السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. الحمد لله رب العالمين. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله على محمد وعلى اله وصحبه وسلم. هذا هو الدرس الرابع من آآ - 00:00:00
الحقيبة الخاصة بدراسة مسائل الايمان واتباع النبي صلى الله عليه وسلم وتزكية النفس والاخلاق والادب والاعتصام بالكتاب والسنة من آآ صحيح الامام البخاري محمد ابن اسماعيل ابن ابراهيم البخاري عليه رحمة الله - 00:00:14
والذي سماه الجامع المسند الصحيح المختصر من امور رسول الله صلى الله عليه وسلم وسننه وايامه وقد انهينا بدء الوحي ودخلنا في كتاب الايمان ووصلنا بحمد الله تبارك وتعالى الى الباب الثالث والعشرين - 00:00:34
قال رحمه الله باب وان طائفتان من المؤمنين فاصلحوا بينهما قال البخاري فسماهم المؤمنين يريد البخاري رحمه الله ان يبين ان المؤمن آآ المؤمن المسلم اذا وقع في كبيرة دون الشرك فانه يبقى له اسم الاسلام - 00:00:51
ويبقى له اسم الايمان وان كان ايمانه يكون ناقصا وهو يتكلم هنا عن الاسم والحكم. احنا عندنا مسائل الايمان تسمى بمسائل الاسماء والاحكام يعني هذا الشخص ما اسمه في الدنيا وما حكمه في الاخرة؟ - 00:01:12
اسمه في الدنيا هل هو مؤمن كافر منافق فاسق الاسماء والاحكام يعني حكمه كيف يتعامل معه في الدنيا وفي الاخرة اراد البخاري رحمه الله ان يرد على آآ طائفة من آآ اهل البدع الذين يجعلون من ارتكب كبيرة - 00:01:31
آآ يكون آآ في منزلة بين المنزل المنزلتين لا هو مسلم ولا هو كافر ويكون في الاخرة مخلدا في النار وطائفة اخرى تكفره بالكبيرة فبين ان الله سبحانه وتعالى سمى المؤمنين وان اقتتلوا فيما بينهم سماهم آآ مؤمنين - 00:01:50
وثبت في الحديث سباب المسلم فسوق وقتاله كفر والمراد بقتاله كفر يعني انه من خصال الكفار وانه كبيرة من الكبائر لا ان المؤمن اذا قاتل اخاه انه يخرج عن الاسلام بذلك - 00:02:11
المهم ان البخاري اراد ان يثبت ان مرتكب الكبيرة آآ دون الشرك اه لا لا يسلب عنه اسم الاسلام والايمان وطبعا وان كان هو يحذر من الكبائر ولكنه فقط يتكلم فيه آآ مسألة التسمية - 00:02:28
وآآ يرد بذلك على الخوارج والمعتزلة قال رحمه الله حدثنا عبدالرحمن بن المبارك. آآ حدثنا حماد بن زيد. حدثنا ايوب ويونس عن الحسن يعني الاحنف ابن قيس قال ذهبت لانصر هذا الرجل - 00:02:45
فلقياني ابو بكرة وقال اين تريد؟ قلت انصر هذا الرجل قال ارجع فاني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول اذا التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار فقلت يا رسول الله هذا القاتل فما بال المقتول؟ قال انه كان حريصا على قتل صاحبه - 00:03:05
آآ في هذا الحديث آآ الاحنف بن قيس وهو يعني آآ هلأ احنا في هذا لقب وهو ممن ادرك الجاهلية اه ويضرب به المثل في الحلم وهو يعني ما يسمونه بالمخضرم. مخضرم يعني انه ادرك الجاهلية لكنه لم يلقى النبي صلى الله عليه وسلم مؤمنا به - 00:03:27
هو وفد على عمر رضي الله عنه وكان من آآ امراء علي يوم صفين المهم ان الاحنف بن قيس ذهب لينصر هذا الرجل وهو يقول ذهبت لينصر هذا الرجل يقصد علي. وفي رواية قال ذهبت لانصر ابن عم رسول الله - 00:03:50
صلى الله عليه وسلم ولقيه ابو بكرة. ابو بكر هو صحابي وهو ابن الحارث آآ وكان ممن نزلوا البصرة. فلما ابو بكر رأى الاحنف يريد ان يقاتل مع علي. وطبعا يعني كان القتال في آآ صفين وآآ - 00:04:07
القتال الذي حصل بين الصحابة هو في صفين وفي الجمل المهم ان ابا بكر قال اين تريد؟ قلت انصر هذا الرجل. يعني اريد ان احارب معه قال ارجع فذكر له هذا الحديث - 00:04:26
آآ الشاهد من هذا الحديث هو ان آآ طبعا نحن تكلمنا عن مسألة الهم والعزم كثيرا والمراد هنا ان من كان حريصا على قتل اخيه فهو متوعد بالنار متوعد بالنار - 00:04:39
وهو مرتكب لكبيرة واضح لكنه اذا مات على الاسلام فانه وان دخل النار فانه لن يخلد فيها وان كان ذلك ليس تهوينا من شأن هذه المعصية ولكن المراد هنا آآ المراد هنا فقط بيان انه يبقى له اسم الاسلام - 00:04:56
ولا اه يخرج من اسم الاسلام بهذه الكبيرة قال باب ظلم دون ظلم قال حدثنا ابو الوليد قال حدثنا شعبة آآ حاء يعني البخاري سيتكلم مرة اخرى. قال وحدثني بشر قال حدثنا محمد - 00:05:14
محمد هذا هو محمد ابن آآ ابن آآ جعفر اللي هو غندر آآ هنشعبة عن سليمان سليمان هذا هو الاعمش اللي هو سليمان ابن مهران طيب كيف نفهم هذا الاسناد - 00:05:32
احنا عندنا ابو الوليد قال حدثنا شعبة آآ البخاري له اسناد اخر قال وحدثني بشر اللي هو هذا بشر ابن خالد قال حدثني محمد عن شعبة يعني اذا البخاري وصل الى شعبة عن طريقين. عن طريق ابي الوليد مباشرة وهذا اسناد عالي. لان بينه وبين شعبة واحد فقط - 00:05:47
ووصل اليه باسناد نازل بينه وبين شعبة اثنان وهو بشر ابن خالد ومحمد اللي هو غندر. محمد بن جعفر قال عن شعبة عن سليمان عن ابراهيم عن علقمة القمة علقمة ابن قيس النخعي - 00:06:08
اه عن عبدالله طبعا اه عبدالله هو عبدالله بن مسعود قال لما نزلت الذين امنوا ولم يلبسوا ايمانهم بظلم قال اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم اينا لم يظلم - 00:06:23
فانزل الله ان الشرك لظلم عظيم اه طبعا يريد البخاري رحمه الله ان يبين ان الظلم لفظ الظلم وان كان اطلق على الكفار كما قال الله عز وجل والكافرون هم - 00:06:35
الظالمون وقال موسى آآ لقومه انكم ظلمتم انفسكم باتخاذكم العجل اه وجاء في ايات وصف الكافر بانه لكن ليس كل الظلم كفرا فبعض المعاصي تسمى ظلما يريد البخاري رحمه الله ان يبين ان ليس كل من آآ اطلق عليه ظلم في الشريعة يكون الظلم الذي هو الكفر المخرج - 00:06:49
عن الاسلام وذكر هنا هذا الحديث قال الله عز وجل يعني لما نزلت الذين امنوا ولم يلبسوا لم يلبسوا يعني لم يخلطوا آآ لم يلبسوا ايمانهم بظلم اولئك لهم الامن وهم مهتدون. الاية في سورة آآ الانعام - 00:07:16
ومعنى الاية ان العبد كلما كان اترك للظلم كلما كان اكثر نيلا للامن والهداية ولكن اعظم الظلم الذي تنال به الهداية وينال به الامن هو آآ اسف اعظم آآ ترك للظلم الذي تنال به - 00:07:34
يعني اعظم يعني اعظم الظلم هو الشرك اعظم ما تنال به الهداية هو ترك الشرك آآ ثم فالصحابة قالوا يا رسول الله اينا لم يظلم نفسه؟ يعني هذه الاية كأن الصحابة فهموا منها ان من كان يفعل اي شيء من انواع الظلم - 00:07:52
لا يكون امنا ولا مقتديا فالنبي صلى الله عليه وسلم طبعا في اكثر من رواية النبي صلى الله عليه وسلم في بعض الروايات قال ليس ذاك وانما هو قول العبد الصالح - 00:08:15
او قول لقمان ان الشرك لظلم عظيم تبين هنا ان المراد اه بالظلم في هذه الاية هو الشرك وان كان وان كانت الاية يمكن ان تكون عامة بمعنى ان العبد كلما كان اترك لانواع الظلم كلما كان اكثر امنا واهتداء - 00:08:28
في دين الله تبارك وتعالى. الشاهد من كل هذا هو اه ان الصحابة قالوا اينا لم يظلم او اينا لم يظلم نفسه؟ فاثبتوا انهم يمكن ان يقع منهم الظلم. وليس هذا هو الظلم المخرج من - 00:08:47
من الاسلام. فهذا ظلم دون ظلم. يعني ظلم اقل من ظلم. وظلم غير ظلم. اذا الظلم درجات كما ان الايمان درجات. وكما ان النفاق درجات واما ان وكما ان الكفر درجات - 00:09:01
فالشاهد هنا ان المؤمن يمكن ان يجتمع فيه ايمان وظلم يعني هو مؤمن بما معه من الايمان لكنه كذلك لبس ايمانه بظلم يعني عنده شيء من انواع الظلم. ممكن يكون مثلا آآ المؤمن - 00:09:17
اه يفعل شيء من من الصغائر او حتى من الكبائر. لكن اه لم يخرج عن الاسلام قال باب آآ باب علامة المنافق. قال حدثنا سليمان ابو الربيع قال حدثنا اسماعيل ابن جعفر - 00:09:32
قال حدثنا نافعون آآ نافع بن مالك بن ابي عامر آآ ابو سهيل عن ابيه عن ابي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال اية المنافق ثلاث اذا حدثك - 00:09:49
واذا وعد اخلف واذا اؤتمن خان هنا البخاري رحمه الله يريد ان يبين آآ اسما من الاسماء الشرعية وهو اسم المنافق والنفاق هذا امر باطن. لان النفاق معناه ان الانسان يظهر - 00:10:02
آآ الايمان ويبطن الكفر يظهر مثلا الطاعة وهو لا يريد هذه الطاعة وانما يرائي بها. يعني دخل في دين الاسلام نفاقا آآ رغبة او رهبة البخاري يريد ان يقول علامات المنافق هذا المنافق له علامات وايات - 00:10:18
لان النفاق باطن. لكن هذه العلامات هي التي تظهره او هذه العلامات هي التي هي التي تدل عليه طيب هذه العلامات يمكن ان توجد في الانسان المسلم. ممكن ان يوجد فيه خصلة منها - 00:10:37
يمكن انه مثلا اذا حدث كذب او انه اذا وعد اخلف اه او انه اذا اؤتمن خان فهل اذا وجدت فيه هذه الخصال او بعض هذه الخصال يكون كافرا ويكون منافقا النفاق الذي يخرجه من الدين - 00:10:52
الصواب لا. وانما يكون فيه خصلة من خصال النفاق ثم ذكر البخاري الحديث الاخر. طبعا ليس هذا من البخاري تهوينا منه لشأن هذه المعاصي ابدا. بالعكس هذه المعاصي بعضها من الكبائر - 00:11:09
والمؤمن لا يأمن على نفسه وكثير ممن كانت فيهم هذه الصفات كفروا بالله تبارك وتعالى. لكن البخاري يريد ان ينزل الامر منزلته من الاسلام لا يريد ان آآ يفعل كما فعلت الوعيدية - 00:11:24
بعضهم حمله آآ التنفير عن المعصية بان يعطيها اكثر من قدرها وان آآ يكفر مرتكب الكبيرة او كل من اطلق عليه انه منافق او فيه خصلة من النفاق اما هذه الذنوب فهي عظيمة والعبد المؤمن يتخلص منها - 00:11:39
ذكر حديثا اخر قال حدثنا قبيسة قبيصة ابن عقم قال حدثنا سفيان عن الاعمش اه عن عبدالله بن مرة عن مسروق عن عبدالله بن عمرو ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اربع من كن فيه كان منافقا خالصا. ومن كانت فيه خصلة منهن كان - 00:12:00
فيه خصلة من النفاق حتى يدعها اذا اؤتمن خان واذا حدث كذب واذا عاهد غدر واذا خاصم فجر وهنا يبين ان النفاق آآ ايضا آآ درجات يعني يعني معنى الحديث ان من كانت فيه هذه الخصال كان منافقا يعني كان فيه اعظم خصال النفاق الظاهرة - 00:12:17
لكن هذه الخصال يعني حتى وان اجتمعت فيه لكنه ليس منافقا في الباطن بمعنى انه آآ يعني كان مسلما في الباطن يعني مثلا وكان يفعل شيئا من من الطاعات فهو لا يخرج بهذه الخصال عن الاسلام - 00:12:38
لكنه لا شك منافق وهو منافق خالص كما وصفه النبي صلى الله عليه وسلم ومن كانت فيه خصلة منهن يعني من تلك الخصال كانت فيه خصلة من النفاق. هذا يدل على ان المسلم يمكن ان يكون فيه خصلة من النفاق - 00:12:55
قال حتى يدعها واذا اه ثم ذكر اه اذا اؤتمن خان واذا حدث كذب واذا عاهد غدر واذا خاصم فجر وهذا ايضا يدل على مكارم الاخلاق في الاسلام وان الاسلام دين عظيم وانه دين يدعو الى الخير والهدى ويدعو الى صالح الاخلاق - 00:13:11
وينفر عن تلك الصفات التي هي نفاق او كفر او ظلم او نحو ذلك طيب ما الذي يريد ان يقوله البخاري في هذه الابواب التي آآ ذكر فيها شيئا من خصال الجاهلية والكفر والظلم والفسق والنفاق - 00:13:31
يريد البخاري ان يبين ان خصال الشر هي الكفر النفاق الجاهلية الفسق الظلم آآ كل خصلة من من من هذه الخصال يمكن ان تكون في المؤمن او ان يكون في المؤمن شيء منها طبعا دون الشرك - 00:13:45
دون الشرك بالله الكفر بالله ولكنه آآ لا يكون آآ كافرا يعني خارجا عن الاسلام. وانما تكون فيه خصلة ينقص بقدرها ايمانه لكنه يبقى له اسم الايمان. وان كان يبقى ناقصا - 00:14:03
وآآ اذا مات على ذلك ولم يتب فانه وان دخل النار فانه لن يخلد فيها ولكنه يعذب كل ذلك اؤكد عليه مرة اخرى. الاخرى لا يريد البخاري التهوين من ذلك. ولكنه يريد ان يرد على الذين كفروا الناس بالمعاصي - 00:14:20
قال تابعه شعبة عن الاعمش باب باب قيام الليل قيام ليلة القدر من الايمان قال حدثنا ابو اليمان قال اخبرنا شعيب قال حدثنا ابو الزناد عن الاعرج عن ابي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:14:39
من يقم ليلة القدر ايمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه يريد البخاري رحمه الله بعدما ذكر آآ هذه الخصال وهي من خصال الكفر وخصال النفاق اراد ان يذكر بعض اعمال الايمان - 00:14:54
ويريد ان يبين ان العمل يدخل في الايمان وانه آآ يوصف بانه ايمان. يرد على المرجئة الذين آآ اخرجوا العمل عن مسمى الايمان ففي هذا الحديث من ينقم ليلة القدر ايمانا. كلمة ايمانا معناها - 00:15:09
فيه العلم والعمل. عمل القلب آآ ايمانا بها وبفضلها واحتسابا يعني احتسابا لاجرها يعني اراد بها وجه الله غفر له ما تقدم من ذنبه. وطبعا اه كلمة غفر له ما تقدم من ذنبه هذه عامة يدخل فيها حتى الكبائر - 00:15:25
على خلاف بعض آآ اهل العلم الذين قالوا الا الكبائر الايات والاحاديث تدل على ان الكبائر قد آآ تكفر آآ بغير توبة قد تكفر بالاعمال الصالحة وآآ قد وكلمة قد هنا يعني هذه الكلمة مهمة في هذا السياق. لا نقول ان الكبائر تكفر - 00:15:44
آآ بالاعمال الصالحة هكذا باطلاق. لا قد تكفر. يعني قد يبلغ العمل الصالح بالعبد ان يكفر له كبيرة لم يتب منها. تمام؟ ولكن اعظم سبب لتكفير السيئات هو التوبة منها - 00:16:07
هذا اعظم سبب لكن فقط اردت ان انبه على هذا طيب قال رحمه الله طبعا المراد هنا ان النوافل ايضا آآ تسمى ايمانا. لان آآ قيام ليلة القدر هو من النوافل - 00:16:22
ومع ذلك يسمى ايمانا. كما ان ترك المحرمات يسمى ايمانا. كما ان فعل الفرائض يسمى ايمانا قال باب الجهاد من الايمان حدثنا حرامي بن حفص قال حدثنا عبدالواحد قال حدثنا عمارة قال حدثنا ابو زرعة بن عمرو بن جرير - 00:16:38
قال سمعت ابا هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال انتدب الله لمن خرج في سبيله لا يخرجه الا ايمان بي. وتصديق برسلي لن ارجعه بما نال من اجري او غنيمة او ادخله الجنة. ولولا ان اشق على امتي ما قعدت خلف سرية. ولوددت ان - 00:16:55
اني اقتل في سبيل الله ثم احيا ثم اقتل ثم احيا ثم اقتل طبعا هذا الحديث فيه ان الجهاد من الايمان والجهاد من اعظم العمل الصالح وفيه ايضا ان الاعمال انما تقبل بالنية وليس بظاهر العمل - 00:17:15
ففي هذا الحديث ان النبي صلى الله عليه وسلم قال انتدب يعني ضمن او تكفل الله لمن خرج في سبيله لا يخرجه الا ايمان بي وتصديق برسلي. يعني ان يكون خرج - 00:17:34
ايمانا بالله واحتسابا له وجهادا في سبيله وتصديقا برسل الله عز وجل ان ارجعه بما نال من اجر او غنيمة او ادخله الجنة. يعني اما ان يكون غلب ونصره الله فيكون له الاجر والغنيمة او وكذلك يدخله الجن - 00:17:47
في حديث طبعا آآ ان من نال يعني غنيمة فان ذلك ينقص شيئا من اجره ولكن ليس هذا هو يعني آآ مجال التفصيل في هذا الامر ولكني فقط التقط من الحديث ما يناسب الباب - 00:18:08
ولولا ان اشك على ان اشق على امتي ما قعدت خلف سرية ولا وددت هذا فيه عزم رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الصادق في عزمه قال ولوددت اني اقتل في سبيل الله ثم احيي ثم اقتل ثم احيا ثم اقتل - 00:18:24
اه هذا ليقينه في وعد الله تبارك وتعالى وعلمه بعظيم اجر الجهاد في سبيل الله آآ طيب قال باب طبعا يعني آآ اختلف في سبب آآ ذكري آآ يعني آآ علاقة هذا الحديث بالباب لان الباب عندنا فيه - 00:18:40
الجهاد من الايمان يعني ماع علاقة آآ ما علاقة هذا حينما يقول حينما يقول ما قعدت خلف سرية ولوددت اني اقتل في سبيل الله ثم احيا ثم اقتل ثم احيا ثم اقتل - 00:19:04
ذكر ابن حجر آآ يعني رحمه الله آآ مناسبة لكون هذا الحديث بين حديثين عن قيام الليل وان الجهاد آآ في التماس ليلة القدر كما آآ يجتهد او كما يجاهد المجاهد في التماس الشهادة - 00:19:21
والله اعلم. يعني كانه اراد ان ايه يعني ان يقول ان البخاري ادخل هذا الحديث وسط اه قيام ليلة القدر واه تطوع قيام رمضان يعني قد يكون ذلك لكن ليس عندي فيه قطع. يعني هل البخاري يقصد ان كما ان المجاهد آآ يجاهد لنيل الشهادة. فكذلك - 00:19:37
المتطوع في قيام الليل في رمضان يجتهد ليلتمس ليلة القدر الله اعلم اه ذكر في باب ثمانية وعشرين باب تطوع قيام رمضان من الايمان يقصد يعني ان النوافل ايضا من الايمان. وفي الحديث عند البخاري وما يزال عبدي يتقرب الي بالنوافل حتى احبه - 00:19:59
قال حدثنا اسماعيل قال حدثني مالك عن ابن شهاب عن حميد بن عبدالرحمن عن ابي هريرة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من قام رمضان ايمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه. نفس الشيء. يعني نفس آآ المراد - 00:20:19
يريد ان يقول ان النوافل آآ من الايمان وان العمل يدخل في الايمان. وان هذه النوافل او اي عمل صالح انما تقبل بالايمان والاحتساب وان العبد موعود عليها بمغفرة ما تقدم من ذنبه. وذكرنا الخلاف في مسألة - 00:20:35
آآ ان العمل الصالح قد يكفر آآ الكبائر بغير توبة وان لم يتب منها العبد وهذي مسألة يعني لا اجد ان ان نبحثها هنا لانها ليس المراد ان تبحث هنا - 00:20:50
وخلاصتها ان شاء الله ان الكبائر قد تكفر بغير توبة. كما قال الله عز وجل ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء - 00:21:03
وفي حديث المرأة التي سقطت كلبا وكانت بغيا وغفر الله لها وفي حديث ان الهجرة الاسلام يجب ما قبله والهجرة آآ كذلك يعني فيه ادلة كثيرة آآ ولكن الخلاصة ان ان الصواب ان نقول ان الكبائر قد تكفر بغير توبة يعني يكفرها العمل الصالح - 00:21:15
وليس ذلك يعني آآ بمنزلة التوبة. فالتوبة هي آآ اعظم ما يوجب تكفير السيئات من العمل الصالح طيب قال باب صوم باب آآ صوم رمضان احتسابا من الايمان قال حدثنا ابن سلام اللواء محمد بن سلام البيكندي قال اخبرنا محمد بن فضيل - 00:21:36
قال حدثنا يحيى بن سعيد الانصاري عن ابي سلمة عن ابي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من صام رمضان ايمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه - 00:21:58
يعني نفس الباب كان يتكلم عن القيام. الان تكلم عن الصيام وطبعا الصيام فرض. يعني صيام شهر رمضان فرض هو يريد ان يقول الايمان والاحتساب يكون في النوافل وفي الفرائض كذلك - 00:22:10
قال باب الدين يسر الدين يسر هذا يدل على ان كل ما شرعه الله تبارك وتعالى من الدين فهو يسر والدين المراد به العمل وهذا ينقض تسمية الاعمال او الواجبات بالتكليف - 00:22:28
لان التكليف فيه كلفة والصواب انه تشريع فهذا الدين يسر كما قال الله عز وجل يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر وقال ان آآ ما يريد الله ليجعل عليكم من حرج - 00:22:46
ولكن يريدوا ليطهركم. وقال الله يريد الله ان يخفف عنكم وخلق الانسان ضعيفا. فالدين كله يسر. لا تأتي المشقة الا بالجنة جانب الاحكام او بعدم اتباع هدى الله تبارك وتعالى. والله سبحانه وتعالى قال لا يكلف الله نفسا الا وسعها. وقال لا يكلف الله نفسا الا ما اتاها. يعني وان كلفها شيئا - 00:23:00
يعني كان فيه كلفة او تعب فانه لا يكون شاقا عليها. وانما يكلفها ما يسعها والحمد لله رب العالمين. قال وقول النبي صلى الله عليه وسلم احب الدين الى الله الحنيفية السمحة. الحنيفية اللي هي ملة ابراهيم - 00:23:22
والسمحة يعني السهلة ويعني هذا لفظ حديث يعني وصله البخاري ولكن في كتاب الادب المفرد لكنه لم لم يذكره هنا مسندا. يعني لم يذكره باسناده ولحدثني حدثنا عبد السلام ابن ابن مطهر - 00:23:38
آآ قال حدثنا عمرو بن علي عن معن ابن محمد الغفاري عن سعيد ابن ابي سعيد المقبوري. عن ابي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ان الدين يسر. ولن يشاد الدين - 00:23:55
احد الا غلبه فسددوا وقاربوا وابشروا واستعينوا بالغدوة والروحة وشيء من الدلجة آآ نلاحظ في هذا الحديث اولا آآ وصف وصف النبي صلى الله عليه وسلم للدين بانه يسر وهذا وصف للدين كله - 00:24:08
ويبين ان احدا لا يشاد هذا الدين يعني لن يقاومه ويقاوم آآ يعني ويكلف نفسه من العبادة فيه فوق طاعة الا غلبه. يعني اي انسان يريد ان يأخذ من هذا الدين ما هو اكثر من طاقته لابد ان يغلب. ولن يستطيع - 00:24:31
وهو يكون قد وقع فيما نهى الله عنه. والله سبحانه وتعالى قال لا يكلف الله نفسا الا وسعها. والنبي صلى الله عليه وسلم قال عليكم من الاعمال ما تطيقون وكثير ممن يسرف على نفسه في العبادات دون آآ يعني دون هداية او اهتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم. بعد ذلك يمل ويكره - 00:24:50
له العبادة ويصل به الحال ان يكره العبادة وينقطع عنها ولذلك كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول احب الاعمال الى الله ادومه وان قل. لماذا لان العبد يصلحه العمل المتصل - 00:25:11
الدائم وان كان قليلا ولا ينبغي للعبد ان يقوم بالعمل وهو يكرهه. ممكن يكون العمل فيه شيء من الكلفة عليه نعم لكن لا ينبغي ان يقوم ان يقوم بالعمل ويكرهه ولا ينبغي ابدا ان يكون العمل سببا في - 00:25:26
ان يضيع باقي الحقوق حق نفسه واهله وولده وغير ذلك آآ قال فسددوا التسديد هو الاصابة. يعني الاجتهاد في السداد وفي الحديث يعني كان النبي صلى الله عليه وسلم يعلم عليا هذا الدعاء قل اللهم اهدني وسددني - 00:25:41
والهداية ان ان تكون عالما بالطريق والسداد هو القصد وان ان تبلغ ما تطلب واضح قال فسددوا وقاربوا. فاستدادوا الاستقامة والقصد في الامر والعدل فيه. الاعتدال يعني. قال وقاربوا وقريب يعني في العمل - 00:26:01
يعني لا يكلف الله نفسا الا وسعها والانسان قد يعرض له مرض او سفر او ضعف فلابد ان يهتدي فيه هدى السنة ولا ان يحمل نفسه ما لا يطيق قال وابشروا وابشروا هذه عظيمة جدا بان المؤمن انما يصبر على العمل الصالح - 00:26:20
لانه يستبشر آآ بنعمة من الله وفضل ويستبشر كذلك ان الله لا يضيع اجر المحسنين وهذا الاستبشار وهذه البشرى هي التي تعينه على الصبر على العمل. سواء في نهي نفسه عن هواها - 00:26:39
او في آآ مجاهدة النفس على آآ ما لا تحبه واضح اللي هو الهجرة ما نهى الله عنه ومجاهدة النفس. ان الذين امنوا وهاجروا والانسان آآ بقدر يقينه في وعد الله يصبر كما قال الله عز وجل افمن وعدناه وعدا حسنا فهو لاقيه. كمن متعناه متاع الحياة - 00:26:55
الدنيا ثم هو يوم القيامة من المحضرين فهذا الاستبشار عظيم جدا. قال واستعينوا بالغدوة والروحة الغدو اللي هو الذهاب غدوة اللي هو في اول النهار يعني في بداية النهار. معناه الانطلاق او او الذهاب او لاي مكان - 00:27:17
وفي اي وقت لكن هو يعني المراد به في الاصل الذهاب غدوة في اول النهار. تمام؟ والرواح اللي هو السير بعد الزوال. وقد يراد به السير في اي وقت فاستعينوا بالغدوة والروحة - 00:27:35
وشيء من الدلجة. في الدلجة اللي هي السير بالليل. يعني لابد ان يكون لكم يعني ان تستعين على العمل الصالح والتقرب الى الله تبارك وتعالى بان يكون لك نصيب من الليل. في الدعاء والذكر وصلاة الليل وهكذا من العبادات - 00:27:50
المهم ان هذا الحديث عظيم جدا في فقه العمل الصالح وان كان هذا الحديث يعني بهذا اللفظ يعني انفرد به البخاري وانفرد به به بعض الرواة والالفاظ التي ورد بها يعني الفاظ سددوا وقاربوا. هذه الالفاظ وردت في روايات كثيرة - 00:28:10
ولكن هذا الحديث آآ انفرد به آآ معن اللي هو معنى الغفاري هذا عن سعيد المقبوري وخالفه آآ في بعضه ابن ابي ذئب والله اعلم. يعني المهم ان هذا الحديث - 00:28:30
محل نظر. وان كان البخاري يعني آآ يميل الى تصحيحه لذلك اخرجه. وكذلك هذا الحديث يعني آآ في يعني له شواهد تشهد لمعانيه ولصحته. فلذلك اظن ان البخاري احتمل قبوله. والله اعلم - 00:28:45
قال باب الصلاة من الايمان اراد البخاري ان يبين ان العمل الصالح يسمى ايمانا قال وقول الله تعالى وما كان الله ليضيع ايمانكم. يعني صلاتكم عند البيت يعني آآ تفسير الايمان في هذه الاية هو الصلاة عند البيت. اللي هو يعني تجاه بيت المقدس. قبل ان تحول القبلة - 00:29:03
قال حدثنا عمرو بن خالد قال حدثنا زهير قال حدثنا ابو اسحاق عن البراء. طبعا ابو اسحاق اللي هو السبيعي عمرو بن عبدالله بن عبيد عن البراء اللي هو البراء بن عازب الانصاري الاوسي وهو صحابي آآ ابن صحابي - 00:29:28
قال ان النبي صلى الله عليه وسلم كان اول ما قدم المدينة نزل على اجداده او قال اخواله. الشك هنا من ابي اسحاق آآ او قال اخواله آآ من الانصار وانه صلى قبل بيت المقدس ستة عشر شهرا - 00:29:46
او سبعة عشر شهرا وكان يعجبه ان تكون قبلته قبل البيت انه صلى اول صلاة صلاها صلاة العصر وصلى معه قوم فخرج رجل ممن صلى معروف فمر على اهل مسجد وهم راكعون. فقال اشهد بالله لقد صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل مكة. فداروا كما هم اه قبل البيت. يعني هم كانوا - 00:30:04
تجاه بيت المقدس ولكنهم لما آآ اخبرهم هذا الصحابي الكريم باننا القبلة قد حولت آآ دار كما هم يعني وهم في الصلاة قبل البيت اللي هو الكعبة. وكانت اليهود قد اعجبهم - 00:30:27
آآ اذ كان يصلي آآ قبل بيت المقدس واهل الكتاب. يعني اليهود كانوا يعجبهم ان تكون آآ صلاته تجاه آآ بيت المقدس. وتكلمنا عن ذلك في تفسيره آآ سورة البقرة - 00:30:44
آآ عند ذكر آآ ابراهيم عليه السلام وبناء البيت وغير ذلك طيب فاراد البخاري رحمه الله هنا ان يبين ان العمل الصالح يسمى ايمانا ويرد بذلك على من اخرج العمل من مسمى الايمان - 00:30:59
قال زهير من زهير هو راوي الحديث حدثنا ابو اسحاق عن البراء في حديث هذا انه مات على القبلة قبل ان تحول رجال وقتلوا لفظ قتلوا هنا اكثر الروايات ليس فيها قتلوا - 00:31:15
وانما فيها ماتوا فلذلك هذه اللفظة الاقرب يعني ان ليست هي الاصوب والصواب لفظ ماتو آآ قال قبل ان تحول رجال وقتلوا فلم ندري ما نقول فيهم. يعني هم لا يدرون هؤلاء قتلوا وهم يصلون تجاه بيت المقدس - 00:31:32
صلاتهم ضاعت قال فانزل الله تعالى وما كان الله ليضيع ايمانكم المراد بالايمان هنا ماذا؟ المراد بالايمان آآ المراد بالايمان هو الصلاة تجاه بيت المقدس وهذا هو الشاهد قال باب حسن اسلام المرأة - 00:31:50
حسن اسلام المرء هذا يدل على ان الاسلام درجات. وان فيه حسن واحسن وطبعا حديث آآ من حسن اسلام المرء تركه ما لا يعنيه لكنه لا يثبت مرفوعا عن النبي صلى الله عليه وسلم - 00:32:12
وان كان طبعا معناه صحيح ده معناه صحيح قال مالك هذا حديث معلق قال مالك هذا معلق يعني لم يذكر بداية اسناده وهذا سبحان الله يعني مع انه عنده في هذا الباب - 00:32:25
آآ حديث مرفوع مسند الا انه قدم رواية ما لك وهكذا كان البخاري ومسلم يعني في اغلب الاحوال يقدمان رواية ما لك في الباب اذا وجدت وهذا لمكانة الامام ما لك كما سيأتي. عندما ندرس آآ كتاب الموطأ ان شاء الله تبارك وتعالى - 00:32:41
قال مالك اخبرني زيد ابن اسلمة ان عطاء ابن يسار اخبره ان ابا سعيد الخدري اخبره انه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول اذا اسلم العبد فحسن اسلامه - 00:33:00
يكفر الله عنه كل سيئة كان زلفها. زلفها يعني اسلفها او قدمها او يعني فعلها وكان بعد ذلك القى القصاص الحسنة بعشر امثالها الى سبعمائة ضعف والسيئة بمثلها الا ان يتجاوز الله عنها - 00:33:13
وهنا يبين ان العبد يمكن ان يسلم ويحسن اسلامه. فحسن الاسلام هذا غير الاسلام. اصل الاسلام هو ان يدخل في الاسلام يشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله - 00:33:33
ولكن بعض الناس اسلامه احسن من بعض. فكما ان الايمان درجات فكذلك الاسلام درجات. والاسلام كذلك بعضه احسن من بعض فيقول اذا اسلم العبد فحسن اسلامه هذا بالنية والعمل الصالح وبالتوبة وبالاكثار من يعني احنا عندنا امور اربعة - 00:33:46
الاول اعمال القلوب والامر الثاني آآ اداء الفرائض ومنه ترك المحرمات. ومنه كذلك المسارعة في الخيرات والنوافل. ومنه اتقاء الشبهات هذه اعظم الامور التي يتسابق الناس فيها والناس فيها ليسوا درجات - 00:34:05
قال يكفر الله عنه كل سيئة. التكفير تكفير السيئات احنا عندنا في مغفرة الذنوب وفي تكفير السيئات. كما في الاية ربنا اغفر لنا ذنوبنا وكفر عنا سيئاتنا. وفي الاية ان تجتنبوا - 00:34:25
كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم يعني ذكر في آآ يعني عند بعض اهل العلم التفريق بينهما ولعل لعل يعني من التفريق بينهما ان المغفرة هي ستر ستر لهذا الذنب - 00:34:38
والا يؤاخذ به وان كان يعني يعاتب عليه في الاخرة وانما التكفير هو ان تكفر عنه سيئته يعني ان تحط عنه والله اعلم. والموضوع يحتاج مزيد تحرير بجمع الايات والاحاديث - 00:34:59
في هذا الباب ولكن المراد هنا ان العبد اذا تاب الى الله تبارك وتعالى فانه يستكثر من العمل الصالح. وآآ يحسن في اسلامه حتى يكفر الله عنه كل سيئة زلفها - 00:35:14
قال وكان بعد ذلك القصاص يعني بعد ذلك بعد هذا التكفير القصاص. يعني كلما عمل حسنة له آآ يعني اجر عشر امثالها الى سبعمائة ضعف. والله وتعالى يضاعف لمن يشاء - 00:35:29
اما السيئة فبمثلها. الا ان يتجاوز الله. الله تبارك وتعالى يتجاوز عن العبد. لذلك في الاية العظيمة الله سبحانه وتعالى قال اولئك الذين نتقبل عنهم احسن ما عملوا ونتجاوز عن سيئاتهم. وهذا من خير الدعاء الذي يدعو به المرء - 00:35:41
ان يكفر الله ان يتقبل الله عنه احسن ما عمل وان يتجاوز عن سيئاته قال حدثنا اسحاق ابن منصور قال حدثنا عبدالرزاق قال اخبرنا معمر عن همام عن ابي هريرة رضي الله عنه قال - 00:35:58
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا احسن احدكم اسلامه آآ فكل حسنة يعملها تكتب له بعشر امثالها الى سبعمائة ضعف. وكل سيئة يعملها تكتب له بمثلها. هذا ايضا شاهد للحديث قبله - 00:36:12
يعني نريد ان نلاحظ هنا اه امرا مهما وهو ان العبد اذا اسلم او تاب فانه لا تكفر عنه كل سيئاته وانما تكفر عنه سيئاته سيئاته التي تاب منها ولابد ان يتوب وان يتخلص من المظالم او غير ذلك - 00:36:30
لكن يعني خلينا نشرح هذه الفكرة. نعتبر ان رجلا مثلا كان كافرا يشرب خمرا ويزني. مثلا والعياذ بالله فاسلم الاسلام هذا يكفر عنه كل سيئاته لأ لان في رواية اخرى آآ وكما في حتى في هذا الحديث اذا حسن اذا احسن احدكم اسلامه - 00:36:52
فحسن الاسلام ان يتوب من كل الذنوب تمام لكنه اذا بقي ها لم يتب من هذه الذنوب فلا تحط عنه السيئات في هذه الذنوب. وهذا بحث انا يعني آآ تدارست مع الشباب قبل ذلك - 00:37:16
عند كتاب الايمان الاوسط في آآ احد الدروس يمكن ان نراجعه. المهم ان العبد اه يعني حينما يتوب الى الله تبارك وتعالى فانه يستكثر من العمل الصالح. ويجتهد في ان تكون التوبة نصوحا. يعني توبة محكمة وشاملة - 00:37:30
ولله تبارك وتعالى. ويعزم على ذلك. وان ضعف بعد ذلك او ذلت قدمه. فانه يبادر بالاستغفار والتوبة والعمل الصالح. ونسأل الله سبحانه وتعالى ان يتقبل عنا احسن ما عمل. وان يتجاوز عن سيئاتنا وان يجعلنا في اصحاب الجنة - 00:37:49
آآ قال الباب الثالث والثلاثين باب احب الدين الى الله ادومه. هنا يتكلم عن منازل الاعمال وفقه العمل الصالح وهذا قليل من الناس من يعلمه الله سبحانه وتعالى يحب المواظبة والمداومة - 00:38:05
لماذا؟ لان المسلم آآ عبد لله تبارك وتعالى في كل شأنه والنبي صلى الله عليه وسلم لم يكن اه يتكلف آآ في الاعمال وانما كانوا يسير فيها بادى من الله تبارك وتعالى كان يصوم ويفطر. ويقوم وينام ويتزوج النساء وكان - 00:38:22
حتى يقال هو لا يفطر. وكان يفطر حتى يقال لا يصوم. كان عمله هديا. هو احسن الهدي. كما قال النبي صلى الله عليه وسلم طبعا في هذا الباب امر عظيم جدا ان اتباع النبي صلى الله عليه وسلم لا يكون فقط في شكل العمل او في ظاهر العمل. ان مثلا انسان يركع ويسجد بالسورة الفلانية لا - 00:38:42
اتباعه يكون في النيات. يعني يعبد الله خوفا وطمعا وشكرا حبا لله وتعظيما هدأ في نيات العمل. ثانيا في صفة العمل وفي آآ هيئة العمل ثالثا المداومة آآ اليسر آآ خامسا في آآ العلم بفقه الوقت وعبادة الوقت - 00:39:05
مثلا في وقت الليل كذا في وقت النهار كذا. آآ وهكذا ان هو يعطي كل وقت عمله المناسب. ولا يكون ذلك الا بالعلم بهدي صلى الله عليه وسلم آآ قال حدثنا محمد بن المثنى حدثنا يحيى اللي هو يحيى القطان يعني عن هشام اللي هو هشام ابن عروة قال اخبرني ابي اللي هو عروة ابن الزبير - 00:39:32
عن عائشة ان النبي صلى الله عليه وسلم دخل عليها وعندها امرأة يعني كان عند عائشة امرأة قال من هذه؟ قالت فلانة تذكر من صلاتها؟ يعني تقول هي تصلي كثيرا، وفي رواية لا لا تنام. ان هي تصلي. يعني امرأة دائمة الصلاة - 00:39:52
قال النبي صلى الله عليه وسلم ما كلمة ما يعني اما انها لعائشة واما انها للمرأة. يعني اما انه ينهى عائشة عن عن تزكيتها او ان تظن عائشة ان آآ ذلك تزكية باطلاق. وانما ذلك يكون بضوابط شرعية - 00:40:08
او انه ينهى المرأة قال عليكم بما تطيقون فوالله لا يمل الله حتى تملوا يعني آآ كلمة يعني صفة الملل الملل هو استثقال الشيء او النفور منه بعد الرغبة فيه. يعني واحد مثلا كان يحب شيئا ومل منه - 00:40:28
كان بيحب اكلة معينة مل منها كان بيتنزه في مكان ومل منه. كان مثلا بيقرأ في كتاب ثم مل. الملل هو السأم والضجر تمام اختلف العلماء في آآ اثبات صفة الملل لله تبارك وتعالى او نفيها. مع اتفاقهم ان الله تبارك وتعالى له الكمال. الله سبحانه وتعالى له المثل الاعلى - 00:40:45
وله الاسماء الحسنى ولا يكون من افعاله قط الا ما يكون كمالا يعني مثلا صفة يعني ينزه تبارك وتعالى ويسبح عن الكذب والخيانة والظلم اما الافعال التي يكون فيها وجه حسن مثل المكر والخداع والاستهزاء والنسيان ونحو ذلك. والله سبحانه وتعالى يعني ورد ان هذه - 00:41:07
من افعاله ولكن تكون في مقابل من يفعله كما قال آآ يمكرون ويمكر الله انهم يكيدون كيدا واكيد كيد الله يستهزئ بهم يخادعون الله وهو خادعهم ونحو ذلك آآ اما الامور التي لا وجه حسن فيها من مثل الكذب والخيانة. مثلا قال الله عز وجل - 00:41:29
اه فقد خانوا الله من قبل فامكن منهم وان يريدوا خيانتك فقد خانوا الله من قبل فامكن منهم ولم يقل خانهم فالمهم ان هل هذا الحديث ينفي الملل عن الله تبارك وتعالى - 00:41:49
لانه علقه بامر هو شرط يعني ان الله لا يمل حتى تملوا. يعني آآ او المراد وان مللتم يعني عندي توقف في هذا ولكن المهم آآ الذي يعني الضابط عندنا هنا ان الله سبحانه وتعالى له الكمال - 00:42:07
اه وله المثل الاعلى تبارك وتعالى. والمهم ايضا في هذا الحديث ان العبد لا يكلف نفسه من الاعمال ما لا يطيق وانه لا ينبغي ان يبلغ به العمل ان يصل الى الملل - 00:42:26
وانه كذلك لا ينبغي ان يضيع باقي الحقوق آآ حبه لعبادة معينة. وكما آآ سيأتي ان شاء الله في كتب كثيرة تمر بنا اه وصية النبي صلى الله عليه وسلم وصية النبي صلى الله عليه وسلم ان لربك عليك حقا ولاهلك ولنفسك الى غير ذلك - 00:42:37
قال ما عليكم بما تطيقون يعني آآ اشتغلوا آآ من الاعمال بما بما تداومون عليه آآ حتى لا تبلغوا آآ حد السآمة من العمل فوالله لا يمل الله حتى تملوا - 00:42:56
قال وكان آآ عائشة هي اللي تتكلم وكان آآ حب الدين اليه. الدين هنا هو العمل. يعني احب العمل آآ الى النبي صلى الله عليه وسلم هو اه ما داوم عليه صاحبه - 00:43:13
وهذا ايضا من خير الايه؟ من خير السنن في العمل وفي حديث وكان ال محمد اذا عملوا عملا اثبتوه وفي رواية كان اذا عمل عملا اثبته يعني ثبته. يعني مثلا لو انسان منا - 00:43:29
آآ بدأ في صلاة الليل فصلى آآ ليلة واحدة فيحاول ان يجعل ذلك سنة له يداوم عليها ولو بالقليل فالانسان يصلحه المداومة والتنويع في العمل الصالح. لان كل شعبة من شعب الايمان يعني يكون لها اثر في نفس المؤمن - 00:43:42
آآ باب زيادة الايمان ونقصانه آآ طبعا اراد البخاري هنا رحمه الله ان يبين طبعا هنا هو يرد على كل الفرق المخالفة في الايمان لانهم يجعلون الايمان شيئا واحدا. اما ان يوجد كله او يذهب كله. هو ذكر باب زيادة الايه؟ زيادة الايمان ونقصانه. طبعا - 00:44:03
آآ لفظ النقصان لم يأتي صريحا لا في القرآن ولا في الحديث لذلك بعض اهل العلم توقف عن كلمة ينقص وانما قال يتفاضل. لكن يعني الصواب ان كل شيء يزيد فانه ينقص - 00:44:28
ووردت الزيادة كثيرا في القرآن وهذا يدل على ان الايمان بعضه اكمل من بعض وآآ ايضا يدل على ان الدين في نفسه يعني التفاضل هذا يكون في الدين نفسه. فمثلا الدين بدأ - 00:44:41
يعني ببعض الشرائع والاحكام ثم بدأ يعني يتمه اتمه الله سبحانه وتعالى شيئا فشيئا. وانزل على النبي صلى الله عليه وسلم اليوم اكملت لكم دينكم. واضح وايضا يتفاضل بحسب العبد. فالعباد مختلفون في قدر الايمان. في العلم والعمل وفي النيات في القلب والقدرة - 00:44:55
حتى في العمل مثلا صلي جالسا. صلي قائما فان لم تستطع فجالسا الى غير ذلك. كذلك يتفاضلون في آآ في اصل الدين حتى يعني يكون بعضهم عنده ذرة من ايمان. مثقال ذرة من ايمان - 00:45:14
المهم ان ابواب زيادة الايمان هي في القلب العلم والعمل. وكذلك في العمل الظاهر في الصلاة والصيام والزكاة والاستكثار من النوافل والاقتصاد من المباحات وحفظ الوقت بذكر الله تبارك وتعالى واتقاء المحرمات واتقاء الشبهات. كل ذلك يتفاضل الناس فيه - 00:45:29
قال باب زيادة الايمان ونقصانه وقول النبي وقول الله تعالى وزدناهم هدى. طبعا الهدى هو الايمان وهو البر وهو الخير وهو التقوى قال وزير وزدناهم هدى قال ويزداد الذين امنوا ايمانا. وقال اليوم اكملت لكم دينكم - 00:45:48
فاذا ترك شيئا من الكمال فهو ناقص آآ قال حدثنا آآ طبعا هو البخاري يريد ان يستدل على ماذا؟ يريد ان يستدل على ان الايمان يريد ان يستدل على ان الايمان آآ وان لم ياتي فيه لفظ النقص - 00:46:09
آآ لكن جاء لفظ الزيادة. قال فاذا ترك شيء من الكمال فهو ناقص يريد ان يقول يعني. وان لم يأتي هذا اللفظ لكن المعنى ثابت مسلم ابن ابراهيم قال حدثنا هشام اه قال حدثني قتادة عن انس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال يخرج من النار من من قال لا اله - 00:46:29
الا الله وفي قلبه وزن شعيرة من خير ويخرج من النار من قال لا اله الا الله وفي قلبه وزن آآ برة من خير البرة اللي هي حب القمح يعني - 00:46:47
اه ويخرج من النار من قال لا اله الا الله وفي قلبه وزن اه ذرة من خير الزرة يعني اختلف في معناها قيل ان هي النملة الصغيرة او يعني اختلف فيها. المهم ان هي - 00:47:00
وقيل اللي هي آآ ما يرى من شعاع الشمس اللي هو يدخل من النافذة آآ اختلف فيها. المهم ان هذا يدل على ان المؤمنين درجات وان كذلك على ان اه كل من مات مخلصا لله الدين وكان في قلبه الاسلام - 00:47:17
اه ولم يكن كافرا وان دخل النار فانه سيخرج منها بايمانه والصواب هنا ان الشفاعة ليست هي التي تخرج آآ المؤمن لا آآ من النار يعني. الشفاعة تعجل خروجه من النار - 00:47:35
الذي يخرجه من النار وايمانه الدليل ان الشفاعة لا تنفع الكفار واضح فالشفاعة تعجل خروج الشخص وليست هي التي يعني توجب خروجه قال ابو عبدالله قال ابان حدثنا قتادة حدثنا انس عن النبي صلى الله عليه وسلم يعني يريد ان يقول ان ان في رواية ابان هو ابان ابن يزيد العطار - 00:47:49
آآ ان قتادة صرح بالسماع من انس آآ قال آآ من ايمان ما كان من خير. يعني بدل ما يقول لفظ آآ من اه بدل ما يقول لفظ من من ايمان قال من خير - 00:48:15
في هذا الحديث اه مثقال اه فيه لا اله الا الله من قال لا اله الا الله وفي قلبه وزن برة من خير في رواية ابان اه عن قتادة عن انس فيها من من ايمان بدل كلمة من خير - 00:48:33
هو الايمان والخير يعني كده هم بنفس المعنى في هذا الحديث قال حديس حسن بن الصباح سمع جعفر بن عون حدثنا ابو العميس اخبرنا قيس بن مسلم عن طارق بن شهاب عن عمر بن الخطاب ان رجلا من اليهود - 00:48:49
قال له يا امير المؤمنين اية في كتابكم تقرأونها لو علينا معشر اليهود نزلت لاتخذنا ذلك اليوم عيدا. قال اي اية؟ قال اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا. قال عمر قد عرفنا ذلك اليوم والمكان الذي نزلت فيه على النبي صلى الله عليه وسلم وهو قائم بعرفة يوم جمعة - 00:49:03
طبعا في هذا الحديث ان الدين يعني اكتمل هو ان آآ شرائع الايمان تكتمل يعني اكتملت شيئا شيئا وكانت الاحكام تنزل منجمة. منجمة يعني شيئا بعد شيء طيب وفي كذلك ان عمر لم آآ يوافقه في مسألة اتخاذ هذا اليوم عيدا - 00:49:23
وانما يتبع في ذلك سنة النبي صلى الله عليه وسلم طيب آآ باب آآ الزكاة من الاسلام ايضا العمل يعني ان الزكاة عمل وهي من الاسلام ذكر قول الله عز وجل وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيمة - 00:49:44
آآ طبعا ذلك دين القيمة هذا فيه الاسلام والايمان وفي طبعا الاخلاص لله والاقام الصلاة وايتاء الزكاة وان هذا اصل آآ الدين واتفقت عليه الاديان لو اتفقت عليه يعني الاديان هنا بمعنى الشرائع يعني والا فالدين واحد - 00:50:06
قال حدثنا اسماعيل قال حدثني مالك ابن انس عن عمه ابي سهيل ابن ما لك عن ابيه انه سمع طلحة بن عبيد الله يقول جاء رجل الى رسول صلى الله عليه وسلم من اهل نجد ثائروا الرأس - 00:50:26
ثائر او ثائر آآ يسمع دوي صوته طبعا كلمة اه ثائر الرأس يعني مش مسرح شعره يعني معناها كده يعني آآ يسمع دوي صوته الدويلي اللي هو صوت ليس بعالي يعني يشبه كده زي دوي النحل يعني - 00:50:40
تمام آآ ولا يفقه آآ ما يقول. حتى دنا. يعني الناس مش فاهمة هو ماذا يريد ان يقول الى ان اقترب آآ قال فاذا هو يسأل عن الاسلام فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم خمس صلوات في اليوم والليلة - 00:51:00
وقال هل علي غيرها؟ قال لا الا ان تتطوع. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وصيام رمضان. قال هل علي غيره؟ قال لا الا انت تطوع قال وذكر له رسول الله صلى الله عليه وسلم الزكاة قال هل علي غيرها؟ قال لا الا ان تتطوع قال فادبر الرجل وهو يقول والله لا ادري - 00:51:15
على هذا ولا انقص. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم افلح ان صدق طبعا هذا في ان العمل من الايمان والاسلام وفيه ان الصدق يطلق على التطبيق والعمل وليس على مجرد الارادة والرغبة - 00:51:32
وفيه كذلك على منزلة العمل الاسلام قلنا الفلاح معلق بالعمل وليس بمجرد النية وهو رد على المرجئة آآ طيب قال باب اتباع الجنائز من الايمان. حدثنا احمد بن عبدالله بن علي المنجوفي. قال حدثنا روح قال حدثنا عوف اللي هو عوف ابن ابي جميل عن الحسن ومحمد - 00:51:47
طبعا محمد هنا ومحمد ابن سيرين والحسن والحسن البصري. عن ابي هريرة يعني ان عوف اللي هو الاعرابي. روى هذا الحديث عن الحسن وعن محمد كلاهما عن ابي هريرة. طبعا الحسن البصري لم يسمع من ابي هريرة. ولكن البخاري لا يحتج بروايته هو وانما - 00:52:10
نحتج برواية عوف عن محمد بن سيرين عن ابي هريرة. وانما ذكر الحسن هنا يعني جاء اه بغير قصد. بمعنى ان الراوي انه روى لانه ذكر الحسن عن ابي هريرة فذكره البخاري آآ كما تحمل الرواية لكنه لا يعتمد على تلك الرواية وانما يعتمد - 00:52:26
على رواية محمد عن ابي هريرة. محمد ابن سيرين. طبعا هذا ليس طعنا في الحسن. الحسن البصري امام. وانما الحسن ليس لم يسمع من ابي هريرة على الصحيح ولذلك البخاري سيذكر متابعة اخرى - 00:52:46
تبين ما يريده عن ابي هريرة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من اتبع جنازة مسلم ايمانا واحتسابا وكان معه حتى يصلى عليها من دفنها فانه يرجع من الاجر بقيراطين. كل قيراط مثل احد ومن صلى عليها ثم رجع قبل ان تدفن. فانه يرجع بقيراط - 00:53:00
طبعا هذا فيه ايضا ايمانا واحتسابا في ان اتباع الجنائز وهي عمل صالح وهي من النوافل وهي يعني من النوافل المستحبة ويعني من فروض الكفايات يعني. التي يجب ان يقوم بها جماعة من المسلمين. يجب ان يقوم فيها ايمانا اه بالله واحتسابا للاجر. وهذا هو الشاهد - 00:53:24
وذكر الفضل العظيم فيها اه طبعا في في بالنسبة للنساء يعني في حديث نهى النبي صلى الله عليه وسلم النساء عن اتباع الجنائز ولم يعزم عليهن. يعني يعني فيه خلاف في مسألة آآ اتباع الجنائز للنساء او دخول المقابر - 00:53:45
والاقرب انه يمكن لها ذلك ايه ده يعني آآ لم تؤذي وآآ يمكن حتى ان تزور المقابر لان حديث لعن الله زائرات او زوارات القبور الاقرب ان هو لا يصح وان كان عبده - 00:54:02
من اهل العلم يعني آآ لا يجوز ان تزور المرأة القبر. ولكن هناك شواهد اه لذلك كما آآ رأى النبي صلى الله عليه وسلم امرأة عند القبر تبكي ولم ينهاها عن زيارة القبور. وهذا فيه بحث طويل وليس هذا موضع - 00:54:15
قال البخاري تابعه عثمان المؤذن تابعه عثمان المؤذن. طيب عثمان تابع من؟ يعني تبع روح روح ابن عبادة لان روح رواه ايضا عن عوف قال حدثنا عوف عن محمد ابن عن محمد عن ابن سيرين هو يحتج بهذه الرواية عن ابي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه - 00:54:34
قال باب خوف المؤمن من ان يحبط عمله وهو لا يشعر هذا يبين ايضا ان المؤمن لا يكتفي فقط بان يقوم بالعمل وانما يحفظه من ان يحبط وان يبطل الله سبحانه وتعالى قال ولا تبطلوا اعمالكم - 00:54:55
آآ واعظم ما يبطل العمل هو الردة. يبطل كل العمل. كما قال الله عز وجل من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوفي اليهم اعمالهم فيها. وهم فيها لا يبخسون اولئك الذين ليس لهم في الاخرة الا النار وحبط ما صنعوا فيها وباطل ما كانوا يعملون. وقال ضل سعيهم في الحياة الدنيا وقال لان اشركت لاحبطن عملك - 00:55:11
الى غير ذلك وقال من ترك صلاة العصر فقد حبط عمله المهم ان هذا مهم جدا هذا الباب مهم جدا ومتمم لماذا؟ لان المؤمن ينبغي ان يخاف ينبغي ان يخاف على نفسه - 00:55:30
ينبغي ان يخاف ان يحبط عمله وهو لا يشعر لان ربنا قال وانتم آآ لا تشعرون في الاية اه طيب قال وقال لكن لا ينبغي ان يصل ذلك به الى الوسوسة والقنوط والشك - 00:55:44
وانما يستعين بالله سبحانه وتعالى ويكثر من الدعاء ان يتقبل الله عمله وقال ابراهيم التيمي ابراهيم التيمي وابراهيم ابن يزيد وهو فقيه عابد واعظ يعني. قال ما عرضت قولي على عملي الا خشيت ان اكون مكذبا. يعني لانه عنده - 00:55:58
علم واه يتكلم بهذا العلم ويخشى ان لا يقوم الا يكون قد قام بهذا فتكون اعماله تكذب اقواله نسأل الله سبحانه وتعالى صدق العمل وقال ابن ابي مليكة ادركت ثلاثين من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كلهم يخاف النفاق على نفسه ما منهم احد يقول انه على ايمان جبريل وميكائيل - 00:56:14
ويرد هنا على المرجئة الذين يعني يؤمنون الناس من جهة الذنوب. يعني ما دام انت مؤمن وما دام شهادة ان لا اله الا الله. بعضهم مثلا يقول لا يضر مع الايمان ذنب - 00:56:36
وآآ يعني يبقى امنا. فالبخاري يريد ان يعني آآ يجمع الامور التي بها يفقه هذا الباب فقها تاما لا يعني لا يأخذ ببعض الادلة او ببعض الدين دون بعض كما قال الله عز وجل ادخلوا في السلم كافة. وذكر عن اليهود والنصارى ونسوا حظا مما ذكروا به - 00:56:48
ويريد ان يجمع العبد بين الخوف والرجاء وبين الخوف والطمع ذكر خوف اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم على نفسه من النفاق ومن الرياء ومن ان يحبط عمله. وكذلك انهم لا يقول احد منهم يعني لا يزكي احد - 00:57:09
منهم نفسه ولا يزعم انه بلغ من الايمان تمامه وغير ذلك قال البخاري ويذكر عن الحسن يعني الحسن البصري آآ قال ما خافه الا مؤمن ولا امنه الا منافق. يعني يقصد اللي هو النفاق. الانسان الذي يخاف على نفسه نفاق هو المؤمن لانه - 00:57:24
يعني يخشى انما الانسان المنافق اصلا منافق فهو لا يهمه ذلك قال البخاري وما يحذر من الاصرار على النفاق والعصيان من غير توبة قال الله لقول الله تعالى ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون. يعني البخاري يريد منك منك كمؤمنة. آآ وان كنت يعني تعلمين ان ان اعظم - 00:57:41
ما في الاسلام هو آآ الشهادتين والصلاة ونحو ذلك الا انه لا ينبغي آآ ان يغرك ذلك وان تتهاوني في الذنوب آآ لمعرفتك انها اه تكفر بالحسنات او ان الله قد يكفر الذنب. او ان من فيه خصلة من النفاق لا يكفر ونحو ذلك لأ. لا ينبغي ان يحملك ذلك على التهاون - 00:58:02
في هذه المعاصي بل لابد ان تبقي خائفة واذا كان لك ذنب لا تصري عليه وهذا من اجمل ما في البخاري انه يجمع آآ ما في حتى تكتمل الصورة طيب - 00:58:24
طبعا الاصرار هنا آآ في رأيي ان معنى الاصرار هنا هو ان يبقى الانسان مذنبا بغير توبة واستغفار وليس معنى الاصرار هو ان يعود الانسان الى الذنب بعد مدة يعني - 00:58:40
وان كان في ذلك بعض البحث لكن المهم ان هذا لا يحمل الانسان على ان يتهاون في امر الله قال حدثنا محمد بن عرعرة قال حدثنا شعبة عن زبيد قال سألت ابا وائل عن المرجئة. فقال حدثني عبدالله ان النبي صلى الله عليه وسلم قال سباب المسلم - 00:58:53
باب المسلم فسوق وقتاله كفر يعني ان اه سباب المسلم اللي هو الشتم هذا من اعمال الفسق وينقص به الايمان. وقتاله كفر يعني ان يتقاتل المسلم ان هذا كفر. كفر يعني من خصال الكفار وليس الكفر المخرج من الملة - 00:59:11
طبعا احنا عندنا الاية يا ايها الذين امنوا لا ترفعوا اصواتكم فوق صوت النبي ولا تجهروا له بالقول كجهر بعض لبعض ان تحبط عملكم انتم لا تشعرون. والمراد خشية ان تحبط اعمالكم - 00:59:30
يعني من لم يتأدب مع رسول الله صلى الله عليه وسلم استرسال في هذا الامر قد يصل به الى الكفر وهو لا يشعر. واضح وليس عدم الشعور معناه ان هو لم يشعر بانه اساء الادب ونحو ذلك. لا عدم الشعور يعني لم يكن يظن ان هذا العمل يبلغ به الكفر - 00:59:42
فهذا الباب للرد على المرجئة آآ وطبعا فيه عندنا مسألة مهمة اللي هي بيسموها الاستثناء في الايمان مهم ان نعرف خلاصتها. هل الانسان يمكن ان يقول انا مؤمن ان شاء الله - 00:59:58
ام ام يكون ذلك شكا في دينه وهل يمكن ان يقول انا مؤمن دون ان يقول ان شاء الله؟ هذا بحسب نيته. ان قصد انا مؤمن يعني انا مسلم وهو لا يشك في ذلك فهذا صحيح - 01:00:13
لكن القصد انه تام الايمان او انه سيلقى الله مؤمنا فهذا ليس صحيحا وهو تزكية للنفس واضح ويجوز الانسان ان يقول انا مؤمن ان شاء الله باعتبار انه يعني لم يبلغ درجة الايمان - 01:00:23
جامد او انه آآ لا يعلم ما الذي يلقى به ربه او آآ انه كذلك آآ يعني عنده نقص آآ في الايمان او ان آآ حتى آآ كلمة ان شاء الله قد تذكر في الامور المحققة - 01:00:37
كما آآ نقول في آآ كما قال الله لتدخلن المسجد الحرام ان شاء الله امنين. وهذا امر محقق. وكما نقول في دعاء دخول المقابر كما نقول في دعاء دخول المقابر آآ وانا ان شاء الله بكم لاحقون - 01:00:52
فالمهم ان هو آآ هنا بقى نشوف بقى التوازن الجميل جدا عند البخاري رحمه الله وفقه البخاري. هم يقولون ان فقه البخاري في تراجمه. لا انا اقول ان فقه البخاري في كل شيء - 01:01:09
في الابواب والكتب وفي ترتيب الاحاديث وفي اختيار المشايخ وفي آآ كل شيء في هذا الكتاب رحمه الله وكما بين باب الرجاء في مسألة آآ ثواب الاعمال وتكفير السيئات وانه كفر دون كفر وظلم دون ظلم - 01:01:19
يريد ان يعدل الكفة فيذكر ان الذنب الواحد قد يبلغ بالانسان ان يعني شيئا فشيئا ان يحبط عمله وان بعض الذنوب تكون فسقا وبعضها يكون كفرا. يعني آآ يعني يسمى كفرا ويكون عاقبته سيئة. ويتوعد عليه العبد في النار. بالنار فهذا يعني التوازن - 01:01:38
بين الرجاء والخوف ذكر قال اخبرنا قتيبة ابن سعيد حدثنا اسماعيل ابن جعفر عن حميد عن انس قال اخبرني عبادة ابن الصامت ان رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج يخبر بليلة القدر فتلاحى رجلين من المسلمين - 01:01:56
فقال اني خرجت لاخبركم بليلة القدر وانه تلاحى تلاحى يعني ايه؟ آآ يعني معناها التنازع والتخاصم يعني اه وانه تلاحى فلان وفلان فرفعت وعسى ان يكون خيرا لكم التمسوها في السبع والتسع. وهذا ايضا فيه اثر المعصية - 01:02:10
انها رفعت بسبب مثل ذلك وذكر يعني آآ آآ يعني مناسبات اخرى لهذا الحديث يعني لماذا ادخله البخاري في هذا الباب وفي ايضا شيء من الخوف من الذنوب ومن اثر الذنوب - 01:02:30
قال باب سؤال جبريل النبي صلى الله عليه وسلم عن الايمان والاسلام والاحسان وعلم الساعة احنا نحاول ان احنا نخلص يعني نخلص باقي تقريبا خمسة احاديث وننهي كتاب الايمان طبعا هنا يريد ان يقول ان النبي صلى الله عليه وسلم قد ذكر الايمان والاسلام والاحسان فهذا اعظم ما يبين به الايمان والاسلام والاحسان - 01:02:42
ولا يصح لاحد ان يقول الايمان مجرد التصديق او الاسلام كذا وعنده بيان النبي صلى الله عليه وسلم باب سؤال جبريل النبي صلى الله عليه وسلم عن الايمان والاسلام والاحسان وعلم الساعة وبيان النبي صلى الله عليه وسلم له. ثم قال آآ جاء جبريل آآ ثم قال - 01:03:05
جاء جبريل عليه السلام يعلمكم دينكم. يعني يريد ان يقول ان النبي صلى الله عليه وسلم سمى ذلك كله دينا قال وما بين النبي صلى الله عليه وسلم لوفد عبد القيس من الايمان - 01:03:26
يعني ان النبي صلى الله عليه وسلم بين لهم ما هو الايمان مع انهم اهل آآ لسان العرب. ويعلمون معنى الايمان اجمالا لكنه بين لهم ما معنى الايمان في دين الاسلام - 01:03:39
قال وقوله تعالى امية بيتان غير الاسلام دينا فلن يقبل منه وفيه ان الاسلام هو الدين وهو الايمان وطبعا احنا ذكرنا ان الاسلام والايمان يعني اذا جاء في نص واحد اذا اجتمع افترقا واذا افترق اجتمع بدلالة اللزوم بمعناها يعني باختصار ان لفظ الايمان - 01:03:50
اذا جاء في نص واحد كل منهم يدل على دلالة لا تطابقه الاخرى لكن اذا جاء لفظ الايمان وحده لفظ الاسلام وحده فيدخل آآ لفظ معنى الايمان في الاسلام والاسلام في الايمان - 01:04:08
واضح طيب آآ مم حدثنا مسدد قال حدثنا اسماعيل ابن ابراهيم قال آآ اخبرنا ابو حيان التيمي عن ابي زرعة عن ابي هريرة قال كان النبي صلى الله عليه وسلم بارزا يوما للناس فاتاه جبريل. فقال ما الايمان؟ قال الايمان ان تؤمن بالله وملائكته وبلقائه ورسله وتؤمن بالبعث - 01:04:23
قال ما الاسلام؟ قال الاسلام ان تعبد الله ولا تشرك به وتقيم الصلاة وتؤدي الزكاة المفروضة وتصوم رمضان. قال ما الاحسان؟ قال ان تعبد الله كانك ان لم تكن تراه فانه يراك. الاحسان هذا هو ليس منزلة وانما هو - 01:04:46
هو عام في كل العبادات. يعني بعض الناس يقول عندنا الاسلام والايمان والاحسان. لا هو الاحسان هذا في كل العبادات. لا يختص بمنزلة معينة بعضهم يجعل الاحسان هذا هو مرتبة النوافل. لأ. حتى الاحسان في الواجبات ايضا - 01:05:01
آآ والاحسان هو ان ان ان ان يراقب العبد ربه تبارك وتعالى. وان يكون اه ان يصلح ما بينه وبين الله وان يكون نظر الله تبارك وتعالى له اعظم من نظر غيره. وان يتقي الله تبارك وتعالى في السر كما يتقيه في العلانية - 01:05:15
وهذه منزلة عظيمة نسأل الله سبحانه وتعالى ان يجعلنا من المحسنين. والله سبحانه وتعالى جعل آآ يعني جعل وعدا عظيما للمحسنين. قال ان الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون - 01:05:33
اه قال فان لم تكن تراه فانه يراك. قال متى الساعة؟ قال ما المسئول عنها باعلم من السائل وساخبرك عن اشراطها اذا ولدت الامة ربها واختلف في معنى ذلك يعني ان الامة يعني تتزوج الامة آآ لرجل ملك او امير ثم يلد فيكون هذا المولود هو ربا له - 01:05:47
يعني اميرا عليها او نحو ذلك او تسير هي آآ يعني آآ هي آآ تسير امة آآ ام ولده. وهذا الولد يكون يعني سلطانا عليها او اميرا عليها واختلف في معنى ذلك او آآ كناية - 01:06:08
عن عقوق الوالدين ان الولد يعق امه حتى يعاملها كالامى الى غير ذلك قالوا اذا تطاول رعاة الابل البهم في البنيان في خمس لا يعلمهن الا الله. يعني جعل من الايه؟ من اشراط الساعة التطاول في البنيان. يعني الناس رعاة الابل والغنم - 01:06:23
لهم بنيان و آآ يتطاولون فيه. وهذا يعني دليل على اختلاف الايه؟ الاحوال آآ قال في خمس لا يعلمهن الا الله ثم تلى النبي صلى الله عليه وسلم ان الله عنده علم الساعة. آآ الاية - 01:06:41
في سورة لقمان ثم ادبر فقال ردوه يعني ادبر اللي هو آآ جبريل. فقال ردوه فلم يروا شيئا. فقال هذا جبريل جاء يعلم الناس دينهم. طبعا هذا الحديث رواه مسلم - 01:06:57
اول حديس في صحيح مسلم لكن رواه برواية اوسع من ذلك من حديث عبدالله ابن عمر عن ابيه. رضي الله عنه المهم ان من من اعظم الامور هنا لك كمسلمة ان تجمعي خصال الايمان والخير والبر والاسلام والتقوى من جانب. وتجمعي الخصال - 01:07:08
التي ذكرت في الكفر والنفاق والفسوق والعصيان والجاهلية من جانب واضح ان نجتهد ان شاء الله تبارك وتعالى وبفضله وعونه وكرمه ان نستقيم على هذه الاخلاق وان نتخلص من آآ - 01:07:26
كل ما ذكر من خصال الكفار والمنافقين والمجرمين ونعوذ بالله اه من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا قال ابو عبدالله وهو البخاري جعل ذلك كله من الايمان. يعني يريد ان يقول ان كل هذا سماه ايمانا - 01:07:42
واضح طيب قال باب حدث باب يعني لم يذكر آآ يعني لم يذكر آآ ما هو ما هي ترجمة هذا الباب اما لان هذا الحديث يدخل في الذي قبله او انه آآ اراد ان يترجم له ولم يذكر له ترجمة - 01:07:56
وفي بعض النسخ آآ ليس موجود لفظ باب وانما هذا آآ متصل بالباب الذي قبله. قال حدثنا ابراهيم ابن حمزة قال حدثنا ابراهيم بن سعد عن صالح عن عن ابن شهاب عن عبيد الله بن عبدالله ان عبدالله بن عباس اخبره قال اخبرني آآ ابو سفيان ان هرقلة قال له سألتك هل يزيدون ام ينقصون؟ فزعمت انهم يزيدون - 01:08:12
وكذلك الايمان حتى يتم. هذا حديث الفراق الذي سبق وشرحناه بشيء من التفصيل قال وكذلك الايمان حتى يتم وسألتك هل احد احد سخطة لديني بعد ان يدخل فيه فزعمت الا. قال وكذلك الايمان حتى تخالط بشاشته القلوب. لا يسخطه احد. هذا ايضا في - 01:08:32
حلاوة الايمان وفيه كذلك ان هذا الامر يجده العبد من نفسي وان هذا كان معلوما حتى عند اهل الكتاب. وفيه صبر آآ صحابة النبي صلى الله عليه وسلم. وان حلاوة الايمان من اعظم - 01:08:53
اعظم ما يصبر بها العبد على ما فيه من الابتلاء طيب قال باب فضل من استبرأ لدينه. الان يريد ان يبين ان اتقاء الشبهات هو من اعظم العمل الصالح ايضا - 01:09:06
انا ذكرت لكن هذه الرباعية آآ آآ اداء الفرائض ومنها ترك المحرمات وكذلك وكذلك المسابقة والمسارعة في الخيرات والنوافل. وكذلك اتقاء الشبهات وكذلك الاقتصاد في المباحات. المباحات يعني انسان عمال يلعب - 01:09:21
واحد عمال يلعب وينام وياكل لا يمكن ان يسبق الانسان وهو يسرف على نفسه بينام براحته بياكل براحته بيخرج براحته. هذا لا يمكن اين اين يبقى له وجهد ووقت حتى يسابق في الخيرات. طيب - 01:09:40
آآ قال حدثنا ابو نعيم حدثنا زكريا عن عامر اللي هو الشعبي. قال سمعت نعمان ابن بشير يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الحلال بين والحرام بين وبينه - 01:09:54
مشبهات او مشبهات لا يعلمن كثير من الناس اه فمن اتقى المشبهات استبرأ لدينه وعرضه يعني امر اشتبه عليه هل هو حلال ام حرام ومن وقع في الشبهات يعني لو واحد تساهل في الوقوع في هذه الشبهات التي لم يتبين له هل هي حرام ام حلال؟ كراع يرعى حول الحمى يوشك ان يوقعها هذا يبين - 01:10:04
ان من يتهاون في الوقوع في الشبهات يعمل باي فتوى في تحليل اي شيء كالذين يتهاونون في امور المال ونحو ذلك. يؤول لنفسه تأويلات ويأكل في الحرام. هذا يعني يوشك ان يواقع الحرام الصريح. واضح - 01:10:29
اه كرائن اه كراعن اه كراع يرى حول الحمى يوشك ان يوقعه. الاوان الحمى اللي هو موضع يعني يعني احاول انا اوصف لكم الحمى كيف اوصف. يعني خلينا نشبه ان احنا عندنا مغناطيس - 01:10:49
عدد المغناطيس له مجال مغناطيسي بيجذب الاشياء اليه عن بعد معين واضح؟ فاول ما يقترب من من هذا الحيز يجذبه تماما. يجذبه بقوة طيب يرى حول الحمى يوشك ان يوقعه. الا وان لكل ملك حمى. الا - 01:11:08
اه الحمى زي ما احنا يعني المراد به هنا في هذا الحديث تحديدا او التشبيه بحمى الملك الحامية. ان الملك ده بيكون حواليه حرس مثلا او مكان ما حدش يقدر يقرب منه - 01:11:31
الا ان حمى الله في ارضه محارم هذا هو الحمى الذي نهانا الله سبحانه وتعالى عن واقعة قالوا ان في الجسد مضى اذا صلحت صلح الجسد كله. واذا فسدت فسد الجسد كله الا وهي القلب - 01:11:42
هذا يدل على ان القلب هو الاصل في الايمان كما قال الله عز وجل ولما يدخل الايمان في قلوبكم وكما في الحديث آآ ان الله لا ينظر الى صوركم ولا الى اجسامكم ولكن ينظر الى قلوبكم واعمالكم. نسأل الله سبحانه وتعالى ان يصلح قلوبنا - 01:11:56
وان يصلح آآ سرنا وعلانيتنا وان يثبتنا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الاخرة قال باب اداء الخمس من الايمان. يريد ان يبين ان ايضا العمل الصالح هو من الايمان. وان النبي صلى الله عليه وسلم سماه ايمانا. فكما سماه اسلاما قبل ذلك - 01:12:11
كذلك هنا يسميه ايمانا قال حدثنا علي بن الجعبي قد اخبرنا شعبة عن ابي حمزة قال كنت اقعد مع ابن عباس يجلسني على سريره فقال اقم عندي حتى اجعل لك سهما من مالي. فاقمت معه شهرين ثم قال ان وفد عبد القيس لما اتوا النبي صلى الله عليه وسلم قال من الوفاء؟ او من من - 01:12:29
قوم او من الوفد قالوا ربيعة. قال مرحبا بالقوم او بالوفد غير خزايا ولا ندامة. فقالوا يا رسول الله انا لا نستطيع ان نأتيك الا في شهر في في شهر في شهر - 01:12:49
وبيننا وبينك هذا الحي من كفار مضر فمرنا بامر فصل نخبر به من وراءنا وندخل به الجنة. شف هذا حديث عظيم جدا جاءوا من شكر بعيدة ولم يشغلهم قط الا ان يتعلموا الاعمال التي يدخلون بها الجنة. اعظم مطلب وعلموا ان الجنة لا تنال الا بالعمل. وسألوا بها الخبير - 01:12:59
وارادوا ان يخبروا من وراءه. يا سلام! حديث جامع في الفلاح. واظن ان احنا ذكرناه في احاديث الفلاح اه قال وسألوه عن الاشربة. لماذا؟ لانهم كان مشهورا عندهم انهم ينتبذون والانتباه اللي هو يعني اه ان يوضع في في الماء. لان الماء كان عندهم مالح - 01:13:20
يضعون في التمر او الزبيب او نحو ذلك حتى يحلي الماء. فكان احيانا يصل الى الخمر. فسألوه عن الاشربة فامرهم باربع ونهاهم عن اربع امرهم بالايمان بالله وحده قال اتدرون ما الايمان بالله وحده؟ قالوا الله ورسوله اعلم. نلاحظ هنا انهم وان كانوا يعني عربا ويعلمون - 01:13:38
الايمان تمام لكنهم لم يعلموا معنى الايمان في دين الاسلام. فسألوا النبي صلى الله عليه وسلم قال شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله واقام الصلاة وايتاء الزكاة - 01:13:57
وصيام رمضان وان تعطوا آآ من المغنم الخمس. هذا يدل على انه آآ ان العمل ايمان. وانه هنا آآ وصف الايمان بما وصف به الاسلام قبل ذلك. وان كان اضاف له اعطاء الخمس من المغنم - 01:14:08
قال ونهاهم عن اربع هذا يدل على ان الايمان امر ونهي وفيه فعل وترك ونهوا عن الاربع عن الحنتم والدباء والنقير والمزفت وربما قال المقير كل هذه انية آآ يعني الحنتم مثلا هي جرار بتكون مدهونة - 01:14:24
وتحمل فيها الخمر وحدتها حنتمة ده الحنتة والدبان والقرع. وواحدتها يعني المفرد دبابة وكانوا ينتبذون فيها فلما ينتبذون فيها تسرع الشدة في الشراب يعني يصير مسكرا. والنقير اللي هو جزع النخلة - 01:14:42
جذع النخلة ينقر وسطه ثم يخمر فيه التمر ويلقى عليه الماء ليصير مسكرا والمزفت اناء كذلك يطلى بالزفت. وايضا يستعمل فيه آآ آآ الخبر والمقير الاناء الذي طلي بالقار وهو ايضا الزفت - 01:15:02
المهم ان هذه الاشياء كانوا ينتبدون فيها آآ آآ يصير ذلك خمرا ويشربونه. فالنبي صلى الله عليه وسلم نهاهم عن ذلك وان كان بعد ذلك يعني اباح لهم ان يشربوا في هذه الظروف. لكن - 01:15:19
لا يسكره يعني آآ يستعملوها للشرب او للامور العادية دون الخمر ثم قال احفظوهن واخبروا بهن من وراءكم يعني امرهم ان يحفظوا ذلك وان يخبروا به من وراءهم قال باب من ما جاء ان الاعمال بالنية والحسبة ولكل امرئ ما نوى - 01:15:35
قال فدخل فيه الايمان والوضوء والصلاة والزكاة والحج والصوم والاحكام. وقال الله تعالى آآ قل كل يعمل على شاكلته يعني في بعض التفاسير قال على نيته كما ذكر البخاري آآ - 01:15:57
وقال نفقة الرجل على اهله يحتسبها صدقة. وقالوا ولكن جهاد ونية. يريد ان يبين هنا دخول اعمال الايمان آآ اعمال القلوب في الايمان ان كل عمل انما يقبل بحسب النية والاحتساب. وان لكل امرئ من عمله ما نوى - 01:16:10
وان كل امرئ يعمل على شاكلته اختلف في معنى الشاكلة هنا بعضهم قال على نيته وبعضهم قال على ما يناسبه من العمل او نحو ذلك وذكر الحديث ولكن جهاد ونية. ثم روى رواية قال حديثنا عبد الله بن مسلمة قال اخبرنا مالك عن يحيى ابن سعيد - 01:16:26
عن محمد ابن ابراهيم عن علقمة ابن وقاص عن آآ عمران ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الاعمال بالنية. ولكل امرئ ما نوى فمن كانت هجرته الى الله ورسوله فهجرته الى الله ورسوله ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها او امرأة يتزوجها. فهجرته الى ما هاجر اليه - 01:16:43
وهذا الحديث معروف يعني وشرحناه قبل ذلك. قال حدثنا حجاج ابن منال. قال حدثنا شعبة قال اخبرني عدي بن ثابت. قال سمعت عبدالله بن يزيد عن ابي مسعود عن النبي صلى الله - 01:17:01
عليه وسلم قال اذا انفق الرجل على اهله يحتسبها فهي فهو له صدقة. فهنا لم يجعل العمل وحده كافيا. مجرد صورة العمل لابد من وهذا يدل على ان العادات التي يفعلها الناس ممكن انسان مثلا يأتي لاطعام ابناءه آآ او المرأة تصنع آآ طعاما لزوجها او - 01:17:11
تأخذ هدية لصاحبتها. وهي لا تحتسب ذلك. هذا من فعل الخير لكنها لا تؤجر عليه الا بالاحتساب. ومن يفعل ذلك ابتغاء مرضات الله سوف نطيء اجر عظيم قال حدثنا الحكم المنافع قال اخبرنا شعيب عن الزهري قال حدثني عامر بن سعد عن سعد بن ابي وقاص انه - 01:17:31
اخبروا ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يعني النبي صلى الله عليه وسلم قال لسعد انك لن تنفق نفقة تبتغي بها وجه الله الا اجرت عليها نلاحظ انه اشترط ان يبتغي بها وجه الله. حتى ما تجعل في في امرأتك - 01:17:50
يعني حتى ما يجعل في فم امرأته لان بعض الناس ممكن يطعم امرأته. ليس المراد فقط ان هو يضع يعني لقمة في فيها. ولكن حتى الماء ما تأكله لكنه لا يحتسب ذلك لا يفكر فيه - 01:18:06
لا يخطر بباله انه عمل صالح. لا هو عمل صالح ويؤجر عليه العبد بنيته طيب اخر باب عندنا باب قول النبي آآ قول آآ قول النبي صلى الله عليه وسلم الدين النصيحة الدين النصيحة لله ولرسوله ولائمة المسلمين وعامتهم - 01:18:18
طبعا هذا حديث يعني رواه الامام مسلم ويعني انتقد من وجه ما آآ لكن ليس الان محل آآ ذكر الانتقاد لكنه عموما صححه الامام مسلم. وهو حديث معناه صحيح وله شواهد كثيرة - 01:18:34
قال وقوله تعالى اذا نصحوا لله ورسوله قال حدثنا مسدد قال حدثنا يحيى عن اسماعيل قال حدثني قيس ابن ابي حازم عن جرير بن عبدالله قال بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم على اقام الصلاة وايتاء الزكاة - 01:18:49
والنصح لكل مسلم والنصح هذا عام. يعني النصح لله والنصح للنبي صلى الله عليه وسلم آآ النصح لله فيه فيه معاني كثيرة فيه ان يريد وجه الله وان يحتسب عمله لله وان يتحرم يرضي الله - 01:19:05
والنصح لرسول الله صلى الله عليه وسلم العلم به وبسنته مجاهدة النفس لاتباع سنتي وان خالفت هواك والنصح لكل مسلم هو ان تحب له الخير وان تصدقه في النصيحة وان تريد به الخير - 01:19:22
وهكذا طيب آآ قال حدثنا ابو النعمان قال حدثنا ابو عونة عن زياد ابن علاقة قال سمعت جرير بن عبدالله يقول يوم يقول يوم مات مغيرة بن شعبة قام فحمد الله - 01:19:36
فاثنى عليه وقال عليكم باتقاء الله وحده لا شريك له والوقار والسكينة حتى يأتيكم امير فانما يأتيكم الان ثم قال استغفروا لاميركم فانه كان يحب العفو ثم قال اما بعد فاني اتيت النبي صلى الله عليه وسلم قلت ابايعك على الاسلام فشرط علي والنصح لكل مسلم. فبايعته على هذا - 01:19:51
ربي هذا المسجد اني ناصح لكم ثم استغفر ونزل وايضا في هذه الرواية آآ يعني آآ فيه ان النصح لكل مسلم هو من مما يدخل في الاسلام ومما كان يأخذ النبي صلى الله عليه وسلم البيعة عليه - 01:20:15
آآ بهذا يعني قد انتهينا من آآ هذه الاحاديث. ونسأل الله سبحانه وتعالى ان يتقبل منا وان ينفعنا بهذا العلم وان يجعلنا من الصادقين الصابرين وان يفرغ علينا صبرا وان يتوفانا مسلمين - 01:20:36
وان يثبتنا على الايمان وان يغفر لنا وان يرحمنا وان شاء الله آآ في الجمعة القادمة لن يكون عندنا درس وانما سيكون عندنا درس سيكون عندي انا مخيم للشباب ان شاء الله - 01:20:50
اه سنأخذ فيه سورة النحل نأخذ في سورة النحل وكذلك من تفسير الطبري وعندنا كذلك كتاب الاستئذان والدعوات والقدر من صحيح البخاري وهذه الكتب ايضا عندنا نحن في آآ في هذه الحقيبة. فان شاء الله ساجعل لكم البث مباشرا باذن الله تبارك وتعالى - 01:21:03
اسأل الله سبحانه وتعالى لنا ولكم الهدى والسداد والثبات والصدق. ويعني اريد ان اشدد عليكن بالاجتهاد واخلاص النية والحرص على ما ينفع وحفظ الاوقات وان نحمد الله حمدا كثيرا طيبا على ان هدانا لهذا الخير. وان يجعله حجة لنا وان يرفعنا به عنده اعلى الدرجات. وان يجعله كله لله وحده - 01:21:28
لا يجعل فيه لاحد غيره والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 01:21:51
التفريغ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. الحمد لله رب العالمين. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله على محمد وعلى اله وصحبه وسلم. هذا هو الدرس الرابع من آآ - 00:00:00
الحقيبة الخاصة بدراسة مسائل الايمان واتباع النبي صلى الله عليه وسلم وتزكية النفس والاخلاق والادب والاعتصام بالكتاب والسنة من آآ صحيح الامام البخاري محمد ابن اسماعيل ابن ابراهيم البخاري عليه رحمة الله - 00:00:14
والذي سماه الجامع المسند الصحيح المختصر من امور رسول الله صلى الله عليه وسلم وسننه وايامه وقد انهينا بدء الوحي ودخلنا في كتاب الايمان ووصلنا بحمد الله تبارك وتعالى الى الباب الثالث والعشرين - 00:00:34
قال رحمه الله باب وان طائفتان من المؤمنين فاصلحوا بينهما قال البخاري فسماهم المؤمنين يريد البخاري رحمه الله ان يبين ان المؤمن آآ المؤمن المسلم اذا وقع في كبيرة دون الشرك فانه يبقى له اسم الاسلام - 00:00:51
ويبقى له اسم الايمان وان كان ايمانه يكون ناقصا وهو يتكلم هنا عن الاسم والحكم. احنا عندنا مسائل الايمان تسمى بمسائل الاسماء والاحكام يعني هذا الشخص ما اسمه في الدنيا وما حكمه في الاخرة؟ - 00:01:12
اسمه في الدنيا هل هو مؤمن كافر منافق فاسق الاسماء والاحكام يعني حكمه كيف يتعامل معه في الدنيا وفي الاخرة اراد البخاري رحمه الله ان يرد على آآ طائفة من آآ اهل البدع الذين يجعلون من ارتكب كبيرة - 00:01:31
آآ يكون آآ في منزلة بين المنزل المنزلتين لا هو مسلم ولا هو كافر ويكون في الاخرة مخلدا في النار وطائفة اخرى تكفره بالكبيرة فبين ان الله سبحانه وتعالى سمى المؤمنين وان اقتتلوا فيما بينهم سماهم آآ مؤمنين - 00:01:50
وثبت في الحديث سباب المسلم فسوق وقتاله كفر والمراد بقتاله كفر يعني انه من خصال الكفار وانه كبيرة من الكبائر لا ان المؤمن اذا قاتل اخاه انه يخرج عن الاسلام بذلك - 00:02:11
المهم ان البخاري اراد ان يثبت ان مرتكب الكبيرة آآ دون الشرك اه لا لا يسلب عنه اسم الاسلام والايمان وطبعا وان كان هو يحذر من الكبائر ولكنه فقط يتكلم فيه آآ مسألة التسمية - 00:02:28
وآآ يرد بذلك على الخوارج والمعتزلة قال رحمه الله حدثنا عبدالرحمن بن المبارك. آآ حدثنا حماد بن زيد. حدثنا ايوب ويونس عن الحسن يعني الاحنف ابن قيس قال ذهبت لانصر هذا الرجل - 00:02:45
فلقياني ابو بكرة وقال اين تريد؟ قلت انصر هذا الرجل قال ارجع فاني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول اذا التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار فقلت يا رسول الله هذا القاتل فما بال المقتول؟ قال انه كان حريصا على قتل صاحبه - 00:03:05
آآ في هذا الحديث آآ الاحنف بن قيس وهو يعني آآ هلأ احنا في هذا لقب وهو ممن ادرك الجاهلية اه ويضرب به المثل في الحلم وهو يعني ما يسمونه بالمخضرم. مخضرم يعني انه ادرك الجاهلية لكنه لم يلقى النبي صلى الله عليه وسلم مؤمنا به - 00:03:27
هو وفد على عمر رضي الله عنه وكان من آآ امراء علي يوم صفين المهم ان الاحنف بن قيس ذهب لينصر هذا الرجل وهو يقول ذهبت لينصر هذا الرجل يقصد علي. وفي رواية قال ذهبت لانصر ابن عم رسول الله - 00:03:50
صلى الله عليه وسلم ولقيه ابو بكرة. ابو بكر هو صحابي وهو ابن الحارث آآ وكان ممن نزلوا البصرة. فلما ابو بكر رأى الاحنف يريد ان يقاتل مع علي. وطبعا يعني كان القتال في آآ صفين وآآ - 00:04:07
القتال الذي حصل بين الصحابة هو في صفين وفي الجمل المهم ان ابا بكر قال اين تريد؟ قلت انصر هذا الرجل. يعني اريد ان احارب معه قال ارجع فذكر له هذا الحديث - 00:04:26
آآ الشاهد من هذا الحديث هو ان آآ طبعا نحن تكلمنا عن مسألة الهم والعزم كثيرا والمراد هنا ان من كان حريصا على قتل اخيه فهو متوعد بالنار متوعد بالنار - 00:04:39
وهو مرتكب لكبيرة واضح لكنه اذا مات على الاسلام فانه وان دخل النار فانه لن يخلد فيها وان كان ذلك ليس تهوينا من شأن هذه المعصية ولكن المراد هنا آآ المراد هنا فقط بيان انه يبقى له اسم الاسلام - 00:04:56
ولا اه يخرج من اسم الاسلام بهذه الكبيرة قال باب ظلم دون ظلم قال حدثنا ابو الوليد قال حدثنا شعبة آآ حاء يعني البخاري سيتكلم مرة اخرى. قال وحدثني بشر قال حدثنا محمد - 00:05:14
محمد هذا هو محمد ابن آآ ابن آآ جعفر اللي هو غندر آآ هنشعبة عن سليمان سليمان هذا هو الاعمش اللي هو سليمان ابن مهران طيب كيف نفهم هذا الاسناد - 00:05:32
احنا عندنا ابو الوليد قال حدثنا شعبة آآ البخاري له اسناد اخر قال وحدثني بشر اللي هو هذا بشر ابن خالد قال حدثني محمد عن شعبة يعني اذا البخاري وصل الى شعبة عن طريقين. عن طريق ابي الوليد مباشرة وهذا اسناد عالي. لان بينه وبين شعبة واحد فقط - 00:05:47
ووصل اليه باسناد نازل بينه وبين شعبة اثنان وهو بشر ابن خالد ومحمد اللي هو غندر. محمد بن جعفر قال عن شعبة عن سليمان عن ابراهيم عن علقمة القمة علقمة ابن قيس النخعي - 00:06:08
اه عن عبدالله طبعا اه عبدالله هو عبدالله بن مسعود قال لما نزلت الذين امنوا ولم يلبسوا ايمانهم بظلم قال اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم اينا لم يظلم - 00:06:23
فانزل الله ان الشرك لظلم عظيم اه طبعا يريد البخاري رحمه الله ان يبين ان الظلم لفظ الظلم وان كان اطلق على الكفار كما قال الله عز وجل والكافرون هم - 00:06:35
الظالمون وقال موسى آآ لقومه انكم ظلمتم انفسكم باتخاذكم العجل اه وجاء في ايات وصف الكافر بانه لكن ليس كل الظلم كفرا فبعض المعاصي تسمى ظلما يريد البخاري رحمه الله ان يبين ان ليس كل من آآ اطلق عليه ظلم في الشريعة يكون الظلم الذي هو الكفر المخرج - 00:06:49
عن الاسلام وذكر هنا هذا الحديث قال الله عز وجل يعني لما نزلت الذين امنوا ولم يلبسوا لم يلبسوا يعني لم يخلطوا آآ لم يلبسوا ايمانهم بظلم اولئك لهم الامن وهم مهتدون. الاية في سورة آآ الانعام - 00:07:16
ومعنى الاية ان العبد كلما كان اترك للظلم كلما كان اكثر نيلا للامن والهداية ولكن اعظم الظلم الذي تنال به الهداية وينال به الامن هو آآ اسف اعظم آآ ترك للظلم الذي تنال به - 00:07:34
يعني اعظم يعني اعظم الظلم هو الشرك اعظم ما تنال به الهداية هو ترك الشرك آآ ثم فالصحابة قالوا يا رسول الله اينا لم يظلم نفسه؟ يعني هذه الاية كأن الصحابة فهموا منها ان من كان يفعل اي شيء من انواع الظلم - 00:07:52
لا يكون امنا ولا مقتديا فالنبي صلى الله عليه وسلم طبعا في اكثر من رواية النبي صلى الله عليه وسلم في بعض الروايات قال ليس ذاك وانما هو قول العبد الصالح - 00:08:15
او قول لقمان ان الشرك لظلم عظيم تبين هنا ان المراد اه بالظلم في هذه الاية هو الشرك وان كان وان كانت الاية يمكن ان تكون عامة بمعنى ان العبد كلما كان اترك لانواع الظلم كلما كان اكثر امنا واهتداء - 00:08:28
في دين الله تبارك وتعالى. الشاهد من كل هذا هو اه ان الصحابة قالوا اينا لم يظلم او اينا لم يظلم نفسه؟ فاثبتوا انهم يمكن ان يقع منهم الظلم. وليس هذا هو الظلم المخرج من - 00:08:47
من الاسلام. فهذا ظلم دون ظلم. يعني ظلم اقل من ظلم. وظلم غير ظلم. اذا الظلم درجات كما ان الايمان درجات. وكما ان النفاق درجات واما ان وكما ان الكفر درجات - 00:09:01
فالشاهد هنا ان المؤمن يمكن ان يجتمع فيه ايمان وظلم يعني هو مؤمن بما معه من الايمان لكنه كذلك لبس ايمانه بظلم يعني عنده شيء من انواع الظلم. ممكن يكون مثلا آآ المؤمن - 00:09:17
اه يفعل شيء من من الصغائر او حتى من الكبائر. لكن اه لم يخرج عن الاسلام قال باب آآ باب علامة المنافق. قال حدثنا سليمان ابو الربيع قال حدثنا اسماعيل ابن جعفر - 00:09:32
قال حدثنا نافعون آآ نافع بن مالك بن ابي عامر آآ ابو سهيل عن ابيه عن ابي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال اية المنافق ثلاث اذا حدثك - 00:09:49
واذا وعد اخلف واذا اؤتمن خان هنا البخاري رحمه الله يريد ان يبين آآ اسما من الاسماء الشرعية وهو اسم المنافق والنفاق هذا امر باطن. لان النفاق معناه ان الانسان يظهر - 00:10:02
آآ الايمان ويبطن الكفر يظهر مثلا الطاعة وهو لا يريد هذه الطاعة وانما يرائي بها. يعني دخل في دين الاسلام نفاقا آآ رغبة او رهبة البخاري يريد ان يقول علامات المنافق هذا المنافق له علامات وايات - 00:10:18
لان النفاق باطن. لكن هذه العلامات هي التي تظهره او هذه العلامات هي التي هي التي تدل عليه طيب هذه العلامات يمكن ان توجد في الانسان المسلم. ممكن ان يوجد فيه خصلة منها - 00:10:37
يمكن انه مثلا اذا حدث كذب او انه اذا وعد اخلف اه او انه اذا اؤتمن خان فهل اذا وجدت فيه هذه الخصال او بعض هذه الخصال يكون كافرا ويكون منافقا النفاق الذي يخرجه من الدين - 00:10:52
الصواب لا. وانما يكون فيه خصلة من خصال النفاق ثم ذكر البخاري الحديث الاخر. طبعا ليس هذا من البخاري تهوينا منه لشأن هذه المعاصي ابدا. بالعكس هذه المعاصي بعضها من الكبائر - 00:11:09
والمؤمن لا يأمن على نفسه وكثير ممن كانت فيهم هذه الصفات كفروا بالله تبارك وتعالى. لكن البخاري يريد ان ينزل الامر منزلته من الاسلام لا يريد ان آآ يفعل كما فعلت الوعيدية - 00:11:24
بعضهم حمله آآ التنفير عن المعصية بان يعطيها اكثر من قدرها وان آآ يكفر مرتكب الكبيرة او كل من اطلق عليه انه منافق او فيه خصلة من النفاق اما هذه الذنوب فهي عظيمة والعبد المؤمن يتخلص منها - 00:11:39
ذكر حديثا اخر قال حدثنا قبيسة قبيصة ابن عقم قال حدثنا سفيان عن الاعمش اه عن عبدالله بن مرة عن مسروق عن عبدالله بن عمرو ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اربع من كن فيه كان منافقا خالصا. ومن كانت فيه خصلة منهن كان - 00:12:00
فيه خصلة من النفاق حتى يدعها اذا اؤتمن خان واذا حدث كذب واذا عاهد غدر واذا خاصم فجر وهنا يبين ان النفاق آآ ايضا آآ درجات يعني يعني معنى الحديث ان من كانت فيه هذه الخصال كان منافقا يعني كان فيه اعظم خصال النفاق الظاهرة - 00:12:17
لكن هذه الخصال يعني حتى وان اجتمعت فيه لكنه ليس منافقا في الباطن بمعنى انه آآ يعني كان مسلما في الباطن يعني مثلا وكان يفعل شيئا من من الطاعات فهو لا يخرج بهذه الخصال عن الاسلام - 00:12:38
لكنه لا شك منافق وهو منافق خالص كما وصفه النبي صلى الله عليه وسلم ومن كانت فيه خصلة منهن يعني من تلك الخصال كانت فيه خصلة من النفاق. هذا يدل على ان المسلم يمكن ان يكون فيه خصلة من النفاق - 00:12:55
قال حتى يدعها واذا اه ثم ذكر اه اذا اؤتمن خان واذا حدث كذب واذا عاهد غدر واذا خاصم فجر وهذا ايضا يدل على مكارم الاخلاق في الاسلام وان الاسلام دين عظيم وانه دين يدعو الى الخير والهدى ويدعو الى صالح الاخلاق - 00:13:11
وينفر عن تلك الصفات التي هي نفاق او كفر او ظلم او نحو ذلك طيب ما الذي يريد ان يقوله البخاري في هذه الابواب التي آآ ذكر فيها شيئا من خصال الجاهلية والكفر والظلم والفسق والنفاق - 00:13:31
يريد البخاري ان يبين ان خصال الشر هي الكفر النفاق الجاهلية الفسق الظلم آآ كل خصلة من من من هذه الخصال يمكن ان تكون في المؤمن او ان يكون في المؤمن شيء منها طبعا دون الشرك - 00:13:45
دون الشرك بالله الكفر بالله ولكنه آآ لا يكون آآ كافرا يعني خارجا عن الاسلام. وانما تكون فيه خصلة ينقص بقدرها ايمانه لكنه يبقى له اسم الايمان. وان كان يبقى ناقصا - 00:14:03
وآآ اذا مات على ذلك ولم يتب فانه وان دخل النار فانه لن يخلد فيها ولكنه يعذب كل ذلك اؤكد عليه مرة اخرى. الاخرى لا يريد البخاري التهوين من ذلك. ولكنه يريد ان يرد على الذين كفروا الناس بالمعاصي - 00:14:20
قال تابعه شعبة عن الاعمش باب باب قيام الليل قيام ليلة القدر من الايمان قال حدثنا ابو اليمان قال اخبرنا شعيب قال حدثنا ابو الزناد عن الاعرج عن ابي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:14:39
من يقم ليلة القدر ايمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه يريد البخاري رحمه الله بعدما ذكر آآ هذه الخصال وهي من خصال الكفر وخصال النفاق اراد ان يذكر بعض اعمال الايمان - 00:14:54
ويريد ان يبين ان العمل يدخل في الايمان وانه آآ يوصف بانه ايمان. يرد على المرجئة الذين آآ اخرجوا العمل عن مسمى الايمان ففي هذا الحديث من ينقم ليلة القدر ايمانا. كلمة ايمانا معناها - 00:15:09
فيه العلم والعمل. عمل القلب آآ ايمانا بها وبفضلها واحتسابا يعني احتسابا لاجرها يعني اراد بها وجه الله غفر له ما تقدم من ذنبه. وطبعا اه كلمة غفر له ما تقدم من ذنبه هذه عامة يدخل فيها حتى الكبائر - 00:15:25
على خلاف بعض آآ اهل العلم الذين قالوا الا الكبائر الايات والاحاديث تدل على ان الكبائر قد آآ تكفر آآ بغير توبة قد تكفر بالاعمال الصالحة وآآ قد وكلمة قد هنا يعني هذه الكلمة مهمة في هذا السياق. لا نقول ان الكبائر تكفر - 00:15:44
آآ بالاعمال الصالحة هكذا باطلاق. لا قد تكفر. يعني قد يبلغ العمل الصالح بالعبد ان يكفر له كبيرة لم يتب منها. تمام؟ ولكن اعظم سبب لتكفير السيئات هو التوبة منها - 00:16:07
هذا اعظم سبب لكن فقط اردت ان انبه على هذا طيب قال رحمه الله طبعا المراد هنا ان النوافل ايضا آآ تسمى ايمانا. لان آآ قيام ليلة القدر هو من النوافل - 00:16:22
ومع ذلك يسمى ايمانا. كما ان ترك المحرمات يسمى ايمانا. كما ان فعل الفرائض يسمى ايمانا قال باب الجهاد من الايمان حدثنا حرامي بن حفص قال حدثنا عبدالواحد قال حدثنا عمارة قال حدثنا ابو زرعة بن عمرو بن جرير - 00:16:38
قال سمعت ابا هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال انتدب الله لمن خرج في سبيله لا يخرجه الا ايمان بي. وتصديق برسلي لن ارجعه بما نال من اجري او غنيمة او ادخله الجنة. ولولا ان اشق على امتي ما قعدت خلف سرية. ولوددت ان - 00:16:55
اني اقتل في سبيل الله ثم احيا ثم اقتل ثم احيا ثم اقتل طبعا هذا الحديث فيه ان الجهاد من الايمان والجهاد من اعظم العمل الصالح وفيه ايضا ان الاعمال انما تقبل بالنية وليس بظاهر العمل - 00:17:15
ففي هذا الحديث ان النبي صلى الله عليه وسلم قال انتدب يعني ضمن او تكفل الله لمن خرج في سبيله لا يخرجه الا ايمان بي وتصديق برسلي. يعني ان يكون خرج - 00:17:34
ايمانا بالله واحتسابا له وجهادا في سبيله وتصديقا برسل الله عز وجل ان ارجعه بما نال من اجر او غنيمة او ادخله الجنة. يعني اما ان يكون غلب ونصره الله فيكون له الاجر والغنيمة او وكذلك يدخله الجن - 00:17:47
في حديث طبعا آآ ان من نال يعني غنيمة فان ذلك ينقص شيئا من اجره ولكن ليس هذا هو يعني آآ مجال التفصيل في هذا الامر ولكني فقط التقط من الحديث ما يناسب الباب - 00:18:08
ولولا ان اشك على ان اشق على امتي ما قعدت خلف سرية ولا وددت هذا فيه عزم رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الصادق في عزمه قال ولوددت اني اقتل في سبيل الله ثم احيي ثم اقتل ثم احيا ثم اقتل - 00:18:24
اه هذا ليقينه في وعد الله تبارك وتعالى وعلمه بعظيم اجر الجهاد في سبيل الله آآ طيب قال باب طبعا يعني آآ اختلف في سبب آآ ذكري آآ يعني آآ علاقة هذا الحديث بالباب لان الباب عندنا فيه - 00:18:40
الجهاد من الايمان يعني ماع علاقة آآ ما علاقة هذا حينما يقول حينما يقول ما قعدت خلف سرية ولوددت اني اقتل في سبيل الله ثم احيا ثم اقتل ثم احيا ثم اقتل - 00:19:04
ذكر ابن حجر آآ يعني رحمه الله آآ مناسبة لكون هذا الحديث بين حديثين عن قيام الليل وان الجهاد آآ في التماس ليلة القدر كما آآ يجتهد او كما يجاهد المجاهد في التماس الشهادة - 00:19:21
والله اعلم. يعني كانه اراد ان ايه يعني ان يقول ان البخاري ادخل هذا الحديث وسط اه قيام ليلة القدر واه تطوع قيام رمضان يعني قد يكون ذلك لكن ليس عندي فيه قطع. يعني هل البخاري يقصد ان كما ان المجاهد آآ يجاهد لنيل الشهادة. فكذلك - 00:19:37
المتطوع في قيام الليل في رمضان يجتهد ليلتمس ليلة القدر الله اعلم اه ذكر في باب ثمانية وعشرين باب تطوع قيام رمضان من الايمان يقصد يعني ان النوافل ايضا من الايمان. وفي الحديث عند البخاري وما يزال عبدي يتقرب الي بالنوافل حتى احبه - 00:19:59
قال حدثنا اسماعيل قال حدثني مالك عن ابن شهاب عن حميد بن عبدالرحمن عن ابي هريرة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من قام رمضان ايمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه. نفس الشيء. يعني نفس آآ المراد - 00:20:19
يريد ان يقول ان النوافل آآ من الايمان وان العمل يدخل في الايمان. وان هذه النوافل او اي عمل صالح انما تقبل بالايمان والاحتساب وان العبد موعود عليها بمغفرة ما تقدم من ذنبه. وذكرنا الخلاف في مسألة - 00:20:35
آآ ان العمل الصالح قد يكفر آآ الكبائر بغير توبة وان لم يتب منها العبد وهذي مسألة يعني لا اجد ان ان نبحثها هنا لانها ليس المراد ان تبحث هنا - 00:20:50
وخلاصتها ان شاء الله ان الكبائر قد تكفر بغير توبة. كما قال الله عز وجل ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء - 00:21:03
وفي حديث المرأة التي سقطت كلبا وكانت بغيا وغفر الله لها وفي حديث ان الهجرة الاسلام يجب ما قبله والهجرة آآ كذلك يعني فيه ادلة كثيرة آآ ولكن الخلاصة ان ان الصواب ان نقول ان الكبائر قد تكفر بغير توبة يعني يكفرها العمل الصالح - 00:21:15
وليس ذلك يعني آآ بمنزلة التوبة. فالتوبة هي آآ اعظم ما يوجب تكفير السيئات من العمل الصالح طيب قال باب صوم باب آآ صوم رمضان احتسابا من الايمان قال حدثنا ابن سلام اللواء محمد بن سلام البيكندي قال اخبرنا محمد بن فضيل - 00:21:36
قال حدثنا يحيى بن سعيد الانصاري عن ابي سلمة عن ابي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من صام رمضان ايمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه - 00:21:58
يعني نفس الباب كان يتكلم عن القيام. الان تكلم عن الصيام وطبعا الصيام فرض. يعني صيام شهر رمضان فرض هو يريد ان يقول الايمان والاحتساب يكون في النوافل وفي الفرائض كذلك - 00:22:10
قال باب الدين يسر الدين يسر هذا يدل على ان كل ما شرعه الله تبارك وتعالى من الدين فهو يسر والدين المراد به العمل وهذا ينقض تسمية الاعمال او الواجبات بالتكليف - 00:22:28
لان التكليف فيه كلفة والصواب انه تشريع فهذا الدين يسر كما قال الله عز وجل يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر وقال ان آآ ما يريد الله ليجعل عليكم من حرج - 00:22:46
ولكن يريدوا ليطهركم. وقال الله يريد الله ان يخفف عنكم وخلق الانسان ضعيفا. فالدين كله يسر. لا تأتي المشقة الا بالجنة جانب الاحكام او بعدم اتباع هدى الله تبارك وتعالى. والله سبحانه وتعالى قال لا يكلف الله نفسا الا وسعها. وقال لا يكلف الله نفسا الا ما اتاها. يعني وان كلفها شيئا - 00:23:00
يعني كان فيه كلفة او تعب فانه لا يكون شاقا عليها. وانما يكلفها ما يسعها والحمد لله رب العالمين. قال وقول النبي صلى الله عليه وسلم احب الدين الى الله الحنيفية السمحة. الحنيفية اللي هي ملة ابراهيم - 00:23:22
والسمحة يعني السهلة ويعني هذا لفظ حديث يعني وصله البخاري ولكن في كتاب الادب المفرد لكنه لم لم يذكره هنا مسندا. يعني لم يذكره باسناده ولحدثني حدثنا عبد السلام ابن ابن مطهر - 00:23:38
آآ قال حدثنا عمرو بن علي عن معن ابن محمد الغفاري عن سعيد ابن ابي سعيد المقبوري. عن ابي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ان الدين يسر. ولن يشاد الدين - 00:23:55
احد الا غلبه فسددوا وقاربوا وابشروا واستعينوا بالغدوة والروحة وشيء من الدلجة آآ نلاحظ في هذا الحديث اولا آآ وصف وصف النبي صلى الله عليه وسلم للدين بانه يسر وهذا وصف للدين كله - 00:24:08
ويبين ان احدا لا يشاد هذا الدين يعني لن يقاومه ويقاوم آآ يعني ويكلف نفسه من العبادة فيه فوق طاعة الا غلبه. يعني اي انسان يريد ان يأخذ من هذا الدين ما هو اكثر من طاقته لابد ان يغلب. ولن يستطيع - 00:24:31
وهو يكون قد وقع فيما نهى الله عنه. والله سبحانه وتعالى قال لا يكلف الله نفسا الا وسعها. والنبي صلى الله عليه وسلم قال عليكم من الاعمال ما تطيقون وكثير ممن يسرف على نفسه في العبادات دون آآ يعني دون هداية او اهتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم. بعد ذلك يمل ويكره - 00:24:50
له العبادة ويصل به الحال ان يكره العبادة وينقطع عنها ولذلك كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول احب الاعمال الى الله ادومه وان قل. لماذا لان العبد يصلحه العمل المتصل - 00:25:11
الدائم وان كان قليلا ولا ينبغي للعبد ان يقوم بالعمل وهو يكرهه. ممكن يكون العمل فيه شيء من الكلفة عليه نعم لكن لا ينبغي ان يقوم ان يقوم بالعمل ويكرهه ولا ينبغي ابدا ان يكون العمل سببا في - 00:25:26
ان يضيع باقي الحقوق حق نفسه واهله وولده وغير ذلك آآ قال فسددوا التسديد هو الاصابة. يعني الاجتهاد في السداد وفي الحديث يعني كان النبي صلى الله عليه وسلم يعلم عليا هذا الدعاء قل اللهم اهدني وسددني - 00:25:41
والهداية ان ان تكون عالما بالطريق والسداد هو القصد وان ان تبلغ ما تطلب واضح قال فسددوا وقاربوا. فاستدادوا الاستقامة والقصد في الامر والعدل فيه. الاعتدال يعني. قال وقاربوا وقريب يعني في العمل - 00:26:01
يعني لا يكلف الله نفسا الا وسعها والانسان قد يعرض له مرض او سفر او ضعف فلابد ان يهتدي فيه هدى السنة ولا ان يحمل نفسه ما لا يطيق قال وابشروا وابشروا هذه عظيمة جدا بان المؤمن انما يصبر على العمل الصالح - 00:26:20
لانه يستبشر آآ بنعمة من الله وفضل ويستبشر كذلك ان الله لا يضيع اجر المحسنين وهذا الاستبشار وهذه البشرى هي التي تعينه على الصبر على العمل. سواء في نهي نفسه عن هواها - 00:26:39
او في آآ مجاهدة النفس على آآ ما لا تحبه واضح اللي هو الهجرة ما نهى الله عنه ومجاهدة النفس. ان الذين امنوا وهاجروا والانسان آآ بقدر يقينه في وعد الله يصبر كما قال الله عز وجل افمن وعدناه وعدا حسنا فهو لاقيه. كمن متعناه متاع الحياة - 00:26:55
الدنيا ثم هو يوم القيامة من المحضرين فهذا الاستبشار عظيم جدا. قال واستعينوا بالغدوة والروحة الغدو اللي هو الذهاب غدوة اللي هو في اول النهار يعني في بداية النهار. معناه الانطلاق او او الذهاب او لاي مكان - 00:27:17
وفي اي وقت لكن هو يعني المراد به في الاصل الذهاب غدوة في اول النهار. تمام؟ والرواح اللي هو السير بعد الزوال. وقد يراد به السير في اي وقت فاستعينوا بالغدوة والروحة - 00:27:35
وشيء من الدلجة. في الدلجة اللي هي السير بالليل. يعني لابد ان يكون لكم يعني ان تستعين على العمل الصالح والتقرب الى الله تبارك وتعالى بان يكون لك نصيب من الليل. في الدعاء والذكر وصلاة الليل وهكذا من العبادات - 00:27:50
المهم ان هذا الحديث عظيم جدا في فقه العمل الصالح وان كان هذا الحديث يعني بهذا اللفظ يعني انفرد به البخاري وانفرد به به بعض الرواة والالفاظ التي ورد بها يعني الفاظ سددوا وقاربوا. هذه الالفاظ وردت في روايات كثيرة - 00:28:10
ولكن هذا الحديث آآ انفرد به آآ معن اللي هو معنى الغفاري هذا عن سعيد المقبوري وخالفه آآ في بعضه ابن ابي ذئب والله اعلم. يعني المهم ان هذا الحديث - 00:28:30
محل نظر. وان كان البخاري يعني آآ يميل الى تصحيحه لذلك اخرجه. وكذلك هذا الحديث يعني آآ في يعني له شواهد تشهد لمعانيه ولصحته. فلذلك اظن ان البخاري احتمل قبوله. والله اعلم - 00:28:45
قال باب الصلاة من الايمان اراد البخاري ان يبين ان العمل الصالح يسمى ايمانا قال وقول الله تعالى وما كان الله ليضيع ايمانكم. يعني صلاتكم عند البيت يعني آآ تفسير الايمان في هذه الاية هو الصلاة عند البيت. اللي هو يعني تجاه بيت المقدس. قبل ان تحول القبلة - 00:29:03
قال حدثنا عمرو بن خالد قال حدثنا زهير قال حدثنا ابو اسحاق عن البراء. طبعا ابو اسحاق اللي هو السبيعي عمرو بن عبدالله بن عبيد عن البراء اللي هو البراء بن عازب الانصاري الاوسي وهو صحابي آآ ابن صحابي - 00:29:28
قال ان النبي صلى الله عليه وسلم كان اول ما قدم المدينة نزل على اجداده او قال اخواله. الشك هنا من ابي اسحاق آآ او قال اخواله آآ من الانصار وانه صلى قبل بيت المقدس ستة عشر شهرا - 00:29:46
او سبعة عشر شهرا وكان يعجبه ان تكون قبلته قبل البيت انه صلى اول صلاة صلاها صلاة العصر وصلى معه قوم فخرج رجل ممن صلى معروف فمر على اهل مسجد وهم راكعون. فقال اشهد بالله لقد صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل مكة. فداروا كما هم اه قبل البيت. يعني هم كانوا - 00:30:04
تجاه بيت المقدس ولكنهم لما آآ اخبرهم هذا الصحابي الكريم باننا القبلة قد حولت آآ دار كما هم يعني وهم في الصلاة قبل البيت اللي هو الكعبة. وكانت اليهود قد اعجبهم - 00:30:27
آآ اذ كان يصلي آآ قبل بيت المقدس واهل الكتاب. يعني اليهود كانوا يعجبهم ان تكون آآ صلاته تجاه آآ بيت المقدس. وتكلمنا عن ذلك في تفسيره آآ سورة البقرة - 00:30:44
آآ عند ذكر آآ ابراهيم عليه السلام وبناء البيت وغير ذلك طيب فاراد البخاري رحمه الله هنا ان يبين ان العمل الصالح يسمى ايمانا ويرد بذلك على من اخرج العمل من مسمى الايمان - 00:30:59
قال زهير من زهير هو راوي الحديث حدثنا ابو اسحاق عن البراء في حديث هذا انه مات على القبلة قبل ان تحول رجال وقتلوا لفظ قتلوا هنا اكثر الروايات ليس فيها قتلوا - 00:31:15
وانما فيها ماتوا فلذلك هذه اللفظة الاقرب يعني ان ليست هي الاصوب والصواب لفظ ماتو آآ قال قبل ان تحول رجال وقتلوا فلم ندري ما نقول فيهم. يعني هم لا يدرون هؤلاء قتلوا وهم يصلون تجاه بيت المقدس - 00:31:32
صلاتهم ضاعت قال فانزل الله تعالى وما كان الله ليضيع ايمانكم المراد بالايمان هنا ماذا؟ المراد بالايمان آآ المراد بالايمان هو الصلاة تجاه بيت المقدس وهذا هو الشاهد قال باب حسن اسلام المرأة - 00:31:50
حسن اسلام المرء هذا يدل على ان الاسلام درجات. وان فيه حسن واحسن وطبعا حديث آآ من حسن اسلام المرء تركه ما لا يعنيه لكنه لا يثبت مرفوعا عن النبي صلى الله عليه وسلم - 00:32:12
وان كان طبعا معناه صحيح ده معناه صحيح قال مالك هذا حديث معلق قال مالك هذا معلق يعني لم يذكر بداية اسناده وهذا سبحان الله يعني مع انه عنده في هذا الباب - 00:32:25
آآ حديث مرفوع مسند الا انه قدم رواية ما لك وهكذا كان البخاري ومسلم يعني في اغلب الاحوال يقدمان رواية ما لك في الباب اذا وجدت وهذا لمكانة الامام ما لك كما سيأتي. عندما ندرس آآ كتاب الموطأ ان شاء الله تبارك وتعالى - 00:32:41
قال مالك اخبرني زيد ابن اسلمة ان عطاء ابن يسار اخبره ان ابا سعيد الخدري اخبره انه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول اذا اسلم العبد فحسن اسلامه - 00:33:00
يكفر الله عنه كل سيئة كان زلفها. زلفها يعني اسلفها او قدمها او يعني فعلها وكان بعد ذلك القى القصاص الحسنة بعشر امثالها الى سبعمائة ضعف والسيئة بمثلها الا ان يتجاوز الله عنها - 00:33:13
وهنا يبين ان العبد يمكن ان يسلم ويحسن اسلامه. فحسن الاسلام هذا غير الاسلام. اصل الاسلام هو ان يدخل في الاسلام يشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله - 00:33:33
ولكن بعض الناس اسلامه احسن من بعض. فكما ان الايمان درجات فكذلك الاسلام درجات. والاسلام كذلك بعضه احسن من بعض فيقول اذا اسلم العبد فحسن اسلامه هذا بالنية والعمل الصالح وبالتوبة وبالاكثار من يعني احنا عندنا امور اربعة - 00:33:46
الاول اعمال القلوب والامر الثاني آآ اداء الفرائض ومنه ترك المحرمات. ومنه كذلك المسارعة في الخيرات والنوافل. ومنه اتقاء الشبهات هذه اعظم الامور التي يتسابق الناس فيها والناس فيها ليسوا درجات - 00:34:05
قال يكفر الله عنه كل سيئة. التكفير تكفير السيئات احنا عندنا في مغفرة الذنوب وفي تكفير السيئات. كما في الاية ربنا اغفر لنا ذنوبنا وكفر عنا سيئاتنا. وفي الاية ان تجتنبوا - 00:34:25
كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم يعني ذكر في آآ يعني عند بعض اهل العلم التفريق بينهما ولعل لعل يعني من التفريق بينهما ان المغفرة هي ستر ستر لهذا الذنب - 00:34:38
والا يؤاخذ به وان كان يعني يعاتب عليه في الاخرة وانما التكفير هو ان تكفر عنه سيئته يعني ان تحط عنه والله اعلم. والموضوع يحتاج مزيد تحرير بجمع الايات والاحاديث - 00:34:59
في هذا الباب ولكن المراد هنا ان العبد اذا تاب الى الله تبارك وتعالى فانه يستكثر من العمل الصالح. وآآ يحسن في اسلامه حتى يكفر الله عنه كل سيئة زلفها - 00:35:14
قال وكان بعد ذلك القصاص يعني بعد ذلك بعد هذا التكفير القصاص. يعني كلما عمل حسنة له آآ يعني اجر عشر امثالها الى سبعمائة ضعف. والله وتعالى يضاعف لمن يشاء - 00:35:29
اما السيئة فبمثلها. الا ان يتجاوز الله. الله تبارك وتعالى يتجاوز عن العبد. لذلك في الاية العظيمة الله سبحانه وتعالى قال اولئك الذين نتقبل عنهم احسن ما عملوا ونتجاوز عن سيئاتهم. وهذا من خير الدعاء الذي يدعو به المرء - 00:35:41
ان يكفر الله ان يتقبل الله عنه احسن ما عمل وان يتجاوز عن سيئاته قال حدثنا اسحاق ابن منصور قال حدثنا عبدالرزاق قال اخبرنا معمر عن همام عن ابي هريرة رضي الله عنه قال - 00:35:58
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا احسن احدكم اسلامه آآ فكل حسنة يعملها تكتب له بعشر امثالها الى سبعمائة ضعف. وكل سيئة يعملها تكتب له بمثلها. هذا ايضا شاهد للحديث قبله - 00:36:12
يعني نريد ان نلاحظ هنا اه امرا مهما وهو ان العبد اذا اسلم او تاب فانه لا تكفر عنه كل سيئاته وانما تكفر عنه سيئاته سيئاته التي تاب منها ولابد ان يتوب وان يتخلص من المظالم او غير ذلك - 00:36:30
لكن يعني خلينا نشرح هذه الفكرة. نعتبر ان رجلا مثلا كان كافرا يشرب خمرا ويزني. مثلا والعياذ بالله فاسلم الاسلام هذا يكفر عنه كل سيئاته لأ لان في رواية اخرى آآ وكما في حتى في هذا الحديث اذا حسن اذا احسن احدكم اسلامه - 00:36:52
فحسن الاسلام ان يتوب من كل الذنوب تمام لكنه اذا بقي ها لم يتب من هذه الذنوب فلا تحط عنه السيئات في هذه الذنوب. وهذا بحث انا يعني آآ تدارست مع الشباب قبل ذلك - 00:37:16
عند كتاب الايمان الاوسط في آآ احد الدروس يمكن ان نراجعه. المهم ان العبد اه يعني حينما يتوب الى الله تبارك وتعالى فانه يستكثر من العمل الصالح. ويجتهد في ان تكون التوبة نصوحا. يعني توبة محكمة وشاملة - 00:37:30
ولله تبارك وتعالى. ويعزم على ذلك. وان ضعف بعد ذلك او ذلت قدمه. فانه يبادر بالاستغفار والتوبة والعمل الصالح. ونسأل الله سبحانه وتعالى ان يتقبل عنا احسن ما عمل. وان يتجاوز عن سيئاتنا وان يجعلنا في اصحاب الجنة - 00:37:49
آآ قال الباب الثالث والثلاثين باب احب الدين الى الله ادومه. هنا يتكلم عن منازل الاعمال وفقه العمل الصالح وهذا قليل من الناس من يعلمه الله سبحانه وتعالى يحب المواظبة والمداومة - 00:38:05
لماذا؟ لان المسلم آآ عبد لله تبارك وتعالى في كل شأنه والنبي صلى الله عليه وسلم لم يكن اه يتكلف آآ في الاعمال وانما كانوا يسير فيها بادى من الله تبارك وتعالى كان يصوم ويفطر. ويقوم وينام ويتزوج النساء وكان - 00:38:22
حتى يقال هو لا يفطر. وكان يفطر حتى يقال لا يصوم. كان عمله هديا. هو احسن الهدي. كما قال النبي صلى الله عليه وسلم طبعا في هذا الباب امر عظيم جدا ان اتباع النبي صلى الله عليه وسلم لا يكون فقط في شكل العمل او في ظاهر العمل. ان مثلا انسان يركع ويسجد بالسورة الفلانية لا - 00:38:42
اتباعه يكون في النيات. يعني يعبد الله خوفا وطمعا وشكرا حبا لله وتعظيما هدأ في نيات العمل. ثانيا في صفة العمل وفي آآ هيئة العمل ثالثا المداومة آآ اليسر آآ خامسا في آآ العلم بفقه الوقت وعبادة الوقت - 00:39:05
مثلا في وقت الليل كذا في وقت النهار كذا. آآ وهكذا ان هو يعطي كل وقت عمله المناسب. ولا يكون ذلك الا بالعلم بهدي صلى الله عليه وسلم آآ قال حدثنا محمد بن المثنى حدثنا يحيى اللي هو يحيى القطان يعني عن هشام اللي هو هشام ابن عروة قال اخبرني ابي اللي هو عروة ابن الزبير - 00:39:32
عن عائشة ان النبي صلى الله عليه وسلم دخل عليها وعندها امرأة يعني كان عند عائشة امرأة قال من هذه؟ قالت فلانة تذكر من صلاتها؟ يعني تقول هي تصلي كثيرا، وفي رواية لا لا تنام. ان هي تصلي. يعني امرأة دائمة الصلاة - 00:39:52
قال النبي صلى الله عليه وسلم ما كلمة ما يعني اما انها لعائشة واما انها للمرأة. يعني اما انه ينهى عائشة عن عن تزكيتها او ان تظن عائشة ان آآ ذلك تزكية باطلاق. وانما ذلك يكون بضوابط شرعية - 00:40:08
او انه ينهى المرأة قال عليكم بما تطيقون فوالله لا يمل الله حتى تملوا يعني آآ كلمة يعني صفة الملل الملل هو استثقال الشيء او النفور منه بعد الرغبة فيه. يعني واحد مثلا كان يحب شيئا ومل منه - 00:40:28
كان بيحب اكلة معينة مل منها كان بيتنزه في مكان ومل منه. كان مثلا بيقرأ في كتاب ثم مل. الملل هو السأم والضجر تمام اختلف العلماء في آآ اثبات صفة الملل لله تبارك وتعالى او نفيها. مع اتفاقهم ان الله تبارك وتعالى له الكمال. الله سبحانه وتعالى له المثل الاعلى - 00:40:45
وله الاسماء الحسنى ولا يكون من افعاله قط الا ما يكون كمالا يعني مثلا صفة يعني ينزه تبارك وتعالى ويسبح عن الكذب والخيانة والظلم اما الافعال التي يكون فيها وجه حسن مثل المكر والخداع والاستهزاء والنسيان ونحو ذلك. والله سبحانه وتعالى يعني ورد ان هذه - 00:41:07
من افعاله ولكن تكون في مقابل من يفعله كما قال آآ يمكرون ويمكر الله انهم يكيدون كيدا واكيد كيد الله يستهزئ بهم يخادعون الله وهو خادعهم ونحو ذلك آآ اما الامور التي لا وجه حسن فيها من مثل الكذب والخيانة. مثلا قال الله عز وجل - 00:41:29
اه فقد خانوا الله من قبل فامكن منهم وان يريدوا خيانتك فقد خانوا الله من قبل فامكن منهم ولم يقل خانهم فالمهم ان هل هذا الحديث ينفي الملل عن الله تبارك وتعالى - 00:41:49
لانه علقه بامر هو شرط يعني ان الله لا يمل حتى تملوا. يعني آآ او المراد وان مللتم يعني عندي توقف في هذا ولكن المهم آآ الذي يعني الضابط عندنا هنا ان الله سبحانه وتعالى له الكمال - 00:42:07
اه وله المثل الاعلى تبارك وتعالى. والمهم ايضا في هذا الحديث ان العبد لا يكلف نفسه من الاعمال ما لا يطيق وانه لا ينبغي ان يبلغ به العمل ان يصل الى الملل - 00:42:26
وانه كذلك لا ينبغي ان يضيع باقي الحقوق آآ حبه لعبادة معينة. وكما آآ سيأتي ان شاء الله في كتب كثيرة تمر بنا اه وصية النبي صلى الله عليه وسلم وصية النبي صلى الله عليه وسلم ان لربك عليك حقا ولاهلك ولنفسك الى غير ذلك - 00:42:37
قال ما عليكم بما تطيقون يعني آآ اشتغلوا آآ من الاعمال بما بما تداومون عليه آآ حتى لا تبلغوا آآ حد السآمة من العمل فوالله لا يمل الله حتى تملوا - 00:42:56
قال وكان آآ عائشة هي اللي تتكلم وكان آآ حب الدين اليه. الدين هنا هو العمل. يعني احب العمل آآ الى النبي صلى الله عليه وسلم هو اه ما داوم عليه صاحبه - 00:43:13
وهذا ايضا من خير الايه؟ من خير السنن في العمل وفي حديث وكان ال محمد اذا عملوا عملا اثبتوه وفي رواية كان اذا عمل عملا اثبته يعني ثبته. يعني مثلا لو انسان منا - 00:43:29
آآ بدأ في صلاة الليل فصلى آآ ليلة واحدة فيحاول ان يجعل ذلك سنة له يداوم عليها ولو بالقليل فالانسان يصلحه المداومة والتنويع في العمل الصالح. لان كل شعبة من شعب الايمان يعني يكون لها اثر في نفس المؤمن - 00:43:42
آآ باب زيادة الايمان ونقصانه آآ طبعا اراد البخاري هنا رحمه الله ان يبين طبعا هنا هو يرد على كل الفرق المخالفة في الايمان لانهم يجعلون الايمان شيئا واحدا. اما ان يوجد كله او يذهب كله. هو ذكر باب زيادة الايه؟ زيادة الايمان ونقصانه. طبعا - 00:44:03
آآ لفظ النقصان لم يأتي صريحا لا في القرآن ولا في الحديث لذلك بعض اهل العلم توقف عن كلمة ينقص وانما قال يتفاضل. لكن يعني الصواب ان كل شيء يزيد فانه ينقص - 00:44:28
ووردت الزيادة كثيرا في القرآن وهذا يدل على ان الايمان بعضه اكمل من بعض وآآ ايضا يدل على ان الدين في نفسه يعني التفاضل هذا يكون في الدين نفسه. فمثلا الدين بدأ - 00:44:41
يعني ببعض الشرائع والاحكام ثم بدأ يعني يتمه اتمه الله سبحانه وتعالى شيئا فشيئا. وانزل على النبي صلى الله عليه وسلم اليوم اكملت لكم دينكم. واضح وايضا يتفاضل بحسب العبد. فالعباد مختلفون في قدر الايمان. في العلم والعمل وفي النيات في القلب والقدرة - 00:44:55
حتى في العمل مثلا صلي جالسا. صلي قائما فان لم تستطع فجالسا الى غير ذلك. كذلك يتفاضلون في آآ في اصل الدين حتى يعني يكون بعضهم عنده ذرة من ايمان. مثقال ذرة من ايمان - 00:45:14
المهم ان ابواب زيادة الايمان هي في القلب العلم والعمل. وكذلك في العمل الظاهر في الصلاة والصيام والزكاة والاستكثار من النوافل والاقتصاد من المباحات وحفظ الوقت بذكر الله تبارك وتعالى واتقاء المحرمات واتقاء الشبهات. كل ذلك يتفاضل الناس فيه - 00:45:29
قال باب زيادة الايمان ونقصانه وقول النبي وقول الله تعالى وزدناهم هدى. طبعا الهدى هو الايمان وهو البر وهو الخير وهو التقوى قال وزير وزدناهم هدى قال ويزداد الذين امنوا ايمانا. وقال اليوم اكملت لكم دينكم - 00:45:48
فاذا ترك شيئا من الكمال فهو ناقص آآ قال حدثنا آآ طبعا هو البخاري يريد ان يستدل على ماذا؟ يريد ان يستدل على ان الايمان يريد ان يستدل على ان الايمان آآ وان لم ياتي فيه لفظ النقص - 00:46:09
آآ لكن جاء لفظ الزيادة. قال فاذا ترك شيء من الكمال فهو ناقص يريد ان يقول يعني. وان لم يأتي هذا اللفظ لكن المعنى ثابت مسلم ابن ابراهيم قال حدثنا هشام اه قال حدثني قتادة عن انس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال يخرج من النار من من قال لا اله - 00:46:29
الا الله وفي قلبه وزن شعيرة من خير ويخرج من النار من قال لا اله الا الله وفي قلبه وزن آآ برة من خير البرة اللي هي حب القمح يعني - 00:46:47
اه ويخرج من النار من قال لا اله الا الله وفي قلبه وزن اه ذرة من خير الزرة يعني اختلف في معناها قيل ان هي النملة الصغيرة او يعني اختلف فيها. المهم ان هي - 00:47:00
وقيل اللي هي آآ ما يرى من شعاع الشمس اللي هو يدخل من النافذة آآ اختلف فيها. المهم ان هذا يدل على ان المؤمنين درجات وان كذلك على ان اه كل من مات مخلصا لله الدين وكان في قلبه الاسلام - 00:47:17
اه ولم يكن كافرا وان دخل النار فانه سيخرج منها بايمانه والصواب هنا ان الشفاعة ليست هي التي تخرج آآ المؤمن لا آآ من النار يعني. الشفاعة تعجل خروجه من النار - 00:47:35
الذي يخرجه من النار وايمانه الدليل ان الشفاعة لا تنفع الكفار واضح فالشفاعة تعجل خروج الشخص وليست هي التي يعني توجب خروجه قال ابو عبدالله قال ابان حدثنا قتادة حدثنا انس عن النبي صلى الله عليه وسلم يعني يريد ان يقول ان ان في رواية ابان هو ابان ابن يزيد العطار - 00:47:49
آآ ان قتادة صرح بالسماع من انس آآ قال آآ من ايمان ما كان من خير. يعني بدل ما يقول لفظ آآ من اه بدل ما يقول لفظ من من ايمان قال من خير - 00:48:15
في هذا الحديث اه مثقال اه فيه لا اله الا الله من قال لا اله الا الله وفي قلبه وزن برة من خير في رواية ابان اه عن قتادة عن انس فيها من من ايمان بدل كلمة من خير - 00:48:33
هو الايمان والخير يعني كده هم بنفس المعنى في هذا الحديث قال حديس حسن بن الصباح سمع جعفر بن عون حدثنا ابو العميس اخبرنا قيس بن مسلم عن طارق بن شهاب عن عمر بن الخطاب ان رجلا من اليهود - 00:48:49
قال له يا امير المؤمنين اية في كتابكم تقرأونها لو علينا معشر اليهود نزلت لاتخذنا ذلك اليوم عيدا. قال اي اية؟ قال اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا. قال عمر قد عرفنا ذلك اليوم والمكان الذي نزلت فيه على النبي صلى الله عليه وسلم وهو قائم بعرفة يوم جمعة - 00:49:03
طبعا في هذا الحديث ان الدين يعني اكتمل هو ان آآ شرائع الايمان تكتمل يعني اكتملت شيئا شيئا وكانت الاحكام تنزل منجمة. منجمة يعني شيئا بعد شيء طيب وفي كذلك ان عمر لم آآ يوافقه في مسألة اتخاذ هذا اليوم عيدا - 00:49:23
وانما يتبع في ذلك سنة النبي صلى الله عليه وسلم طيب آآ باب آآ الزكاة من الاسلام ايضا العمل يعني ان الزكاة عمل وهي من الاسلام ذكر قول الله عز وجل وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيمة - 00:49:44
آآ طبعا ذلك دين القيمة هذا فيه الاسلام والايمان وفي طبعا الاخلاص لله والاقام الصلاة وايتاء الزكاة وان هذا اصل آآ الدين واتفقت عليه الاديان لو اتفقت عليه يعني الاديان هنا بمعنى الشرائع يعني والا فالدين واحد - 00:50:06
قال حدثنا اسماعيل قال حدثني مالك ابن انس عن عمه ابي سهيل ابن ما لك عن ابيه انه سمع طلحة بن عبيد الله يقول جاء رجل الى رسول صلى الله عليه وسلم من اهل نجد ثائروا الرأس - 00:50:26
ثائر او ثائر آآ يسمع دوي صوته طبعا كلمة اه ثائر الرأس يعني مش مسرح شعره يعني معناها كده يعني آآ يسمع دوي صوته الدويلي اللي هو صوت ليس بعالي يعني يشبه كده زي دوي النحل يعني - 00:50:40
تمام آآ ولا يفقه آآ ما يقول. حتى دنا. يعني الناس مش فاهمة هو ماذا يريد ان يقول الى ان اقترب آآ قال فاذا هو يسأل عن الاسلام فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم خمس صلوات في اليوم والليلة - 00:51:00
وقال هل علي غيرها؟ قال لا الا ان تتطوع. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وصيام رمضان. قال هل علي غيره؟ قال لا الا انت تطوع قال وذكر له رسول الله صلى الله عليه وسلم الزكاة قال هل علي غيرها؟ قال لا الا ان تتطوع قال فادبر الرجل وهو يقول والله لا ادري - 00:51:15
على هذا ولا انقص. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم افلح ان صدق طبعا هذا في ان العمل من الايمان والاسلام وفيه ان الصدق يطلق على التطبيق والعمل وليس على مجرد الارادة والرغبة - 00:51:32
وفيه كذلك على منزلة العمل الاسلام قلنا الفلاح معلق بالعمل وليس بمجرد النية وهو رد على المرجئة آآ طيب قال باب اتباع الجنائز من الايمان. حدثنا احمد بن عبدالله بن علي المنجوفي. قال حدثنا روح قال حدثنا عوف اللي هو عوف ابن ابي جميل عن الحسن ومحمد - 00:51:47
طبعا محمد هنا ومحمد ابن سيرين والحسن والحسن البصري. عن ابي هريرة يعني ان عوف اللي هو الاعرابي. روى هذا الحديث عن الحسن وعن محمد كلاهما عن ابي هريرة. طبعا الحسن البصري لم يسمع من ابي هريرة. ولكن البخاري لا يحتج بروايته هو وانما - 00:52:10
نحتج برواية عوف عن محمد بن سيرين عن ابي هريرة. وانما ذكر الحسن هنا يعني جاء اه بغير قصد. بمعنى ان الراوي انه روى لانه ذكر الحسن عن ابي هريرة فذكره البخاري آآ كما تحمل الرواية لكنه لا يعتمد على تلك الرواية وانما يعتمد - 00:52:26
على رواية محمد عن ابي هريرة. محمد ابن سيرين. طبعا هذا ليس طعنا في الحسن. الحسن البصري امام. وانما الحسن ليس لم يسمع من ابي هريرة على الصحيح ولذلك البخاري سيذكر متابعة اخرى - 00:52:46
تبين ما يريده عن ابي هريرة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من اتبع جنازة مسلم ايمانا واحتسابا وكان معه حتى يصلى عليها من دفنها فانه يرجع من الاجر بقيراطين. كل قيراط مثل احد ومن صلى عليها ثم رجع قبل ان تدفن. فانه يرجع بقيراط - 00:53:00
طبعا هذا فيه ايضا ايمانا واحتسابا في ان اتباع الجنائز وهي عمل صالح وهي من النوافل وهي يعني من النوافل المستحبة ويعني من فروض الكفايات يعني. التي يجب ان يقوم بها جماعة من المسلمين. يجب ان يقوم فيها ايمانا اه بالله واحتسابا للاجر. وهذا هو الشاهد - 00:53:24
وذكر الفضل العظيم فيها اه طبعا في في بالنسبة للنساء يعني في حديث نهى النبي صلى الله عليه وسلم النساء عن اتباع الجنائز ولم يعزم عليهن. يعني يعني فيه خلاف في مسألة آآ اتباع الجنائز للنساء او دخول المقابر - 00:53:45
والاقرب انه يمكن لها ذلك ايه ده يعني آآ لم تؤذي وآآ يمكن حتى ان تزور المقابر لان حديث لعن الله زائرات او زوارات القبور الاقرب ان هو لا يصح وان كان عبده - 00:54:02
من اهل العلم يعني آآ لا يجوز ان تزور المرأة القبر. ولكن هناك شواهد اه لذلك كما آآ رأى النبي صلى الله عليه وسلم امرأة عند القبر تبكي ولم ينهاها عن زيارة القبور. وهذا فيه بحث طويل وليس هذا موضع - 00:54:15
قال البخاري تابعه عثمان المؤذن تابعه عثمان المؤذن. طيب عثمان تابع من؟ يعني تبع روح روح ابن عبادة لان روح رواه ايضا عن عوف قال حدثنا عوف عن محمد ابن عن محمد عن ابن سيرين هو يحتج بهذه الرواية عن ابي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه - 00:54:34
قال باب خوف المؤمن من ان يحبط عمله وهو لا يشعر هذا يبين ايضا ان المؤمن لا يكتفي فقط بان يقوم بالعمل وانما يحفظه من ان يحبط وان يبطل الله سبحانه وتعالى قال ولا تبطلوا اعمالكم - 00:54:55
آآ واعظم ما يبطل العمل هو الردة. يبطل كل العمل. كما قال الله عز وجل من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوفي اليهم اعمالهم فيها. وهم فيها لا يبخسون اولئك الذين ليس لهم في الاخرة الا النار وحبط ما صنعوا فيها وباطل ما كانوا يعملون. وقال ضل سعيهم في الحياة الدنيا وقال لان اشركت لاحبطن عملك - 00:55:11
الى غير ذلك وقال من ترك صلاة العصر فقد حبط عمله المهم ان هذا مهم جدا هذا الباب مهم جدا ومتمم لماذا؟ لان المؤمن ينبغي ان يخاف ينبغي ان يخاف على نفسه - 00:55:30
ينبغي ان يخاف ان يحبط عمله وهو لا يشعر لان ربنا قال وانتم آآ لا تشعرون في الاية اه طيب قال وقال لكن لا ينبغي ان يصل ذلك به الى الوسوسة والقنوط والشك - 00:55:44
وانما يستعين بالله سبحانه وتعالى ويكثر من الدعاء ان يتقبل الله عمله وقال ابراهيم التيمي ابراهيم التيمي وابراهيم ابن يزيد وهو فقيه عابد واعظ يعني. قال ما عرضت قولي على عملي الا خشيت ان اكون مكذبا. يعني لانه عنده - 00:55:58
علم واه يتكلم بهذا العلم ويخشى ان لا يقوم الا يكون قد قام بهذا فتكون اعماله تكذب اقواله نسأل الله سبحانه وتعالى صدق العمل وقال ابن ابي مليكة ادركت ثلاثين من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كلهم يخاف النفاق على نفسه ما منهم احد يقول انه على ايمان جبريل وميكائيل - 00:56:14
ويرد هنا على المرجئة الذين يعني يؤمنون الناس من جهة الذنوب. يعني ما دام انت مؤمن وما دام شهادة ان لا اله الا الله. بعضهم مثلا يقول لا يضر مع الايمان ذنب - 00:56:36
وآآ يعني يبقى امنا. فالبخاري يريد ان يعني آآ يجمع الامور التي بها يفقه هذا الباب فقها تاما لا يعني لا يأخذ ببعض الادلة او ببعض الدين دون بعض كما قال الله عز وجل ادخلوا في السلم كافة. وذكر عن اليهود والنصارى ونسوا حظا مما ذكروا به - 00:56:48
ويريد ان يجمع العبد بين الخوف والرجاء وبين الخوف والطمع ذكر خوف اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم على نفسه من النفاق ومن الرياء ومن ان يحبط عمله. وكذلك انهم لا يقول احد منهم يعني لا يزكي احد - 00:57:09
منهم نفسه ولا يزعم انه بلغ من الايمان تمامه وغير ذلك قال البخاري ويذكر عن الحسن يعني الحسن البصري آآ قال ما خافه الا مؤمن ولا امنه الا منافق. يعني يقصد اللي هو النفاق. الانسان الذي يخاف على نفسه نفاق هو المؤمن لانه - 00:57:24
يعني يخشى انما الانسان المنافق اصلا منافق فهو لا يهمه ذلك قال البخاري وما يحذر من الاصرار على النفاق والعصيان من غير توبة قال الله لقول الله تعالى ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون. يعني البخاري يريد منك منك كمؤمنة. آآ وان كنت يعني تعلمين ان ان اعظم - 00:57:41
ما في الاسلام هو آآ الشهادتين والصلاة ونحو ذلك الا انه لا ينبغي آآ ان يغرك ذلك وان تتهاوني في الذنوب آآ لمعرفتك انها اه تكفر بالحسنات او ان الله قد يكفر الذنب. او ان من فيه خصلة من النفاق لا يكفر ونحو ذلك لأ. لا ينبغي ان يحملك ذلك على التهاون - 00:58:02
في هذه المعاصي بل لابد ان تبقي خائفة واذا كان لك ذنب لا تصري عليه وهذا من اجمل ما في البخاري انه يجمع آآ ما في حتى تكتمل الصورة طيب - 00:58:24
طبعا الاصرار هنا آآ في رأيي ان معنى الاصرار هنا هو ان يبقى الانسان مذنبا بغير توبة واستغفار وليس معنى الاصرار هو ان يعود الانسان الى الذنب بعد مدة يعني - 00:58:40
وان كان في ذلك بعض البحث لكن المهم ان هذا لا يحمل الانسان على ان يتهاون في امر الله قال حدثنا محمد بن عرعرة قال حدثنا شعبة عن زبيد قال سألت ابا وائل عن المرجئة. فقال حدثني عبدالله ان النبي صلى الله عليه وسلم قال سباب المسلم - 00:58:53
باب المسلم فسوق وقتاله كفر يعني ان اه سباب المسلم اللي هو الشتم هذا من اعمال الفسق وينقص به الايمان. وقتاله كفر يعني ان يتقاتل المسلم ان هذا كفر. كفر يعني من خصال الكفار وليس الكفر المخرج من الملة - 00:59:11
طبعا احنا عندنا الاية يا ايها الذين امنوا لا ترفعوا اصواتكم فوق صوت النبي ولا تجهروا له بالقول كجهر بعض لبعض ان تحبط عملكم انتم لا تشعرون. والمراد خشية ان تحبط اعمالكم - 00:59:30
يعني من لم يتأدب مع رسول الله صلى الله عليه وسلم استرسال في هذا الامر قد يصل به الى الكفر وهو لا يشعر. واضح وليس عدم الشعور معناه ان هو لم يشعر بانه اساء الادب ونحو ذلك. لا عدم الشعور يعني لم يكن يظن ان هذا العمل يبلغ به الكفر - 00:59:42
فهذا الباب للرد على المرجئة آآ وطبعا فيه عندنا مسألة مهمة اللي هي بيسموها الاستثناء في الايمان مهم ان نعرف خلاصتها. هل الانسان يمكن ان يقول انا مؤمن ان شاء الله - 00:59:58
ام ام يكون ذلك شكا في دينه وهل يمكن ان يقول انا مؤمن دون ان يقول ان شاء الله؟ هذا بحسب نيته. ان قصد انا مؤمن يعني انا مسلم وهو لا يشك في ذلك فهذا صحيح - 01:00:13
لكن القصد انه تام الايمان او انه سيلقى الله مؤمنا فهذا ليس صحيحا وهو تزكية للنفس واضح ويجوز الانسان ان يقول انا مؤمن ان شاء الله باعتبار انه يعني لم يبلغ درجة الايمان - 01:00:23
جامد او انه آآ لا يعلم ما الذي يلقى به ربه او آآ انه كذلك آآ يعني عنده نقص آآ في الايمان او ان آآ حتى آآ كلمة ان شاء الله قد تذكر في الامور المحققة - 01:00:37
كما آآ نقول في آآ كما قال الله لتدخلن المسجد الحرام ان شاء الله امنين. وهذا امر محقق. وكما نقول في دعاء دخول المقابر كما نقول في دعاء دخول المقابر آآ وانا ان شاء الله بكم لاحقون - 01:00:52
فالمهم ان هو آآ هنا بقى نشوف بقى التوازن الجميل جدا عند البخاري رحمه الله وفقه البخاري. هم يقولون ان فقه البخاري في تراجمه. لا انا اقول ان فقه البخاري في كل شيء - 01:01:09
في الابواب والكتب وفي ترتيب الاحاديث وفي اختيار المشايخ وفي آآ كل شيء في هذا الكتاب رحمه الله وكما بين باب الرجاء في مسألة آآ ثواب الاعمال وتكفير السيئات وانه كفر دون كفر وظلم دون ظلم - 01:01:19
يريد ان يعدل الكفة فيذكر ان الذنب الواحد قد يبلغ بالانسان ان يعني شيئا فشيئا ان يحبط عمله وان بعض الذنوب تكون فسقا وبعضها يكون كفرا. يعني آآ يعني يسمى كفرا ويكون عاقبته سيئة. ويتوعد عليه العبد في النار. بالنار فهذا يعني التوازن - 01:01:38
بين الرجاء والخوف ذكر قال اخبرنا قتيبة ابن سعيد حدثنا اسماعيل ابن جعفر عن حميد عن انس قال اخبرني عبادة ابن الصامت ان رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج يخبر بليلة القدر فتلاحى رجلين من المسلمين - 01:01:56
فقال اني خرجت لاخبركم بليلة القدر وانه تلاحى تلاحى يعني ايه؟ آآ يعني معناها التنازع والتخاصم يعني اه وانه تلاحى فلان وفلان فرفعت وعسى ان يكون خيرا لكم التمسوها في السبع والتسع. وهذا ايضا فيه اثر المعصية - 01:02:10
انها رفعت بسبب مثل ذلك وذكر يعني آآ آآ يعني مناسبات اخرى لهذا الحديث يعني لماذا ادخله البخاري في هذا الباب وفي ايضا شيء من الخوف من الذنوب ومن اثر الذنوب - 01:02:30
قال باب سؤال جبريل النبي صلى الله عليه وسلم عن الايمان والاسلام والاحسان وعلم الساعة احنا نحاول ان احنا نخلص يعني نخلص باقي تقريبا خمسة احاديث وننهي كتاب الايمان طبعا هنا يريد ان يقول ان النبي صلى الله عليه وسلم قد ذكر الايمان والاسلام والاحسان فهذا اعظم ما يبين به الايمان والاسلام والاحسان - 01:02:42
ولا يصح لاحد ان يقول الايمان مجرد التصديق او الاسلام كذا وعنده بيان النبي صلى الله عليه وسلم باب سؤال جبريل النبي صلى الله عليه وسلم عن الايمان والاسلام والاحسان وعلم الساعة وبيان النبي صلى الله عليه وسلم له. ثم قال آآ جاء جبريل آآ ثم قال - 01:03:05
جاء جبريل عليه السلام يعلمكم دينكم. يعني يريد ان يقول ان النبي صلى الله عليه وسلم سمى ذلك كله دينا قال وما بين النبي صلى الله عليه وسلم لوفد عبد القيس من الايمان - 01:03:26
يعني ان النبي صلى الله عليه وسلم بين لهم ما هو الايمان مع انهم اهل آآ لسان العرب. ويعلمون معنى الايمان اجمالا لكنه بين لهم ما معنى الايمان في دين الاسلام - 01:03:39
قال وقوله تعالى امية بيتان غير الاسلام دينا فلن يقبل منه وفيه ان الاسلام هو الدين وهو الايمان وطبعا احنا ذكرنا ان الاسلام والايمان يعني اذا جاء في نص واحد اذا اجتمع افترقا واذا افترق اجتمع بدلالة اللزوم بمعناها يعني باختصار ان لفظ الايمان - 01:03:50
اذا جاء في نص واحد كل منهم يدل على دلالة لا تطابقه الاخرى لكن اذا جاء لفظ الايمان وحده لفظ الاسلام وحده فيدخل آآ لفظ معنى الايمان في الاسلام والاسلام في الايمان - 01:04:08
واضح طيب آآ مم حدثنا مسدد قال حدثنا اسماعيل ابن ابراهيم قال آآ اخبرنا ابو حيان التيمي عن ابي زرعة عن ابي هريرة قال كان النبي صلى الله عليه وسلم بارزا يوما للناس فاتاه جبريل. فقال ما الايمان؟ قال الايمان ان تؤمن بالله وملائكته وبلقائه ورسله وتؤمن بالبعث - 01:04:23
قال ما الاسلام؟ قال الاسلام ان تعبد الله ولا تشرك به وتقيم الصلاة وتؤدي الزكاة المفروضة وتصوم رمضان. قال ما الاحسان؟ قال ان تعبد الله كانك ان لم تكن تراه فانه يراك. الاحسان هذا هو ليس منزلة وانما هو - 01:04:46
هو عام في كل العبادات. يعني بعض الناس يقول عندنا الاسلام والايمان والاحسان. لا هو الاحسان هذا في كل العبادات. لا يختص بمنزلة معينة بعضهم يجعل الاحسان هذا هو مرتبة النوافل. لأ. حتى الاحسان في الواجبات ايضا - 01:05:01
آآ والاحسان هو ان ان ان ان يراقب العبد ربه تبارك وتعالى. وان يكون اه ان يصلح ما بينه وبين الله وان يكون نظر الله تبارك وتعالى له اعظم من نظر غيره. وان يتقي الله تبارك وتعالى في السر كما يتقيه في العلانية - 01:05:15
وهذه منزلة عظيمة نسأل الله سبحانه وتعالى ان يجعلنا من المحسنين. والله سبحانه وتعالى جعل آآ يعني جعل وعدا عظيما للمحسنين. قال ان الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون - 01:05:33
اه قال فان لم تكن تراه فانه يراك. قال متى الساعة؟ قال ما المسئول عنها باعلم من السائل وساخبرك عن اشراطها اذا ولدت الامة ربها واختلف في معنى ذلك يعني ان الامة يعني تتزوج الامة آآ لرجل ملك او امير ثم يلد فيكون هذا المولود هو ربا له - 01:05:47
يعني اميرا عليها او نحو ذلك او تسير هي آآ يعني آآ هي آآ تسير امة آآ ام ولده. وهذا الولد يكون يعني سلطانا عليها او اميرا عليها واختلف في معنى ذلك او آآ كناية - 01:06:08
عن عقوق الوالدين ان الولد يعق امه حتى يعاملها كالامى الى غير ذلك قالوا اذا تطاول رعاة الابل البهم في البنيان في خمس لا يعلمهن الا الله. يعني جعل من الايه؟ من اشراط الساعة التطاول في البنيان. يعني الناس رعاة الابل والغنم - 01:06:23
لهم بنيان و آآ يتطاولون فيه. وهذا يعني دليل على اختلاف الايه؟ الاحوال آآ قال في خمس لا يعلمهن الا الله ثم تلى النبي صلى الله عليه وسلم ان الله عنده علم الساعة. آآ الاية - 01:06:41
في سورة لقمان ثم ادبر فقال ردوه يعني ادبر اللي هو آآ جبريل. فقال ردوه فلم يروا شيئا. فقال هذا جبريل جاء يعلم الناس دينهم. طبعا هذا الحديث رواه مسلم - 01:06:57
اول حديس في صحيح مسلم لكن رواه برواية اوسع من ذلك من حديث عبدالله ابن عمر عن ابيه. رضي الله عنه المهم ان من من اعظم الامور هنا لك كمسلمة ان تجمعي خصال الايمان والخير والبر والاسلام والتقوى من جانب. وتجمعي الخصال - 01:07:08
التي ذكرت في الكفر والنفاق والفسوق والعصيان والجاهلية من جانب واضح ان نجتهد ان شاء الله تبارك وتعالى وبفضله وعونه وكرمه ان نستقيم على هذه الاخلاق وان نتخلص من آآ - 01:07:26
كل ما ذكر من خصال الكفار والمنافقين والمجرمين ونعوذ بالله اه من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا قال ابو عبدالله وهو البخاري جعل ذلك كله من الايمان. يعني يريد ان يقول ان كل هذا سماه ايمانا - 01:07:42
واضح طيب قال باب حدث باب يعني لم يذكر آآ يعني لم يذكر آآ ما هو ما هي ترجمة هذا الباب اما لان هذا الحديث يدخل في الذي قبله او انه آآ اراد ان يترجم له ولم يذكر له ترجمة - 01:07:56
وفي بعض النسخ آآ ليس موجود لفظ باب وانما هذا آآ متصل بالباب الذي قبله. قال حدثنا ابراهيم ابن حمزة قال حدثنا ابراهيم بن سعد عن صالح عن عن ابن شهاب عن عبيد الله بن عبدالله ان عبدالله بن عباس اخبره قال اخبرني آآ ابو سفيان ان هرقلة قال له سألتك هل يزيدون ام ينقصون؟ فزعمت انهم يزيدون - 01:08:12
وكذلك الايمان حتى يتم. هذا حديث الفراق الذي سبق وشرحناه بشيء من التفصيل قال وكذلك الايمان حتى يتم وسألتك هل احد احد سخطة لديني بعد ان يدخل فيه فزعمت الا. قال وكذلك الايمان حتى تخالط بشاشته القلوب. لا يسخطه احد. هذا ايضا في - 01:08:32
حلاوة الايمان وفيه كذلك ان هذا الامر يجده العبد من نفسي وان هذا كان معلوما حتى عند اهل الكتاب. وفيه صبر آآ صحابة النبي صلى الله عليه وسلم. وان حلاوة الايمان من اعظم - 01:08:53
اعظم ما يصبر بها العبد على ما فيه من الابتلاء طيب قال باب فضل من استبرأ لدينه. الان يريد ان يبين ان اتقاء الشبهات هو من اعظم العمل الصالح ايضا - 01:09:06
انا ذكرت لكن هذه الرباعية آآ آآ اداء الفرائض ومنها ترك المحرمات وكذلك وكذلك المسابقة والمسارعة في الخيرات والنوافل. وكذلك اتقاء الشبهات وكذلك الاقتصاد في المباحات. المباحات يعني انسان عمال يلعب - 01:09:21
واحد عمال يلعب وينام وياكل لا يمكن ان يسبق الانسان وهو يسرف على نفسه بينام براحته بياكل براحته بيخرج براحته. هذا لا يمكن اين اين يبقى له وجهد ووقت حتى يسابق في الخيرات. طيب - 01:09:40
آآ قال حدثنا ابو نعيم حدثنا زكريا عن عامر اللي هو الشعبي. قال سمعت نعمان ابن بشير يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الحلال بين والحرام بين وبينه - 01:09:54
مشبهات او مشبهات لا يعلمن كثير من الناس اه فمن اتقى المشبهات استبرأ لدينه وعرضه يعني امر اشتبه عليه هل هو حلال ام حرام ومن وقع في الشبهات يعني لو واحد تساهل في الوقوع في هذه الشبهات التي لم يتبين له هل هي حرام ام حلال؟ كراع يرعى حول الحمى يوشك ان يوقعها هذا يبين - 01:10:04
ان من يتهاون في الوقوع في الشبهات يعمل باي فتوى في تحليل اي شيء كالذين يتهاونون في امور المال ونحو ذلك. يؤول لنفسه تأويلات ويأكل في الحرام. هذا يعني يوشك ان يواقع الحرام الصريح. واضح - 01:10:29
اه كرائن اه كراعن اه كراع يرى حول الحمى يوشك ان يوقعه. الاوان الحمى اللي هو موضع يعني يعني احاول انا اوصف لكم الحمى كيف اوصف. يعني خلينا نشبه ان احنا عندنا مغناطيس - 01:10:49
عدد المغناطيس له مجال مغناطيسي بيجذب الاشياء اليه عن بعد معين واضح؟ فاول ما يقترب من من هذا الحيز يجذبه تماما. يجذبه بقوة طيب يرى حول الحمى يوشك ان يوقعه. الا وان لكل ملك حمى. الا - 01:11:08
اه الحمى زي ما احنا يعني المراد به هنا في هذا الحديث تحديدا او التشبيه بحمى الملك الحامية. ان الملك ده بيكون حواليه حرس مثلا او مكان ما حدش يقدر يقرب منه - 01:11:31
الا ان حمى الله في ارضه محارم هذا هو الحمى الذي نهانا الله سبحانه وتعالى عن واقعة قالوا ان في الجسد مضى اذا صلحت صلح الجسد كله. واذا فسدت فسد الجسد كله الا وهي القلب - 01:11:42
هذا يدل على ان القلب هو الاصل في الايمان كما قال الله عز وجل ولما يدخل الايمان في قلوبكم وكما في الحديث آآ ان الله لا ينظر الى صوركم ولا الى اجسامكم ولكن ينظر الى قلوبكم واعمالكم. نسأل الله سبحانه وتعالى ان يصلح قلوبنا - 01:11:56
وان يصلح آآ سرنا وعلانيتنا وان يثبتنا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الاخرة قال باب اداء الخمس من الايمان. يريد ان يبين ان ايضا العمل الصالح هو من الايمان. وان النبي صلى الله عليه وسلم سماه ايمانا. فكما سماه اسلاما قبل ذلك - 01:12:11
كذلك هنا يسميه ايمانا قال حدثنا علي بن الجعبي قد اخبرنا شعبة عن ابي حمزة قال كنت اقعد مع ابن عباس يجلسني على سريره فقال اقم عندي حتى اجعل لك سهما من مالي. فاقمت معه شهرين ثم قال ان وفد عبد القيس لما اتوا النبي صلى الله عليه وسلم قال من الوفاء؟ او من من - 01:12:29
قوم او من الوفد قالوا ربيعة. قال مرحبا بالقوم او بالوفد غير خزايا ولا ندامة. فقالوا يا رسول الله انا لا نستطيع ان نأتيك الا في شهر في في شهر في شهر - 01:12:49
وبيننا وبينك هذا الحي من كفار مضر فمرنا بامر فصل نخبر به من وراءنا وندخل به الجنة. شف هذا حديث عظيم جدا جاءوا من شكر بعيدة ولم يشغلهم قط الا ان يتعلموا الاعمال التي يدخلون بها الجنة. اعظم مطلب وعلموا ان الجنة لا تنال الا بالعمل. وسألوا بها الخبير - 01:12:59
وارادوا ان يخبروا من وراءه. يا سلام! حديث جامع في الفلاح. واظن ان احنا ذكرناه في احاديث الفلاح اه قال وسألوه عن الاشربة. لماذا؟ لانهم كان مشهورا عندهم انهم ينتبذون والانتباه اللي هو يعني اه ان يوضع في في الماء. لان الماء كان عندهم مالح - 01:13:20
يضعون في التمر او الزبيب او نحو ذلك حتى يحلي الماء. فكان احيانا يصل الى الخمر. فسألوه عن الاشربة فامرهم باربع ونهاهم عن اربع امرهم بالايمان بالله وحده قال اتدرون ما الايمان بالله وحده؟ قالوا الله ورسوله اعلم. نلاحظ هنا انهم وان كانوا يعني عربا ويعلمون - 01:13:38
الايمان تمام لكنهم لم يعلموا معنى الايمان في دين الاسلام. فسألوا النبي صلى الله عليه وسلم قال شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله واقام الصلاة وايتاء الزكاة - 01:13:57
وصيام رمضان وان تعطوا آآ من المغنم الخمس. هذا يدل على انه آآ ان العمل ايمان. وانه هنا آآ وصف الايمان بما وصف به الاسلام قبل ذلك. وان كان اضاف له اعطاء الخمس من المغنم - 01:14:08
قال ونهاهم عن اربع هذا يدل على ان الايمان امر ونهي وفيه فعل وترك ونهوا عن الاربع عن الحنتم والدباء والنقير والمزفت وربما قال المقير كل هذه انية آآ يعني الحنتم مثلا هي جرار بتكون مدهونة - 01:14:24
وتحمل فيها الخمر وحدتها حنتمة ده الحنتة والدبان والقرع. وواحدتها يعني المفرد دبابة وكانوا ينتبذون فيها فلما ينتبذون فيها تسرع الشدة في الشراب يعني يصير مسكرا. والنقير اللي هو جزع النخلة - 01:14:42
جذع النخلة ينقر وسطه ثم يخمر فيه التمر ويلقى عليه الماء ليصير مسكرا والمزفت اناء كذلك يطلى بالزفت. وايضا يستعمل فيه آآ آآ الخبر والمقير الاناء الذي طلي بالقار وهو ايضا الزفت - 01:15:02
المهم ان هذه الاشياء كانوا ينتبدون فيها آآ آآ يصير ذلك خمرا ويشربونه. فالنبي صلى الله عليه وسلم نهاهم عن ذلك وان كان بعد ذلك يعني اباح لهم ان يشربوا في هذه الظروف. لكن - 01:15:19
لا يسكره يعني آآ يستعملوها للشرب او للامور العادية دون الخمر ثم قال احفظوهن واخبروا بهن من وراءكم يعني امرهم ان يحفظوا ذلك وان يخبروا به من وراءهم قال باب من ما جاء ان الاعمال بالنية والحسبة ولكل امرئ ما نوى - 01:15:35
قال فدخل فيه الايمان والوضوء والصلاة والزكاة والحج والصوم والاحكام. وقال الله تعالى آآ قل كل يعمل على شاكلته يعني في بعض التفاسير قال على نيته كما ذكر البخاري آآ - 01:15:57
وقال نفقة الرجل على اهله يحتسبها صدقة. وقالوا ولكن جهاد ونية. يريد ان يبين هنا دخول اعمال الايمان آآ اعمال القلوب في الايمان ان كل عمل انما يقبل بحسب النية والاحتساب. وان لكل امرئ من عمله ما نوى - 01:16:10
وان كل امرئ يعمل على شاكلته اختلف في معنى الشاكلة هنا بعضهم قال على نيته وبعضهم قال على ما يناسبه من العمل او نحو ذلك وذكر الحديث ولكن جهاد ونية. ثم روى رواية قال حديثنا عبد الله بن مسلمة قال اخبرنا مالك عن يحيى ابن سعيد - 01:16:26
عن محمد ابن ابراهيم عن علقمة ابن وقاص عن آآ عمران ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الاعمال بالنية. ولكل امرئ ما نوى فمن كانت هجرته الى الله ورسوله فهجرته الى الله ورسوله ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها او امرأة يتزوجها. فهجرته الى ما هاجر اليه - 01:16:43
وهذا الحديث معروف يعني وشرحناه قبل ذلك. قال حدثنا حجاج ابن منال. قال حدثنا شعبة قال اخبرني عدي بن ثابت. قال سمعت عبدالله بن يزيد عن ابي مسعود عن النبي صلى الله - 01:17:01
عليه وسلم قال اذا انفق الرجل على اهله يحتسبها فهي فهو له صدقة. فهنا لم يجعل العمل وحده كافيا. مجرد صورة العمل لابد من وهذا يدل على ان العادات التي يفعلها الناس ممكن انسان مثلا يأتي لاطعام ابناءه آآ او المرأة تصنع آآ طعاما لزوجها او - 01:17:11
تأخذ هدية لصاحبتها. وهي لا تحتسب ذلك. هذا من فعل الخير لكنها لا تؤجر عليه الا بالاحتساب. ومن يفعل ذلك ابتغاء مرضات الله سوف نطيء اجر عظيم قال حدثنا الحكم المنافع قال اخبرنا شعيب عن الزهري قال حدثني عامر بن سعد عن سعد بن ابي وقاص انه - 01:17:31
اخبروا ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يعني النبي صلى الله عليه وسلم قال لسعد انك لن تنفق نفقة تبتغي بها وجه الله الا اجرت عليها نلاحظ انه اشترط ان يبتغي بها وجه الله. حتى ما تجعل في في امرأتك - 01:17:50
يعني حتى ما يجعل في فم امرأته لان بعض الناس ممكن يطعم امرأته. ليس المراد فقط ان هو يضع يعني لقمة في فيها. ولكن حتى الماء ما تأكله لكنه لا يحتسب ذلك لا يفكر فيه - 01:18:06
لا يخطر بباله انه عمل صالح. لا هو عمل صالح ويؤجر عليه العبد بنيته طيب اخر باب عندنا باب قول النبي آآ قول آآ قول النبي صلى الله عليه وسلم الدين النصيحة الدين النصيحة لله ولرسوله ولائمة المسلمين وعامتهم - 01:18:18
طبعا هذا حديث يعني رواه الامام مسلم ويعني انتقد من وجه ما آآ لكن ليس الان محل آآ ذكر الانتقاد لكنه عموما صححه الامام مسلم. وهو حديث معناه صحيح وله شواهد كثيرة - 01:18:34
قال وقوله تعالى اذا نصحوا لله ورسوله قال حدثنا مسدد قال حدثنا يحيى عن اسماعيل قال حدثني قيس ابن ابي حازم عن جرير بن عبدالله قال بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم على اقام الصلاة وايتاء الزكاة - 01:18:49
والنصح لكل مسلم والنصح هذا عام. يعني النصح لله والنصح للنبي صلى الله عليه وسلم آآ النصح لله فيه فيه معاني كثيرة فيه ان يريد وجه الله وان يحتسب عمله لله وان يتحرم يرضي الله - 01:19:05
والنصح لرسول الله صلى الله عليه وسلم العلم به وبسنته مجاهدة النفس لاتباع سنتي وان خالفت هواك والنصح لكل مسلم هو ان تحب له الخير وان تصدقه في النصيحة وان تريد به الخير - 01:19:22
وهكذا طيب آآ قال حدثنا ابو النعمان قال حدثنا ابو عونة عن زياد ابن علاقة قال سمعت جرير بن عبدالله يقول يوم يقول يوم مات مغيرة بن شعبة قام فحمد الله - 01:19:36
فاثنى عليه وقال عليكم باتقاء الله وحده لا شريك له والوقار والسكينة حتى يأتيكم امير فانما يأتيكم الان ثم قال استغفروا لاميركم فانه كان يحب العفو ثم قال اما بعد فاني اتيت النبي صلى الله عليه وسلم قلت ابايعك على الاسلام فشرط علي والنصح لكل مسلم. فبايعته على هذا - 01:19:51
ربي هذا المسجد اني ناصح لكم ثم استغفر ونزل وايضا في هذه الرواية آآ يعني آآ فيه ان النصح لكل مسلم هو من مما يدخل في الاسلام ومما كان يأخذ النبي صلى الله عليه وسلم البيعة عليه - 01:20:15
آآ بهذا يعني قد انتهينا من آآ هذه الاحاديث. ونسأل الله سبحانه وتعالى ان يتقبل منا وان ينفعنا بهذا العلم وان يجعلنا من الصادقين الصابرين وان يفرغ علينا صبرا وان يتوفانا مسلمين - 01:20:36
وان يثبتنا على الايمان وان يغفر لنا وان يرحمنا وان شاء الله آآ في الجمعة القادمة لن يكون عندنا درس وانما سيكون عندنا درس سيكون عندي انا مخيم للشباب ان شاء الله - 01:20:50
اه سنأخذ فيه سورة النحل نأخذ في سورة النحل وكذلك من تفسير الطبري وعندنا كذلك كتاب الاستئذان والدعوات والقدر من صحيح البخاري وهذه الكتب ايضا عندنا نحن في آآ في هذه الحقيبة. فان شاء الله ساجعل لكم البث مباشرا باذن الله تبارك وتعالى - 01:21:03
اسأل الله سبحانه وتعالى لنا ولكم الهدى والسداد والثبات والصدق. ويعني اريد ان اشدد عليكن بالاجتهاد واخلاص النية والحرص على ما ينفع وحفظ الاوقات وان نحمد الله حمدا كثيرا طيبا على ان هدانا لهذا الخير. وان يجعله حجة لنا وان يرفعنا به عنده اعلى الدرجات. وان يجعله كله لله وحده - 01:21:28
لا يجعل فيه لاحد غيره والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 01:21:51