تذكرة السامع و المتكلم

تذكرة السامع والمتكلم للشيخ أحمد بن عمر الحازمي 28

أحمد الحازمي

بسم الله الرحمن الرحيم يسر موقع فضيلة الشيخ احمد ابن عمر الحازمي ان يقدم لكم هذه المادة بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد - 00:00:00ضَ

وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد شرعنا الامثلة التي ذكرها المصنف رحمه الله تعالى الاخلاق المرضية بعد ان ذكر ما يتعلق بالاخلاق الردية وهذا النوعان وهذان النوعان يدخلون تحته يدخلان تحت - 00:00:24ضَ

النوع التاسع من الاداب المتعلقة بالعالم في في نفسه ان يطهر باطنه وظاهره من الاخلاق رضية ويعمره بالاخلاق الرضية. عرفنا ان هذا ليس ادبا من علماء من هو ادب عام لكل مسلم - 00:00:46ضَ

مسلمة يجب عليهما ان يسعيا في تخليص وتطهير القلب من الادران والاجواء المتعلقة به وعرفنا ان هذا اكد من الواجبات المتعلقة بالظاهر بالبدن والمحرمات المتعلقة بباطن اشد تحريما من المحرمات المتعلقة بالظاهر - 00:01:05ضَ

وجمع بين الامرين المصنف رحمه الله تعالى بين الاخلاق المرضية والاخلاق الرديئة لما سبق تقريرهم ان الاخلاق انما يتفاوت فيها الناس باعتبار الاصلاح لن يتم اخلاء قلب من هذه الاعمال الرديئة الا بتحليته - 00:01:30ضَ

ولذلك قاعدة عند اهل العلم ان التحلية والتخلية قبل التحلية بمعنى ماذا بمعنى انه لابد ان يجمع بين الامرين يتخلى عن البخل ويتحلى به بالجود وليس المراد انه يتخلى عن البخل ثم يقع فراغ - 00:01:53ضَ

ثم بعد ذلك يتحلى بي بالجود. بل يخرج البخل بي بالجود. هذا المراد ولذلك لو قيلت تخلية او التحلية مع التخلية بلفظ مع لكان اولى اقرب من ان يقال التخلية قبل التحلية فيظن الظان انها مرتبة كدخول زيد وعمرو هذا اول - 00:02:14ضَ

ثم هذا ثاني لكن هذا يتعذر كما ذكرنا سابقا لا يمكن ان يتخلى اولا الا اذا تحلى او لا يمكن ان يتخلى الا بالتحلي. حينئذ يجمع بينهما. ذكر رحمه الله تعالى جملة من اخلاق مرضية كدوام التوبة والاخلاص. وسبق الحديث عن هذين النوعين. ووقفنا عند قوله واليقين - 00:02:34ضَ

يعني من الاخلاق المرضية اليقين عطف على قوله دوام التوبة دوام توبتي ولك ان تجعل الاخلاص كذلك عطفا على على التوبة دوام الاخلاص ثم فرق بين التوبة ودوام التوبة وبين الاخلاص ودوام الاخلاص. والذي هو عزيز دوام الاخلاص. واما وقوع الاخلاص في وقت - 00:02:58ضَ

وقت هذا ليس ليس بالامر الصعب لكن دوامه كذلك اليقين وما وما عطف عليه فهو محتمل. اليقين هو العلم وزوال شك وتحقيق الامر اليقين هو العلم وزوال الشك وتحقيق الامر ونقيضه الشك. فهما متقابلان - 00:03:25ضَ

واليقين اذا فسر به بالعلم حينئذ يراد به بعض العلم بعض مفردات العلم اذ العلم كما مر معنا مرادف للمعرفة في لسان العرب وهو قول اكثر اهل اللغة. الاذ يفسر كل منهما بادراك المعنى - 00:03:45ضَ

وادراك المعنى قد يكون قطعيا وقد يكون ظنيا. والايمان والتقوى لا بد فيه من ماذا من الجزم ولا يكفي فيه الظن. ولذلك قلنا مرارا ان الصحيح في باب الاسلام والايمان انه يجوز فيه التقليد - 00:04:04ضَ

ولا يشترط فيه ذكر الدليل لكن بشرط ان يكون الاعتقاد عن عن جزمه. محققين على ذلك اتفاق السلف انهم انما لما كثر الفتوحات في عصر الصحابة ومن بعدهم الى ما كانوا يطالبون الناس به بقول لا اله الا الله. وقد لا يذكرون - 00:04:22ضَ

الدليل مع ذلك دل ذلك على ان الكافر اذا قيل له قل لا اله الا الله كفى قل لا اله الا الله فدخل في الاسلام اذا قيل لابد من معرفة الدليل - 00:04:41ضَ

بين يدي الله يكفي لا يكفي بمعنى انه لابد ان يتلى عليه قرآن او يذكر له حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم واذا لم يكن عنده ثمة استنباط وفهم لا سيما اذا كان اعجميا عن اذن ما الفائدة من ذكر الدليل؟ ولا فائدة من ذكره البت. ويكفي بذلك ما حكاه النووي - 00:04:51ضَ

اجماع او اتفاق السلف. قال اتفاق السلف على انهم كانوا يكتفون بالشهادتين فحسب. اذا العلم مراد به بعضه ليس لان الصواب ان الظن يصدق عليه انه في لسان العرب. يصدق عليه انه علم. هذا الصواب فيه. واما اصطلاح الاصوليين - 00:05:12ضَ

بان العلم المراد به الادراك الجازم هذا مجرد اصطلاح يعني ليس هو المعنى اللغوي كما ذكرناه في شرح الكوكب قال اليقين هو العلم وزوال الشك وتحقيق الامر ونقيضه الشك. وعند اهل الحقيقة رؤية العيان بقوة الايمان لا بالحجة والبرهان - 00:05:33ضَ

عند اهل الحقيقة المراد به اهل السلوك الذين لهم عناية فائقة باعمال القلوب وذكر حدودها وشروطها وما ينقضها ونحو ذلك والحد عندهم لليقين رؤية العيان بقوة الايمان. ولذلك جعل بعضهم ان اليقين مرادف للايمان الكامل - 00:05:51ضَ

وكذلك لاننا عرفنا ان القاعدة في الشرع ان هذه الالفاظ مترادفة عند الاطلاق اذا اطلق لفظ اليقين اطلق لفظ الاسلام اطلق لفظ البر لفظ التقوى لفظ التوبة كما مر معنا بالامس دخل فيه - 00:06:14ضَ

كلهم الاسلام والايمان والاحسان. شمل كل اللفظ قال وهو من الايمان كما قال ابن القيم رحمه الله تعالى وهو محكي عن علي رضي الله تعالى عنه هو من الايمان بمنزلة الروح من الجسد - 00:06:31ضَ

منزلة الروح من من الجسد. فاذا خلا الجسد عن الروح حينئذ لا قيمة له. كذلك اذا خلا الانسان والقلب عن اليقين لا قيمة له. قال ابن القيم واذا تزوج الصبر باليقين ولد بينهما - 00:06:48ضَ

حصول الامامة في الدين. اذا تزوج الصبر باليقين. ولد بينهما حصول الامامة في الدين. تزوج الصبر باليقين. ايهما الذكر ايهما الانثى تزوج الصبر باليقين. ولد بينهما حصول الامامة في الدين. قال الله تعالى وجعلنا منهم ائمة يهدون بامرهم - 00:07:07ضَ

لما صبروا لما هنا بمعنى بمعنى بمعنى حين احسنت بمعنى حين اي حين صبروا هي حينية ليست شرطية واجعلنا منهم ائمة يهدون بامرنا لما صبروا اي حينا صبروا في ذلك الحين وفي ذلك الوقت لما صبروا وكانوا بايات - 00:07:31ضَ

يوقنون صبروا وكانوا موقنين هذا لا صوم قال ابن كثير لتفسير الاية اي لما كانوا صابرين على اوامر الله وترك نواهيه وزواجره وتصديق رسله واتباعهم فيما جاءوهم به. انظروا ادخل الدين كله - 00:07:53ضَ

ادخل الدين كله. كان منهم ائمة يهدون الى الحق بامر الله. ويدعون الى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ثم لما بدلوا وحرفوا واولوا سلبوا ذلك المقام وصارت قلوبهم قاسية يحرفون الكلمة عن مواضعه فلا - 00:08:13ضَ

عمل صالح ولا اعتقاد صحيح. ولهذا قالوا وجعلنا منهم ائمة يهدون بامرنا لما صبروا. قال قتادة سفيان لما صبروا عن الدنيا لما صبروا عن الدنيا. وكذلك قال الحسن ابن الصالح قال سفيان هكذا كان هؤلاء - 00:08:33ضَ

ولا ينبغي للرجل ان يكون اماما يقتدى به حتى يتحامى عن الدنيا لن يتحقق له الامامة في الدين وهو مقبل على الدنيا. لابد ان يطلق الدنيا ثلاثا يعني طلاقا بائنا. حينئذ يحصل له الامامة فيه بالدين مع بقية شروط المتحققة في في ذلك. قال وكيع قال سفيان - 00:08:53ضَ

لابد للدين من العلم الدين لابد له من من العلم لن يقوم او لن تقوم عبادة لا واجبة ولا مستحبة الا بالعلم. ولن تصح ولن تقبل الا بالعلم لماذا لان من العلم معرفة اه شرطين قبول العبادة - 00:09:17ضَ

الاخلاص والمتابعة. فكل عبادة واجبة او مستحبة لابد فيها من اخلاص ومتابعة. الذي لا يعرف الاخلاص من غيره كيف يحققه ان يتحقق له الاخلاص الا بالعلم متابعة النبي صلى الله عليه وسلم. كيف تتحقق دون علم؟ كيف يصلي دون متابعة؟ كيف يصوم دون متابعة؟ كيف يحج دون متابعة؟ كيف يقرأ - 00:09:39ضَ

دون متابعة اذا لن يتحقق له التعبد لله عز وجل الا بالعلم الصحيح النافع الذي هو مبني على كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم. وما يخدم هذين الامرين من لسان العرب ونحوه. اذا قال - 00:10:02ضَ

لابد للدين من العلم كما لابد للجسد من الخبز. هذا لا احد ينازع فيه. عند الناس لا احد ينازع. بان الجسد لا بد له من؟ من خبز. لابد من اكل يعني. لابد ان يأكل - 00:10:22ضَ

والروح تأكل او لا تأكل تأكل اكلا معنويا. لابد من العلم. اذا كان البدن يهلك بمنعه من الخبز الروح والقلب لا شك انه يهلك بالمنع من من العلم الذي هو - 00:10:35ضَ

قائم عليه الدين كله. اذا لا بد للدين من العلم كما لا بد للجسد من الخبز من الخبز. حينئذ هذا تشبيه تشبيه بما قد يشك فيه الانسان بامر مسلم. وهذا اصل التشبيه. التشبيه يكون بماذا؟ تشبه شيئا غير محقق عند السامع. بشيء متحقق - 00:10:53ضَ

اذا كان كذلك فالعلم يحتاج الى ماذا؟ الدين لابد فيه من العلم. قد ينازع بعض الناس في ذلك. لكن الخبز والبدن هذا لا نزاع فيه البتة قال لابد للدين من العلم كما لابد للجسد من من الخبز. قال وقال ابن بنت الشافعي قرأ ابي على عمي او عمي على ابي - 00:11:15ضَ

سئل سفيان عن قول علي رضي الله عنه الصبر من الايمان بمنزلة الرأس من الجسد والسابق قال ابن القيم وكذلك نقل عن علي اليقين من الايمان بمنزلة الرأس من؟ من الجسد هذه كلها متداخلة كما عرفنا سابقا اعمال - 00:11:35ضَ

القلوب بعضها مبني على على بعض بل بعضها لا يوجد الا بوجود غيره ويكون سابقا له. قال سفيان الم تسمع قوله تعالى وجعلنا منهم ائمة يهدون بامرنا لما صبروا. بمعنى انه ماذا؟ ان علي رضي الله تعالى عنه انما اخذ هذا من - 00:11:56ضَ

من كتاب الله تعالى يعني يشهد له قوله جل وعلا وجعلنا منهم ائمة للاية. قال لما اخذوا برأس الامر صاروا رؤوسا رؤوسا في الهدى وليسوا رؤوسا فيه بالضلالة لان الرأس - 00:12:14ضَ

قد يكون في هدى واستقامة ودعوة صحيحة وقد يكون رأسا فيه في ضلالته. ولذلك النبي صلى الله عليه وسلم بين ان العلم انما بنزع لا يقبض العلم بنزع العلم من صدور العلماء وانما بقبض العلماء. بين ماذا - 00:12:29ضَ

انه سيكون في اخر الزمان بعد موت العلماء انه سيكون رؤوس. اتخذوا رؤوسا وصفهم بماذا؟ جهالا فحكم عليه بماذا بكونهم ضلوا واضلوا. ضلوا. وصفهم بالضلال مع كونهم جهال. اذا هم جهال ولا يعذرون بالجهل. صحيح؟ قال رؤوسا - 00:12:48ضَ

جهالا ثم حكم علي بماذا؟ ضلوا اضلوا غيرهم. فدل ذلك على انهم مع كونهم جهالا حكم عليهم بالضلال. قال لم ما اخذوا برأس الامن صاروا رؤوسا قال بعض العلماء بالصبر واليقين تنال الامامة فيه في الدين. وخاصة سبحانه قال ابن القيم رحمه الله تعالى. وخص سبحانه اهل اليقين بالانتفاع - 00:13:10ضَ

الايات والبراهين الذي ينتفع بالايات الكونية والقرآنية هم اهل اليقين. فقال وهو اصدق القائلين وفي الارض ايات للموقنين ايات للموقنين. يعني الذي ينتفع بها هو من؟ هو الموقن بمعنى ان الباري جل وعلا قد يخص طائفة من الناس بوصف - 00:13:34ضَ

كما قال فيه في كتابه الف لام ميم ذلك الكتاب لا ريب فيه ها هدى للمتقين العصر في القرآن انزل لي للناس عامة والتخصيص هنا لماذا؟ لكون الذي يستفيد هو هدى للجميع يعني هداية للجميع. لكن لما كان الذي ينتفع به هم المتقون - 00:13:56ضَ

خصهم به. فليس هنا الوصف لي للاحتراز. فكأنه صار خاصا بالمتقين لكونهم هم الذين ينتفعون به. واما الكفار فقد ابوا ذلك. حينئذ المتقين هنا ليس لي الاحترازي. هنا كذلك وفي الارض ايات للموقنين - 00:14:18ضَ

قال وخص اهل اليقين بالهدى والفلاح من بين العالمين. فقال والذين يؤمنون بما انزل اليك وما انزل من قبلك وبالآخرة هم يوقنون اولئك على هدى من ربهم واولئك هم المفلحون. هداية وفلاح. واخبر عن اهل النار بانهم لم يكونوا من اهل - 00:14:33ضَ

اليقين فقال تعالى واذا قيل ان وعد الله حق والساعة لا ريب فيها قلتم ما ندري ما الساعة ان نظن الا ظنا وما نحن بمستيقنين. نفوا عن انفسهم اليقين فاليقين روح اعمال القلوب التي هي ارواح اعمال الجوارح - 00:14:52ضَ

اليقين روح اعمال القلوب. التي هي ارواح اعمال الجوارح. متسلسلة. اعمال الجوارح لن تقوم الا بارواح ما هي ارواحها؟ اعمال القلوب حينئذ اعمال القلوب كالجسد روحها اليقين. وكمال اليقين هو كمال الايمان بالله عز وجل. قال وهو حقيقة الصديقين - 00:15:13ضَ

وهو قطب هذا الشأن الذي عليه مداره. قال وروى خالد بن يزيد عن السفيانين عن التيمي عن خيثمة عن عبد الله بن مسعود رضي الله تعالى عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال لا ترضين احدا - 00:15:37ضَ

بسخط الله لا تسخط الله عز وجل من اجل ان ترضي احدا من الناس ولو كان والدين قال ولا تحمدن احدا على فضل الله. الا ما جاء به الاذن الشرعي من لم يشكر الناس لم لم يشكره فيحمد الناس على كونهم اسبابا - 00:15:54ضَ

جعل الله عز وجل هذه النعم على على ايديهم فيشكرون. ولا تذمن احدا على ما لم يؤتك الله لانه اذا قدرت شيئا واردته على يد زيد فما كان فمن الذي منعك؟ الله عز وجل. وليس هو زيد من الناس - 00:16:12ضَ

قال فان رزق الله لا يسوقه اليك حرص حريص ولا يرده عنك كراهية كاره. لو حرصت كل الحرص وما كتب الله عز وجل لك فلسا واحدا لن تنال هذا الفوز - 00:16:31ضَ

عقيدة وعقيدة كذلك لو كتب الله عز وجل لك ما كتب من المال وغيره لن يمنعك كراهية كاره البتة ان يرد قضاء الله احد يبته. وان الله بعدله وقسطه جعل الروح والفرح في الرضا واليقين وجعل الهم والحزن في الشك - 00:16:47ضَ

قال ابن القيم رحمه الله تعالى واليقين قرين التوكل. مقترنان ولهذا فسر التوكل بقوة اليقين والصواب ان التوكل ثمرته ونتيجته التوكل ثمرة اليقين وهو نتيجتهم. ولهذا حسن اقتران الهدى به. قال الله تعالى فتوكل على الله انك على الحق المبين. والحق هو - 00:17:07ضَ

اليقين قال وقالت رسل الله وما لنا الا نتوكل على الله وقد هدانا سبلنا ومتى وصل اليقين الى القلب امتلأ نورا واشراقا. وانتفى عنه كل ريب وشك وسخط وهم وغم. فامتلأ - 00:17:33ضَ

محبة لله وخوفا منه ورضا به. وشكرا له وتوكلا عليه وانابة اليه. فهو مادة جميع المقامات والحامل لها اذا اليقين بهذه المنزلة من من الدين. قال رحمه الله تعالى واليقين والتقوى - 00:17:53ضَ

اي من الاعمال والاخلاق المرضية عند الله عز وجل والتي ينبغي ان يتحلى بها كل مسلم والاجدر بطالب العلم ان يتحلى بها هي التقوى. يقال اتقيت الشيء اذا حذرته اذا حذرته انت يعني صرت ماذا؟ تحذره. هذا الاصل فيها من حيث المعنى من حيث المعنى اللغوي. لكن من حيث - 00:18:10ضَ

المعنى الشرعي اعم لانها اذا اطلقت شملت الدين كله بفعل الواجبات المأمورات وترك المنهيات فيدخل فيها اعمال الجوارح ويدخل فيها كذلك اعمال الباطن. قال طلق ابن حميد في تعريف التقوى كما ذكر ذلك غير واحد من اهل العلم قال هي العمل بطاعة الله - 00:18:34ضَ

على نور من الله. عمل بطاعة الله. على نور من الله. يعني طاعة الله عز وجل انما تؤخذ من ماذا؟ تؤخذ من الكتاب والسنة لعرف ان هذا من طاعة الله عز واثبته بدليله الشرعي حينئذ كان على نور من الله عز وجل - 00:18:57ضَ

نرجو ثواب الله. وترك معصية الله على نور من الله تخاف عقاب الله. اذا تجمع بين بين الفعل وبين الترك. هذه هي التقوى اما التقوى ها هنا ثم يفعل ما شاء واشار الى صدره ثلاثة قل هذا اخذ وايمان ببعض الكتاب وكفر ببعض فتؤمنون - 00:19:15ضَ

ببعض الكتاب تكفرون ببعض. الايمان ها هنا والصلاة اليس تاركه يعتبر كافر مرتدا عن الاسلام؟ اذا هذا تفسير باطل لا لا يعول عليه وهذا قول مرجع والذي انتشر بين بين الناس هي - 00:19:35ضَ

العمل بطاعة الله على نور من الله ترجو ثواب الله. وترك معصية الله على نور من الله تخاف عقاب الله. فالاصل في ترك المعاصي ان يكون قربة الى الله عز وجل. ولن يتحقق ذلك الا بماذا؟ الا بنية. لن يتحقق ذلك الا الا بنيته. فليست - 00:19:50ضَ

محصورة في ايجاد وفعل الواجبات. وهذا الذي يغفل عنه كثير من من الناس من طلاب العلم فضلا عن غيره. النية انما تكون في في فعل المأمورات هذا حسن ولا اشكال فيه. لكن الجانب الاخر الذي هو الترك - 00:20:11ضَ

ترك المنهيات والبعد عن المحرمات هذا لن يكون طاعة الا اذا نوى به القربى الى الله عز وجل الذي يترك شرب الخمر حينئذ لا يخطر على باله ولا يحدث نفسه به وحينئذ هل يثاب - 00:20:27ضَ

لا يثاب. هل تركه هذا يكون قربة الى الله عز وجل؟ لا لن يكون قربا. لماذا؟ هو لا يأثم. ومثله الترك لما يحرم من غير قصد ذا نعم هو مسلم من الاثم. مسلم من؟ من الاثم. لو لم يحدث نفسه البتة - 00:20:45ضَ

ولم يعلم بذلك حينئذ مات على كونه قد ترك شرب الخمر لن يعذب على ذلك. لانه لم يحدث نفسه ولم يرغبه ولم يفعله. وانما هو لو انما العقاب والعذاب معلق به بالفعل وهو لم يفعل. اذا سلم من الاثم لكن هل يثاب؟ الجواب لا. لان الثواب معلق - 00:21:02ضَ

بالنية لا ثواب الا بنية هكذا قال الفقهاء لا ثواب الا الا بنية وهي قاعدة مطردة سواء كانت في باب المأمورات وفي باب المنهيات بل بعض الواجبات لا تصح الا الا بنية. الا الا بنية وليس في الواجب من نوالي. عند انتفاء قصد الامتثال فيما له النية - 00:21:22ضَ

لا تشترط وغير ما ذكرته فغلط. لذلك قال هنا تخاف عقاب الله. يعني لن تكون على نور من الله في ترك المعاصي الا اذا نويت بها ماذا انك تركتها خوفا من الله تعالى واما نسيانا والنفس لا تطيب لها الى اخره هذا خير عظيم لكن لا يثاب - 00:21:43ضَ

قال على ذلك قال وقال بعض السلف لا يبلغ العبد حقيقة التقوى يعني كمالها حتى يدع ما لا بأس به حذرا مما به بأس. يعني ما يشك فيه العصر في في المحرمات لا يحكم على الشيء بكونه محرما الا - 00:22:03ضَ

الا اذا ثبت واما اذا تردد فيه وشك فالاصل ماذا اليقين لا يزول بالشك. فما كان مباحا في اصله فالاصل ماذا؟ انه يبقى مباحا. فاذا ترك هذا الذي شك فيه خوفا - 00:22:21ضَ

من ان يسترسل لان النفس على حسب ما ما يدربها صاحبها. اذا اعتادت انها انها تتجرأ على المشتبهات حينئذ كان ماذا؟ كان وسيلة الى الوقوع في في المحرمات. هذا الذي جاء في الحديث. يعني هذا النص او هذه الفائدة مأخوذة من؟ من ان الحلال بين. وان الحرام - 00:22:36ضَ

بين وبينهما امور مشتبهات. هذه الامور المشتبهة من اكثر التلبس بها يقع في المحرم من حيث لا يشرب هذا الذي عناه بعض السلف بقولهم لن يبلغ العبد حقيقة التقوى اي كمالها - 00:22:58ضَ

حتى يدع يترك ما لا بأس به. يعني الذي ليس الذي هو متمحظ في الاباحة لان هذا لا يتقرب به بتركه. وانما الذي يتقرب بتركه هو ما اشتبه عليه ما اشتبه عليه من المأكولات والملبوسات ومن المال والمركوبات الى اخره. حينئذ يتركه حذرا وخشية من ان يقع في - 00:23:14ضَ

الصرف الخالص وقال بعض الصحابة كنا ندعو سبعين بابا من الحلال مخافة ان نقع في باب من الحرام. محمول على ما سبق. ليس المراد به التقرب ترك المباح حلال. يقول انا لا اكل ولذلك نص ابن تيمية رحمه الله تعالى على ان من تقرب بترك اكل اللحم - 00:23:34ضَ

وهو حلال خالص ليس المجتبه صار مبتدعا صار مبتدعا لماذا؟ لان هذا لا يتقرب بتركه. اكله النبي صلى الله عليه وسلم. اكله كبار الصحابة فاذا كان كذلك لا يتقرب بترك بترك هذه المباحات. وانما اذا اشتبه عليه حينئذ صح له ان يقال بانه يتركها حذرا مما - 00:23:55ضَ

به بأس او يكون الاكثار من المباحات لان الاكثار من المباحات هذا مما يقسي القلب كما مر معنا كلام ابن القيم رحمه الله تعالى قال كنا ندع سبعين بابا من الحلال مخافة ان نقع في باب من حرام. هذا يجب فهمه على اصول الشرع. بمعنى ان المراد بالحلال هنا ليس الخالص - 00:24:17ضَ

ويترك حينئذ كل حلال من الاكل والشرب ونكاح واللباس ونحو ذلك ثم يقول انا اتركه خشية ان اقع فيه في المحرم قل لا المباح الخالص هذا لا ينبغي ان يتجنب لاجل انه يكون وسيلة للقربى. نعم ثم شيء اخر متعلق بالزهد واه خشية ان - 00:24:37ضَ

يقع في الدنيا هذه مسألة اخرى. قال ابن القيم واصل التقوى معرفة ما يتقى ثم العمل به معرفة ما يتقى ثم العمل به. اراد ان يبين مسألة التوبة بالامس. قلنا التوبة هذه تجمع امورا منها - 00:24:57ضَ

الالتزام بان يعمل بشرع الله. لا يكفي ان يتوب وتصح التوبة بجميع اجزائها الا اذا هام. عزم على العمل بجميع اوامر الشارع. حينئذ تصح له التوبة. اما مجرد التخلص من الذنب والعزم على عدم الوقوع فيه هذا جزء من التوبة وليس كل التوبة. اراد ان يبين هنا ان التقوى كذلك - 00:25:17ضَ

لان اعمال الجوارح هذه تقتضيها اعمال باطل على قاعدة اهل السنة والجماعة على قاعدة اهل السنة والجماعة ان الباطن اذا عمره صاحبه بالاخلاص والمحبة والرجاء والخوف والتعلق بالله عز وجل لزم من لن تصح له هذه الدعوة بتحققه بهذه الاعمال الا اذا اثمر - 00:25:43ضَ

بمعنى ماذا؟ صار يقول قولا موافقا للشرع يعني طاعة الله عز وجل. وصار يعمل بشرع الله عز حينئذ صح له اخلاصه ومحبته الى اخره. واما مجرد الدعوة ثم بعد ذلك يزعم انه ان قلبه معمور بالايمان ونحو ذلك قل لا هذا يدل على على انتفاع اصل الايمان من قلبه - 00:26:08ضَ

يدل على اصل الايمان من من قلبه. ولذلك دعوة المحبة جعل الله عز وجل عليها علما. قل ان كنت تحبون الله ها فاتبعوني تابعوني في ماذا؟ تابعوني في كل شيء. اطلق حينئذ يشمل جميع الشرع فدخل فيه الاعمال الباطنة والاعمال الظاهرة من اقوال اللسان واعمال الجوارح - 00:26:27ضَ

اذا جعل الاتباع اتباع النبي والتعسي به وطاعته في الاعمال الظاهرة والباطل جعلها علامة على صدق المحبة. وعلقه به بشرط بمعنى ماذا؟ انه اذا انتفت المتابعة انتفت المحبة. انتفت المحبة. هنا دائما نقول ماذا؟ اذا قلت بان الزيت تراه - 00:26:52ضَ

جزافا تعرفه بانه لا يعمل اصلا لا صلاة الى قلت هذا ليس في قلبه محبة الله عز وجل. فقال لك قائل اشققت عن قلبي ماذا تقول؟ نعم شققت عن قلبي. من الذي اذن لك - 00:27:12ضَ

الله عز وجل جعل لك علامة قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني فاذا رأيت الشخص يعمل بطاعة الله عز وجل يصلي مع المسلمين ويصوم الى اخره. هذا تشهد له بالايمان ان شاء الله تعالى. كما جاء في الحديث كان فيه ضعيف لكن الاية تدل - 00:27:29ضَ

عليه. حينئذ اذا ادعى بانه يحب الله تعالى ثم لا لا يعمل بي بامر بل يرتكب كل منهي من المنهيات حينئذ يقول هذا لا يحب الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم. قد يقول لك مرجئ - 00:27:46ضَ

اشققت عن قلبك؟ قل نعم شققت عن قلبي والذي اذن لي هو الباري جل وعلا. اما حديث زيد اذا شققت عن قلبه هذا الذي اسلم مباشرة ولم يظهر منه حينئذ يقال نعم لا يجوز ان يدعي بانه ماذا؟ بانه في قلبه لم يكن على - 00:28:04ضَ

وفق الشرع قال هنا واصل التقوى معرفة ما يتقى ثم العمل به لابد من العمل لن يثبت الايمان الا بالعمل. لن يثبت باجماع السلف. باجماع السلف لن يثبت عصر الايمان في القلب. واعني باصل الايمان الذي - 00:28:21ضَ

اذا فات ثبت نقيض الايمان وهو الكفر وهو وهو الكفر بمعنى انه لا لا يكون مسلما يعتبر كافرا ولذلك الصورة متصورة خلافا للمرجع القائل انه لا يتصور انه يكون ماذا؟ انه يكون في قلبه ثم لا لا يعمل شيئا. نحن نقول ماذا؟ اذا انتفى العمل الظاهر دل على انتفاء الباطن. واما التصوير - 00:28:41ضَ

بانه يكون قلب معمورا بالباطن دون عمل. هذا لا يوجد فيه في الشرع. قال فالواجب على كل عبد ان يبذل جهده في معرفة ما يتقيه مما امره الله به ونهاه عنه. يجمع بين الامرين امتثال الاوامر واجتناب النواهي. وهذه طاعة الله عز وجل. طاعة الله تعالى بفعل اوامره - 00:29:04ضَ

واجتنابي نواهيه. ثم يلتزم طاعة الله ورسوله يعني يعمل. هذا كلام ابن القيم رحمه الله تعالى. يعرف ذلك ويعلمه ثم يلتزم يعني يعمل بذلك ولن يصح له الايمان الا بذلك. وقال في المدارج - 00:29:24ضَ

فبثق العام قسم الفسق الى نوعين. فسق عمل وفسق اعتقاد. قال ففسق العمل نوعان يعني اذا جاء لفظ الفسق والفسوق. ففسق العمل نوعان. مقرون بالعصيان ومفرد يعني كما نقول الاسلام والايمان يقترنان - 00:29:41ضَ

واحدهم ينفرد عن اخاه فيقال اسلام وايمان اجتمع منفرد او مفرد متى؟ اذا ذكر الايمان فقط او ذكر الاسلام فقط. اذا يجتمعان ويفترقان. هنا كذلك قال يأتي فسوق مع لفظ العصيان - 00:30:00ضَ

ويأتي الفسوق هكذا. ويأتي العصيان هكذا. اذا يجتمعان ويفترقان. فاذا اجتمعا وافترقا حينئذ لكل منهما معنى معنى خاص. قال فالبزوق فسق العمل نوعا مقرون بالعصيان ومفرد. يعني يأتي تارة يذكر الفسوق ويذكر معه - 00:30:16ضَ

في جملة واحدة وسياق واحد يذكر معه العصيان. قال فالمقرون بالعصيان هو ارتكاب ما نهى الله عنه يعني يتعلق بماذا بالمحظورات اذا قيل فسق ومعصية. حينئذ الفسق يختص بماذا بفعل وارتكاب ما نهى الله تعالى عنه. تلبس بالمنهيات - 00:30:35ضَ

والعصيان هو عصيان امره. اذا اجتمعا الفسق والعصيان صار الفسق لارتكاب المنهيات والعصيان لمخالفة الاوامر الشرع مركب من جزئين امر ونهي حينئذ اذا اجتمع الفسق والعصيان فالفسق ترك النواهي التلبس بالنواهي و - 00:30:59ضَ

العصيان تركوه الاوامر. هذا اذا اجتمع كما قال تعالى لا يعصون الله ما امرهم وجعل المعصية هنا بتعلق بماذا؟ بالامر. وقال موسى لاخيه هارون عليهما السلام ما منعك اذ رأيتهم ضلوا الا تتبعني افاعصيت - 00:31:22ضَ

المعصية تتعلق بماذا؟ بالامر. فالفسق اخص بارتكاب النهي. ولهذا يطلق عليه كثيرا كقوله تعالى وان تفعلوا فانه فسوق بكم. يعني اكثر ما يطلق الفسق في الشرع على التلبس بالمنهيات المحظورات والمعصية اخص بمخالفة الامر كما تقدم افعصيت امري. ويطلق كل منهما على صاحبه. كل منهما على - 00:31:40ضَ

على كقوله تعالى الا ابليس كان من الجن ففسق عن امر ربه. هنا ففسق عن امر ربه ترك ماذا ترك مأمورا به الاصل فعصيت امري كما قال في السابق. لكن عبر هنا بالفسق في مقابل ماذا؟ ترك الاوامر. ترك الاوامر. فسمى - 00:32:10ضَ

مخالفته للامر فسقا. قال وقال وعصى ادم ربه فغوى عصى فغوى. اذا المعصية والنفي ماذا ها في تركي الامن او التلبس بالمنهيات هو نهاه او ماذا نهاه والاصل في النهي اذا تلبس به ان يقال فسقى. لكن عبر هنا بماذا؟ بالمعصية فسمى ارتكابه للنهي معصية - 00:32:28ضَ

فسمى ارتكابه للنهي معصية فهذا عند الافراد فاذا اقترنا كان احدهما لمخالفة الامر والاخر لمخالفة النهي. اذا المعصية والفسق يجتمعان ويفترقان اذا افترقا صارا بمعنى واحد. وهو ماذا مخالفة الاوامر والتلبس المنهية. اذا اجتمعا هنا حصل الافتراظ. وهو ماذا - 00:32:56ضَ

الفسق صار متعلقا بارتكاب المنهيات. والمعصية صارت متعلقة بماذا؟ بترك الواجبات. وهذا كالشرك كما مر معنا انه مترادفان لكن قد يقال انه في اكثر الاستعمال ان الشرك يكون في صرف العبادة لغير الله عز وجل والكفر - 00:33:24ضَ

ما سوى ذلك. وقد يطلق كل منهما على على الاخرة. قال ابن القيم رحمه الله تعالى والتقوى اتقاء مجموع الامرين يعني التقوى اتقاء مجموع الامرين وهو ماذا اتقاء مخالفة الامر فيعمل به - 00:33:44ضَ

واتقاء التلبس بالمنهيات فيجتنبه. اذا مجموع الامرين قال والتقوى اتقاء مجموع الامرين وبتحقيقهما تصح التوبة من الفسوق والعصيان. يعني لن تصح التوبة من الفسوق والعصيان الا باجتناب المنهيات والتلبس الا باجتناب المنهيات - 00:34:03ضَ

وفعل المأمورات. اذا جمع بينهما صحت له التوبة وصح له ان يدعي بانه متق لله عز وجل. قال وبتحقيقه ما تصح التوبة من الفسوق والعصيان بان يعمل العبد بطاعة الله على نور من الله يرجو ثواب الله ويترك معصية الله على نور من الله - 00:34:23ضَ

يخاف عقاب الله عاد الى تعريف الطلق من الحبيب السابق. قال المصنف رحمه الله تعالى والتقوى والصبر اي من الاخلاق المرضية الصبر قال الامام احمد رحمه الله تعالى الصبر في القرآن في نحو تسعين - 00:34:43ضَ

موضع يعني جاء ذكره في هذا العدد كبير الهائل يدل على ماذا يدل على عظم مكانته ان الدين قائم على الصبر الذي لا يصبر على فعل المأمورات منها التوحيد هلك - 00:35:01ضَ

صحيح والذي لا يصبر عن المنهيات منها الشرك هلك. اذا الصبر عظيم. ولذلك ذكر فيه هذا العدد من من القرآن وهو واجب اجماع الامة قال ابن القيم رحمه الله تعالى يعني من الواجبات باجماع الامة والدليل هو الاجماع كما دل عليه كذلك الاوامر الدالة على ماذا - 00:35:16ضَ

على الامر به اصبروا في غير موضع وهو نصف الايمان فان الايمان نصفان نصف هو صبر ونصف هو شكر كما هو مشهور عند اهل العلم والصبر في اللغة الحبس والكف - 00:35:36ضَ

والكف ومنه قتل فلان صبرا يعني امسك وحبس حينئذ اطلق عليه انه قتل بهذا النوع. ومنه قوله تعالى واصبر هذا امر والامر القظي الوجوب واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه. ايحبس نفسك معهم - 00:35:50ضَ

الصبر هذا باعتبار المعنى اللغوي. يطلق بمعنى الحبس والكاف. واما في الشرع فهو حبس النفس عن الجزع والتسخط حبس النفس عن الجزع والتسخط. يعني قلبه لا يجزع ولا يتسخر. وحبس اللسان - 00:36:14ضَ

عن الشكوى لا يشتكي وحبس الجوارح عن التشويش. يعني الا يفعل شيئا يخالف الصبر. قال رحمه الله تعالى وهو ثلاثة انواع صبر على طاعة الله. يا اصبر على الطاعة وصابر عن معصية الله. طاعة الله يشمل ماذا الواجبات المستحبات - 00:36:34ضَ

كذلك تحتاج الى ماذا؟ تحتاج الى صبر وكذلك فعل الواجبات تحتاج الى الى صبر. وصبر عن معصية الله يعني عما نهى الله تعالى عنه. ويدخل فيه كذلك ما يتعلق بالمكروهات ان يحتاج الى صبره وصبر على امتحان الله يعني على قضائه وقدره وما يقدره على على العبد من - 00:36:54ضَ

التي لا تلائم طبيعة البشر هذا يسمى ماذا؟ يسمى قدرا وهو الايمان بالقدر خيره وهو الذي يلائم البشر طبيعة الانسان وشره هو الذي لا يلائم طبيعة وكلاهما من عند الله عز وجل. لكن الشر لا ينسب الى الله تعالى كما مر ويأتيه ان شاء الله تعالى في السلم. قال - 00:37:18ضَ

وصبر على امتحان الله تعالى. فالاولان الصبر على طاعة الله والصبر عن معصية الله صبر على ما يتعلق بالكسب يعني الاول صبر على طاعة الله. من الذي يعمل الطاعة؟ انت - 00:37:42ضَ

اذا الصبر على الكسب. صبر عن المحرمات. من الذي يفعل؟ تنسب المحرمات الى من اذا فعلت؟ الى العبد نفسه. لكن النوع الذي هو الصبر على امتحان الله. هذا صابر على شيء ليس من فعلك - 00:37:55ضَ

تنزل بك مصيبة لست انت الذي احدثتها. احترق ما لك؟ هل انت تحرق ما لك؟ لا. اذا حرق ما لك. احترق. من الذي فعله؟ الله عز وجل. ودل ذلك على ما على انه ليس من كسب العبد. فالاول والثاني صبر على ما يتعلق بالكسب. والثالث صبر على ما - 00:38:11ضَ

على ما لا كسب للعبد فيه. هذا تنويع من ابن القيم رحمه الله تعالى وفيه اطلاق لفظ الكسب على فعل الانسان بخلاف من يمنعه لانه لفظ مشترك بين الاشاعرة ونحوهم. والذي يظهر انه يمتنع اطلاقه في موضعه - 00:38:31ضَ

الذي هو البحث في القدر افعال العباد. فلا يدخل لفظ الكسب لانه في ذاك المحل صار لفظا موهما وما عاداه فلا بأس ان يقال كسب. لها ما كسبت وعليها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت. جاء في القرآن فالكسب بمعنى الفعل - 00:38:50ضَ

اذا تحدثنا في باب القدر والقضاء فلا نأتي بلفظ الكسب. لماذا؟ لان له اصطلاحا خاصا عند اهل البدع ارسلوا الجماعة لا يوافقونه في ذلك وما عدا ذلك الباب فلا بأس فلا بأس به. قال رحمه الله تعالى وهو كذلك الصبر على ثلاثة انواع - 00:39:08ضَ

صبر بالله وصبر لله. وصبر مع الله. ثلاثة انواع. صبر بالله وصبر لله. وصبر مع الله الاول الذي صبر بالله صبر الاستعانة به. استعين بالله عز وجل. لان عرفنا ان الصبر هذا عبادة قلبية. واذا كان كذلك - 00:39:27ضَ

حينئذ اياك نعبد واياك نستعين كل عبادة لا بد من تحقيق الاستعانة بالله عز والا لن يفعل. لن يكون ذلك لماذا؟ لان الانسان في عجز وضعف ومهانة فاذا وكل الى نفسه خذل حينئذ لابد من تحقيق الاستعانة مطلقة فليس خاصا بالصبر حتى صلاتك ان تصلي لابد ان تحقق الاستعانة بالله عز - 00:39:50ضَ

الزلفي ان توقعها على ما اراد الله عز وجل. اذا لم تستعن حينئذ تدخل وتخرج او تخرج كما دخلت صحيح تخرج من الصلاة كما كما دخلت لكن لم تحقق الاستعانة بالله عز وجل في ايقاع الصلاة على الوجه المطلوب شرعا. قال فالاول صبر - 00:40:13ضَ

الاستعانة به ورؤيته انه هو المصبر الله عز وجل. تستحضر بقلبك ان الله عز وجل هو المصبر وان صبر العبد بربه لا بنفسه. متى ما نظر الانسان الى نفسه في فعل الطاعات مطلقا ليس بالصبر - 00:40:31ضَ

مطلقا حينئذ خذل. كما قال اهل العلم وهذا محل وفاق قال فالاول صبر الاستعانة به ورؤيته انه هو المصبر. وان صبر العبد بربه لا بنفسه. كما قال تعالى واصبر وما صبرك - 00:40:51ضَ

الا بالله وما هذا خطاب للنبي صلى الله عليه وسلم واصبر امر بالصبر. ثم قال له ماذا؟ وما صبرك الا كانه قال اصبر وحقق الاستعانة بالله عز وجل والصفوات واصبر دخل في قوله اياك نعبد - 00:41:07ضَ

لانه عبادة وما صبرك الا بالله دخل في قوله واياك نستعين. هذه الاية مرادفة لقوله اياك نعبد واياك نستعين ان لم يصبرك هو لم تصبر ان لم يصبرك هو لم لم تصبر. دل ذلك على انه لابد ان يستعين بالله عز وجل في تحقق الصبر مطلقا على الطاعات - 00:41:28ضَ

وعلى العلم وعلى كل ما يعتلي الانسان. والثاني الذي صبر لله وهو ان يكون الباعث له على الصبر محبة الله لان الانسان قد يصبر عن المعاصي من اجل الا يفتضح بين الناس. كيف فلان فعل كذا وكذا؟ اذا صبر عن المعاصي. صح وجاهد نفسه لكنه ليس - 00:41:51ضَ

اذا قد يكف عن المعصية ولا يكون ولا يكون لله. اذا لا بد ان يصبر ويحبس نفسه عن سخط الله عز وجل ومنهياته ويكون ما ان يتقرب الى الله عز وجل لا لغيره. وكذلك قال والصبر لله ان يكون الباعث له على الصبر محبة الله - 00:42:11ضَ

وارادة وجهه والتقرب اليه. لا لاظهاره قوة النفس والاستحماد الى الخلق وغير ذلك من الاغراظ التي تكون فيه في القلب هذي تتعدد ليس لها ظابط بمعنى انه يصبر لا لله ولذلك النبي صلى الله عليه وسلم لما سئل - 00:42:31ضَ

الذي يقاتل رياء والى اخره قال من قاتل لتكون كلمة الله العليا هو الذي يكون في في سبيل الله وما عدا ذلك هذي تتعدد تختلي باختلاف الازمان والاعصاب والاشخاص كل واحد له ماذا؟ له مشارب له اغراض فلا تنظبط القاعدة ان - 00:42:48ضَ

هنا الجهاد لله عز فقط على كلمة الله تعالى. تحكيم شرع الله تعالى. وما عدا ذلك فليس جهادا في سبيل الله عز وجل. قال والثالث الصبر مع الله الصبر مع الله - 00:43:05ضَ

وهو دوران العبد مع مراد الله الديني منه ان يدور العبد مع مراد الله عز وجل منه. وقيد الدين اراد به الارادة الشرعية. يعني ما يحبه الله تعالى ويرضاه وليست الارادة الكونية القدرية - 00:43:22ضَ

لان الارادة الشرعية مرادفة للمحبة والارادة الكونية القدرية مرادفة المشيئة وتتعلق بالماء بما يحب ويرضى وما لا ما لا يحبه وهو يرضى. الصبر مع الله وهو دوران العبد مع مراد الله الديني منه. ومع احكام - 00:43:42ضَ

احكامه الدينية صابرا نفسه معها سائرا بسيرها مقيما باقامتها يتوجه معها اي نتوجهت ركائبها وينزل معها اين استقلت مضاربها فهذا معنى كونه صابرا مع الله. يعني يعمل بجميع ما امر به وينتهي - 00:43:59ضَ

عن جميع ما نهي عنه فلا يعترض بشيء البتة فلا ينتقي ما يوافق هواه من الطاعات فيترك الباقي لانه لا يوافق هواه. ولا يجتنب ما لا تطلبه وتشتهيه نفسه من المعاصي وما عاداه فلا. اذا فيه فرق بين - 00:44:19ضَ

من النوعين فهذا معنى كوني صابرا مع الله قد جعل نفسه وقفا على اوامره ومحابه. وهو اشد انواع الصبر واصعبها. ان يدور مع احكام الباري جل وعلا. وهو صبر قال الجنيد المسير من الدنيا الى الاخرة سهل هين على المؤمن - 00:44:37ضَ

مسير من الدنيا الى الاخرة سهل هين على المؤمن. وهجران الخلق في جنب الله شديد البعد عن الناس العزلة هذه شديد على النفس. والمسير من النفس الى الله صعب شديد والصبر مع الله اشد - 00:45:00ضَ

هكذا قال الجنيد كلام سليم. قال رحمه الله تعالى والصبر والرضا اي من الاخلاق المرضية الرضا الرضا عمل قلبي قال ابن القيم رحمه الله تعالى وقد اجمع العلماء على انهم مستحب - 00:45:20ضَ

مؤكد استحبابه هذا الاصل فيه انه مستحب واختلفوا في وجوبه على قولين. هكذا قال ابن القيم وعبر في في المدارس فكأنه يرى ان الندم ان الواجب ندب وزيادة هذا التعبير منه - 00:45:40ضَ

يرجح المثل اصوليته مرت معنا ان الواجب ندب وزياء. والا صار متعارضا. كيف يحكي الاجماع على استحبابه؟ ثم يقول اختلفوا في وجوبه. هذا تعارض بين امرين واختلفوا في وجوبه على قولين - 00:46:00ضَ

وسمعت شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى يحكيهما على قولين لاصحاب احمد. وكان يذهب الى القول باستحبابه. يعني لا لا يجب قال ولم يجب الامر به كما جاء الامر بالصبر. يعني متى نقول هذا واجب؟ اذا جاءت الصيغة تدل عليه عندنا قاعدة اذا قلنا هذا واجب - 00:46:14ضَ

من دليله والدليل هذا خاص اذا هل وجد بعينه في الدلالة على وجوب الرضا الجواب لا. جاء واصبر واصبروا الى اخره. حينئذ دل الامر على او دلت الصيغة على وجوب الصبر. لكن لم يأتي مثل - 00:46:34ضَ

في الرضا فالاصل ان يكون مستحبا لانه مدح واثني على اهله وهذا ضابط العبادة لكن لا تكون واجبة بل تكون مستحبة قال ولم يجيء الامر به كما جاء الامر بالصبر. وانما جاء الثناء على اصحابه ومدحهم. لان الثناء من علامة الرضا - 00:46:49ضَ

وعلامة الرضا تدل على ماذا؟ على انه عبادة صحيح اسم جامع لكل ما يحبه الله تعالى ويرضاه من الاقوال والاعمال الظاهرة والباطن هذا حد العبادة. اذا ما ما مدحه الله عز وجل دل على انه رضي عنه. لا يمدح الا ما احبه رضي الله. واذا اثنى على - 00:47:10ضَ

فاعليه دل على ماذا؟ على انه محبوب اليه جل وعلا لانه ما اثنى على هؤلاء الاشخاص الا لما اتصموا بهم ان الله مع الذين اذا اتقوا والذين هم محسنون محسن اسم فاعل - 00:47:32ضَ

محسنون جمع محسن. اذا اشخاص اتصفوا بصفة الاحسان فاثنى عليهم. لماذا اثنى عليهم؟ للوصف الخاص الذي اشتق منه محسن وهو الاحسان اذا الاحسان عبادة. صار ماذا؟ صار عبادة. لانه اثنى على اهله. قال ابن تيمية واما ما يروى من الاثر من لم يصبر على بلاء - 00:47:46ضَ

ولم يرضى بقضائه فليتخذ ربا سواي. هذا اثر اسرائيلي ليس يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم. نقول فليتخذ ربا يعني معناه ماذا؟ اغضبه واذا اغضبه دل على ماذا؟ على انه محرم. واذا دل على انه محرم ففعل الرضا. حينئذ يكون واجبا. هذا الاصل فيه لكن لا يصح. قال ابن القيم وقال النبي - 00:48:06ضَ

صلى الله عليه وسلم ذاق طعم الايمان من رضي بالله ربا وبالاسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم رسولا. وقال من قال حين يسمع النداء رضيت بالله ربا وبالاسلام دينا وبمحمد رسولا غفرت له ذنوبه. وهذان الحديثان قال ابن القيم هذان الحديثان عليهما مدار - 00:48:26ضَ

الدين واليه ما ينتهي. وقد تضمن الرضا بربوبيته سبحانه. والوهيته. هذان قسمان والرضا برسوله هذا قسم ثالث والانقياد له والرضا بدينه هذا رابع والتسليم له. ومن اجتمعت له هذه الاربعة. ما هي؟ الرضا بالوهيته وبربوبيته - 00:48:53ضَ

وبرسوله وبدينه. لابد منها اذا نقص واحد ليس بمسلم اذا لم يرظى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس بمسلم. اذا لم يرضى بدينه جل وعلا الاسلام. حينئذ ليس بمسلم. هكذا لا بد ان - 00:49:17ضَ

يجمع بين هذه الانواع الاربعة ربوبيته الوهيته الرضا برسوله صلى الله عليه وسلم الرضا بدينه ولكل منها علامة ليست مجرد دعوة لابد ان يرضى عن الله عز وجل لابد من اثر لابد ان يرضى عن الرسول صلى الله عليه وسلم لابد من اثر وكذلك عن عن الدين قال ومن اجتمع - 00:49:34ضَ

له هذه الاربعة فهو الصديق حقا. وهي سهلة بالدعوة واللسان وهي من اصعب الامور عند الحقيقة امتحان وليست هذه فقط الصبر واليقين والتقوى كلها ما اسهل ان يدعيها الانسان لكن عند التحقق هنا يأتيه البرهان. قال وهي سهلة بالدعوة واللسان. وهي من اصعب الامور عند الحقيقة - 00:49:56ضَ

والامتحان ولا سيما اذا جاء ما يخالف هوى النفس ومرادها هو الذي يكشف ماذا هو الذي يكشف الانسان هذه محكات محاكمة كلا يدعي محبة الله عز وجل. كذلك وانه يقدم محبة الله عز وجل على المال والولد والزوجة والوظيفة الى اخره. لكن - 00:50:23ضَ

اذا جاء التعارض حينئذ يبقى ماذا؟ يبقى الفحص ويبقى اي نوع يقدم او اي نوع يقدم؟ قال ولا سيما اذا جاء ما يخالف هوى النفس ومراد من ذلك تبين ان الرضا كان لسانه به ناطقا فهو على لسانه لا على حاله. والعبرة بما يكون في - 00:50:43ضَ

القلب ثم فصل رحمه الله تعالى هذه الانواع الاربعة الرضا بالهيته يتضمن الرضا بمحبته وحده رضا بمحبته جل وعلا وحده. ولذلك ما لابن القيم في بعض المواضع من مدارج السالكين. الى ان - 00:51:05ضَ

التوحيد هو افراد الله تعالى بالمحبة مراد الله تعالى بالمحبة وجعلها مرادفة للتعبد من كل وجه قال يتضمن الرضا بمحبته وحده وخوفه ورجاءه والانابة اليه والتبتل اليه واندذاب قوى الارادة والحب كلها اليه - 00:51:25ضَ

فعلى الراضي بمحبوبه كل الرضا وذلك يتضمن عبادته والاخلاص له. هذا بكون ماذا؟ بكونه ربا. لا بد ان ينيب الى الله عز وجل وما يتبع ذلك من الاعمال القلبية المتعلقة بالربوبية. ولذلك توحيد الربوبية يثمر هذه الاعمال - 00:51:43ضَ

اعمال القلوب هذه الاصل فيها انها متعلقة باعمال انها متعلقة به بتوحيد الربوبية. ولذلك لما كان الصوفية لا يعرفون الا هذا النوع اذ كان كان كلامه فيها كثير. وقد يصيبون في مواضع كثيرة. لكن لا يعرفون من التوحيد الا الا هذا النوع. ومن لا يعرف غيره وقع في الشرك هذا ليس - 00:52:03ضَ

ليس بمسلم لكن كفاية او نظره فيه في هذه المسألة لا يدل على انه قد بطل يعني ليس ليس مما يؤخذ بل هو حق ولذلك قلنا توحيد الربوبية قاعدة اصل ينبني عنها ماذا؟ وعليها توحيد العبادة. احدهما يستلزم الاخر واحدهما دليل - 00:52:26ضَ

الاخر مدلول. السابق في الوجود. توحيد الربوبية. ثم بعد ذلك يتبعه توحيد العبادة. فيكون في القلب الاول المحبة والانابة وما يتبعها ثم بعد ذلك يثمر ذلك في اللسان وافعال الجوارح. والرضا قال هنا فالرضا بالهية نعم. انا قدمت واخرته. فالرضا بالهيته - 00:52:46ضَ

يتضمن الرضا بمحبته وحده. هذا يتعلق بتوحيد الالوهية. انا سبق للسائل ان يقول توحيد الربوبية. ثم قال والرضا بربوبيته يتضمن الرضا وبتدبيره لعبده ويتضمن افراده بالتوكل عليه والاستعانة به والثقة به والاعتماد عليه. يعني كل افعال او اعمال القلب المتعلقة بافعاله - 00:53:06ضَ

الباري جل وعلا. وان يكون راضيا بكل ما يفعل به يعني الباري جل وعلا. اذا هما رظان. رظا يتعلق بالوهية جل وعلا ورضا يتعلق بربوبيته جل وعلا. قال فالاول الذي هو رضا بالهيته يتضمن رضاه بما يؤمر به - 00:53:28ضَ

يعني يتضمن ماذا؟ يعني جملته وخلاصته انه يتضمن ان يرضى العبد بما يؤمر به. لان الامر هو الله عز وجل والثاني الذي هو الرضا بالربوبية يتضمن رضاه بما يقدره عليه. يتعلق بماذا؟ بالتدبير وافعال الباري جل وعلا. حينئذ يكون عنده رضا - 00:53:50ضَ

ما يقدره الله عز وجل فيدخل باب القضاء والقدر كله هنا. وما يتعلق بكونه يأمره جل وعلا ان يتعلق بالرضا بالهيته قال واما الرضا بنبيه رسولا فيتضمن كمال الانقياد له. للنبي صلى الله عليه وسلم والتسليم المطلقة اليه بحيث - 00:54:10ضَ

اولى به من نفسه. فلا يتلقى الهدى الا من مواقع كلماته. ولا يحاكم الا اليه ولا يحكم عليه غيره من لا يحكم عليك الا من؟ الا النبي صلى الله عليه وسلم ولا يرضى بحكم غيره البتة. والا ما كان راضي عن النبي صلى الله عليه وسلم. لا في شيء من اسماء - 00:54:31ضَ

ربي وصفاته وافعاله ولا في شيء من اذواق حقائق الايمان ومقاماته. اراد الرد على اهل البدع في النوعين. ولا في شيء من احكام ظاهره وباطنه لا يرضى في ذلك بحكم غيره. ولا يرضى الا بحكمه. هذا الاصل. قال فان عجز عنه كان تحكيمه - 00:54:51ضَ

من باب غذاء المضطر اذا لم يجد ما يقيته الا من الميتة والدم. يعني اراد به ليس التحكيم المطلق. هذا خروجه من الملة وانما اراد به ماذا؟ ان الاصل في العبد ان يحكم النبي صلى الله عليه وسلم. فاذا لم يكن اهلا ان ينظر في الكتاب والسنة كالعامي. ماذا يصنع - 00:55:11ضَ

فالمضطر يخرج الى غيره. فيحكم العالم ليس استقلالا وانما تبعا لطاعة النبي هذا الذي عناه ابن القيم. وليس المراد به تنحية الشرع ويحكم غير النبي صلى الله عليه وسلم ثم يستدل بكلام هذا. لا لم يرد ذلك رحمه الله تعالى. قال واحسن احواله ان يكون من باب التراب الذي - 00:55:33ضَ

انما يتيمم به عند العجز عن استعمال الماء الطهور او كذلك. يعني لا يخرج عن تحكيم النبي صلى الله عليه وسلم الا كما خروج متيمم عن استعمال الماء. للظرورة ولذلك هي ماذا؟ هي طهارة ظرورة. وكذلك من يستفتي غير النبي صلى الله عليه وسلم. العصر - 00:55:53ضَ

انه لا يتحاكم ولا يحكم الا بما سمعه من النبي او فهمه مباشرة. لكن اذا لم يكن اهلا وعنده قصور في النظر حينئذ يسمع من غيره بدليل الشرع. اسألوا اهل الذكر ان كنتم لا لا تعلمون. هذا الذي احاله الله عز وجل واما التحكيم المطلق - 00:56:13ضَ

لغير النبي صلى الله عليه وسلم هذا مروق لانه ابطال لقوله اشهد ان ان محمدا رسول الله الذي ينحي تحكيم النبي صلى الله عليه وسلم مطلقا هذا بطلت عنده الشهادتان. لا نقول ومن لم يحكم بما انزل الله لكم الكافرون الى اخره. هذا يجادلك من يجادلك فيها من المرجئة والجهمية - 00:56:32ضَ

لكن نقول ماذا؟ اذا كان يزعم ان محمدا رسول الله فحكمه. هذا معنى انه رسول الله كذلك طاعته فيما امر جزء من معنى الشهادة. فاذا كنت لا تطيع صباح مساء لا في سياسة ولا في اه شخصية ولا في مدنية ولا في عالمية ولا في - 00:56:49ضَ

اذا تحكم النبي صلى الله عليه وسلم في ماذا؟ خرج عن الملة هذا ان الدين عند الله الاسلام اذا نشهد ان محمدا رسول الله دليلها وعلامتها وصدقها ما هو تحكيم النبي صلى الله عليه وسلم؟ اذا لم يحكم النبي صلى الله عليه وسلم لا في صغيرة ولا في كبيرة انتقضت عنده الشهادة واذا انتقضت انتقضت - 00:57:08ضَ

ان لا اله الا الله. قال واما الرضا بدينه يعني بدين الاسلام فاذا قال او حكم او امر او نهى رضي كل الرضا ولم يبق في قلبه حرج من حكمه وسلم له تسليما. ولو كان مخالفا لمراد نفسه او هواها. لا يقدم - 00:57:28ضَ

هوى النفس على على الشرع. او قول مقلده وشيخه وطائفته. وها هنا يعني اذا فعلت ذلك وحكمت النبي صلى الله عليه وسلم مطلقا ورضيت بهذه الانواع الاربعة يوحشك الناس كلهم الا الغراب تكن في وحشة تكون في - 00:57:49ضَ

ماذا؟ في وحشة لان الذي يسعى ان يكون متابعا للنبي صلى الله عليه وسلم ولا يحكم فيه الا النبي صلى الله عليه وسلم ولا يقلد بل يحارب التقليد هذا لابد ان ينازع ولابد - 00:58:07ضَ

في كل زمان حتى في هذا الزمان. ومع اننا في زمن الكل يدعي التحرر واتباع الدليل الى اخره. لا. هذا مجرد صورة فقط وتمثيل لكن في الحقيقة كل واحد منهم متعصب هذا لشيخه هذا بازي هذا عثيمين هذا الباني هذا مرجي الى اخره كل واحد له له رأس - 00:58:20ضَ

لا يخرج عنه البتة. فان خرجت عنه حينئذ جاءت الطامة. حينئذ نقول ماذا؟ نقول ليس كل من ادعى التحرر كونوا كذلك فاذا خرجت عن ما الفه الناس من التعصب للاشخاص وجعل الاشخاص حكاما على الشرع - 00:58:40ضَ

هذي المصيبة هنا تقول قال الله تعالى ولا سيما اذا كنت طالب علمك تقول قال الله تعالى قال صلى الله عليه وسلم يقول قال فلان وقال فلان كيف تخالف فلان؟ اذا انا - 00:59:00ضَ

رسول محمد صلى الله عليه وسلم انت رسولك فلان. هذا الذي نفهمه من هذه القاعدة. اذا كان الحكم هو قول الله تعالى وقول رسوله صلى الله عليه وسلم لا يحل لمسلم ان يعارض اية ان يعارض من يستدل - 00:59:10ضَ

اية او حديث بقول عالم كائن ولو كان الامام احمد في ادب الحوار وفي ادب النظر لا يجوز لاحد ان ليعارض من يستدل باية او حديث بقول عالم وانما تناقش في فهمه للاية والحديث. تعارضه باية اخرى لا اشكال فيه - 00:59:26ضَ

تقول خالفت فلانا؟ قل لا. اذ قالت فلان. انا ربي الله عز وجل. وليس لي نبي الا محمد صلى الله عليه وسلم. هذي عقيدتنا. اذا ليس لي اتباع هذين الامرين كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم. فاذا اعطاك الله عز وجل علما ان تبحث وتصل بنفسك الى الحق - 00:59:46ضَ

اهلا لذلك لا يحل لك ان تقلد احدا البتة ولا يعارضك الا الحمير الذين هم في صورة بشر وليسوا ببشرين انتبهي لي لهذا الامر. ولذلك قال ابن القيم يوحشك الناس. يعني ستكون في وحشة في غربة - 01:00:06ضَ

قال وها هنا يوحشك الناس كلهم الا الغرباء في العالم. فاياك ان تستوحش من الاغتراب والتفرد عيش وحدك لا بأس عش وحدك جماعة ولو كنت ماذا؟ ولو كنت وحدك. العكس اذا كنت موافقا للناس مع الخيل ها؟ حينئذ قل قف على نفسك. اذا كنت مع الناس - 01:00:24ضَ

مثلك مثل غيرك لا تفارقهم نفسك اتهم نفسك لان الكثرة مذمومة في الشرع. والقلة محمودة في الشرع فانظر نفسك مع الكثرة او او مع القلة انتبه. ولذلك قال ابن القيم وكثيرا ما يذكر هذا رحمه الله تعالى نسيما في مدارس سالكين ان القلة هي المحمودة. قال هنا - 01:00:47ضَ

فاياك ان تستوحش من الاغتراب والتفرد. فانه والله عين العزة. لله دره عينه العزة والمنعة قال والصحبة مع الله ورسوله وروح الانس به والرضا به ربا وبمحمد صلى الله عليه وسلم رسولا - 01:01:11ضَ

وبالاسلام دينا انتبه لهذه الفائدة منه رحمه الله تعالى في تحكيم النبي صلى الله عليه وسلم ولا ترضى بحكم احد عليك البتة الا باية او حديث. ولا تقلد احدا اذ بت - 01:01:31ضَ

لا سيما في المسائل الواضحة البينة لا سيما باب المعتقد. باب المعتقد من اوله الى اخره اصول اهل السنة والجماعة. من المحكمات من اوضح الواضحات عن اذن اجماعات العلم هي المعتبرة فيه في هذا المقام. قال رحمه الله تعالى والقناعة يعني من الاخلاق المرضية القناعة - 01:01:47ضَ

والقناعة الرضا بالقسم وبابه سلم فهو قانع. وقنوع واقنعه الشيء اي ارضاه. هو داخل في جملة ما مر ان يقتنع ان يرضى بكل ما ما مر. بمعنى انه ماذا؟ انه يرضى به بقسم الله عز وجل له من امور الدنيا امور الدين. قال ابن القيم الخوف يثمر - 01:02:07ضَ

القرعة والاستعانة وقصر الامل وقوة الايمان باللقاء تثمر الزهد. والمعرفة تثمر المحبة والخوف والرجاء والقناعة تثمر الرضا يعني الرضا يكون ماذا؟ يكون من ثمرات القناعة. يعني يقنع باليسير كما مر معنا في النوع الثالث ان يتخلق - 01:02:33ضَ

الزهد بالدنيا والتقلل منها بقدر الامكان الى اخره كلامه فيما سبق رحمه الله تعالى. قال والخوف نعم والقناعة تثمن الرضا والذكر يثمر حياته. حياة القلب الذكر يثمر حياة حياة القلب. قال والزهد وهذا سبق بيانه في النوع الثالث كما مر تفصيله. قال والتوكل والتفويض - 01:02:53ضَ

اي من الاخلاق المرضية. التوكل على الله عز وجل. والتفويض له جل وعلا. قال رحمه الله تعالى ابن القيم التوكل نصف الدين والنصف الثاني الانابة انظر ينصف الدين باعتبار كلامه اول سبق الصبر والشكر نصفان. وهنا انتصف لنصفين وكل منهما مغاير للسابق. يعني بهذا الاعتبار - 01:03:17ضَ

هو نصف قال التوكل نصف الدين والنصف الثاني الانابة فان الدين استعانة وعبادة الدين كله استعانة وعبادة. يعني قوله تعالى اياك نعبد واياك نستعين ولذلك بنى الكتاب كله على على اياك نعبد واياك نستعين. فالتوكل هو الاستعانة والانابة هي العبادة. قال الامام احمد التوكل عمل القلب - 01:03:42ضَ

يعني عمل قلبي لا يكون باللسان ولا يكون باعمال الجوارح. اعمال ومعنى ذلك انه عمل قلبي ليس بقول اللسان ولا عمل الجوارح قال ابن القيم وله من باب العلوم والادراكات - 01:04:08ضَ

يعني القلب له علم وعمل العلم والتصديق والعمل هو شيء مغاير للتصديق. ومنه ماذا؟ منه التوكل. اعمال القلوب كالاخلاص والمحبة هي حركات افعال للقلب عمل للقلب وليست هي علوم وادراكات تصديقات قالوا حقيقة الامر ان التوكل محال مركبة من مجموع امرين - 01:04:21ضَ

لا تتم حقيقة التوكل الا بها. يعني معناه مركب وليس بسيطا معناه مركب وليس بي ببسيط. قال مركب من مجموع امور نعم من مجموع امور لا تتم حقيقة التوكل ثم ذكر هذه الامور وذكر من ضمنها السابع وهو التفويض فاول ذلك معرفة بالرب وصفاته - 01:04:46ضَ

من قدرته وكفايته وقيوميته وانتهاء الامور الى علمه. وصدورها عن مشيئته وقدرته فلابد منه وهو ماذا يقين القلب بافعال البار جل وعلا. ولذلك مما يثمر التوكل والتمعن في افعاله جل وعلا. اذا متعلق - 01:05:11ضَ

ماذا؟ توحيد الربوبية الذي يثمر التوكل في القلب هو التأمل والتفكر في افعال الباري جل وعلا. ولذلك قال معرفة بالرب وصفاته من قدرته وكفايته وقيوميته وانتهاء الامور الى علمه وصدوره عن مشيئته وقدرته. وهذه المعرفة اول درجة - 01:05:34ضَ

يضع بها العبد قدمه في مقام التوكل اول درجة هي هذه. قال والدرجة الثانية اثبات في الاسباب والمسببات. يعني الايمان بالاسباب. وان الاسباب يترتب عليها المسببات مسببات فكل مسبب لابد له من؟ من سببه. هل الايمان هل التوكل ينافي الاخذ بالاسباب؟ الجواب لا. وهذا - 01:05:54ضَ

الذي عاناه به بالدرجة الثانية. يعني يتيقن بقلبه بالدرجة الاولى ثم يأخذ به بالاسباب. وليس المراد انه يهجر الاسباب. قال فان ان من نفاها فتوكله مدخول. ناقص ليس بصحيح ليس بكامل بل هو مخالف للشرع. لان التوكل المراد به كونه عبادة - 01:06:22ضَ

ان تكون عبادة الا بمعرفة ما جاء به الشرع ولابد من اخلاص ولابد من ماذا؟ من متابعته. حينئذ هل الاسباب منافية للتوكل؟ الجواب النبي صلى الله عليه وسلم هو سيد المتوكلين وكان من اعظم الناس بالاخذ بالاسباب. قال فانما النفاهة فتوكل مدخول وهذا عكس - 01:06:42ضَ

عكس ما يظهر من بدوات الرأي. يعني بادئ الرأي في اوله ان اثبات الاسباب يقدح في التوكل وان نفيها تمام التوكل. ولذلك قال به بعض الصوفية ان نفي الاسباب كمال التوكل. والاخذ - 01:07:02ضَ

بالاسباب نقص فيه في التوكل. اذا توكل النبي صلى الله عليه وسلم ناقص على هذا. وانتم اكمل توكلا من النبي صلى الله عليه وسلم. هذا باطل. دل ذلك على ان هذا هذا باطل - 01:07:17ضَ

قال الدرجة الثالثة رسوخ القلب في مقام توحيد التوكل رسوخ القلب في مقام التوحيد التوكل. يعني لا يتوكل الا الا على الله. وعلى الله فتوكلوا ان كنتم مؤمنين ومر معنا في التوحيد ان التوكل عبادة محضة - 01:07:27ضَ

لا يجوز صرفها لغير الله عز وجل. وهؤلاء عباد القبور يتوكلون على الاموات في جلب المنافع ودفع المضار ولذلك صرفوا هذه العبادة لغير الله عز وجل فكانوا بها لو لو لم يصرفوا من عبادات الا هذه لكفى لاثبات كون المشركين. قال رسوخ القلب في مقام التوحيد - 01:07:47ضَ

ايد التوكل فانه لا يستقيم توكل العبد حتى يصح له توحيده. بل حقيقة التوكل توحيد القلب فما دامت فيه على سائق الشرك فتوكله فتوكله معلول مدخول. وعلى قدر تجريد التوحيد تكون صحة التوكل. اذا لابد مما - 01:08:08ضَ

لا لابد من التوحيد. فان العبد متى التفت الى غير الله اخذ ذلك الالتفات شعبة من شعب قلبه. وان قل وان وان قل. لان توكل قد يكون ثم التفات الى الاسباب. ولذلك القاعدة عند اهل السنة والجماعة في الاسباب ان ماذا؟ ان - 01:08:28ضَ

اعتماد على الاسباب اه شرك اصغر اذا شرك اصغر يقدح فيه بالتوكل. لن يتم الا باجتناب باجتناب ذلك. قال فنقص من توكله على الله بقدر ذهاب تلك الشعبة ومنها هنا ظن من ظن ان التوكل لا يصح الا برفظ الاسباب. يعني بتركها وعدم الاخذ - 01:08:48ضَ

بها قال ابن القيم رحمه الله وهذا حق لكن نوجه الروظة رفض الاسباب من القلب لا رفض الاسباب بالظاهر من الجوارح. اذا فيه تفصيل فيه فيه ما المراد برفض الاسباب وعدم الاخذ بها؟ المراد - 01:09:12ضَ

لا يتعلق بها الا يجعلها في قلبه كانها هي التي مصدر لجلب المنافع ودفع المضاء. ان حصل ذلك فهذا مدخول. قال رحمه الله وهذا حق لكن رفظها عن القلب لا عن الجوارح. رظ عن القلب لا عن الجوارح. فالتوكل لا يتم الا برفظ الاسباب عن القلب وتعلق - 01:09:32ضَ

الجوارح بها فيكون منقطعا منها متصلا بها منقطع متصل. منقطع بماذا؟ لقلبه. متصل بجوارحه. كلام جميل الدرجة الرابعة اعتماد القلب على الله واستناده اليه وسكونه اليه بحيث لا يبقى فيه اضطراب من تشويش الاسباب. يعني لا يكون عنده تردد يعتمد على الله ويثق عليه او يميل - 01:09:55ضَ

السبب كأن السبب هو الذي يوجد الشيء فيخلقه نحو ذلك لا يكون معتمدا بكمال الاعتماد والثقة على الله عز وجل هذه المباشرة للاسباب مباشرة بيده فقط فيأخذ المال ولا ولا يجعل له حظا للبتة في في قلبه. ان جعل له حظ حينئذ جاء تعيس عبد الدرهم وتعس عبد الدينار. صحيح؟ لانه تعلق - 01:10:21ضَ

القلب وانما يجعله يجعله في يده. ان ذهب وان اقبل لا يؤثر فيه شيئا ببتة. ان اثر دل على خلل دل على على خلل. ولذلك بعض الناس قد تفوته صلاة ويخرج وقته ولا يتأثر. لو سقطت منه خمسين ريال ماذا يصنع؟ ها يتأثر. اذا المال - 01:10:45ضَ

القلب والصلاة ليست به بالقلب هذا حاله بعض قال رحمه الله تعالى بحيث لا يبقى فيه اضطراب من تشويش الاسباب ولا سكون اليها بل يخلع السكون اليها من قلبه لا يسكن الا الاسباب البتة. ويلبسه السكون الى مسببها وهو الله عز وجل. وعلامة هذا لا بد من كل عمل باطن لا بد له من علامة - 01:11:05ضَ

وعلامة هذا انه لا يبالي باقبالها وادبارها. الاسباب ان اقبلت او ادبرت لا يبالي بها لا تؤثر فيه لا فرحا باقبالها ولا حزنا بادبارها ان جاءت واهلا وسهلا وان ذهبت مع السلام هذا الاصل فيه لكن عمله شاق ليس بالهين ولا يضطرب قلبه ويخفق عند ادبار ما يحب منها - 01:11:29ضَ

واقبال ما يكره لان اعتماده على الله وسكونه اليه واستناده اليه قد حصنه من خوفها ورجائها. فلا يخاف ولا يرجع. الدرجة الخامسة فحسن الظن بالله عز وجل. يعني اراد بهذه الدرجات ماذا؟ ان التوكل مركب. حقيقة مركبة لن تتم الا بهذه الدرجات. درجة - 01:11:56ضَ

الخامسة حسن الظن بالله عز وجل فعلى قدر حسن ظنك بربك ورجائك له يكون توكلك عليه وكذلك ولذلك فسر بعضهم التوكل بحسن الظن بالله والتحقيق. ان حسن الظن به يدعوه الى التوكل عليه. يعني - 01:12:16ضَ

الظن ويحسن الظن اولا بالله عز وجل انه لن يخيب رجاءه فيتوكل على ان يحقق حينئذ يكون حسن الظن سابقا على على اذ لا اذ لا يتصور اذ لا يتصور التوكل على من ساء ظنك به تسيء الظن بان الله تعالى - 01:12:37ضَ

ان يمن عليك بكذا ثم تتوكل عليه هذا لا يجتمع. وان حصل شيء من التوكل فهو فهو مدخول معلوم. ولا ولا التوكل على من لا ترجوه والله واعلم الدرجة السادسة استسلام القلب له وانجذاب دواعيه كلها اليه وقطع منازعاته. فالاستسلام كتسليم - 01:12:57ضَ

العبد الذليل نفسه لسيده. وانقياده له وترك المنازعات نفسه وارادتها مع سيده. يعني الاستسلام المطلق لله عز وجل يتصرف فيه كما اراد الله عز وجل. درجة السابعة التفويض. ولذلك جمع المصنف هنا قال التوكل - 01:13:17ضَ

جمع بينهما في مقام واحد. التفويض يعني لابد ان يفوض والا لن يصح له توكل وهو رح التوكل ولبه وحقيقته وهو القاء اموره كلها الى الله وانزالها به طلبا واختيارا يفوظ اموره الى الله عز وجل. لا كرها واضطرارا بل - 01:13:37ضَ

كتفويض لابن العاجز الضعيف المغلوب على امره كل اموره الى ابيه العالم بشفقته عليه ورحمته وتمام كفايته وحسن ولايته له وتدبيره له فهو يرى ان تدبير ابيه له خير من تدبيره لنفسه وقيامه - 01:13:57ضَ

وتوليه لها خير من قيامه هو بمصالح نفسه وتوليه لها. فلا يجد له اصلح ولا ارفق من تفويضه اموره كلها الى ابيه. كذلك العبد مع ربه اراد مثالا وراحته من حمل - 01:14:22ضَ

خلفها وثقل حملها. مع عجزه عنها وجهله بوجوه المصالح فيها والله عز وجل اعلم بمصالح العبد وعلمه بكمال علم من فوض اليه وقدرته وشفقته فاذا وضع قدمه في هذه الدرجة - 01:14:40ضَ

انتقل منها الى درجة الرضا وهي ثمرة التوكل. ومن فسر التوكل بها فان من فسره باجل ثمراته. واعظم فوائده فانه اذا توكل حق التوكل رضي بما يفعله وكيله وكان شيخنا يقول ابن تيمية رحمه الله تعالى المقدور يكتنفه امران يعني ما قدره الله عز وجل ونزل بالعبد يكتنفه يحوط به امران - 01:14:57ضَ

التوكل قبله والرضا بعده. التوكل قبله والرضا بعده. فمن توكل على الله قبل الفعل ورضي له بعد الفعل فقد قام بالعبودية. قال ابن القيم او قال معنى هذا. قال رحمه الله تعالى قال رحمه الله تعالى - 01:15:23ضَ

الباطن والتوكل والتفويض وسلامة الباطن وهو صلاح وخلوه من الامراض والادواء الباطنة واعماره بما يصلحه وان شئت قل ماذا؟ سلامة الباطن من كل ما يخدشه وهو من كل كل ما يخدش. وحينئذ يكون بماذا؟ بمعنى القلب السليم. معنى القلب السليم. قال ابن رجب - 01:15:43ضَ

رحمه الله تعالى وقوله صلى الله عليه وسلم الا وان في الجسد مضغة. اذا صلحت صلح الجسد كله واذا فسدت فسد الجسد كله الا وهي القلب. قلنا هذا حديث عظيم - 01:16:09ضَ

ابن القيم رحمه الله تعالى وابن تيمية وابن رجب ممن لهم كلام في اعمال القلوب وصلاح القلوب وادوائها لا يكاد ان يتكلموا عن هذه المسألة الا ويورد هذا الحديث لانه اصل عظيم في هذا الباب. يدل على ماذا؟ على ارتباط الظاهر بالباطن. اذا اعمر قلبه او عمر - 01:16:23ضَ

قلبه بي بصلاحه واعمال القلوب حينئذ اثر في في الظاهر الا وان في الجسد اذا صلحت صلح الجسد كله واذا فسدت فسد الجسد. قال ابن رجب فيه اشارة الى ان صلاح حركات العبد بجوارحه واجتنابه المحرمات واتقاؤه للشبهات - 01:16:43ضَ

حسب صلاح حركة قلبه حركة القلب وصلاحها هو الذي يؤثر في ماذا؟ في فعل المأمورات واجتناب المنهيات ولذلك هذا يجعله مقياس علامة. لو قال قائل اريد ان اعرف ان قلبي صالح او لا - 01:17:03ضَ

اذا شك حينئذ ماذا يصنع؟ ينظر في المأمورات يترك منها شيئا او لا ينظر في المنهيات فعل منها شيئا او لا؟ ان ترك المأمورات دل على فساد في القلب. وان تلبس بشيء من المنهيات ولو بعضها دل على فساد في في القلب. هذا ضابط وهذا دل على - 01:17:19ضَ

الحديث هذا الذي عاناه ابن رجب رحمه الله تعالى وهذا المعنى متفق عليه والحديث نص فيه لكن من باب الشرح بالعبارات التي تناسب الناس فيه اشارة يعني الحديث الى ان صلاح حركات العبد بجوارحه. واجتنابه للمحرمات واتقاءه الشبهات بحسب صلاح - 01:17:39ضَ

حركة قلبي ان صلح القلب كاملا صلحت الجوارح على وجهه الكمال. ان حصل نقص في الجوارح هذا باعتبار ان نقص به الباطن. قال رحمه الله تعالى فاذا كان قلبه سليما - 01:17:59ضَ

ليس فيه الا محبة الله. ومحبة ما يحبه الله وخشية الله وخشية الوقوع فيما يكرهه. صلحت حركات الجوارح كلها ونشأ عن ذلك اجتناب المحرمات كلها وتوق للشبهات حذرا من الوقوع في المحرمات. اذا كان القلب سليما. سلمت جميع الجوارح. ولن يحصل عنده ادنى خلل. وانما هذا يكون بماذا - 01:18:17ضَ

المحبة والخشية ونحو ذلك. ولذلك الذي يريد الخير لنفسه يعتني بهذا الجانب كثيرا. يقرأ كثيرا في في اعمال القلوب لا كما ذكرنا سابقا يرتبط بالقرآن ارتباطا اوليا ويكون هو الاعظم في في قلبه يعني لا يعظم كلام ابن القيم ولا ابن تيمية ولا غيرهم - 01:18:43ضَ

وانما اكثر ما يكون تعظيما هو ماذا؟ هو كتاب الله عز وجل. ولو الى مقدار معين قد يقول قائل لا استطيع القرآن كله لا سيما من عامة قل له ولو جزءا واحدا - 01:19:03ضَ

ولو جزءا واحدا ويكون عنده تعلق بمعرفة مراد الله عز وجل بهذه الاية وبهذه الكلمة والمراد بالسورة ومقاصد السورة يكون اعظم في فيه من ان يعرف ماذا اراد ابن تيمية بكذا وماذا اراد ابن القيم رحمه الله تعالى بكذا. النفوس قد تتعلق بمرادات وكلام الناس اكثر من تعلقها به بكلام الله - 01:19:15ضَ

وهذا يدل على ماذا؟ على فساد في الباطن. هذا الفعل يدل على فساده في الباطل. لماذا؟ لانه كلما عظم التعلق بالله عز وجل عظمت التعلق بكلامهم ولذلك جعل ابن تيمية رحمه الله تعالى في مفتتح كلامه في رسالته الفتوى الحموية انه من المحال ان يكون الصحابة لا علم لهم - 01:19:35ضَ

والصفات لماذا؟ لانهم اكملوا الامة ايمانا. ومن كمل ايمانه كمل طلبه للاسماء والصفات. فدل ذلك على انهم علماء ائمة في في هذا الجانب لانهم اكمل الامة ايمانا ولن يكمل لهم الايمان الا بماذا؟ الا بتحققهم به بهذا الجانب. اذا كلما عظم ربه - 01:19:57ضَ

عظم كلامه تبي ليه؟ لهذا. قال رحمه الله تعالى وان كان القلب فاسدا قد استولى عليه اتباع هواه وطلبوا ما يحبه ولو كرهه الله فسدت حركات الجوارح كلها. ان صلح صلح ان فسد فسد. وانبعثت الى كل - 01:20:18ضَ

عاصي والمشتبهات بحسب اتباع هوى القلب. يعني هوى القلب اذا اتبع الباطل حينئذ لابد له من اثر. الصلاح في القلب لابد ان يكون له اثر في الجوارح. والفساد في القلب لابد ان يكون له ماذا؟ اثر فيه والجوارح. كلاهما يجر الى الى الفعل. قال رحمه الله تعالى - 01:20:40ضَ

فلا ينفع عند الله الا القلب السليم كما قال تعالى يوم لا ينفع مال ولا بنون الا من اتى الله بقلب سليم. قال وكان النبي صلى الله عليه وسلم يقول في دعائه اسألك قلبا سليما فالقلب السليم هو السالم من الافات - 01:21:03ضَ

والمكروه والمكروهات كلها وهو القلب الذي ليس فيه سوى محبة الله. وما يحبه الله وخشية الله وخشية ما يباعد منه وفي مسند الامام احمد رحمه الله تعالى عن انس رضي الله تعالى عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال لا يستقيم ايمان عبد حتى يستقيم - 01:21:20ضَ

قلبه وعفوا بعض اهل العلم لكن معناه صحيح. والمراد باستقامة ايمانه استقامة اعمال جوارحهم. فان اعمال جوارح صالحي لا تستقيموا الا باستقامة القلب. اعمال الجوارح. لن تستقيم الا باستقامة اعمال القلب الا باستقامة القلب - 01:21:41ضَ

ومعنى استقامة القلب ان يكون ممتلئا من محبة الله ومحبة طاعته وكراهة معصيته. وقال الحسن لرجل داوي قلبك. داوي قلبك. اذا القلب يحتاج الى ماذا؟ الى علاج. والى مداواة. قال داوي قلبك - 01:22:01ضَ

ان حاجة الله الى العباد صلاح قلوبهم يعني نظر الباري جل وعلا الى ماذا؟ الى صلاح القلوب. وليس الى الاعمال الجوارح ابتداء. قال ابن القيم يعني ان مراده منهم صلاح قلوبهم. فلا صلاح للقلوب حتى - 01:22:21ضَ

قال ابن رجب رحمه الله تعالى يعني ان مراده منهم ومطلوبه صلاح قلوبهم فلا صلاح للقلوب حتى يستقر فيها معرفة الله وعظمته ومحبته وخشيته ومهابته ورجاءه والتوكل عليه وتمتلئ من ذلك وهذا هو حقيقة التوحيد - 01:22:40ضَ

وهو معنى قول لا اله الا الله. اذا ليس المراد من لا اله الا الله مجرد اللفظ. وانما لا بد من ماذا؟ لا بد من؟ من معنى قال المصنف رحمه الله تعالى - 01:22:59ضَ

وحسن الظن وحسن الظن يعني من الاخلاق المرضية حسن الظن بالله عز وجل ومرة في كلام القيم رحمه الله تعالى وحسن الظن بالناس. فهو له جهتان والاصل في هذا قوله تعالى يا ايها الذين امنوا اجتنبوا كثيرا من الظن. اجتنبوا كثيرا من الظن. هذا امر - 01:23:12ضَ

والامر يقتضي الوجوب. وهو كذلك مقتض للنهي. ان بعض الظن اثم. بعض وليس كل الظن. يعني قد تظن خيرا قد تظن شرا الظن قد يكون خير قد يكون شرا. اي لا تظن باهل الخير سوءا - 01:23:37ضَ

ان كنتم تعلمون من ظاهر امرهم الخير كما قال القرطبي. صاحب او الناس والمؤمن او المسلم اذا كان ظاهره خيرا فلا يجوز حينئذ ماذا ان تظن به سوءا. اذا لم يظهر منه ماذا قرينا - 01:23:55ضَ

اما اذا اظهر قرينا فلا بأس ان تظن به ماذا؟ ان تظن به به به السوء. قال الطبري رحمه الله تعالى بتفسير الاية يقول تعالى ذكر يا ايها الذين صدقوا الله ورسوله. لا تقربوا كثيرا من الظن بالمؤمنين - 01:24:10ضَ

ان تظنوا بهم سوءا فان الظان غير محق وقال جل ثناءه اجتنبوا كثيرا من الظن ولم يقل الظن كله. بعض ذلك اذ كان قد اذن للمؤمنين ان يظن بعضهم لبعض الخيرات - 01:24:28ضَ

لذلك تظن انه يقوم الليل وقبل لا يكون كذلك صحيح تظن به انه تمكن في العلم وقد لا يكون كذلك. ان كان هذا الظن ينبغي ماذا؟ ان لا تتكلم. اذا ظننت بزيد من الناس انه - 01:24:46ضَ

ومتمكن ولم يظهر لا يجوز ان تتكلم لماذا؟ لانك ستخدع الناس لا توجه الناس اليه الى هذا وليس الامر كذلك وانما مجرد احسان ظن بقلبك فقط قال رحمه تعالى اذ قد اذ قد اذن للمؤمنين ان يظن بعضهم ببعض الخير فقال لولا اذ سمعتموه ظن المؤمنون والمؤمنات بانفسهم - 01:25:00ضَ

خيرا وقالوا هذا افك مبين. اذا هذا ظن فاذن الله جل ثناؤه للمؤمنين ان يظن بعضهم ببعض خيرا وان يقولوه. وقال ابن كثير يقول تعالى ناهيا عباده المؤمنين عن كثير - 01:25:22ضَ

من الظن وهو التهمة والتخون للاهل والاقارب والناس في غير محله في غير محله لان بعض ذلك يكون اثما محضا فليرتنب كثير منه احتياطا. قال وروينا عن امير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله - 01:25:37ضَ

تعالى عنه انه قال ولا تظنن بكلمة خرجت من اخيك المسلم الا خيرا الا الا خيرا. وانت تجد لها في الخير محملا هذا الاصل قال مالك عن ابي الزناد عن الاعرج عن ابي هريرة رضي الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم - 01:25:54ضَ

تمام. اياكم والظن فان الظن اكذب الحديث. هذا الشاهد. وقال ولا تجسسوا ولا تحسسوا ولا تنافسوا. ولا تحاسدوا ولا تباغظوا ولا تدابروا وكونوا عباد الله اخوانا. وقال سفيان الثوري الظن ظنان. يعني نوعان احدهما اثم - 01:26:14ضَ

وهو ان تظن وتتكلم به. يقع الظن في النفس وتتكلم به ولم يكن عليه قرينة ولا دليل. هذا يأثم. والاخر ليس ليس باثم وهو ان تظن ولا تتكلم. تظن ولا - 01:26:33ضَ

تتكلم كما مر معنا في ماذا؟ في الحسد ونحن قلنا قد الانسان لا لا يستطيع ان يجاهد نفسه في شيء يقع في نفسه يحسد غيره. لكن لا يؤثر في ماذا؟ في كونه يتكلم او يفعل. لا يسيء الحديث في زيد من الناس من اجل ان يسقط كما يقولون. يسقط من - 01:26:50ضَ

الناس اذا تكلم اثم اما اذا لم يتكلم ولم يفعل شيئا وانما جاهد نفسه او سكت حينئذ الله لا اثم عليه. سفيان هنا في من الظن رأى انه كذلك قال الشوكاني رحمه الله تعالى في تفسيره الظن هنا هو مجرد التهمة - 01:27:09ضَ

مجرد التهمة التي لا سبب لها. اما اذا كان ثم سبب وليس فيه ليس فيه مانع. يعني لو اوقع نفسه في محل تهمة فاتهمه الناس لا يأثمون من هو الذي جنى على نفسه؟ ولذلك مر معنا ماذا؟ انها صفية. قلنا الواجب ماذا؟ واجب على كل مسلم الا يوقع نفسه في مواقع التهم - 01:27:28ضَ

فان اوقع نفسه فيما وقعتهم حينئذ على نفسه جارات براقش هذا الاصل فيه. الاصل فيه على على هذا. قال هنا الظن هو مجرد التهمة التي لا سبب لها كمن كمن يتهم غيره بشيء من الفواحش ولم يظهر عليه ما يقتضي ذلك. ولم يظهر عليه ما يقتضي ذلك. وامر سبحانه - 01:27:48ضَ

باجتناب الكثير من الظن ليفحص المؤمن عن كل ظن يظنه حتى يعلم وجهه. يعني يجعله يتأنى اذا علمت ان كثيرا من الظن مما تظنه انت اثم حينئذ ماذا؟ كلما ظننت تفحص تتأكد - 01:28:08ضَ

حتى يعلم وجهه لان من الظن ما يجب اتباعه فان اكثر الاحكام الشرعية مبنية على الظن القياس وخبر الواحد ودلالة العموم ولكن هذا الظن الذي يجب العمل به قد قوي بوجه من الوجوه الموجبة للعمل به فارتفع - 01:28:26ضَ

عن الشك والتهمة. يعني هذا مستثنى من بدلالة النصوص وهو محل اجماع. قال الزجاج هو ان يظن باهل الخير سوءا. كما قال القرطبي. فاما اهل السوء والفسوق فلنا ان نظن بهم مثل الذي ظهر منهم - 01:28:43ضَ

يعني ترى إنسان يدخن قلت هذا فاسق لا بأس تقف فيه انه انه فاز رجلا لا او رجلا لا يماشي الا الفسقة فقلت هذا ما يماشي الفسقة الا عنده شيء من افعاله ولا بأس به صحيح - 01:28:58ضَ

لانه اظهر ذلك. فكل من اظهر شيئا اما بفعله او بمخالطته بالفسقة ونحوهم فظننت فيه الظن السوء وهذا لا هذا لا لا يأثم البتة. قال هنا فاما اهل السوء والفسوق فلنا ان نظن بهم مثل الذي ظهر منهم. قال مقاتل ابن سليمان - 01:29:13ضَ

المحيان هو ان يظن باخيه المسلم سوءا ولا بأس به ما لم يتكلم به على ما ذهب اليه سفيان السابق. فان تكلم بذلك الظن وابداه اثم وحكى القرطبي عن اكثر العلماء ان الظن القبيح بمن ظاهر الخير لا يجوز - 01:29:33ضَ

وانه لا حرج في الظن القبيح بمن ظاهر القبيح يعني في تفصيل في في تفصيل قال وجملة الشوكاني قال وجملة ان بعض الظن اثم تعليل لما لما قبلها من الامر باجتناب - 01:29:53ضَ

بكثير من الظن اجتنبوا امر وهذا البعض هو ظن السوء باهل الخير والاثم هو ما يستحقه الظان من العقوبة ومما يدل على تقييد هذا الظن المأمور باجتنابه بظن السوء قوله تعالى وظننتم ظن السوء وكنتم قوما بورا فلا يدخل في الظن المأمور باجتنابه شيء من الظن المأمور باتباعه في مسائل الدين - 01:30:07ضَ

كما ذكرنا سابقا. قال رحمه الله تعالى وحسن الظن والتجاوز وهو بمعنى العفو السابق عفو واو الصفح وحسن الخلق ومر معناه ورؤية الاحسان والاعتراف وشكر النعمة ومر معنا. شكر التفضل والشفقة على خلق الله. كل هذا داخل في جملة ما ما سبق. ثم قال - 01:30:30ضَ

والحياء من الله ومن الناس. يعني صرح بالجهتين بخلاف ما سبق فيما يتعلق به من حسن وما قبله. والصحيح يعني هذا خلق مهم وهو الحياء من الله ومن الناس. من الناس ان يتحلى به كل مسلم. في الصحيح من حديث ابن عمر رضي الله تعالى عنهما ان رسول الله صلى الله عليه - 01:30:54ضَ

وسلم مر برجل وهو يعظ اخاه في الحياء فقال دعه فان الحياء من الايمان يعظ اخاه في الحياء ان يقول لا تستحي من كذا افعلوا كذا تجرأ يعني يجرؤه على على اموره فقال النبي دعه اتركه - 01:31:14ضَ

فان الحياء من الايمان. وفيهما عن عمران ابن حصين قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الحياء لا يأتي الا بخير وهو كذلك لا يأتي الا بخير وهذا حصر - 01:31:30ضَ

حينئذ لا نقول حياة نوعان كما يقول بعض اهل العلماء لا نقول حياؤنا يأتي الا بخير. وما سماه اهل العلم انه حياء تسميته حياة غلط هذا. انما قد يقال بانه حياة - 01:31:44ضَ

لغوي لكن ليس بالحياء الشرعي لانه من الايمان حياة شعبة من من شعب الايمان فدل على انه عبادة اذا كله خير كله ولذلك قال حياء لاياته الا بخير. وفيهما عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال - 01:31:54ضَ

الايمان بضع وسبعون شعبة او قال بضع وستون شعبة فافضلها قول لا اله الا الله وادناها اماطة الاذى عن الطريق والحياء شعبة من الايمان عبادة اذا وفيه عن ابي سعيد الخدري رضي الله عنه انه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اشد حياء من العذراء في خدرها فاذا رأى شيئا يكرهه عرفناه في وجهه - 01:32:10ضَ

قال النووي رحمه الله تعالى الحياء ممدود وهو الاستحياء ثم روى عن الجنيد قال الحياء رؤية رؤية الالاء الحياة يعني تعريف حقيقته رؤية الائي اي النعم ورؤية التقصير فيتولد بينهما حالة تسمى الحياة - 01:32:30ضَ

يعني ما هو الحياة؟ ان ترى نعم الله عز وجل عليك؟ ثم ترى ماذا التقصير فيه في الشكر؟ يتولد من هاتين الرؤيتين ما يسمى بالحياة لان هذه الاعمال القلبية هذه قد يتعذر تعريفها يعني بتعريف جامع مانع على جهة الحدود المعروفة - 01:32:55ضَ

قال القاضي عياض وغيره انما جعل الحياء من الايمان. وان كان غريزة هو قد يكون غريزة لانه قد يكون تخلقا واكتسابا كسائر اعمال البر يعني الحياء على نوعين. حياء غريزي فطري يفطر عليه الانسان وحياء لا. يقول لا لا - 01:33:15ضَ

ليس عنده حياة لكنه يحاول ماذا؟ ان يكتسب هذا الخلق يسمى حياء يسمى حياء اذا قد يكون بالكسب وقد يكون غريزة وقد يكون ولكن استعماله على قانون الشرع يحتاج الى اكتساب ونية وعلم. يعني اذا اردنا به كشعبة من شعب الايمان لابد - 01:33:35ضَ

من علم يوافق الشرع ولابد من نية صالحة فهو من الايمان بهذا بهذا الاعتبار ولكونه باعثا على افعال البر ومانعا من المعاصي. انظر للحياة يبعث يحرك الانسان على ان يفعل - 01:33:55ضَ

البر ولذا قد تستحي من الانسان فتفعل اشياء وانت لا تريدها اصلا تفعلها وقد تكف عن اشياء حياء اذا الحياء يكون باعثا للفعل ويكون باعثا للترك سواء كان يتعلق بالله عز وجل او يتعلق به بالخلق ولكونه باعثا على افعال البر ومانعا من المعاصي واما كون الحياء خير - 01:34:12ضَ

واما كون الحياء خيرا كله ولا يأتي الا بخير فقد يشكل على بعض الناس هذا كلام نووي. فقد يشكل على بعضك على بعض الناس من حيث ان صاحب الحياء قد يستحي ان يواجه بالحق من يجله فيترك امره بالمعروف ونهيه - 01:34:32ضَ

عن المنكر وقد يحمله الحياة على الاخلال ببعض الحقوق وغير ذلك. نقول هذا لا يسمى ماذا؟ لا يسمى يسمى عجزا ومهانة وذلا وخورا لا يسمى حياء حياء لا يكون الا باعثا عن الخير لان النبي قال لا يأتي الا بخير فلابد ان نقول لا يأتي الا الا بخير وهذا الذي يزعمه - 01:34:52ضَ

لم يأتي بخير اذا خالف النص فلا نسميه حياء ولا نسميه حياء قال وغير ذلك مما هو معروف في العادة وجواب هذا ما اجاب به جماعة من الائمة منهم الشيخ ابو عمرو بن صلاح - 01:35:12ضَ

صاحب المقدمة ان هذا المانع الذي ذكرناه ليس بحياء حقيقة. لا يسمى حاء بل هو عجز وخور ومهانة وانما تسميته حياء من اطلاق بعض اهل للعرف يعني ليس هو استعمالا شرعيا. اطلقوه مجازا لمشابهته الحياء الحقيقي. ولا يسمى حياء. الاصل ان - 01:35:26ضَ

لو حتى بالاستعمال ما دام ان الشرع بين ان الحياء لا يأتي الا بالخير. اذا نترك هذا اللفظ في الدلالة على انه يقول مثلا مثلا تركت الامر المعروف استحييت قل لا لا تقوله استحي قل عجزت ولا تقل ماذا استحييت لماذا؟ لان الحياة لا اتي الا بخير. فنوافق الشرع حتى في الالفاظ حتى في في الالفاظ - 01:35:54ضَ

تنبه لهذا قالوا انما تسمية حياء من اطلاق بعض اهل عرف اطلقوه مجازا لمشابهته الحياء الحقيقي وانما حقيقة الحياة خلق يبعث على ترك القبيح ويمنع من التقصير في حق ذي الحق ونحو هذا - 01:36:14ضَ

خلق يبعث على تركي القبيح ويمنع من التقصير في حق ذي الحق سواء كان ماذا؟ للحق جل وعلا او كان ميم من البشر. قال ابن رجب واعلم ان الحياء نوعان - 01:36:31ضَ

احدهما ما كان خلقا وجبلة غير مكتسبة. غير مكتسبة. فطريا وهو من اجل الاخلاق التي يمنحها الله العبد ويجبله عليها ولهذا قال صلى الله عليه وسلم الحياء لا يأتي الا بخير - 01:36:49ضَ

فانه يكف عن ارتكاب القبائح ودناءة الاخلاق ويحث على استعمال مكارم الاخلاق ومعاليها فهو من خصال الايمان بهذا الاعتبار قالوا قد روي عن عمر انه قال من استحيا اختفى. ومن اختفى اتقى ومن اتقى وقي. وقال الجراح ابن - 01:37:06ضَ

عبد الله الحكمي وكان فارس اهل الشام تركت الذنوب حياء اربعين سنة. ثم ادركني الورع يعني ايه حصل الورع بعده بعد الحياة اربعين سنة وهو يترك الذنوب حياء من الله عز وجل. وعن بعضهم قال رأيت المعاصي رأيت المعاصي. رأيت - 01:37:26ضَ

عاصي نذالة. فتركتها مروءة فاستحال الديانة. يعني ترك المعاصي ابتداء من باب الحياة. ثم صارت دينا صارت دينا بمعنى انه احتسب الاجر. جاءت النية. قال ابن رجب النوع الثاني ما كان مكتسبا من معرفة الله - 01:37:47ضَ

ومعرفة عظمته وقربه من عباده واطلاعه عليهم وعلمه بخائنة الاعين وما تخفي الصدور. فهذا من اعلى خصال الايمان يعني الحياء الذي يكون فطريا هو خير لانه يبعث على ماذا؟ على الفعل والتركي. سواء تعلق بحق الناس او بحق الله عز وجل. حياء اخر هو ثمرة لمعرفة الله تعالى. هذا لا شك انه - 01:38:05ضَ

اعظم درجة من من الحياة السابقة. قال ما كان مكتسبا من معرفة الله ومعرفة عظمته وقربه من عباده واطلاعه عليهم وعلمه بخائنة الاعين وما تخفي الصدور. فهذا من اعلى خصال الايمان بل هو من - 01:38:29ضَ

درجات الاحسان. وقد يتولد من الله الحياء من مطالعة نعمه ورؤية التقصير في شكرها. فاذا سلب العبد الحياء المكتسب الغريزي صلب النوعين لم يبقى له ما يمنعه من ارتكاب القبيح والاخلاق الدنيئة وكذلك. فاذا لم يستحي حينئذ لا لا يبالي لا بنظر الخالق جل وعلا ولا - 01:38:46ضَ

نظري المخلوق يفعل ما شاء يفعل ما شاء ويترك ما ما شاء لا يبالي قال فصار كأنه لا ايمان له يعني النبي صلى الله عليه وسلم قال الايمان الحياة شعبة من الايمان. ثم الحياء يبعث على فعل المأمورات واجتناب المنهيات. فاذا فقد الحياء - 01:39:10ضَ

قد يترك جميع الواجبات ويرتكب جميع المنهيات فلا ايمان له. بهذا الاعتبار قال هنا فلا ايمان له وقد روي من مراسيل الحسن عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال الحياء حياءان طرف من الايمان - 01:39:28ضَ

اخر عجز قال ابن رجب لعله من كلام حسن. لكن هذا فيه ماذا؟ فيه ان الحياء على قسمين منه ما هو عجز وسمي حياة لكن هذا يترك يعني ليس بصواب حتى لو ثبت عن الحسن والحديث لا يصح لكن لو ثبت عن حسن رحمه الله تعالى لا يثبت لا لا - 01:39:44ضَ

لا ينسب الى النبي صلى الله عليه وسلم ثم لا يعبر به. وانما نقول ماذا؟ عجزت ونحو ذلك. قال وكذلك قال بشير بن كعب العدوي العمران ابن حصين انا نجد في بعض الكتب ان منه سكينة ووقارا لله يعني الحياء منه سكينة ووقار ومنه ضعف يعني - 01:40:04ضَ

قسم الحياة الى نوعين فغضب عمران الصحابي اللي غضب وقال احدثك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وتعارض فيه النبي صلى الله عليه وسلم والحياة لا يأتي بخير وكلهم من الايمان وانت تقول منه عجز هذا مخالفة للنبي صلى الله عليه وسلم ولو كان في في اللفظ قال فغضب عمران وقال احدثك عن رسول الله - 01:40:24ضَ

صلى الله عليه وسلم وتعارض فيه والامر كما قاله عمران فان الحياء الممدوح في كلام النبي فان الحياء الممدوح في كلام النبي صلى الله عليه وسلم انما يريد به الخلق الذي يحث على فعل الجميل. وترك القبيح فاما الضعف والعجز الذي يوجب التقصير في شيء من حقوق الله - 01:40:44ضَ

او حقوق عباده فليس هو من الحياء. انما هو ضعف وخور وعجز ومهانة والله اعلم. قال ابن القيم رحمه الله تعالى حياء من الحياة ومنه الحياة للمطر لكنه مقصور وعلى حسب حياة القلب يكون فيه قوة خلق الحياة - 01:41:04ضَ

على حسب حياة القلب يكون فيه قوة خلق الحياة. وقلة الحياء من موت القلب والروح فكلما كان القلب احيا كان الحياء اتم. كلما كان القلب احيا يعني اكثر حياة وانما حياته بماذا - 01:41:26ضَ

باعمال القلوب بمحبة الله عز وجل واخلاصه الى اخره. كان الحياء اتم. قال رحمه الله تعالى ومحبة الله تعالى هي الخاصلة قلت بعد ان ذكر لك بعض الامثلة مما يتعلق بالاخلاق المرضية. اراد ان يدلك على صفة او عمل يجمع - 01:41:47ضَ

كله وهي محبة الله تعالى ولذلك عرف المقيم التوحيد أفراد الله تعالى بالمحبة فشملت جميع أنواع اعمال القلوب ثم شملت ماذا؟ اعمال الجوارح. لانه اذا تحقق القلب باعمال القلوب اثمر قول اللسان واعمال الجوارح. لذلك من فقه الامام رحمه - 01:42:07ضَ

على هذا ومحبة الله تعالى هي من فتح الخلة وايضا الفضيلة والرذيلة تكون في الانسان او يقال بانه غلب على على الفضيلة الجامعة لمحاسن الصفات كلها. هي المحبة لله عز وجل. والمحبة - 01:42:29ضَ

كاسمها محبة يعني لا تحتاج الى الى تعليم. الحب كل واحد يعرف الحب. والبغض كل واحد يعرف لا يحتاج الى ماذا تدليل ولا يحتاج الى تعريف. فالذي يتصوره بالذهن هو المراد من من اللفظ. قال ابن القيم لا تحد المحبة بحد او - 01:42:50ضَ

منها لو قيل لك عرف المحبة قل هي المحبة هي هي المحبة لا يخفى على الناس فالحدود لا تزيدها الا خفاء وجفاء تبعدها وحدها وجودها ولا توصف المحبة بوصف اظهر من المحبة. اذا المحبة هي هي المحبة. وانما يتكلم الناس في اسبابها وموجباتها وعلاماتها - 01:43:10ضَ

وشواهدها وثمراتها واحكامها. ثم ذكر تعاريف للمحبة اوصل الى الى الثلاثين وختم بي بالثلاثين وقال هو احسنها لو اردنا تعريفا اردنا تعريفا واراد ان يختار تعريفا فاحسنها هو التعريف الذي - 01:43:36ضَ

عنور له به بالثلاثين. قال وهو من اجمع ما قيل فيها قال ابو بكر كتاني درت مسألة في المحبة بمكة ايام الموسم. في الحج. يعني يتكلمون في العلم. فتكلم الشيوخ فيها. وكان الجنيد اصغرهم سنا. فقالوا هاتي ما عندك يا عراقي. فاطرق رأسه. ودمعت عيناه ثم - 01:43:54ضَ

قال عبد ذاهب عن نفسه متصل بذكر ربه قائم باداء حقوقه. ناظر اليه بقلبه احرقت قلبه انوار هيبته وصف شربه من كأس وده فان تكلم فبالله انا حذفت جملة هنا. فان تكلم فبالله. وان نطق فعن الله. وان تحرك فبامر الله. وان - 01:44:19ضَ

كان فمع الله فهو بالله ولله ومع الله. تعريف جامع عند الامام ابن القيم رحمه الله تعالى قال فبكى الشيوخ وقالوا ما على هذا مزيد. جزاك الله يا تاج العارفين. يعني على على الجنيد. وهذا مما نأخذه عن الامام ابن القيم رحمه الله تعالى في ذكره - 01:44:48ضَ

هذه الاقوال وانما نحن نحكي ولا نؤيد. ثم ذكر فاصلا في الاسباب الجالبة للمحبة والموجبة لها. وذكر عشرة اسباب عشرة اسباب. احدها قراءة القرآن بالتدبر والتفهم لمعانيه. هو الصلاح الاعظم في المحبة وغيرها - 01:45:08ضَ

فيما يتعلق بي بالرجاء والمحبة والاخلاص القرآن كلام الله عز وجل. لكن لا يتأتى بمجرد اللفظ كما قلنا مرارا قرآن ما انزل من اجل ان يقرأ فحسب. فقط قراءة بالالفاظ هذا ليس ليس من صميم الدين - 01:45:28ضَ

انما انزل القرآن من اجل ان يعمل به والعمل به فرع عن تعقل معانيه. هكذا يتعقل المعنى ثم يعمل. واما فقط هي سنتين وثلاثة وعشر مئة الى انه هو اقرأ القرآن فقط قل لا هذا ليس ليس مقصود الشارع - 01:45:47ضَ

ليس مقصودا بانزال القرآن انما المقصود هو العمل. قراءة القرآن بالتدبر والتفهم لمعانيه. وما اريد به كتدبر الذي يحفظه العبد ويشرح ليتفهم مراد صاحبه منه هل ذكره ابن ابن تيمية رحمه الله تعالى في اول - 01:46:05ضَ

مقدمة التفسير قال انه لاننا لماذا مثل كتاب لان النفوس هكذا هو يخاطب علماء وطلاب علم. النفس اذا اذا رأى الفيتون مالك بحث عن ماذا اذا اراد ان يحفظ الملك ماذا يصنع؟ يبحث عن شيخه - 01:46:23ضَ

من اجل ان يفك لهم هذا المعاني. من اجل ان ان يحفظ شيئا يفهم معناه. ثم يرغب في ماذا؟ في العمل كتاب ربك اولى من ذلك. فتبحث عن من يدلك على المعاني. تأخذ له تفسيرا. ثم بعد ذلك تعمل. ولذلك شبه هذا بهذا. كتدبر - 01:46:39ضَ

الكتاب الذي يحفظه العبد يعني طالب العلم ويشرحه ليتفهم مراد صاحبه منه فلابد ان تكون ماذا؟ ثم همة في معرفة هذا وذاك. قد يتعلق بالفية المالك هذا يريد الكوكب هذا المراقي هذا الزاد الى اخره. لا بأس بهذا. هذا محمود ونحث الناس عليه. لكن يجب قبل ذلك ماذا - 01:46:57ضَ

ان يتعلق بكتاب الله ان تكون عنده همة يحدث قلبه شوي. فاذا كان كذلك نقول هذا علامة خير. اما اذا كان لا هذي يعني ميزان لطالب العلم هل في قلبك حركة الى ان تفهم مراد الله عز وجل؟ ام دائما لا تفكر الا في المتون؟ اذا كان الثانية هذي مصيبة - 01:47:17ضَ

انت طالب علم الاصل تكون ماذا؟ تكون قدوة اسوة للناس. وانت تريد ان تكون ماذا؟ اماما في الدين. وكيف يتعلق القلب بهذه المتون اكثر من تعلقها بكلام الله عز وجل. هذا الاول الثاني التقرب الى الله بالنوافل بعد الفرائض - 01:47:37ضَ

التقرب الى الله بالنوافل بعد الفرائض فانها توصله الى درجة المحبوبية بعد المحبة. في الحديث القدسي الثالث دوام ذكري على كل حال باللسان والقلب والعمل والحال فنصيبه من المحبة على قدر نصيبه من هذا الذكر. يعني يكون ماذا؟ وليدا - 01:47:54ضَ

بذكر الله عز بلسانه وقلبه وهو عمله الذكر يعم الانواع. الرابع ايثار محابه على محابك عند غلبات الهوى هنا هذا المحك في معرفة ماذا؟ في معرفة محبة الله عز وجل وتقدمه على على غيرها. والتسنن الى محابه يعني - 01:48:14ضَ

الارتفاع والعلوم. وان صعب المرتقى. الخامس مطالعة القلب لاسمائه وصفاته ان القلب يتعلق لمن يعرفه اذا كان لا يعرف ربه باسمائه وافعاله وصفاته كيف يحبه؟ صحيح ام لا؟ فلابد ان يكون عنده ماذا؟ ان يكون عنده تعلق - 01:48:35ضَ

ان يعرف ربه معرفة الله عز وجل باسمائه وصفاته ومشاهدتها ومعرفتها وتقلبه في رياض هذه المعرفة ومبادئها فمن عرف الله باسمائه وصفاته وافعاله احبه لا محالة. احبه لا لا ولهذا كانت المعطلة نعم. ولهذا كان - 01:48:54ضَ

المعطلة فرعونية والجهمية قطاع الطريق على القلوب بينها وبين الوصول الى المهد. يعني هؤلاء لا نصيب لهم من محبة الله عز وجل لانهم يتأملون في اسماء ماذا؟ هم ينكرون اسماء واذا اثبتوا اسماء انكروا المعاني اذ يتأملون فيما كيف - 01:49:14ضَ

ربهم لا يعرفون الله عز وجل. ابليس اعرف بالله من الجهم ابن صفوان هكذا السادس مشاهدة بره واحسانه والائه ونعمه الباطنة والظاهرة فان داعية الى محبته السابع وهو من اعجبها انكسار القلب بكليته بين يدي الله تعالى وليس في التعبير عن هذا المعنى غير الاسماء - 01:49:37ضَ

والعبارات رحمه الله تعالى. الثامن الخلوة به وقت النزول الالهي لمناجاة وتلاوة كلامه والوقوف بالقلب والتأدب بادب العبودية بين يديه. ثم ختم ذلك بالاستغفار والتوبة. التاسع مجالسة المحبين الصادقين والتقاط اطايب ثمرات كلامهم كما ينتقي اطايب الثمر. ولا تتكلم الا اذا ترجحت مصلحة الكلام - 01:50:02ضَ

علمت ان فيه مزيدا لحالك ومنفعة لي لغيرك. الكلام والكلام واللسان اللسان الانسان هو الذي يورد لسان الموارد. العاشر مباعدة كل سبب يحول بين القلب وبين الله عز وجل قال بعد ذلك فمن هذه الاسباب العشرة وصل المحبون الى منازل المحبة ودخلوا على الحبيب وملاك ذلك كله امران - 01:50:28ضَ

وملاك ذلك كله امران استعداد الروح لهذا الشأن وانفتاح عين البصيرة وبالله التوفيق. قال المصلي بعد ذلك لما ذكر ان المحبة صفة محبة الله صفة تجمع جميع ذلك قال هذه مجرد دعوة لابد من ماذا؟ لابد من الدليل والبرهان. قال وانما تتحقق تلك المحبة لله عز وجل بمتابعة بسبب - 01:50:52ضَ

بمتابعة الرسول صلى الله عليه وسلم قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم. قال ابن رجب ويدل على ذلك يعني على محبة الله عز وجل. قوله تعالى وذكر الاية. فجعل الله علامة الصدق في محبته اتباع رسوله - 01:51:17ضَ

تباعا رسوله فدل على ان المحبة لا تتم بدون الطاعة والموافقة يعني يدعي انه يحبك ولا يطيعك بل يعاديك هذه دعوة كاذبة. حتى بين البشر دعوة كاذبة اذا كان يدعي محبتك - 01:51:38ضَ

اذا اطاعك ويوافقك في اقوالك وافعالك في الايجاد والترك. اما انه يخالف ثم قال انا احبك ويقول لا هذا كذب. هذا ليس بحق. قال على ان المحبة لا تتم بدون الطاعة والموافقة - 01:51:55ضَ

قال الحسن قال اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يا رسول الله انا نحب ربنا حبا شديدا فاحب الله ان يجعل لحبه علما فانزل الله هذه الاية قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله. قال ومن هنا قال الحسن اعلم ان - 01:52:10ضَ

انك لن تحب الله حتى تحب طاعته لن تحب الله حتى تحب طاعته. وسئل ذو النون متى احب ربي؟ قال اذا كان ما يبغضه عندك امر من الصبر مرة من من الصين وقال بشر ابن السري ليس من اعلام الحب ان تحب ما يبغضه حبيبك - 01:52:27ضَ

هذا ليس من علامات المحبة. تحب ماذا؟ تحب ما يبغض حبيبك. قل هذا لا يدل على على البغض لا يدل على المحبة. قال ابو يعقوب كل من ادعى محبة الله عز وجل ولم يوافق الله في امره فدعواه باطل ليس بصوابه. وقال رويم المحبة الموافقة في كل الاحوال وقال - 01:52:50ضَ

يا ابن معاذ ليس بصادق من ادعى محبة الله ولم يحفظ حدوده وعن بعض السلف قال قرأت في بعض الكتب السالفة من احب الله ولم يكن عنده شيء اثر من رضاه ومن احب الدنيا لم يكن عنده - 01:53:10ضَ

شيء اثر من هوى نفسه. اذا احب الله علامة ذلك ان يكون محبة الله مقدم على كل شيء. وفي السنن عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال من اعطى لله ومنع لله واحب لله وابغض لله فقد استكمل الايمان. ومعنى هذا ان كل حركات القلب والجوارح اذا - 01:53:26ضَ

كانت كلها لله فقد كمل ايمان العبد بذلك ظاهرا وباطنا ويلزم من صلاح حركات القلب صلاح حركات الجوارح فاذا كان القلب صالحا ليس فيه الا ارادة الله. وارادة ما يريده لم تنبعث الجوارح الا فيما يريده الله. فسارعت الى ما فيه رضاه - 01:53:46ضَ

عما يكره وعما يخشى ان يكون مما يكرهه وان لم يتيقن ذلك. قال الحسن ما ضربت بصري ما ضربت ببصري ولا نطقت بلساني ولا بطشت بيدي ولا نهضت على قدمي حتى انظر على طاعة او على معصية - 01:54:06ضَ

يعني لا يتحرك ولا يسكن الا بماذا؟ بان يسأل نفسه هل هذا طاعة؟ ام معصية؟ فان كانت طاعة تقدمت وان كانت معصية تأخرت او تقدمت وتأخرت يجوز ظبطه بالوجهين. وقال محمد ابن الفضل البلخي ما خطوت منذ اربعين سنة خطوة لغير الله عز وجل - 01:54:26ضَ

وقيل لداود الطائي لو تنحيت من الظل الى الشمس فقال هذه خطى لا ادري كيف تكتب. لو تنحيت من من الشمس الى الظل قال هذه خطى ما ادري اين تكتب فهؤلاء يقول ابن رجب رحمه الله تعالى فهؤلاء القوم لما صلحت قلوبهم فلم يبق فيها ارادة - 01:54:49ضَ

لغير الله عز وجل صلحت جوارحهم. لم يبق في قلوبهم ارادة لغير الله عز وجل. صلحت جوارحهم فلم تتحرك الا لله عز وجل فيه رضاه والله تعالى اعلم. اذا ختم لك الاخلاق المرضية بصفة جامعة لجميع تلك الانواع. وذكرنا كلام ابن القيم - 01:55:09ضَ

تعالى بالاسباب الجالبة. وكون هذه المحبة لها علامة وهي الاتباع. فمن كان متابعا فهو صادق في دعوى المحبة ومن لم يكن متابعا بالكلية فهو كاذب والنقص بالنقص الكمال بالكمال وجودا وانتفاء والنقص بالنقص وجودا وانتفاء والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى - 01:55:29ضَ

اله وصحبه اجمعين - 01:55:53ضَ