باحث

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. واشهد ان محمدا عبده ورسوله ايها الاخوة والاخوات نواصل تدبرنا لسورة يوسف عليه الصلاة والسلام. وفي في الدرس الماضي - 00:00:02ضَ

تركنا اخوة يوسف وهم اه يأخذون على ابيهم آآ العهد ان يأخذوا معهم بنيامين حتى يعطيهم الملك الطعام والميرة وعاهدوا اباهم ان يرجعوه وان لا يفعلوا كما فعلوا في المرة الاولى - 00:00:21ضَ

قال كما مر معنا في الحلقة في في الدرس الماضي قال لن ارسله معكم حتى تؤتوني موثقا من الله لتأتونني به الا ان يحاط بكم فلما اتوه موثقهم قال الله على ما نقول وكيل. توقفنا عند هذه الاية - 00:00:50ضَ

ثم تأملوا الى شفقة الوالد على اولاده يعقوب عليه الصلاة والسلام بعد ذلك ينصح اولاده بنصيحة فيها حفظ لهم. يقول الله تعالى عن يعقوب وقال يعني يعقوب عليه الصلاة والسلام يا بني لا تدخلوا من باب واحد وادخلوا من ابواب متفرقة - 00:01:11ضَ

المدن في الماظي كان يكون حولها سور وهذا السور يكون له ابواب. هذا معروف في المدن في الزمن الماضي فيعقوب عليه الصلاة والسلام يقول لاولاده وقال يا بني لا تدخلوا من باب واحد. يعني اذا دخلتم المدينة لا تدخلوا - 00:01:36ضَ

كلكم من باب واحد وادخلوا من ابواب متفرقة. كل واحد او اثنين يدخلون من اه يعني باب ادخلوا من ابواب متفرقة. لماذا يعقوب عليه الصلاة والسلام خاف عليهم من العين والحسد. لان اخوة يوسف كما تعرفون يعني آآ - 00:02:04ضَ

احدى عشر احدى عشر والله تعالى اعطاهم يعني جمالا ووسامة تتخيل يعني احدى عشر رجلا يدخلون هكذا والناس يقولون هؤلاء انظروا اليهم ما شاء الله اجسامهم جسيمة وجميلة سيما وهؤلاء كلهم اخوة فقد تصيبهم العين يصيبهم الحسد. ولهذا نبي الله يعقوب عليه الصلاة والسلام - 00:02:29ضَ

واوصاهم بهذا. قال لا تدخلوا من باب واحد وادخلوا من ابواب متفرقة. هو احتاط واخذ بالسبب ولكن لا يغني حذر من قدر قال وما اغني عنكم من الله من شيء - 00:02:59ضَ

الله تعالى اذا اراد امرا اوقعه وهذا كما عرفنا مقصود السورة والله غالب على امره. وما اغني عنكم من الله شيء من شيء. يعني ان اراد بكم ضرا او سوءا مهما حاولتم ان آآ تدفعوا عنكم هذا بمثل هذا الامر فالامر - 00:03:15ضَ

لله قال وما اغني عنكم من الله من شيء الحكم الا لله الحكم وهنا المقصود الحكم القدري فالله يقدر ما يشاء. الحكم حكمه جل وعلا. ان الحكم الا لله. اذا مع بذل السبب لا بد ان نتوكل على الله. قال - 00:03:38ضَ

اليه توكلت وعليه فليتوكل المتوكلون. وبالفعل نفذ وصية ابيهم قال الله تعالى ولما دخلوا من حيث امرهم ابوهم يعني دخلوا من ابواب متفرقة اكد الله تعالى على ان الامر له جل وعلا وهذا كما عرفنا - 00:03:58ضَ

مقصود السورة وهذي حقيقة ايمانية عظيمة. ان المسلم دائما يعتقد في قلبه ان الامر لله. الله تعالى هو الذي يقدر ما يشاء والله غالب على امره. وكما قال هنا وما اغني عنكم من الله من شيء. وكذلك يؤكد الله ذي الحقيقة. يقول ولما دخلوا من حيث امرهم ابوهم - 00:04:18ضَ

ما كان يغني عنهم من الله من شيء يعني هذا الذي فعلوه ما كان يغني عنهم من الله من شيء في دفع الضر عنهم. وكما سيأتي ستدبر حيلة ويؤخذ بنيامين ويبقى عند الملك. ويرجعون بدون بنيامين. والامر لله. قال ما كان يغني عنهم من - 00:04:38ضَ

والله من شيء الا حاجة في نفس يعقوب قضاها. والا هنا بمعنى لكن يعني هذا يسمى في اللغة العربية استثناء منقطع. يعني لكن حاجة في نفس يعقوب قضاها. يعني اه هذا التدبير - 00:05:03ضَ

لاجل هذه الحاجة التي كانت في نفس يعقوب وهي ماذا وهي انه خاف عليهم من العين. خاف عليهم من الحسد فاتخذ هذه الخطة ان يدخلوا من ابواب متفرقة قال الا حاجة في نفسي يعقوب قضاها - 00:05:21ضَ

وهي الخوف عليهم من الحسد والعين. وهذا من شفقة الوالد على اولاده ثم تأملوا كيف مدح الله تعالى نبيه يعقوب عليه الصلاة والسلام اه قال وانه يعني يعقوب لذو علم لما علمناه - 00:05:40ضَ

وانه لذو علم عظيم بسبب ماذا؟ بسبب انا علمناه هذا العلم لما علمناه لاجل ما علمناه من علم ولكن اكثر الناس لا يعلمون ما هذا العلم الذي امتدح الله تعالى به نبيه يعقوب عليه الصلاة والسلام في هذا السياق؟ تأمل - 00:06:00ضَ

لانه علق الامر بالله. لانه لما امرهم باتخاذ السبب قال ما اغني عنكم من الله من شيء. ان الحكم الا لله عليه توكلت عليه فليتوكل المتوكلون. هذا هو العلم الذي امتدح الله تعالى به - 00:06:20ضَ

يعقوب عليه الصلاة والسلام هذا علم اليقين بالله وهذا العلم وان كان واضحا كل واحد منا يؤمن ان الله تعالى بيده كل شيء. ان الله تعالى هو الذي يقدر ما يشاء. لكن - 00:06:37ضَ

من الذي يرسخ في قلبي هذا العلم؟ من الذي يكون عنده ثبات وطمأنينة بالله وثقة بالله؟ هذا ما يكون الا لمن رسخ في الايمان والعلم بالله وتيقن حقا ان ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن. الان مثلا لما يحصل للواحد منا - 00:06:54ضَ

مصيبة الانسان في هذه الدنيا معرظة للمصائب في اي وقت في اي حال نسأل الله العافية. لكن مثلا ابتلي بمرض مرض خطير. او مات له قريب. فقد حبيبا او خسر مالا او لم ينجح مثلا في مشروع او في دراسة ربما بعض الناس يتحطم نفسيا - 00:07:14ضَ

ويصاب بامراض نفسية وقلق ويكون متسخطا. لماذا انا حصل لي هذا الامر؟ لماذا انا ما اعيش سعيدا في حياتي لماذا قدر الله علي هذا المرض فيبدأ يتسخط لماذا؟ لضعف يقينه بالله. ما عندي يقين بالله. ما عنده هذا العلم - 00:07:38ضَ

الذي هو عند يعقوب والله امتدح يعقوب به. فاذا المسلم عليه دائما ان يوقن بالله ان الله هو الذي يفعل ما يشاء ويقدر ما يشاء. فما علينا الا ان نتوكل على الله. ونستفيد من هذه الاية ان المسلم - 00:07:59ضَ

يجمع بين بذل السبب والتوكل على الله. فيعقوب عليه الصلاة والسلام هنا قال لا تدخلوا من باب واحد وادخلوا من ابواب متفرقة هذا من باب الاخذ بالاسباب. حتى لا تصيبهم العين يأخذ بالسبب - 00:08:19ضَ

في الوقت نفسه قال عليه توكلت وعليه فليتوكل المتوكلون. وهذا هو خلاصة الدين. اياك نعبد واياك نستعين اياك نعبد هذا اعظم سبب للسعادة في الدنيا والاخرة. لكن لا يمكن ان تحقق هذه العبادة - 00:08:38ضَ

الا اذا توكلت على الله واستعنت بالله. تقول واياك نستعين. فالان انت تريد الجنة ما تقول خلاص الله غفور رحيم بيدخلني الجنة وانا اتوكل على الله والله بيسر لي طريق الجنة. واذا بك تغفل عن صلاتك - 00:08:58ضَ

ضيعها ولا تحافظ على دينك ولا تقرأ القرآن. انت تبعد نفسك. ما اتخذت السبب. انظروا في الدنيا كيف ان الانسان يحرص على اتخاذ احسن الاسباب. يعني مثلا لو قيل لك هذه مدينة ولها طريقان - 00:09:16ضَ

طريق فيه الحفر والشوك وقطاع الطرق والطريق الاخر طريق معبد بالشوارع الواسعة وفيه المحطات والاستراحات والاضاءات تسلك اي لابد ان تسلك طريق الطريق الثاني الذي فيه الشوارع والاستراحات. تقول ان هذا هو الذي سيوصلني الى هذه المدينة - 00:09:34ضَ

مع الاستعانة بالله توكل على الله واذهب في هذا الطريق. ما في عاقل يختار الطريق الاول طريق الشوك والحفر فكما انك في امور دنياك تبذل احسن الاسباب لماذا لا تبذل هذا في طريقك الى الله والدار - 00:10:00ضَ

الاخرة. انظر انت الان اذا اردت ان تنجح تذاكر تجتهد ثم تقول انا اتوكل على الله. اما انسان يذهب الى الامتحان بدون مذاكرة وهكذا فقط يقول انا متوكل على الله هو في الحقيقة هذا ليس بتوكل هذا تواكل - 00:10:20ضَ

ثم قد يرسب ولا يلومن الا نفسه. فاذا الانسان يتخذ الاسباب من اراد العلم عليه ان يتعلم يبذل نفسه نفسه وجهده ووقته في تعلم العلم. من اراد الجنة فعليه ان يجتهد في طاعة الله. من اراد العمل والوظيفة - 00:10:37ضَ

عليه ان يبحث يسعى في الارض يمشي في الارض يبحث عن الرزق من اراد الولد عليه ان يتزوج حتى يرزقه الله الاولاد مثلا علماء تجلس في بيتك تقول الله اذا شاء يرزقني يمطر السماء علي ذهبا. او خلاص الله يرزقني ولد هكذا بدون ما اتزوج - 00:10:57ضَ

انت مجنون فلا بد من بذل السبب مع التوكل على الله ايضا نستفيد من هذه الاية ان العين حق كما قال النبي صلى الله عليه وسلم. العين حق والعين يعني - 00:11:17ضَ

آآ مثلا انت تكون في نعمة فيراك انسان عندك هذي النعمة فاذا لم يذكر الله واستعظم هذه النعمة قال فلان نجح وما قال ما شاء الله ولا قال لا لا قوة الا بالله - 00:11:35ضَ

او بارك الله لك. فلان نجح واتى باعلى الدرجات في الامتحان فهنا ما الذي يحصل؟ كيف الانسان يصاب بالعين يكون هذا الكلام سببا في ضره. كثير من الناس هكذا يعني كانوا قد حققوا اه نجاحا او الله تعالى - 00:11:55ضَ

رزقهم بنعم ثم اصيبوا بالعين وذهبت عنهم هذه النعم. انسان مثلا مسكين كان ذكيا وينجح واذا في فجأة يكون يعني يكره الدراسة ولا يدرس ولا يذاكر. وسبحان الله يكون قد ابتلي بالعين. ما الذي يحصل - 00:12:17ضَ

في الحقيقة الاخوة العين سببها من الشيطان. هذا الانسان حتى لو ما كان يقصد يذكر فلانا والنعمة التي عنده فلان اه عنده مال كثير شوف سيارته كيف فلان شوف اتى بالدرجات العالية فالشيطان - 00:12:37ضَ

عدو الانسان الشيطان يغيظه يغيظه النعم التي عند الانسان. اذا رآك في نعمة والناس يستبشرون بها ويستعظمونها الشيطان آآ يضر هذا الانسان خاصة اذا كان العائن عنده حسد مع العين. يعني يريد اه يعني يتمنى زوال النعمة عن هذا الانسان. فالشيطان - 00:12:57ضَ

يعين هذا الانسان يضر هذا الانسان. يضره ممكن ان يعني يعني هذه امور تعرفون تتعلق بالارواح يأتي الشيطان ويعني يضر الانسان يجعله يكره الدراسة يجعله مثلا يعني آآ يعني يفسد عليه هذه النعمة وهكذا. ولذلك ينبغي على المسلم دائما ان يذكر الله تعالى. اذا استعظم نعمة - 00:13:25ضَ

قل قل ما شاء الله لا قوة الا بالله كما في سورة الكهف. وكذلك كما قال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث يعني الا بركت؟ يعني تقول بارك الله لك في مالك في علمك في نجاحك في كذا. تسأل الله تعالى له بالبركة. وكذلك في المقابل - 00:13:55ضَ

الانسان يجب عليه ان يتحصن دائما تقول اذكار الصباح والمساء آآ يعني آآ الادعية المعروفة المعوذات دائما نقرأها في الصباح والمساء حتى يحفظنا الله تعالى من الشر ومن العين. وايضا من اسباب الوقاية - 00:14:15ضَ

هاي من العين انك تكتم النعمة لا تظهرها دائما امام الناس. مثل ما فعل نبي الله يعقوب قال لا تدخلوا من باب واحد وادخلوا من ابواب متفرقة حتى ما يشعر بكم احد من الناس. للاسف اليوم الناس اصبح عندهم الهاتف كل ما حصل شيء مثلا نعمة - 00:14:35ضَ

صور نفسه او صور ولده ونشر هذا للناس كلهم انت ما تدري الناس الذين ينظرون الى هذه الصورة يمكن واحد يكون عنده حسد او عين ويضرك بهذا. فالانسان يكتم النعمة التي هو فيها. ولا يخبر بها الا من يحب او قريب له - 00:14:55ضَ

فاذا يعني اه هذا من اسباب الوقاية من العين اه يعني كتمان النعمة وكذلك من اعظم الاسباب كما عرفنا ان الانسان يحافظ على اذكار الصباح والمساء. انتم ما شاء الله تعرفون هذه الاذكار في حصن المسلم او الكتيبات التي فيها الاذكار - 00:15:15ضَ

دائما حافظوا عليها اقرأوا هذه الاذكار في الصباح والمساء. واكثروا من ذكر الله ومن قراءة القرآن. طيب ثم يقول الله تعالى ولما دخلوا على يوسف الان اخوة يوسف يعني خرجوا مرة ثانية ومعهم بنيامين هذه المرة لان - 00:15:35ضَ

يوسف وهو الملك قال لهم لا كيد لكم عندي. يعني لابد ان تأتوا باخيكم هذا حتى اعلم صدقكم هذا كله من تدبير الله. يعني هذا كله بوحي من الله تعالى ليوسف ان يفعل هذا الامر. لله الحكمة الباهرة يريد ان يتم البلاء على - 00:15:55ضَ

يعقوب حتى يرفع الله درجته. فالمهم جاؤوا هذه المرة المرة الثانية الى مصر ايضا ان يعني الطعام انتهى والان يعني يفيدون مرة اخرى. ممكن تكون هذا بعد شهور طويلة. اه فوفدوا مرة اخرى ومعهم بنيامين. قال ولم - 00:16:15ضَ

ما دخلوا على يوسف اوى اليه اخاه. يقال يعني جاء في الاثر هنا ان يوسف انزلهم عنده وجعل كل اثنين على فراش. يعني هم هدعش احدى عشر فكل اثنين اثنين على فراش - 00:16:35ضَ

انتهى يعني يعني العشرة وبقي بنيامين وحده فقال يوسف هذا يكون معي اخذه معه لذلك قال هنا اوى اليه اخاه ظمه اليه وخلى به. قال اني انا اخوك فلا تبتأس بما كانوا يعلمون - 00:16:54ضَ

كشف يوسف عن حقيقته قال اني انا اخوك اخوك يوسف فرح بنيامين فرحا عظيما قال انه قال فلا تبتأس بما كانوا يعملون. وهذا يدلنا على ان اخوة يوسف ايضا كانوا يضايقون بنيامين - 00:17:14ضَ

يعني ايضا لا يزال هذا الحسد موجود عندهم. حسدوا يوسف وابعدوه عن ابيه. ثم الان يضايقون بنيامين. فقال فلا تبتأس بما كانوا يعملون وكذلك يعني لا تبتأس ولا تحزن بما فعلوه من قبل بي عندما القوني في البئر. فالامر كله لله ويعني - 00:17:33ضَ

يوسف عليه الصلاة والسلام هنا اخبر بنيامين انه سيبقيه معه. حتى يعني لا يعني آآ يعني اخوانه للاسف كانوا يظرون ويظايقونه يعني وهذا ايظا من بوحي من الله تعالى اخبره انه - 00:17:53ضَ

سيدبر حيلة ومكيدة حتى يبقى بنيامين معه. ما هذه الحيلة؟ قال الله تعالى فلما جهزهم يعني اعطى كل واحد الطعام كان يوسف عليه السلام كما نعرف يجهز كل واحد بمقدار حمل بعير - 00:18:13ضَ

بقدر ما يحمله بعيرك تحمل من الطعام. فلما جهزهم بجهازهم جعل السقاية في رحل اخيه. جعل السقاية السقاية يعني الاناء الذي يسقى به الملك. يشرب فيه الملك. وكان هذا الاناء من - 00:18:34ضَ

على قول اكثر المفسرين. وقال ابن زيد من ذهب يعني له قيمة. جعل السقاية في رحل اخيه جعلها في رحل اخيه في متاع بنيامين. ثم اذن مؤذن ايتها العير انكم لسارقون - 00:18:54ضَ

اخوة يوسف قالوا واقبلوا عليهم ماذا تفقدون؟ شف يعني البريء واثق من نفسه ماذا تفقدون قالوا نفقد صواع الملك. صواع الملك هو نفسه السقاية. لكن صواع هذه الكلمة مأخوذة من الصاع. لان هذه السقاية كان - 00:19:13ضَ

يكال بها الطعام يعني مثلا آآ هذا آآ يأخذ عشرين صاعا فيكال بهذا المكيال الاناء يعني يغرف له من الطعام عشرين يعني صاع مثلا من القمح فهذا صواع الملك فقدوا صواع الملك الذي يكال - 00:19:35ضَ

به الطعام لانه كان من ذهب او فضة قالوا نفقد صواع الملك ولمن جاء به الذي يأتي به ويجده حمل بعير نزيده حمل بعير زيادة وهذي اعظم جائزة في ذلك الزمان - 00:19:55ضَ

ان الكل يحتاج الى الطعام. ولمن جاء به حمل بعير نعطيه حمل بعير زيادة وانا به زعيم. يقول يعني هذا المؤذن من من خدم يوسف يقول وانا متكفل زعيم يعني اتكفل له بهذا. هذا - 00:20:11ضَ

في الفقه يقولون هذا عقد الجعالة وعقد الكفالة. يستفاد من هذه الاية عقدين. عقد الجعالة يعني مثلا تقول اه من وجد سيارتي المسروقة فله مثلا عشرة الاف درهم. من وجد ساعتي من وجد محفظتي من - 00:20:31ضَ

وجد هاتفي فله كذا وكذا. يعني هذا يسمى عقد جعالة يعني انت تجعل للذي يجد هذا الامر مبلغا من المال اه وانا به زعيم هذا الكفالة. يقول انا اتكفل. يعني مثلا تقول فلان اه يعني اه انت - 00:20:51ضَ

استلفت من فلان مبلغ من المال. لكن انت غير واثق بانه سيؤدي لك المال. فتقول خلاص يا فلان انت ما عليه اعطى هذا المال وانا اتكفل انا كفيل لفلان. اذا ما جاء بالمال انا ادفع بدله. هذي كفالة. وانواع لها انواع. فاذا هنا قال ولمن جاء - 00:21:11ضَ

الحمل بعير وانا به زعيم قالوا تالله يعني اخوة يوسف حلفوا قالوا تالله لقد علمتم ما جئنا لنفسد في الارض. نحن جئنا هنا محتاجين الى الطعام فجئنا لنعصي الله تعالى ونسرق ونفسد في الارض وهذا يدل على ان المعاصي والسرقة هذا من الفساد في الارض - 00:21:31ضَ

ما جئنا لنفسد في الارض وما كنا سارقين. قالوا فما جزاؤه ان كنتم كاذبين؟ ما عقوبة آآ يعني آآ سارق ان وجدنا المتاع عندكم ما عقوبته ان كنتم كاذبين؟ قالوا جزاؤه - 00:21:51ضَ

من وجد في رحله فهو جزاؤه يعني جزاؤه تأمل من وجد في رحله يعني هو ذاته يكون عوضا عن هذا الشيء المسروق. يعني هذا هذا السارق يؤخذ يكون عبدا عند الذي سرق منه هذا المتاع. من وجد في رحله - 00:22:13ضَ

فهو جزاؤه. يعني فهو جزاء سرقته. يعني هو ذاته السارق من وجد في رحله يعني هو السارق كم يقولون السارق يكون جزاء سبقته. يعني يؤخذ السارق نفسه ويكون هو جزاء سرقته. لماذا قال اخوة يوسف هذا الكلام؟ لان - 00:22:41ضَ

هذا جزاء السابق في شريعة يعقوب. في شريعة يعقوب ان السارق اذا سرق من انسان مالا له قيمة يؤخذ السارق ويكون عبدا عند الذي سرق منه المال. ويوسف عليه الصلاة والسلام تأملوا - 00:23:01ضَ

هنا الحيلة والمكيدة التي فعلها اراد هذا الجزاء ويعرف هذا الجزاء في شريعة يعقوب قالوا قالوا فما جزاؤه؟ يعني عندكم انتم ان كنتم كاذبين. لان الجزاء عند اهل مصر انه يظرب ويدفع قيمة - 00:23:21ضَ

ما سرقه لكن هو ما يريد هذا بأخيه بنيامين هو يريد ان يأخذه عنده. ولذلك اراد ان يحكم على بنية تميم بجزاء السرقة عند شريعة يعقوب عند شريعة اخوة يوسف. ولذلك قالوا جزاء - 00:23:41ضَ

وجد في رحله فهو جزاؤه. السارق هو جزاء سرقته. فيدفع الى من سرق منه المتاع. من سرق منه المتاع ويبقى عنده قال كذلك نجزي الظالمين. مثل ذلك الجزاء نجزي الظالمين فالسرقة ظلم - 00:24:01ضَ

فهنا بدأ يعني الحيلة قال فبدأ باوعيتهم قبل وعاء اخيه. يعني يوسف عليه السلام قال لخدمه فتيانه فتشوا في اوعيتهم. وقال ابدأوا قبل وعاء قبل ان تفتشوا رحل بنيامين. حتى ما يكشف. تخيل يذهبون - 00:24:20ضَ

اول شي ويخرجون الصواع. فسيقولون لا اكيد انتم فعلتم شيئا. كيف عرفتم ان هذا عند بنيامين فبدأ باوعيتهم قبل وعاء اخيه كم يبحثون يبحثون الى ان وصلوا الى رحل بنيامين ثم استخرجها من وعاء اخيه. وجدوه - 00:24:40ضَ

الصواع عند بنيامين. فهنا اخوة يوسف يعني بهتوا اندهشوا معقولة بنيامين يسرق؟ وهذه فضيحة لهم الان. لان كلهم اخوان ماذا سيقولون للملك؟ طبعا هنا جاء هذا التعقيب قبل ان يكمل الله تعالى القصة جاء هذا التعقيب من - 00:25:05ضَ

الله تعالى كذلك كدنا ليوسف. مثل ذلك الكيد كدنا يعني ليوسف يعني آآ حتى يأخذ اخاه بنيامين من عنده قال الله تعالى ما كان ليأخذ اخاه في دين الملك الا ان يشاء الله. يعني ما كان ليأخذ اخاه في دين الملك يعني في حكم - 00:25:35ضَ

مالك لانه كما عرفنا في حكم الملك يعني يعني المقصود يعني ملك مصر آآ اه حكمه بالنسبة للسارق ان يظرب السارق ويدفع المال الذي سرقه فما كان خود اخا في دين الملك. لكن الا ان يشاء الله. فهو دبر هذه الحيلة وجعل الجزاء هنا على شريعة اخوته. حتى - 00:25:55ضَ

يتمكن من اخذ السارق وهو يعني يتمكن من اخذ بنيامين يعني وليس بسارق لكن يتمكن من اخذه فقال ما كان ليأخذ اخاه في دين الملك الا ان يشاء الله. هذا كله بمشيئة الله. تأمل هنا ايضا كيف تتكرر المشيئة. حتى نعلم ان المقصود من السورة - 00:26:25ضَ

ان المشيئة مشيئة الله. ما شاء الله كان وما لم يشاء لم يكن. الله هو الذي علم يوسف هذه المكيدة والهمه اياها. وهذا بمشيئة الله. قال الا ان يشاء الله. ثم لما كان هذا بسبب علم يوسف وفطنته وانه - 00:26:45ضَ

اعلم شريعة يعقوب وان السارق يعني آآ يؤخذ يكون عبدا عندما سرق المتاع من عنده مدحه على هذا العلم. قال نرفع درجات من نشاء وفوق كل ذي علم عليم. نرفع درجات من نشاء. وفوق كل ذي - 00:27:05ضَ

علم عليم. يعني العلم هو سبب يعني الرفعة. نرفع درجات من نشاء. هنا ذكر الله تعالى يعني هذه المكيدة من يوسف وهذا من العلم لانه كان يعلم شريعة يعني يعقوب وان السارق يعني يؤخذ - 00:27:25ضَ

اه يعني وهذا الذي يريده فتوصل يعني الى هذا المقصود بالعلم. فقال نرفع درجات من نشاء وفوق كل ذي علم يعني ما اجمل هذا التعقيب! اه جاء عن ابن عباس رضي الله عنهما انه حدث يعني ذات يوم في - 00:27:45ضَ

اجلس بحديث يعني عجيب. فانبهر بعض الحاضرين ويعني بدأ يثني على ابن عباس وقال له فوق كل ذي علم عليم. يقصد ابن عباس يعني فوق كل العلماء فقال له ابن عباس العالم الله جل وعلا. والعليم هو الله وفوق كل ذي علم عليم. قال حتى ينتهي العلم الى الله جل وعلا - 00:28:05ضَ

فهذه الاية تجعل العالم يتواضع لله. اذا علمك الله علما حفظت القرآن او الله فتح لك في العلم. او حتى في علوم يعني ما شاء الله احرزت اعلى الدرجات يعني اتيت بالدرجات العالية مثلا والناس يمدحون - 00:28:30ضَ

فدائما ارجع الفضل الى الله. قل هذا يعني من فضل الله علي. ذلكما مما علمني ربي. كما قال يوسف كما معنا دائما المسلم يتواضع لله. واذا كلما ازداد علما يزداد تواضعا وما يغتر - 00:28:50ضَ

بعلمه يقول انا تعلمت وهذا بعلمي وهذا بخبرتي. يعني انا الذي اتيت بهذه الفائدة الله فتحها علي لا. نعم تقول الله فتحها علي نعم من الله فتح من الله وتقول الله علمني الله يعني يسر انا انا مالي شيء في هذا الباب الا ان الله هو الذي علمني. فدايما يتواضع ويعلم ان فوق كل ذي - 00:29:10ضَ

عليم انت الان عندك علم لكن غيرك لا شك انه اكثر منك علما وهكذا الى ان ينتهي العلم الى الله جل وعلا وفوق كل ذي علم عليم. طيب الان اخوة يوسف وهم في هذا المشهد الفاضح في الحقيقة المخزي - 00:29:30ضَ

يرون ان الصواع يخرج من وعاء بنيامين. والملك ما قصر معهم الملك ضيفهم اول مرة وثاني مرة كذلك يعني اجلسهم عنده حتى ناموا عنده. واكرمهم كل كرامة. ثم هم يسرقون. الان يعني - 00:29:50ضَ

هم في موقف يعني مخجل حقا ومخزي. فارادوا ان يدفعوا التهمة عن انفسهم. فماذا قالوا قالوا ان يسرق فقد سرق اخ له من قبل. وكانوا يتبرأون من يوسف يقولون يعني هذا بنيامين - 00:30:10ضَ

طالع على اخوه. يعني هذا ليس اه من منا نحن. وكانهم يقولون هذا ليس باخينا وحتى اخوه الذي قبله يعني سرق وهذا مثله يسرق مثله. اما نحن فلا نسرق. لان كما تعرفون يوسف وبنيامين من ام - 00:30:30ضَ

واخوة يوسف من ام اخرى. فقالوا ان يسرق فقد سرق اخ له. يقصدون يوسف. فقد سرق اخ له من قبل اما نحن امنا مختلفة ونحن اخوة ما عندنا هذه العادات القبيحة. هذا موجود عند هذه العائلة. نحن يعني اه منفصلين - 00:30:50ضَ

عنهم برؤوا انفسهم. هنا يوسف يسمع هذا الكلام قال فاسرنا يوسف في نفسه اسرها يوسف في نفسه ولم يبدها لهم ما قال هم يعني انا يوسف وانا ما سرقت وكذا. طبعا قول الله تعالى فقد سرق اخ له من قبل. هم ماذا - 00:31:10ضَ

يقصدون يوسف ماذا سرق؟ نعم ماذا سرق يوسف؟ وما سرق شيئا في الحقيقة لكن هنا ذكر المفسرين قولين آآ فقد سرق اخ له من قبل جاء في الاثار ان آآ عمة يوسف كان - 00:31:36ضَ

هل تحب حبا شديدا؟ يعني وهي اخت يعقوب. فكانت تحب حبا شديدا. وكان يوسف عندها. فلما ما اراد يعقوب ان يأخذ يوسف ويعني يأخذ ولده ويهاجر يعني فمن تلك البلدة الى بلدة اخرى - 00:31:56ضَ

صعب عليها ذلك شق عليها ذلك فماذا فعلت؟ دبرت حيلة. كانت هناك يعني مثل حزام ذهب او كذا ورثوه اسحاق اه اخذت هذه المنطقة يعني الحزام وادخلتها تحت ثوب يوسف. ثم بحثوا - 00:32:16ضَ

من الذي سرق الحزام؟ من الذي سرق؟ فوجدوه اه يعني قد لبسه يوسف تحت ثيابه. وهو طفل صغير فما دام ان يعني وهذي المنطقة كانت لها يعني الذهب هذا كان لهذه العمة فلما يعني كما عرفنا حكم - 00:32:36ضَ

السارق ان يبقى عند من سرق منه. فلما يعني فعلت هذا الامر ابقته عندها. فقالوا يوسف وهو صغير سرق حزام عمته. يعني هذا وهو ما سرق كما عرفنا. والقول الثاني يعني وان كان هذا فيه نظر لكن يعني يقال انه يعني من جهة يعني - 00:32:56ضَ

اجداد يوسف من جهة امه كان بعضهم يعني ممن اشرك بالله يعني ما كان على التوحيد. اه هذا ليس من قبل ابي طبعا ابائكم انبياء يعني يعقوب يوسف ابن يعقوب ابن اسحاق ابن ابراهيم لكن من جهة امه قالوا بعض اجداده - 00:33:16ضَ

كانوا يعبدون الاصنام. فيوسف سرق صنما وكسره. هذا جا عند بعض السلف. يعني وهذي ايضا ليست سرقة. هذا انكار المنكر. طيب. فاذا اه فاسرها يوسف في نفسه ولم يبدها لهم. لم يبدها لهم - 00:33:36ضَ

لكن قال في نفسه قال انتم شر مكانا. قال انتم شر مكان يعني آآ هذا الكلام قاله يوسف في نفسه. قال انتم شر مكان يعني انتم اسوأ حالة مني انا. انا اذا اتهمتموني اني انا سرقت الحزام وانا ما سرقته او سرقت صنما وكسرت هذا انكار منكر. لكن انتم سرقتموني انا - 00:33:56ضَ

من ابي والقيتموني في البئر انتم شر مكان والله اعلم بما تصفون. الله اعلم بما تصفون يعني بما تكذبون تصفوني باني سرقت سرقت. لكن كما عرفنا يعني هذا الكلام كان يعني آآ يعني من يوسف - 00:34:26ضَ

قاله في نفسه فقط هنا يعني مع ذلك اخوة يوسف الان تذكروا انهم عاهدوا اباهم يعقوب على ان يعني يحفظ بنيامين ولا يضيعوه. فالان يعني هم في موقف يعني صعب - 00:34:46ضَ

ماذا سيقولون لابيهم هذه المرة؟ فحاولوا مع آآ العزيز يعني مع يوسف قالوا يا ايها العزيز يعني يوسف عليه سلام. ان له ابا شيخا كبيرا. والكبير له حق زائد. الكبير يعني - 00:35:06ضَ

الناس معه بالرفق والرحمة والعطف. يتجاوز يعني آآ عن بعض الحقوق بالنسبة له. ان له ابا شيخا كبيرا فخذ احدنا مكانه. مستعدين تأخذ واحد منا مكانه الا بنيامين. انا نراك من المحسنين - 00:35:26ضَ

سنين انا نراك من المحسنين. سبحان الله تأمل كيف يعني يرون على يوسف صفات المحسنين من ذكر الله من الصلاة. من يعني الاحسان الى الناس احسن اليهم واكرمهم. انا نراك من المحسنين. سبحان الله كما قال له صاحب - 00:35:46ضَ

سجن صاحبا السجن انا نراك من المحسنين. احسانه دائم في السراء والظراء. انا نراك من المحسنين. قال الله ان نأخذ الا من وجدنا متاعنا عنده. تأمل هنا ما قال معاذ الله ان نأخذ الا من سرق متاعنا - 00:36:06ضَ

ما سرق ان قال الا من وجدنا متاعنا عنده للنادي حيلة الا من وجدنا متاعنا عنده انا اذا لظالمون. يعني انا اذا اذا اخذنا الحرف جواب اذا اخذنا من غير السارق لنكون قد ظلمنا هذا الانسان - 00:36:26ضَ

انا اذا لظالمون. هنا قال الله تعالى عنهم فلما استيأسوا منه نجيا. فلما استيأسوا من يئسوا حاولوا مع يوسف مع العزيز ان يأخذوا باليمين لا فائدة. فخلصوا فيما بينهم قد امتلأت قلوبهم من الهم والغم ماذا يقولون لابيهم؟ خلصوا نجية - 00:36:45ضَ

يعني يتناجون فيما بينهم يتشاورون قال كبيرهم كبيرهم يقولون هو روبيل باجماع يعني اهل التاريخ والتفسير. قال كبيرهم الم تعلموا ان اباكم قد اخذ عليكم موثقا من الله. يعني كما قال الله - 00:37:15ضَ

الله تعالى يعني آآ عن يعقوب لن ارسله معكم حتى تؤتوني موثقا من الله لتأتونني به الا ان يحاط بكم فلما اتوا موثقون قال الله على ما نقول وكيل انتم الان اه يعني اه اباكم قد اخذ عليكم موثقا من الله. ثم - 00:37:35ضَ

ايضا ومن قبل ما فرطتم في يوسف. وانتم تعلمون انكم في المرة الاولى فرطتم في يوسف باي وجه ستلقون اباكم الان؟ باي وجه سنلقى ابانا. ولذلك قال اخوهم الكبير فلن ابرح الارض. حتى - 00:37:55ضَ

اذن لي ابي او يحكم الله لي. فلن ابرح الارض يعني لن اغادر ارض مصر سابقى في مصر ولن ارجع معكم هذه المرة. لان ما لي وجه امام ابي. باي وجه ساقابل ابي وانا الكبير وانا المسؤول - 00:38:15ضَ

اول ما يسألني يسألني انا فقال فلن ابرح الارض حتى يأذن لي ابي او يحكم الله لي وهو خير الحاكمين. ثم نصحه هذه المرة قال ارجعوا الى ابيكم فقولوا يا - 00:38:31ضَ

ابانا ان ابنك سرق. يعني هذه المرة لا تلف وتدور وتكذب لا. ان ابنك سرق ثم عندكم الان الدليل والبرهان هذي المرة عندكم دليل واضح وما شهدنا الا بما علمنا نحن - 00:38:51ضَ

نحن رأينا هذا باعيننا. رأينا الصواع يخرج من رحل بنيامين. وما شهدنا الا بما علمنا وما كنا للغيب حافظين كنا نعرف انه سيسرق ولو كنا نعرف الغيب وان بنيامين سيسرق ما اخذناه. قال وما كنا للغيب حافظين؟ واسأل - 00:39:11ضَ

القرية التي كنا فيها لو ارسلت الان الى مصر ويسأل هناك هل سرق بنياميس يقولون لك نعم واسأل القرية وطبعا هذا مبالغة ما قال واسأل اهل القرية كما يقولون في البلاغة قال واسأل القرية لماذا؟ يعني كأنك يعني لو سألت اهل القرية - 00:39:31ضَ

بل القرية لو سألت جدران القرية ستنطق ان بنيامين سرق. هذا من باب المبالغة. واسأل القرية التي كنا فيها والعيرة التي اقبلنا فيها كانت القرية بعيدة العير القاتلة لان كانوا يخرجون قافلة الى مصر يشترون الطعام. ليس فقط اخوة يوسف اخوة يوسف واهليهم يمكن - 00:39:51ضَ

يعني احفاد يعقوب عشيرة يعقوب. اسألهم واسأل والعيرة التي اقبلنا فيها وانا لصادقون يعقوب عليه الصلاة والسلام لما سمع هذا الكلام مباشرة ظن فيهم ظن السوء ومن حقه ذلك لانهم فعلوا - 00:40:11ضَ

وهذا بيوسف اول مرة ثم ثاني مرة الان يفعلون ببني امين هذا الفعل وحتى لو كانوا صادقين لكن ما يستطيع ان يصدقهم لماذا؟ لانه هو على ثقة ان بنيامين ما يسرق مستحيل يسرق. وكان بنيامين صاحب خلق طيب ويعني - 00:40:31ضَ

راح وتقوى مستحيل ان يسرق. ولذلك كذبهم. والكذب مجرب عليهم. ولذلك يستفاد من هذا ان الكذب يفقدك ثقة الناس. الذي يكذب ويجرب الناس على الكذب مرة بعد مرة الناس لا يثقون فيه ابدا. ولذلك احذر من الكذب خاصة ان تكذب على والديك تكذب على امك تكذب على - 00:40:51ضَ

ابيك يقول لك اه ابوك ايش كنت تشوف الموبايل وانت كنت يعني قد كنت تتابع بعض الامور يعني اه التي لا تليق مثلا امور غير طيبة فتخفي الامر وتمسحه وتقول له ما تابعت شيئا وكذا ويشك فيك مرة ثم يكتشف المرة الثانية - 00:41:21ضَ

يعرف انك تكذب مرة بعد مرة. فاحذر من هذا تفقد الثقة بعد ذلك بوالديك ما يؤمنانك على شيء. كن صادقا النبي صلى الله عليه وسلم يقول الصدق طمأنينة والكذب ريبة. الكذاب دائما يكون مرتاب. يكون خائفا يكون قلقا - 00:41:41ضَ

في اي لحظة ممكن ان يكشف فكن صادقا في كل احوالك. قال بل سولت لكم انفسكم امرا يعني زينت لكم ام انفسكم امرا فصبر جميل. ايضا ماذا يفعل يعقوب عليه الصلاة والسلام؟ ماذا الا الصبر؟ كيف يذهب الى مصر - 00:42:01ضَ

ويبحث ما يستطيعه شيخ كبير. فصبر جميل. صبر جميل ليس في تسخط على الله. فصبر جميل ليس فيه شكوى الى الناس فصبر جميل. ثم لكن مع الصبر هنا نفس الكلمة التي قالها اول مرة فصبر جميل. لكن هنا هذه المرة - 00:42:21ضَ

اشعر يعقوب بان الفرج قريب. نبي الله يعقوب كان على يقين بان يوسف عليه الصلاة والسلام حي موجود. لكن لا يعرف لماذا؟ لان يوسف قص عليه الرؤيا والرؤيا فسرها يعقوب. الرؤيا تدل على ان يوسف هو - 00:42:41ضَ

الذي سيرث النبوة بعد يعقوب ما يمكن ان يقتل اذا او يموت. هنا شعر يعقوب بان الفرج قريب وكأن شعاع الامل اه يسطع في قلب يعقوب فيقول عسى الله ان يأتيني بهم جميعا - 00:43:01ضَ

اه انه هو العليم الحكيم. لماذا؟ لانه الاخوة جرت سنة الله تعالى انه كلما اشتد الكرب قرب الفرج. كما قال النبي صلى الله عليه وسلم واعلم ان الفرج مع الكرب. وان النصر مع الصبر - 00:43:21ضَ

ان مع العسر يسرا. فكلما اشتدت المصيبة وضاق الخناق عليك هذا يؤذن بقرب الفرج اذ ان شاء الله وهنا لذلك هنا قال عسى الله ان يأتيني بهم جميعا. يعني افكر يقول يعني بنيامين يحبس في مصر - 00:43:41ضَ

ويبقى معه روبين ويعني كأنه يقول يا ترى هل يوسف معهم اسأل الله ان يأتيني بهم جميعا انه هو العليم الحكيم. سلم الامر الى علم الله وحكمته. الله يعلم اين - 00:44:01ضَ

وما حقيقة الامر ما الذي حصل مع بنيامين؟ والله هو الحكيم. هذا الذي يريح النفس. يعني ما الذي يجعل الانسان يصبر اذا استشعر اسماء الله وصفاته هذه فائدة نستفيدها هنا ان من اعظم اسباب الصبر هو العلم باسماء الله وصفاته. لان كل ما تذكرت - 00:44:21ضَ

ان الله عليم بحالي. الله حكيم فيما يفعل. مهما كنت في مصيبة في والله حكيم. الله ما قدر هذي المصيبة الا لحكمة. يكفر سيئاته ارفعي درجاتي. ممكن يكون بعدها خير بالنسبة لي انا. تسلم الامر الى الله. انه هو العليم الحكيم. لكن هنا - 00:44:41ضَ

يعقوب عليه الصلاة والسلام لما فقد ابنه الثاني بنيامين ايضا الذي يحبه ذكره هذا الفقد المصيبة الاولى والشوق المقيم. تذكر يوسف تذكر فقد يوسف. ولهذا شعر انه يريد ان يخلو بنفسه يناجي ربه وتولى عنهم وقال يا اسفا على يوسف فذكره يعني فقد بنيامين - 00:45:01ضَ

فقد يوسف قال يا اسفا على يوسف يا اسفا الاسف وشدة الحزن يا اسفا على يوسف تخيل يعني اه يفرق بينه وبين ولده الذي يحبه وهو يعلم انه وارث نبوته - 00:45:31ضَ

وثمرة علمه ودعوته يا ترى اين يوسف؟ اين سماءه؟ اين ارضه؟ واسفا على يوسف وبكى هذي طبيعة الانسان. هذا لا يخالف الصبر الجميل. النبي صلى الله عليه وسلم ما فقد ابنه - 00:45:51ضَ

ابراهيم بكى. فقال له بعض الصحابة ما هذه؟ او ما هذا يا رسول الله؟ يعني كيف تبكي؟ يعني كيف ما ترضى بقضاء الله وقدره فقال ان القلب. قال هذه رحمة. هذه الدموع رحمة. انسان اذا فقد ابنه او قريبه يبكي رحمة - 00:46:11ضَ

به ثم قال ان القلب ليحزن وان العين لتدمع ولا نقول الا ما يرضي الرب ان على فراقك يا ابراهيم المحزونون. فلا يقول الا ما يرضي الرب. وهكذا يعقوب هنا ما قال كلمة. فيها تسخط على القدر. لكن بكى - 00:46:31ضَ

من شدة اسف على يوسف قال وابيضت عيناه من الحزن فهو كظيم. وابيضت عيناه من حزن يعني من شدة البكاء وكثرة البكاء فقد بصره. وهذا ايضا لا يلام عليه لان هذا جاء تبع - 00:46:51ضَ

وما تعمد هذا لكن من شدة البكاء هكذا اصيب بالعمى. كما ان الانسان اذا يعني آآ مثلا آآ مثل ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يقوم الليل حتى تتفطر قدماه. فالمشقة اذا كانت تبعا لا اصالة هذا يعني لا يعاتب - 00:47:11ضَ

عليه الانسان في العبادة وابيضت عيناه من الحزن فهو كظيم. كظيم بمعنى مكظوم يعني قد حبس يعني او آآ كظم الغيظ آآ اسف كظم الحزن يعني في قلبه يعني ما كان يصرخ ويفعل كما يفعل الناس. يشق ثوبه ويصرخ ويلطم وجهه. لا فهو كظيم حبس لسان من ان يتكلم - 00:47:31ضَ

كلمة فيها سخط على قدر الله. اه يعني قلبه مطمئن بان الامر لله. فلما رآه يعني اولاده واهله بهذه الصورة قالوا تالله تفتأ تذكر يوسف حتى تكون حربا او تكون من الهالكين طبعا كأنهم يصلونه الان يواسونه لكن في الحقيقة الذي يواسي ما يواسي - 00:48:01ضَ

بهذه الطريقة انت عندما ترى انسان يبكي فقد حبيبه او قريبه ماذا تقول لو تقول آآ احسن الله عزاءكم لله ما اخذ وله ما تذكر بالله تذكره بلقاء هذا الحبيب تقول ان شاء الله تلتقي معه في الجنة اصبر الان ما عليه الله يأجرك الله وهكذا - 00:48:31ضَ

اذا كنت قد زرت مريظا مثلا تواسيه بان تذكره بالله يعني انك لك الاجر عند الله هذي كفارة لسيئات درجاتك ابشر ان شاء الله انت على خير. يعني هكذا تبشره بالخير تواسيه بما يدخل على قلب الفرح والسرور. لا انك تواسي - 00:48:51ضَ

بشيء يعني يثبطه ويحزنه كما فعلوا هنا. قالوا تالله تفتأ. يعني لا تزال تذكر ويوسف حتى تكون حرضا. حرضا يعني آآ يعني مشرفا او قريبا من الهلاك. او تكون من الهالكين حقا من يعني ممن هذا المرض او هذا البكاء ربما يهلكك او تكون يعني حرظا يعني - 00:49:11ضَ

قريبا من الهلاك او تكون من الهالكين. طبعا هذه ليست مواساة في الحقيقة يعني كانوا يزيدونه حزنا على حزنه. لكن هو ما التفت اليهم قال انما اشكو بثي وحزني الى الله - 00:49:41ضَ

هذه اداة حصر انما يعني لا اشكو بثي وحزني الا الى الله. انا ما اشكو اليكم لما ابكي تروني ابكي انا ما اشتكيت اليكم. ما قدكم انتم لماذا كذا وكذا وصحت امامكم؟ لا هذا بيني وبين الله انا يعني اشكو الله تعالى انما اشكو بث - 00:50:01ضَ

في البث والحزن الشديد كانه يبث وينشر وحزني الى الله. واعلم من الله ما لا تعلمون انظر الى اليقين. يقول اعلم من الله ما لا تعلمون. يعني اعلم ان يوسف حي واني سالتقي بيوسف - 00:50:21ضَ

لا تعلمون هذا. واعلم من الله ما لا تعلمون. ثم تأمل كيف سبحان الله كأن يعقوب يشعر بقرب بقرب الفرج يقول يا بني اذهبوا فتحسسوا من يوسف واخيه. تحسسوا من يوسف واخيه. ولا تيأسوا من - 00:50:41ضَ

يا بني اذهبوا فتحسسوا يعني ابحثوا بلطف يعني وخفة فتحسسوا من يوسف واخيه ولا تيأسوا من روح الله. لا تيأسوا من روح الله. يعني من الفرج يعني من عند الله تعالى - 00:51:01ضَ

من رح الله انه لا ييأس من روح الله الا القوم الكافرون. فنستفيد من هذه الاية ان اليأس من صفات الكفار اما المؤمن ده ييأس من رحمة الله. والروح يعني آآ كلمة تدل على كمال الراحة - 00:51:21ضَ

الحياة الروح فيها الحياة يعني الانسان اذا يأس في هذه الدنيا لا يمكن ان يعيش حياة طيبة فلا ييأس من روح الله من الفرج والرحمة الا القوم الكافرون. لماذا؟ لان الكافر قلبه منقطع عن الله - 00:51:41ضَ

كافر ليس بقلبه ايمان بالله. ليس في قلبه ايمان بقدر الله. ان الله قدر كل شيء ان الله هو العليم. ان الله هو الرحيم. لا ويعيش حياته لاجل الدنيا وشهواتها. فاذا ابتلي بمصيبة والانسان معرض للمصائب المسلم والكافر. هذي الدنيا دار ابتلاء للجميع - 00:52:01ضَ

فاذا اصيب الكافر بمصيبة ييأس من الحياة. ما عنده الان في قلبه ايمان. شف كيف بركة الايمان على المؤمن الكافر ماذا يفعل؟ اذا اصيب بمصيبة مثلا هو كان يجمع يجمع امواله وكان غنيا عنده ملايين وفجأة خسر كل تجارة - 00:52:21ضَ

ذهبت التجارة كلها. يعني ينصدم يقول اذا ما فائدة الحياة التي انا فيها؟ ما هذه الحياة هكذا تتقلب بي احسن لي اموت وارتاح ويبدأ ربما ينتحر. او مثلا يصاب بمرض - 00:52:41ضَ

او كبر في السن وتراكمت عليه الامراض وتركوا اولاده ولا يجد احد يخدمه ويعيش يا يعني شاقة جدا في اخر حياته فيعجل بموته ينتحر. هناك في الغرب في بعض البلدان الاجنبية عيادات للانتحار. صحيح انا رأيت هذا بعيني. عيادات الانتحار يذهب يقول انا اريد ان اموت - 00:53:01ضَ

فيجلسون معاي يشوفون يعني يسوون له تحليلات تحليل وكذا يعطونه يعني مثل يعني المال السامة التي يعني تناسب يعني جسمه ويعني ويعني النتائج التحليلات هذي يعطونه مادة تامة ويموت في الحال. سبحان الله! شوف كيف شوف كيف الكافر. هذا بسبب ماذا؟ بسبب ما عنده ايمان في قلبه - 00:53:31ضَ

لكن انظر الى بركة الايمان. والله هذي اعظم نعمة. حتى نعرف ان النعمة الحقيقية في هذه الدنيا هي نعمة الايمان. لا تغتروا بما عند الكفار من اموال من حضارات والله هذي كلها لا تحقق السعادة الحقيقية في الدنيا. انه لا ييأس من روح الله الا القوم - 00:54:01ضَ

كافرون. اما المؤمن لا ييأس. المؤمن يكون عنده ايمان. اذا اصيب بمصيبة مهما كانت مصيبة شديدة من مرض خطير من يعني وفاة قريب من خسر كل ماله يعلم ان الله هو الذي - 00:54:21ضَ

هذا اول ما يخطر ببال مؤمن يقول قدر الله وما شاء فعل. قل لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا. ثم تذكر جدد ايمانه ما اصابه من مصيبة الا باذن الله. ومن يؤمن بالله يهدي قلبه. يقول الله هو العليم بحالي. وهو الرحيم بي ارحم بي من الوالدة بولدها - 00:54:41ضَ

من امي ومن نفسي ومن كل الناس. والله حكيم فيما يفعل. اذا اصبر. يمكن الله يريد ان يرفع درجاتي يكفر سيئاتي يمكن انا اذنبت في الماضي والله الان يكفر سيئاتي يمكن الله تعالى يفتح لي بعد ذلك اذا صبرت امورا اعظم مما انا فيه وهكذا - 00:55:01ضَ

فيستبشر المؤمن. ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم عجبا لامر المؤمن ان امره كله له خير. وليس ذلك لاحد الا للمؤمن ان اصابته سراء شكر فكان خيرا له وان اصابته ضراء صبر فكان خيرا له. هذا ما يكون الا للمؤمن - 00:55:21ضَ

انا لماذا اطلت في هذا؟ لان بالفعل هذا يعني يثبت الشباب والفتيات الايمان لا تغتر بالحضارات الان. لو تقرأ نسب الانتحار في العالم تجد اعلى نسب الانتحار في بلاد الغرب - 00:55:41ضَ

يعني اول دولة يعني فيها اكبر نسبة انتحار غيانا في امريكا الجنوبية ينتشر فيها المخدرات ويعني لكن ثم ثاني دولة في العالم فيها نسبة انتحار مرتفعة ماذا؟ اليابان. وهذا شيء عجيب. تقول اليابان هذي - 00:56:01ضَ

الدولة المتطورة والمتقدمة اكبر نسبة انتحار او ثاني اكبر نسبة انتحار في العالم في اليابان. ثم بعد ذلك في دول اوروبا وامريكا سبحان الله لماذا؟ حتى تعلم ان الكفر حياة الكفار هكذا خاوية ما - 00:56:21ضَ

ايمان ما عنده يعني طمأنينة في قلبه ما عنده راحة. يعيش الدنيا مثل الحيوان عبد لشهواته اعمل مثل الالة ليل نهار لاجل الدنيا لاجل شهوة النساء او المال او الفرج وهكذا والعياذ بالله. فقط شهوات نفسه وحياته - 00:56:41ضَ

فاذا فقد هذه الحياة فقد الشهوات ما يفكر بشيء الا بان يريح نفسه من هذه الحياة وينتحر اذن انت الله انعم عليك بالاسلام بالايمان تمسكوا بالاسلام تمسكوا بدينكم وقووا ايمانكم هذا الايمان هو الذي يطمئن قلبك - 00:57:01ضَ

وكلما عظم نصيبك من الايمان والقرآن تزداد طمأنينة امام المصائب. نعم طيب ثم ماذا بعد آآ يعني آآ هذا المشهد لعلنا نؤخر هذا في المجلس القادم. المجلس القادم سيكون اخر مجلس ان شاء الله. يعني ننهي فيه قصة يوسف - 00:57:21ضَ

ان شاء الله اه نسأل الله تعالى ان يغفر لنا ويرحمنا وان يجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا ونور صدورنا اسأل الله تعالى ان يعفو عنا والحمدلله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:57:51ضَ