تذكرة السامع و المتكلم

تذكرة السامع والمتكلم للشيخ أحمد بن عمر الحازمي 21

أحمد الحازمي

بسم الله الرحمن الرحيم يسر موقع فضيلة الشيخ احمد ابن عمر الحازمي ان يقدم لكم هذه المادة بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد - 00:00:00ضَ

وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد لا زال الحديث الفصل الاول الذي عقده المصلي رحمه الله تعالى الباب الثاني باداب العالم في نفسه ولا زال الحديث بذكر تلك الاداب نؤكد على ان هذه الاداب ليست خاصة - 00:00:25ضَ

العلماء بل هي عامة كل ما ذكره رحمه الله تعالى هو عام يشمل العالم يشمل طالب العلم كذلك يشمل عامة المسلمين ولكني تأكدوا الشأن في طلاب العلم ويتأكدوا كذلك في العلماء. قال اوقفنا عند الادب الثاني - 00:00:47ضَ

معاملة الناس بمكارم الاخلاق انطلاقة الوجه وافشاء السلام واطعام الطعام الى اخر ما ذكره رحمه الله تعالى هذا النوع من الادب يتعلق بي بحقوق الناس حيث ذكر الادبين السابقين السادس - 00:01:12ضَ

السابع ما يتعلق بحقوق البال جل وعلا. سادسا يحافظ على القيام بشعائر الاسلام وظواهر الاحكام وعرفنا كانه يشير الى الواجبات وهي مرتبة المقتصدين ثم الادب السابع ان يحافظ على المندوبات - 00:01:33ضَ

وهي النوافل الشرعية قولية والفعلية وعرفنا انه يشير الى المرتبة الثانية وهي مرتبة اي مرتبة المرتبة السابقة مرتبة المقتصدين. وهذه المرتبة مرتبة السابقين المراتب ثلاث ومنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات - 00:01:53ضَ

بإذن الله لما ذكر ما يتعلق به بحق الله تعالى من الواجبات والمندوبات ومن حق الله تعالى مراعاة حق نبيه صلى الله عليه وسلم ذكر ما يتعلق بحقوق الناس وذكر العنوان العام معاملة الناس بمكارم الاخلاق - 00:02:21ضَ

معاملة مفاعلة عمل يعامل معاملة عاملته معاملة. اذا هو مصدر عاملة. فقاتل يقاتل مقاتلته. وقتالا وقتالا والعمل عام في كل فعل يفعل يعني هو بمعنى الفعل او انه قريب منه اما - 00:02:46ضَ

مترادفان واما متقاربان والمراد هنا بمعاملة الناس بمكارم الاخلاق المعاشرة والتعاشر سمى العشرة الاثم بالكسر العشرة وهي المخالطة مخالطة الناس والمكارم جمع مكرمة بضم الراء مفعولاه هي واحدة المكارم اسم من الكرم اسم من من الكرم وكذلك فعل الخير مكروما - 00:03:10ضَ

اي سبب الكرم او التكريم. يعني ذاته فعل الخير يسمى كرما. وكذلك السبب المفضي اليه قال في قالوا قال اهل اللغة الكرم ضد اللؤم. هكذا عامة المعاجم تعرف الكرم بانه ضد اللؤم يكون في الرجل بنفسه وان لم يكن له اباء. والمكرمة فعل فعل كرم. هكذا - 00:03:40ضَ

قال في التاج ونقله عن عن غيره اذا معاملة الناس بمكارم الاخلاق بمكارم الاخلاق يعني معاشرة الناس بالعشرة الحسنة مكارم الاخلاق ما يقابل سيء الاخلاق حينئذ يكونا يكونان يكونان متقابلين - 00:04:10ضَ

قال ابن رجب رحمه الله تعالى في شرح الحديث الثامن عشر من اربعين كتابه جامع العلوم والحكم عن ابي ذر ومعاذ ابن جبل ان رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:04:32ضَ

قال اتق الله حيثما كنت واتبع السيئة الحسنة تمحها وخالق الناس بخلق حسن رواه الترمذي وقال حديث حسن. وفي بعض النسخ حسن صحيح وخالق الناس. خالق هذا فعله امر ودل على ان اصل هذا الباب قائم على على الوجوب وخالق الناس عام كما قال المصنفون معاملة الناس - 00:04:44ضَ

بما انه يعامل العالم العالم. وكذلك يعامل من هو دونه. بل قد يعامل الفاسق كذلك ببعض ما قد سيأتي. بخلق حسن يقابل الخلق السيء. اذا وخالق الناس بخلق حسن هذه الجملة يكاد ان يكون اخذها المصنف رحمه الله تعالى فعبر به معاملة - 00:05:13ضَ

الناس بمكارم الاخلاق. قال ابن رجب رحمه الله تعالى في شرح الحديث وقوله صلى الله عليه وسلم خالق الناس بخلق حسن هذا من خصال التقوى. هذا من خصال التقوى يعني من اعمال التقوى او من الاسباب المفضية الى الى التقوى - 00:05:33ضَ

ولا تتم التقوى الا الا به. كما اذا قيل من خصال الايمان حينئذ لا يتم الايمان الا الا بهذه الخصام يعني وجزءه شعب ولا ولا يتم الايمان الا باكمال هذه الشعب. وعرفنا ان التقوى اذا افردت صارت مرادفة - 00:05:56ضَ

للايمان تقوى اذا افردت صارت مرادفة لي للايمان يعني بمعنى بمعنى الايمان كما ان الايمان اذا اطلق دخل فيه الاسلام كذلك اذا اطلقت التقوى صارت بمعنى الايمان والاسلام وقوله خالق الناس بخلق حسن هذا من خصال التقوى. ولا تتم التقوى حينئذ الا بمكارم الاخلاق. حينئذ من لم يكن - 00:06:18ضَ

دام مكارم يكون قد نقصت عنده التقوى واذا نقصت التقوى حينئذ نقص الايمان هذا الذي يدل عليه حديث. قال ولا تتم التقوى الا به ثم قال وانما افرده بالذكر لان الحديث اتق الله حيثما كنت ثم قال وخالق الناس. اذا من عطف الخاص - 00:06:44ضَ

على العام لان قوله اتق الله هذا عام. حينئذ يدخل فيه ما بعده وانما خصه لمزية. وانما افرده بالذكر الحاجة الى بيانها. وهذه قاعدة عامة في كل خاص يعطف على عام - 00:07:09ضَ

كذلك اما للاهتمام به واما لخصيصة تتعلق به دون دون غيره وانما افرده بالذكر للحاجة الى بيانه وهذه الحاجة عبر عنها رحمه الله تعالى بقوله فان كثيرا من الناس يظن ان التقوى هي القيام - 00:07:26ضَ

حق الله دون حقوق عباده فنص له على الامر بذلك. يعني قد يغفل بعض الناس بل كثير قد يغفل كثير من من الناس عن حقوق العباد بحجة اشتغالهم بحقوق الله عز وجل - 00:07:47ضَ

اراد النبي صلى الله عليه وسلم ان يبين بهذا التنصيص على ان من التقوى الاهتمام به بحقوق الناس وادائها. اذا ثمة حقان حق لله وحق لي لعباد الله تعالى. لا تتم التقوى الا باجتماع الحقين. لن تتم التقوى الا باجتماع - 00:08:05ضَ

قال فان كثيرا من الناس يظن ان التقوى هي القيام بحق الله دون حقوق عباده فنص له يعني لمعاذ على الامر باحسان العشرة للناس. هذا التفسير لمكارم الاخلاق انها احسان العشرة للناس. ولذلك عرفنا ما - 00:08:25ضَ

بكونه بان المراد به المعاشرة وهي المخالطة. مخالطة الناس لان الذي يحتاج الى مخالطة الناس لابد ان يعرف كيف يخالف الناس على الوجه الشرعي قال فنص له على الامر باحسان العشرة للناس فانه كان قد بعثه الى اليمن معلما لهم ومفقها وقاضيا - 00:08:45ضَ

ومن كان كذلك يعني من كان في هذه المرتبة وهذه المنزلة فانه يحتاج الى مخالقة الناس خلق حسن. ما لا يحتاج اليه غيره. مما لا حاجة الناس به ولا يخالطهم. كأن الناس على مرتبتين - 00:09:08ضَ

منهم من ثم حاجة لمخالطة الناس. حينئذ لابد من المخالطة بالخلق الحسن. ومنهم من قد لا يحتاج الى الناس. يعني يستطيع ان ينفك عن الناس وينعزل عنه. حينئذ قال لا يحتاج الى شيء من ذلك. فلما كان النبي صلى الله عليه وسلم بعث معاذا معلما - 00:09:29ضَ

مفقها وقاضيا اذا لابد ان يختلط بالناس وهذه مرتبة العالم. حينئذ يحتاج الى ماذا؟ الى التنصيص على على ذلك. ولذلك وعليه صلى الله عليه وسلم. قال وكثيرا ما يغلب على من يعتني بالقيام بحقوق الله والانعكاف على محبته - 00:09:49ضَ

وخشيته وطاعته اهمال حقوق العباد بالكلية او التقصير فيها هذا من يعتني بحقوق الله عز وجل. فكثيرا ما يغلب عليهم ماذا؟ عناية به بحق الله تعالى ويقع عندهم تقصير اما بالكلية - 00:10:09ضَ

واما على جهة ويقع عندهم خلل اما على جهة الكل واما على جهة البعض فيما يتعلق به بحقوق الناس قال والجمع بين القيام بحقوق الله وحقوق عباده عزيز جدا. يعني قليل فيه في الناس. لا - 00:10:29ضَ

ايقوى عليه الا الكمل من الانبياء والصديقين. يعني الجمع بين بين اداء الحقين لانه قد قد يحصل تعارظ كثيرا في نظر الناظر واذا كان كذلك هنئذ يقدم حق الله تعالى على حق الناس. والذي يقوى على الجمع بين الحقين بحيث لا يؤثر احد الحقين على الاخرة - 00:10:49ضَ

اخر هذا عزيز لانه يحتاج الى الى فقه ويحتاج الى نفس عالية. اذا الجمع بين الامرين هذا عزيز لا يفهم من ذلك ان يترك وانما يجاهد بقدر استطاعته. قال والجمع بين قيام بحقوق الله وحقوق - 00:11:13ضَ

فعبادي عزيز جدا لا يقوى عليه الا الكون بل من الانبياء والصديقين. وقال الحارث المحاسبي ثلاثة اشياء عزيزة او معدومة. عزيزة من العزة بمعنى القلة والندرة. او معدومة. يعني لا وجود لها - 00:11:33ضَ

ذكر هذه الثلاثة بقوله حسن الوجه مع الصيانة. يعني طلاقة الوجه مع صيانة الوجه جمع بينهما عزيز وحسن الخلق مع الديانة. يعني يجمع بين حقين الديانة والمراد بها حق الله تعالى. وحسن الخلق هذا حق الناس - 00:11:52ضَ

الجمع بينهما عزيز. وهذا الشاهد مين؟ من كلامه رحمه الله تعالى. وحسن الاخاء مع الامانة. هذا كذلك عزيز او او او معدومة فهذه الامور الثلاثة اما انها لا وجود لها واما انها عزيزة بمعنى انها قليلة وهذا في زمن حالة المحاسب وهو - 00:12:12ضَ

كذلك في زمن ابن رجب رحمه الله تعالى. وذكر المصنف رحمه الله تعالى معاملة الناس بمكارم الاخلاق اي ان يتحلى العالم. وكذلك فمن دونه بمكارم الاخلاق تأسيا بالنبي صلى الله عليه وسلم. قد امره ربه بذلك. حينئذ نكون من العمل بالعلم - 00:12:32ضَ

بما ان الاداب التي يذكرها المصنف رحمه الله تعالى كغيره هي داخلة في جملة العمل بالعلم وانما يذكر جملة من الاداب التي قد يغفل عنها بعض طلاب العلم او بعض العلماء فينشغل مثلا بالعلم دون دون ان ينظر فيه في هذه المسائل ولذلك - 00:12:54ضَ

تذكر على جهة التنصيص. والا قد يقال العالم يعلم ان مكارم الاخلاق منها طلاقة الوجه ومنها افشاء السلام ومنها اطعام الطعام. اذا لماذا يذكر ذلك نقول هذا من باب التذكير فحسب - 00:13:14ضَ

قال ابن القيم رحمه الله تعالى وقد جمع الله له مكارم الاخلاق في قوله تعالى خذ العفو جمعا للنبي صلى الله عليه وسلم مكارم الاخلاق في قوله تعالى خذ العفو وامر بالعرف واعرض عن الجاهلين. ثلاثة اشياء. خذ - 00:13:28ضَ

العفو وامر واعرض. اذا ثلاثة اوامر وكل امر الاصل فيه انه لي للوجوب. قال جعفر ابن محمد امر الله نبيه صلى الله عليه وسلم بمكارم الاخلاق وليس في القرآن اية اجمع لمكارم الاخلاق من هذه الاية - 00:13:46ضَ

وليس بالقرآن اية اجمع لي مكارم الاخلاق من هذه الاية لانها عمومات خذي العفو اذا هذا عامه وامر بالعرف. اليس كذلك؟ واعرض عن الجاهلين. اذا العموم هو الذي يدل على ماذا؟ على التعميم في الافراد - 00:14:06ضَ

في الاحاد فلما كان كذلك صارت صارت جامعة. وانما الجمع الذي يعنى به من جهة اخرى الجمع بين هذه الامور الثلاثة العفو وكذلك خذ العفو وامر بالعرف العرف هو كل معروف وكذلك الاعراض عن عن الجاهلية ليس في القرآن - 00:14:26ضَ

اية اجمع لمكارم الاخلاق من هذه الاية. قال ابن القيم قد ذكر انه لما نزلت هذه الاية قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لجبريل ما هذا؟ يعني استفسارا لي معنى الاية قال لا ادري حتى اسأل فسأل ثم رجع اليه فقال - 00:14:46ضَ

فان الله يأمرك ان تصل من قطعك وتعطيه من حرمك وتعفو عن من ظلمك وهذا جزء كذلك من الاية وليس كل الاية قال عبدالله بن الزبير امر الله نبيه ان يأخذ العفو من اخلاق الناس. خذ العفو. مرت بالعفو هنا ماذا؟ العفو المتعلق بي باخلاق الناس - 00:15:06ضَ

وقال مجاهد يعني خذ العفو من اخلاق الناس واعمالهم من غير تخصيص من غير تخصيص يقال خس يخس من باب ضرب اذا خف وزنه فلم يعادل ما يقابله. يعني من غير نقص - 00:15:29ضَ

مثل ماذا؟ قال مثل قبول الاعذار. هذا من اخذ العفو مثل قبول الاعذار يخطئ فيعتذر تقبله. ولو كان في ظاهره انه يعني لم يكن كذلك حينئذ تقبل هذا العذر فاخذ ذلك لا يكون على وجه الاستقصاء وانما ما دام انه قد اعتذر فاقبل عذره - 00:15:46ضَ

ولو كان في النفس منه شيء ولو كنت تظن انه كاذبا كذلك في اعتذاره. مثل قبول الاعذار والعفو والمساهلة وترك الاستقصاء في البحث يعني لا تستقصي وراءها هل هو صادق ام لا؟ هل هذا على وجهه ام لا؟ والتفتيش عن حقائق بواطنه اي خذ الميسورة - 00:16:06ضَ

ومن اخلاق الرجال ولا تستقصي عليهم. خذ الظاهر وما ابدوه لك واكتفي به. هذا المراد به. حينئذ يستريح القلب ولا يتتبع الناس في بواطنهم وماذا اراد به هذا دون دون ذاك - 00:16:29ضَ

قال وقال ابن عباس خذ ما عفا لك من امواله هذا وجه اخر. والاول مقدم ولا مانع من ان يشمل القول الثاني يعني متعلق العفو المراد به هنا ما يتعلق - 00:16:45ضَ

الاخلاق خذ العفو اي من اخلاق الناس. لا تستقصي عليهم. واكتفي بما اظهره. فان كان فيه نقص فاكتفي ان كان فيه كمال حينئذ جاء على على وجهه. قال ابن عباس فيه قول اخر خذ ما عفا لك من اموالهم وهو الفاضل - 00:17:00ضَ

عن العيال عفو المال ما يفضل بعد بعد النفقة. اذا خذ العفو اي ما زاد عن اموالهم لا يحتمل انه داخل فيه لكن الاية في ظاهرها انها متعلقة بمكارم الاخلاق وذلك معنى قوله تعالى ويسألونك ماذا ينفقون - 00:17:20ضَ

العفو يعني ما زاد عن عن النفقة هذا الذي امر به النبي صلى الله عليه وسلم ان ان يأخذه. والقول الاول اظهر ولا مانع ان يحمل على على الثاني اذا خذ العفو المراد به ما من اخلاق الرجال ولا تستقصي عليهم - 00:17:40ضَ

ثم قال تعالى وامر بالعرف عرف مصدر دخلت عليه الفيعم كله معروف. المعروف مرده ماذا ما عرف آآ من جهة الشرع وما عرف من جهة الطبع. وما عرف من جهة العادة. وما عرف من جهة العقل - 00:17:58ضَ

يعم او لا؟ نقول هذا يعم. حينئذ قد يكون العرف ما عرف من جهة الشرع. وهذا لا اشكال فيه في وجوب الاخذ به. لانه يكون اما واجبا واما مندوبا واما مباحا. وقد يكون العرف مأخوذا من جهة العادة - 00:18:21ضَ

لذلك حينئذ كذلك يؤمر الانسان به باخذه كمن مر معنا قال وامر بالعرف وهو كل معروف. كل معروف. واذا كان المراد به العرف الشرعي حينئذ اعرف العرف واعرف المعروف هو - 00:18:39ضَ

توحيده جل وعلا لاننا عرفنا ان المعروف والمراد به الواجبات والمندوبات. واذا كان الواجبات منها ما يتعلق بحق الخالق جل وعلا ومنها ما يتعلق بحق المخلوق واعلى ما يتعلق بحق الخالق جل وعلا هو توحيده جل وعلا. اذا خذ العفو وامر بالعرف وهو - 00:18:53ضَ

كل معروف قال ابن القيم واعرفه التوحيد وهو كذلك. ثم حقوق العبودية بعد ذلك. وحقوق اذا التوحيد اعرف المعروف. ثم يأتي بعده ما يتعلق بحقوق العبودية ما يتعلق بالله عز وجل ثم يأتي بالمرتبة الثالثة ما يتعلق بحقوق العباد فهي على هذه المراتب الثلاث ثم قال واعرض عن الجاهلين - 00:19:16ضَ

اعرض عن الجاهلين عن كل جاهلين سواء كان جاهلا جهلا بسيطا او كان جاهلا جهلا مركبا وهل هنا تدل على على العموم لانه الفاعل جمع اسم الفاعل هذه موصولة وهي - 00:19:44ضَ

من صيغ العموم اليس كذلك يعني اذا سفي عليك الجاهل فلا تقابله بالسفه ها اذا جهل عليك الجاهل فلا تقابله بي بالجهل وانما الواجب في شأنه ان تعرض عنه. يعني اذا سفي عليك الجاهل - 00:20:01ضَ

لا تقابله بالسفه كقوله تعالى واذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما. وعلى هذا فليس بمنسوخة قال بل يعرض عنه مع اقامة حق الله عليه. اعراظ مع اقامة حق الله عليه. بمعنى انه اذا اعرظ عنه ليس المراد انه الا - 00:20:19ضَ

حقوقه وحق المسلم على المسلم ست وزيادة على ذلك. اذا يعرض عنه مع المحافظة على ماذا؟ على حقوقه. وانما المراد بالاعراض على جهة الخصوص انه اذا تسفه عليه حينئذ لا يقابله بذات السفه. قال ولا ينتقم لنفسه وهكذا - 00:20:39ضَ

وكان خلقه صلى الله عليه وسلم يعني جمع بين هذه الامور الثلاثة حينئذ يكون مما يتعلمه طالب العلم والعالم ماذا؟ يتعلم اخلاقه النبي صلى الله عليه وسلم هل هو مجرد علم فحسب؟ ام انه يعمل بذلك؟ لا شك انه ينبغي ان ان يعمل به بذلك خذ العفو وامر - 00:20:59ضَ

بالعرف اعرض عن الجاهلين كما كان النبي صلى الله عليه وسلم مخاطبا بهذه الاية وقد عمل بها كذلك مما يتعين على طالب العلم ان يكون كذلك. وكان خلقه صلى الله عليه وسلم - 00:21:19ضَ

على ما جاء به الكتاب قال انس رضي الله تعالى عنه كان رسول الله صلى الله عليه وسلم احسن الناس خلقا احسن الناس. على بابها على بابها يعني اكمل الناس حسنا فيه في الاخلاق. هل يساويه احد؟ الجواب لماذا؟ لان افعل التوضيح على بابها فاذا كانت - 00:21:34ضَ

على بابه يعني لا يساويه احد فضلا عن ان يكون احسن منه. كذلك؟ زيد اعلم من عمرو اذا عمرو هذا ليس مساويا في العلم فضلا عن ان يكون اعلم منه بل عامر بل زيد زيد اعلم من عمره زيد مطلقا في العلم اكمل ممن عمله فلا - 00:21:56ضَ

فضلا عن ان يتعداه. كذلك النبي صلى الله عليه وسلم كان احسن الناس خلقا فلا يساويه احد البتة. بل جعل ابن القيم كما مر معنا ذلك من ايات النبوة من المعجزات التي تدل على نبوته عليه الصلاة والسلام - 00:22:16ضَ

واخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم ان البر هو حسن الخلق ان البر هو حسن الخلق وفي صحيح مسلم عن النواس ابن سمعان قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:22:34ضَ

او سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن البر والاثم بر واثم متقابلان. فقال النبي صلى الله عليه وسلم البر حسن الخلق فسر ماذا؟ البر بحسن الخلق ومعلوم ان البر مرادف للايمان - 00:22:47ضَ

ومرادف للاسلام. اذا اطلق البر دخل فيه الايمان والاسلام. واذا اطلق الايمان دخل فيه البر كذلك. حينئذ لما فسر البر هنا بحسن دل على ان الدين حسن الخلق كما مر معنا. فدل ذلك على ان الدين ولذلك فسر قوله جل وعلا وانك لعلى خلق عظيم لعلى دين عظيم - 00:23:06ضَ

قالوا المجاهد غيره من السلف. بل كثير من السلف على على هذا المعنى. وانك لعلى خلق عظيم اي لعلى دين عظيم. فالخلق حسن ومكارم الاخلاق هذه مقابلة لي للدين بل الدين هو هو الخلق. قال البر حسن الخلق والاثم ما حاك في صدرك وكرهت ان يطلع عليه الناس - 00:23:29ضَ

فقابل يقول ابن القيم رحمه الله تعالى فقابل البر بالاثم يعني هما متقابلان كانه قال الطاعة والمعصية يدخل فيها الايمان ويدخل فيها الاسلام كما يدخل فيها البر. واخبر ان البر حسن الخلق والاثم حواز الصدور - 00:23:53ضَ

حواز وحواز وفي وجهان قيل بتشديد الزاي وقيل كالشداد حواس هواز الصدور يعني ما حز فيها وحك. ولم يطمئن عليه القلب جمع حاسة. وهي الامور التي في القلوب وتحك فيها وتؤثر كما يؤثر الحز فيه. مش الحز المراد به القطع. هذا الاصل. والشيء المؤثر. حينئذ - 00:24:13ضَ

او حواز الصدور او القلوب ما يحك فيها ما يؤثر يعني ما يقع في قلبك من هذا الشيء من قول او او من الفعل في فسفت قلبك حينئذ ندلك على الاثم من عدمه. قالوا هذا يدل على ان حسن الخلق هو الدين كله. هكذا قال ابن - 00:24:40ضَ

تعالى يعني ايه تفسير النبي صلى الله عليه وسلم البر بحسن الخلق يدل على ماذا؟ ويقابله كذلك بالاثم دل دل على ماذا؟ على ان حسن الخلق هو الدين كله. وهو حقائق - 00:25:00ضَ

طريق الايمان وشرائع الاسلام قابل بين النوعين بمعنى انه يدخل فيه الباطن ويدخل فيه الظاهر لان اعمال شريعة او ما جاءت به الشريعة اما ان يتعلق بظاهر البدن واما ان يتعلق به بالقلب الاسلام اعمال الظاهر - 00:25:14ضَ

والايمان اعمال اعمال الباطل. البر شمل النوعين. وحسن الخلق ذلك شمل شمل النوعين بل كقاعدة عامة كما قال شيخ الاسلام تعالى في الايمان الكبير ان هذه الالفاظ كلها مترادفة. البر والتقوى والايمان والاسلام اذا اذا اطلقت. متى نفرق بينها؟ اذا - 00:25:36ضَ

حصل اجتماع بينها قال وهذا يدل على ان حسن الخلق هو الدين كله وهو حقائق الايمان وشرائع الاسلام وقال ايضا الدين كله خلق فمن زاد عليك في الخلق زاد عليك - 00:25:56ضَ

اديني اذا كان الدين هو الخلق. حينئذ من زاد عليك في الخلق فازداد عليك بماذا؟ في الدين. قال الحسن البصري رحمه الله تعالى الاخلاق للمؤمن قوة في لين يعني ليس المراد الذي هو الابتذال يبتذل نفسه للناس لا قوة في الحق قوة في التعامل مع الناس لكن في في لينه - 00:26:14ضَ

وحزم في دين وايمان في يقين وحرص على العلم واقتصاد في النفقة وبذل في السعة. وقناعة في الفاقة ورحمة للجمهور. واعطاء في كرم وبر في الاستقامة. يعني لابد من اجتماع الامرين. فاذا كان الامر كذلك يجعل الانسان ان - 00:26:40ضَ

انه يتعين عليه ان يعرف هذه الاخلاق على على جهة الخصوص. متى يكون محمودا؟ ومتى يكون مذموما؟ فاطعام الطعام قد يكون محمودا وقد يكون مذموما. وكذلك طلاقة الوجه قد تكون محمودة وقد تكون مذمومة. والوسط هو المراد به - 00:27:07ضَ

جهة الشرع وهذا الذي عناه الحسن رحمه الله تعالى. ثم ذكر المصنف امثلة لمكارم الاخلاق. بعدما قعد قاعدة معاملة الناس بمكارم الاخلاق ولو وقف الى هنا لكفى لكن اراد ان يأتي به بامثلة وهذه الامثلة - 00:27:27ضَ

ينظر فيها بي بحسب ما جاء به به الشرع. وكلها ممن ذكره المصنف رحمه الله تعالى جاءت بها الادلة من الكتاب والسنة. قال من طلاقة الوجه من طلاقة الوجه من هذه - 00:27:45ضَ

ما هي ما نوعها ها او بيانية يحتمل لكن الظاهر انها بيانية. لانه اراد ان يبين المراد بمكارم الاخلاق. هذا احسن لو قيل بانه بعض مكارم الاخلاق طلاقة الوجه كذلك لا بأس - 00:27:59ضَ

بعض مكارم الاخلاق طلاقة الوجه. لكن جعلها بيانية احسن واقرب. من طلاقة الوجه طلاقة الوجه. يعني يكون الوجه طليقا يقال رجل طلق الوجه. طلق على وزن طليق فعين. كلاهما جائز. وطلاقة كذلك - 00:28:21ضَ

رجل طلق الوجه اي فرح ظاهر البشر. وهو طليق الوجه. يعني يعبر فيه بالتعبيرين قال ابو زيد متهلل بسام متهلل بساما. يعني طليق الوجه المراد به متهلل بسام. وهو طليق اليدين يعني يطلق - 00:28:44ضَ

بالوجه مضافا الى الطلق والطليق وكذلك اليدين ويقال هو طليق اليدين بمعنى السخي يعني يده طليقة مطلقة ليست مقبوضة ضد القفظ بخلو القبظ وهذه طليقة بل يداه موسوطتان كما نص - 00:29:09ضَ

قال والبش والبشاشة طلاقة الوجه. فيعبر عن ذلك ببشاشة وهي طلاقة الوجه ان يكون متهللا بساما ويقال رجل هش بش وبشاش طلق الوجه طيب. وقد بششت بالكسر ابشر بالفتح بمعنى واحد. بايه؟ بمعنى اذا - 00:29:31ضَ

انطلاقة الوجه المراد بها البشاشة. والمراد بالبشاشة ان يكون متهللا بساما لا يكون عابسا الا في موضع يترجح فيه العبوس دون دون غيره. قال البخاري في صحيحه باب التبسم والضحك - 00:29:54ضَ

يعني بوابة له تبسم والضحك. قال الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى قال اهل اللغة تبسم مبادئ الضحك لانه اذا قيل متهلل متبسم. اذا هذه من مكارم الاخلاق ان يري الناس ان يقابل الناس لماذا؟ بالبسمة. اذا - 00:30:14ضَ

دل ذلك على ان هذا من مكارم الاخلاق. هل جاء بالنص او لا؟ قل نعم جاء به النص بمعنى انه مما اثر عن النبي صلى الله عليه وسلم ولذلك البخاري باب التبسم والضحك. يعني جمع النبي صلى الله عليه وسلم بين الامرين بناء على ان ثم فرقا بين التبسم والضحك. قال الحق - 00:30:36ضَ

ابن حجر قال اهل اللغة التبسم مبادئ الضحك اذا هو غيره اذا كان تبسم مبادئ الضحك حينئذ صار صار غيره. والضحك انبساط الوجه حتى تظهر الاسنان من السرور. يعني زيادة مبالغة فيه - 00:30:56ضَ

فان كان بصوت وكان بحيث يسمع من بعد فهو القهقهة. والا فهو الضحك. اذا تبسم قه ضحك ان كان مجرد ان كان مجرد قال هنا ان كان مجرد ظهور الاسنان فهو تبسم. ان كان معه صوت يسمع عن بعده - 00:31:14ضَ

حينئذ صار قهقهة ان لم يكن كذلك فهو الضحك. فهو فهو الضحك. قال فان كان بصوت وكان بحيث يسمع من بعد فهو القهقهة والا فهو الضحك. وان كان بلا صوت فهو التبسم. اذا الفرق بين هذه الانواع الثلاثة - 00:31:38ضَ

وتسمى الاسنان في مقدم الفم الضواحك. وهي الثنايا والانياب وما يليها وتسمى كذلك النواجز. قال العين التبسم ظهور الاسنان عند التعجب بلا صوت. بلا بلا صوت. وان كان مع الصوت فهو اما بحيث يسمع جيرانه - 00:31:58ضَ

له ام لا؟ لعل جيرانه المراد به من كان قريبا منه لعله هكذا ليس جيرانه البيت الاخر. هكذا الذي يظهر. قال فهو اما بحيث يسمع جيرانه ام لا. فان كان فهو القهقهة - 00:32:20ضَ

والا فهو الضحك. قال وقال اصحابنا الضحك ان يسمع ان يسمع هو نفسه فقط. والقهقهة ان يسمع غيره والتبسم لا يسمع هو ولا ولا غيره. اذا من حاصل النقلين عن اهل اللغة ان ثم فرقا - 00:32:35ضَ

بين التبسم والضحك والقهقهة. ان لم يكن صوت ومجرد ظهور بعض الاسنان هذا يسمى تبسم. ان كان ثم صوت يسمع نفسه فقط او من كان بجواره فهو الضحك. والا ان زاد على ذلك فهو القهقهة. والثالث هذا مذموم من جهة الشرع - 00:32:55ضَ

ايوة والعقل. ثم روى البخاري عن جرير رضي الله تعالى عنه قال ما حجبني النبي صلى الله عليه وسلم منذ اسلمت ولا رآني لا تبسم في وجهي. اذا طلاقة الوجه هذه من سيم النبي صلى الله عليه وسلم وهي من مكارم الاخلاق - 00:33:15ضَ

ولا رآني الا تبسم. اذا لا ينفك عن رؤيته لجرير الا وقد تبسم صلى الله عليه وسلم في في وجهه ورواه مسلم كذلك وعن عائشة رضي الله عنها قالت ما رأيت النبي صلى الله عليه وسلم مستجمعا قط ضاحكا حتى ارى منه - 00:33:35ضَ

لهواته انما كان يتبسم ما رأيت النبي صلى الله عليه وسلم مستجمعا قط المستجمع المجد في الشيء القاصد له واللهوات جمع لهات وهي اللحمة الحمراء المعلقة على الحنك قاله الاصمعي - 00:33:55ضَ

وقولها رضي الله تعالى عنها انما كان يتبسم يعني هذا فيه حصر ام لا؟ فيه حصر بمعنى انه نفي الضحك انما كان يتبسم لانه ليه؟ حكايته جرير السابق حكاية خاصة - 00:34:15ضَ

بمعنى انه واقعة عين يحكي فعل النبي صلى الله عليه وسلم معه. لا مع غيره. واما حديث عائشة فهذه صفة عامة واضح؟ فهناك قد يقال بانه لا ينافي الضحك في غير ملاقاة جريم. واما في حديث عائشة فهو حكاية عامة - 00:34:33ضَ

معنى انها حكت ذلك من فعل النبي صلى الله عليه وسلم بل عبرت بصيغة تدل على نعل الحصر بمعنى ان ان الضحك بهذه الصيغة منفي او وهذا يعتبر منفيا. قولها انما كان يتبسم لا ينافي هذا ما جاء في الحديث الاخر. قال ابن حجر انه - 00:34:53ضَ

ضحك حتى بدت نواجذه. لان ظهور النواجز وهي الاسنان التي في مقدم الفم او الانياب لا يستلزم ظهور بمعنى ان الضحك في اوله لم تعنيه رضي الله تعالى عنها. وانما عانت صفة معينة وهي ان يفتح فمه حتى - 00:35:13ضَ

ترى لهاته هذا ممنوع ولم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم لانه لا يفعل من جهة اهل الكرم. قال الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى والذي يظهر من مجموع الاحاديث انه صلى الله عليه وسلم كان في معظم احواله لا يزيد على التبسم. لا يزيد على - 00:35:33ضَ

على على التبسم. وربما زاد على ذلك فضحك. لكن دون ان ترى لهواته. كما قالت عائشة رضي الله تعالى عنها. او يقال بانه اول مراتب الضحك قال والمكروه من ذلك انما هو الاكثار منه. او الافراط فيه لانه يذهب الوقار والمكروه من ذلك. يعني - 00:35:53ضَ

عبر عنه حكم شرعي وهو وهو الكراهة. وهو الكراهة. انما هو الاكثار منه او الافراط فيه. لماذا؟ لانه يذهب الوقار الهيبة كان هذا الذي يكثر من الضحك تذهب وقال ابن بطال والذي ينبغي ان يقتدى به من فعله ما واظب عليه من ذلك. بمعنى انه ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم الامران - 00:36:16ضَ

والاكثر هو التبسم دون الضحك. حينئذ ما الذي ينبغي ان يلازم هو التبسم دون دون الضحك. لكن هذا فيه تحجيره لان واذا ثبت النبي صلى الله عليه وسلم شيء ما ولو كان قليلا. ولذلك قلنا القاعدة في في التأسي ان يفعل كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم - 00:36:43ضَ

ان فعله على قلة فعل على قلة. وان فعله على كثرة فعل على على كثرته. لا يجعل الكثير قليلا ولا يجعل القليل كثيرا. يعني ما جاء خاصا حينئذ نفعله على جهة الخصوص. وما جاء عاما نفعله على جهة العموم - 00:37:03ضَ

لان كلا منهما ثبت. واذا ثبت حينئذ صار شرعا. صار تأسي به من جهة الشرع. فترجيح احد النوعين على الاخر هذه طريقة ليست محمودة وان كان يذهب اليها كثير من اهل العلم. ومثلها او قريب منها العصر الذي هو في تعدد - 00:37:22ضَ

جاء النبي صلى الله عليه وسلم من الاذكار مثلا كاستفتاح الصلوات. جاء كذا وجاء كذا الى اخره. هل نجمع بينها ونقول تارة يفعل هذا وتارة هذا انما غلب على الظن انه يفعله في النافلة كقيام الليل وما عداه فيستوي فيفعل هذا تارة وهذا تارة او نرجح قولان لاهل علمه. منهم من - 00:37:42ضَ

رجح صيغة واحدة ويلتزمها ومنهما من يجعل الامر واسع بحيث يفعل تارة هذا وتارة هذا لا شك ان التنويع هو هو هو الاصابة للسنة. بمعنى ان ما فعله النبي صلى الله عليه وسلم لا يهجر. واذا كان كذلك فحينئذ يفعله على الوجه الذي فعله النبي صلى الله عليه - 00:38:04ضَ

هو اعلى درجات التأسي دون ان ينظر في شيء دون دون شيئا. ولذلك نقول القاعدة العامة ما فعله النبي صلى الله عليه وسلم او اثر عن انه على جهة الخصوص حينئذ لا يعمم بل يفعل على على جهة الخصوص. تفعل كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم. تفعل كما فعل الصحابة. اذا - 00:38:24ضَ

كان مما له حكم الرفع او انه له اجماع الى اخره. حينئذ وكان مسروعا. حينئذ يكون التأسي في الخاص بالخاص والعام بالعام. الانعكاس هذا يسبب خللا في التأسي بل قد يفضي الى الوقوع في في البدعة وذكرنا بذلك امثلة فيهما فيما سبق فقول ابن بطال - 00:38:44ضَ

والذي ينبغي ان يقتدى به من فعل ما واظب عليه من ذلك. هذا فيه في نظر من حيث الاطلاق لانه اذا كان كذلك صار حكم الضحك ولو يسيرة صار كراهة على ما ذهب اليه ابن حجر - 00:39:04ضَ

صار مكروها وقد فعله النبي صلى الله عليه وسلم. حينئذ لمن تعسى به في ذلك او حصل له شيء من ذلك وقد فعله النبي صلى الله عليه وسلم. لا ينبغي انكاره - 00:39:17ضَ

البتة ولذلك نقول كل ما فعله النبي صلى الله عليه وسلم لا ينبغي الترفع عن فعل ولذلك ذهب بعض اهل العلم ان من الدناءة القرض والاستقرار هذا ليس بصواب لماذا - 00:39:27ضَ

لان النبي صلى الله عليه وسلم قد اقترض اذا جنس القرض ليس مذموما. وانما يكون النظر باعتبار من؟ باعتبار المقترض منه هل هو ذا منة ام لا؟ هنا يكون فيه النظر. فاذا كنت تقترض من شخص فحكم القرض من حيث الدناءة ونحوها باعتبار الشخص الذي تقترض - 00:39:46ضَ

ان كنت تثق فيه من حيث انه لا منة لا يمن ولا الى اخر ما يمكن ان يكون فيه اثر عليك هذا لا اشكال فيه لان النبي اقترب اما اذا كان ثم منة او تخشى منه شيئا من ذلك حينئذ جاءت الدناءة وجاء النقص من من هذه الحيثية اما اطلاق - 00:40:06ضَ

ذلك هذا ليس بحسن لان النبي صلى الله عليه وسلم قد اقترض. واذا كان النبي قد اقترض حينئذ لم يكن معيبا لذاته. وانما تعتبر معيبا لي لامر منفك. ولا شك ان من اقترض منه النبي صلى الله عليه وسلم لا يتصور العاقل انه يمتن بذلك على النبي عليه الصلاة - 00:40:26ضَ

والسلام وروى مسلم عن سماك ابن حرب قال قلت لجابر ابن سمرة اكنت تجالس رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال نعم كثيرا. كان لا يقوم من مصلاه الذي يصلي فيه الصبح حتى تطلع الشمس - 00:40:46ضَ

فاذا طلعت قامة وكانوا يتحدثون فيأخذون في امن الجاهلية فيضحكون ويتبسموا صلى الله عليه وسلم تبسموا اذا الشاهد قوله يتبسم يضحكون ويتبسم يضحكون اقرهم او لا اقرهم مقر مولاه اقرهم اذا كيف يقال بانه ينبغي الا يضحك الانسان قل لا هذا ليس بصواب ما ذكره ابن بطال السابق ليس بمحله - 00:41:04ضَ

يضحكون ويتبسم. وتركهم على ذلك. اذا لا تنكر على من؟ من يضحك. قل هذا لا لا ينبغي ما دام للنبي الصحابة يضحكوا في مجلس النبي صلى الله عليه وسلم وهو يتبسم. ان تتأسى بالنبي صلى الله عليه وسلم ولا بأس ان ان يضحك الاخر - 00:41:35ضَ

وتسكت عنه كما سكت النبي صلى الله عليه وسلم. فيسعك ما وسعه عليه الصلاة والسلام. قال النووي في هذا الحديث فيه استحباب الذكر بعد الصبح وملازمة مجلسها ما لم يكن عذر يعني من السنة ان يبقى من يصلي الفجر في مصلاها. قيل في المكان الذي - 00:41:53ضَ

صلى فيه يعني ركع وسجد وقيل في مصلاه اي في في المسجد والاول اظهر انه في مصلاه. وثانيا حتى تطلع الشمس. اذا هو مغيم بمعنى انه جعل له ابتداء وانتهى منذ ان ينتهي من الصلاة الى ان تطلع الشمس. ولم يذكر انه يصلي ركعتين. انما بقي على على هذا هو السنة. واما حديث الركعتين - 00:42:17ضَ

صلاة الاشراق. هذا حديث ضعيف حينئذ هذه تعتبر من من السنن. واذا كان كذلك فالاصل التأسي به عليه الصلاة والسلام. قال ما لم يكن عذر الا اذا كان ثم عذر - 00:42:44ضَ

الشخصي ولا يبقى هذه تارك السنة لا لا يثرب عليه. قال القاضي هذه سنة كان السلف واهل العلم يفعلونها ويقتصون في ذلك الوقت على الذكر والدعاء حتى تطلع الشمس. يعني لا لا يعلمون فيها. لا يدرسون. لا يكون وقت تدريس. لكن لو احتاج - 00:42:56ضَ

وقت تدريس الا لا اشكال فيه. هو مين؟ من الذكر. وكان النبي صلى الله عليه وسلم يشتغل في هذا الوقت بالدعاء والذكر وكذلك ما يتعلق بما بما ذكر في الحديث - 00:43:19ضَ

انهم كانوا يتحدثون عنده صلى الله عليه وسلم في امور الجاهلية. في امور يعني حصل وحصل الى اخر ما قد يذكر. قال وفي الجواز فيه جواز الحديث باخبار الجاهلية وغيرها من الامم. يعني ما حصل له هو او ما حصل - 00:43:29ضَ

من سواه من الحروب مما كان في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وهذا على جهة العموم على جهتي العموم ولا يدخل فيه ما قد يفعله بعض الناس انه قد يتكلم على خصائصه من زنا ونحو ذلك فعلت وفعلت الى اخره هذا لا يجوز شرعا - 00:43:49ضَ

اذا ستره الله عز وجل فليستر نفسه. اذا تاب تاب الله عليه ولا يبقى يجلس مع الناس في محاضرات او في جمعة يقول كنت اشرب الخمر كنت افحط كنت الى اخيك وهذا مما ينبغي ستره. ولا يجوز كشفه البتة وانما امور عامة تتعلق بامور الناس. قال وفي - 00:44:08ضَ

جواز الضحك اذا فيه جواز الضحك. والافضل اقتصار على التبسم كما فعله رسول الله صلى الله عليه وسلم في عامة او وهذا كما ذكرنا سابقا. يعني ينظر فيه بانه على وجه القلة لا يكره. ولا اشكال فيه اذا كان على وجه - 00:44:28ضَ

الندرة. واما اذا كان عاما كثيرا فقد خالف اكثر اوقاته صلى الله عليه وسلم وعموم احواله التبسم. اذا يكون متأثم به لا يجعل الخاص عاما ولا العامة خاصا. قال قالوا ويكره اكثار الضحك وهو في اهل المراتب والعلم اقبح والله اعلم. هنا النووي رحمه الله تعالى ادق من عبارة ابن حجر - 00:44:48ضَ

من حز القلب والمكروه وجزم بالكراهة. هنا قال وقالوا ويكره يعني نسبه الى الى غيره. لماذا؟ لان يحتاج الى دليل يدل على كرهت الضحك وليس فيه دليل. ليس فيه دليل واضح بين. يعني هل فيه نهي - 00:45:12ضَ

هذا يحتاج الى الى نظر. قال ابن القيم في الزاد كان جل ضحكه التبسم. بل كله التبسم. يعني على تأويل الضحك بان مرده الى التبسم. وهذا التأويل فيه من التكلف والا ضحك النبي صلى الله عليه وسلم وكان مبادئ الضحك ليس تمام الضحك واقصى الضحك وانما اوله - 00:45:28ضَ

مبادئه وكان اكثر احواله التبسم. هذا الذي يظهر من السنة. قال رحمه الله تعالى فكان نهاية ضحكه ان تبدو ونواجزهم. وكان يضحك مما يضحك منه. يعني ثم شيء يضحك وشيء لا يضحك. اذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يضحك من - 00:45:53ضَ

يضحك منه الناس لا يضحك في محل لا يضحك منه الناس هذا مراده وهو مما يتعجب من مثله ويستغرب وقوعه قال وللضحك اسباب عديدة هذا احدهم يعني يضحك مما يتعجب من مثله ويستغرب - 00:46:13ضَ

وقوعه ويستندر. يعني امر نادر ان يقع من الناس واشبه ما يكون بما يسمى بالنكتة مثلا هذا مما يستدعي الضحك احيانا. حينئذ القرآن يتعجب منه. كيف حصل هذا؟ فيضحك لا اشكال فيه. كذلك من الاسباب الثانية ضحك - 00:46:33ضَ

فرح يفرح فيضحك وهو ان يرى ما يسره او يباشره. والثالث ضحك الغضب وهو كثيرا ما يعتلي الغضبان اذا اشتد غضبه. وسببه حاجبوا الغضبان مما اورد عليه الغضب وشعور نفسه بالقدرة على خصمه. وانه في قبضته وقد يكون - 00:46:53ضَ

ضحكه لملكه نفسه عند الغضب. واعراضه عمن اغضبه وعدم اكتراثه به اذا ثلاثة اسباب هي مقتضية لي للضحك اولا مما يتعجب منه ويستندر ثانيا ضحك الفرح ثالثا ضحكوا الغضب وهذا الثالث ما رأيناه - 00:47:16ضَ

الاول والثاني هذا هذا موجود اما ضحك الغضب والله اعلم به. وقال ابن القيم رحمه الله تعالى كذلك طلاقة الوجه والبشر المحمود فانه وسط بين التعبيس والتقطيب. تعبيس التقطيب بمعنى واحد يعني متقاربان - 00:47:38ضَ

قطب وجهه تقطيبا اذا اذا عبس اذا عبس وتصعيد الخد قالوا صعر خده اماله من؟ من الكبر وطي البشر عن البشر وبين الاسترسال بذلك مع كل احد. يعني طلاقة الوجه التي وصف بها النبي صلى الله عليه وسلم وهو تهلل - 00:47:55ضَ

الوجه والتبسم ليست مطلقة. بمعنى انها وسط بين طرفين. رجل عابس الوجه قاطب العينين دائما. هذا مخالف النبوي رجل بسام متهلل وجهه مع كل احد حتى لو رأى كافرا تبسم في وجهه. لو رأى مبتدعا تبسم في وجهه. لو رأى فاسقا تبسم في وجهه. هذا غلو. صحيح؟ وذاك جفاء. اذا - 00:48:14ضَ

ان يكون ماذا؟ ان يكون وسطا بين بين الامرين. يتبسم في وجه المؤمن الصالح الى اخره. واما من عاداه فينظر فيه لانه من قبيل من الهجر يعني الفاسق لا يتبسم بوجهه مطلقا. الا اذا نوى انه يدعوه ويؤلف قلبه نحو ذلك. والا صار اقرارا على على - 00:48:39ضَ

هل تعلم من حال انه فاسق حينئذ يقول الفاسق الاصل فيه الهجر هذا الاصل فيه. سنة دلت على على هذا لكن لما كان الهجر كما قال ابن تيمية رحمه الله تعالى الشرط في - 00:48:59ضَ

في تحققه والاقدام عليه المصلحة لانه نوع انكار انتبه رجعنا للقاعدة العامة لانه نوع الانكار وانكار المنكر يشترط فيه ماذا؟ المصالح والمفاسد فاذا تحققت المصلحة على الهجر وثم. والا فلا يهجر احد. فلا يهجر احدا. من الهجر من الهجر - 00:49:12ضَ

ترك التبسم في وجهه. ولو كان اخاك او قريبا لك. قال هنا وبين الاسترسال بذلك مع كل احد بحيث يذهب الهيبة ويزيل الوقار ويطمع في الجانب يطمع فيه في الجانب يعني الجانب الاخر بمعنى ان ان الناس عادة اذا رأوا من - 00:49:36ضَ

بكثرة قد يعني يتجرأ عليه ويطمع فيه. فيقول ما لا يريد ان يقوله لو لم يتبسم. لانه اذا لم يتبسم كانت له هيبة ومكانة. فلا تجرأ ان يتكلم لكن اذا رآه يتبسم يتبسم. حينئذ قال ما شاء وفعل ما ما شاء. قال كما ان الانحراف الاول يوقع الوحشة - 00:50:00ضَ

البغظة والنفرة من قلوب الخلق التعبيث والتقطيم هذا ينفر الناس حينئذ يكون ماذا؟ يكون صاحب الخلق بطلاقة وجهه وسطا بين امرين. لا يعبس وجهه ويقطب ولا ينفلت انفلات بالتبسم والضحك مع كل احد وفي كل وقت وفي كل زمان. قال وصاحب الخلق الوسط مهيب محبوب عزيز جانبه حبيب - 00:50:23ضَ

لقاؤه وفي صفة نبينا صلى الله عليه وسلم من رآه بديهة هابهيبة ومن خالطه عشرة احبه قال والله اعلم. وكان ابن عمر رضي الله تعالى عنهما يقول البر او البر شيء هين وجه طليق - 00:50:49ضَ

كلام لين. البر شيء هين. وجه طليق وكلام لين. اذا من مكارم الاخلاق التي ينبغي ان تأسى انسان على جهة العموم كل مسلم تأسى بالنبي صلى الله عليه وسلم فيها هو طلاقة الوجه ان يكون متهللا متبسم - 00:51:09ضَ

لمن هش بشا مع الناس عموما الا من استثني من اهل الفسق واهل البدع والنظر فيه يكون باعتبار المصالح والمفاسد ويكون وسطا بين بين الامرين. قال وافشاء السلام واطعام الطعام. اي من مكارم الاخلاق التي ينبغي - 00:51:29ضَ

ان يلتزمها العالم وكذلك طالب العلم بل كل مسلم على جهة العموم افشاء السلام وكذلك اطعام الطعام فشى الشيء يفشوا سوا اذا ظهر. اذا افشاء السلام المراد به ماذا؟ اظهاره. ومر معنا انه من - 00:51:49ضَ

اه من شعائر الاسلام من شعائر لو عرفنا ان الشعائر المراد بها المتعبدات الظاهرة التي يظهرها الانسان ومنها افشاء الاسلام ولو قيل بانه سنة لو قيل في اصل سنة اذ لا يشترط في الشعائر ان تكون واجبة او انها من اركان الاسلام بل امر جاء به به الشرع. اذا - 00:52:07ضَ

شيء يفشو فشوا اذا ظهر وهو عام في كل شيء. ومنه افشاء السر. قال ابن دقيق العيد رحمه الله تعالى وافشاء السلام اظهاره والاعلان به. هذا المراد به. واظهاره لا يتم الا برفع الصوت. اليس كذلك؟ لو كان يسلم - 00:52:27ضَ

سرا عدو من الشعائر جوابنا ليس من الشعائر ولم يأتي بالسنة لم يأتي به بالسنة. قال افشاء السلام اظهاره والاعلان به. وقد تعلقت بذلك مصلحة المودة. يعني يترتب عليه ماذا؟ المودة كما اشار اليه من حديث اخر من قوله صلى الله عليه وسلم الا ادلكم على ماء اذا فعلتموه تحاببتم - 00:52:47ضَ

افشوا السلامة بينكم. اذا سبب المحبة والمودة افشاء السلام. اذا ترتبت عليه مصلحة عامة تتعلق بعامة الامة والفة المجتمع ونحو ذلك. السلام وافشاء السلام من الامور. لذلك عد من شعائر الاسلام. قال طيبي واعلم انه تعالى - 00:53:09ضَ

جعل افشاء السلام سببا للمحبة. والمحبة سببا لكمال الايمان. واعلاء كلمة الاسلام. وفي التهاجر تقاطع والشحناء تفرقة بين المسلمين. وهي السبب الانسلام الدين يعني كسرهم. والوهن في الاسلام وجعل لكلمة الدين وجعل كلمة الذين كفروا العليا. وقد قال الله تعالى واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا. واذكروا - 00:53:28ضَ

نعمة الله عليكم اذ كنتم اعداء فالف بين قلوبكم فاصبحتم بنعمته اخوانا. الاية هذه كلها مصالح مترتبة على افشاء السلام وهو ارتباط المجتمع بعضه ببعض مما يؤدي الى اعلاء كلمة الله عز وجل في عدم - 00:53:58ضَ

انشاء السلام سبب لي ما يقابل المحبة. وهو التفرقة والتهاجر والتقاطع مما يترتب عليهما رحمه الله تعالى. وقوله صلى الله عليه وسلم افشوا السلام بينكم اي اظهروا. افشوا السلام بينكم اي اظهروا. ليس المراد فقط - 00:54:18ضَ

السلام وانما وصف زائد على مجرد السلام وهو الافشاد وهو الظهور والاعلان. والمراد نشر السلام بين ليحيوا سنته صلى الله عليه وسلم. قال النووي اقله ان يرفع صوته بحيث يسمع - 00:54:38ضَ

عليه فان لم يسمعه لم يكن اتيا بالسنة وهو كذلك. اذا ما اسمعه ما الفائدة منه يكلم نفسه يسلم على نفسه يقول لا المراد ان يسلم على غيره. اذا المسلم لابد ان يسمع. لابد ان يسمع الحروف وصيحة - 00:54:58ضَ

وعن عبد الله ابن عمرو رضي الله عنهما ان رجلا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم اي الاسلام خير؟ هذا يدل على ماذا؟ على ان الاسلام اعمال وانه يتفاضل كما ان الايمان يتفاضل في نفسه اي الاسلام خير ولا شك انه اذا اطلق الاسلام - 00:55:18ضَ

دخل في الايمان قال تطعم الطعام اذا اطعام الطعام من خصال الاسلام خيرا. وكذلك هو من خصال الاسلام من خصال الايمان تطعم الطعام وتقرأ السلام على من عرفت ومن لم تعرف رواه مسلم قال النووي. ففيه الحث على اطعام الطعام - 00:55:38ضَ

والجود والاعتناء بنفع المسلمين والكف عما يؤذيهم بقول او فعل سواء كان مباشرة او بسبب والامساك عن احتقارهم وفيها الحث على تألف قلوب المسلمين واجتماع كلمتهم وتوادهم واستجلاب ما يحصل ذلك - 00:55:58ضَ

واعظم ذلك هو السلام وافشاؤه. قال القاضي رحمه الله تعالى والالفة احدى فرائض الدين الالفة يعني بين المسلمين احدى فرائض الدين واركان الشريعة ونظام شمل الاسلام قال وفيه بذل السلام لمن عرفت ولمن لم تعرف اخلاص العمل فيه لله تعالى لا مصانعة ولا - 00:56:18ضَ

ملكا يقال رجل ملك يعطي بلسانه ما ليس في قلبه يعطي بلسانه ما ليس به بقلبه قال ولا لا مصانعة ولا ملكا وفيه مع ذلك استعمال خلق التواضع وافشاء شعار هذه الامة والله تعالى اعلى. قال وكظم الغيظ - 00:56:42ضَ

وكفي الاذى عن الناس واحتماله منه. من طلاقة الوجه وافشاء السلام واطعام الطعام كله بخوضه جر على طلاقته. هذه ثلاثة امور ذكرها رحمه الله تعالى وتذكر دائما جملة. الاول كظم الغيظ - 00:57:03ضَ

الثاني كف الاذى عن الناس. والثالث احتمال الاذى من الناس. كف الاذى عن الناس لا تؤذيهم. لو حصلت اذية من الناس حينئذ ماذا؟ احتمال الاذى. اذا هذا خلق مباين ومغايل للخلق السابق. فهذه ثلاثة امور الاول كظم الغيظ كظم الغيظ. قال في - 00:57:23ضَ

كظم الغيظ تجرعه واحتمال سببه والصبر عليه. وهو اخفاؤه والامساك عنه ابداء كظمه هو الامساك. هو هو الامساك والغيظ قيل مرادف للغظب. قيل هو الغضب بذاته وقيل الغيظ غضب كامل للعاجز. وقيل هو اشد من الغضب. وقيل هو سورته واوله. يعني قريب من معنى الغضب - 00:57:43ضَ

اما ان يقال انه مرادف له وهذا انكره العين كما سيأتيه او انكره القرطبي رحمه الله تعالى فيه بالتفسير انكر ان يكون الغضب مطابقا لي او مرادفا للغير وانما هما متباينان - 00:58:13ضَ

فقيل الغيظ الغضب وقيل الغيظ غظب كامل للعاجز. يعني عجز عن اظهاره حينئذ يسمى ماذا؟ يسمى غيظا فيكون الغضب اذا استطاع ان يظهره فهو غضب. واذا عجز عن اظهاره وصار كاملا في نفسه فهو الغيظ. وقيل هو اشد من الغضب يعني غضب - 00:58:32ضَ

زيادة وقيل هو ثورته واوله. والثاني كف الاذى يقال كف عن الشيء كفا من باب قتلة. تركه وكففته كفا هو يعني تعدى ولا ولا يتعدى. قال في المصباح اذي الشيء اذم من باب تعب. اذيا على وزن فعل تعب - 00:58:53ضَ

ابي الشيء اذى من باب تعب. بمعنى قذر. قال الله تعالى قل هو اذى. قل هو اذى في الحيث. اي مستقذر واذي الرجل اذا وصل اليه المكروه فهو اذن مثل عام. ويعد بالهمزة فيقال اذيته ايذاء والاذية اسم منه - 00:59:14ضَ

فتأذى هو قال الخطاب الاذى الشر الخفيف. فان زاد فهو ضرر. ولذلك يوصف الله تعالى بالاذي اوذيني ابن ادم وصف ام لا وصفة قطعا وصفة الجماعة يؤذيني ابن ادم يؤذون الله ورسوله يؤذون الله اذا الله مأذي اذا - 00:59:34ضَ

من اوصافه جل وعلا الاذى انه يتأذى لكن على الوجه اللائق به لكن يتضرر لا اذا يثبت الوصف الاول دون دون الثاني فلا واثبات الاذى لا يستلزم الضرر. اثبات الاذى لا - 01:00:01ضَ

الزموا الضرر ولذلك قال الخطاب الاذى الشر الخفيف. فان زاد فهو الضرر. والثالث احتماله اي احتمال الاذى منهم اي من الناس. قال في المصباح واحتملت ما كان منه بمعنى العفو والاغضاء. احتمال الاذى بمعنى انه يغض الطرف عنه. فانه لا - 01:00:17ضَ

نلتفت اليه البتة هذا كذلك من من مكارم الاخلاق. هذه الثلاثة الاحوال والامور تجمع دائما في كلام اهل العلم قال الحسن البصري رحمه الله تعالى حسن الخلق الكرم والبذلة هكذا البذلة فعل كسر الباء واسكان الذال بذلة - 01:00:37ضَ

وان كان البذل قد يكون مناسبا هنا البذل هو الاعطاء والبذلة قيل هو الممتهل من الثياب. ممتهل من؟ من الثياب. لكن هذا يستلزم ماذا؟ يستلزم التواضع يعني الممتهن من الثياب من - 01:00:57ضَ

من اجل تواضعه. حينئذ يكون اراد التواضع. اما مجرد البذل الذي هو الثياب الخالقة هذا ليس داخلا في في مسمى الخلق. قال هنا حسن الخلق الكرم والبذلة والاحتمال. احتمال الاذى من؟ من الناس. وعن الشعبي قال حسن الخلق البذلة والعطية - 01:01:12ضَ

والبشر الحسن. وعن ابن مبارك قال هو بسط الوجه بمعنى طلاقة الوجه هو بسط الوجه وبذل المعروف وكف الاذى كف الاذى مين؟ مكارم الاخلاق. قال الامام احمد حسن الخلق الا تغضب ولا تحتد من الغضب فهو محتد يعني تشتد - 01:01:32ضَ

وعنه انه قال حسن الخلق ان تحتمل ما يكون من الناس. فاحتمال ما يكون من الناس هذا من مكارم الاخلاق وقال اسحاق ابن راهوية وبسط الوجه والا تغضب الا تغضب. وقال بعض اهل العلم حسن الخلق كظم الغيظ - 01:01:52ضَ

بمعنى ان كظم الغيظ قد يكون لله وقد لا يكون لله. والذي يعتبر من محاسن الاخلاق هو ماذا؟ هو ما كان لله تعالى لكن اذا لم يكن لله تعالى حينئذ على القاعدة السابقة انه الواجب او اذا كان واجبا حينئذ - 01:02:12ضَ

ليس هو من التعبدات التي يشترط في صحتها النية. مثل ذلك وليس بالواجب من نوال عند اتفاق قصد الامتثال. لما له نية لا تشترط. حينئذ هذا لا يشترط فيه ماذا؟ النية. دل ذلك على لو وقع لا لله عز وجل - 01:02:32ضَ

حينئذ كف اذاهم كف اذاه واحتمل كذلك من من الناس لانه لو لم يكظم غيظه لترتب عليه مفاسد اما قولية واما اما قال واظهار الطلاقة والبشر قال هنا قال بعض اهل العلم حسن الخلق كظم الغيظ لله واظهار الطلاقة والبشر الا للمبتدع والفاجر كما ذكرناه - 01:02:51ضَ

مبتدع هذا له معاملة خاصة عند عند السلف يعني يعاملون معاملة الاصل المقاطعة والهجر هجر ولذلك الفت مصنفات بهاجر مبتدأ بخلاف بعض الناس انه لا يجعل للمبتدع مكانة البتة ولذلك بعضهم وسمعت كثيرا يذكر الاعداء ثلاثا - 01:03:14ضَ

الشيطان والكافر والمنافقات. ثلاثة هذا غلط. بقي رابعا لعله اشد من الشيطان ومن الكافر ومن المنافق. وهو المبتدع. مبتدع من الاعداء حينئذ الجهمية والمعتزلة والاشاعرة ومن صار سيرهم ونحى نحوه هؤلاء المبتدعة وان كانت البدعة قد تكون مكفرة وقد لا - 01:03:39ضَ

مسألة اخرى لكن كونه منتسبا للاسلام ثم يبتدع بدعة سواء كفرناه بها او لا هذا مبتدع له معاملة خاصة وعدو هو عدو اذا لا بد من النظر فيه في هذا النوع. وشاطب رحمه الله تعالى في الاعتصام اجاد وافاد به ما يتعلق - 01:04:04ضَ

هذا لا سيما الفصل الثاني او الثالث ذكره فيما يتعلق بمعاملة السلف المبتدع كيف كانوا يتعاملون معه لا مكان كانت له هذا خلاصة ما نقل عن السلف ليس له مكانة البتة وانما يهجر ولا يذكر البتة - 01:04:24ضَ

ولذلك استثناء هنا قال طلاقة الوجه الا للمبتدع. اذا المبتدع اذا رأيته لا تتبسم في وجهي الا في حالة واحدة. وهي انك تدعوه عل وعسى ان يستجيب فيسمع. لكن ينبغي الا يكون ذلك في - 01:04:45ضَ

ها في رؤية الناس. الناس لا يعلمون ذلك. ولذلك بعض الامور قد تجوز شرعا على جهة الخصوص ولا تجوز على جهة العموم ولعله مر معنا في كتاب التوحيد دخول الكنيسة. قلنا دخول الكنيسة يدل حديث ام سلمة وغيرها يدل على جوازه. لكن هذا حصل خاص - 01:05:03ضَ

لو كان ينقل عبر القنوات ويصور ويظهر في الصحف والمجلات صار جائزة لا نقول انه جائز هذا محرم. لانه فتنة للناس. قد لا يعلمون الناس انك على قدرة عدم اضلالك مثلا - 01:05:23ضَ

لكن غيرك من العوام قد يقتدي بك ويتأسف فيدخل الكنائس لا يجوز للعامة من يدخل الكنائس لانهم سيفتنون. حينئذ قد يقع الشيء في الشرع فيبقى على جهة الخصوص لو ظهر للناس على جهة العموم يختلف الحكم الشرعي. ولذلك الشيء قد يكون جائزا في نفسه لكنه - 01:05:41ضَ

جهة اخرى يكون محرما. وهو كما ذكرنا سابقا داخل تحت قاعدة الوسائل الاحكام المقاصد. اذا المبتدع تتبسم في وجهه اذا اذا اردت تأليفه بشرط هذا شقين القيد الثاني ان لا يراك احد كما نقول في جواز الدراسة على على المبتدأ - 01:06:01ضَ

هل يجوز ان تقرأ العلم على مبتدع؟ هذا فيه تفصيل. ليس على اطلاقه. الاصل الهجر. لانه من الهجر الا تأخذ عنه العلم فان كان عنده علم بهذا القيد عنده علم ليس عند غيره. حينئذ يأتي السؤال اما اذا كان عند غيره او حينئذ لا يلتفت - 01:06:21ضَ

اليهم. لا يلتفت اليه. اذا كان عنده علم ليس عند غيره فحينئذ ينظر. هل انت قادر على ردي شبهة ام لا؟ ان كان كذلك وحينئذ جاز لك بشرط وهو الا تدعو اليه والا يراك احد داخلا عليه - 01:06:41ضَ

فان رآك احد تحظر في مسجد؟ الجواب لا لا يجوز كذلك لو يراك شخص وتدخل بيته كذلك لا لا يجوز. وانما تذهب في في الخفاء لانك لو اعلنت ذلك لدعوت اليه - 01:07:04ضَ

للقراءة عليه وهذا باطله لا يجوز شرعا. اذا هل ندرس عند المبتدع فيه تفصيل؟ ان كان عنده علم ليس عند غيره فهذا محل التفصيل. اما اذا وجد عند غيره فلا يجوز ان يقرأ على المبتدع البتة - 01:07:18ضَ

واذا كان عنده علم ليس عند غيره حينئذ يشترط في القارئ ان يكون على علم بدفع الشبهة لو حصل شيء مما يتعلق بدعته ثانيا الا يراه احد والا لما لما جاز لما لما جاز - 01:07:35ضَ

قال هنا الا للمبتدع فلا يتبسم في وجهي والفاجر الفاسق هذا اخف ضررا من من المبتدعة اخف ضرر من المبتدأ؟ قال والعفو عن الزالين اذا زل عفوت عنهم عافين عن الناس - 01:07:52ضَ

عافينا ان سكذا يحتج بها العام والعافين عنا ليست على اطلاقها. لان الله تعالى قال فمن عفا ها واصلح ليس كل عفو يكون ماذا؟ يكون محمودا ليس كل عفو يكون محمودا. ولذلك ما نسمعه من الناس كلما حصل شيء بما يتعلق - 01:08:09ضَ

بسيارات نحوها قالوا عافينا عن الناس. هذا يعفو هذا يعفو وتبقى الحوادث كما هي. تبقى الحوادث كما هي لكن لو كان يؤخذ جرمه وهو لا يبالي بالناس يقول هذا هو الاصل. فلو جاء يستفتي هل اعفو عنه لا يجوز لك ان تعفو عنه. اذا علم من حاله انه - 01:08:28ضَ

استهينوا بارواح المسلمين. حينئذ يقول هذا لا يجوز لان الله تعالى قيده. قال فمن عفا واصلح بعفوه. وانت تعفو عن هذا الذي لا يبالي بارواح المسلمين وتفسد بعفوك لانه سينتظر الاخر كذلك يعفو عنه. والرابع والخامس والعاشر. اذا هذا مفسد ام انه مصلح؟ هذا ليس ليس بمصلح بل هو مفسد. قال هو - 01:08:48ضَ

والعفو عن الزالين الا تأديبا. اذا كان يريد ان يؤدبه حينئذ يقول هذا لا يعفو عنه والاية اصلح من من ذلك فمن عفا واصلح فقوله هذه في في الشورى وهي مقيدة لاية ال عمران والعافين عنه عن الناس. يعني هذا مطلق وهذا مقيد او هذا عام وهذا خاص - 01:09:13ضَ

قال والعفو عن الزالين الا تأديبا واقامة الحد وكف الاذى عن كل مسلم او معاهد الا تغيير منكر واخذا بمظلمة لمظلوم من غير تعد قال ابن رجب رحمه الله تعالى وقد وصف الله عز وجل في كتابه اهل الجنة - 01:09:36ضَ

بمعاملة الخلق بمعاملة الخلق بالاحسان بالمال واحتمال الاذى. فقال تعالى وسارعوا الى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والارض اعدت للمتقين قال الذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين. قال فالانفاق في السراء والضراء يقتضي غاية - 01:09:56ضَ

الاحسان لان الانسان قد يخرج المال في السراء. واما في الضراء عند الضيق هذا قد لا يخرجه. لكن اذا استوى عنده الحالات حينئذ على غاية الاحسان يعني فالانفاق في السراء والضراء يقتضي غاية الاحسان بالمال من الكثرة والقلة وكظم الغيظ والعفو عن الناس يقتظي عدم المقابلة على - 01:10:26ضَ

السيئة من قول وفعل وذلك يتضمن ادانة القول واجتناب الفحش والاغلاظ في المقال ولو كان مباحا هذا نهاية الاحسان يعني مع القيود السابقة. فلهذا قال تعالى والله يحب المحسنين. يعني ارتقى الى درجة الاحسان وعرفنا الاحسان اعلى درجة - 01:10:49ضَ

من الايمان الذي هو اعلى درجة من؟ من الاسلام. قال البغوي والكاظمين الغيظ اي الجارعين الجار متجرع اي الجارعين الغيظ عند امتلاء نفوسهم منه. قال والكظم حبس الشيء عند امتلائه - 01:11:09ضَ

كاظمين الغيظ يعني الغيظ قد ملأ القلب والصدر فيكظمه بمعنى انه يحبسه كظم الغيظ ان يمتلئ غيظا فيرده في جوفه ولا يظهره ومنه قوله تعالى اذ القلوب لدى الحناجر كاظم. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من كظم غيظا وهو - 01:11:25ضَ

على ان ينفذه دعاه الله يوم القيامة على رؤوس الخلائق حتى يخيره من اي الحور شاء والعافين عن الناس. قال الكلبي عن المملوكين سوء الادب. عافينا عفو عن الناس اذا عمم هنا صار ماذا؟ صار عاما لكن بعضهم فسره بماذا؟ بالمملوكين لان القدرة عليهم اكثر - 01:11:45ضَ

وقال زيد ابن اسلم ومقاتل عن من ظلمهم واساء اليهم والله يحب المحسنين. قال العين وعدم كظم الغيظ هو عين الغضب. يعني فسر عدم كظم الغيظ هو عين الغضب. هو عين الغضب حين اذا صار ماذا؟ صار تفسير الغضب بعدم كظم الغيظ - 01:12:13ضَ

لان الاصل انه ماذا؟ يتجرعه فيبقى في نفسه. فاذا اظهره صار هو الغضب. صار هو الغضب. فدل ذلك ايضا على التحذير من الغضب قال القرطبي والغيظ اصل الغظب وكثيرا ما يتلازمان الغيظ والغظب لكن فرقان ما بينهما ان الغيظ لا - 01:12:37ضَ

ايظهر على الجوارح بخلاف الغضب فانه يظهر على الجوارح. اذا فرق بينهما عنده قيل هما بمعنى واحد على الاقوال السابقة لكن عنده الغيظ لا يظهر على الجوارح بخلاف الغضب فانه يظهر فيه في الجوارح. قال وقد فسر بعض الناس الغيظ بالغضب وليس بجيد - 01:12:57ضَ

وقوله تعالى والعافين عن الناس العفو عن الناس اجل دروب فعل الخير حيث يجوز للانسان ان يعفو وحيث اتجهوا حقه بالقيد السابق عفا واصلح وكل من استحق عقوبة فتركت له فقد عفي عنه - 01:13:17ضَ

اذا العفو هنا بوجه اخر كل من استحق عقوبة فتركت لم يعاقبه فقد عفي عفي عنه واختلف في معنى عن الناس. فقال ابو العالم والكلب والزجاج والعافين عن الناس يريد عن المماليك - 01:13:37ضَ

وهو من طريقة السلف ماذا؟ في اطلاق اللفظ العام. واو في تفسير اللفظ العام بفرض من افراده. فقال ابو العالية والزجاج والعافين عن الناس يريد عن المماليك. قال ابن عطية - 01:13:51ضَ

وهذا حسن على جهة المثال يعني ليس مطابقا لللفظ لانه لفظ عام. اذ هم اذ هم الخدمة فهم يذنبون كثيرا والقدرة عليهم متيسرة. وانفاذ العقوبة سهل. فلذلك مثل هذا المفسر به. اذا - 01:14:06ضَ

عن المماليك هذا بعض افراد لفظ الناس. والا الاصل ماذا؟ العافين عن الناس عن كل من اساء. وعن كل من ظلم. هذا هو الصحيح لكن ذكر بعض المفسرين المماليك لانهم اشد الناس ممن قد لا ممن قد تقع العقوبة عليهم للتمكن منهم. وروي عن ما - 01:14:26ضَ

ابن مهران مهران ان جاريته جاءت ذات يوم بصحفة فيها مرقة حارة وعنده اضياف فعثرت فصبت المرقة عليهما فاراد ميمون ان يضربها وعافين عن الناس. فقالت الجارية يا مولاي استعمل قول الله تعالى والكاظمين الغيظ - 01:14:46ضَ

قال لها قد فعلت الحمد لله. فقالت اعمل بما بعده والعافين طمعت كما ذكرنا اولا. قالت اعمل بما بعده والعافين عن الناس. فقال قد عفوت عنك. فقالت الجارية والله يحب المحسنين - 01:15:12ضَ

قال ميمون قد احسنت اليك فانت حرة لوجه الله تعالى. وروي ذلك عن الاحنف كذلك مثله. قال زيد ابن اسلم العافين عن الناس عن ظلمهم واساءتهم. وهذا اولى يعني التعميم - 01:15:28ضَ

وهذا عام وهو ظاهر الاية. وقال مقاتل ابن حيان في هذه الاية بلغنا ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال عند ذلك ان هؤلاء هؤلاء من امتي قليل الا من عصمه الله قد كانوا كثيرا من الامم التي مضت. فمدح الله تعالى الذين يغفرون عند الغضب واثنى عليه - 01:15:43ضَ

فقال واذا ما غضبوهم يغفرون اذا ما زائدة طالبا خذ فائدة ما بعد اذا زائدة واذا ما غضبوا ما غضبوا كانت نافية صار المعنى منتكس وانما المراد اذا غضبوا وما هذه الزائدة لتدل على ماذا؟ على ان الجملة في قوة جملتين هذا المعنى الزيادة. اذا غضبوا غضبوا غضبوا - 01:16:03ضَ

ها يغفرون عذبت الجملة الثانية والثالثة او الثانية فقط وعوض عنها ما حينئذ ما هذه؟ زائدة. واذا ما غضبوا هم يغفرون اثنى على كاظمين الغيظ بقوله والعافين عن الناس. واخبر انه يحبهم باحسانهم في ذلك. وعن ابي هريرة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ليس الشديد - 01:16:34ضَ

بالسرعة. الذي يصنع غيره مصارع. الذي يصنع غيره. قال ليس الشديد بالصرعة انما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب قال الطيبي وانما حمد الكظم لانه قهر للنفس الامارة بالسوء. ولذلك مدحهم الله تعالى بقوله والكاظمين الغيظ - 01:16:57ضَ

والعافين عن الناس. قال ومن نهى النفس عن هواهم فان الجنة مأواهم. والحور العين جزاه. قال قلت هذا الثناء الجميل والجزاء الجزيل اذا ترتب على مجرد كظم الغيظ فكيف اذا انضم العفو اليه او زاد بالاحسان - 01:17:17ضَ

الثاني اليه. يقول ماذا؟ يكون زيادة في مكارم الاخلاق. قال النووي احسان ان تحسن الى المسيء فان الى المحسن متاجرة يعني مع الله عز وجل. مكارم من الاخلاق على جهة العموم وان تعلقت بالناس ليست هي - 01:17:42ضَ

هي مرادة لذاتها مع الناس وانما لما يترتب عليه من الاجر العظيم عند الله عز وجل والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 01:18:02ضَ