تذكرة السامع و المتكلم

تذكرة السامع والمتكلم للشيخ أحمد بن عمر الحازمي 30

أحمد الحازمي

بسم الله الرحمن الرحيم يسر موقع فضيلة الشيخ احمد ابن عمر الحازمي ان يقدم لكم هذه المادة بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد - 00:00:00ضَ

وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد الحديث باب الثاني الموسم الاول فيما يتعلق باداب العالم في نفسه في ادب او النوع العاشر دوام الحرص في ملازمة الجد والاجتهاد في العلم والعمل - 00:00:24ضَ

يعني من الادب العالم كذلك كما ذكرنا ان هذه الاداب تتعلق بطالب العلم والعالم يعتبر طالب علمه لا يكتفي بما عنده من علم لابد من التزود يتزود ليل نهار كلما وجد فائدة حينئذ تعلق بها هو طالب علم من هذه حيثية. حينئذ من الاداب الا يكتفي بما عنده من علم - 00:00:48ضَ

لابد من التزود وان يتصل به بالكتاب والسنة حيث الاستنباط والفهم لا ينتهي. دوام الحرص على الازدياد بملازمة الجد الاجتهاد ثم بين شيئا من ذلك من حيث العمل بالمواظبة على وظائف الاوراد من العبادة - 00:01:15ضَ

وهذا بينا ما يتعلق به بادب مستقل والاشتغال والاشتغال والاشغال الاشتغال بالعلم والاشغال المراد به ما يتعلق بممارسة علم والتعليم العالمين لا ينفك عن التعلم وعن التعليم يعني يجمع بين الامرين - 00:01:35ضَ

ان كان التعليم هو نوع التعلم. التعليم هو نوع تعلمه. قال قراءة واقراء ومطالعة وفكرا وتعليقا وحفظا وتصنيفا وبحثا يعني يجمع بين اصناف التعلم والتعليم. مع ان التعليم قد يكون بمشافهة بالتدريس وقد يكون - 00:01:56ضَ

الاقراء فقد يكون بالمطالعة والبحث والتصنيف ونحو ذلك. وكل ذلك مما يزيد في قرية. وحينئذ اذا كان كذلك فقد ازداد هذا علم. وكلما ازداد علما العصر فيه ان يزداد عملا. يعني كل منهما ملازم للاخر. ثم بين ما يتعلق - 00:02:16ضَ

وقت العالم. كذلك طالب العلم قال ولا يضيع شيئا من اوقات عمره في غير ما هو بصدده من العلم والعمل الا بقدر الضرورة. يعني لا ينفك لا يترك المطالعة. ولا يترك التعلم والتعليم الا بقدر الضرورة - 00:02:36ضَ

مثلا لذلك بقوله من اكل او شرب او نوم او استراحة لملله استراحة لم لا؟ ليس مطلقا تكلف الاستراحة وانما اذا على نفسه الملل طلب الاستراحة او اداء حق زوجة او زائل او تحصيل قوت وغيره مما يحتاج اليه - 00:02:56ضَ

حينئذ يترك العلم لذلك. او لالم او غيره مما يتعذر معه الاشتغال فان بقية عمر المؤمن لا قيمة له. يعني اذا لم يعمره بالطاعة. اذا لم يعمره بالطاعة فلا قيمة له. قال ومن استوى يومه فهو مغبون - 00:03:16ضَ

كان السلف يزداد كل يوم عن يومه السابق. فان استوياه حينئذ هذا يعتبر غبنا اعتبروه وابنا فكيف بما اذا كان يومه الثاني انقص من يومه السابق؟ فاشد غبن. قال وكان بعضهم يعني بعض اهل - 00:03:34ضَ

من شدة حبهم للعلم وتعلقهم بالعلم والتعليم. كان بعضهم لا يترك الاشتغال لعروض مرض خفيف. ليس كلما اصابه مرض تركه التعلم ترك الدرس قال انا مريض قل لا تجاهد نفسك متى ما امكنك ان تحظر وتحضر هذا العصر وكذلك باعتبار المعلم ليس - 00:03:54ضَ

كل منا طالب العلم او المعلم ان يترك تعلم التعليم لاجل مرض خفيف. اما اذا كان المرض يكون شاقا عليه ويمنعه من الحضور او من التعليم حينئذ يكون عذرا له او الم لطيف من الالم الشديد لا يكون كذلك بل كان بعض اهل العلم - 00:04:14ضَ

بالعلم بمعنى انه يطلب الشفاء بالعلم وهو طاعة واذا كان كذلك حينئذ ينوي به شفاء. ويشتغل بقدر الامكان كما قيل اذا مرضنا تداوينا بذكركم ونترك الذكر احيانا لان العلم من الذكر والذكر يعتبر دواء. قالوا وذلك لان درجة العلم درجة وراثة الانبياء - 00:04:34ضَ

علماء ورثة الانبياء ولا تنال المعالي الا بشق الانفس. معالي اماكن والامور العالية في نفسها والتي تورث تورث والتي تورث علوا في الدنيا والاخرة لا تنال بالراحة. انما تنال بمال - 00:04:59ضَ

الى تحبيب المشقة عشان قالوا ايه؟ بالمشقة. ولذلك قال في صحيح مسلم عن يحيى ابن ابي كثير. قال لا يستطاع العلم براحة لا يستطاع العلم يعني لن يستطيع ان يصل الى تحقق العلم براحة الجسم يكون ان يكون متكئا مرتاحا وينال - 00:05:22ضَ

هيهات هيهات. لابد ان يبذل الغالي والنفيس من اجل ان يحصل العلم. يبذل من وقته ويبذل من جاهه من اخرهم. حينئذ لا يستطاع العلم براحة الجسم. هذا متفق عليه بين اهل العلم السابقين. اما الان لا - 00:05:42ضَ

استطيع ان ان ينال العلم بزر حينئذ يكون متعلما. يبحث المسألة هكذا به بزر فقط يكتب كلمة فتخرج له. حينئذ نال العلم بماذا؟ مع شد الراحة لان هذا في العصر لا يسمى علما عند السابقين. لكن لما سميت بعض الاشياء في هذا الزمان بكونها علما وبكونها تصنيفا وبحثا - 00:06:02ضَ

مذاكرة ومناظرة سموها بغير اسمائها فراجع على الناس فراجع على الناس ان هذا من العلم والا عند السابقين ليس كل من صنف صنف وليس كل من تصدر تصدر. وانما لكل شيء له قدرهم. قال وفي الحديث مما يدل على ذلك - 00:06:26ضَ

ان العلم لا يستطاع مع الراحة ولن ينال العلم مع مع الراحة. وبالحديث الذي رواه مسلم من حديث انس حفت الجنة بالمكاره هذا حديث عظيم حفات اي حجبت الجنة بالمكاره. فلن يصل الى الجنة الا بماذا؟ بالمكاره. وعرفنا ان اعظم وسائل الوصول الى الجنة ما هو؟ العلم - 00:06:46ضَ

لن ينال العلم الا بالمكاره. هذا يعتبر نصا فيه في الباب. ليس كالسابق لا يستطاع العلم الا الا لا يستطاع العلم براحة الجسم. هذا نص من النبي صلى الله عليه وسلم. قال ابن الجوزي لكشف المشكل وفي الحديث السادس والاربعين يؤتى بانعم اهل الدنيا من اهل - 00:07:09ضَ

للنار فيصبغ في النار صبغة ثم يقال ثم يقال له هل رأيت خيرا قط؟ هل مر بك نعيم قاط؟ فيقول لا والله ويؤتى باشد الناس بؤسا في الدنيا من اهل الجنة. فيقال له هل رأيت بؤسا قط؟ فيقول لا والله يا رب. قال ابن جوزي - 00:07:29ضَ

معلقا على هذا الحديث رحمه الله تعالى. هذا الحديث يحث على مراعاة العواقب مراعاة العواقب يعني عاقبة الامور كلها. يراعيها بمعنى انه يلتفت اليها. يلتفت الى ما الذي يترتب على هذا الفعل - 00:07:49ضَ

وقد يكون الشيء فيه راحة لكن يترتب عليه الم. يكون لذيذا في نفسه يلتذ به الانسان. لكن يترتب عليه ماذا؟ يترتب عليه الالم في الدنيا وفي الاخرة كالمعاصي. قد يتلذذ بها ويظن ماذا؟ انها في غاية اللذة. السعادة والراحة لكن يعقبها ماذا؟ الالم. والعكس بالعكس - 00:08:06ضَ

بالطاعة تحتاج الى مشقة اليس كذلك؟ ان اذ ما الذي يعقبها؟ راحة في الدنيا وكذلك سعادة في الدنيا والاخرة. قال هل هذا الحديث يحث على مراعاة العواقب؟ فان التعب اذا اعقب الراحة هان - 00:08:26ضَ

التعب والمشقة والنصب اذا اعقب الراحة يعني صالت الراحة عقب اللهو يعني ترتب على تعب الراحة هان هان على النفس. تعال قال والراحة اذا اثمرت النصب فليست راحة. الراحة اذا كانت تثمر النصب التعب فليست براحة. اذا اذا كان التعب - 00:08:43ضَ

راحة هان التعب. من اجل التوصل الى الى الراحة. واذا كانت الراحة تورث تعبا حينئذ هذه ليست براحة انما هي في صورتها فقط. قال فالعاقل من نظر في المآل لا في عاجل الحال. يعني العاقل هو الذي - 00:09:07ضَ

ينظر الى العواقب. ولا يلتفت الى الوسائل فحسب. لان الوسائل قد تكون فيها لذة لكنها تعقب الما. وقد يكون في الوسائل مشقة ونصب وتعب لكنها تعقب راحتك. حينئذ يكون النظر الى ماذا؟ الى العواقب. هذا العاقل. اما الذي يكون - 00:09:27ضَ

مفكرا متدبرا لما هو قريب منه دون ان ينظر الى المآلات هذا يضعف بمثل هذه الحال. ثم قالوا قد كشف هذا المعنى الحديث الذي بعد حفت الجنة بالمكاره وحفت النار بالشهوات هذا حديث واضح بين يدل على ما ذكرنا. قال وقد قالت الحكماء كلام ابن جوزي لا تنال الراحة بالراحة - 00:09:47ضَ

يعني الجنة راحة وهي غاية. حينئذ لا تنال بماذا؟ بالراحة. كذلك؟ حديث نصه. عفت الجنة بالمكاره. قال لا تنال الراحة بالراحة وقل ان يلمع برق لذة الا وتقع صاعقة ندم. برق لذة يعني للانسان الا - 00:10:12ضَ

يعقوب وصاعقة هذه الصاعقات تتعلق بالندم وجنس المعاصي داخل فيه بذلك. وجنس الطاعات فيه مشقة. لذلك سماها العلم بماذا؟ بالتكاليف. يعني فيها شيء من التعب وفيه شيء الى المشقة. قال النووي رحمه الله تعالى - 00:10:32ضَ

في شرح هذا الحديث هكذا رواه مسلم حفت ووقع في البخاري حفت ووقع فيه ايضا حجب بمعنى قبة الجنة يعني ماذا؟ يعني حجبت. جعل ما لا يمكن تجاوزه الا بهذه المكانة. يعني لن يصل الى الجنة الا بتلب - 00:10:54ضَ

محال لان هذا خبر النبي صلى الله عليه وسلم. خبر لا يقع فيه النسخ. حينئذ نقول محال ان يصل الى الجنة الا بطريق المكاره. فاذا لم من ثم مكاره اجهاد النفس وجهاد العدو وجهاد كذا الى اخره. حينئذ نقول لا يمكن ان نصل الى الى الجنة. قال ووقع فيه ايضا حجبت وكلاهما صحيح - 00:11:13ضَ

قال العلماء هذا من بديع الكلام وفصيحه وجوامعه التي اوتيها صلى الله عليه وسلم من التمثيل الحسن ومعناه لا يوصل الجنة الا بارتكاب المكاره. لا يوصل الى الجنة الا بارتكاب المكان والنار بالشهوات. معاصي - 00:11:33ضَ

لانها لذة شهوة توافق النفس. حينئذ هذه الشهوة والتلذذ بها يوصل الى ماذا؟ الى الجنة او الى النار الى الى النار دل ذلك على ان الجنس اللذات ليس بمحمود. وانما يوصل الى ماذا؟ الى النار. سواء كانت ما يتعلق بالنار المعنوية في الدنيا او في - 00:11:53ضَ

الاخرة وجنس المكانة يوصل به الى الى الجنة. قال ومعناه لا يوصل الجنة الا بارتكاب المكاره والنار بالشهوات وكذلك هما محجوبتان بهما. فمن هتك الحجاب وصل الى المحجوبين من هتك الحجاب وصل الى الى المحجوبين. ما هو المحجوب؟ الجنة والنار. ما هو الحجاب؟ المكاني والشهوات. من هتك المكاره؟ تجاوز - 00:12:13ضَ

دخل فيها وتلبس بها وصل الى الجنة. ومن هتك شهوات وصل الى الى النار. هذا حديث عظيم يجعل طالب العلم قال فمن هتك الحجاب وصل الى المحجوب فهتك حجاب الجنة باقتحام المكاره - 00:12:40ضَ

وهتكوا حجاب النار بارتكاب الشهوات. الامر حسن. فاما المكاره فيدخل فيها الاجتهاد في العبادات. والمواظبة عليه والصبر على مشاقها وكظم الغيظ والعفو والحلم والصدقة والاحسان الى المسيء والصبر عن الشهوات ونحو ذلك فجميع الطاعات - 00:13:00ضَ

واشد ما يكون هو ما يتعلق بالعلم. لان العلم يحتاج الى زمن اطول من بعض العبادات. قالوا اما الشهوات واما الشهوات التي النار محفوفة بها فالظاهر انها الشهوات المحرمة. هذا بل يكاد هو يكون المراد مرت به الشهوات المحرمة - 00:13:20ضَ

ليس كشهوة الاكل وشهوة الزوجة ونحو ذلك. هذه ليست محرمة انما الاكثار من المباحات هو الذي يكون مذموما ولا يكون محرما. لانه قد يفضي للوقوع في المحرم. من اكثر المباحات - 00:13:41ضَ

وقع في المكروهات. ومن وقع في المكروهات سبيله ان يقع في المحرمات. هكذا قال اهل علمي. قال فالظاهر انها الشهوات المحرمة الخمري والزنا والنظر الى الاجنبية والغيبة واستعمال الملاهي ونحو ذلك. واما الشهوات المباحة فلا تدخل في هذه لكن يكره - 00:13:56ضَ

الاكثار منها مخافة ان يجر الى المحرمة او يقسي القلب او يشغل عن الطاعات او يحوج الى الاعتناء الصيني الدنيا. يعني جنس الشهوات المباحة عند النووي رحمه الله تعالى يعتبر من قسم المكروه. والاصل في المباح انه انه مباح - 00:14:16ضَ

اذا حفت الجنة بالمكاره وحفت النار به بالشهوات ولا شك ان العلم يعتبر من؟ من المكاره بل من اشد المكاره قد يحتاج الى الى صبر والى عزلة عن الناس والى بعد تمام البعد ثم يعاني من المحفوظ والمفهوم ونحو ذلك والصبر على التدريس - 00:14:36ضَ

الصبر على التأليف وكل ذلك يحتاج الى الى مجاهدة نفس اذ هو من قسم المشاق لولا المشقة ساد الناس كلهم الجود يفقر والاقدام قتال. ثم قال وكما قيل كما قيل. يعني قال الشاعر - 00:14:56ضَ

او المتنبي قال تريدين ادراك المعالي رخيصة ولا بد دون الشهد من ابر النحل. الشاهد المراد به في ماذا؟ العسل لن يصل الا ان ان يصيبه شيء من ابر النحل. كذلك؟ اذا لابد اذا اردت المعالق واردت الجنة واردت - 00:15:13ضَ

تكون من اهل العلم حديث لا بد من الابر التي تشك الانسان فيه في طريقه تريدين ادراك المعالي رخيصة لا لن يكون ذلك بشق الانفس ولابد دون الشهد الذي هو العسل من ابر النحل اي لابد ان يصيبك النحل ان يصيبك النحل بابره - 00:15:33ضَ

والمعنى واضحة. قال وكما قيل لا تحسب المجد الذي هو الشرف تمرا انت اكلهم التمر هذا سهل اكله سهل. ليس كالاشياء التي تحتاج الى مجاهدة. اليس كذلك؟ تمرة تأكلها. حينئذ هل العلم كأكل تمرة - 00:15:53ضَ

جواب لا. بل مسألة واحدة لن تأتي كاكل تمرة ولو في حفظها. ولا لا تحسبي لا تظن المجد اي الشرف تمرا انت اكله يعني كاكلك ليل التمر لا تبلغ المجد لن تبلغ لا تبلغ في روايتان - 00:16:12ضَ

لا تبلغ المجد حتى تلعق الصبر. العقل قالوا ماذا؟ اللعوق كل ما يلعق في الدواء والعسل وغيره. يلعق بي بالاصابع والصبرة المراد به الدواء المر. قال رحمه الله تعالى وقال الشافعي رضي الله عنه في رسالته حق على طلب - 00:16:30ضَ

طلبة العلم على نصيحة. نصيحة من الامام الشافعي رحمه الله تعالى وهو يؤلف كتابه الرسالة. الذي جعله لبا لاصول الفقه واول من صلى بالفن يقول رحمه الله تعالى نصيحة يا طلبة العلم قال حق على طلبة العلم بلوغ غاية جهدهم. بلوغ الغاية - 00:16:50ضَ

يعني ان يصل الى المنتهى ما دام امكنك وعندك من القدرة والسمع والبصر والحفظ والمال والشيوخ والكتب ونحو ذلك فقال قامت عليك الحجة. حينئذ ما ما الذي ينبغي والحق عليك ان تبلغ اقصى ما يمكن ان تبلغه في الحفظ والمذاكرة - 00:17:10ضَ

والمتابعة. حق على طلبة العلم بلوغه. غاية جهلهم. بلوغه عن الوصول. بلوغ المرأة ما هي الوصول بلوغ غاية جهدهم اي منتهاه جهدهم بالاستكثار من علمه. فاكثر من العلم. والمراد به علم الكتاب المراد به علم - 00:17:30ضَ

ابي واو السنة وما يخدم علم الكتاب والسنة من علوم الالة لا سيما ما يتعلق بعلم النحو وبعلم اصول الفقه فان طالب العلم عليه ان يتشبع من هذين الفنين ان اذ يعين في فهم كلام اهل العلم وقبل ذلك بفهم كلام الله تعالى وكلام - 00:17:50ضَ

صلى الله عليه وسلم حق على طلبة العلم بلوغ غاية جهدهم في الاستكثار من علمهم. وهذا الاستكثار يحتاج الى ماذا؟ الى قالوا والصبر على كل عارض دون طلب. لان الاخذ اخذ العلم القليل قد لا يحتاج الى مشقة كثيرة. يعني ما - 00:18:10ضَ

تم الان الثقافة ونحوها اذا تثقف في مسائل علمية تتعلق بالشرع هذا لا يحتاج الى جهد يستمع كل يوم لخطبة او محاضرة او يحضر حينئذ ترى ماذا؟ صار من الشيء الذي لا يحتاج الى الى جهاد - 00:18:30ضَ

ولذلك تجد اقبال الناس على المحاضرات في هذا الزمان اكثر من الاقبال على على الدروس. لماذا؟ لان المحاضرة يتكئ فقط ويستمع ها قد لا يكتب ولا يحفظ ولا يذاكر وليس ثم متن للسيد ثم اعمال للذهن. انما هو كلام للعامة. حينئذ صار سهلا ليس فيه مشقة - 00:18:45ضَ

ليس فيه مشقة مما يتعلق جهاد النفس ونحوه. لكن ما يتعلق بدروس العلم وحلق العلم. هذا يحتاج الى الى صبر اذا الاستكثار كلما استكثر من العلم احتاج الى الزاد. والزاد حينئذ يتعلق به من حيث الباطن واشد ذلك - 00:19:03ضَ

كما يكون من جهة الصبر. ولذلك نص عليه رحمه الله تعالى. قال في الاستكثار من علمه. والصابر على كل عارض دون طلبه كما في بعض النسخ يعني كل عارض من العلائق والعوائق كما قال ابن القيم رحمه الله تعالى ما يعتري طالب العلم امر - 00:19:23ضَ

علائق وعوائق. قال العلائق هذه تتعلق بماذا؟ بالقلب. يعني محبة المال. محبة الجاه. محبة الدنيا هذه امور قلبية تسمى علائق. والعوائق الامور التي تكون ماذا؟ تكون حسية. يعني خارجة عن عن ارادتك. شيء يعيقك بين - 00:19:43ضَ

بينك وبين علمي كزائر صديق هذا قد لا تتعلق به لكنه يكون ماذا؟ يكون حادبا وحاجزا بينك وبين العلم اذا يتخلص من العلائق والعوائق. لا يتعلق الا بالله تعالى وبما يوصل الى الى الله تعالى. قال - 00:20:03ضَ

والصبر على كل عارض دون طلبته. واخلاص النية لله تعالى في ادراك علمه. يعني لابد من قاعدة الا وهي الاخلاص لن ينال شيئا من العلم الا به بالاخلاص لله عز وجل. الا اذا اراد الله عز وجل به - 00:20:22ضَ

حينئذ قد قد يكون عنده شيء من الدخل والدخن وحينئذ يكون مآله الى الى الطاعة والى الاخلاص كما قال بعض السلف طلبنا العلم لغير الله تعالى فابى ان يكون الا الا لله. يعني في اول امر شاب صغير - 00:20:42ضَ

ينظر الى ان يكون عالما والى ان يكون مفتيا يتعلق بهذه الامور. قد يقع في النفس هذا. هل هذا يعتبر حاجزا فيترك العلم؟ قل لا. بل واصل به بطلب العلم قد يتعلم ويتعلم وحينئذ يكون ماذا؟ يكون طاردا لهذه الشهوات التي قد لا ينفك عنها الا من رحم ربه - 00:21:02ضَ

قال في ادراك علمه يعني تحصيلي نصا واستنباطا نصا واستنباطا. يعني ما يتعلق بالحكم الشرعي اما ان يكون نصا قد دل عليه النص واما ان يكون من جهة الاستنباط والرغبة الى الله تعالى في العون عليه. هذا زيادة على على ما سبق. لماذا؟ لقوله تعالى - 00:21:22ضَ

اياك نعبد واياك نستعين. اياك نعبد واياك نستعين. لا حول ولا قوة الا بالله. حينئذ لابد من ماذا؟ لا بد من اعانة الباري جل وعلا لو طلب طالب العلم دون ان يستشعر ذلك حينئذ يوكل الى نفسه ونفسه لا شك ان هذا - 00:21:45ضَ

ضعف وخور. وقال الربيع لم ارى الشافعي رضي الله عنه اكلا بنهار ولا نائم بليل لاشتغاله بالتصديق. يعني تفرغ ليلة تفرغ ليله ونهاره من اجل ماذا؟ تصنيفه ولا شك ان التصنيف يعتبر من وسائل العلم والتعليم - 00:22:06ضَ

قال رحمه الله تعالى ومع ذلك يعني مع طلب الاجتهاد وملازمة الجد والاجتهاد ودوام الحرص على الازدياد. لا يكلف الله نفسا الا الا وسعها. يعني فاتقوا الله ما استطعتم. كل - 00:22:25ضَ

ذلك فيما يعلم الانسان من نفسه ماذا؟ انه عنده قدرة لو جاهد نفسه حينئذ يستطيع ان يستمر لكن لو جاهد نفسه علم انه سيرجع القهقرة ها حينئذ يقف على ما اوقفه الله تعالى عليه. الناس منازل الناس في هذا الباب منازل - 00:22:43ضَ

والذي لا يعلم لنفسه انه لو لازم العلم والتحصيل حينئذ قد ينتكس ويرجع الى الى الوراء حينئذ يقف على ما اوقفه والله تعالى عليه قال ومع ذلك فلا يحمل نفسه فوق طاقتها - 00:23:03ضَ

كي لا تسأم وتمل وربما نفرت نفرة لا يمكنه تداركه يعني ترك العلم وهذا موجود ومدرك قد يأتي طالب العلم صاحب همة فاذا به لا يرغب في العلم يسمع درسا او يسمع كلمة او يرى صديقا له طلب العلم فحينئذ - 00:23:19ضَ

تحرك عنده الهمة وهي همة صغيرة ضعيفة. فيحمل نفسه ماذا؟ يبدأ بمختصر البخاري بلوغ المرام الى اخره. هذا يرجع يترك العلم. موجود امام القرآن موجود وبكثرة لماذا؟ لكونه لم يراعي همته الضعيفة. الهمة الضعيفة كالطفل. تحتاج الى ماذا؟ تحتاج - 00:23:39ضَ

الى تنمية يعني يعطيها ما يناسبها. الطفل اذا ولد يعطى ما يعطى يؤكل لحم ونحوه. ها؟ قل لا في ماذا؟ ما يناسبه. لا يعطى شيء اكبر منه. والا ما ما يتقبله اصلا. ولو تقبله حينئذ هلك. كذلك الهمة كالطفل الصغير. يحتاج الى ماذا - 00:23:59ضَ

يعطى شيئا فشيئا ويصبر يتدرج ابليس لا لا يرضى ان المسلم يطلب العلم لان هذا العلم يعتبر سلاح لمحاربته اذا علم من اللسان انه سيعتكف على العلم فاذا به يثبطه. نثبطه كيف؟ ولو انت تستطيع ان تحفظه وان تستطيع الى اخره - 00:24:19ضَ

تفعل وتفعل ما يكمل اسبوعا الا وهو قد ترك العلم كله. لماذا؟ لما ذكرت السابق. الهمة هذه تعتبر كالطفل. قد تكون يعني كالانسان او نقول كالانسان. قد تكون صغيرة وقد تكون وسطا وقد تكون كبيرة. فانظر فيه بحالك. فمن رأى من نفسه حركة - 00:24:39ضَ

في النفس واراد ان يطلب العلم حينئذ يقف. يقول انا لست معتادا على كثرة المحفوظ. اذا احفظ بماذا؟ بقدر همتي ومع ذلك يتدرج شيئا فشيئا. وكذلك ما يتعلق به بالمقروء لا يقرأ مجلد كتاب كبير. خمسمية صفحة او نحو ذلك - 00:24:59ضَ

يعني هذا يعتبر كبيرة عند الناس حينئذ لا يقرأ في مثل هذه الكتب انما يقرأ في مسائل الصغيرة ونحو ذلك. فالمقصود هنا ان طالب العلمي اذا علم من نفسه ان عنده همة يستطيع ان يلازم العلم صباح مساء فلا يبخل على نفسه. حينئذ يكون مغبونا. واذا - 00:25:19ضَ

من نفسه انه ها وها واذا اراد ان يلازم علم صباح ومساء فقد يرجع حينئذ يقف على ما هو عليه. يحفظ في اليوم بيت او بيتين وحديثا ويكتفي به دون ان ان يزيد لانه لو زاد قد قد يترك هذا مقصود المصنف رحمه الله تعالى بهذا التنبيه. وهذا قد ذكره في ماذا؟ في اداب العالم - 00:25:39ضَ

نحن لا نبحث الان في الادب العالي. فاذا كان العالم الذي بلغ مرحلة من العلم وتجاوز صنوفا من من العلم ينصح بهذا انه لو زاد لان ممكن مثلا يزداد في التصنيف. صباح مسافة يمل. ذلك؟ بعض النفوس تمل من كثرة الملازمة الشيء - 00:25:59ضَ

لابد ان يغير واذا كان كذلك قد يلازم التصنيف فيمل فيترك التصنيف. هو عالم. لانه بشر ليس بمعصوم. يطرأ عليه ما يطرأ على على غير من البشر. كذلك ما يتعلق بالتدريس قبل الصباح والمساء الى اخره. وقد يكل ويمل فاذا علم من نفسه انه لا يستطيع ان يدرس في اليوم درس - 00:26:19ضَ

اثنين وثلاثة واربعة وخمس او زيادة حينئذ يقتصر على درس او درسين وهكذا لانه اذا اذا اقبل على شيء اكبر من حجمه حينئذ يكون النتيجة ماذا؟ والملل. قال فربما نفرت نفرة لا يمكنه تداركها - 00:26:39ضَ

بل يكون امر في ذلك قصدا وكل انسان ابصر بنفسه. نعم هذه قاعدة. كل انسان ابصر بنفسه. ولذلك دائما اقول المنهجية كيف تطلب العلم؟ هذا لا تقلد فيه غيرك. هنا يأتي مكمن الخلل عند طلبة العلم اليوم. يأخذ كتاب او يأخذ شريطا فيسمعه - 00:26:58ضَ

كل ما يذكره الشيخ فاذا به يطبق الله ليس الامر كذلك. وانما هذا يختلي باختلاف الاشخاص. بعض الناس قد لا يستطيع ان ان يطول المشوار فيه بطلب العلم يعني يحفظ خمسة او ست متون ان كان هذا هو امكن في في العلوم كلها لكن قد لا يستطيع - 00:27:18ضَ

نستطيع ماذا متنا او متنين؟ قد لا يستطيع الفية لكنه يستطيع ان يحفظ نظما اه يحتوي على خمس مئة بيت مثلا حينئذ كل واحد او بنفسك. لا يقلد غيره. ولذلك انا اشبه المنهجية بالثوب. كما انك لا تلبس ثوب غيرك لو لبسته قد يكون اوسع - 00:27:38ضَ

قد يكون اطول قد يكون اقصر قد يكون اضيق. اذا كل شخص يناسبه ثوب يليق به. كذلك كل شخص يناسبه منهجية تليق به. سواء في تقديم الفنون بعضه على بعض. او في تقديم منثور على على منظوم او بالعقل - 00:27:58ضَ

او نحو ذلك. وبعض الناس قد قد لا يستطيع ان يفرد فنا فنا. ولو حاول لمل وخل وترك العلم كثير بعض طلبة العلم اذا سمع ان الاصل وهذا طيب استطاع طالب العلم ان يفرد فنا فنا - 00:28:18ضَ

فهو حسن لكن لا يستطيع كثير من طلبة العلم. يعني تفرد فن المربي ماذا؟ ان تعيش مع الفن لا يقل عن خمسة عشرة ساعة في اليوم. هذا لا كل طالب علم ان يبقى شهرين او ثلاثة او اربعة او ست او سنة وهو لا يقرأ الا في فن واحد هذا ما اظنه يستطيع الا القلة النوادر وهذا اجود - 00:28:35ضَ

وهذا الذي يمكن طالب العلم لكن اذا علم من ذلك انه لن يستطيع فاقبل واقدم حينئذ سيكون المآل ماذا؟ انه يرجع وينتكس لكن عليه كما قال المصنف هنا كل واحد ابصر كل انسان ابصر بي بنفسه حينئذ يرجع ويأخذ الادنى. ليس بلازم دائما نأخذ - 00:28:55ضَ

الاعلى الاعلى للاعلى والادنى لمن هو دون دون ذلك. والناس مراتب في الحفظ والفهم والوقت والصبر ونحو ذلك. ولذلك ذكرنا في سابق ان طالب العلم ان طالب العلم الانسب في حقه ان يعتني بي بالتعبد - 00:29:15ضَ

التعبد لله عز وجل لا سيما فيما يتعلق به باعمال القلوب. لو صلح عنده شيء كثير من اعمال القلوب لا استطاع ان يتمكن في كثير من من هذه المسائل انما يكون المشاق في افراد فن او العزلة عن الناس او البقاء في آآ غرفة كما يقول الشوكاني رحمه الله تعالى - 00:29:33ضَ

قال بين اربعة جدران هذا يحتاج الى صبر عظيم جدا لا يستطيع الا ماذا؟ الا من ارتبط بالله عز وجل ابتداء وانتهاء. فلو عانى اولا ومع مشواره بطلب العلم بما يتعلق باعمال القلوب. ودرسها مع نفسه لا يلزم اللقاء على العالم. حينئذ اذا قرأها وتمكن في كثير منها - 00:29:53ضَ

افاده كثيرا فيما يتعلق به بالمنهجية. لان نحتاج الى اخلاص. نحتاج الى استحضار معية الله عز وجل. نحتاج الى استحضار توفيق الله عز وجل. نحتاج الى الصبر نحتاج الى التوكل على الله عز وجل. اذا هذا لن يتحصل هكذا اليس كذلك؟ دون علم لن يتحصله طالب العلم. فاذا كان كذلك كان - 00:30:14ضَ

انسى لطالب العلم ان يقدم ذلك. وهكذا كان السلف. كان يعتنون بالقرآن والتعبد الى اخره. ثم بعد ذلك يشرع في اطالة اذا ومع ذلك فلا يحمل نفسه فوق طاقتها. بوب البخاري في الجامع الصحيح باب القصد والمداومة على العمل. ذكر - 00:30:34ضَ

في حديث ابي هريرة رضي الله تعالى عنه قال النبي صلى الله عليه وسلم لن ينجي احدا منكم عمله قالوا ولا انت يا رسول الله؟ قال ولا انا يتغمدني الله برحمة سددوا وقاربوا واغدوا وروحوا وشيء من والقصد القاصد تبلغه. اذا هذا نص او لا - 00:30:54ضَ

هذا نص فيه في المسألة. هذا فيما يتعلق بسائر العبادات. قصد القصد بقيام الليل. القصد القصد في تلاوة القرآن. قصد بالتنفل به بالصوم. القصد القصد بطلب العلم. حينئذ صار اللفظ ماذا؟ صار اللفظ عاما - 00:31:14ضَ

وذكر فيه كذلك حديث عائشة رضي الله تعالى عنها النبي صلى الله عليه وسلم قال سددوا وقاربوا واعلموا ان لن يدخل احد الا يدخل احدكم عمله الجنة. وان احب الاعمال الى الله ادومها وان قل. ولا شك ان من اجل العبادات طلب العلم - 00:31:33ضَ

عبادة يحتاج الى الاستغفار هذا المعنى. وقال في حديث اخر اكلفوا من العمل ما تطيقون. وقال علقمة سألت عائشة رضي الله تعالى عنها كيف كان عمل النبي صلى الله عليه وسلم هل كان يخص شيئا من الايام؟ قالت لا كان عمله ديمة. وايكم يستطيع - 00:31:52ضَ

كان النبي صلى الله عليه وسلم يستطيع. ومعنى سددوا وقاربوا اطلبوا السداد واعملوا به وان عجزتم عنه فقاربوه اي اقربوا منه وسداد الصواب وهو بين الافراط والتفريط فلا تغلوا ولا تقصروا. قال الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى سددوا اي الزموا - 00:32:12ضَ

السداد هو صواب من غير افراط وتفريط. وقارب اي ان لم تستطيعوا الاخذ بالاكمل فاعملوا بما يقرب منه. هكذا قال العلم اذا لم يستطع الاكمل حينئذ لا يترك العلم وانما يأخذ ما هو دونه. ولذلك اذا لم يستطع ان يحفظ الفية في فن ليس معنى ذلك - 00:32:32ضَ

انه لن يستطيع الفل. انتبه لهذا. اذا عجز او عجز بالنسبة للوجهات. اذا عجز عن الوصول ان يحفظ الفية ليس معنى ذلك انه ماذا انه لن يحصل الفن بل له طريق اخر. عنين حينئذ ينظر فيه. واذا ما استطاع ان يحفظ الزاد يحفظ ما دونه. واذا ما استطاع ان يحفظ ما دونه - 00:32:52ضَ

يحفظ ما ما هو دونه اذا ما استطاع حينئذ يكثر من القراءة والنظر الى اخره. اذا ثم مراحل طالب العلم اذا عرف مقدار نفسه حينئذ استطاع اختار ما يمكن ان يصل به الى تحقيق العلم. ولذلك ذكر حتى عن بعض العلم الذين هم من المتأخرين قد يعجز عن عن الحفظ - 00:33:13ضَ

ولذلك المحلي صاحب الشرح المشهور على جمع الجوامع قيل انه لا يستطيع ان يحفظ. ولذلك عد او ذكر في في ترجمته انه لم يحفظ القرآن ان لم يكن حافظا للقرآن لانه لا يستطيع. لكنه فتح له في باب في باب الفهم. وكان له فهم دقيق - 00:33:33ضَ

لا سيما في في اصول فقه مع ذلك الف في التفسير والف في الفقه والف في اصول الفقه وصار مرجعا كتبه صارت مرجعا في هذه الفم مع كون لم يستطع ان يحفظ. اذا قد لا يستطيع الطالب ان يحفظ لكن لا يحكم على نفسه ابتداء انه لم يحفظ لا بد من مشاورته العلم في - 00:33:56ضَ

فاذا لم يتمكن حينئذ لا بأس ان يرجع الى الى فهم العلم ويفهمه على اهله. اذا ثم مراتب فاذا كان كذلك فينظر كل طالب ما يستطيعه وفي الحديث فان المبتل ارضا قطع ولا ظهرا ابقى فان البدن كالراحلة ان لم يرزق بها لم تصل به - 00:34:16ضَ

بالراكب. ثم قال رحمه الله تعالى بعد ذلك من الاداب وانواع الادب ادب العالم فيه في نفسه. قال الحادي عشر الا يستنكف ان يستبيد ما لا يعلمه ممن هو دونه منصب او نسبا او سنا. هذا - 00:34:36ضَ

يتعلق بشيء من التواضع مر معناه ما يتعلق به بالتواضع من التواضع ان يتعلم ممن ممن هو دونه. قال الا يستنكف استنكف منه ونكف امتنع. واستنكف الا يمتنع. استنكف منه ونكب امتنع وقبظ انفا وحمي - 00:34:59ضَ

قال المفسرون السنكف واستكبر بمعنى واحد. استنكف واستكبر بمعنى واحد. والاستكبار ان يتكبر ويتعاظم والاستنكاف ان يقول لا. ان يقول لا استكبار ان يتكبر ويتعاظم. والاستنكار ان يقول لا رواه المنذري عن ابي العباس وقال الزجاج في تفسير قوله تعالى لن يستنكف المسيح ان يكون عبدا لله اي لن يأنف - 00:35:19ضَ

والان فهي الامتناع وقيل لن ينقبض وقيل لن يمتنع عن عبودية الله. لن ينقبض ولن يمتنع عن عبودية الله. اذا الا يستنكر اي ان لا يمتنع عن ان يستفيد ممن هو دونه - 00:35:49ضَ

قال بل يكون حريصا ممن هو دونه منصبا منصب بوزن مسجد والمراد به العلو والرفعة او نسبا ومعلوم او سنا. السن هذا يعتبر من المفارق طالب انما يأخذ ممن هو - 00:36:10ضَ

واعلى منه. لكن لا مانع ان يأخذ ممن هو دونه لكن بشرط. ليس مطلقا هنا. مراد ممن ثبت ماذا؟ اهليته. وثبت فضله ليس كل احد يذهب في الطريق وتأخذ عنه تقول انا اخذ ممن هو دوني لا وانما اذا ثبت فظله. واذا ثبت انه من اهل العلم وثبت ظبطه - 00:36:28ضَ

بالعلم وكان اصغر سنا منك او جاها او منصبا. حينئذ نقول هذا يؤخذ منه. قال بل يكون حريصا على الفائدة على الفائدة بل هذي للانتقام. والحرص كما مر معنى الاجتهاد. والفائدة قال الليث الفائدة ما افاد الله العبد من خير - 00:36:48ضَ

يستفيده ويستحدثه. وقد فادت له من عندنا فائدة وجمعها الفوائد. وقيل الفائدة ما استفدت منه من علم او مال من علم او مال اذا الفائدة ما يؤخذ من المعلومات سواء كان ممن هو فوقك او ممن هو دونك. تقول منه - 00:37:08ضَ

له فائدة. قال ابو زيد افدت المال اعطيته غيري. وقال ابن فارس والفائدة استحداث مال وخير وقد فادت له فائدته ويقال افدت غيري وافدت من غيري يعني في وجه هذا افدت غيري بنفسه افدت من غيري يعني استفدت منه من غيري - 00:37:28ضَ

بماذا؟ بمن؟ قال حيث قال ماذا هنا؟ حيث كانت. حيث هنا؟ كاي معنى حيث حيث هنا اطلاقيا حيث اطلاقيا حيث تأتي فيه كلام العرب على ثلاثة انحاء اما للاطلاق واما للتعليل واما للتقييد - 00:37:48ضَ

اما هذا الاطلاق يعني لا يتقيد حيث كانت اي مكان اي زمن اي شخص كان لا نقيده بشيء حيث للتعليم. تفيد ماذا؟ تفيد التعليم. حيث للتقييد. حيث لي للتقييد. وهذه مذكورة في محلها - 00:38:19ضَ

اذا حيث هنا لي للاطلاق. قال بل يكون حريصا على الفائدة حيث كانت. ثم قال والحكمة ضالة المؤمن يلتقطها حيث وجدها. حكمة ضالة المؤمن. يلتقطها اي يأخذها. لما قال ضالة حينئذ شبهها - 00:38:39ضَ

لضالة البهائم يلتقطها يأخذها حيث وجدها. قال الترمذي رحمه الله تعالى في الجامع حدثنا محمد بن عمر بن الوليد الكندي قال حدثنا عبد الله بن نمير عن ابراهيم بن الفضل عن سعيد المقبورين عن ابي هريرة رضي الله تعالى عنه قال - 00:38:59ضَ

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الكلمة الحكمة ضالة المؤمن فحيث وجدها فهو احق بها. ولذلك يذكره بعض حديثا للنبي صلى الله عليه وسلم قد رواه كذلك ابن ماجة. كما رواه الترمذي. قال الترمذي بعد ذلك هذا حديث غريب. لا نعرفه الا من هذا - 00:39:19ضَ

وابراهيم ابن الفضل المخزوم يضعف في الحديث من قبل حفظه. لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم مرفوعا. ورواه ايضا ابن ماجة ايضا من طريق إبراهيم بن الفضل عليه بنفس السند السابق - 00:39:39ضَ

ورواه ابن ابي شيبة بالمصنف عن سعيد بن ابي بردة قال كان يقال كان يقال يعني قول منسوب لي منثور الحكم. وليس مرفوعا للنبي صلى الله عليه وسلم. كان يقال الحكمة - 00:39:54ضَ

قلة المؤمن يأخذها اذا يلتقطها يأخذها. يأخذها اذا وجدها. قال ابن عبد البر وروينا عن علي رحمه الله انه انه قال في كلام له العلم ضالة المؤمن فخذوه ولو من ايدي المشركين. ولو - 00:40:09ضَ

من ايدي المشركين يعني بضوابطه ولا يأنف احدكم ان يأخذ الحكمة ممن سمعها منه. لا يألف اي لا يمتنع. الذي عبر المصنف ماذا؟ لا يستنكر. اذا هذا منسوب لعلي رضي الله تعالى عنه. وعنه ايضا انه قال الحكمة ضالة المؤمن - 00:40:27ضَ

يطلبها ولو في ايدي الشرط. ولو في ايدي شرط. ثم رواه عن كعب انه كان يقول يعني رواه عن علي ورواه عن عن كعب انه كان يقول واعلموا ان الكلمة من الحكمة ضالة المؤمن. فعليكم بالعلم قبل ان يرفع ورفعه ان تذهب قواته - 00:40:47ضَ

اذا منسوب لعلي رضي الله تعالى عنه كذلك لكعب قد رواه بعضهم مطلقا كان يقال اي من منثور حكمه. اما رفعه النبي صلى الله عليه وسلم هذا به اضاف لا لا يصح ولكنه من حيث المعنى صحيح يعني يدل على اصل المسألة التي مع الحكمة ضالة - 00:41:07ضَ

حكم الكلمة النافعة الجملة المفيدة. متى ما سمعها الانسان فهي ضالت يأخذها كالذي ضيع بهيمة ونحوها. حينئذ هو احق بماذا احق بها من من غيري. قال قال بعضهم كلمة من الحكمة - 00:41:27ضَ

المراد بها كل كلمة وعظتك وزجرتك ودعتك الى مكرمة او نهتك عن قبيح فهي حكمة. كل كلمة اشتملت على هذا يعني تدفعك الى عمل. العمل الصالح العمل الصالح او تزجرك. حينئذ تكون ماذا؟ تكون مين؟ من الحكمة. قال في التاج وقد - 00:41:43ضَ

الضالة على المعاني تاج العروس. قال في التهاد قد تطلق الضالة على المعاني. الضالة في الاصل ماذا؟ بهيمة على جهة الخصوص. هذا وهي في الاصل انها للمحسوسات لكن من حيث المعاني اما ان نقول حقيقة او مجاز على الخلاف ان نقول يستعمل في المعاني - 00:42:03ضَ

كما يقال ضالة بما يتعلق الشاة ونحوها. كذلك مسألة ذهنية تكون ماذا؟ تكون ضالة قالوا والضالة يطلق على المعقول وعلى المحسوس هذا الذي عاناه رحمه الله تعالى قالوا قد تطلق الضالة على المعاني ومنه الحكمة ضالة المؤمن - 00:42:23ضَ

بماء معنا من مقالب. اي لا يزال يتطلبها كما يتطلب الرجل ضالته. يعني وجه كونه هنا شبه حكمة بماذا بالضالة لان صاحب الضالة يتتبعها. لا يتركها. اذا ضاع له شيء ذهب يبحث عنه. كذلك الحكمة من اراد - 00:42:43ضَ

الحكمة حينئذ يبحث عنها كما يبحث صاحب الضالة عن ضالته. قالوا والضالة كل ما ضل اي ضاع وفقد من المحسوسات والمعروف او من البهائم خاصة والثاني هو الاشهر انه من البهائم خاصة لكن شاع مجازا او شيء تقول حقيقة استعمال الضلال - 00:43:07ضَ

والضالة في ماذا؟ في المعاني. ضالة في المعاني. المعقولات. قال ابن مفلح في الاداب الشرعية قال ابن عقيم في الفنون العقيلة ائمة الحنابل. قال من اكبر ما يفوت الفوائد. من اكثر ما يفوت الفوائد. جمع فائدة - 00:43:27ضَ

التلمح للمعاني الصادرة عمن ليس بمحل للحكم. يعني قد يتكلم انسان هو جاهل ليس لان يتكلم بالحكمة. اذا لم تبالي به مطلقا فاتك كثير لان الحكمة قد قد تأتي على افواه المجانين كما يقال. حينئذ نقول قد يتكلم من ليس بحكيم بحكمة. فاذا كان - 00:43:47ضَ

لا يلتفت الى هؤلاء ولا يأخذ من افواههم ضاع عليه الكثير. هذا الذي عناه رحمه الله تعالى. قال من اكبر ما يفوت الفوائد ترك التلمح المعاني الصادرة عمن ليس بمحل الحكمة او الجاهل والاحمق نحو ذلك قال اترى يمنعني - 00:44:13ضَ

اترى يمنعني من اخذ اللؤلؤة وجداني لها في مزبلة كلا لذلك وجد لؤلؤة يعني ورأيت قطعة ذهب. النفس تتعلق بها رأيتها في مزبلة. قل لا لا لا لا اضع يدي في المزبلة. قل لا تأخذها - 00:44:33ضَ

كذلك الحكمة اذا تكلم بها من ليس اهلا لها قال في الملقاة شارحا لي هذا عنوان قال الكلمة اي الجملة المفيدة حكمة قال مالك هي الفقه في الدين. قال تعالى يؤتي الحكمة من يشاء الاية. وقيل - 00:44:50ضَ

التي احكمت مبانيها بالنقل والعقل دالة على معنى فيه دقة مصونة معانيها عن الاختلال والخطأ والفساد يعني جملة قد اشتملت على معاني رصينة. سواء تعلقت بالمحسوسات او تعلقت بالمعقولات. وقال السيد جمال الدين - 00:45:10ضَ

الكلمة نفس الحكمة مبالغة في قولهم رجل عدل. وقيل رجل عدل عبر هنا بماذا؟ بالمصدر يعني كأنه هو العدل كله كأنه هو العدل كله رجل زيد عدله زيد علم زيد صدق هذا من باب المبالغة بمعنى انه كأنه - 00:45:30ضَ

لم يزد عن الصدق شيئا ولم يزد الصدق عنه شيئا. فهو الصدق بعينه. كذلك هذا يعتبر ماذا؟ يعتبر من؟ من المبالغة ويروى كلمة الحكمة بالاضافة من اضافة الموصوف الى الصفة ويروى الكلمة الحكيمة على طريق الاسناد المجازي لان الحكم قائلها - 00:45:50ضَ

كقوله تعالى يس والقرآن الحكيم. سماه وصفه بماذا؟ بكونه حكيما. لانه مصدر لاخذ الحكمة كذا في شرح الطيب وذكر البيضاوي في تفسير قوله تعالى تلك ايات الكتاب الحكيم قال وصف بالحكيم لاشتماله على الحكم وعلى هذا هو - 00:46:10ضَ

وجها اخر بالكلمة الحكيمة. يعني يؤخذ منه ماذا؟ حكمة ويؤخذ منه حكمه. فرق بين حكمتي وبينه وبين الحكم وقيل الحكيمة بمعنى المحكمة مفعول او الحاكمة يعني فاعل. ضالة الحكيم اي مطلوبه. والحكيم هو المتقن للامور الذي - 00:46:30ضَ

له فيها غور وحيث وجدها اي وجد الحكيم الحكمة فهو احق بها اي بقبولها. قال السيد جمال الدين يعني ان الحكيم يطلب الحكمة فاذا وجدها فهو احق بها اي بالعمل بها واتباعها. او المعنى ان كلمة الحكمة ربما تفوت - 00:46:50ضَ

بها من ليس لها باهل او الذي عاناه ابن عقيدة السابق ثم وقعت الى اهلها فهو احق بها من قائلها من غير التفات الى خساسة الى خساسة من وجدها عنده او المعنى - 00:47:10ضَ

ان الناس يتفاوتون في فهم المعاني والسباط الحقائقي المحتجبة واستكشاف الاسرار المرموزة. فينبغي الا ينكر من قصر فهمه عن ادراك حقائق الايات ودقائق الاحاديث على من رزق فهما والهم تحقيقا كما لا ينازع صاحب الضالة - 00:47:24ضَ

ضالته اذا وجد وهذا المعنى الدقيق معنى دقيق يعني كانه اعتبار ماذا؟ ان الاحمق والجاهل لا ينكر على غيره اذا ماذا؟ اذا استنبط من النصوص سواء كان ما يتعلق بالشرع او او بغيره. فما اذا وجد الضال ضالا اذا وجد صاحب الضال - 00:47:44ضَ

ضالته لا ينكر عليه. كذلك لا ينبغي من كان قاصر الفهم ان ينكر على من عنده فهم واستنبط من كتاب او سنة او غيره قال او كما ان الضالة اذا وجدت مضيعة فلا تترك بل تؤخذ ويتفحص عن صاحبها حتى ترد عليه - 00:48:04ضَ

علي. كذلك السامع اذا سمع كلاما لا يفهم معناه ولا يبلغ كنهه فعليه الا يضيعه. وان يحمله الى من هو افقه ومنه ولعله يفهم او يستنبط منه ما لا يفهمه ولا يستنبطه هو. او كما انه لا يحل منع صاحب الضالة عنها فانه حق - 00:48:24ضَ

وبها كذلك العالم اذا سئل عن معنى لا يحل له كتمانه اذا رأى في السائل استعدادا لفهمه كذا قاله زين العرب تبعا لين للطيب. اذا ضالة المؤمن الشاهد الذي عاناه المصنفون رحمهم الله تعالى ان العالم يحتاج الى فوائد هذه الفوائد يأخذها ان وجدها - 00:48:44ضَ

لكن بشرط ان يكون ماذا؟ ان يكون اهلا للنظر فيما يتعلق به اهليته في التعلم والتعليم. يعني لا يأخذ عن العوام لان هذا قد يكون فتنة لهم وينسب اليه انه ماذا؟ او من شيوخهم. قال هنا قال سعيد بن جبير - 00:49:04ضَ

رحمه الله تعالى لا يزال العالم لا يزال الرجل عالما ما تعلم. يعني مدة طلبه للعلم لا يزال يدل على ماذا الاستمرار لا يزال الرجل عالما ما تعلم. اذا اذا لم يتعلم حينئذ يكون ماذا؟ يكون موصوفا بنقيض - 00:49:24ضَ

للعالم او الجاهل. لذلك قالوا اذا اذا اعتقد العالم انه عالم فقد جهل العلم بحر لا يدرك غوره حينئذ يحتاج الى عمر اضعاف عمره من اجل ان ان يدرك جميع العلم فاذا ظن في نفسه انه - 00:49:44ضَ

عالم باعتبار الجميع لا باعتبار ما يعلمه قد يكون تأويلا لا بأس به. لكن اذا اراد انه علم قد بلغ العلم غايته باطلاق هذا جاهل لانه قد ترك شيئا يعتبر ضعف ما ما عندهم. اما اذا قال بانه عالم باعتبار ما يفهمه لا بأس به ذلك. قال لا يزال الرجل - 00:50:02ضَ

الامام ما تعلم ما مصدرية؟ مضافة الى ظرفها يعني مدة تعلمه. فاذا ترك التعلم وظن انه قد استغنى واكتفى بما عنده فهو اجهل ما يكون. وهو عالم وصامه بماذا؟ بالجهل. اذا ليس كل عالم يقال عنه ما - 00:50:24ضَ

انه عالم. وانشد بعض العرب وليس العمى. يعني العمى الحقيقي. طول السؤال وانما تمام العمى طول السكون طول فتح للجالية. يعني الساكت على الجهل هذا يعتبر ماذا؟ اعمى. لانه ماذا يكون اعمى البصيرة - 00:50:44ضَ

هو شر مما كان اعمى البصر وليس العمى اي الحقيقي. طول السؤال يعني لا يسأل وانما تمام العمى طول السكوت على قول السكوت على على الجهل. وقيل لابن المبارك اذا كم تكتب الحديث؟ الى كم؟ من العمر والسن؟ فقال - 00:51:03ضَ

حل الكلمة التي انتفع بها لم اسمعها بعد. لعل الكلمة التي انتفع بها يعني التي تحثني على الاخرة اكثر واكثر لم اسمع بعد. وقال سفيان من ترأس سريعا اضر بكثير من العلم. يعني فاتهم. ترأس يعني ماذا؟ صار - 00:51:23ضَ

رأسا يعني صار عالما صار مفتيا. صار صاحب جاهل صاحب وظيفة الى اخره. من ترأس اضر سريعا يعني قبل وقته قبل ان ينضج اضر بكثير من العلم لانه سيشغل نفسه بغير العلم ولا - 00:51:43ضَ

عن ذلك. ومن لم يترأس طلب حتى بلغه. من ترأس سريعا اضر بكثير من العلمين ومن لم يترأس طلبا وطلب حتى بلغ. ولك ان تقول طلب وطلب حتى بلغ. وقال الشعبي - 00:52:03ضَ

رحل مسروق في اية الى البصرة في اية واحدة الى البصرة. ما كانوا يرون المسافات هذه يعتبر عبثا. قال فسأل عن الذي يفسرها فاخبر انه بالشام فتجهز الى الشام حتى سأل عنه. وحرير البصرة من اجل اية. فقيل له ليس هنا موجود. كانه اخطأ الطريق. تقول له في الشام وذهب الى - 00:52:24ضَ

لماذا؟ الى الشام. هذا في اية واحدة. لا يجعل بذل الوقت اكبر من من العلم. بل فائدة واحدة لو يومك كله هذا سافر من بلد الى بلد لم يكن كثيرا. لم يكن كثيرا. قال فسأل عن الذي يفسرها فاخبر انه - 00:52:48ضَ

وتجهز الى الشام حتى سأل عنها. وقال ما رأيت احدا اطلب للعلم في الافاق من مسروق. وقول سفيان وقال ابراهيم ابن يحيى لقد طلبت العلم بالمدينة حتى ظن الغريب اذا دخلها اني بها غريب. لشدة طلبي وحرصي على العلم. وقال ابن سيرين قدمت الكوفة فوجدت - 00:53:08ضَ

بها اربعة الاف شاب يطلبون الحديث اربعة الاف قال وما زال قتادة متعلما حتى مات. اعتاد. صاحب التفسير. وقال سفيان عيينة يوما لاصحابه من احوج الناس الى طلب العلم؟ من احوج الناس الى طلب العلم؟ قالوا قل يا ابا محمد قال ليس احد احوج الى طلب العلم - 00:53:28ضَ

من العالي ليس احد احوج الى طلب العلم من العالم. لانه ليس الجهل باحد اقبح به من العالي يعني يجهل مسائل كان الاولى ان يعلمها. قد يقال ان بعض المسائل العينية هذه جاهل اشد حاجة. وقال ابو العباس احمد ابن - 00:53:52ضَ

يحيى ابن مبارك رحمه الله تعالى لا يزال الرجل عالما ما طلب العلم فاذا ظن انه قد علم فقد جهل. صار ماذا؟ صار جاهلا. وقيل لبعضهم من متى التعلم؟ والى متى؟ قال - 00:54:12ضَ

فمن المهد الى الى اللحد. اذا هذا منهج السلف في التعلم واو التعليم. يبقى عالما منذ ان يبدأ الى ان من المهدي لا الى اللحم لا يأتي وقت القرآن. اكتفيت يعني لا يطلب العلم ولا ينظر ولا يبحث الى اخره. فليحذر من نظر نفسه - 00:54:28ضَ

بعين الكمال ان ذلك عين الجهل وقلة المعرفة. وما يفوته اكثر مما مما حصله. قال كان جماعة من السلف يستفيدون من طلبتهم ما ليس عندهم. يعني طالب قد يكون ماذا؟ يعني يصير ذا علمي. حينئذ يأخذ المعلم - 00:54:48ضَ

من من تلميذه هذا لا بأس به لكن بشرط ان يكون ماذا؟ يكون صار اهلا. قال الحميدي وهو تلميذ الشافعي صحبت الشافعي من مكة الى مصر فكنت استفيد من منه المسائل وكان يستفيد مني الحديث. صار محدثا. يعني التلميذ صار محدثا. نبغى فصار - 00:55:08ضَ

فكان الشافعي يستفيد منه ماذا؟ حديث. اذا بهذا الظابط ليس على اطلاقه وقال احمد بن حنبل قال لنا الشافعي انتم اعلم بالحديث مني معلوم ان الامام احمد تلميذ لي للشافعي قال لنا - 00:55:28ضَ

الشافعي انتم اعلم بالحديث مني. فاذا صح عندكم الحديث فقولوا لنا حتى اخذ به. اذا هذا من اخذ كبير عن الصغير وقد ورد عن وكيع وسفيان بن عيينة وابي عبدالله البخاري قالوا لا يكون المحدث كاملا او الرجل عالما حتى يحدث - 00:55:45ضَ

عمن هو فوقه وعمن هو مثله وعمن هو دونه. يعني عن اقرانه وعن الاكابر وعن الاصابع. امر معلوم عند ابواب الحديث فيأخذ عن اقرانه يعني زملائه الطلاب الذين طلبوا معه العلم فيروي عنه ويروي عن الاكاد وهذا لا اشكال فيه ويروي عن - 00:56:10ضَ

عن الاصالة لكن بالقيد الذي ذكرناه سابقا لا يكون المحدث كاملا او الرجل عالما حتى يحدث عمن هو فوقه وعمن هو عن من هو دونه. قال ابن كثير في صالح علوم الحديث وقد يروي الكبير القدر او السن او هما عمن دونه لكل منهما او فيهما - 00:56:30ضَ

ومن اجل ما يذكر في هذا الباب ما ذكره رسول الله صلى الله عليه وسلم في خطبته عن تميم الداري مما اخبره به عن رؤية في تلك الجزيرة التي في البحر رواه من؟ النبي صلى الله عليه وسلم عن تميم الداري - 00:56:50ضَ

والحديث فيه في الصحيح وكذلك في صحيح البخاري رواية معاوية ابن ابي سفيان عن مالك ابن خامر عن معاذ وهم بالشام في حديث لا تزال الطائفة من امتي ظاهرين على الحق قال ابن الصلاح. وقد روى العبادلة عن كعب الاحبار قلت قال ابن كثير قلت وقد حكى عنه عمر - 00:57:08ضَ

وعلي وجماعة من الصحابة قد روى الزهري ويحيى ابن سعيد الانصاري عن مالك وهما من شيوخه وكذا روى عن عمرو بن شعيب جماعة من والتابعين قيل عشرون وقيل بضع وسبعون فالله اعلم ولو سردنا جميع ما وقع من ذلك لطال الفصل جدا يعني هذا واقع عند عند السلف - 00:57:28ضَ

عالم يروي عن من هو مثله وعن من هو فوقه وعن من هو دونه. ولذلك قال وصح رواية جماعة من الصحابة عن التابعين ثم قال وابلغ من ذلك كله يعني واعظم - 00:57:48ضَ

قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم على ابي ابن كعب وقال امرني الله ان اقرأ عليك لم يكن الذين كفروا. سورة البينة. قالوا من فوائده الا يمتنع الفاضل من الاخذ من المفضول يعني مما استفيد من من هذا النص. قال النبي صلى الله عليه وسلم لابي ان الله عز وجل امرني ان اقرأ عليك. لم يكن الذين - 00:58:02ضَ

البينة وبلفظ امرني ان اقرئك القرآن قال وسماني؟ قال نعم. فذرفت عيناه. قال ابن الجوزي المشكل كشف المشكل. اما قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم على ابي فلتعليم ابي - 00:58:26ضَ

وخاصة بذلك تشريفا له. وتخصيص هذه السورة يمكن ان يكون لانها تحتوي على التوحيد والرسالة والقرآن والصلاة وذرفت ايسانا. قال النووي شرح مسلم وقيل قرأ عليه ليسن عرض القرآن على حفاظه البارعين. يعني قراءة - 00:58:41ضَ

القرآن على حفاظه البارعين هذه سنة نبوية. سنة نبوية واخذ او عرض الاكبر على الاصغر كذلك سنة نبوية فعل النبي صلى الله عليه وسلم والفعل يعتبر ماذا؟ يعتبر تشريعا. وما فعل ذلك الا من اجل ان يتأسى به عليه الصلاة والسلام. قال وقيل - 00:59:01ضَ

وقيل قرأ عليه ليسن عرض القرآن على حفاظه البارعين فيه. المجيدين لادائه ولي سنة في اخذ الانسان قرآن وغيره في اخذ الانسان القرآن وغيره من العلوم الشرعية من اهلها. وان كانوا دونه في - 00:59:21ضَ

والديني والفضيلة والمرتبة والشهرة وغير ذلك. اذا هذا له اصل او لا؟ اقول له اصل فيه بالشرع. اذا اخذ الاكابر عن الاصاغر هذا معلوم من فعل النبي صلى الله عليه وسلم وكذلك من فعل الصحابة رضي الله تعالى عنه لذلك قال - 00:59:41ضَ

وصح رواية جماعة من الصحابة عن عن التابعين. اذا هذا الادب يتعلق به بطالب العلم ويتعلق به بالعالم انه متى ما وجد الفائدة حينئذ اخذها ولو كان ممن هو دونه بالنسب او في المنصب او الجاه لكن بشرط ليس الامر مفتوحا بحيث يأخذ - 01:00:01ضَ

عن كل من هب ودب بل لابد ان يعرف ان هذا من اهل العلم الذين هم اهل ان يؤخذ عنهم وليس على على اطلاقهم هذا يقيد به كلام العلم في في هذا المقام لانه لو لو اخذ العلم عن غير اهله لجاز ان يؤخذ عن ماذا؟ عن الجهلة - 01:00:21ضَ

الى ماذا؟ الى ان يطلب العلم عند الجهال. اذا ما الذي صار ميزة لاهل العلم؟ هذا لا يكون البتة. اذا يقيد كل كلام العلم في هذا المقام يقيد بماذا؟ بان يكون الذي يؤخذ عنه ممن هو دونه او قرينا الى اخره بما يشترط في الاكابر. لانه يشترط في الاكابر - 01:00:41ضَ

قبل ان يؤخذ عنهم طالب العلم اذا كان عنده ماذا؟ اهلية العلم والتعليم. ان يكون اخذ العلم عن اهله وان يكون كما سيأتي بالكلام النووي رحمه الله تعالى. ثم ذكر الثاني عشر وهو ما يتعلق بالاشتغال بالتصنيف والجمع وا والتأليف - 01:01:01ضَ

نقف على هذا والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 01:01:21ضَ