التفريغ
بسم الله الرحمن الرحيم يسر موقع فضيلة الشيخ احمد ابن عمر الحازمي ان يقدم لكم هذه المادة بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد - 00:00:00ضَ
لا زال الحديث في الادب التاسع من اداب العالم في الاول الذي عقده المصنف رحمه الله تعالى في الباب الثاني من الابواب الخمس ان يطهر باطنه وظاهره من الاخلاق الردية ويعمره بالاخلاق الرضية - 00:00:27ضَ
قال فمن الاخلاق الردية الغل والحسد والبغي والغضب لغير الله تعالى والغش والكبر والرياء والعجب والسمعة والبخل. وقفنا عند قوله البخل يعني من الاخلاق الردية السيئة التي لا ينبغي لمسلم - 00:00:48ضَ
فضلا عن عالم وطالب علم ان يتحلى ويتخلق بها البخل فواصلة وخلق ذميم والبخل والبخل بالفتح والبخل بفتحتين كله بمعنى يعني يقال بخل يقال بخل ويقال بخل على وزن فعل. كله بمعنى واحد. انما الخلاف في حركاته والسكنات - 00:01:12ضَ
وقد بخل بكذا من باب فهم وطرب وبخلا ايضا بالضم فهو باخل وبخيل. يعني باخل على زنة فاعل فاعل وبخيل يعني يأتي على الوجهين وبخله نسبه الى البخل بخله كما يقال فسقه - 00:01:40ضَ
نسبة الى الى الفسق وكفرهم نسبه الى الكفر والبخل في الشرع منع الواجب منع الواجب. هكذا قال بعضه خصه بالواجب. بمعنى انه باعتبار الواجب يكاد ان يكون متفقا عليه منع الواجب - 00:02:00ضَ
يسمى بخيلا هذا متفق عليه. وما زاد عن الواجب فهو مختلف فيه هذا المعنى الشرعي وعند العرب اعم من ذلك فهو منع السائل مما يفضل عنده يسمى بخيلا يسمى بخيلا منع السائل - 00:02:20ضَ
مما يفضل عندك يعني مما زاد على نفقة التي انت بحاجة اليها. فاذا منعته حينئذ يعد الشخص بخيلا لكن هذا ليس بلازم في الشرع وليس بمطلق. وابخلته بالالف وجدته بخيلا ابخلته. اي وجدته بخيلا - 00:02:38ضَ
عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ما من يوم يصبح العباد فيه الا ملكان ينزل فيقول احدهما اللهم اعط منفقا خلفا ويقول الاخر اللهم اعط ممسكا - 00:02:59ضَ
سلفا ملكان يقولان القول على ظاهره حقيقته اللهم اعط منفقا خلفا اي عوظا اي عوضا. ويقول الاخر اللهم اعطي هكذا تعبير بن عطية ماذا؟ من باب المشاكلة ان التلف لا يعطى انما العطاء يكون للعوظ. اللهم اعطي ممسكا تلفا التعبير بالعطية بمشاكلة. لان التلف ليس بعطية - 00:03:19ضَ
بعطية ليس بعطية. وقوله تلفا هذا يحتمل تلف يحتمل تلف ذلك المال بعينه ويحتمل تلف صاحب المال بعينه اللهم اعط ممسكا تلفا. يعني اتلفه. اما المال واما صاحب المال. فهو محتمل. محتمل النوعين - 00:03:50ضَ
قال النووي رحمه الله تعالى شرح الحديث قال العلماء هذا في الانفاق في الطاعات ومكارم الاخلاق وعلى العيان والضيفان والصدقات ونحو ذلك يعني جعله عاما لم يخصه به بالواجبات. لم يخصه بالواجبات بل هو عام. حينئذ يكون ماذا؟ يكون الاعطاء هنا - 00:04:17ضَ
محمودا سواء كان في الواجبات او كان في المندوبات قال هذا في الانفاق في الطاعات ومكارم الاخلاق وعرفنا فيما سبق ان مكارم الاخلاق ليست كلها واجبة بل منها ما هو مندوب ومنها ما هو واجبه. بل ليس كلها جاء من جهة الشرع. بل بعضه قد دل عليه العادة والطبع - 00:04:40ضَ
عقله والعرف اذا ليس مرده الهي الى الشرع. اذا قوله هذا في الانفاق في الطاعات عمم. واجب المندوب ومكارم اخلاق وعلى العيال نفقة على العيال منها واجبة ومنها مندوب والضيفان والصدقات ونحو ذلك وصدقات - 00:05:03ضَ
تكون واجبة كالزكاة قد تكون غير واجبة. بحيث لا يذم ولا يسمى سرفا لا يذم ولا يسمى سرفا. والامساك المذموم هو الامساك عن هذا. امساك مذموم. هو الامساك عن هذا. وقال القرطبي يعم - 00:05:23ضَ
الواجبات والمندوبة صرح بما ذكره النووي رحمه الله تعالى. لكن الممسك عن المندوبات لا يستحق هذا الدعاء. فهو توجيه حسن من القرطبي لقوله صلى الله عليه وسلم اللهم اعطي ممسكا تلفا المراد به ماذا؟ لانه دعاء عليه. وهذا يدل على انه ترك ماذا؟ ترك واجبا وفعل - 00:05:42ضَ
محرما الدعاء بالتلف سلف المال كعقوبة تحل به او تلفه هو ذاته صاحب المال هذا يدل على انه عقوبة ولا عقوبة الا على فعل محرم. اذا الانفاق عام. يكون ماذا؟ في الواجبات وفي المندوبات. لكن هذا الدعاء يختص بماذا - 00:06:06ضَ
في الواجبات دون المندوبات. هذا توجيه حسن قال قرطبي يعم الواجبات والمندوبات. لكن الممسك عن المندوبات لا يستحق هذا الدعاء. الا ان يغلب عليه البخل المذموم بحيث لا تطيب نفسه باخراج الحق الذي عليه ولو اخرجه. بمعنى انه قد يكون ما دام الا الى الوقوع في المحرم. قد يكون - 00:06:28ضَ
للوقوع في في المحرم. وعنه ايضا يبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم عن ابي هريرة رضي الله تعالى عنه. عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال قال الله تبارك وتعالى هذا حديث - 00:06:53ضَ
قدسي يا ابن ادم انفق انفق عليك. يا ابن ادم انفق هذا امر بالانفاق. انفق عليك هذا وعد بالخلف وعد بماذا؟ بالخلف. انفق هذا فعل امر. انفق خطاب لابن ادم. والمراد به الجنس هنا ذكورها والاناث - 00:07:07ضَ
يا ابن ادم انفق هذا امر به بالانفاق. انفق عليك انفق عليك هذا وعد بالخلف وفيه اشارة لقوله تعالى وما انفقتم من شيء وما انفقتم من شيء فهو يخلفه يعني يكون ثم ثم خلف. ولذلك جاء في الحديث السابق - 00:07:29ضَ
قال اللهم اعط منفقا خلفا هذا يعني عوضا وكل من انفق شيئا سواء كان واجبا او كان مندوبا حينئذ الخلف فلينتظرهم. قال يا ابن ادم انفق انفق عليك وعنه ايضا ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ما يسرني ان لي احدا ذهبا - 00:07:51ضَ
علي ثلاثة ايام وعندي منه دينار او عندي منه دينار الا دينارا ارصده لدين عليه يعني لن لن يبقى او لن يبقي مما عنده من الدنانير شيئا الا وقد انفقه - 00:08:14ضَ
في سبيل الله تعالى من صدقات ونحو ذلك. وهذا محمول على ماذا؟ كما مرة. محمول على من بلغ عنده التوكل غايته يعني منتهاه بحيث يدفع ماله كله كما فعل ابو بكر رضي الله تعالى عنه صدقة اذا بلغ التوكل بحيث يعلم من نفسه انه لن - 00:08:31ضَ
تشريف فضلا عن ان يمد يديه للناس لن يستشرف لن يلتفت بقلبه لاحد حينئذ لا بأس ان يخرج كل كل ماله والا فلا يجوز والا لان الاستشراف محرم والسؤال الاصل فيه التحريم هذا الاصل فيه. وما لا يتم ترك المحرم الا به فهو واجبة. فما به ترك المحرم يرى وجوب تركه - 00:08:51ضَ
جميع من درى حينئذ يجب عليه ان يبقي شيئا من ماله يحفظ به وجهه لان لا يستسرف للناس ولالا يمد اليه للناس وهنا النبي صلى الله عليه وسلم واضح انه ماذا؟ انه بلغ غاية التوكل ولذلك قال الا دينارا ارصده لدين علي بمعنى انه تعلق به - 00:09:17ضَ
حق الغير واذا كان الانسان عنده مال حينئذ وعليه دين حينئذ جزء من ماله ليس له لا يجوز ان يبقيه البتة لانه تعلق به حق الغير. وهذه الاحاديث كلها رواها البخاري ومسلم. وفي صحيح البخاري قبل حجة الوداع - 00:09:37ضَ
في قصة البحرين حديث جابر ان النبي صلى الله عليه وسلم وعده ليعطيه من مال البحرين وعده ليعطيه من مال البحرين. فلم يخرج حتى مات يعني النبي صلى الله عليه وسلم. ولم يعطيه. مات النبي صلى الله عليه وسلم قبل ان ان يعطيه - 00:09:55ضَ
فذكر لابي بكر جاء للخليفة بعده فذكرا لابي بكر ثلاثا فلم يرد عليه لم يجبه رضي الله تعالى عنه فقال له جابر اما ان تعطيني واما ان تبخل علي ان من باب اما ان تعطيني والا فانت بخيل. والا فانت بخيل. فقال قلت تبخل عني قلت تبخل عني - 00:10:13ضَ
واي داء ادوأ من البخل؟ يعني اتهمتني بماذا؟ باعظم داء وهو وهو البخل. قالها ثلاثا ما منعتك من مرة الا وانا اريد ان اعطيك. رواه احمد ومسلم فيه الشاهد ماذا؟ انه اعظم داء يتهم به المرء هو هو البخل - 00:10:38ضَ
رواه احمد ومسلم قال عمر رضي الله تعالى عنه قسم رسول الله صلى الله عليه وسلم قسما فقلت يا رسول الله لغير هؤلاء احق به منهم. يعني من هؤلاء الذين اعطيتهم. قال النبي صلى الله عليه وسلم - 00:10:58ضَ
خيروني انهم خيروني. يعني اعطى اناسا رأى عمر رضي الله تعالى عنه ان غيرهم اولى منهم ان غيرهم اولى منهم وكأن النبي صلى الله عليه وسلم اقره على ذلك. لكن بين وجهة اعطائهم دون دون غير من هو اولى منه - 00:11:16ضَ
قال انهم خيروني بين ان يسألوني بالفحش او يبخلوني حديث صحيح قال اما ان يسألوني بالفحش خيروني بين ان يسألوني بالفحش او يبخلوني ولست بباخل لست لست بباخ فيه شاهد لي كوني بخيل يأتي على على اسم الفاعل منه على وزن فاعل باخر وهذا قد انكره بعضهم الصواب انه - 00:11:36ضَ
يأتي قال النووي معناه الح في المسألة لضعف ايمانهم. اذا النبي اقر عمر رضي الله تعالى عنه ان غيرهم اولى منهم. قال معناه الح في المسألة لضعف ايمانهم والجأوني بمقتضى حالهم الى السؤال بالفحش. ان يسألوا وان - 00:12:04ضَ
فيه بالسؤال او نسبة الى البخل ولست بباخل. ولست بباخل فاعطاهم النبي السلام. لئلا يسألوا بفحش فيقع في حرج قد يتهمون النبي صلى الله عليه وسلم بشيء ما او يعتقدون فيه البخل وليسوا بباخل - 00:12:24ضَ
ولا ينبغي احتمال واحد من الامرين قال النووي ففيه مداراة اهل الجهالة والقسوة. تداريهم يعني تمشي معهم لكن فليس ليس في شيء محرم انما في امور دنيوية. ففيه مداراة اهل الجهالة والقسوة وتألفهم اذا كان فيه مصلحة. وجواز دفع المال - 00:12:43ضَ
اليهم لهذه المصلحة. يعني تدفع اليهم المال من اجل ان تقطع السنتهم. هذا لا بأس به في الشرع. لا بأس به في الشرع قال اللهم نعم قال انهم خيروني بين ان يسألوني بالفحش او يبخلوني ولست بباخل لست فنفاه النبي صلى الله عليه وسلم ولذلك - 00:13:03ضَ
تأثى به ابو بكر بعده فنفى البخل عن نفسه رضي الله تعالى عنه. وقال انس رضي الله تعالى عنهما سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم الاسلام شيئا الا اعطاه - 00:13:22ضَ
عن الاسلام شيئا الا اعطاه يعني شيئا يرغب فيه في الاسلام فاعطاه. المؤلفة قلوبهم. وقالت نعم. وقال جابر ما سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا قط؟ فقال لا - 00:13:34ضَ
هذا اعم من؟ من السابق. رواهن احمد ومسلم. قال ابن مفلح قال ذكر بعض العلماء في حد البخل اقوالا هذا اهم شيء الان البخل عرفنا انه داء ونفاه النبي صلى الله عليه وسلم عن نفسه وعرفنا ان ثم دعاء من ان ثم دعاء من ملك على من - 00:13:48ضَ
بخل بالمال. قال ابن مفلح اراد ان يبين حقيقة وحد البخل ذكر بعض العلماء في حد البخل اقوالا وذكر القاضي ايضا في كتابه المعتمد في حد البخل اقوالا احدها منع الزكاة - 00:14:09ضَ
منع الزكاة. فمن اداها خرج من جواز اطلاق البخل عليه الذي ليس عنده زكاة لا يوصف بالبخل مطلقا. واضح؟ اذا ما الفارق بين البخيل وعدمه ما هو الزكاة؟ فان ادى الزكاة حينئذ لا يسمى بخيلا. واذا منع الزكاة حينئذ يسمى بخيلا. والذي ليس عنده - 00:14:28ضَ
زكاة يؤديها حينئذ لا يوصف بالبخل مطلقا. قال روي عن ابن عمر انه قال من ادى زكاة ما له فليس ببخيل من ادى زكاة ماله فليس ببخيله قاله ردا على الحجاج حين نسبه الى الى ذلك وكان ابن عمر يؤدي زكاة ماله - 00:14:54ضَ
فالبخل عن نفسه بل جعله قاعدة ان كل من ادى الزكاة فليس به بخيل. هذا القول الاول يتعلق بماذا؟ بالزكاة. الثاني منع الواجبات اعم من الزكاة. منع الواجبات من الزكاة والنفقة. بمعنى انه يتعلق بماذا؟ بالنفقة الواجبة. فان منعها فهو فهو بخيل - 00:15:15ضَ
فان منعها فهو بخيل. منع الواجبات من الزكاة والنفقة. فعلى هذا لو اخرج الزكاة ومنع غيرها بخيل يسمى بخيل والا النصف بخيل يسمى بخيلة يطلق عليه الوصف. اذا هذا القول هو الذي ذكرناه اولا انه منع الواجبات - 00:15:36ضَ
ذكره بعض اهل العلم ان البخل في الشرع هو منع الواجبات اعم منه من الزكاة. اعم منه من الزكاة. حينئذ هذا الذي يأثم به هذا الذي يأثم به وهو ماذا؟ ما يتعلق بالنفقات الواجبة. منع زكاة اثم. ويسمى بخيلا - 00:15:57ضَ
منع الواجبات من النفقة على الزوجة والعيال نحو ذلك. ويسمى ماذا؟ فهو اثم. ويسمى ماذا؟ يسمى بخيلا. يسمى بخيلا. اذا الثاني منع الواجبات من الزكاة والنفقة. فعلى هذا لو اخرج الزكاة ومنع غيره من الواجبات عد بخيلا. هذا الثاني الثالث - 00:16:16ضَ
فعل الواجبات والمكرمات مكرومات وما يتعلق بماذا؟ المندوبات وما هو اعم من ذلك فيما يصدق عليه بين الناس انه من المروءة دفع المال ونحو ذلك. وهو ما يعد نفقة حسنة باعتبار - 00:16:36ضَ
واعتبار الطبع والعقل. اذا فعل الواجبات فشمل الزكاة والنفقات الواجبة. هو القول الثاني لكنه زيادة عليه ماذا؟ المكرمات. فلو اخل بالثاني وحده المكرمات وادى الواجبات واضح؟ سم بخيلا فلو اخل بالثاني وحده كان بخيلا. اذا هذه ثلاثة اقوال وهي مشهورة عند اهل العلم. الاول من - 00:16:55ضَ
ادى الزكاة انتفع عنه وصف البخل ولو منع نفقة الزوجة والاولاد ونحو ذلك. فلا يسمى بخيلا في الشرعي الثاني فعل الواجبات اعم من الزكاة. بمعنى انه دخل فيه النفقات الواجبة. حينئذ لو ادى الزكاة ومنع الثاني يسمى يسمى - 00:17:22ضَ
ما بقينا فضلا عمن لو منع الاثنين. الثالث فعل الواجبات هو القول الثاني لكن الزيادة عليهما ذا المكرمات. وهو ما يتعلق بالمندوبات والزيادة. حينئذ لو منع الثانية وخلى بالثاني سمى ماذا؟ يسمى بخيلا يسمى بخيلا. وهذا الثالث ظاهر قول ابي بكر من اصحابنا وقال ابن - 00:17:40ضَ
حكاه عنه قاضي وروى ابو بكر عن انس ان النبي صلى الله عليه وسلم قال برئ من الشح من ادى الزكاة وقال الضيف واعطى في النائبة بريئة من الشح وعرفنا ثم فرقا بين البخل والشح في كلام ابن القيم السابق ويأتي ايضا. بريئة من الشح من ادى الزكاة وقرأ الضيف واعطى - 00:18:00ضَ
بمعنى انه لا يصدق عليه البراءة من الشح الا اذا سلم من الامور الثلاثة. لابد من ماذا ها من اداة الزكاة يؤدي الزكاة ويقري الضيف يعني يكرم ويعطف النائبة في النازلة. النازلة وهذا ما يسمى بالمكرمات - 00:18:26ضَ
فلم ينفي عنه وصف الشح الا عند الاوصاف الثلاثة لم ينف عنه وصف الشح الا عند الاوصاف الثلاثة. يعني عند تحققها. فلو عدمت كلها وهو الشحيح لو عدم بعضها فهو فهو شحي. اذا اتى بها ثلاثة وحينئذ انتفع عنه وصف الشح. قال القاضي ولان - 00:18:47ضَ
هذا حده في اللغة. حده في في اللغة يعني القول الثالث انه الواجبات والمكرمات. واجبات والمكرمات. لكن على كلام القرطبي السابق ان منه ما يذم ومنه ما لا يذم بمعنى ان من البخل ما يأثم به ويذم فاعله. ومن البخل ما لا يأثم به - 00:19:11ضَ
ما لا يأثم به ولا يذم الا اذا اكثر منه او صار وسيلة الى الوقوع في المحرم. قال القاضي ولان هذا حده في اللغة قال وقيل يعني اقوال اخرى والمشهور هي الثلاثة السابقة. وقيل هو معنى في النفس وهو خشية الفقر والحاجة - 00:19:33ضَ
وهذا يعتبر اصلا له ان كان الاعتبار الوصف بالبخل وعدمه هو الامساك متى ما امسك عن المال في العطاء حينئذ يسمى بخيلا. قطع النظر عن كونه قد اتصف به باطنا. لانه لم يمسك الا بعد ان - 00:19:53ضَ
وجد المعنى الباطن صحيح؟ بمعنى ان هذا الامساك لتعلقه بالمال في باطنه. فلما تعلق قلب بالمال حينئذ امسكه. فهو فرع ليس باصل. هو معنى في النفس وهو خشية الفقر والحاجة - 00:20:10ضَ
وقال ابن عقيل في الفنون البخل يورث التمسك بالموجود. والمنع من اخراجه لالم يجده عند تصور قلة ما حصل وعدم الظفر بخلفه والشح يفوت النفس كل لذة. ويجرعها كل غصة انتهى كلامها. ليس ثم فرق واضح بين نوعين في كلامه - 00:20:29ضَ
قال وظاهر كلام ابي بكر والقاضي انهم مترادفان. يعني ليس تم فرغ وانما الشح بمعنى البخل والبخل بمعنى بمعنى الشح. وقد ورد في الحديث ان الشح يحمل على البخل كما مر في كلام ابن القيم رحمه الله تعالى. فروى عبدالله بن عمرو رضي الله تعالى عنهما قال خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال - 00:20:53ضَ
اياكم والشح. اياكم والشحة. انما هلك من كان قبلكم بالشح امرهم بالبخل. اذا الشح اصل للبخل فهو امر والبخل مأمور به فبخلوا وامرهم بالقطيعة فقطعوا وامرهم بالفجور ففجروا. رواه الامام احمد وابو داوود والنسائي. وقال - 00:21:13ضَ
الخطابي الشح من البخل. الشح من البخل. اذا البخل اعم. وكأن الشح جنس والبخل نوع. البخل الشح من من البخلين. وكأن الشح جنس والبخل نوع ليس الامر كذلك. ظاهر العبارات ماذا؟ الشح من من البخل - 00:21:33ضَ
حينئذ هو بعض منهم. اليس كذلك؟ ايهما اعم يكون البخل يكون اعم من؟ من هذا الظاهر. كان عبارة قد يكون في الاصل فيها فيها خلل. وكأن الشح جنس والبخل نوع واكثر ما يقال البخل - 00:21:53ضَ
في افراد الامور والشح عام كالوصف اللازم. وما هو من قبل الطبع وهذا مال اليه ابن القيم رحمه الله تعالى. اشبه ما يكون بالشح هو ووصف باطن والبخل يتعلق بماذا؟ بالمال. وفي شرح مسلم في باب تحريم الظلم قال جماعة الشح اشد البخل وابلغ في المنع من البخل - 00:22:07ضَ
وقيل هو البخل مع الحرص وقيل البخل في افراد الامور والشح عام وقيل البخل بالمال خاصة والشح بالمال. والمعروف وقيل الشح الحرص على ما ليس عنده والبخل بما عنده والله اعلم يعني اقوال كثيرة تدل على ان ثمة فرقا بين الشح والبخل والشح - 00:22:27ضَ
يأمر بالبخل هذا احسن ما ما يقال. وذكر ابن عبدالبر قيل للاحنف ما الجود قال بذل الندى وكف الاذى. قيل فما البخل؟ قال طلب اليسير ومنع الحقير وقال شعيب بن حرم ليس السخي من اخذ المال من غير حله فبذره - 00:22:51ضَ
ليس السخي من اخذ المال من غير حله فبذره وانما السخي من عرض عليه ذلك المال فتركه. هذا بعض السخي وليس كله او جمع من حق ووضع في حق سئل الحسن بن علي عن البخل فقال هو ان يرى الرجل ما ينفقه تلفا وما يمسكه شرفا - 00:23:16ضَ
ما ينفقه تلفا. يعني ضاع المال. ذهب المال. وما يمسكه هو الذي يعتبر الشرع. والعكس هو هو الصواب. قال الصنعان في سبل السلام. فان قلت في كلام جيد له فان قلته وما حقيقة البخل المذموم؟ وما من احد الا وهو يرى - 00:23:41ضَ
رأى نفسه انه غير بخيل. ويرى غيره بخيلا. ومتن بدائها وانسلته. وربما صدر فعل من انسان فاختلف فيه الناس فيقول جماعة انه بخيل ويقول اخرون ليس بخيلا هذا لماذا؟ لان البخيل هذا - 00:24:01ضَ
لفظ لم يأتي تحديده من حيث المعنى من جهة الشرع يعني لم يعرفه الشارع كما عرف الاسلام والايمان والكفر والاحسان وكذلك ما يتعلق بالصلاة والزكاة الحداد. لان بعضه يرجع الى الشرع. والبعض الاخر يرجع الى الى المروءة والعرف. ولذلك وقع الخلاف بين اهل العلم في حقيقة البخل - 00:24:23ضَ
ولذلك بعضهم ينفي البخل عن نفسه ويتهم غيره. ثم بعد ازمنة هو يفعل ما فعله غيره الى اخره. ويختلفون في وضع واحد هل هذا بخيل ام لا قال فيقول جماعة انه بخيل ويقول اخرون ليس بخيلا. فماذا حد البخل الذي يوجب الهلاك؟ وما حد البذل الذي يستحق العبد به صفة السخاء - 00:24:48ضَ
روى وثوابها. قلت رحمه الله تعالى قلت السخاء هو ان يؤدي ما اوجب الله عليه سخاء ان يؤدي ما اوجب الله عليه والواجب واجبة. اذا ما اوجب الله عليه قد يوجب عليه الشيء من جهة الشرع - 00:25:13ضَ
وقد يوجب عليه من جهة اخرى وهو ما كان واجبا بالشرع وما كان واجبا بالغيمة كما قلنا في في النذر نذر واجب اداء واجب لكنه واجب ليس لكنه واجب لكنه واجب ليس بالشرع وانما هو واجب بالنفس. قال رحمه الله تعالى السخاء هو ان يؤدي ما وجب - 00:25:35ضَ
اللهم اوجب الله عليه. والواجب واجبان. واجب الشرع وهو ما فرضه الله تعالى من الزكاة والنفقات لمن يجب عليه انفاقه وغير ذلك. هذا واجب فاذا لم يفعله فهو بخيل. فهو بخيل قطعا. اذا لم يؤدي الزكاة وبخيل. بخل على نفسه وعلى غيره. واذا فرط في النفقات الواجبة - 00:25:55ضَ
هذا بخيل وهذا لا ينبغي ان يزع فيه. انه اذا فوت فعل واجب ان يسمى يسمى بخيلا. وواجب المروءة هذا واجب يتعلق بي بالطبع ويتعلق بالفطرة ويتعلق بالعادة والعرف. حينئذ هذا ماذا؟ هذا تركه لا يسمى ماذا؟ لا لا يوصف - 00:26:19ضَ
كونه اثمة لكنه يسمى بخيلا يسمى بخيلا كما مرن قال وواجب المروءة والعادة والسخي هو الذي لا يمنع واجب الشرع ولا واجب المروءة التقييم هو الذي لا يمنع واجب الشرع ولا واجب المروءة. فان منع واحدا من هو منهما فهو بخيل - 00:26:39ضَ
بخيل هذا يميل للقول الثالث ذكره القاضي وهو ماذا؟ فعل الواجبات والمكرمات. فعل الواجبات والمكرمات. فلو فعل الواجبات واخل بالمكرمات يتعلق بالعادات ونحوها. يسمى ماذا؟ يسمى بخيلا لكنه لا يكون اثما. لا يكون قد يذم من جهة العرف ونحو ذلك لكنه لا يعتبر - 00:27:01ضَ
لا يعتبر اثما. قال رحمه الله تعالى فان منع واحدا من هو منهما فهو بخيل لكن الذي يمنع واجب الشرع ابخل. وهو كذلك اشد بخلا فمن اعطى زكاة ما له مثلا - 00:27:25ضَ
ونفقة عياله بطيبة نفسه ولا يتيمم الخبيث من ماله في حق الله فهو سخي والسخاء في المروءة ان يترك المضايقة والاستقصاء في المحقرات فان ذلك مستقبح ويختلف استقباحه باختلاف الاحوال والاشكال - 00:27:39ضَ
يعني من حيث الجملة هو من حيث الجملة يميل الى القول الثالث وهو ان البخل يتعلق بالمكرمات كما انه يتعلق واجبة. فترك الزكاة متفق عليه فعل الواجبات غير الزكاة هذا فيه نوع خلاف. والخلاف به ضعيف - 00:27:56ضَ
الثالث الذي يتعلق بي بالمكرمات هو الذي محله محل اخذ واو عطاء ثم ذكر علاج البخل رحمه الله تعالى فقال واعلم ان البخل اداء له دواء هو داء له دواء وما انزل الله من داء الا وله دواء. وداء البخل سببه امر - 00:28:16ضَ
اذا عرف السبب عرفت حينئذ كيف تعالج وداء البخل سببه امران الاول حب ذات المال والشغف به وببقائه لديه. فان الدنانير مثلا رسول تنال به الحاجات والشهوات فهو محبوب لذلك. يعني هو واسطة وواسطة وسيلة لاخذ ماذا؟ لاخذ الحاجات والشهوات - 00:28:36ضَ
ثم صار محبوبا لنفسه. لان الموصل الى اللذات لذيذ. وكذلك فقد ينسى الحاجات والشهوات وتصير الدنانير عنده هي المحبوبة. وهذا غاية الضلال. غاية الضلال. يعني الدنانير وسيلة الى الشهوات اذا هو والحذر كما مثل سواء. لكن لما كان وسيلة الى الذيذ صار لذيذا - 00:29:04ضَ
ثم نسيت الشهوات وتعلق بماذا؟ بالمال. والا المال هذا وسيلة. يعني اذا وجدت المال عندك في يدك ماذا تصنع به لا شيء صحيح لا شيء عند العقلاء. لانك لان هذا وسيلة لاتخاذ ماذا؟ للوصول الى ما تلتذ به. فاذا حرمت نفسك من الملذات وابقيت - 00:29:32ضَ
المال عندك سنين ما استفدت منه شيئا. لكن اذا انفقته حينئذ قد حصلت على الملذات والشهوات والحج فصار وسيلة ثم تعلق القلب بهذه الوسيلة فصارت مقدمة على المقاصد وهذا انتكاسة في في العقل ولذلك قال - 00:29:52ضَ
وهذا غاية الضلال غاية الضال تنقلب الوسائل مقاصد ثم يعكف على الوسائل فتترك ماذا؟ المقاصد. هذا من عجيب الناس. قال رحمه الله تعالى فانه لا فرق بين الحجر وبين الذهب - 00:30:12ضَ
رحمه الله لا فرق بين الحجر والذهب ذهب الا من حيث تقضى به الحاجات هذا الفرق بينهم هذا حجر وهذا ذهب لا فرق بينهم عند عند العاق الذي لا يتعلق قلبه بشيء لا فرق عنده بين الحجر وبينه وبين الذهاب الا ان الذهب هذا يعطيه - 00:30:28ضَ
الناس ويأخذ شيئا من ملذاته والا هما هما هما سواء فهذا سبب حب المال ويتفرع منه الشح وعلاجه بضده فعلاج الشهوات القناعة باليسير وبالصبر. وعلاج طول الامل الاكثار من ذكر الموت وذكر موت الاقران والنظر في ذكر - 00:30:46ضَ
لتعبهم في جمع المال ما من ميت الا وكان من الاغنياء ممن عنده مال الا وقد تعب في جمع المال تعب ما ما قد تعب لكنه ماذا استفاد منه لغيره ثم ضياعه بعدهم عدم نفعه لهم. وقد يشح بالمال شفقة على من بعده من الاولاد. يعني لا ينفق - 00:31:09ضَ
من اجل ان يبقي شيئا لاولاده مسكين. وعلاجه ان يعلم ان الله هو الذي خلقه فهو يرزقهم. وينظر في نفسه فانه ربما لم يخلف له ابوه فلسا. يعني هو في نفسه قد لم يأخذ من ابيه شيئا. ثم ينظر ما اعد الله عز وجل لمن - 00:31:32ضَ
ترك الشح وبذل من ماله في مرضات الله. وينظر في الايات القرآنية الحاثة على الجود المانعة عن البخل ثم انظروا في عواقب البخل في الدنيا فانه لابد لجامع المال من افات تخرجه على رغم انفه ثم قال فالسخاء - 00:31:52ضَ
خير كله ما لم يخرج الى حد الاسراف المنهي عنه. وقد ادب الله عباده احسن الاداب فقال والذين اذا انفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا وكان بين ذلك قواما. يعني منزلة بين منزلتين لا اسراف ولا - 00:32:12ضَ
فخيار الامور اوسطها وخلاصته انه اذا وجد العبد المال انفقه في وجوه المعروف بالتي هي احسن ويكون بما عند الله اوثق منه بما هو لديه وان لم يكن لديه مال لزم القناعة والتكفف وعدم - 00:32:32ضَ
لا يبحث عن المال وانما يبحث عما يزيل تربته وجوعه وعطشه فقط. اما ما زاد على ذلك فلا. قال والخبث يعني من الاخلاق الردية الخبث. الخبث ليس نوع معين عندما اشبه ما يكون بالجنس الذي يصدق على كثير منه الاخلاق الردية قالوا خبث الشيء خبثا من باب قرب خلاف - 00:32:52ضَ
وطابا خلافه ما طاب وجميع الاخلاق الردية يطلق عليها انها من الخبائث او انها خبيثة والاسم الخباثة فهو خبيث. والانثى خبيثة يطلق الخبيث على الحرام كالزنا وعلى الرديء المستكرة وان لم يكن وان لم يكن حراما - 00:33:18ضَ
كما جاء الحديث في اطلاقه على الثوم والبصل مثلا حيث الرائحة كريهة ومن الخبائث وهي التي كانت العرب تستخبثها مثل الحية والعقرب. قال تعالى ولا تيمموا الخبيث منه تنفقون اي لا تخرجوا الرديء - 00:33:37ضَ
بالصدقة عن الجيد. قال ابن القيم رحمه الله تعالى في منزلة التهذيب والتصفية وهو سبق العبودية في قيل الامتحان طلبا لاخراج ما فيها من الخبث والغش اذا كل ما في النفس من الامور المخالفة للطباع الحسنة ولمكارم الاخلاق يصدق عليه انه انه خبيث يصدق عليه - 00:33:55ضَ
انه خبير. قال والادب هو الدين كله. فان ستر العورة من الادب. والوضوء وغسل الجنابة من الادب والتطهر من الخبث من الاداب سواء كان باطنا او ظاهرا لان الخبث يطلق ويراد به القدر - 00:34:18ضَ
المحسوس كما انه يطلق يراد به القذر المعنوي قال وتطهر من الخبث من الادب حتى يقف بين يدي الله تعالى طاهرا. ولهذا كانوا يستحبون ان يتجمل الرجل في صلاته للوقوف بين يديه - 00:34:34ضَ
بين يدي ربه. قال ابن مفلح في الصحيحين عن عائشة رضي الله تعالى عنها وكذلك عن سالم حنيف مرفوعا لا يقولن احدكم خبثت نفسي ولكن ليقل نقصت نفسي وهما بمعنى واحد وانما كره لفظ الخبث وبشاعة الاثم يعني كره له - 00:34:50ضَ
الخبث لبشاعته في نفسه. فلا يقول خبثت نفسي. ومعنى نقصت عتت وقيل ضاقت وانما قال عليه السلام في الذي ينام عن الصلاة فاصبح خبيث النفس كسلانا لانه مخبر عن صفة غيره - 00:35:12ضَ
يعني خبثت نفسي هذا يخبر عن صفة نفسه. لكن لو اخبر عن غيره فلا بأس. ولا فلا بأس لانه مخبر عن صفة غيره وعن شخص مبهم مذموم ذكره غير واحد ويتوجه انه لبيان الجواز روى احمد خبر عائشة وروى ابو داوود بلفظ لا يقولن احد - 00:35:30ضَ
احدكم جاشة نفسي. اذا قوله الخبث اراد به ما هو اعم منه سائلي الاخلاق الردية. قال والبطر البطر وهكذا به فتحتين. قال في المصباح بطر بطرا فهو بطر من باب تعب - 00:35:50ضَ
بمعنى اشر عشرا اشيرا عشرا الاشر هو البقاء بنفسه هو بمعناه وقيل اشد البطل العشر هو اشد البطر وقيل الى العشر الفرح بطرا وكفرا بالنعمة وهو المذموم المنهي عنه. لا مطلق الفرح. وقيل البطر في الاصل - 00:36:06ضَ
الطغيان بالنعمة او عند النعمة واستعمل بمعنى الكبر يعني يطلق بمعنى الكبر وقيل هو كراهية الشيء من غير ان يستحق الكراهة. وفي الحديث لا ينظر الله يوم القيامة الى من جر ازاره بطرا. بطر هنا المراد به - 00:36:26ضَ
كبر يفسر حينئذ به بالكبر. وقول من جر ازاره بطرا يعني كبرا. وكل من جر ازاره اسفل كعبيه فهو من قبيل ليس عندنا ماذا خيلاء وغير خيلاء؟ هذا ليس بصواب - 00:36:44ضَ
قال اياكم والاسبال فانه من المخيلة. اياكم والاسبال. اطلقه ثم علل تحريم الاسبال المطلق. قال انه من المخيط ودل ذلك على ان كل اسبال مخيلة. اما ان يكون بالمخيلة وغيره لا وجود لهم - 00:36:59ضَ
قال وفي حديث اخر الكبر بطر الحق. اي تسفيه وابطاله. وهو ان يجعل ما جعله الله حقا من توحيده باطلا وقيل هو ان يتجبر عند الحق فلا يراه حقا. وقيل هو ان يتكبر عنه اي عن الحق فلا يقبله. وقال بعضهم هو الا يراه حقا ويتكبر - 00:37:15ضَ
عبر عن قبول كلها بمعنى بمعنى واحد انه يرد الحق ولا يقبله. حينئذ يكون من قبيل الكبر ويطلق عليه انه من قبيل وهو من قولك بطر فلان هداية امره اذا لم يهتدي له وجهلهم ولم يقبلهم. وفي الاساس ومن المجاز بطر فلان النعمة - 00:37:35ضَ
استخفها فكفرها ولم يسترجعها فيشكرها. ومنه قوله تعالى وكم اهلكنا من قرية بطرت معيشته بطرت معيشة اي في معيشتها. معيشتها اي في معيشتها. اي اشرت وطغت. قال عطاء عاشوا في البقر - 00:37:56ضَ
المطر فاكلوا رزق الله وعبدوا الاصنام. اذا لم يشكروا نعمة الله عز وجل. هذا يدخل فيه في البطر. فتلك اكنهم لم تسكن من بعدهم الا قليلا. وقال ابن كثير اي طغت واشرت وكفرت نعمة الله - 00:38:16ضَ
فيما انعم به عليه من الارزاق اذا ان بطرت معيشتها المراد به ماذا؟ كفرت بنعم الله عز وجل. حيث اكلوا من رزقه عبدوا غيره وعن عبد الله بن مسعود رضي الله تعالى عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر قال رجل ان الرجل يحب ان يكون - 00:38:35ضَ
ثوب حسنا ونعله حسنة. قال ان الله جميل يحب الجمال الكبر بطر الحق وومط الناس وغمص الناس. كما مر قال النووي اما بطر الحق فهو دفعه وانكاره. ترفعا وتجبرا وغمط الناس معناه احتقارهم - 00:38:58ضَ
ثم قال والطمع الطمع كذلك من الاخلاق الردية. قال الراغب الطمع نزوع النفس الى الشيء شهوة له نزوع شيء نفسي الى الشيء شهوة له واكثره من جهة الهوى. يعني نزوع النفس الى الشيء من جهة الهوى - 00:39:18ضَ
لا من جهة الشرع لا من جهة الا اذا عممنا. لكن المصنف اراد الطمع هنا ما هو مذموم والا الطمع في رضوان الله عز وجل هذا مذموم ليس مذموما لان من اراد ماذا؟ لانه ذكره في الاخلاق الردية. حينئذ يفسره بالطمع بما هو اخاه - 00:39:38ضَ
بما هو اخص اذا نزوع النفس الى الشيء شهوة له واكثره من جهة الهوى. قال ابن عبد البر كان يقال شدة الحرص من سبل المتالف يعني من الطرق التي توصل الى اتلاف النفس - 00:39:55ضَ
هذا شدة الحرص وكذلك هذا يقيد يعني ليس شدة الحرص على العلم وعلى الطاعات وعلى الاخذ عزائم الامور لان هذا من الحسن. وليس من امور المتانة وانما المراد بهم شدة الحرص على على المال - 00:40:11ضَ
الدنيا والتنافس فيها والمباهاة بها كما سيأتي. وقال الاحنف افة الحرص الحرمان افة الحرص الحرمان. يعني يحرمه الله عز وجل مع حرصه ولا ينال الحريص الا حظه لا ينال الحديث الا حظه الا ما كتبه الله تعالى مهما حرص فلن يعدو قدره لن يكون الا ما كتبه الله - 00:40:27ضَ
الله عز وجل له وكان الحسن البصري يقول ما بعد امل الا ساء عمل ما بعد امل الا ساء عمله ما بعد امل يعني صار بعيدا الا ساء ساء العمل. ولذلك لو نظر الى الموت انه لن يأتيهم - 00:40:53ضَ
بعد سيصل الى ستينات والسبعينات وهو شاب حينئذ ماذا سيصنع؟ سيسوء عمله ولا ولا شك ومن كلام الحكماء الرزق مقسوم والحريص محروم. والحسود مغموم. والبخيل مذموم. وروى مسلم وغيره من حديث ابي هريرة رضي الله تعالى - 00:41:11ضَ
عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال المؤمن القوي خير واحب الى الله من المؤمن الضعيف وفي كل خير احرص على ما ينفعك. اذا الحرص مطلوب كذلك لكنه على ماذا؟ على ما ينفعك. اما ما لا ينفعك فلا تحرص عليه. بل فر - 00:41:34ضَ
منه فرارك من الاسد. اتركه يعني لا تلتفت اليه. واستعن بالله ولا تعجز فان غلبك امر فقل. قدر الله قدر الله وما شاء فعل ولا تقل لو ان لو فان لو تفتح عمل الشيطان. اذا لو فاتك شيء وقد طمعت فيه كل - 00:41:54ضَ
طمع فاتك حينئذ لا تقول له هذا يعتبر من الامور المخالفة لشرع الله عز وجل لانه اعتراض على القدم قد يفضي صاحبه للوقوع فيه الكفر والمروق عن الاسلام. وللنساء في رواية فان اللو تفتح عمل الشيطان. وقال عمر بن الخطاب رضي الله - 00:42:14ضَ
تعالى عنه ما شيء اذهب لعقول الرجال من الطمع ما شيء اذهب اذهب يجوز به الوجهان. ما شيء اذهب لي عقول الرجال من الطمع. من الطمع ونقول اذهب لان عمر رضي الله تعالى عنه هذا حجازي - 00:42:34ضَ
حينئذ نجعله ماذا حجازيا لا تميمية. تميمية يرفعون الوجهين وفي حديث اخر ان عمرو بن الزبير قال لكعب ما يذهب العلم من صدور الرجال بعد ان علموه. ما هو السبب؟ الذي يذهب - 00:42:55ضَ
العلم من صدور الرجال بعد ان علموا قال الطمع وطلب الحاجات الى الناس. يعني يتعلم ثم يطمع في الدنيا ثم يسير وراءها اذا ماذا مصير العلم؟ ينسى يذهب من من صدور الرجال اذا طمعوا ولم يكتفوا بما بما اعطاهم الله عز وجل وطلبوا الحاجات الى الى الناس. وقال عمر رضي الله تعالى عنه ايضا - 00:43:11ضَ
في اليأس غنى وفي الطمع الفقر وفي العزلة راحة من خلقاء السوء وما اكثرهم العزلة البعد عن الناس راحة من خلطاء السوء وكان يقال خصلتان مذمومتان. الاستطالة مع السخانة. يعني يستطيل وكذلك يتلبس بظاهره - 00:43:33ضَ
بالسخاء وكذلك ثاني البطر مع الغنى. قال ابن القيم والفرق بين الرغبة والرجاء ان الرجاء طمع والرغبة طلب رجاء طمع. ثم يرجو رحمة الله عز وجل. يرجو الدار الاخرة ارجو الدنيا لان الطمع متعلق ماذا؟ متعلقه الامران دنيا او او اخرى - 00:43:58ضَ
قال فهي ثمرة الرجاء فانه اذا رجى الشيء طلبه. والرغبة من الرجاء كالهرب من الخوف فمن رجا شيئا طلبه ورغب فيما فيه ومن خاف شيئا هرب منه منه والمقصود ان الراجي طالب والخائف هارب اي الرغبة تتولد من الرجاء لكنه طمع وهي - 00:44:23ضَ
وطلب فالفرق الصحيح ان الرجاء طمع والرغبة طلب فاذا قوي الطمع صار طلبا هذا ما يتعلق بالاخرة لكنه بنفسه المعنى فيما يتعلق به بالدنيا. قال المصنف رحمه الله تعالى والفخر والخيلاء. اي من الاخلاق الردية الفخر - 00:44:48ضَ
والخيلاء فخروا بسكون الخاء وفتحها فخر فخر فخر وهو الافتخار وعد القديم الافتخار وعدوا المآثر القديمة تعظيما. باب التعظيم. قال في المصباح وهو المباهاة بالمكارم من حسب ونسب وغير ذلك. اما في المتكلم او في ابائه. عدوا المآثر القديمة. اما في نفسه المتكلم فعلته - 00:45:08ضَ
وفعلت الى اخره. او في ابائه كانوا وكانوا وكانوا قال تعالى ولا تصعر خدك للناس ولا تمشي في الارض مرحا ان الله لا يحب كل مختال فخور. فعول يعني يدل على الكثرة. واقصد في مشيك واغضض من صوتك ان انكر - 00:45:39ضَ
اصوات لصوت الحمير مختال هو المتكبر العظيم في نفسه الذي لا يقوم بحقوق الناس. هذا قاله بعض اهل العلم والفخور هو الذي يفخر على كل الناس ويعدد مناقبه تكبرا وتطاولا على من دونهم. وينظر الى غيره نظر ازدراء - 00:45:58ضَ
واحتقار والفخور هو الذي يفتخر على الناس بما له من المال. او الشرف او القوة او غير ذلك. حينئذ يتوجه ان الفخور هو الذي يفتخر على غيره لا على وجه التحدث بالنعمة هذا لا بد من من ذكرهم حينئذ - 00:46:19ضَ
اما ان يفتخر بنعمة يعني يذكر نعمة انعمها الله عز وجل من باب التحدث بها هذا مستثنى هذا وما عداه فهو داخل في حد الفخر هو الذي يفتخر على الناس بما له من المال او الشرف او القوة او غير ذلك. وليس منه التحدث - 00:46:40ضَ
بنعم الله تعالى فان الله تعالى يقول واما بنعمة ربك فحدث ان وردت النية مطلقا انما اذا ولدت النية ويضبط نفسه حينئذ فليتحدث بنعمة الله تعالى وروى مسلم عن عياض بن حمار ان رسول الله صلى الله عليه صلى الله عليه وسلم قال ان الله اوحى الي ان تواضعوا هذا فعل امر - 00:47:00ضَ
حتى لا يبغي احد على احد ولا يفخر احد على احد. لا يفخر احد على احد. هذا مطلق. هذا مطلق. الفخر مطلق وكذلك احد على احد نكرتان في سياق النفي. حينئذ يعم. قال شيخ الاسلام فنهى سبحانه عن نوعي الاستطالة على الخلق - 00:47:26ضَ
وهو الفخم والبغي فخر والبغي. فخر الاستطالة على على الخلق بماله وشرفه. وما يعده من مآثر ابائه او نفسه لان المستطيل ان استطال بحق فقد افتخر وان كان بغير حق فقد بغى. هكذا قال رحمه الله تعالى مستطيل الذي يتطاول على الناس - 00:47:46ضَ
ان استطال بحق فقد افتخر. وان كان بغير حق فقد بغى. قال ابن القيم والافتخار نوعان مذموم ومحمود. مذموم ومحمود. فالمذموم اظهار مرتبته على ابناء جنسه ترفعا عليهم. والمحمود الاحوال السنية والمقامات الشريفة بوحا بها اي تصريحا واعلانا لا على وجه الفخر بل على وجه تعظيم النعمة - 00:48:12ضَ
فرحي بها واما بنعمة ربك فحدث هذا الذي اراده. بمعنى ان ذكر النعمة ذكر النعمة هو داخل في مفهوم الفخر لانه ذكر شيئا له افتخارا على على غيره. اعطاني ولم يعطك. هذا معنى الافتخار. حينئذ اذا كان من باب حديث الحديث عن النعم هذا وصحابته - 00:48:41ضَ
صالحة حينئذ يكون فخرا محمودا لا لا مذموما. لكن جاء تسميته بالشرع بالتحدث بالنعمة. قال لا الفخري بل على وجه تعظيم النعمة والفرح بها. وذكرها ونشرها والتحدث بها والترغيب فيها. وغير ذلك من المقاصد في - 00:49:03ضَ
في اظهارها. فمتى ما احتاج العبد مع نية صالحة ان يذكر شيئا من حسناته فلا بأس بذلك. يكون ماذا؟ يكون محمودا. سواء سمي فخرا او لو سمي فخرا حينئذ قلنا هذا فخر محمود. ولا يكون مذموما. لو لم يسمى فخرا دخل بقوله تعالى واما بنعمة ربك فحدث - 00:49:23ضَ
هذا له سلف عن عن السلف الصالح بل النبي صلى الله عليه وسلم قال انا سيد ولد ادم هذا فخر من اولى ولذلك قال ولا فخران هذا فخر ولا فخر يعني ليس ثم ترفع على الناس بهذا الوصف - 00:49:47ضَ
او ليس فخرا ليس من قبيل فخري فليس داخلا فيه قال انا سيد ولد ادم ولا فخر وانا اول من تنشق عنه الارض يوم القيامة. ولا فخر وانا اول شافع واول مشفع ولا فخر. اذا هذا تحدث - 00:50:03ضَ
بنعمة الرب جل وعلا على على العبد وهذا النبي صلى الله عليه وسلم. وقال سعد بن ابي وقاص انا اول من رمى بسهم في سبيل الله هذا تحدث بماذا؟ بالنعمة. هل هو فخر؟ لو سميته فخرا لا اشكال فيه لوجود النية الصالحة. وقال ابو ذر قد اتى علي كذا وكذا - 00:50:18ضَ
واني لثالث الاسلام. ثلاثة ثالث ثلاثة. وقال علي انه لعهد النبي صلى الله عليه وسلم لعهد النبي الامي الي انه لا يحبني الا مؤمن ولا يبغضني الا منافق هذا تحدث بالنعمة. وفيه معنى الافتخار. وقال عمر وافقت ربي في ثلاث. وقال علي واشار الى صدره ان ها هنا علما - 00:50:39ضَ
هذا من باب التحدث بالنعمة لو اصبت له حملة يعني لو وجد له من من يحملهم. وقال عبد الله بن مسعود رضي الله تعالى عنه اخذت من في رسول الله صلى الله عليه وسلم سبعين سورة - 00:51:05ضَ
وان زيدا ليلعب مع الغلمان. يعني زيد الذي يذكر منافسا ابن مسعود وغيره في التفسير. وان زيدا ليلعب مع الغلمان وهذا يدل على انه متقدم في العلم وهذا يشير الى ان من تقدم في العلم هذا اكد يعني اقرب الى الى - 00:51:22ضَ
واكدوا في الاخذ في الاخذ عنهم. اي خلاف الطلاب الان منذ ان ان يظهر له شيء من شعره على رأسه فاذا به ينازع شيخه درسها شيخك قبل ثلاثين سنة وتأتي تنازعه هذا - 00:51:42ضَ
من استكبار قال وقال ايضا ما من كتاب الله اية الا وانا اعلم اين نزلت. وماذا اريد بها ولو اعلم ان احدا اعلم بكتاب الله مني تبلغه الابل لرحلت اليه. وقال بعض الصحابة لان تختلف لان تختلف في الاسنة - 00:51:58ضَ
احب الي من ان احدث نفسي في الصلاة بغير ما انا فيه. وهذا قال ابن القيم وهذا اكثر من ان يذكر. دل ذلك على ان هذا من قبيل التحدث بنعمة الله تعالى. سميته فخرا حينئذ صفه بكونه محمودا. وليس بالفخر - 00:52:17ضَ
لكن بشرط ان يكون فيه نية صالحة اليس الانسان يجلس ويطلق لسانه فعلته وفعلت واحفظ والى اخره وقرأت ثم النية فاسدة ويقول الصحابة حصل منه كذا وكذا لا ليس بصواب هؤلاء كله عن الصحابة وعن الائمة من كبار السلف حينئذ نية - 00:52:37ضَ
صالحة وتحدث بي بنعمة الله تعالى. لا بأس به. واما هكذا من قبيل ان ينشر محاسنه دون ان يكون له سبب صالح هذا ليس بصواب. قال وقد ورد في ذم الكبر ومدح التواضع احاديث من اصحها ما اخرجه مسلم عن عبد الله ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم قال - 00:52:57ضَ
لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر فقيل ان الرجل يحب ان يكون ثوبه حسنا ونعله حسنا قال الكبر بطر الحق وغمط الناس وعرفنا ان الغمط للازرام والاحتقار. واخرجه الحاكم بلفظ الكبر من بطل الحق نعم - 00:53:17ضَ
قال الكبر من بطر الحق وازدر الناس وازدرى الناس. يعني احتقر الناس. وقوله لا يدخل الجنة من كان قلبي مثقال ذرة هذا على اصله عند اهل السنة يعني يمر ولا يأول من اجل ان يحصل الزجر والاتعاظ - 00:53:36ضَ
ابو الرغب والرهب فيه في ذلك. والخيلاء الكبر واحتقار الناس قد سبق قوله جل وعلا ولا تصعر خدك للناس ولا في الارض مرحا ان الله لا يحب كل مختال فخور. اختيال فيه معنى الخيلاء - 00:53:56ضَ
وقوله ولا تصعر خدك اي تميله وتعرض عن الناس تكبرا ولا تصعر خدك اي تميله وهذا اذا انت على الرافعي ايت منه وتعرض عن الناس تكبرا وقول مختال فخور. اي ذي خيلاء. يفخر على الناس ولا - 00:54:14ضَ
واضعوا لهم قال المنذر الخيلا بضم الخاء المعجمة وكسرها خيلاء خيلاء. الكبر والعجب يعني بهذا. لذلك قلت لكم سابقا هذه متداخلة. يعني البطر فسر بماذا كذلك الخيلاء فسر بالكبري وبينها - 00:54:34ضَ
تقارب والمخيلة بفتح الميم كسر المعجم الخام الاختيالي وهو الكبر واستحقار الناس عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا ينظر لا ينظر الله الى من جر ثوبه خيلاء. متفق عليه. هذا الحديث مر معنا - 00:54:58ضَ
في شرح الزاد لا ينظر الله الى من جر ثوبه خيلاء خيلاء. هذا ايش اعرابه اذا الحال له مفهوم. اذا اذا جر ثوبه لا خيلاء لا يكون داخلا في في النهي. والصواب ان ان خيلاء - 00:55:20ضَ
فهنا لا مفهوم له لا مفهوم له بمعنى انه ذكر ماذا؟ لكشف بس في الواقع يعني الحالة التي عليها جار الثوب. بمعنى انه ليس له مفهوم باعتبار ماذا؟ ان من لم يكن خيلاء. حينئذ ينظر الله تعالى له - 00:55:38ضَ
وفي البخاري معلق عن ابن عباس كل كل ما شئت واشرب ما شئت ما اخطأت اثنتان سرف ومخيلا وعن ابي هريرة رضي الله تعالى عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا ينظر الله الى من جر ازاره بترا. اذا خيلاء بطلا كبرا الى اخره. وعن - 00:55:57ضَ
الحديث متفق عليه. وعنه ان ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال بينما رجل يمشي في حلة تعجبه نفسه مرجل الجملة يختال في مشيته اذ خصم الله به فهو يتجلجل الى يوم القيامة. دل على انه من الكبائر - 00:56:17ضَ
وعن اياض بن حماد رفعه ان الله تعالى اوحى الي ان تواضعوا حتى لا يفخر احد على احد كما سبق الحديث اخرجه مسلم وتواضع امر من التواضع تفاعل من الطاعة من الضعة بالكسر. وهي الذل والهوان والدناءة. ومنها حديث ابي هريرة رضي الله تعالى عنه رفعه وما تواضع احد - 00:56:35ضَ
لله تعالى ان رفع اخرجه مسلم ايضا الترمذي ومنها حديث ابي سعيد رفعه من تواضع لله رفعه حتى يجعله في اعلى عليين والحديث اخرجه ابن مالك صححه ابن حبان قال الحافظ والامر بالتواضع نهي عن الكبر - 00:56:55ضَ
صحيح لانهم متقابلان الامر بالشيء يستلزم النهي عنه عن ضده. الامر بالتواضع نهي عن الكبر. فانه ضده وهو اعم من الى الكفر وغيره. قال رحمه الله تعالى والفخر والخيلاء والتنافس في الدنيا - 00:57:13ضَ
والمباهاة بها جعلهم للاخلاق الردية. تنافس في في الدنيا وكذلك المباهاة بالدنيا. فهي من الاخلاق الذميمة التي ينبغي على كل مسلم ان يتجنبها. يقال نافس بالشيء منافسة ونفاسا بالكسر اذا رغب فيهم - 00:57:32ضَ
منافسة بالشيء منافسة ونفاسا بالكسر اذا رغب فيه على وجه المباراة في الكرم وتنافسوا فيه اي رغم المراد به الرغبة تنافس بالشيء اذا رغب فيه. فكل من رغب فيهم حينئذ نافسه. وانما عبر بالمنافسة لماذا؟ لان - 00:57:53ضَ
طريق فيه اناس كثر. كل منهم ينافس ينافس الاخر. قال الحافظ ابن حجر التنافس من المنافسة. وهي الرغبة في الشيء رغبة في الشيء ومحبة الانفراد به والمغالبة عليهم. هكذا شأن الناس. اذا ارادوا ان يكونوا في شيء ما - 00:58:14ضَ
لا يحب ذلك لغيره. وانما يريد لنفسه فقط. واصلها من الشيء النفيس في نوعه. يقال نافست بشيء منافسة صار مرغوبا في انتهى كلامه تعالى. وفي النهاية في حديث عرفة يباهي بهم الملائكة المباهاة المفاخرة. اذا قول التنافس في الشيء اي الرغبة - 00:58:34ضَ
والمباهاة بها اي المفاخرة. يفتخر بعضهم على بعض بماذا؟ ليس بالطاعات وانما بامور الدنيا. اذا يباهي بهم الملائكة المباهاة المفاخرة وقد باهى به يباهي مبهاته. قالوا المباهاة بالدنيا كيف تكون - 00:58:54ضَ
ما وجهها؟ قالوا بان يزيد على ابناء جنسه يعني من في طبقته بالابنية والمآكل المشارب والملابس والمناكح والاثاث والخدم. لا يريد بذلك الا ان يفوق غيره يعني ليس له نية الا ماذا؟ الا ان يفوق وهذا معنى المفاخرة ان يفتخر على على غيره. الذي عنده بيت غرفتين ليس كالذي عنده فيلا - 00:59:12ضَ
اذا اذا كانت عنده فيلا ماذا؟ افتخر على غيره يرى بنفسه ماذا؟ ليس كغيره. هذا يسمى مباهاة. قال لا يريد بذلك الا ان يفوق غيره وان يعرفه انه او يعرفه انه افضل منه في ذلك - 00:59:41ضَ
واما المفاخرة بالدنيا كقوله انت فقير ولا مال لك وكم ربحت واي شيء ملكت وعبدي ومولاي اغلى منك ونحو ذلك. قال ابن كثير من قوله تعالى وما الحياة الدنيا اه الا متاع الغرور. حياة الدنيا الا متاع الغرور. قال تصغيرا لشأن الدنيا. واذا كان كذلك ينافس باي شيء - 00:59:58ضَ
ينافس بشيء قد حقه الله تعالى وصغره اي ما تصغير. اذا ينافس نفسه في امر باطل. قال تصغيرا لشأن الدنيا وتعقيرا لامرها وانها دنيئة فانية قليلة زائلة قال تعالى كما قال تعالى اذ بل تؤثرون الحياة الدنيا والاخرة خير وابقى. خير من الدنيا وابقى من من الدنيا - 01:00:24ضَ
قال تعالى وما الحياة الدنيا في الاخرة الا متاعا. وقال تعالى ما عندكم ينفد وما عند الله باق. متقابلان وقال تعالى وما اوتيتم من شيء فمتاع الحياة الدنيا وزينتها. وما عند الله خير وابقى. وفي الحديث والله ما الدنيا في الاخرة الا - 01:00:52ضَ
كما يغمس احدكم اصبعه في اليم اي في البحر فلينظر بما ترجع اليه. لا شيء الا الشيء اليسير الذي يعلق باصبعه. وقال قتادة في قوله تعالى وما الحياة الدنيا الا متاع الغرور هي متاع - 01:01:12ضَ
هي متاع متروكة اوشكت والله الذي لا اله الا هو ان تضمحل عن اهلها. فخذوا من هذا اعي طاعة الله ان استطعتم ولا قوة الا بالله. انتهى كلامه. وقال تعالى انما اموالكم واولادكم فتنة. والله عنده - 01:01:32ضَ
واجر عظيم. قال ابن كثير اي الاقبال عليهم. على الله عز وجل والتفرغ لعبادته خير لكم. من اشتغالكم بهم والجمع لهم والشفقة المفرطة عليهم. يعني من يعمل للدنيا ماذا؟ يخاف على اولاده. يخاف على زوجه الى اخره. فالاشتغال بالعبادة والاشتغال بالاقبال على الله عز وجل مع اخذ الاسباب فيما يتعلق - 01:01:52ضَ
في امور الدنيا والعيال والزوجة ونحو ذلك. لا اشكال في اما ترك الاخرة والاقبال على الدنيا بسبب شفقة على الاولاد هذا ليس ليس بجيد وهذا الذي عناه بقوله تعالى انما اموالكم واولادكم - 01:02:18ضَ
فتنة والله عنده اجر عظيم وفي الصحيحين عن عمرو بن عوف ان النبي صلى الله عليه وسلم قال فابشروا ميلو ما يسركم فوالله ما الفقر اخشى عليكم. لا يخشى النبي صلى الله عليه وسلم على امتي ماذا؟ الفقر ما الفقر اخشى - 01:02:34ضَ
عليكم ولكن اخشى عليكم ان تبسط عليكم الدنيا كما بسطت على من كان قبلكم فتنافسوها كما تنافسوها وتلهيكم كما الهته. اذا الفقر ليس بعيب واقامة الدولة الاسلامية ليس المراد بها ازالة الفقر على الناس - 01:02:54ضَ
وانما المراد ماذا؟ تحكيم شرع الله عز وجل. هذا المراد. اذا ليس المراد بتنصيب حاكم او السعي الى اختيار حاكم ان يزيل الفقر عن لان النبي صلى الله عليه وسلم قال ما اخشى عليكم الفقر ولو فقرتم ما يضركم شيء لماذا؟ لهذا متعلق بالدنيا. عندما يخشى عليه ماذا زوال الدين - 01:03:14ضَ
اذا نصب الحاكم واقامة الدولة الاسلامية باعتبار تحكيم شريعة الله عز وجل. واما ما يقول السفهاء الذين يسمون انفسهم العلم باعتبار ان هذا سيزيل الفقر ويصلح احوال الناس ووالى اخره وذاك ظلمهم واخذ كل ذلك مرد الى الدنيا وليس مرد الى - 01:03:34ضَ
فتنازلوا عن الشرع الذي هو تحكيم الشرع من اجل ماذا؟ من اجل ان يرفع الفقر والنبي صلى الله عليه وسلم يقول لاصحابه ما الفقر اخشى عليك؟ اذا خلل ام لا؟ هذا خلل وبعد عن عن الصراط المستقيم - 01:03:54ضَ
قال الحافظ وفي رواية قال هنا وتهلككم كما اهلكتهم قال الحافظ ابن حجر فتهلككم اي لان المال مرغوب فيه. المال ارغم فيه تعس عبد الدينار تعس عبد الدرهم قد يصير - 01:04:10ضَ
وعبدا له من حيث لا يشعر. اي لان المال مرغوب فيه فترتاح النفس لطلبه فتمنع منه فتقع العداوة المقتضية للمقاتلة المفضية الى الهلاك. هكذا حمله رحمه الله يعني فتهلككم هلاكا حقيقيا. بمعنى انه يمتنع عن اعطاء المال فيقع - 01:04:26ضَ
النزاع بسبب المال ويهلك بعضهم بعضا. قال ابن بطال فيه ان زهرة الدنيا ينبغي لمن فتح عليه ان يحذر من سوء عاقبتها وشر فتنتها فلا يطمئن الى زخرفها ولا ينافس غيره في - 01:04:46ضَ
فيها دنيا بلاء قال ويستدل به على ان الفقر افضل من الغنى. ما الفقر اخشى عليكم. استدلوا به على ان الفقر افضل من من الغنى وابن القيم له مقارنة بين فقير الصابر والغني الشاكر - 01:05:06ضَ
ايهما افضل من من الاخر؟ لان فتنة الدنيا مقرونة بالغنى والغنى مظنة الوقوع في الفتنة. التي قد تجر الى هلاك النفس غالبا والفقير امن من ذلك. كله. عن ابي هريرة رضي الله تعالى عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اياكم والظن فان - 01:05:25ضَ
ظن اكذب الحديث ولا تجسسوا ولا تحسسوا ولا تنافسوا. هذا الشاهد. ولا تحاسدوا ولا تباغضوا ولا تدابروا وكونوا عباد الله اخوانا. قال ابن عبدالبر رحمه الله تعالى قوله ولا تنافسوا فالمراد به التنافس في - 01:05:45ضَ
دنيا ومعناه طلب الظهور فيها على اصحابها والتكبر عليهم. ومنافستهم في رياستهم والبغي عليهم وحسدهم على ما اتاهم الله منها. لان من دخل في ذلك لن يسلم من الوقوع في في الحسد. واما التنافس والحسد على الخير يعني الغبطة - 01:06:05ضَ
وطرق البر فليس من هذا في شيء وقال في الاستذكار والاثار في هذا المعنى كثيرة عنه صلى الله عليه وسلم جدا. يعني في التحذير من الدنيا والاقبال عليها والمباهاة بها فان هذا ليس من شأن اهل الاخرة. فكن من اهل الاخرة ولا تكن من اهل الدنيا - 01:06:27ضَ
دنيا كما يقول بعضهم لا تدخل فيها ابتعد عنها وخذ ما تريد. ان دخلت لن تخرج. يعني فتنة لك وعليك قال رحمه الله تعالى ومن فهم ووفق فالقليل يكفيه من فهم عن الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ووفق يعني وفقه الله تعالى بان يعمل بذلك فالقليل يكفيه - 01:06:47ضَ
قليل من المال يكفيه. واما السعي لان يكون من الاغنياء. هذا ليس من شأن اهل العقل قال رحمه الله تعالى والمداهنة مداهنة يعني من اخلاق الردية التي ينبغي بل يجب ان - 01:07:09ضَ
ليتصف بها كل مسلم المداهنة المصانعة كما قال في الصحاح المداهنة المصانعة. وقيل اظهار خلاف ما يضمر. وهو كذلك بمعنى المصانعة يعني لا يتعامل معه بما يكون في باطنه وانما يظهر له شيء ويخفي شيئا اخر. ولذلك عدها السلف من النفاق - 01:07:26ضَ
عدها السلف من النفاق وهذا حقيقة النفاق. النفاق ماذا؟ يظهر شيئا وباطنه بخلافه. اذا سمي ماذا؟ سمي نفاقا اهل المصانعة وقيل اظهار خلاف ما يضمن كالادهان ومنه قوله تعالى ودوا لو تدهنوا فيدهنون. قال الفراء يعني ودوا لو تكفرك فيكفرون. وقال في قوله تعالى افبهذا - 01:07:56ضَ
حديثي انتم مدهنون اي مكذبون ويقال كافرون. وقيل معناه وهو المشهور ودوا لو تلين في دينك فيل تلين تميع الدين. حينئذ يحصل منهم. كذلك. وقال ابو الهيثم الادهان المقاربة في الكلام - 01:08:21ضَ
التلين في القول وقال الراغب الادهان كالتدهين لكن جعل عبارة عن المداراة والملاينة وترك الجد. قال ابن القيم رحمه الله تعالى المداهنة لاهل النفاق من حيث ان المداري يتلطف بصاحبه ليقره على باطله ويتركه على هواه. ثم فرق بين - 01:08:41ضَ
دراة وبين المداهنة. وذكر العز بن عبدالسلام انه ينبغي الاعراض عن المنافقين. هذا الاصل. المنافقون الاصل ان يعرض عنه المسلم يعني لا يشتغل بهم الا على وجه ابطال باطله واحقاق الحق وهذا لاهل - 01:09:05ضَ
علمي اذا ومن عاداهم فالاصل فيهما الهجر. استدل بذلك بقوله تعالى فاعرضوا عنه انهم ردس. وهذا الاعراض عدم التعامل او التعاون معهم وذلك لنجاسة معتقداتهم وسوء مقاصدهم. وعلينا معاشر المسلمين مجاهدة هؤلاء - 01:09:25ضَ
والغلظة عليهم وعلى الكافرين. يا ايها النبي جاهد الكفار والمنافقين واغلو عليهم. اذا الاصل الغلظة وليس العصر اللين ان كان الاصل ان كان اللين من اجل ترقيق قلوبهم ليدخلوا في الاسلام لا اشكال فيه. لكن اذا كان على جهة - 01:09:45ضَ
عموم لا هذا مخالف قوله تعالى واغلظ عليهم قال ابن الجوزي رحمه الله تعالى فمن رزقه الله سبحانه النظر في سير السلف ووفقه للاقتداء به. انظر هذا من فقه ابن الجوزي. لان النظر في سير السلف لا يكفي - 01:10:05ضَ
لانه قد ينظر وينظر وينظر ثم لا حراكا. ولا يعمل بشيء ولا يتأثر. وانما من باب التفكر من باب القصص تسلى قل لا هذا ليس ليس مفيدا لك وانما تنظر في سير السلف وتقتدي ولقد وفقه الله للاقتداء بهم اثر - 01:10:26ضَ
ان يعتزل عن اكثر خلقه ان يعتزل عن اكثر الخلق يأتينا ان شاء الله اداب العزلة ولا يخالطهم. فان من فان من خالطهم اوذي. لا بد من الايذاء. ومن دار لم يسلم من المداهنة - 01:10:46ضَ
انا تيف النصح اليوم مردود. نصح اليوم مردود. واذا خالطهم اذا سيسكتون. واذا سكت اه وقع المصانعة والمداهنة. والمصانعة والمداهنة محرمة. واختلاطك بالناس مع عدم قبول النصح بل النصح مردود - 01:11:04ضَ
تسكت اذا ستقع في المحرم اذا مخالطة الناس لا تجوز. بهذا الاعتبار على كلامي رحمه الله تعالى وهو اعتبار صحيح فمن رزقه الله سبحانه النظر في سير السلام ووفقه للاقتداء بهم اثرا - 01:11:24ضَ
ان يعتزل عن اكثر الخلق ولا يخالطهم فانه من خالطهم اوذي ومن دار لم يسلم من المداهنة. فالنصح اليوم مردوم وقال ابن حجر رحمه الله تعالى قال ابن بطال المداراة من اخلاق المؤمنين. وهي خفظ الجناح للناس ولين الكلمة. صبر عليهم وعلى جفاءهم - 01:11:39ضَ
وقسوتهم ونحو ذلك من اجل ايصال الحق اليهم فليس فيه ماذا؟ هو من امور الدنيا. وليس فيه سكوت على منكر مداراة ليس فيها سكوت على على منكر. حينئذ لا بأس بها. بل هي مستحبة وهي خفض الجناح للناس ولين الكلمة وترك الاغلاظ - 01:12:04ضَ
لهم في القول وذلك من اقوى اسباب الالفة. يعني ليست هي عين المداهنة. وظن بعضهم ان المداراة هي المداهنة فغلط لان المداراة مندوب اليها. يعني جفوك لا تعاملهم بالجفاء. في امور الدنيا بل عليك ان تبذل ما - 01:12:25ضَ
تستطيع بذله من قول او فعل او مال من اجل تأليف القلوب. وليس له علاقة بالمنكر البتة. لكن ان كان فيه سكوت على منكر حينئذ صار مداهنة. قال وظن بعضهم ان المداراة هي المداهنة فغلطت. لان المداراة مندوب اليها والمداهنة محرمة - 01:12:45ضَ
فرق ان مداهنة من الدهان وهو الذي يظهر على الشيء ويسر باطنه يستر باطنه. وفسرها العلماء بانها معاشرة الفاسق هذا خطير هذا يقع فيه طلاب العلم اليوم الا من رحم ربك - 01:13:05ضَ
معاشرة الفاسق واظهار الرضا بما هو فيه من غير انكار عليه. يعني يحتك بالفسقة ولو كانوا اخوة له في بيته كأن لم يكن شيء فان لم يكن شيء يعامل المطيع كمعاملة للفاسق. يتبسم في وجهه الفاسق كما يتبسم في وجهه - 01:13:21ضَ
المطيع لا فرق بينهما. المعاملة هي هي. حينئذ نقول هذا لا يجوز الشرعا. هذا يعتبر داخلا فيه في المداهنة لانك تراه مزملا وتراه حليقا وتراه مقصرا في الصلاة وتراه يكذب الى اخره من المنكرات فيسكت عليه قل هذا يعتبر من - 01:13:43ضَ
من المداهنة ولا يجوز بل لا بد ان تظهر له ماذا؟ انكار ما هو عليه. لا بد ان تظهر له بالمعاملة ان هذا الذي انت فيه منكر ولا يجوز شرعا - 01:14:01ضَ
واما السكوت عليه هذا لا يجوز ابدا. ولذلك ينبغي لطلاب العلم ان يميزوا التعامل مع اهل الحق واهل الطاعة مع الفسقة. فسقة الى عهد قريب كان الفاسق يهجر لا لا يكلم يعني يقاطع. لكن لما حصلت الفتنة وصار الهجر لا لا فائدة فيه. حينئذ اهل العلم صاروا ماذا؟ يتركون الهجر ولا يأمرون الناس به. لكن - 01:14:15ضَ
ينبغي اذا اذا لم نقل هجر لابد من من بيان على على الوجه والتعامل انك لست راض عنهم. انك لست راض عنه لماذا؟ لان سكوتك يدل على ماذا؟ على انك راض. ولذلك تذهب معه وتأتي وقد الفسحة والسياحة - 01:14:37ضَ
شيء يعني كأنه لم يكن شيء البث تقول هذا لا يجوز شرعا. لا يجوز بل لا تتخذوا خلا وصديقا وليس على الطاعة البتة. هذا لا يجوز قال هنا وفسرها العلماء بانها معاشرة الفاسق واظهار الرضا بما هو فيه من غير انكار عليهم. والمداراة هي - 01:14:57ضَ
بالجاهل في التعليم وبالفاسق في النهي عن فعله. وترك الاغلاظ عليه حيث لا يظهر ما هو فيه الانكار عليه بلطف القول والفعل ولا سيما اذا احتيد اليه الى تألفه ونحو ذلك. يعني اذا كان فيه مصلحة شرعية فلا اشكال فيه - 01:15:17ضَ
حتى الفاسق رجوت منه صلاحه فاحسنت اليه في القول والعمل والمال والصدقة والتعاهد لا اشكال فيه. لكن تخرج منه ماذا؟ تنوي ان هذا معاملة من اجل ان تقربه وتتحدث معه وتنكر اما انه يصير نسيا منسيا وكأنه لم يكن قل هذا لا يجوز لا يجوز شرعا - 01:15:37ضَ
قال رحمه الله تعالى هنا وقال الجرجاني المداهنة هي ان ترى منكرا وتقدر على دفعه ولم تدفعه حفظا لجانب مرتكبه. او جانب غيره او لقلة مبالاة في الدين. هذا النوع كذلك - 01:16:00ضَ
داخل دخلوا فيه في المداهنة بمعنى انك ترى منكرا وعندك قدرة على دفعه وانكاره لكنك لا تنكر لماذا؟ لان الذي وقع في المنكر تريد ان تحافظ على ما بينك وبينه. او لقلة المبالاة في الدين ليس عنده غيرة على على - 01:16:17ضَ
ديني وعلى انتهاك حرمات الله عز وجل هذا يعتبر من من المداهنة. اذا المداهنة السكوت على المنكر وكذلك كل ما يترتب على معاملة مع الفاسق ومع المبتدع من باب اولى واحرى. ولا يترتب عليه انكار البتة - 01:16:37ضَ
قال ابن القيم الفرق بين المداراة والمداهنة ان المداراة التلطف بالانسان لتستخرج منه الحق او ترده عن الباطل والمداهنة التلطف به لتقره على باطله وتتركه على هواه. فالمداراة لاهل الايمان ومداهنة لاهل - 01:16:57ضَ
اتفاق اذا المداهنة تعتبر من الامور التي لا ينبغي لمسلم ان يقع فيها لانها من من المحرمات ثم لا لا ينبغي عليها ثمرة باعتبار الفاعل. لانهم ان قصد شيئا حينئذ الجزاء من جنس العمل لن يتم له والبتة. قال رحمه الله تعالى وتزين - 01:17:17ضَ
للناس وحب المدح بما لم يفعل. وهذا كذلك من الاخلاق الردية. قال الله تعالى لا تحسبن الذين يفرحون بما اتوا ويحبون ان يحمدوا بما لم يفعلوا. ولا تحسبنهم بمفازة من العذاب ولهم عذاب اليم. قال ابن كثير رحمه الله تعالى يعني - 01:17:37ضَ
المرائين المتكفرين بما لم يعطوا بما لم يعطوا كما جاء في الصحيحين عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال من ادعى دعوة كاذبة ليتكثر بها لم يزده الله الا قلة. جزاء من جنس العمل. وفي الصحيح المتشبع بما لم - 01:17:57ضَ
يعطى كلابس ثوبي زور. متشبع بما لم يعطى. يعني يظهر انه كذا وكذا وليس الامر كذلك. يظهر انه من الزهد وانه من العلماء ومن طلاب العلم الى اخره. وليس الامر كذلك. هذا متشبع بما بما لم يعطى وما - 01:18:20ضَ
في هذا الزمان لا كثرهم الله. قال النووي رحمه الله تعالى قال العلماء معناه المتكثر بما ليس عنده بان يظهر ان عنده ما ليس عنده يتكثر بذلك عند الناس. يعني ليس عنده يدعي انه عندهم - 01:18:40ضَ
فمن لم يكن عنده علم حينئذ يدعي انه من اهل العلم وليس عنده العلم لذلك حينئذ نكون من بعده يكون من من المتشبع بما بما لم يعطى. واما اللباس وهذه الاشياء هذه ليست بعلامة على على العلم - 01:18:59ضَ
بان يظهر ان عنده ما ليس عنده ها ان يظهر يظهر بماذا؟ اما بلسانه او بهيئته وفي هذا الزمان يرتدي البشت اذا ارتدى البشت معناه ماذا؟ صار من العلماء اذ ظهر في الجواب الكافي كذلك صار من المفتين. صار من اهل العلم فلا يعترض عليه. فلا كل من ظهر في قناة حينئذ لا يجوز الاعتراض عليها. واشد من ذلك - 01:19:17ضَ
كل من اخذ شهادة دكتوراة بشهادة الزور كذب. عن اذن لا لا يجوز الاعتراض عليه. لماذا لا يجوز الاعتراض عليها؟ لانك طعنت بالعلماء. اولا من قال بانه الله المستعان قال رحمه الله تعالى - 01:19:41ضَ
يتكثر بذلك عند الناس ويتزين بالباطل مذموم شرعا محرم كما يذم من لبس ثوبي زور قال ابو عبيد واخرون هو الذي يلبس ثياب اهل الزهد والعبادة والورع. ومقصوده ان يظهر للناس انه متصف بتلك الصفة ويظهر من - 01:19:59ضَ
التخشع والزهد اكثر مما في قلبه فهذه ثياب زور ورياء. الله المستعان. قال ابن رجب فهذه الخصال خصال اليهود والمنافقين ليست بخصال المؤمنين ان يتشبع بما لم يعطى ليس من اهل العلم فيظهر انه من اهل العلم ليس من اهل التخشع بما يعلمه من نفسه - 01:20:25ضَ
تظهر ذلك بانفعال قال فهذه الخصال خصال اليهود والمنافقين وهو ان يظهر الانسان في الظاهر قولا او فعلا وهو في التي ظهر عليها حسن والمقصود بذلك التوصل الى غرض فاسد. فيحمد على ما اظهر من ذلك الحسن - 01:20:45ضَ
ويتوصل به ويتوصل به الى الى غرضه الفاسد الذي هو ابطنه ويفرح بحمده على ذلك. قال ومن كانت هذه صفة ومن كانت هذه صفته فهو داخل في هذه الاية ولابد او متوعد بالعذاب الاليم. وقال ابن القيم رحمه الله تعالى الضرب الثاني - 01:21:04ضَ
من لا اخلاص له ولا متابعة يعني من العباد لا اخلاص ولا متابعة انتفى عنهم الوصفان قسمة رباعية فليس عمله موافقا لشرع وليس هو خالصا للمعبود كاعمال المتزينين للناس المراءين لهم بما - 01:21:24ضَ
الم يشرعه الله ورسوله وهؤلاء شرار الخلق. شرار الخلق امر عظيم. ولذلك قد يكون الانسان قد يكون حال بعض الفسقة الذين لم يخرجوا عن الملة يكون حالهم احسن من حال كثير ممن يتلبس بصلاحهم. وهؤلاء شرار الخلق - 01:21:43ضَ
الى الله عز وجل ولهم اوفر نصيب من قوله لا تحسبن الذين يفرحون بما اتوا الاية قال يفرحون بما اتوا من البدعة والظلالة والشرك ويحبون ان يحمدوا باتباع السنة والاخلاص وهذا الضرب يكثر في من انحرف - 01:22:03ضَ
من المنتسبين الى العلم. يعني هذه الخصيصة التشبع بما لم يعطى. ليس ليس النظر ابتداء لاهل الفسق. وانما الى العلم والزهد عبادة ومن يظهر العباد نحو ذلك. في من انحرف من المنتسبين للعلم والفقر والعبادة عن الصراط المستقيم. فانهم يرتكبون البدع - 01:22:22ضَ
ضلالات والرياء والسمعة ويحبون ان يحمدوا بما لم يفعلوه من الاتباع. والاخلاص والعلم فهم اهل الغضب والضلال قال رحمه الله تعالى والتزين. قال والعمى عن عيوب النفس والاشتغال عنها بعيوب الخلق - 01:22:42ضَ
قال والمداهنة والتزين للناس وحب المدح بما لم يفعل والعمى عن عيوب النفس والاشتغال عنها بعيوب الخلق بمعنى انه ماذا؟ انه يشتغل بعيوب الناس وينسى نفسه. هذا من الاخلاق والمسائل التي لا ينبغي ان يكون عليها المسلم فضلا عن طالب علم او او العالم. وهذا المقصود به فيما لم يكن ثم مصلحة شرعية - 01:23:02ضَ
مبنية عليه واما اذا كان يتتبع اهل البدع ليرد عليهم هذا لا اشكال فيه هذا من الجهاد في سبيل الله. وكذلك النظر في اقوال اهل العلم البدع ووكتبهم وما كتبوه وما قالوه من اجل الرد عليه. كل ذلك يعتبر من الجهاد. وما عدا ذلك هو المعنيون في هذا الصميم. قال الرابع ابن القيم - 01:23:29ضَ
رابعا فكرة في عيوب النفس وافاتها وفي عيوب العمل وهذه الفكرة عظيمة النفع وهذا باب لكل خير وتأثيرها في كسر النفس الامارة بالسوء ومتى كسرت عاشت النفس المطمئنة وانبعثت وصار الحكم لها. فحي القلب ودارت كلمته في مملكته وبث امراءه وجنوده - 01:23:49ضَ
في مصالحه. هذا العصر ان يتفكر في عيوب نفسه وما يترتب على ذلك من صلاح واصلاح ومعالجة لما علمه من ذلك. اما الاشتغال بالنفس بالغير بعيوب الخلق هذا يورث العجب والهلاك في الدنيا قبل الاخرة. وقال في منزلة الخشوع - 01:24:14ضَ
قال الدرجة الثانية ترقب افات النفس والعمل ورؤية فضل كل ذي فضل عليك وتنسم نسيم الفناء يريد انتظار ظهور نقائص لنفسك وعملك وعيوبهما لك هذا الاصل يبحث في عيوب نفسه فانه يجعل القلب خاشعا لا محالة - 01:24:35ضَ
لمطالعة عيوب نفسه واعماله ونقائصهما من الكبر والعجب والرياء وضعف الصدق وقلة اليقين وتشدد النية وعدم تجرد الباعث من الهوى النفساني وعدم ايقاع العمل على الوجه الذي ترضاه لربك وغير ذلك من عيوب النفس - 01:24:56ضَ
مفسدات الاعمال. فاذا انشغل بالناس عن نفسه حينئذ وقع في هذه المحاذير وقال واما رؤية لكل ذي فضل عليك فهو ان تراعي حقوق الناس فتؤديها. ولا ترى ان ما فعلوه من حقوقك عليهم. يعني لازما عليهم - 01:25:16ضَ
فلا تعاوضهم عليها فان هذا من رعونات النفس وحماقاتها. ولا تطالبهم بحقوق نفسك وتعترف بفضل ذي الفضل منهم تنسى فضل نفسك. قال وسمعت شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى يقول العارف لا يرى له على احد حقا - 01:25:36ضَ
العارف يعني العالم والذي يبتغي مرضاة الله عز وجل لا يرى له على احد حقا. ولا يشهد على غيره فضل ولذلك لا يعاتب ولا يطالب ولا يضارب. يعني كلها منفية لانه لا لم يتركوا حقا - 01:25:57ضَ
من جانبه حينئذ اذا قصروا لم يكن ثم تقصير لانه ليس ثم حق حتى يعطاه. قال ابن مقفع من اشد عيوب الانسان خفاء عيوبه عليه فان من خفي عليه عيبه خفيت عليه محاسن غيره - 01:26:18ضَ
ومن خفي عليه عيب نفسه ومحاسن غيره فلن يقلع عن عيبه الذي لا يعرف لانك تنظر في الناس في محاسنهم وتغض الطرف عن معايبهم هذا الاصل. وتنظر في ماذا؟ في عيوب نفسك وتغض الطرف عن محاسنك. فاذا لم ترى عيوبك ولم ترى - 01:26:39ضَ
محاسن الغير اذا ماذا تصنع؟ يتأسى بمن؟ لن يكون ثم حسن يتأسى به. ولذلك قالوا من خفي عليه عيب نفسه ومحاسن غيره فلن يقلع عن عيبه الذي لا يعرف. ولن ينال محاسن غيره الا نعم. ولن ينال محاسن غيره التي لا يبصرها - 01:27:00ضَ
ابدا وقال الغزالي ان كل ذي بصيرة نافذة يرى عيوبه ويسهل عليه علاجها ويصلحها. اذا رأى ووقف على عيوبه حينئذ سهل عليه ماذا؟ العلاج لكن اذا لم يرى كيف يعالج هذا يكون عسيرا - 01:27:20ضَ
قال ان كل ذي بصيرة نافذة يرى عيوبه ويسهل ويسهل عليه علاجها ويصلحها اذا رأى فيها اعوجاجا ويكون علاج عيوبه ويكون علاج عيوب النفس بمجاهدتها. وتعويدها على فعل الضد. اي ان الرذائل - 01:27:38ضَ
تعالج بظدها. فالبخل مثلا يعالج بالسخاء. اذا علم من نفسه البخل ماذا يفعل يتصدق ويكثر من السخاء. والجهل بالتعليم والتكبر بالتواضع وهكذا. قيل من قلة الصدق كثرة الخلطاء ومن علامة الاستدراج العمى عن عيوب النفس - 01:27:58ضَ
قال ابن الجوزي رحمه الله تعالى علامة الاستدراج العمى عن عيوب النفس ما ملكها عبد الا عز. وما ملكت عبد الا ذلوا. قال في الزواجر العشرون يعني الكبيرة العشرون. الاشتغال بعيوب الخلق عن عيوب النفس فعده - 01:28:24ضَ
من الكبائر لانه اعتنى بي بالكبائر. الاشتغال بعيوب الخلق عن عيوب النفس. ثم قالوا الحمية والعصبية لغير الله تعالى ويأتي بحثه ان شاء الله تعالى والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه - 01:28:44ضَ
اجمعين - 01:29:05ضَ