التفريغ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له - 00:00:03ضَ
اشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم اما بعد فان اصدق الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلوات ربي وسلامه عليه - 00:00:23ضَ
وشر الامور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في الارض وبعد احبتي الكرام معاشر الحاضرين ان جاز لي ان اقول ولا ازكي على الله احدا معاشر الباحثين عن قلوبهم - 00:00:44ضَ
معاشر الذين يريدون دخول الجنة اعني جنة الدنيا قبل ان يدخلوا جنة الاخرة فلقد قال غير واحد من السلف ان في الدنيا جنة. من لم يدخلها لم يدخل جنة الاخرة - 00:01:06ضَ
يعنون بذلك ويقصدون الطمأنينة وانشراح الصدر والسعادة الابدية السرمدية التي تسكن سويداء قلب المؤمن وهذا يا كرام لا ينبغي الا للمؤمن واقول الى احبتي الكرام الباحثين عن معالي الامور ومكارمها - 00:01:27ضَ
الذين يصدق فيهم قول القائل في سيرهم الحثيث بحثا عن قلوبهم حتى يصلوا الى جنات ربهم. يصدق فيهم قول القائل ويصح. والحر لا يكتفي من نيل تكرمة حتى يروم التي من دونها العطب - 00:01:58ضَ
الحر لا يكتفي من نيل تكرمة ومكرمة حتى يروم التي من دونها العطب الحر صاحب القلب الحي الذي يريد ان يصاحب النبي صلى الله عليه وسلم في الجنة وان لم يصاحبه في الدنيا وان لم يحظى بشرف صحبته في هذه الدنيا لكنه لا يتنازل - 00:02:24ضَ
ولا يرضى الا ان يكون معه في جنات رب العالمين. وهذا لا ينبغي يا كرام لانسان قاعد عاجز لا يبحث عن قلبه. لا يفتش عن امراض قلبه. لا يعيش مع كلام ربه. لا يدخل الجنة - 00:02:55ضَ
اعني جنة الدنيا. جنة الايمان جنة الرضا بالرحمن ربا وبالاسلام دينا وبمحمد صلوات ربي وسلامه عليه نبيا رسولا. هذه هي الجنة يا كرام. طريقها طريق العلم طريق العلم القائم على اصلين اثنين. كتاب الله وسنة رسوله صلوات ربي وسلامه عليه - 00:03:16ضَ
الكرام يا معاشر الحاضرين السامعين هذا هو المجلس الخامس من مجالس التأملات القرآنية في اعظم سورة الا وهي سورة الفاتحة وفرغنا ولله الحمد والمنة في مجلسنا الماضي من الحديث والكلام ومن جني الثمار وقطفها. ومن تفيؤ ظلال قوله جل في علاه - 00:03:48ضَ
الرحمن الرحيم. بينا يا كرام باختصار وايجاز عظمة هذين الاسمين العظيمين ودلالاتهما وما انطويا عليه من الحديث عن الرحمة الرحمة يا كرام التي اطللنا اطلالة يسيرة على غيظ من فيض. وقطرات من نهر غمر. من صور رحمات رب العزة والجلال. في الدنيا والاخرة - 00:04:20ضَ
هذا كله تكلمنا عليه في مجلسنا الماضي ولله الحمد والمنة وقبل الولوج الى الاية التي بعدها الى الجناح الاخير الى الجناح الثاني للطائر الذي يحلق به الى الجنة يحلق به الى الجنة ولا يمكن بحال - 00:04:55ضَ
ان يدخل عبد الجنة الا اذا احب الله والا اذا رجا ما عند الله من نعيم مقيم متمثل في صورة رحمته جل في علاه ثم بالجناح الثاني يا كرام والذي سنتحدث عنه ان شاء الله في هذه الامسية القرآنية التي اسأل - 00:05:21ضَ
الله رب البرية جل في علاه. وتعالى وتقدس في عالي سماه ان يجعلها خالصة لوجهه وان يجعلها شاهدا لنا وحجة لنا جميعا. يوم القيامة انه ولي ذلك والقادر عليه. وان لا يحرمنا بركتها واجرها وثوابها - 00:05:47ضَ
وان يكون الواحد منا يا كرام من الذي يبحث عن المعاني كما قلت لان الانسان في هذه الدنيا يا كرام سيعيش حياة واحدة ثم سيموت وهذه الحياة يا كرام اما ان يبذلها في الخير - 00:06:12ضَ
ومع الخير والى الخير فيحلق في فضاء عال مع من يا كرام مع كلام الله الناس يشتغلون بما يشتغلون به في هذه الدنيا وانت تعيش مع كلام الله. تستحضر قول صحابي رسول - 00:06:36ضَ
صلى عليه الله خباب ابن الارت الذي قال يا كرام تقربوا الى الله ما استطعتم واعلموا انكم لم ولن تتقربوا اليه بشيء احب اليه من كلامه. ما اجمل ان تفنى الاعمار - 00:06:58ضَ
وان يذهب الليل والنهار وانت تشتغل بكلام الله جل في علاه قلت يا كرام ولا زلت اقول حياة واحدة سنعيشها وسنموت اما ان نحلق في السماء مع الانبياء والصديقين والشهداء والصالحين. واما ان تكون همتك مع اهل الدنيا - 00:07:18ضَ
وابو طيب صاحبنا الذي دائما نستشهد بكلامه. يقول وتنبه يا مسلم اذا غامرت في شرف مروم فلا تقنع بما دون النجوم العبد في هذه الدنيا مغامر سائر مكلف اما ان يحظى بشرف عظيم - 00:07:44ضَ
متمثل بالاشتغال بطاعة الله. مع القيام بحقوقه وواجباته. وحقوق غيره وواجباته في هذه الدنيا فان كان كذلك يا كرام فنعم العبد والا يا كرام كان عبدا مغامرا في سبيل شهواته - 00:08:07ضَ
وفي سبيل رغباته. وفي سبيل ماذا يا كرام؟ دنيا فانية يعقبها موت لا ينكره حتى الملاحدة. لا ينكرنا الموت اذا ماذا قال؟ قال اذا غامرت في شرف المروم فلا تقنع بما دون النجوم. لا تقنع الا بان تكون في الصف - 00:08:29ضَ
اول في صلاة الفجر لا تقنع الا ان تكون ملازما لكتاب ربك تلاوة وقراءة وتفسيرا وتدبرا وعمله لا تقنع بما دون النجوم. لا تقنع الا بان تصلح قلبك. لانك تعلم علم اليقين. واعلم انك ان قدمت على الله - 00:08:52ضَ
ولم تصلح قلبك ولم يسلم لك قلبك فانك خاسر قال الله جل في علاه حكاية لقول الخليل ابراهيم في دعوته المشهورة التي سطرها القرآن وخلدها ولا تخزني يوم يبعثون يوم لا ينفع مال ولا بنون الا من اتى الله بقلب سلف. فاحرص اخي الحبيب - 00:09:13ضَ
على سلامة قلبك احرص ان تلقى الله بقلب سليم وابراهيم الخليل لما كانت هذه بغيته ان يقدم على ربه بقلب سليم حكى الله جل وعلا قدومه عليه في اية قل من ينتبه اليها من الناس - 00:09:39ضَ
في اية تعلمني وتعلمك ان الباحث عن قلبه لابد ان يصل وان الذي لا يبحث عن قلبه سيندم واشد الندم الله جل في علاه قال في اية يصور يصور مقدم ابراهيم عليه. قال اذ جاء ربه بقلب سليم - 00:10:04ضَ
كثير منا لا يربط بين الايتين ابراهيم سأل الله ان يقدم عليه بقلب سليم. وقال الله اذ جاء ربه بقلب سليم. قدم على الله اعتبار ما سيكون بقلب سليم فاسأله جل في علاه - 00:10:28ضَ
ان يرزقني والسامعين واحباءنا في الله قلوبا سليمة يسرنا يوم القدوم يوم القدوم عليه. ووالله يا كرام ان من اعظم اسباب سلامة القلب في مثل هذا الزمان. والذي قلوبنا بين امواج عاتية - 00:10:45ضَ
متلاطمة من فتن متمثلة في شهوات وشبهات فان للقلوب ان تسلم ان لها ان لم يبحث عنها صاحبها واختم هذه المقدمة لادخل في موضوعي يا كرام بالبيت الثاني لابي الطيب - 00:11:07ضَ
قال فطعم الموت في امر وضيع كطعم الموت في امر عظيم انت ميت ميت ما ان تموت على حالة تسرك واما ان تموت وانت نادم يوم تموت في الحقيقة المتأمل - 00:11:29ضَ
روحانيات واعمال القلوب يقف على حقيقة مفادها ان العبد حينما يفارق هذه الدنيا يموت بدنه ولا يموت قلبه فانه قلب سليم بخلاف غير المؤمن يا كرام حينما يفارق هذه الدنيا - 00:11:50ضَ
فارقها ببدنه هو فارقها ببدنه اما القلب فقد فارق الدنيا منذ سنوات لذلك يقول القائل اذا سلم فيك قلبك فما بلي منك شيء اذا سلم القلب وقد سلم منك كل شيء. وان لم يسلم قلبك فما سلم منك شيء - 00:12:19ضَ
اذا البدن سيبلى فان كان القلب سليم فابشر ببدن وبجوارح على خير حال كما جاءت اوصافها صفة اهل الجنة. لا لا تتكلف او لا تعبأ كثيرا بحال بدنك بعد موتك - 00:12:49ضَ
كل جوارحك هذه سيعوضك الله خيرا منها لكن احرص شد الحرص على الا يبلى هذا الذي هو محل الايمان وعنده تعقد الاصابع كما يقول العلماء. يا كرام الله جل في علاه - 00:13:11ضَ
وهو يربينا ويعلمنا في سورة الفاتحة ان نستفتحها باعلان محبة سرمدي اليس كذلك في قوله ماذا؟ الحمدلله ثم تنعطف القلوب اليه راجية رحمته مبتغية نعيمة فقال الرحمن الرحيم ثم يا كرام - 00:13:33ضَ
الله هو الخالق والخالق يعلم خلقه. ويعلم ما يصلحهم ويقوم استقامتهم وديانتهم ربنا يا كرام حتى لا يركن العبد على الرحمة فيحلق بجناح واحد ورأس طائر. رأس الطائر ما هو؟ اتفقنا انه المحبة - 00:13:59ضَ
والجناح الايمن الرجاء حتى يسير العبد سيرا متزنا الى الجنة سيرا لا يعقبه ولا يتخلله توقف ابدا. لابد ان يحلق بجناح ثان. فناسب ان يذكر جناح الخوف العبد الذي يرجو - 00:14:26ضَ
ويعتمد على الرجاء وحده ثم لا يخاف بالتالي لا ينزجر ثم لا يعمل ثم لا يعبأ لا بجنة ولا بنار. ثم يكفر بالخالق جل في علاه. لانه لا يخاف اذا يا كرام قلت واقول - 00:14:50ضَ
ان اردت ان تصل الجنة وكن على خوف ورجاء يدعون يرجون رحمته ويخافون عذابه لانني ان اعتمدت على الرحمة التي تكلمنا عنها. وبينا صورا بديعة جدا منها يتسلل الى قلبي وقلبك وحاشانا جميعا الارجاء - 00:15:12ضَ
العمل والاعتماد على نصوص الرجاء ثم حتى يعالج القرآن قلوبنا في اعظم سورة تتكرر في جميع ركعات الصلاة ارشدنا الى سبيل الخوف وطريقه ليس لقنوط واليأس ولقطع الرجاء كلا والله فمن امن بالرحمن الرحيم لا ينقطع رجاؤه - 00:15:39ضَ
لكن حتى لا تعتمد على الرجاء فتسير ليس سيرا حثيثا وليس سيرا متزنا. قال لك الله واصفا نفسه مسميا نفسه ما لك يوم الدين ايها المسلم هل سبق ان سألت نفسك - 00:16:07ضَ
لم قال الله؟ بعد الرحمن الرحيم انتقال عجيب من رحمة واسعة وسعت ماذا؟ كل شيء الى يوم القيامة ثم الى اخص صفات يوم القيامة. سيأتي بيان هذا كله الدين وما هو الدين - 00:16:29ضَ
ثم استفتحت هذه الاية بذكر اسم عظيم يدل على كماله جل في علاه الا وهو الملك والملكوت اقول مستعينا بالله ان مناسبة الانتقال من الرحمن الرحيم الى ما لك يوم الدين هي ما قررته في مقدمة كلامي. وهي حتى يسير العبد - 00:16:53ضَ
خازنا بين الرجاء وبين الخوف. فاين الخوف مالك يوم الدين نقرأها وتقرأها لكن قل من يستشعر الخوف فيها يا كرام افكك شيئا من الفاظها ثم اتحدث عن الخوف اقول مستعينا بالله - 00:17:24ضَ
قال الله مالك وفي قراءة سبعية بل قراءة جماهير القراء ملك فلما نعت نفسه بهذا الاسم؟ واتصف بهذه الصفة قال المفسرون يا كرام ان المالك والملك يدلان على كمال السلطة - 00:17:46ضَ
السلطة المطلقة التحكم الكامل الذي لا يعتريه نقص ولا عجز وهذا يا كرام يكون مع سلطان فسلطة دون سلطان فيها شيء من النقص وسلطان دون سلطة فيه شيء من النقص. انا وانت نملك بيتا لكننا لا لا نتحكم - 00:18:15ضَ
ببلد الله جل في علاه وتعالى وتقدس في عالي السماء. جمع لنفسه يا كرام السلطان والسلطة اين هذا؟ في ملك ومالك انت ملك لبيتك او انت مالك لبيتك لكنك لست ملكا للبلاد - 00:18:50ضَ
وملك البلاد ليس مالكا لبيتك انظروا الى هذا الجمال والكمال في قوله ملك ومالك. ثم يا كرام ما مناسبة ذكر الملك لما تقرر في قلب العبد الذي يقرأ الفاتحة بقلبه لا بلسانه - 00:19:15ضَ
ان الله جل في علاه رحمن رحيم. ان عطفت القلوب الى من يتصرف بها وبغيرها الا وهي الرحمة تناسب وانت ترجو ان تثبت له اسم الملك وصفته وهو المالك لهذه الرحمة التي تكلمنا عنها في مجلسنا الماضي هو الذي يملكها. فناسب ان تتقرب اليه - 00:19:36ضَ
اكثر واكثر وان تستدر رحمته مع اقرارك بالفقر والعجز المطلق في مقابل الكمال المطلق لله جل في علاه انت عاجز انت تحتاج الى رحمته. وهو الكامل ذو الملكوت ذو الجبروت ذو ذو السلطة جل في علاه - 00:20:07ضَ
وتعالى وتقدس في اعالي السماء. رأيت يا مسلم هذه المعاني اللطيفة والدقيقة الجليلة اريد من نفسي ومنك حينما تقرأ ما لك ام تستحضر انه يملك الجنة يملك النار انه يملك الرحمة ويملك المغفرة - 00:20:31ضَ
وانه يملك كل شيء. وبيده ملكوت كل شيء جل في علاه. يا كرام الله سبحانه وتعالى في هذه الاية ذكر شيئا من هذا الملك الذي يملكه. ما قال الحمد لله رب العالمين. الرحمن الرحيم. ما لك او مالك - 00:20:54ضَ
كل شيء ما قال ذلك وانما ذكر شيئا واحدا يملكه. وهذا الشيء يا كرام تعجز ويقصر لسانك عن بلاغة القرآن وفصاحته الله جل في علاه ذكر شيئا واحدا يملكه في هذه الاية. لكن هذا الشيء الواحد من ملكه ملك كل شيء - 00:21:15ضَ
فقال جل وعلا مالك ماذا؟ يوم الدين يوم الدين يا كرام هو يوم القيامة سماه الله في هذه الاية باسم من اسمائه. اي سمى يوم القيامة بوصف عظيم جليل دقيق - 00:21:42ضَ
مخيف باعث على الخوف في هذه الاية وهو الجزاء الدين ايها الاحبة هو الجزاء. فالله جل في علاه يقول لك انا املك يوما سيقع فيه الجزاء ما قال ما لك الدنيا - 00:22:00ضَ
وما قال ما لك يوم القيامة. وانما قال ما لك يوم الدين تسأل نفسك كما اسأل نفسي لما هذه التراكيب وهذه الالفاظ البديعة؟ الجواب ايها الحبيب ان الذي يملك يوم القيامة - 00:22:26ضَ
الذي فيه الخلق كلهم في عجز مطلق. ولا حول لهم ولا قوة. ان كان مالكا لهم يوم فهو مالك دون ذلك من الايام من باب اولى فلو قال مالك يوم الدنيا - 00:22:45ضَ
قال قائل ممن ازاغ الله قلبه لانك تملك ايها الاله يوم الدنيا لكنك لا تتصرف في امري يوم القيامة واراد ان يعلمني وان يعلمك يا من تعبده وتحبه وترجوه وتخافه انه يملك ذلك اليوم - 00:23:06ضَ
يوم الدين العرب يقول الزمان لا يملك فكيف يكون مالكا لليوم؟ انا وانت ولله المثل الاعلى لا نملك الجمعة والاحد والسبت والثلاثاء فلما قال مالك يوم الدين؟ قال المفسرون وتأملوا الى لطيفة هذه اللفظة - 00:23:31ضَ
قالوا ان الذي يملك الزمان يملك ما فيه ومن فيه والامور الجارية الواقعة فيه الذي يملك اليوم فهو يملك الظرف الوعاء الذي فيه ماء او ما يقع فيه هذا اليوم. فكل - 00:23:56ضَ
كل شيء يدور في فلك هذا اليوم من احداث ومجريات من تقدير من مخلوقات ماذا؟ يملكها الله جل وعلا الا له الخلق والامر سبحانه تبارك الله احسن الخالقين فتأملت ايها المسلم لما قال مالك يوم الدين؟ ثم انظر اضاف اليوم الى الدين وقلت لك ان الدين هو الجزاء - 00:24:18ضَ
والجزاء احد اهوال واحوال يوم القيامة. يا مسلم في القيامة احوال واهوال. تكلمنا عنها كثيرا في دروسنا الماضية اليوم ساقف مع جزئية واحدة فاقول لك ايها الحبيب الله جل وعلا - 00:24:47ضَ
ذكر حالة واحدة وان صح لي ان اقول مسألة واحدة من مسائل يوم القيامة الا وهي الجزاء مع ان في القيامة بعثا ونشورا مع ان في القيامة وقوف بين يدي الله مع ان في القيامة صراطا بل قولوا يا كرام. ان في القيامة جنة ونارا - 00:25:13ضَ
لكنه قال يوم الجزاء لان الجزاء هو اخص خصائص يوم القيامة كل ما في يوم القيامة واثر للجزاء اثر للجزاء فانت ان كنت صالحا فستجازى يوم القيامة. وان لم تكن كذلك فستجازى يوم القيامة - 00:25:43ضَ
بمعنى يا كرام وبصورة ادق ان بعثك وحشرك وميزانك وصراطك وسيرك عليه ودخولك جعلنا الله من اهل الجنة. وبعدك عافانا الله والسامعين عن النار هو ثمرة من ثمرات ماذا؟ الجزاء - 00:26:08ضَ
جزاؤك ان ينجيك الله من ذلك. وان يعطيك الجنة. لذلك يا كرام كما قلت لكم في هذه الاية خوف عجيب الله في هذه الاية يخوفنا وليست صفة نقص ان نخوف الله عباده - 00:26:29ضَ
قال الله انه يخوف عباده. فاتى بالملك ليبين لي ولك انك مهما ملكت ومهما بلغت الارصدة والاراضي والدنيا فانت لا تملك شيئا يوم القيامة فالملك يومئذ لله الواحد القهار ثم ذكرك بيوم القيامة ذلك اليوم الذي فيه بعث ونشور يوم يقوم الناس - 00:26:50ضَ
لرب العالمين كفاه وصفا هذه الاية ثم يذكرك حاشاك ايها المقصر البعيد انك قادم على يوم فيه جزاء يا من قصرت ونأت بك السبل فقصرت في حق الله ستجازى عن تقصيرك يوم القيامة يا من قصرت - 00:27:25ضَ
تأمل في حق الخلق فاذيت وقطعت وعققت واعتديت وغششت الى غير ذلك من صور الاساءة للخلق انت قادم على جزاء الجزاء يوم القيامة حق لله وحق لعبيده وخلقه هذا يوم القيامة يا اخوان - 00:27:55ضَ
واقول لكم بكل صراحة هذه الاية تدور في فلك معززات الخوف. العبد ان قل خوفه مات قلبه اذا ربنا جل في علاه كثيرا ما يذكر الامور التي تخوفنا ليس تيئيسا واقولها دائما - 00:28:19ضَ
وانما والله رحمة بنا هو في تخويفه رحيم لان ولدك ولله المثل الاعلى ان لم يخف اضر بنفسه واهلك نفسه الخوف رحمة في سورة من الصور وعكسه المحبة الرحمة في غير موضعها ضرر - 00:28:44ضَ
يروي الراوي عن المعتصم ابن هارون الرشيد امه من الاتراك وكان يرتاد الكتاب ولا يحبه وكان له رفيق يرافقه للكتاب فقال له هارون ذات مرة ولم يرى صاحبه معه. قال اين صاحبك يا بني؟ قال مات واستراح من الكتاب - 00:29:17ضَ
وقال هارون ابلغ بك كرهك وبغضك للكتاب الى هذا الحد. والله لا تذهبن اليه بعد اليوم كبر المعتصم خليفة كان من العيب المشين في حق خليفة المسلمين ان يلحن العباس المبرد - 00:29:46ضَ
يقول اللحن في اللسان كالجدري في الوجه كان يقول كلمة بها يستحضر مثل ما نقوله اليوم يقول اضر بنا حب هارون لنا حبة هارون له في ذلك السياق وليست نفعا - 00:30:06ضَ
وهكذا يا كرام. سامحوني ولله المثل الاعلى. لو ان الجنة لو ان النار لم تذكر. والعقوبة لم ندري عنها صدقوني لعلي لا ابعد ان قلت لن يعبد الله لكن هو خالق - 00:30:26ضَ
تذكر دائما هذه الاية الا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير انت تعلم ان ضربك او تعنيفك او حزمك وحسمك مع ولدك خير له. هو لا يعلم هو جاهل لا يدرك ما الذي يصلحه. وهكذا الحال يا كرام ولله المثل الاعلى. ربنا يخوفنا - 00:30:49ضَ
هنا حتى نستقيم ثم ماذا؟ ثم ندخل الجنة انعم به من خوف وتخويف تخويفك لولدك بان يشرب الدواء وان يذهب الى الدراسة هذه محبة ورحمة من حيث لا يشعر اقول لكم يا كرام - 00:31:14ضَ
حري بنا ونحن نتفيأ ظلال هذه الاية العظيمة لن اتحدث عن اهوال يوم القيامة. لان العهد بها قريب وسيأتي ذكرها عند الكلام عن الصراط. غير اني ساتكلم عن معززات الخوف - 00:31:35ضَ
التي ينبغي ان نبحث عنها اخوة الله في هذه السورة يربينا على الخوف والرجاء الانسان قد يغفل عن التخويف في سورة الفاتحة التخويف المذكور في سورة الفاتحة تذكر يوم القيامة - 00:31:55ضَ
فما هي معززات الخوف التي يمكن ان اتعاهد وتتعاهد قلبك عليها باستمرار اقول اولا ما ذكره الله جل وعلا هنا في هذه السورة استحبار او محاولة استحضار عظمة الله جل في علاه - 00:32:19ضَ
اخوة الانسان يغتر بنفسه يعصي ربه ولا يقدره حق قدره لذا يا كرام حاول اذا اردت ان تنمي الخوف في قلبك السعيد من من نم الخوف في قلبه جاء في حديث قدسي عند ابن ماجة بسند حسن قال الرب جل في علاه وعزتي - 00:32:46ضَ
وجلالي لا اجمع على عبدي خوفين وامنين. من خافني في الدنيا امنته يوم القيامة ومن امنني في الدنيا خوفته يوم القيامة. هذا الخوف يا كرام خير لك. فاقول لك حاول ان تستحضر عظمة الله جل وعلا - 00:33:18ضَ
حتى تخاف ولا تغتر بنفسك اذكر لك شاهدا واحدا اخرج الطبراني بسنده الحسن عن جابر رضي الله تعالى عنه عن نبيكم صلوات ربي وسلامه عليه قال مررت ليلة اسري بي - 00:33:37ضَ
في ملأ من الملائكة في ملأ من الملائكة. اعظم مخلوقات الله جل وعلا يقول النبي صلى الله عليه وسلم ليلة الاسراء والمعراج مررت بملأ من الملائكة قال وجبريل كالحلس البالي من خشية الله - 00:34:00ضَ
كل كلما نقص الخوف في قلبك ان تتصور ولو صورة تقريبية الى هذا المشهد العجيب جبريل الروح الامين ذو الستمئة جناح غطى بجناحه وسد الافق جبريل يا كرام يقول النبي صلى الله عليه وسلم كالحنس الحنس - 00:34:24ضَ
اما قطعة قماش توضع على ظهر الدابة او البساط البالي هذا حال جبريل فكيف بحالنا اذا نسأل الله جل وعلا ان يرزقنا تعظيمه ايضا يا كرام من معززات الخوف ومنمياته في قلوبنا اذا الاولى نحاول ان نستحضر عظمة الله - 00:34:53ضَ
المتمثل بمالك يوم الدين ذلك يا كرام نحاول ان نستشهد او ان نستشعر او ان نستحضر مشاهد يوم القيامة يوم القيامة بعيد عنا يا اخوان احذر انك ستقف بين يدي الله - 00:35:22ضَ
ثم يسألك عن الغيبة والنميمة وغيرها من الذنوب نسأل الله العافية النبي صلى الله عليه وسلم كان يلازم هذا الباب ولازم باب استحضار المشاهد الخوف التي تنمي الايمان وتعززه يقول لاصحابه - 00:35:43ضَ
خلص الاولياء الاتقياء الاصفياء خير الخلق بعد الانبياء. لو تعلمون ما اعلم لضحكتم قليلا. ولبكيتم ولخرجتم الى الصعدات تجأرون استحضر رأيت النار فلم ارى منظرا قط افظع في صلاة الكسوف - 00:36:09ضَ
كذلك يا كرام وقلت لن اقف طويلا لانه ستأتي وقفة مع مشاهد يوم القيامة عند قوله اهدنا الصراط المستقيم ان شاء الله تعالى. غير اني سألج الى المعزز الثالث من معززات - 00:36:37ضَ
الخوف في القلوب وهو يا كرام اتهام النفس بالتقصير اخوة مصيبة المصائب التي يبتلى بها اهل الاستقامة اهل الصلاة اهل الصلاة انه لا يرى نفسه مقصرا ثم يركن يعتمد على حوله وقوته. ويتعلق بحبل الرجاء وحبائله. ثم ماذا يا كرام؟ ينقطع الخوف من قلبه. فيهلك والله المستعان - 00:36:54ضَ
اخوة دائما استغرب حال الاصفياء في خوفهم العجيب ثم استعجب اكثر واستغرب اتهامهم لنفسهم بالتقصير حتى قرأت كلمة لحبيبنا ابن القيم رحمه الله لما قرأت هذه الكلمة ادركت المنهج الذي ساروا عليه - 00:37:30ضَ
يقول الامام ابن القيم اجعلها شعارا لنفسك من الليلة يقول ان العبد المؤمن لا يرى نفسه الا مقصرا اخوة كلما ازداد ايمانك ازداد اتهامك لنفسك بالطقس نتيجة طبيعية جدا وكلما قل ايمانك - 00:37:58ضَ
ازداد امنك وازدادت غفلتك الغبن الشديد الذي انت واقع فيه يريدون ادلة على كلام ابن القيم خذوا يا كرام قيام النفس بالتقصير يقوي في قلوبنا الخوف نأخذ نموذج ولعلا ذكرنا هذا في مجالس كثيرة لكن الذكرى تنفع المؤمنين - 00:38:27ضَ
من الملأ الاعلى صورة من الملأ الاعلى من الملائكة من الذين قال عنهم الله بل عباد مكرمون لا يعصون الله ما امرهم ويفعلون ما يؤمرون. زجلهم التسبيح حياتهم يا اخوة ذكر وتسبيح. اطت السماء وحق لها ان تئط. ما فيها موضع اربع اصابع الا وملك ساجد وملك قائم - 00:38:53ضَ
ذكر ابن كثير ان الله خلق ملائكة فمنذ ان خلقها الله وهي على صورتين ملائكة ساجدة وملائكة راكعة تأملوا يا كرام مع عبادة الملائكة وانها لا تعرف للمعصية طريقا ابدا ما تغتاب. ولا تنم ولا ترابي ولا تترك الصلاة ولا تعق ولا تؤذي الجيران. مع هذا كله - 00:39:22ضَ
تخاف والبعيد يفعل الكبائر وينام كانه قد اتكأ تحت العرش يقول الامام ابن كثير اذا نفخ في الصور رفعت الملائكة الساجدة رؤوسها والقائمة رؤوسها. وقالت بصوت واحد سبحانك ما عبدناك حق عبادتك - 00:39:49ضَ
واحد منا يستعظم ركعتين يصليهن في جوف الليل ويغتر بوجه يقرأه لا يحضر فيه قلبه ولا يردعه بل لعل الوجه الذي قرأه يلعنه ومع هذا يأمن والملائكة التي لا تعصي الله جل وعلا. جاء في حديث عند الطبراني - 00:40:18ضَ
او غيره ان الله لما خلق الموازين خلق الميزان فقالت الملائكة لمن هذا يا رب ما رأت ولنا فقط ولا غدرت ولا خانت ولا اضلت عباد الله ولا عطلت شرع الله - 00:40:43ضَ
تقول لمن هذا يا رب؟ فيقول لمن شئت من خلقي فتقول الملائكة واسناده حسن. سبحانك ما عبدناك حق عبادتك هكذا ينبغي ان يكون حال قلوبنا. مهما ترقيت في سلم العبودية فليكن حالك وهجيرك. سبحانك ما عبدناك - 00:41:02ضَ
حق عبادتك يقينا من يعبد الله ويعلم ان عبادته قليلة لا تساوي شيئا في مقام الرب جل في علاه وانه ما عبد الله حق العبادة حق العبادة ثقوا تماما سيستمر على العبادة - 00:41:22ضَ
وسيخاف ربه وسيصل الى الجنة باذن الله جل وعلا هذا في الملأ الاعلى اما اذا ما نزلنا الى عالمنا السفلي فنظرنا الى حال النبي صلى الله عليه وسلم غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر - 00:41:38ضَ
صلى الله عليه وسلم مع ذلك يخرج مسلم في صحيحه ان امكم عائشة تفتقده في ليلة تتلمس تبحث عن النبي صلى الله عليه وسلم الذي ما بات على الحرام وما عكف على الحرام. تقول واذا به ساجد - 00:41:54ضَ
القدمان منصوبتان ساجد. فوقعت وقع باطن كفها على كعبه. وهو ساجد لله الى فروع الفجر. قبيل الفجر يبكي يبكي بين يدي الله جل وعلا هكذا كان حالهم يا اخوة. السبب ان العبد المؤمن لا يرى نفسه الا مقصر - 00:42:16ضَ
هذي المشكلة التي قلت لكم حقيقة اراها تدخل في قلوب اهل الاستقامة اليوم. يرى نفسه بل نأكله الاستقامة للمعصية افعلوا الكبائر فاذا ما جلست معه والله كأنك تتكلم مع الامام احمد او ابي حنيفة - 00:42:39ضَ
او مع من جاهد مع النبي صلى الله عليه وسلم. ما فعل شيئا يغضب الله جل في علاه اين اتهام النفس بالتقصير يا اخوان؟ تأملوا حال ابي بكر قلت لكم كنت لما اقرأ هذي استغرب طبعا لما يقول ذلك ابو بكر؟ ولم عمر يبكي؟ ولما عثمان يفعل في نفسه ما يفعل؟ ثم لما قرأت كلمة ابن القيم - 00:42:57ضَ
ادركت السبب صادق لا يرى نفسه الا مقصرا. وانظروا يا كرام. ابو بكر الصديق رضي الله تعالى عنه يبكي اخواني بكاء عجيبا صدره ازيز كازيز المرجل. كفاكم يا كرام ان النبي صلوات ربي وسلامه عليه لما كان في النزع كان يقول مروا - 00:43:16ضَ
ابا بكر ليصلي بالناس. فكانت عائشة تعتذر تقول ان ابا بكر رجل اسيف من ذكر الله صحبته وزكى الله اخلاصه. فقال وما لاحد عنده عند ابي بكر من نعمة تجزى الا ابتغاء وجه ربه الاعلى - 00:43:37ضَ
اذ يقول لصاحبه مع هذا كله يا كرام ماذا؟ يبكي لا يسمع الناس من البكاء ومع هذا يا كرام يرى عصفورا يقول هنيئا لك يا عصفور حطه على الشجرة وتأكل الثمرة ثم تغدو لا لك ولا عليك. يا ليتني مثلك - 00:43:56ضَ
هذا الذي اوصلهم وبلغهم المنازل للحديث بقية بعد الاذان ان شاء الله والحمد لله الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على النبي المصطفى وعلى اله وصحبه من سار على دربه وسنة اقتفى وبعده يا كرام - 00:44:14ضَ
لا يزال الحديث موصول عن معززات الخوف التي ترفع الايمان في القلوب. ونحن يا كرام حينما نتحدث عن الخوف ومعززاته. ونذكر لكم هذه النماذج وهذه القواعد. لا نعني بذلك ان نقنطكم كما قلت - 00:44:34ضَ
فان الخوف المشروع هو الذي يحملك على العمل كما ان الرجاء المشروع وحسن الظن المشروع هو الذي يحملك على العمل اما خوف يجعلك تترك العمل وحسن ظن وحسن رجاء يجعلك تترك العمل هذا تغرير وغرور من الشيطان لك - 00:44:52ضَ
انتبه. اقول مستعينا بالله يا كرام من معززات الخوف ونماذج اتهام السلف لنفسهم بالتقصير كثيرة وانا قادم اليكم قرأت اثرا عن ابي مسلم الخولاني. من التابعين او من سادات السلف - 00:45:17ضَ
كان يعلق صوتا في بيته ثم اذا اقبل الليل ليل الايمان يأخذ الصوت ويجلد نفسه ثم يقول يا كرام وتأمل لم يجلد نفسه يقول لنفسه انت احق بالضرب من دابتي قومي قومي الى قيام الليل - 00:45:37ضَ
يعني اذا عجز عن القيام يقيم نفسه بالضرب الى القيام يقول انظر الى الهمة العالية سعيد بن المسيب كذلك نموذج مشرق من نماذج اتهام النفس بالتقصير مع ان ابن المسيب الذي يقرأ سيرة سعيد ابن المسيب يتعجب - 00:46:03ضَ
عجب من هذا الرجل العجيب يكفيك ان الدنيا جاءته فرفسها ورفضها ابن ابن المسيب يا كرام كان اذا جن الليل يقول لنفسه ايتها النفس المقصرة يا مأوى كل شر والله يا اخوة - 00:46:26ضَ
هذا ليس تضييقا منهم على انفسهم. لكنهم يدركون السعادة الحقيقية يعرف الواحد ان الاخترار سعيد المسيب يقول لنفسه يا مأوى كل شر ما عرف سوشيال ميديا ما ولغ في الحرام ولا رأى الحرام ولا نزكي على الله احدا لكن مع ذلك يقول يا مأوى كل شر قومي الى خدمة - 00:46:53ضَ
ربك تريدين ان تغفلي بالنهار وتنامي بالليل هكذا ينبغي ان نكون يا اخواني اتهام للنفس بالتقصير حتى تستقيم. الاغترار يعني ترك العمل. اذا الامام احمد يقول اخص تلاميذه. وهو ابو بكر - 00:47:22ضَ
يقول كنت اسير مع احمد. فيتلقاه الناس تتلقاه الركبان من مادح ومهلل ومقبل ومهلل ومقبل تغرورق عينه يقول له تلميذ ابو بكر ما اكثر المداح! ما اكثر الذين يمدحونك! يبكي ثم يقول اخشى ان يكون استدراجا - 00:47:40ضَ
يعني اذا مكن لك في الارض ورأيت اثرا لاستقامتك ايضا لا يأمن على نفسه. يخاف ان يستدرج يا اخوة هم يعرفون القرآن يعرفون قول الرحمن سنستدرجهم من حيث لا يعلمون - 00:48:12ضَ
كم من داعية الى التوحيد مات ملحدا لانه استدرج من حيث لا يعلم لذا يا اخوة تذكروا كلمة ابن القيم ان العبد المؤمن لا يرى نفسه الا مقصرا. اتهم نفسك بالتقصير. ما ان تفرغ من الختمة - 00:48:31ضَ
اذا بك قد جاوزت المائدة في الختمة الثانية. لم؟ لانك ترى انك مقصر ما قدمت شيئا وتأمل من يستكثر في الاسبوع سورة الكهف. ويستكثر في السنة ختمة واحدة في رمضان. يراها عظيمة هذا ما اتهم نفسه بالتقصير - 00:48:48ضَ
لو اتهم نفسه بالتقصير للزم القرآن ولزم طاعة الرحمن. ايضا يا كرام من معززات الخوف الوجل من عدم قبول العمل اخوة اقولها لكم بكل صراحة ولا اريد ان اقول بكل مرارة - 00:49:05ضَ
الفرق بيننا وبين السلف انهم كان الواحد منهم يخاف من عدم قبول عمله والواحد منا يرى ان عمله قد قبل. لذا قصرنا واحسنوا الا من رحم الله والامة فيها خير. وامتي كالمطر - 00:49:26ضَ
لا يجرى الخير في اوله او في اخره. لكن اقول الغالب اخوة ساقص لكم قصة امكم عائشة. في حديث اخرجه الترمذي بسند صححه العلامة الالباني. تقول امنا عائشة سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن هذه الاية - 00:49:47ضَ
هذه الاية قرأت اسماعنا كثيرا. لكن يا ترى اقرأت قلبي وقلبك؟ قالت سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن هذه الاية الذين يؤتون ما اتوا وقلوبهم وجلة يفعلون ما يفعلون وقلوبهم ليست خائفة بل قمة - 00:50:07ضَ
الخوف وهو الوجل. من هم وقلت من هم يا رسول الله؟ اهم الذين يسرقون ويزنون؟ قطاع الطرق؟ لا من هذا الخائف؟ من هذا الوجه اللي قال لا يا ابنة الصديق - 00:50:27ضَ
انهم الذين يصومون ويصلون ويتصدقون ويخافون الا يتقبل منهم هذا الله مدحهم. قال اولئك يسارعون في الخيرات وهم لها ايش؟ سابقون. هكذا المؤمن يخاف الله ما قبل صيامي فيبادر الى الست من شوال - 00:50:45ضَ
يفرغ من الست من شوال يعقبه يا كرام الايام البيض اثنين خميس الاشهر او الايام الفاضلة يقوم الليل تفطر قدماه ثم يفرح. يا اخوة اذا جن عليه الليل في الليلة القادمة - 00:51:07ضَ
يفرح لماذا يفرح؟ لانه يريد ان يجدد القيام. يجدد العهد والميثاق كاني به خلا مع محبوبه. وقد خلا مع محبوبه. فمن احب الله فمن لم يحب الله ما ذاق طعم المحبة - 00:51:26ضَ
اذا كان حالهم بوجلهم يا كرام صوره شاعر في حبه وانا اصوره مع المحبين الحقيقيين. اذا الليل اضواني بسطت يد الهى الهوى. واذللت دمعا من هكذا ينبغي ان نكون نخاف - 00:51:43ضَ
والمؤمن يسأل نفسه سؤالا وله اجابات احتمالات ثلاثة هل عملي قبل اما ان تقول نعم وان لك ذلك واما ان تقول لا وان لك ذلك. واما ان تقول لا ادري فما دمت لا تدري. فلمن كسل - 00:52:01ضَ
بادر وتقرب الى الله ما استطعت وابذل الغالي والنفيس في سبيل ماذا في سبيل الجنة التي لا مطالبها والله والله المستعان لذلك ايها الاحبة الكرام اختم باعادة ذكر هذه القاعدة. الوجل من عدم قبول العمل - 00:52:20ضَ
منهج رباني. سار عليه النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة في الحديث بقية عن بقية معززات الخوف مقويات الايمان في مجلسنا القادم ان شاء الله تعالى وبالله التوفيق وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. والحمد لله رب العالمين - 00:52:45ضَ