التفريغ
بسم الله الرحمن الرحيم يسر موقع فضيلة الشيخ احمد ابن عمر الحازمي. ان يقدم لكم هذه المادة بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد - 00:00:00ضَ
لا زال الحديث مع المصنف رحمه الله تعالى فصل الاول فيما يتعلق بادب العالم في في نفسه جملة من الاداب متعلقة بالعالم كن يشترك معه كذلك الم تعلم بل كل مسلم - 00:00:28ضَ
ان ما ذكره رحمه تعالى فيما سبق وفي الادب الذي لا زلنا ومعه ما يختص بمسلم دون دون مسلم. الادب التاسع ان يطهر باطنه وظاهره من اخلاق الردية ويعمره بالاخلاق - 00:00:45ضَ
رضية وهذا قلنا مجمله يتعلق بي بصلاح الباطن صلاح الباطن انما يتعلق به بامرين اولا ما يسمى بتخلية وثانيا ما يسمى بالتحلية. لا لا يجتمع خلق السيء الفساد الباطن مع صلاحهم. صلح الكل - 00:01:04ضَ
الصلاح والفساد الكلي لا يجتمعان في قلب مسلم هذا العصر فيه ولذلك ذكر جملة من الاخلاق الردية ثم سيتبعه بجملة من الاخلاق الرضية. لان التخلية قبل التحلية هكذا اشتهر عند اهل العلم وليس المراد القبلي المطلقة - 00:01:28ضَ
بمعنى انه يكون ثم وقت وفيصل او فاصل بين خلقيه وانما يطرد الخلق السيء بالخلق الحسن وذكر جملة رحمه الله تعالى من هذه الاخلاق الردية الغل والحسد والبغي والغضب الى اخر ما ذكره رحمه الله تعالى ثم حذر - 00:01:50ضَ
تحذيرا عاما بقوله فالحذر الحذر من هذه الصفات الخبيثة والاخلاق الرذيلة. فانها باب كل شر بل هي الشر كله والاستعانة بالله تعالى على ان يتحلى المسلم بالاخلاق الردية ويتجنب هذه الاخلاق التي هي مفتاح كل شر - 00:02:12ضَ
وذكر ان من فقهاء الزمان الذين في زمنه من قد تحلى بشيء من من ذلك وهذا ليس بغريب لان عالم وان كان عالما فليس به بالمعصوم. لا سيما اذا لم يكن قد اجتمع عنده العلم والعمل. وانما يسمى عالما - 00:02:36ضَ
لكونه قد ضبط مسائل عرفنا ان العلم يطلق ويراد به المسائل ويطلق يراد به المسائل المثمرة للعمل الثاني هو الذي يسمى بالعلم النافع دون دون الاول. ثم ذكر بعدما ذكر اخلاقا من الاخلاق الردية اراد ان يبين لك امثلة - 00:02:56ضَ
من كون هذه الاخلاق تحتاج الى معالجة لان كل خلق سيء هو داء يعني مرض لا شك ان لكل داء دواء حينئذ قال ومن ادوية الحسد الفكر بانه اعتراض على الله في حكمته المقتضية تخصيص المحسود بالنعمة - 00:03:16ضَ
عرفنا انه تمني زوال النعمة عن المنعم عليه وانتقاله الى الحاسد سواء كانت النعمة تتعلق بالدنيا او كانت تتعلق بالاخرة سواء كانت تعلق بدين او بدنيا فاذا تمنى زوال النعمة - 00:03:41ضَ
عن المنعم عليه عن المحسود عن اذ وقع في في الحسد وانما يكون اثما اذا تعلق به قول او عمل واما اذا كان مجرد خاطر او مجرد امر باطن ولم يستطع مجاهدته حينئذ لا غبار عليه لا اثر له من حيث الاثم. وانما اذا رتب عليه عملا من قول او فعل - 00:04:02ضَ
يتعلق بالمحسود حينئذ يكون ثم الاثم. من علاجه ان يفكر الحاسد ويتأمل ويتدبر بانه يعني الحسد اعتراض على الله في حكمته. اذ ما جعل الله عز وجل هذه النعمة المخصصة لعبد من عبيده الا وقد علم ان هذه في محلها - 00:04:28ضَ
لان النعمة تابعة لفعل الله عز وجل وافعاله جل وعلا معللة. بمعنى انها لحكمة كل فعل لله عز وجل انما يفعله لي لحكمة ولذلك قال اهل العلم ان كل فعل كل وصف علق بالمشيئة - 00:04:53ضَ
وهو صفة فعلية ثم يزاد عليها انها لحكمة لا يفعل الا بحكمته. فاذا انعم على عبد حينئذ قد اعطاه ما اه علم الله عز وجل انه قد اعطاه في محله - 00:05:10ضَ
فاذا تمنى زوال هذه النعمة عن هذا المنعم عليه عن المحسود فقد اعترض على الله عز وجل. حينئذ يكون اعتراضا في القدر. ولذلك يتعلق هذا الباب بباب القدر قال اعتراض على الله في حكمته المقتضية تخصيص المحسود بالنعمة المقتضية اي الحكمة تخصيص المحسود - 00:05:26ضَ
نعمتي دون غيره فاذا انعم على عبد فقد اراد الله عز وجل به به خيرا او يكون ثم ابتلاء بهذه النعمة لا سيما اذا كانت تتعلق به بالدنيا فاذا كان كذلك عن اذ لا يعترض على بالي جل وعلا. قال ابن القيم - 00:05:49ضَ
رحمه الله تعالى فيما يتعلق بجملة من الامراض القلبية المتعلقة بالقلب. قال رحمه الله تعالى ومنشأ هذا يعني به شهوة والحسد والكبر. وغير ذلك من اعمال قلبية. قال ومنشأ هذا من جهله بربه - 00:06:07ضَ
يعني كلما وقع شيء في القلب مما يتعلق المحسود ونحو ذلك فانما كان جهله بربه. وجهله بنفسه قال ومنشأ هذا من جهله بربه وجهله بنفسه فانه لو عرف ربه بصفات الكمال ونعوت الجلال وعرف نفسه بالنقاء - 00:06:27ضَ
والافات لم يتكبروا. هذا فيما يتعلق بالتكبر. تتكبر على من؟ على مخلوق ضعيف مثلك. حينئذ اذا كان كذلك فما عرفت ربك وما عرفت نفسك. قال لم يتكبر ولم يغضب لها للنفس ولم يحسد احدا على ما اتاه الله تعالى. حينئذ كلما وقع شيء من ذلك - 00:06:52ضَ
في قلب العبد حينئذ بجهله بنفسه ولجهله بربه. قال وقد احبها الله قال ولم يحسد احدا على ما اتاه الله. فان الحسد في الحقيقة نوع نوع من معاداة الله. يعني معارضة اعتراض على - 00:07:17ضَ
على الباري جل وعلا فانه يعني الحاسد يكره نعمة الله على عبده الاعتراض قلنا هو اعتراض واذا كان اعتراضا اذا تمنى زوالها معناه ماذا؟ انه غير راض انعم الله عز وجل على على المحسود باعتبار الحاسد وهو يتمنى زوالها كانه يقول يا رب انت وظعت هذه في غير محلها او اتهام - 00:07:36ضَ
لحكمة الباري جل وعلا والله عز وجل قد احب هذه النعمة لعبده وانت تكرهها. اذا هذا نوع من المعاداة لله عز وجل. ولذلك قال فان الحسد في الحقيقة نوع من معاداة الله. فانه يكره نعمة الله على عبده. وقد احبها الله ما اعطاه في الاصل الا اذا - 00:08:00ضَ
وقد يكون ثم ابتلاء لكن ليس هو الاصل وانما اذا انعم الله عز وجل على عبد لا سيما في النعم الدينية الاصل فيها المحبة. واحب زوالها عنه يعني الحاسد. والله يكره ذلك - 00:08:23ضَ
يكره ماذا؟ يكره زواله. اذا هذا نوع معاداة واعتراض على البار جل وعلا في نعمه احبه. احب الله عز وجل عبده اعطاه فاحب هذه النعمة والحاسد يكره ماذا؟ يكره اتيان هذا العبد به بهذه النعمة فهو معترض على الله عز وجل - 00:08:39ضَ
كره ما احبه الله وهذا محادة لي لله عز وجل. قال والله يكره ذلك فهو مضاد لله في قضائه وقدره ومحبته وكراهته ولذلك كان ابليس عدوه حقيقة يعني ابليس عدو لله عز وجل على وجه الحقيقة - 00:08:59ضَ
لان ذنبه كان عن كبر وحسد. عن كبر وحسد حسد ادم عليه السلام. وتكبر فجمع بين بين الامرين حينئذ كان هو العدو الحقيقي لله عز وجل. ثم قال رحمه الله تعالى فاقلع هاتين الصفتين التي هما - 00:09:20ضَ
الكبر والحسد بمعرفة الله وتوحيده والرضا به وعنه والانابة اليه واقنع الغضب بمعرفة النفس وانها لا تستحق ان يغضب لها وينتقم لها. فان ذلك ايثار لها بالرضا والغضب على خالقها وفاطرها - 00:09:42ضَ
اذا غضب يغضب لله عز وجل قال واعظم ما تدفع به هذه الافة ان يعودها ان تغضب له سبحانه. هذا كما مر معنى الكلام الغزالي وغيره. اذا اراد ان يربي نفسه على خلق معين - 00:10:05ضَ
حينئذ يتلبس بماذا؟ بنقيضه فاذا كان بخيلا حينئذ يعود نفسه على ماذا؟ على الاعطاء والسخاء. اذا كان يحب الانتقام حينئذ يعود نفسه على العفو والصفح وهكذا فيتلبس بماذا؟ بظده وونقيظه وهذا يحتاج الى علم - 00:10:22ضَ
يحتاج الى معرفة اولا ما هي هذه الافات التي تتعلق بالنفس ان الذي لا يعلم حقيقة الحسد قد يوجد الحسد عنده ولا يعرف انه حسد كذلك والذي لا يعرف حقيقة الكبر والتكبر والاستكبار. حينئذ قد يقع في - 00:10:40ضَ
نوع من هذه الانواع ثم لا يدري والذي لا يعرف العجب والمراد به والرياء والسمعة قد يقع فيها ولا ولا يشعر بها. ولذلك قلنا في ان هذا العلم يحتاج الى الى دراسة. ليس الانسان هكذا يستوعب الالفاظ بمدلولاتها التي تكون طبيعية او عادية او فيما يتعارف عليها الناس - 00:10:57ضَ
ثم يفسر الحسد بما شاء والغضب بما شاء لغير الله تعالى وكذلك العجب والرياء والسمعة لابد من رجوع الى كتب اهل العلم المصنف في هذا الفن وهو فن السلوك وما يتعلق بها لانه اذا لم يعرف حقيقة هذه الامور حينئذ عسر عليه علاجها - 00:11:17ضَ
كيف يعالج شيئا لم يعرفوا حينئذ لابد من معرفة الشيء ونقيضه. قال رحمه الله تعالى واعظم ما تدفع به هذه الافة ان يعودها ان تغضب فله سبحانه ولو كان بماذا - 00:11:37ضَ
بالتكلف الامور هذه في اوائلها لابد من من تكلف يعني قد لا يشعر انه يغضب لله عز وجل. لكن لابد ان يشعر نفسه بماذا؟ بالغضب لله عز وجل لا سيما اذا تكلم بذلك. ولذلك ذكر بعضهم ان الانسان اذا اكثر من شيء لو لم يكن على قناعة به يتأثر - 00:11:52ضَ
فاذا تكرر تقرر اليس كذلك؟ فاذا كان مكثرا منه او سماعا له حينئذ يتقرر فيه في نفسه ولو لم يكن ماذا؟ ولو لم يكن على قناعة به ولذلك الذي الذي عنده قصور تقصير فيه في العلم فليكثر من الكلام في في العلم بمعنى انه يكسب الهمة - 00:12:13ضَ
وما يتعلق به والحفظ الى اخره. ويسعى ان ان يكون عاملا بما بما يقول. ما يكون همه فقط الكلام. وانما يسعى ان ان يقنع نفسه بذلك ثم يعمل بشيء مما يتعلق به بكلامه وكذلك فيما يتعلق امراض وادواب القلوب. فاذا تكلم فيها الانسان وبينها لغيره - 00:12:33ضَ
وجعلها حديث مجالس مع اخوانه لا سيما في مجالس طلاب العلم ونحو ذلك وهذا حسن وهو يعين باذن الله تعالى على معرفة وكشف هذه الادواء ثانيا ملاحظتها بحيث انه يتصورها - 00:12:53ضَ
الانسان احيانا قد لا يحدث نفسه بالحسد اصلا. يمر عليه الاسبوع والشهر والشعور بل والسنة فلا يرى نفسه ماذا انه قد يعجب بعمله او انه قد يرائي او انه قد يسمي ينسى هذه الالفاظ اصلا كذلك؟ ممكن يقع هذا قد يكون في واقع الانسان - 00:13:12ضَ
لكن اذا كان عنده شيء من النصح لغيره حينئذ تقرر ذلك في في نفسه اذا ان يعودها هكذا قال ابن القيم رحمه الله تعالى واعظم ما به هذه الافة ان يعودها ان تغضب له سبحانه. وترضى له. فكلما دخلها شيء من الغضب والرضا له لله عز وجل - 00:13:29ضَ
خرج منها مقابله من الغضب والرضا له. لنفسه يعني. وهذا كما ذكرت لك التخلية قبل التحلية ليس المراد انه ثم يجلس اياما ثم يتحلل. لن تحصل التخلية الا بالتحلية. يعني ما الذي يطرد الداء؟ الدواء ذاته - 00:13:52ضَ
اذا كان كذلك فالغضب لغير الله تعالى افة. ما الذي يخرجها؟ لابد ان يتحلى بالغضب لله تعالى. اذا كلما كان ثم داء في النفس يعالجه بي بنقيضه هو الذي يخرجه من من قلبه وهذا الذي عاناه رحمه الله تعالى وهذا اساس موجود فيه كتب - 00:14:11ضَ
السلوك ووادابها ان الذي يجعل هذا نص عن الغزالي كذلك في الاحياء وغيره ان احسن ما يعالج به الانسان نفسه اولا يعرف لابد من معرفة هذه الادواء. ثانيا التحلي باضضادها. يسعى ان يتحلى بماذا؟ فالذي عنده عبوسة في وجهه يحاول ماذا؟ انه دائما - 00:14:31ضَ
هشا بشا ولو بتكلف ثم يكون ماذا سجية له وطبعا لكن بتوسط ليس مطلقا حتى وهو نائم يتبسم. قل لا. وانما في في محلي واه موضعه. قال هنا رحمه الله تعالى لفائدة مهمة جدا - 00:14:53ضَ
واعظم ما تدفع به هذه الافة ان يعودها ان تغضب له سبحانه يعودها. اذا ماذا؟ لابد من التعود مرة ومرتين وثلاث وعشر وقد يأخذ اياما ان يعودها ان تغضب له سبحانه وترضى - 00:15:09ضَ
له فكلما دخلها شيء من الغضب والرضا له لله عز وجل خرج منها مقابله. من الغضب لها اي للنفس. وكذا العكس. وكذا بالعكس. يعني لو كان يغضب لله عز وجل ثم بدأ - 00:15:24ضَ
يغضب لغير الله مرة ومرتين فاعتادت النفس ماذا؟ ان تغضب لغير الله عز وجل. خرج من قلبه الغضب لله تعالى انتكاسا في الاخلاق ونحوها قال رحمه الله تعالى واما الشهوة فدواؤها - 00:15:44ضَ
صحة العلم والمعرفة بان اعطاءها شهواتها اعظم اسباب حرمانها اياه يعني لابد ان يعلم ان لا يمكن نفسه من من الشهوات. لانه لو اعطاها حرم شهوات الاخرة فيما يتعلق بالنعيم - 00:16:01ضَ
ومنعها منها وحميتها اعظم اسباب اتصالها اليها. اذا لا بد من الاحجام عن الشهوات. فكلما فتحت عليها باب الشهوات كنت ساعيا في حرمانها اياها. يعني من الشهوات الشهوات على نوعين - 00:16:20ضَ
شهوات الاسم ردد شهوات الزنا فقط لا الشهوات ما تشتهيه النفس وتتلذذ به ولا شك ان منها ما هو محرم ومنها ما هو مباح كذلك؟ حينئذ اذا كفها عن المحرمات اعطاها ما اباحه الله عز وجل - 00:16:40ضَ
ولذلك قال فكلما فتحت عليها باب الشهوات كنت ساعيا في حرمانها اياها. وكلما اغلقت عنها ذلك الباب كنت ساعيا في اليها على اكمل الوجوه. اذا القاعدة هنا في باب السلوك علاج الداء بماذا - 00:16:58ضَ
التعود على مقابله. ولابد ان تعرف الشيء ونظيره. او الشيء وظده ونقيظه. قال فالغظب مثل اذا افلته صاحبه بدأ باكله غضب مثل السبع اذا افلته صاحبه بدأ باكله. والشهوة مثل النار اذا اضرمها - 00:17:18ضَ
صاحبها بدأت باحراقه. بدأت باحراقه والكبر بمنزلة منازعة منازعة الملك ملكه تنزعه في ملكه فان لم يهلك طردك عنه. اما هلاك ها واما النفي والحسد بمنزلة معاداة من هو اقدر منك. تعادي من هو اقدر منك. حينئذ الاشكال - 00:17:45ضَ
قال والذي يغلب شهوته وغضبه يفرق الشيطان من ظله. ومن تغلبه شهوته وغضبه يفرق من من خياله. الشاهد من كلامه رحمه الله تعالى ان هذه الملكات لا تتأتى الا بالتعود. لا بد من من الممارسة. هذا حتى بشأن العلم. ملكة الفقه وملكة اللغة وملكة - 00:18:15ضَ
وقس على ذا ملكة الاصول وتطبيق القواعد. وملكة الاستنباط قلنا مرارا انها لا تكون بماذا؟ بمرة ومرتين وثلاثة وشهر وشهرين. لا يمكن تتأتى ذا لابد ان يعيش مع الفقه والاستنباط حتى تتكون عنده ملكته. الفقه لا بد ان يعيش بين الاصول صباح مساء حتى تكون عند - 00:18:40ضَ
وملكة الاصوليين وهكذا فيما يتعلق بي بلسان عار. اما المرة والمرتين والزيارة والزيارتان هذا لا لا يكون ماذا؟ لا تأصل فيه هذه الملكات كذلك فيما يتعلق بالمعاني القلبية. ولذلك اذا اراد ان يعتاد قيام الليل - 00:19:00ضَ
وان يكون له سجيا وملك بحيث انه لو اراد ان ينام دون ان ان يصلي ورده ما استطاع ان ينام هذا يحصل في يوم ويومين وثلاث لا يحتاج الى الى سنين كما قال بعض السلف. حينئذ هذه الملكات لا تتأتى في يوم وليلة. ولذلك قال تعالى والذين جاهدوا فيه - 00:19:16ضَ
اذا لا بد من ماذا؟ لا بد من المجاهدة. مجاهدة النفس كما مر معنا اشد من مجاهدة العدو الذي لا يقوى على مجاهدة نفسه والانتصار على النفس لن يقوى على مجاهدة العدو. والذي يقوى على الانتصار على نفسه - 00:19:36ضَ
ويجاهدها وينتصر سينتصر باذن الله تعالى على على العدو قال رحمه الله تعالى اذا الفكر بانه ايه الحسن اعتراض على الله تعالى في حكمته. المقتضية تخصيص المحسود بالنعمة. فاذا فكر بان هذا اعتراض على الله عز وجل. حينئذ تركه وابتعد عنه. كما قال الشاعر العربي - 00:19:54ضَ
فان تغضبوا من قسمة الله بيننا الله اذ لم يرضكم كان ابصرا الشاعر العربي هنا المراد به جميل ابن معمر العذري جميل ابن معمر العذري هذا اشتهر به بالعشق تسمى بثينة هذا يسمى جميل بثينة - 00:20:22ضَ
هذا هو صاحب البيت المشهور لا لا ابوح بحب بثنة انها اخذت علي مواثقا وعهودا. لا لا هذا توكيد لماذا لحرف لفظي اعادة اللفظ بعينه اذكرهم مراراهم في كتب النحو لا لا ابوح بحب بثنتة يعني لا لن يبوح بي بحبه لبثنة فمع ذلك ذكره شعرا حفظ - 00:20:44ضَ
يومنا هذا فظحها كذلك حينئذ يقول هذا من امور الشعراء لا لا ابوح بحب مثنته. اذا هذا هو القائل لي لهذا البيت. قال فان تغضبوا من قسمة الله بيننا بعض النسك حظكم - 00:21:10ضَ
معناه ان سخطتم ما قسم الله تعال لكم فالله اعلم بكم حيث لم يركم اهلا لاكثر من ذلك. اي ان ما حصلتم عليه من البخس في القسمة حكمة من الله عز وجل ونصفة - 00:21:25ضَ
فان تغضبوا من قسمة الله بيننا فالله اذ لم يرضكم بما قسمه الله عز وجل كان ابصرا كان ابصره فالله عز وجل انما يضع الشيء في في قال مع ما فيه من الغم وتعب القلب وتعذيبه بما لا ضرر فيه على المحسود. حاسد يتقلب على فراشه - 00:21:45ضَ
والمحسود يتلذذ بي بالنعم. اذا ماذا ماذا جنى على نفسه؟ لم يجني الا ماذا الهم والغم والتعب. ولذلك قال مع ما فيه اي الحسد من الغم وتعب القلب وتعذيبه. بما لا ضرر فيه على على المحسود - 00:22:09ضَ
ثم قال رحمه الله تعالى هذا اشارة فقط والا كلام كثير في هذه المواضع قال ومن ادوية العجب وقد عرفنا المراد به بالعجب من ادويته تذكروا ان علمه وفهمه وجودة ذهنه وفصاحته وغير ذلك من النعم اذا كانت هذه هي السبب المفضي الى الى العجب بالنفس - 00:22:26ضَ
والرأي انه يعجب بي بعلمه وفهمه وجودة ذهنه يعني صار جيدا وفصاحته وغير ذلك من النعم فضل من الله عليه وامانة عنده ليرعاها حق رعايتها. اذا هي عطية ليست منك وانما اعطاك الله عز وجل هذه النعم من اجل ماذا؟ ان ترعاها حق رعايتها. فهي امانة كما مر معنا فيما في اول الكتاب. وان - 00:22:50ضَ
اياها قادر على سلبها منه في طرفة عينه الذي اعطاك العلم قادر على ان يسلبك هذا العلم في طرفة عين بل اسرع من من ذلك قادر على سلبها منه في طرفة عين. قالوا طرف بصره اذا اطبق احد جفنيه على الاخر - 00:23:18ضَ
والمرة منه طرفة قال كما سلب بالعام ما علمه في طرفة عين. بل عام ابن باعورة رجل من بني اسرائيل متقدم كما هو معلوم ما علمه في طرفة عين يعني كان على علم وبصيرة - 00:23:41ضَ
فحصل منه ما حصل حينئذ سلبه الله عز وجل علمه واشار جل وعلا الى ذلك في سورة الاعراف حيث قالوا واتلوا عليهم نبأ الذي اتيناه اياتنا فانسلخ منها فاتبعه الشيطان فكان من الغاوين - 00:24:00ضَ
ولو شئنا لرفعناه بها ولكنه اخلد الى الارض واتبع هواه. فمثله كمثل الكلب ان تحمل عليه يلهث او تتركه يلهث ذلك مثل القوم الذين كذبوا باياتنا فاقصص القصص لعلهم يتفكرون. هذه ليست خاصة ببني اسرائيل. وليست خاصة بالعمل بل كل من فعل فعله - 00:24:19ضَ
الحكم حكمه هذه قاعدة سلف في فهم نصوص الوحيين ان الله عز وجل اذا حكى وبين امرا يتعلق بني اسرائيل او يتعلق باليهود وبالنصارى. او يتعلق بالمشركين وبقي الخطاب موجودا في القرآن الى يومنا. حينئذ ما - 00:24:45ضَ
المراد منه المراد منه الاعتبار والاتعاظ ان فعلتم فعلهم فالحكم حينئذ يكون حكمهم. واما المشهور في سبب نزول هذه الاية كما قال ابن كثير فانما هو ورجل من المتقدمين في زمن بني اسرائيل - 00:25:05ضَ
كما قال ابن مسعود وغيره من السلف وقال علي ابن ابي طلحة عن ابن عباس هو رجل من من مدينة الجبارين يقال له بل عام وكان كان يعلم اسم الله الاكبر. قيل الاعظم. وقال عبدالرحمن بن زيد بن اسلم وغيره من علماء السلف كان رجلا مجاب الدعوة - 00:25:22ضَ
ولا يسأل الله شيئا الا اعطاه اياه فتنة واغرب بل ابعد بل اخطأه هكذا قال ابن كثير. وابعده واغرب بل ابعده بل اخطأ من قال كان قد اوتي النبوة انسلخ منها يعني هل هو نبي او لا ليس نبيا؟ ليس نبيا. حكاه ابن الجليل عن بعضهم ولا يصح. وقال علي بن ابي طلحة عن ابن عباس لما - 00:25:42ضَ
نزل موسى بهم يعني بالجبارين ومن معه اتاه يعني بلعام اتاه بنو عمه وقومه فقالوا ان موسى رجل حديد شديد ومعه يعني قوي ومعه جنود كثيرة وانه ان يظهر علينا يهلكنا. فادعوا الله ان يرد عنا موسى ومن معه - 00:26:07ضَ
قال اني ان دعوت الله ان يرد موسى ومن معه ذهبت دنياي واخرتي. فلم يزالوا به حتى دعا عليه فسلخه الله ما كان عليه بمجرد دعوة فذلك قوله تعالى فانسلخ منها فاتبعه الشيطان فكان مين؟ من الغاويين. اذا لا يعجب العالم بعلمه - 00:26:28ضَ
ولا بفهمه ولا بجودة ذهني وفصاحته ولا بكثرة كتبه ولا دروسه ولا طلابه ولا نحو ذلك. لماذا؟ لان هذه نعم الذي اعطاه النعمة قادر على سلبها. كما فعل. وما ذلك على الله بعزيز افأمنوا مكر الله - 00:26:50ضَ
فلا يأمن مكر الله الا القوم الخاسرون. افأمنوا مكر الله يعني اهل اهل القرى. افأمنوا مكر الله فلا يأمن مكر الله الا القوم الخاسرون بمعنى ان العالم كذلك لا يأمن ماذا؟ لا يأمن مكر الله تعالى ان عصاه وان اعجب بي بنفسه ورأيه. يقول ابن الجليل هنا - 00:27:11ضَ
يقول تعالى افأمن يا محمد هؤلاء الذين يكذبون الله ورسوله ويجحدون اياته استدراج الله اياهم بما انعم به عليه في دنياهم من صحة الابدان ورخاء العيش. كما استدرج الذين قص عليهم قصصهم من الامم قبلهم. فان مكر الله - 00:27:31ضَ
لا يأمنوا يقول لا يأمن ذلك ان يكون استدراجا مع مقامهم على كفرهم واصرارهم على معصيتهم الا القوم الخاسرون وهم الهالكون. فاذا انعم الله عز وجل على عبد او على قرية - 00:27:51ضَ
وهي عاصية حينئذ هذا يكون ماذا؟ يكون استدراجا وليس به بنعمة. قال ابن كثير اما امنوا مكر الله اي بأسه ونقمته قدرته عليهم واخذه اياهم في حال سهوهم وغفلتهم فلا يأمن مكر الله الا القوم الخاسرون. ولهذا قال الحسن البصري المؤمن يعمل بالطاعات وهو مشفق وجل خائف - 00:28:07ضَ
هذا حال المؤمن. يعمل بالطاعات ويخاف ماذا؟ يخاف الله الا يقبل منه. والفاجر يعمل بالمعاصي وهو امن. وهو وهو امن. يعني امن العقوبة في الدنيا والاخرة. اذا العجب من ادويتهما ما ذكرا. قالوا من ادوية الرياء وعرفنا الرياء فيما سبق - 00:28:33ضَ
الفكر والتفكر والتدبر والتأمل بان الخلق كلهم لا يقدرون على نفعه بما لم يقضه الله له. لان الذي يملك النفع والضر هو الله عز وجل. اذا علامة رائي وعلامة تسمع تسمع من؟ لماذا تسمي؟ ترجو منهم النفع والضر فالله عز وجل مالك لذلك بان الخلق كلهم لا يقدرون على - 00:28:53ضَ
بما لم يقضه الله له ولا على ضره بما لم يقدره الله تعالى عليهم فلما يحبط عمله اذا كان كذلك فلم العاقل الذي يعقل ما يفعل وما يقول فلما يحبط عمله - 00:29:20ضَ
دينهم ويشغل نفسه بمراعاة من لا يملك له في الحقيقة نفعا ولا ضرا. لانه انما يعمل لاجل الناس لطلب لماذا؟ لطلب مدحهم والبعد عن ذمهم. اذا هل يترتب على المدح - 00:29:37ضَ
نفع؟ الجواب لا. هل يترتب على البعد عن ذنبهم ضر الجواب له. وانما يضر اخرته قبل دنياه قال ويشغل نفسه بمراعاة من لا يملك له في الحقيقة نفعا ولا ضرا. مع ان الله تعالى يطلعهم على نيته وقبح سريرته. يعني يفضحهم - 00:29:54ضَ
سواء كان في الدنيا او او في الاخرة كما صح في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم قول من سمع سمع الله به ومن راء رأى الله به من سمع سمع الله به. ومن رأى رأى الله به. وحينئذ التسميع والرياء افتان كل منهما - 00:30:15ضَ
متعلقتان بي بالاخلاص لله عز وجل. من سمع سمع الله به. قال ابن الجوزي. والمعنى من عمل لغير الله عز وجل يرائي به الناس جازاه الله تعالى على ذلك بان يفضحه ويظهر ما يبطنه ويستره. يعني - 00:30:35ضَ
اضمر في نفسه غير الله عز وجل. ولابد حينئذ ان يفضح ان لم يفضح في الدنيا فمآله حينئذ الجزاء يكون فيه في الاخرة. قال في المرقاب من سمع بتجديد الميم اي من عمل عملا للسمعة - 00:30:55ضَ
لان السمعة مردها الى الى السمع فيفعل شيئا من اجل ان يسمع اما ان يخفيه فيقوم الليل ثم يأتي بالصباح يقول قمت وفعلت هذا يسمى ماذا؟ يسمى تسميعا وبعضهم يراه رياء او يقرأ القرآن او الذكر او نحو ذلك من - 00:31:12ضَ
لاجل ان يسمع غيره. حينئذ يسمى تسميعا قال اي من عمل عملا للسمعة بان نوه بعمله وشهره. ليسمع الناس به ويمتدحوه. سمع الله به بتجديد الميمي ايضا اي شهره الله بين اهل العرصات - 00:31:30ضَ
وفضحه على رؤوس الاشعات وقصوا به بالاخرة واما ما نقله الطيب عن النووي بان معناه من اظهر عمله للناس رياء فهو غير ملائم. لان الحديث هنا ماذا؟ فيه مقام تفصيل - 00:31:50ضَ
واذا فسرنا التسميع بانه اظهر عمله رياء حينئذ جعلنا القسمة واحدة صحيح من سمع سمع الله من رأى اذا النبي فصل فصل بين التسميع وبينه وبين الرياء اذا ليسا بمرتبة واحدة - 00:32:04ضَ
اذا كان كذلك فثم فرق بين التسميع وبين وبين الرياء قال بان معناه من اظهر عمله للناس رياء فهو غير ملائم لمقام التفصيل والتمييز بين المعنيين من السمعة واو الرياء. حيث قال - 00:32:20ضَ
اي رأي يرائي الله به باثبات الياء بالفعلين على ان من موصولة مبتدأ والمعنى من يعمل عملا ليراه الناس في الدنيا يجازيه الله تعالى به بان يظهر رياءه على الخلق وخلاصة القرينتين وزبدة الجملتين ان المعنى - 00:32:35ضَ
يسمع الله الخلق بكونه مسمعا حينئذ تفسير هذا يدل على ماذا؟ على انه يسمع الله عز وجل به في الاخرة وليس في الدنيا. وان كان حديث عامة يحتمل راع له به ويسمع الله - 00:32:55ضَ
انه يفضحه كذلك في في الدنيا قال هنا وزبدة الجملتين ان المعنى يسمع الله الخلق بكونه مسمعا. ويظهر لهم بكونه مرائيا. وفي شرح مسلم معنى من يرائي من اظهر العمل الصالح ليعظم عندهم - 00:33:09ضَ
وليس هو كذلك وليس هو كذلك يرائي الله به. اي يظهر سريرته على رؤوس الخلائق فيفضحه ان هذا انما عمل من اجل الناس لا من اجل الله تعالى. قال في المرقاء وفيه ان قيده بقوله وليس هو كذلك ظاهره انه ليس كذا. يعني هذا القيد ليس في - 00:33:29ضَ
بمحلهم بل هو على اطلاقه سواء يكون كذلك او لا يكون كذا. المراد انه ماذا؟ انه يعمل العمل لغير الله تعالى. يعمل عمل لغير الله تعالى. سواء سمع به او اظهره. لانه قد يخفيه ويسمع او يظهره مباشرة. قال ثم قال وقيل معناه من سم - 00:33:49ضَ
مع بعيوب الناس واذاعها اظهر الله عيوبهم. وهذا ليس بظاهرهم ومن ذكروه في شرح الحديث. وقيل اسمعه المكروه وقيل اراه الله ثواب ذلك من غير ان يعطيه اياه ليكون حسرة عليه. وقيل معناه من اراد ان يعلمه الناس واسمعه - 00:34:09ضَ
الناس وكان ذلك حظه منه وهذا محتمل يعني جعل في نفسه ان هذا العمل يريد به ماذا؟ يريد ان يسمعه الناس. فيعطيه الله عز وجل ما ما اراده. وهذا مر معنا المعنى - 00:34:30ضَ
لذلك قرأت القرآن ليقال قارئ وقد قيل اذا اخذ جزاؤه في الدنيا. وكذلك المجاهد وكذلك الجواد. وقد قيل. اذا قد يعطي الله عز وجل النية على حسب ما نوى. ان خير فخير وان شرا فشر. اذا الله عز وجل عدل فاذا كان - 00:34:46ضَ
ذلك قد يجازي العبد في الدنيا بما اراده. فاذا اراد ان يسمع الناس الله عز وجل جعل الناس يسمعون. فاشتهر بين العباد انه يفعل يفعل كذا وكذا من من الخيرات وحينئذ اعطاه اعطاه على قدر نيته - 00:35:07ضَ
قال وقيل معناه من اراد ان يعلمه الناس اسمعه الله الناس وكان ذلك حظه منه. قال ابو حامد غزال الرياء مشتق من الرؤيا والسمعة من السماء وانما الرياء اصله طلب المنزلة بقلوب الناس ارائهم الخصال المحمودة - 00:35:25ضَ
تحد الرياح واراءة العبادة بطاعة الله تعالى فالمرائي هو العابد والمراءى له هو الناس والمراءى به هو الخصال الحميدة ثلاثة اركان مرائي ومراءى له ومراءى به امراء به العبادات الطاعات - 00:35:44ضَ
لو تعلقت بالدين او بالدنيا لان من من الدنيا ما يكون متعلق بالناس من الخيرات ونحو ذلك قال فالمرائي هو العابد والمراءى له هو الناس والمراءى به هو الخصال الحميدا. والرياء هو قصد اظهار ذلك والحديث متفق عليه - 00:36:06ضَ
ورواه احمد مسلم. وابن عباس لفظ من يسمع يسمع الله به. ومن رأى رأى الله به. وهذا لفظ الحديث الذي ذكره المصنف. قال رحمه الله تعالى ومن ادوية احتقار الناس - 00:36:22ضَ
عرفنا ان احتقار الناس ازدرائهم وعدم المبالاة بهم حينئذ هذا من من الادواء عظيمة التي تنتشر بين بين المسلمين. قال من ادوية احتقار الناس تدبر قوله تعالى لا يسخر قوم من قوم عسى ان يكونوا خيرا منه. ولا نساء من نساء - 00:36:36ضَ
عسى ان يكن خيرا منهن يعني يتدبرن ايات والعلاج كما ذكرنا اول ما يعالج به هذه الامراض هو الكتاب والسنة يعني يتعلم علم الصحيح فيما يتعلق بمثل هذه المراحل ثم يطبقها ويعمل بها لان هذا والغاية من من - 00:37:00ضَ
علمي فاذا علم وتدبر قوله جل وعلا لا يسخر قوم من قوم هذا نهي عن ماذا؟ نهي عن السخرية قوم من قوم مطلقا في عموم لا ناهية. يسخر مجزوم. اذا يدل على ماذا؟ على النهي على التحريم. لا يصغر قوم من قوم عسى ان يكونوا - 00:37:19ضَ
يعني من عسى ان يكون الذين سخر منهم خيرا منهم قد يسخر الانسان بي بشخص من الناس وهو عظيم عند الله عز وجل. اذا اذا كان كذلك فعلام تسخر منه وكذلك فيما يتعلق بالنساء - 00:37:39ضَ
قال ابن كثير رحمه الله تعالى ينهى تعالى عن السخرية بالناس السخرية بالناس وهو احتقارهم والاستهزاء بهم. كما ثبت في الصحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال الكبر - 00:37:54ضَ
بطر الحق وغمص الناس وعرفنا غمس غمط المراد به ماذا؟ احتقار. اذا احتقار الناس والازدراء بهم والسخرية بهم هذا من علامة الكذب لا يفعله الا الا المتكبرون. وبهذا تعلم ان الناس قد وقعوا في هذه الافة العظيمة. وهي التكبر على على الخلق. قال - 00:38:10ضَ
وغمط الناس والمراد من ذلك احتقارهم استصغارهم. وهذا حرام حرام مجمع عليه بين بين اهل العلم فانه قد يكون المحتقر اعظم قدرا عند الله واحب اليه من الساخر منه المحتقر له - 00:38:34ضَ
وهو كذلك وهذا ولهذا قال تعالى يا ايها الذين امنوا لا يسخر قوم من قوم عسى ان يكونوا خيرا منهم ولا نساء من نساء عسى ان يكن خيرا منهن فنص على - 00:38:50ضَ
نهي الرجال وعطفا بنهي النساء. يعني من باب التوكيد من باب التوكيد. كذلك قوله تعالى انا خلقناكم من ذكر وانثى وجعلناكم شعوبا وقبائل ها لتعارفوا ان اكرمكم عند الله اتقاكم. هذا نداء لي للمؤمنين. صدروا بالنداء لعموم الناس. يا ايها الناس انا خلقناكم من ذكر وانثى - 00:39:02ضَ
وجعلناكم شعوبا شعوب كما قال ابن كثير بطول العجم بطون العجم وقبائل بطون العرب لتعارفوا. قال ابن كثير كما يقال فلان ابن فلان كذلك فلان ابن فلان من كذا وكذا اي من قبيلة كذا وكذا. هذا الموجود الى الى هذا الزمان. فلان ابن فلان من قبيلة كذا - 00:39:30ضَ
هذا من باب ماذا؟ من باب التعارف ان اكرمكم عند الله اتقاكم. فجميع الناس بالشرف بالنسبة الطينية الى ادم وحواء سواء لا فرق بينهما البتة وانما يتفاضلون بالامور الدينية والطاعات. وهي طاعة الله عز وجل ومتابعة رسوله صلى الله عليه وسلم. اذا - 00:39:55ضَ
ان اكرمكم عند الله اتقاكم تدل على ماذا؟ على ان التفاضل بين الناس انما هو بالتقوى. التقوى فحسب باب الاحساب ولا بالانساب ولا بالوظائف ولا بالاموال ولا بالجاه ولا بغير ذلك من امور الدنيا - 00:40:18ضَ
ولا بالهيئات ولا بالاشكال ولا غيره. وانما التفاضل زيد خير من فلان باتقوا العمل الصالح. ولذلك ينبغي للمسلم هذا قد يقع فيه طالب العلم يفاضل بين اثنين ويقدم احد الناس على الاخر باعتبارات غير اعتبار التقوى والعمل الصالح. يقع فيه الناس او لا؟ يقع فيه حتى طلاب العلم - 00:40:37ضَ
التمايز بين الناس يقدم هذا على ذاك باعتبار ماذا؟ باعتبار ايا كان ذلك الاعتبار. وانما هو غير التقوى وليس عندنا الا الا طاعة الله عز وجل وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم. اذا كان كذلك فتفاوت الناس في الايمان والتقوى - 00:40:57ضَ
يدل على تفاوت مراتبهم. الذي كان اكمل بالطاعة يكون مقدما واحسن. ولو كنت لا احبه لذلك ولو كنت لا لا احبه ولا اتعلق به وانما لابد من ذكر انه مقدم على على غيره - 00:41:16ضَ
ان اكرمكم عند الله اتقاكم. وقد وردت الاحاديث بذلك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. سبق شيء منها. قال فلا تزكوا انفسكم هو اعلم بمن اتقى فلا تزكوا انفسكم لانك اذا احتقرت الناس معناه ماذا - 00:41:33ضَ
ها اني انا غير كذلك اذا اذا احتقرت الناس وسخرت بهم واستهزأت بهم واستصغرتهم معنى ذلك انك انت ايها المتكلم اعلى درجة منكم منه حينئذ صار فيه تزكية للنفس. قد قال تعالى فلا تزكوا انفسكم هذا نهي والنهي يقتضي - 00:41:48ضَ
التحريم ثم قال هو اعلم بمن اتقى. اذا التقوى هي المعيار العمل الصالح والطاعة هي المعيار. واما ما عدا ذلك فهو ملغي بهذا النص. وهذا محل نفاق بين بين اهل العلم التفاضل بين الناس انما يكون - 00:42:10ضَ
بالتقوى قال ابن الجليل يقول جل ثناؤه فلا تشهدوا لانفسكم بانها زكية بريئة من الذنوب والمعاصي لا تشهدوا لانفسكم بانها زكية بريئة من الذنوب والمعاصي. هو اعلم جل وعلا من غيره بمن اتقى يعني بالذي اتقى بالمتقي يعني لما اصول مع صلاته بقوة المستقبل المتقين اي بالمتقين. يقول جل ثناؤه ربك يا محمد - 00:42:26ضَ
اعلم بمن خاف عقوبة الله فاجتنب فاجتنب معاصيه من عباده يعني الذي يجتنب المعاصي هو الذي حقق التقوى ان كانت التقوى اذا اطلقت دخل فيها فعل المحظور واجتناب دخل فيها فعل المأمور واجتناب المحظور. فهي مركبة من؟ من جزئين. مركبة من جزئين. فعل - 00:42:56ضَ
المأمور به الواجبات. وترك المحظورين عنه وهو المحرمات. وهنا خصه ابن جرير في بعض استعمالات التقوى انها تختص مجانبة المحرمات هو اعلم بمن بمن اتقى كما قال تعالى الم تر الى الذين يزكون انفسكم بل الله يزكي من يشاء - 00:43:22ضَ
ولا يظلمون فتيلة ولا تزكوا انفسكم اي تمدحوها وتشكروها يمتن باعماله على ربه جل وعلا. قال ابن كثير وروى مسلم عن محمد ابن عمرو ابن عطاء قال سم قال سميت ابنة - 00:43:45ضَ
في برة مرة من البر فقالت لي زينب بنت ابي سلمة ان رسول الله ان رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن هذا الاسم. وسميت برة. فقال رسول الله - 00:44:04ضَ
صلى الله عليه وسلم يعني سميت هي لا تزكوا انفسكم ان الله اعلم باهل البر منكم. بمجرد ماذا؟ لمجرد التسمية فكيف فاذا زكى نفسه بالعمل والقول ونحو ذلك فقالوا بما نسميها قال سموها زينب. اذا هذا ما يتعلق بقوله - 00:44:18ضَ
ادوية احتقار الناس ان يتدبر هذه الايات فانها تقتضي ان التفاوت والتفاضل بين الناس انما هو وبالطاعة بالتقوى فحسب. قال وربما كان المحتقر اطهر عند الله قلبا كذلك يسخر بزيد من الناس حينئذ يكون هو عند الله عز وجل اطهر قلبا - 00:44:38ضَ
وازكى عملا واخلص نية كما قيل ان الله اخفى ثلاثة في ثلاثة وليه في عباده وليه في عباده؟ عبادي هنا مضاف عام يشمل حينئذ الاولياء اولياء الباري جل وعلا وغيرهم - 00:45:03ضَ
لذلك جاء في الحديث رب اشعث مدفوع بالابواب لو اقسم على الله لابره. ورضاه في طاعته وغضبه في في معاصيه واذا فعل المعصية فثم غضب الله. واذا فعل الطاعة فثم رضا الباري جل وعلا. واما العباد فهذا يدخل فيهم ولي الله عز وجل - 00:45:21ضَ
وغيره هذا ما يتعلق بما ذكره تابعا للاخلاق الرديئة التي ذكرها وذكر جملة منى ثم انتقل الى شيء مما يتعلق بالاخلاق المرضية مقدم السابق على اللاحق من باب من باب تقديم التخلية على على التحلية. واولا يتخلى ثم يتحلى. والمراد به ماذا - 00:45:41ضَ
يتخلى بالمتحلى به ليس مرضا انه ينفك اولا ثم فاصل ثم بعد ذلك تأتي الاخلاق قل لا انما يحصل اجتناب الادواء الادوية ذاتها لابد ان نجاهد هذا بذاك على الوجه الذي ذكره ابن القيم رحمه الله تعالى. قال ومن الاخلاق المرضية - 00:46:05ضَ
عند الباري جل وعلا لان ذكر شيئا مما يتعلق بالعبادات قال ومن اخلاق مرضية من التبعيض هنا بعضها ليس كلها دوام التوبة توبة عبادة ولا شك. وانما هنا على دوام التوبة. لان التوبة في نفسها قد تقع - 00:46:27ضَ
لكنها قد تقع من الصالح والطالح والعالم ومن دونه. لكن المداومة على التوبة وان كانت التوبة بذاتها عملا صالحا ان اشد من ذلك هو المحافظة على على التوبة. ولذلك عبر فيما سبق معنا دوام المراقبة. قلنا فرق بين المراقبة وبين - 00:46:46ضَ
دوام المراقبة فالتوبة محمودة في ذاتها ولا شك لكن الذي يتوب مرة وينسى معاصي كثيرة ولا يتوب منها ليس كالذي يتوب صباح مساء. قال دوام التوبة. قال ابن القيم رحمه الله تعالى مبينا - 00:47:06ضَ
منزلة التوبة من سائر المنازل التي يتحلى بها العابد والسالك قال ومنزل التوبة اول المنازل واوسطها واخرها. يعني لا ينفك عنها العبد في حال من الاحوال. اول ما يبدأ وفي الاثناء وفي اخر السلوك - 00:47:22ضَ
لابد في اول حياته واثنائها ولابد عند موته كذلك ان يتحلى به به بهذه العبادة. منزل التوبة اول المنازل واوسطها واخرها فلا يفارقه العبد السالك مطلقا سالك يراد به ماذا؟ الذي يسلك الطريق الموصل الى الله عز وجل وهم يجعلون - 00:47:42ضَ
هذه الاعمال القلبية على مراتب. لان بعضها لا يتصف به الا اذا تحلى بخلق اخر يعني بعضه مبني على بعض. كما مر معنا في كلامه. قال فلا يفارقه العبد السالك - 00:48:02ضَ
ولا يزال فيه الى الممات الى الى الممات. وان ارتحل الى منزل اخر ارتحل به. يعني انتقل من من منزلة الى الى منزلة واستصحبه معه ونزل به فالتوبة هي بداية العبد ونهايته وحاجته اليها. في النهاية ضرورية. كما ان حاجته اليها - 00:48:18ضَ
في البداية كذلك وقد قال الله تعالى وتوبوا الى الله جميعا ايها المؤمنون لعلكم ها تفلحون. هذا خطاب عام لجميع المؤمنين امرهم بماذا؟ امرهم بي بالتوبة. اذا كل مؤمن بحاجة الى التوبة بل هو مأمور بالتوبة. بل - 00:48:41ضَ
التوبة واجبة لذلك وتوبوا هذا فعل امر يدل على الوجوب. اذا كل مؤمن فيجب عليه ان ان يتوب في وقته كله. قال وتوبوا الى الله جميعا ايها المؤمنون اكد بقول جميعا لعلكم تفلحون. رتب الفلاح على على التوبة. قال ابن القيم وهذه الاية في سورة - 00:49:00ضَ
المدنية يعني الصحابة قد هاجروا وانتقلوا وجاهدوا مع النبي صلى الله عليه وسلم وفعلوا ما فعلوا وبذلوا ما بذلوا ومع ذلك يأمرهم الله عز وجل بما بالتوبة. ولذلك قال هذه الاية مدنية. يعني ليست في اول الامر توبوا ولا زلتم او عندكم شيء من الامور التي تكون سابقا؟ لا. هذه اية - 00:49:22ضَ
المدنية يعني بعد الهجرة وما فعله من النبي صلى الله عليه وسلم والنصرة وما حل بهم ومع ذلك امرهم الله عز وجل به بالتوبة قد تقول لبعض طلاب تب الى الله قال لماذا؟ ماذا صنعتم؟ ماذا فعلتم؟ ها؟ يقول الصحابة الله عز وجل يأمرهم مع بذل ما بذلوا من الجهاد ونحو ذلك. قال ماذا توبوا - 00:49:44ضَ
الى الله جميعا ايها قالوا هذه الاية نزلت هذه الاية في سورة مدنية خاطب الله بها اهل الايمان وخيار خلقه ان يتوبوا اليه بعد ايمانهم وصبرهم وهجرتهم وجهادهم. بعد هذا كله يقول توبوا نعم توبوا الى الله - 00:50:04ضَ
جميعا ايها المؤمنون ثم علق الفلاح بالتوبة تعليق المسبب بسببه مسبب الذي هو الفلاح سببه ما هو؟ التوبة. يعني لا فلاح الا الا بالتوبة لله الا بالتوبة. قال لعلكم تفلحون. علق الفلاح بالتوبة تعليق المسبب بسببه. اذا لن يتم الفلاح - 00:50:24ضَ
الا لمن داوم التوبة. هذا مرادهم. والتقصير بالتقصير. قال واتى باداة لعل المشعرة بالترجي الترجي وان كان لعل فعسى هنا تدل على التحقيق ايذانا بانكم اذا تبتم كنتم على رجاء الفلاح. فلا يرجو الفلاح الا التائبون - 00:50:50ضَ
يقول ابن القيم جعلنا الله منهم قال تعالى ومن لم يتب فاولئك هم الظالمون انظر رتب الفلاح ايات عظيمة تحتاج الى تدبر وتأمل. رتب الفلاح على التوبة. توبوا الى الله جميعا ايها المؤمنون لعلكم تفلحون. وبين في الاية الاخرى ان من لم - 00:51:14ضَ
فهو ماذا؟ فهو الظالم. اذا لا فلاح الا بتوبة. ان انتفت التوبة فثم فثم الظلم. قال قسم العبادة الى تائب وظالم قسم العباد الى تائب وظالم. فانظر نفسك الان. هذه الاية القرآن يخاطب العباد. يعني انا المتكلم وانت اذا - 00:51:34ضَ
هذه الايات لابد من ماذا ان نعرف موقفنا من هذه الايات بمعنى هل نحن من اهلها او لا قسم العباد الى قسمين تائب وظالم قال قسم العباد ومن لم يتب فاولئك هم الظالمون قسم العباد الى تائب وظالم. وما ثم قسم ثالث البتة. لانه حصل - 00:51:58ضَ
واوقع اسم الظالم على من لم يتب. الذي لا يتوب ولا يحقق التوبة. حينئذ هو ظالم ولا اظلم منه لجهله بربه وبحقه وبعيب نفسه وافات اعماله. قال وفي الصحيح عنه صلى الله عليه وسلم انه قال يا ايها الناس توبوا الى الله فوالله اني لاتوب اليه في اليوم اكثر من - 00:52:20ضَ
سبعين مرة هذا من النبي صلى الله عليه وسلم قال وكان اصحابه يعدون له في المجلس الواحد قبل ان يقوم رب اغفر لي وتب علي انك انت التواب الغفور مئة مرة - 00:52:50ضَ
مائة مرة هذا هو دوام التوبة هذا الذي عاناه المصلي دوام التوبة قالوا وما صلى صلاة قط بعد اذ انزلت عليه اذا جاء نصر الله والفتح الى اخرها الا قال فيها سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر - 00:53:06ضَ
هذا مفهوم التوبة وصح عنه صلى الله عليه وسلم انه قال لن ينجي احدا منكم عمله. قالوا ولا انت يا رسول الله؟ قال ولا انا الا ان يتغمدني الله رحمة منه وفضله صلوات الله وسلامه على اعلم الخلق بالله. وحقوقه وعظمته وما يستحقه جلاله من العبودية. واعرافهم بالعبودية وحقوق - 00:53:22ضَ
اقوامهم بها الى ان قال وكثير من الناس يعني من اهل العلم وكثير من الناس انما يفسر التوبة بالعزم على الا يعاود الذنب وبالاقلاع عنه في الحال وبالندم عليه في الماضي. وان كان في حق ادمي فلا بد من امر رابع وهو التحلل منه - 00:53:46ضَ
الذي اشتهر من شروط عند اهل العلم لابد من الاقلاع عن الذنب ولابد من الندم ولابد من الاستحلال ان كان يتعلق بماذا بادمي والعزم على الا يعود فيه. يقول هذا صحيح لكنه ليس هو كل التوبة. بل هو جزء من من التوبة - 00:54:13ضَ
قال وهذا الذي ذكروه بعض مسمى وهذا الذي ذكروه بعض مسمى التوبة بل شرطها. يعني لن تصح الا بهذه المسائل المذكورة الاربعة والا فالتوبة في كلام الله ورسوله كما تتضمن ذلك تتضمن العزم على فعل المأمور والتزامه. يعني زاد شرطا خامسا - 00:54:33ضَ
يعني تعبير واراد ماذا؟ كأنه يقول رحمه الله تعالى هذه شروط وجزء من التوبة. بقي ماذا؟ بقي شرط خامس او جزء او ركن في التوبة وهو ماذا العزم على فعل المأمون. لا بد ان يتوب ويحقق التوبة بماذا؟ بالتزامه بفعل المأمورات واجتناب - 00:54:56ضَ
المنهيات والا فالتوبة ليست خالصة يعني لابد فيها من ماذا؟ يعني مطعون فيها قال رحمه الله تعالى والا فالتوبة في كلام الله ورسوله كما تتضمن ذلك تتضمن العزم على فعل المأمور والتزامه. فلا يكون بمجرد - 00:55:16ضَ
الاقلاع والعزم والندم تائبا حتى يوجد منه العزم الجازم على فعل المأمور والاتيان به هذا حقيقة التوبة وهي اسم لمجموع الامرين يعني لابد ان يمتثل طاعة الباري جل وعلا. ايذادا للمأمورات وارتنابا للمنهيات. واما ان يعزم يترك المنهي عنه فقط - 00:55:36ضَ
يقول ابن القيم رحمه الله تعالى لا لا يكفي. قال لكنها اذا قرنت بفعل المأمور كانت عبارة عما ذكروه فاذا افردت تضمنت الامرين وهي كلفظة كلفظة التقوى التي تقتظي عند افرادها فعل ما امر الله به. وترك ما نهى الله عنه - 00:56:03ضَ
تقتضي عند اقترانها بفعل المأمور والانتهاء عن عن المحظور. يعني التقوى اذا اطلقت هكذا دون ان تقترن بغيرها. حينئذ تفسر بفعل المأمور واجتناب المحظور واذا قرنت بغيرها كالتوبة وحينئذ تفسر باجتناب المحظورين فقط دون فعل المأمور. يقول التوبة كذلك اذا اطلقت دخل - 00:56:26ضَ
فيها الشروط الاربعة التي ذكرها كثير من الناس ولابد من زيادة ماذا فعل المأمول العزم على الامتثال. فاذا ذكر فعل المأمور معها حينئذ اختصت بما ذكره. كانه لا اعتراض على على ما ما ما اشتهر عند - 00:56:50ضَ
العلمي وانما ازداد قيدا عند الاطلاق. فكأن التوبة اذا اطلقت ولذلك هذه الالفاظ كلها كما قال ابن تيمية رحمه الله تعالى اذا اطلقت دخل فيها الدين كله. فاذا قيل التوبة شملت الاسلام والايمان والاحسان - 00:57:05ضَ
حينئذ يدخل فيها المأمورات واجتناب المنهيات. واذا اقترنت بغيرها حينئذ تفسر بما فسره كثير من من الناس. قال فان حقيقة التوبة الرجوع الى الله بالتزام فعل ما ما يحب. وترك ما يكره. فهي رجوع من مكروه الى محبوب - 00:57:22ضَ
والرجوع الى المحبوب جزء مسماها. والرجوع عن المكروه الجزء الاخر. او كذلك. لانه اما ان يتوب عن ترك واجب واما ان يتوب عما ذا عن فعل محرم الرجوع التوبة فيها معنى ماذا؟ معنى الرجوع. فالرجوع عن ترك الواجب الى - 00:57:40ضَ
الى فعله هذا هو التوبة اذا لابد من فعله واذا كانت التوبة عن محظور فحينئذ يتركه ها ولا يعود اليه ويتلبس بضده او او نقيضه. ولهذا علق سبحانه الفلاح المطلق على فعل المأمور وترك المحظور بها - 00:58:00ضَ
فقال وتوبوا الى الله جميعا ايها المؤمنون لعلكم تفلحون. فكل تائب مفلح. هذا النص كل من تاب وحقق التوبة على الوجه الصحيح الذي جاءت به جاء به الكتاب والسنة حينئذ فهو مفلح - 00:58:18ضَ
قال رحمه الله تعالى ولا يكون مفلحا الا من فعل ما امر به وترك ما نهي عنه. ليتحقق الفلاح. وقال تعالى من لم يتب فاولئك هم الظالمون وتارك المأمور ظالم. كما ان فاعل المحظور ظالم - 00:58:37ضَ
ومن لم يتب فاولئك هم الظالمون. الظلم هنا يتعلق بماذا؟ بترك الواجبات ويسمى ظالما وبفعل المحظورات فيسمى ظالما وزوال اسم الظلم عنه انما يكون بالتوبة الجامعة للامرين. فعل المأمور واجتناب المحظور. فالناس قسمان تائب - 00:58:54ضَ
ظالم ليس الا فالتائبون هم العابدون الحامدون السائحون الراكعون الساجدون الامرون بالمعروف والناهون عن المنكر والحافظين لحدود الله قال فحفظ حدود الله جزء التوبة والتوبة هي مجموع هذه الامور وانما سمي تائبا لرجوعه الى امر الله من نهيه والى طاعته من معصيته كما تقدما - 00:59:14ضَ
وقال رحمه الله تعالى بعد ذلك قال فاذا التوبة ما دام انها تجمع الامرين فعل المأمورات وارتناب المنهيات. اذا جمعت جمعت ماذا؟ الدين كله لذلك فهي بمعنى الاسلام وهي بمعنى الايمان وهي بمعنى الاحسان. وهكذا الالفاظ الشرعية هذه اذا اطلقت جمعت الدين كله كالبر - 00:59:39ضَ
والايمان ونحو ذلك. ولذلك قال هنا فاذا التوبة هي حقيقة دين الاسلام حقيقة دين الاسلام والدين كله داخل في مسمى التوبة قال وبهذا استحق التائب ان يكون حبيب الله فان الله يحب التوابين ويحب المتطهرين لانه اتى بي كمال - 01:00:04ضَ
للدين كله. وانما يحب الله من فعل ما امر به وترك ما نهى عنه فاذا التوبة هي الرجوع مما يكرهه الله ظاهرا وباطنا الا ما يحبه ظاهرا وباطنا ويدخل في مسماها الاسلام والايمان والاحسان - 01:00:26ضَ
وتتناول جميع المقامات. هذا ذكره شيخ الاسلام ابن تيمية في الايمان الكبير توسع في هذه المسألة. قال ويدخل في مسماها الاسلام والايمان والاحسان وتتناول جميع المقامات ولهذا كانت غاية كل مؤمن وبداية الامر وخاتمته كما تقدم. وهي الغاية التي وجد لاجلها الخلق - 01:00:44ضَ
والامر والتوحيد جزء منها اذا اشتملت على الايمان والاسلام اذا التوحيد جزء من ماذا جزء منه من التوبة. ولو جعلت مرادفة لو جعل التوحيد مرادفا للتوبة بمعنى الاية السابقة التي مرت معنا كتاب التوحيد وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون فسرت بالعبادة مطلقا - 01:01:04ضَ
فدخل فيها التوحيد او تفسر به بالتوحيد على جهة المقابلة. اذا التوحيد جزء من التوبة. ولنا ان نقول ماذا؟ التوحيد هو التوبة والتوبة هي هي التوحيد. قال هنا والتوحيد جزء منها بل هو جزءها الاعظم. الذي عليه بناؤها لا تصح - 01:01:25ضَ
التوبة الا بتوحيدهم واكثر الناس لا يعرفون قدر التوبة ولا حقيقتها فضلا عن القيام بها علما وعملا وحالا ولم يجعل الله تعالى محبته للتوابين الا وهم خواص الخلق لديه. ولولا ان التوبة اسم - 01:01:45ضَ
جامع لشرائع الاسلام وحقائق الايمان لم يكن الرب تعالى يفرح بتوبة عبده ذلك الفرح العظيم وجميع ما يتكلم فيه الناس من المقامات والاحوال هو تفاصيل التوبة واثارها. يعني ان التوبة جمعت الدين كله - 01:02:07ضَ
قال رحمه الله تعالى بعد ذلك فما اصعب التوبة الصحيحة بالحقيقة. ما اصعبها وما اسهلها باللسان والدعوة ما اصعب بالحقيقة. وما اسهلها بالدعوة بالكلام. كل ندعي انه تائب ويتوب الى الله عز وجل - 01:02:27ضَ
وما عالج الصادق بشيء اشق عليه من التوبة الخالصة الصادقة. ولا حول ولا قوة الا بالله. قال واكثر الناس هذا ملحظ من ابن القيم رحمه الله تعالى واكثر الناس من المتنزهين عن الكبائر الحسية والقاذورات. يعني عن الزنا والربا الى اخره - 01:02:46ضَ
في كبائر مثلها او اعظم منها او دونها ولا يخطر بقلوبهم انها ذنوب ليتوبوا منها. يعني من الذي يحقق التوبة؟ قد يتحقق التوبة بماذا؟ بترك امور حسية لكنه يكون منغمسا في كبائر قلبية ولا يشعر بها. هل هذا تائب - 01:03:07ضَ
الجواب هنا ليس من التائبين. ولو بقي عمره كله يظن انه يتوب من الكذب والنميمة ونحو ذلك ويظن انه من التائبين وليس من من التائبين. فحين نكون من القسم الثاني وهو - 01:03:29ضَ
الظالم ان لم يتوب او الظالم اما تائب واما ظالم ولا يشعر بذلك ولذلك قال ما اصعبها من حيث التحقق بها وما سلى بمجرد الدعوة. ولذلك ذكرنا فيما سبق ان العناية بمحرمات القلوب اكد - 01:03:42ضَ
واعظم من العناية بالمحرمات الحسية التي تتعلق باللسان والبدن لان هذه قد تظهر للانسان يعرف انه كذب انه ونمى انه تاب الى اخره. لكن اعمال القلوب قد لا يشعر بها - 01:04:01ضَ
ولذلك لابد ان يعرف ما هو الحسد وما هو العجب من اجل ان يميز هذا عن عن ذاك. قال رحمه الله تعالى واكثر الناس من المتنزهين عن الحسية والقاذورات في كبائر مثلها او اعظم منها او دونها. ولا يخطر بقلوبهم انها ذنوب ليتوبوا منها - 01:04:15ضَ
يعني ما يدري انها ذنب. فعندهم من الازراء من الامثلة التي تكون عند الناس ولا يشعر بها فعنده من الازراء والاحتقار على اهل الكبائر واحتقارهم وصولة طاعتهم ومنتهم على الخلق بلسان الحال - 01:04:35ضَ
لا يتكلم لكن بلسان حاله واعماله وافعاله يزدري اصحاب الكبائر. وقلنا فيما سبق اذا احتقر الانسان غيره او ازدراه معناه ماذا انه نظر الى نفسه بعين الكمال. وهنا اذا نظر بعينه الى نفسه بعين الكمال هنا المهالك جاءت - 01:04:54ضَ
العجب والرياء والسمعة وكل ما يتعلق بالامراض القلبية التي تتعلق بشخصه بعلمه وفضله ونحو ذلك متى اذا نظر الى نفسه الكمال ولذلك قال ابن القيم ان الرضا عن النفس من رعوناتها يعني من حماقاتها. الاحمق هو الذي يرظى عن نفسه - 01:05:12ضَ
بطاعاته واقواله وافعاله. متى ما ما احتقر غيره فليعلم انه قد رضي عن نفسه. والا الذي يحتقر نفسه لن يحتقر غيره بل يظن ان غيره افضل منه هذا الاصل فيه. قال ومنة على الخلق بلسان الحال واقتضاء بواطنهم - 01:05:33ضَ
عظيم الخلق لهم على طاعاتهم اقتضاء لا يخفى على احد غيرهم وتوابع ذلك. ما هو ابغض الى الله وابعد لهم عن بابه من كبائر اولئك يعني يعمل الطاعات وينتظر من الناس التمجيد - 01:05:53ضَ
والتعظيم لاجل انه يفعل ويفعل. فاذا لم يفعلوا حينئذ ازداد في سخرية بهم وتنقصهم بناء على ماذا؟ انهم لم يعطوه حق حقه كما مر معنا سابقا. قال وابعد لهم عن بابه من كبائر اولئك. فان تدارك الله احدهم بقاذورة او كبيرة - 01:06:12ضَ
يوقعه فيها ليكسر بها نفسه. كما مر في في العجب اعظم ما يكون كسرا للمعجب بنفسه ان يقع في كبيرة من الكبائر فاذا اراد الله عز وجل به خيرا حينئذ انكسرت نفسه. يعني رأى انه قد ساوى الناس ونزل نزل من من مرتبته التي - 01:06:32ضَ
يرى انه اعلم من الناس الى مرتبة الناس. لانه سيرى ماذا؟ سيرى انه في ذنب كما ان غيره في في ذنوب قال يوقعه فيها ليكسر بها نفسه ويعرفه قدره ويذله بها. ويخرج بها صولة الطاعة من قلبه فهي رحمة في حقه - 01:06:53ضَ
كمان مرة ان الذنب قد يفعله العبد فيسوقه الى الى الجنة وقد يفعل الطاعة فتسوقه الى الى النار كما قال الحسن وغيرهم. كما انه اذا تدارك اصحاب بتوبة نصوح واقبال من قلوبهم اليه فهو رحمة في حقه والا فكلاهما على خطر. اذا دوام التوبة وليس - 01:07:13ضَ
المقصود التوبة فقط انما تكون به ما ذكره رحمه الله تعالى. قال والاخلاص الاخلاص هذا من الاخلاق المرضية. وهو اصل الدين عصر الدين الاخلاص وهذا من باب التأكيد يعني من باب التأكيد على ان العالم طالب العلم يجب ان تكون اعماله كلها قائمة على - 01:07:33ضَ
الاخلاص لله عز وجل فان انتفى الاخلاص فقد هلك في الدنيا قبل الاخرة. قال صاحب المنازل الاخلاص تصفية العمل من كل شوب تصفية العمل من كل شوب يعني من كل شائبة - 01:07:56ضَ
من كل نقص قال ابن القيم اي لا يمازج عمله ما يشوبه من شوائب ايرادات النفس ايرادات النفس يعني ما تريد النفس والنفس تريد ماذا؟ تريد العلو في الارض هذا الاصل فيها. حينئذ قد يكون عنده اعمال صالحة - 01:08:12ضَ
تكون الارادة هنا متعلقة بماذا؟ يطلب العلو على الناس بهذه الاعمال. قال اي لا يمازج عمله ما يشوبه من شوائب ايرادات النفس اما طلب التزين في قلوب الخلق السمعة واما طلب مدحهم داخل في الرياء والهرب من ذمهم او طلب تعظيمهم او طلب اموالهم او خدمتهم ومحبتهم - 01:08:32ضَ
حوائجه او غير ذلك من العلل والشواب. انظر مجمعها ماذا؟ الناس الخلق ولذلك الذي يسلم من الخلق فيعتزلهم يكون فيه في راحة كبيرة لذلك كل هذا مدح وهرب الى اخره وذم وخشية كل ذلك يتعلق بي بالناس. فاذا خالط الناس وكان للناس في نفسه - 01:09:00ضَ
بقلبه عظمة ومكانة جاءت المهالك التي ذكرها لكن اذا عرف قدر الناس وعرف ربه وعرف نفسه حين اذ سلم من هذه كلها. وانما يأتي ما يأتي من اجل ماذا؟ تعظيم الناس وطلب المدح - 01:09:22ضَ
والخوف من الذم وعدم الثنان. ولذلك قال اما طلب التزين في قلوب الخلق واما طلب مدحهم والهرب من ذمهم او طلب تعظيمهم او طلب اموالهم او خدمتهم ومحبتهم وقظائهم حوائجه - 01:09:36ضَ
او غير ذلك من العلل والشوائب التي تنقص العمل بل قد تبطله من من اصله. قال التي عقد متفرقاتها هو ارادة تماسي والله بعمله كائنا ما كان حينئذ يكون عنده دخل ودخل اما في اصل العمل واما في كمال العمل. يعني قد يطلب التزين للناس ابتداء - 01:09:54ضَ
دخل فيه في عصر العمل. ومر معنا كلام ابن رجب انه يبطله واما انه يعمل العمل في اصالته وابتدائه لله عز وجل. ثم يدخل طلب المدح ونحو ذلك. قال ابن القيم فلا يكون العبد متحققا باياك نعبده الا - 01:10:17ضَ
باصلين عظيمين. احدهما متابعة الرسول صلى الله عليه وسلم. والثاني الاخلاص للمعبود. فهذا تحقيق اياك نعبد لن يعبد الله تعالى الا بالاخلاص لله تعالى. قال والناس منقسمون بحسب هذين الاصلين ايضا اذا - 01:10:33ضَ
اربعة اقسام احدها اهل الاخلاص للمعبود والمتابعة جمع بين الامرين لان القسمة العقلية ماذا قسم العقلية اخلاص ومتابعة. قسم العقلية تقتضي كم اربعة اما ان ينتفيا اما ان يوجد مخلص متابع - 01:10:53ضَ
او يرتفعان لذلك لا اخلاص ولا متابعة. واما اخلاص دون متابعة واما متابعة دون دون اخلاص. قسمة رباعية. القسم الاول الذي ذكره تشاهدون اهل الاخلاص للمعبود والمتابعة. جمعوا بين الامرين وتحققوا بهذين الشرطين والركنين. واتصفوا بي اياك - 01:11:15ضَ
نعبد واياك نستعين. قال وهم اهل اياك نعبد حقيقة فاعمالهم كلها لله لا يعملون شيئا الا لاجل الله تعالى. واقوالهم لله وعطائهم لله ومنعهم لله وحبهم لله وبغضهم لله معاملة ظاهرا وباطنا لوجه الله وحده. لا يريدون بذلك من الناس جزاء ولا شكورا - 01:11:37ضَ
وانما يريدون من الله عز وجل فحسب. قال ولا ابتغاء الجاه عندهم ولا طلب المحمدة والمنزلة بقلوبهم ولا هربا من ذمهم. بل قد عدوا الناس بمنزلة اصحاب القبور. هنيئا لمن - 01:12:05ضَ
الناس بمنزلة اصحاب لان هذه المهالك كلها لا تكون الا اذا نظر والتفت الى الناس حينئذ نأتي التزين ويأتي التسميع ويأتي العجب ويأتي الاحتقار وسائر التي مرت معنا من صفات ذميمة لكن لو عد الناس لمنزلة - 01:12:22ضَ
اصحاب القبور حينئذ لا اشكال. لماذا؟ لانه لو تصورت بان انسان يمر به بمقبرة لن يتزين ولن يطلب مدحهم ولن يفر من ذنبهم اليس كذلك؟ فكذلك لو جعل ما على الارض كمن كان في بطن الارض فست وياه - 01:12:40ضَ
من سلم من كل ذلك الذي ذكره رحمه الله تعالى قال بل قد عدوا الناس بمنزلة اصحاب القبور لا يملكون لهم ضرا ولا نفعا ولا موتا ولا حياة ولا نشورا. فالعمل لاجل - 01:12:59ضَ
وابتغاء الجاه والمنزلة عندهم ورجائهم للضر والنفع منهم لا يكون من عارف بهم البتة. يعني ما عرف الناس لماذا لانه قد ابتغى منهم النفع والضرة واذا كان كذلك حينئذ ما عرف الناس - 01:13:14ضَ
فمن صرف العبادة لغير الله عز وجل لابتغاء النفع ودفع الضر. انما عرفوا هذه المعبودات على وجهها الجواب لا. لو عرفوا انهم لا يملكون لانفسهم نفعا ولا ضرا ما توجهوا اليها بماذا؟ بعبادة. ولذلك قال هنا فالعمل لاجل الناس. قال رحمه الله تعالى - 01:13:30ضَ
فالعمل لاجل الناس وابتغاء الجاه والمنزلة عنده ورجاء للضر والنفع منهم لا يكون من عارف بهم البتة. يعني قطعا بل من جاهل بشأنهم وجاهل بربه فمن عرف الناس انزلهم منازلهم ومن عرف الله اخلص له اعماله واقواله - 01:13:52ضَ
عطاءه ومنعه وحبه وبغضه ولا يعامل احد الخلق ولا يعامل احد الخلق دون الله الا لجهله بالله وجهله بالخلق والا فاذا عرف الله وعرف الناس اثر معاملة الله على معاملتهم. وكذلك اعمالهم كلها وعبادتهم موافقة لامر - 01:14:12ضَ
ولما يحبه ويرضاه وهذا هو العمل الذي لا يقبل الله من عامل سواه ان تكون اعماله كلها لله عز وجل مرضاته وهو الذي بنى عباده بالموت والحياة لاجله وهو الذي بلى يعني ابتلاهم - 01:14:32ضَ
بالموت والحياة لاجله اي لاجل الاخلاص. قال الله تعالى الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم ايكم احسن عملا ولم يقل اكثروا عملا ان قال احسن عملا. وجعل ما على الارض زينة لها ليختبرهم - 01:14:50ضَ
ايهم احسن عملا؟ قال الفضيل ابن عياض العمل الحسن هو اخلصه واصوبهم قالوا يا ابا علي ما اخلصه واصوبه؟ قال ان العمل اذا كان خالصا ولم يكن صوابا لم يقبل واذا كان صوابا ولم يكن خالصا لم يقبل حتى يكون خالصا - 01:15:08ضَ
والخالص مكانا لله والصواب ما كان على السنة وهذا هو المذكور في قوله تعالى فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا بعبادة ربه احد او في قوله ومن احسن دينا ممن اسلم وجهه لله وهو محسن. قال فلا يقبل الله من العمل الا ما كان خالصا لوجهه - 01:15:24ضَ
على متابعة امره وما عدا ذلك فهو مردود على عامله يرد عليه احوج ما هو اليه هباء منثورا. وفي الصحيح من حديث عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال كل عمل ليس عليه امرنا فهو رد وكل عمل بلا اقتداء فانه لا يزيد عامله - 01:15:44ضَ
ومن الله الا بعدا فان الله تعالى انما يعبد بامره لا بالاراء والاهواء. انما العبادة تكون بماذا؟ بالشرع. لا يحل لمسلم يتقرب الى الله تعالى بعمل الا وقد اذن له الباري جل وعلا في كتابه وعلى لسان رسوله صلى الله عليه وسلم اما الاراء - 01:16:07ضَ
الاهواء والاجتهادات هذي لا محل لها في هذا المجال البتة. والله اعلم. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 01:16:30ضَ