تذكرة السامع و المتكلم

تذكرة السامع والمتكلم للشيخ أحمد بن عمر الحازمي 22

أحمد الحازمي

بسم الله الرحمن الرحيم يسر موقع فضيلة الشيخ احمد ابن عمر الحازمي ان يقدم لكم هذه المادة بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد - 00:00:00ضَ

وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد ولا زال حديثه من نوع ثامن من انواع الاداب المتعلقة به من عالم بنفسه وهو الفصل الاول من الباب الثاني وعنون له مصنف رحمه الله تعالى - 00:00:24ضَ

كونه معاملة الناس بمكارم الاخلاق وعرفنا ما يتعلق بهذه الجملة ولا الاصل فيها هو التأسي بالنبي صلى الله عليه وسلم فيما ورد عنه. ثم ورد ذلك اعني مكارم الاخلاق الى الدليل الشرعي - 00:00:43ضَ

وكذلك ما دل عليه الدليل العرفي ما دلت عليه العادات والطباع مكارم الاخلاق بعضها يعرف من جهة الشرع وبعضها يعرف من جهة العرف وكذلك الطباع. وذكر رحمه الله تعالى جملة من مكارم الاخلاق - 00:01:05ضَ

قال رحمه الله تعالى من طلاقة الوجه السلام واطعام الطعام وكظم الغيظ وكف الاذى عن الناس واحتماله منهم احتماله اي احتمال الاذى منهم اي من الناس وسبق الحديث هذه مكارم على جهة الاجمالي والتفصيل. الاجمالي في المجمل التفصيل فيه تفصيل - 00:01:25ضَ

موقفنا عند قوله والايثار وترك الاستئثار اي من مكارم الاخلاق الايثار وكذلك ترك الاستئثار قال في اللسان واثرا انا على وزني فاعل اثر ان يفعل كذا اثرا واثرا كله فضل وقدم - 00:01:57ضَ

اذا الايثار فيه ماذا؟ تفضيل وتقبيل. تقديم مصالح الناس على مصالح النفس على التوصيل الذاتي ذكره. اذا اثر بمعنى قدمه بمعنى فضل اذا الايثار يكون بمعنى بمعنى التقديم بمعنى توضيل - 00:02:25ضَ

واثرت فلانا على نفسي مأخوذ من الاثار من الايثار من الايثار قال الاصمعي اثرتك ايثارا اي فضلتك. وفلان اثير عند فلان وذو اسرة اذا كان خاصا ويقال قد اخذه بنا اثرة وبلا اثرة. يعني فيه وجهان اثرة - 00:02:46ضَ

بفتحتين واثره بكسر فسكون وبلا استئصال اي لم يستأثر على غيره ولم يأخذ الاجود وقال الحطيئة يمدح عمر رضي الله تعالى عنه ما اثروك بها اذ قدموك لها لكن لانفسهم كانت بها الاثر - 00:03:14ضَ

كانت مياه الاثر. قال في اللسان اي الخيرة والايثار وكأن الاثر جمع الاثرة وهي الاثرة. الاثرة هي الاثرة. حينئذ الاثر هذا جمع للاثم الايه؟ الاثر يعني بكسر فاء فسكون. اذا الايثار - 00:03:38ضَ

المراد به معنى التقديم ومعنى التخصيص وكذلك معنى التفضيل واما الاستئثار فهو ان يمسك ولا يقدم غيره على نفسه فالايثار فيه تفضيل وتقديم لمصالح الغير على على النفس والاستئثار ان يستأثر بذلك لنفسه فلا يقدم غيره على نفسه بل يقدم نفسه على على غيره فهما متقابلان - 00:03:58ضَ

ولذلك جعلهما متقابلين وكل منهما من مكارم الاخلاق. الايثار من مكارم الاخلاق ترك الاستئثار هذا من مكارم الاخلاق انما يجمع بينهما للتقابل بينهما. والعصر في هذا الادب قوله جل وعلا - 00:04:26ضَ

ويؤثرون على انفسهم ولو كان بهم خصاصة ومن يوق شح نفسه فاولئك هم المفلحون. ويؤثرون على انفسهم هذا في شأن الانصار فمدحهم الله عز وجل بي بهذا الوصف العظيم. وهو الايثار وهو اعلى درجات الكرم والجود كمساءته - 00:04:44ضَ

قال ابن القيم رحمه الله تعالى ابن القيم له كلام جميل فيما يتعلق بالايثار وله تفصيل وقواعد لي لطالب علم لا سيما طالب العلم ان يقف معها لانها مما يختلط الايثار مما يختلط على على طلاب العلم فضلا عن عامة المسلمين - 00:05:06ضَ

قال ابن القيم رحمه الله تعالى الايثار ضد الشح ظد الشح والسحق الى البخل والحرص يعني فسر الشح البخل والحرص. وقيل هو اشد البخل اشد البخل اذا هو بخل وزيادة اشد البخل يعني خاصة البخل. وهو ابلغ في المنع من البخل - 00:05:25ضَ

بخيل يعني اقرب منه من الشحيح. بهذا المعنى. وقيل البخل في افراد الامور واحادها والشح عام بمعنى ان الشحة يتعلق بالجنس مثلا او بالامر الكلي وهو الحرص والشهوة وتعلق ذلك بالنفس. واما البخل فهو - 00:05:52ضَ

للافراد والاحاديث. وقيل البخل بالمال على جهات الخصوص والشح بالمال والمعروف. يعني اذ يكون الشح عمي من البخل اقوال فيما يتعلق بالبخل والشح وابن القيم له له رأي يأتينا ان شاء الله تعالى - 00:06:11ضَ

قال في الايثار ضد الشح فان المؤثر على نفسه تارك لما هو محتاج اليه. يحتاج شيء حينئذ يؤثر على نفسه يعني يقدم مصلحة غيره على مصلحة نفسه. ثم هذا الذي قدم غيره عليه فيه يكون محتاجا اليه - 00:06:31ضَ

اما ما كان فضلة ولا تتعلق به النفس هذا لا يكون ايثارا به بالمعنى الذي يراد. وانما اذا تعلقت النفس بالمال وكان محتاجا اليه فقدم غيره عليه. اذا قدم اثر غيره على نفسه فيما هو محتاج اليه. قال فان المؤثر - 00:06:54ضَ

على نفسه تارك لما هو تارك لما هو محتاج اليه. هذا المؤثر والشحيح حريص على ما ليس بيده. يعني تعلقت نفسه ما في ايدي غيره. فاذا حصل بيده شيء شح به - 00:07:14ضَ

يعني بخيل به. قال وبخل باخراجه ثم قال مبينا فرقا بين البخل والشح. قال فالبخل ثمرة الشح يعني البخل مسبب والشح سبب كأنه يقول الشح متعلق بي بالنفس وهو الحرص وينبني عليه ماذا؟ الامساك بالمال مثلا - 00:07:34ضَ

مسارا المسبب الذي هو البخل والسبب هو هو الشحة وهما متقاربان. والشح يأمر بالبخل الشح الذي هو الحرص يأمر اذا البخل ثمرة الشح والبخل مأمور به. والشح يأمر بالبخلين. كما قال النبي صلى الله عليه وسلم اياكم والشح - 00:07:57ضَ

بالنصب اياكم والشحة مفعول به. واياكم هذه للتحذير فهي من صيغ التحريم عند اهل الاصول قال اياكم والشح فان الشح اهلك من كان قبلكم. امرهم بالبخل فبخلوا. اراد ان يستدل بهذا الحديث الذي - 00:08:20ضَ

واصلا عنده رحمه الله تعالى ان البخل مأمور به والشحب الذي يأمر به بالبخل امرهم بالبخل فبخلوا وامرهم بالقطيعة انقطعوا قال فالبخيل من اجاب داعي الشح البخيل من اجاب داعية الشح والمؤثر - 00:08:42ضَ

من اجاب داعية الجود. اذا الجود يدعو وحينئذ يدعو بماذا؟ يدعو الى الايثار والشح يدعو يدعو الى ماذا؟ الى البخل. اذا كل منهما مقابل للاخر. قال كذلك السخاء عما في ايدي الناس - 00:09:02ضَ

كذلك السخاء عما في ايدي الناس هو السخاء. يعني السخاء يطلق بمعنى البذل يبذل ما في يده ويطلق السخاء بمعنى ماذا؟ الذي هو الزهد فيما يد الناس. وايهما اعظم؟ كلاهما سخاء. لكن السخاء فيما يكون بايدي - 00:09:21ضَ

الناس اعظم من السخاء الذي هو بذل المال. لماذا؟ لان هذا فيه قطع الطمع ولذلك العلائق التي تكون بي بالقلب هذه متى ما تمكنت من الانسان حينئذ فتحت له هذه الامراض القلبية. ولذلك ابن القيم - 00:09:39ضَ

الله تعالى يجعل ما يتعلق بطالب العلم اما علائق واما عوائق علائق داخلية والعوائق خارجية واضح؟ علائق يعني علاقات القلب القلب اذا تعلق بالشيء شغلت ذهنه. وحينئذ لن يتعلم ولن الى اخره. واما العوائق فهي امور صالحة لا يتعلق بها القلب لكنها صارفة - 00:09:56ضَ

له عن عن العلم مثلا. قال كذلك السخاء سخاء الجود والكرم. السخاء عما في ايدي الناس هو السخاء يعني السخاء الحقيقي كامل وهو افضل من سخاء البذل الذي هو العطاء. اذا السخاء يطلق بمعنيين المعنى الاول البذل العطاء النفقة الصدقة ونحو ذلك - 00:10:17ضَ

ويطلق بمعنى الزهد فيما ايدي الناس. وهذا الثاني اعظم من من الاول لماذا؟ لان السخاء بالمال قد صدقوا عليه ولو كان عنده شيء من الضعف وقد يكون ثمن موجبات اخرى يفعله لغير الله عز من رياء وسمعة نحو ذلك. لكن قطع الطمع فيما ايدي الناس هذا لا يقوى عليه الا الاقوياء - 00:10:37ضَ

واضح؟ بما انه لا يقوى عليه كل انسان. واما العطاء والبذل المال هذا يستطيعه القوي والظعيف قال كذلك السخاء عما في ايدي الناس هو السخاء وهو افضل من سخاء البذل يعني العطاء. قال عبدالله بن مبارك رحمه الله تعالى - 00:11:02ضَ

النفس عما في ايدي الناس افضل من سخاء النفس بالبذل قال رحمه الله تعالى وهذا المنزل الذي هو الايثار هو منزل الجود والسخاء والاحسان منزل الجود والسخاء والاحسان وكل متقاربة يجمعها معنى مشترك. قال وسمي بمنزل الايثار لانه - 00:11:21ضَ

على مراتبه اعلى مراتبه فان المراتب ثلاثا. مراتب ثلاثة يبدأ بالادنى ثم الى الاعلى كالاسلام والايمان والاحسان اعلى درجات الدين مراتب الدين الاحسان يتضمن الايمان ويتضمن الاسلام. كذلك هو لما يتعلق بالسخاء والعطاء والبذل ثلاث مراتب. احداها الا ينقصه البذل ولا يصعب - 00:11:48ضَ

عليه فهو منزلة السخاء يعني البذل بماذا؟ سخانا بالمعنى الاخص ليس السخاء الذي يكون عن من في ايدي الناس. وانما السخاء المراد به الجود بالمال بذل بذل المال الا ينقصه البذل يعني العطاء ولا يصعب عليه. هذا الغالب يكون في ماذا؟ فيما لا يحتاجه - 00:12:12ضَ

يعني معك مبلغ ريال او ريالين لا تحتاجه. حينئذ من السهل ان تخرجه. لكن اذا كان الامر اعظم من ذلك يصعب على النفس. اذا ما لا ينقصه هذا درجة ادنى ما يكون منه من السخاء. لان النفس لم تتعلق - 00:12:32ضَ

وانما يكون الاختبار ويكون الامتحان ويكون الابتلاء ويكون الفضل العظيم فيما اذا اخرج شيئا والنفس متعلقة به الثانية ان يعطي الاكثر ويبقي له شيئا او يبقي مثل ما اعطى فهو الجود - 00:12:49ضَ

وهو وهو الجود. اذا اي المرتبتين اعظم من الاخرى سخاء ام الجود الجود اعلى لماذا؟ لان السخاء يعطي شيئا لا يتعلق به نفسه. لا يصعب عليه ولا ينقصه البذل. واما الجود لا يعطي اكثر - 00:13:09ضَ

ما عنده يعطيه اكثر ما عندهم او ويبقي له شيئا يسيرا او يبقي مثل ما ما اعطاه. كما لو اخرج نصف المال ها عنده مال كثير عندهم مليون. فاراد ان يتصدق صدقة - 00:13:26ضَ

طيب فاعطى نصف المليون هل يقوى كل احد الجواب لا. هذا يسمى ماذا؟ يسمى جودا. يسمى جودا. الثالثة ان يؤثر غيره بالشيء مع حاجته اليه وهو مرتبة الايثار وهو مرتبة الذي يقدم مصلحة الغير على مصلحة - 00:13:42ضَ

نفسي ويعطيه المال كله مثلا. قال وعكسها عكس الايثار الاثرة. اذا النفقة او البذل على هذه المراتب الثلاث السخاء ادناها بذل المال. وهو ان يعطي شيئا لا تتعلق به نفسه. ثانيا الجود وهو اعظم - 00:14:05ضَ

يخرج اكثر المال ويبقي له شيئا يسيرا او ينتصف ما يعطيه وما ما يبقيه. ثالثا ان يعطيه ما تتعلق به نفسه ويقدم غيره على على نفسه وهذه المرتبة هي اعظم المراتب في بذل والعطاء. قال وعكسها - 00:14:24ضَ

ترى يعني تقديم النفس على الغير سابقا الايثار تقديم الغير على النفس. الاثر العكس ولذلك جاء في الحديث وعكسها الاثارات وهو استئثاره عن اخيه بما هو محتاج اليه. اخوه يحتاج اخوه المسلم. يحتاج الى شيء ما فلا يعطيه يمسكه. حينئذ يسمى ماذا؟ يسمى استئثار - 00:14:43ضَ

وهي المرتبة التي قال فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم للانصار انكم ستلقون بعدي اثرة. يعني من الحكام لن يأخذ المال نفسه ولا يعطي الناس. هذه اثرة سماها النبي صلى الله عليه وسلم اثرته. قال فاصبروا حتى تلقوني على الحوض. فامروا - 00:15:08ضَ

ماذا؟ بي بالصبر هذا الاصل. هذا طريقة اهل السنة والجماعة. ولي الامر المسلم اذا اثر نفسه على الناس واخذ المال ما الموقف منه؟ قال فاصبروا. ما قال نازع صحيح اذا الحل ما هو فاصبروا هذا الاصل فاصبروا - 00:15:28ضَ

قال فاصبروا حتى تلقوني على الحوض. قال ابن القيم والانصار هم الذين وصفهم الله بالايثار في قوله ويؤثرون على انفسهم ولو كان ولو كان بهم خصاصة. ووصفهم باعلى مراتب السخاء. وكان ذلك وهو الايثار وكان ذلك فيه - 00:15:47ضَ

معروفا يعني في في الانصاري فهم الذين وصفهم بالايثار وقال لهم النبي صلى الله عليه وسلم ستجدون وتلقون اثرا. اذا سيكون الامر متعلقا بهم من جهتين هم يؤثرون ومع ذلك سيجدون ويلقون من الحكام من يؤثر انفسهم على على الانصار. ثم قال ابن القيم رحمه الله تعالى فان الايثار - 00:16:07ضَ

هو البذل العطاء وتخصيصك لمن تؤثره على نفسك. تخصيصك لمن تؤثره على نفسك. يعني تقدم غيرك على على نفسك. وهذا لا يكون الا اختيارا يعني لا يكون قهرا واما الاثرة فهي استئثار صاحب الشيء به عليك. وحوزه لنفسه دونك. وهذا قد يكون اختيارا وقد يكون قهرا - 00:16:30ضَ

كرها. قال عبادة ابن الصامت رضي الله تعالى عنه بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على السمع والطاعة في عسرنا ويسرنا ومنشطنا ومكرهنا واثرة علينا. والا ننازع الامر اهله. قال ابن القيم - 00:16:57ضَ

رحمه الله تعالى فالسمع والطاعة في العسر واليسر والمنشط والمكره لهم معه ومع الائمة بعده. يعني هذه الامور السمع والطاعة وفي العسر واليسر والمنشط والمكره هذه عامة. لان النبي صلى الله عليه وسلم وان كان نبيا فان له احوالا اخرى كالقضاء - 00:17:17ضَ

فهذه عامة حينئذ السمع والطاعة في العسر واليسر. كما انها في شأن من بعد النبي صلى الله عليه وسلم كذلك هي بشأن النبي صلى الله الله عليه وسلم لكن قوله عليه الصلاة والسلام واثرة علينا. هل هذا يكون في شأن النبي صلى الله عليه وسلم؟ الجواب له. لماذا - 00:17:37ضَ

النبي صلى الله عليه وسلم يستأثر بشيء دون اصحابه. حينئذ يكون هذا لمن؟ لمن كان بعده صلى الله عليه وسلم مين؟ من الولاة قال رحمه الله تعالى فالسمع والطاعة بالعسر واليسر والمنشط والمكره لهم معه ومع الائمة بعده صلى الله عليه وسلم - 00:17:57ضَ

والاثرة عدم منازعة الامر مع الائمة بعده خاصة. فانه صلى الله عليه وسلم لم يستأثر عليهم وهو كذلك عليه الصلاة والسلام حينئذ صار هذا الحديث موزعا بمعنى انهم من فك الجهة باعتبارين. باعتبار السمع والطاعة اشترك فيه النبي صلى الله عليه وسلم باعتبار الاثرة هذا اختص بمن بمن بعده - 00:18:15ضَ

قال ابن القيم رحمه الله تعالى وهو على ثلاث درجات يعني الايثار على ثلاث درجات. الدرجة الاولى ان تؤثر الخلق على نفسك فيما لا يخرم عليك دينا ان تؤثر يعني تقدم حق غيرك على نفسك. تقدم مصلحة غيرك على على نفسك. فبشرط ليس مطلقا - 00:18:41ضَ

وانما الا يكون في هذا التقديم ما يخرم وينقص ويشق ويخدش عليك دينك بمعنى انه مشروط بماذا؟ مشروط بسلامة الدين. سلامة الدين. فان كان فيه قدح في الدين ولو كان وسيلة حينئذ لا يكون ايثارا محمودا - 00:19:07ضَ

بل هو ايثار مذموم وعليه فالايثار نوعان. ايثار محمود وايثار مذموم. ان تؤثر الخلق على نفسك فيما لا تخرم عليك دينا لا يخرم. قالوا ما خرم منه شيئا اي ما نقص وما قطع عنه - 00:19:30ضَ

من خرم ثقبه اي انشق. قال ولا يقطع عليك طريقا ولا يفسد عليك وقتا. هذه ثلاثة امور ذكرها صاحب المنازل صحى ابن القيم رحمه الله تعالى بقوله يعني ان تقدمه يعني الناس - 00:19:47ضَ

ان تقدمهم على نفسك في مصالحهم والمراد بها المصالح الدنيوية التي لا تتعلق بمصالح الدين التي تؤثر فيه في دينك. ان تقدمهم على نفسك في مصالحهم. ثم مثل لذلك قال مثل - 00:20:06ضَ

ان تطعمهم وتجوع مقدمه في الطعام وتجوع انت. ليس عندك الا هذا الطعام فتعطيه المسكين وتجوع انت. هذا يسمى ماذا؟ يسمى ايثارا هل هذا محمود؟ جوابه نعم ليس ليس نعم الجواب محمود وليس بمذموم. مثل ان تطعمهم وتجوع. وتكسوه - 00:20:23ضَ

وتعرى وليس المرض العري المطلق وانما المراد به ان يبقى عندك ما يحفظ عورتك وتسقيهم وتظمأ بحيث لا يؤدي ذلك الى ارتكاب اتلاف لا يجوز في الدين. يعني حتى هذه المسائل الدنيوية - 00:20:47ضَ

التي في ظاهرها هي دنيوية بشرط الا يؤدي الى اتلاف في في الدين الى الى ارتكاب اتلاف لا يجوز فيه الدين يعني ان تقدمه مرة وتأكل انت مرة او مرتين - 00:21:04ضَ

لا يكون دائما تقدمه تقدمه بعدين بعدين ماذا تأكل انت؟ قل هذا فيه ماذا؟ فيه اتلاف الليل النفس لكن تقدمه مرة وتمسك اخرى وهكذا لا يكون فيه توازن اما اذا ادى الى اتلاف نفسك هذا قد يقع فيه في المحرم ولا يكون ايثارا محمودا بل هو ايثار مذموم - 00:21:21ضَ

قال ومثل الا تؤثرهم بمالك وتقعد كلا مضطرا. نعطيه الجميع المال تعطيه جميع المال ثم بعد ذلك تتكفف على الناس؟ جاوبوا لا هذا لا يجوز شرعا حينما تعطيه وتبقي لنفسك ما تحفظ به ماء وجهك. هذا الاصل - 00:21:41ضَ

ومثل ان تؤثرهم بمالك وتقعد كلا. كلا كل الثقل والعيال وهو كل على مولاه. وتقعد كلا مضطرا مستشربا للناس او السائلة مستسلما بمعنى تنتظر ما في ايدي الناس او سائلا تتكلم - 00:22:01ضَ

وكذلك ايثارهم بكل ما يحرمه. على المؤثر دينه فانه سفه وعجز. هذه الانواع كلها لو كان بعضها في ظاهره انه متعلق بمصالح الدنيا كسوة والطعام ونحو ذلك الا انه مشروط بالا يؤدي الى خرم في في الدين والا كان سفه - 00:22:16ضَ

وعجزا يذم المؤثر به عند الله وعند الناس عند الله وعند الناس. يعني لا يكون جائزا شرعا بل هو مذموم وقوله ولا يقطع عليك طريقا اي لا يقطع عليك طريق الطلب والمسير الى الله تعالى. يعني لا يقف الايثار - 00:22:41ضَ

بينك وبين الله تعالى. ومثل لذلك قال مثل ماذا؟ مثل ان تؤثر جليسك على ذكرك على على ذكرك. الان ساعة قراءة للقرآن جلس تعال اجلس منه قل لا قم هذا ليس الوقت لك هذا الوقت لي لي لله عز وجل. حينئذ هذا الايثار يكون ماذا؟ يكون مذموما - 00:23:01ضَ

انه لا يكون محمودا لان هذا الوقت لا يعوض وهو وقت ذكرك ووصلك بينك وبين الله عز وجل. فالايثار لا يكون لا يكون محمودا في مثل هذا المقام مثل ان تؤثر جليسك على ذكرك وتوجهك وجمعيتك على الله - 00:23:27ضَ

فتكون حينئذ قد اثرته على الله واثرت بنصيبك من الله ما لا يستحق الايثار. وهو كذلك فيكون مثلك كمثل مسافر سائل على الطريق لقيه رجل فاستوقفه واخذ يحدثه ويلهيه حتى فاته الرفاق - 00:23:44ضَ

ان الساعة التي تذهب ذهبت لن تعاد ولذلك ليس عندنا هنا تعويض اليوم اذا ذهب غابت الشمس غربت شمسه حينئذ هذا لا يمكن التعويض فيه ذهب بما فيه ولو زدت في اليوم الاخر - 00:24:04ضَ

ضعف ما ما قد يكون عوضا لما سبق لن يكون التعويض هو فعل يومك. اليس كذلك؟ ولو فاتك وردك يوم السبت وقلت اعوظ يوم الاحد لا ليس فيه تعويض هذا في الاسم فقط. من باب تربية النفس والا ليس فيه تعويض - 00:24:17ضَ

قال رحمه الله تعالى فايثارهم قال هنا واخذ يحدثه ويلهيه حتى فاته الرفاق قالوا هذا حال واكثر الخلق مع الصادق السائل الله تعالى فايثارهم عليه عين الغبن. وما اكثر المؤثرين على الله تعالى غيره. وما اقل المؤثرين الله - 00:24:33ضَ

على غيره. اذا كل ما يكون فيه طاعة فالاصل فيه عدم ايثار الخلق على الخالق جل وعلا. والا اذا صار الانسان مغبونا دون تفصيل في هذه المسألة الا في بعض المسائل المتعلقة بالقرب كما ذكرها اهل علمه - 00:24:57ضَ

قال رحمه الله تعالى وكذلك الايثار بما يفسد على المؤثر وقته قبيح ايضا هذا يحدث ولا حرج. الوقت هذا سبيل عند الناس وكذلك الايثار بما يفسد على المؤثر وقته قبيح ايضا مثل ماذا - 00:25:17ضَ

مثل ان يؤثر بوقته ويفرق قلبه في طلب خلفه. خلف كذبه بالتحريك ما استخلفت ما استخلفته من او يؤثر بامر قد جمع قلبه وهمه على الله. فيفرق قلبه عليه بعد جمعيته - 00:25:33ضَ

خاطره هذا ايضا ايثار غير محمود. بمعنى ان الانسان الاصل ان يكون فكره مع الله تعالى ومع الاخرة. ويكون كذلك همه فاذا كان اشتغاله ببعض الامور المتعلقة به بعامة المسلمين يفرق عليه ذلك الفكر يشتت عليه ذلك الجمعية. حينئذ هذا يعتبر - 00:25:53ضَ

عموما ولا يكون محمودا. قال وكذلك الايثار باشتغال القلب والفكر في مهماتهم ومصالحهم التي لا تتعين على الفكر النافع واشتغال القلب بالله ونظائر ذلك لا تخفى بل ذلك حال الخلق والغالب عليهم. ثم بعد ذلك قعد لك - 00:26:13ضَ

قاعدة مهمة وهي تجمع كل ما سبق. قال رحمه الله تعالى وكل سبب يعود عليك بصلاح قلبك ووقتك وحالك مع الله فلا تؤثر به احدا. هذي قاعدة كل سبب يعود عليك بصلاح قلبك ووقتك وحالك مع الله. فلا تؤثر به احدا. هذا الضابط يكون - 00:26:33ضَ

اذا ليس كلما قيل ايثار كان الايثار محمودا بل ينظر فيه هل يترتب عليه مصلحة للمؤثر او لا؟ والمراد المصلحة القلبية والمصلحة الاخروية. فان كان فهو ايثار محمود والا فهو ايثار مذموم. قال رحمه الله تعالى فان اثرت - 00:27:01ضَ

به اي بهذا السبب الموصل. فان اثرت به فانما تؤثر الشيطان على الله. يعني قدمت ماذا؟ قدمت الهوى. والهوى يقول الشيطان قدمت الهوى على على الله عز وجل. قال وانت لا تعلم - 00:27:21ضَ

وتأمل احوال اكثر الخلق في ايثالهم على الله من يضرهم ايثارهم له ولا ينفعهم. واي جهالة وسفه فوق هذا من هنا او من هذا تكلم الفقهاء في الايثار بالقرب وقالوا انه مكروه او حرام - 00:27:40ضَ

ايثار بالقرب يعني بالطاعات هل هو مكروه او محرم؟ قولان. مكروه او محرم. كمن يؤثر بالصف الاول غيره ويتأخر هو. تفضل اردت قدمه حينئذ هذا اثر من اثر غيره بالصف الاول - 00:27:57ضَ

او يؤثره بقربه من الامام يوم الجمعة. او يؤثر غيره بالاذان والاقامة. او يؤثره بعلم يحرمه نفسه ويرفعه وعليه فيفوز به دونه. وكل ذلك اما مكروه واما واما محرم. لكن قد يقال بانه اذا - 00:28:15ضَ

كانت فيه منفعة متعدية قد يقال بانه من هذه الحيثية مستحسن. بمعنى انه لو كان في الصف الاول ووالده في الصف الثاني فتعقر وقدمه صار فيه منفعة متعدية باعتبار ماذا؟ اعتبار بر الوالدين او يكون طالبا متقدما وشيخه متأخرا فقدمه وتأخر من باب - 00:28:35ضَ

المتعدي قد يقال بانه من هذه الحيثية لا لا بأس. اما عادة الناس او من جهة المجاملات ونحو ذلك فهذا يكون ممنوعا يعني اما مكروه واما واما محرم. الا اذا كان كما كما ذكرنا فقد يقال بانه مقدم لانه راعى فيه - 00:28:57ضَ

حق الله عز وجل كذلك لان احترام العالم واحترام الاب هذا كذلك ميل من الشرع. هذه الدرجة الاولى وهي ان تؤثر الخلق على نفسك فيما لا يخرم عليك دينا. الدرجة الثانية - 00:29:13ضَ

ايثار رضا الله على رضا غيره. وهي اعظم من الاولى. يعني ما يتعلق برضا الله عز وجل. كل ما فيه رضا الباري جل وعلا فهو مقدم على ما فيه رضا الخلق مطلقا - 00:29:29ضَ

كل ما فيه رضا الله عز وجل فهو مقدم على رضا الخلق مطلقا. فتطلب رضا الله تعالى طاعته جل وعلا ويدخل ذلك الامر بالمعروف والنهي عن المنكر وكل ما يتعلق به بالناس من جهة التعدي ونحو ذلك ولو سخط عليك - 00:29:44ضَ

من سخط قال ايثار رضا الله على رضا غيره وان عظمت فيه المحن وثقلت فيه المؤن وضعف عنه الطول والبدن وايثار رضا الله عز وجل لان ايثار رضا الله عز وجل مطلقا لابد وان تجد من - 00:30:04ضَ

فيه من الخلق. ولذلك لو انكرت منكرا على شخص ما وجد في نفسه عليك. مع كونك قد فعلت ما امرك الله عز وجل به. حينئذ وقع التعارض بين اهواء الناس وبين مرضاة الباري جل وعلا. قال رحمه الله تعالى - 00:30:23ضَ

وايثار رضا الله عز وجل على غيره هو ان يريد ويفعل ما فيه مرضاته. يعني يفعل العبد ما كلفه الله عز وجل به هذا الاصل. ولذلك نقول دائما انت مكلف من جهة الباري جل وعلا النظر في الكتاب والسنة - 00:30:42ضَ

وما عداه فلست مكلفا به البتة. طالب العلم يجب ان ان يستيقن ويكون على يقين من هذه القاعدة وهي على اطلاقها. انت مأمور خلقت في هذه الدنيا لعبادة الله تعالى فقط. اذا عبادة الله تعالى هذه مأخوذة من قوله واطيعوا الله واطيعوا الرسول. ان كان ثم اجماعا فيضاف - 00:31:02ضَ

حينئذ طاعة الاجماع والعمل به طاعة لله تعالى وطاعة للرسول صلى الله عليه وسلم. وما عدا ذلك فلست مكلفا به البتة. فقل بما دل عليه الكتاب والسنة لا سيما فيما اذا - 00:31:26ضَ

اكنت موافقا للصحابة في ذلك. وما عدا ذلك فلست مكلفا به يلمثل لا سيما ما سمي اجماعات متأخرة. او قول الجماهير قول الائمة الاربعة ونحو ذلك كل ذلك لا ينبغي ان يشتغل به طالب العلم عن المقصد الاعظم وهو اصابة الحق واصابة الحق محصورة في طريق - 00:31:41ضَ

واحد وهو النظر في الكتاب والسنة. هذا الذي ينبغي ان يكون. ومع ذلك هذه الدعوة كذلك لا ترضي جميع الناس. بل بعضهم يرضى وبعضهم يسخط عليك لان فيه طعن في اتباع المذاهب الاربعة واتباع غيرها من من ما زاد على المذاهب وكذلك الشيوخ والعلماء - 00:32:01ضَ

ونحو ذلك ومما سمي باجماعات وليس بها شيء من من الاجماعات. قال هنا ايثار رضا الله عز وجل على غيره هو ان يريد ويفعل ما فيه مرضاته ولو اغضب الخلق. هكذا قال رحمه الله تعالى ان يفعل وان يريد ويفعل ارادة وفعل - 00:32:21ضَ

ان يرضي الله عز وجل ان يفعله ما رضيه الله عز وجل ولو اسخط الخلق الخلق هل للعموم كل الخلق رضي من رضي وسخط من؟ من سخط وهي درجة الانبياء. هذه الدرجة. درجة الانبياء واعلاها للرسل - 00:32:41ضَ

الصلاة والسلام واعلاها لاولي العزم واعلاها لنبينا صلى الله عليه وسلم بالتدرج رحمه الله تعالى. وعلى اهل النبي صلى الله عليه وسلم فانه قاوم العالم كلهم وتجرد للدعوة الى الله واحتمل عداوة البعيد والقريب في الله تعالى واثر رضى الله على رضا الخلق من كل وجه - 00:33:02ضَ

ولم يأخذه في ايثار رضاه لومة لائم بل كان همه وعزمه وسعيه كله مقصورا على ايثار مرضاة الله وتبليغ رسالاته واعلاء كلماته وجهاد اعدائه حتى ظهر دين الله على كل دين. وقامت حجته على العالمين وتمت نعمته على المؤمنين. فبلغ - 00:33:28ضَ

الرسالة وادى الامانة ونصح الامة وجاهد في الله حق جهاده وعبد الله حتى اتاه اليقين من ربه فلم ينل احد من درجة هذا الايثار ما نال صلوات الله وسلامه عليه. اذا هذه المرتبة هي مرتبة - 00:33:48ضَ

ضابطها ان العبد يؤثر يقدم مرضاة الله عز وجل على سائر ما يريده الخلق وهذه درجة الانبياء. حينئذ ينبغي ان يعض طالب العلم على هذا النوع من انواع الاثارة وليس الايثار دائما في المال تقدم ونوع من الايثار. لكن هذا اعظم من من ذلك. قال - 00:34:08ضَ

الله تعالى وما اثر عبد مرضاة الله عز وجل على مرضاة الخلق وتحمل ثقل ذلك ومؤنته وصبر محنته الا انشأ الله من تلك المحنة والمؤنة نعمة ومسرا. يعني هذه وان كان في ظاهرها انها محنة وابتلاء - 00:34:33ضَ

الا ان في الباطن عند من علم في الباطن هي نعمة. المحن في ظاهرها هي نعم من الله عز وجل. فعباد الله تعالى الذين يقدمون رضا الله تعالى ويتعلقون بخالقهم جل وعلا وان تلبسوا او نزلت بهم هذه الابتلاءات والمحن الا انهم في - 00:34:53ضَ

لتعلق قلوبهم بالله عز وجل هم يتلذذون بذلك لانه جاء وكان سببه طاعة الله عز وجل ولذلك قال رحمه الله تعالى وما اثر عبد مرضاة الله عز وجل على مرضاة الخلق - 00:35:13ضَ

وصبر على محنته وتحمل ثقل ذلك ومؤنته وصبر على محنته الا انشأ الله من تلك المحنة والمؤنة نعمة ومسرة يعني قلوبهم تكون ماذا؟ تكون مسرورة متنعمة متلذذة بهذا البلاء وهذه - 00:35:30ضَ

محن ومعونة بقدر ما تحمل من مرضاتهم. فانقلبت مخاوفه امانا. ومظان نعم ظن وعاطى به نجاة وتعبه راحة ومؤنته معونة وبليته نعمة ومحنته منحة وسخطه رضا فيا خيبة المتخلفين ويا ذلة المتهيبين. قال هذا وقد جرت سنة الله التي لا تبديل لها ان من - 00:35:50ضَ

اكثر مرضاة الخلق على مرضاته ان يسخط عليه من اثر رضاه يعني ما انعكس وظن انه سينال رظا الخلق. فقدم رظا الخلق على رظا الله عز وجل. ستنقلب سينقلب رضا الخلق عنه سخطا. هذه سنة الله تعالى - 00:36:20ضَ

بالعكس ممن اثر مرضاة الباري جل وعلا على مرضاة الناس ولو سخط الناس سيرضى عنه الناس ولو بعد ولو بعد حين. ومن انعكس معه الحال. قال رحمه الله تعالى وقد جرت سنة الله ان من اثر مرضاة الخلق على مرضاته ان يسخط - 00:36:41ضَ

اليه من اثر رضاه ويخذله من جهته ويجعل ويجعل محنته على يديه فيعود حامده ذاما ومن اثر مرضاته ساخطا فلا على مقصوده منه منهم حصل ولا الى ثواب مرضات ربه وصلب - 00:37:01ضَ

وهذا اعجز الخلق واحمقهم. الذي يقدم رضا الناس على رضا الباري جل وعلا. لانه لن يصل الى الى مراده هذا مع ان رضا الخلق لا مقدور ولا مأمور ولا مأثور فهو مستحيل. يعني رضا الناس غاية لا تدرك - 00:37:21ضَ

بل لابد من سخطهم عليك فلأن يسخطوا عليك وتفوز برضى الله عنك احب اليك وانفع لك من ان يسخطوا عليك الله عنك غير راض بين امرين اما ان يرضى عنك الباري ويسقط عنك الناس. واذا كان كذلك فانت انت - 00:37:39ضَ

النوع الثاني ان يرضى عنك الناس ولو سخط عليك ربك. قل ايهما عند العاقل؟ الاول اعظم درجة. فاذا كان سخطهم لابد من على التقديرين فاثر سخطهم الذي ينال به رضا الله. فانهم رضوا عنك بعد هذا والا فاهون شيء - 00:37:59ضَ

رضا من لا ينفعك رضاه ولا يضرك سخطه في دينك. لو رضي لن ينفعك. ولو سخط عليك لن صحيح لو رظي الناس عنك كل الناس نفعوك لا ينفعك ابدا الا ان رضي الله تعالى عنك. ثانيا سخط عليك هل يضروك؟ جوابه لا. لن يكبوك فيه في النار ولن يضروك بشيء - 00:38:19ضَ

لا في الدنيا ولا ولا في الاخرة. قال فانهم رضوا عنك بعد هذا والا فاهون شيء رضا من لا ينفعك رضاه ولا يضرك سخطه في دينك. ولا في ايمانك ولا في اخرتك. فان فان ضرك في امر يسير - 00:38:45ضَ

في الدنيا فمضرة سخط الله اعظم واعظم. قال وخاصة العقل احتمال ادنى المفسدتين دفع اعلاهما. يعني لو كان فيه مفسدة باعتبار الناس لكن عندك مفسدتان. مفسدة اولى وهي رضا الباري جل وعلا - 00:39:05ضَ

مفسدة ثانية سخط الناس اذا اي المفسدتين تدفع ندفع سخط الباري جل وعلا ولو ارتكبنا ما اسخط الناس. ولذلك قال احتمال ادنى المفسدتين لدفع اعلاهما وتفويت ادنى المصلحتين لتحصين اعلاهما. فوازن بعقلك ثم انظر اي الامرين خير فاثره. وايهما - 00:39:27ضَ

شر فابعد عنهم فهذا برهان قطعي ضروري في ايثار رضا الله على رضا الخلق هذا مع انه اذا اثر رضا الله الله مؤنة غضب الخلق. واذا اثر رضاهم لم يكفوه مؤنة غضب الله عليهم. كلام جميل - 00:39:53ضَ

قال بعض السلف لمصانعة وجه واحد ايسر عليك من مصانعة وجوه كثيرة. يعني مصانعة وجه واحد اوفر عليك من مصانعة وجوه كثيرة وايسر. انك اذا صانعت ذلك الوجه الواحد كفاك الوجوه كلها. ولذلك - 00:40:13ضَ

الناس يقيس بعضهم على على بعض متى ما عملت بهذا الايثار مع زيد وعبير حينئذ سهل عليك الامر بعد بعد ذلك. قال رحمه الله تعالى وقال الشافعي رضا الناس غاية لا تدرك. رضا الناس غاية. يعني هي غاية للناس. ان يرضي الناس ولو بسخط الله. ومع ذلك لن لن - 00:40:32ضَ

بمعنى انك لن تنل رضا الناس ولو اسخط ربك جل وعلا. فعليك بما فيه صلاح نفسك فالزمه. ومعلوم انه لا صلاح للنفس الا مثال رضا ربها ومولاها على غيره. ثم قالوا من المعلوم ان المؤثر لرضا الله متصد لمعاداة الخلق واذاهم - 00:40:58ضَ

وسعيهم في اتلافه ولابد. ما تم خالفت الناس وما عليه الناس ولا سيما فيما اذا كان الناس لا يعملون بدين وانما يعملون بارائهم واهوائهم. حينئذ لابد من ماذا؟ لابد من الاذية. وهذه سنة الله تعالى - 00:41:20ضَ

ان المؤثر لرضا الله متصد لمعاداة الخلق واذاه وسعيهم في اتلافه ولا بد. هذه سنة الله في خلقه. ومن اسلامه صلب يعني قوي شديد كامل. لا تزعزعه الرجال قال ولا تقلقله الجبال هكذا العصمة لما يكون الانسان على دين قوي لا يخشى في الله لومة لائم - 00:41:36ضَ

يقول الحق ويطلب رضا الباري جل وعلا ولو سخط الناس ما ما سخطوا. ومن عقد عزيمة صبره محكم لا تحله المحن والشدائد والمخاوف ثم قال رحمه الله تعالى مبينا بعد ان بين هي ثلاث درجات تركنا الثالثة لانها لا - 00:42:06ضَ

بين ان ملاك ذلك بماذا يكون؟ يعني ما السبب الموصل الى ايثار ما يتعلق بالباري جل وعلا من رضاه وعدم سخطه على ما يكون من جهة الناس. قال وملاك ذلك امران. الزهد في الحياة والثناء. ان يزهد في الحياة في الدنيا - 00:42:26ضَ

لا تحب ان يطول عمرك الا اذا كان على خير وطاعة. ثانيا ثناء. يعني ثناء الناس عليك. ومتى ما تخلص فالانسان من هذين الامرين حينئذ باع الدنيا واشترى واشترى الاخرة. قال الزهد في الحياة والثناء - 00:42:49ضَ

قال فما ضعف من ضعف وتأخر من تأخر الا بحبه للحياة والبقاء وثناء الناس عليه من ذمهم له ما ضعف من ضعف الدين والايمان وتأخر من تأخر عن مسابقة الركب عن الايمان الا بحبه للحياة الحياة الدنيا والبقاء وثناء الناس عليه - 00:43:10ضَ

يعني حبي لي لذلك ونفرته من ذمهم له. فاذا زهد في هذين الشيئين تأخرت عنه العوارض كلها. يعني ما تحفظ وهما ماذا؟ الزهد فيه لماذا؟ الزهد في الحياة والبقاء والزهد في ثناء الناس - 00:43:36ضَ

اذا هذان الامران هما سبب الفشل. وسبب الضعف وسبب التعلق بما عند الناس وتقديمه على رضا الباري جل جل وعلا على ثم قال فاذا زهد في هذين الشيئين تأخرت عنه العوارض كلها. وانغمس حينئذ في العساكر. قال وملاك هذين الشيئين - 00:43:56ضَ

شيئين صحة اليقين وقوة المحبة. صحة اليقين الذي هو المتعلق بالبار جل وعلا. وقوة المحبة كذلك جل وعلا وملاك هذين بشيئين ايضا صدق اللجأ والطلب والتصدي للاسباب الموصلة اليهما زبدة ذلك وخلاصته ان ينظر في العمل بما امر الله تعالى به. سواء كان امر ايجابي او كان امر استحباب والبعد - 00:44:19ضَ

عما نهى الله تعالى عنه سواء كان على جهة التحريم او او الكراهة لان ذلك هو الذي يزيد الايمان لان زيادة الايمان انما تكون بماذا؟ بالعمل بالطاعة والبعد عن المعصية. وكلما كمل ايمان العبد حينئذ كمل - 00:44:49ضَ

يقينه كما مر معنا. اذا الايثار وترك الاستئثار. ثم قال رحمه الله تعالى والانصاف وترك يعني من المحامد ومن مكارم الاخلاق الانصاف. ان يكون العبد منصفا. وهذه مما جعلها رحمه الله تعالى - 00:45:08ضَ

من مكارم الاخلاق التي ينبغي للعالم ان يتصف بها. وكذلك كل مسلم فضلا عن العالم وطالب العلم ان ينصف غيره من نفسه والعكس عدم مطالبة الانصاف له. بمعنى انه لا يلزم الناس. وانما يتنازل عنه عن حقه. واما هو فحينئذ يقيم العدل - 00:45:28ضَ

بين الناس في اقواله وافعاله ونحو ذلك. اذا والانصاف وتركيب استنصاف هما خلقان. قال في مختار الصحاح وانصف النهار انتصفا وانصف الرجل عدلا اذا الاصابة بمعنى بمعنى العدل والعدل منه واجب ومنه مستحب - 00:45:50ضَ

اه العدل كله واجب. ليس فيه واجب مستحب. كله واجب. يعني ولذلك مر معنا ان الله يأمره بالعدل والاحسان. قلنا الصحيح ان المندوب مأمور به لماذا؟ لان العدل هنا كله واجب - 00:46:13ضَ

ان العدل هنا كله واجب. والاحسان منه واجب ومنه مندوب وقال يأمر اذا امر بما هو مندوب من الاحسان. فدل ذلك على ان امر حقيقة في الايمان جاء وحقيقة في الندب. هذا هو الصحيح. ان الله يأمر بالعدل والعدل كله واجب. والاحسان منه واجب ومستحب - 00:46:35ضَ

زائد القربى كذلك منه واجب ومنه مستعدا. انصف الرجل يعني يعني عدل. يقال انصفه من نفسه وانتصف هو منه وتناصب القوم وانصف بعضهم بعضا. وقال في المصباح وانصفت الرجل انصافا عاملته بالعدل والقسط - 00:46:59ضَ

انصفت الرجل انصافا عاملته بالعدل والقسط والاسم نسخ من فتحتين. لانك اعطيته من الحق ما تستحي لنفسك وتناصم القوم انصف بعضهم بعضا. اذا من مكارم الاخلاق القسط والعدل الذي عبر عنه المصنفون - 00:47:19ضَ

بالانصاف. سئل سفيان وابن عيينة رحمه الله تعالى عن المروءة. ومر معنى المروءة فيما سبق. فقال الانصاف من نفسك والتفضل على غيرك. يعني فسر المروءة بهذين الامرين الانصاف من نفسك - 00:47:39ضَ

يعني تنصف ولو من نفسك ولو على انفسهم. والتفضل على غيرك. الم تسمع قول الله تعالى ان الله يأمر بالعدل والاحسان. لا تتم المروءة الا بهما. العدل هو الانصاف والاحسان والتفظل. هكذا قال رحمه الله تعالى. العدل هو - 00:47:59ضَ

الانصاف والاحسان هو التفضل والتفضل منه واجب ومنه منه مندوب قال ابن القيم رحمه الله تعالى والله تعالى يحب انصاف الله تعالى يحب الانصاف بل هو افضل حلية تحلى بها الرجل خصوصا من نصب نصب نصب نفسه حكما بين - 00:48:19ضَ

الاقوال والمذاهب هذا من العلمي علماء وطلبة العلم اذا كان طالب العلم صاحب هوى يبحث من اجل ان يوجد دليلا لهواه فيعتقد اولا ثم يبحث عن الادلة. هذا يكون صاحب انصاف لا هذا صاحب هوى. حينئذ لن ينتج ولن يفلح - 00:48:42ضَ

قال رحمه الله تعالى خصوصا من نصب نفسه حكما بين الاقوال والمذاهب. وقد قال الله تعالى لرسوله وامرت لاعدل بينكم امرت لاعدل هنا امر مستعملة في الايجاب قال فورثة الرسول صلى الله عليه وسلم منصبهم العدل بين الطوائف والا يميل احدهم مع قريبه وذوي - 00:49:03ضَ

وطائفته ومتبوعه بل يكون الحق مطلوبه يسير بسيره وينزل بنزوله هذا من اجمل ما ما يكون ومن اجمل ما يقال ان يتربى طالب العلم والعالم ومن كان ممن نصب نفسه حكما بين الاقوال - 00:49:28ضَ

ان يتربى على العدل والانصاف. بمعنى احقاق الحق فيتبع الحق. وابطال الباطل ويبطل الباطل قال يمين والا يميل احدهم مع قريبه وذوي مذهبه وطائفته ومتبوعه بل يكون الحق مطلوبه يسير بسيره وينزل بنزوله يدين دين العدل والانصاف ويحكم الحجة يعني الدليل وما كان عليه الرسول - 00:49:48ضَ

ما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو العلم الذي قد شمر اليه ومطلوبه الذي يحوم بطلبه عليه لا اثني عنانه عنه عدل عاذل ولا تأخذه فيه لومة لائم ولا يصده عنه قول قائل - 00:50:19ضَ

ما اجمله من كلام وما احسنه مما قال لكن الدعاوى كثيرة. كثير من الناس يدعي انه صاحب حق وانه يطلب حجة وانه متحرر من الشيوخ من الاقوال ومن المذاهب لكن اذا جاء الى النزال ونزل الى المعركة ودخل - 00:50:39ضَ

الى اخره فاذا به صاحب هوى بل هو منغمس في هواه من رأسه لاخمس قدميه ولا يدري ولا يشعر به بذلك الكلام حسن. لكن هو الذي يكون محكا وينظر حينئذ الناظر في في ذلك. قال رحمه الله تعالى واما الانصاف - 00:50:59ضَ

الذي اسسوا معاملتهم عليه يقصد الصوفية ومن نحى نحوهم. قال اما الانصاف الذي اسسوا معاملتهم عليه فهو الانصاف في معاملة لله ولخلقه. اراد ان يبين ان الانصاف له جهتان جهة تتعلق بالباري جل وعلا. فينصف الباري جل وعلا. وجهة تتعلق بمن - 00:51:17ضَ

بالخلق فينصب الخلق وينصف الخلق. فاما الانصاف في معاملة الله فان يعطي العبودية حقها. يعني يأتي بالعبادات على وجهها الكامل لا ينقص منه شيئا. والا ما انصب ربه جل وعلا. والا ينازع ربه صفات - 00:51:40ضَ

الهيتهم التي لا تليق بالعبد ولا تنبغي له من العظمة والكبرياء والجبروت لذلك اهل العلم على ان صفات البار جل وعلا منها ما يمكن يمكن ان يتخلق بها المسلم كالرحمة والرأفة ونحو ذلك - 00:52:00ضَ

ومنها ما يمتنع ذلك كالكبرياء والعظمة ونحو ذلك. فاذا قصف بما لا يمكن ان يتصف به ويتخلق به فقط نازع ربه وقد نازع ربه اذا نازع ربه لم ينصفه. قال ومن انصافه لربه الا يشكر سواه على نعمه - 00:52:19ضَ

وينساه ينعم عليه فيشكر غيره. هذا ليس من الانصاف قال ولا يستعين بها على معاصيه. انعم عليك لتطيعه. فاذا استعملت هذه النعم في المعاصي حينئذ ما انصفته. ولا ايحمد على رزقه غيره ولا يعبد سواه كما في الاثر الالهي اني والجن والانس اني والجن والانس في نبأ - 00:52:41ضَ

عظيم اخلق ويعبد غيري وارزق ويشكر سواي. هذا ليس من الانصاف. وفي اثر اخر ابن ادم ما خيري اليك نازل وشرك الي صاعد. اتحبب اليك بالنعم. وانا انت غني يتبغض الي بالمعاصي وانت فقير الي. ولا يزال الملك الكريم يعرج الي منك بعمل قبيح. قال رحمه الله تعالى - 00:53:07ضَ

اثر اخر يا ابن ادم ما من يوم جديد الا يأتيك من عندي رزق جديد وتأتي عنك الملائكة بعمل قبيح اكل رزقي وتعصيني وتدعوني فاستجيب لك وتسألني فاعطيك. وانا ادعوك الى جنتي فتأبى ذلك - 00:53:37ضَ

قال وما هذا من الانصاف؟ ما هذا؟ من الانصاف. اذا انصاف الرب جل وعلا العمل بطاعته. وتحقيق عبودية على الوجه الاكمل ثم قال واما الانصاف في حق العبيد فان يعاملهم بمثل ما يحب ان يعاملوه به - 00:53:57ضَ

هذا انصاف لي للناس تعاملهم بالحسنى واما ان تعاملهم بالسوء وتطالبه من يعاملك بالحسنى هذا يسمى ماذا؟ يسمى ظلما وليس من الانصاف والعدل. واما الانصاف في حق العبيد بان يعاملهم - 00:54:16ضَ

بمثل ما يحب ان يعاملوه به. ثم قال رحمه الله تعالى وشكر التفضل يعني من مكارم الاخلاق التي ينبغي ان يتحلى بها العالم وطالب العلم شكر التفضل شكر التفضل. يعني شكر النعمة - 00:54:36ضَ

قال في المصباح الشكر الثناء على المحسن. ثناء على المحسن بما اولاكه من المعروف. يعني بما اعطاك من ثم فرق بين الشكر والحمد ولذلك قال الثناء المراد به الثناء بماذا؟ باللسان. ثناء على المحسن بما اولاكه من - 00:54:53ضَ

المعروف وقد شكره يشكره بالضم شكرا وشكرا ايضا. فيه مصدران. يقال شكره وشكر له. شكره وشكر له وهو باللام افسر وهذا مما قيل انه منزلة بين المنزلتين يعني هو ماذا - 00:55:13ضَ

متعد ولازم في نفس الوقت الافعال ثلاثة متعد فقط. لازم فقط. قيل محصون في هذين النوعين والجمهور على ذلك وهو الصحيح وما سمع فيه التعدي بنفسه وبالله مثل شكرته وشكرت له. وتعدى بماذا؟ بنفسه شكرته وتعدى بالله من شكرت له - 00:55:32ضَ

اذا هذا منزلة بين هل نقول متعدي او نقول لازم؟ قيل واسطة. قيل واسطة. والصواب انه ماذا؟ انه انه لازم فشكرته العصر شكرت له. وحذفت اللام ثم اتصل الظمير بي بالفعل. هذا احسن ما ما يقال - 00:55:55ضَ

قال وهو باللام افصح. واذا كان باللام افصح لانه الاصل والشكران ضد الكفران وتشكر له مثل شكر له. واما الافظال فهو الاحسان ورجل مفضال لامرأة مفضالة على قومها اذا كانت ذات فضل سمحة - 00:56:16ضَ

وافضل عليه وتفضل بمعنى. اذا الافضال والاحسان اذا شكر التفضل المراد به شكر الاحسان. وهنا ليس المراد به ما يتعلق بالبارد جل وعلا لاننا في مكارم الاخلاق. ما يتعلق بمعاملة الناس. عنيد شكر التفضل المراد به شكر النعمة الذي هو تفضل - 00:56:34ضَ

من العبد عليك. ولذلك قال وافضل عليه وتفضل بمعنى والمتفضل الذي يدعي الفضل على اقرانه ومنه قوله تعالى ان يتفضل عليكم قال في الاداب الشرعية عن ابي هريرة رضي الله تعالى عنه مرفوعا لا يشكر الله من لا يشكر الناس - 00:56:54ضَ

صحيح لا يشكر الله من لا يشكر الناس. اذا عندنا شكران شكر يتعلق بالخالق جل وعلا وله ادابه واحكامه ومعناه الخاص. وشكر يتعلق بمن؟ بالمخلوقين بالمخلوق لن يتحقق شكر الله تعالى على الوجه الاكمل الا اذا تحقق شكر الخلق - 00:57:16ضَ

فان لم يكن فثم نقص وخلل فيما يتعلق به بشكر الله عز وجل وجعله شرطا جعله شرطا في ماذا؟ في تحقق شكر الله تعالى لا يشكر الله من لا يشكر الناس. قال ابن مفلح اسناد صحيح. رواه احمد وابو داوود والترمذي. قال في - 00:57:42ضَ

اية معناه يعني اختلفوا في معناه وذكر في النهاية ابن الاثيم ثلاثة معاني قيل معناه ان الله تعالى لا يقبل شكر العبد على احسانه اليه اذا كان العبد لا يشكر احسان الناس ويكفر امرهم - 00:58:02ضَ

لاتصال احد الامرين بالاخر يعني لا يقبل مطلقا ليس على القول السابق ان فيه خللا. لا لا يقبل مطلقا الا اذا شكر الناس. وهذا قدمه ولعل يراه مقدما يعني هو الراجح ان الله تعالى لا يقبل شكر العبد على احسانه اليه. اذا كان العبد لا يشكر احسان الناس - 00:58:18ضَ

ويكفر امرهم. وقيل معناه ان من كان عادته وطبعه كفران نعمة الناس وترك شكره لهم. كان من عادته كفر نعمة الله عز وجل وترك الشكر له وكذلك لازم للسابق مثله داخل فيه. اذا الذي لا يشكر الناس - 00:58:41ضَ

يحسنون اليه صباح مساء ولا في كلمة واحدة جزاك الله خيرا. حينئذ يقول هذا لا يشكر الله عز وجل. لا يشكر الله عز وجل. لماذا؟ لان طبعه ذلك لا يشكر النعم - 00:59:02ضَ

اذا اسدى المنعم بها عليه. فاذا كان شأن ما يتعلق بالمخلوق الذي يراه في الشاهد فالغيب من باب اولى واحراه. هذا المعنى ولا يصادم المعنى الاول. وقيل معناه ان من لا يشكر الناس كان كمن لا يشكر الله عز وجل - 00:59:14ضَ

في تشبيه. والمعنى الاول والثاني اظهر. وان شكره كما تقول لا يحبني من لا يحبك لا يحبني من لا يحبك. اذا قد يقع شكر الله تعالى دون شكر الناس. لكنه لا يكون على وجه على وجه الكمال. اي ان - 00:59:34ضَ

احبتك مقرونة بمحبتي. فمن احبني يحبك ومن لا يحبك فكأنه لم لم يحبني فكأنه عبر بك في التشبيه بما انه يدل على ماذا؟ على ان ثمة فرقا بين المشبه والمشبهين به. وروى احمد من حديث الاشعث ابن قيس مرفوعا مثل - 00:59:54ضَ

حديث ابي هريرة سابق ورواه ايضا بلفظ اخر ان اشكر الناس لله تعالى اشكرهم للناس. ان اشكر الناس لله تعالى اشكرهم ليه؟ للناس. يعني كلما كمل شكر الناس صار ماذا؟ صار كمالا في شكر العبد لله عز - 01:00:14ضَ

وهذا من رحمة الله عز وجل فيما يتعلق بالناس. وعن عائشة رضي الله عنها مرفوعا من اتى اليه معروف فليكافئ. من اتى اتي اتى به وجهان. فليكافئ به فان لم يستطع - 01:00:34ضَ

اذكره فمن ذكره فقد شكره. يعني المكافأة اولا اذا ما استطاع فليذكره. لان بعض الناس اذا اذا احسن اليه قد يكتم هذا من من شر البلية قد يكتم الاحسان حينئذ يكون هذا من الكفران. لا يريد ان يخبر بان فلان قد احسن اليه بكذا وكذا. وهذا يعتبر من من الكفران. وهذا قد - 01:00:51ضَ

حتى عند بعض طلبة العلم يتعلم على زيد من الناس ولا يخبره كذلك اجعلوا سرا اذا صار العلم سرا انتهى. نقول هذا يعتبر ماذا؟ يعتبر من كفران النعم. ان تدرس وتتعلم ثم بعد - 01:01:16ضَ

كذلك تتستر كانك لم تتعلم عنده قل هذا لا يجوز شرعا ولا يظهر ذلك الا اذا خشي على نفسه لو يتعلم عند فلان حينئذ يصنف ونحو ذلك فلا بأس حينئذ ان لا يذكر هذا الاصل فيه - 01:01:31ضَ

قال هنا من اتى اليه معروف فليكافي به فان لم يستطع فليذكره فمن ذكره فقد شكره رواه احمد. وفي حديث اخر بالامر يعني فيه الامر بالمكافأة وسيأتي. فان لم يستطع فليدعو له - 01:01:47ضَ

رواه ابو داوود وغيره قال اظن من حديث ابن عمر سيأتي عن اسامة مرفوعا من صنع اليه معروف وقال لفاعله جزاك الله خيرا فقد ابلغ في الثنايا. يعني اقل ما يمكن - 01:02:07ضَ

اقل ما يمكن كلام يعتبر ان كان في العصر ان يكافئ كما سيأتي. فنجد جزاك الله خيرا قد ابلغ بالثناء. يعني جاء بالثناء البالغ الكامل رواه الترمذي وقال حسن صحيح غريب قال قد روي عن ابي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله قال ابو داوود حدثنا عبد الله ابن الجراح - 01:02:20ضَ

قال حدثنا جرير عن الاعمش عن ابي سفيان عن جابر رضي الله تعالى عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من ابلى بلاء فذكره فقد شكره وان كتمه فقد كفره. يعني كفرا اصغر. ورواه ايضا بمعناه من طريق اخر وهو حديث حسن. وقال وهو للترمذي وقال غريب ولفظه - 01:02:40ضَ

من اعطي عطاء فليجز به ان وجد يعني يأتي بعطية وهدية فليجز به ان وجد وان لم يجد فليثني به فان من اثنى به فقد شكره ومن كتمه فقد كفره ومن تحل بما لم يعطى - 01:03:00ضَ

كان كلامس ثوبي زور اي ذي زور يعني شيء ليس ليس له المتشبع بما بما لم يعط. وهو الذي يزور على الناس يتزي بزي اهل الزهد رياء او يظهر ان عليه ثوبين وليس - 01:03:17ضَ

علينا ثوب واحد والاول اولى. وعن النعمان مرفوعا من لم يشكر القليل لم يشكر الكثير. ومن لم يشكر الناس لم يشكر الله عز وجل والتحدث بنعمة الله عز وجل شكر وتركها كفر والجماعة رحمة والفرقة عذاب - 01:03:36ضَ

رواه احمد وضاعفه ابن الجوزي بعد ذكره الجراح بن مليح والد وكيع. قال واكثرهم قواهم فهو حديث حسن. هذا مثل ليس مسلكا جيدا وهو انه اذا ضعف الحديث والاكثر على - 01:03:56ضَ

تصحيحه يخلص بالنتيجة وهو انه يعني المختلف فيه يحسنه. هكذا دون نظر في السند. هذا يسلكه كثير من من الفقهاء. كثير من من الفقهاء. ولعل شيخ الاسلام ابن تيمية ابن القيم يعملا بذلك لانه كثيرا ما يأتيان باحاديثه ضعيفة لكن يحتجان بها ويكون فيها خلاف - 01:04:13ضَ

فيها فيها خلاف. حينئذ قد يجعلان هذا الخلاف مسوغا للحكم عليه بالحسن. هكذا والله اعلم. قال وعن ابي سعيد مرفوع من لم يشكر الناس لم يشكر الله عز وجل. رواه احمد والترمذي وحسنه. وعن انس قال ان المهاجرين قالوا يا رسول الله ذهبت الانصار - 01:04:35ضَ

بالاجر كله. قال لا ما دعوتم الله عز وجل له ما اثنيتم عليه يعني اذا اثنيتم عليهم ودعوتم لهم شاركتموهم في العمل. رواه ابو داوود والترمذي قال مثنى ابن الجامع انه سمع ابا عبدالله احمد - 01:04:56ضَ

ابن حنبل يذكر عن وهب ابن منبه ترك المكافأة من التطفيف. ويل للمطففين. انت سمعتموها؟ منها ترك المكافأة لا يكافئ صار من التطفيف. صار من تطفيف ترك المكافأة من التطفيف. وكذا قال غير وهب من السلف. قال احمد في رواية حنبل في رجل له على رجل معروف واياد - 01:05:12ضَ

ما احسن ان يخبر بفعاله به ليشكره الناس ويدعون له يعني له ايادي كلما عظمت ايادي الناس عليك فيستحسن يعني من شكر النعمة بل قد يكون كذلك من شكر الله ذكره - 01:05:37ضَ

ذكره بها يعني لا يكتمها وانما يذكرها حينئذ يكون هذا من شكره من شكر النعمة لانه يدعو اذا سمع به الناس دعوا له يكون في احسان لي للشخص نفسه. ولذلك قال ما احسن ان يخبر بفعاله به ليشكره الناس ويدعون له. قال - 01:05:54ضَ

النبي صلى الله عليه وسلم من لا يشكر الناس لا يشكر الله عز وجل. والله تبارك وتعالى يحب ان يشكر ويحمد. والنبي صلى الله عليه وسلم احب وفي الصحيحين انه عليه الصلاة والسلام قال يا معشر النساء تصدقن واكثرن الاستغفار فاني رأيتكن اكثر اهل النار - 01:06:16ضَ

قالت امرأة منهن جزلة وما لنا اكثر اهل النار قال تكثرن اللعن وتكفرن العشير للزوج نزلة بفتح الجيم وسكون الزاي اي ذات عقل من ورائي. وجزالة العقل والوقار فقد توعد على كفران العشير وهو في الاصل المعاشر والمراد هنا الزوج توعد على كفران العشير والاحسان بالنار. ودل ذلك على ماذا؟ على ان - 01:06:36ضَ

عدم الشكر قد قال بعض اهل العلم بانه من الكبائر. يعني فيما يتعلق بالناس. يعتبروا مين؟ من الذنوب. قال فدل على انه كبيرة على احمد رحمه الله تعالى بخلاف اللعن فانه قال تكثرن اللعن والصغيرة تصير كبيرة بالكثرة. يعني في هذا الحديث اشار الى - 01:07:03ضَ

ان ترك شكر الناس على ما انعم واحسنوا به عليك يعتبر من الذنوب. قطع النظر عن كوني كبيرة او صغيرة. لانه توعدا بماذا؟ بالنار واذا كان كذلك كفر العشير بمعنى انكار النعمة. ما صنع شيء ما صنع شيئا قط ما رأيت منه خيرا قط. هذا يعتبر ماذا انكارا للنعمة - 01:07:23ضَ

وعدم شكر الناس حينئذ صار ذنبا فدل على ان عدم شكر الناس يعتبر من من الذنوب والتوعد بالنار لا يدل على انه كبيرة وهذا الاصل فيه يعني كل معصية لاصل فيها انها متوعدة. قال عمر بن عبدالعزيز ذكر النعم شكر - 01:07:43ضَ

ذكر ذكر النعم شكر. وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال هذا الحديث الذي نساه ابن مفلح قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من استعاذ منكم بالله فاعيذوه. ومن سأل بالله فاعطوه ومن دعاكم فاجيبوه - 01:08:01ضَ

ومن صنع اليكم معروفا فكافئوه. هذا الشاهد مين؟ من الحديث فكافئوه فان لم تجدوا ما تكافئوه فادعوا له حتى تروا ان قد كافأتمو تروا تروا. يذب الوجهان. رواه احمد وابو داوود والنسائي وقوله من صنع اليكم معروفا - 01:08:19ضَ

اي احسن اليكم احسانا سواء كان قوليا او فعليا فكافئوهم الى المكافأة. اي احسنوا اليه مثل ما احسن اليكم لقوله تعالى هل جزاء الاحسان الا الاحسان. اما الذي يجازي الاحسان بالاساءة. وهذا ليس من ليس من بني ادم. قال واحسن كما احسن الله اليك - 01:08:40ضَ

احسن كما احسن الله اليك. فان لم تجدوا ما تكافئوه اي بالمال اصل هدية يشتري له هدية هذا العصر. فاذا ما وجدت ما تمكنت ليس عندك حينئذ يأتي الكلام ولا الاصل - 01:09:03ضَ

المكافأة تكون بالمال هذا الاصل ولذلك قال فان لم تجدوا ما تكافئوه اي بالمال. والاصل تكافئونه بالنون لكنه سقط هنا بغير ناصب وجازم اول لغة يعني اسقاط النون الاصل الجازم او - 01:09:19ضَ

ها للناصر وحذف للجزم والنصب سمة فلم تكوني لترون مظلمة لكن في لسان العرب قد تسقط النون لا لجازم ولا لناصب الذي معنا هنا كذلك فان لم تجدوا ما تكافئوه. تكافئونه هذا الاصل. حذفت النون لماذا حذفت؟ ليس عندنا ناصب ولا جازم - 01:09:36ضَ

قيل من النساخ وهذا غلط وانما الاصل فيه ما دام انه خرج على لغة عربية ولو كانت فصيحة الاصل فيها ذلك فالحذف هنا لي للتخفيف لي للتخفيف وهذا نظيره كما تكون يولى عليكم كما تكونوا اصلها - 01:09:59ضَ

ها كما تكونون وان كان ضعيفا على ما رواه مسلم الفردوس عن ابي بكرة فادعوا له اي للمحسن يعني فكافئوه بالدعاء له حتى تروا بضم التاء. اي تظنوا وبفتحها اي تعلموا او تحسبوا - 01:10:20ضَ

انقذ كافئتموه اي كرروا الدعاء حتى تظنوا يعني انكم قد اديتم حقه وقد جاء من حديث اخر من صنع اليه معروف فقال لفاعله جزاك الله خيرا فقد ابلغ في الثناء. رواه النسائي والترمذي ابن حبان عن اسامة مرفوعا. فدل هذا الحديث على ان من قال لاحد جزاك الله خيرا - 01:10:35ضَ

مرة واحدة لانه قال ماذا؟ جزاك الله خيرا. من قال مرتين او ثلاثة. وانما مرة واحدة. يكون قد ابلغ في الثناء ولو ذاك ما فعل لو اعطاك مليون مليار. قل لو جزاك الله خيرا ابلغت في الثناء. صحيح؟ النص هكذا حديث هكذا. فدل على انه بمرة واحدة حصل - 01:11:01ضَ

حصلت المكافأة حصلت المكافأة. جزاك الله خيرا مرة واحدة. فقد ادى العوظ وان كان حقه كثيرا. قيل وكانت عادة ام المؤمنين عائشة رضي الله تعالى عنها اذا دعا لها السائل تجيبه بمثل ما يدعو - 01:11:22ضَ

يعني تعطيه ماله فيدعو السائل. تخشى ان يذهب نصيبها من المال فتدعوا له اذا الدعاء بالدعاء. وبقي المال كما هو واضح هذا؟ فكان اذا دعا لها السائل تدعو له بمثل ما ما دعاه. وهذا من فقهها - 01:11:40ضَ

كانت هنا قال وكانت عادة ام المؤمنين عائشة اذا دعا لها السائل تجيب مثل ما يدعو لها ثم تعطيه من المال فقيل لها تعطين السائل المال تدعين بمثل ما يدعو لك فقالت لو لم ادعو له لكان حقه بالدعاء لي علي اكثر من حقي عليه - 01:11:59ضَ

بالصدقة يعني قد فعل ماذا؟ الاصل ان يدعو للصدقة. حينئذ اذا جمع الامرين قل هذا صار اكثر. ولذلك قال لو لم ادعو له لكان حقه دعائي لي علي اكثر من حقي عليه بالصدقة. فادعو له بمثل ما يدعو لي حتى اكافئ دعاءه. حتى اكافئه - 01:12:19ضَ

دعاءه لتخلص لي الصدقة. لانه يكفي ان يقول جزاك الله خيرا. لكن زاد فاذا زاد حينئذ لابد من زيادة الدعاء. وقوله في الحديث في السابق جزاك الله خيرا اي خير الجزاء. جزاك الله خيرا - 01:12:40ضَ

تنوين هنا لماذا ماذا يفيد؟ يفيد التعظيم. يفيد التعظيم اي خير الجزاء. او اعطاك خيرا من خيري الدنيا والاخرة الله خيرا جزاك الله خيرا هذا الاصل جزاك الله كل خير وهذا فيه تعليم باللفظ. فقد ابلغ بالثناء اي بالغ في اداء شكره وذلك انه اعترف - 01:12:56ضَ

تقصيري وانه ممن عجز عن جزائه وثنائه ففوض جزاءه الى الله ليجزيه الجزاء الاول. جزاك الله خيرا. هذا كما ذكرنا فيما سبق في دعاء للنبي صلى الله عليه وسلم الصلاة. اللهم صلي على محمد. اذا انت مهما ماذا صنعت - 01:13:19ضَ

دعوت الله تعالى. اذا انت عاجز كذلك جزاك الله خيرا هذا دعاء. دعوت الله له. اذا احلته الى الى الباري جل وعلا قال ابن القيم رحمه الله تعالى في حديث جابر مرفوعا سابق - 01:13:38ضَ

من صنع اليه معروفا فليجز به فان لم يجد ما يجزي به فليثني فانه اذا اثنى عليه فقد شكره. وان كتمه فقد كفره ومن تحلى بما لم يعطى كان كلاب ثوبي زور. قال ابن القيم فذكر اقسام الخلق الثلاثة. يعني في هذا الحديث - 01:13:53ضَ

تجاه النعمة. شاكر النعمة المثني بها والجاحد لها والكاتم لها. والمظهر انه من اهلها وليس من اهلها. ثلاثة اقسام. الاول شاكر النعمة والمثني بها والجاحد لها والكاتم لها نوع واحد هذا. والمظهر انه من اهلها وليس وليس من من اهلها فهو متحل بما - 01:14:13ضَ

لم يعطه. قال رحمه الله تعالى واما انعام الرب تعالى على عبده وذاك شيء اخر. يعني عندنا شكران شكر يتعلق بالخالق جل وعلا وشكر يتعلق بي بالمخلوق ومراد المصنف هنا ما يتعلق به بالمخلوقين. قال ابن القيم واما انعام الرب تعالى على - 01:14:39ضَ

عبدي فاحسان اليه وتفضل عليه ومجرد امتنان لا لحاجة منه اليه ولا لمعاوضة ولا لاستعانة به ولا ليتكثر به من قلة ولا ليتعزز به من ذلة ولا ليقوى به من ضعف سبحانه وبحمده. وامره له بالشكر ايضا انعام اخر عليهم. واحسان منه اليه اذ منفعة - 01:14:59ضَ

الشكر ترجع الى العبد دنيا واخرة لا الى الله تعالى والعبد هو الذي ينتفع بشكره كما قال تعالى ومن شكر فانما يشكر لنفسه فشكر العبد احسان منه الى نفسي دنيا واخرى. فلا يذم ما اتى به من ذلك. وان كان لا يحسن مقابلة المنعم به. ولا - 01:15:25ضَ

شكره فانه انما هو محسن الى نفسه بالشكر لا انه مكافئ به لنعم الرب. يعني فرق بين شكرين شكر العبد للعبد هذا فيه مكافأة. لانه قد يفعل الشيء لينتظر منك الثناء. اما ما يتعلق بالبار جل وعلا فلا ينتظر شيئا من العبد - 01:15:48ضَ

فاذا اوجب عليك شكره فهذا لك انت ليس لمنفعة الباري جل وعلا. قال فالرب تعالى لا يستطيع احد فالرب تعالى لا يستطيع احد ان يكافئ نعمه ابدا ولا اقلها ولا ادنى نعمة من نعمه فانه تعالى هو المنعم - 01:16:09ضَ

الخالق للشكر والشاكر. وما يشكر عليه فلا يستطيع احد ان يحصي ثناء عليه. فانه هو المحسن الى عبده بنعمه واحسن اليه بان اوزعه شكرها فشكره نعمة من الله انعم بها عليه تحتاج الى شكر اخر وهلم جرا. فاذا وفق العبد لشكر فهذا الشكر نعمة يحتاج - 01:16:30ضَ

الى الى شكر فاذا شكر شكره صار نعمة يحتاج الى هكذا التسلسل يكون النعم وشكرها قال ومن تمام نعمته سبحانه وعظيم بره وكرمه وجوده محبته له على هذا الشكر ورضاه منه به وثناؤه عليه به ومنفعته - 01:16:53ضَ

فائدته مختصة بالعبد لا تعود منفعته على الله. وهذا غاية الكرم الذي لا كرم فوقه ينعم عليك ثم يوزعك شكر النعمة ويرضى عنك ثم يعيد اليك منفعة شكرك ويجعله سببا لتوالي نعمه واتصاله اليك والزيادة - 01:17:14ضَ

على ذلك منه. اذا شكر التفضل هذا يتعلق بالنعم التي يجزيها الناس بعضهم الى الى بعض. فمن كمال العقل ومن كمال الدين اذا احسن اليك محسن لا سيما فيما يتعلق بدينك ان تشكره تكافئه فان لم يكن - 01:17:34ضَ

ثناء فان لم يكن فجزاك الله خيرا فان لم يكن فهذا ليس في عداد بني ادم. لان العاقل لا يمكن ان يجازي من احسن اليه الا بالاحسان. قال وايجاد الراحة ايجاد الراحة. هذا عطف على على ما سبق - 01:17:54ضَ

وجد مطلوبه يجده بكسر وجودا واوجده الله او واوجده الله مطلوبه اظفره به اذا قال ايجاد الراحة. الايجاد بمعنى الظفر اذا يظفر ماذا؟ يظفر بي بالراحة ايجاد ايجاده هو الراحة. يكون من عطفه يكون من اضافة المصدر الى الى مفعول - 01:18:14ضَ

ايجاد الراحة باعتبار الناس. ليس الراحة لنفسه قال في المصباح وارحته اسقطت عنه ما يجد من تعبه فاستراح. وقد يقال اراح في المطاوعة وارحنا بالصلاة اي اقمها فيكون فعلها راحة. لان انتظارها مشقة على النفس. واسترحنا بفعلها - 01:18:38ضَ

ومن ذلك اخذت صلاة التراويح ان فيها ماذا؟ فيها الراحة مشتقة من ذلك كانوا يصلون اربع ركعات حينئذ يستريح بعدها. سميت ماذا؟ سميت تراويح. يروح بالقوم ترويحا اذا صلى بهم التراويح. اذا ايجاد الراحة المراد به ايجاد - 01:19:03ضَ

ما ينفس ويدفع المشقة عن الناس هذا عده المصنف هنا من من مكارم الاخلاق. فرفع المشقة عن الناس وايجاد الراحة النفسية والبدنية لهم يعتبر من من كارم الاخلاق فلعل مراد المصنف ايجاد الراحة ازالة المشاق عن الناس والتعب. والا قل من من ذكر هذا التعبير بمثل ما - 01:19:22ضَ

رواه المصنف قال ابن القيم رحمه الله تعالى فان حسن الخلق وتزكية النفس بمكارم الاخلاق يدل على سعة قلب صاحبه تدل على سعة قلب صاحبه وكرم نفسه وسجيته. وفي هذا الوصف يكف الاذى - 01:19:48ضَ

ويحمل الاذى ويوجد الراحة. جاء به التعبير الذي اراده المصنف. ويوجد الراحة ويدير خده الايسر لمن الايمن هذا لا اظن موجودا يصفعك الايسر تعطيه الايمن هذا درجة عالية قل هذا لا وجود له. قال وتعطي او ويعطي رداءهم لمن سلبه قميصه. وهذا علامة انقطاعه - 01:20:07ضَ

عن حظوظ نفسه واغراظها قال وقال ابن خفيف الزهد وجود الراحة في الخروج من الملك وقال واجمع عقلاء وكل امة على ان النعيم لا يدرك بالنعيم وان من رافق الراحة فارق الراحة وحصل على المشقة وقت الراحة في دار الراحة - 01:20:35ضَ

فان قدر التعب تكون الراحة. اذا كلها متعلقة بالدنيا على قدر اهل العزم. تأتي العزائم وتأتي على قدر الكريم الكرائم على قدر اهل العزم تأتي العزائم وتأتي على قدر الكريم الكرائم. ويكبر في عين الصغير صغيرها وتصغر في عين العظيم - 01:20:58ضَ

عظائمه ثم قال والسعي في قضاء الحاجات وبذل الجاهي في الشفاعات يعني هذا يعتبر من من مكارم الاخلاق سعى يسعى سعيا اي عدا وكذا اذا عمل وكسبه وكل من ولي شيئا على قوم فهو ساع عليهم. واكثر ما يقال ذلك من سعاة الصدقة يقال سعى عليها. اي عمل عليها وهم السعاة كما هو معروف - 01:21:21ضَ

والمسعاة واحدة المساعي في الكرم والجود والقضاء هنا المراد به بمعنى الاداء والانهاء. السعي في قضاء الحاجات يعني في انهاء الحاجات وادائها. نقول قضى دينه اذا اداه. ومنه قوله تعالى وقضينا الى بني اسرائيل في الكتاب وقوله تعالى - 01:21:49ضَ

لو قضينا اليك وقضينا اليه ذلك الامر اي انهيناه اليه. وابلغناه ذلك والحاجات جمع حاجة ان الحاجة تطلق على نفس الافتقار. يعني الفقر هو الحاجة وعلى الشيء الذي يفتقر اليه فقر ذاته او على الحاجة التي تراد وهذا يسمى حاجة وذلك يسمى يسمى حاجة وقال ابو هلال العسكري - 01:22:09ضَ

في فروقه الحاجة القصور عن المبلغ المطلوب. يقال الثوب يحتاج الى خرقة. والفقر خلاف الغنى بمعنى ان ثم فرقا بين الحاجة والفقر. الفقر خلاف الغنى. والحاجة ان يحتاج الى شيء يكمل مطلوبه. كملوا - 01:22:35ضَ

ولذلك الحاجة ادنى من الاضطرار عند اهل الاصول والفقه. وقد ثبت الاحاديث بالحث على الصدقة والجود والمواساة والاحسان الى الرفقة والاصحاب والاعتناء بمصالح الاصحاب امر كبير القوم اصحابه بمواساة المحتاج وانه يكتفى بحاجة المحتاج بتعرضه للعطاء وتعريضه من غير سؤال - 01:22:55ضَ

لي كلما اعطى الانسان غيره المحتاج دون ان يسأل فهو اكمل واكمل وفيه مواساة ابن السبيل والصدقة عليه اذا كان محتاجا وعن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كل سلامة من الناس عليه صدقة - 01:23:21ضَ

كل يوم تطلع فيه الشمس تعدل بين اثنين صدقة وتعين الرجل على نعم تعين الرجل في دابته فتحمله عليها او ترفع له وعليها متاعه صدقة والكلمة الطيبة صدقة. وبكل خطوة تمشيها الى الصلاة صدقة وتميط الاذى عن الطريق - 01:23:40ضَ

صدقة حديث متفق عليه. ومعنى تعدل بينهما تصلح بينهما بالعدل. اذا السعي في قضاء الحاجات وبذل الجاه الجماعات يعتبر من مكارم الاخلاق وللحديث بقية والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه - 01:24:00ضَ

اجمعين - 01:24:20ضَ