الخطب المنبرية

تأملات في اسم الله الحليم | خطبة جمعة | الشيخ رشاد الضالعي

رشاد بن أحمد الضالعي

ان الحمد لله نحمده تعالى ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده ربي لا شريك له - 00:00:00ضَ

واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا يا ايها الذين امنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن الا وانتم مسلمون يا ايها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة - 00:00:30ضَ

وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والارحام ان الله كان عليكم رقيبا يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم اعمالكم. ويغفر لكم ذنوبكم. ومن يطع الله ورسوله - 00:00:59ضَ

فقد فاز فوزا عظيما اما بعد اعلموا ان خير الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الامور محدثاتها. وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار - 00:01:31ضَ

ايها الناس يقول الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم ولله الاسماء الحسنى فادعوه بها وذروا الذين يلحدون في اسمائه في هذه الاية العظيمة ومثلها ايضا من القرآن في سورة طه - 00:01:58ضَ

الله لا اله الا هو له الاسماء الحسنى وفي اخر سورة الاسراء قل ادعوا الله او ادعوا الرحمن ان ايا ما تدعو فله الاسماء الحسنى وهذه ثلاث ايات من كتاب الله - 00:02:29ضَ

يصف الله تعالى فيها اسماءه بانها حسنى والحسنى مبالغة في الحسن التي التي بلغت في حسنها مبلغا عظيما حسن الفاظها وحسن معانيها وبمعرفة اسماء الله تعالى الحسنى ومعانيها تعرف الله جل وعلا - 00:02:53ضَ

فهذه الاسماء التي سمى الله تعالى بها نفسه في كتابه وعلى لسان رسوله عليه الصلاة والسلام وهذه الصفات التي وصف بها نفسه ووصفه بها رسوله هي اسماء وصفات عرف بها نفسه الى خلقه - 00:03:30ضَ

فلا يعرف الله حق معرفته الا من تأمل في اسمائه وصفاته والله حين سمى نفسه بهذه الاسماء اراد ان يبين للعباد صفته وما هو عليه من الكمال حين وصف نفسه بهذه الصفات وضح لعباده واظهر لهم كماله سبحانه وتعالى - 00:03:59ضَ

ووصف هذه الاسماء بانها حسنى. اي بلغت مبلغا عظيما في الحسن فلا احسن من اسماء الله في الفاظها ومعانيها ولا احسن من الاسماء التي تعبد لاسماء الله تبارك وتعالى ولذا قال النبي عليه الصلاة والسلام - 00:04:31ضَ

افضل الاسماء او خير الاسماء عبد الله وعبدالرحمن لانها عبدت لاسماء الله جل وعلا فاسماء الله لها معان عظيمة لا يتعرف العبد على صفات ربه جل وعلا وماله من الكمال - 00:05:02ضَ

الا بمعرفة اسماء الله تعالى وصفاته ولذا جاء في الصحيحين عن ابي هريرة ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان لله تسعة تسعين اسما من احصاها دخل الجنة من احصى هذه الاسماء واحصاها بمعنى حفظ حفظها - 00:05:28ضَ

وفهم معانيها وعمل باثارها ومقتضاها. تعبد لله تعالى بها. فمن احصى اسماء الله جل وعلا دخل الجنة لانه يكون ممن عرف الله حقيقة لانه يكون ممن عرف كمال الله وما هو عليه من الصفات العظيمة. لانه يكون ممن - 00:05:59ضَ

اراقب الله ويعبده كأنه يراه فاسماء الله جل وعلا اسماء عظيمة اعلام واوصاف ولنأخذ مثالا واحدا والا فاسماء الله تعالى كثيرة اكثر من مئة واما حديث تسعة وتسعون فالمعنى ان هذه التسعة والتسعون لها هذه الخصوصية - 00:06:30ضَ

ان من احصاها دخل الجنة وليست اسماء الله تعالى محصورة بتسع وتسعين فمن اسماء الله تعالى العظيمة التي سمى نفسه بها في كتابه اسمه الحليم جل وعلا فقد ذكر سبحانه وتعالى هذا الاسم في اكثر موضع من القرآن. وقرنه باسمه العليم - 00:07:00ضَ

وقرنه باسمه الغني وقرنه باسمه الشكور. وكان الله عليما حليما. والله غفور حليم. والله شكور حليم وهكذا قرن ذلك باسمه الغني قرن ذلك باسمه الغني في اكثر في اكثر من موضع من القرآن. والله غني حليم - 00:07:29ضَ

فالحليم من اسماء الله الحسنى العظيمة ومعناه الذي لا يعادل عبده بالعقوبة بل يمهله ويؤخره الحليم معناه هو الذي لا يعاقب عبده مع قدرته على عقابه ومع وجود السبب في عقوبة هذا العبد - 00:07:54ضَ

ولكن الله تعالى لا يعاقبه يمهله ويؤخره لعله يتوب. لعله يرجع. لعله يحاسب نفسه فمن الناس من ينتفع بذلك. ويراجع نفسه ويتوب. ويعلم ان الله تعالى قد اكرمه. اذ امهله - 00:08:25ضَ

يعلم ان الله تعالى قد انعم عليه اذ لم يعاجله بالعقوبة. ومن الناس من يتمادى في ذلك ويستمر فيما هو فيه. ولا ينتبه لحلم الله سبحانه وتعالى عليه والله تعالى الحليم - 00:08:50ضَ

حلم سبحانه عن الذين اشركوا به عن الذين كذبوه عن الذين تنقصوه عن الذين نسبوا له الولد حلم عنهم ولم يعاجلهم بالعقوبة. جاء في الصحيحين عن ابي موسى الاشعري رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال - 00:09:12ضَ

لا احد اصبر على اذى يسمعه من الله تعالى لا احد اصبر على اذى يسمعه من الله تعالى. انهم ينسبون له الولد ويشركون به وهو يعافيهم ويرزقهم ويعطيهم نسبوا له النقائص - 00:09:38ضَ

عبدوا غيره معه. نسبوا له الولد وقد برأ نفسه عن الولد لم يلد ولم يولد. ما اتخذ الله من ولد وما كان معه من اله. ومع ذلك جعلوا معه الها ونسبوا اليه الولد - 00:10:08ضَ

وشتموا بذلك كما جاء في الحديث وهو يرزقهم ويعافيهم ويعطيهم. جاء في صحيح البخاري عن ابي هريرة ان النبي صلى الله عليه وسلم قال يقول الله تعالى شتمني ابن ادم ولم يكن له ذلك - 00:10:31ضَ

وكذبني ابن ادم ولم يكن له ذلك. اما شتمه اياي فقوله ان لي ولدا وانا الاحد الصمد الذي لم الد ولم اولد ولم يكن لي كفوا احد واما تكذيبه اي اي فقوله لن يعيدني كما بدأني - 00:10:55ضَ

اي لن يبعثهم يوم القيامة فهؤلاء كما اخبر الله عنهم شتمني ابن ادم ولم يكن له ذلك نسب النقائص الى الله وعلا نسب له الاولاد وهكذا كذبه ابن ادم ولم يكن له ذلك فالله يخبر - 00:11:21ضَ

في البعث والنشور وكثير من بني ادم يكذب بذلك. ومع ذلك يرزقهم ويعافيهم. ويعطيهم ويدفع عنهم الشرور ويسوق لهم الخيرات. وهذا من حلمه بل دعاهم الى التوبة رغبهم في الرجوع اليه مع انهم اشركوا بي وكذبوا رسله لقد كفر الذين - 00:11:45ضَ

قالوا ان الله ثالث ثلاثة جعلوا ثالث ثلاثة قالوا الاله ليس واحدا الاله ثلاثة الله وروح القدس وعيسى لقد كفر الذين قالوا ان الله ثالث ثلاثة ومنهم من قال الله وعيسى وامه - 00:12:16ضَ

وهي عقيدة التثليث المشهورة عند النصارى لقد كفر الذين قالوا ان الله ثالث ثلاثة وما من اله الا اله واحد وان لم ينتهوا عما يقولون ليمسن الذين كفروا منهم عذاب اليم. افلا يتوبون الى الله ويستغفرونه - 00:12:43ضَ

والله غفور رحيم بعد ان ذكر مقالتهم الشنيعة وتكذيبهم لرسوله وكفرهم به. توعدهم انه سيعاقبهم فلم يعاقبهم مباشرة. حين قالوا هذا القول العظيم الذي اخبر الله تعالى انه تنشق منه الارض وتخر الجبال هدا تكاد السماوات - 00:13:10ضَ

تتفطرن منه وتنشق الارض وتخر الجبال هدا. ان دعوا للرحمن ولدا مقالة عظيمة. ومع ذلك لم يعاجلهم بالعقوبة بل دعاهم الى التوبة. ليجدوه غفورا رحيما. افلا يتوبون الى الله ويستغفرونه - 00:13:41ضَ

والله غفور رحيم وهكذا عذبوا عباده المؤمنين. قتلوا اولياءه. ساموهم سوء العذاب ويدعوهم الى التوبة ولم يعاجلهم بالعقوبة. قال الله سبحانه وتعالى ان الذين فتنوا المؤمنين والمؤمنات ثم لم يتوبوا - 00:14:09ضَ

فلهم عذاب جهنم. ولهم عذاب الحريق. فتنوا المؤمنين والمؤمنات. باحراقهم في الاخاديد حفرت الحفر العظيمة واشعلت فيها النيران وكل من مكث وبقي على الاسلام احرقوا في تلك النار ولم يعاجلهم الله تعالى بالعقوبة - 00:14:40ضَ

لم يعادلهم بالعقوبة. بل دعاهم الى التوبة. ان الذين فتنوا المؤمنين والمؤمنات. ثم لم فتوبوا فلهم عذاب جهنم ولهم عذاب الحريق. قال الحسن البصري رحمه الله انظروا الى هذا الكرم والجود - 00:15:08ضَ

قاتلوا اولياءه وحرقوهم بالنار وهو يدعوهم الى التوبة والله تعالى حليم انظر الى فرعون الذي كان يقول لقومه ما علمت لكم من اله غيري. يقول هو الاله فحشر فنادى فقال انا ربكم الاعلى - 00:15:29ضَ

ادعى الالوهية والربوبية قتل كل من خالفه وامن بموسى ان فرعون علا في الارض وجعل اهلها شيعا يستضعف طائفة منهم يذبح ابناءهم تحيي نساءهم انه كان من المفسدين فعل ما فعل - 00:15:57ضَ

احرق من احرق وقتل من قتل وضاد رب العالمين ماذا قال الله لموسى وهارون حين ارسلهما اليه قال فاتياه فقولا له قولا لينا لعله يتذكر او يخشى لا تغلظوا له في القول. لا تشددوا عليه في الكلام. قولوا له قولا لينا برفق ولين - 00:16:25ضَ

لعله يتذكر لعله يخشى الله لعله يتعظ ويمزجر. والله قادر ان يهلكه ولكنه الحليم سبحانه وتعالى الحليم الذي لا يعاجل بالعقوبة الحليم الذي يترك الانتقام مع قدرته على رجاء ان يصلح حال العبد - 00:16:59ضَ

انظر كيف فعل المشركون بنبي الله ابراهيم خليل الرحمن من احب انبياء الله اليه اوقدوا النار ليحرقوه. قالوا حرقوه وانصروا اليتكم ان كنتم فاعلين ومع ذلك امهلهم الله ولم يعاجلهم بالعقوبة. كم صنع المشركون بالرسول عليه الصلاة والسلام من الاذى - 00:17:29ضَ

وهكذا بالصحابة من الاذى رجموه في يوم الطائف حتى فقد وعيه وانت تعلم ان الانسان لا يفقد الوعي الا من ضرب شديد لا سيما اذا كان الظرب في رأسه فضرب ورجم حتى فقد وعيه. وجعل يمشي - 00:18:01ضَ

فلم يستفق قال فلم استفق ولم يرجع الي الوعي الا وانا بقرن الثعالب وقرن الثعالب يعرفه من ذهب الى مكة والطائف مسافة بعيدة وهو يمشي قد فقد وعيه من شدة الضرب والاذى - 00:18:28ضَ

الله تعالى يحب رسوله وهو عزيز عليه ولكنه الحليم سبحانه ما عاجل اولئك بالعقوبة ولم يعجل الانتقام منهم بل الرسول عليه الصلاة والسلام الذي يعلم حلم الله حين اتوا جبريل فقال له يا محمد هذا ملك الجبال - 00:18:51ضَ

ارسله الله اليك لتأمره بما شئت فناداه ملك الجبال. قال يا محمد ان شئت ان اطبق عليهم الاخشبين وهما جبلان عظيمان ان شئت اطبق عليهم هذين الجبلين فيموت جميعا ولا يبقى منهم احد - 00:19:18ضَ

فقال هذا الرسول الذي ارسله العليم الحليم قال لا بل ارجو ان يخرج الله من اصلابهم. من يعبد الله ولا يشرك به شيئا ما قال عاجل بالعقوبة. ولا هؤلاء قوم ضربوا نبيهم. ولا هؤلاء قوم اعتدوا على نبيهم - 00:19:45ضَ

لانه يعلم حلم الله سبحانه ولانه يرجو ان يخرج من هؤلاء الناس من يعبد الله ومن يوحده قال ارجو ان يخرج الله من اصلابهم. من يعبد الله ولا يشرك به شيئا - 00:20:14ضَ

وفي الصحيحين عن ابن مسعود قال كأني انظر الى نبي الله صلى الله عليه وسلم يحكي نبيا من الانبياء ضربه قومه فادموه حتى سالت منه الدماء وهو يمسح الدم عن وجهه ويقول اللهم اغفر لقوم فانهم لا يعلمون - 00:20:34ضَ

اللهم اغفر لقوم فانهم لا يعلمون. وهذا الحلم العظيم من انبياء الله جل وعلا الذين حق العلم عظمة صفة الحلم عند ربهم سبحانه وتعالى. وانه الحليم الذي اتصف بالحلم العظيم. فالله تعالى حليم - 00:20:57ضَ

يمهل عباده يؤخرهم لا يعاجلهم بالعقوبة لا يعجلوا الانتقام منهم بل يحلم عنهم سبحانه وتعالى ولو اخذهم بذنوبهم لاهلكهم. وربك الغفور ذو الرحمة. لو يؤاخذهم بما كسبوا لعجل لهم العذاب - 00:21:25ضَ

ولو يؤاخذ الله الناس بما كسبوا ما ترك على ظهرها من دابة فلو عجل الله تعالى العقوبة وعامل العباد بذنوبهم لما بقي على وجه الارض منهم احد ولكنه الحليم سبحانه وتعالى الذي يمهل عباده ولا يعاجلهم بالعقوبة. نسأل - 00:21:53ضَ

الله تعالى السلامة والعافية الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله. صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم تسليما - 00:22:23ضَ

ايها الناس اذا علمنا ذلك وان الله سبحانه وتعالى هو الحليم. فهذا يحملنا ان نحاسب انفسنا. كل انسان في عافية في سلامة وهو يعلم من نفسه الذنب عليه ان يحاسب نفسه - 00:22:52ضَ

عليه الا يغتر علي ان يعلم ان الله تعالى يحلم عنه واذا اخذه فلن يفلته جاء في الصحيحين عن ابي موسى الاشعري رظي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال - 00:23:17ضَ

ان الله ليملي للظالم يؤخره يمهله لا يعاجله بالعقوبة يحلم عنه ان الله ليملي للظالم حتى اذا اخذه لم يفلته وقرأ النبي عليه الصلاة والسلام وكذلك اخذ ربك اذا اخذ القرى وهي ظالمة ان - 00:23:38ضَ

اخذه اليم شديد. فلا تغتر بحلم الله لا تغتر بامهال الله لك راجع نفسك فان من الناس من اذا رأى حلم الله عليه تمادى في غيه تمادى في باطله اعلم ايها المسلم ان الله ليس بغافل عما تعمل - 00:24:08ضَ

اعلم ان الله تعالى يعلم حالك مطلع على خفايا نفسك قبل ظواهرها يعلم اقوالك وافعالك ونيتك وما يدور في صدرك فاياك ان تتمادى فان الله يحلم عن العبد ويمهله فاذا لم يجبه اخذه - 00:24:33ضَ

جاء في مسند الامام احمد باسناد حسن عن عقبة ابن عامر رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اذا رأيت الله تعالى يعطي عبده من الدنيا ما يحب. وهو مقيم على معصيته. فاعلم انما ذلك استدراج - 00:25:00ضَ

اذا رأيت الله يعطي العبد من الدنيا ما يحب يعطي الاموال يعطيه الاولاد يعطيه الصحة يعطيه المنزلة بين الناس يعطيه الجاه يعطيه الشرف يعطيه من الدنيا ما يحب وهو مقيم على معصيته. مستمر في معصية الله لا يتركها. فاعلم ان ما ذلك استدراج - 00:25:20ضَ

يستدرجه الله تعالى به ثم قرأ النبي عليه الصلاة والسلام فلما نسوا ما ذكروا به اي القوم الذين بعث اليهم الانبياء تذكروهم ودعوهم. فلما نسوا ما ذكروا به فتحنا عليهم ابواب كل شيء - 00:25:51ضَ

الارزاق والخيرات فظنوا ان الله تعالى يكرمهم حتى اذا فرحوا بما اوتوا اخذناهم بغتة فاذا هم مبلسون اخذوا على بغتة. وعلى غفلة منهم وغرة. لانهم لم ينتبهوا لحلم الله تعالى عنهم - 00:26:15ضَ

ظنوا ان الله تعالى قد اهملهم. وان الله تعالى قد تركهم فلنحذر عباد الله على انفسنا ان نتمادى في حلم الله تعالى ان نتمادى في الذنوب ان نتمادى في المعاصي وان نغتر بحلم الله تعالى عنا فان الله تعالى - 00:26:38ضَ

قال اذا اخذ عبده اخذه اخذا قويا اخذه اخذا شديدا اليما ولذا قال الله سبحانه يخاطب الانسان يا ايها الانسان ما غرك بربك الكريم ما غرك بالله لماذا تماديت في معصيته؟ لماذا تماديت في الذنوب والخطايا؟ لم - 00:27:02ضَ

ماذا تماديت في مخالفة امره وفي عداء اوليائه اغتررت بحلم الله؟ اغتررت بكرم الله اغتررت بعفو الله يحاسب الله تعالى عبده يوم القيامة بذلك فاحذر ايها المسلم ان تغتر بحلم الله وان تستمر على المعاصي والسيئات فان الله حليم - 00:27:35ضَ

ولكنه اذا اخذ عبده العاصي لم يفلته. نسأل الله جل وعلا باسمائه الحسنى وصفاته العلي علا ان يعيننا على ذكره وشكره وحسن عبادته. اللهم اعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك - 00:28:04ضَ

اللهم انا نسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى. اللهم ات نفوسنا تقواها وزكها انت خير من انت وليها ومولاها. اللهم اغفر لنا ولابائنا وامهاتنا ولجميع المسلمين اللهم اعز الاسلام والمسلمين. اللهم اذل الكفر والكافرين. ربنا اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة - 00:28:24ضَ

حسنة وقنا عذاب النار. والحمدلله رب العالمين - 00:28:54ضَ