التفريغ
وبركاته. الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله على محمد وعلى اله وصحبه وسلم آآ فدرسنا اليوم باذن الله تبارك وتعالى في امور الايمان ومحكمات الاسلام - 00:00:00ضَ
آآ يمكن ان نجعل له عنوانا عاما الايمان برسل الله صلوات الله عليهم وسلامه. والوحي والايمان بالوحي والاهتداء بالوحي آآ في هذا في هذا اليوم ان شاء الله تبارك وتعالى سيكون الكلام عن اصطفاء الله تبارك وتعالى لرسله - 00:00:20ضَ
وآآ عليهم الصلاة والسلام وكذلك ايات الانبياء يكون الحديث عن ايات الانبياء اه ثم الكلام عن الوحي الخاص بالانبياء ثم الكلام عن الاهتداء بهذا الوحي ثم يأتي الكلام عن القرآن الكريم وعن الاهتداء بالقرآن الكريم - 00:00:43ضَ
بداية ذكر الله تبارك وتعالى في كتابه كثيرا آآ الايمان برسله عليهم السلام وذكر كذلك تعجب المشركين من ان يرسل الله تبارك وتعالى رسلا من البشر في مثل قول الله تبارك وتعالى الف لام راء تلك ايات الكتاب الحكيم اكان للناس عجبا ان اوحينا الى رجل منهم ان انذر - 00:01:04ضَ
وبشر الذين امنوا وبشر الذين امنوا ان لهم قدم صدق عند ربهم قال الكافرون ان هذا لساحر مبين والمعنى اكان امرا عجبا للناس ايحاؤنا بالقرآن لرجل منهم وهو النبي محمد صلى الله عليه وسلم. هذا النبي ينذرهم عقاب الله - 00:01:31ضَ
الله تبارك وتعالى ويبشر الذين امنوا بالله ورسله ان لهم عند الله اجرا حسنا بما قدموا من صالح الاعمال فلما اتاهم النبي صلى الله عليه وسلم بوحي الله وتلاه عليهم قال الكافرون ان محمدا ساحر وما جاء به سحر مبين - 00:01:53ضَ
فقول الله تبارك وتعالى اكان للناس عجبا ان اوحينا الى رجل منهم يعني رجل من البشر او من العرب او من قريش او هو رجل منهم يعني معروف لديهم بنسبه وصدقه وحسن سيرته - 00:02:13ضَ
آآ وكثيرا ما كان الكفار يتعجبون من آآ آآ من ان يرسل الله تبارك وتعالى رسلا كما قالوا ابعث الله بشر الرسول وكما قال آآ وذكر عن قوم نوح وعاد وثمود - 00:02:28ضَ
آآ قولهم لرسلهم قالوا ان انتم الا بشر مثلنا ولكن الله آآ اسف. آآ قالوا ان انتم الا بشر مثلنا تريدون ان تصدون عما كان يعبد اباؤنا فاتونا بسلطان مبين - 00:02:45ضَ
وقد ذكر الله سبحانه وتعالى ذلك عاما في هؤلاء فقالوا وما منع الناس ان يؤمنوا اذ جاءهم الهدى الا ان قالوا ابعث الله بشرا رسولا آآ الله تبارك وتعالى آآ كثيرا ما يبين بطلان ما ما آآ ما ادعاه هؤلاء - 00:03:01ضَ
ويبين ان الحق ان يكون الرسل من البشر ليتأسى بهم الناس. فالله سبحانه وتعالى كثيرا ما يذكر في خصوصا في القرآن المكي يذكر آآ خلقه وحكمته وآآ يذكر انه ما خلق ذلك باطلا ولا لعبا ولا لهو ولا عبثا - 00:03:21ضَ
ويبين الله تبارك وتعالى ان هذا الرب الحكيم الذي آآ له هذه الايات وما فيها من الحكمة والعلم والتدبير. ونحو ذلك ان هذا الرب تبارك وتعالى هو الذي اه اه اصطفى اولئك الرجال ليكونوا رسلا - 00:03:42ضَ
فهو سبحانه وتعالى هو الذي يقسم ويقدر وله الملك كما قال الله عز وجل وقالوا لولا نزل هذا القرآن على رجل من القريتين عظيم. يعني ان الكفار قالوا هلا نزل القرآن على - 00:04:01ضَ
رجل اعظم شأن من محمد فالله سبحانه وتعالى قال اهم يقسمون رحمة ربك؟ نحن قسمنا بينهم معيشتهم في الحياة الدنيا ورفعنا بعضهم فوق بعض درجات ليتخذ بعضهم بعضا سخرية ورحمة ربك خير مما يجمعون - 00:04:16ضَ
يعني ان الرب تبارك وتعالى الذي قسم الارزاق وهو الذي يدبر الامر هو الذي اصطفى. فلا يقسم هؤلاء رحمة الله تبارك وتعالى. والرحمة هنا قد تكون بمعنى النبوة وكذلك قال الله عز وجل الله اعلم حيث يجعل رسالته. فالله سبحانه وتعالى اعلم من آآ هو الذي يتحمل الرسالة - 00:04:35ضَ
ومن اهل لها كذلك هو اعلم بما آآ يختار من البشر وهو اعلم بالرسالة بما فيها من الانباء والشرائع وذكر الله سبحانه وتعالى انه سميع بصير. الله يصطفي من الملائكة رسلا ومن الناس ان الله سميع بصير - 00:04:57ضَ
وانه سبحانه وتعالى يجتبي يعني يختار ويصطفي كما قال الله عز وجل اولئك الذين انعم الله عليهم من النبيين من ذرية ادم وممن حملنا مع نوح ومن ذرية ابراهيم واسرائيل - 00:05:14ضَ
وممن هدينا واجتبينا وقال الله عز وجل في اية آآ في ايات آآ من آآ سورة الانعام يبين انه يصطفي ويجتبي خير الناس لهذه الرسالة قال الله عز وجل وتلك حجتنا اتيناها ابراهيم على قومه نرفع درجات من نشاء. ان ربك حكيم عليم - 00:05:29ضَ
ووهبنا له اسحاق ويعقوب كلا هدينا ونوحا هدينا من قبل. ومن ذريته داود وسليمان وايوب ويوسف وموسى وهارون وكذلك نجزي المحسنين وزكريا ويحيى وعيسى والياس كل من الصالحين واسماعيل واليسع ويونس ولوط وكلا - 00:05:52ضَ
قلنا على العالمين ومن ابائهم وذنياتهم واخوانهم واجتبيناهم وهديناهم الى صراط مستقيم. فبين الله سبحانه تعالى انه يجتبي ويختار فهو العليم الحكيم تبارك وتعالى وكما قال اولئك الذين اتيناهم الكتاب والحكم والنبوة. في نفس هذه الايات يعني انعمنا عليهم بذلك - 00:06:13ضَ
آآ رحمة منا فهذه النبوة هي اصطفاء من الله تبارك وتعالى بفضله ورحمته. ليست مكتسبة. يعني لا يمكن لاحد ان نبيا بكثرة العبادة او التفكر آآ او بالعلم لأ انما هي اصطفاء من الله عز وجل - 00:06:36ضَ
كما قال الله عز وجل للنبي صلى الله عليه وسلم وما كنت ترجو ان يلقى اليك الكتاب الا رحمة من ربك فلا تكونن ظهيرا للكافرين. ما كنت ترجو يعني انت لم يخطر ببالك ذلك. وما - 00:06:56ضَ
اكنت تناله الا بفضل الله تبارك وتعالى والله سبحانه وتعالى كثيرا ما يذكر آآ حججا في اختياره لهؤلاء الكرام آآ يذكر من عبادتهم ومن صبرهم ومن علمهم ومن قوتهم آآ ما يبين او ما يكون شاهدا لقول الله عز وجل الله اعلم - 00:07:10ضَ
وحيث يجعل رسالته كما قال الله عز وجل اه في سورة صاد مثلا واذكر عبادنا ابراهيم واسحاق ويعقوب اولي الايدي والابصار انا اخلصناهم بخالصة ذكرى الدار وان هم عندنا لمن المصطفين الاخيار. واذكر اسماعيل وليسع وذا الكفل وكل من الاخيار. فرسل الله عليهم السلام انبياؤه هم - 00:07:31ضَ
خير الناس والله سبحانه وتعالى بين ذلك كثيرا ليكون حجة على حسن اختيار الله عز وجل. من ذلك قول الله عز وجل ومن يطع الله والرسول فاولئك مع الذين انعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين. وحسن اولئك - 00:07:55ضَ
رفيقة فاعلاهم يعني اعلى الناس قدرا وعلما ومنزلة عند الله هم آآ النبيون كذلك الله سبحانه وتعالى بين ان رسل الله هم خير من قام بحق الله في عبادته الله سبحانه وتعالى مثلا قال ان ابراهيم كان امة قانتا لله حنيفا ولم يك من المشركين. شاكرا لانعمه اجتباه وهداه - 00:08:17ضَ
الى صراط مستقيم. والقنوت هو دوام الطاعة كذلك قال الله عز وجل واذكر عبدنا داود فالايد انه اواب. وقال عن سليمان نعم العبد انه اواب. وقال عن ايوب انا وجدناه صابرا - 00:08:42ضَ
نعم العبد انه اواب. وقال عن النبي صلى الله عليه وسلم وانك لعلى خلق عظيم. والنبي صلى الله عليه وسلم اه اخبرنا بانه اعلم الناس بالله واشدهم له خشية. هذا كثير جدا في القرآن. يبين الله سبحانه وتعالى ما كان عليه الانبياء من خير - 00:08:56ضَ
وهداية وعلم وايمان وصبر وصدق وعمل وعزم ويبين ان الله سبحانه وتعالى اجتباهم وهداهم الى صراطه كذلك يبين الله سبحانه وتعالى انهم يعبدون الله ويرجونه. يرجون رحمته ويخافون عذابه وهم آآ كذلك آآ اعلى الناس - 00:09:16ضَ
علما وخشية بالله عز وجل كما ذكر الله سبحانه وتعالى آآ الانبياء وآآ خوفهم وامرهم ونهاهم. كما قال الله عز وجل ولو اشركوا لحبط عنهم ما كانوا يعملون وكذلك آآ قال الله عز وجل ما كان لبشر يؤتيه الله الكتاب والحكم والنبوة ثم يقول للناس كونوا عبادا لي من دون الله - 00:09:37ضَ
ولكن كونوا ربانيين بما كنتم تعلمون الكتاب وبما كنتم تدرسون. ولا يأمركم ان تتخذوا الملائكة والنبيين ايأمركم بالكفر بعد اذ انتم مسلمون؟ فذكر هذه الاخبار عن رسل الله وانبيائه عليهم السلام هو من اعظم البراهين على حكمة الله في اختيار آآ آآ هؤلاء الرسل وكذلك - 00:10:02ضَ
في اختيار ان يكونوا من البشر فهو سبحانه وتعالى اعلم حيث يجعل رسالته كذلك يذكر الله سبحانه وتعالى ان الاليق بالبشر ان يكون رسلهم من البشر وليسوا من الملائكة والله سبحانه وتعالى بين ان الكفار كانوا يقترحون آآ ان يروا الملائكة او ان يكون الرسل آآ من الملائكة - 00:10:28ضَ
آآ فهؤلاء لا يدركون هذا الامر ولا يدركون مدى المشقة آآ التي تلحقهم جراء ذلك فالاتصال او رؤية الملائكة هي امر شاق. والنبي صلى الله عليه وسلم وهو سيد ولد ادم وهو القوي الصابر. وله من صفات القوة والامانة لم - 00:10:52ضَ
ما رأى جبريل على صورته اصابه هول عظيم. ورجع الى منزله يعني يرجف فؤاده فهؤلاء الذين آآ يعني اقترحوا ان تكون ان يكون الرسل من من الملائكة هم هم يجهلون. لذلك قال الله عز وجل وقالوا لولا - 00:11:10ضَ
عليه ملك ولو انزلنا ملكا لقضي الامر ثم لا ينظرون ولو جعلناه ملكا لجعلناه رجلا. وللبسنا عليهم ما يلبسون. يعني انه في صورة رجل من البشر لانهم لا يقدرون ان يروا الملك في صورته - 00:11:30ضَ
فيلتمس عليهم الامر هل هذا ملك ام رجل واضح فهذا يبين ان حكمة الله تبارك وتعالى في ان يكون الرسول من البشر آآ كذلك بين الله سبحانه وتعالى ان ان ذلك من النعمة. كما قال الله عز وجل قد من الله على المؤمنين اذ بعث فيهم رسولا من انفسهم - 00:11:46ضَ
من انفسهم معناها من البشر آآ ممن يعرفونه ويعرفون صدقه آآ فكل هذا من آآ علم الله تبارك وتعالى ورحمته اه كذلك بين الله سبحانه وتعالى ان هؤلاء الذين يذكرون تلك الحجة يعني ان يكون الرسول من الملائكة يعني هؤلاء يعني يجحدون - 00:12:05ضَ
بذلك وهم في في الباطن يعلمون نبوة النبي صلى الله عليه وسلم. كما قال الله عز وجل فانهم لا يكذبونك ولكن الظالمين بايات الله يجحدون. وبين الله سبحانه وتعالى آآ حسدهم للنبي صلى الله عليه وسلم وبين تكبرهم ايضا - 00:12:27ضَ
كما في قول الله بل يريد كل امرئ منهم ان يؤتى صحفا منشرة. يعني هؤلاء يريد كل واحد منهم ان ينزل عليه كتاب من السماء وكما قال الله عز وجل واذا جاءتهم اية قالوا لن نؤمن حتى نؤتى مثل ما اوتي رسل الله. الله اعلم حيث يجعل رسالته سيصيب - 00:12:46ضَ
اجرموا صغار عند الله وعذاب شديد بما كانوا يمكرون. فهذا من مكرهم. فهؤلاء كانوا آآ يعترضون اما على اصل ارسال آآ الرسول من البشر او يعترضون على النبي صلى الله عليه وسلم خاصة. وكانوا آآ يقولون لولا نزل هذا القرآن على رجل من القريتين عظيم القريتين - 00:13:06ضَ
اللي هي مكة والطائف وكانوا يزدرون النبي صلى الله عليه وسلم وآآ يعني يتخذونه هزوا آآ كما ذكر الله سبحانه وتعالى واذا رآك الذين كفروا ان يتخذونك الا هزوا اهذا الذي يذكر الهتكم وهم بذكر الرحمن هم كافرون - 00:13:26ضَ
والله تبارك وتعالى اصطفى النبي صلى الله عليه وسلم وكرمه وشرفه واختاره. والله تبارك وتعالى اعلم حيث يجعل رسالته وكل هذه الاعتراضات من اولئك المشركين آآ لم تكن الا آآ يعني ليصدوا الناس عن رسالة النبي صلى الله عليه وسلم - 00:13:43ضَ
الان سنتكلم عن آآ الايمان برسل الله تبارك وتعالى وانبيائه. وهذا اصح من ان نقول الايمان بالرسل. لا نحن لا نؤمن بكل رسول وانما نؤمن برسل الله خاصة. فكثير من الناس يدعون الرسالة. فلذلك الاضبط ان ان نقول الايمان برسل الله وانبيائه - 00:14:03ضَ
كما قال الله عز وجل كل امن بالله وملائكته وكتبه ورسله لابد ان يضاف الرسل الى الله آآ نبدأ مع قول الله تبارك وتعالى رسلا مبشرين ومنذرين لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل وكان الله - 00:14:27ضَ
عزيزا حكيما الله تبارك وتعالى بين آآ ان ان الايمان برسل الله عز وجل فرض وهو من الايمان بالله. وكل من امن بالله وكفر برسل الله فهو كافر بالله قال الله عز وجل امن الرسول بما انزل اليه من ربه والمؤمنون كل امن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين احد - 00:14:45ضَ
من رسله وقالوا سمعنا واطعنا غفرانك ربنا واليك المصير وكذلك في حديث جبريل لما سأل النبي صلى الله عليه وسلم اخبرني عن الايمان قال ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر - 00:15:10ضَ
وتؤمن بالقدر خيره وشره فنحن يجب علينا ان نؤمن بكل رسول ذكر في كتاب الله تبارك وتعالى. ونؤمن كذلك بان لله تبارك وتعالى لا رسلا ولكننا لم نعلمهم. الله سبحانه وتعالى قال ورسلا قد قصصناهم عليك من قبل. ورسلا لم نقصصهم عليك - 00:15:25ضَ
فنحن نؤمن ان رسل الله ليسوا محصورين في من ذكر في كتاب الله عز وجل او في حديث النبي صلى الله عليه وسلم كذلك من الايمان بالرسل. طبعا انا اذكر يعني خطوطا عريضة في ابواب الايمان. التوسع يعني سيكون في المسار الاخر - 00:15:49ضَ
لكني الان اذكر جملا وقواعد عامة في آآ الايمان بالله واسمائه وافعاله والايمان برسله والايمان بالوحي والايمان القرآن والاهتداء بالقرآن ثم ما يأتي بعد ذلك من امور آآ الايمان ومحكمات الاسلام. لكن التوسع في ذلك ليس هذا موضعه - 00:16:09ضَ
آآ كذلك الله سبحانه وتعالى آآ او او من الايمان برسل الله نؤمن انهم بلغوا ما آآ اوحاه الله تبارك وتعالى اليه والله سبحانه وتعالى قال فهل على الرسول الا البلاغ المبين فكل رسول من الله - 00:16:31ضَ
كان حقا عليه ان يبلغ وان يبين لامته اه كذلك قال الله عز وجل يا ايها الرسول بلغ ما انزل اليك من ربك وان لم تفعل فما بلغت رسالته. وقال الله عز وجل الذين يبلغون رسالات الله ويخشونه ولا يخشون احدا الا الله. وهذا - 00:16:48ضَ
البلاغ يكون بتلاوة الوحي يعني ان كل رسول اوحى الله اليه فانه يتلو هذا الوحي كما قال الله عز وجل اتلوا ما اوحي اليك من الكتاب. وكلمة اتلو تأتي بمعنى القراءة - 00:17:09ضَ
وقد تأتي بمعنى الاتباع يعني التلاوة هنا الذين اتيناهم الكتاب يتلونه حق تلاوته. هذا بمعنى الاتباع وليس مجرد القراءة فهذا معنى البلاغ كذلك يكون البلاغ بالبيان. يعني ان يبين النبي كما بين النبي صلى الله عليه وسلم لنا كيف الايمان كيف نؤمن كيف نصلي كيف - 00:17:22ضَ
نصوم كيف نزكي؟ كيف نحج؟ الى غير ذلك من الامور. كذلك من من باب الايمان برسل الله وجوب طاعة رسل الله السلام وخاتمهم وخاتمهم النبي محمد صلى الله عليه وسلم. قال الله عز وجل وارسلناك للناس رسولا وكفى بالله شهيدا - 00:17:46ضَ
من يطع الرسول فقد اطاع الله ومن تولى فما ارسلناك عليهم حفيظا. وجاءت ايات كثيرة جدا في الامر بطاعة رسل الله. وآآ طبعا آآ خاصة بالنسبة لنا طاعة النبي محمد صلى الله عليه وسلم - 00:18:06ضَ
الله عز وجل ارسل رسله مبشرين ومنذرين ومذكرين يعني يبشرون من اطاع بالجنة وينذرون من عصى بالنار. يعني عصى وابى واستكبر. ويذكرونهم كذلك بايام الله كما قال الله عز وجل - 00:18:23ضَ
آآ ان انت الا نذير وكما قال قل انما قل ان قل انما انا منذر وما من اله الا الله الواحد القهار. كذلك رسل الله هم الحكام بين الناس يعني آآ رسل الله عز وجل ارسلهم الله ليحكموا بين الناس بهذا الكتاب بهذا الوحي - 00:18:40ضَ
كما قال الله عز وجل انا انزلنا اليك الكتاب لتحكم بين الناس بما اراك الله ولا تكن للخائنين خصيما. وهذا امر عظيم لان بعض الناس قد يؤمن ايمانا عاما برسل الله او بالنبي صلى الله عليه وسلم ولكنه لا يحتكم اليه ولا يرضى حكمه. ولا يقبل هذا الحكم. فالله - 00:19:00ضَ
سبحانه وتعالى انما ارسلهم ليحكموا بين الناس وليست مجرد موعظة اختيارية يؤمن بها من يؤمن ويكفر بها من يكفر لا بل قال الله عز وجل فليحذر الذين مخالفون عن امره ان تصيبهم فتنة او يصيبهم عذاب - 00:19:22ضَ
او يصيبهم عذاب اليم. كذلك قال الله عز وجل يا داوود انا جعلناك خليفة في الارض فاحكم بين الناس بالحق ولا تتبع هوى فيضلك عن سبيل الله وفي الحديث الصحيح قال النبي صلى الله عليه وسلم كانت بنو اسرائيل تسوسهم الانبياء. كلما هلك نبي خلفه نبي - 00:19:37ضَ
وقال الله عز وجل عن التوراة يحكم بها النبيون الذين اسلموا للذين هادوا. فهذا مهم جدا ان احنا نركز على هذا الاصل كما قال الله عز وجل انما كان قول المؤمنين اذا دعوا الى الله ورسوله ليحكم بينهم ان يقولوا سمعنا واطعنا - 00:19:59ضَ
كذلك من الايمان من الايمان برسل الله ان نؤمن بجميع رسل الله ومن كفر برسول واحد ثبتت رسالته فهو كافر بالله وبجميع الرسل كما قال الله عز وجل ان الذين يكفرون بالله ورسله ويريدون ان يفرقوا بين الله ورسله ويقولون نؤمن ببعض - 00:20:20ضَ
ببعض ويريدون ان يتخذوا بين ذلك سبيلا اولئك هم الكافرون حقا. واعتدنا للكافرين عذابا مهينا. والذين امنوا بالله ورسله ولم يفرقوا بين احد منهم اولئك سوف يؤتيهم اجورهم وكان الله غفورا رحيما - 00:20:44ضَ
كذلك من الايمان بالرسل ان نؤمن بان الله آآ بعث في كل امة رسولا يدعوهم الى عبادة الله وحده والكفري بالطاغوت او الكفر بما بكل من عبد من دون الله - 00:21:03ضَ
قال الله عز وجل ولقد بعثنا في كل امة رسولا ان اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت. وقال كذلك تالله لقد ارسلنا الى امم من من قبلك فزين لهم الشيطان اعمالهم الى اخر الايات - 00:21:16ضَ
كذلك من الايمان بالرسل ان نؤمن بان آآ رسل آآ رسل الله تبارك وتعالى آآ يعني كانوا صادقين وانهم بارون وراشدون وكرام وبررة واتقياء وامناء وهداة ومهتدون وكله آآ يعني كل صفة صفة من صفات الخير آآ من الصدق والامانة والقوة والصبر وغير ذلك هم اولى الناس بها. كما - 00:21:31ضَ
ذكر الله سبحانه وتعالى الله اعلم حيث يجعل رسالته. كذلك من الايمان برسل الله ان دينهم الايمان بان دينهم واحد وهو الاسلام كما سبق بيانه كثيرا ومعناه اسلام الوجه لله ان الا يعبد الا الله والا يعبد الا بما شرع - 00:21:59ضَ
كذلك آآ آآ نؤمن بان آآ عبادة الله تبارك وتعالى وحده هي حق لله لا يشركه فيه غيره. فهؤلاء الانبياء الكرام الله سبحانه وتعالى ارسلهم للبلاغ والبيان والتعليم والدلالة على الخير والانذار من الشر - 00:22:18ضَ
لكن ليس لهم اي نصيب في العبادة. العبادة لله تبارك وتعالى وحده. وقد ذكر الله سبحانه وتعالى كثيرا النهي عن ان تتخذ الملائكة او النبيين اربابا يعني الهة. وذكر الله سبحانه وتعالى عن الملائكة فقالوا ومن يقل منهم اني اله من دونه فذلك نجزيه جهنم كذلك - 00:22:37ضَ
الظالمين. وسبق الاية ما كان لبشر ان يؤتيه الله الكتاب والحكم والنبوة ثم يقول للناس كونوا عبادا لي من دون الله. الى اخر الايات وجاء النص على بعض بعض الرسل الكرام الذين اتخذوا بغير رضاهم الهة من دون الله - 00:22:57ضَ
ذكر الله سبحانه وتعالى ذلك فقال واذ قال الله يا عيسى بن مريم اانت قلت للناس اتخذوني وامي الهين من دون الله؟ قال سبحانك ما يكون لي ان اقول ما ليس لي بحق - 00:23:17ضَ
هذا ليس حقا لي وانما هو حق الله تبارك وتعالى وحده كذلك آآ لابد ان نعلم ان آآ ان ان الضر والنفع بيد الله تبارك وتعالى فالانبياء لا يملكون لاحد لا ضرا ولا نفعا ولا يملكون هداية ولو حرصوا - 00:23:29ضَ
وعلى ذلك الله تبارك وتعالى وحده آآ هو الذي يهدي وهو اعلم بالمهتدين كذلك طبعا خلينا نذكر بعض الادلة على ذلك. قال الله عز وجل للنبي صلى الله عليه وسلم قل لا املك لنفسي نفعا ولا ضرا الا ما شاء - 00:23:48ضَ
الله وقال له انك لا تهدي من احببت ولكن الله يهدي من يشاء. وقال كذلك يا ايها الرسول لا يحزنك الذين يسارعون في الكفر من الذين قالوا امنا بافواههم ولم تؤمن قلوبهم ومن الذين هادوا سماعون للكذب سماعون لقوم اخرين لم يأتوك يحرفون الكلم من - 00:24:06ضَ
بعد مواضعه يقولون ان اوتيتم هذا فخذوه وان لم تؤتوه فاحذروه. ومن يرد الله فتنته فلن تملك له من الله شيئا. وهذا هو الشاهد وكما قال ابراهيم لابيه وما املك لك من الله من شيء - 00:24:26ضَ
آآ كذلك ليس على اي رسول من الرسل آآ الا البلاغ والبيان ليس عليه الحساب. وليس هو على الناس بمسيطر ولا يكره الناس على الايمان وانما عليه ان يبلغ كما قال كما قال الله عز وجل - 00:24:42ضَ
لست عليهم بمسيطر. وقال كذلك آآ نحن اعلم بما يقولون وما انت عليهم بجبار. فذكر بالقرآن من يخاف وعيد ولذلك نهى الله سبحانه وتعالى النبي صلى الله عليه وسلم ان تذهب نفسه حسرات على كفر من كفر او ان يعني يعظم حزنه على كل - 00:25:00ضَ
فيمن كفر كما قال الله عز وجل من كفر ومن كفر فلا يحزنك كفره. وقال فلا تذهب نفسك عليهم حسرات. كذلك نحن نؤمن ان آآ ان الرسول لا يملك التبديل آآ او التغيير فيما اوحي اليه. وانما هو مبلغ - 00:25:20ضَ
قال الله عز وجل واذا تتلى عليهم اياتنا بينات قال الذين لا يرجون لقاءنا ائت بقرآن غير هذا او بدله قل ما يكون لي ان ابدله من تلقاء نفسي ان اتبع الا ما يوحى الي اني اخاف ان عصيت ربي عذاب يوم عظيم - 00:25:39ضَ
والله سبحانه وتعالى قال ولو تقول علينا بعض الاقاويل لاخذنا منه باليمين ثم لقطعنا منه الوتين. فهذا تحذير آآ للنبي صلى الله عليه وسلم واخبر الله تبارك وتعالى ان النبي صلى الله عليه وسلم بلغ ذلك وآآ بين صلى الله عليه وسلم - 00:25:58ضَ
كذلك الانبياء الذين ذكروا في كتاب الله تبارك وتعالى والرسل ذكروا في مواضع متفرقة. ذكر ادم وهود وصالح وشعيب واسماعيل وادريس وذو الكفل ومحمد صلى الله عليه وسلم اه واه ذكر كذلك ذكر الله سبحانه وتعالى ان يعني هذه الايات اظن معلومة - 00:26:18ضَ
آآ وذكر الله سبحانه وتعالى كذلك ثمانية عشر آآ منهم في موضع واحد كما اه سبق في اية الانعام اه ذكر الله سبحانه وتعالى فقال وتلك حجتنا اتيناها ابراهيم على قومه نرفع درجات من نشاء - 00:26:39ضَ
ان ربك حكيم عليم. ووهبنا له اسحاق ويعقوب كلا هدينا ونوحا هدينا من قبل. ومن ذريته داوود وسليمان وايوب ويوسف وموسى وهارون نجزي المحسنين وزكريا ويحيى وعيسى والياس كل من الصالحين واسماعيل واليسعا ويونس ولوط وكل - 00:26:54ضَ
على العالمين آآ ويعني آآ جاء في آآ في كذلك ذكر الاسباط. ذكروا في القرآن والاسباط هم آآ يعني قيل ان هم اولاد يعقوب وكانوا اثني عشر رجلا اه يعني اه طبعا عرفنا منهم اسم واحد وهو يوسف عليه السلام. والباقي يذكر احيانا تذكر اسمائهم احيانا في كتب التفسير - 00:27:14ضَ
والله سبحانه وتعالى ذكرهم كما مثلا في قوله ام تقولون ان ابراهيم ايه؟ ام تقولون ان ابراهيم واسماعيل واسحاق ويعقوب والاسباط كانوا هودا او نصارى او نصارى وهكذا ذكر كذلك في السنة يوشع ابن نون - 00:27:40ضَ
آآ كما في آآ في الصحيح آآ روى ابو هريرة آآ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال غزا نبي من الانبياء فقال لقومه لا يتبعني رجل قد ملك بضع امرأة - 00:27:54ضَ
وهو يريد ان يبني بها ولما يبني بها ولما يبني. آآ ولا اخر قد بنى بنيانا ولما يرفع سقوفها. الى اخر الحديث آآ وفيه وكذلك جاء ان آآ ان هذا النبي هو يوشع ابن نون كما قال النبي صلى الله عليه وسلم ان الشمس لم تحبس الا - 00:28:07ضَ
يوشع ليالي يسار الى بيت المقدس. فهو هو المقصود اه ورد خلاف في ذي القرنين هل هو نبي ام لا؟ وورد كذلك خلاف في تبع وورد خلاف في الخضر. كل هذا ليس محل يعني التفصيل - 00:28:28ضَ
تلوى البيان فيه آآ طبعا يذكر في كتب التفسير والسير اسماء لانبياء فيعني آآ كما مثلا الانبياء الذين ارسلوا في قصة اصحاب القرية في سورة ياسين آآ اذا لم يثبت الحديث فنحن لا نستطيع ان نقطع - 00:28:42ضَ
آآ باسم نبي الا ما ثبت في كتاب الله او في حديث النبي صلى الله عليه وسلم. الان ندخل الى عنصر جديد وهو معنى النبي والرسول آآ الادلة تدل على انه ليس هناك تطابق بين لفظ النبي ولفظ الرسول. يعني آآ بمعنى ان النبي والرسول بينهما فرق - 00:29:02ضَ
ورد في كتاب الله ما يدل على ذلك. قال الله عز وجل وما ارسلنا من قبلك من رسول ولا نبي الا اذا تمنى القى الشيطان في امنيته. فهذا العطف يقتضي عدم المطابقة. فاكيد الرسول هنا غير النبي - 00:29:25ضَ
كذلك آآ وصف بعض رسله بالنبوة والرسالة مما يدل على ان الرسالة امر زائد على النبوة. كما قال في حق موسى واذكر في الكتاب موسى انه كان مخلصا وكان رسولا نبيا - 00:29:41ضَ
ذكر له هنا صفتين هذا يدل ان بينهما تغاير آآ كذلك آآ في قول الله عز وجل تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض منهم من كلم الله ورفع بعضهم درجات واتينا عيسى بن مريم البينات واياديناه بروح القدس - 00:29:56ضَ
فهذا آآ نص في التفاضل بين الرسل خاصة من جملة الانبياء. تمام؟ لكن عندنا اية اخرى ولقد فضلنا بعض النبيين على بعض واتين داود زبورة. وكذلك في السنة لما النبي صلى الله عليه وسلم علم بعض الصحابة - 00:30:13ضَ
آآ علمهم آآ الحديث اللي هو يقال عند النوم وامنت آآ امنت بكتابك الذي انزلت وبنبيك الذي ارسلت. فلما قال الصحابي يردد الحديث يعني آآ وبرسولك الذي ارسلت قال النبي صلى الله عليه وسلم لا وبنبيك وبنبيك الذي ارسلت - 00:30:29ضَ
فهذا يدل على ان بينهما فرق لكن ما هو هذا الفرق الله اعلم به. يعني ذكر كثير آآ من الاقوال منها مثلا يقولون ان آآ النبي اعم آآ ان النبي آآ ان الرسول - 00:30:50ضَ
هو من اوحي اليه بشرع وامر بتبليغه. والنبي اوحي اليه بشرع ولم يؤمر بتبليغه. ونحو ذلك فالله اعلم بدق بدقة ذلك يعني ليس عندي قطع في هذا وانما القطع فقط في - 00:31:05ضَ
ان كل رسول نبي. يعني اي واحد منهم يكون له صفة الرسالة فله من باب اولى صفة النبوة. وكذلك ان بين الرسالة والنبوة فرقا ما هو تحديدا هذا الفرق؟ الله اعلم - 00:31:20ضَ
آآ بعضهم يذكر ان النبي هو الذي آآ اوحي اليه بشرع ولم يبلغه. لكن جاءت ادلة تدل على خلاف ذلك ان ان الانبياء يبلغون كما قال الله عز وجل وما ارسلنا من قبلك من رسول ولا نبي الا اذا تمنى. فتمنى يعني قرأ وتلى ما اوحي اليه فهو - 00:31:33ضَ
كذلك الله سبحانه وتعالى قال كان الناس امة واحدة فبعث الله النبيين مبشرين ومنذرين. فهذا يدل على ان من قال ان ان النبي ليس ليس مأمورا بالبلاغ ان هذا الضابط ليس صحيحا. كذلك النبي صلى الله عليه وسلم قال آآ - 00:31:53ضَ
عرضت علي الامم فجعل يمر النبي ومعه الرجل والنبي ومعه الرجلان والنبي ومعه الرهط والنبي وليس معه احد. فهذا يدل على انه بلغ وآآ يتفاوت الناس في الاستجابة له. آآ ذكر كذلك الرسول من اوحي اليه بشرع جديد والنبي هو المبعوث لتقرير شرع - 00:32:11ضَ
قبله وذكر في ذلك آآ يعني آآ ادلة ليس آآ محل الكلام هنا التفصيل في هذا الامر آآ الله سبحانه وتعالى خلاص ننتقل بقى من هذا الامر آآ الى آآ امر مهم وهو ان الله فضل بعض الرسل على بعض - 00:32:32ضَ
هذا عنصر جديد في الدرس وهو تفضيل بعض الرسل على بعض قال الله عز وجل تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض. منهم من كلم الله ورفع بعضهم درجات. واتينا عيسى بن مريم البينات وايدناه بروح القدس - 00:32:51ضَ
آآ آآ كذلك الله سبحانه وتعالى قال ولقد فضلنا بعض النبيين على بعض افضل الرسل هم اولو العزم من الرسل. كما قال الله عز وجل فاصبر كما صبر اولو العزم من الرسل - 00:33:06ضَ
فالله سبحانه وتعالى خصهم به وان كان كل الانبياء والرسل عندهم عزم. ولكن هؤلاء اعلى الناس عزما واختلف في تحديد هؤلاء ويعني آآ يعني القول الاشهر في هذا ان آآ اولي ان اولي العزم آآ هم - 00:33:20ضَ
آآ الذين ذكروا في آآ في قول الله تبارك وتعالى آآ في قول الله سبحانه وتعالى في سورة الاحزاب آآ قال الله يعني نص نص على الخمسة اللي هو محمد صلى الله عليه وسلم ونوح وابراهيم وموسى وعيسى - 00:33:40ضَ
آآ كما قال الله عز وجل آآ في سورة الاحزاب واذ اخذنا من النبيين ميثاقهم ومنك ومن نوح وابراهيم وموسى وعيسى ابن مريم واخذنا منهم ميثاقا غليظا. وكذلك في قوله شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا والذي اوحينا اليك. وما وصينا به ابراهيم وموسى - 00:33:59ضَ
عيسى ان اقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه طبعا آآ في تفاصيل كثيرة جدا في معنى اولي العزم وما هو هذا العزم آآ لكل نبي من هؤلاء الكرام لكن كما قلت لكن ان - 00:34:20ضَ
في في هذه الدروس احاول ان اذكر رؤوس اقلام او خطوط عريضة. آآ يعني كمدخل لهذا الباب والتوسع سيكون له محل اخر. ان شاء الله اه طبعا ورد حديث لا تفضله بين الانبياء. او وفي لفظ اخر لا لا تخيره بين الانبياء. ولكن هذا الحديث كان له سياق - 00:34:35ضَ
فالمراد من هذا الحديث في سياقاته المتنوعة آآ النهي عن التفضيل بالهوى او بالتشهي يعني ان واحد يفضل بعض النبيين على بعض بمجرد الهوى. لكن اذا فضل بعض النبيين على بعض بما فضلهم الله وفضل بعض الرسل بما فضلهم الله فهذا حق - 00:34:57ضَ
او يكون النهي عن آآ التفضيل الذي يؤدي الى انتقاص المفضول يعني لو قال احد مثلا ان النبي صلى الله عليه وسلم افضل من يونس ويقصد بذلك انتقاص يونس عليه السلام لانه مثلا قال لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين او نحو - 00:35:15ضَ
ذلك فهذا يحرم وهذا التفضيل منهي عنه. لذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم ما ينبغي لعبد ان يقول انا خير من يونس من يونس ابن متى من معاني الحديث لا يحل لاحد ان يفضل النبي صلى الله عليه وسلم - 00:35:32ضَ
آآ ويكون ذلك انتقاصا من يونس عليه السلام. لكن التفضيل معناه انهم يعني آآ جميعا عندهم هذا الفضل. ولكن بعضهم افضل من بعض او فضله الله على بعض في بعض الامور كما كلم موسى - 00:35:49ضَ
آآ عليه السلام مثلا آآ الله سبحانه وتعالى ذكر فضائل كثيرة لاولي العزم من الرسل ذكر لابراهيم وموسى وعيسى ونوح. وذكر كذلك للنبي صلى الله عليه وسلم. ولكننا سننتقل الان الى عنصر اخر وهو ايات الانبياء - 00:36:04ضَ
وايات الانبياء هي الادلة على صدقهم وصدق نبوتهم ورسالتهم. الله سبحانه وتعالى ارسل رسله بالبينات او الايات او البصائر كما تسمى. ومن الخطأ ان نسميها معجزات التسمية الصحيحة لها هي انها ايات وبينات وبصائر وآآ حجج ومعجزات - 00:36:23ضَ
اسف وحجج وبينات انما لفظ المعجزة هذا احدثه بعض المتكلمين وعليه نقد. يعني لا يتسع المقام لذكره. وايضا لم يرد في الكتاب ولا في السنة الالفاظ التي وردت هي لفظ الايات والبينات والبصائر كما سيأتي بيانه ان شاء الله - 00:36:49ضَ
قال الله عز وجل قد ارسلنا رسلنا بالبينات وانزلنا معهم الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط فحاجة الناس الى الرسل معلومة ليعلموا الناس وليدلوهم على الخير وينذروهم من الشر. فلابد ان يقيم الله حججا - 00:37:10ضَ
لصدق هؤلاء والا كان اي انسان يمكن ان يدعي ولا يتميز الصادق من الكاذب فكلما كان الناس الى شيء احوج كان الله تبارك وتعالى به اجود فالله سبحانه وتعالى لما كان الناس يحتاجون الى الرسل والى التمييز بين الصادق والكاذب ايد رسله بالايات - 00:37:27ضَ
فرسل آآ ايات الله تبارك وتعالى هي رحمة وحجة كما قال النبي صلى الله عليه وسلم ولا احد احب اليه العذر من الله. من اجل ذلك انزل الكتاب وارسل الرسل المبشرين - 00:37:48ضَ
الله سبحانه وتعالى ارسل الرسل حتى لا يكون للناس على الله حجة. قال الله عز وجل رسلا مبشرين ومنذرين. لئلا يكون للناس على الله بحجة بعد الرسل. وقال الله عز وجل ولو ان اهلكناهم بعذاب من قبله لقالوا ربنا لولا ارسلت الينا رسولا فنتبع - 00:38:03ضَ
اياتك من قبل ان نذل ونخزى. يعني لو كان الله اهلكهم من قبل ان يرسل رسولا لكانت لهم حجة. والله سبحانه وتعالى له الحجة البالغة آآ قال النبي صلى الله عليه وسلم ما من الانبياء من نبي الا وقد اعطي من الايات ما مثله امن عليه البشر - 00:38:24ضَ
يعني من من عدل الله تبارك وتعالى ورحمته انه جعل لكل نبي ايات تدل على انه ارسل وبعث من الله تبارك وتعالى آآ كلمة النبوة والرسالة النبي والرسول خاصتهم انهم يوحى اليهم - 00:38:45ضَ
اه وحي من الله سبحانه وتعالى. وانهم ينبئون عن الله ويخبرون عن الله. فخاصة الانبياء انهم منبئون من الله. وهذا معنى النبي يعني منبأ وليس معناها انها هو منبأ فقط. يعني ينبئ عن الله. طب ما الدجال ينبئ عن عن الله. ممكن يتكلم ويتكلم بالغيب - 00:39:07ضَ
لكن خاصة كل نبي انه يوحى اليه من الله. وان الله هو الذي نبأه. تبارك وتعالى فمثلا كما قال موسى عليه السلام اني رسول من رب العالمين على الا اقول على الله الا الحق قد جئتكم ببينة من ربكم - 00:39:27ضَ
والنبي صلى الله عليه وسلم قال انه لم يكن نبي قبلي الا كان حقا عليه ان يدل امته على خير ما يعلمه لهم وينذرهم شر ما يعلمه لهم. اذا اخص وصف للنبي آآ والرسول انه مخبر عن الله بما اوحاه الله تبارك وتعالى - 00:39:46ضَ
اليه كما قال الله عز وجل آآ قالت من انبأك هذا؟ قال نبأني العليم الخبير. وكذلك في قول الله نبئ عبادي اني انا الغفور الرحيم وبعض العلماء قال ان النبي مشتق من النبوة اللي هي ما ارتفع من الارض. يعني هذا علو في علو منزلة النبي. لا شك ان هذا المعنى صحيح. لكن هل - 00:40:03ضَ
هو المراد اظن ان المعنى الاول اصح وهو انه منبأ من الله. اما لفظ الرسول فمعناها المبعوث بامر ما. كما قالت بلقيس واني مرسلة اليهم بهدية فناظرة بما يرجع المرسلون - 00:40:26ضَ
فيعني هذا معنى الرسول الله سبحانه وتعالى ذكر الوحي في القرآن كثيرا آآ ذكر انه مثلا اوحى الى النحل. واوحى في كل سماء امرها. آآ وكذلك واوحينا الى ام موسى ان ارضعيه. آآ وكذلك - 00:40:43ضَ
اه اوحى الى الحواريين آآ فهل هذا الوحي هو نفس الوحي للرسل؟ لأ هذا الوحي عام هو تعليم من الله وهداية من الله. لكن الوحي الى الرسل هو وحي خاص - 00:41:00ضَ
آآ كما قال الله عز وجل قل انما انا بشر مثلكم يوحى الي. فهذا الوحي هو وحي خاص وليس هو الوحي العام اخص وصف للمرسل او النبي يعني الرسول او النبي هو الصدق والامانة - 00:41:15ضَ
كما آآ قال الله عز وجل يعني كما قال كل رسول لقومه اني لكم رسول امين. فاتقوا الله واطيعون. الى اخر الايات هو رسول امين ورسول كريم ورسول صادق آآ - 00:41:32ضَ
كل ما يعني ايات الانبياء عموما هي كل ما يشهد لصدقهم وامانتهم. وان رسالتهم حق قد تكون هذه الايات بالنظر في حاله وسيرته قبل البعثة وقد تكون بالنظر الى اخلاقه وهديه. وقد تكون بالنظر آآ في في الوحي الذي ينبأ به والاخبار التي يأتي بها والشريعة - 00:41:49ضَ
وقد يكون بالنظر في احوال اتباعه. واضح؟ وكل هذا جاءت ادلته. كما ان خديجة رضي الله عنها علمت ان ما نزل عن النبي صلى الله عليه وسلم في الغار ليس ليس شيطانا وعلمت ذلك من هديه. انك كلا والله ما يخزيك الله ابدا انك تحمل الكل وتكسب المعدوم - 00:42:11ضَ
وتعين على نوائب الحق الى غير ذلك. قالت من كان مثله على مثل حالك لا يمكن ان يكون نزل عليه الشيطان او ان يخزيه الله. وانما يعني هذه شهادة منها بان الذي نزل عليه ليس من الشيطان. ثم بعد ذلك علمت انه من الله تبارك وتعالى وامنت. كذلك هرقل مثلا - 00:42:31ضَ
هرقل لما سأل عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن نسبه وعن الذي يأمر به وعن اتباعه كل ذلك جعلوا جعله يشهد انه نبي وان كان لم يدخل في دين الاسلام. يعني آآ استحبابا في الدنيا وابقاء لملكه - 00:42:51ضَ
طيب الفائدة التي بعد ذلك ان ايات ايات الله تبارك وتعالى في خلقه وكذلك في الوحي. هذه تسمى الايات وتسمى ما الحجج وتسمى آآ البراهين وتسمى البينات هذه هي التسمية الصحيحة. كما في الحديث السابق ما من الانبياء آآ من نبي الا قد اعطي من الايات فهذه تسمية الايات. كذلك قال الله عز وجل - 00:43:09ضَ
لله الحجة البالغة يدخل فيها ايات الانبياء البراهين آآ يأتي كذلك لفظ البراهين كثيرا في كتاب الله تبارك وتعالى فذلك برهانان من ربك اللي هي العصا والايه؟ واليد. في قصة موسى عليه السلام - 00:43:37ضَ
آآ هذه الالفاظ كلها اصح وآآ واقوى دلالة من لفظ المعجزة ذكر الله سبحانه وتعالى كذلك ان الايات كما انها من الله فانها آآ لا يؤمن بها يعني لا يؤمن بها احد الا باذن الله تبارك - 00:43:58ضَ
وتعالى. يعني ليس مجرد وجود الاية موجبا للايمان. ممكن انسان يرى كل الايات ولا يؤمن كفرعون. وكما قال الله عز وجل ان حقت عليهم كلمة ربك لا يؤمنون ولو جاءتهم كل اية - 00:44:16ضَ
والله سبحانه وتعالى آآ قال ولو اننا نزلنا اليهم الملائكة وكلمهم الموتى وحشرنا عليهم كل شيء قبلا ما كانوا ليؤمنوا الا ان يشاء الله. فهذه الايات مهما كانت عظيمة اه لا لا يؤمن بها احد الا باذن الله سبحانه وتعالى. وفرعون الله سبحانه وتعالى قال قال ولقد اريناه اياتنا كلها فكذب وابى - 00:44:30ضَ
اه كذلك بين الله سبحانه وتعالى ان الايات من الله وليست مكتسبة. يعني ليست بقدرة الانبياء. وليست آآ بتصرفهم. وان انما هي من الله. كما قال الله عز وجل قل انما الايات عند الله. وقال وما كان لرسول ان يأتي باية الا باذن الله - 00:44:56ضَ
ايات الانبياء عموما ترجع الى صنفين. اما العلم او القدرة يعني العلم اللي هو فيه الانباء اه كما قال الله عز وجل عالم الغيب فلا يظهر على غيبه احدا الا من ارتضى من رسول فانه يسلك من بين يديه ومن خلفه رصدا - 00:45:23ضَ
فالانباء اه او العلم الذي جاء به الانبياء هو من اعظم ايات الانبياء. وفي المقابل كذلك القدرة مثل مثلا آآ عصا موسى آآ فهذا يعني آآ هذه تدخل في القدرة وان هذه العصا شقت البحر وهكذا وكان لها عدد كثير من عدد - 00:45:41ضَ
كبير من الايات. فعموما يعني اذا نظرنا في ايات الانبياء نرى انها آآ تدخل في هذين الصنفين. صنف العلم وصنف القدرة اه كذلك من من الامور المهمة في ايات الانبياء انها مختصة بهم لا يشركهم فيها غيرهم. يعني لا يقدر على تلك الايات الا - 00:46:05ضَ
اولئك الرسل باقدار الله لهم. يعني لا الانس ولا الجن ولا احد من الانس او الجن يستطيع ان يعارضها. لان هذا برهان للنبوة. لان الرسل كذلك ارسلوا الى الجن. قال الله عز وجل يا معشر الجن والانس - 00:46:26ضَ
الم يأتكم رسل منكم يقصون عليكم اياتي؟ وينذرونكم لقاء يومكم هذا؟ قالوا شهدنا على انفسنا. فاذا كان الرسل يبعثون ايضا الى الجن فلابد ان تكون هذه الايات خارجة عن علم وقدرة الانس والجن جميعا - 00:46:40ضَ
آآ ايضا بين الله سبحانه وتعالى ان الايات يمكن ان يعني تتكرر الاية من نبي لنبيك احياء الموتى هذا ذكر كثيرا كما في قصة موسى وفي قصة ابراهيم لما قال ربي ارني كيف تحيي الموتى. وطبعا ايات الله بعضها اكبر من بعض - 00:46:59ضَ
آآ كما قال الله عز وجل لنورك من اياتنا الكبرى وقال الله عز وجل آآ فلما آآ جاءهم باياتنا اذا هم منها يضحكون وما نريهم من اية الا هي اكبر من اختها - 00:47:16ضَ
وكما قال الله عز وجل ان نشأ ننزل عليهم من السماء اية فظلت اعناقهم لها خاضعين هذا يدل على ان بعض الايات اكبر من بعض اه طبعا في عدد من الاخطاء حول ايات الانبياء منها مثلا تسمية الاية بالمعجزة. منها مثلا الزعم بان الايات نزلت فقط للتحدي - 00:47:30ضَ
اه او ان الاية معناها ان يتحدى بها القوم وانهم يعارضونها وتسلم من المعارضة كل هذه قد تكون آآ ضوابط آآ لكن آآ ليست يعني لا يلزم الاية في الاصل نزلت من الله تبارك وتعالى او آآ جعلها الله سبحانه وتعالى ليؤمن بها من يؤمن فهي لهداية الناس. لكن اذا - 00:47:52ضَ
قام احد فعارضها فانه لن يستطيع ان يعارضها. كذلك من الاخطاء مثلا انهم يزعمون ان اية كل نبي تكون فيما برع فيه قومه يعني يجب ان يكون النبي اي نبي من الانبياء بعث بامر برع فيه قومه. وادعوا في ذلك ان آآ آآ قوم موسى لم - 00:48:14ضَ
ما برعوا في السحر فموسى ارسل بالعصا. تمام؟ وآآ طبعا ان احنا نجعل هذا يعني لان ما جاء به موسى ليس من جنس السحر ابدا ابدا لان السحر هذا هم سحروا اعين الناس فهذا خطأ - 00:48:36ضَ
كذلك مثلا يزعمون ان النصارى كانوا برعوا في الطب فلذلك ارسل آآ عيسى باحياء الموتى وابراء الاكمه والابرص وهذا ليس صحيحا اه وان شاء الله يعني في الدرس في الدرس الموسع انا شرحته اللي هو في امور الايمان الكبرى شرحته بتوسع وذكرت النقد على هذا الكلام. الشاهد ان - 00:48:51ضَ
لا شك ان ايات الانبياء تكون مناسبة لاقوامهم مناسبة. لكن هل يلزم ان تكون من جنس ما برعوا فيه لان الذي قال ذلك قال مثلا النبي صلى الله عليه وسلم ارسل بالقرآن وقومه كانوا آآ وقومه كانوا آآ آآ - 00:49:11ضَ
يعني اهل الفصاحة هذا معنى صحيح. لكن هل معنى ذلك ان كل اية للانبياء لابد ان تكون مما برع فيه القوم؟ لأ. ولكن يعني فعلى مثله امن البشر هذا افضل ضابط لذكر الايات - 00:49:29ضَ
ما من الانبياء نبي الا وقد اعطي من الايات ما مثله امن عليه البشر. هذا فقط ان هو يكون مناسبا لهم اه طيب الان نتكلم عن الوحي من امن الوحي اللي هو الوحي الخاص بالانبياء - 00:49:44ضَ
اقول من امن بالله تبارك وتعالى ونظر في اياته وخلقه سيعلم حكمة الله ورحمته. وان الله سبحانه وتعالى لا يمكن ان يكون خلق باطلا ولا عبثا ولا لهوا ولا يمكن ان يترك الانسان سدى - 00:50:01ضَ
الله سبحانه وتعالى له في الانسان هداية اللي هي صبغة الله يريد الله سبحانه وتعالى ان يصطبغ بها الانسان. طيب كيف يتعلم الانسان عن خالقه وربه كيف يتعلم عن اسمائه؟ وكيف يعلم ما الذي يريده الله منه - 00:50:15ضَ
يعني ما الذي ما امر الله فيه ونهيه؟ لن لن لابد ان الله سبحانه وتعالى سيهديه. يعني كما قال الله سبحانه وتعالى ايحسب الانسان ان يترك سدى لابد ان يبين الله له كيف كيف يعبد الله؟ كيف يهتدي؟ كيف يميز الخير من الشر والحق من الباطل - 00:50:30ضَ
لذلك قال الله عز وجل وما قدروا الله حق قدره اذ قالوا ما انزل الله على بشر من شيء. يعني الذين زعموا ان الله ليس له وحي اه لعباده يعلمهم ويبين لهم ويهديهم. هؤلاء ما قدروا الله حق قدره. لان الرب الحكيم العليم القوي. هذا الرب - 00:50:48ضَ
الرحيم لا يمكن ان يترك عباده بلا هداية ولا بيان. فمن زعم ذلك فهو لم يقدر الله حق قدره. لم يقدر الله لم يقدر لا حق قدره طيب الوحي الوحي للانبياء الوحي في لسان العرب فيه معنى الاعلام والسرعة والخفاء - 00:51:10ضَ
وهو بمعنى الالقاء. كما قال الله عز وجل وانك لتلقى القرآن وفي قوله فتلقى ادم من ربه كلمات. وكذلك انا سنلقي عليك قولا ثقيلا. وهو كذلك في معنى الانباء فيعني في معنى الوحي يدخل في الالقاء ويدخل فيه الانباء - 00:51:30ضَ
طيب عندنا في الوحي الموحي يعني امور اربعة. الموحي والموحى اليه والوحل هو طريقة الايحاء. والوحي الذي هو موحى به. يعني نضرب مثالا. الله سبحانه وتعالى هو الذي اوحى طب من الذي اوحي اليه النبي محمد صلى الله عليه وسلم يعني كرسول من الرسل. طيب طريقة الوحي هذه ممكن يكون كلاما من الله - 00:51:48ضَ
مباشرا كما حصل لموسى عليه السلام. وممكن يكون ذلك برؤية يراها وممكن يكون ذلك برسول ينزله الله على قلب النبي صلى الله عليه وسلم. كما قال انه لا تنزيل رب العالمين نزل به الروح الامين على قلبه. طيب والوحي الوحي هو الذي آآ الموحى به. اللي هو القرآن مثلا او التوراة او الانجيل - 00:52:16ضَ
او غير ذلك آآ في هذا الوحي الذي هو وحي الانبياء كما قلنا آآ كما ذكر الله انا اوحينا اليك كما اوحينا الى نوح والنبيين من بعده وهذا الوحي هو آآ نقصد به الوحي الخاص بالانبياء. اما الوحي الذي ذكر عن وحي الله للنحل او الارض او - 00:52:36ضَ
حواليين او اليوم موسى فهذا من تعليم الله سبحانه وتعالى. وهدايته وليس هو الوحي الخاص بالانبياء. آآ طبعا ذكر الله سبحانه وتعالى لذلك وان الشياطين ليوحون الى اوليائهم. آآ فاوحى اليهم ان سبحوا بكرة وعشية. فهذا الوحي من من الشياطين الى الانس او من الانس الى الانس - 00:52:58ضَ
هذا كل هذا خارج عما نتكلم فيه. نحن نتكلم الان عن الوحي الخاص الوحي من الله لرسله وانبيائه الذي آآ جعلوا به للناس هداية وتعليما وارشادا. وامر الناس باتباعهم لاجل ذلك - 00:53:18ضَ
لذلك كلمة الوحي صارت اذا اطلقت يعني قلنا الوحي هكذا يقصد بها هذا الوحي اللي هو خاص بالانبياء. طيب كيف الوحي؟ ذكر الله سبحانه وتعالى آآ تكليمه لاحد من البشر. قال الله عز وجل وما كان لبشر - 00:53:34ضَ
ان يكلمه الله الا وحيا او من وراء حجاب او يرسل رسولا فيحيي باذنه ما يشاء انه علي حكيم. فالله سبحانه وتعالى نفى فان كان تكليم الله للبشر الا بطريقة من هذه الطرق - 00:53:53ضَ
فذكر الوحي المباشر كما آآ قال الله سبحانه كما كلم الله موسى فلما قال الله عز وجل فلما قضى موسى الاجل وسار باهله انس من جانب الطول نارا قال لاهلهم كثوا اني انست نارا لعلي اتيكم منها بخبر او جذوة من النار تصطلون فلما اتاها نودي من شاطئ الوادي - 00:54:07ضَ
الايمن في البقعة المباركة من الشجرة اي يا موسى اني انا الله رب العالمين الى اخر الايات. فهذا صنف الصنف الثاني الوحي عن طريق رسول والمراد بها المراد به هنا. جبريل عليه السلام في الغالب يعني بحسب علمنا - 00:54:27ضَ
كما قال الله عز وجل وانه لتنزيل رب رب العالمين نزل به الروح الامين على قلبك لتكون من المنذرين آآ ايضا اه سئل النبي صلى الله عليه وسلم اه اه كذلك اه اقصد اه ذكرت اه عائشة رضي الله عنها اول ما - 00:54:46ضَ
في ابيه النبي صلى الله عليه وسلم من الوحي آآ الرؤيا الصالحة في النوم وكذلك في حديث جبريل لما جاء جبريل يعلم النبي صلى الله عليه وسلم جاء يسأله يعني تمثل له رجلا - 00:55:06ضَ
وجاء يسأله عن الايمان والاسلام وغير ذلك من آآ الاحكام طيب انا طبعا احاول اتجاوز بعض الابحاث الطويلة. لان احنا اتفقنا ان احنا نذكر خلاصة طيب الان سنتكلم عن الاهتداء بالوحي - 00:55:19ضَ
احنا الان اخدنا خمسة وخمسين دقيقة ان شاء الله بالضبط باقي لنا يعني ان شاء الله نصف ساعة باذن الله بعدما تكلمنا يعني بقواعد مجملة عن الايمان برسل الله وبوحي الله. والذي هو في حقنا القرآن سنتكلم ان شاء الله تبارك وتعالى عن - 00:55:48ضَ
آآ الاهتداء بهذا الوحي. وهذا من اعظم ما ذكره الله تبارك وتعالى ذكر الله سبحانه وتعالى ان القلب آآ ان الوحي يعرض على القلب وذكر الله سبحانه وتعالى احوال القلوب في ذلك - 00:56:04ضَ
قال الله عز وجل انزل من السماء ماء فسالت اودية بقدرها فاحتمل السيل زبدا رابيا. ومما يوقدون عليه في النار ابتغاء حلية او متاع زبد مثله. كذلك يضرب الله الحق والباطل. فاما الزبد فيذهب جفاء واما ما ينفع الناس فيمكث في الارض - 00:56:20ضَ
كذلك يضرب الله الامثال. الله سبحانه وتعالى شبه انزال القرآن الذي هو الهدى والعلم والنور والبيان والحجة والفرقان والرحمة والشفاء. القرآن بكل اسمائه وكل صفاته وكل ما انزله الله له - 00:56:41ضَ
آآ شبه الله سبحانه وتعالى بانزال الماء الذي فيه النفع والحياة. ينزل كذلك من السماء. وشبه ورود القرآن على اسماع الناس بالسيل السيل الذي يمر. السيل هذا يمر على مختلف الجهات. يمر على التلال والجبال ولكنه لا يستقر الا - 00:57:00ضَ
في الاودية تمام اللي هي الاماكن المنخفضة يعني فيأخذ كل واد من الماء بقدر سعته اللي هو ايه؟ فسالت اودية بقدرها. تمام آآ الله سبحانه وتعالى هنا يشبه الوحي الذي انزله لحياة القلوب بالماء الذي انزله من السماء. وشبه القلوب - 00:57:19ضَ
التي تحمل هذا الوحي او تستمع اليه يعني او يعرض عليها بالاودية فهذه الاودية منها وادي كبير يتسع للعلم العظيم ومنها وادي صغير لا يأخذ الا علما يسيرا. ومنها كذلك ما لا يقبل الماء اصلا ولا ينتفع به. كما سيأتي بيانه ان شاء الله - 00:57:42ضَ
تبارك وتعالى الاودية هي مجاري السيول. يعني السيل لما بينزل لما لما السيل بينحدر بهذا السيل بيحمل الغثاء. الغثاء ده يعني كأنه الرغوة اللي هي بتعلو الماء فالسيل يحتمل هذا فيطفو على وجه الماء. اللي هو الزبد اسف - 00:58:03ضَ
اللي هو آآ الزبد زبدا رابيا يعني اللي هو الرغوة هذه الرغوة تعلو هم الماء لكن يكون تحت هذه الرغوة الماء هذا هذا المثل بعض اهل العلم يجعله مثلا آآ - 00:58:24ضَ
آآ لما يثيره القرآن آآ بما فيه من الهدى والعلم يثير القلب بما فيه من الشهوات والشبهات طب لماذا يثيرها؟ ليقلعها يعني الانسان مثلا عنده في قلبه وساوس يخاف لا يعرف من ربه عنده شكوك عنده عنده حيرة - 00:58:40ضَ
آآ عنده جهل عنده شهوة عنده هوى فلما ينزل القرآن على هذا القلب ويتدبره القلب فان هذا الهدى الذي في القرآن يثير هذه الشهوات والشبهات لماذا يثيرها؟ ليقلعها. بالضبط كالدواء - 00:59:03ضَ
الدواء لما يشربه الانسان فيثير فيه الاخلاط. الاخلاط اللي هي الامراض او او اعراض المرض لماذا يثيرها؟ حتى يذهبها باذن الله تبارك وتعالى. فلذلك سمي القرآن شفاء. لماذا شفاء لانه شفاء لما في الصدور؟ ما يأتي في الصدر من الشهوة والهوى والجهل - 00:59:21ضَ
والريب والشك والخوف والقلق. فالقرآن يذهبه باذن الله تبارك وتعالى بقدر اقبال العبد. وبقدر نداءه وبقدر استهدائه بالله تبارك وتعالى. فلذلك لما ربنا قال فاما الزبد فيذهب جفاء هذا الزبد يدخل فيه الشبهات - 00:59:41ضَ
والشهوات وبعد كده يبقى في القلب ما ينفعه من الهدى والعلم. هكذا يفسر كثير من اهل العلم هذه الايات وهو تفسير قوي كذلك في المثال الاخر ومما يوقدون عليه في النار ابتغاء حلية او متاع زبد مثله - 01:00:01ضَ
الحلية اللي هو ما يتحلى به يتزين به اللي هو الدهب والحاجات دي اللي هو تلبس غويشة بتلبس سلسلة. والمتاع اللي هو ما يتمتع به مثل اللي هو المال اللي هو الذهب والفضة اللي هو يعني آآ يباع به ويشترى - 01:00:17ضَ
والزبد هو الخبث الذي يخرج عند سبك الذهب والفضة والنحاس والحديد يعني لما بيجي واحد يصنع ذهب او فضة او نحاس او حديد بيخرج منه زبد تمام؟ فهذا الزبد النار تميزه وتفصله عن الجوهر الحق. يبقى كده تميز عندنا الجوهر - 01:00:33ضَ
ومثال العلم النافع يعني. والزبد اللي هو الشبهات او الشهوات او الامور التي لا تنفع قال جفاء الجفاء آآ جفاء يعني ترمى وتطرح يذهب جفاء. الجفاء اللي هو الطريح المرمي. فكذلك الشهوات والشبهات يرميها قلب - 01:00:54ضَ
المؤمن يعني اذا عرضت عليه الفتنة يأباها. اذا عرضت عليه الشبهة لا يقبلها. لماذا؟ لانه عنده من الهدى والعلم. عنده من من اليقين حينما يذهب الشك وعنده من المحكمات ما يبطل الشبهات. وعنده من التقوى ما يذهب الشهوة واتباع الهوى المحرم - 01:01:11ضَ
واضح تماما كما آآ ذكر الله سبحانه وتعالى في قوله وهو الذي يرسل الرياح بشرا بين يدي رحمته حتى اذا اقلت سحابا ثقالا سوقنا لبلد ميت فانزلنا به الماء فاخرجنا به من كل الثمرات. كذلك نخرج الموتى لعلكم تذكرون. والبلد الطيب يخرج نباته باذن ربه - 01:01:31ضَ
والذي خبث لا يخرج الا نكدا. يعني من الارض ما يكون ارض طيبة نقية تقبل الماء فتنبت. ومنه ما لا يخرج الا ايه ده يعني قليلا لا ينفع كما في الحديث الذي ذكرته لكن كثيرا. قال النبي صلى الله عليه وسلم مثل ما بعثني الله به من الهدى والعلم كمثل الغيث الكثير اصاب ارضا - 01:01:52ضَ
فكان منها نقية قبلت الماء فانبتت الكلأ والعشب الكثير وكانت منها اجاذب امسكت الماء فنفع الله به الناس فشربوا وسقوا وزرعوا وسقوا وزرعوا واصاب منها طائفة اخرى انما هي قيعان لا تمسك ماء ولا تنبت كلأ. فذلك مثل من فقه في دين الله ونفعه - 01:02:16ضَ
ونفعه ما بعثني الله به آآ فعلم وعلم. ومثل من لم يرفع بذلك رأسا ولم يقبل هدى الله الذي آآ ارسلت به الله تبارك وتعالى وطبعا يعني المفروض ان آآ هذه المحاضرة كانت محاضرتين. ولكني احببت ان اختصرها لماذا؟ آآ لاننا - 01:02:36ضَ
اجعلنا هذا المسار مختصرا فيه عناصر وفيه بعض البيان. ومن تريد ان ان تستزيد من هذه العناصر تفصيلا وبيانا وادلة ومناقشة هذا له موضع اخر في مسار آآ الازدياد من العلم في تأهيل المصلحات - 01:02:56ضَ
اه في في هذه في هذا الكلام عن الاهتداء بالوحي. احب ان اتكلم عن مجموعة من العناصر العنصر الاول نعم الله تبارك وتعالى على الانسان. ثانيا حق كل نعمة. ثالثا آآ سبل العلم والهداية. اللي هي السمع والابصار والافئدة - 01:03:13ضَ
رابعا القلب خامسا فقر الانسان الى الله في كل شيء وخصوصا الهداية سادسا احق ما استمعت آآ آآ احق ما استمعت اليه الابصار ورأته العيون وآآ اقبلت عليه الافئدة هي ايات - 01:03:32ضَ
والله في النفس والافاق والوحي. يعني احق ما ينبغي ان نسمعه وان نبصره وان نعتبره وان نعتني به هو ايات الله تبارك وتعالى في النفس والافاق والوحي ثم نتكلم عن نعمة الله بارسال الرسول صلى الله عليه وسلم والقرآن. ثم نبين الهداية بالقرآن والاعتصام به. ثم نبين آآ سنة - 01:03:48ضَ
فالنبي صلى الله عليه وسلم وانها آآ اعظم بيان للقرآن. ثم آآ نبين كذلك وجوب اتباع هدي الصحابة رضي الله عنهم في تعلم القرآن والعمل به. بداية نعم الله تبارك وتعالى. قال الله عز وجل - 01:04:14ضَ
يا ايها الناس اذكروا نعمة الله عليكم هل من خالق غير الله يرزقكم من السماء والارض لا اله الا هو فانى تؤفكون. من اجل نعم الله علينا ما خلقه فينا مما نحس به وندرك ونتعلم. القلب والعين واللسان والاذن واليد والرجل - 01:04:32ضَ
لكن آآ اهم الاعضاء في جسم الانسان ثلاثة. وهي بيسموها امهات الاعضاء او الحواس ما هي آآ يعني الحواس التي ينال بها العلم السمع والبصر والفؤاد. لذلك كثيرا ما تذكر في القرآن. وانا اختصر في الادلة. قال الله عز - 01:04:50ضَ
عز وجل والله اخرجكم من بطون امهاتكم لا تعلمون شيئا وجعل لكم السمع والابصار والافئدة لعلكم تشكرون. وذكر الله عز وجل ان الانسان يسأل عنها ان السمع والبصر والفؤاد كل اولئك كان عنه مسئولا - 01:05:11ضَ
طيب ما هو الحق والعدل والجمال في كل عضو من هذه الاعضاء ان يستعمل فيما خلق له فاذا عمل الانسان في هذا العضو او بهذا العضو ما خلقه الله له فكان ذلك هو العدل وهو الجمال. وهذا هو شكر النعمة - 01:05:29ضَ
والله سبحانه وتعالى بين ان بعض الناس يبدل نعمة الله وبين كذلك من من اعطاه الله هذه الاسماع والابصار السمع والابصار والافئدة وما اغنت عنه شيئا كما قال الله عز وجل - 01:05:49ضَ
ولقد مكناهم فيما ان مكناكم فيه وجعلنا لهم سمعا وابصارا وافئدة فما اغنى عنهم سمعهم ولا ابصارهم ولا افئدتهم من شيء اذ كانوا يجحدون بايات الله وحاق بهم ما كانوا به يستهزئون. فالانسان اذا - 01:06:06ضَ
استعمل هذه الاعضاء في غير ما خلقت له فهذا ظلم هو ظلمها وظلم نفسه يعني اذا مشي برجله الى ما نهاه الله عنه. تمام اه واذا اه وكذلك اذا اه سمع الغيبة وسمع الكفر مثلا او اذا تكلم بالباطل او اذا نظر الى المحرمات كل هذا - 01:06:24ضَ
كذلك اذا ترك العضو بطالا بغير عمل. يعني انسان قاعد فارغ لا يفعل شيئا. ايضا هذا مغبون وخاسر. كما قال النبي صلى الله عليه وسلم نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس. اذا عندنا صنفان من الظلم - 01:06:46ضَ
في في هذه الاعضاء اما ان تستعمل في غير ما خلقت له او تترك بطالة. زي واحد عنده مثلا آآ سيارة وهو راكنها ما بيشغلهاش ما استفاد منها شيء تمام؟ او مشي بها في في طريق مثلا مليء بالاشواك مليء مثلا آآ فيه مثلا ما يؤذي هذه - 01:07:02ضَ
فايضا هذا آآ ظلم لها فالله سبحانه وتعالى ذكر هذه الاعضاء ولكل منها عمل. فمثلا العين ترى والاذن تسمع واليد تبطش. والرجل تمشي واللسان ينطق والفم يتذوق. والانف تشم. والجلد يلمس ويحس - 01:07:22ضَ
طيب القلب ما عمل القلب؟ القلب عمله هو التفكر والتدبر والقلب كما اه قال الله تبارك وتعالى هو موضع العقل هو الذي يعقل. كما قال الله عز وجل افلم يسيروا في الارض فتكون لهم قلوب يعني - 01:07:45ضَ
بها او اذان يسمعون بها. فانها لا تعمى الابصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور. لذلك اعظم عضو يؤثر على الانسان قلبه كما قال النبي صلى الله عليه وسلم الا وان في الجسد مضغة اذا صلحت صلح الجسد كله. واذا فسدت فسد الجسد كله الا وهي القلب. يعني اذا اذا - 01:08:04ضَ
فكان قلب الانسان اذا كان قلب الانسان يعني آآ من الناحية الطبية مريضا فهو يؤثر على كل الاعضاء. وكذلك اذا كان مريضا بالكفر او السوق او العصيان فانه لابد انه سيؤثر على كل الاعضاء - 01:08:26ضَ
ذكر الله سبحانه وتعالى القلب في القرآن وذكر انه هو الذي يعقل ويفقه ويتدبر ويمتحن والله سبحانه وتعالى هو الذي ينظر اليه. وذكر كذلك ان القلب يؤمن ويكفر. وان القلب يصدق ويكذب وذكر كذلك ان القلب يكسب - 01:08:40ضَ
وانه آآ يتطهر وانه يأثم وانه يتعمد وكذلك يعني ايات كثيرة جدا تبين ان القلب هو مجمع الخير او الشر في انسان وهو الباعث والمحرك وهو الاصل. ومن اعظم نعم الله انه لم يجعل لاحد سلطانا على قلب احد. هذا من - 01:08:58ضَ
اعظم ما يكون وهذا معنى لا اكراه في الدين له معنيان انك لن تستطيع ان تكره احدا على دينه لان اصلا الدين موضعه في القلب. ولا احد ولا آآ ولا سلطان لاحد على القلب - 01:09:18ضَ
الامر الثاني لا تكره احدا على الايمان. فالله سبحانه وتعالى لا يقبل الايمان المكره اللي هو ايمان المكره آآ لذلك الله سبحانه وتعالى آآ جعل موضع نظره في الانسان هو القلب. كما في الحديث ان الله لا ينظر الى صوركم - 01:09:31ضَ
واموالكم ولكن ينظر الى قلوبكم واعمالكم. فهذا القلب هو الاصل وهو موضع التدبر. كذلك القلب هو الذي تعرض عليه الفتن كما في حديث حذيفة بن اليمان عن النبي صلى الله عليه وسلم قال تعرض الفتن على القلوب كالحصير عودا عودا. فاي قلب اشربها نكت فيه - 01:09:49ضَ
نكتة سوداء واي قلب انكرها نكت فيه نكتة بيضاء حتى تصير على قلبين. على ابيض مثل الصفا فلا تضره فتنة ما دامت السماوات والارض. والاخر اسود مربادا كالكوز مجخيا لا يعرف معروفا ولا ينكر منكرا الا ما اشرب من هواه. هذا الحديث - 01:10:10ضَ
حديث عظيم. الله سبحانه وتعالى شبه عرض الفتن على الفتن على القلوب تمام يعني تعرض شيئا فشيئا. كما تعرض عيدان الحصير. تعرفي لما يكون فيه حصيرة وانت سندت ايدك عليها بتظهر مدة طويلة - 01:10:30ضَ
الاثار فهكذا تمام؟ يعني عود عود. طبعا هذه الفتن متنوعة في فتنة المال. في فتنة الشهوة. في فتنة الشهرة. في فتنة الحسد. فتنة الحرمان. فتنة ان وهكذا فتن كثيرة جدا ومتنوعة ونبلوكم بالشر والخير فتنة - 01:10:46ضَ
فالقلوب التي تعرض عليها الفتن منها قلب آآ مؤمن مهتدي بالله فينكر الفتنة فكلما عرضت فتنة وانكرها ازداد ايمانه وربط الله على قلبه والعكس كلما قبل الفتنة وتشربها ولم يتب منها او عصى الله ولم يتب من المعصية فانها - 01:11:05ضَ
هذه الفتنة تعلو على قلبه. حتى كما قال كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون هذا الشخص الذي يقبل الفتن ما الذي يحصل له؟ يحصل له امران كلاهما شر. من كثرة قبوله للفتن يشتبه عليه الحق بالباطل. خلاص كده ؟ والامر الثاني ان هو آآ آآ - 01:11:25ضَ
تنكر الحق اذا علم انه حق. يعني اما انه يختلط عليه الحق او انه حتى اذا علم الحق لن يقبله. ويبقى دائما يحكم هواه على آآ هدى النبي صلى الله عليه وسلم - 01:11:49ضَ
طيب اذا اتفقنا على هذا الامر وهو ان الحق والعدل في كل عضو ان يوجه لما ينفعه. فان اعظم ما توجه له العين والاذن والقلب هو ايات الله تبارك وتعالى في الخلق وفي النفس وفي الوحي - 01:12:03ضَ
يعني ايه؟ يعني الانسان مننا ينشغل باشياء يرى اشياء يستمع الى اشياء يفكر في اشياء يطلب اشياء اعظم اي يتفكر فيه وينظر اليه ويستمع اليه هو ايات الله تبارك وتعالى في الكون في الافاق وفي النفس وكذلك في الوحي - 01:12:22ضَ
والله سبحانه وتعالى بين ذلك كثيرا اه تبين مثلا في في الاهتداء بايات الله سبحانه وتعالى آآ في قوله آآ تبارك وتعالى آآ افلم يسيروا في الارض فتكون لهم قلوب يعقلون بها او اذان يسمعون بها - 01:12:43ضَ
فكان حق هؤلاء ان يستمعوا الى الايات وان يعقلوها وكما قال ام تحسب ان اكثرهم يسمعون او يعقلون ان هم الا كالانعام بل هم اضل سبيلا. فالمراد ان الانسان ينبغي ان يقبل احاول ان اشرح لك هذه الفكرة - 01:13:02ضَ
اه لو في اه عشان نفهم فكرة ما يعمله القلب. تصوري ان فيه مثلا صوت بعيد عنك. فانت اقتربت باذنك ميكي حتى تستمعي الى هذا الصوت. هذا الاقتراب اسمه الاصغاء - 01:13:19ضَ
والاستماع طب ايه فايدته اه ان يتحقق الاستماع بقوة؟ نفس الشيء لو انسان مثلا اه يريد ان ينظر في شيء وهذا الشيء بعيد عنه فيحاول اما ان هو ينظر اليه بمنظار او بنظارة او يقترب منه. هذا الاقتراب نفس الشيء. من اقبل على القرآن وهو يريد الهدى - 01:13:36ضَ
هو يحب القرآن غير من يستمع وقلبه لاه كما قال النبي صلى الله عليه وسلم ومنهم من يستمعون اليك افانت تسمع الصم ولو كانوا لا تعقلون ومنهم من ينظر اليك افا انت تهدي العميا ولو كانوا لا يبصرون؟ فهؤلاء - 01:13:58ضَ
يعني آآ اتوا الى مجلس النبي صلى الله عليه وسلم او مثلا من يتلى عليه القرآن وهو لا يريد الهدى. فكيف ينتفع لابد ان يقبل بقلبه على القرآن ولا يطلب منه المعارضة. دلوقتي مثلا كثير من من العلمانيين او الليبراليين او غيرهم او اللي هم - 01:14:15ضَ
فبيدعون التنوير والحداثة تتلى عليه الاية لا يفكر الا في الاعتراض فيها والمجادلة والمكابرة واثارة الشبهات والاعتراضات اشكالات فهؤلاء كيف يهديهم الله ما ظلمهم الله سبحانه وتعالى. لذلك ربنا قال وما تغني الايات والنذر عن قوم لا يؤمنون - 01:14:33ضَ
وذكر الله الاقفال والاكنة والطبع والختم اه قالوا قلوبنا في اكنة. قال الله عز وجل بل على قلوب اقفالها ام على قلوب اه افلا يتدبرون القرآن ام على قلوب اقفالها؟ واضح؟ فهذا - 01:14:53ضَ
ده معناه ان القلب يغلق فلا ينتفع بالايات او تغشاه الغواشي من حب الدنيا انسان او الشهوات او الاقبال على الشهوات فاما انه عنده من الشكوك والشبهات ما يصرفه عن الهدى او عنده من الشهوات ما تجعله اعمى - 01:15:07ضَ
حتى في شف التعبير العظيم في القرآن جاءه قومه يهرعون اليه. يعني تسوقهم شهوتهم يعني اصبحوا كالعميان مسلوب الارادة. شهوته تتحكم فيهم. فما اصبح يعقل كالمجنون فهذا بالضبط حال الانسان الذي سلم نفسه للشبهات وترك الاهتداء بالقرآن وحال كذلك من لم يقبل على القرآن - 01:15:24ضَ
بقوة وارادة للهداية. والله سبحانه وتعالى قال ان الذين كفروا سواء عليهم انذرتهم ام لم تنذرهم لا يؤمنون. ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم على ابصارهم غشاوة فكيف يؤمن هؤلاء وهم نفسهم قالوا قلوبنا غلف - 01:15:48ضَ
الله سبحانه وتعالى عقوبة لهؤلاء لما انصافوا عن الهدى وتكبروا عنه الله سبحانه وتعالى يزيدهم في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا ذلك عقوبة لذلك ربنا قال فلما زاغوا ازاغ الله قلوبهم - 01:16:04ضَ
انصرفوا صرف الله قلوبهم بانهم قوم لا يفقهون. فهذا عظيم جدا. ان الله سبحانه وتعالى لا يظلم الناس شيئا فكما انه سبحانه وتعالى آآ بين لهم الايمان وبين ايات الايمان ودعاهم الى الايمان. فمن اقبل على الله تبارك وتعالى مستهلك - 01:16:20ضَ
فان الله يهديه ويزيد الله الذين اهتدوا هدى. لكن في المقابل من اعرض عن الله كفروا وتولوا واستغنى الله كذلك زاغوا. فلما زاغوا ازاغ الله قلوبهم الله سبحانه وتعالى يبين كثيرا ان العبد انما يناله بسبب عمله. نفس الكلام في الاخرة الله سبحانه وتعالى يحجبهم عنه - 01:16:40ضَ
كلا انهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون لماذا حجبهم الله تبارك وتعالى كذلك في السجود. يعني يوم يكشف عن ساقي ويدعون الى السجود فلا يستطيعون. لماذا؟ لانهم كانوا في هذه الحياة الدنيا لا يسجدون لله طوعا - 01:17:02ضَ
فكيف يسجدون له في الاخرة؟ واضح؟ فكل هذا كما قال الله عز وجل وما ظلمناهم ولكن ظلموا انفسهم. وما وكما قال ومن كان في بهذه اعمى فهو في الاخرة اعمى. تمام؟ وهذا من معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي صححه بعض اهل العلم - 01:17:21ضَ
ماض في حكمك عدل في قضاؤك فحكم الله تبارك وتعالى ماض في العبد لكن كذلك عدل آآ قضاء الله تبارك وتعالى عدل فهو سبحانه وتعالى على صراط مستقيم نتكلم الان عن فقر الانسان الى كل شيء. يعني الانسان فقير الى الله في كل شيء. واعظم فقر الانسان في الهداية. لذلك امرنا الله ان - 01:17:39ضَ
في كل صلاة اهدنا الصراط المستقيم. كذلك في الاستخارة نقول اني استخيرك بعلمك واستقدرك بقدرتك واسألك من فضلك العظيم فانك تعلم ولا اعلم وتقدر ولا اقدر وانت علام الغيوب. والنبي صلى الله عليه وسلم علمنا ان نقول اللهم اهدني وسددني - 01:18:05ضَ
الانسان يعني يعني فقير الى هداية الله. طيب الله سبحانه وتعالى هدانا بان انزل لنا القرآن فهداية هدايتنا في القرآن الكريم. الله سبحانه وتعالى سمى القرآن نورا وهدى وفرقانا وروحا وتبيانا وشفاء - 01:18:25ضَ
ورحمة كل هذه الاسماء تدل على ما في القرآن من الهدى والنور. كما قال الله عز وجل يا ايها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور وهدى ورحمة للمؤمنين. قل بفضل الله وبرحمته فبذلك - 01:18:46ضَ
فليفرحوا وخير مما يجمعون. فضل الله والاسلام ورحمته القرآن. والله سبحانه وتعالى امرنا ان نؤمن بالقرآن. قال يا ايها الذين امنوا امنوا بالله ورسوله والكتاب الذي نزل على رسوله والكتاب الذي انزل من قبل. امرنا كذلك بتلاوة القرآن وبتدبره - 01:19:04ضَ
فهمي كما قال الله عز وجل كتاب انزلناه اليك مبارك ليدبروا اياته. وليتذكر اولوا الالباب. امرنا كذلك باتباعه والعمل به كما قال الله عز وجل اتبعوا ما انزل اليكم من ربكم ولا تتبعوا من دونه اولياء. قليلا ما تذكرون - 01:19:24ضَ
كذلك الله سبحانه وتعالى حذرنا من الاعراض عنه. لما قال ومن اعرض عن ذكري فان له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة اعمى اذا نحن وصلنا الى نتيجة. وهي ان اجل ما يسمع ويبصر ويعقل ويتدبر. ما هو - 01:19:44ضَ
الله سبحانه وتعالى سانية واحدة بسم الله الله سبحانه وتعالى كثيرا ما يبين لنا ما احق ما نسمعه وما احق ما نبصره وننظر فيه ونتأمل ونتدبر. قال الله سبحانه وتعالى طبعا احنا سبق ان احنا ذكرنا العنوان العام ان ايات الله تبارك وتعالى في الافاق وفي النفس والنظر في عاقبة المجرمين - 01:20:04ضَ
عاقبة المؤمنين والوحي ونذر الله وامثال وامثال الله تبارك وتعالى كل هذا هو احق ما يعتني به المسلم في هذه الدنيا. كما قال الله عز وجل فلينظر الانسان الى طعامه فلينظر فلينظر الانسان الى طعامه فلينظر الانسان مما خلق مما خلق. آآ قل انظروا ماذا في السماوات - 01:20:37ضَ
سوى الارض. افلا ينظرون الى الابل كيف خلقت؟ والى السماء كيف رفعت والى الجبال كيف نصبت والى الارض كيف ستحت. كذلك الله سبحانه وتعالى يأمر بالنظر في عاقبة المتقين وعاقبة المفسدين وعاقبة المجرمين وعاقبة المكذبين. والنظر في بدء الخلق. لماذا؟ كل هذا - 01:20:59ضَ
لان هذا النظر هو اعظم ما يحتاجه الانسان. كما قال الله عز وجل فسيروا في الارض فانظروا كيف كان عاقبة المكذبين. وقال فانظروا كيف كان عاقبة المجرمين وقال كذلك قل سيروا في الارض فانظروا كيف كان عاقبة الذين من قبل. وقال كذلك سبحانه وتعالى - 01:21:19ضَ
آآ ثم كان عاقبة الذين اساءوا السوء ان كذبوا بايات الله وكانوا بها يستهزئون فالله سبحانه وتعالى كثيرا ما يأمرنا بالنظر آآ في آآ في ايات الله في النفس وفي الخلق وفي الافاق لان ذلك يجعلك اكثر علما - 01:21:39ضَ
بالله واكثر هداية واكثر نظرا في ان الله لا يمكن ان يكون خلق هذا باطلا اعظم ما ينصت اليه ويستمع اليه ويتدبر هو كتاب الله عز وجل. لذلك امر الله سبحانه وتعالى باسماع - 01:21:56ضَ
المشركين للقرآن وان احد من المشركين استجارك فاجره حتى يسمع كلام الله كثير من الدعاة ممكن يبدأ يدعو الناس ويكلمهم بخواطره ووساوسه او بكلام بعض العباد ولا يسمعه كلام الله - 01:22:12ضَ
بينما بين الله سبحانه وتعالى ان اعظم منا له على عباده لقد من الله على المؤمنين اذ بعث فيهم رسولا من انفسهم يتلو عليهم اياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة. فهذا اعظم اعظم ثنائية رسول من الله يتلو صحفا مطهرة. هذا اعظم شيء واعظم - 01:22:28ضَ
ما يتعلم واعظم ما يدعى به الناس واعظم ما يذكر ويذكر به الناس. لذلك كان الكفار وما يزالون يصدون الناس عن الاستماع الى القرآن. قالوا لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون - 01:22:48ضَ
وقال الله عز وجل وهم ينهون عنه وينأون عنه. وفي قصة ابي بكر لما كان يعني اتخذ منزلا وكان يقرأ القرآن ويتقذف عليه آآ النساء والاولاد من المشركين يستمعون القرآن المشركون غاظهم ذلك - 01:23:05ضَ
ويعني آآ طلبوا منه ان يرحل والا والا يكرر ذلك. والحديث طويل فلذلك المشركون والمفسدون والمجرمون في كل عصر يدبرون لصرف المسلمين عن سبيل الهدى. اما بالتشكيك في القرآن آآ او بتحريف معانيه او بانكار سنة - 01:23:22ضَ
النبي صلى الله عليه وسلم التي هي بيان له او بالطعن في صحابة النبي صلى الله عليه وسلم الذين هم نقلة الوحي ونقلت الحديث آآ او بالنقل في العلماء الذين اعتنوا بالحديث. المهم انهم يصنعون اي شيء. لماذا؟ لينهون الناس عن - 01:23:39ضَ
الاستماع الى القرآن. لماذا؟ لان القرآن اعظم حجة على القلب. اعظم حجة. لذلك اقول للمسلمة الكريمة التي تستمع الي الان كما ان من نهى عن سماع القرآن وعن اتباع القرآن هم شر الناس - 01:23:58ضَ
فان خير الناس هم الذين تعلموا كتاب الله واسمعوه الناس. وذكروا الناس به ودعوا الناس اليه. هؤلاء خير الناس. وهذا معنى قول الله. ومن احسن قولا ممن دعا الى الله - 01:24:16ضَ
وعمل صالحا يبقى اذا اجل ما نعتني به في هذه الحياة الدنيا هو كتاب الله تبارك وتعالى. الوحي لان هذا هذا الوحي هو النور وهو الهدى وهو بيان الله سبحانه وتعالى لنا - 01:24:31ضَ
لكن يجب ان نقبل على هذا القرآن باقبال من يريد الهدى لا نقبل عليه اقبال من يثير الشبهات والشكوك والاعتراضات او من لا ينوي العمل به. هذه فكرة دقيقة. احيانا امرأة مثلا تسأل عن حكم - 01:24:48ضَ
في الميراث او في الزينة او في مع زوجها وهي لا تنوي العمل به فكيف تهدى؟ كيف تهدى الى العمل وانما الاعمال بالنيات والانسان يعان بقدر نيته فلذلك اقول القرآن اعظم دليل لك لاشرف العلوم - 01:25:04ضَ
واه هو اعظم حق يتمسك به. كما قال الله عز وجل والذين امنوا وعملوا الصالحات وامنوا بما نزل على محمد وهو الحق من ربهم كفر عنهم سيئاتهم واصلح بالهم. من اخص مقاصدي في هذه الدروس ان تعلمي - 01:25:21ضَ
ان كل حق وخير وهدى لابد ان يكون جاء بيانه في كتاب الله تبارك وتعالى. وان كل باطل في هذه الدنيا لابد ان يكون بطلانه جاء في كتاب الله تبارك وتعالى. المسائل الكبرى مبدأ الخلق والخالق سبحانه - 01:25:40ضَ
تعالى واسماء الله وحكمته ورسل الله ووحي الله وشرع الله وقدر الله واليوم الاخر والبعث والجزاء والحساب كل ذلك جاء في الوحي على احسن بيان. وكذلك المقالات الباطلة مثل انكار الله او انكار حكمة الله او انكار رسالات الله او النبوات او اتخاذ الشريك مع الله او نسبة الولد الى الله او - 01:26:00ضَ
بالقدر على معصية الله. او تشريع ما لم يأذن به به الله كل ذلك جاء بيانه وابطاله في القرآن الكريم فلا حجة لاحد لا ينبغي لاحد ابدا ان يعتمد في موعظته او دعوته او بيانه للحق او رده للباطل او امره بالمعروف او نهي عن المنكر - 01:26:25ضَ
لا ينبغي ان يعتمد على غير القرآن وحديث النبي صلى الله عليه وسلم. كثير من الناس في موعظته او دعوته او مناظرته لا لا يرجع لا القرآن ولا السنة يتكلم بكلام عام - 01:26:45ضَ
او موعظة او جدال فارغ الله سبحانه وتعالى قال ولا يأتونك بمثل الا جئناك بالحق واحسن تفسيرا. ومن معانيها يعني لا يأتي هؤلاء لا يأتونك بمثل يعني بحجة او شبهة الا جاءك الله بالحق والذي هو احسن تفسير. يعني لو هؤلاء احبوا انهم يعارضوك بشيء الله سبحانه وتعالى - 01:26:58ضَ
لك بما ترد به هذه المعارضة او هذه الشبهات وبما يكون ابين واوضح وافصح. تمام ولذلك قال الله عز وجل او لم يكفهم اما انزلنا عليك الكتاب يتلى عليهم ولذلك قال الله عز وجل اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا. لذلك كل مسألة ابتدعت ونسبت الى - 01:27:21ضَ
الدين لا اصل لها في القرآن فهي محدثة وبدعة. وكل انسان يريد ان يناظر عن الاسلام او يبين الحق للناس او يأمر بالمعروف او ينهى عن المنكر او يعلم الناس كيف يستغني عن الوحي وكيف يستغني عن سنة النبي صلى الله عليه وسلم وهو الذي كان يفتتح الخطب ويقول اصدق الحديث كلام - 01:27:47ضَ
الله واحسن الهدي هدي النبي صلى الله عليه وسلم اه طبعا كثير من الناس يظن ان الايات اللي في القرآن هي مجرد اخبار. فلذلك يقولون ايه؟ العقل والنقل وهذا قول باطل. لان اعظم الادلة العقلية جاءت في كتاب الله سبحانه وتعالى - 01:28:07ضَ
واولا هذا لا يسمى النقل الوحي تسمية النقل هي تسمية فيها يعني آآ تجوز التسمية صحيحة الاقوى هي ان الوحي وحي الله سبحانه فهؤلاء ظنوا ان الوحي آآ ليس فيه الا مجرد اخبار فكيف نناظر به اليهود او النصارى او العلمانيين او الليبراليين او الملحدين؟ لا - 01:28:31ضَ
قرآن هو اعظم حجة. واصلا هذا القرآن انما انزله الله تبارك وتعالى على النبي صلى الله عليه وسلم. ليقرأه يتلوها على المشركين وهؤلاء المشركون كانوا لا يصدقون النبي صلى الله عليه وسلم. فكيف يكون الاحتجاج عليهم بمجرد الخبر؟ لا وانما كان بادلة - 01:28:54ضَ
العقلية والقرآن جاء بادلة عقلية كثيرة آآ لذلك امر الله سبحانه وتعالى ان نستمسك بهذا القرآن. قال الله عز وجل ولقد صرفناه بينهم ليذكروا فابى اكثر الناس الا كفورا. ولو شئنا لبعثنا في كل قرية نذيرا فلا تطع الكافرين وجاهدهم به - 01:29:14ضَ
جهادا كبيرا يعني بالقرآن. جاهدهم بالقرآن لذلك انا كثيرا ما اقول الحمد لله الذي انزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجا. والله العظيم هذه نصيحة مناخ لاخواته اعظم ما تعتصمين به وتنشغلين به وتعطينه وقتك وجهدك وفكرك وتفرحين به هو كتاب الله سبحانه وتعالى. كتاب الله - 01:29:37ضَ
بقدر ذلك استزيدي منه. وان شاء الله ستأتي وصية في اخر الدرس فكتاب الله سبحانه وتعالى يجمع بين صنفين من من الهداية. البرهان والحجة والبينة من جهة. والموعظة والتذكير والانذار والوعد والوعيد من جهة اخرى. هذا مهم جدا. فالقرآن يجمع بين البرهان والحجة والبينة الواضحة وبين - 01:30:02ضَ
بالجنة والنار والموعظة. كما قال الله سبحانه وتعالى ولقد انزلنا اليك ايات مبينات ومثلا من الذين خلوا من قبلكم وموعظة للمتقين فانزل البينات والايات المبينات المبينات. وانزل كذلك المثل وهو القصص والاخبار - 01:30:28ضَ
وكذلك المواعظ التي فيها زجر عن ارتكاب المآثم والمحرمات كذلك الله سبحانه وتعالى قال يا ايها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور وهدى ورحمة للمؤمنين. الوحي يخاطب في الانسان كل شيء - 01:30:46ضَ
فهو تذكير للناس وتنبيه للغافل وتطهير للفطرة واصلاح لفساد الفطرة وشفاء لما في الصدور يزيح كل ما افي الصدور من الجهل والريب والشك. وكذلك الشرك والرياء والحسد والشهوة وحب الدنيا - 01:31:01ضَ
والافتقار الى غير الله والتوكل على غير الله. كل هذا يكتسح الوحي. يشفي القلب منه. لذلك مثلا الله سبحانه وتعالى شوفي هذه الايات العظيمة التي يجمع فيها بين الحجة وبين الموعظة - 01:31:20ضَ
الله سبحانه وتعالى يتكلم عن الذين عبدوا المسيح تمام؟ قال الله سبحانه وتعالى لقد كفر الذين لقد كفر الذين قالوا ان الله هو المسيح ابن مريم. وقال المسيح يا بني اسرائيل اعبدوا الله ربي وربكم انه من يشرك - 01:31:34ضَ
بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار وما للظالمين من انصار آآ ذكر الله سبحانه وتعالى بعدها ايات ثم قال ما المسيح ابن مريم؟ لا قبلها افلا يتوبون الى الله ويستغفرونه؟ والله غفور رحيم. ما المسيح ابن مريم الا رسول قد خلت من قبله الرسل وامه - 01:31:49ضَ
كانا يأكلان الطعام انظر كيف نبين لهم الايات ثم انظر انا يؤفكون؟ قل اتعبدون من دون الله ما لا يملك لكم ضرا ولا نفعا والله هو السميع العليم. يعني ربنا سبحانه وتعالى - 01:32:09ضَ
قيموا الادلة الواضحة العقلية البينة كيف تعبدون المسيح وامه وهما يعني آآ يعني رجل وامرأة يأكلان الطعام كيف تعبدون من لا يملك لكم ضرا ولا نفعا؟ هذه هي الحجة ثم يبين لهم التوبة - 01:32:22ضَ
يعني يعرض عليهم التوبة افلا يتوبون الى الله ويستغفرونه؟ شفت الجمال القرآن في عرض الحجج وتنوعها؟ مثلا ان كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا فاتوا بسورة من مثله وادعوا شهداءكم من دون الله ان كنتم صادقين - 01:32:39ضَ
هذه حجة البينة. فان لم تفعلوا ولن تفعلوا كل هذا في قوة الحجة. فاتقوا النار التي وقودها الناس والحجارة. يبقى جمع بين التي تخاطب تخاطب القلب وبين الدليل العقلي والحجة. وهذا والله عندي فيه امثلة مئات الامثلة ليس عشرات الامثلة. ولكن اختصارا انا - 01:32:55ضَ
آآ يعني آآ اقتصر فيه. خلاصة هذا المعنى في قول الله قل انما اعيظكم بواحدة ان تقوموا لله مثنى وفرادى ثم تتفكروا. يعني يجمع الانسان بين النظر آآ في الايات والبينات وكذلك ارادة الهدى. فممكن للانسان ان تأتيه كل البينات. ومع ذلك لا يؤمن - 01:33:15ضَ
آآ يعني ولو جاءتهم كل اية وكأي من اية في السماوات والارض يمرون عليها وهم عنها معرضون. ممكن انسان تعرض عليه كل البينات لكنه لا يريد الهدى. خلاص افمن زين له سوء عمله فرآه حسنا. طيب الان نتكلم في كلمة مختصرة عن - 01:33:36ضَ
فضل تعلم القرآن. لان انا ما اثر ان نتكلم عن آآ فضل القرآن والاستهداء بالقرآن الا لنتعلم القرآن. قال النبي صلى الله عليه وسلم خيركم من تعلم القرآن وعلمه. والله هذه كلمة جامعة. وكان النبي صلى الله عليه وسلم يبين كيف تنظر الى تعلمك للقرآن - 01:33:56ضَ
قرآن. يعني انا اريد منك انك انت لما تفتحي المصحف كده عشان تتعلمي اية انا اريد منك ان يعني يعني تستحضري هذا الحديث قال النبي قال عقبة بن عامر والحديث في صحيح مسلم خرج علينا خرج الينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن في الصفة. الصفة مكان كان في المسجد يعني يأتيه من من لا بيت له او - 01:34:17ضَ
ويجلس فيه يعني بعض الفقراء يعني كأنه كده نزل لحد ما يشوف له شغلانة او يشوف هيروح فين طيب فقال ايكم يحب ان يغدو؟ النبي صلى الله عليه وسلم يقول لهم - 01:34:40ضَ
اه ايكم يحب ان يغدو كل يوم الى بطحانة او العقيق فيأتي منه بناقتين كوماوين من غير اثم ولا قطيعة رحم. يعني بيقول لهم باختصار مين فيكم يحب ان هو يروح - 01:34:52ضَ
بطحان او العقيق اماكن يعني فيأتي بناقتين كوماوين يعني ناقة عظيمة سمينة جميلة من غير اثم ولا قطيعة رحم يعني يأخذها من غير ما تكون سرقة ولا شيء قلنا بلى يا رسول الله. كلنا نحب ذلك. قال افلا يغدو احدكم الى المسجد فيعلي فيعلم او يقرأ يعني في علم - 01:35:08ضَ
او يقرأ او فيعلم او يقرأ ايتين من كتاب الله الاقرب ان هي يعلم. فيعلم او يقرأ ايتين من كتاب الله خير من ناقتين. وثلاث خير له من ثلاث واربع خير له من اربع - 01:35:30ضَ
ومن اعدادهن من الابل. فلازم تنظري الى تعلمك للقرآن على هذا النحو انه خير خير من الدنيا وما فيها. هذا هو الذي يبقى التي كم من امرأة تدخل تقرأ في الصحف والمجلات وتقرأ في اخبار ممثلات وتقرأ في فلانة تزوجت فلان او طلقها فلان وفلان - 01:35:44ضَ
قصة شعرها وحلقت اقرع وفلان عمل وتقبل وتهتم وتنشغل وتبقى يوما طويلا. وقد حرمت من كتاب الله تبارك وتعالى الذي ينبغي ان يحرص عليه ويفرح به ويحزن على فواته وتتخذ الاسباب للعلم به كتاب الله تبارك وتعالى. احق - 01:36:04ضَ
لذلك النبي صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه وسلم ماذا قال انا احيانا اقول صلى الله عليه وسلم يعني بسريع. هذه عادة. احاول ان شاء الله ان انا يعني آآ اقولها بشيء ابطأ من ذلك. فيقول النبي صلى الله عليه وسلم - 01:36:26ضَ
لا حسد الا في اثنتين. رجل اعطاه الله القرآن فهو يتلوه اناء الليل والنهار تمام فسمعه رجل فقال يا ليتني اوتيت مثل ما اوتي هذا. فعملت فيه مثل ما يعمل. الى اخر الايه؟ الحديث - 01:36:40ضَ
فلذلك النبي صلى الله عليه وسلم يأمر بتعاهد القرآن بادمان التلاوة والعمل. النبي صلى الله عليه وسلم يقول تعاهدوا القرآن فوالذي نفسي بيده لهو اشد تفصيلا من الابل في عقولها - 01:36:57ضَ
وذكر كذلك اسم من آآ اعطي القرآن فنام عنه او لم يعمل به فهذا عظيم جدا ايضا لابد ان نتكلم عن اخذ الصحابة للقرآن الصحابة رضوان الله عليهم كانوا يتعلمون القرآن. لم يكن فقط حظهم الحفظ. بل اكثر الصحابة ربما لن يكونوا يحفظون كتاب الله. حفظا عن ظهر قلب - 01:37:12ضَ
انما كانوا يتعلمون الايات يعلمون ما فيها من العلم والعمل كما آآ قال ابو عبدالرحمن السلمي حدثنا من كان يقرؤنا من اصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم انهم كانوا يقترئون عشر ايات من النبي صلى الله عليه وسلم فلا يأخذون في العشر الاخرى حتى يعلموا ما آآ - 01:37:35ضَ
ما في هذا من من العمل. وقال فتعلمنا العلم والعمل او العمل والعلم وعندنا اثار كثيرة جدا اللي هو كان يعلمنا الايمان قبل ان يعلمنا القرآن واثار كثيرة جدا عن الصحابة في هذا. وينظري كيف ال الحال الان بدل ما نقول - 01:37:55ضَ
نتعلم القرآن صرنا نقول نحفظ القرآن وصار المقياس هو آآ اذكر لي يا ابني الاية دي رقم كم وموجودة في انهو مكان في المصحف وآآ آآ ونعمل اختبارات للاولاد فقط في مجرد حروف تجري على لسانه. لم نفكر ان نعلمه ما فيها من الهدى والبينات. ولا ان نحثه على - 01:38:13ضَ
التخلق بها والعمل بها والاهتداء بها والوقوف عند حدودها صار مشروع القرآن العظيم يعني مختزلا في امرين اما الحفظ والتسميع او آآ تحسين الصوت بالتلاوة. اخر شيء عندنا هنا انبه على امرين ان تمام الاهتداء بالقرآن لا يكون الا بسنة النبي صلى الله عليه وسلم الذي - 01:38:33ضَ
علاه الله مبينا للقرآن. قال الله عز وجل وانزلنا اليك الذكر لتبين للناس ما نزل اليهم ولعلهم يتفكرون. والنبي صلى الله عليه وسلم قال لتأخذوا عني مناسككم وقال صلوا كما رأيتموني اصلي. لذلك كل امر - 01:38:59ضَ
بالايمان اسف نعم كل امر بكتاب الله هو في ذاته امر باتباع سنة النبي صلى الله عليه وسلم لانها هي المبينة لكتاب الله ذلك امر الله سبحانه وتعالى كثيرا بطاعة النبي صلى الله عليه وسلم. وبين ان طاعته طاعة لله. وحذر من معصية ايات كثيرة. فظن - 01:39:16ضَ
ان هي معلومة لك ان شاء الله تبارك وتعالى كذلك قال الامام الشافعي رحمه الله اجمع الناس على ان من استبانت له سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكن له ان يدعها لقول احد من الناس. وهذا تكرر كثيرا وانا شرحت هذا - 01:39:38ضَ
تفصيل في آآ في تدريس كتاب الرسالة. طبعا سنة النبي صلى الله عليه وسلم مع القرآن آآ يمكن ان تكون هذه السنة كنا مؤكدة ومقررة لما جاء آآ في القرآن مثل الامر باقام الصلاة وايتاء الزكاة وصوم رمضان والحج والنهي عن الشرك والنهي عن شهادة الزور والنهي - 01:39:56ضَ
هي عن عقوق الوالدين والنهي عن قتل النفس بغير حق وغير ذلك. ويمكن ان تكون السنة آآ مبينة كذلك لما جاء في القرآن يعني آآ تبين كيف نقوم بهذه العبادة؟ الاغتسال والوضوء والصلاة وكل هذا. ويمكن ان تكون - 01:40:16ضَ
السنة تنشئ حكما اه لم يأتي في القرآن مباشرة وان كان كل الاحكام جاءت عن طريق الامر بطاعة النبي صلى الله عليه وسلم. وهنا استحضر حديثا عظيما لما آآ ابن مسعود روى عن النبي صلى الله عليه وسلم لعن الله الواشمات والمتوشمات والمتنمصات والمتفلجات للحسن - 01:40:34ضَ
والمغيرات خلق الله. فامرأة من بني اسد يعني يقال لها ام يعقوب. جاءت الى ابن مسعود تقول له اه انت يعني اه اه اسف هو ابن مسعود روى هذا الكلام من كلامه هو لم يسنده الى النبي صلى الله عليه وسلم. فالمرأة هذه يعني واضح انها - 01:40:58ضَ
كانت تجادل وبتقول له آآ بلغني عنك انك لعنت كيت وكيت. كيت وكيت يعني لعنت الواشمات وهكذا. قال ومالي العن من لعن رسول الله من هو في كتاب الله هي قالت لقد قرأت ما بين اللوحين يعني بتقول ده انا عارفة القرآن كويس - 01:41:15ضَ
فما وجدت فيه ما تقول. قال لان كنت قرأتيه لقد وجدتيه. اما قرأت ما اتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه انتهوا. طبعا آآ ليس عندي تحرير هل هذه المرأة كانت تقول ذلك جدالا او استبيانا - 01:41:36ضَ
فلذلك آآ يعني انا ارجع عن القول ان المرأة كانت تجادل. لان ربما تكون هذه المرأة قالت ذلك استبيانا. هذا يحتاج الى مزاد مزيد تحرير ان احنا نجمع الروايات لنعرف حال هذه المرأة - 01:41:53ضَ
فالشاهد ان ابن مسعود رضي الله عنه جعل كل سنة ثبتت عن النبي صلى الله عليه وسلم فهي ضمنا في كتاب الله لان الله ما اتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا - 01:42:06ضَ
طبعا جاءت احكام كثيرة جدا جدا في سنة النبي صلى الله عليه وسلم لم ينص عليها في كتاب الله. لذلك لابد ان تعلمي ان اي احد يشكك في السنة او يأمر فقط باتباع القرآن فهو مكذب للقرآن. وانما يفعل ذلك يعني يتستر وراءه. كما كان كالذين يسمون القرآنيين - 01:42:21ضَ
هؤلاء كذابون مفترون يكفرون بالله وبالقرآن ولكنهم يجعلون ذلك يعني طبعا لا يقولون ان القرآن باطل وانما آآ يعني يصورون للناس انهم يعظمون القرآن ويحبون القرآن ولا يحتاج القرآن لغيره ويقولون هو تبيان لكل شيء. كل ذلك - 01:42:41ضَ
كذب وافتراء وانما يفعلون ذلك تسترا حتى لا يكفر لا يكفرهم الناس. الاصل الثالث عندنا هو الايمان بمثل ما امن به صحابة النبي صلى الله عليه وسلم. يعني باختصار اتباع سبيل المؤمنين. وهم صحابة رسول الله صلى الله عليه - 01:42:59ضَ
عليه وسلم الذين اثنى الله عليهم وامرنا باتباعهم كما ذكر الله سبحانه وتعالى والسابقون الاولون من المهاجرين والانصار والذين اتبعوهم باحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه. فلابد طبعا هذا البحث كان طويلا جدا انا اختصرته. لابد في كل مسألة يبحثها المسلم ان يجمع الايات والاحاديث. وكذلك يتعلم - 01:43:19ضَ
هدي الصحابة الكرام فالذي اجمع عليه الصحابة الكرام هو الهدى وهو الحق آآ يعني اذكر آآ في في يعني في الاخير كلمة للامام الشافعي هي يعني اختم بها الدرس وهي وصيتي لكن وهو كلام نفيس جدا كثيرا ما - 01:43:43ضَ
اكرره. الشافعي رحمه الله في مطلع كتاب الرسالة بعدما تكلم عن نعمة الله تبارك وتعالى ورحمته بارسال النبي محمد صلى الله عليه وسلم والقرآن الذي انزل معه ماذا قال؟ قال - 01:44:01ضَ
هذه وصية منه لطلبة العلم قال فكل ما انزل الله في كتابه جل ثناؤه رحمة وحجة. علمه من علمه وجهله من جهله. لا يعلم من جهله ولا يجهل من علمه. يعني لا يجهل من علم القرآن الذي علمه الله القرآن فما جهله من هذه الدنيا - 01:44:16ضَ
لا يضره طيب الذي جهل القرآن وعلم كل ما في الدنيا لا ينفع هذا العلم. لانه جهل اخص ما ينفعه. تمام؟ ثم قال الشافعي رحمه الله هذه وصية لك قال والناس في العلم طبقات - 01:44:40ضَ
موقعهم من العلم بقدر درجاتهم في العلم به. يعني بالقرآن. فحق على طلبة العلم بلوغ غاية جهدهم في الاستكثار من علمه والصبر على كل عارض دون طلبه. واخلاص النية لله في استدراك علمه نصا واستنباطا. والرغبة الى - 01:44:57ضَ
الله في العون عليه. يعني يعني تكثرين من الدعاء. يعني تجمعين بين العزم والصبر واخلاص النية والاستنباط وهكذا الرغبة الى الله يعني كثرة الدعاء الى الله. قال الشافعي فانه لا يدرك خير الا بعونه فان من ادرك علمه - 01:45:18ضَ
فان من ادرك علم احكام الله في كتابه نصا واستدلالا. ووفقه الله للقول والعمل بما علمه فاز بالفضيلة في دينه ودنياه مياه وانتفت عنه الريب ونورت في قلبه الحكمة واستوجب في الدين موضع الامامة. فنسأل الله المبتدأ لنا بنعمه قبل - 01:45:38ضَ
استحقاقها ان نديمها علينا مع تقصيرنا في الاتيان الى ما اوجب به من شكره بها الجاعلنا في خير امة للناس ان يرزقنا فهما في كتابه ثم سنة نبيه وقولا وعملا يؤدي به عنا حقه ويوجب لنا - 01:45:59ضَ
نافلة مزيده التوصيات الاخيرة في هذا الدرس العناية بكتاب الله تبارك وتعالى تلاوة وفقها وتفسيرا وتدبرا وتخلقا. وانا اقول والله اعظم قرار وفقني الله تبارك وتعالى اليه طلب القرآن الكريم تلاوة وعلما وتدبرا وحفظا ومجاهدة للوقوف على حدوده. والله لم - 01:46:19ضَ
يشغلني في طلبي للقرآن الا ان القى الله مجتهدا في ارادته. اخذا باسبابه. سواء كنت في الاساس طالب علم شرعي او لا. سواء كنت حسن الصوت به او لا. ختمته حفظا او لا. صرت من المهرة به او بقيت فيه اتتعتع. كل ذلك لا يهمني. الذي يهمني ان اعيش - 01:46:45ضَ
ففي هذه الدنيا لست لست محروما من كتاب الله. والله من يوم هذا القرار وانا اجني بركات هذا القرار واثاره امارة في شأنه في شأن كله واعيش في طريق تعلم هذا القرآن فرحا وراحة وبهجة وغنا وطمأنينة لا استطيع ان ان اعبر عنها. لا يمر - 01:47:05ضَ
مع كتاب الله الا وازداد يقينا انه تنزيل من الله تبارك وتعالى العليم الحكيم. واشكر الله تبارك وتعالى شكرا على توفيقه. وكلما ذقت فرحته وحلاوته ووجدت اثره اتحسر على عشرين عاما مضت من عمري لم اكن - 01:47:28ضَ
اهتم فيها بكتاب الله بل لم اكن اتلوه الا نادرا ولكن قدر الله وما شاء فعل والانسان العاقل لا يتحسر على ما فات الا ليجعل ذلك وقودا ومحركا للاستدراك والتعويض. والله سبحانه - 01:47:48ضَ
وتعالى يبارك في ما بقي من العمر. فلذلك انا اقول لكل من اخرت طلب القرآن اقول لها اذا اراد الله بك خيرا وطلبت كتاب الله يوما فوالله ستندمين على هذا التفريط ستندمين انك عشت ايام - 01:48:03ضَ
في اخبار وامور تافهة تطلبينها وحرمت من كتاب الله. هذا والله الكتاب انا احب ان اسميه جنة الدنيا. يعني احب ان اقول ان الانشغال بكتاب الله والاهتداء بهذا الكتاب لأ يعني اريد ان اجد كلمة تعبر عن هذا لا اجد الا - 01:48:20ضَ
الحمد لله الذي انزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجا. واسأل الله تبارك وتعالى لي ولكن حب كتاب الله والاهتداء بكتاب الله والسعادة بكتاب الله والفرحة بكتاب الله والوقوف عند كتاب الله تبارك وتعالى - 01:48:40ضَ
وان نكون ممن تعلم القرآن وعلمه. والا يصرفنا الله تبارك وتعالى عن كتابه ودائما اتذكر هذا فلا تطع الكافرين وجاهدهم به جهادا كبيرا. القرآن سلاحك ود الشيطان ان تغفلي عن ان تغفلي عن هذا - 01:49:00ضَ
سلاح طب اذا اذا المرأة المسلمة غفلت عن كتاب الله كيف تهتدي؟ كيف تعلم الحق من الباطل والخير من الشر لا تعلم ذلك الا بالاهتداء بكتاب الله. الذي هو نور تمشين به في الناس. وصدق النبي صلى الله عليه وسلم. اذ قال ان الله يرفع بهذا - 01:49:17ضَ
في الكتاب اقواما ويضع اخرين. فاللهم حببنا في الكتاب. حببنا في القرآن واهدنا الى علمه. واجعلنا وقافين عند عاملين به متخلقين به. وارفعنا به عندك اعلى الدرجات وهذا اخر ما عندي في هذا - 01:49:36ضَ
الدرس والتوصيات الاخيرة هي العناية بكتاب الله. والعناية بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم قراءة وفقها وعملا. والعناية كذلك باثار الصحابة الكرام قراءة وتعلما واهتداء. والسلام عليكن ورحمة الله وبركاته - 01:49:55ضَ