السلام عليكن ورحمة الله وبركاته. الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله على محمد وعلى اله وصحبه وسلم - 00:00:01
اه صباح الخير اه هذه كلمة لطالبات اه تأهيل المصلحات اسأل الله سبحانه وتعالى ان يبارك فيهن وهذه الكلمة بخصوص هذا الابتلاء العظيم الذي مر به المسلمون اه الزلزال الذي اه ضرب مدنا كثيرة من سوريا وتركيا - 00:00:16
وقضى فيه ما يقارب اربعين الف واصيب آآ يعني الاف من المسلمين سواء اصيبوا بامراض او فقد ما لديهم او كل ما لديهم تقريبا وكثير منهم لم آآ يعني كثير منهم فقد بيته وفقد ماله وفقد كل شيء - 00:00:38
وكثير منهم يعني ابتلي بموت حبيب بموت ولده او اخيه او قريبه المهم ان هذا المصاب مصاب جلل. ينبغي للمسلم والمسلمة في كل مكان ان ينتفض له وينبغي ان يحزن له - 00:01:04
لكنه كذلك ينبغي ان يتعلم هدي المؤمن في هذا البلاء والله تبارك وتعالى من رحمته آآ انه علم الانسان ما لم يعلم والله تبارك وتعالى جعل كل من كان مسلما جعله على نور وبينة وهدى وبصيرة - 00:01:22
وهو ليس كالكافر. الكافر آآ مكب على وجهه. لا يعلم آآ لا يحسن التصور ولا يحسن التصرف فله على علم ولا نور ولا بينة ولا هو كذلك يفكر في تقوى الله في اي امر - 00:01:42
بل اذا مسه الشر جزوعا واذا مسه الخير منوعا. اما المؤمن فهو على نور من ربه تبارك وتعالى الحديث هنا عن امرين عن الامر الاول وهو ان المؤمن ينبغي اه ان يشغله امر المؤمنين - 00:01:56
ايا كان موقعهم وايا كان صنف الابتلاء الذي يتعرضون له سواء كان باستضعاف او سجن او جوع او قتل او زلزال او فقر او مرض او عنصرية او سخرية يتعرض لها آآ - 00:02:14
المغتربون في آآ كثير من البلدان او كذلك الغربة من كان غريبا عن اهله وولده آآ او من اصيب بمرض او مصيبة يعني يعني ضاع بها ما له او بيته او نحو ذلك - 00:02:29
فيجب للمؤمن ان يهتم بشأن اخوانه وان يفرح لفرحهم وان يحزن لما يصيبهم من شر اه والامر الثاني هو اه كيف نتصرف في هذا الابتلاء؟ يعني ما هو الوجه المرضي في التصرف - 00:02:47
الذي يرضى الله تبارك وتعالى به عنا في هذا المشهد في هذه الكلمة قسمتها الى فقرات يعني ارجو الا تطول هذه الكلمة وارجو ان تكون مركزة آآ المعنى الاول هو آآ مؤمنة على نور من ربها - 00:03:02
والثاني العلم بالله واثره في هداية العبد الثالث الايمان بقدر الله. الرابع الابتلاء والحكمة منه الخامس هذا الابتلاء خصوصا وهو ابتلاء الزلزال الذي اصاب اخواننا وآآ ثم الكلام عن آآ ما في لطف الله تبارك وتعالى في هذا الابتلاء - 00:03:19
وثم رسالة للمؤمنة يعني ماذا تعملين؟ ماذا يجب عليك ان تعملي في هذا آآ في مثل هذه المشاهد ثم اه نتلو ايات من سورة ال عمران ونتفكر فيها. وهذه الايات هي اهم الايات التي ارجع اليها عند كل ابتلاء عام او خاص - 00:03:46
يعني سواء كان هذا الابتلاء عاما بالمؤمنين او كان خاصا بي احب ان اتلو هذه الايات وان اتفكر فيها آآ واخيرا سنتكلم عن الباقيات الصالحات. نتكلم عن معنى عظيم جدا آآ في هذا - 00:04:05
في هذه الكلمة وهي الباقيات الصالحات. وخلاصة هذا المعنى هو ان كل ما في الدنيا يفنى ويبيد ويكون صعيدا جرزا ولا يبقى للمؤمنة الكريمة الا عملها الصالح سابدأ باول معنى في هذه الكلمة وهي مؤمنة على نور من ربها - 00:04:22
قال الله تبارك وتعالى افمن شرح الله صدره للاسلام فهو على نور من ربه وقال في اية اخرى اولئك على هدى من ربهم وفي اية ثالثة قل اني على بينة من ربي - 00:04:43
وفي اية رابعة قل هذه سبيلي ادعو الى الله على بصيرة انا ومن اتبعني انا اريد منك ان تتفكري في هذه الالفاظ التي ذكرها الله سبحانه وتعالى. نور هدى بينة بصيرة - 00:04:59
هذه الالفاظ تدل على ان المؤمن التي اسلمت لله تبارك وتعالى لم يتركها الله تبارك وتعالى في الظلمات ولم يتركها في العمى ولم يتركها تسير مكبة على وجهها. بل ان الله تبارك وتعالى جعلها على نور. قال الله عز وجل - 00:05:17
اومن كان ميتا فاحييناه وجعلنا له نورا يمشي به في الناس. فالله سبحانه وتعالى احياكي بالاسلام وجعل لك نورا تبصرين به لذلك كل من لم يهتدي بهدى القرآن فهو اعمى. قال الله عز وجل افمن يعلم ان ما انزل اليك من ربك الحق كمن هو اعمى - 00:05:38
انما يتذكر اولو الالباب الله سبحانه وتعالى جعلك على نور من ربك وهذا النور ينبغي ان ان تمشي به تمشي به في الناس يعني ليس هذا النور فقط مجرد علم - 00:06:02
تبصرين به الحق ولكن يجب ان يظهر اثره عليك. باطنا وظاهرا هذا النور هو الذي ترين به كل شيء. ترأين به نفسك وتصرفاتك. وترين به الناس وتقيمين به المجتمعات فهذا النور اشبه بالنظارة التي اذا وضعتها المرأة فانها ترى الاشياء كما هي - 00:06:16
فهذا اول معنى ينبغي ان تنتبه اليه. وهو فضل الله تبارك وتعالى عليك بالاسلام. وفضل الله تبارك وتعالى عليك بالقرآن الذي هو نور وهدى وبصيرة وبينة الامر الثاني هو العلم بالله تبارك وتعالى. المؤمنة التي تعلم عن الله تبارك وتعالى وعن اسمائه وافعاله ومحامده - 00:06:40
لا تستوي ابدا بالكافرة التي لا تعلم عن ربها ما يجعلها تؤمن به وتحبه وترجوه وتخافه وتتوكل عليه وتعتصم به وآآ تحسن الظن فيه فالعلم بالله هو المفتاح للايمان. لذلك قال النبي الكريم صلى الله عليه وسلم انا اعلمكم بالله واشدكم له خشية - 00:07:05
وقال الله انما يخشى الله من عباده العلماء فكلما كان الانسان اعلم بالله كلما كان احسن تصورا واصح تصرفا في اي امر ينزل به. لماذا لانه يرى هذا الحدث او هذا المشهد - 00:07:32
بنور الله بعلم الله بتعليم الله تبارك وتعالى له. ومع ذلك يتقي الله تبارك وتعالى آآ مهما كان فيه من المصيبة ومهما كان فيه من الحزن فانه لا يقول ولا يفعل الا ما يرضي ربه تبارك وتعالى. العلم بالله - 00:07:50
الله تبارك وتعالى بالنسبة لنا غيب. يعني نحن لم نرى الله والله سبحانه وتعالى هو الذي علمنا عن نفسه الله سبحانه وتعالى علمنا عن نفسه انه الله العليم الخبير الحكيم العزيز - 00:08:07
الرحيم الغفور آآ الله سبحانه وتعالى لا يظلم مثقال ذرة خلق كل شيء فقدره تقديرا. الله تبارك وتعالى غني عن العالمين الله سبحانه وتعالى كتب على نفسه الرحمة ورحمته سبقت غضبه تبارك وتعالى - 00:08:24
فهذا العلم بالله هو مفتاح حسن الظن بالله لذلك كان النبي الكريم صلى الله عليه وسلم في ثنائه على الله يقول لبيك وسعديك والخير بيديك والشر ليس اليك والشر ليس اليك. لا يكون في فعل الله ما هو شر - 00:08:44
وانما الشر يكون في المخلوق اما فعل الله فلا يكون الا خيرا وهذا يعني تكلمنا عنه قبل ذلك في باب الايمان بالقدر. ولن اطيل فيه الان لاني اريد ان اركز على كيف ترى المؤمنة هذا البلاء - 00:09:06
وكيف تحسن التصرف فيه الذي اردت ان المؤمن الذي يعلم عن ربه تبارك وتعالى اسمائه وافعاله وما يحمد عليه سبحانه وتعالى المؤمن الذي تدبر في انباء القرآن التي قصها الله تبارك وتعالى علينا. المؤمن الذي يعلم سنن الله تبارك وتعالى في - 00:09:22
خلقي لابد انه سيكون مبصرا ويكون مهتديا. ويكون على بينة ويكون كذلك على نور من ربه في مثل في هذه المواقف لان كثيرا من الناس في هذه المواقف يجعلوا يحمله الحزن على ان يقع فيما لا يرضي الله او ان يظن في الله الظنون - 00:09:45
لكن المؤمن بعلمه بالله تبارك وتعالى فانه يبصر الحق وكذلك يحسن العمل الامر الثالث والايمان بقدر الله. الله تبارك وتعالى علم وكتب وشاء وخلق كل شيء فكل شيء قدره الله تبارك وتعالى تقديرا. ولن يؤمن عبد حتى يؤمن بالقدر خيره وشره. ويعلم انه كله - 00:10:07
انه كله من الله تبارك وتعالى ولكن مع ذلك لابد ان نعلم ان الله عز وجل وان كان علم وكتب وشاء وخلق كل شيء لكنه سبحانه وتعالى كذلك عليم وحكيم ولطيف ورحيم وغفور سبحانه وتعالى ولا يظلم مثقال ذرة - 00:10:33
وانا اريد منك ان تنتمي الى هذا المعنى. الله تبارك وتعالى غني عن العالمين والله سبحانه وتعالى لا يظلم الناس شيئا فكل ما يجري للناس هو بعلم الله تبارك وتعالى وبقدره وكذلك بحكمته. ولا يمكن ان يكون ظلما - 00:10:56
الله سبحانه وتعالى يبتلي عباده يبتلي عباده بالخير وكذلك يبتليهم بالشر وهذه الرسالة التي سابعثها لكل من عافاه الله من ذلك الابتلاء وهي ان يعني ان كنا نحن نتعاطف آآ ونشعر بالحزن والاسى على من يبتلى من اخواننا وهذا سيأتي الحديث عنه ان شاء الله - 00:11:17
وهذا اصل من اصول الايمان لكننا ينبغي كذلك ان نغفل اننا مبتلون ايضا مبتلون بالعافية وابتلاء العافية اخفى من ابتلاء الشدة. والبأساء والضراء وجاءت الحديث عن هذا ان شاء الله - 00:11:39
فلابد ونحن ننظر الى قدر الله وانه قدر ذلك ننظر في المقابل الى ان الله سبحانه وتعالى غني عن العالمين وانه لا يظلم مثقال ذرة طيب الابتلاء الابتلاء هو امتحان هو اختبار - 00:11:58
هذا الاختبار يظهر به ما عند الناس يعني الله سبحانه وتعالى قال ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين منكم والصابرين وقال مثلا لتبلون في اموالكم وانفسكم. وقال آآ ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الاموال والانفس - 00:12:14
والثمرات وبشر الصابرين الذين اذا اصابتهم مصيبة قالوا انا لله وانا اليه راجعون. اولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة. واولئك هم المهتدون الله سبحانه وتعالى اعلمنا انه سيبتلينا لماذا؟ حتى نفسر هذا الحدث - 00:12:33
لان الانسان ظلوم جهول. الانسان جهول لا يحسن تصور شيء الا بتعليم الله سبحانه وتعالى. كيف الله سبحانه وتعالى مثلا ذكر اشياء كثيرة يحسبها الانسان وهو مخطئ في هذا الحسبان - 00:12:54
قال الله سبحانه وتعالى مثلا ايحسبون ان ما نمدهم به من مال وبنين. نسارع لهم في الخيرات بل لا يشعرون يعني هل يحسب اولئك الكفرة الذين اه يعطيهم الله تبارك وتعالى اموالا وبنينا يحسب انه يكرمهم بهذا العطاء؟ لا. هم لا يشعرون ان الله سبحانه وتعالى - 00:13:10
يستدرجهم سنستدرجهم من حيث لا يعلمون. وقال انما نملي لهم ليزدادوا اثما. والله تبارك وتعالى آآ يبين ان كثيرا مما يحسبه الانسان مما يجريه الله تبارك وتعالى عليه ليس حقا - 00:13:33
قال الله سبحانه وتعالى ايضا في سورة الفجر فاما الانسان اذا ما ابتلاه ربه فاكرمه ونعمه فيقول ربي اكرمني واما اذا ما ابتلاه فقدر عليه رزقه فيقول ربي اهنا كلا - 00:13:49
بل لا تكرمون ليتيم ولا تحابون على طعام المسكين الى اخر الايات اذا الانسان قد يظن ان ما يمر به من الابتلاء هو من غضب الله عليه. او انه عقاب من الله - 00:14:04
وفي المقابل قد يظن الانسان ان اكراء ان انعام الله عليه بالصحة والعافية والمال ان ذلك علامة لحب الله تبارك وتعالى وكلا الظنين ليس صحيحا الله تبارك وتعالى في عطاء الدنيا يبتلي عباده. قال الله عز وجل ليبلوكم فيما اتاكم - 00:14:20
الله سبحانه وتعالى فضل بعض الناس على بعض في الشكل. في اللون في الجسم في المال في الجاه في العلم في المعرفة كل هذا التفضيل هو ابتلاء يعني الله سبحانه وتعالى مثلا جعل امرأة اجمل من امرأة - 00:14:42
جعل امرأة مثلا آآ متزوجة لرجل افضل من امرأة اخرى وفضل بعض الناس على بعض في المال او في الشكل او في اللون او في الجسم او في اي شيء - 00:14:59
هذا التفضيل ليس تفضيل اكرام. ليس تفضيل جزاء وانما هو ابتلاء قال الله تبارك وتعالى من كان يريد العاجلة عجلنا له فيها ما نشاء لمن نريد ثم جعلنا له جهنم مصلاها مذموما مدحورا - 00:15:11
ومن اراد الاخرة وسعى لها سعيها وهو مؤمن فاولئك كان سعيهم مشكورا. كلا نمد هؤلاء وهؤلاء من عطاء ربك. وما كان عطاء ربك محظورا انظر كيف فضلنا بعضهم على بعض - 00:15:28
وللاخرة اكبر درجات واكبر تفضيلا فتفضيل الله سبحانه تفضيل الله تبارك وتعالى في الدنيا هو تفضيل ابتلاء الله سبحانه وتعالى قال ولولا ان يكون الناس امة واحدة لجعلنا لمن يكفر بالرحمن لبيوتهم سقفا من فضة ومعارج عليها يظهرون - 00:15:45
ولبيوتهم ابوابا وسرورا عليها يتكئون وزخرفا. وان كل ذلك لما متاع الحياة الدنيا والاخرة ربك للمتقين فلابد ان انك كمؤمنة تحسنين النظر الى عطاء الله تبارك وتعالى لان هذا العطاء قد يكون فتنة وقد يكون استدراجا. وهو عموما بلاء. اذا الاسم الجامع الاسم الجامع لكل ما - 00:16:06
يمر به المؤمن انه ابتلاء انا جعلنا ما على الارض زينة لها لنبلوهم لنبلوهم كل ما على الارض هو ابتلاء. ما معنى ابتلاء ابتلاء ليس معناه انه عقوبة. لا معناه انه فتنة يفتن فيه الانسان. بمعنى انه ممتحن فيه - 00:16:37
لننظر كيف تعملون. يعني آآ احاول اضرب آآ اضرب لك مثلا حتى تعقيلي هذا المعنى الله سبحانه وتعالى قال وابتلوا اليتامى حتى اذا بلغوا النكاح فان انستم منهم رشدا الى اخر ذلك - 00:16:57
ما معنى التلو اليتامى؟ يعني واحد عنده يتيم اه فيريد هذا اليتيم عنده مال فيريد ان يبتليه كيف؟ يعطيه مثلا مثلا الف دولار هو لهذا اليتيم له آآ تركة او له مثلا مال آآ مائة الف دولار مثلا - 00:17:11
فهذا الرجل القائم عليه القيم عليه الولي عليه الذي يرعاه يريد ان يختبره. فماذا يفعل؟ يعطيه الف دولار ينظر ماذا يفعل فيه فاذا هذا الولد مثلا اخد الالف دولار دي رماها في الارض او حرقها - 00:17:29
او راح مثلا اشترى بالالف دولار دي لعبة تافهة مثلا فهذا يجعل الولي يعلم ان هذا الولد لم يبلغ الرشد بعد هذا ابتلاء ان هو ينظر كيف يتصرف ولله تبارك وتعالى المثل الاعلى - 00:17:44
الله سبحانه وتعالى في كل ما يمر بالعبد يبتليه يبتليه ليرى كيف يتصرف كيف يفعل؟ وهو سبحانه وتعالى اعلم لكنه لن يحاسبنا الا على ما عملنا وليس على ما علم - 00:17:59
انه اننا سنعمل. وهذه من رحمة الله تبارك وتعالى كان يدخلنا في الامر الثالث وهو اقصد الامر اظن السادس. وهو هذا الحدث الذي مر بالمؤمنين وهو هذا الزلزال الشديد طبعا هذا الزلزال الشديد اول تصور يمكن ان ان يكون خطأ في هذا - 00:18:14
ان يتصور بعض آآ بعض الناس ان هذا الزلزال يجب ان يكون عقوبة لكل من اصيب فيه وهذا التصور ليس صحيحا. لماذا بان هذا التصور ناتج عن آآ الظن بان كل ما يصيب آآ العباد يكون بسبب ذنوبهم هم. يعني - 00:18:39
معنى ان يكون هذا الانسان المصاب يعاقب بهذا بهذه المصيبة. لا لا يلزم ذلك فهذا الابتلاء يكون لبعض الناس عقوبة ويكون لبعضهم آآ يعني تكفيرا لسيئاته. ويكون لبعضهم رفعة لدرجاته - 00:19:00
كما قال الله سبحانه وتعالى وهذا سيأتي معنا ان شاء الله تبارك وتعالى في التعليق على سورة ال عمران او على هذا الجزء من قول الله تبارك وتعالى هذا بيان للناس وهدى وموعظة للمتقين. سيأتي الكلام عنه ان شاء الله. اذا - 00:19:20
اول تصور خطأ هو الظن بان الله تبارك وتعالى يعاقب اهل هذه الاماكن بهذا آآ الزلزال. لأ هذا ابتلاء من الله تبارك وتعالى. هذا ابتلاء لهم وابتلاء لنا كذلك يعني هو ابتلاء لكل من مر به ذلك - 00:19:34
وهو ابتلاء يبتلي الله تبارك وتعالى صبره. ويرفع درجات بعضهم ويتخذ بعضهم شهداء وقد يكون عقوبة لبعضهم اه وفي هذا البلاء يعني اذا اذا تأملنا في هذا البلاء سنجد كثيرا من اللطف - 00:19:54
اولا يعني مات اطفال كثيرون في هذا الابتلاء. هل الله سبحانه وتعالى يعاقب هؤلاء بذنوبهم؟ هل هؤلاء لهم ذنب هؤلاء على الفطرة ليس لهم ذنب الله تبارك وتعالى ما انزله بهم هو خير لهم. كيف - 00:20:10
لان هؤلاء في جنات النعيم ولعل هؤلاء يشفعون لابائهم. ويخففون عنهم ويرفعون درجتهم في الاخرة عند الله تبارك وتعالى فهذا فضل عظيم واذا كان الذي قضى تحت هذا الزلزال كان يعني بالغا. فتكون المصيبة لعلها تكون له تكفيرا لخطاياه. ورفعة لدرجته بالصبر - 00:20:26
ولعل الله تبارك وتعالى اتخذه شهيدا. كما قال النبي صلى الله عليه وسلم وهذا الحديث في الصحيح في صحيح البخاري من حديث ابي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال - 00:20:51
الشهداء خمسة وذكر منهم صاحب الهدم يعني الذي انهدم عليه البناء فنحن نرجو من الله تبارك وتعالى ان يكون كل من قضى من اخواننا تحت هذا الزلزال او تحت الهدم - 00:21:03
نرجو من الله تبارك وتعالى ان يتقبله صالحا شهيدا اه كذلك من الامور العظيمة التي ينبغي ان نتدبرها ان من من قضى الله تبارك وتعالى عليه بالشهادة في هذا الزلزال - 00:21:17
ففرحته بما عند الله اعظم بما لا يقارن بفرحة من نجا من هذا الزلزال لماذا؟ لانه لا خوف عليه ولا يحزن. لا يخاف على شيء هو مقدم عليه. ولا يحزن على شيء خلفه في هذه الدنيا. حتى لو كان - 00:21:34
خلف قصورا واموالا وزوجة حسناء وبنين لن يحزن على شيء خلفه تتنزل عليهم الملائكة الا تخافوا ولا تحزنوا ابشروا بالجنة فلابد ان نستحضر هذا الامر وانا كثيرا اتأمل في حزن آآ نوح عليه السلام على ولده - 00:21:52
هل نوح عليه السلام كان حزينا على موت ولده؟ لا. وانما كان حزينا على ان ولده مات كافرا وانه ستكون عاقبته الى النار خالدا فيها. هذا هو الذي يحزن عليه - 00:22:15
فلذلك نسأل الله تبارك وتعالى ان يتقبل كل من قضى من اخواننا في الصالحين والشهداء ايضا المصاب والمريض كثير من المؤمنين والمؤمنات في هذا الزلزال الشديد بل هم الالاف عشرات الالاف في سوريا - 00:22:30
وفي تركيا وسبحان الله يعني هذه المدن في تركيا آآ يعني هي كذلك يسكنها عدد كبير جدا من السوريين. يعني هاتاي مثلا انطاكيا واسكندرون وكركي خان وكذلك آآ اصلاحية وكهرمان مرعش وآآ مالاطية - 00:22:47
وهذه المؤازة عن تاب وهذه المناطق يعني يسكنها كثير جدا من السوريين. وطبعا المؤمن لا يفرق بين السوري والتركي والافغاني والهندي والاوروبي اي فهو اخو المسلم وانا لا احب كثيرا من الناس الذين يتعاطفون مع بعض آآ قضايا المسلمين مثلا في فلسطين او في سوريا - 00:23:08
ويهملون باقي المسلمين. كل مسلم في هذه الدنيا هو اخونا. وهو حبيبنا ونحزن لحزنه ونفرح لفرحه اه والمسلمون في في اماكن كثيرة يعني ينالون اصنافا من الابتلاء مثلا في الصومال او في غيرها بالجوع - 00:23:31
وفي بلدان اخرى بالسجن والاستضعاف وفي بلدان اخرى بالفقر والمرض وبلدان اخرى بالعنصرية والسخرية وفي بلدانها كثير من الناس يظن ان المسلمين الذين يعيشون في اوروبا يعني يسلمون من الفتن بالعكس. والله انا رحت رحت تقريبا يعني ثلاثين دولة في في اوروبا - 00:23:47
يعني سواء في اوروبا الشرقية او الغربية ورأيت يعني رأيت يعني اصنافا من الابتلاء يعيشها آآ هؤلاء آآ المسلمون سواء في العنصرية او في التكبر او في او حتى في الفتن التي يعيشونها مستضعفون يعني يعيشون بفتن كثيرة جدا في تربية - 00:24:05
وتربية اهلهم. لا اتكلم الان عن حكم الاقامة في الغرب لان هذا ليس المقام. المقام هنا هو مقام مواساة. وليس مقام لماذا ذهبوا الى هناك؟ لان كثير منهم هو اصلا لا يستطيع ان يخرج من هذه البلد - 00:24:23
بمشكلات كثيرة جدا المهم الذي يهمني هنا هو فكرة مهمة وهي ان المؤمن آآ لا ينبغي له قط ان يتعامل مع المسلمين الا بمعنى الاسلام تم كون هؤلاء من اهل الشام او كون هؤلاء من فلسطين او او او او لاي اعتبار اخر انا لا احب ذلك ابدا - 00:24:36
والمؤمنون والمؤمنات بعضهم اولياء بعض. هذه صفة الايمان هي التي تجمعنا كذلك المؤمن للمؤمن كالبنيان. والمؤمنون جسد واحد ولا يؤمن احد حتى يحب لاخيه ما يحب لنفسه من الامور المهمة جدا التي يجب ان ان تعلمها المؤمنة ان كثيرا من المؤمنين والمؤمنات فقدوا كل شيء - 00:24:57
يعني انا اعرف اصدقاء لي في هذه الاماكن فقدوا كل شيء ليس معه الا الملابس التي يلبسها فقط فقد كل يعني فقد عمله طبعا فقد ماله فقد اه بعض ابنائه احيانا اه فقد كذلك اه البيت فقد الفرش العفش ما عندوش اي شيء - 00:25:21
وكثير منهم نزح من هذه الاماكن وليس معه آآ المال الذي يركب به السيارة او الاتوبيس اول ما ينبغي ان نتذكره في هذا الامر هو التقوى والصبر ان المؤمن لا يقضي الله سبحانه وتعالى له قضاء الا يكون خيرا له. بشرط - 00:25:43
ان يتقي ويصبر عن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ما من مصيبة تصيب المسلم الا كفرها الله بها عنه يعني حتى الشوكة في رواية اخرى الا رفعه الله بها درجة او حط عنه بها خطيئة - 00:26:03
في حديث اخر عظيم جدا وحديث صهيب رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال عجبا لامر المؤمن ان امره كله له خير وليس ذلك لاحد الا للمؤمن. لماذا - 00:26:21
لان غير المؤمن يكون كل ابتلاء عليه عقوبة. ليس ليس معه الايمان الذي تكفر به خطاياه وليس معه التقوى والصبر التي ترفع به درجته. هو اصلا ليس مؤمنا. فكل ما يجري عليه سواء من النعم يكون مصيبة عليه - 00:26:37
او من النقم يكون ابتلاء له. يكون مصيبة عليه. هو في كل الكافر في كل احواله مؤاخذ لانه اذا انعم عليه لا يشكر فستكون النعمة شرا عليه كما قال موسى عليه السلام ربنا انك اتيت فرعون وملأه زينة واموالا في الحياة الدنيا ربنا ليضلوا عن سبيلك - 00:26:54
كما قال الله سبحانه وتعالى ايضا ايحسبون ان ما نمدهم به من مال وبنين نسارع لهم في الخيرات بل لا يشعرون. وكما قال الله سبحانه وتعالى سنستدرجهم من حيث لا يعلمون - 00:27:17
وكما اتى الله قارون المال وفرعون وهامان آآ فكثير من الناس يغرره تقلب الذين كفروا في البلاد. يقول طيب هؤلاء كفار. كيف ينعم الله عليهم؟ طب من الذي قال ان هذا الانعام اكرام - 00:27:27
بل هي فتنة وهذه انا اراها من اعظم الفتن التي يعني يلقاها المؤمن والمؤمنة. ان هو يرى المؤمنين في شدة وابتلاء. ويرى الكفار في رغد وصحة وعافية وتقدم ربما بعضهم ينظر يقول طب ده هم حتى شكلهم اجمل مش عارف عينيهم خضراء وشعرهم اصفر وعايشين في بلاد امنة. من الذي قال ان ان هذا خير - 00:27:44
بالعكس هذا شر عليهم. لانه يزيدهم في طغيانهم. وهذا معنى آآ فنذروا الذين لا يرجون لقاءنا في طغيانهم يعمهون يعمى لماذا؟ لانه يقول انا انا في نعمة كما في قصة آآ - 00:28:06
الرجلين في سورة الكهف الله سبحانه وتعالى يقص علينا هذه الانباء لنتعلم منها. والله تبارك وتعالى في في هذه القصة قال واضرب لهم مثل الرجلين جعلنا لاحدهما جنتين من اعنابه وحففناهما بنخل. وجعلنا بينهما زرعا. كلتا الجنتين اتت اكلها ولم تظلم منه شيئا - 00:28:24
جرنا خلالهما نهرا وكان له ثمر. فقال لصاحبه وهو يحاوره انا اكثر منك مالا واعز نفرا ودخل جنته وهو ظالم لنفسه. قال ما اظن ان تبيد هذه ابدا وما اظن الساعة قائمة ولئن رددت الى ربي لاجدن خيرا منها منقلبا. يعني هو يقول الله هذا المال مني انا تعبت فيه واجتهدت فيه - 00:28:44
وحتى لو كان هناك يوم اخر والرب الذي اعطاني في الدنيا هو الذي سيعطيني في الاخرة قال له صاحبه وهو يحاوره اكفرت بالذي خلقك من تراب ثم من نطفة ثم سواك رجلا - 00:29:08
لكنه والله ربي ولا اشرك بربي احدا. ولولا اذ دخلت جنتك قلت ما شاء الله لا قوة الا بالله ان ترني انا اقل منك مالا وولدا. فعسى ربي ان يؤتيني خيرا من جنتك. ويرسل عليها حسبانا من السماء فتصبح صعيدا زلقا - 00:29:23
او يصبح ماؤها غورا فلن تستطيع له طلبا واحيط بثمره. كلمتان ذكر الله كلمتين اه بين الله تبارك وتعالى بهما كيف ذهب كل مال هذا الرجل واحيط بثمره ثم يكون حطاما - 00:29:42
فلابد ان ان نعقل هذا المؤمنة التي على بينة من ربها لا يمكن ابدا ان يكون نظرتها لتلك الاحداث كنظرة الكافرة لذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم وليس ذلك لاحد الا للمؤمن - 00:30:02
ان اصابته سراء شكر فكان خيرا له وان اصابته ضراء صبر فكان خيرا له. اه اذا السراء لا تكون خيرا الا بالشكر والشكر هو ان تعلمي انها من الله وان تستعمليها فيما يرضي الله. والا تستعملي نعمة الله في معصية الله. هذا هو الشكر. كما قال سليمان هذا من فضل ربه ليبلوني اشكر ام اكفر - 00:30:17
فليس مجرد العافية او الصحة او المال او اجتماع الاسرة ليس هذا خيرا الا لمن قدر تلك النعمة وشكرها وذكرها وان اصابته ضراء صبر فكان خيرا له. اذا هذه الضراء - 00:30:43
انما تكون خيرا او شرا بفعل المؤمن. وان تصبروا وتتقوا لا يضركم كيدهم شيئا فالانسان مهما مسه البأساء والضراء اذا اتقى الله تبارك وتعالى وصبر فانه يناله من الخير ما لا يناله بغير هذا الابتلاء - 00:31:04
فلابد ان ننظر الى هذا الابتلاء من هذه الجهة. وكل هذه الدنيا تفنى لا يبقى فيها شيء الا الباقيات الصالحات. وهي الاعمال الصالحة ايضا من الامور العظيمة جدا في في في في هذا الابتلاء التي ينبغي ان ان ننظر اليها - 00:31:22
هو كشف المجرمين المفسدين الذين يفرحون بما يصيب المؤمنين من الهم والغم والحزن قال الله عز وجل ان تمسسكم حسنة تسؤهم وان تصيبكم سيئة يفرح بها وان تصبروا وتتقوا لا يضركم كيدهم شيئا ان الله بما يعملون محيط - 00:31:38
كثير من الناس يعني ظهر منه انه فيه من يشمت وكثير منه ظهر خبثه وظهر يعني فجوره في هذا الامر كذلك ظهر كثير من الحرامية يعني سبحان الله يعني اصدقائي في هذه الاماكن بعض الطلاب كانوا معنا. انا كنت قريب في آآ يعني من هذا المكان - 00:31:57
يعني كان بيني وبين كهرمان مرعى شادي مسافة يعني قريبة جدا حوالي مائة كيلو او مية وخمسين كيلو تقريبا يعني شعرنا بشيء قليل من الزلزال فبعض الاصدقاء يعيش في هذه الاماكن - 00:32:20
فيها طاي وفيه آآ وفي آآ كذلك في في كهرمان مرعش وغيرها من اللي هي الاماكن اللي كان الزلزال فيها شديد ان في ناس يعني دخلوا سرق في في عز الزلزال مش بعد الزلزال دخلوا سرقوا المحلات - 00:32:32
واصبحوا يبيعون هذه البضاعة باغلى من ثمانين. يعني هو حرامي. يعني لم يعتبر بنزر الله تبارك وتعالى يعني شوفي هذا الانذار العظيم. عشان لما نقرأ قول الله سبحانه وتعالى ان الذين حقت عليهم كلمة ربك لا يؤمنون ولو جاءتهم كل اية حتى يروا العذاب الاليم - 00:32:50
يعني هذه اية نذير بأس بأس عظيم. انسان شاف الزلزال. يعني فيه اصدقاء يصوروا اشياء لزلزال اقسم بالله الانسان لا يتصور وفي عز هذا الزلزال هناك من يسرق ومن آآ يفكر في شهوته او يفكر في كذا سبحان الله! يعني آآ - 00:33:07
وما تغني الايات والنذر عن قوم لا يؤمنون. ما تغني. ما تغني الايات وكاين من اية في السماوات والارض يمرون عليها وهم عنها معرضون يعني وجدوا مثلا رجل في شاحنة الناس جمعوها جزاهم الله خير الناس يعني عندهم خير كثير جدا وهذا من الخير الذي ساذكره ان شاء الله تبارك وتعالى. الناس جمعوا شاحنة - 00:33:28
آآ فيها حوالي ما يقارب خمسة يعني خمسة مليون ليرة تركية آآ مساعدات رجل لبس لبس آآ الانقاذ اللي هم ناس هنا الانقاذ اسمهم افاد او حاجة زي كده آآ اللي هم بينقذوا الناس من الزلازل او الكوارث - 00:33:48
ورجل لبس هذا اللبس وسرق هذه الشاحنة واحد تاني قطع الطريق على شاحنة ذاهبة الى ان تقي عطاء يعني واراد ان هو يقطع الطريق سبحان الله! يعني الانسان بيقول يعني من الخير العظيم في في مثل هذه الابتلاءات ان يظهر هذا الامر كما ظهر المنافقون في حادثة الافك. وربنا سبحانه وتعالى قال - 00:34:06
لا تحسبوه شرا لكم بل هو خير لكم فهذا الافك لم يكن شرا على ام المؤمنين رضي الله عنها بل كان خيرا لها. انزلت برائتها قرآنا يتلى الى يوم الدين - 00:34:30
وصار كل من يتكلم في عرض عائشة رضي الله عنها بعد هذه الاية يكفر لانه خالف حكم الله. خالف كتاب الله سبحانه وتعالى. الشاهد الذي اريد ان اقوله ان منى تتدبر في لطف الله تبارك وتعالى في هذه المصيبة. كما قال الله سبحانه وتعالى وعسى ان تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا. يعني ليس فقط - 00:34:41
كونوا خيرا لا يجعل الله فيه خيرا كثيرا في الواقع من هذا الخير العظيم جدا هو ما ظهر من انشغال المؤمنين بعضهم ببعض. بصراحة يعني يعني انا مثلا يأتيني مكالمات من كل دول العالم لانهم يعرفون ان عندي طلاب مثلا في هذه الاماكن وانا قريب منها والله مكالمات كثيرة جدا يريدون - 00:35:01
دون ان يساعدوا هؤلاء بكل ما يستطيعون فليسوا فقط منشغلين بهم ولا مهتمين بشأنهم فقط لا والله يودون ان يواسوهم بكل شيء. يعني انا اقول سبحان الله والله كثير جدا ممن ابتلي بهذا البلاء - 00:35:27
هو اكثر اطمئنانا من المؤمنين في كل مكان. يعني هو يقول هو كثير منهم يقول انا استغرب سبحان الله كيف انتفض هؤلاء المؤمنون من كل الاماكن يقول نحن لسنا منزعجين بهذا القدر من الانزعاج. اقول نعم. لان الله سبحانه وتعالى ينزل لطفه بعبده المؤمن وقت الابتلاء. ممكن واحد يكون مثلا في السجن - 00:35:45
يكون هو يعني الله سبحانه وتعالى انزل على قلبه السكينة واهله في الخارج يعني يلطمون وفي قمة الحزن. وهو يعني الله سبحانه وتعالى انزل عليه السكينة ويمكن للانسان مثلا ان يصاب باصابة كبيرة جدا في هذا الزلزال يكون هو امن مطمئن والله سبحانه وتعالى يطمئن قلبه. واهله في قمة الحزن - 00:36:06
والابتلاء الشاهد الذي اريد ان اقوله ان من اعظم لطف الله تبارك وتعالى بالمؤمنين في هذا الابتلاء هو هذا الاهتمام الكبير الذي ظهر من المؤمنين والمؤمنات في مختلف بلدان العالم - 00:36:26
اهتمام يعني ليس فقط انشغال بهذا الحدث لا. اهتمام يا ترى من نجا ونشري لهذا الامر وفرح به. ودعاء لمن قضى في هذا الزلزال ودعاء لمن اصيب. ودعاء لمن فقد ما له ومحاولة للمساعدة - 00:36:43
واهتمام بالاحداث وآآ الغضب الشديد لمن يسخر من هذه الاحداث. والغضب الشديد لمن لا يهتم حتى بهذه الاحداث كل هذا يدل على ان هذه الامة بفضل الله تبارك وتعالى حية. بحمد الله سبحانه وتعالى. وان المؤمنين والمؤمنات بعضهم اولياء بعض. والمؤمن - 00:36:59
للمؤمن كالبنيان والمؤمنون جسد واحد ولا يؤمن احدكم حتى يحب لاخيه ما يحب لنفسه فانا ارى ان هذا والله من اعظم الامور كم منهم من تبرع بدمه من تبرع بماله بالرعاية الصحية عدد من الاطباء - 00:37:19
عدد من الاطباء من من من عارفهم يعني سواء كانوا كانوا مصريين سوريين كانوا حتى من عراقيين من اي الجنسيات كانوا جديد مثلا في اسطنبول او كانوا في انقرة او في اي يعني حاولوا قدر الامكان ان يصلوا الى هذه الاماكن. وذلك والله من لطف الله سبحانه وتعالى - 00:37:35
وكثير حتى من الذين بادروا دول بقى يعني دول على جنب يعني دول انا بصراحة يعني احب ان اكثر الدعاء لهم اه اولئك الذين بذلوا كل ما لديهم لانقاذ اخوانهم العالقين تحت الانقاض - 00:37:55
والله سبحان الله! والله انا حينما انظر الى هؤلاء كيف انزل الله على قلوبهم هذه السكينة والقوة بادروا في هذا البرد برد شديد برد شديد جدا يعني المكان اللي احنا كنا فيه كان درجة الحرارة عشرة تحت الصفر - 00:38:09
احنا بيننا وبين المكان يعني حوالي مية وخمسين كيلو. ممكن هم يكونوا وصلوا سبعتاشر تحت الصفر. مثلا اه اول شيء كثرة ذكر الله. هؤلاء يذكرون الله سبحانه وتعالى ذكرا كثيرا. يحفرون بايديهم لان يعني المباني التي هدمت كثيرة جدا - 00:38:23
يعني اكثر من عشر تلاف مبنى تقريبا الذي هدم الالات او المعدات لا تكفي ابدا. فكثير منهم خصوصا اللي في سوريا كانوا يحفرون بايديهم. ويذكرون الله ويذكرون الناس بالله. ويبتسمون - 00:38:40
وسبحان الله ويهللون ويكبرون. واذا واحد منهم اخرج آآ شخصا من تحت الانقاض لا ينسب ذلك لنفسه وانما يقول هو بفضل الله وبحمد الله. فانا بصراحة يعني اقول سبحان الله كيف يجعل الله من شدة الحزن شدة الفرح. يعني من هذا - 00:38:54
سبحان الله! هذا هذا الامر والله كثيرا ما يجعلني اقف عند الابتلاء اتأمل كيف يخرج الله من هذا الابتلاء الشديد؟ ما يجعل الانسان يفرح فرحا عظيما وتذكر قول الله سبحانه وتعالى فاثابكم غما بغم - 00:39:13
آآ في في سورة ال عمران الله سبحانه وتعالى في هذه السورة العظيمة التي يتكلم فيها عن الابتلاء اه فذكر الله سبحانه وتعالى في هذا الحدث الذي احب ان ان ان نتلوه من كتاب الله سبحانه وتعالى قال - 00:39:32
اذ تسعدون ولا تلوون على احد والرسول يدعوكم في اخراكم فاثابكم غما بغم. لكي لا تحزنوا على ما فاتكم ولا ما اصابكم يعني الله سبحانه وتعالى جازاهم الما وضيقا بما فاته من النصر والغنيمة - 00:39:47
لكن جاءه غم اخر وهو ما اشيع من ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قتل. يعني في بدر آآ اسف في غزوة احد مع ما اصاب المؤمنين من الهم والغم والحزن بسبب يعني هذه الكسرة التي كسروها في احد - 00:40:05
اشيع بين الناس ان النبي صلى الله عليه وسلم قتل فكانت هذه اعظم مصيبة. واعظم عليهم من آآ آآ ان يغلبهم لكن لما علموا بان النبي صلى الله عليه وسلم حي - 00:40:24
فذلك فرج الله به عنهم ما اصابهم من الحزن فانا اقول سبحان الله يعني آآ الحمد لله. الحمد لله ان الله تبارك وتعالى يعني جعل امة الاسلام فيها هذه الحياة فيها هذه الروح. والمؤمن يحب لاخيه الخير - 00:40:40
ويحزن لما يصيبه من الشر آآ تصل الى النقطة يعني آآ قبل الاخيرة وهي آآ ماذا يجب على المؤمنة الكريمة تجاه ما يصيب اخوانها من الابتلاء اول امر ينبغي ان تحكمي على نفسك هل فعلا قلبك فيه حياة ام لا - 00:40:57
فاذا كان قلبك ينفعل لما يصيب اخوانك من الاستضعاف السجن الجوع القتل الزلزال الفقر المرض العنصرية الغربة اه الامراض اي يعني اذا كنت تجدين في نفسك آآ يعني انشغالا واهتماما - 00:41:22
لهذه الامور فهذا اول بشرى خير هذا يدل على حياة القلب فاحمدي الله تبارك وتعالى الامر الثاني هو تقديم ما تستطيعين من المساعدة وكثير من الناس يستصغر الدعاء وانا اقول ان دعاء المؤمن للمؤمن اعظم ما يقدمه المؤمن للمؤمن - 00:41:40
فلذلك اكثري من الدعاء وابذلي ما تستطيعين من الصدقة ومن ومن ويعني اذا كان لديك ما تقدمينه قدميه لكن الذي ينبغي الا يغيب عنك في هذا الابتلاء انك انت كذلك - 00:42:04
مبتلى بهذه العافية. فان العافية ابتلاء الله تبارك وتعالى قال ونبلوكم بالشر والخير فتنة ونبلوهم بالشر والخير فتنة آآ في سورة الانبياء آآ وايضا في في صورة آآ في سورة اخرى قال الله عز وجل وبلوناهم بالحسنات والسيئات - 00:42:22
في سورة الانبياء ونبلوهم بالشر والخير فتنة. والينا يرجعون. نعم لأ وانا بلوكه صح. كل نفس ذائقة الموت ونبلوكم بالشر والخير فتنة. والينا ترجعون وكذلك عندنا حديث الاقرع والاعمى والابرص ابتلاهم الله سبحانه وتعالى بالعافية وبالمال - 00:42:46
بعضهم ابلى بلاء حسنا وبعضهم لم يكن كذلك وغضب الله عليه الذي اريد ان اقوله ان تعلمي ان الله سبحانه وتعالى كما يبتلي بالمرض وبالجوع وبالسجن وبالزلزال. وآآ بفقد الاحبة فانه كذلك يبتلي بالعافية. والصحة والامن والطعام والاجتماع مع الاهل. والفراغ والحرية - 00:43:05
لما قال آآ الذين امنوا بموسى قالوا اوذينا من قبل ان تأتينا ومن بعد ما جئتنا. يعني نحن قبل ان تأتينا في ابتلاء ولما امنا بك كذلك ابتلينا. ماذا قال لهم؟ تاملي هذه الاية - 00:43:33
قال عسى ربكم ان يهلك عدوكم ويستخلفكم في الارض فينظر كيف تعملون فبين له ان هذا الابتلاء ابتلاء العافية ابتلاء شديد ينظر الله سبحانه وتعالى كيف يتصرف الانسان قول الله عز وجل ليبلوكم فيما اتاكم فاستبقوا الخيرات - 00:43:47
وكثير من الناس ربما يفلح في ابتلاء الشدة لكنه لا يفلح في ابتلاء العافية. فاول امر اريد منك ان تنتبهي اليه انك ايضا مبتلاه وليس من نجت من الزلزال او الاستضعاف او الجوع او القتل او الفقر او المرض او الغربة او العنصرية. ليست معافاة من - 00:44:08
ابتلاء بل هي في صنف اخر من الابتلاء النبي صلى الله عليه وسلم قال الدنيا خضرة حلوة وان الله مستخلفكم فيها وينظر كيف تعملون فلابد ان تنظري الى هذه العافية انها ابتلاء من الله سبحانه وتعالى - 00:44:29
ماذا تفعلين؟ قال الله عز وجل اولم نعمركم ما يتذكر فيه من تذكر وجاءكم النذير فكل من عافاه الله تبارك وتعالى بصنف من العافية لابد ان تري الله تبارك وتعالى خيرا في فعلها وعملها - 00:44:48
صنف من العافية لان كل انسان لابد ان يبتلى بشيء آآ ايضا من الناس من يبتلى بذنب يكون ضعيفا في تركه فهذا ابتلاء. ينظر الله سبحانه وتعالى هل يغلب العبد هواه في ترك ذنبه - 00:45:06
اترك ذنبه شخص اخر يبتلى بمرض فهل يحمد ربه تبارك وتعالى على هذا المرض ويصبر ويتقي الله سبحانه وتعالى شخص اخر ابتلي بسجن او بفقر او بموت حبيب او بزلزال - 00:45:21
او ابتلي مثلا بجار سوء آآ يعني آآ او ابتلي مثلا في لو كان في مجتمع فيه عنصرية او نحو ذلك. ليس هناك شخص يعني آآ معافى من كل اصناف الابتلاء - 00:45:38
لذلك ربنا سبحانه وتعالى قال فليعبدوا رب هذا البيت الذي اطعمهم من جوع وامنهم من خوف اذا الانسان سيسأل على هذا المال الذي بين يديه. سيسأل عن العافية عن الصحة عن الامن عن الطعام عن الشراب عن الفراغ. عن الحرية الانسان بين يديه المصحف. هل - 00:45:50
فهل يقرأ القرآن يبقى لابد ان يقف الانسان مع نفسه وقفة صدق هل فعلا انا آآ احسن العمل في في في هذه النعم التي اعطاني الله اياها لتسألن يومئذ عن النعيم. كم من انسان عنده الصحة ماذا يفعل بها - 00:46:07
يضيع الصحة في الالعاب والمباريات والافلام والمسلسلات. وفي النوم يعني في كثير من الناس مقضيها نوم عايش نوم بينام عشر ساعات في اليوم ويصحى تعبان من النوم ويشوف هيضيع وقته في ايه على وسائل التواصل او في متابعة فيديوهات او اشياء تافهة - 00:46:25
ينبغي للمؤمن ان يقدر نعمة العمر يعني لما الناس بيسترخون في النار اخرجنا نعمل صالحا غير الذي كنا نعمل وايات كثيرة جدا يأتي فيها هذه الحسرة ربنا يقول اولم نعمركم ما يتذكر فيه من تذكر وجاءكم النذير. يعني انتم عمرتم - 00:46:42
الوقت الذي تستطيعون فيه التذكر وغيركم تذكر. وجاءكم النذير. النذر. النذر كثيرة. الزلزال نذير. تقدم السن نذير. موت الشباب والاطفال هذا نذير. كل هذه نذر وربنا سبحانه وتعالى امر النبي صلى الله عليه وسلم ان يقول وان ادري لعل لعل لعله فتنة لكم ومتاع الى حين - 00:47:03
يعني ما انتم فيه من العافية لا يلزم ان يكون خيرا بل هو فتنة. ينظر الله سبحانه وتعالى كيف تفعلون في هذه العافية فلذلك رسالتي لاختي المؤمنة اولا ان تقدر ما فيه ما هي فيه من النعمة - 00:47:26
قل حولي كده انك انت تعددي هذه النعم. نعمة الاسلام نعمة القرآن نعمة العافية نعمة الوقت. نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس الصحة والفرج كذلك هل تؤدين الفرائض هل تكثرين من النوافل؟ هل تسابقين في الخيرات؟ الله سبحانه وتعالى لم يعطنا هذا الوقت لنضيعه - 00:47:40
لنتفنن في اضاعته استغرب لما ارى شخصا يرى الوقت عبئا علي. بينما الوقت هو فرصة اغتنم فلابد ان نملأ هذا الوقت بالطاعة والايمان والعمل الصالح. لا يلزم ان تنزل بنا مصيبة حتى نرجع الى الله. العاقل هو الذي يتوب الى ربه قبل ان تنزل - 00:47:59
هذه مصيبة يعني لا يجعل توبته مرهونة بمصيبة تنزل عليه بل الانسان العاقل هو الذي يقدر نعمة العافية وربنا سبحانه وتعالى كما اثنى على ايوب بصبره وقال نعم العبد انه اواب اثنى كذلك على سليمان - 00:48:16
وانه نعم العبد وهو اواب. فالانسان آآ يعني ان يعافى ويشكر يعني آآ لعله افضل من ان يبتلى فكثير من الناس ينتظر ان ينزل به البلاء حتى يتوب حتى يرجع - 00:48:33
لا لا ينبغي ان يسأل العبد ربه العافية. وان يتوب قبل ان ينزل به ما آآ يعني ما يكون عقوبة عليه. لان الله سبحانه وتعالى كما يغفر الذنب انه يأخذ بالذنب - 00:48:48
ربنا سبحانه وتعالى قال هو اهل التقوى واهل المغفرة. اهل التقوى اهل ان نتقيه واهل المغفرة اهل ان يغفر لنا سبحانه وتعالى ربنا قال عن المؤمن عن المؤمنين ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون. يعلمون ماذا؟ يعلمون ان الله يغفر الذنب؟ نعم. لكنه كذلك يؤاخذ بالذنب - 00:49:01
فهذه العافية ابتلاء وامتحان. يرى الله سبحانه وتعالى منك كيف تقدرين هذه النعمة نعمة الاسلام نعمة القرآن نعمة الوقت نعمة انك تتعلمين في برنامج تتعلمين فيه كيف تصلين كيف تصومين كيف تهتدين. امامك كتاب كتاب الله سبحانه وتعالى - 00:49:19
خذي من هذا الكتاب بقدر ما تستطيعين واياك ان يغرك تقلب الذين كفروا في البلاد. كثير من النساء تعيش في فسق وفجور ويعني في نفسها وتبيع جسدها. عافاك الله سبحانه وتعالى من كل ذلك - 00:49:38
اياك ان تنظري لهؤلاء يعني الا انهم في ابتلاء. ابتلاء وفتنة كبيرة جدا وانت في نعيم انت في نعيم بالاسلام في نعيم بالقرآن في نعيم بالهداية يكفي انك تؤدين فرض الله سبحانه وتعالى يكفي ان الله سبحانه وتعالى جعلك عفيفة لا يفتن بك احد - 00:49:54
الا تتصورين قدر هذه النعمة؟ ان الله سبحانه وتعالى لا يجعلك فتنة لاحد. كم من امرأة هي فتنة لكل من تمر بهم فتنة امرأة يدخل بسببها كثير من الناس النار - 00:50:12
ويقع كثير من الناس في الفاحشة بسببها. لكن الله تبارك وتعالى عافاك من كل ذلك. فهذه نعمة عظيمة والله فنسأل الله سبحانه وتعالى ان يجعلنا لنعمه ذاكرين شاكرين. اخر ما اتكلم عنه في هذا الامر هو الايات من سورة ال عمران - 00:50:25
تقرأ هذه الايات ثم اعلق عليها تعليقا خفيفا اه لنعلم اثر هذه الايات في الابتلاء. قال الله تبارك وتعالى في الكلام عن غزوة احد وما اصاب المؤمنين فيها قال الله عز وجل هذا بيان للناس وهدى وموعظة للمتقين. ولا تهنوا ولا تحزنوا وانتم الاعلون ان كنتم مؤمنين - 00:50:44
يمسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله وتلك الايام نداولها بين الناس وليعلم الله الذين امنوا ويتخذ منكم شهداء والله لا يحب الظالمين وليمحص الله الذين امنوا ويمحق الكافرين ام حسبتم ان تدخلوا الجنة ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين - 00:51:06
ولقد كنتم تمنون الموت من قبل ان تلقوه فقد رأيتموه وانتم تنظرون وما محمد الا رسول قد خلت من قبله الرسل. افإن مات او قتل انقلبتم على اعقابكم؟ ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر - 00:51:29
شيئا وسيجزي الله الشاكرين وما كان لنفس ان تموت الا باذن الله كتابا مؤجلا. ومن يرد ثواب الدنيا نؤته منها ومن يرد ثواب الاخرة نؤته منها وسنجزي الشاكرين. وكأين من نبي قاتل معه كثير فما وهنوا - 00:51:45
فما وهنوا لما اصابهم في سبيل الله وما ضعفوا وما استكانوا والله يحب الصابرين وما كان قولهم الا ان قالوا ربنا اغفر لنا ذنوبنا واسرافنا في امرنا وثبت اقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين - 00:52:06
فاتاهم الله ثواب الدنيا وحسن ثواب الاخرة والله يحب المحسنين هذه الايات لا ينزل بي ابتلاء آآ عام او خاص يعني ابتلاء عام بالمؤمنين سواء في فلسطين في سوريا في العراق في مصر او في اي بلد - 00:52:23
او ابتلاء خاص في في في نفسي او في آآ في اي شيء يخصني الا واتلو هذه الايات. من اول قول الله سبحانه وتعالى قد خلت من قبلكم سنن فسيروا في الارض فانظروا كيف كان عاقبة المكذبين. هذا بيان للناس. من الاية مائة وسبعة وثلاثين الى الاية مائة وثمانية - 00:52:42
هذه الايات الله سبحانه وتعالى يعلمنا كيف ننظر الى الابتلاء وكيف نحسن التصرف فيه؟ انا كثيرا ما اقول ان صبغة الله هي تصور وتصرف علم وعمل فصبغة الله ليس فقط ليست فقط عمل وانما هي علم قبل ان تكون عملا - 00:53:02
فربنا سبحانه وتعالى يقول قد خلت من قبلكم سنن فسيروا في الارض فانظروا كيف كان عاقبة المكذبين يعلمنا ان الله ناصر عباده المؤمنين الصادقين. وانه سبحانه وتعالى لا يهدي كيد الخائنين ولا يصلح عمل المفسدين. ولا يفلح الساحرون - 00:53:24
ولا يفلح الساحر حيث اتى. وهو سبحانه لا يحب الفساد ولا ينصر المفسدين تبارك وتعالى ثم قال هذا بيان للناس وهدى وموعظة للمتقين. يعني ما يأتي هو بيان بيان تعليم وهدى - 00:53:41
الهدى هو الذي يبصر الانسان كيف يفعل. وموعظة لان الموعظة هي التي تخاطب القلب فما جاء في هذه الايات ينزل على قلب المؤمن سكينة وهدى ولا تهنوا ولا تحزنوا وانتم الاعلون ان كنتم مؤمنين. شف شف ربنا سبحانه وتعالى ينهانا عن الوهن - 00:53:56
وينهانا عن ان نحزن. طبعا الحزن ليس المراد منه الحزن الفطري. المؤمن يحزن على اخوانه وانما ينهانا الله ان نحزن الحزن الذي يقعدنا عن الاستمرار في العمل الصالح. كما قال للنبي صلى الله عليه وسلم ولا يحزنك قولهم او فلا يحزنك قولهم - 00:54:16
كانوا يقولون عن النبي الكريم صلى الله عليه وسلم ساحر وكاهن ومجنون. ويقولون عن القرآن اساطير الاولين اكتتبها ويقولون عليه مفتر يعني انه افترى هذا القرآن. فربنا قال لا ينبغي ان تحزن. ولا ينبغي ان يحملك آآ قولهم هذا على ان يضعف - 00:54:34
عزمك على الاستمرار في التعليم والبيان والهدى ولا تهنوا ولا تحزنوا لان الوهن اذا دب في القلب لا بد ان يؤثر على العمل كم من امرأة كانت على عمل صالح فدب في قلبها الوهن فبقيت على العمل ولكن ليست بنفس القوة والاقدام والعمل. ممكن - 00:54:52
الشيطان يقول ما فائدة ما تفعلين؟ ما لوش اي لازمة؟ ايه فائدة انك انت بتعلمي الناس قرآن او حديث او كذا ولا له اي لازمة؟ هل هذا سينصر اخوانك في فلسطين او في سوريا - 00:55:13
او في كذا يدخل من هذا المدخل وهو شعور ان ما نبذله لا قيمة له وربنا تبارك وتعالى يقول فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره. ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره - 00:55:23
وما آآ يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضرا فلابد الا يدب آآ الوهن الى قلوبنا. ولا تهنوا ولا تحزنوا ولا تهن ولا اتحزنوا نلاحظ هذا هذا النهي - 00:55:35
الله سبحانه وتعالى ينهانا ان ان ان يكون عندنا وهن او حزن وانتم الاعلون حتى لو غلبتم لان العلو للايمان حتى لو انهزم المسلمون. حتى لو قتل المسلمون. حتى لو قتل نبي من الانبياء - 00:55:50
الله سبحانه وتعالى كتب لاغلبن انا ورسلي المؤمن علي وغالب بايمانه وليس بانتصاره كم من انسان منتصر وغالب وهو كافر من اشد الناس كفرا وكم من انسان مغلوب لكنه الاعلى بايمانه. ربنا قال لموسى - 00:56:08
لما اوجس في نفسه خيفة موسى من سحر هؤلاء يخيل اليه من سحرهم انها تسعى قال الله تبارك وتعالى قلنا لا تخف انك انت الاعلى. انت الاعلى بماذا؟ لانك على الحق - 00:56:27
فما دام الانسان على الحق فهو الاعلى. وهو الغالب فليست الغلبة مجرد الانتصار ربنا قال ولا تهنوا ولا تحزنوا وانتم الاعلون ان كنتم مؤمنين. اذا مقدار العلو هو الايمان. ان يبقى الانسان مؤمنا صادقا يلقى الله غير مبدل. لا تغيره الحوادث - 00:56:41
مش اول ما تصيبه مصيبة يشك فيما هو عليه. طيب والله لو كان المؤمنون على حق لا لم يصبهم هذا الزلزال. لو كان المؤمن على حق آآ آآ لم يصبهم هذا البلاء. لو كان - 00:57:01
الكفار على باطل آآ لاخذهم الله. من الذي قال ذلك الدنيا ليست دار الجزاء الاوفى الله سبحانه وتعالى قال فلا يغررك تقلبهم في البلاد وقال الله سبحانه وتعالى لا يغرنك تقلب الذين كفروا في البلاد متاع قليل ثم مأواهم جهنم - 00:57:11
فلابد ان نعلم ان ان العلو للايمان. ولا تهنوا ولا تحزنوا وانتم الاعلون ان كنتم مؤمنين. فالذي ينبغي ان تبحثي عنه في مثل هذه المصائب والايمان والتقوى والعمل الصالح يمسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله. اذا اصابتكم مصيبة غيركم كذلك من الكفار يصيبهم مصيبة. لكن ما الفرق - 00:57:30
وترجون من الله ما لا يرجون. لان المؤمن يرجو بعمله الصالح ما لا يرجوه الكافر والمؤمن يرجو عند المصيبة ما لا يرجوه الكافر لان المؤمن يعلم ان هذه المصيبة تكفر خطاياه وترفع درجته - 00:57:52
وفيها من لطف الله تبارك وتعالى ما لا يبلغه المؤمن بغير الابتلاء. ان يمسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله. وتلك الايام نداولها بين الناس. الله سبحانه وتعالى يصرف الايام بين الناس بين المؤمنين والكافرين - 00:58:06
كما شاء لحكمة بالغة يعلمها تبارك وتعالى قال الله سبحانه وتعالى وليعلم الله الذين امنوا. اللام هنا هي لام التعليل لانها مكسورة وبعدها فعل مضارع. ليعلم كما قال آآ وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون. وما ارسلنا من رسول الا ليطاع. طيب هل الله سبحانه وتعالى - 00:58:20
لا يعلم الله سبحانه وتعالى بكل شيء عليم. ولكن ليعلم الايمان واقعا منهم هو سبحانه وتعالى يعلمه لكن يعلمه مقدرا ليعلم المؤمنين هذا يدل على انه عند الابتلاء يظهر الايمان والتقوى كما يظهر النفاق - 00:58:40
يعني في في مثلا في الاحزاب ذكر الله سبحانه وتعالى قول الذين في قلوبهم مرض وقول المنافقين. ان هم قالوا ما وعدنا الله ورسوله الا غرورا. ونفس هذا المشهد رآه النبي صلى الله عليه وسلم والمؤمنون - 00:58:57
الله عز وجل وما زادهم الا ايمانا وتسليما نفس الحدث ينزل فيظهر به المؤمن ويزداد ايمانا ويظهر به المنافق قال الله قال موسى عليه السلام ان هي الا فتنتك تضل بها من تشاء وتهدي من تشاء - 00:59:09
وليعلم الله الذين امنوا الذين امنوا الذين صدقوا وصبروا واتقوا الله في هذا المشهد. المؤمن ينبغي ان يتقي الله في السراء والضراء ويتخذ منكم شهداء الله سبحانه وتعالى هنا يعني آآ يعني يبين معنى عظيم في هذا الابتلاء وهو ان الله سبحانه - 00:59:26
وتعالى اختار من اختار من الصحابة الذين قضوا في احد شهداء كذلك الانسان حينما ينظر الى هذا الزلزال الشديد الله سبحانه وتعالى اتخذ كثيرا من المؤمنين شهداء في هذا الامر - 00:59:48
لماذا نحزن على هذا الامر؟ نعم نحزن على على ما اصاب هؤلاء لكننا نفرح بمن اتخذه الله سبحانه وتعالى شهيدا. وفرحة من اتخذه الله شهيدا اعظم بما الا يقارن من فرحة من نجا من هذا الزلزال - 01:00:01
والله لا يحب الظالمين. والظالمون هم الكفار والظالمون كذلك هم الذين لم يتقوا الله سبحانه وتعالى في مثل هذه المصائب كثير من الناس اول ما تنزل به مصيبة يعبد الله على حرف ان اصابه خير واطمأن به وان اصابته فتنة انقلب على وجهه. من الناس ما يقول امنا بالله فاذا اوذي في الله جعل فتنة الناس كعذاب الله - 01:00:15
انسان كده يعبد الله على حرف الله سبحانه وتعالى يقوي المؤمنة بهذه المصائب. قال الله عز وجل وليمحص الله الذين امنوا ويمحق الكافرين. التمحيص هو تطهير وهو تقوية يعني هو التطهير من جهة - 01:00:33
الله سبحانه وتعالى يطهر الذنب. يطهر المؤمن من الذنب بهذا الابتلاء. وايضا يقويه لان المؤمن الذي ابتلي كما قال الله عز وجل لموسى وفتناك فتونا لان الانسان الذي تعرض لاصناف الابتلاء يصلب عوده يكون قويا. حتى انا كثيرا ما اقول للشباب عدد من الشباب يكفلون في طلب العلم - 01:00:49
يعني احنا بنقول بالمصري كده ما تمرمطوش في الشغل والتعب. هؤلاء كثير منهم لا يقدر النعمة واول ما تصيبه اي محنة بسيطة بيكون يعني انسان تافه كده فارغ. يعني لا يستطيع انه يذاكر الا وجنبه التكييف. وبياكل الاكل الكويس - 01:01:10
الجو مناسب ويكون فيه مكتب ويكون فيه لاب توب يعني انسان آآ زي ما احنا بنقول مدلل لأ في انسان ممحص قوي عوده صلب يعني هو مستعد لهذا الصنف من الابتلاء - 01:01:27
تمام؟ فربنا سبحانه وتعالى يمحص المؤمن بمعنى انه يطهره من جهة ويقويه من جهة اخرى. زي مثلا ما انسان يكون غني ومع ذلك يعني اوقات يخلي ابنه يمر باشياء من الشدائد حتى يتقوى. مثلا مش كل شيء ابنه يطلبه منه يديه له - 01:01:41
ممكن يخلي ابنه مثلا يجوع شوية. يخلي ابنه مثلا ياكل اكل عادي. مش لازم كل يوم يأكل فراخ مثلا آآ دجاج ولحمة وسمك وكذا لأ. يعني اقصد اقول ان هو يريد ان يدرب ولد - 01:01:58
على الخشونة حتى اذا نزلت به الضراء يكون الولد صابرا. هذا هو المعنى العظيم في كلمة وليمحص الله الذين امنوا. فالتمحيص تطهير تمام؟ تطير من امرين. اول شيء تطهير من الذنوب - 01:02:08
وتطهير من المنافقين حتى يظهر المنافقون لان المنافق لا يصبر على الابتلاء. المنافق يحب الاسلام اذا كان في عافية. قال الله عز وجل واياكم الحق ياتوا اليه مزعمين اول ما ياتي حكم من احكام الاسلام يخالف هوى المنافق - 01:02:24
لا يصبر المنافق عليه. مثلا جاء القتال او مثلا جاء حكم شرعي يخالفها ويقول لأ. انا مش عايز هذا الشرع. هو يحب الاسلام ما دام ينال منه ايه؟ يعني واضح لا يريد ان يحضر الجهاد ويريد ان يأخذ من الغنيمة - 01:02:40
والمؤمن يبذل ولا يفكر فيه الا فيما عند الله. المهم اني اريد ان تقفي مع هذه الكلمة وليمحص الله الذين امنوا. فيها تطهير من الزنوب فيها تقوية يصلب العود يتدرب الانسان على مثل هذه الامور. بل هو الذي يثبت المؤمنين في هذا الموقف - 01:02:56
فينقلب المؤمن من جزء من المشكلة الى جزء من الحل. كيف؟ يعني المؤمن من المؤمنة التي تنظر في كتاب الله وتتعلم هدى الله في هذه في هذه المشاهد هي التي تصبر الناس وتثبتهم في هذه المحنة - 01:03:16
مع انها قد تكون اكثرهم حزنا سبحان الله على هذا المعنى العظيم انا اسأل سؤالا تفكري فيه الان اي الصحابة اكثر حبا لرسول الله صلى الله عليه وسلم واكثر حزنا على موته. انا اعلم يقينا ان الاجابة في قلبك تتبادر. ابو بكر الصديق رضي الله عنه - 01:03:32
ومع ذلك كان هو اكثر المؤمنين علما وهدى وبصيرة ونورا وثباتا وشكرا في هذا المشهد الذي توفي فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الذي ثبتهم بفضل الله عز وجل - 01:03:56
اذا لابد ان نفهم ان حزن القلب حزن القلب آآ يعني حزن القلب لا يستلزم ما يظهر على على لسان كثير من الناس من الشكوى. ممكن الانسان الذي يكون اكثر حزنا هو الذي يكون احسن عملا - 01:04:13
طيب. وليمحص الله الذين امنوا ويمحق الكافرين. لماذا يمحق الكافرين؟ يعني واحد يسأل سؤال سبحان الله! طب كيف يمحق الكافرون وهم الذين غلبوا؟ اه نعم لان الكافر يغره انه غلب - 01:04:28
الكافر يغره انه غلب. ويغره انه في عافية. ويغره انه في صحة. ويثبت على كفره لانه يرى المؤمن في ابتلاء ويرى نفسه في عافية. فهذا الغرور يجعله يستمر في عمله. سنستدرجهم من حيث لا يعلمون. فنذر الذين لا يرجون لقاءنا في طغيانهم يعمهون - 01:04:42
تمام؟ انك اتيت فرعون وملأه زينة واموالا في الحياة الدنيا. ربنا ليضلوا عن سبيلك. ربنا طمس على اموالهم. واشدد على قلوبهم فلا يؤمنوا حتى يروا العذاب الاليم الكافر يغتر بذلك - 01:05:05
وللاسف كثير من المسلمين آآ ضعفاء الايمان ايضا يغترون بذلك. ويقولون الكفار يعيشون في رغد وفي راحة. ونحن نعيش في ابتلاء وفي زلازل وفي لماذا؟ لانهم لم يروا بنور الله بنور الوحي - 01:05:17
لا ظنوا ان هذه العافية هي اكرام ولم ولم يدركوا انها استدراج من الله سبحانه وتعالى وكذلك نظروا الى هذا الابتلاء انه عقوبة. بينما هو ابتلاء يرفع الله سبحانه وتعالى به درجات المؤمنين ويمحصهم به ويقويهم. ثم ذكر الله سبحانه وتعالى ايات كثيرة جدا ده اولياء - 01:05:32
انا سبحان الله تجاوزت الساعة دون ان اشعر هو يعني كان في نيتي ان هي لا تزيد عن نصف ساعة. فلذلك ساضطر ان انا اتجاوز هذه الايات الى ان اصل الى اهم معنى اريد ان ابرزه في هذه الكلمة - 01:05:51
واريد منك ان تكتبي هذه الكلمات الثلاث التي ستسمعينها الان من الاية قال الله عز وجل وكاين من نبي قاتل معه ربيون كثير فما وهنوا لما اصابهم في سبيل الله وما ضعفوا وما استكانوا - 01:06:06
فما وهنوا وما ضعفوا وما استكانوا. الوهن الضعف الاستكانة. اكتبي هذه الكلمات امامك. بعد اذنك خلونا ننظر لماذا ذكر الله سبحانه وتعالى هذا النبأ في القرآن او في هذه السورة تحديدا او في هذا المشهد تحديدا - 01:06:21
لابد ان تعلمي ان الله تبارك وتعالى اذا ذكر نبأ عن الرسل او عن اتباع الرسل او عن الاقوام السابقين عموما لابد ان يكون هذا النبأ له صلة وثيقة ومناسبة بينة - 01:06:39
بالصورة الله سبحانه وتعالى ذكر آآ ما اشيع بين المسلمين في احد ان ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قتل طيب في هذا الذي اشيع الله سبحانه وتعالى يعلم الصحابة كيف يتصرفون - 01:06:54
يعني هنادي اشد مصيبة يمكن ان ان يصابها الصحابة الكرام. ان ان يقتل النبي محمد صلى الله عليه وسلم ربنا قال وما محمد الا رسول قد خلت من قبله الرسل. افإن مات او قتل انقلبتم على اعقابكم - 01:07:12
يعني هل ينبغي اذا هل اذا مات هذا النبي او قتل ان تنقلبوا ام تبقوا تقاتلون وتصبرون على ما كان كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم. المهم ان الله سبحانه وتعالى ذكر لهم هذا النبأ. وكأين من نبي قاتل معه للديون. في قراءة اخرى قتل معه ربيون - 01:07:30
وهذه القراءة يعني هذه الايات مختلف في تفسيرها. انا ساذكر الخلاصة لان لها فائدة مهمة وكأين من نبي قاتل معه ربيون كثير فما وهنوا. يعني الربيون الكثيرون هم الجماعات الكثيرة - 01:07:53
اصيبوا في سبيل الله في هذا الجهاد وفي هذه الدعوة. ومع ذلك لم آآ يتسبب لهم هذه المصائب في الوهن ولا الضعف ولا الاستكانة آآ في قراءة اخرى وكأي من نبي قتل - 01:08:07
والمعنى ان ان آآ نبي خرج في الجهاد فقتل فلم يهن ولم ولم يضعف ولم يستكن آآ باقي الجيش بسبب قتل نبيهم يعني نقرأ هكذا. وكأين من نبي قتل ونقف - 01:08:24
معه ربيون كثير فما وهنوا لما اصابهم في سبيل الله. يعني لما قتل نبيهم لم يهنوا ولم يضعفوا ولم يستكينوا. لأ استمروا على القتال. تمام؟ لم لم تقعدهم تلك المصيبة العظيمة عن آآ عن ان يبقوا في - 01:08:43
اه جهاد في سبيل الله معنى اخر وكأين من نبي قتل معه ربيون كثيرون. يعني ان هناك نبي كان يقاتل معه ربيون كثير قتل جماعات كثيرة منهم. فالباقون منهم الذين بقوا احياء لم يهنوا ولم يضعفوا ولم - 01:09:01
تستكين بسبب قتل هذه الجماعات الكثيرة بل استمروا على القتال الذي اريد ان ابرزه هنا هذا المعنى العظيم ان المؤمن ينبغي الا يزيدها البلاء الا صبرا وسعيا وعملا شوفي هذه الكلمات الثلاثة فما وهنوا لما اصابهم في سبيل الله - 01:09:19
وما ضعفوا وما استكانوا. الوهن يصيب القلب واذا اصاب الوهن القلب فلابد ان يظهر ذلك على الجوارح وعلى البدن وعلى السعي ممكن انسان مثلا يستمر على عمله ولكن ليس بنفس القدر ليس بنفس الاداء. ليس بنفس القوة ليس بنفس الاقدام. ليس بنفس اليقين بقيمة ما يفعل. يقول خلاص انا - 01:09:44
سابقى اعمل مثلا واحدة بتحفظ قرآن او بتعلم او مثلا بتجمع تبرعات او تقوم على مسلا ايه تربي ابناءها او تحاول ان تصلح اذا اصاب قلبها الوهن فلابد ان يؤثر على كفاءتها العملية - 01:10:05
حتى لو بقت تعمل لان الله يريد منك القلب قبل البدن. يعني الله سبحانه وتعالى يريد منك ان يبقى قلبك حيا في العمل قبل ان يظهر ذلك على بدنك. لان الانسان يعني البدن هو القلب هو الاصل. القلب هو الاصل في كل شيء. اذا صلحت صلح الجسد كله - 01:10:22
ربنا، سبحانه وتعالى، نفى عن اولئك كل تأثر. والله هذه الاية اية بليغة. يعني الاية مش بتقول ان هم استمروا في الجهاد لأ. الاية بتقول انهم لم يتأثروا ادنى تأثر بهذا الامر. ابدا - 01:10:45
فما وهنوا لما اصابهم في سبيل الله وما ضعفوا وما استكانوا. الاستكانة هي التسليم والاستسلام والذلة. الاستكانة هي ترك العمل فربنا سبحانه وتعالى نفى ان يكون في قلوبهم ادنى ضعف اوها. ونفى ان يكون في افعالهم ضعف. بل بقوا كما - 01:11:03
هم وزادوا. والامر الثالث لم يستكينوا. واحد سلم امره خلاص قال انا انا ايه فايدة اللي انا بعمله ده من الذي قال اننا يجب ان نصلح كل العالم؟ من الذي قال ذلك - 01:11:24
من الذي قال اننا يجب ان ننفي الكفر من الدنيا؟ ما الذي قال الله سبحانه وتعالى بعث الانبياء يصلحون بما يستطيعون ان اريد الا الاصلاح ما استطعت. وما توفيقي الا بالله - 01:11:37
فلذلك الشيطان يدخل من هذا المدخل يقول ماذا ما قيمة ما تفعلين؟ انت بتعملي ايه يعني؟ عاملة حلقة قرآن ما فائدة هذا ولا اي فائدة عادي يعني هل هذا سيغير العالم؟ هل هذا سينقذ المؤمنين من الاستضعاف من الفقر من الجوع؟ من الذي قال انني مسئول عن كل ذلك؟ لا - 01:11:50
انا مسؤول عن عن الاصلاح بما استطيع والنبي صلى الله عليه وسلم قال يأتي النبي يوم القيامة وليس معه احد ياتي النبي ومعه الرجل والرجلان يبقى اذا ركزي في هذا الامر عليك بالعمل وليس عليك بالنتائج - 01:12:09
انت عليك ان تعملي وتوقنين ان الله لن يضيع عملك. من الذي قال ان المجاهد يجب ان ينتصر؟ ابدا المجاهد يجب ان يصبر ويتقي الله. انتصر او لم ينتصر من الذي قال ان طالب العلم يجب ان يصل الى الحق؟ ابدا. طالب العلم يجب ان يتحرى الحق. لا يلزم ان يصل الى الحق. وهكذا - 01:12:26
من الذي قال ان الوالد يجب عليه هداية ابنائه واصلاحهم؟ لا واصلاحهم. لأ لا يجب عليه. يجب عليه ان يتخذ الاسباب لذلك. حتى وبعد كده بقوا كفار. كما اه في ولد في قصة ولد نوح - 01:12:48
يبقى اذا لابد ان تحددي ماذا عليك من العمل والا تحزني على ما سوى ذلك. من كفر فلا يحزنك كفره فهذا امر عظيم جدا. انا اود من هذه الموعظة ان تبقى في قلبك. فما وهنوا لما اصابهم في سبيل الله وما ضعفوا وما استكانوا. والله يحب - 01:13:03
الصابرين وما كان قولهم الا ان قالوا شف ربنا والله العظيم اللهم لك الحمد الحمد لله الذي انزل على عبده الكتاب. والله من اكثر اكثر ما احمد الله عليه هذا الكتاب - 01:13:21
الله سبحانه وتعالى يعلمنا كل شيء. لا يعلمنا فقط ما في قلوبنا وانما يعلمنا ماذا نقول. وما كان قولهم الا ان قالوا ربنا اغفر لنا ذنوبنا واسرافنا في امرنا وثبت اقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين. الانسان لماذا يستغفر الله؟ لان ما هو في ما هو فيه من البلاء قد يكون بسبب بسبب تصرفه - 01:13:33
سوء التصرف بسبب سوء تدبيره بسبب ذنوبه فالانسان يستغفر الله سبحانه وتعالى. لا تسمعي الى من يقول لك لا تذكري الناس بالله في هذه المصائب. هذا انسان جاهل وصاد عن سبيل الله - 01:13:53
بل ان اعظم ما يحتاجه الناس في تلك المصائب ان يتذكروا الله وان يتذكروا نذر الله. وان يستغفروا الله وان يتوبوا الى الله. قال الله عز وجل ظهر الفساد في - 01:14:05
والبحر بما كسبت ايدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون. وبلوناهم بالحسنات والسيئات لعلهم يرجعون. وقالوا اه فلولا اذ جاءهم بأسنا تضرعوا وقال لقد اخذناهم بالعذاب فما استكانوا لربهم وما يتضرعون - 01:14:15
الله سبحانه وتعالى يريد منك الاستكانة الخضوع لله. والذل والفقر والتضرع والاستغفار والتوبة. هذا من اعظم الامور. فاي انسان يصدك عن هذه الامور ليس وقته انسان جاهل. بل هذا اعظم وقت لهذه المصيبة - 01:14:30
يعني آآ يونس عليه السلام وهو في بطن الحوت ماذا قال؟ قال لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين. يقول ما انا فيه من البلاء ليس منك انما هو مني - 01:14:45
سبحانك ومع ذلك لن ينجيني منه الا انت لن ينجيني منه الا انت. فيجمع الانسان بين التقوى والاستغفار والصبر ذكر الله سبحانه وتعالى قال فاتاهم الله ثواب الدنيا وحسن ثواب الاخرة والله يحب المحسنين. يعني ان هذا هو الاحسان. الاحسان في مثل هذه المصائب الكبيرة - 01:14:55
نعلم ان المؤمنين جسد واحد وان نحب لهم ما نحب لانفسنا وكذلك ان نعينهم بما نستطيع والا ننساهم من دعائنا. وان نعتبر بنعمة العافية وان نذكرها وان نشكرها وان نسارع في الخيرات وان - 01:15:16
نصبر ان نتقي الله سبحانه وتعالى والا يصدر منا معصية بسبب هذا البلاء. كما قال الله عن ايوب انا وجدناه صابرا. نعم العبد انه اواب. يعني لم تخرجه المصيبة آآ من الطاعة الى المعصية - 01:15:31
بل بقي ثابتا صابرا. اخر كلمة لي معكن هي الباقيات الصالحات. اعلمي اختي الكريمة ان كل ما في هذه الدنيا وانا لجاعلون ما عليها صعيدا جنوزا. وقال الله سبحانه وتعالى فجعلناها حصيدا كأن لم تغن بالامس. والله هذا المثل للدنيا في سورة يونس عظيم جدا - 01:15:45
انها مثل الحياة الدنيا كماء انزلناه من السماء فاختلط به نبات الارض مما يأكل الناس والانعام حتى اذا اخذت الارض زخرفها وازينت وظن اهلها انهم قادرون عليها اتاها امرنا او نهارا فجعلناها حصيدا كان لم تغن بالامس. كذلك نفسر الايات لقوم يتفكرون - 01:16:06
والله يدعو الى دار السلام. دار السلام الجنة سالمة من كل شيء اما في الدنيا فكل ما يجمعه الناس اما ان يتركوه واما ان يتركهم يعني هذه البيوت التي تركت هؤلاء الناس هم بقوا احياء وهي - 01:16:24
وهي يعني منهم من آآ مات وزال يعني آآ يعني مات وترك ماله. ومنهم من يعني مات ومات معه ما له. نسأل الله ان يرحمه ان يغفر لهم. ومنهم من بقي وفني عنه ماله. فكل شيء يبيد ويفنى - 01:16:39
لن يبقى لك الا عملك الصالح لذلك الباقيات الصالحات وصف عظيم للعمل الصالح. باقي ما عندكم ينفد وما عند الله باق. فلذلك اذا كنت متزوجة من شيء فتزوج من تقوى الله سبحانه وتعالى فهي والله التي تبقى. لن يبقى شكلك ولا مظهرك ولا لبسك. ولا بيتك ولا سيارتك ولا - 01:16:55
اه ولا يستحق لك اصلا ان تحزني على شيء فاتك من هذا ولا ان تفرحي بشيء اوتيتيه من من هذا الامر. والله العظيم ما شيء في الدنيا ان يفرح به الا الايمان والعمل الصالح. اذا اديت ما عليك من الفرائض فافرحي. افرحي افرحي فرحا شديدا - 01:17:18
لكن اذا نالك شيء من الدنيا فهو ابتلاء. يعني اقصد انه امتحان ينظر الله سبحانه وتعالى كيف تفعلين؟ فنسأل الله سبحانه وتعالى ان يجعلنا من الذاكرين لنعمه الشاكرين لها الصابرين على ابتلائه ربنا افرغ علينا صبرا وتوفنا مسلمين - 01:17:38
نسأل الله سبحانه وتعالى ان يجعلنا من اولئك الذين ما وهنوا لما اصابهم في سبيل الله وما ضعفوا وما استكانوا ونسأله ان يجعلنا من الصابرين وان يجعلنا من الصادقين الصدق. والله امة الاسلام تحتاج الى الصادقين والصادقات. تحتاج الى من - 01:17:54
عن الجدال والامور الفارغة التي يعيش فيها كثير من الناس في وسط هذا الابتلاء ناس تعيش على الجدال والامور الفارغة واختراع النكت والاستهزاء. سبحان الله! الا يعتبر الانسان بهذه النزر - 01:18:12
يعني اكثر من تقريبا اربعين الف انسان قضوا في خلال يعني في في ثواني ما اقول في اسبوع لان هو هؤلاء اكتشفوهم فقط في خلال اسبوع لكنهم القضاء في تقريبا اربعين سانية كان هذا الزلزال. اربعين سانية. او او اكثر - 01:18:27
واربعين الف بني ادم يعني فالانسان يعتبر بهذه النذر ويعني يحفظ ما تبقى له من العمر في الاكثار من طاعة الله. والمحافظة على الفرائض والنوافل والمسابقة في الخيرات. وحب الخير. عسى ان - 01:18:43
الله سبحانه وتعالى درجات. اسأل الله سبحانه وتعالى ان يبارك فيكن وان يحفظكن بحفظه. وان يجعلكن اه هداة اه مهتديات. والسلام عليكن ورحمة الله وبركاته - 01:18:57
التفريغ
السلام عليكن ورحمة الله وبركاته. الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله على محمد وعلى اله وصحبه وسلم - 00:00:01
اه صباح الخير اه هذه كلمة لطالبات اه تأهيل المصلحات اسأل الله سبحانه وتعالى ان يبارك فيهن وهذه الكلمة بخصوص هذا الابتلاء العظيم الذي مر به المسلمون اه الزلزال الذي اه ضرب مدنا كثيرة من سوريا وتركيا - 00:00:16
وقضى فيه ما يقارب اربعين الف واصيب آآ يعني الاف من المسلمين سواء اصيبوا بامراض او فقد ما لديهم او كل ما لديهم تقريبا وكثير منهم لم آآ يعني كثير منهم فقد بيته وفقد ماله وفقد كل شيء - 00:00:38
وكثير منهم يعني ابتلي بموت حبيب بموت ولده او اخيه او قريبه المهم ان هذا المصاب مصاب جلل. ينبغي للمسلم والمسلمة في كل مكان ان ينتفض له وينبغي ان يحزن له - 00:01:04
لكنه كذلك ينبغي ان يتعلم هدي المؤمن في هذا البلاء والله تبارك وتعالى من رحمته آآ انه علم الانسان ما لم يعلم والله تبارك وتعالى جعل كل من كان مسلما جعله على نور وبينة وهدى وبصيرة - 00:01:22
وهو ليس كالكافر. الكافر آآ مكب على وجهه. لا يعلم آآ لا يحسن التصور ولا يحسن التصرف فله على علم ولا نور ولا بينة ولا هو كذلك يفكر في تقوى الله في اي امر - 00:01:42
بل اذا مسه الشر جزوعا واذا مسه الخير منوعا. اما المؤمن فهو على نور من ربه تبارك وتعالى الحديث هنا عن امرين عن الامر الاول وهو ان المؤمن ينبغي اه ان يشغله امر المؤمنين - 00:01:56
ايا كان موقعهم وايا كان صنف الابتلاء الذي يتعرضون له سواء كان باستضعاف او سجن او جوع او قتل او زلزال او فقر او مرض او عنصرية او سخرية يتعرض لها آآ - 00:02:14
المغتربون في آآ كثير من البلدان او كذلك الغربة من كان غريبا عن اهله وولده آآ او من اصيب بمرض او مصيبة يعني يعني ضاع بها ما له او بيته او نحو ذلك - 00:02:29
فيجب للمؤمن ان يهتم بشأن اخوانه وان يفرح لفرحهم وان يحزن لما يصيبهم من شر اه والامر الثاني هو اه كيف نتصرف في هذا الابتلاء؟ يعني ما هو الوجه المرضي في التصرف - 00:02:47
الذي يرضى الله تبارك وتعالى به عنا في هذا المشهد في هذه الكلمة قسمتها الى فقرات يعني ارجو الا تطول هذه الكلمة وارجو ان تكون مركزة آآ المعنى الاول هو آآ مؤمنة على نور من ربها - 00:03:02
والثاني العلم بالله واثره في هداية العبد الثالث الايمان بقدر الله. الرابع الابتلاء والحكمة منه الخامس هذا الابتلاء خصوصا وهو ابتلاء الزلزال الذي اصاب اخواننا وآآ ثم الكلام عن آآ ما في لطف الله تبارك وتعالى في هذا الابتلاء - 00:03:19
وثم رسالة للمؤمنة يعني ماذا تعملين؟ ماذا يجب عليك ان تعملي في هذا آآ في مثل هذه المشاهد ثم اه نتلو ايات من سورة ال عمران ونتفكر فيها. وهذه الايات هي اهم الايات التي ارجع اليها عند كل ابتلاء عام او خاص - 00:03:46
يعني سواء كان هذا الابتلاء عاما بالمؤمنين او كان خاصا بي احب ان اتلو هذه الايات وان اتفكر فيها آآ واخيرا سنتكلم عن الباقيات الصالحات. نتكلم عن معنى عظيم جدا آآ في هذا - 00:04:05
في هذه الكلمة وهي الباقيات الصالحات. وخلاصة هذا المعنى هو ان كل ما في الدنيا يفنى ويبيد ويكون صعيدا جرزا ولا يبقى للمؤمنة الكريمة الا عملها الصالح سابدأ باول معنى في هذه الكلمة وهي مؤمنة على نور من ربها - 00:04:22
قال الله تبارك وتعالى افمن شرح الله صدره للاسلام فهو على نور من ربه وقال في اية اخرى اولئك على هدى من ربهم وفي اية ثالثة قل اني على بينة من ربي - 00:04:43
وفي اية رابعة قل هذه سبيلي ادعو الى الله على بصيرة انا ومن اتبعني انا اريد منك ان تتفكري في هذه الالفاظ التي ذكرها الله سبحانه وتعالى. نور هدى بينة بصيرة - 00:04:59
هذه الالفاظ تدل على ان المؤمن التي اسلمت لله تبارك وتعالى لم يتركها الله تبارك وتعالى في الظلمات ولم يتركها في العمى ولم يتركها تسير مكبة على وجهها. بل ان الله تبارك وتعالى جعلها على نور. قال الله عز وجل - 00:05:17
اومن كان ميتا فاحييناه وجعلنا له نورا يمشي به في الناس. فالله سبحانه وتعالى احياكي بالاسلام وجعل لك نورا تبصرين به لذلك كل من لم يهتدي بهدى القرآن فهو اعمى. قال الله عز وجل افمن يعلم ان ما انزل اليك من ربك الحق كمن هو اعمى - 00:05:38
انما يتذكر اولو الالباب الله سبحانه وتعالى جعلك على نور من ربك وهذا النور ينبغي ان ان تمشي به تمشي به في الناس يعني ليس هذا النور فقط مجرد علم - 00:06:02
تبصرين به الحق ولكن يجب ان يظهر اثره عليك. باطنا وظاهرا هذا النور هو الذي ترين به كل شيء. ترأين به نفسك وتصرفاتك. وترين به الناس وتقيمين به المجتمعات فهذا النور اشبه بالنظارة التي اذا وضعتها المرأة فانها ترى الاشياء كما هي - 00:06:16
فهذا اول معنى ينبغي ان تنتبه اليه. وهو فضل الله تبارك وتعالى عليك بالاسلام. وفضل الله تبارك وتعالى عليك بالقرآن الذي هو نور وهدى وبصيرة وبينة الامر الثاني هو العلم بالله تبارك وتعالى. المؤمنة التي تعلم عن الله تبارك وتعالى وعن اسمائه وافعاله ومحامده - 00:06:40
لا تستوي ابدا بالكافرة التي لا تعلم عن ربها ما يجعلها تؤمن به وتحبه وترجوه وتخافه وتتوكل عليه وتعتصم به وآآ تحسن الظن فيه فالعلم بالله هو المفتاح للايمان. لذلك قال النبي الكريم صلى الله عليه وسلم انا اعلمكم بالله واشدكم له خشية - 00:07:05
وقال الله انما يخشى الله من عباده العلماء فكلما كان الانسان اعلم بالله كلما كان احسن تصورا واصح تصرفا في اي امر ينزل به. لماذا لانه يرى هذا الحدث او هذا المشهد - 00:07:32
بنور الله بعلم الله بتعليم الله تبارك وتعالى له. ومع ذلك يتقي الله تبارك وتعالى آآ مهما كان فيه من المصيبة ومهما كان فيه من الحزن فانه لا يقول ولا يفعل الا ما يرضي ربه تبارك وتعالى. العلم بالله - 00:07:50
الله تبارك وتعالى بالنسبة لنا غيب. يعني نحن لم نرى الله والله سبحانه وتعالى هو الذي علمنا عن نفسه الله سبحانه وتعالى علمنا عن نفسه انه الله العليم الخبير الحكيم العزيز - 00:08:07
الرحيم الغفور آآ الله سبحانه وتعالى لا يظلم مثقال ذرة خلق كل شيء فقدره تقديرا. الله تبارك وتعالى غني عن العالمين الله سبحانه وتعالى كتب على نفسه الرحمة ورحمته سبقت غضبه تبارك وتعالى - 00:08:24
فهذا العلم بالله هو مفتاح حسن الظن بالله لذلك كان النبي الكريم صلى الله عليه وسلم في ثنائه على الله يقول لبيك وسعديك والخير بيديك والشر ليس اليك والشر ليس اليك. لا يكون في فعل الله ما هو شر - 00:08:44
وانما الشر يكون في المخلوق اما فعل الله فلا يكون الا خيرا وهذا يعني تكلمنا عنه قبل ذلك في باب الايمان بالقدر. ولن اطيل فيه الان لاني اريد ان اركز على كيف ترى المؤمنة هذا البلاء - 00:09:06
وكيف تحسن التصرف فيه الذي اردت ان المؤمن الذي يعلم عن ربه تبارك وتعالى اسمائه وافعاله وما يحمد عليه سبحانه وتعالى المؤمن الذي تدبر في انباء القرآن التي قصها الله تبارك وتعالى علينا. المؤمن الذي يعلم سنن الله تبارك وتعالى في - 00:09:22
خلقي لابد انه سيكون مبصرا ويكون مهتديا. ويكون على بينة ويكون كذلك على نور من ربه في مثل في هذه المواقف لان كثيرا من الناس في هذه المواقف يجعلوا يحمله الحزن على ان يقع فيما لا يرضي الله او ان يظن في الله الظنون - 00:09:45
لكن المؤمن بعلمه بالله تبارك وتعالى فانه يبصر الحق وكذلك يحسن العمل الامر الثالث والايمان بقدر الله. الله تبارك وتعالى علم وكتب وشاء وخلق كل شيء فكل شيء قدره الله تبارك وتعالى تقديرا. ولن يؤمن عبد حتى يؤمن بالقدر خيره وشره. ويعلم انه كله - 00:10:07
انه كله من الله تبارك وتعالى ولكن مع ذلك لابد ان نعلم ان الله عز وجل وان كان علم وكتب وشاء وخلق كل شيء لكنه سبحانه وتعالى كذلك عليم وحكيم ولطيف ورحيم وغفور سبحانه وتعالى ولا يظلم مثقال ذرة - 00:10:33
وانا اريد منك ان تنتمي الى هذا المعنى. الله تبارك وتعالى غني عن العالمين والله سبحانه وتعالى لا يظلم الناس شيئا فكل ما يجري للناس هو بعلم الله تبارك وتعالى وبقدره وكذلك بحكمته. ولا يمكن ان يكون ظلما - 00:10:56
الله سبحانه وتعالى يبتلي عباده يبتلي عباده بالخير وكذلك يبتليهم بالشر وهذه الرسالة التي سابعثها لكل من عافاه الله من ذلك الابتلاء وهي ان يعني ان كنا نحن نتعاطف آآ ونشعر بالحزن والاسى على من يبتلى من اخواننا وهذا سيأتي الحديث عنه ان شاء الله - 00:11:17
وهذا اصل من اصول الايمان لكننا ينبغي كذلك ان نغفل اننا مبتلون ايضا مبتلون بالعافية وابتلاء العافية اخفى من ابتلاء الشدة. والبأساء والضراء وجاءت الحديث عن هذا ان شاء الله - 00:11:39
فلابد ونحن ننظر الى قدر الله وانه قدر ذلك ننظر في المقابل الى ان الله سبحانه وتعالى غني عن العالمين وانه لا يظلم مثقال ذرة طيب الابتلاء الابتلاء هو امتحان هو اختبار - 00:11:58
هذا الاختبار يظهر به ما عند الناس يعني الله سبحانه وتعالى قال ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين منكم والصابرين وقال مثلا لتبلون في اموالكم وانفسكم. وقال آآ ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الاموال والانفس - 00:12:14
والثمرات وبشر الصابرين الذين اذا اصابتهم مصيبة قالوا انا لله وانا اليه راجعون. اولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة. واولئك هم المهتدون الله سبحانه وتعالى اعلمنا انه سيبتلينا لماذا؟ حتى نفسر هذا الحدث - 00:12:33
لان الانسان ظلوم جهول. الانسان جهول لا يحسن تصور شيء الا بتعليم الله سبحانه وتعالى. كيف الله سبحانه وتعالى مثلا ذكر اشياء كثيرة يحسبها الانسان وهو مخطئ في هذا الحسبان - 00:12:54
قال الله سبحانه وتعالى مثلا ايحسبون ان ما نمدهم به من مال وبنين. نسارع لهم في الخيرات بل لا يشعرون يعني هل يحسب اولئك الكفرة الذين اه يعطيهم الله تبارك وتعالى اموالا وبنينا يحسب انه يكرمهم بهذا العطاء؟ لا. هم لا يشعرون ان الله سبحانه وتعالى - 00:13:10
يستدرجهم سنستدرجهم من حيث لا يعلمون. وقال انما نملي لهم ليزدادوا اثما. والله تبارك وتعالى آآ يبين ان كثيرا مما يحسبه الانسان مما يجريه الله تبارك وتعالى عليه ليس حقا - 00:13:33
قال الله سبحانه وتعالى ايضا في سورة الفجر فاما الانسان اذا ما ابتلاه ربه فاكرمه ونعمه فيقول ربي اكرمني واما اذا ما ابتلاه فقدر عليه رزقه فيقول ربي اهنا كلا - 00:13:49
بل لا تكرمون ليتيم ولا تحابون على طعام المسكين الى اخر الايات اذا الانسان قد يظن ان ما يمر به من الابتلاء هو من غضب الله عليه. او انه عقاب من الله - 00:14:04
وفي المقابل قد يظن الانسان ان اكراء ان انعام الله عليه بالصحة والعافية والمال ان ذلك علامة لحب الله تبارك وتعالى وكلا الظنين ليس صحيحا الله تبارك وتعالى في عطاء الدنيا يبتلي عباده. قال الله عز وجل ليبلوكم فيما اتاكم - 00:14:20
الله سبحانه وتعالى فضل بعض الناس على بعض في الشكل. في اللون في الجسم في المال في الجاه في العلم في المعرفة كل هذا التفضيل هو ابتلاء يعني الله سبحانه وتعالى مثلا جعل امرأة اجمل من امرأة - 00:14:42
جعل امرأة مثلا آآ متزوجة لرجل افضل من امرأة اخرى وفضل بعض الناس على بعض في المال او في الشكل او في اللون او في الجسم او في اي شيء - 00:14:59
هذا التفضيل ليس تفضيل اكرام. ليس تفضيل جزاء وانما هو ابتلاء قال الله تبارك وتعالى من كان يريد العاجلة عجلنا له فيها ما نشاء لمن نريد ثم جعلنا له جهنم مصلاها مذموما مدحورا - 00:15:11
ومن اراد الاخرة وسعى لها سعيها وهو مؤمن فاولئك كان سعيهم مشكورا. كلا نمد هؤلاء وهؤلاء من عطاء ربك. وما كان عطاء ربك محظورا انظر كيف فضلنا بعضهم على بعض - 00:15:28
وللاخرة اكبر درجات واكبر تفضيلا فتفضيل الله سبحانه تفضيل الله تبارك وتعالى في الدنيا هو تفضيل ابتلاء الله سبحانه وتعالى قال ولولا ان يكون الناس امة واحدة لجعلنا لمن يكفر بالرحمن لبيوتهم سقفا من فضة ومعارج عليها يظهرون - 00:15:45
ولبيوتهم ابوابا وسرورا عليها يتكئون وزخرفا. وان كل ذلك لما متاع الحياة الدنيا والاخرة ربك للمتقين فلابد ان انك كمؤمنة تحسنين النظر الى عطاء الله تبارك وتعالى لان هذا العطاء قد يكون فتنة وقد يكون استدراجا. وهو عموما بلاء. اذا الاسم الجامع الاسم الجامع لكل ما - 00:16:06
يمر به المؤمن انه ابتلاء انا جعلنا ما على الارض زينة لها لنبلوهم لنبلوهم كل ما على الارض هو ابتلاء. ما معنى ابتلاء ابتلاء ليس معناه انه عقوبة. لا معناه انه فتنة يفتن فيه الانسان. بمعنى انه ممتحن فيه - 00:16:37
لننظر كيف تعملون. يعني آآ احاول اضرب آآ اضرب لك مثلا حتى تعقيلي هذا المعنى الله سبحانه وتعالى قال وابتلوا اليتامى حتى اذا بلغوا النكاح فان انستم منهم رشدا الى اخر ذلك - 00:16:57
ما معنى التلو اليتامى؟ يعني واحد عنده يتيم اه فيريد هذا اليتيم عنده مال فيريد ان يبتليه كيف؟ يعطيه مثلا مثلا الف دولار هو لهذا اليتيم له آآ تركة او له مثلا مال آآ مائة الف دولار مثلا - 00:17:11
فهذا الرجل القائم عليه القيم عليه الولي عليه الذي يرعاه يريد ان يختبره. فماذا يفعل؟ يعطيه الف دولار ينظر ماذا يفعل فيه فاذا هذا الولد مثلا اخد الالف دولار دي رماها في الارض او حرقها - 00:17:29
او راح مثلا اشترى بالالف دولار دي لعبة تافهة مثلا فهذا يجعل الولي يعلم ان هذا الولد لم يبلغ الرشد بعد هذا ابتلاء ان هو ينظر كيف يتصرف ولله تبارك وتعالى المثل الاعلى - 00:17:44
الله سبحانه وتعالى في كل ما يمر بالعبد يبتليه يبتليه ليرى كيف يتصرف كيف يفعل؟ وهو سبحانه وتعالى اعلم لكنه لن يحاسبنا الا على ما عملنا وليس على ما علم - 00:17:59
انه اننا سنعمل. وهذه من رحمة الله تبارك وتعالى كان يدخلنا في الامر الثالث وهو اقصد الامر اظن السادس. وهو هذا الحدث الذي مر بالمؤمنين وهو هذا الزلزال الشديد طبعا هذا الزلزال الشديد اول تصور يمكن ان ان يكون خطأ في هذا - 00:18:14
ان يتصور بعض آآ بعض الناس ان هذا الزلزال يجب ان يكون عقوبة لكل من اصيب فيه وهذا التصور ليس صحيحا. لماذا بان هذا التصور ناتج عن آآ الظن بان كل ما يصيب آآ العباد يكون بسبب ذنوبهم هم. يعني - 00:18:39
معنى ان يكون هذا الانسان المصاب يعاقب بهذا بهذه المصيبة. لا لا يلزم ذلك فهذا الابتلاء يكون لبعض الناس عقوبة ويكون لبعضهم آآ يعني تكفيرا لسيئاته. ويكون لبعضهم رفعة لدرجاته - 00:19:00
كما قال الله سبحانه وتعالى وهذا سيأتي معنا ان شاء الله تبارك وتعالى في التعليق على سورة ال عمران او على هذا الجزء من قول الله تبارك وتعالى هذا بيان للناس وهدى وموعظة للمتقين. سيأتي الكلام عنه ان شاء الله. اذا - 00:19:20
اول تصور خطأ هو الظن بان الله تبارك وتعالى يعاقب اهل هذه الاماكن بهذا آآ الزلزال. لأ هذا ابتلاء من الله تبارك وتعالى. هذا ابتلاء لهم وابتلاء لنا كذلك يعني هو ابتلاء لكل من مر به ذلك - 00:19:34
وهو ابتلاء يبتلي الله تبارك وتعالى صبره. ويرفع درجات بعضهم ويتخذ بعضهم شهداء وقد يكون عقوبة لبعضهم اه وفي هذا البلاء يعني اذا اذا تأملنا في هذا البلاء سنجد كثيرا من اللطف - 00:19:54
اولا يعني مات اطفال كثيرون في هذا الابتلاء. هل الله سبحانه وتعالى يعاقب هؤلاء بذنوبهم؟ هل هؤلاء لهم ذنب هؤلاء على الفطرة ليس لهم ذنب الله تبارك وتعالى ما انزله بهم هو خير لهم. كيف - 00:20:10
لان هؤلاء في جنات النعيم ولعل هؤلاء يشفعون لابائهم. ويخففون عنهم ويرفعون درجتهم في الاخرة عند الله تبارك وتعالى فهذا فضل عظيم واذا كان الذي قضى تحت هذا الزلزال كان يعني بالغا. فتكون المصيبة لعلها تكون له تكفيرا لخطاياه. ورفعة لدرجته بالصبر - 00:20:26
ولعل الله تبارك وتعالى اتخذه شهيدا. كما قال النبي صلى الله عليه وسلم وهذا الحديث في الصحيح في صحيح البخاري من حديث ابي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال - 00:20:51
الشهداء خمسة وذكر منهم صاحب الهدم يعني الذي انهدم عليه البناء فنحن نرجو من الله تبارك وتعالى ان يكون كل من قضى من اخواننا تحت هذا الزلزال او تحت الهدم - 00:21:03
نرجو من الله تبارك وتعالى ان يتقبله صالحا شهيدا اه كذلك من الامور العظيمة التي ينبغي ان نتدبرها ان من من قضى الله تبارك وتعالى عليه بالشهادة في هذا الزلزال - 00:21:17
ففرحته بما عند الله اعظم بما لا يقارن بفرحة من نجا من هذا الزلزال لماذا؟ لانه لا خوف عليه ولا يحزن. لا يخاف على شيء هو مقدم عليه. ولا يحزن على شيء خلفه في هذه الدنيا. حتى لو كان - 00:21:34
خلف قصورا واموالا وزوجة حسناء وبنين لن يحزن على شيء خلفه تتنزل عليهم الملائكة الا تخافوا ولا تحزنوا ابشروا بالجنة فلابد ان نستحضر هذا الامر وانا كثيرا اتأمل في حزن آآ نوح عليه السلام على ولده - 00:21:52
هل نوح عليه السلام كان حزينا على موت ولده؟ لا. وانما كان حزينا على ان ولده مات كافرا وانه ستكون عاقبته الى النار خالدا فيها. هذا هو الذي يحزن عليه - 00:22:15
فلذلك نسأل الله تبارك وتعالى ان يتقبل كل من قضى من اخواننا في الصالحين والشهداء ايضا المصاب والمريض كثير من المؤمنين والمؤمنات في هذا الزلزال الشديد بل هم الالاف عشرات الالاف في سوريا - 00:22:30
وفي تركيا وسبحان الله يعني هذه المدن في تركيا آآ يعني هي كذلك يسكنها عدد كبير جدا من السوريين. يعني هاتاي مثلا انطاكيا واسكندرون وكركي خان وكذلك آآ اصلاحية وكهرمان مرعش وآآ مالاطية - 00:22:47
وهذه المؤازة عن تاب وهذه المناطق يعني يسكنها كثير جدا من السوريين. وطبعا المؤمن لا يفرق بين السوري والتركي والافغاني والهندي والاوروبي اي فهو اخو المسلم وانا لا احب كثيرا من الناس الذين يتعاطفون مع بعض آآ قضايا المسلمين مثلا في فلسطين او في سوريا - 00:23:08
ويهملون باقي المسلمين. كل مسلم في هذه الدنيا هو اخونا. وهو حبيبنا ونحزن لحزنه ونفرح لفرحه اه والمسلمون في في اماكن كثيرة يعني ينالون اصنافا من الابتلاء مثلا في الصومال او في غيرها بالجوع - 00:23:31
وفي بلدان اخرى بالسجن والاستضعاف وفي بلدان اخرى بالفقر والمرض وبلدان اخرى بالعنصرية والسخرية وفي بلدانها كثير من الناس يظن ان المسلمين الذين يعيشون في اوروبا يعني يسلمون من الفتن بالعكس. والله انا رحت رحت تقريبا يعني ثلاثين دولة في في اوروبا - 00:23:47
يعني سواء في اوروبا الشرقية او الغربية ورأيت يعني رأيت يعني اصنافا من الابتلاء يعيشها آآ هؤلاء آآ المسلمون سواء في العنصرية او في التكبر او في او حتى في الفتن التي يعيشونها مستضعفون يعني يعيشون بفتن كثيرة جدا في تربية - 00:24:05
وتربية اهلهم. لا اتكلم الان عن حكم الاقامة في الغرب لان هذا ليس المقام. المقام هنا هو مقام مواساة. وليس مقام لماذا ذهبوا الى هناك؟ لان كثير منهم هو اصلا لا يستطيع ان يخرج من هذه البلد - 00:24:23
بمشكلات كثيرة جدا المهم الذي يهمني هنا هو فكرة مهمة وهي ان المؤمن آآ لا ينبغي له قط ان يتعامل مع المسلمين الا بمعنى الاسلام تم كون هؤلاء من اهل الشام او كون هؤلاء من فلسطين او او او او لاي اعتبار اخر انا لا احب ذلك ابدا - 00:24:36
والمؤمنون والمؤمنات بعضهم اولياء بعض. هذه صفة الايمان هي التي تجمعنا كذلك المؤمن للمؤمن كالبنيان. والمؤمنون جسد واحد ولا يؤمن احد حتى يحب لاخيه ما يحب لنفسه من الامور المهمة جدا التي يجب ان ان تعلمها المؤمنة ان كثيرا من المؤمنين والمؤمنات فقدوا كل شيء - 00:24:57
يعني انا اعرف اصدقاء لي في هذه الاماكن فقدوا كل شيء ليس معه الا الملابس التي يلبسها فقط فقد كل يعني فقد عمله طبعا فقد ماله فقد اه بعض ابنائه احيانا اه فقد كذلك اه البيت فقد الفرش العفش ما عندوش اي شيء - 00:25:21
وكثير منهم نزح من هذه الاماكن وليس معه آآ المال الذي يركب به السيارة او الاتوبيس اول ما ينبغي ان نتذكره في هذا الامر هو التقوى والصبر ان المؤمن لا يقضي الله سبحانه وتعالى له قضاء الا يكون خيرا له. بشرط - 00:25:43
ان يتقي ويصبر عن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ما من مصيبة تصيب المسلم الا كفرها الله بها عنه يعني حتى الشوكة في رواية اخرى الا رفعه الله بها درجة او حط عنه بها خطيئة - 00:26:03
في حديث اخر عظيم جدا وحديث صهيب رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال عجبا لامر المؤمن ان امره كله له خير وليس ذلك لاحد الا للمؤمن. لماذا - 00:26:21
لان غير المؤمن يكون كل ابتلاء عليه عقوبة. ليس ليس معه الايمان الذي تكفر به خطاياه وليس معه التقوى والصبر التي ترفع به درجته. هو اصلا ليس مؤمنا. فكل ما يجري عليه سواء من النعم يكون مصيبة عليه - 00:26:37
او من النقم يكون ابتلاء له. يكون مصيبة عليه. هو في كل الكافر في كل احواله مؤاخذ لانه اذا انعم عليه لا يشكر فستكون النعمة شرا عليه كما قال موسى عليه السلام ربنا انك اتيت فرعون وملأه زينة واموالا في الحياة الدنيا ربنا ليضلوا عن سبيلك - 00:26:54
كما قال الله سبحانه وتعالى ايضا ايحسبون ان ما نمدهم به من مال وبنين نسارع لهم في الخيرات بل لا يشعرون. وكما قال الله سبحانه وتعالى سنستدرجهم من حيث لا يعلمون - 00:27:17
وكما اتى الله قارون المال وفرعون وهامان آآ فكثير من الناس يغرره تقلب الذين كفروا في البلاد. يقول طيب هؤلاء كفار. كيف ينعم الله عليهم؟ طب من الذي قال ان هذا الانعام اكرام - 00:27:27
بل هي فتنة وهذه انا اراها من اعظم الفتن التي يعني يلقاها المؤمن والمؤمنة. ان هو يرى المؤمنين في شدة وابتلاء. ويرى الكفار في رغد وصحة وعافية وتقدم ربما بعضهم ينظر يقول طب ده هم حتى شكلهم اجمل مش عارف عينيهم خضراء وشعرهم اصفر وعايشين في بلاد امنة. من الذي قال ان ان هذا خير - 00:27:44
بالعكس هذا شر عليهم. لانه يزيدهم في طغيانهم. وهذا معنى آآ فنذروا الذين لا يرجون لقاءنا في طغيانهم يعمهون يعمى لماذا؟ لانه يقول انا انا في نعمة كما في قصة آآ - 00:28:06
الرجلين في سورة الكهف الله سبحانه وتعالى يقص علينا هذه الانباء لنتعلم منها. والله تبارك وتعالى في في هذه القصة قال واضرب لهم مثل الرجلين جعلنا لاحدهما جنتين من اعنابه وحففناهما بنخل. وجعلنا بينهما زرعا. كلتا الجنتين اتت اكلها ولم تظلم منه شيئا - 00:28:24
جرنا خلالهما نهرا وكان له ثمر. فقال لصاحبه وهو يحاوره انا اكثر منك مالا واعز نفرا ودخل جنته وهو ظالم لنفسه. قال ما اظن ان تبيد هذه ابدا وما اظن الساعة قائمة ولئن رددت الى ربي لاجدن خيرا منها منقلبا. يعني هو يقول الله هذا المال مني انا تعبت فيه واجتهدت فيه - 00:28:44
وحتى لو كان هناك يوم اخر والرب الذي اعطاني في الدنيا هو الذي سيعطيني في الاخرة قال له صاحبه وهو يحاوره اكفرت بالذي خلقك من تراب ثم من نطفة ثم سواك رجلا - 00:29:08
لكنه والله ربي ولا اشرك بربي احدا. ولولا اذ دخلت جنتك قلت ما شاء الله لا قوة الا بالله ان ترني انا اقل منك مالا وولدا. فعسى ربي ان يؤتيني خيرا من جنتك. ويرسل عليها حسبانا من السماء فتصبح صعيدا زلقا - 00:29:23
او يصبح ماؤها غورا فلن تستطيع له طلبا واحيط بثمره. كلمتان ذكر الله كلمتين اه بين الله تبارك وتعالى بهما كيف ذهب كل مال هذا الرجل واحيط بثمره ثم يكون حطاما - 00:29:42
فلابد ان ان نعقل هذا المؤمنة التي على بينة من ربها لا يمكن ابدا ان يكون نظرتها لتلك الاحداث كنظرة الكافرة لذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم وليس ذلك لاحد الا للمؤمن - 00:30:02
ان اصابته سراء شكر فكان خيرا له وان اصابته ضراء صبر فكان خيرا له. اه اذا السراء لا تكون خيرا الا بالشكر والشكر هو ان تعلمي انها من الله وان تستعمليها فيما يرضي الله. والا تستعملي نعمة الله في معصية الله. هذا هو الشكر. كما قال سليمان هذا من فضل ربه ليبلوني اشكر ام اكفر - 00:30:17
فليس مجرد العافية او الصحة او المال او اجتماع الاسرة ليس هذا خيرا الا لمن قدر تلك النعمة وشكرها وذكرها وان اصابته ضراء صبر فكان خيرا له. اذا هذه الضراء - 00:30:43
انما تكون خيرا او شرا بفعل المؤمن. وان تصبروا وتتقوا لا يضركم كيدهم شيئا فالانسان مهما مسه البأساء والضراء اذا اتقى الله تبارك وتعالى وصبر فانه يناله من الخير ما لا يناله بغير هذا الابتلاء - 00:31:04
فلابد ان ننظر الى هذا الابتلاء من هذه الجهة. وكل هذه الدنيا تفنى لا يبقى فيها شيء الا الباقيات الصالحات. وهي الاعمال الصالحة ايضا من الامور العظيمة جدا في في في في هذا الابتلاء التي ينبغي ان ان ننظر اليها - 00:31:22
هو كشف المجرمين المفسدين الذين يفرحون بما يصيب المؤمنين من الهم والغم والحزن قال الله عز وجل ان تمسسكم حسنة تسؤهم وان تصيبكم سيئة يفرح بها وان تصبروا وتتقوا لا يضركم كيدهم شيئا ان الله بما يعملون محيط - 00:31:38
كثير من الناس يعني ظهر منه انه فيه من يشمت وكثير منه ظهر خبثه وظهر يعني فجوره في هذا الامر كذلك ظهر كثير من الحرامية يعني سبحان الله يعني اصدقائي في هذه الاماكن بعض الطلاب كانوا معنا. انا كنت قريب في آآ يعني من هذا المكان - 00:31:57
يعني كان بيني وبين كهرمان مرعى شادي مسافة يعني قريبة جدا حوالي مائة كيلو او مية وخمسين كيلو تقريبا يعني شعرنا بشيء قليل من الزلزال فبعض الاصدقاء يعيش في هذه الاماكن - 00:32:20
فيها طاي وفيه آآ وفي آآ كذلك في في كهرمان مرعش وغيرها من اللي هي الاماكن اللي كان الزلزال فيها شديد ان في ناس يعني دخلوا سرق في في عز الزلزال مش بعد الزلزال دخلوا سرقوا المحلات - 00:32:32
واصبحوا يبيعون هذه البضاعة باغلى من ثمانين. يعني هو حرامي. يعني لم يعتبر بنزر الله تبارك وتعالى يعني شوفي هذا الانذار العظيم. عشان لما نقرأ قول الله سبحانه وتعالى ان الذين حقت عليهم كلمة ربك لا يؤمنون ولو جاءتهم كل اية حتى يروا العذاب الاليم - 00:32:50
يعني هذه اية نذير بأس بأس عظيم. انسان شاف الزلزال. يعني فيه اصدقاء يصوروا اشياء لزلزال اقسم بالله الانسان لا يتصور وفي عز هذا الزلزال هناك من يسرق ومن آآ يفكر في شهوته او يفكر في كذا سبحان الله! يعني آآ - 00:33:07
وما تغني الايات والنذر عن قوم لا يؤمنون. ما تغني. ما تغني الايات وكاين من اية في السماوات والارض يمرون عليها وهم عنها معرضون يعني وجدوا مثلا رجل في شاحنة الناس جمعوها جزاهم الله خير الناس يعني عندهم خير كثير جدا وهذا من الخير الذي ساذكره ان شاء الله تبارك وتعالى. الناس جمعوا شاحنة - 00:33:28
آآ فيها حوالي ما يقارب خمسة يعني خمسة مليون ليرة تركية آآ مساعدات رجل لبس لبس آآ الانقاذ اللي هم ناس هنا الانقاذ اسمهم افاد او حاجة زي كده آآ اللي هم بينقذوا الناس من الزلازل او الكوارث - 00:33:48
ورجل لبس هذا اللبس وسرق هذه الشاحنة واحد تاني قطع الطريق على شاحنة ذاهبة الى ان تقي عطاء يعني واراد ان هو يقطع الطريق سبحان الله! يعني الانسان بيقول يعني من الخير العظيم في في مثل هذه الابتلاءات ان يظهر هذا الامر كما ظهر المنافقون في حادثة الافك. وربنا سبحانه وتعالى قال - 00:34:06
لا تحسبوه شرا لكم بل هو خير لكم فهذا الافك لم يكن شرا على ام المؤمنين رضي الله عنها بل كان خيرا لها. انزلت برائتها قرآنا يتلى الى يوم الدين - 00:34:30
وصار كل من يتكلم في عرض عائشة رضي الله عنها بعد هذه الاية يكفر لانه خالف حكم الله. خالف كتاب الله سبحانه وتعالى. الشاهد الذي اريد ان اقوله ان منى تتدبر في لطف الله تبارك وتعالى في هذه المصيبة. كما قال الله سبحانه وتعالى وعسى ان تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا. يعني ليس فقط - 00:34:41
كونوا خيرا لا يجعل الله فيه خيرا كثيرا في الواقع من هذا الخير العظيم جدا هو ما ظهر من انشغال المؤمنين بعضهم ببعض. بصراحة يعني يعني انا مثلا يأتيني مكالمات من كل دول العالم لانهم يعرفون ان عندي طلاب مثلا في هذه الاماكن وانا قريب منها والله مكالمات كثيرة جدا يريدون - 00:35:01
دون ان يساعدوا هؤلاء بكل ما يستطيعون فليسوا فقط منشغلين بهم ولا مهتمين بشأنهم فقط لا والله يودون ان يواسوهم بكل شيء. يعني انا اقول سبحان الله والله كثير جدا ممن ابتلي بهذا البلاء - 00:35:27
هو اكثر اطمئنانا من المؤمنين في كل مكان. يعني هو يقول هو كثير منهم يقول انا استغرب سبحان الله كيف انتفض هؤلاء المؤمنون من كل الاماكن يقول نحن لسنا منزعجين بهذا القدر من الانزعاج. اقول نعم. لان الله سبحانه وتعالى ينزل لطفه بعبده المؤمن وقت الابتلاء. ممكن واحد يكون مثلا في السجن - 00:35:45
يكون هو يعني الله سبحانه وتعالى انزل على قلبه السكينة واهله في الخارج يعني يلطمون وفي قمة الحزن. وهو يعني الله سبحانه وتعالى انزل عليه السكينة ويمكن للانسان مثلا ان يصاب باصابة كبيرة جدا في هذا الزلزال يكون هو امن مطمئن والله سبحانه وتعالى يطمئن قلبه. واهله في قمة الحزن - 00:36:06
والابتلاء الشاهد الذي اريد ان اقوله ان من اعظم لطف الله تبارك وتعالى بالمؤمنين في هذا الابتلاء هو هذا الاهتمام الكبير الذي ظهر من المؤمنين والمؤمنات في مختلف بلدان العالم - 00:36:26
اهتمام يعني ليس فقط انشغال بهذا الحدث لا. اهتمام يا ترى من نجا ونشري لهذا الامر وفرح به. ودعاء لمن قضى في هذا الزلزال ودعاء لمن اصيب. ودعاء لمن فقد ما له ومحاولة للمساعدة - 00:36:43
واهتمام بالاحداث وآآ الغضب الشديد لمن يسخر من هذه الاحداث. والغضب الشديد لمن لا يهتم حتى بهذه الاحداث كل هذا يدل على ان هذه الامة بفضل الله تبارك وتعالى حية. بحمد الله سبحانه وتعالى. وان المؤمنين والمؤمنات بعضهم اولياء بعض. والمؤمن - 00:36:59
للمؤمن كالبنيان والمؤمنون جسد واحد ولا يؤمن احدكم حتى يحب لاخيه ما يحب لنفسه فانا ارى ان هذا والله من اعظم الامور كم منهم من تبرع بدمه من تبرع بماله بالرعاية الصحية عدد من الاطباء - 00:37:19
عدد من الاطباء من من من عارفهم يعني سواء كانوا كانوا مصريين سوريين كانوا حتى من عراقيين من اي الجنسيات كانوا جديد مثلا في اسطنبول او كانوا في انقرة او في اي يعني حاولوا قدر الامكان ان يصلوا الى هذه الاماكن. وذلك والله من لطف الله سبحانه وتعالى - 00:37:35
وكثير حتى من الذين بادروا دول بقى يعني دول على جنب يعني دول انا بصراحة يعني احب ان اكثر الدعاء لهم اه اولئك الذين بذلوا كل ما لديهم لانقاذ اخوانهم العالقين تحت الانقاض - 00:37:55
والله سبحان الله! والله انا حينما انظر الى هؤلاء كيف انزل الله على قلوبهم هذه السكينة والقوة بادروا في هذا البرد برد شديد برد شديد جدا يعني المكان اللي احنا كنا فيه كان درجة الحرارة عشرة تحت الصفر - 00:38:09
احنا بيننا وبين المكان يعني حوالي مية وخمسين كيلو. ممكن هم يكونوا وصلوا سبعتاشر تحت الصفر. مثلا اه اول شيء كثرة ذكر الله. هؤلاء يذكرون الله سبحانه وتعالى ذكرا كثيرا. يحفرون بايديهم لان يعني المباني التي هدمت كثيرة جدا - 00:38:23
يعني اكثر من عشر تلاف مبنى تقريبا الذي هدم الالات او المعدات لا تكفي ابدا. فكثير منهم خصوصا اللي في سوريا كانوا يحفرون بايديهم. ويذكرون الله ويذكرون الناس بالله. ويبتسمون - 00:38:40
وسبحان الله ويهللون ويكبرون. واذا واحد منهم اخرج آآ شخصا من تحت الانقاض لا ينسب ذلك لنفسه وانما يقول هو بفضل الله وبحمد الله. فانا بصراحة يعني اقول سبحان الله كيف يجعل الله من شدة الحزن شدة الفرح. يعني من هذا - 00:38:54
سبحان الله! هذا هذا الامر والله كثيرا ما يجعلني اقف عند الابتلاء اتأمل كيف يخرج الله من هذا الابتلاء الشديد؟ ما يجعل الانسان يفرح فرحا عظيما وتذكر قول الله سبحانه وتعالى فاثابكم غما بغم - 00:39:13
آآ في في سورة ال عمران الله سبحانه وتعالى في هذه السورة العظيمة التي يتكلم فيها عن الابتلاء اه فذكر الله سبحانه وتعالى في هذا الحدث الذي احب ان ان ان نتلوه من كتاب الله سبحانه وتعالى قال - 00:39:32
اذ تسعدون ولا تلوون على احد والرسول يدعوكم في اخراكم فاثابكم غما بغم. لكي لا تحزنوا على ما فاتكم ولا ما اصابكم يعني الله سبحانه وتعالى جازاهم الما وضيقا بما فاته من النصر والغنيمة - 00:39:47
لكن جاءه غم اخر وهو ما اشيع من ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قتل. يعني في بدر آآ اسف في غزوة احد مع ما اصاب المؤمنين من الهم والغم والحزن بسبب يعني هذه الكسرة التي كسروها في احد - 00:40:05
اشيع بين الناس ان النبي صلى الله عليه وسلم قتل فكانت هذه اعظم مصيبة. واعظم عليهم من آآ آآ ان يغلبهم لكن لما علموا بان النبي صلى الله عليه وسلم حي - 00:40:24
فذلك فرج الله به عنهم ما اصابهم من الحزن فانا اقول سبحان الله يعني آآ الحمد لله. الحمد لله ان الله تبارك وتعالى يعني جعل امة الاسلام فيها هذه الحياة فيها هذه الروح. والمؤمن يحب لاخيه الخير - 00:40:40
ويحزن لما يصيبه من الشر آآ تصل الى النقطة يعني آآ قبل الاخيرة وهي آآ ماذا يجب على المؤمنة الكريمة تجاه ما يصيب اخوانها من الابتلاء اول امر ينبغي ان تحكمي على نفسك هل فعلا قلبك فيه حياة ام لا - 00:40:57
فاذا كان قلبك ينفعل لما يصيب اخوانك من الاستضعاف السجن الجوع القتل الزلزال الفقر المرض العنصرية الغربة اه الامراض اي يعني اذا كنت تجدين في نفسك آآ يعني انشغالا واهتماما - 00:41:22
لهذه الامور فهذا اول بشرى خير هذا يدل على حياة القلب فاحمدي الله تبارك وتعالى الامر الثاني هو تقديم ما تستطيعين من المساعدة وكثير من الناس يستصغر الدعاء وانا اقول ان دعاء المؤمن للمؤمن اعظم ما يقدمه المؤمن للمؤمن - 00:41:40
فلذلك اكثري من الدعاء وابذلي ما تستطيعين من الصدقة ومن ومن ويعني اذا كان لديك ما تقدمينه قدميه لكن الذي ينبغي الا يغيب عنك في هذا الابتلاء انك انت كذلك - 00:42:04
مبتلى بهذه العافية. فان العافية ابتلاء الله تبارك وتعالى قال ونبلوكم بالشر والخير فتنة ونبلوهم بالشر والخير فتنة آآ في سورة الانبياء آآ وايضا في في صورة آآ في سورة اخرى قال الله عز وجل وبلوناهم بالحسنات والسيئات - 00:42:22
في سورة الانبياء ونبلوهم بالشر والخير فتنة. والينا يرجعون. نعم لأ وانا بلوكه صح. كل نفس ذائقة الموت ونبلوكم بالشر والخير فتنة. والينا ترجعون وكذلك عندنا حديث الاقرع والاعمى والابرص ابتلاهم الله سبحانه وتعالى بالعافية وبالمال - 00:42:46
بعضهم ابلى بلاء حسنا وبعضهم لم يكن كذلك وغضب الله عليه الذي اريد ان اقوله ان تعلمي ان الله سبحانه وتعالى كما يبتلي بالمرض وبالجوع وبالسجن وبالزلزال. وآآ بفقد الاحبة فانه كذلك يبتلي بالعافية. والصحة والامن والطعام والاجتماع مع الاهل. والفراغ والحرية - 00:43:05
لما قال آآ الذين امنوا بموسى قالوا اوذينا من قبل ان تأتينا ومن بعد ما جئتنا. يعني نحن قبل ان تأتينا في ابتلاء ولما امنا بك كذلك ابتلينا. ماذا قال لهم؟ تاملي هذه الاية - 00:43:33
قال عسى ربكم ان يهلك عدوكم ويستخلفكم في الارض فينظر كيف تعملون فبين له ان هذا الابتلاء ابتلاء العافية ابتلاء شديد ينظر الله سبحانه وتعالى كيف يتصرف الانسان قول الله عز وجل ليبلوكم فيما اتاكم فاستبقوا الخيرات - 00:43:47
وكثير من الناس ربما يفلح في ابتلاء الشدة لكنه لا يفلح في ابتلاء العافية. فاول امر اريد منك ان تنتبهي اليه انك ايضا مبتلاه وليس من نجت من الزلزال او الاستضعاف او الجوع او القتل او الفقر او المرض او الغربة او العنصرية. ليست معافاة من - 00:44:08
ابتلاء بل هي في صنف اخر من الابتلاء النبي صلى الله عليه وسلم قال الدنيا خضرة حلوة وان الله مستخلفكم فيها وينظر كيف تعملون فلابد ان تنظري الى هذه العافية انها ابتلاء من الله سبحانه وتعالى - 00:44:29
ماذا تفعلين؟ قال الله عز وجل اولم نعمركم ما يتذكر فيه من تذكر وجاءكم النذير فكل من عافاه الله تبارك وتعالى بصنف من العافية لابد ان تري الله تبارك وتعالى خيرا في فعلها وعملها - 00:44:48
صنف من العافية لان كل انسان لابد ان يبتلى بشيء آآ ايضا من الناس من يبتلى بذنب يكون ضعيفا في تركه فهذا ابتلاء. ينظر الله سبحانه وتعالى هل يغلب العبد هواه في ترك ذنبه - 00:45:06
اترك ذنبه شخص اخر يبتلى بمرض فهل يحمد ربه تبارك وتعالى على هذا المرض ويصبر ويتقي الله سبحانه وتعالى شخص اخر ابتلي بسجن او بفقر او بموت حبيب او بزلزال - 00:45:21
او ابتلي مثلا بجار سوء آآ يعني آآ او ابتلي مثلا في لو كان في مجتمع فيه عنصرية او نحو ذلك. ليس هناك شخص يعني آآ معافى من كل اصناف الابتلاء - 00:45:38
لذلك ربنا سبحانه وتعالى قال فليعبدوا رب هذا البيت الذي اطعمهم من جوع وامنهم من خوف اذا الانسان سيسأل على هذا المال الذي بين يديه. سيسأل عن العافية عن الصحة عن الامن عن الطعام عن الشراب عن الفراغ. عن الحرية الانسان بين يديه المصحف. هل - 00:45:50
فهل يقرأ القرآن يبقى لابد ان يقف الانسان مع نفسه وقفة صدق هل فعلا انا آآ احسن العمل في في في هذه النعم التي اعطاني الله اياها لتسألن يومئذ عن النعيم. كم من انسان عنده الصحة ماذا يفعل بها - 00:46:07
يضيع الصحة في الالعاب والمباريات والافلام والمسلسلات. وفي النوم يعني في كثير من الناس مقضيها نوم عايش نوم بينام عشر ساعات في اليوم ويصحى تعبان من النوم ويشوف هيضيع وقته في ايه على وسائل التواصل او في متابعة فيديوهات او اشياء تافهة - 00:46:25
ينبغي للمؤمن ان يقدر نعمة العمر يعني لما الناس بيسترخون في النار اخرجنا نعمل صالحا غير الذي كنا نعمل وايات كثيرة جدا يأتي فيها هذه الحسرة ربنا يقول اولم نعمركم ما يتذكر فيه من تذكر وجاءكم النذير. يعني انتم عمرتم - 00:46:42
الوقت الذي تستطيعون فيه التذكر وغيركم تذكر. وجاءكم النذير. النذر. النذر كثيرة. الزلزال نذير. تقدم السن نذير. موت الشباب والاطفال هذا نذير. كل هذه نذر وربنا سبحانه وتعالى امر النبي صلى الله عليه وسلم ان يقول وان ادري لعل لعل لعله فتنة لكم ومتاع الى حين - 00:47:03
يعني ما انتم فيه من العافية لا يلزم ان يكون خيرا بل هو فتنة. ينظر الله سبحانه وتعالى كيف تفعلون في هذه العافية فلذلك رسالتي لاختي المؤمنة اولا ان تقدر ما فيه ما هي فيه من النعمة - 00:47:26
قل حولي كده انك انت تعددي هذه النعم. نعمة الاسلام نعمة القرآن نعمة العافية نعمة الوقت. نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس الصحة والفرج كذلك هل تؤدين الفرائض هل تكثرين من النوافل؟ هل تسابقين في الخيرات؟ الله سبحانه وتعالى لم يعطنا هذا الوقت لنضيعه - 00:47:40
لنتفنن في اضاعته استغرب لما ارى شخصا يرى الوقت عبئا علي. بينما الوقت هو فرصة اغتنم فلابد ان نملأ هذا الوقت بالطاعة والايمان والعمل الصالح. لا يلزم ان تنزل بنا مصيبة حتى نرجع الى الله. العاقل هو الذي يتوب الى ربه قبل ان تنزل - 00:47:59
هذه مصيبة يعني لا يجعل توبته مرهونة بمصيبة تنزل عليه بل الانسان العاقل هو الذي يقدر نعمة العافية وربنا سبحانه وتعالى كما اثنى على ايوب بصبره وقال نعم العبد انه اواب اثنى كذلك على سليمان - 00:48:16
وانه نعم العبد وهو اواب. فالانسان آآ يعني ان يعافى ويشكر يعني آآ لعله افضل من ان يبتلى فكثير من الناس ينتظر ان ينزل به البلاء حتى يتوب حتى يرجع - 00:48:33
لا لا ينبغي ان يسأل العبد ربه العافية. وان يتوب قبل ان ينزل به ما آآ يعني ما يكون عقوبة عليه. لان الله سبحانه وتعالى كما يغفر الذنب انه يأخذ بالذنب - 00:48:48
ربنا سبحانه وتعالى قال هو اهل التقوى واهل المغفرة. اهل التقوى اهل ان نتقيه واهل المغفرة اهل ان يغفر لنا سبحانه وتعالى ربنا قال عن المؤمن عن المؤمنين ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون. يعلمون ماذا؟ يعلمون ان الله يغفر الذنب؟ نعم. لكنه كذلك يؤاخذ بالذنب - 00:49:01
فهذه العافية ابتلاء وامتحان. يرى الله سبحانه وتعالى منك كيف تقدرين هذه النعمة نعمة الاسلام نعمة القرآن نعمة الوقت نعمة انك تتعلمين في برنامج تتعلمين فيه كيف تصلين كيف تصومين كيف تهتدين. امامك كتاب كتاب الله سبحانه وتعالى - 00:49:19
خذي من هذا الكتاب بقدر ما تستطيعين واياك ان يغرك تقلب الذين كفروا في البلاد. كثير من النساء تعيش في فسق وفجور ويعني في نفسها وتبيع جسدها. عافاك الله سبحانه وتعالى من كل ذلك - 00:49:38
اياك ان تنظري لهؤلاء يعني الا انهم في ابتلاء. ابتلاء وفتنة كبيرة جدا وانت في نعيم انت في نعيم بالاسلام في نعيم بالقرآن في نعيم بالهداية يكفي انك تؤدين فرض الله سبحانه وتعالى يكفي ان الله سبحانه وتعالى جعلك عفيفة لا يفتن بك احد - 00:49:54
الا تتصورين قدر هذه النعمة؟ ان الله سبحانه وتعالى لا يجعلك فتنة لاحد. كم من امرأة هي فتنة لكل من تمر بهم فتنة امرأة يدخل بسببها كثير من الناس النار - 00:50:12
ويقع كثير من الناس في الفاحشة بسببها. لكن الله تبارك وتعالى عافاك من كل ذلك. فهذه نعمة عظيمة والله فنسأل الله سبحانه وتعالى ان يجعلنا لنعمه ذاكرين شاكرين. اخر ما اتكلم عنه في هذا الامر هو الايات من سورة ال عمران - 00:50:25
تقرأ هذه الايات ثم اعلق عليها تعليقا خفيفا اه لنعلم اثر هذه الايات في الابتلاء. قال الله تبارك وتعالى في الكلام عن غزوة احد وما اصاب المؤمنين فيها قال الله عز وجل هذا بيان للناس وهدى وموعظة للمتقين. ولا تهنوا ولا تحزنوا وانتم الاعلون ان كنتم مؤمنين - 00:50:44
يمسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله وتلك الايام نداولها بين الناس وليعلم الله الذين امنوا ويتخذ منكم شهداء والله لا يحب الظالمين وليمحص الله الذين امنوا ويمحق الكافرين ام حسبتم ان تدخلوا الجنة ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين - 00:51:06
ولقد كنتم تمنون الموت من قبل ان تلقوه فقد رأيتموه وانتم تنظرون وما محمد الا رسول قد خلت من قبله الرسل. افإن مات او قتل انقلبتم على اعقابكم؟ ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر - 00:51:29
شيئا وسيجزي الله الشاكرين وما كان لنفس ان تموت الا باذن الله كتابا مؤجلا. ومن يرد ثواب الدنيا نؤته منها ومن يرد ثواب الاخرة نؤته منها وسنجزي الشاكرين. وكأين من نبي قاتل معه كثير فما وهنوا - 00:51:45
فما وهنوا لما اصابهم في سبيل الله وما ضعفوا وما استكانوا والله يحب الصابرين وما كان قولهم الا ان قالوا ربنا اغفر لنا ذنوبنا واسرافنا في امرنا وثبت اقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين - 00:52:06
فاتاهم الله ثواب الدنيا وحسن ثواب الاخرة والله يحب المحسنين هذه الايات لا ينزل بي ابتلاء آآ عام او خاص يعني ابتلاء عام بالمؤمنين سواء في فلسطين في سوريا في العراق في مصر او في اي بلد - 00:52:23
او ابتلاء خاص في في في نفسي او في آآ في اي شيء يخصني الا واتلو هذه الايات. من اول قول الله سبحانه وتعالى قد خلت من قبلكم سنن فسيروا في الارض فانظروا كيف كان عاقبة المكذبين. هذا بيان للناس. من الاية مائة وسبعة وثلاثين الى الاية مائة وثمانية - 00:52:42
هذه الايات الله سبحانه وتعالى يعلمنا كيف ننظر الى الابتلاء وكيف نحسن التصرف فيه؟ انا كثيرا ما اقول ان صبغة الله هي تصور وتصرف علم وعمل فصبغة الله ليس فقط ليست فقط عمل وانما هي علم قبل ان تكون عملا - 00:53:02
فربنا سبحانه وتعالى يقول قد خلت من قبلكم سنن فسيروا في الارض فانظروا كيف كان عاقبة المكذبين يعلمنا ان الله ناصر عباده المؤمنين الصادقين. وانه سبحانه وتعالى لا يهدي كيد الخائنين ولا يصلح عمل المفسدين. ولا يفلح الساحرون - 00:53:24
ولا يفلح الساحر حيث اتى. وهو سبحانه لا يحب الفساد ولا ينصر المفسدين تبارك وتعالى ثم قال هذا بيان للناس وهدى وموعظة للمتقين. يعني ما يأتي هو بيان بيان تعليم وهدى - 00:53:41
الهدى هو الذي يبصر الانسان كيف يفعل. وموعظة لان الموعظة هي التي تخاطب القلب فما جاء في هذه الايات ينزل على قلب المؤمن سكينة وهدى ولا تهنوا ولا تحزنوا وانتم الاعلون ان كنتم مؤمنين. شف شف ربنا سبحانه وتعالى ينهانا عن الوهن - 00:53:56
وينهانا عن ان نحزن. طبعا الحزن ليس المراد منه الحزن الفطري. المؤمن يحزن على اخوانه وانما ينهانا الله ان نحزن الحزن الذي يقعدنا عن الاستمرار في العمل الصالح. كما قال للنبي صلى الله عليه وسلم ولا يحزنك قولهم او فلا يحزنك قولهم - 00:54:16
كانوا يقولون عن النبي الكريم صلى الله عليه وسلم ساحر وكاهن ومجنون. ويقولون عن القرآن اساطير الاولين اكتتبها ويقولون عليه مفتر يعني انه افترى هذا القرآن. فربنا قال لا ينبغي ان تحزن. ولا ينبغي ان يحملك آآ قولهم هذا على ان يضعف - 00:54:34
عزمك على الاستمرار في التعليم والبيان والهدى ولا تهنوا ولا تحزنوا لان الوهن اذا دب في القلب لا بد ان يؤثر على العمل كم من امرأة كانت على عمل صالح فدب في قلبها الوهن فبقيت على العمل ولكن ليست بنفس القوة والاقدام والعمل. ممكن - 00:54:52
الشيطان يقول ما فائدة ما تفعلين؟ ما لوش اي لازمة؟ ايه فائدة انك انت بتعلمي الناس قرآن او حديث او كذا ولا له اي لازمة؟ هل هذا سينصر اخوانك في فلسطين او في سوريا - 00:55:13
او في كذا يدخل من هذا المدخل وهو شعور ان ما نبذله لا قيمة له وربنا تبارك وتعالى يقول فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره. ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره - 00:55:23
وما آآ يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضرا فلابد الا يدب آآ الوهن الى قلوبنا. ولا تهنوا ولا تحزنوا ولا تهن ولا اتحزنوا نلاحظ هذا هذا النهي - 00:55:35
الله سبحانه وتعالى ينهانا ان ان ان يكون عندنا وهن او حزن وانتم الاعلون حتى لو غلبتم لان العلو للايمان حتى لو انهزم المسلمون. حتى لو قتل المسلمون. حتى لو قتل نبي من الانبياء - 00:55:50
الله سبحانه وتعالى كتب لاغلبن انا ورسلي المؤمن علي وغالب بايمانه وليس بانتصاره كم من انسان منتصر وغالب وهو كافر من اشد الناس كفرا وكم من انسان مغلوب لكنه الاعلى بايمانه. ربنا قال لموسى - 00:56:08
لما اوجس في نفسه خيفة موسى من سحر هؤلاء يخيل اليه من سحرهم انها تسعى قال الله تبارك وتعالى قلنا لا تخف انك انت الاعلى. انت الاعلى بماذا؟ لانك على الحق - 00:56:27
فما دام الانسان على الحق فهو الاعلى. وهو الغالب فليست الغلبة مجرد الانتصار ربنا قال ولا تهنوا ولا تحزنوا وانتم الاعلون ان كنتم مؤمنين. اذا مقدار العلو هو الايمان. ان يبقى الانسان مؤمنا صادقا يلقى الله غير مبدل. لا تغيره الحوادث - 00:56:41
مش اول ما تصيبه مصيبة يشك فيما هو عليه. طيب والله لو كان المؤمنون على حق لا لم يصبهم هذا الزلزال. لو كان المؤمن على حق آآ آآ لم يصبهم هذا البلاء. لو كان - 00:57:01
الكفار على باطل آآ لاخذهم الله. من الذي قال ذلك الدنيا ليست دار الجزاء الاوفى الله سبحانه وتعالى قال فلا يغررك تقلبهم في البلاد وقال الله سبحانه وتعالى لا يغرنك تقلب الذين كفروا في البلاد متاع قليل ثم مأواهم جهنم - 00:57:11
فلابد ان نعلم ان ان العلو للايمان. ولا تهنوا ولا تحزنوا وانتم الاعلون ان كنتم مؤمنين. فالذي ينبغي ان تبحثي عنه في مثل هذه المصائب والايمان والتقوى والعمل الصالح يمسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله. اذا اصابتكم مصيبة غيركم كذلك من الكفار يصيبهم مصيبة. لكن ما الفرق - 00:57:30
وترجون من الله ما لا يرجون. لان المؤمن يرجو بعمله الصالح ما لا يرجوه الكافر والمؤمن يرجو عند المصيبة ما لا يرجوه الكافر لان المؤمن يعلم ان هذه المصيبة تكفر خطاياه وترفع درجته - 00:57:52
وفيها من لطف الله تبارك وتعالى ما لا يبلغه المؤمن بغير الابتلاء. ان يمسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله. وتلك الايام نداولها بين الناس. الله سبحانه وتعالى يصرف الايام بين الناس بين المؤمنين والكافرين - 00:58:06
كما شاء لحكمة بالغة يعلمها تبارك وتعالى قال الله سبحانه وتعالى وليعلم الله الذين امنوا. اللام هنا هي لام التعليل لانها مكسورة وبعدها فعل مضارع. ليعلم كما قال آآ وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون. وما ارسلنا من رسول الا ليطاع. طيب هل الله سبحانه وتعالى - 00:58:20
لا يعلم الله سبحانه وتعالى بكل شيء عليم. ولكن ليعلم الايمان واقعا منهم هو سبحانه وتعالى يعلمه لكن يعلمه مقدرا ليعلم المؤمنين هذا يدل على انه عند الابتلاء يظهر الايمان والتقوى كما يظهر النفاق - 00:58:40
يعني في في مثلا في الاحزاب ذكر الله سبحانه وتعالى قول الذين في قلوبهم مرض وقول المنافقين. ان هم قالوا ما وعدنا الله ورسوله الا غرورا. ونفس هذا المشهد رآه النبي صلى الله عليه وسلم والمؤمنون - 00:58:57
الله عز وجل وما زادهم الا ايمانا وتسليما نفس الحدث ينزل فيظهر به المؤمن ويزداد ايمانا ويظهر به المنافق قال الله قال موسى عليه السلام ان هي الا فتنتك تضل بها من تشاء وتهدي من تشاء - 00:59:09
وليعلم الله الذين امنوا الذين امنوا الذين صدقوا وصبروا واتقوا الله في هذا المشهد. المؤمن ينبغي ان يتقي الله في السراء والضراء ويتخذ منكم شهداء الله سبحانه وتعالى هنا يعني آآ يعني يبين معنى عظيم في هذا الابتلاء وهو ان الله سبحانه - 00:59:26
وتعالى اختار من اختار من الصحابة الذين قضوا في احد شهداء كذلك الانسان حينما ينظر الى هذا الزلزال الشديد الله سبحانه وتعالى اتخذ كثيرا من المؤمنين شهداء في هذا الامر - 00:59:48
لماذا نحزن على هذا الامر؟ نعم نحزن على على ما اصاب هؤلاء لكننا نفرح بمن اتخذه الله سبحانه وتعالى شهيدا. وفرحة من اتخذه الله شهيدا اعظم بما الا يقارن من فرحة من نجا من هذا الزلزال - 01:00:01
والله لا يحب الظالمين. والظالمون هم الكفار والظالمون كذلك هم الذين لم يتقوا الله سبحانه وتعالى في مثل هذه المصائب كثير من الناس اول ما تنزل به مصيبة يعبد الله على حرف ان اصابه خير واطمأن به وان اصابته فتنة انقلب على وجهه. من الناس ما يقول امنا بالله فاذا اوذي في الله جعل فتنة الناس كعذاب الله - 01:00:15
انسان كده يعبد الله على حرف الله سبحانه وتعالى يقوي المؤمنة بهذه المصائب. قال الله عز وجل وليمحص الله الذين امنوا ويمحق الكافرين. التمحيص هو تطهير وهو تقوية يعني هو التطهير من جهة - 01:00:33
الله سبحانه وتعالى يطهر الذنب. يطهر المؤمن من الذنب بهذا الابتلاء. وايضا يقويه لان المؤمن الذي ابتلي كما قال الله عز وجل لموسى وفتناك فتونا لان الانسان الذي تعرض لاصناف الابتلاء يصلب عوده يكون قويا. حتى انا كثيرا ما اقول للشباب عدد من الشباب يكفلون في طلب العلم - 01:00:49
يعني احنا بنقول بالمصري كده ما تمرمطوش في الشغل والتعب. هؤلاء كثير منهم لا يقدر النعمة واول ما تصيبه اي محنة بسيطة بيكون يعني انسان تافه كده فارغ. يعني لا يستطيع انه يذاكر الا وجنبه التكييف. وبياكل الاكل الكويس - 01:01:10
الجو مناسب ويكون فيه مكتب ويكون فيه لاب توب يعني انسان آآ زي ما احنا بنقول مدلل لأ في انسان ممحص قوي عوده صلب يعني هو مستعد لهذا الصنف من الابتلاء - 01:01:27
تمام؟ فربنا سبحانه وتعالى يمحص المؤمن بمعنى انه يطهره من جهة ويقويه من جهة اخرى. زي مثلا ما انسان يكون غني ومع ذلك يعني اوقات يخلي ابنه يمر باشياء من الشدائد حتى يتقوى. مثلا مش كل شيء ابنه يطلبه منه يديه له - 01:01:41
ممكن يخلي ابنه مثلا يجوع شوية. يخلي ابنه مثلا ياكل اكل عادي. مش لازم كل يوم يأكل فراخ مثلا آآ دجاج ولحمة وسمك وكذا لأ. يعني اقصد اقول ان هو يريد ان يدرب ولد - 01:01:58
على الخشونة حتى اذا نزلت به الضراء يكون الولد صابرا. هذا هو المعنى العظيم في كلمة وليمحص الله الذين امنوا. فالتمحيص تطهير تمام؟ تطير من امرين. اول شيء تطهير من الذنوب - 01:02:08
وتطهير من المنافقين حتى يظهر المنافقون لان المنافق لا يصبر على الابتلاء. المنافق يحب الاسلام اذا كان في عافية. قال الله عز وجل واياكم الحق ياتوا اليه مزعمين اول ما ياتي حكم من احكام الاسلام يخالف هوى المنافق - 01:02:24
لا يصبر المنافق عليه. مثلا جاء القتال او مثلا جاء حكم شرعي يخالفها ويقول لأ. انا مش عايز هذا الشرع. هو يحب الاسلام ما دام ينال منه ايه؟ يعني واضح لا يريد ان يحضر الجهاد ويريد ان يأخذ من الغنيمة - 01:02:40
والمؤمن يبذل ولا يفكر فيه الا فيما عند الله. المهم اني اريد ان تقفي مع هذه الكلمة وليمحص الله الذين امنوا. فيها تطهير من الزنوب فيها تقوية يصلب العود يتدرب الانسان على مثل هذه الامور. بل هو الذي يثبت المؤمنين في هذا الموقف - 01:02:56
فينقلب المؤمن من جزء من المشكلة الى جزء من الحل. كيف؟ يعني المؤمن من المؤمنة التي تنظر في كتاب الله وتتعلم هدى الله في هذه في هذه المشاهد هي التي تصبر الناس وتثبتهم في هذه المحنة - 01:03:16
مع انها قد تكون اكثرهم حزنا سبحان الله على هذا المعنى العظيم انا اسأل سؤالا تفكري فيه الان اي الصحابة اكثر حبا لرسول الله صلى الله عليه وسلم واكثر حزنا على موته. انا اعلم يقينا ان الاجابة في قلبك تتبادر. ابو بكر الصديق رضي الله عنه - 01:03:32
ومع ذلك كان هو اكثر المؤمنين علما وهدى وبصيرة ونورا وثباتا وشكرا في هذا المشهد الذي توفي فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الذي ثبتهم بفضل الله عز وجل - 01:03:56
اذا لابد ان نفهم ان حزن القلب حزن القلب آآ يعني حزن القلب لا يستلزم ما يظهر على على لسان كثير من الناس من الشكوى. ممكن الانسان الذي يكون اكثر حزنا هو الذي يكون احسن عملا - 01:04:13
طيب. وليمحص الله الذين امنوا ويمحق الكافرين. لماذا يمحق الكافرين؟ يعني واحد يسأل سؤال سبحان الله! طب كيف يمحق الكافرون وهم الذين غلبوا؟ اه نعم لان الكافر يغره انه غلب - 01:04:28
الكافر يغره انه غلب. ويغره انه في عافية. ويغره انه في صحة. ويثبت على كفره لانه يرى المؤمن في ابتلاء ويرى نفسه في عافية. فهذا الغرور يجعله يستمر في عمله. سنستدرجهم من حيث لا يعلمون. فنذر الذين لا يرجون لقاءنا في طغيانهم يعمهون - 01:04:42
تمام؟ انك اتيت فرعون وملأه زينة واموالا في الحياة الدنيا. ربنا ليضلوا عن سبيلك. ربنا طمس على اموالهم. واشدد على قلوبهم فلا يؤمنوا حتى يروا العذاب الاليم الكافر يغتر بذلك - 01:05:05
وللاسف كثير من المسلمين آآ ضعفاء الايمان ايضا يغترون بذلك. ويقولون الكفار يعيشون في رغد وفي راحة. ونحن نعيش في ابتلاء وفي زلازل وفي لماذا؟ لانهم لم يروا بنور الله بنور الوحي - 01:05:17
لا ظنوا ان هذه العافية هي اكرام ولم ولم يدركوا انها استدراج من الله سبحانه وتعالى وكذلك نظروا الى هذا الابتلاء انه عقوبة. بينما هو ابتلاء يرفع الله سبحانه وتعالى به درجات المؤمنين ويمحصهم به ويقويهم. ثم ذكر الله سبحانه وتعالى ايات كثيرة جدا ده اولياء - 01:05:32
انا سبحان الله تجاوزت الساعة دون ان اشعر هو يعني كان في نيتي ان هي لا تزيد عن نصف ساعة. فلذلك ساضطر ان انا اتجاوز هذه الايات الى ان اصل الى اهم معنى اريد ان ابرزه في هذه الكلمة - 01:05:51
واريد منك ان تكتبي هذه الكلمات الثلاث التي ستسمعينها الان من الاية قال الله عز وجل وكاين من نبي قاتل معه ربيون كثير فما وهنوا لما اصابهم في سبيل الله وما ضعفوا وما استكانوا - 01:06:06
فما وهنوا وما ضعفوا وما استكانوا. الوهن الضعف الاستكانة. اكتبي هذه الكلمات امامك. بعد اذنك خلونا ننظر لماذا ذكر الله سبحانه وتعالى هذا النبأ في القرآن او في هذه السورة تحديدا او في هذا المشهد تحديدا - 01:06:21
لابد ان تعلمي ان الله تبارك وتعالى اذا ذكر نبأ عن الرسل او عن اتباع الرسل او عن الاقوام السابقين عموما لابد ان يكون هذا النبأ له صلة وثيقة ومناسبة بينة - 01:06:39
بالصورة الله سبحانه وتعالى ذكر آآ ما اشيع بين المسلمين في احد ان ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قتل طيب في هذا الذي اشيع الله سبحانه وتعالى يعلم الصحابة كيف يتصرفون - 01:06:54
يعني هنادي اشد مصيبة يمكن ان ان يصابها الصحابة الكرام. ان ان يقتل النبي محمد صلى الله عليه وسلم ربنا قال وما محمد الا رسول قد خلت من قبله الرسل. افإن مات او قتل انقلبتم على اعقابكم - 01:07:12
يعني هل ينبغي اذا هل اذا مات هذا النبي او قتل ان تنقلبوا ام تبقوا تقاتلون وتصبرون على ما كان كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم. المهم ان الله سبحانه وتعالى ذكر لهم هذا النبأ. وكأين من نبي قاتل معه للديون. في قراءة اخرى قتل معه ربيون - 01:07:30
وهذه القراءة يعني هذه الايات مختلف في تفسيرها. انا ساذكر الخلاصة لان لها فائدة مهمة وكأين من نبي قاتل معه ربيون كثير فما وهنوا. يعني الربيون الكثيرون هم الجماعات الكثيرة - 01:07:53
اصيبوا في سبيل الله في هذا الجهاد وفي هذه الدعوة. ومع ذلك لم آآ يتسبب لهم هذه المصائب في الوهن ولا الضعف ولا الاستكانة آآ في قراءة اخرى وكأي من نبي قتل - 01:08:07
والمعنى ان ان آآ نبي خرج في الجهاد فقتل فلم يهن ولم ولم يضعف ولم يستكن آآ باقي الجيش بسبب قتل نبيهم يعني نقرأ هكذا. وكأين من نبي قتل ونقف - 01:08:24
معه ربيون كثير فما وهنوا لما اصابهم في سبيل الله. يعني لما قتل نبيهم لم يهنوا ولم يضعفوا ولم يستكينوا. لأ استمروا على القتال. تمام؟ لم لم تقعدهم تلك المصيبة العظيمة عن آآ عن ان يبقوا في - 01:08:43
اه جهاد في سبيل الله معنى اخر وكأين من نبي قتل معه ربيون كثيرون. يعني ان هناك نبي كان يقاتل معه ربيون كثير قتل جماعات كثيرة منهم. فالباقون منهم الذين بقوا احياء لم يهنوا ولم يضعفوا ولم - 01:09:01
تستكين بسبب قتل هذه الجماعات الكثيرة بل استمروا على القتال الذي اريد ان ابرزه هنا هذا المعنى العظيم ان المؤمن ينبغي الا يزيدها البلاء الا صبرا وسعيا وعملا شوفي هذه الكلمات الثلاثة فما وهنوا لما اصابهم في سبيل الله - 01:09:19
وما ضعفوا وما استكانوا. الوهن يصيب القلب واذا اصاب الوهن القلب فلابد ان يظهر ذلك على الجوارح وعلى البدن وعلى السعي ممكن انسان مثلا يستمر على عمله ولكن ليس بنفس القدر ليس بنفس الاداء. ليس بنفس القوة ليس بنفس الاقدام. ليس بنفس اليقين بقيمة ما يفعل. يقول خلاص انا - 01:09:44
سابقى اعمل مثلا واحدة بتحفظ قرآن او بتعلم او مثلا بتجمع تبرعات او تقوم على مسلا ايه تربي ابناءها او تحاول ان تصلح اذا اصاب قلبها الوهن فلابد ان يؤثر على كفاءتها العملية - 01:10:05
حتى لو بقت تعمل لان الله يريد منك القلب قبل البدن. يعني الله سبحانه وتعالى يريد منك ان يبقى قلبك حيا في العمل قبل ان يظهر ذلك على بدنك. لان الانسان يعني البدن هو القلب هو الاصل. القلب هو الاصل في كل شيء. اذا صلحت صلح الجسد كله - 01:10:22
ربنا، سبحانه وتعالى، نفى عن اولئك كل تأثر. والله هذه الاية اية بليغة. يعني الاية مش بتقول ان هم استمروا في الجهاد لأ. الاية بتقول انهم لم يتأثروا ادنى تأثر بهذا الامر. ابدا - 01:10:45
فما وهنوا لما اصابهم في سبيل الله وما ضعفوا وما استكانوا. الاستكانة هي التسليم والاستسلام والذلة. الاستكانة هي ترك العمل فربنا سبحانه وتعالى نفى ان يكون في قلوبهم ادنى ضعف اوها. ونفى ان يكون في افعالهم ضعف. بل بقوا كما - 01:11:03
هم وزادوا. والامر الثالث لم يستكينوا. واحد سلم امره خلاص قال انا انا ايه فايدة اللي انا بعمله ده من الذي قال اننا يجب ان نصلح كل العالم؟ من الذي قال ذلك - 01:11:24
من الذي قال اننا يجب ان ننفي الكفر من الدنيا؟ ما الذي قال الله سبحانه وتعالى بعث الانبياء يصلحون بما يستطيعون ان اريد الا الاصلاح ما استطعت. وما توفيقي الا بالله - 01:11:37
فلذلك الشيطان يدخل من هذا المدخل يقول ماذا ما قيمة ما تفعلين؟ انت بتعملي ايه يعني؟ عاملة حلقة قرآن ما فائدة هذا ولا اي فائدة عادي يعني هل هذا سيغير العالم؟ هل هذا سينقذ المؤمنين من الاستضعاف من الفقر من الجوع؟ من الذي قال انني مسئول عن كل ذلك؟ لا - 01:11:50
انا مسؤول عن عن الاصلاح بما استطيع والنبي صلى الله عليه وسلم قال يأتي النبي يوم القيامة وليس معه احد ياتي النبي ومعه الرجل والرجلان يبقى اذا ركزي في هذا الامر عليك بالعمل وليس عليك بالنتائج - 01:12:09
انت عليك ان تعملي وتوقنين ان الله لن يضيع عملك. من الذي قال ان المجاهد يجب ان ينتصر؟ ابدا المجاهد يجب ان يصبر ويتقي الله. انتصر او لم ينتصر من الذي قال ان طالب العلم يجب ان يصل الى الحق؟ ابدا. طالب العلم يجب ان يتحرى الحق. لا يلزم ان يصل الى الحق. وهكذا - 01:12:26
من الذي قال ان الوالد يجب عليه هداية ابنائه واصلاحهم؟ لا واصلاحهم. لأ لا يجب عليه. يجب عليه ان يتخذ الاسباب لذلك. حتى وبعد كده بقوا كفار. كما اه في ولد في قصة ولد نوح - 01:12:48
يبقى اذا لابد ان تحددي ماذا عليك من العمل والا تحزني على ما سوى ذلك. من كفر فلا يحزنك كفره فهذا امر عظيم جدا. انا اود من هذه الموعظة ان تبقى في قلبك. فما وهنوا لما اصابهم في سبيل الله وما ضعفوا وما استكانوا. والله يحب - 01:13:03
الصابرين وما كان قولهم الا ان قالوا شف ربنا والله العظيم اللهم لك الحمد الحمد لله الذي انزل على عبده الكتاب. والله من اكثر اكثر ما احمد الله عليه هذا الكتاب - 01:13:21
الله سبحانه وتعالى يعلمنا كل شيء. لا يعلمنا فقط ما في قلوبنا وانما يعلمنا ماذا نقول. وما كان قولهم الا ان قالوا ربنا اغفر لنا ذنوبنا واسرافنا في امرنا وثبت اقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين. الانسان لماذا يستغفر الله؟ لان ما هو في ما هو فيه من البلاء قد يكون بسبب بسبب تصرفه - 01:13:33
سوء التصرف بسبب سوء تدبيره بسبب ذنوبه فالانسان يستغفر الله سبحانه وتعالى. لا تسمعي الى من يقول لك لا تذكري الناس بالله في هذه المصائب. هذا انسان جاهل وصاد عن سبيل الله - 01:13:53
بل ان اعظم ما يحتاجه الناس في تلك المصائب ان يتذكروا الله وان يتذكروا نذر الله. وان يستغفروا الله وان يتوبوا الى الله. قال الله عز وجل ظهر الفساد في - 01:14:05
والبحر بما كسبت ايدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون. وبلوناهم بالحسنات والسيئات لعلهم يرجعون. وقالوا اه فلولا اذ جاءهم بأسنا تضرعوا وقال لقد اخذناهم بالعذاب فما استكانوا لربهم وما يتضرعون - 01:14:15
الله سبحانه وتعالى يريد منك الاستكانة الخضوع لله. والذل والفقر والتضرع والاستغفار والتوبة. هذا من اعظم الامور. فاي انسان يصدك عن هذه الامور ليس وقته انسان جاهل. بل هذا اعظم وقت لهذه المصيبة - 01:14:30
يعني آآ يونس عليه السلام وهو في بطن الحوت ماذا قال؟ قال لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين. يقول ما انا فيه من البلاء ليس منك انما هو مني - 01:14:45
سبحانك ومع ذلك لن ينجيني منه الا انت لن ينجيني منه الا انت. فيجمع الانسان بين التقوى والاستغفار والصبر ذكر الله سبحانه وتعالى قال فاتاهم الله ثواب الدنيا وحسن ثواب الاخرة والله يحب المحسنين. يعني ان هذا هو الاحسان. الاحسان في مثل هذه المصائب الكبيرة - 01:14:55
نعلم ان المؤمنين جسد واحد وان نحب لهم ما نحب لانفسنا وكذلك ان نعينهم بما نستطيع والا ننساهم من دعائنا. وان نعتبر بنعمة العافية وان نذكرها وان نشكرها وان نسارع في الخيرات وان - 01:15:16
نصبر ان نتقي الله سبحانه وتعالى والا يصدر منا معصية بسبب هذا البلاء. كما قال الله عن ايوب انا وجدناه صابرا. نعم العبد انه اواب. يعني لم تخرجه المصيبة آآ من الطاعة الى المعصية - 01:15:31
بل بقي ثابتا صابرا. اخر كلمة لي معكن هي الباقيات الصالحات. اعلمي اختي الكريمة ان كل ما في هذه الدنيا وانا لجاعلون ما عليها صعيدا جنوزا. وقال الله سبحانه وتعالى فجعلناها حصيدا كأن لم تغن بالامس. والله هذا المثل للدنيا في سورة يونس عظيم جدا - 01:15:45
انها مثل الحياة الدنيا كماء انزلناه من السماء فاختلط به نبات الارض مما يأكل الناس والانعام حتى اذا اخذت الارض زخرفها وازينت وظن اهلها انهم قادرون عليها اتاها امرنا او نهارا فجعلناها حصيدا كان لم تغن بالامس. كذلك نفسر الايات لقوم يتفكرون - 01:16:06
والله يدعو الى دار السلام. دار السلام الجنة سالمة من كل شيء اما في الدنيا فكل ما يجمعه الناس اما ان يتركوه واما ان يتركهم يعني هذه البيوت التي تركت هؤلاء الناس هم بقوا احياء وهي - 01:16:24
وهي يعني منهم من آآ مات وزال يعني آآ يعني مات وترك ماله. ومنهم من يعني مات ومات معه ما له. نسأل الله ان يرحمه ان يغفر لهم. ومنهم من بقي وفني عنه ماله. فكل شيء يبيد ويفنى - 01:16:39
لن يبقى لك الا عملك الصالح لذلك الباقيات الصالحات وصف عظيم للعمل الصالح. باقي ما عندكم ينفد وما عند الله باق. فلذلك اذا كنت متزوجة من شيء فتزوج من تقوى الله سبحانه وتعالى فهي والله التي تبقى. لن يبقى شكلك ولا مظهرك ولا لبسك. ولا بيتك ولا سيارتك ولا - 01:16:55
اه ولا يستحق لك اصلا ان تحزني على شيء فاتك من هذا ولا ان تفرحي بشيء اوتيتيه من من هذا الامر. والله العظيم ما شيء في الدنيا ان يفرح به الا الايمان والعمل الصالح. اذا اديت ما عليك من الفرائض فافرحي. افرحي افرحي فرحا شديدا - 01:17:18
لكن اذا نالك شيء من الدنيا فهو ابتلاء. يعني اقصد انه امتحان ينظر الله سبحانه وتعالى كيف تفعلين؟ فنسأل الله سبحانه وتعالى ان يجعلنا من الذاكرين لنعمه الشاكرين لها الصابرين على ابتلائه ربنا افرغ علينا صبرا وتوفنا مسلمين - 01:17:38
نسأل الله سبحانه وتعالى ان يجعلنا من اولئك الذين ما وهنوا لما اصابهم في سبيل الله وما ضعفوا وما استكانوا ونسأله ان يجعلنا من الصابرين وان يجعلنا من الصادقين الصدق. والله امة الاسلام تحتاج الى الصادقين والصادقات. تحتاج الى من - 01:17:54
عن الجدال والامور الفارغة التي يعيش فيها كثير من الناس في وسط هذا الابتلاء ناس تعيش على الجدال والامور الفارغة واختراع النكت والاستهزاء. سبحان الله! الا يعتبر الانسان بهذه النزر - 01:18:12
يعني اكثر من تقريبا اربعين الف انسان قضوا في خلال يعني في في ثواني ما اقول في اسبوع لان هو هؤلاء اكتشفوهم فقط في خلال اسبوع لكنهم القضاء في تقريبا اربعين سانية كان هذا الزلزال. اربعين سانية. او او اكثر - 01:18:27
واربعين الف بني ادم يعني فالانسان يعتبر بهذه النذر ويعني يحفظ ما تبقى له من العمر في الاكثار من طاعة الله. والمحافظة على الفرائض والنوافل والمسابقة في الخيرات. وحب الخير. عسى ان - 01:18:43
الله سبحانه وتعالى درجات. اسأل الله سبحانه وتعالى ان يبارك فيكن وان يحفظكن بحفظه. وان يجعلكن اه هداة اه مهتديات. والسلام عليكن ورحمة الله وبركاته - 01:18:57