التفريغ
بسم الله الرحمن الرحيم يسر موقع فضيلة الشيخ احمد ابن عمر الحازمي ان يقدم لكم هذه المادة بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد - 00:00:00ضَ
وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد ما زال الحديث في الفصل الاول فيما يتعلق باداب العالم وهو الذي علم الله المصلي بقوله الفصل الاول بادابه في نفسه كنا شرعنا في الادب الاخير وهو النوع الثاني - 00:00:23ضَ
عشر وهو ما يتعلق بالاشتغال بتصنيف والجمع والتأليف عرفنا انه وسيلة من وسائل العلم وان الاصل فيه انه فرض كفاية قد يتعين لا سيما اذا كان ثم سؤال من غير - 00:00:39ضَ
سواء كان سؤالا بمقال او سؤالا بالحال. حينئذ قد يتعين لكن مع تمام الفضيلة وكمال الاهلية. اليس كل احد يؤلف ويصنف وانما بشرطه وهو مع كماله الاهلية وتمام الفضين. فمن لم يكن كذلك عن يد لا يحل له ان يقدم على على ذلك. لان فيه تغريرا - 00:00:58ضَ
بالناس وفيه قول على الله تعالى بلا بالعلم لا سيما فيما يتعلق بالعلوم الشرعية انه سيثبت احكاما كتاب الواو والسنة وبين ثم بين رحمه الله تعالى فائدته قال فانه اي التأليف - 00:01:22ضَ
اشتغال بالتصنيف والجمع يطلع العالم على حقائق الفنون ليس على الفنون فحسب انما على حقائقها ان الذي يفهم ويدرك حقائق معاني الامور هو الذي كان راسخا في العلم ودقائق العلوم - 00:01:40ضَ
وبين سبب ذلك بقوله للاحتيال لكثرة التفتيش والمطالعة والتنقيب والمراجعة. لانه اذا اراد ان يصنف حينئذ لابد ان يستقصي جميع ما يمكن ان يقف عليهم بخلاف ما يتعلق بالتدريس ونحوه وقد يكتفي - 00:01:59ضَ
المطالعة بكتاب وكتابين ونحو ذلك. لكن التصنيف لا بد من النظر في عموم ما كتب في ذلك قال وهو كما قال الخطيب البغدادي في كتابه الجامع لاخلاق الراوي واداب السامع يثبت الحفظ اي التصنيف يثبت الحفظ يعني من وسائل - 00:02:16ضَ
تثبيت الحفظ لان العالم يحتاج الى الى ان يثبت حفظهم. كما ان المبتدئ في طلب العلم يحتاج الى ان يثبت حفظه ومما يعين على تثبيت حفظ الطالب المبتدئ والتكرار والمدارسة والمذاكرة مع قرينه. ومما يعين العالم على تثبيت علمه وحفظه - 00:02:35ضَ
اما التدريس واما واما التأليف. اما هذا واما ذاك من اشتغل بهما فهو الكمال ومن تركهما فلا بد ان يضيع علمه ام ابى افة العلم النسيان الذي لا يشتغل لا بتصنيف ولا بتدريس حينئذ علمه يضيع وانما لا - 00:03:00ضَ
في هذا الزمان حكاية من من اهل العلم بتضييع العلم لماذا؟ لانهم متخصصون العلم الواحد قد يدركه في كتاب واحد ويأخذه في حله وترحاله وسفره واقامته. وليس فيه كبير عناء - 00:03:20ضَ
لكن على طريقة السابقين الذين يأخذون العلوم كلها مما يحتاجه حينئذ لا يمكن تثبيت العلم الا بماذا؟ الا باحد هذين الامرين ما الذي يتخصص في النحو فقط؟ هذا يكفيه من عقيدة ان يراجعه مرة بعد مرة. ويكفيه اوضح المسالك ان يراجعه مرة بعد مرة. وكذلك اذا تخصص من اصول الفقه - 00:03:36ضَ
حينئذ يكفيه النظر في الشرح المختصر التحريم او روضة النهضة نطالعه مرة بعد مرة هذا لا اشكال فيه. ليس فيه صعوبة لكن الذي يأخذ العلوم كلها من التفسير والفقه والحديث - 00:03:55ضَ
والنحو والبيان صرف البلاغة المنطق اصول الفقه والى اخره. هذا يحتاج الى ماذا؟ يحتاج الى الى عمر حتى يثبت هذه العلوم. لن يثبت الا بهذين الامرين او باحدهما. حينئذ لا يغرنك ان المعاصرين في هذا الزمان قد يشتغلون بغير التأليف وبغير التدليس - 00:04:09ضَ
ثم ذلك تجد عنده شيئا من المحفوظات مثلا او شيئا من المسائل اذا تكلموا فيه في العلم وهذا سببه انه متخصص لا يدري الا الا فنه وعند اهل العلم راسخين في العلم حتى ما يتعلق بفنه هو ليس اهلا لكلام فيه لكن هذا عند من يعقل - 00:04:30ضَ
يثبت الحفظ هذه اول فائدة للتصنيف والتأليف والتثبيت بمعنى الاستقرار ويذكي القلب ذكي الشخص من باب تعب ومن باب على لغته وهو سرعة الفهم. سرعة الفهم. يعني يعينه على ماذا؟ على الفهم السريع - 00:04:50ضَ
ان الفهم قد يكون كالحفظ. كل منهما قد يكون كسبيا. وقد يكون ماذا؟ غريزيا يعني الذكاء قوة الذكاء قد يكون ماذا؟ قد يكون من طبيعة شخص هكذا ولد وقد يكون ماذا يحتاج الى الى تنمية يحتاج الى ايجاد هذا هو الغالب في الناس. وكذلك ما يتعلق به بالحفظ هذا على نوعين قد يكون غريزيا - 00:05:10ضَ
يسمع فيحفظ مباشرة دون عناء ودون تكرار بل يستقر في ذهنه ولا يحتاج الى مراجعته. وهذا عزيز في الناس وان وجد كثيرا سابقين لكنه في القرون المتوسطة والمتأخرة هذا عزيز. وان وجد فهو على على قلة لكن الاكثر فيه عامة الناس هو الكسب. يعني يحتاج الى ما - 00:05:35ضَ
نزل ان يقرأ وان يعيد ويكرر مرة مرتين وعشرا ومئة ومئتين وخمس مئة والفا ثم بعد ذلك يشتكي كذلك مما من النسيان هذا هو الغالي والله اعلم. لذلك لا بد من الاشتغال بالمذاكرة. طالب العلم اذا كان مبتدأ ولا يشتغل بالمذاكرة يضيع اكثر مما مما يثبته. لا - 00:05:57ضَ
اذا تنقل بين بين الفنون هذا الذي ينبغي ان ان يكون جادة طالب العلم عليه. ولذلك ينبغي ان يكون بين طلبة علم مذاكرة لكن مذاكرة مذاكرة ليس المراد به ان يجلس النصف ساعة يقرأون العلم ثم بعد ذلك ساعتين وثلاثا واربعا سواليف ونحو ذلك كل هذا - 00:06:19ضَ
هذا ضياع وقتا يبقى في بيته واحسن له وكان شيخ الخضر رحمه الله تعالى كان قد اشار علي بمسألة وجدتها جيدة يعني ما وجدت من اذاكر معها لكن قال لي ضعوا سادة امامك واشرح - 00:06:39ضَ
او اجلس امام عمود واشرح لا بأس به. حينئذ يكون عندك شيئا منه من كانه طالب علم امامك وتحصل الامرين تراجع وتثبت وتشرح وكذلك تحفظ وقتك. احفظ وقتك لا يسأل ولا ولا يقاطع. واذا انتهيت انتهيت. تقوم مباشرة يعني لا يؤذيك - 00:06:57ضَ
المتة بخلاف صاحبك مثلا. ولذلك اذا اذا ابتلي بمذاكرة حينئذ يجعلها في وقت لا بد من القيام. يعني اجعله قبل بساعة بين المغرب والعشاء لا يجعل بعد الفجر وبعد العشاء لا - 00:07:19ضَ
هذا الوقت لا يكون ماذا؟ لا يكون منضبطا من حيث الانتهاء. اذا سرعة الفهم مما يعين عليه ها التأليف والتصنيف وكذلك المدارسة. كذلك المدارسة والمذاكرة قال رحمه الله تعالى ويذكي القلب ويشحذ الطبع - 00:07:34ضَ
السكين حده يعني يقطعه كأنه يصير حادا ويجيد البيان يقال جاد واجاد اتى بالجيد من قول والفعل ويكسب جميل الذكر يعني الذكر الجميل وجزيل الاجر الاجر الجزيل ويخلده الى اخر الدهر. يعني يبقى اسمه ويدعى له بين ال العلم كلما ذكر قيل رحمه الله وغفر له - 00:07:54ضَ
ونحو ذلك ثم بين قال الاولى ان يعتني بما يعم نفعه وتكثر الحاجة اليه. يعني لا يشتغل بكل تصنيف لكل مسألة يكون تكرارا انما ينظر فيما يحتاجه الناس وفيما يحتاجه طلبة العلم. وفيما يفيد اكثر مما ان يكون ماذا؟ ان يكون نسخة مكررة - 00:08:20ضَ
اذا كان النظر بهذا الاعتبار حينئذ يكون مصنف فيه بمحله وليكن اعتناؤه بما لم يسبق الى تصنيفه ان وجد وان الاصل وان الاوائل قد سبقوا فيه كثير مما يتعلق به بالتأليف والتصنيف - 00:08:40ضَ
العلم من جهة المنظوم من جهة المنثوم من جهة المتون. والى اخره ما ما هو معلوم. ولم يتركوا الا شيئا قليلا لم يتركوا الا الا شيئا قليلا. وهذا يشهد له الواقع. اذ كل من صنف من المتأخرين - 00:08:55ضَ
القلة ان يأتي بشيء جديد. انه تكرار لما لما سبق يجمع بينه وبين الكتب. قد يكون بعض الكتب تحتاج الى تهذيب ولا اشكال فيه. قد يحتاج الى بعض الزيادات قد لا يكون مهذبا قد لا يكون مرتبا ويعيد ترتيبه الى اخره لا بأس به. لكن كثرة التصنيف باعادة ما ما سبق وتلخيصه هذا فيه - 00:09:11ضَ
هي عادة لشيء لا يكون فيه نفع البتة وليكن اعتناءه بما لم يسبق الى تصنيف متحريا ايضاح العبارة بتأليفه معرضا عن التطويل الممل والايجاز المخل هذا باعتبار الفنون يختلف بعض الفنون قد يحتاج الى الى اختصار. وبعض الفنون يحتاج الى ماذا؟ الى شرح مبسط. وهذا يختلف باختلاف الكتاب واختلاف الشرح واختلاف - 00:09:33ضَ
ونحو ذلك. مع اعطاء كل مصنف ما يليق به ولا يخرج تصنيفه من يده قبل تهذيبه وتكليل النظر فيه وترتيبه. هذا من المعايب عند اهل علم ان الساعة الجديدة في اخراج ما ما قد صنف - 00:09:59ضَ
ولذلك كما ذكرنا سابقا ان بعضهم يرى انه لا يؤلف الا بعد الاربعين هذا اذا كملت اهليته وتم فظله واما اذا لم يكن كذلك فينتظر وليس بلازم ان يؤلف وانما الذي يلزمه ماذا؟ ان الف - 00:10:15ضَ
يؤلف على علمه وكمال اهليته وليس الغرض ان يؤلف كيفما الف ليس مقصودا لذاته. انما هو حفظ لشريعة الله تعالى بصنف من صنوف العلم. وهو وهو التصنيف. فاذا كان كذلك وحينئذ لم - 00:10:30ضَ
كن هدفا مستقلا. وانما هو وسيلة لي لغيره. فاذا كان كذلك حينئذ من لم يكن اهلا فلا يحل له ان يقدم عليه قال ومن الناس من ينكر التصنيف والتأليف في هذا الزمان على من ظهرت اهليته وعرفت معرفته ولا وجه لهذا الانكار - 00:10:46ضَ
التنافس بين اهل الاعصاب وذكرنا هذا ان من اهل العلم يعني باعتبار التصنيف على مرتبتين او على قولين منهم من يرى التصنيف بشرطه السابق ومنهم من لا يغتصني وهذا عند المتأخرين يعني ليس حسدا قد يكون حسدا كما ذكر المصنف لكنه ليس بلازم وانما ذكر - 00:11:05ضَ
من ذكر المنع من التصنيف استغناء بكتب المتقدمين استغناء بكتب المتقدمين فلا يلتفت الى المعاصي ولذلك الغالب عند الناس طلبة علم وغيرهم انما يلتفتون الى الى المتقدم ويكون الاطمئنان بتأليفه - 00:11:28ضَ
والنظر فيه اكثر من المتأخر ان كان هذا ليس بلازم على جهة الاضطراب يعني. لانه قد يكون ماذا؟ قد يكون عالما راسخا في العلم ويؤلف يكون معاصرا وليست المعاصرة اوليس القدم والحدوث علة في القبول والرد - 00:11:46ضَ
وانما النظر يكون باعتبار ماذا؟ باعتبار التصنيف ذاته. وحسنه وما يتعلق به من تحقيقات وذكر دقائق وحقائق فيه في العلم. هذا هذا لكن لما كان ما يأتي به المتأخر فيه شيء من الندر او العزة صار انصراف الناس عن المعاصر الى الى المتقدم. وهو كذلك هذا كلام سليم لا غبار - 00:12:06ضَ
الا ما شذ وندر وهذا لا حكم له. اذا شذ ونذر من الف من المعاصرين يكون شيئا لم يسبق اليه قد يكون. هذا فضل الله عز لكنه ليس بمطرد. فاذا كان كذلك فقال بعض اهل العلم نستغني بكتب المتقدمين عن كتب المعاصرين والمتأخرين وهذا - 00:12:28ضَ
هو الظاهر والله اعلم لا سيما فيما يتعلق بالعلوم الشرعية التي النظر فيها يكون باعتبار قواعد الاصول. قد يقال بان التفسير قد يفتح على المتأخر ما لا يكون عند المتقدم - 00:12:48ضَ
فيما يتعلق به بالنظر مسائل العلوم فلا. واما ما يتعلق بالفقه فما يتعلق بالنوازل مثلا. هذه قد يؤلف فيها المتأخر الذي يكون عنده تمام الاهلية وكمال الفضل. هذا لا بأس به بل قد يكون متعينا. وهذا مما قد يستثنى. اما ما عداه فيبقى على على اصله. فقوله - 00:13:03ضَ
ولا وجه لهذا الانكار الا التنافس بين اهل بين اهل الاعصاب. هذا ليس بعلة مستقلة. قد يكون هو وقف على هذا انه من باب الحسد من باب التنافس ونحو ذلك لكنه ليس ليس مضطردا وانما علة قول كثير من اهل العلم انه يؤلف - 00:13:24ضَ
اذا كان ثم حاجة فاذا لم يكن حينئذ الله لا يكرر ما قد ذكره السابقون. ولذلك قال قائلهم قل لمن لا يرى المعاصر شيئا ويرى للاوائل التقديما. ان ذاك القديم كان حديثا وسيبقى هذا الحديث قديما. يعني - 00:13:43ضَ
ليس الحدوث والقدم هو العلة في القبول والرد. هذا صواب صحيح يعني ليست العلة هي ماذا؟ كونه هذا متقدم وهذا حديث وانما النظر باعتبار ماذا؟ ماذا اتى المتأخر؟ بماذا اتى؟ ما الجديد عنده؟ ليس عنده جديد - 00:14:03ضَ
واذا كان ليس عنده جديد هند الله نلتفت الى ماذا الى مصنفه ولذلك نحن نقول دائما طالب العلم لا يعتني بكثرة او عناية بشراء كثرة الكتب التي تكون موجودة في العصر الان - 00:14:19ضَ
كل يوم تصدر فيه المطابع عدة كتب عشرات نبالغ فيه في ذلك لكن لا ينبغي ان يعتني بها طالب العلم وانما يعتني بشراء الكتب المتقدمة الا اذا اثنى عليه رجل يثق في علمه ليس مطلقا انما اذا وثق في علم شخص واثنى على كتاب معين حينئذ لا بأس - 00:14:36ضَ
ان يقتنيهم والى الاصل انه يمتنع ويتصدق بهذا المال اولى له من الشراء ما يتعلق بكتب المعاصي. حينئذ اذا كان الامر كذلك فهو على على ما ذكرنا. قال والا فمن اذا - 00:14:58ضَ
من اذا تصرف في مداده عن الحبر وورقه بكتابة ما شاء من اشعار او حكايات مباحة او غير ذلك لا ينكر عليه. يعني يقول اذا تصرف في الورق والحبر كتب اشعار وحكايات - 00:15:11ضَ
ومدونات لا ينكر عليها واذا كتب العلم في الشرع انكرتم عليه هذه علة ليست رحمه الله هذا ليست بعلة واذا كان كذلك يقول هذا قول له اجبت اليك. قال فلما اذا تصرف فيه بتسويد ما ينتفع به من علوم الشريعة ينكر ويستهجن. هو لم ينكر من اجل ذلك - 00:15:27ضَ
هل كان الانكار من اجل انه كتب قرآنا وفسره؟ لا وانما الانكار باعتبار ماذا؟ ماذا جئت بجديد؟ ما الذي عندك؟ عندما تؤلف التفسير في عشرين مجلد وتعيد التفاسير السابقة وتثقل على طلبة العلم واهل العلم ولا سيما اهل العلم يكثر فيهم الفقر - 00:15:47ضَ
اشتري عشرين مجلد بكذا وكذا. حينئذ ما الفائدة؟ هذا الذي يستنكر. هذا الذي واذا نظرت فيه لم يأتي به بجديد وانما جمع من فتح الباري والى اخره. لو طلبة التدريس لكان اولى لهم الاشتغال بالتأليف. لا سيما اذا كان عازفا عن عن التدريس. ولذلك الاشتغال بالتدريس اولى من الاشتغال - 00:16:08ضَ
التأليف لانه قد يكون فيه فائدة باعتماد ذكره ابن الجوزي فيما سبق ان الاخذين من كتابه اكثر من الذين يشافهم لا شك في هذا لكن لابد ان تكون النية خالصة وصحيحة ولابد ان يكون الهدف مستقيما ان يكون ثم علم يوجد في الكتاب والا فيكتفي بالتدريس لانه قد - 00:16:27ضَ
يبقى كذلك اذا علمه الدال على الخير كفاعله اذا علمت الطلبة علم ثم علم وثم من علموه وعل الى اخره هذه سلسلة الاول يعتبر ماذا؟ له اجر احيا سنة. فاذا كان كذلك قد يقال في التدريس ما يقال في التصنيف - 00:16:48ضَ
قال فلما اذا تصرف به بتسويد ما ينتفع به من علوم الشريعة ينكر ويستهجن. قلنا ليس فيه استنكار والاستهجان. ولذلك قال بعضهم واعلم ان نتائج الافكار لا تقف عند حد. هذا من الذين يرون ماذا؟ التأليف والاشتغال التأليف والجمع والتصنيف. قال اعلم ان - 00:17:08ضَ
نتائج الافكار لا تقف عند حد وتصرفات الانظار لا تنتهي الى غاية بل لكل عالم ومتعلم منها حظ يحرزه في وقته المقدر له. يعني كل عالم عنده فوائد ونكت وهذا قد يوجد ولا بأس به. اذا عندك فوائد على - 00:17:31ضَ
صحيح البخاري لا بأس ان تجعل لك مصنفا سمه الفوائد على صحيح البخاري. لكن ان تجمع كل ما قيل ثم تزيد فوائدك قل هذا فيه باشكال انك لو جمعت فوائدك والنكات الخاصة بك انت قد تأتي باوراق - 00:17:51ضَ
ليس كل حديث يكون فيه فائدة عندك جديدة وليس كل باب وليس كل كتاب ليس كل سند ولطيفة تكون بالسند المتعلقة بشيء جديد عندك قد يكون اكثر العلم يكون مكررا - 00:18:06ضَ
اكثر العلم يكون مكررا. ولذلك من لاحظ كتب الكتب المصنفة في سائر الفن وجد ان فيها تكرارا وبعينه لو نظرت بالمطولات في في النحو في اصول الفقه في البيان انها مكرمة - 00:18:20ضَ
ولذلك الذي يعتني بظبط مختصر حينئذ يسهل عليه النظر في هذه الكتب كلها واما النظر فيها كل طالب يظن انه لابد ان يقرأ كل كتاب بعض طلبة العلم هكذا يصعب العلم - 00:18:35ضَ
العلم سهل صعب سهلون صعبة بمعنى انك اذا عرفت كيف تأخذ العلم سهل عليك. واذا اردت انك تنظر الى الى مكتبة ثلاث مئة كتاب في اصول الفقه تقول اذا لن ادرك هذا الفهم قل لا - 00:18:49ضَ
الذي يضبط كتابا واحدا يستطيع ان يستوعب جل ما في هذه الكتب. يحتاج الى الى بحث ونظر في اهمها. ولذلك يعتنى في كل علم ببقائمة بالكتب التي هي تعتبر مراجع في الفن. كل علم هذا موجود - 00:19:03ضَ
والذي يبحث عنه يجده في كل علم تجد قائمة باسماء الكتب التي تعتبر امهات او امات على قول بعضهم ثانيا نظر في الاشخاص يعني علماء. الذين يعتبرون راسخين في الفن. حينئذ تدور عليهم ماذا - 00:19:19ضَ
يدور عليهم الفن واذا كان كذلك فالرجوع اليه يعتبر ماذا غنيمة فمثلا في اصول الفقه المستصفى لغزالة تعتبر من الكتب والامهات الامهات يعني اساس وكذلك ما يكتبه الزركشي وكذلك الرازي. وكذلك جمع الجوامع وما حوله. هذه كتب معدودة الان سميت لك بعضها. من اتقن هذه - 00:19:38ضَ
لكن اتقن يعني فهم واستوعب ولذلك الشوكاني في ادب الطلب رحمه الله تعالى قال من اراد ان يكون له قدم راسخة يعني معنى كلامه. من اراد ان يكون له قدم راسخة في فن اصول الفقه وهو اصول التحرير. شوكاني ليس بالهين - 00:20:00ضَ
ولا سيما انه جمع بين امرين اصول الفقه نظريا وتطبيقيا وهذا عزيز هذا عزيز لا يكاد. ولذلك يقررون في باب اصول الفقه القواعد ثم اذا جاءوا في التطبيق يحصل عندهم شيء من الاختلال. الشوكاني هذا يعتبر من الطراز الذي - 00:20:20ضَ
خالف فيه في ذلك. حينئذ قال من اراد ان يكون له قدم راسخة في الفن فعليه سمى كتابين فقط. عليه بمختصر ابن اجب وشروح وحواشيه وجمع الجوامع وشروحه وحواشيه فقط - 00:20:35ضَ
يكفي هذا جمع الجوامع وشروحه وانفس شروحه المحلي وتصنيف المسامي. بل الذي يضبط المحل تجنيب المسامع هذا له قدم راسب. لكن يضبط انما ليس يقرأها هكذا يقرأ وحده لا لا بد ان - 00:20:51ضَ
واما المراد بهذه الكلمة احتراز الى اخره علاقتها باصول الدين. صواب ليس بصواب. وينظر في حاشه هو قال حواشه يقول لا حاشية واحدة. حاشية واحدة والنظر فيها. فاذا كان فن كبير عظيم كثرت فيه المصنفات ويأتي امام في الفن كالشوكاني. رحمه الله تعالى ولا شك انه امام - 00:21:06ضَ
فريد في هذا الفن يقول لك ماذا تختصر الفن في كتابين وشروحه وحواشيه بل ليس النظر فقط في في الفن وانما قال يكون لك قدم راسخة بالفن هذا ليس بالهيئة. وفي كل فن هكذا تجد هذه الكتب ولا يلزمك ان تنظر - 00:21:26ضَ
بجميع ما صنف لكن بعض الكتب لابد ان يرجع اليها طالب العلم لا سيما فيه في البحث ومن الكتب التي تعتبر معتمدة في صور الفقه البحر المحيط كتب الزرقاء نرجع على جهة العموم كذلك يعتبر من الامور التي ينبغي العناية بها. اذا الحاصل ان النكات والفوائد التي يأتي بها العالم لا يلزم من ذلك ان يعيد - 00:21:42ضَ
التصانيف كلها ويختصرها ثم يأتي بفوائده بل لو كان ذا ذهن سليم وهذا الاصل في اهل العلم انه قد اضاع فوائدهم لو جمعها في مذكرة على انها فوائد تتعلق به لكان ابرازها واستحضاره عند من يقرأ ان هذه فوائد من فتوحات العالم الفلاني مثلا لا بأس - 00:22:02ضَ
من الله عز وجل. حينئذ هذه يكون النظر فيها باعتبار ماذا؟ باعتبار التخسيس. لكن لو بثها في ضمن كتبه كيف يصل اليها طالب العلم لكن قراءة مذكرة يسيرة او كتاب مختصر هذا اسهل من النظر في كتاب يأتي به تفسير القرآن في ثلاثين مجلد ويبث فيه بعض - 00:22:26ضَ
فوائد النكات التي قد لا يسبق اليها لا بأس قد يفتح على العالم المتأخر ما لم يسبق اليه المتقدم لكن من الذي يصل اليها؟ والعالم الاخر يؤلف التفسير ثلاثين مجلد والاخر في ستين مجلد الى اخره. من يقرأ هذا وذاك وذاك الى اخره؟ لا سيما اذا كان متأخرا - 00:22:47ضَ
النظر في هذه الفوائد نعم كما قال هنا انه قد يفتح عليه بما لم يفتح على المتقدم ولا شك في ذلك العلم فضل من الله عز وجل ولذلك قد يثبت بعض الناس من اراد ان يتحقق بالعلم والحفظ ويتفرق له مثلا انت هل تريد ان تكون مثل ابن تيمية؟ قل له نعم. بعض الناس يثبت هكذا من شياطين الانس - 00:23:04ضَ
هل تريد ان تكون مثل ابن تيمية؟ يقول نعم. من رب ابن تيمية ما الذي علمه؟ ما الذي اعطاه؟ الله عز وجل. اذا انت تسأل الله عز وجل كما سأل ابن تيمية ربه - 00:23:24ضَ
المعطي الحقيقي والمعلم الحقيقي من؟ الله عز وجل. اذا ليس هذا من خصائص ابن تيمية رحمه الله تعالى ولا ابن القيم ولا ابن رجب ولا غيرهم. حينئذ يقول ماذا؟ فتحا عاما - 00:23:34ضَ
اذا قول بل لكل عالم ومتعلم منها حظ يحرزه في وقته المقدر له. قلنا نعم ولا نخالف بذلك لكن لا يلزم انه يشرح البخاري او مسلم او غيرهما ثم يعيد كل ما ذكره السابقون ثم يأتي بفوائده وفتوحاته وانما له ان يجعله ان يجعلها في مصنف خاص. قال وليس لاحد ان - 00:23:44ضَ
رحمه فيه لان العالم المعنوي واسع كالبحر والزاخر. والفيظ الالهي ليس له قطاعا ولا اخر. ولا شك في ذلك والعلوم منح الهية ومواهب صمدنية. فغيرهم مستبعد ان يدخر لبعض المتأخرين ما لم يدخر لكثير من المتقدمين - 00:24:08ضَ
كثير من المتقدمين لا وانما لبعض المتقدمين. يعني قد يوجد عند المتأخر ما لا يوجد عند بعض المتقدم لكن ان يكون على جهة العموم الجواب لا. لان اولئك يختلفون يختلفون عن عن المتأخرين في في الطلب وفي التحصيل وفي النظر وفي الحفظ وفي الفهم. وفي كذلك التفرغ للعلم كانوا السابقين يتفرغون صباح - 00:24:27ضَ
ولا يشتغل الا بتدريس وتصنيف فقط. ولا شك ان هذا يكون الصق بماذا؟ الصق بالعلم. كلما كان الناظر في العلم الصق بالعلم كانت الفتوحات اما اذا كان بعيدا صاحب وظيفة نحوها ولا يجعل لي لعلمه والنظر في كتبه الا نزر اليسير واوقات التعب واما اوقات - 00:24:50ضَ
النشاط هذي تذهب في وظيفة ودراسة ونحو ذلك هذا لا يتأتى له مثل ما تأتى لي للمتقدم. نعم قد يكون ثم فرائض في المتأخرين لكن ليس على جهاد العموم. قال فلا تغتر بقول القائل ما ترك الاول لاخر. هذه يعاديها كثير من العلم. ما ترك الاول للاخر - 00:25:10ضَ
ما ترك الاول للاخرة. يعني ما ترك له شيئا. اذا لن يزيد ماذا؟ لن يزيد شيئا. وهذه لها حظ النصيب من الصدق والصحة ان كان كثير ينكره لكن لا لها حظ فهي صحيحة - 00:25:30ضَ
لكن كل قاعدة لها لها شواذ كل قاعدة لها هكذا نفهمها. ما ترك الاول للاخر شيئا على بابها لكن نقول لكل قاعدة افراد واحاد تشذ عنها كما هو الشأن في القواعد الفقهية وغيرها. لكن هم فهموا ماذا؟ انه معناه - 00:25:44ضَ
وانه لا يؤلف ولا يصنف. يعني ليس هذا مرادا. وانما المراد ان الاوائل اشتغلوا بالعلم على وجهه. الم يتركوا مسألة الا وبحثوا بحثوا فيها ولذلك يصدق هذا ماذا؟ انظر في كتب المعاصرين بل المتأخرين - 00:26:08ضَ
لن تجد شيئا جديدا الا يشاء الله عز وجل. تكرار فقط تكرار فقط انظر في الرسائل الجامعية ماجستير وكذا الى اخره ان حقق مخطوطا هذا حسن وليتهم يشتغلون بهذا. لكن ان كتب لم يأت به بشيء جديد - 00:26:24ضَ
ويسميه ماذا؟ بحثا مستقلا ومسرف والى اخره. وكلها ما ما فيها الا تكرار فقط. ويبدي رأيه ورأيه اصلا غير مقبول. لانه ليس اهلا ان يكتب اصلا وتجد ظلمات بعظها فوق بعظ. يقول هذا لا لا يعتبر جديدا ولا يظم الى انه تصنيف من صنفاتها العلمية. وان طبع اخذ مرتبة - 00:26:39ضَ
شرف اوصي بالطباعة هذا كله لا يعتبر شيئا عند اهل العلم. اذا فقوله فلا تغتر بقول القائل ما ترك الاول لاخر. بل القول الصحيح الظاهر كم ترك الاول الى اخره. هكذا رأيه ونحن نخالف قل لا بل الصواب انه الاول على بابها. وقد يكون ثم شذوذ يخرج عن ذلك - 00:27:01ضَ
وفضل الله واسع لكن الواقع يشهد لذلك فانما يستجاب الشيء ويسرذل لجودته ورداءته في ذاته لا تقدمه وحدوثه. نعم. يعني ليس المراد هنا ماذا؟ ان هذا متقدم الزمن وهذا هذي ليست بعلة - 00:27:21ضَ
وكذلك لكن لنا بماذا؟ لنا بالواقع بمعنى ماذا؟ بمعنى اننا وجدنا في هذا الذي صنف من المتأخرين وجدنا في مصنفي انه ليس فيه شيئا جديدا حينئذ نسب الى الى كونه متأخرة فقط والا ليس هو بعينه الذي يعتبر ميزانا الميزان هو ما تضمنه هل تضمن شيئا جديدا ام - 00:27:39ضَ
هل اتى بشيء جديد ام لا؟ فقط هو هذا وليس المراد به الحدوث والتقدم. وليس ويقال ليس كلمة اضر بالعلم من قوله ما ترك الاول شيئا. يعني هذه افسد كلمة على العلم. ما ترك الاول - 00:28:01ضَ
نعم ما ترك الاول شيئا يعني للاخرة لانه يقطع الامال عن العلم ويحمل على التعلم فيقتصر الاخر على ما قدم الاول من الظاهر وهو خطر عظيم وقول سقيم. يعني هذا قوله خطر عظيم - 00:28:21ضَ
وقول السقيم وليس كذلك ليس كذلك هذه ليس فيها نص من كتابنا والسنة يعني هذه المسألة قد تكون شرعية باعتبار يجوز يقدم او لا مسألة اخرى لكن ليس هذا البحث فيه وانما هل بالفعل ان - 00:28:38ضَ
يأتي بشيء جديد لم يأتي به المتقدم؟ الجواب في الاصل والجملة والكثير والغالب لا وقد يأتي بي بشيء جديد لكن هذا على جهة الندرة. على جهة الندرة. ولا يلزم من ذلك ان يكون عنده شيء من الفتوحات. وهذا - 00:28:53ضَ
ان نسلم به لكن لا يلزم ان يعيد جميع الكتاب من اوله لاخره. وثم يبث فيه هذه المذكورات فنقول لابد من ماذا؟ لابد من التصنيف. قل لا ليس وانما يجعل ماذا؟ يجعل نكات النكت على صحيح البخاري - 00:29:12ضَ
ما في بأس يقول باب كذا كتاب كذا ويأتي بما عنده ويأتي بالحديث يأتي بلطيفة بالاسناد يأتي بالمتن لا اشكال فيه اذا كان كذلك لا يلزم منه التصنيف. المهم قال هنا - 00:29:30ضَ
وهو خطر عظيم وقول سقيم. فالاوائل وان فازوا باستخراج الاصول وتمهيدها. فالاواخر فالاواخر فازوا بتفريع تشييدها وهذا ليس ليس صوابا ليس اطلاقا. بل الاوائل اصلوا وفرعوا. لكن امتاز الاواخر بكثرة الكلام فقط - 00:29:42ضَ
وللتأصيل والتفريع عند الاوائل وانما امتاز الاواخر بكثرة الكلام فقط واذا الحواشي وكثرة الشرور قد تجد قد تجد متنا واحدا عليه ما يزيد على مائة شرح. وكلها بعضها مأخوذ منه بعضا. قد تكتفي بشرح او او شرحين وهذا كثير - 00:30:01ضَ
مختصر خليل عبد المالكية وصل عدد الشراح اكثر من مائة كتاب. لكن العناية عند المالكية ليس بجميع هذه المئة. وانما ببعضها اثنين او ثلاثة او اربعة قد لا تصل الى الى العاشر لان هي الاصول. يعني المتقدم وبعض المتوسط ويكتفى به. اما ما امتاز به كثير من المتأخرين وهو الحواشي - 00:30:20ضَ
والنكات والتعليقات. الحواشي هذه الحقيقة هي هي جيدة من جهات وفيها علم غزير لكن ليس على اطلاقها وانما بعض الحواس ولذلك طالب العلم اذا اراد ان يشتغل بحاشية استشير من هو متقدم عليه في العلم لانه قد وقع على على حاشيته فتعجبه - 00:30:44ضَ
لان النظر يكون فيه باعتبار العقل المذلول والانتقاد الى اخره. والذي يحب العقليات قد يفتتن بالحواشي. لكن لابد من السؤال قبل قبل ان ينظر الا قد تجد حواشي عديدة ولا يستفيد منها طالب العلم شيئا. وانما يأخذ حاشية واحدة. ولذلك في اصول الفقه نحن لا لا ننصح الا بحاشية واحدة فقط - 00:31:03ضَ
وهي حاشية العطار على جمع الجوامع المحلية فقط وما عداها لا تنظر فيهم. بناء لا لا اشكال فيه انه يمتاز بفوائد آآ تزيد على العطار لكن اكثرها لغوية يعني يعامل نص المحلي وانا اشتغلته اصلا بالبنان قبل العطار - 00:31:23ضَ
يشتغل بنص المحل كأنه قرآن يعني بيان واستعارة وكناية الى اخره اكثر كلامي وتعليقاتي تتعلق بالامور البلاغية او الامور او النكات اللغوية على على المتن هذا الطالب لا يستفيد منه شيء. لو اشتغل طالب العلم بالمتن من حيث امران اذا اشتغلا بهما طالب العلم في المتن ضاع علمه ضاع وقته - 00:31:46ضَ
مراد المصنف ماذا يريد؟ هذا في الغالب لن تستفيد منه. واكثر الخلاف في الحواشي والشروحات ماذا يريد لا سيما الفيتون مالك هذه ضاعت اوقات والله المستعان على معرفة ماذا؟ يريد ابن مالك رحمه الله تعالى. واكثر من يعلق في الحواجب شروحات هو مراد ابن مالك ماذا يعني؟ هذا - 00:32:11ضَ
هذا ما تستفيد منه قد تستفيد من الاحكام الشرعية فيما يتعلق ببطون الفقهية واصول الفقه قد السبيل بذلك لكن الغالب لا لا تستفيد. وثانيا ما يتعلق بالتراكيب يعني كانك تطبق القواعد النحوية والصرفية والبلاغ لا شك انك قد تحتاج بعض القواعد لفهم المعنى وهذا نذكره نحن في - 00:32:31ضَ
كثيرا يعني قد يكون لابد من اعرابه ولابد من فائدة تتعلق بالمعنى اللغوي والمعنى الصرفي والاشتقاق وبيان ونحو ذلك لكن في الغالب لا انما قد تفتقر الى اعراب لبعض الكلمات من اجل فهم ماذا؟ فهم المراد. مبتدأ وخبر فعل وفاعل تمييز حالي الى الى اخره - 00:32:52ضَ
هذان امران اذا اشتغل بهما طالب العلم وافرطا. افرط فيما ضاع وقته دون دون جدوى. معرفة مراد المصنف هذا لا تشتغل وثانيا تطبيق القواعد على جهة العموم والافراط فيها على على كلام كأنه قرآن قل لا. لذلك ننصح دائما فيما يتعلق بالنحو والصرف والبيان ان طالب علم اذا اراد ان - 00:33:12ضَ
لابد ان يمارس لابد ان ان يمارس احسن ما يمارس فيه ويتعلم هو القرآن. تأخذ سورة وتعربها وتنظر فيها ما يتعلق بالصرف ما يتعلق وترجع الى كتب المفسرين وتنظر ما - 00:33:37ضَ
ما اعربت انت وما بينت من صرف وبيان حينئذ من توافق واما ان ان تخالف. واما الاشتغال بكلام البشر هذا لا لا يجديه لا اذا هنا قال رحمه الله تعالى - 00:33:58ضَ
وقول نعم وان فازوا باستخراج الاصول وتمهيدها فالاواخر فازوا بتفريع الاصول وتشييدها. هذا الكلام في اطلاقه نظر للصواب ان الاوائل علمهم ازكى من من الاواخر. قال ابن عبدالبر ويقال ان قول علي ابن ابي طالب قيمة كل امرئ ما يحسن. لم يسبقه اليه - 00:34:12ضَ
قيمة كل امرئ ما يحسن. يعني الذي تحسنه ماذا تحسن علما او قيمتك. ان لم تحسن شيئا فلا شيء لك. لا قيمة لك. هذا الذي عناه وقالوا ليس كلمة احض على طلب العلم منها - 00:34:33ضَ
وقالوا ولا كلمة اضر بالعلم والعلماء والمتعلمين من قول القائل ما ترك الاول للاخر شيئا. لكن ابن عبد البر انتبه هذا من المتقدمين يعتبر القرن الخامس ونحن الان من المتأخرين حينئذ فرق بين استدلال او النظر في كلام العبد البر وتطبيقه فيه في زماننا قد يكون في زمانه نعم لا زال العلم يحتاج الى - 00:34:50ضَ
تصنيف ولتأليف الى اخره. لكن في زماننا لا. فكل شيء قد انتهى قال ولا كلمة اضر بالعلم والعلماء والمتعلمين من قول قائل ما ترك الاول لاخر شيئا. اذا هذه الكلمة الذي يظهر العلم عند الله انها صحيحة - 00:35:14ضَ
ولا اشكال فيها بل الذي ينبغي العناية به ان يأتي بشيء جديد نعم لا اشكال فيه. وان كان عنده شيء جديد ان يجعله في مصنف خاص واما ان يعيد كل ما قد سبق فهذا من ضياع الاوقات وكذلك من ظياع الاموال وطالب العلم انما - 00:35:30ضَ
يشتري ويقتني من كتب اهل العلم كتب المتقدمين هذا الاصل عنايته تكون بها. ولذلك نثرب على كثير من طلبة العلم تجد المكتب عنده لا لا لا يكون فيها الا كتب المعاصرين. عنده شغف - 00:35:50ضَ
لا سيما في رسائل الماجستير والدكتور يظن بعضهم انهم حققوا ما لم يحققوا الاوائل. واتوا بشيء هم طلاب علم بعضهم عوام صحيح تخرج وقدم ماجستير الى اخره نحن لا نقول كل دكتور عامي لا عاش وكذا لكن الغالب فيهم هذا - 00:36:05ضَ
واذا واذا كان كذلك فما كتبوه الاصل فيه التهمة. لا يجوز ان ينشر اصلا. لا يجوز ان يقدم اصلا. لانه يكون من ماذا؟ يكون ممن لم الاهلية حينئذ كيف يستنبط؟ كيف يرجح بين كلام العلم وليست عنده ماذا؟ قدرة ليست عنده اهلية هذا - 00:36:22ضَ
كبير لكن الناس الان اذا اذا اشتهر الشيء وكثر وقل من يبين وينكر حينئذ صار من المسلمات صار الذي يطعن مطعون فيهم. لنفسه في شيء لعله ولعل الى اخره قال رحمه الله تعالى اما من لم يتأهل لذلك فالانكار عليه متجه هذا كلام العلم قاطبة - 00:36:41ضَ
من لم يكن اهلا للتصنيف حينئذ لا يحل له شرعا فيما يتعلق بالمسائل الشرعية ان يؤلف ويصنف. كيف يرجح كيف يقول هذا الصواب؟ هذا الى يقول هذا لا يجوز الا اذا كملت اهليته وتم فظلهم. اما من لم يتأهل لذلك فالانكار عليه متجه - 00:37:01ضَ
بما يتضمنه من الجهل وتغرير من يقف على ذلك التصنيف به به يعني بشخص مؤلف فيظن انه من اهل علمه غش المسلمين غشى المسلمين ما غش وليس منا اذا فيه جهل وفيه تغرير بالناس ليظن به انه من اهل العلم وليس وليس كذلك. ولذلك يوجد من العوام قد يأخذ الدكتوراة مثلا فيظن به الناس ماذا؟ انه - 00:37:22ضَ
من العلم فيستفتى والمصيبة انه يفتي ما اتخذوا رؤوسا ضلالا جهالا. فافتوا بغير علم فضلوا واضلوا. حديث قال ولكونه يضيع زمانه فيما لم يتقنه وهو كذلك. ضيع زمانه بشيء لا لا يحسنه. ويدع الاتقان الذي هو احرى به - 00:37:46ضَ
يعني طلب العلم لو اشتغل بطلب العلم بدلا من ان يبذل سنتين وثلاثا واربعا في تحقيق مخطوط او جمع مادة ونحو ذلك فهو لم يكن متأهلا لو بذل هذه السنين طوال في ظبط فن لكان اولى به - 00:38:06ضَ
فكان اولى به ثم بعد ذلك ان اراد ان يصنف الامر فيه فيه سعة هذا ما يتعلق بالفصل الاول وخاتمته والنوع الثاني عشر فيما يتعلق بالتصنيف ختم به الفصل ثم قال رحمه الله تعالى - 00:38:23ضَ
الفصل الثاني في اداب العالم في درسه. الفصل الثاني يعني من الباب الثاني الادب العالم في نفسه ومراعاة طالبه ودرسه. وفيه ثلاثة فصول. الفصل الاول وسبق في ادابه في نفسه. وذكر فيه اثني عشر نوعا. الفصل الثاني في - 00:38:41ضَ
العالم في درسه. يعني فيما يتعلق بالتدريس. تم اداب وهي اثنا عشر نوعا ذكرها هي اكثر من ذلك يذكرونها. لكن كما ذكرنا سابقا هذه كغيره على نوعين اداب شرعية مصدرها - 00:38:57ضَ
الشرع لا اشكال فيه. حينئذ تكون اما واجبة واما مستحبة. حينئذ فعلها والتمثل والامتثال لها من باب امتثال الشرع النوع الثاني اداب عرفية. يعني تعارف عليها اهل العلم. هذه تختلف باختلاف الازمان والاحوال والاشخاص - 00:39:14ضَ
قد يتحقق في زيد وهو معلم ما لا يتحقق في غيره. وقد يتحقق في زمن ما لا يتحقق في غيره. يعني ليس بلازم فتقرأ في كتب ادب الطلب مثلا فترى ادبا ولا تراه في المعلم لا يلزم ان تخدع فيه ليس بشرع - 00:39:34ضَ
انما هو يتعلق بالعرف والاعراف هذي تتبدل وتتغير صحيح ام لا تتغير تتبدل. ولذلك كما سيذكره من المزاح كان من السابقين يشددون في هذه المسألة في الجملة وجد عن بعضه - 00:39:49ضَ
في هذا الزمان قد لا يحسن طلبة العلم الان يختلفون لا بد من التأني ولابد من التلطف بهم ولابد من تبسم ولابد من التقريب يعني يدلل من اجل ان يقبل على على علمه لكن لو شد - 00:40:05ضَ
معه نفر طلب علم هكذا الان فاختلف باختلاف ماذا؟ الازمان ووالاحوال. اذا اداب العلم في درسه منها ما هو شرعي. ادب شرعي مصدره يكون الكتاب والسنة فيه دليل شرعي. لابد ان يكون ثابتة. ان كان بعضهم يتوسع في ذكر الاحاديث الضعيفة في هذا المقام مسألة خلافية - 00:40:17ضَ
وثم اداب العرفية تعارف عليه اهل العلم اخذها اللاحق عن عن السابق والعمل بها ان لم يكن ثم معارض لا اشكال فيه. يعني هو حسن من باب من باب التأسي. والاقتداء به باهل علمه. لكن ليس - 00:40:39ضَ
مضطردا ولا ينكر على على من تركهم قال رحمه الله تعالى الاذى وفيه اثنى عشر الفصل الثاني في اداب العالم في درسي وفيه اثنى عشر نوعا يعني من الاداب الاول - 00:40:56ضَ
اذا عزم على مجلس التدريس تطهر من الحدث اذا عزم عزم يعني اراد اذا قبل ماذا؟ قبل ان يجلس للتدريس. فالعزيمة والارادة انما تكون قبله قبل الفعل اذا عزم على مجلس التدريس - 00:41:09ضَ
يعني التعليم ولو لم يكن في المسجد لم يكن تدريس منحصرة فيه في المسجد انما قد يكون في غيرها تطهر من الحدث الطهارة الصغرى والكبرى والخبث. يعني اتى طهارتين تطهر من الحدث - 00:41:28ضَ
الاصغر والاكبر والخبث ازالة النجاة طهارة الخبث ومعلومة نظف وتطيب. تطيب عن استعمل الطيب. وتنظف قصدوا به تقليم الاظفار وقص الشعر الذي يحتاج الى الى قص ونحو ذلك. ولبس من احسن ثيابه اللائقة به بين اهل زمانه. يعني يستعمل الثياب التي - 00:41:46ضَ
يستعملها اهل العلم في زمانه. قاصدا بذلك هذا الشاهد قاصدا. اذا عزم على مجلسه تطهر قاصدا قاصدا هذا حال من تطهر تطهر قاصدا قاصدا بذلك تعظيم العلم وتبجيل الشريعة تعظيم العلم وتبديل الشريعة. وهذا مقصد حسن - 00:42:08ضَ
هذا لا خلاف فيه وذلك لان العلم عبادة بل من اجل العبادات. كما سبق في اول الكتاب وتعظيمه في ذاته ووسائله وحامله مرغب فيه شرعا ورغب فيه شرعا. يعني بث العلم - 00:42:32ضَ
بث العلم هذا مرغب في الشرع وهو من عبادات فاذا كان ثم وسيلة شرعية نعم اذا كان ثم وسيلة تعين على نشر العلم ولم يكن بهذا القيد. ولم يكن ثم محظور شرعي في الوسيلة - 00:42:47ضَ
صارت ماذا؟ مرغبا فيها على قاعدة وسائل لها احكام المقاصد. وسائل قال بعض اهل العلم في هذه القاعدة المراد بها المباحات والا المندوب والواجب في عصره معلوم الحكم حينئذ الذي يأخذ حكم المقصد هو الوسيلة المباحة. فاذا كان ثم وسيلة مباحة - 00:43:04ضَ
وليس فيها معارضة لي للشرع هذا القيد فاتخاذها في نشر العلم يعتبر من الامور المرغبة فيها شرعا وهو داخل في قوله تعالى يعني تعظيم العلم ووسائله وحامليه داخل بقوله تعالى ذلك ومن يعظم شعائر الله - 00:43:27ضَ
فانها من تقوى القلوب فسماها الله تعالى شعائر الله. والعلم من شعائر الله. علم من شعائر الله. قال ابن سعدي ذلك ومن يعظم شعائر الى الله فانها من تقوى القلوب اي ذلك الذي ذكرنا لكم من تعظيم حرماته وشعائره والمراد بالشعائر اعلام الدين الظاهرة كالصلاة - 00:43:45ضَ
والاذان والجهاد في سبيل الله. ونحو ذلك ويدخل فيه العلم. الامور الظاهرة وتقدم ان معنى تعظيمها اجلالها والقيام بها وتكميلها على اكمل ما يقدر عليه العبد وتعظيم شعائر الله صادر عن من تقوى القلوب. فالمعظم لها يبرهن على تقواه وصحة ايمانه. لان تعظيمها تابع لتعظيم - 00:44:05ضَ
الله واجلاله انتهى كلامه. اذا تعظيم العلم واجلاله ورفع قدره ورفع قدر حامليه. حينئذ يعتبر من الامور التي تعين على تقوى الله عز وجل. قال علي ابن ابي طالب رضي الله تعالى عنه انما زهد الناس بطلب العلم لما يرون من قلة - 00:44:29ضَ
انتفاع من علم من عمل بما علم من عمل بما بما يعني وجد الناس ان فلانا من الناس يتعلم لكنه لم يعمل اذا هل هذا يحث على طلب العلم؟ ام انه يزهد - 00:44:49ضَ
يزهد بمعنى انه اذا اذا اراد ان يطلق ماذا ستصنع؟ فلان اسبق منك بالعلم وانظر حاله. ثوب مسبل ولحية الى اخره اقبال على الدنيا ومعاملات ربوية وسعي وجدل ورا العقار هذا عالم يسمى يسمى عالم عندنا لانه ماذا؟ متلبس بي بالعلم - 00:45:06ضَ
فاذا كان الناس يرون هذا وصار قدوة. لكنه قدوة سيئة تصد عن العلم. فلما رأى الناس ان هذا عالم ولم يعمل بعلمه. اذا لا ينتفعون بذلك. لا ينتفعون لذلك انما زهد الناس بطلب العلم لما يرون من قلة انتفاع من من علم - 00:45:27ضَ
نعم من علم ولم يعمل بما علم. من علم ولم يعمل بما بما علم وما يتعلق بما ذكره رحمه الله تعالى بالتطهر من الحدث واو الخبث ونحو ذلك ذكر له شاهدا من قوله او من فعل مالك - 00:45:50ضَ
الله تعالى قال كان مالك رضي الله عنه اذا جاءه الناس لطلب الحديث اغتسل متطيبة ولبس ثيابا جددا ووضع رداءه على رأسه ثم يجلس على منصة منصة بكسر الميم منصة هكذا عندكم منصة منصة كسر الميمي - 00:46:11ضَ
نص الشيء رفعه او نص الشيء رفعه وباب ردة قال ولا يزال يبخر بالعود حتى يفرغ. يعني من حديث وقال احب ان اعظم حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم. اذا ذكر ما يتعلق - 00:46:36ضَ
تطهر من الحدثين والتنظف والتطيب وذكره كذلك ما يتعلق بلبس احسن الثياب واستشهد به بمالك مع ان هذه لها اصول في الشرع يعني طهارة البقاء على طهارة من الحدثين الاكبر والاصغر وكذلك ازالة - 00:46:54ضَ
النجاسة وكذلك الطيب استعمله النبي صلى الله عليه وسلم كثيرا. وكذلك لبس احسن الثياب له اصل. لكن لما كان المقام مقام تدريس فكان الاقرب انه استشهد بمالك رحمه الله تعالى - 00:47:10ضَ
ذكر في كتاب المحدث الفاصل بين الراوي والواعي من كره ان يحدث حتى يتطهر. يعني بعض العلماء كره لكن الكراهة ليست كراهة شرعية وانما هي تعود الى الى الطبع. يعني يكره من نفسه ان يجلس ويحدث ولا يكون على طهارته. اما بالشرع هذا ليس به دليل شرعي. فاذا كان القرآن له ان - 00:47:25ضَ
اقرأ وهو على غير طهارة دون مس لي المصحف هذا. فالحديث ما بين اولى والتدريس يكون من باب اولى. لكن الاولى ان يكون على طهارة لان العلم عبادة وتأدية العبادة على طهارة هذا المبنى الاول. بل للمسلم على جهة العموم لو كان يومه وليله على طهارته فهو حسن - 00:47:46ضَ
ولذلك عثر عن بعضهم انه كلما احدث توضأ ليكون على طهارته. لكن هل انه اذا ترك يكون مكروها؟ الجواب لا ليس بي بمكروه. لكن قال هنا من كره ان يحدث حتى يتطهر. ثم روى بسنده عن منصور ابي سلمة الخزاعي - 00:48:07ضَ
كان ما لك بن انس اذا اراد ان يخرج يحدث توضأ وضوءه للصلاة. يحدث هذا قيد صواب ان مالكا رحمه الله تعالى فرق بين العلم والتعليم وبين التحديث وما اثر عنه في التحديث فقط - 00:48:27ضَ
وليس بمطلق العلم. يعني استدلال المصنفون استدل بخاص على عام عرفنا ان هذا الاستدلال يعتبر يعتبر فيه نظر فيه خلل. الاستدلال قد يكون بعام على خاص. اما بخاص على عام - 00:48:46ضَ
ولا سيما اذا لم يكن ثم علة لو كان لو كان الخاص معللا حينئذ قلنا الحكم يدور مع علته وجودنا عدم لا اشكال فيه. فيحمل النظير على على نظيره اما اذا كان غير معللين فيبقى على خصوصه. فمالك رحمه الله تعالى - 00:49:00ضَ
كان يسأل من اراد ان يأتي كما سيأتي النص بذلك بجاريته هل تريدون الحديث او المسائل فاذا قالوا المسائل خرج له مباشرة لم يفعل ما ذكر عنه. واذا قالوا نريد الحديث دخل فاغتسل وتطيب الى اخره. فكان يفرق بين - 00:49:15ضَ
بين النوعين بين التحديث وبين بين مسائل قال كان مالك ابن انس اذا اراد ان يخرج يحدث توضأ وضوءه للصلاة ولبس احسن ثيابه ولبس. قال انسوته ومشط لحيته فقيل له في ذلك فقال اوقروا حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم. اذا حديث - 00:49:32ضَ
ذكر الحديث ولم يذكر ماذا؟ المسائل واذا كان ثم متن يدرس ونحو ذلك وليس بحديث ما انتبهت العلة. وروى الخطيب البغدادي عن يحيى ابن عبد الله ابن بكير قال كان مالك اذا عرض عليه الموطأ تهيأ ولبس ثيابه وتاجه او ساده وعمامته - 00:49:56ضَ
ثم اطلق ثم اطرق فلا يتنخم ولا يبزق ولا يعبث بشيء من لحيته حتى يفرغ من قراءة اعظاما لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم. يعني لا يفعل البتة وروى معن ابن عيسى القزاز قال كان مالك ابن انس اذا اراد ان يجلس للحديث اغتسل وتبخر وتطيب فان رفع احد صوته في مجلسه - 00:50:15ضَ
يعني زجره وقال قال الله تعالى يا ايها الذين امنوا لا ترفعوا اصواتكم فوق صوت النبي يعني النبي صلى الله عليه وسلم معاملته معه ميتة كمعاملته حيا. فمن رفع صوته عند حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم فكأنما رفع صوته فوق صوت رسول - 00:50:39ضَ
الله صلى الله عليه وسلم كان مالك رحمه الله تعالى لا يحدث بحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم الا وهو على طهارة اجلالا وتعظيما لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم. لان حديث النبي صلى الله عليه وسلم - 00:50:57ضَ
الذي يسمعه كأنه يسمع منه مباشرة هذا الاصل فيه واذا كان كذلك فيكون خاصا بالتحديث. وفي الجامع الخطيب وفي الجامع للخطيب من كان ذا من كان اذا اراد التحديث على غير طهارة تيمم يعني بوب بي بهذا. يعني بالغ بعض اهل العلم - 00:51:13ضَ
في كونه اذا لم يكن ثم ماء تيمم. وهذا يحتاج الى الى نص. الاول لا اشكال فيه لانه جاء على الاصل جاء على على الاصل. واما التيمم للمستحبات هذا يحتاج الى الى نقل وليس ثم ثم نقل. انما جاء في - 00:51:35ضَ
لماذا؟ جاء فيما يتعلق بي بالواجبات. بالواجبات الا على قول بعض اهل العلم واختاره شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه انه يتيمم كذلك للاغساب المستحبة وهذا فيه فيه نظر قال من كان اذا اراد التحديث على غير طهارة تيمم ثم روى عن اسحاق ابن الربيع قال رأيت الاعمش اذا اراد ان يحدث على غيره طهور - 00:51:52ضَ
تيمم يعني اذا لم يتمكن من من ماذا؟ من الطهارة المائية وعن الاعمش عن ضرار بن مر وقال كانوا يكرهون ان يحدثوا على غير طهر. قال ابو بكر يعني الخطيب البغدادي بعد ذلك كراهة من كره التحديث في - 00:52:15ضَ
الاحوال التي ذكرناها يعني على غير طهارة وكذلك من المشي والقيام والاضطجاع. بعضهم لا يرى ان يحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم وهو يمشي ولا ان يحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم المضطجع - 00:52:31ضَ
ولا ان يحدث النبي وهو يأكل مثلا هذا كله يمتنع منه بعض السلف ليس كل السلف انما بعض السلف اجلالا وعظاما للنبي صلى الله عليه وسلم لكن هل هو واجب - 00:52:45ضَ
او ان من فعل ذلك يعتبر فعل محرما الجواب لا. لانه يجوز له ان يقرأ القرآن وهو يمشي ويجوز له ان يقرأ القرآن وهو يأكل مثلا اذا استطاع حينئذ اذا جاز له ذلك في القرآن فجوازه في حديث النبي صلى الله عليه وسلم من باب اولى واحرى واذا - 00:52:55ضَ
جاز ان يقرأ القرآن على غير طهارة هذا محل وفاق وانما وقع النزاع في طهارة الكبرى جنب هل يجوز له ان يقرأه جنب ام لا قولان ومر معنا في شرح الزاد ان الصواب انه يجوز له ان يقرأ. ولذلك اورد البخاري في صحيحه عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما انه كان يقرأ ورده وهو - 00:53:12ضَ
وجنب وهو او جنب واذا كان كذلك هو الاصل ماذا الاصل هو الجواز. وانما منع من منع لاحاديث فكلها تعتبر احاديث ضعيفة لا اصل لها بل بعضها يعتبر منكر شديد الضعف - 00:53:32ضَ
اذا كان كذلك فنرجع اليه الى اصله. الى الى الاصل. اذا الطهارة الصغرى هذا محل الفقه. اقرأ القرآن. يعني الذي لم يكن على طهارة صغرى. واما الطهارة الكبرى بخلاف والجمهور على على المنع حتى يتطهر والصواب والجوارح حتى للحائض. والنفساء فالصواب انه يجوز مطلقا دون لا لكن لا تمس - 00:53:47ضَ
مصحف انما يقرأ قراءة هكذا عن الغيب. فالشاهد ان بعض السلف كره ان يحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم وهو يمشي وكذلك في قيام وكذلك في اضطجاعة. قال رحمه الله تعالى كراهة من كره التحديث من احوال التي ذكرناها من المشي والقيام والاضطجاع وعلى غير طهارة - 00:54:07ضَ
انما هي على سبيل التوقير للحديث والتعظيم والتنزيه له. ولو حدث محدث في هذه الاحوال لم يكن مأثوما ولا فعل امرا محظورا لم يقع في حرج من جهة الشرع. وانما هو ادب عام من جهة الشرع يدل على انه مستحب. والمستحب يعامل معاملة المستحب. حينئذ من - 00:54:26ضَ
تركه لا يثرب عليه وانما يكون قد ترك ادبا مستحبا. اذا اذا كان كذلك فلا اشكال فيه. قالوا اجل الكتب كتاب الله وقراءته في هذا الاحوال جائزة وهو يمشي وهو قائم وهو يأكل لكن لا بأس به. فقراءة الحديث فيها بالجواز اولى. اذا ما يذكره اهل العلم - 00:54:48ضَ
فيما يتعلق بهذه الاداب انما هو من باب الاولى. ولا يلزم من ذلك ان ان يكون اذا فعل ذلك قد فعل محرما. قال سيعطي بتدريب الراوي ويستحب له اذا اراد حضور مجلس التحديث ان يتطهر بغسل ووضوء ويتطيب ويتبخر ويستاك كما ذكره ابن السمعاني - 00:55:08ضَ
ويسرح لحيته ويجلس في صدر مجلسه متمكنا في جلوسه. بوقار وهيبة يقال هيبة. قد يقول قائل هذه الامور تحتاج الى دليل سبح لحيته الى اخره يقول هذا يحتاج الى الى دليل. لكن الدليل هنا دليل اجمالي - 00:55:30ضَ
بمعنى اننا عرفنا ان ان من العلم ان العلم يجب ان يوقر هذا دل عليه دليل شرع السابق. ذلك ومن يعظم شعائر الله. حينئذ كل وسيلة هكذا كل وسيلة تفظي الى تعظيمه واجلاله - 00:55:47ضَ
كيف يمرغب فيها؟ على جهة الاجمال. واما على جهة التخصيص فهذا قد يختلف. قد يختلف من زمن الى زمن ويقترب من من حال الى الى حال فينظر فيه لكن الدليل الاجمالي دل على على ذلك فلا اشكال في ان يزاد في بعض العصور ما لم يكن فيه في الزمن الاول لا اشكال فيه - 00:56:02ضَ
ان يترك في عصر مكانه مستحبا فيه بذاك العصر السابق. والنظر فيه بهذا الاعتقاد. لكن الدليل الاجمالي دل على ان كل وسيلة ليست ليس ثم ما يدل على منعها من جهة الشرع اليس فيها امر ممنوع - 00:56:22ضَ
الوسائل التي تفضي الى الى الدعوة الى الله عز وجل والى العلم المباحة مباح. فحينئذ يأخذ حكم ما المقصد لكن اذا كانت محظورة يعني من يمنع منها يقول ماذا؟ يمنع منها. هذا دليل اجمالي. واما التفصيل فهذا يختلف. يختلف من زيد الى اخر ومن زمن الى زمن ومن عصر - 00:56:39ضَ
الى الى عاصمة. فاذا كان في زمن لا لا يبالي الناس بتسريح اللحية ولا بلباسه. حينئذ لا يحتاج الى ذلك ما يحتاج الى ذلك. واذا كان في زمن الناس يوقر اذا اذا لبس لباسا معين. العوام الان في الجمعة مثلا - 00:56:59ضَ
يحتاجون الى ان يلبس لهم بشت مثلا لانه يسبب هيبة عندهم وعظمة فيلبس لهم ما في بأس. طلبة العلم اذا كان لا يحتاجون لا يحتاج ان يلبس ذلك. اذا يكون فرق بين بين النوعين هذا الذي يظهر. قال هنا - 00:57:14ضَ
ويسرح لحيته ويجلس في صدر مجلسه متمكنا في الجلوس بوقار وهيبة وقد كان مالك يفعل ذلك وقيل له فقال احب ان اعظم حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم. انظر اورد السيوطيون على جهة العموم ان كان ذكره في باب التحديث - 00:57:30ضَ
لكنه عمم والدليل الذي ذكره عن مالك هذا خاص قال وكان نعم قال فقال احب ان اعظم حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا احدث الا على طهارة متمكنا - 00:57:47ضَ
وكان يكره ان يحدث بالطريق يعني اذا سأله سائل حديث النبي وهو يمشي في طريق لا يحدثه. مع ان اصل الجواز او وهو قائم وانما يجلس اسنده البيهقي واسند عن قتادته قال لقد كان يستحب الا يقرأ الاحاديث الا على طهارته وعن ضرار ابن مرة قال كانوا يكرهون ان يحدثوا على غير - 00:58:00ضَ
عن ابن المسيب انه سئل عن حديث وهو مضطجع في مرضه فجلس وحدث به حدث به وقيل مالك اخذه عن سعيد المسيب فقيل له وددت انك لم تتعنى تتعب نفسك انت مريض - 00:58:22ضَ
وسئلت حديثا وانت مضطجع حينئذ خشي علي ان ان يكون قد اصابه شيء من العنت. فقال كرهت ان احدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وانا مضطجع. وعن بشر ابن حارث ان ابن المبارك سئل عن حديث وهو يمشي فقال ليس هذا من توقيد علمي. ليس هذا من توقيد علمي - 00:58:38ضَ
يعني هو يمشي لا تسأل لكن المراد به ماذا الحديث كل كلامه انما هو في التحديث عن الرواية. ان يروي عنه حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم فيسند اليه - 00:58:58ضَ
قال ويكره ان يقوم لاحد فقد قيل اذا قام القارئ لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم لاحد فانه يكتب عليه بخطيئة. يعني يقرأ على المصنف على مالك الموطأ. فجاء احد فقام القارئ - 00:59:11ضَ
يخشى عليه ان يكتب عليه ماذا خطيا؟ وهذا يحتاج الى الى دليل ليس ثم دليل يدل على ذلك قال وبالنسبة لما نقل عن ما لك الظاهر انه خاص بمجالس التحديث هذا من عندي يعني ليس كلام السيوطي - 00:59:26ضَ
الظاهر انه هذا مخصوص بمجالس التحديث على اطلاقه. فعن مطرف قال كان الناس اذا اتوا مالكا رحمه الله تعالى خرجت اليهم الجارية تقول لهم يقول لكم الشيخ يعني من مالك تريدون الحديث او المسائل - 00:59:42ضَ
يريدون الحديث او يعني تريدون الرواية اوردتم المسائل اي النوعين فان قالوا المسائل خرج اليهم في الوقت مباشرة. يعني لا يغتسل ولا يتطهر الى على حسب حاله. وقد لا يكون على طهارة - 01:00:00ضَ
ويقال الحديث دخل مغتسله فاغتسل وتطيب ولبس ثيابا جددا وتعمم ولبس ساجه وتلقى له منصة فيخرج فيجلس عليها وعليه الخشوع ولا يزال يبخر بالعود حتى يفرغ من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم. ولم يكن يجلس على تلك المنصة الا اذا حدث. الا اذا فدل ذلك على ان ما اثر عن ما له خاص بالرواية. خاص - 01:00:15ضَ
بالتحديث ليس على على اطلاقه قال ابن ابي اويس فقيل له بذلك فقال احب ان اعظمه حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم لا احدث به الا على طهارة متمكنا - 01:00:43ضَ
ويقال انه اخذ ذلك عن سعيد بن المسيب يجوز فيه الوجهان كل مسيب فبالفتح سوى ابي سعيد فلوجهين حوى. قال السخاوي رحمه الله تعالى في فتح المغيث قال لكن بعد ان اورد ما يتعلق بالكلام عن مالك رحمه الله تعالى وما - 01:00:57ضَ
عثر عنه فيه مقام التحديث وغيره قال لكن قال بعضهم ان هذه الامور المحكية عن مالك لا ينبغي اتباعه فيها الا لمن صحت نيته في خلوص هذه الافعال تعظيما للحديث لا لنفسه - 01:01:15ضَ
لانه قد يدخل على عالم بشر كذلك فقد يتطيب ويتبخر ويتزين بالثياب من اجل ان يعظم هو. اذا انت قلت النية من ماذا من تعظيم العلم والحديث الى تعظيمه هو. الى تعظيمه فينسى - 01:01:31ضَ
يعتادوا لذلك اذا اعتاد مثل هذه الامور. حينئذ اذا لم يكن ثم مصحح للنية فلا يؤجر. انما يكون هذا داخلا فيه في الرياء ونحوه قال ان هذه الامور المحكية عن مالك لا ينبغي اتباعه فيها الا لمن صحت نيته في خلوص هذه الافعال تعظيما للحديث لا - 01:01:46ضَ
فلينتم هذا الخطاب للعالم. والعالم بشر لان للشيطان دسائس في مثل هذه الحركات واذا عرفت ان نيتك فيها كنية مالك فافعلها. نيتك فيها كنية مالك فافعلها. ولا يطلع على نيتك غيره لعن الله - 01:02:05ضَ
نكل الناس الى الى الله عز وجل. ونحوه قول شيخنا ان ان فعلها بقصد السنة اجر. ليس فيه سنة الا فيما يتعلق من السنة كالطيب ونحو ذلك. او للتمشيخ والشهرة حرم - 01:02:23ضَ
يجوز فيه الضبطان. حرم الاجر يعني يعني صار فعله محرما او كذلك صار رياء وسمعة والاصل في الرياء والسمعة هو ماذا تحريم هذا العصر يسير الرياء شرك اصغر الشرك الاصغر محرم او ماذا؟ او مكروه؟ قل محرم. اذا حرم حرم - 01:02:39ضَ
قال رحمه الله تعالى اذا هذا ما يتعلق بقوله اذا عزم على مجلس التدريس تطهر من الحدث والخبث يعني الطهارتين. طهارة صغرى وطهارة كبرى وكذلك وهذا داخل في طهارة الخبث - 01:03:05ضَ
في طهارة الحدث والخبث المراد به طهارة النجاسة يعني ازالتها. وتنظف وتطيب ولبس من احسن ثيابه اللائقة به بين اهل زمان يعني الذي يرتديه اهل علمه. اما ما اشترك مع الناس هذا لا اشكال فيه. والان الناس انما يتميزون اهل العلم بالوشود - 01:03:18ضَ
قاصدا بذلك تعظيم العلم وتبجيله شهيدا لابد من نية هذا الذي عاناه. فيما نقله السخاوي عن بعض اهل العلم يعني يفعل كما فعل مالك قصدي تعظيم العلم وليس بتعظيم نفسه. لان هذه دسائس فينتبه لها وذكر الاثر. ثم قال ثم يصلي ركعتين - 01:03:36ضَ
ركعتي الاستخارة اذا ان لم يكن وقتك رهان استخارة افعال مين من الخير من الخيرة لكسر اوله وفتح ثانيه بوزن عنبة كما قيل اسم من قولك خال الله له واستخار الله طلبا واستخار الله - 01:03:58ضَ
فقال الله مفعول به طلب منه الخيرة وقال الله له اعطاه ما هو خير له. والمراد هنا طلب خيره الاستخارة طلب خير الامرين لمن احتاج الى الى احدهما. لكن ما وجه الاستخارة هنا؟ هو ذهب الى مجلس التحديث - 01:04:15ضَ
هل يستخير في انه يدرس او لا هذا محله هل اذا عرض عليه ان يدرس كتابا ما؟ فالسخاء ما اشكاله؟ هي السخية او في مدرسة معينة في السخير. او في مسجد معين فيستخير لا اشكال فيه. اما هل يدرس الدرس المعين او لا؟ هذا محل نظرين ليس به - 01:04:33ضَ
قوله هنا بمعنى انه يستخير ان كان مراد درس معين كلما جاء الى درس استخار هذا مراد ان كان مراد فيه اشكال فيه فيه اشكال. وان كان مراده على جهة العموم انه اذا اراد ان يدرس متنا معين ففي اوله السخار هل يقبل او لا يقبل؟ لا اشكال فيه - 01:04:54ضَ
قد لا يكون فيه خير وكذلك فيما يتعلق بالتدريس في في مسجد معين. حينئذ كذلك لا بأس ان ان يستخير. اما في كل درس فهذا محل محل. على كل استخارة هي ثابتة - 01:05:13ضَ
واصلها كما في الصحيحين كما في البخاري وابي داوود وغيره عن جابر قال كان النبي صلى الله عليه وسلم يعلمنا الاستخارة. كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا الاستخارة - 01:05:27ضَ
كما يعلمنا السورة من القرآن يقول لنا اذا هم احدكم بالامر فليركع ركعتين من غير فريضة وليقل اللهم اني استخيرك بعلمك واستقدرك بقدرتك واسألك من فضلك العظيم انك تقدر ولا اقدر وتعلم ولا اعلم وانت علام الغيوب. اللهم ان كنت تعلم ان هذا الامر يسميه - 01:05:39ضَ
بعينه الذي يريد خير لي في ديني ومعاشي ومعادي وعاقبة امري فاقدره لي ويسره لي وبارك لي فيه. اللهم وان كنت تعلم مثل الاول واصرفني عنه واصرفه عني واقدر لي الخير حيث كان ثم رضني به او قال في عاجل امري واجله. هذا الذي - 01:06:00ضَ
اللهم صلي برحمته تعالى بالاستخارة لكن كما ذكرنا سابقا ان كان مراده كل درس هذا محل اشكاله وان كان اراد به على جهة العموم فهل فالاصل والحديث دال عليه. ان كان قوله في الامور كلها هذا عام. والامور كلها هذا عام - 01:06:20ضَ
قال الشوكاني قول في الامور كلها دليل على العموم وان المرء لا يحتقر امرا لاستغاثه وعدم الاهتمام به في ترك الاستخارة فيه. ورب امر يستخف بامره فيكون في الاقدام عليه ضرر عظيم. او في - 01:06:35ضَ
تركه. ولذلك قال صلى الله عليه وسلم ليسأل احدكم ربه حتى في تسع نعله. وقوله كما يعلمنا السورة من القرآن فيه دليل على الاهتمام بامن الاستخارة وانه متأكد وانه متأكد مرغب فيه. لكن كما ذكرنا سابقا على جهة العموم اما على جهة الخصوص - 01:06:50ضَ
هذا معناه انه حتى اذا اراد ان يصعد المنبر يوم الجمعة فليستخر والنبي صلى الله عليه وسلم ما نقل عنه ذلك. واذا اراد ان يجلس مع اصحابه فيعلمهم النبي صلى الله عليه وسلم ما نقل عنه انه كان يستخير. حينئذ على جهة التخصيص - 01:07:10ضَ
على جهة الافراد والاحاد الظاهر انه لا يستخير واما على جهة العموم فلا اشكال فيه. وقوله ان لم يكن وقت كراهة هذا على مذهب الشافعية يعني كان وقت كراهة فلا يصلي صلاة الاستخارة لانها ليست من ذوات الاسباب. ان كان الشفعية عندهم ان ذوات الاسباب مخصصة من من وقت النهي. وقت النهي عن - 01:07:25ضَ
دخل المسجد يصلي تحية المسجد ولو تحية المسجد ولو كان في وقت نهي. والصواب انه ماذا؟ انه لا يصلي ان النهي مطلقا. بل خلاف ما شاء عند الفقهاء ان النهي للكراهة والصواب ان النهي للتحريم - 01:07:47ضَ
وليس تم صالف يصرف عن عن ظاهره فيبقى على على اصله واذا كان كذلك النهي يقتضي فسادا المنهي عنه عن اذ لا يصح له بل لو صلى صلاة وهو يعتقد انها محرمة او مكروهة فباطنة. اما اذا كان اخذا بالقول الاخر فهي صحيحة. ثم يصلي ركعتي الاستخارة ان لم يكن وقت كراهة - 01:08:05ضَ
وان كان وقت تراها فلا. ليست كتحية المسجد هذا عند الشافعية. قال العراقي ما له سبب متقدم او مقارن خرج به ما له سبب متأخر عنه كصلاة الاستخارة وركعتي الاحرام فيكره فعلهما في وقت الكراهة على الاصح هذا عند يعني - 01:08:26ضَ
سبب متقدم وسبب مقارن كتحية المسجد. او سبب متقدم يعني شيء وقع ثم صلى. حينئذ هذا يكون مستثنى. واما السبب الذي يكون لاحقا هذا لا لا يصلي له كما كما ذكرنا قال وينوي نشر العلم وتعليمه - 01:08:46ضَ
هذه واحدة. وبث الفوائد الشرعية هذه الثانية وتبليغ احكام الله تعالى التي اؤتمن عليها وامر ببيانها هذه الثالثة والازدياد من العلم. رابعا واظهار الصواب والرجوع الى الحق. خامسا والاجتماع على ذكر الله تعالى - 01:09:05ضَ
هذه السادسة والسلام على اخوانه من المسلمين. هذه والدعاء للسلف الصالحين. هذه الثامنة. اذا هذه ثمانية من الامور التي ينويها عند وينوي نشر العلم وتعليمه. اشارة من المصنف الى تصحيح النية - 01:09:27ضَ
معنا مرارا لابد ان يصحح النية في في التعلم والتعليم سيان كل منهما عبادة. والعبادة لا تصح الا الا بنية. قال السخاوي عليه بحيث تكون في ذلك مخلصا لله لا يشوبك فيه غرض دنيوي - 01:09:48ضَ
بل طاهر القلب بل طاهر القلب من اعراضها وادناسها بعيدا عن الحب الرياسة ورعوناتها ودسائسها كالعجب والحمق والدعوة بحقه فضلا عن باطل لا تحب ان يحمدك عليه احد من الناس - 01:10:07ضَ
ولا تريد به معنى سوى التقرب الى الله. ليس لك غرض الا قربة الى الله عز وجل. وما عدا ذلك من المدح ومن الثناء وما يترتب عليه من فوائد الدنيوية فلا ينبغي قصدها ان جاءت تبعا ولا اشتال فيه. واما ان يقصدها به بتعلم والتعليم هذا خدش في في نيته - 01:10:24ضَ
لا يلزم من ذلك انه يترك تعلم من اجل فساد النية او يترك التعليم وانما يجاهد نفسه قال وان لم تفعل ذلك فما صنعت شيئا. يعني فسدت النية. واذا فسدت النية حينئذ يكون مأجورا او مأزورا - 01:10:44ضَ
يكون مأزورا لكن الحمد لله مر معنا تقي القاعدة وهي ان العلم يتبعظ ويتجزأ صحيح ام لا؟ فاذا رأى في اوله واحسن في اخره كتب له اجره. اخي ليس كالصلاة الذي ينبني اخره على اولها. اذا رأى في الركعة الاولى كل - 01:11:02ضَ
صلاته ولو احسن بي الركعة الثانية لانه ينبني بعضه على بعض اما العلم فيتبعظ ويتجزأ كتلاوة القرآن حينئذ هذا هذه نعمة والا من تفعل ذلك فماذا صنعت شيئا ولا تأمن ان يقول لك الرب سبحانه وتعالى حين قولك تعلمت فيك العلم وعلمته. وقرأت القرآن كذبته - 01:11:19ضَ
ولكن ليقال قارئ وقد قيل ثم يؤمر بمن يكون كذلك فيسحب على وجهه حتى يلقى في النار لانه كبيرة من من الكبائر تعلم وارادة علم لغير الله عز وجل اعتبر مين؟ من الكبائر. وهذا من الامور التي تعتبر عوائق وعلى - 01:11:42ضَ
يعني طالب العلم اذا اعتنى بتصحيح النية وفق واما اذا لم يعتني بتصحيح النية حينئذ خذل. واذا خذل كيف ان يرتقي في العلم. فارتقاؤه في العلم سنة بعد سنة بل شهرا بعد - 01:12:00ضَ
هذا انما يكون باعتبار تصحيح نيته. ولذلك اذا طالب العلم كان يطلب العلم ويطلب يطلب ولا يجد ثمرة ما حصل شيئا. حينئذ يرجع لنفسه ثم خلل ثم عيب كيف تقرأ سنة وسنتين وثلاثة واربعة ثم تقول ما استفدت شيئا؟ ما حفظت ما تعلمت علما واحدا - 01:12:15ضَ
قديما كان في السنة الواحدة قد يتقن علما والان تجد بعض طلبة العلم قد يبذل سبع سنين لعشر سنين ولا يتقن ربع علم. هذا يدل على ماذا؟ على انه مخذول. اذا لابد ان يرجع الى الى نفسه - 01:12:34ضَ
صحح نيته تصحيح النية هذا يعتبر من الفروض الاعيان ولذلك قلت لكم سابقا ان طالب العلم ولو لم يتقدم في العلم فعليه ان يعتني عناية فائقة لا سيما طلاب العلم في هذا الزمان يطلب على كبره ليس صغيرا يعني في العاشرة وما دون - 01:12:47ضَ
عشرة فاذا قيل له اقرأ في بدائع الفوائد لابن القيم في بعض المواضع مدارس سالكين اقرأ في بعض التفاسير فيما يتعلق بالزعامة قد يصعب عليه ذلك. لكن طالب الذي تجاوز العشرين وكان في الجامعة او في غيرها هذا يستطيع ان يقرأ بنفسه اذا لابد ان يحصل - 01:13:05ضَ
والا سيكون عنده خلل كبير وتدخل عليه المداخل هذه الدنيوية والاغراض والمفاسد والرياء والسمعة. وهذه تعتبر حاجزا كبيرا عن طالب العلم. ويبذل ويبذل الى اخره كيف تبذل انت عاصي انت فاسق - 01:13:22ضَ
لان مرتكب الكبيرة ما حكم الشرع ليس فاسقة ما فرق بين الذي يطلب رياء وسمعة ولا يفكر الا في الدنيا وبين الذي يدخن. بينهم فرق انت تعتقد ان انك اذا رأيت شخصا يدخن فانه فاسق - 01:13:37ضَ
والتدخين فيه خلاف الصوم والتحريم حتى لا يقال. حينئذ نقول هذا فيه خلاف. واذا كان كذلك فايهما اعظم ذنب؟ لا شك ان ان كبائر القلوب كما مر معنا كلام ابن القيم رحمه الله تعالى محرمات - 01:13:51ضَ
القلوب اعظم من محرمات الجوارح واذا تلبس بي بجانحته بمحرم ما ولو كان كبيرة من الكبائر. ما يتعلق بالحسد وسوء الظن والذي يكون في القلب هذا اعظم واشد اذا كان طالب العلم لا يعتني بهذا ويطلب العلم سنة وسنتين وثلاثة لم يحصن شيئا. لن يحصل شيء. ولذلك لابد لطالب علمه ان يجعل له - 01:14:07ضَ
ما زمنا او وقتا زمنيا يحاسب نفسه ماذا حصلته لا يمكن ان ان يمر عليك شهر كامل. ثم تقول انا ما حصلت هذا شهر كامل. كيف بالسنة والسنتين والثلاث؟ لذلك قد يبلغ بعضهم العشرين سنة يطلب العلم - 01:14:31ضَ
وهو مبتدي وهذا من عجائب الزمان قد كانت موجودة قديما ويذكر في كتب العلم لكن كان الغالب يحصل والان العكس الغالب ان طالب علم يبذل السنين احيانا يدرس ولا يتقن فنا واحدا وهذا من العجائب. والاصل انه اذا بذل خمس سنين انه يتقن خمس حلول. خمس علوم لكن الله المستعان - 01:14:47ضَ
قال هنا رحمه الله تعالى ثم يؤمر بمن يكون كذلك ويسحب على وجهه حتى يلقى في النار اذ اعماله بالنيات ولا يقبل الله منها الا ما كان خالصا له. وانظر الى قوله صلى الله عليه وسلم من سمع الناس بعلمه سمع الله به سامع خلقه - 01:15:06ضَ
وصغره وحقره وقال ورب قائم او صائم حظه من قيامه او صيامه السهر او الجوع والعطش وكذلك طالب العلم حظه ماذا؟ التعب يسهر ويذهب ويبذل مال ويشتري كتب والى اخره. فحظه نفاق المال في غير محله وكذلك نسأل الله العفو والعافية. ومن هنا - 01:15:23ضَ
توقف كثير من السلف عن التحديث الا بعد نية صحيحة. قال حبيب ابن ابي ثابت لما سأله الثوري التحديث حتى تجيء النية. وقال ابو لهب سلام ابن سليم لمن سأله ايضا ليست لي نية يعني سأله عن التحديث فقال ليست لي نية - 01:15:43ضَ
وقيل له انك تؤجر وقال يمنونني الخير الكثير وليتني نجوت كفافا لا علي ولا لي وقال كلثوم بن هاني وقد قيل له يا ابا سهل حدثنا. قال ان قلبي لا لا خير فيه. تهم نفسه. ما اكثر ما سمع ونسي - 01:16:01ضَ
اللي يقول لا خير فيه استدل بماذا؟ ما اكثر ما سمع ونسي. النسيان سببه ماذا؟ المعصية قد يكون طبيعيا لكن اذا كان لا ينسى ثم نسي حينئذ ثم ذنب فقال قلبي لا خير فيه باب التواضع وهظم النفس ما اكثر ما - 01:16:19ضَ
حفظ ونسي قال ما اكثر ما سمع ونسي هذا وهو لو شاء فعل كما قاله ابو زرعة السيباني وقال ولكنه اشفق من الزهو والعجب حتى حين نصبوهم. ونحوه قول حماد بن زيد استغفر الله - 01:16:37ضَ
لذكر الاسناد في القلب خيلاء يعني بعض العلوم تورث الخيلاء. ومن ذلك علم الاسناد. وتصحيح النية ان كان شرطا في كل عبادة. الا ان عادة العلماء تقييد به يعني اهل العلم ينصون في مقام التعلم والتعليم على تصحيح النية - 01:16:53ضَ
ولا يقولون اذا اردت ان تصلي الفجر فصحح نيتك والظهر لا ينصون على ذلك يعني بعض العبادات التي تكون مهمة لا ينصون على ذلك لماذا؟ لان الرياء والسمعة وطلب العلم والتعليم لغير الله اكثر - 01:17:12ضَ
مما يتعلق به بالصبر لذلك ينصون فيه في هذا الموضوع والا كل عبادة لا تصح الا الا بنية. قال لكونه قد يتساهل فيه بعض الناس او يغفل عنه لا سيما الحديث - 01:17:28ضَ
لا سيما والحديث علم شريف يناسب مكارم الاخلاق ومحاسن الشيم وينافر مساوئ الاخلاق ومشائن الشيم كما قال ابن الصلاح والنية تعز فيه بشرفه يعني عزيزا. قال ابن دقيق العيد في الاقتراح العمدة العظمى - 01:17:41ضَ
في كل عبادة تصحيح النية كل عبادة ومن احسن ما يقصد في هذا العلم شيئان. علم الحديث وهو على جهة العموم كذلك. احدهما التعبد بكثرة الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم. كل - 01:17:57ضَ
تكرر ذكره ويحتاج ذلك الى ان يكون مقصودا عند اللفظ به ولا يخرج على وجه العادة يعني قد نقول ماذا؟ انا اكثر من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم. لكن قد يكون عادة. فحينئذ تغيب النية فاذا غابت النية صار عادة. واذا صار عادة - 01:18:10ضَ
لم يؤجر عليهم. الثاني قصد الانتفاع والنفع للغير. ينتفع هو بنفسه وان ينفع غيره. هذا في كل علم ليس خاصا بالحديث. التفسير والحديث كما قال ابن مبارك وقد استكثر كثرة الكتابة منه لعل الكلمة التي فيها نجاتي لم اسمعها الى الان. قال ولا خفاء بما في - 01:18:26ضَ
تبليغ العلم من الاجور لا سيما. وبرواية الحديث يدخل الراوي في دعوة النبي صلى الله عليه وسلم حيث قال نظر الله امرأ سمع مقالته فوعاها ثم اداها الى من سمعها. قال بعض المتأخرين - 01:18:47ضَ
وانما اقتصر يعني ابن دقيق على هذين لما قل الاحتياج الى علم الحديث لتدوين الاحاديث والكتب وانقطاع الاجتهاد غالبا والا فالفائدة العظمى حفظ الشريعة المطهرة على المكلفين بها. يعني الفائدة العظمى من التعلم والتعليم هو حفظ الشريعة. قالوا وبث الفوائد الشريفة وبث الفوائد الشريفة على الوقت هنا - 01:19:03ضَ
نقف والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 01:19:27ضَ