تذكرة السامع و المتكلم

تذكرة السامع والمتكلم للشيخ أحمد بن عمر الحازمي 24

أحمد الحازمي

بسم الله الرحمن الرحيم يسر موقع فضيلة الشيخ احمد بن عمر الحازمي ان يقدم لكم هذه المادة بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد - 00:00:00ضَ

وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد ما زال الحديث والادب التاسع والنوع التاسع من الانواع التي ذكرها المصنف رحمه الله تعالى في الفصل الاول فيما يتعلق بادب العالم فيه بنفسه - 00:00:24ضَ

وهو ان يطهر باطنه وظاهره من الاخلاق الردية ويعمره بالاخلاق الرضية الاخلاق ما ان تكون رديئة سيئة خبيثة واما ان تكون مرضية عند الله عز وجل ذلك عند عباده عرفنا اهمية هذا النوع الذي ذكره المصنف رحمه الله تعالى وهو قد اعاد - 00:00:39ضَ

وابدأ به في ذلك وعرفنا اهمية ما يتعلق باصلاح الباطن وانه اصل بصلاح ويصلح الظاهر وان فساد الباطل فهو اصل لفساد الظاهر وذكرنا كلام ابن تيمية رحمه الله تعالى وغيره من اهل العلم مما يدل على على ذلك - 00:01:09ضَ

معرفة او الوقوف على هذا مما يعين العبد على معرفة النهج الصحيح في تربية نفسه اولا وفي قيام دعوته ثانية اعمار القلوب التقوى والصلاح هو اصل لي اعمار الظاهر والاهتمام بواجبات - 00:01:36ضَ

القلوب اعظم من اهتمامي بواجبات الجوارح وكذلك ما يتعلق بمحرمات القلوب اعظم شريعة من اهتمامي بمحرمات الظاهر عرفنا ان الاشتغال بتنقية وتطهير وتهذيب الباطن اكد للاشتغال بتنقية وتهذيب الظاهر لان الاول اصل - 00:01:59ضَ

الثانية قد عرفنا كلام شيخ الاسلام رحمه الله تعالى وغيره في هذا النوع وابن القيم رحمه الله تعالى كذلك في سائر كتبه لا سيما مدارج السالكين. ابدأ اعاد بتقرير هذا الاصل - 00:02:26ضَ

اراد المصنف رحمه الله تعالى بعد ذلك ان يذكر جملة من الاخلاق الردية وجملة من الاخلاق رضي وعليها يقيس الناظر. وعرفنا كذلك بما سبق ان الاخلاق من حيث هي نظر فيها يكون باعتبار باعتبار الشرع - 00:02:39ضَ

ولا يلزم من ذلك ان تكون محصورا في الشرعيات بمعنى ان العقل قد يدل على خلق رظيء او خلق رديء وكذلك العرف والطبع والعادة قد تدل على خلق رضيء وكذلك خلق رضي حينئذ - 00:03:00ضَ

من تقنين العبادات قال رحمه الله تعالى فمن الاخلاق الردية الغل من الاخلاق الردية عرفنا الرديعة المراد بها الخسيسة الخبيثة الغل ما بدأ به بالغل وعطف عليهما ما بعده. ذكر جملة واستفتح بي بالغل - 00:03:18ضَ

والغل بالكسر الغش والحقد ايضا هكذا فسره في مختار الصحاح الغل الغش والحقد ايضا. وان كان سيذكر الغش على جهة الخصوص لكن هذه الاعمال سواء كانت اعمالا قلبية من حيث - 00:03:43ضَ

من حيث الاحسان وكذلك من حيث الاساءة. بعظها يدخل تحت تحت بعظه فهي متداخلة قد يجمعها لفظ واحد وقد متفرقة كما سيأتي عن اذ لا مانع ان يراد بالغل الغش حينئذ يكون داخلا تحته ويكون غشح ليل فيما يفرد به - 00:04:04ضَ

معنى خاص وقد غل صدره يغل بالكسر غلا اذا كان ذا غش او دغن او حقد قال الله تعالى ونزعنا ما في صدورهم من غل ونزعنا ما في صدورهم من غل. قال - 00:04:24ضَ

القرطبي رحمه الله تعالى ذكر الله عز وجل فيما ينعم به على اهل الجنة نزع الغل من صدورهم حضوره ما المراد به الضمير يعود الى اهل الجنة ينعم الله تعالى به على اهل الجنة من ذلك نزع الغل من صدورهم. قال والنزع الاستخراج - 00:04:44ضَ

وزعنا اي استخرجنا والغل الحقد الكامن في الصدر بالحقد دون قول صاحب المختار مختار الصحاح بان الغل يشمل كذلك الغش قال والجمع غلال اي اذهبنا في الجنة ما كان في قلوبهم من الغل في الدنيا - 00:05:07ضَ

يعني ما يقع في الدنيا من الغل هذا ينزع ويستخرج من صدر المؤمن قبل دخول الجنة كما ومعلوم قال النبي صلى الله عليه وسلم الحديث اورده القرطبي الغل على باب الجنة كما بارك الابل قد نزعه الله من قلوب المؤمنين - 00:05:30ضَ

جنيه يعني ايه يصير محسوسا كما هو الشأن فيه في الموت يؤتى به على هيئة كبش وروي عن علي رضي الله تعالى عنه انه قال ارجو ان اكون انا وعثمان وطلحة والزبير من الذين قال الله تعالى فيهم ونزعنا ما في صدورهم من غش - 00:05:50ضَ

وقيل والقرطبي قيل نزع الغل في الجنة الا يحسد بعضهم بعضا في تفاضل منازلهم. يعني فسر وبمعنى اخر المعنى الاول هو الحقد الكامن في الصدور. ينزع قبل دخول الجنة. وقيل هو نزع الحسن - 00:06:11ضَ

مما يكون من شأن تفاضل اهل الجنة في في منازلهم وقد قيل ان ذلك يكون عن شراب الجنة. قيل صدره به بقيله. ولهذا قال وسقاهم ربهم شرابا طهورا ان يطهروا الارض - 00:06:31ضَ

من الصدور. اذا الغل ونزع الغل له اصل في الكتاب كما ان له اصل فيه في السنة. قال ابن عباس رضي الله تعالى عنه اول ما يدخل اهل الجنة الجنة تعرض لهم عينان - 00:06:47ضَ

فيشربون من احدى العينين فيذهب الله ما في قلوبهم من غل ثم يدخلون العين الاخرى فيغتسلون فيها فتشرق الوانهم وتصفو وجوههم وتجري عليهم نظرة النعيم. ونحوه عن علي رضي الله عنه وهذا فيه اشارة الى ان النزع عندما يكون بعد - 00:07:04ضَ

دخول الجنة ان كان المشهور انه يكون بعد صراطه ثم القنطرة التي سماها القرطبي في ممر معنى صراطا ثانيا هذه يكون من نجا من من الصراط قبل دخول الجنة يوقف فيها ثم تهذب نفوسهم ومن ذلك - 00:07:25ضَ

قوله ونزعنا ما في صدورهم من من غل. وفي الصحيح من حديث انس بن مالك رضي الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث لا يغل عليهن قلب مسلم ثلاث اي ثلاث خصال - 00:07:45ضَ

التنوين هنا عوض عنه مضاف اليه لا يغل لا يغله يجوز فيه الوجهان المشهور الفتح لا يغل بفتح الياء وضمها بكسر الغين فالاول من الغل لا يغل من غل يعني غل يغل - 00:08:04ضَ

وهو الحقد والثاني من الاغلال وهو الخيانة. اذا يغل من غل يغل. واما يغل فهذا من اغل يضل مثل اكرمه يكرمه لكن يكون بمعنى بمعنى الخيانة قال ثلاث لا يغل عليهن قلب مسلم اخلاص العمل - 00:08:21ضَ

لله هذا الاول. وثانيا قال ومناصحة ولاتي الامر ولاة امور المسلمين ولزوم جماعتي المسلمين. هذه ثلاثة امور من اتى بها حينئذ لا يقع في قلبه شيء من الغل على على احد - 00:08:42ضَ

وكذلك تكون الخيانة منفية عنه بمعنى اخر اخلاص العمل لله وذلك يستلزم المتابعة للنبي صلى الله عليه وسلم لانه كما ذكر بعض اهل العلم ان هذا مبنية على شرطين. الاول الاخلاص والثاني المتابعة. ويمكن ان يغني احدهم عن الاخر - 00:09:01ضَ

يقال الشرط هو المتابعة ولا شك ان المتابعة تكون كذلك في الباطن فيقع الاخلاص. او يقال الاخلاص والاخلاص يجر الى ماذا الى المتابعة كما نقول شهادة ان لا اله الا الله تستلزم الشهادة الاخرى وهي شهادة ان محمدا رسول الله. ومناصحة ولاة - 00:09:25ضَ

الامر ولزوم جماعة المسلمين. يعني الا يشذ عن عن الجماعة. والمراد بالجماعة الجماعة التي هي على ولذلك قال جماعتي المسلمين يعني من كان على الهدي السديد فان دعوتهم تحيط من ورائهم تحيط من - 00:09:45ضَ

ورائهم تحيط من ورائهم. يعني يجوز فيه الضوءان. من؟ على انه حرف جر اي تجمعهم لا يشذ منهم شيء او فان دعوتهم تحيط من وراءه عن اذ من يكون مفعولا به. لقوله تحيطه تحيطه اي تنالوا - 00:10:06ضَ

قال اي لا يبقى فيه غل ولا يحمل الغل مع هذه الثلاثة. وهذا توجيه كذلك لابن القيم رحمه الله تعالى ثلاث لا يغل عليهن قلب مسلم. ثلاث لا يغل عليهن قلب بمعنى انه لا يوجد في قلبه الغل - 00:10:26ضَ

الذي هو الحقد وكذلك لا يتصف بصفة الخيانة اذا تحقق بهذه الصفات الثلاثة. حينئذ يكون مما يعين على طهارة القلب وانتفاء الفساد والخبث عنه التزام هذه الامور الثلاثة لكن في في محلها. اي لا يبقى - 00:10:46ضَ

وفيه غل ولا يحمل الغل مع هذه الثلاثة. بل تنفي عنه غله وتنقيه منه. وتخرجه عنهم. فان القلب على الشرك اعظم غل. وكذلك يغل على الغش وعلى خروجه عن جماعة المسلمين بالبدعة والضلالة. انظر الذي الذي خرج بالبدعة هو الذي فارق الجماعة - 00:11:06ضَ

وليس الذي يدعو الناس الى الى الحق فحصلت الفرقة حينئذ يكون شاذا عن الجماعة كما قد يظن بعض السفهاء اذا دعي الى الى التوحيد والى تحقيق الشرك الى هذا يفرق الناس - 00:11:31ضَ

ولذلك قد يتبنى بعض الجماعات الا يتكلم في التوحيد ونبذ الشرك. بناء على انه لو تكلم في هذه المسائل فرق الناس. حينئذ يتهم ذاك بالشرك وهذا يتهمه التوحيد ونحو ذلك ووجود قديم - 00:11:46ضَ

حينئذ نقول هذا لا يعتبر مفرقا. لا يعتبر مفرقا. بل من اعتقد ان التوحيد يفرق الناس ولا يجمع فهو مرتد عن الاسلام. من اعتقد هذا فهو كافر مرتد عن الاسلام. واذا جعلت جماعة ما وما اكثر الجماعات اليوم اذا جعلت هذا اصل - 00:12:06ضَ

يعتمد عليه في الجماعة فليست جماعة اسلامية لا تكون متصلة بي من اسلام البتة. لماذا؟ لان التوحيد اعظم مأمور به ما خلقت الجنة والنار الا من اجلي فهو يجمع. بل ما خلق الانس والجن الا من اجله فهو يجمع. الذي يفرق هو الشيطان اولياء الشيطان. وعباد - 00:12:26ضَ

الطواغيت. اما التوحيد واهل التوحيد فلا يجمعون الناس على ما اراد الله عز وجل. فمن اعتقد ان التوحيد يفرق فسكت فهي ردة على الاسلام ومن جعل ذلك اصلا كما يفعله بعض الجماعات منتسبة الى الاسلام حين تقول هذه ليست جماعة اسلامية فانتبه. اذا - 00:12:50ضَ

قال هنا فان القلب يغل على الشرك اعظم غل وكذلك يغل على الغش وعلى خروجه عن جماعة المسلمين بالبدعة والضلالة. فالذي ابتدع هو الذي خرج عن الجماعات ليس الذي يدعو الناس الى السنة والاتباع فيفترق الناس حينئذ يقول هذا قد فرق الجماعة. القرآن من اسمائه الفرقان - 00:13:10ضَ

يعني يفرق بين الحق والباطل وما سمي عمر الفاروق فاروقا الا لذلك. وحينئذ الحق يفرق بين او يفرق بين الحق الحق يفرق بين الباطن والحق. حينئذ اتباع الحق واتباع الدين. ولو نازعه من نازعه واتهمه من اتهمهم ان يد - 00:13:36ضَ

سيكونون خارجين عن عن الجماعة. قال فهذه الثلاثة تملأه غلا ودغلا فالمؤمن لا يخون في هذه الثلاثة الاشياء ولا يدخله ضغن يزيله عن الحق حين يفعل شيئا من من ذلك. قال ابن القيم رحمه الله تعالى ودواء هذا الغل واستخراج - 00:13:56ضَ

واخلاطه بتجريد الاخلاص والنصح ومتابعة السنة. يعني لو حصل شيء من الغل في القلب فانما يكون دواؤه واستخراجه بالاخلاص لله عز وجل. والنصح لولاة الامور وغيرهم وكذلك متابعة السنة. قال بعضهم فهذه الخلال يستصلح بها القلوب. فمن تمسك بها طهر قلبه من الفساد - 00:14:16ضَ

والغل قال رحمه الله تعالى الغل والحسد عطف الحسد على على الغل وهو تمني زوال النعمة عن صاحبها اذا تمنى زوال النعمة عن صاحبها قطع النظر عن النعمة سواء كانت نعمة دينية او دنيوية يعني تعلقت بالدنيا - 00:14:45ضَ

تعلقت بي بالدين لان كلا منهما يعتبر نعمة فتمني زوال النعمة عن صاحبها سواء كانت نعمة نعمة دين او دنيا يعتبر حسدا في صلاح الشرع. قال الله تعالى ام يحسدون الناس على ما اتاهم الله من فضله؟ ام يحسدون الناس؟ قيل اراد به النبي صلى الله عليه وسلم واطلق العام واراد به الخاص هو مجاز - 00:15:07ضَ

وفي الصحاح الحسد ان تتمنى زوال نعمة المحسود اليك. يعني زوالها منه وعنه ثم تكون وفي النهاية الحسد ان يرى الرجل لاخيه نعمة فيتمنى ان تزول عنه وتكون له دونه - 00:15:32ضَ

يكون له دونه. يعني يختص بها دون من انعم عليهم. واما الغبط الذي يسمى الغبطة. الغبط ان يتمنى ان يكون له مثلها ولا يتمنى زوالها عنه. فاشتركا في تمني النعمة. وافترقا في - 00:15:52ضَ

ان الحاسد يريد زوالها عن المنعم عليهم. واما ذاك الثاني صاحب الغبطة فلا يريد ذلك. وانما يريد مثلها مع بقائها لصاحبها الغبطة حسن الحال وهي اسم من ربطته ربطا من باب ضربه. اذا تمنيت مثل ما ما ناله من غير ان تريد زواله عنهم - 00:16:12ضَ

لما اعجبك منه وعظم عندك هذا الاصل يعني نعمة تعجبك وتعظم عندك في قلبك فتتمناه يعني ترجو ان تكون لك ان يعطيك الله عز وجل مثل هذه النعمة مع البقاء لصاحبها تلك النعمة - 00:16:38ضَ

في الحديث اقوم مقاما يغبطني فيه الاولون والاخرون. يغبطني النبي صلى الله عليه وسلم. وهذا جائز فانه ليس بحسد فان تمنيت زواله فهو الحسد وهو فهو الحسد. الغبطة ليست محرمة وانما المحرم هو الحسد. قال ابن القيم لان فيه - 00:16:58ضَ

حفاظا على القدر قدر الله عز وجل ان ان ينعم على فلان وانت ماذا تريد؟ تريد الا ينعم اذا صار سخطا للقدر وصار منازعة لفعل الله عز وجل ولذلك قد يؤدي قد يؤدي الحسد بالحاسد الى ان يمرق من الدين من حيث لا يشعر. لكن الاصل فيه انه كبيرة من - 00:17:20ضَ

قال ابن القيم رحمه الله تعالى الحسد داء كامل في النفس كامن في النفس يعني اشبه ما يكون انه غير محرك يعني كما قال ابن تيمية رحمه الله تعالى لا يخلو جسد من حسد - 00:17:42ضَ

لا يخلو جسد من من حسد ولكن الكريم يخفيه ولا ايه ما يبديه واما مجرد كوني في النفس قد يقال بان النفس مفطورة على ذلك. مفطورة على على ذلك. لكن متى يكون محرما - 00:17:57ضَ

متى يأثم فاعله صاحبه من اتصف به اذا اثر بمعنى انه عمل او قال قولا استجاب له حينئذ يكون اثما. واما مجرد وقوعه في مجرد وقوعه في النفس. هذا لا يتعلق به - 00:18:15ضَ

اثم البتة قال رحمه الله تعالى الحسد داء كامل في النفس ويرى الحاسد المحسود قد فضل عليه. قد فضل عليه واتي ما لم يؤتى نظيره. فلا دعه الحسد ان ينقاد له ويكون من اتباعه لا سيما في مقام النبوة والرسالة - 00:18:32ضَ

لذلك اليوم حسد النبي صلى الله عليه وسلم. لم يكونوا من اتباعه ولم ينقادوا. كذلك المنافقون. حسدوا النبي صلى الله عليه وسلم كابي. حينئذ نقول هذا لم لم ينقض للنبي صلى الله عليه وسلم - 00:18:57ضَ

وهل منع ابليس من السجود لادم الا الحسد فانه لما رآه قد فضل عليه ورفع فوقه غص بريقه واختار الكفر على الايمان بعد ان كان بين الملائكة وهذا الداء هو الذي منع اليهود من الايمان بعيسى ابن مريم عليه السلام. وقد علموا علما لا شك فيه - 00:19:11ضَ

انه رسول الله جاء بالبينات والهدى علموا علما لا شك فيه انه رسول الله جاء بالبينات والهدى. يعني وجد عندهم التصديق وجد عندهم التصديق فحملهم الحسد على ان اختاروا الكفر على الايمان واطبقوا عليه وهم امة فيهم الاحبار. والعلماء - 00:19:37ضَ

والقضاة والملوك والامراء. اذا بسبب الحسد وقع الكفر. ولذلك قلت لك الاصل فيه انه كبيرة من الكبائر. قد بصاحبه الى المروخ مين؟ من الاسلام ان كان مسلما او يمنعه من الدخول في الاسلام ان كان على كفر اصلي - 00:20:02ضَ

وقال رحمه الله تعالى وكذلك الحسد هو من ثمرات السخط يسخط فعل الله عز وجل ونعم الله عز وجل على عباده فيثمر ذلك عنده الحسن. اذا مرده الى ماذا؟ مرده الى الايمان - 00:20:22ضَ

القضاء والقدر يعني السخط بفعل الله عز وجل وبانعامه على زيد او عبيد من الناس هذا مرده نافع لله عز وجل. وفعل الله عز وجل والمراد بقضائه وقدره فاذا سخط واسقط ما فعله الله عز وجل وقع عنده حينئذ ماذا؟ الحسن ولذلك قال هو - 00:20:36ضَ

ومن ثمرات السخط وسلامة القلب منه من ثمرات الرضا فاذا رضي بالله ربا ورضي عن افعال الله عز وجل وما يختاره الله عز وجل حينئذ سلم القلب من من الحسد. وقال رحمه الله - 00:20:58ضَ

وتعالى وبين المنافسة والغبطة جمع وفرق. منافسة وبينهما وبين الحسد ايضا جمع وفرق يجتمعان ويفترقان المنافسة تتضمن مسابقة واجتهادا وحرصا. منافسة من اسمها. نافسه يعني سابقه. نافسه يعني سابقه سابقه في الخير - 00:21:14ضَ

واجتهد ان يكون مثله محمود او مذموم؟ هذا محمود وليس بمذموم لكن لو اراد ان ينافسه ثم ان تمنى ان تزول عنه تلك النعمة في العلم والتجارة والمال والسلطة ونحو ذلك. هذا صار مذموما صار مذموما. اذا قد تجتمع - 00:21:39ضَ

مع معنى محمود وقد تفارقه الى معنى مذموم. اذا المنافسة تتضمن مسابقة واجتهادا وحرصا. والحسد يدل على مهانة الحاسد وعجزه. والا فنافس من حسدته بدلا من ان تتمنى زوال النعمة عن المسلم لا سيما اذا كان مسلما حينئذ نافسه واجتهد في ان تصل الى مثل - 00:22:03ضَ

ما وصل اليه فذلك انفع لك من من حسده. والغبطة تتضمن نوع تعجب وفرح للمغبوط واستحسان لحاله هو كذلك فيه شيء من التمني. لكن مع الفرح ومع عدم زوال النعمة عن المنعم عليه. قال ابن مفلح وذكر ابو الفرج ابن - 00:22:29ضَ

جوزي ان النهي عن الحسد انما يتوجه الى من عمل بمقتضاه التسخط على القدر او ينتصب لذم المحسود. يعني ليس المراد بي بالذم طبعا اذا سلم القلب منه من حركة الحسد - 00:22:49ضَ

وهو اسلم واكد. لكن لو وجد متى يقال قد الانسان احيانا لتطلعه لما في ايدي الناس لا يستطيع ان يقف مع كونه لا يتمنى زوال ذلك. لكن لو حصل في قلبه ولم يتكلم ولم يسعى في ذنب المحسود او في شيء - 00:23:06ضَ

ان يتعلق بالعمل بالبدن حينئذ لا يضره ذلك لا يضره ذلك وانما يكون معفو عنه لانه قد لا يكون في قدرته الله عز وجل انما يكلف الانسان فيما فيما هو في وسعه والذي في وسعه هو القول فيكف لسانه عن ذمه وكذلك العمل. فلا يترتب عليه - 00:23:25ضَ

شيء فيما يتعلق بالمحسود وهذا الذي عاناه ابن الجوزي وكذلك قرره شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى ان الحسن اذا وجد في القلب فتمني زوال النعمة ولم يعمل بمقتضى ذلك الذي يكون في القلب فلا حرج فيه ان لا يأثم لا يأثم. ولكن زوال ذلك من القلب - 00:23:45ضَ

هكذا. قال رحمه الله تعالى وذكر ابو الفرج ابن الجوزي ان النهي عن الحسد انما يتوجه الى من عمل بمقتضى التسخط على القدر او ينتصب لذم المحسود. وينبغي ان يكره ذلك من نفسه. يعني لا لا لا يرضى به وانما يكرهه لكن - 00:24:03ضَ

هل يكون كبيرة ويأثم عليه؟ الجواب لا. اذا لم يعمل. قال وهذا معنى ما ذكره الشيخ تقي الدين. يعني ابن تيمية رحمه الله تعالى. وذكر الحسن البصري غمه في صدرك فانه لا يضرك - 00:24:23ضَ

غمه يعني دسه فيه في صدرك اذا تمنيت زوال النعمة عن الغير فانه لا يضرك متى يضر اذا قال او عمل. حينئذ اذا لم يكن كذلك فلا يضره ان شاء الله تعالى. قال غمه في صدرك فانه لا - 00:24:39ضَ

يضرك ما لم تعتد به يدا ولسانا يدا ولسانا وعليه ان يكره ذلك من نفسه. لماذا يكره ذلك؟ لانه في الاصل يعتبر تسخطا القضاء يعني عدم تسليم عدم رضا بفعل الله عز وجل. لكن اذا كان له اختيار في ذلك لا شك انه قد يأثم على الباطل. لكن اذا لم يكن له اختيار - 00:24:55ضَ

حينئذ يكون معفوا عنهم. وفي الحديث ثلاث لا ينجو منهن احد الحسد والظن والطيرة لا ينجو منهن احد الحسد. كما قال ابن تيمية لا يخلو جسد من من حسد ولكن الكريم يخفيه واللئيم يبديه. يتكلم فيه اذا حسد - 00:25:19ضَ

ابو حسد فلانا اراد ان كما يعبر البعض يسقطه. قال والظن يعني الظن السيء. ظن السيء ما لم تكن امارة والطيرة وما منا الا كما قال ابن مسعود رضي الله تعالى عنه قال وساحدثكم بالمخرج من ذلك اذا حسدت فلا تبغي - 00:25:36ضَ

واذا ظننت فلا تحقق واذا تطيرت فامض. يعني العلاج لهذه الامور الثلاثة التي لا ينفك عنها احد. ولن ينجو منها احدا. قال الحسد. حينئذ اذا حسدت وقع الانسان في الحسد فلا تبغي لا تعتدي. لا بيدك - 00:25:55ضَ

ولا بلسان فانك تنجو. اذا وجوده في النفس لا اثر فيه البتة. والظن ظننت ظن السوء والسيء. واذا ظننت فلا تحقق. ظننت به شيئا ما. تذهب تتحقق منه؟ لا. دعه دع الناس - 00:26:15ضَ

واذا تطيرت فامضي لا تقف معه لا ترجع. وهذا لا يضرك البتة. قال ابن عقيل في الفنون افتقدت الاخلاق. فاذا شدها وبالا على صاحبها الحسد فان التأذي بما يتجدد من نعمة الله - 00:26:32ضَ

يعني ايه الحسد فانه التأذي بما يتجدد من نعمة الله. مسكين الحاسد كلما جاءت نعمة للعبادة هذا اذا كان مع شخص واحد. فاذا به لا ينام ليلا ولا يطمئن نهارا. كلما رأى نعمة فاذا به يغلي - 00:26:49ضَ

من داخله. اذا لو كان يحسد اثنين ثلاثة اربعة عشرة. هذا مسكين هذا. ولذلك قال فانه فانه بما يتجدد من نعمة الله. فكلما تلذذ المحسود بنعم الله تعالى تأذى الحاسد وتنغص - 00:27:04ضَ

وكذلك فهو ضد لفعل الله تعالى. ساخط بما قسمه متمن زوال ما منحه خلقه. فمتى يطير بهذا عيش متى يطيب الحاسد لن يطيب؟ لن يطيب بعيش البتة. متى ما تعلق بالناس ونظر الى احوال الناس هذا انعم عليه بكذا. هذا اعطي مالا. هذا - 00:27:23ضَ

رزق به الى اخره. حينئذ يقول متى ما تعلق بالناس وبما في ايدي الناس ونسي الله تعالى وانه المعطي الحقيقي وانه لو اراد الله عز وجل ان يعطيه لاعطاه وما منعه لكونه ظلمه الى اخر ما هو معتقد اهل السنة والجماعة في باب القدر للصراحة - 00:27:47ضَ

واراح. قال فمتى يطيب بهذا عيش ونعم تنثال انسيالا انثال عليه اذا تتابع وكثر تمثال عليه ثيالا. وهذا المدبر او المدبر لا يزال بافعال الله متساخطا. اذا الحاسد انما يهلك نفسه - 00:28:06ضَ

يهلك نفسه وعلاج ذلك ان ان يسلم لقضاء الله تعالى وقدره وان يعلم ان الله تعالى اذا انعم على عبد ما انعم لحكمة واذا منع انما يمنعني لحكمة. قال والحسد والبغي بغي معطوف على غل - 00:28:27ضَ

قال في مختار الصحاح البغي التعدي بغي بغى على زيد يعني تعدى عليه واستطال قال البغي التعدي وبغى عليه استطال وبابه رمى بغيت رميت وكل مجاوزة وافراط على المقدار الذي هو حد شيء فهو بغي. فهو فهو بغي. تجاوز يكون بغيا. ولو كان في - 00:28:48ضَ

يكون فيه في الشرع ولذلك اذا تنطع في العبادات بغى واعتدى واستطال وتعدى حينئذ يكون فيه هذا المعنى وقال في المصباح وبغى على الناس بغيا ظلم واعتدى ظلم واعتدى ولذلك خص بالاعتداء على على الخلق كما يأتي بكلام ابن القيم رحمه الله تعالى وبغى على الناس بغيا ظلم واعتدى - 00:29:12ضَ

فهو باغ والجمع بغاة. وبغى سعى بالفساد ومنه الفرقة الباغية. لانها عدلت عن عن القصد. عدلت عن وصاحب المصباح جعل البغي متعلقا بالاستطالة والتعدي على الناس. صاحب المختار جعله عاما بغي التعدي وبغى عليه - 00:29:36ضَ

حينئذ هما معنيان لكن في الشرع استعماله في الاكثر بما يتعلق بالناس قال الفراء في قوله تعالى والاثم والبغي بغير الحق. والاثم والبغي بغير الحق. ان البغي الاستطالة على الناس - 00:29:56ضَ

ان البغي الاستطالة على على الناس. يعني فسر بي بهذا المعنى. وهذا هو المشهور. هذا هو المشهور عند اهل التفسير. وقال الازهري معناه الكبر معناه الكبر قد يقال بانه يدخل فيه بالمعنى الاعم - 00:30:13ضَ

لكنه الكبر يختلف عنه من حيث الاصل كما سيأتي. وقيل هو الظلم والفساد. يعني البغي هو الظلم والفساد. وهذا قد يتعلق بالنفس قد يتعلق الله عز وجل قد يتعلق به بحق الناس على جهة العموم. وقال الراغب البغي على دربين - 00:30:28ضَ

احدهما محمود وهو تجاوز العدل الى الاحسان والفرض الى التطوع. وهذا تسمية بغي باعتبار اللغة باعتبار الشرع يعني اذا تجاوز عن الفرض الى النفل سمي بغيا وهو محمود لكن الشرع لا يأتي به بهذا انما هو معنى لغوي والثاني - 00:30:50ضَ

مذموم وهو تجاوز الحق الى الباطل. تجاوز الحق الى الباطل. او تجاوزه الى الشبه. ولذلك قال الله تعالى انما السبيل على الذين يظلمون الناس ويبغون في الارض بغير الحق انما السبيل على الذين يظلمون الناس ويبغون في الارض يفسدون ويعتدون في الارض بغير الحق. قال فخص العقوبة بمن - 00:31:08ضَ

يبغيه بغير الحق يعني بمن بغيه بغير حقه هذا هو يرى ان بغير الحق هذه صفة الاحتراز ليست صفة كاشفة بمعنى ان قوله ويبغون في الارض بغير الحق بغير الحق هذه صفة. هل هي صفة كاشفة او للاحتراز؟ ان قلت للاحتراز قسمت - 00:31:36ضَ

نوعين محمود ومذموم. وان قلت بانه لي الكشف. لكشفي هذا هو الظاهر انه للكشف. حين اذا البغي لا يقع الا على وجه مذموم اذا الفرق هنا به باعتبار الاعرابي اكثر على ان البغي لا يكون محمودا ولكن هذا بالشرعين لكن بالمعنى اللغوي قد يقال هو اراد - 00:31:56ضَ

قال هنا ويبغون في الارض بغير الحق. قال فخص العقوبة بمن يبغيه بغير الحق. قال والبغي في اكثر المواضع مذموم او المراد بل في كل المواضع في الشرع لا يكون الا الا مذموما - 00:32:18ضَ

قال ابن القيم رحمه الله تعالى الاثم والعدوان هما الاثم والبغي المذكوران في سورة الاعراف. الاثم والعدوان الاثم والبغي هو مراده. يعني البغي هو العدوان. فسره به بهذا الموضع. مع ان البغي غالب استعماله في حقوق - 00:32:32ضَ

عباد الاستطالة عليه. وهذا الذي خص به صاحب المصباح ان البغي حتى في لسان العرب يكون باعتدائه على على الناس. لكن ابن القيم جعله الغالي فاذا كان كذلك حينئذ اذا تنطع في العبادات فيما يتعلق بحق الله عز وجل هل يعد باغيا او لا؟ باعتبار انه الاغلب استعمال - 00:32:52ضَ

فيما يتعلق بحقوق الناس يسمى باغيا. واذا قيل بانه لا يكون الا في شأن الناس لا يسمى لا يسمى باغيا. قال رحمه الله تعالى مع ان البغي غالب الاستعمال في حقوق العباد والاستطالة عليهم. وعلى هذا فاذا قرن البغي بالعدوان كان البغي ظلمهم بمحرم الجنس - 00:33:12ضَ

كالسرقة والكذب والبهت والابتداء بالادب. والعدوان تعدي الحق في اصطفائه لاكبر منه. يعني اذا نعم حينئذ يفسر البغي فيما يتعلق ب بالناس. ويفسر العدوان في حقهم لماذا قال والعدوان في حقهم كالاثم - 00:33:33ضَ

والعدوان في حدود الله. قال هنا والعدوان تعدي الحق في استيفائه الى اكبر منه. يعني يكون مكتوب عليه قدر القاضي ان يجلد مئة جلدة وجلده مئة وعشرين ثم ماذا؟ سمى عدوان لانه تعدى في في الحق لكن السرقة ابتداء - 00:33:55ضَ

هذا محرم الجنس حينئذ يسمى ماذا؟ يسمى باغيا. العدوان اصله مشروع واصله حق فيتجاوزه. واما العدوان هذا العدوان واما ينبغي هذا باعتبار ماذا؟ باعتبار الاستطالة عليهم في محرم الجنس. قال رحمه الله تعالى وعلى هذا فاذا قرن البغي بالعدوان اجتمعن - 00:34:18ضَ

كان البغي ظلمهم بمحرم الجنسي كالسرقة وما عطف عليه. والعدوان تعدي الحق في استيفائه الى اكبر منهم قال رحمه الله تعالى فيكون البغي والعدوان في حقهم كالاثم والعدوان في حدود الله. قال فها هنا اربعة امور - 00:34:40ضَ

حق لله وله حد هو حق لعباده وله حد. فالبغي والعدوان والظلم تجاوز الحدين الى ما وراءهما او التقصير عنهما. فلا يصل اليهما. يعني البغي والعدوان يتعلق بحق الله تعالى وبحق - 00:35:00ضَ

الخلق مطلقة سواء كان في المجاوزة او في التقصير لكن عند الاجتماع نحمل هذا على محرم الجنس ونحمل هذا على الزيادة في ما اصله مشروع. قال رحمه الله تعالى والبغي والغضب لغير الله تعالى. غضب لغير الله تعالى. غضب التحريك ضد الرضا - 00:35:20ضَ

قال ابن عرفة الغضب منه محمود ومذموم. ولذلك قيده المصنف. قال الغضب لغير الله اذا قد يكون الغضب لله عز وجل. متى يكون مذموما؟ اذا كان لغير الله تعالى. متى يكون محمودا اذا كان لله تعالى؟ اذا - 00:35:40ضَ

يكون محمودا وقد يكون مذموما. قال ابن عرفة الغضب منه محمود ومذموم. فالمذموم ما كان في غير الحق والمحمود ما كان في جانب الدين والحق. يعني يغضب لله عز وجل. يغضب لانتهاك حرمات الله عز وجل. لكن يغضب على - 00:35:58ضَ

ما توجبه الشريعة ليس مطلقا. انما يكون منضبطا بالشرع. حينئذ يكون غضبا لله تعالى. لكن لو غضب للدين وللحق تجاوز حينئذ نكون ماذا قد استطال وتعدى وبغى. فلا يكون مشروعا في في اصله. وعن ابي هريرة رضي الله تعالى عنه ان رجلا قال - 00:36:18ضَ

النبي صلى الله عليه وسلم اوصني قال لا تغضب. اوصني. قال لا تغضب. هذا نهي. نهي يقتضي التحريم. فردد مرارا قال لا رواه البخاري فهذا الرجل طلب من النبي صلى الله عليه وسلم ان يوصيه وصية وجيزة جامعة لخصال الخير هكذا - 00:36:38ضَ

جامعة لخصال الخير لان هذا الاصل في الوصية. اوصني يعني اعطني كلمات هذه الكلمات تكون جامعة لخصال الخير ماذا قال له النبي صلى الله عليه وسلم؟ قال لا تغضب. اذا لا تغضب هذه وصية جامعة لي افعال الخير. فيدل على ان الكف عن الغضب لغير الله - 00:36:59ضَ

هو اصل لافعال الخير. قال ليحفظها عنه خشية الا يحفظها لكثرتها. فوصاه النبي صلى الله عليه وسلم الا ثم ردد هذه المسألة عليه مرارا. والنبي صلى الله عليه وسلم يردد عليه هذا الجواب. فهذا يدل على ان الغضب جماع - 00:37:19ضَ

شر لا تغضب جماع الشر وان التحرز منه جماع الخير. يعني المجمع الذي يجمع صفات الخير هو ترك الغضب عدم الغضب. عدم الغضب. والغضب وجوده عاصم لجماع الشر. لانه اذا غضب - 00:37:39ضَ

ولم يضبط نفسه غضبه فعل ما ما يمكن فعله حتى يصل الى القتل. كذلك وكثير من الناس اذا غضب حينئذ فعل وفعل وفعل ثم قال فعلت وفعلت الى اخره وانا غضبان - 00:37:58ضَ

وهذا يدل على ان الغضب جماع الشر وان التحرز منه جماع الخيل. قال جعفر بن محمد الغضب مفتاح كل شر وقيل لابن المبارك رحمه الله تعالى اجمع لنا حسن الخلق في كلمة - 00:38:13ضَ

يعني ايه تي واختصر ايه تي بي جماعي الاخلاق والخلق كله في كلمة اجمع لنا حسن الخلق في كلمة قال ترك الغضب ترك غضب لا تغضب. المراد به ماذا؟ ترك الغضب. اذا ترك الغضب جماع الخير كله. وكذا فسر الامام احمد - 00:38:28ضَ

احمد اسحاق ابن راهوية حسن الخلق بترك الغضب. فسره بترك الغضب. قال ابن رجب رحمه الله تعالى قول صلى الله عليه وسلم لمن استوصاه لا تغضب يحتمل امرين تحتمل امرين احدهما الا يكون ان يكون مراده ان يكون مراده الامر بالاسباب التي توجب - 00:38:50ضَ

حسن الخلق من الكرم والسخاء والحلم والحياء وتواضع والاحتمال وكف الاذى والصفح والعفو وكظم الغيظ الطلاقة والبشر ونحو ذلك من الاخلاق الجميلة فان النفس اذا تخلقت بهذه الاخلاق وصارت لها عادة اوجب لها ذلك دفع الغضب عند حصول اسبابه - 00:39:12ضَ

يعني كأنه قال لا تغضب اراد به ماذا؟ الاخذ بالاسباب التي تؤدي الى ترك الغضب وذلك يكون في ماذا؟ يكون في جماع الاخلاق كلها. فيكون قوله لا تغضب امر بماذا؟ باستحصال الحياء - 00:39:36ضَ

وذلك من اخلاق الحسنة. والثاني وهو اظهر والله اعلم ان يكون المراد لا تعمل بمقتضى الغضب اذا حصل لك لا تعمل بمقتضى الغضب اذا حصل لك. يعني لا ترتب عليه شيئا البتة. وانما تعمل بالاسباب التي - 00:39:54ضَ

وتزول الغضب وتزيل الغضب عنك. قال بل جاهد نفسك على ترك تنفيذه والعمل بما يأمر به وكذلك فان الغضب اذا ملك ابن ادم كان الامر او الناهي له صحيح قد يملك الانسان يملك الانسان فيكون هو الامر الناهي - 00:40:14ضَ

ولهذا المعنى وهذا معنى جميل. قال الله عز وجل لموسى ولما عن موسى عليه السلام ولما سكت عن موسى الغضب سكت فعل ماضي. الغضب ها شعراء فاعل. غضب فاعل. اذا من الذي سكت الغضب؟ موسى عليه السلام - 00:40:37ضَ

من الذي يتكلم موسى؟ هل اصل موسى الذي يتكلم؟ لكن لما كان الغضب هو الذي يأمر وينهى نسب واسند السكوت الى غضبنا الى موسى ودل ذلك على ان الذي يأمر وينهى من؟ هو الغضب. مع كونه موسى من اولي العزم من من الرسل. قال ولما سكت عن موسى الغضب فاذا لم يمتثل - 00:41:00ضَ

الانسان ما يأمره به غضبه وجاهد نفسه على ذلك ان دفع عنه شر الغضب وربما سكن غضبه وذهب عاجلا فكأنه حينئذ لم يغضب. والى هذا المعنى وقعت الاشارة في القرآن بقوله عز - 00:41:22ضَ

وجل واذا ما غضبوا هم يغفرون. اذا لا تغضب ليس المراد به الا يقع غضب ابتداء لانه هذا لابد منه وبشر وهذه امور تكون بالفطرة لكن اذا حصل لا يعمل بمقتضاه بدليل ماذا؟ قوله تعالى واذا ما غضبوا اذا ماذا؟ اذا هم يغفرون. اذا ترتبت المغفرة - 00:41:40ضَ

الصفح والعفو على وجود الغضب فلم يعمل به بمقتضاهم. قالوا بقوله عز وجل والكاظمين الغيظ ولد الغيظ وهو شدة الغضب كما مر على قول بعضهم. ومع ذلك كظموه. اذا يوجد الغضب ويوجد الغيظ لكن لا يعمل بمقتضاه. وهذا الذي عناه - 00:42:05ضَ

النبي صلى الله عليه وسلم لا تغضب يعني لا يترتب عليه ماذا؟ ما يترتب على على الغضب قال والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين. وكان النبي صلى الله عليه وسلم يأمر من غضب بتعاطي اسباب تدفع عنه الغضب - 00:42:26ضَ

وتسكنه ويمدح من ملك نفسه عند غضبه. ففي الصحيحين عن سليمان ابن سرد قال اذ سب رجلان عند النبي صلى الله وسلم ونحن عنده جلوس. سب يعني سب بعضهم بعضا - 00:42:43ضَ

لا يكاد يدخل الزمن من زمن النبي صلى الله عليه وسلم لم يخلو من هذا. فوجود من يسب الثاني هذا امر طبيعي ولا يرجع الا للمجتمع بكونه مجتمعا فاسد ونحو ذلك - 00:42:57ضَ

قال سب رجلان عند النبي صلى الله عليه وسلم ونحن عنده جلوس واحدهما يسب صاحبه مغضبا قد احمر وجهه. فقال النبي صلى الله عليه وسلم اني لاعلم كلمة لو قالها لذهب عنه ما يجده. اذا لم يقل له لماذا غضبت؟ امر فطره. وانما تكلم في ماذا؟ في - 00:43:07ضَ

فيما لو فعله بعد ان غضب لزال عنه الغضب. فالحديث في زوال الغضب لا في كونه لا لا يغضب قال فقال النبي صلى الله عليه وسلم اني لاعلم كلمة لو قالها لذهب عنه ما يجد. لو قال اعوذ بالله من الشيطان الرجيم - 00:43:27ضَ

فقالوا للرجل الا تسمع ما يقول النبي صلى الله عليه وسلم قال اني لست بمجنون قال النووي رحمه الله تعالى فيه ان الغضب في غير الله تعالى من نزغ الشيطان. ولذلك احاله الى ماذا؟ اعوذ بالله من الشيطان الرجيم. اعتصم - 00:43:46ضَ

الى الله عز وجل من هذا الشيطان الرجيم الراجم المرجوم قال رحمه الله تعالى وفيه ان الغضب في غير الله تعالى من نزغ الشيطان. وانه ينبغي لصاحب الغضب ان يستعيذ فيقول - 00:44:04ضَ

اعوذ بالله من الشيطان الرجيم. وانه سبب لزوال الغضب والغضب من نزغات الشيطان. ولهذا يخرج به الانسان عن اعتدال حاله ويتكلم بالباطل. ويفعل المذموم وينوي الحقد والبغض وغير ذلك من القبائح - 00:44:21ضَ

المترتبة على على الغضب. ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم للذي قال له اوصيني لا تغضب فردد مرارا قال لا تغضب فلم يزده. في الوصية على لا تغضب مع تكراره طلب هذا دليل ظاهر - 00:44:41ضَ

في عظم مفسدة الغضب وما ينشأ منه. قال ويحتمل ان هذا القائل هل ترى بي من جنون كان من المنافقين؟ او من الاعرابي والله اعلم. لانه في اعتراض على النبي صلى الله عليه وسلم. قال ابن مفلح قال القاضي ويستحب لمن غضب ان كان قائما جلس - 00:44:58ضَ

كان قائما يجلس واذا كان جالسا اضطجع. هكذا جاءت السنة وقال ابن عقيم ويستحب لمن غضب ان يغير فان كان جالسا قام واضطجع. قام واضطجع. وان كان قائما مشى قائما مشى النبي صلى الله عليه وسلم قال اذا كان قائما يجلس. هو اجتهد قال المراد به ماذا؟ ان يغير - 00:45:18ضَ

ان يغير من وضعه ان كان قائما ممكن يمشي لا يجلس. والنبي صلى الله عليه وسلم قال يجلس. حينئذ ايهما اولى قول النبي صلى الله عليه وسلم اذ كان قائما لا يمشي. نقول له اجلس كما قال النبي صلى الله عليه وسلم. وقوله ابن عقيل هذا محله. محل نظر واجتهاده. قال وان كان - 00:45:43ضَ

قائما مشى وقول القاضي هو الصواب يعني ما جاءت به السنة. قاله الشيخ تقي الدين وهو كما قال ولاحمد ولاحمد وابي داود من حديث ابي ذر اذا غضب احدكم وهو قائم فليجلس. ما قال فليمشي. لو كان المشي هو العلاج لقال ماذا؟ فليجلس وليمشي وليفعل ما شاء لكن عين النبي صلى الله عليه وسلم حينئذ - 00:46:01ضَ

ومع ما عينه النبي صلى الله عليه وسلم فان ذهب عنه الغضب والا فليضطجع والا فليتضح. فردد بين امرين. اما الجلوس ان كان قائما والا والا الاضطجاع. حينئذ يكون العلاج محصورا في هذين الامرين. واما مجرد - 00:46:24ضَ

الاستنباط علة عامة والمراد به التغيير قل هذا مخالف للنصين والحديث الصحيح قال ويستحب ان يتوضأ لخبر عطية النبي صلى الله عليه وسلم انه قال ان الغضب من الشيطان وان الشيطان خلق من النار - 00:46:40ضَ

وانما تطفأ النار بالماء فاذا غضب احدكم فليتوضأ. رواه ابو داوود وغيره. وقال لقمان لابنه فيما حكي عنه يا بني ثلاثة لا الا في ثلاثة مواطن لان هذه الاخلاق قد تكون مجرد دعوة - 00:46:58ضَ

مجرد دعوة لا يكون الانسان صادقا الا في محل يفضحه ويكون محل امتحان وابتلاء يكتشف فيه هل هو حليم ام لا هل يملك نفسه عند الغضب ام لا؟ هو الذي يبين ذلك. قال لا يعرف الحليم الا عند الغضب - 00:47:15ضَ

اما اذا لم يغضب وقال انا حليم هذا مجرد دعوة مجرد دعوة ولا شجاع الا عند الحرب صحيح لا يعرف هذا شجاع الا اذا وقعت الحرمة اما مجرد كلام الشجاعة ليست كلاما شجاعة والقوة ليست - 00:47:33ضَ

سلام على من اي عمل قال ولا الاخ الا عند الحاجة. ولا الاخ عنده الا عند الحال. اذا هذه ثلاثة مواطن تفضح اصحاب الاخلاق في في محالها. وقول لغير الله - 00:47:51ضَ

انه اذا كان لله فلا بأس به بل هو محمود وقد يكون واجبا والاصل فيه فيما اذا كان انتصارا او غضبا لي للدين في صحيح البخاري قال رحمه الله تعالى باب الغضب في الموعظة والتعليم - 00:48:03ضَ

هذا لله؟ نقول نعم لله. باب الغضب في الموعظة والتعليم. يعني قد يغضب في الموعظة. خطبة جمعة خطبة عيد. لا بأس به الناس فيغضب او في مقام التعليم ليس بخطبة لما يعلم فيغضب قل هذا لا بأس به لكن في محله وبضابطه باب الغضب - 00:48:20ضَ

وفي الموعظة والتعليم اذا رأى ما يكره ثم روى عن ابي مسعود الانصاري قال قال رجل يا رسول الله لا اكاد ادرك الصلاة مما يطول بنا فلان فما رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في موعظة اشد غضبا من يومئذ - 00:48:40ضَ

وقال يا ايها الناس انكم منفرون. فمن صلى بالناس فليخفف فان فيهم المريض والظعيف وذا الحال. الحديث. اذا غظب عند عند الموعظة وروى او نعم وروى البخاري عن زيد ابن خالد الجهني ان النبي صلى الله عليه وسلم سأله رجل عن اللقطة فقال اعرف كائها او قال وعاء - 00:49:01ضَ

وعفاصها ثم عرفها سندا ثم استمتع بها. فاذا فان جاء ربها فادها اليه. قال فضالة الابن فغضب النبي صلى الله عليه وسلم حتى احمرت وجنتاه او قال احمر وجهه فقال وما لك وما لك ولها معها - 00:49:23ضَ

اصدقاؤها وحذاؤها تلد الماء وترعى الشجر فذرها حتى يلقاها ربها. اذا هذا في مقام التعليم وليس في مقام ها الخطبة في مقام التعليم وليس في مقام الموعظة والخطبة. قال فضالة الغنم قال لك او لاخيك او للذيبة - 00:49:42ضَ

اذا الغضب لغير الله هو الذي يعتبر من الاخلاق الردية. واما الغضب لله تعالى بضابطه لا ينبني عليه مفاسد. حينئذ نقول هذا مشروع ولا اشكال فيه. قال رحمه الله تعالى والغش - 00:50:02ضَ

قال في المصباح غشه غشا من باب قتلة والاسم غش. غشنا المصدر. والاسم غش بالكسر لم ينصحه يعني ما يقابل النصيحة الغش الغش يقابل النصيحة. لم ينصحوه وزين له غير المصلحة. لم ينصحه ويستطيع ويقدر على نصحه يسمى غشا - 00:50:21ضَ

لم ينصحوا وزين له عدم النصيحة. يعني ما سلكه قل هذا كذلك يعتبر يعتبر مين؟ من الغش. قال له سافعل وافعل. وهو يعلم هذا ليس بصواب نقول نعم جيد ها الى اخره نقول هذا يعتبر ميم من الغش. ولبن مغشوش مخلوط بالماء. فالغاش لم يمحض النصح واظهر له خلاف ما - 00:50:46ضَ

يسمى يسمى غشا عن ابي هريرة رضي الله تعالى عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من حمل علينا السلاح فليس منا ومن غش فليس منا هذا خطيب لان فليس منا هذا يدل على ماذا - 00:51:09ضَ

على لو كبيرة من الكبائر على انه كبيرة من من الكبائر على ظاهره انه ليس منا بمعنى انه فارق الدين فارق الاسلام. وقد يؤدي كذلك الغش الى الى فارق المسلمين فيما يتعلق بالموالاة والمظاهرة هذا يعتبر من الغش. يكون مفارقا. قال رواه مسلم. قول من غش اي خان وهو ضد النصح - 00:51:25ضَ

قال الهيثمي وليتأمل الغشاش بخصوصه قوله صلى الله عليه وسلم من غش من غشنا فليس منا يعلم ان امر الغش عظيم وان عاقبته وخيمة جدا. فانه ربما ادت الى الخروج عن الاسلام. والعياذ بالله. اذا الغش كغيره قد يؤدي الى ماذا - 00:51:46ضَ

الى الخروج من الاسلام قد يشعر وقد لا يشعر. لا نشترط ماذا؟ قصد الكفر كما يشترط اهل البدع بمجرد وقوع المكفر الذي لا يعذر به. حينئذ يقول فارق الاسلام. قصد او لا هذا ليس بشرط عند اهل السنة والجماعة. قال فان - 00:52:08ضَ

ان الغالب انه صلى الله عليه وسلم لا يقول ليس منا الا في شيء قبيح جدا. يؤدي بصاحبه الى امر خطير ويخشى منه الكفر. فان انه لمن يعرض دينه الى زوال ويسمع قوله صلى الله عليه وسلم من غش فليس منا ثم لا ينتهي هذا بعيد ولا ينتهي عن الغش ايثارا - 00:52:26ضَ

محبة الدنيا على الدين ورضا بسلوك سبيل الضالين. قال وليتأمل الغشاش ايضا لا سيما التجار والعطارون وغيرهم يغش قد يكون في مسائل الدين وقد يكون كذلك من مسائل الدنيا في البيع والشراء والنكاح وكذلك في العلم والتعلم ونحو ذلك كله قابل - 00:52:46ضَ

كان فيه معنى النصح والنصيحة فهو قابل لان يكون بعكسه وهو الغش. قال وليتأمل الغشاش وايضا لا سيما التجار والعطارون وغيرهم ممن يجعل في بضاعته غشا يخفى على المجترح حتى يقع فيه من غير ان يشعر. ولو علم ذلك الغش فيه يعني المشتري لما اشتراه بذلك الثمن - 00:53:07ضَ

اصلا اذا الغش كبيرة مين؟ من الكبائر. قال والكبر كبر هذا عطفه على الغل. كل هذه معطوفات على على الاول وكل هذه معطوفات على الاول كبر بالكسل العظمة. كبر فعل - 00:53:31ضَ

وكذا الكبرياء مكسورا ممدودا كبرياء. قال الراغب الكبر والتكبر الاستكبار تتقارب هذي معان مشتقة من اصل واحد كاف والباء والراء. حينئذ هي متقاربة هي متقاربة. الكبر والتكبر والاستكبار قال فالكبر الحالة التي يتخصص بها الانسان من اعجابه بنفسه - 00:53:47ضَ

وذلك ان يرى الانسان نفسه اكبرا من غيره حسا ومعنى واعظم التكبر التكبر على الله تعالى بالامتناع من قبول الحق والاذعان له بالعبادة. هذا يسمى ماذا؟ يسمى تكبرا يسمى تكبر تفعل - 00:54:12ضَ

واما الاستكبار فيقال على وجهين استكبار السين هنا العصر فيها انها للطلب حبيبي كيف يطلب الكبر؟ قال يقع على وجهين الوجه الاول احدهما ان يتحرى الانسان ويطلب ان يتحرى الانسان - 00:54:34ضَ

ان يصير كبيرا يعني يسعى ان يكون ماذا؟ كبير القوم كبير القوم مرجعا لهم في الامور الدنيوية او في الامور الشرعية ونحو ذلك. هذا قد يكون مذموما وقد يكون محمودا - 00:54:50ضَ

ليس مذموما مطلقا. اذا كان الانسان بين بين عوام وعنده علم فطلب ان يكون اماما لهم. وان يصلي بهم وان يكون مرجعهم في الفتوى والنصح ونحو ذلك لا بأس به. لان هذا فيه طلب ان يكون ماذا؟ ان يكون كبيرا. قال ان يتحرى الانسان ويطلب ان يصير كبيرا. وذلك متى كان على ما - 00:55:07ضَ

وفي المكان الذي يجب وفي الوقت الذي يجب فمحمود. يعني لا بأس به لا يكون مذموما. وان كان جنس طلب الامارة مذموم شرعا لكن مذموم شرعا لمن لم يعلم من نفسه القوة على ذلك. واما ان علم القوة على ذلك فالاصل فيه مشروعية يعني طلب ذلك - 00:55:27ضَ

واذا اسندت اليه. ولذلك عند اهل العلم طلب الامامة بالمسلمين هذا يعتبر من الامارة. يعتبر مين؟ من الامارة. حينئذ هو محمود اذا علم من نفسه انه قادر على على ذلك. والثاني وهو المراد هنا ان يتشبع - 00:55:48ضَ

فيظهر من نفسه ما ليس له. هذا مذموم قطعا. يعني يتظاهر باستكبار ان يطلب ان يكون كبيرا في الفتوى العامي هذا مذموم او محمود؟ اطعن ذنب مذموم قال ان يتشبع فيظهر من نفسه ما ليس له وهذا هو المذموم. وعلى هذا ما ورد في القرآن كل ما ورد في القرآن محمول على على هذا. وهو ما قال الله تعالى - 00:56:06ضَ

واستكبر وقوله فيقول الضعفاء للذين استكبروا هنا قابل المستكبرين بالضعفاء. اليس كذلك؟ حصل التقابل بينهما. فيقول الضعفاء اي كل الضعفاء للذين استكبروا اي لكل المستكبرين. لكل المستكبرين. قابل المستكبرين بالضعفاء تنبيها ان استكبارهم كان بما لهم من - 00:56:33ضَ

القوة من البدن والمال وليس في محله. لانه اذا قال الضعيف اذا دل على ان هذا ماذا قوي في البدن او في المال بدن او او في المال. ولن يكون في الدين لانه مذموم هنا وليس بمحمود. وقال تعالى قال الملأ الذين استكبروا من قومه للذين - 00:57:00ضَ

استضعفوا. كلما جاء التقابل بين المستكبرين وبين الضعفاء فهو محمول على انهم قد استكبروا عليهم بالمال والبدن. هذا الاصل فيه ولا يكون في الدين لانه مذموم وهذا في في مقام العذاب والتعذيب - 00:57:20ضَ

قال فقابل المستكبرين بالمستضعفين واستكبروا وكانوا قوما مجرمين. يعني بين العلة اجرموا فاستكبروا نبه بقوله فاستكبروا على تكبرهم واعجابهم بانفسهم وتعظمهم عن الاصغاء اليه. ونبه بقوله وكانوا قوما مجرمين ان الذي - 00:57:35ضَ

على ذلك هو ما تقدم من من جرمهم. وان ذلك لم يكن شيئا حدث منه. بل كان ذلك دأبهم قابلوه. اذا بالاجرام حصل التكبر والاستكبار. وقال تعالى فالذين لا يؤمنون بالاخرة قلوبهم منكرة وهم مستكبرون - 00:57:54ضَ

وقال بعده انه لا يحب المستكبرين. اذا الاستكبار والضعف هذان متقابلان. والتكبر يقال على وجهين احدهما وان تكون الافعال الحسنة كثيرة في الحقيقة وزائدة على محاسن غيره. وعلى هذا وصف الله تعالى - 00:58:14ضَ

التكبر اسم الله تعالى بايه؟ بالتكبر. قال العزيز الجبار المتكبر. ومن اسمائه المتكبر حينئذ متصل بصفة الكبرياء اول شيء تقول الكبري قال البغوي المتكبر الذي تكبر عن كل سوء وقيل المتعظم عما لا يليق به واصل الكبر والكبرياء الامتناع. وقيل ذو الكبرياء وهو الملك وهو الملك. قال - 00:58:34ضَ

الراغب الثاني ان يكون متكلفا لذلك متشبعا وذلك في وصف عامة الناس. نحو قوله تعالى فبئس مثوى المتكبرين وقوله كذلك يطبع الله على كل قلب متكبر جبار. ومن وصف بالتكبر على الوجه الاول - 00:59:03ضَ

محمود لكنه من خصائص الباري جل وعلا. ليس من خصائص الناس البتة. هذه الاوصاف لا يتصف بها العبد مطلقا. وان كما هي من خصائص الباري جل وعلا. ومن وصب به على الوجه الثاني فمذموم. ويدل على انه قد يصح ان يوصم الانسان بذلك ولا يكون مذموما - 00:59:23ضَ

عموما قوله تعالى ساصرف عن اياتي الذين يتكبرون في الارض بغير الحق. كأن الراغب يرى ان كل ما جاءت هذه الاوصاف فالصفة حينئذ تكون الاحتراز والذي يظهر ماذا؟ يتكبرون في الارض بغير حق بمعنى ان ان تكبرهم في الارض لا يكون الا على وجه واحد وهو - 00:59:43ضَ

بغير الحق. وليس المراد ان تكبرهم في الارض قد يكون بحق وقد لا يكون بحق. اذا جعلنا في في الارض صفة كاشفة حينئذ لا يقع التكبر في الارض الا على جهة واحدة وهي الذم وهذا الصواب - 01:00:04ضَ

واذا قلنا بان الصفة للاحتراز حينئذ يكون التكبر في الارض قد يكون محمودا وقد يكون مذموما وليس هذا بظاهر قال فجعل او نعم. قال ساصرف عن اياتي. الذين يتكبرون في الارض بغير الحق. قال القرطبي يتكبرون. يرون ان - 01:00:19ضَ

انهم افضل الخلق وهذا ظن باطن. فلهذا قال بغير الحق. هذا احسن من كلام الراغب. قال يتكبرون في الارض يرون انهم افضل الخلق وهذا ظن باطن. فلهذا قال بغير الحق. اذا لن يقع هذا التكبر الا بغير الحق. ولا وجه له - 01:00:37ضَ

البتة ولذلك جاء جاء الذم للكبر مطلقا في شأن خلقه ولم يأت به التفصيل البتة وانما جاءه باطلاق بغير حقي فلا يتبعون نبيا ولا يصغون لي النبي لي لتكبرهم. قال الراغب - 01:00:57ضَ

وقال على كل قلب متكبر جبار اضافة القلب الى المتكبر. ومن قرأ بالتنوين جعل المتكبر صفة للقلب والكبرياء عن انقياد وذلك لا يستحقه غير الله تعالى. فقال وله الكبرياء في السماوات والارض. ولما قلنا روي عنه صلى الله - 01:01:16ضَ

الله عليه وسلم يقول عن الله تعالى الكبرياء ردائي والعظمة ازاري. فمن نازعني في واحد منهما قصمته وقالوا تعالى قالوا اجئتنا لتلفتنا عما وجدنا عليه اباءنا وتكون لكم الكبرياء في الارض هذا عامه يعني الاصل به - 01:01:36ضَ

الذم. قال ابن القيم رحمه الله تعالى اول ذنب عصى الله به ابوا الثقلين. ابوا الثقلين الكبر والحرص والحرص. فكان الكبر ذنب ابليس اللعين فآل امره الى ما آل اليه - 01:01:56ضَ

وذنب ادم على نبينا وعليه السلام كان من الحرص والشهوة. اذا اول ذنب عصى الله به ابواه الثقلين يعني به ابليس وادم الكبر والحرص الكبر من شأن ابليس والحرص والشهوة من شأن ادم عليه السلام. قال فكان عاقبة - 01:02:17ضَ

التوبة والهداية يعني ادم وذنب ابليس حمله على الاحتجاج بالقدر والاصرار. وذنب ادم اوجب له اظافته والى نفسه والاعتراف به والاستغفار. فاهل الكبر والاصرار والاحتجاج بالاقدار مع شيخهم وقائدهم الى النار ابليس - 01:02:37ضَ

جعلوا شيخا لهم. واهل الشهوة المستغفرون التائبون المعترفون بالذنوب. الذين لا يحتجون عليها بالقدر مع ابيهم ادم في الجنة. قال وسمعت شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى يقول التكبر شر من الشرك. يعني اعظم من من الشرك. فان المتكبر يتكبر عن عبادة الله تعالى. والمسلم - 01:02:57ضَ

نعم فان المتكبر يتكبر عن عبادة الله تعالى. والمشرك يعبد الله وغيره. يعني الله تعالى. والمتكبر هذا يستكبر تعالى لا يعبد. والذي يعبد ولو مع الشرك اخف. والذي يستنكف على العبادة هو مشرك اصلا - 01:03:24ضَ

لكنه يكون ماذا؟ يكون اعظم. فالذي يسجد لله تعالى ويسجد لغيره اعظم من الذي يأنف عن السجود لله عز وجل او اخف ايهما اعظم الذي يسجد لله وغيره ها او الذي لا يسجد مطلقا - 01:03:44ضَ

الثاني اشد اشد ذنبا منه من الاوام هكذا قال رحمه الله تعالى. قال قلت ولذلك جعل الله النار دار المتكبرين كما قال تعالى في سورة الزمر وفي سورة غافر ودخولوا ابواب جهنم خالدين فيها. فبئس مثوى المتكبرين. مع كون المشركين فسماهم متكبرين - 01:04:03ضَ

وبسورة النحل فدخولوا ابواب جهنم خالدين فيها. فلبئس مثوى المتكبرين وفي سورة تنزيل. اليس في جهنم مثوى للمتكبرين قال واخبر ان اهل الكبر والتجبر هم الذين طبع الله على قلوبهم. فقال تعالى كذلك يطبع الله على كل قلب متكبر - 01:04:23ضَ

جبار وقال صلى الله عليه وسلم لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر هذا الاصل فاطلق هذا نرد به على الراغب في كونه يجعل الكبر بحق وبدونه بدون حق. اطلق النبي صلى الله عليه وسلم. حينئذ اذا اطلق دل على على العموم. ولا يقع الا على وجه واحد. فلا يكون في الشرع الا - 01:04:43ضَ

الا مذموما. ولا يكون في الشرع الا الا مذموما. رواه مسلم. وقال صلى الله عليه وسلم الكبر بطر الحق وغمط الناس. يعني فسر هنا الكبرام. وقال تعالى ان الله لا يغفر ان يشرك به تنبيها على انه لا يغفر كبره - 01:05:05ضَ

لماذا؟ لاننا قررنا ان المتكبر اعظم شرا من من المشرك فاذا قال ان الله لا يغفر ان يصرف به اذا لا يغفر لي المتكبر. هكذا قرره رحمه الله تعالى. تنبيها على انه لا يغفر الكبر الذي هو - 01:05:23ضَ

اعظم ميم من الشرك. وكما ان من تواضع لله رفعه. فكذلك من تكبر عن انقياد للحق اذله الله وضعه وصغره وحقرهم. ومن تكبر عن القياد للحق ولو جاءه على يد صغير او من يبغضه او يعاديه فانما - 01:05:39ضَ

تكبره على الله يعني كلما جاء الحق وجب ان تقبله. لا تتعالى عليه ويجب عليك ان تنقاض لان الذي لا ينقاض للحق من هو المتكبر. فلو جاءك الحق على على يد صغير او حقير او مسلم او كافر او نحو ذلك. نقول ماذا - 01:05:59ضَ

هذا يعتبر مم يعتبر من من قبول الحق يعني يجب ان يقبل فلو رده ها رد على الله عز وجل وثم وجه اخر ذكره في موضع اخر وهو ان من اسمائه جل وعلا - 01:06:22ضَ

الحق ذلك بان الله هو الحق. اذا من اسمائه الحق فكل حق في الوجود فهو اثر من اثار اسم الله الحق لا يجوز رده والبتة ولو جاء الحق على لسان كافره. ولا يلزم من ذلك نعيد. ونكرر لا يلزم من ذلك ان نتتبع - 01:06:37ضَ

ما عند الكفار لانه يحتمل ان يكون عندهم حق لا ولا نقرأ كتب اهل البدع لانه قد يكون عندهم حق فيجب لا اذا عرض علينا. اذا عرض علينا الحق فلا يجوز رده. سواء كان على لسان مبتدع جهمي معتزلي قبوري ايا كان الحق - 01:06:58ضَ

لكن ليس المراد اننا نتتبع ما عنده فنقرأ ونثني عليه الى اخره نقول هذا عندهم حق وهذا الكتاب في حق الى اخره قل ليس هذا بلازم وانما المراد اذا اذا عرض لان الاصل مجانبة ما عند الكفار والاصل مجانبة ما عند اهل البدع هذا الاصل لا - 01:07:18ضَ

يجوز قراءة كتبا للبدع. هذا الاصل فيها قال هنا ولو جاءه على يد صغير او من يبغضه او يعاديه فانما تكبره على الله. فان الله هو الحق وكلامه هو حق ودينه حق. والحق صفته ومنه وله. فاذا رده العبد وتكبر عن قبوله فانما رد على الله وتكبر عليه والله - 01:07:38ضَ

هذا كلام جميل يجعل الانسان يحتاط فيما اذا ناقش او نظر او بحث الى اخره سواء كان في مسائل فرعية او وسائل اصلية حينئذ ينظر فيه بهذا الاعتبار وانبه ايضا انه اذا قيل في المسائل الاصلية ليس المرض انه يعرض تلك المسائل على انها قابلة لي للقبول - 01:08:02ضَ

المسألة الاصلية عندنا فيها اجماعات قطعية. توحيد ومسائل الصفات والاسماء والقدر والى اخره. مسائل قطعية. والنظر فيها حينئذ لا يكون به انه يمكن ان نقبل او نحو ذلك. قلنا ليس هذا المراد - 01:08:25ضَ

قال رحمه الله تعالى والغضب يحمله على الكبر والحقد والحسد والعدوان والسفاهية. والسفه يعني الكبر يكون من اثار الغضب ولذلك قدمه المصنف رحمه الله تعالى. وقال ايضا ثم ان القلب يعرض له مرضان عظيم ان لم يتداركهما العبد - 01:08:40ضَ

تراميا به الى التلف ولابد. وهما الرياء والكبر الرياء والكبر فدواء الرياء اياك نعبد ودواء الكبر لقوله اياك نستعين. وكثيرا ما كنت اسمع شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى يقول اياك نعبد - 01:09:00ضَ

الرياء اياك نعبد اي لا نعبد الا انت صحيح اذا اندفعت الرئة اولى دفعت الرياء لان الذي يرائي لم لم يخلص العبادة لله عز وجل واياك نستعين تدفع الكبرياء لان المتكبر يرى حال نفسه ويثق في نفسه ويعتمد على على نفسه. واما اياك نستعين تدل على انه لم يفعل شيء الا بالاعتماد - 01:09:23ضَ

على الله عز وجل. اذا فعله وقوله واعتقاده كله متكئا فيه على الله عز وجل قال رحمه الله تعالى هنا يقول اياك نعبد وتدفع الرياء واياك نستعين تدفع الكبرياء فاذا عوفي من مرض الرياء اياك نعبد ومن مرض الكبرياء والعجب اياك نستعين ومن مرض الضلال والجهل اهدنا الصراط المستقيم - 01:09:49ضَ

عوفي من امراضه واسقامه ورفل في اثواب العافية غفل في ثيابه اطالها وجرها متبخترا وتمت عليه النعمة وكان من المنعم عليهم غير المغضوب عليهم وهم اهل فساد قصد الذين عرفوا الحق وعدلوا عنه والضالين - 01:10:14ضَ

وهم اهل فساد العلم الذين جهلوا الحق ولم يعرفوه ولم يعرفوه. قال رحمه الله تعالى والرياء الرياء هو اظهار العمل للناس ليه يروه ويظن به خيرا؟ ليروه ويظن به خيرا. فالعمل لغير الله. وتقدم الكلام في النية للعلم - 01:10:34ضَ

والحذر من من الرياء. وكذلك كلام ابن رجب رحمه الله تعالى في تقسيم الاعمال. تقسيم الاعمال. قال والرياء والعجب والسمعة والسمعة كذلك داخلة فيما فيما سبق لان الرياء متعلق بالرؤية والسمعة متعلقة بالسمع بحاسة السمع. قال والعجب - 01:10:54ضَ

وو العجب العجب بالضم الزهو والكبر اذا فسر الزهب كذلك الكبر والفخر وقد زهي الرجل هكذا زهي هذا المشهور على وزن فعل يعني لم يسمع الا الا مغير الصيغة بعض الافعال لم يسمع فيها المبني للمعلوم. وانما سمع فيها المبني لي المجهول فحسب منها الزهية وزكم ونحو ذلك. وقد زهي الرجل - 01:11:16ضَ

مزهو اي تكبر ورجل معجب مزهو بما يكون منه حسنا او قبيحا وقيل المعجب الانسان المعجب بنفسه او بالشيء. بنفسه او برأيه يسمى اعجابا. وقد اعجب فلان بنفسه فهو معجب - 01:11:41ضَ

وبنفسه والاسم المعجب. وذكر الراغب في الفرق بين المعجب والتائه. هذا تائه وهذا معجم. الفرق بينهما؟ قال المعجب المعجب يصدق نفسه فيما يظن بها وهما. يعني يتبع ماذا؟ يتبع الظن ويهمه فيصدق نفسه. والتائب - 01:11:59ضَ

يصدقها قطعا يقطع اذا فرق بين بين النوعين والعجب يفسد العمل كما يفسده الرياء. فيشفق على سعيه من هذا المفسد شفقة تصونه عنه. قال ابن القيم رحمه الله تعالى ان الذنب قد يكون انفع للعبد اذا اقترنت به التوبة من كثير من الطاعات - 01:12:19ضَ

هذا على قول بعض السلف ان العبد قد يفعل الذنب فيدخل الجنة. ويفعل الطاعة فيدخل ان صحيح هذا المعنى؟ لا نعم صحيح. ان العبد قد يفعل الذنب الذي قال هنا الذنب قد يكون انفع للعبد. وكذلك ليس المرضى انه يطلبه - 01:12:43ضَ

قد ما هذا اذا وقع اذا وقع حينئذ قد يستفيد منه بهذا الاعتبار. واما انه يريد ان يكسر نفسه يقول اعصي ثم لا يحصل ثم يعصي مرة اخرى من اجل ان - 01:13:00ضَ

يترتب عليه هذا العمل القلبي جوابنا ليس هذا المراد. قال رحمه الله تعالى ان الذنب قد يكون انفع للعبد اذا اقترنت به التوبة من كثير من الطاعات وهذا معنى قول بعض السلف - 01:13:12ضَ

الحسن وغيره قال قد يعمل العبد الذنب فيدخل به الجنة يعمل الذنب فيدخل به الجنة. يعني بسببه ويعمل الطاعة فيدخل بها النار. قالوا كيف ذلك قال يعمل الذنب فلا يزال نصب عينيه يخاف - 01:13:27ضَ

ان قام وان قعد وان مشى ذكر ذنبه. ذكر ذنبه فيحدث له انكسارا وتوبة. يعني كلما تذكر الذنب خشع لله عز وانكسر واكثر من الاستغفار والتوبة والطاعة. اذا ترتب عليه حسنات - 01:13:48ضَ

حسنات قلبية اعمال قلبية يترتب عليها حسنات كذلك باللسان والعمل. وتوبة واستغفارا وندما فيكون ذلك سببا نجاته ويعمل الحسنة طاعة. وان اذ فلا تزال النصب عينيهم. فعلت وفعلت ان قام - 01:14:05ضَ

وان قعد وان مشى كلما ذكرها اورثته ماذا؟ اورثته عجبا وكبرا ومنة. فتكون سبب هلاكه فيكون الذنب موجبا لترتب طاعات وحسنات ومعاملات قلبية من خوف الله والحياء منه والاطراق بين يديه منكسا رأسه خجلا باقيا نادما مستقيلا ربهم - 01:14:25ضَ

كل واحد من هذه الاثار انفع للعبد من طاعة توجب له صولة وكبرا وازدراء بالناس ورؤية اتهم بعين الاحتقار رؤيتهم بعين الاحتقار ولا ريب ان هذا الذنب خير عند الله واقرب الى النجاة والفوز - 01:14:49ضَ

من هذا المعجب بطاعته الصائل بها المان بها وبحاله على الله عز وجل وعباده. اذا هذا قد لا يقال عند عامة الناس. لماذا؟ لانه يظن انه يذهب ويفعل الذنوب لا ليس - 01:15:09ضَ

المراد لا يجوز هذا يأثم. لكن اذا حصل الذنب وترتب عليه حينئذ هذا باعتبار الحكم القدري كوني ليس شرعي قال وان قال بلسانه خلاف ذلك فالله شهيد على ما في قلبه. ويكاد يعادي الخلق اذا لم يعظموه - 01:15:26ضَ

ويرفعوه ويخضعوا له ويرد في قلبه بظة لمن لم يفعل به ذلك. هذا المعجب بنفسه معجب بنفسه يريد من الناس ان ان يعظموه وان يلتفتوا اليه وان يمدحوه. ولا يريد العكس. ولو فتش نفسه حق التفتيش لرأى فيها ذلك - 01:15:46ضَ

كاملا ولهذا تراه عاتبا على من لم يعظمه ويعرف له حقه لا يعظم الناس. متطلبا لعيبه في قالب حميم لله وغضب له. واذا قام بمن يعظمه ويحترمه ويخضع له من الذنوب اضعاف ما قام بهذا فتح له باب المعاذير - 01:16:06ضَ

فتح له باب المعاذير والرجاء واغمض عنه عينه وسمعه وكف لسانه قلبه. يعني اذا عظموه ثبتوا حوله فعلوا ما يرغب فيه حينئذ سكت عنهم واذا لم يفعل حينئذ فتش عنه وبدأ يبحث عن ذنوبهم ونحو ذلك. قال وقال باب العصمة من غير الانبياء مسدود وربما ظن - 01:16:26ضَ

ان ذنوب من يعظمه تكفر باجلاله وتعظيمه واكرامه اياه. فاذا اراد الله بهذا العبد خيرا القاه في ذنبه يكسره به ويعرفه قدره ويكفي به عباده شره وينكس به رأسه ويستخرج به منه - 01:16:55ضَ

العجبي والكبر والمنة عليه وعلى عباده. فيكون هذا الذنب انفع لهذا من طاعات كثيرة ويكون بمنزلة شرب الدواء ليستخرج به الداء العضال. وقال رحمه الله تعالى ومن ومن علامات الانابة ترك الاستهانة باهل الغفلة. ترك الاستهانة باهل غفل يعني باهل المعاصي والذنوب لا يستهين بهم. والخوف - 01:17:15ضَ

عليهم مع فتحك باب الرجاء لنفسك. فترجو لنفسك الرحمة وتخشى على اهل الغفلة النقمة. ولكن ارجوا لهم الرحمة واخش على نفسك النقمة. ولو فعلت ما فعلت من من طاعاته. ولو فعلوا ما فعلوا من من ذنوب تخشع - 01:17:41ضَ

على نفسك اشد من خشيتك على على الناس. قال واخش على نفسك النقمة. فان كنت لابد مستهينا بهم ماقتا لهم لانكشاف احوالهم لك ورؤية ما هم عليه فكن لنفسك اشد مقتا منك لهم. يعني قد يقول انا ارى - 01:18:01ضَ

عاصي ولا افعل ما يفعلونه. تمقتهم لا بأس لكن كن لنفسك اشد وكن لنفسك خشية اكثر من خشيتك عليهم قال فان كنت لابد مستهينا بهم ماقتا لهم لانكشاف احوالهم لك ورؤية ما هم عليه. فكن لنفسك اشد مقتا منك لهم وكن - 01:18:21ضَ

ارجى لهم برحمة الله منك لنفسك. قال بعض السلف لن تفقه كل الفقه حتى تمقت الناس في ذات الله. ثم ترجع الى نفسك وتكون لها اشد مقتا. قال وهذا الكلام - 01:18:44ضَ

لا يفقه معناه الا الفقيه الا الفقيه في دين الله فان من شهد حقيقة الخلق وعجزه وظعفهم وتقصيرهم بل تفريطهم. واضاعتهم لحق الله واقبالهم على غيره. وبيعهم حظهم من والله بابخس الثمن من هذا العاجل الفاني. لم يجد بدا من مقتهم ولا يمكنه غير ذلك البتة. ولكن اذا رجع الى نفسه وحاله - 01:18:59ضَ

وتقصيره وكان على بصيرة من ذلك كان لنفسه اشد مقتا واستهانة فهذا هو الفقيه. واما الاستقصاء في رؤية علل الخدمة يعني عبادات التفتيش عما يشوبها من حظوظ النفس وتمييز حق الرب منها من حظ النفس. ولعل اكثرها او كلها ان تكون - 01:19:25ضَ

لنفسك وانت لا تشعر. يعني لو نظر الانسان في اعماله وعباداته لوجد ان حظ نفسه من الهوى اعظم من حظ الله عز وجل منها يعني من الاخلاص. قال لا اله الا الله. كم في النفوس من علل واغراظ وحظوظ تمنع الاعمال ان تكون لله خالصة وان تصل اليه - 01:19:48ضَ

وان العبد ليعمل العمل حيث لا يراه بشر البتة وهو غير خالص لله يعني لا يراه احد البتة. لكنه ماذا؟ لا يكون فيه اخلاص للبتة. ويعمل العمل والعيون قد استدارت عليه نطاقا - 01:20:14ضَ

وهو خالص لوجه الله. او خالص لوجه الله تعالى. ولا يميز هذا الا اهل البصائر واطباء القلوب العالمون ايهاب وعللها وبين العمل وبين القلب مسافة وفي تلك المسافة قطاع تمنع وصول العمل الى القلب. فيكون الرجل كثير العمل. يعني يعمل طاعات كثيرة - 01:20:31ضَ

يصلي كثيرا ويتصدق ويقرأ القرآن وما وصل منه الى قلبه محبة ولا خوف ولا رجاء لا يجد اثرا في قلبه اذا ثم مسافة بين العمل وبين قلبه. يعمل الطاعات ولا يشعر بخشوعه. يعمل الطاعات فلا تزداد محبة - 01:20:58ضَ

الباري جل وعلا في قلبه اذا ثم قطاع طريق بين العمل وبين القلب فيكون الرجل كثير العمل وما وصل منه يعني من العمل واثره الى قلبي محبة ولا خوف ولا رجاء ولا زهد في الدنيا ولا رغبة في الاخرة ولا نور يفرق به به - 01:21:15ضَ

بين اولياء الله واعدائه وبين الحق والباطل ولا قوة في امره. فلو وصل اثر الاعمال الى قلبه لاستنار ورأى الحق والباطل وميز بين اولياء الله واعدائه. واوجب له ذلك المزيد من الاحوال. هذا قاطع بين العمل - 01:21:35ضَ

وبين القلب ثم بين القلب وبين الرب مسافة القلب والرب مسافة. وعليها قطاع تمنع وصول العمل اليه من كبر واعجاب واذلال ورؤية العمل ونسيان المنة وعلل خفية. لو استقصى في طلبها لرأى العجب. ومن رحمة - 01:21:55ضَ

الله تعالى سترها على اكثر العمال. عباد يعني. اذ لو رأوها وعاينوها لوقعوا فيما هو اشد منها من اليأس والقنوط والاستحسان وترك العمل وخمود العزم وفتور الهمة. يعني لو دققوا في هذه المسائل - 01:22:18ضَ

تركوا العمل. ولذلك عامة الناس لا يطالب منهم الكمالات في اعمال القلوب. لو لو فتح لهم الباب لتركوا الاعمال على جهات وهذا خطأ ليس ليس بحسنة انما يطالبون بي باصولها - 01:22:37ضَ

قال رحمه الله تعالى ولهذا لما ظهرت رعاية رعاية ابي عبد الله الحارث ابن اسد المحاسبي كتاب الرعاية واشتغل بها العباد عطلت منهم مساجد وكانوا يعمرونها بالعبادة. دعاية هذا اشبه ما يكون به بالخواطر. البحث فيه بالخواطر يعني - 01:22:53ضَ

في فيما يتعلق باعمال القلوب وما يتعلق بالاخلاص ونحو ذلك. قال فاشتغل بها العباد عطلت منه مساجد كانوا يعمرونها العبادة قال والطبيب الحاذق يعلم كيف يطبب النفوس فلا يعمر قصرا - 01:23:13ضَ

ويهدم مصرا هذا ليس وانما الناس بحسب ما خلقهم الله عز وجل لا يستطيعون الا ما في واذا كان كذلك لا يفتح لهم باب الخطرات وباب الكمالات فيما يتعلق باعمال القلوب لانهم هذا يعجز عنه طالب علم بل حتى - 01:23:31ضَ

ليس كل العلماء على هذا النحو. فاذا كان كذلك فيطالب الناس بعصر الاخلاص وباصل المحبة والخوف ونحو ذلك. واما الكمالات هذه شأنها شأن العارفين الذين ليس لهم هم الا الاخرة. اذا قال هنا والعجب والسمعة. سبق الكلام عليه فيه في الرياء ثم قال والبخل ونقف على هذا - 01:23:51ضَ

والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 01:24:12ضَ