينكم وبينهم اية؟ فيقول نعم الساق يكشف عن ساقه فيخر له كل مؤمن ساجدا - 00:31:53ضَ

ويبقى المنافق ظهره طبقة واحدة اذا اراد ان يسجد خر على قفاه وذكر الله جل وعلا هذا في سورة اه يوم ترى المؤمنين والمؤمنات نورهم يسعى بين ايديهم وبايمانهم. بشراكم اليوم جنات - 00:32:17ضَ

يسعى نورهم بين ايديهم بشراكم اليوم جنات تجري من تحتها الانهار قال هناك يكون ينادونهم ينادونهم انظروا ونقتبس من نوركم قيل ارجعوا ورائكم التمسون الى اخره الرؤية في القيامة افضل نعيم الجنة - 00:32:39ضَ

ولهذا لما ذكر الله جل وعلا الذين امنوا عملوا الصالحات وانه اعد له جنات تجري من تحتها الانهار ومساكن طيبة في جنة عدن. قال ورضوان من الله اكبر دخل في ذلك رؤيته جل وعلا - 00:33:06ضَ

وفي صحيح مسلم عن صهيب عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال الذين احسنوا الحسنى وزيادة الحسنى الجنة والزيادة رؤية الله جل وعلا على كل حال قول ان قول ابي موسى بانه - 00:33:26ضَ

الرسول صلى الله عليه وسلم يقول قام فينا بغمس كلمات ان الله لا ينام ولا ينبغي له ان ينام. فقول لا ينبغي له كلمة لا ينبغي يعني لا يجوز. لا يجوز ان يكون له النوم - 00:33:48ضَ

لان النوم الموت او نوع من الموت. وقد قال الله جل وعلا الله يتوفى الانفس حين موتها. والتي لم تمت في منامها. فيمسك التي قضى عليها الموت ويرسل الاخرى الى اجل مسمى يعني التي توفيت في المنام - 00:34:04ضَ

يرسل الى ان ينتهي اجلها الموت شبيه بالنوم بل النوم نوع من الموت فقوله لا ينبغي له ان ينام. يعني لا يجوز عليه ذلك. تعال وتقدس بانه نقص قوله هذه الاية - 00:34:24ضَ

لا تأخذه سنة فالسنة والمبادئ النوم والنوم والاستغراق فيه. فنفاهما لكمال حياته جل وعلى عن نفسه لكمال حياته ان الناقصين اذا لم يناموا ماتوا لأنه لابد من الراحة ان يرتاح بالنوم لو بقي وقتا لا ينام - 00:34:55ضَ

لهذا لانه لان تركيبه وحياته ناقصة فلا بد لها من النقص والله جل وعلا لا يشبهه شيء من خلقه. هو لا يشبه شيئا من خلقه تعالى وتقدس ليس كمثله شيء - 00:35:26ضَ

ولكن اثبات الصفات ليس فيه تشبيه كما زعم اهل الباطل ولهذا المعتزلة عندهم نفي الصفات من مسمى التوحيد ومعنا مسمى التوحيد يعني من اصله اصل التوحيد عندهم من نفي الصفات - 00:35:47ضَ

لان عندهم اذا اثبتت صفات معنى ذلك اثبتها الهة متعددة او كل ما متعددين كما يقولون. وهو تصور باطل والكمال فيما اثبته الله جل وعلا فالحي كل هذا اسم وفي ظمنه الصفة - 00:36:13ضَ

والقيوم كذلك والاصل الاصل في الاسماء الصفات الاسماء اخذت من الصفات والفرق بين الاسم والصفة ان الاسم ما دل على المسمى الاسم ما دل على الذات والصفة المعنى الذي يقوم بالمسمى - 00:36:38ضَ

وفرق بين هذا وهذا اولا نقول الاصل هي الصفات. لا كما يقوله بعض طلبة العلم يعكسون يقولون الاصل الاسمى والصفات اخذت من اسماء هذا غير صحيح. والذي يتصور هذا الكلام يتبين انه باطل - 00:37:07ضَ

الامر بالعكس ثم ايضا الفرق الثاني ان الاسم ما دل على المسمى او يمكن تقول ما دل على الذات ووضع عليها على من عليها. يدل عليها ان الصفة فهي المعنى الذي يقوم بالموصوف - 00:37:28ضَ

الحياة صفة والحي اسم القيومية صفة والقيوم اسم والرحمة صفة والرحمن اسم وهكذا فلهذا هل يقال ان اسماء الله مشتقة او غير مشتقة وليس المقصود بالاشتقاق ما يذكرها للغة لان الكلمة لها اصل ولها اشتقاق كبير واشتقاق صغير الى غيره - 00:37:54ضَ

ولكن اشتقاق المقصود ان نالها معنى اخذت منه ان الاسماء مشتقة من الصفات يعني اخذت من الصفات وليس معنى انها ليس اصل ما اخذت من اصل والله جل وعلا تسمى باسمائه قبل الخلق - 00:38:34ضَ

فليس الخلق الذي سموه بل هو الذي سمى نفسه بالاسماء. واسماؤه اخذت من اوصافه وافعاله تعالى وتقدس. غير انه لا يجوز ان نأخذ من الافعال من كل فعل اسم لانها كما يقول العلماء توقيفية. يجب ان نقف مع النص الذي ورد بانه اسم لله جل وعلا - 00:38:55ضَ

ولو اخذنا من كل فعل اسم خرجنا عن كون اسماء الله جل وعلا تكون حسنا لانها حسنى ومعنى الحسنى انها لا يلحقها نقص ولا عيب اه لا تأخذه سنة ولا نوم. ثم قال له ما في السماوات وما في الارض. هذه الجملة ايضا مستقلة - 00:39:22ضَ

يعني له ملك وايجاد يتصرف فيه كيف يشاء جل وعلا له ما في السماوات وما في الارض. من العيان والمعاني والعقلاء وغيرهم. فليس لاحد معه ملك تعال وتقدس هذا تدل على انه مالك لكل شيء. وان كان جل وعلا - 00:39:50ضَ

ملك بعظ عباده ما يشاء. ولكنها سيزول وينتهي ان انه يسلب هو من من ملكي او الملك يسلم منه. ولابد وهذا لكل فرض فقال جل وعلا يأتون جئتمونا فرادى ليس معهم شيء وفي الحديث الصحيح يقول صلى الله عليه وسلم - 00:40:20ضَ

انكم تحشرون عراة حفاة غربة وفي رواية بهمة حفاة ما في نعال وعراة ما في كساء لا شيء يلبس ولا شيء ينتعل ولا شيء يؤكل ولا يشرب هكذا وغرل غير مختنين - 00:40:52ضَ

يعني القطعة التي تلقى من الانسان في هذه الدنيا تعود اليه حتى يذوق الالم بجميع بدنه جميع اجزائه اللي اذا كان يستحق ذلك واما قوله بهم فقد سئل عنها صلى الله عليه وسلم قال ليس معه شيء - 00:41:17ضَ

وقوله جل وعلا يوم لا تملك نفس لنفس شيئا. والامر يومئذ لله هنا نفس ونفس الثانية شيء نكرة دخل فيه كل من كان حيا انه لا يملك شيء ملائكة والرسل - 00:41:44ضَ

وبهذا اذا تؤمل دل على ابطاله تعلق الناس الذين يتعلقون بالمقبولين وبالاولياء وبغيرهم انهم ضالون لان الامر كله لله جل وعلا ولكن قد يقولون مثلا ان الله ملكهم ونحن نسألهم الشيء الذي ملكهم الله لنا - 00:42:05ضَ

يقال لهذا دعوة هذه دعوة والدعوة بلا برهان مردودة على صاحبها القرآن يدل على خلاف ذلك ونصوص الرسول صلى الله عليه وسلم له ما في السماوات وما في الارض ملكا يتصرف فيه كيف يشاء - 00:42:33ضَ

ولكن ليس معنى هذا ان يقول كما يقول الاشاعرة وغيرهم انه يجوز ان يعذب جميع خلقه حتى الذين افنوا اعمارهم بطاعة الله لانهم ملكه يتصرف فيه ويستدلون بقوله صلى الله عليه وسلم - 00:42:55ضَ

اعتذروا عن لو عذب الله اهل السماوات واهل ارضه لعذبهم وهو غير ظالم لهم ليس هذا معنى قول الرسول اذا صح عنه ان معناه ما تفسدون انتم لان ما في مخلوق يمكن ان يقوم بما وجب عليه تمام القيام - 00:43:27ضَ

الشيء الذي اوجبه الله عليه تمام القيام ما يستطيع ان يقوم به الملائكة الذين لا يفترون دائما عبادة وتسبيح وصلاة وغيرها كان يوم القيامة يقولون سبحانك ما عبدناك حق عبادتك - 00:43:55ضَ

يعذبهم عذبهم بظلمهم لانهم لم يقوموا ما وجب عليه غير ان الله جل وعلا غفور رحيم يقبل القليل ويعفو عن الكثير واذا اعترف الانسان بتقصيره عفا الله عنه جاء في الحديث الذي في المسند وغيره - 00:44:18ضَ

الله عليه وسلم سيد الاستغفار يقول العبد اللهم انت ربي لا اله الا انت خلقتني وانا عبدك على عهدك ووعدك ما استطعت اعوذ بك من شر ما صنعت ابوء لك بنعمتك علي وابوء بذنبي - 00:44:42ضَ

يعني اعترف اعترف واوقح الاصرار والاعتراف بالتقصير يجعل ربنا جل وعلا يعفو عنه ولهذا اننا نتوب ونرجع اليه جميعا فالمقصود ان قوله لهما في السماوات وما في الارض له ملك واستحقاق - 00:45:02ضَ

سواء من العقلاء وغيرهم جل وعلا فليس لاحد ملك لا ملك مستعار ملك مستعار قالوا انه دخل احد الزهاد على قال له عظني وكن بيده قدح يريد ان يشرب قال - 00:45:31ضَ

انتظر يا امير المؤمنين لو منعت هذا القدح هذا الماء تشتريه اشتريه بنصف ملكي لما شريف قال لو منع من بدنك تفتدي قال بالنصف الثاني هذا ملك يعني لا يساوي الا شربة - 00:45:56ضَ

هذه الموعظة يعني المقصود ان هذا ملك مستعار وهو ايضا وهو ايضا لا يساوي حياة الانسان كلها الذي يعطى مهما وان كان الملك ومع ذلك سيذهب ويعود الى المالك له ما في السماوات وما في الارض - 00:46:24ضَ

وقوله جل وعلا من ذا الذي يشفع عنده الا باذنه هذا استفهام كاري يمكن ان يكون هناك احد يمكن ان يقدم على الشفاعة بلا اذن منه والاذن هو الامر الاذن هنا الامر - 00:47:01ضَ

من ذا الذي يشفع عنده الا به من الشفاعة هي التي يتعلق بها المشركون قديما وحديثا وهي عندهم من باب القياس وقد يقولون انها من باب التعظيم ايضا لانهم تشاهدون العظماء والكبرا - 00:47:26ضَ

لا يقدم الانسان اليهم بالطلب الذي يريد ان ينجح الا بواسطة الشفعاء المقربين عندهم في مثل هذا من باب التعظيم هذا من باب القياس الفاسد الرب جل وعلا على المخلوق الضعيف - 00:47:47ضَ

الذي يحتاج الى من اجعله عاطفا يحتاج الى من يخبره بمن يحتاج لمن وبما يجب عليه ما اشبه ذلك رب جل وعلا الغيوب وتقدس وهو على كل شيء قدير نفي الشهاء الشفاعة هنا او انكار - 00:48:12ضَ

ان يكون هناك من يشفع له باذنه من ذا الذي يشفع عنده الا باذنه فيه امران الامر الاول ان الشفاعة لا تقع الا باذنه هذا صريح الاية الامر الثاني الشفاعة لانه لو لم يكن هناك شفاعة ما قال باذني - 00:48:38ضَ

من ذا الذي يشفع عنده الا باذنه استثنى انه اذا اذن انه يشفع جاءت النصوص في بيان ذلك من سيد الشفاء نبينا صلى الله عليه وسلم الشفاعة معناها الطلب الى الطلب - 00:49:10ضَ

طلب الشافع الى المشفوع له بدل ما كان فردا قال الله جل وعلا الشفع والوتر والوتر والوتر هو المخلوق المخلوق الخلق كلهم شكل تجده كل مخلوق من زوجين والوتر هو الله - 00:49:35ضَ

الوتر هو الله جل وعلا فهو وتر يحب الوتر ولا نظير له وتقدس هو وتر في ذاته باوصافه وفي افعاله وكذلك يجب ان يكون في حقه يكون في امة امور اربعة - 00:50:10ضَ

لا نظير له تعالى وتقدس في اوصافه صفاته مثلا وظيفة يدي بها فهي خاصة به اذا كان هناك اشتراك سيزول الاشتراك بالاضافة والتخصيص كذلك في افعاله كانت الافعال قد تدخل في الصفات - 00:50:36ضَ

كذلك في حقه الذي هو العبادة يجب ان يكون خالصا له لهذا اذا وقع فيه اشتراك الله جل وعلا لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء - 00:51:06ضَ

المشرك في العبادة غير مغفور له قوله من ذا الذي يشفع عنده الا باذنه كلنا على اثبات الشفاعة كما يدلنا على اثبات القول والكلام انه يتكلم ويقول جل وعلا الذين لا يثبتون الكلام بل - 00:51:26ضَ

الكلام وهم يقولون انهم هم اهل السنة كلام مستحيل عندهم على الله الكلام الذي يشتمل على الصوت والحرب هذا عندهم مثل النوم مثل الاكل الله وتقدس لماذا تكون الشرائع والرسالات - 00:51:56ضَ

العمر والنهي لهذا اقول اه الكلام يبطل الرسالة ويبطل الشرع كله يقسمون الكلام عندهم الى قسمين كلام معنوي بالذات سلام حرفي صوتي يسمع هذا ينفونه عن رب العالمين والاول هو الذي يصفون الله جل وعلا به - 00:52:18ضَ

انهم يقولون انهم هم اهل السنة السنة المقصود ان قوله من ذا الذي يشفع عنده الا باذنه فيه اثبات الشفاعة التي تكون باذنه ولمن يرضى عنه وفيها نفي الشفاعة التي - 00:52:52ضَ

يزعمها المشركون فانهم يزعمون ان من يطلبون منه الشفاعة انه يشفع ولو لم يأذن له هذا سواء في المشركين القدامى او المتأخرين الذين يطلبون ذلك من المقبورين ومن الاوليا وغيرهم - 00:53:14ضَ

هذا سبب منعهم سبب لمنع الشفاعة ان تناله قول من ذا الذي يشفع عنده الا باذنه ثم قال يعلم ما بين ايديهم وما خلفهم هذه جملة ايضا يخبر جل وعلا انه يعلم المتقدم والمتأخر - 00:53:36ضَ

ان علمه محيط بكل شيء حلمه صفة يعلم ما بين ايديهم وما خلفهم ما بين ايديهم كل ما هو مستقبل وهذا وما خلفهم كان قبلهم اما تفسير ذلك ما بين ايديهم اعمالهم التي - 00:54:05ضَ

وما خلفهم الاعمال التي عملوها فهذا تفسير يعني بجزء المعنى ليس هو المعنى كله علم الله محيط بكل شيء فدخل في علم الله جل وعلا عالم وله العلم جل وعلا ودخل فيه - 00:54:37ضَ

تدبيره ودخل فيه وجوب الايمان بالقدر لان القدر عبارة عن علمه من السابق الازلي بالاشياء وكذلك كتابته لعلمه لان القدر عن امور اربعة لو ان شئت قلت عن امرين اربعة من باب التفصيل - 00:55:03ضَ

علم الله المحيط بكل شيء وكتابته لعلمه بالاشياء قبل وجودها ومشيئته التي لا يوجد شيء الا به فمن شاء كان وما لم يشأ لا يكون وخلقه لكل شيء فهو الخالق لكل شيء - 00:55:32ضَ

وتقدس هذا يدخل في قوله يعلم ما بين ايديهم وما خلفهم ولا يحيطون بشيء من علمه ولا يحيطني يعني ان المخلوقين لا يمكن ان يحصل لهم علم الا ما علمهم الله جل وعلا - 00:55:56ضَ

العلم علمه جل وعلا وقوله وسع كرسيه السماوات والارض يدل على عظمته جل وعلا وعظمة المخلوقات والصحيح ان الكرسي غير العرش ان الكرسي انه عن ابن عباس وغيره موضع القدمين قدمي الرب جل وعلا - 00:56:15ضَ

وجاء في حديثا السماوات السبع بالنسبة للكرسي كسبعة دراهم القيت في ارض من فلاذة والعرق والكرسي بالنسبة للعرش من القي في في ارض من اكبر المخلوقات واعظمها العرش ولهذا ذكر ذلك وسع كرسيه السماوات والارض - 00:56:41ضَ

وما ذكر عن ابن عباس ان الكرسي هو العلم ليس صحيحا وقد رده الامام الحافظ ابن كثير رحمه الله وقال ان اسناد ضعيف ولو قيل بذلك لاقتضى هذا تكرارا في الاية - 00:57:07ضَ

والله جل وعلا منزه عن هذا وقوله وهو العلي العظيم العلي العظيم يعلن له العلو المطلق والعلو له العلو اقسامه الثلاثة علوم الذات فهو مستو على عرشه فوق خلقه وهو علي في قلوب عباده المؤمنين - 00:57:26ضَ

وهو كذلك له علو القهر فهو الذي قهر خلقه العظيم له العظمة المطلقة هو اعظم من كل شيء تعالى الله وتقدس نسأله جل وعلا يعلمنا ما ينفعنا وينفعنا بما علمناه وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله - 00:57:51ضَ