باحث

بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه والتابعين ان لهم باحسان الى يوم الدين اما بعد فقال الله عز وجل في محكم التنزيل بسم الله الرحمن الرحيم والضحى والليل اذا سجى - 00:00:00ضَ

هذا قسم من الله عز وجل بالضحى وهو اول النهار وصدر النهار ولا شك ان فخروج الشمس وانتشار الضوء واستمرار ذلك بعد مجيء الليل ثم انصرام وانقضاء الليل لا شك - 00:00:25ضَ

ان في زلك اية اية عظيمة فالله جل وعلا يقسم بما شاء جل وعلا من مخلوقاته وقسمه جل وعلا بشيء يدل على عظمة هذا الشيء نعم ولذا قال عز وجل رب المشرق ورب المغرب - 00:00:51ضَ

اي رب الشروق ورب الغروب جل وعلا. وقال رب المشرقين ورب المغربين. وقال رب المشارق رب المغارب لا شك ان في ذلك اية عظيمة والضحى والليل اذا سجى ومعنى ذلك اذا سجى اي اذا سكن - 00:01:14ضَ

فاظلم وادلهم نعم وايضا الليل اية عظيمة ايضا مثل النحر والضحى والليل اذا سجى ما ودعك ربك وما قلى. بعد هذا القسم العظيم ربنا عز وجل يبين لماذا اذا اقسم - 00:01:42ضَ

وانه جل وعلا اقسم اي انه جل وعلا ما ودع رسوله صلى الله عليه وسلم ولا تركه ولا قال له اه معنى قناة اي ابغضه بل له المكانة الرفيعة عند ربه عز وجل. وهذا ما بينته الايات التي بعد ذلك والضحى والليل - 00:02:04ضَ

اذا سجى ما ودعك ربك وما قلى وللاخرة خير لك من الاولى فالاخرة في حقه عليه الصلاة والسلام خير من الاولى خير من الدنيا. وهذا لجميع المؤمنين جعلنا الله واياكم منهم - 00:02:33ضَ

واما بالنسبة للكافرين فنعوذ بالله الاولى خير لهم من الاخرى. لانهم في نار جهنم نعوذ بالله من ذلك وللاخرة خير لك من الاولى. ولسوف يعطيك ربك فترضى. سوف يعطيك في الاخرة - 00:02:53ضَ

ما يرضيك وهذا كله يدل على مكانة الرسول صلى الله عليه وسلم عند ربه عز وجل. وقد اعطاه جل وعلا الشيء الكثير سبحانه وتعالى اعطاه في الدنيا واعطاه في الاخرى. اعطاه في الدنيا النبوة ووسالة - 00:03:16ضَ

وانزل عليه القرآن العظيم وخصه بخصائص وخص امته ايضا بخصائص الى غير ذلك. واما في الاخرة النعيم المقيم والكوثر والدرجات الرفيعة والمقام المحمود وغير ذلك ولسوف يعطيك ربك فترضى. الم يجدك يتيما فاوى - 00:03:38ضَ

هنا انتقل الحديث الى امر اخر بعد تقرير ما سبق بعد تقرير ما سبق انتقل السياق الى شيء اخر الى وصايا للرسول صلى الله عليه وسلم بعد تقرير ما سبق - 00:04:06ضَ

من مكانته عليه الصلاة والسلام عند ربه ومن نعمه العظيمة عليه اذا عليه الا يقهروا اليتيم نعم ولسوف يعطيك ربك فترضى الم يجدك يتيما عفوا الم يجدك يتيما فاوى فالله عز وجل وجد رسوله عليه الصلاة والسلام يتيما فاواه جل وعلا. وذلك كما تعلمون توفي - 00:04:27ضَ

والده وهو حمل في بطن امه على المشهوب ثم توفيت والدته وهو في الخامسة من عمره عليه الصلاة والسلام ثم كفله جده عبدالمطلب ثم عندما بلغ الثامنة وتوفى الله عز وجل عبد المطلب كفله عمه ابو طالب - 00:04:58ضَ

فلم يزل يدافع عنه حتى اكرمه الله عز وجل بالنبوة ووسالة. ثم بعد وفاة ابي طالب نصره الله جل وعلا بالانصار وذلك عندما هاجر الى المدينة الم يجدك يتيما فاوى ووجدك ضالا فهدى - 00:05:24ضَ

فهداه الله عز وجل الى اقوم السبل. والى اصح الطرق هداه الله عز وجل الى صراطه المستقيم نعم ولم يكن عليه الصلاة والسلام يدري ما الكتاب ولا الايمان. فانزل الله عز وجل عليه الكتاب والايمان - 00:05:52ضَ

وارسله الى جميع الناس والى الجن ايضا. نعم الم يجدك يتيما فاوى ووجدك ضالا فهدى ووجدك عائلا فاغنى. وجدك فاغناك الله عز وجل. فتح الله عز وجل عليه الفتوح العظيمة - 00:06:15ضَ

حتى كان عليه الصلاة والسلام يعطي عطاء من لا يخشى الفقر فاعطى غنم ما بين جبلين واعطى بعض كبار العرب كل واحد منهم مائة من الابل الى غير ذلك. نعم - 00:06:42ضَ

الم يجدك يتيما فاوى ووجدك ضالا فهدى ووجدك عائلا فاغنى ثم بعد ذلك فاما يتيم فلا تكحض واما السائل فلا تنحض. واما بنعمة ربك فحدث. هذه ثلاث وصايا اوصى الله - 00:07:03ضَ

عز وجل بها نبيه صلى الله عليه وسلم وهذه الوصايا له ولامته من بعده اما اليتيم فلا تقهو بما ان الله عز وجل قد اواك وكنت يتيما اذا لا تقهر اليتيم بل احسن اليه - 00:07:24ضَ

واما السائل فلا تنهوا السائل لا تنهره سواء كان سائلا للمال او سائلا للعلم مستورشدا فلا تقهره بل اجبه واما السائل فلا تنهر واما بنعمة ربك فحدث طب من شكر النعم التحديث بها - 00:07:44ضَ

ولذا كما في صحيح البخاري عن ابن عباس عندما جاء ابراهيم عليه السلام الى مكة حتى يتفقد اسماعيل فضرب عليه الباب فلم يجده بل نعم لم يجده وانما وجد زوجته - 00:08:09ضَ

وسألها عن إسماعيل فقالت انه قد خرج فسألها عن احوالهم قالت نحن في شرحل وكذا فقال اذا جاء اسماعيل فقولي له ليغير عتبة بابه ثم جاء اسماعيل فاخبرته قال هذا ابي ويطلب مني ان افارقك فطلقها - 00:08:31ضَ

لانها لم تثني على الله خيرا ثم جاء بعد مدة فلم يجد اسماعيل بل وجد زوجة فسألها عن احوالهم فقالت نحن بخير وكذا وكذا فقال اذا جاء اسماعيل فقولي ليثبت عتبة - 00:08:58ضَ

به فعندما جاء اخبرته قالت هذا قال لها هذا ابي ويطلب مني ان ابقيك لانها اثنت على الله خيرا فنسأل الله عز وجل ان يوفقنا للثناء عليه خيرا سبحانه وتعالى. وان يفقهنا - 00:09:17ضَ

انا في كتابه وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام هذا وبالله تعالى التوفيق - 00:09:35ضَ