تأملات قرآنية

تأملات قرآنية في سورة البقرة- الدرس (7)

عماد السواعير

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره. ونعوذ بالله من من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا. من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له - 00:00:00ضَ

واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم. اما بعد فان اصدق الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلوات ربي وسلامه عليه - 00:00:18ضَ

وشر الامور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار وبعد فحيا الله هذه الوجوه التي اقبلت الى مجالس القرآن الى تلكم المجالس الذي يذكر الله الرحمن - 00:00:38ضَ

اهلها في من عنده الى تلكم المجالس التي تغشاها الرحمة وتتنزل السكينة على اهلها وتحفهم الملائكة تلكم للمجالس ايها الاحبة الكرام الذي في ظني القاصر ان كثيرا من الناس قد حرم منها والله المستعان - 00:01:00ضَ

اقول احبتي في الله مجالسنا قرآنية في حلة ايمانية تتفيأ فيها ظلال القرآن الكريم ونعيش ليالي مع سورة البقرة وقد فرغنا ولله الحمد والمنة في مجلسنا الماضي من الحديث عن القلب وقد طولنا الكلام فيه - 00:01:22ضَ

ولم نوفه حقه ثم سنتحدث عن صفة من صفات الكافرين وقد قلنا يا كرام ان سورة البقرة بناءها قام على ذكر الاصناف الثلاثة من اصناف البشرية فذكرت اهل الايمان وذكرت اخص خصائصهم - 00:01:52ضَ

واعظم نعوتهم ثم انتقلت لتخبرك عن الكافرين ثم ثلث بالمنافقين ولما تكلمت عن اهل للكفر ذكرت القلب ولما تكلمت عن اهل النفاق ذكرت القلب ايضا لذا ايها الاحبة الكرام صدق النبي العدنان صلوات ربي وسلامه عليه. حينما قال الا وان في الجسد مضغة - 00:02:24ضَ

اذا صلحت صلح الجسد كله. واذا فسدت فسد الجسد كله. قلنا يا كرام ان ان المشكلة الكبرى عند الكفار والمنافقين كما سيأتي في قلوبهم. لكنهم يا كرام مصابون بمرض اخر - 00:02:56ضَ

لا يقل خطورة عن المرض الاول. مرض القلب مصابون بمرض عضال مرض كان سببا في الحيلولة بينهم وبين الايمان والله المستعان هذا المرض يا كرام مرض غريب ومرض عجيب وقد لا ينتبه اليه كثير من الناس. ممن اصيب به - 00:03:19ضَ

مع ان هذا المرض اذا وجد فان القاصي قبل الداني يعلمه ويتأكد من وجوده عند الشخص المشار اليه المبتلى بهذا المرض. لكن هذا المرض يراه كل واحد الا صاحبه والله المستعان - 00:03:55ضَ

وهذه والله من المصائب المرض الذي ابتلي به الكفار اسمه العمى لا يبصرون وقد يقول قائل انا نراهم يبصرون يرون باعينهم لكنني اقول انهم لا يبصرون فان البصر الحقيقي هو البصر الذي يوصلك الى تحقيق توحيد الله سبحانه - 00:04:22ضَ

البصر الذي يوصل كل شيء ابصرته يوصله الى قلبك تحقيقا للايمان. واتباعا للمصطفى صلوات ربي وسلامه عليه. هذا هو البصر الحقيقي اما رؤية المحسوسات رؤية مجردة دون ان تؤثر على ايمانك - 00:05:03ضَ

فهذا ليس ابصارا حقيقيا ميزان العقل والسمع والبصر في الشرع كما قلنا في درسنا الماضي ليس كميزانك ايها الانسان انت تحكم على المبصر بانه يرى يرى الشمس والقمر. يرى السماء والارض. يرى هذه الموجودات. وتلكم المحسوسات. ليس - 00:05:31ضَ

هذا هو معيار الابصار وليست هذه علامة المبصرين. ان المبصر حقا يا كرام هو الذي ابصر الطريق الى الله ان المبصر حقا هو الذي ابصر طريق الجنة ان المبصر حقا هو الذي حقق التوحيد. فلم يخلط توحيده بشرك يعكر صفوه - 00:06:00ضَ

ان المبصر حقا هو الذي ابصر طريق النبي صلوات ربي وسلامه عليه. فلم يتنكب السنة قيد انملة ببدعة تشوش على سيره على سبيل المصطفى صلوات ربي والسلام عليه. هذا هو الابصار الحقيقي - 00:06:31ضَ

لذلك ايها الاحبة الكرام حينما ذكر الله جل في علاه الكفار فبين ان على قلوبهم ختما. ختم الله على قلوبهم. وعلى سمعهم. قال وعلى ابصارهم غشاوة حائل حاجز يا كرام - 00:06:52ضَ

حال بين اعينهم بين هذه الجارحة التي هي وسيلة الابصار حال بينها وبين ماذا؟ لا نرى غشاوة على اعينهم بلى ان العارفين يرونها فان الذي يعلم انه عبد مخلوق وان الله جل في علاه - 00:07:12ضَ

قابضه وسيتوفاه ثم لا يؤمن بالله ربا ولا يؤمن به الها ومعبودا عبد على بصره غشاوة يا كرام لذلك احبتي في الله هذه الحواس التي ملكك الله اياها وجعلها الله فيك - 00:07:41ضَ

هذه الحواس التي جعلها الله في ابداننا لن تؤدي الحقيقة التي وجدت من اجلها ان لم يعرف صاحبها ما هي غاية ايجادها فهذا السمع وهذا البصر وهذا اللسان وقبله القلب والجنان انما وجد لتحقيق العبودية لله - 00:08:09ضَ

وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون. فغاية ايجادك وغاية خلقك ليس لجمع الاموال وليس لتمتيع السمع والبصر فيما حرمه الله. وليس للحصول على ملاذ الدنيا. انما ما ذكرت وسائل لتحقيق العبودية. فان لم تحقق العبودية فثمة اشكال كبير - 00:08:38ضَ

وخلل عظيم والله المستعان. لذلك ايها الحبيب لن انأى بك بعيدا وانما ساجمع قلبك على كليمات اتحدث فيها عنك ايها المؤمن حينما تفقد بصرك قل لي ايها الحبيب كم مرة فقدت بصرك في هذه الدنيا؟ - 00:09:04ضَ

فقدت بصرك عن الاية التي تحرم الربا فاكلت الربا اكلك للربا فقد للابصار على عينك غشاوة. حالت بينك وبين ان يرى قلبك تحريم الربا بنص صحيح صريح في القرآن الكريم - 00:09:35ضَ

كذلك كل من عصى الله بمعصية فقد فقد جزءا من البصر والابصار الحقيقي لذلك ايها الاحبة الكرام ليست الغاية ان تسمع اوامر الله وان ترى الايات وليست الغاية ان تسمع مثل هذه المواعظ بما فيها - 00:10:04ضَ

او ان تبصر هذه المواعظ بما فيها. ابدا والله. وانما الغاية ان تعمل بهذه الاوامر ان تقودك تلك الايات وتلك المواعظ وتلك الاحاديث وتلك الاخبار وتلكم الاثار الى تحقيق العبودية - 00:10:33ضَ

لله سبحانه فانك ان لم تصنع ذلك قد فقدت سمعك وفقدت بصرك. والله الله ختم على سمعهم مع ان كثيرا منهم يسمع القرآن كيف ختم على السمع وهو يسمع كل من لم ينتفع - 00:10:54ضَ

بالوحي فليس من الذين استمعوا اليه استماع حقيقي ان يرى اثره. فانا اسألك كما سألتك عن الابصار. كم اية لها استمعت فطبقت ووعيت وكم اية لم تسمعها وعدم سمعك لها تعطيلها - 00:11:17ضَ

وكذلك قل مثل هذا في حديث النبي صلوات ربي وسلامه كم سنة سمعت؟ كم امرا سمعت؟ كم نهيا سمعت؟ لكنك في ما يخالفه رتعت ووقعت. والله ما سمعت والله المستعان - 00:11:43ضَ

وكذلك ايها الاحبة الكرام سائر الجوارح لكن هذه الحواس وسائل الادراك على وجه الخصوص. ينبغي ان يفقه المؤمن ما هي الغاية منها لذلك اقول لك ايها الحبيب اياي واياك ان يكون حالنا كحال الكفار - 00:12:02ضَ

وان نشابه الكفار في ان نسمع الايات تتلى ثم لا نسمع في ان نبصر الايات ثم لا نبصر بان لا ترى هذه الايات عملا في القلب واللسان والجوارح وان لا ترى - 00:12:25ضَ

تلكم الايات التي سمعتها على سلوكك واخلاقك لذلك ايها الكريم فانها لا تعمى الابصار. ولكن تعمى القلوب التي في الصدور. لذلك العاقل الذي تأمل بقلبه في قوله سبحانه ومن اعرض عن ذكري فان له معيشة ضنكا. قال ونحشره يوم القيامة اعمى - 00:12:49ضَ

قال ربي لم حشرتني اعمى؟ وقد كنت قال كذلك اتتك اياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تنسى. هذه الاية تفسر هذه الاية ابصارك جاءتك الايات التي تأمر بان تعبد زوجتك وابنتك لله لتحقيق الحجاب - 00:13:18ضَ

جاءتك الايات التي تأمرك بان تطهر ما لك مما حرمه الله. جاءتك الايات التي تقوم سمعك بل وتقوم بصرك وتقوم لسانك في تحقيق طاعة الله. والله ما سمعت ولا ابصرت - 00:13:45ضَ

الا اذا بما سمعت وابصرت عميت لذلك فيما مضى قلت في الدرس الماضي المعيار كان بالعمل وليس بالالة اليوم قد نتسابق في حفظ القرآن وقراءة الاحاديث. بل ولزوم مجالس العلم - 00:14:03ضَ

لكننا حالنا حال من لم يسمع ولم يبصر. والله المستعان لذلك ايها الحبيب انا ادعوك ها هنا كلما قرأت هذه الاية على ابصارهم غشاوة ان تتذكر تلك الاية. ومن اعرض عن ذكري جاء الذكر - 00:14:38ضَ

رأى الذكر رأى الايات والاحاديث اية تنهى عن الغيبة وحديث يحرم النميمة اية وحديث يحرم كذب والغش والاحتيال واطلاق البصر فيما حرمه الله. احاديث تنهى عن الغناء عن الموسيقى عن الفجور عن الخنا - 00:14:59ضَ

قل ما شئت في اصناف الذنوب والمعاصي كل معصية وقعت فيها عمي سمعك او عمي بصرك واصاب الاذن صمم عنها والله المستعان لذلك ايها الحبيب اياك ان تقدم على الله - 00:15:19ضَ

يوم القيامة فيقال لك جاءتك اياتي. لكنك ما ابصرتها على عن البصر غشاوة. وهذه الغشاوة ايها الاحبة الكرام تزداد يوما بعد يوم حال الغشاوة كحال الران كما ان الران نكت ونقط سوداء على القلب - 00:15:37ضَ

كذلك هذه الغشاء في البداية يبدأ البصر يضعف يتراجع البصر المعنوي وليس البصر الحسي وصل الحس قد تموت ونظرك كما يقول الاطباء ستة على ستة لكن نظرك في الحقيقة صفر لا شيء. لا شيء ما عندك بصر - 00:16:02ضَ

ما عملت باية وما عملت بحديث. لم تحقق توحيدا لم تظهر سنة والله المستعان لذلك ايها الحبيب تحتاج ان تتأمل هذه الاية تأمل جديد ان تسأل نفسك هل انا مبصر - 00:16:24ضَ

ابصار حقيقي هل انا فعلا على عيني غشاوة او ليست الغشاوة موجودة على عيني؟ وهذه الغشاوة كما قلنا تزداد يوم بعد يوم وكما قلنا في مجلسنا الماضي الذنب في البداية ترى نفسك تستصعب المعصية ثم بعد ذلك - 00:16:44ضَ

اقبلوها ثم تقبل ما هو اعظم منها والله المستعان. لم؟ ما الذي اعمى بصرك عن الاية التي تحرم الربا. حينما اخذت قرضا ربويا ما الذي يعمي بصرك عن الغيبة؟ لا يغتب بعضكم بعضا - 00:17:05ضَ

انها الذنوب والمعاصي التي جعلتها برزخا وحاجزا وغشاوة على عينك والله المستعان لذلك احبتي في الله كم من فاقد لنعمة البصر لكنه مبصر ابسط ابصر طريق النجاة ابصر طريق النجاة. وكم ممن اتاه الله نعمة البصر لكن هذا البصر قاده الى كل شيء - 00:17:27ضَ

الى شيء واحد الى الدخول الى الجنة. والله المستعان والله مصيبة ان يقودك سمعك وان يقودك بصرك. وان يقودك عقلك. الى كل سعادة مزعومة بين قوسين لكن لا يقودك لا تقودك هذه الجوارح وفي مقدمتها القلب والبصر الى تحقيق التوحيد. والله المستعان - 00:17:58ضَ

لذلك ايها الاحبة الكرام في من مضى ايات وعبر لاناس فقدوا ابصارهم لكنهم اصابوا عالي الجنات منهم الصحابي الجليل ابن ام مكتوم ما هو الشيء الذي رآه الله سبحانه في قلب ابن ام مكتوم حتى انزل قرآنا يعاتب النبي صلى عليه الله من اجله - 00:18:25ضَ

هذا الابصار الحقيقي ابن ام مكتوم ما فقد بصره فانزل الله سبحانه سورة قال عبس وتولى ان جاءه الاعمى لكن هذا الاعمى يبحث عن الزكاة يريد ان يتزكى هذا الابصار الحقيقي - 00:19:21ضَ

ان يرى الله في قلبك انك تبحث عن مرضاته. وانك تريد النجاة. تريد ان تطهر قلبك. ان تطهر سمعك. ان تطهر البصر حتى لو كنت تفقد هذا البصر لذلك احبتي في الله - 00:19:43ضَ

مصيبة والله ان تكفر بنا جوارحنا يوم القيامة جاء في حديث ابي سعيد في الصحيحين ان ان الله سبحانه وتعالى حينما يحاسب عبده ويأتي بالشهود والشهود كثر يوم القيامة والعبد كنود - 00:20:02ضَ

يجادل فيقول اليوم لا ارضى علي شاهدا الا من نفسي فيقول الله سبحانه اليوم نقيم عليك شاهدا من نفسك. فتقوم الجوارح وتشهد فهذا البصر سيشهد عليك اما بخير واما بشر - 00:20:41ضَ

اما بما يسرك واما بما لا يسرك وكذلك السمع وكذلك كل شيء فيك اذا العبد يقول سحقا لكن حينما يشهدن عليه فعنكن كنت اناظر هكذا يقول لذلك يا اخواني الانسان الذي يظن ان هذا البصر يمتعه فيما حرمه الله لا والله - 00:21:07ضَ

انك تعذبه وانه سيتبرأ منك والله المستعان لذلك احبتي في الله يحرص الانسان على ان يحفظ هذه الجوارح اولا ويحرص الانسان ان تكون هذه الجوارح قد اجت الوظيفة حقا المعنوية ولو تعطلت الوظيفة الحسية - 00:21:38ضَ

ابن ام مكتوم تعطلت وظيفته الحسية لكن انظر كيف يذكره الله سبحانه في القرآن الكريم هذا ما تعطل بصره المعنوي لذلك كم من واحد منا سلم الله له كل جوارحه كل جوارحه. لكن لم تسلم له جارحة واحدة - 00:22:04ضَ

في تحقيق الشيء الذي من اجله وجد. والله المستعان والكلام في هذا الباب يطول يا اخواني في حال من فقد بصره لكنه ابصر طريق النجاة وابسط بقلبه فما عمي قلبه - 00:22:33ضَ

عن تحقيق التوحيد وما عمي قلبه عن تحقيق اتباع سنة النبي صلوات ربي وسلامه عليه في تحقيق اوامر الله والبعد عن مناهي والله المستعان اما الانسان الذي ظل سمعه وضل بصره - 00:22:56ضَ

وظل قلبه فاقبح بهذا السمع واقبح بهذا البصر الذي ما قادك الى طريق النجا والله المستعان لذلك ايها الاحبة الكرام كما قلت لكم وكما يقول بعض الشعراء البصر ليس البصر الحقيقي - 00:23:14ضَ

هذا الذي نراه وان البصر الذي هو وسيلة ادراك ادراك الشيء المراد وفي هذا الباب كما قلت لكم قصص كثيرة لعلي ما اتكلم عن عنها اعرض عنها لكن اذكر شيء واحد - 00:23:34ضَ

من طريف ما يذكر ان رجلا اعمى ولا يرى لكن هذا الرجل كان مدركا كان يعرف كل شيء موجود. كل هذه المحسوسات مع انه فقد الوسيلة حتى ان الذي يأتي الى قريته او مدينته - 00:23:52ضَ

غريبا يسأل عن بيت فلان او بيت فلان فان هذا الاعمى يقوده اليه والله المستعان لكن هذا الرجل ما قاده هذا الادراك الى تحقيق العبودية الحقة لله سبحانه وتعالى. فكان يتندر - 00:24:20ضَ

اسخر فيقول اعمى يقود بصيرا لا ابا لكم قد ضل من كانت العميان تهديه اقول انا كم من اعمى قاد بصيرا الى الله سبحانه وتعالى والعلماء الفوا وكتبوا في تراجم العميان من العلماء - 00:24:38ضَ

ثم ايها الاحبة الكرام انتقلت الايات الى المشهد الثالث الى الصنف الثالث من اصناف البشر الا وهم المنافقون فما هو النفاق وما هي انواعه؟ وما هي صفات المنافقين الذين ذكرهم الله سبحانه وتعالى في هذه الاية - 00:25:04ضَ

واعلم ايها الحبيب ان النفاق افة وورم تغلغل في جسد الامة وقد اوصلها في مراحل الى الهاوية في مراحل ليس بعمومها لكن في اجزاء منها اقول يا كرام لذا العاقل - 00:25:31ضَ

يقرأ القرآن يرى ان النفاق تكرر ذكره فذكر المنافقون في القرآن فيما يربو على الثلاثمائة موضع ثلاث مئة اية والسور التي ذكرت المنافقين نافت على السبعة عشر سورة حتى قال الامام ابن القيم رحمه الله - 00:26:00ضَ

في شأن النفاق والمنافقين يكاد القرآن يكون كله عن النفاق سورة البقرة طولت في الكلام عن المنافقين كما سنرى انتبه ياك تظن ان الكلام لا يعنيك وياك تظن ان النفاق مرحلة زمنية انتهت لا - 00:26:33ضَ

ابدا النفاق مرض والله المستعان لم يظهر في مكة في زمن الضعف فالكافر كافر. ويعلنها لكنه ظهر في المدينة واستمر والله المستعان. فما هو النفاق وما هي انواعه؟ وما هي - 00:26:57ضَ

علائم النفاق صفات المنافقين كما ذكرتها سورة البقرة. اقول ايها الاحبة الكرام النفاق باختصار اظهار الخير واخفاء الشر اختلاف السر والعلانية هذا باختصار هذا هو النفاق فكل من كان له حظ من هذا الوصف ففيه نفاق - 00:27:24ضَ

لذا هذا المعنى هذا المعنى فقيهه ابو بكر وحنظلة لما رأوا حالهم يختلف مع انه ليس اختلافا بين سر وعلانية. اختلاف ايمان وكفر. اختلاف طاعة ومعصية. لا اختلاف نقصانهما. قالوا - 00:27:58ضَ

كنا اذا كنا معك نكون في احسن حالة ثم اذا عدنا الى بيوتنا وعافسنا الزوجات والاهل تغير حاله هل نافق حنظلة فبشرهم النبي صلى الله عليه اقول انظر لم فهم ابو بكر ذلك لان المعنى استقر في قلوبهم ان الاختلاف ما بين حالة السر وحالة العلانية - 00:28:20ضَ

مرض اسمه النفاق هذا هو النفاق. اذا بن جريج عرفه تعريفا لطيفا اعجبني. ونسأل الله ان يسلمني واياكم من النفاق كله قال ان يخالف قولك عملك وسرك علنك او علنك سرك. وان يخالف مدخلك - 00:28:46ضَ

مخرجك وحضورك وغيبتك. في اشكال قول شيء والعمل شيء حالك في السر شيء وحالك في العلن شيء اخر دخولك شيء ومخرجك شيء اخر. اختلاف ما بين السر والعلانية هذا يا اخواني النفاق عموما. لكن النفاق - 00:29:19ضَ

على نوعين وكلاهما مر لكن الاول خطير فهو النفاق الاكبر والذي يسمى عند العلماء العقدي وهو ان تظهر الايمان وتبطن الكفر. نسأل الله السلامة والعافية تظهر الايمان تظهر الاسلام لكنك في السر كافر بالله. كافر باليوم الاخر. مكذب بالنبي صلى عليه الله - 00:29:50ضَ

هذا نفاق عقدي اكبر هذا مخرج من الملة وهذا الذي تتحدث عنه السورة ها هنا نفاق العقدي والثاني ايها الاحبة الكرام النفاق العملي والذي يسمى النفاق الاصغر وهو ان يختلف عمل الظاهر - 00:30:31ضَ

عن عمل الباطن دون ها دون اعتقاد دون فساد في الاعتقاد بمعنى ان تختلف صورتك ما بين الغيبة والحضور لكن كمؤمن بالله باركان الايمان ومقيم لاركان الاسلام لكن في اشكال عندك - 00:31:03ضَ

اذا حدث ايش قال كذب واذا وعد اخلف واذا اؤتمن خان وكما قلنا فهم بعض الصحابة انهم يدخلون في هذا الباب اذا خلوا بمحارم الله ايش قال في احاديث ثوبان؟ انتهكوها - 00:31:31ضَ

قال لاعلمن اقواما من امتي يأتون بحسنات امثال جبال تهامة يجعلهن الله هباء منثورا. ثوبان رأوا الحديث والحديث عند ابن ماجة باسناد فيه مقال يحسنه الامام الالباني رحمه الله. قال ثوبان صفهم لنا يا رسول الله. الا نكون منهم؟ قال هم اقوام اذا خلوا بمحارم الله - 00:31:52ضَ

انتهكوها. نسأل الله العافية حاله في السر قبيح جدا لذلك اختلف اذا هذا يسمى كفر او يسمى نفاق عملي نسأل الله السلامة والعافية وهذي الامة اليوم اصيبت بمقاتل فيه ولنا معه وقفة مطولة جدا لكنني اولا حتى نمشي مع السورة نتحدث عن هذا النفاق الاول وهو العقدي - 00:32:15ضَ

فهو على مراتب فاحذر وانا اقول لكم شيء مخطئ من ظن ان الكلام عن الكفر لا يعنيه ومخطئ من ظن ان الكلام عن الشرك لا يتعلق به. ومخطئ من ظن ان الكلام عن النفاق لا يعنيه - 00:32:44ضَ

لأ المؤمن يخاف من هذه الثلاثة والله يا اخواني ما خاف عبد من هذه الثلاثة الا سلم باذن الله سبحانه وما امنها عبد الا اتي منها اوكاد لذلك تأمل قال من - 00:33:03ضَ

تصدق يا ابا علاء ان من حطم الاصنام بيديه قال واجنبني وبني ان نعبد الاصنام صدق القرآن قال ذلك يخاف على نفسه ان يشرك يخاف ليه؟ لان القرآن لما تكلم عن الكفار وتكلم عن المنافقين قد يقوم سؤال في قلوبنا طب ما لنا ولهم - 00:33:26ضَ

لان المقصر اول خطوة للكفر المعصية اول خطوة للشرك المعصية اول خطوة للنفاق ان تبدأ بالنفاق العملي والقضية تتطور. نسأل الله السلامة والعافية لذلك ايها الاحبة الكرام نحذر. نحذر من الكفر. نحذر من الشرك. نحذر من النفاق. لا يظن الواحد ان الكلام الان عن ان انسان يبطل - 00:33:50ضَ

عكس ما يظهر الكلام لا يعنينا لا انتبه ان هذا المرض وجد في اناس رأوا النبي صلى الله عليه وسلم بل كانوا يصلون خلفه صلى الله عليه وسلم القضية خطيرة. ولا يأمن الانسان على نفسه. لا يأمن على نفسه - 00:34:18ضَ

لذلك بعض السلف كان يبكي بكاء شديدا وهو سفيان. فيقال ما الذي يبكيك الذنوب فامسكت ابنا تراب او تبن. قال ان ذنوبي اهون علي من هذه لكنني اخاف ان اسلب الايمان قبل الموت - 00:34:36ضَ

ما يدريك ما يدريك يصبح الرجل مؤمنا فيمسي كافرا معصية ثم معصية ثم تسقط في اوحالها ثم اسأل الله السلامة والعافية والله في هذا الاسبوع كنت اقرأ في كتاب او كتيب - 00:34:54ضَ

وقرأت اسم المؤلف لكن ما دار في بالي انه المؤلف المعروف عندي فاعجبني الكتاب كتاب يتكلم عن مشكلات الحديث النبوي الشبه الذي التي يطلقها العقلانيون على احاديث النبي صلوات ربي - 00:35:19ضَ

ويرد ردودا عجيبة حتى ان الكتاب مقرر على الطلاب في الجامعة الاردنية قرر طلاب الشريعة تعلمت اسم المؤلف دار النشر غريبة جدا في الهند فاتصلت على احد الاساتذة الدكاترة اصدقائي فقلت فلان من هذا المؤلف؟ قال لي هذا فلان يا رجل - 00:35:38ضَ

هذا المؤلف يا اخواني مات ملحدا يعلن الالحاد هذا المؤلف مات ملحد نسأل الله السلامة والعافية ومن احسن من كتب في التوحيد يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك هذا الرجل الف كتابا سماه صراع بين الاسلام والوثنية - 00:36:04ضَ

قيل عن هذا الكتاب عن المؤلف لقد دفع مهر الجنة في هذا الكتاب حتى يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك حتى ان امام الحرم تغنى او مدحه على المنبر في زمنه - 00:36:31ضَ

وذكر هذا الكتاب فقال الا في الله ما خطا اليراع وجاء الحق وانكشف القناع صراع بين اسلام وكفر يقوم به القصيمي الشجاع المؤلف اسمه عبدالله القصيمي مات ملحدا بعد ان كان من ائمة الذين من الائمة الذين يكتبون في التوحيد - 00:36:54ضَ

وفي الدفاع عن السنة كذلك هذه الامثلة والشواهد موجودة في زماننا هذا معاصر ومات منذ سنيات الله المستعان وكان كما قلت لكم يصدع بالكفر والالحاد وكان يسمي الاسلام اغلال وله كتاب لا تقترب منه. اسم هذه هي الاغلال - 00:37:20ضَ

يرى ان الاسلام اغلى والله المستعان الشاهد من هذا الكلام الذي اقوله يا كرام ان يبقى قلبك متعلقا بالله سائلا مولاه ان يثبته على التوحيد حتى يرضى اذا الكلام عن النفاق كلام عن الشرك. الكلام عن هذه الافات لا تظن انها لا تعنيك بل تعنيك - 00:37:49ضَ

ما تدري اضمن انك تدخل الجنة؟ تضمن انك تموت على التوحيد؟ ما تدري ما تدري اذا جاء في ترجمة الامام احمد رحمه الله ان ولده كان يقول كنت يا ابي تقول ليس بعد وانا القنك التوحيد لا اله الا الله. قال كان الشيطان يعرض الي. فيقول فت - 00:38:17ضَ

يا احمد يعني نجوت فكنت اقول ليس معه ما يرتاح المؤمن حتى تأتي الملائكة وتقول لهذه الروح الى جنة عرضها السماوات والارض هناك الحمد لله. انتهى التكليف وقد نجوت لذلك ايها الاحبة الكرام كلام عن النفاق الاكبر خطير - 00:38:38ضَ

لذلك ما هي الصفات التي ذكرت في هؤلاء المنافقين ومن الناس من يقول امنا. بالله وباليوم الاخر. قال وما هم بمؤمنين. المشهد الثالث. من هؤلاء الناس الذين يزعمون انهم يؤمنون بالله وباليوم الاخر. وعند التحقيق ليسوا بمؤمنين. وانظروا الى جمال القرآن. ما قال وما هم - 00:39:04ضَ

ترى فرق اياك تظن هالباء هاي اي كلام لا وما هم مؤمنين يحتمل واحد بالمليون. انه ما هم بمؤمنين بجزئيات معينة لكن لما ادخل الباء دل على عموم عدم ايمانهم ابدا. ما هم بمؤمنين - 00:39:31ضَ

الله المستعان هذه الافة كما قلت لكم ايها الاحبة الكرام كما يقول العلماء لا تظهر في زمن لم تظهر في زمن المرحلة المكية. لان الكفار يصدعون بكفرهم. ما يحتاج ان ينافق - 00:39:55ضَ

لكن في المدينة ظهرت كما قال الله سبحانه وتعالى هؤلاء المنافقون تميزوا بصفات فاحذر منها قد تقودك نسأل الله السلامة والعافية الى ما وصلوا اليه انتبه هنا كانوا يعيشون مع النبي صلى الله عليه وسلم. المخاطبون ابتداء بنعوت النفاق - 00:40:17ضَ

هم من كان بعضهم يصلي خلف النبي صلى الله عليه وسلم. يعني تخيل ان الواحد منهم النبي صلى الله عليه وسلم يقول سمع الله لمن حمده وهو يقول ربنا ولك الحمد - 00:40:49ضَ

ومع ذلك انطوى قلبه على ايش اهل الكفر نسأل الله السلامة وذكرت لكم قصة معتب ابن قشير وغيره من المنافقين نسأل الله السلامة والعافية اذا ايها الاحبة الكرام الصفة الاولى قال في قلوبهم مرض - 00:41:02ضَ

فزادهم الله مرضا اول امر ذكره الله في صفات المنافقين وجود المرض في في قلوبهم وهو الوصف نفسه الذي ذكر عند الكافرين فلن نقف عنده مشكلة المنافق في قلبه فقلت لكم في الظاهر ها في الظاهر في بعض الاوقات يظهر صلاح الجوارح - 00:41:20ضَ

لانهم اذا خلوا الى شياطينهم قالوا انا معكم. انما نحن مستهزئون. لكن في الظاهر في بعض المشاهد يظهر الصلاح على الجوارح. لكن الكارثة الكبيرة ان القلب انطوى عن الكفر نسأل الله السلامة والعافية - 00:41:52ضَ

نسأل الله السلامة والعافية الذي يهمني يا اخواني عند هذه الصفة ما ذكره ابن عباس ابن عباس له كلمة في تفسير هذه الاية بسم الله قال المرض الذي ذكر ها هنا - 00:42:07ضَ

ميلهم الى النساء المرض الذي ذكر ها هنا عند المنافقين ميلهم الى النساء اذا ايها الحبيب اياك تظن ان تعلقك بالنساء تعلقا محرما اياك ان تظنه شهوة عابرة. لا والله يا كرام ان تعلق القلب بالنساء بريد النفاق. اسأل الله السلامة والعافية - 00:42:28ضَ

وبريد الالحاد حتى انك تعجب من كلام الكفار في زماننا اليوم اليوم وهذي حقيقة لا يتغافل عنها الا انسان مغيب. نسأل الله ان لا يجعلنا كذلك ان الذي يراد بالعالم اليوم - 00:43:03ضَ

اغراقه في بحر الشهوات حتى يدخل بوابة الالحاد. نسأل الله السلامة والعافية فالكل رب والكل عبد والله المستعان ما تسأل نفسك لماذا الترويج للمثلية في اعلى منابر العالم والله المستعان - 00:43:27ضَ

في هيئة الامم ورحم الله من قال خاب اليهود وخابت هيئة الامم لم؟ لانه لا يمكن ان تصل الى بوابة الاعتقاد فتهدم التوحيد وتقيم بدل بدلا بدلا منه الكفر الا اذا جعلته اسير شهوته - 00:43:58ضَ

متعلقا بفرجه والله المستعان ومن العجيب ايها الاحبة الكرام ان الغرب يقر اليوم وهذا شيء مكتوب منشور وابحاث محكمة ان من اجريت عليهم دراسة من الملاحدة كلهم عباد شهوات يعبد شهوته - 00:44:22ضَ

اذا اليوم ولدي وولدك وابناؤنا يراد بهم بوابة الشهوة فاذا سقط في اوحال الشهوة لا تسل عن عقيدته التي تهاوت او ستتهاوى عند اول معركة والله المستعان لذلك ايها الاحبة الكرام - 00:44:51ضَ

تعلق القلوب بالشهوات بوابة النفاق وهذا الكلام ليس من كلامي. كلام روي عن ابن عباس ميلهم الى النساء. لذلك انا تقف معي لحظة واحدة عند قول النبي صلى عليه الله - 00:45:13ضَ

اتقوا النساء فان اول فتنة بني اسرائيل كانت ايش نمر على هذا الحديث مرور الكرام وبعضنا يقول تهولون من موضوع الاختلاط والتبرج والى اخره. يا اخواني لو ان الامر يقف عند الشهوة - 00:45:32ضَ

وعند المعصية فالامر هين لانها معصية تدخل العبد داخل تحت المشيئة على عقيدة اهل السنة. لكن الكارثة الكبرى ان هذا بوابة الالحاد نسأل الله السلامة والعافية لذلك ايها الاحبة الكرام - 00:45:51ضَ

ما تعلق قلب تعلقا شهوانية محرما الا واثر على عقيدته الا واثر على سلامة عقيدته يقينا. لذلك ايها الحبيب اذا رأيت من نفسك ضعفا امام الشهوة فلا تملك نفسك امام هذا - 00:46:12ضَ

ولا تملك نفسك امام تلك الشاشة التي جعلتها في بيتك ولا تملك نفسك امام تلك الموظفة التي وجهك في وجهها. ولا تملك نفسك امام ما حرمه الله من شهوات محرمة فلا ان كنت لا تخشى - 00:46:36ضَ

على عفتك فخف على توحيدك خف على عقيدتك. يا مسلم ما تعلق قلب تعلقا محرما بالنساء الا واوصله ذلك نسأل الله السلامة والعافية الى سخط الله في الكفر او النفاق والالحاد. والله المستعان. لان حديث بقية وقفة واحدة بعد الاذان. عند قوله فزادهم الله مرضا. والحمد لله رب العالمين. لله رب - 00:46:52ضَ

العالمين والعاقبة للمتقين واصلي واسلم على المبعوث رحمة للعالمين محمد بن عبدالله عليه وعلى اله وصحابته افضل صلاة واتم تسليما. وبعد احبتي في الله حديثنا عن المنافقين عافانا الله واياكم من النفاق كله كبيره وصغيره - 00:47:23ضَ

وعن الصفة الاولى من صفات المنافقين ولذلك المرض الذي اصاب قلوبهم. نسأل الله السلامة والعافية ونحن لما تكلمنا عن مرض القلب فصلنا القول فيه فنقول ايها الاحبة الكرام ربنا لما ذكر هؤلاء المنافقين - 00:47:43ضَ

كشف سرهم وبين انهم لا يخدعون الا انفسهم لكن المصيبة انهم لا يشعرون حينما زعموا الامام امنا بالله وباليوم الاخر. قال وما هم بمؤمنين يخادعون الله والذين امنوا وما يخدعون الا انفسهم - 00:48:01ضَ

يا كرام قال المفسرون خديعتهم لانفسهم وعدم شعورهم بها ان المنافق هذا المريض يظن انه يخدع لكن هو في الحقيقة لا يخدع يخدع اولا لان الله جل في علاه لا يخدع - 00:48:21ضَ

مهما تزين العبد ومهما اظهر خلاف ما يبطن فان الله جل في علاه يرى القلب ومن عقد عليه مهما حاولت ان تخفي تلك القبائح التي لا تسرك او انت قائم عليها لكن ما تريد ان تظهر - 00:48:48ضَ

فاخفيتها فانك في الحقيقة ما اخفيتها فانها تظهر فان الله جل في علاه يراه لذلك المنافق عافانا الله واياكم تخدع من ينافق على من على الله جل في علاه وقال المفسرون - 00:49:15ضَ

كذلك حتى على النبي صلى الله عليه وسلم. النبي كان يعرفه بالوحي واعطى حذيفة اسمائهم كان صاحب سر رسول الله صلوات ربي وسلامه عليه ويخدعون في الدنيا ويخدعون في الاخرة - 00:49:39ضَ

اما خديعته في الدنيا في انهم يظنون انهم يخدعون وهم يخدعون. فانت ولله المثل الاعلى حينما ترى شخصا يريد ان يحتال عليك وانت تعلم انت من يخدعه في الحقيقة تعلم ولكنك ما تظهر فانت في الحقيقة انت من يخدعه - 00:50:01ضَ

لكن خداع ايجابي وكذلك خديعتهم الكبرى على الصراط جاء في حديث ابي سعيد حديث الصراط الصراط مظلم كما جاء في صحيح مسلم من حديث امنا عائشة في الظلمة يعطي الله - 00:50:23ضَ

من وصل الى مرحلة الصراط نور. نورا ولا يصل المشركون والكفار. من يعلن الشرك والكفر هذا ما يصف هذا يكبكب في النار ابتداء اما الصراط لا يصل اليه الا اهل الاسلام ويدخل في جملتهم من اهل النفاق - 00:50:46ضَ

وفي الظاهر هو يدعي فيعطيهم الله نورا على قدر ايمانهم واعمالهم فينطفئ نورهم هنا المصيبة ينطفي النوم لذلك يا ايها الحبيب نفاقك خداعك رياؤك لو مت ولم يظهر فانه سيظهر في موقف انت من اشد الناس حاجة لان لا يظهر - 00:51:06ضَ

تعطى نورا فين طفي هذا النور فتنادي على من كانوا يصلون معك لكنك كنت كافرا وكانوا مؤمنين. كنت مرائيا وكانوا مخلصين. تقول انظرونا نقتبس من نوركم فيخدعونك هناك. قيل ارجعوا وراءكم - 00:51:34ضَ

اذا العلماء يقولون هذا ايضا يدخل في جملة ان الله يخدعهم. حينما يلهم المؤمنين ان يقولوا لهم ايش ؟ قيل ارجعوا فالتمسوا ارجعوا وفي الحقيقة حينما يرجعون لا يجدون شيئا. والله - 00:51:52ضَ

وضرب بينهم. ايها الاحبة الكرام. قال فزادهم الله مرضا. في هذه الدقائق الخمسة اقف وقفة واحدة وهي ان من المصائب الذي التي تصيب العبد وتدل على خسارة كبرى تصيب اهل النفاق بالذات يا كرام - 00:52:10ضَ

ان الله جل في علاه لا يعصمك من الذنب والمعصية. والله يا اخواني كان اسلافكم رحمهم الله لا يخافون او لا يحزنون على المعصية قدر حزنهم على ان الله ما - 00:52:30ضَ

لذلك هذه الاية تخيفك اقسم بالله اذا كنت تذنب وترخى لك الستور. اقسم بالله ان هذه الاية تتناولك ولو شيئا يسيرا فزادهم الله مرضا في طغيانهم يعمهون لا يرى شيء - 00:52:47ضَ

لذلك خذ هذه الاية فزادهم الله مرضا وخذ تلك الاية في سورة يوسف المشرقة جدا قال كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء. ان العبد المخلص من حقق التوحيد وامن بالله حق الايمان. ان الله يعصمه. اياك تظن انك لست كريما على الله - 00:53:15ضَ

تظن انك باخلاصك وتوحيدك واتباعك وتعظيمك للسنة ان الله جل في علاه لا يحبك يحبك يصرف عنك سوءا وفحشاء انت ما تراه معاملات كثيرة وربوية كدت ان تقع فيها وما وقعت - 00:53:42ضَ

زنا صرفك الله عنه ويصرف عنك قد يصرف عنك قبل ان يصل اليك وانت ما تدري ما تشعر هذه نعم لا يعرفها الا من مع القرآن كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء. لانه مخلص - 00:54:00ضَ

لذلك فرق بين ان يزيدك الله ما رضى. اذا وقعت في ذنب ثم استمرأت الذنب واستمريت في الذنب فاتهم ايمانك اتهم ايمانك قل لقلبك تناجي ربك ان ممن زادهم الله مرضا؟ لم لم يعصمني الله؟ بعض السلف بعض الناس - 00:54:18ضَ

اذا اذنب ان الله ما عصمه فيخاف ان يكون ممن زادهم الله مرضا لذلك ايها الاحبة الكرام لا يفرحن الواحد بانه يعصي ويذنب ويذنب ولا يعاقب بانه يذنب ويذنب ويذنب لا والله. احسن الله عزاءك. فان الله جل في علاه زاد المنافقين مرضا - 00:54:44ضَ

زيادة المرض تركهم في هذا المرض. والله المستعان ذلك تجده دينار اول معاملة بيع ما لا تملك. ثم بعدها ربا صريح. ثم بعدها مئات الالوف. فزادهم الله وهكذا حتى يغرق نسأل الله السلامة والعافية. بخلاف المؤمن والموعظة التي بها اختم يا يا ايها الحبيب. ان استقامتك على طريق - 00:55:10ضَ

طريق الله من وسائل ثباتك. بان يحفظك الله سبحانه وتعالى لان النبي صلى الله عليه وسلم قال احفظ الله يحفظك احفظ الله تجده تجاهك. الله يحفظ عبده من الوقوع في الذنب والمعصية. لذلك يقولون بقدر استقامتك بقدر ان يحفظك الله - 00:55:37ضَ

بقدر تفريطك بقدر ما تقع في غيك وضلالك للحديث بقية مع بقية صفات المنافقين ومنها صفة دميمة اسأل الله ان يعافيني واياكم من النفاق كله. وان يجعل باطننا خيرا من ظهيرنا يا رب. امين. اسأله جل في علاه. وتعالى وتقدم - 00:56:01ضَ

ان يحشرني واياكم في زمرة المخلصين. الموحدين. انه ولي ذلك والقادر عليه. والحمدلله رب العالمين. وجزاكم الله خير - 00:56:22ضَ