تذكرة السامع و المتكلم

تذكرة السامع والمتكلم للشيخ أحمد بن عمر الحازمي 38

أحمد الحازمي

بسم الله الرحمن الرحيم يسر موقع فضيلة الشيخ احمد ابن عمر الحازمي ان يقدم لكم هذه المادة بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد - 00:00:00ضَ

وعلى اله وصحبه اما بعد الحديث الفصل الثاني من الباب الثاني في اداب العالم فيه بدرسه وذكر المصنف رحمه الله تعالى جملة من الاداب قد شرعنا في الادب السابع وان يصون مجلسه عن اللغط - 00:00:23ضَ

فان اللغط يحث الغلط يكون باعثا وناشئا عنهم المراد به باللغط كالممر والجلبة الاصوات وتداخلها بعضها في في بعض فان اللغط يحث الغلط عن رفع الاصوات واختلاف وجهات البحث فان هذا مما لا يليق ان يكون فيه - 00:00:44ضَ

مجالس العلم لا سيما اذا كان اذا كان الدرس يكون فيه في المسجد قد مر شيء من التفصيل في ذلك قال وقال الربيع كان الشافعي رحمه الله تعالى اذا نظره انسان - 00:01:11ضَ

في مسألة من مسائل الشرع في ذلك المناظر لغيرها يقول نفرو من هذه المسألة ثم نصير الى الى ما تريد بمعنى انه لابد من ترتيب المسائل في البحث ولا يشرع في مسألة اذا كان يناقش غيره لا يشرع في مسألة الا وقد انتهى من المسألة الاولى. وهذا ما يقتضيه الطبع - 00:01:28ضَ

ويدل عليه العقل ان خلاف ذلك حينئذ يكون من اللبس في في الفهم فيما يتعلق المسائل التي تبحث المراد من البحث والوصول الى الحق اذا كانت المسألة قد فتح المجال في نظري فيها فلا يعدل عنها حتى يفرغ منها بمعنى اما ان يرجع احدهما الى - 00:01:55ضَ

قول الاخر واما ان يتوقفا اما هذا واما واما ذاك نفرغ من هذه المسألة التي نتباحث ونتناظر فيها ثم نصير الى الى ما تريد. يعني من مسألة اخرى. وهذا كذلك يكون في شأن البحث - 00:02:17ضَ

الذي يبحثه طالب العلم لان المسائل متداخلة وبعضها يذكر في ضمن بعض حينئذ اذا كان طالب العلم اذا بدأ يبحث مسألة ولو مع نفسه في كتب ما كل ما مر به مسألة جديدة او تعلق قلبه - 00:02:34ضَ

بها فاذا به يترك المسألة التي يبحث فيها ويبحث فيه في الاخرى ثم قد يمر عليه في مسألة اخرى مسألة ثالثة ويترك المسألة الثانية ويشرع في المسألة الثالثة. وهكذا فهذا لم يستفيد الا - 00:02:51ضَ

ما يكون ثقافة فيه نفسه يعني جمع معلومات فقط واما تحرير المسائل لن يكون هكذا. وانما ينظر فيه المسألة ولا يخرج عنها الا اذا انتهى منها. واذا مر به ما يحتاج الى الى النظر فيه عن اذ لا بأس ان يقيده ان يجعل له كناشا يجمع فيها بعض المسائل التي تحتاج الى بحث - 00:03:08ضَ

مع ذكر المراجع ومظاني المسألة. واما انه كلما بحث مسألة وعنت له مسألة اخرى. بظمن بحثه فلن ينتهي. وهذا شأنه كشأن طلبة العلم كذلك فيما يتعلق بدراسة العلوم يدرس فنا او يدرس متنا ثم يعن له متن اخر فيترك الاول ويشرع في الثاني. وهكذا - 00:03:33ضَ

شهر شهران والسنة والسنتان وهو لم يتقن كتابا واحدا من اجل التنقل هذا التنقل تحبه النفس من الجديد هكذا الناس يريدون الشيء الجديد فاذا كان يدرس متنا في سنة او سنتين حينئذ النفس تمل - 00:03:55ضَ

وكلما نظر في الكتاب فاذا هو هو والشيخ هو هو والموعد هو هو هذا يحتاج الى مال يحتاج الى صبر حينئذ اذا كان كذلك فقد يطرح عليه كتاب اخر او درس اخر فاذا به نفسه تنشرح - 00:04:13ضَ

ويجد نشاطا يظن انه يعني يسوغ له المنهج الصحيح او دلالة العقل الصحيح ان يترك يمضي عينيه يقول هذا ليس ليس الامر كذلك. وانما طالب العلم اذا شرع في متن اتمه - 00:04:28ضَ

اذا شرع في فن اتمه. واذا بحث مسألة اتمها. هكذا يكون الاصل عند طالب علم. نعم قد يعل له شيء اخر هذا بحسبه لكن لا يكون هو الذي يسير عليه من منهجه. والشافعي هنا رحمه الله تعالى بين - 00:04:42ضَ

اه حكما شرعيا او ان شئت قل حكما اصلاحيا فيما يتعلق بالمناظرة ومثلها ما يتعلق بمباحثة مذاكرة لانها اخص من المناظرة وكذلك ما يتعلق في دراسة العلوم ودراسة المتون وكذلك في بحث المسائل. اذا شرع في مسألة اتمها - 00:05:00ضَ

اذا شرع في متن اتمه واذا شرع في فن اتمه واما التنقل وان كانت النفس تحبه وتميل اليه لان فيه تجديد فيه ولذلك ذكر ابن الجوزي في صيد الخاطب او في غيره ان النفس تمل وتكل من مراجعة المحفوظ - 00:05:22ضَ

وتنشط في الجديد يعني تحب ان تحفظ متنا جديدا او درسا جديدا هذا احب اليها من درس مضى يراجعه وهذا خطأ. منهج بل العكس هو الذي ينبغي ان يكون. ان يعتني بما عنده ويكرره ويحفظه - 00:05:41ضَ

ويراجعه ويستذكره وهو مقدم على كل جديد. يعني اذا كنت تحفظ اجزاء من القرآن مراجعتها اذا كان فيها خلل. مراجعتها خير لك من حفظ جديد ثم يصير ركاما يحتاج الى الى مراجعته. كذلك ما يتعلق به بسائر المتون وبسائر المسائل - 00:05:59ضَ

مراجعة المحفوظ ومراجعة الذي مر عليه طالب العلم وقراءة كتاب قرأه سابقا خير له من جديد يظن انه يستفيد منه وهو لم يتقن الاول قالوا يتلطف في دفع ذلك في مبادئه بدفع ذلك اي اللغط - 00:06:21ضَ

الذي يحصل باول ما يمكن ان ينشأ وهذا انما يكون ليس فيما يتعلق بدروس في هذا الزمان انما كان كما ذكرنا سابقا. هذه الاحكام يذكرها اهل العلم في مقام الاداب ونحو ذلك لان الطالب كان ينزل في مدرسته - 00:06:41ضَ

لقد وجد الان لكنه على قلة كان الطالب ينزل فيه في مدرسته. حينئذ قد يحصل شيء من الجدل. من المباحثات مع طلبة العلم ونحو ذلك فهذا الذي عنه المصنف رحمه الله تعالى. ويتلطف اي المعلم في دفع ذلك اي اللغط الذي قد يحصل من تداخل الاصوات - 00:06:57ضَ

ورفعها في مبادئه يعني في اول امره قبل ان ينتشر قبل ان ترتفع الاصوات اكثر وقبل ان يزداد المشاركون. حينئذ يأتي في اول الامر فيطفئ النار. يطفئ النار قبل ان - 00:07:17ضَ

لان بعض الناس اذا جادل كانه يقاتل ويتلطف بدفع ذلك في مبادئه قبل انتشاره. قبل ان ينتشر يعني يزداد فيزداد العدد وتزداد المسائل المتداخلة ويرتفع الصوت الى الى اخره. ففي اول الامر حينئذ عنده قدرة على ماذا؟ على ان يطفئ النار - 00:07:31ضَ

واما اذا ازدادت حينئذ قد يصعب عليه ذلك. قالوا وثوران النفوس النفوس قد تثور عند المناقشة. عند جدل لا سيما اذا دخل الاهواء وهذا هو الغالب لذلك عرفنا فيما سبقنا الذي يناضل انما يكون اهل العلم - 00:07:51ضَ

طلبة العلم لا يناظرون ولا يجادلون. لان هذا يعتبر من المراء والجدال المذموم الا اذا صلحت النية وهي عزيزة في هذا المقام قال وثوران النفوس قالوا ثور عليهم الشر اذ هيجه - 00:08:06ضَ

واظهره وثارت بينهم فتنة وشر وثار الدم في في وجهه. قال ويذكر الحاضرين بما جاء في كراهية المماراة لا سيما بعد ظهور الحق يعني مما يذكره المعلم من اجل اطفاء نار - 00:08:21ضَ

اللغط ان يذكر الحاضرين يعني من طلبة العلم بما جاء النصوص الشرعية من كتاب وسنة وفي كلامها العلمي في كراهية المماراة والمجادلة. لا سيما بعد ظهور الحق بل لا يجوز. بعد ظهور الحق ان يجادل وان يماري - 00:08:39ضَ

لانه اذا ظهر الحق وجب عليه الانقياد. واما العدول عن الحق بعد ظهوره فهذا خطر عظيم على على الانسان. فان تنازعتم في شيء البحث هنا يكون في امر متنازع فيه. فان تنازعتم في شيء فردوه الى الله والرسول. ان كنتم تؤمنون بالله واليوم الاخر. فاذا رده الى الله - 00:08:56ضَ

وظهرت الحجة لا يجوز له ان يعدل عن الحق ويتبع هواه لان اتباع الهوى حينئذ يكون في مفسدة عظيمة ولا سيما بعد ظهور الحق. اذا المماراة والمجادلة في الدين وطرح المسائل. هذا ممنوع منه شرعا. هذا الاصل - 00:09:16ضَ

اما الكراهية واما التحريم وانما يجوز اهل العلم على جهة الخصوص وطلبة العلم الذين يرغبون في الوصول الى الحق. واما عامة الناس عامة الناس هذا لا يجوز لهم ان يتباحثوا في مسائل الدين. تطرح مسألة وهذا يذكر حكما وهذا يذكر حكما اخر ويتجادلون ويتناقشون - 00:09:37ضَ

ماذا؟ مماراة ورفع صوت نحو ذلك هذا كله محرم ولا يجوز لان الواجب عليهم ماذا سؤال اهل العلم الى السبت فقط عامي يأخذ فتوى واسألوا اهل الذكر ان كنتم لا لا تعلموا فمن لم يعلم - 00:10:00ضَ

يكون مقابلا للعالم ان الشرع قسم الناس الى قسمين لا ثالث لهما. اما جاهل ها واما واما عالة. حين ييجي ينظر الانسان في في نفسه الجهل والعلم العلم يتبعظ بمعنى انه قد يكون عالما بمسائل ويكون جاهلا به مسائل اخرى. وهو كذلك ولذلك اثر عن كبار اهل العلم انه اذا سئل عن بعض - 00:10:15ضَ

قال لا لا ادري قال الله اعلم ومعنى لا ادري معناه اجهل واذا جاهد معناه لم يعلم. واذا علم في مسائل معناه لم يجهى. اذا كل منهما مقابل للاخر. فقسم الله عز وجل في هذه الاية - 00:10:40ضَ

قسمين لا ثالث لهما اما عامي جاه لا يحسن النظر فيه النصوص وان يستنبط الاحكام الشرعية بنفسه ليست عنده اهلية بل لا يجوز له ان يقدم على اية فيفسرها الا ما استثني مما يتعلق ما يستوي فيه العامة والخاصة كايات التوحيد والشرك ونحو ذلك. فهمه واضح وهو عام - 00:10:55ضَ

يشترك فيه عامة الناس والنوع الثاني او ما يقابل الجاهل العامي يقابله العالم. العالم الذي عنده اهلية النظر بحث ولا يجوز له ان ان يقلد والعامي او الجاهل وجب عليه ان ان يسأل. اذا قسمة ثنائية اما عالم واما جاهل. فامر الله تعالى - 00:11:20ضَ

العامة ومن يجهل ان يسأل اهل العلم وامر اهل العلم الا يكتموا العلم. كل منهما مأمور بماذا؟ بما امره الله تعالى. فامر عامة الناس او من يجهل بالسؤال فاسألوه هذا امر الامر يقتضي الوجوب. ثم السؤال عام - 00:11:42ضَ

لا يختص بعلم الحلال والحرام بل هو عام كذلك في باب المعتقد. يعني فاسألوا فيما يتعلق بالتوحيد فيما يتعلق بالشرك فيما يتعلق بالكفر والاسلام. كل ما يتعلق بمسائل المعتقد فهو داخله. واما تخصيص الاية بما سوى العقيدة - 00:12:00ضَ

هذا يحتاج الى الى دليل. واوجب على العالم انه اذا سئل بل حرم عليه انه اذا سئل وكان ثم حاجة فيما يتعلق به بالسؤال في واقعته حرم عليه الا يجيب اذا كان يعلم. واريد بقول انه اذا كانت واقعة او كان ثم حاجة لانه اذا سئل عن شيء لم يكن - 00:12:17ضَ

ليس بواجب عليه ان يفتي. اذا تم قسمة ثنائية قال هنا ويتلطف ويذكر الحاضرين بما جاء في كراهية المماراة لا سيما بعد ظهور الحق وان مقصود الاجتماع والمناظرة والمماراة ظهور الحق - 00:12:38ضَ

وصفاء القلوب لان المباراة باعتبار الواقع ظهور الحق وصفاء القلوب وطلب الفائدة وانه لا يليق باهل العلم تعاطي المنافسة والشحناء تنافس بالشيء منافسة اذا رغب فيه على وجه المباراة في الكرم. كل منهما يريد ان يغلب الاخر. وهذه نية سيئة - 00:12:58ضَ

اذا دخل النقاش بين طلبة العلم او اهل العلم كل منهما يريد ان يغلب الاخر هذا خرج عن ماذا؟ خرج عن كونه طلبا للعلم وطلبا لي للحق بل كل منهما يريد الوصول الى الحق - 00:13:22ضَ

سواء ظهر على لسانه هو ان ظهر على لسان خصمه انصح التعبير المنافسة نافسة بشيء منافسة اذا رغب فيه على وجه المباراة في الكرم يتنافس فيه اي رغبوا والشحناء المراد بها العداوة - 00:13:37ضَ

والحقد لانها سبب العداوة والبغضاء. اذا المنافسة والشحناء وتفسر الشحناء هنا الحقد هي سبب للعداوة والبغضاء. فيجلس كل منهما يتباحث بظن انه يريد العلم ويريد الحق ثم يحصل بينهم من الشحناء والعداوة قد لا يسلم بعضهم على على بعض وقد يكيد بعضهم لبعض وكان السبب في ذلك هو - 00:13:53ضَ

مناظرة اذا دل ذلك على ماذا؟ على ان مبنى او قصد تلك المناظرة ليس ماذا؟ ليس هو طلب الحق لو كان طلب الحق لكان قبل المناظرة وبعد المناظرة المحبة سواء - 00:14:22ضَ

وما يتعلق بكل ما يكون في القلب سواء. لكن لما وجدت الشحناء ووجد الحقد ووجد الكيد وجد الحسد بعد المناظرة دل على ان قصد كل منهما قصد فاسد. ولذلك طالب العلم ابتداء وانتهاء الباب هذا من احسن ما يكون ان - 00:14:37ضَ

يغلق بمعنى انه لا يفتح مجالا للنقاش في مسائل تتعلق بمسائل الشرع. الا اذا علم ان من يقابله يريد الحق وهذا عزيز انما تبين الحق فحسب هذا واجبك ان تبلغ الحق يعني ليس المراد انه اذا اغلق باب المناظرة ان الانسان لا يبين له بين والحكم كذا كذا لا يجوز هذا محرم - 00:14:55ضَ

هذا كفر هذا شرك هذا ايمان ولكن لا تجادل. اذا بعد ذلك تريد ان تقبل اقبل. اما اذا اردت ان تنازع حينئذ ثم لها مجال اخر. قال رحمه الله تعالى - 00:15:21ضَ

بل يجب ان يكون الاجتماع مقصوده ومقصوده خالصا لله تعالى. هذا الاصل لانه علم والعلم ماذا عبادة اذا المناظرة والمجادلة نوع من انواع العلم اسلوب من اساليب العلم عند اهل العلم والمجادلة كما مر معنا اذا سلمت - 00:15:34ضَ

من الافات مطلوبة شرعا مجادلة اهل الباطل من اهل العلم من العلماء الراسخين. هذا لا شك انه قد يكون من الواجبات من اوجب الواجبات. لكن بشرطه ليس مطلقا قال ومقصوده خالصا لله تعالى ليثمر الفائدة - 00:15:53ضَ

في الدنيا والسعادة فيه في الاخرة. يعني يكون ثم فائدة تتعلق بامر الدنيا. وثم فائدة تتعلق بامر الاخرة. قالوا تذكروا قوله تعالى ليحق الحق ويبطل الباطل ولو كره المجرمون. يعني يتذكر هذه الاية وفيها اشارة الى - 00:16:10ضَ

الحق وابطال الباطل. حينئذ المناضل يريد ماذا؟ يريد ان يحق الحق هذا الاصل ولا يريد ان ان يحق الباطل لان النفوس قد تضعف. يظهر ماذا؟ يظهر ان صاحب المناظرة المقابل خصم يسمونه الخصم - 00:16:30ضَ

انه يظهر ان الحق معهم. لكنه لا يريد ان يضعف لا سيما اذا كانت المناظرة في ملأ من الناس حينئذ قد تضعف نفسه اذا لم يكن عنده دين وعنده حب للحق ونصرة للسنة ونحو ذلك. عندئذ تضعه نفسه فيستمر على باطنه وهو يعلم انه - 00:16:48ضَ

انه باطل هذا جريمة كبرى ليحق الحق ويبطل الباطل وكره المجرمون. هذه الاية ما هي معلوم في سورة الانفال. قال ابن جرير يقول تعالى ذكره ويريد الله ان مع دابر الكافرين - 00:17:07ضَ

يحق الحق يعني قطع داب الكافرين هذا من احقاق الحق وهو وجه اخر كيما يعبد الله وحده دون الالهة الاصنام ويعزى الاسلام وذلك هو تحقيق الحق وعزة الاسلام وكل وسيلة توصل الى ذلك ما هو من احقاق الحق. ويبطل الباطل. يقول ويبطل عبادة الالهة والاوثان - 00:17:23ضَ

ولو كره ذلك الذي اجرمه واكتسبوا المآثم والاوزار من الكفار. ثم روى عن قتادة ولو كره المجرمون. ثم روى عن قتادة ليحق الحق ويبطل الباطل ولو المجرمون هم المشركون. ففسر المجرمين هنا بماذا - 00:17:48ضَ

المشركين وهو اعم من ذلك يعني قد تكون الواقعة دلت على ان المشركين هم المراد المجرم. لكن هو اعم من ذلك لذلك الاية استدل بها المصنف على ماذا؟ على احقاق الحق وابطال الباطل - 00:18:04ضَ

فيما يتعلق بالمناظرة هي اعم من ذلك. اعم من ذلك. وهذا كما مر معنا ان سبب النزول لا يقتضي تخصيص الاية بالسبب. بل العبرة بماذا؟ بعموم اللفظ لا بخصوص السبب. حينئذ الاية تكون عامة - 00:18:17ضَ

احقاق الحق وابطال الباطل يكون هذا ديدن كل مسلم. سواء كان في مناظرة او في دعوة او في تعليم او في نحو ذلك. ولذلك قال الرازي المراد من تحقيق الحق وابطال الباطل باظهار كون ذلك الحق حقا - 00:18:35ضَ

باي وسيلة كانت. واظهار كون ذلك الباطل باطلا. وذلك تارة يكون باظهار الدلائل والبينات وتارة بتقوية رؤساء الحق وقهر رؤساء الباطل. يعني له وسائل متعددة تمكين اهل الحق هذا من احقاق الحق - 00:18:51ضَ

وخمد وابطال رؤساء الباطل والبدعة والضلال هذا من ابطال الباطل فله وسائل. قد يكون ببيان الدليل والحجة ونحو ذلك وقد يكون بغير ذلك. على كل المراد باحقاق الحق ما هو اعم - 00:19:11ضَ

يشمل حينئذ المناظرة ويشمل المجادلة بالتي هي احسن. ويشمل كل وسيلة تفضي الى ماذا؟ الى نشر الحق وابطال الباطل هذا كذلك. قد يكون بالادلة والبينات الواضحة وهذا يكون من شأن العلم. وقد يكون بكل وسيلة تفظي - 00:19:27ضَ

الى اخماد اهل الباطل واخماد الكتب التي يؤلفها اهل الباطل هذا من ابطال الباطل. واخماد دعاة الباطل ودعاة الفتنة والضلال هذا كذلك من ابطال الباطل. اذا هذه اللفظة تعتبر عامة ولذلك قال المصنف هنا فان ذلك مفهم يعني النص السابق ليحق الحق ويبطل الباطل مفهم ان - 00:19:47ضَ

ارادة ابطال الحق او تحقيق الباطل صفة اجرام فليحذر منه او ليحذر منه الطالب احقاق الباطن وابطال الحق هذا قد تضعف النفس كما ذكرتم وهذا موجود يعني ليس بالقليل بل هو كثير. كل مناظرة او مجادلة تكون بين اثنين ولم تكن - 00:20:11ضَ

هذه المناظرة والمجادلة قائمة على الاخلاص حينئذ هذا مآلها. وهو ماذا؟ انه يظهر له الحق لكنه قد لا يتبع ويستمر في ماذا؟ فيستمر في اخماد القول المقابل وهو حق يعتقد انه حق - 00:20:32ضَ

وفي اظهار ما يعتقده وهو يعلم انه باطل حينئذ نكون ماذا؟ مصادما لشرع مين؟ من اصله قال صفة اجرام والمراد يقال جرم جر من باب ضربة اذنبا واكتسب الاثم والاثم منه جرم بالظم والجريمة كذلك مثل واجرم اجراما كذلك. حينئذ تفسير قتادة - 00:20:46ضَ

المجرم ولو كره المجرمون هنا تفسير بالمشركين هذا من باب ذكر ما يتعلق بسبب النزول. والا الاية اعم من الشرك. فهي شرك الواو زيادة قال رحمه الله تعالى الثامن الادب الثامن من اداب المتعلقة - 00:21:09ضَ

في درسه ان يزجر من تعدى في بحثه او ظهر منه لدد في بحثه او سوء ادب. الاول الادب السابق فيما يتعلق بالمناظرة والمجادلة اذا حصلت بين يديه وهنا يتعلق ببعض المفردات - 00:21:27ضَ

المتعلقة بسوء الادب الذي قد يقع فيه في الدرس. عن اذن المعلم كاسمه معلم ليس المراد من المعلم فقط ان يشرح متنا ثم كل واحد يذهب في سبيله لا المراد المعلم انه يربي - 00:21:45ضَ

اذا حصل خلل في الدرس وكان ثم فائدة في زجر الطالب اذا تعدى باي وسيلة حينئذ لابد من من زجره هذا الاصل الى اين التربية ليس العلم منفكا عن عن التربية بل هما قرينان ان يزجر - 00:21:59ضَ

الزجر المنع والنهي من تعدى في بحثه تعدي مجاوزة الشيء الى الى غيره قالوا عاده يعدوه عدوا جاوزهم العدوان الظلم الصراح في بحثه اي مناقشته ولو كان مع معلمه او ظهر منه لدن - 00:22:16ضَ

لده يلده لذا خصمه لذد يعني الخصومة ولدت فلانا الده اذا جادلته خصمته. او سوء ادبه كلمة عامة ادب في قوله او في فعله بحركة ونحو ذلك او ترك انصاف بعد ظهور الحق - 00:22:40ضَ

كذلك من سوء الادب مع الله عز وجل لان سوء الادب قد يكون فيما يتعلق بالشرع وقد يكون فيما يتعلق به جانب المعلم وقد يكون ثم ما جاء الشرع بالنهي عنه وقد يكون مخالفا للعادة والعرف عند اهل العلم. كذلك قلنا - 00:23:01ضَ

الادب منه ما جاء به الشرع ومنه ما لم يأتي به الشرع لكن دلت عليه الاعراف والعادات ولا شك ان العرف محكم اليس كذلك؟ حينئذ يكون متبعا قال او ترك انصاف بعد ظهور الحق - 00:23:19ضَ

او اكثر الصياح يعني رفع الصوت بغير فائدة او اساء ادبه على غيره من الحاضرين طلبة العلم مثلا او الغائبين تعرض لاهل العلم وهم غائبون او يرفع نفسه في المجلس على من هو اولى منه او نام - 00:23:34ضَ

حينئذ يحتاج الى الى زجر او تحدث مع غيره او ضحك او استهزأ باحد من الحاضرين او فعل ما يخل بادب الطالب في الحلقة. هذا المراد به ان يقول ثم سوء ادب منه فلا بأس للمعلم ان يزجره. واذا زجره صار عينا - 00:23:53ضَ

عينا بمعنى انه يقول يا فلان هذا الفعل منك ليس ليس حسنا. ويحتمل انه قد يزجره بماذا بالاشارة اياك يعني حينئذ يأتي يقول الذي يفعل كذا لا ينبغي له. لا بأس بهذا او او ذاك - 00:24:13ضَ

قال وسيأتي تفصيله ان شاء الله تعالى. هذا كله بشرط يعني الزجر السابق في سوء الادب فيما يتعلق بالطالب بشرط الا يترتب على ذلك مفسدة تربو عليه. تربو يقال ربى الشيء زاد - 00:24:31ضَ

وهذا يدل على انه يريد به الزجر العين يعني زيد من الناس. لانه هو الذي يمكن ان تتعلق به المفسدة. اما النوعي هذا لا اظن انه يقع فيه ماذا؟ يقع فيه مفسدة. يعني يقول لا احد يضحك. من ضحك فكذا. من نام فكذا - 00:24:47ضَ

دون ان يعين شخصا هذا لا اشكال فيه لا يسبب حرجا زيد من الناس لكن اذا عينه حينئذ قد يقع فيه مفسدة. بحيث قد يصرفه عن عن العلم. اذا يكون تركه - 00:25:06ضَ

تجره مقدما على على زجره لماذا؟ لان هذا من قبيل انكار المنكر وانكار المنكر اذا ترتب عليه مفسدة اعظم من المنكر ذاته حينئذ لا ينبغي ان ينكره. وان كان هنا قد يدخل بعض ما يتعلق بالعرف - 00:25:21ضَ

انما المراد فيما يتعلق بالمفسدة ان يترك العلم مثلا او ينصرف عن الحلقة او ينصرف عن الالتزام كما قد دق عن بعض الناس اذا او زجره شيخه نحو ذلك قال يحصل له شيء من الانتكاسة وهذا من غرائب ما قد يقع. حينئذ اذا خشي ان - 00:25:38ضَ

يزداد الامر عند الطالب حينئذ يسكت عنه لانه بقاؤه على قلة ادبه هذا قد يفضي الى ان يترك بعد ان يتعلم ثم قال رحمه الله تعالى وينبغي وينبغي ينبغي عند اهل العلم في هذا المقام لا تدل على الوجوب انما على استحبابها - 00:25:58ضَ

وهنا الاستحباب المراد به الاستحباب الصناعي وليس استحباب الشرعي وينبغي ان يكون له نقيب فطن. كيس درب يعني العالم ينبغي ان يكون ماذا؟ له نقيب. قالوا نقب على القوم من باب قتلة نقابة - 00:26:17ضَ

فهو نقيب اي عريف. الذي يسمى ماذا؟ يسمى عريفا يعني يكون قائدا والجمع نقباء والعريف على القوم المقدم عليهم الذي يتعرف اخبارهم وينقب عن احوالهم ان يفتش من اجل ان يعلم من الذي يكون طالب علم بحق ومن الذي - 00:26:35ضَ

يكون دخيلا على الحلقة وقيل النقيب الرئيس الاكبر. اذا ينبغي ان يكون له نقيب وهذا كما عرفنا يكون في المدارس لانه سيبقى مع مع الطلاب فيوجه هذا ويوقظ نائما الى اخره ويسكت متكلما هذا انما يحتاج اليه في الحلقات قد يكون الكبار او - 00:26:58ضَ

في المدارس ان يكون له نقيب فطن فطنة بالكسر الحذق وضد الغباوة وقيل الفهم والذكاء وسرعته. قال الليث الفطن ذو فطنة للاشياء. كن ذكية ان يتعامل مع الناس كيس الكيس بوزن الكين - 00:27:18ضَ

ضد الحمقين. قال ابن الاعرابي العقل درب قالوا درب الرجل دربا فهو درب. من باب تعب والاسم الدربة يعني الضراوة والجرائم يعني يكون له خبرة ملكا التعامل مع مع الناس. لان التعامل مع الناس يحتاج الى فقه - 00:27:37ضَ

الذي يخالط الناس هذا يحتاج الى الى فقه المخالطة مع الناس لذلك العزلة هي الاصل عند اهل العلم فيما يتعلق بالمخالطة بالناس الا فيما استثني من حضور صلاة الجماعة والعيدين ونحو ذلك وما عدا ذلك - 00:27:56ضَ

هو الاصل به العزلة لماذا؟ لانه لا يسلم لا يسلم الذي يخالط الناس الحديث جاء الذي يخالط الناس ويصبر على هذا هو هل الذي يخالط الناس ان يصبر على ذا؟ اتدري معنى يصبر على اذاه - 00:28:11ضَ

بمعنى انه لو شتمك تسكت لو فعل معك ما فعل من السيئات وسوء الادب لا يتغير قلبك عليه هل هذا يحصل اذا الذي يصبر على الناس من هو؟ الذي يستوي عنده قبل اللقاء وبعده. واما الذي يخالط الناس فهذا يشتمه ثم يغتابه وثم - 00:28:26ضَ

هذا يحصل معه سوء ادب ثم يقع في نفسه من الحقد والشحناء هذا ما صبر على اذاهم اذا لا يدخل في الحديث الناس الان يستدلون حتى طلبة العلم يستدلون بهذا الحديث في غير محله. لذلك النبي قيده قال يصبر على اذاهم بمعنى يحبس النفس - 00:28:49ضَ

ويحبس اللسان ويحبس الجوارح عن التشقق حتى لا يشتكي لا يقل فعل فلان معي كذا وكذا وهذا اساء الادب واحسنت الى فلان ولم يحسن الي. هذا كله يعتبر من ماذا؟ مناف للصبر. والنبي صلى الله عليه وسلم اشترط ما - 00:29:05ضَ

اشترط الصبر. اذا الذي يخالط الناس ويؤاخذهم على عدم معاملته اصلا فيما يتعلق به هو هذا لم يصبر على ذنب. اذا لم يتحقق فيه هذا الوصف والعزلة هي هي سلامته وقد يأتي معنا بحث في العزلة ان شاء الله تعالى بتفصيله. قال ابن اعرابي الدارب الحاذق بصناعته ودربته فتدرب - 00:29:19ضَ

دربته على كذا مثلا على السلاح فتدرب اذا حصل ماذا؟ حصل له قبول قال وينبغي ان يكون له نقيب فطن كيس درب هذه صفات اربعة نقيب يعني عريف من طلبته فطن ذكي كيس - 00:29:44ضَ

صاحب خبرة صنع ماذا يصنع؟ قال يرتب الحاضرين ومن يدخل عليهم على قدر منازلهم يعني لا يكون في الحلقة على درجة واحدة. ويوقظ النائم اذا كان ثم نائم في الحلقة او قبل الدرس حينئذ يوقظه - 00:30:05ضَ

ويوقظ النائم ويشير الى من تركه ما ينبغي فعله او فعل ما ينبغي تركه ويأمر بسماع الدروس والانصات لها. يعني يؤدب الطلاب بما يوافق الادب في حلقة في الدرس ان كان نائم - 00:30:22ضَ

ايقظوا ان كان يفعل او يقول ما لا ينبغي زجره ان كان ثم سوط وجلبة ولغط امر بالسكوت والانصات اذا هذا الادب تابع للادب السابع ثم قال رحمه الله تعالى التاسع الادب التاسع من الاداب المتعلقة - 00:30:39ضَ

المعلم او العالم فيه في درسه ان يلازم الانصاف في بحثه وخطابه ان ثم مناقشة بين الطالب وبين بين المعلم ان تكون الطالب على قدر من المناقشة يعني يستحق ان ان يناقش - 00:30:59ضَ

يكون متأهلا. حينئذ لابد مما او مما يتعين على المعلم ان يكون ملازما للانصاف. فلا يجعل منصبه انه اعلى من الطالب وهو كذلك لا يجعل ذلك مسوغا الى ان يرد كل ما قاله - 00:31:14ضَ

فيظن حينئذ انه تم ظعفا يتعلق بما اذا سلم هذا صحيح اخطأت رجعت الى اخره هذا من محاسن ما يكون من ان يلازم اي المعلم الانصاف في بحثه وخطابه. سبق في الفصل الاول في الادب الثامن معاملة الناس بمكارم الاخلاق وذكر منها الانصاف وترك الاستنصاف - 00:31:30ضَ

ان ينصف الناس وان يترك ماذا؟ ان يترك طلب الانصاف من الناس. يعني يقول الناس ما ينصفوني. هذا كذلك داخل في ماذا؟ في الحديث السابق. الذي خالط الناس يصبر على اذاهم. انصف الرجل عدلا - 00:31:54ضَ

يقال انصفه من نفسه وانتصب هو منه وتناصب القوم وانصب بعضهم بعضا من نفسه. سئل سفيان ابن عيينة عن المروءة رحمه الله تعالى عن المروءة فقال الانصاف من نفسك والتفضل على غيرك - 00:32:11ضَ

ان تنصف من نفسك. بمعنى انك تجري قولك وفعلك على الموافق للشرع وكذلك الموافق للعرف لا تتساهل في ترك حقوق الناس والتفضل على غيرك. الم تسمع قول الله تعالى ان الله يأمر بالعدل والاحسان. لا تتم المروءة الا بهما - 00:32:27ضَ

عدله والانصاف والاحسان التفظل. تنصف وتتفضل على على غيرك. قال ابن القيم رحمه الله تعالى والله تعالى يحب الانصاف بل هو افضل حلية تحلى بها الرجل مطلقا معلم ولو كان زوجا كان ابا الى اخره انصافوا وان كان انصافه عزيزا لكن يسعى الانسان ان يكون ماذا؟ ان يكون مين؟ من اهل الانصاف - 00:32:49ضَ

بمعنى انه يقبل الحق ولو كان على نفسه ممن قاله ايا كان ولو قاله عدو ولو قاله عدو ولذلك كما مر معنا تؤخذ الحكمة حتى من من الكافر وليس المراد اننا نبحث في في متعلقات الكفار لنبحث عن الحكمة - 00:33:13ضَ

هذا لو عرضت عليك. اما البحث هذا الاصل فيه المنع. يعني لا تبحث في كتب البدع تقول لعل في فيها حقا. اذا لابد من اتباعه الحق يجب ان ان يقبل ويجب ان يتبع اذا نبحث في كتب اهل البدع ونقرأ في كتب الكفار والمشركين ومن نحى نحوهم من اجل ان - 00:33:31ضَ

ان نبحث او ان نجد شيئا لعله يكون حقا. لا ليس هذا المراد. المراد اذا عرض عليك في مجادلة ونحو ذلك وحينئذ وجب قبوله من بين المسألتين قال ابن القيم رحمه الله تعالى - 00:33:51ضَ

والله تعالى يحب الانصاف. بل هو افضل حلية تحلى بها الرجل خصوصا من نصب نفسه حكما بين الاقوال والمذاهب قد قال الله تعالى لرسوله وامرت لاعدل بينكم والعدل هو الانصاف والانصاف هو العدل كما كما سبق. فورثة الرسول منصبهم العدل بين الطوائف والا يميل احدهم مع قريبه - 00:34:06ضَ

وذوي مذهبه وطائفته ومتبوعه. بل يكون الحق مطلوبه. هذا الاصل. لا اتبع الا الا الحق. والحق ما جاء بالكتاب والسنة واذا اعتكف الناظر والباحث على الكتاب والسنة حينئذ اصاب الحق. يسير بسيره وينزل بنزوله يدين دين العدل - 00:34:30ضَ

والانصاف ويحكم الحجة يعني الدليل وما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو العلم الذي قد شمر اليه ومطلوب هو الذي يحوم بطلبه عليه لا يثني عنانه عنه عدل عادل ولا تأخذه فيه لومة لائم ولا يصده عنه قول قائم الى اخر - 00:34:50ضَ

كلامه رحمه الله تعالى اذا الانصاف ان يلازم الانصاف في بحثه وخطابه مع كل مباحث من طلبته او من غيره. قال في الاداب الشرعية بن مفلح فاصل في انصاف طلاب العلم - 00:35:13ضَ

يعني هذا الادب العالي في انصاف طلاب العلم. ومن كان يحابي في التحديث يعني حتى في التعلم والتعليم تنصف هذا ابن عمتك هذا جاء بشفاعتي تعلمه وتجيبه وتسترسل معه في الجواب واخر لا تعرفه تختصر له - 00:35:29ضَ

قد تطرده الى اخره. كذلك هذا مناف لي للانصاف. مناف لي الانصاف. قال احمد في رواية الفضل من الزيادة قال كان لا ينصفهم في الحديث كان يتكلم عن اسماعيل ابن علية - 00:35:49ضَ

كان لا ينصفه في الحديث. قلت كيف كان لا ينصف قال كان يحدث بالشفاعات تدرون مع الشفاعات؟ ما يسمى بالواسطنا. يعني هذا جاء من طرف فلان فيحدثه. هذا لا يعرفه لا يحدثه. وجد قديما وحديثا والمعصوم - 00:36:03ضَ

من عصمه الله تعالى ولو كان اسماعيل ابن علي او او غيرهم. قال قلت فان كان رجل له اخوان يخصه بالحديث لا ترى ذلك. قال فما احسن الانصاف يعني لو كان له اخوان اصدقاء - 00:36:21ضَ

واحباب ويخصهم بالعلم دون غيرهم حينئذ قال الامام احمد رحمه الله تعالى ما احسن الانصاف هذا علم. حينئذ وجب عليك ماذا؟ ان تنصف طلبة العلم فكل سائل وطالب للعلم لا فرق بينه وبين القريب - 00:36:35ضَ

لذلك لا فرق بينهم وبين القريب قال ما احسن الانصاف ما ارى يسلم اهل الحديث من هذا يعني حديث قدماء كبار قد وقعوا في شيء من من ذلك او ما يسمى احيانا - 00:36:53ضَ

الشفاعات يعني يقبل الشفاعة قال قلت وان كان رجل يقرئ رجلا مائتي اية حتى المعلم القرآن يستمع لهذا جزءا يعرفه حبيبه والاخر قل لا لا تقرأ ماذا نصف جزء؟ اذا لماذا فرغت - 00:37:06ضَ

قال وان كان رجل يقرئ رجلا مئتي اية ويقرأ اخر مئة اية ما تقول فيه؟ هذا يسأل الامام احمد رحمه الله تعالى قال ينبغي ان ينصف بين الناس اذا استمعت لهذا مائتي اية - 00:37:27ضَ

فالاخر تسمع منه نفس المقدار هذا الاصل الا اللي كان لعذر اخر اذا كان لامر اخر لا بأس به. لكن من اجل انك تعرفه وهذا لا تعرفه. هذا الذي يقصده العلمي. يعني المعرفة لها اثر - 00:37:41ضَ

المعرفة والمحبة والصداقة لها اثر فيعطي من يعرفه اكثر ممن لا يعرف هذا لا ينبغي قال وان كان رجل يقرئ رجلا مئتي اية ويقرأ اخر مئة اية. ما تقول فيه؟ فقال ينبغي ان ينصف بين الناس. هذا جواب لما - 00:37:57ضَ

رحمه الله تعالى. وقلت له انه يأخذ على هذا مئتي اية لانه يرجو ان يكون عاملا به يعني اوله وتأوله. قال هذا ارجو ان يعمل به. والاخر لا قال ويأخذ على هذا اقل لانه لا يبلغ هذا في العمل ما ترى فيه - 00:38:15ضَ

يعني علل قال الذي اعطيته مئتي اية فسمعت له ارجو ان يعمل. والاخ لا ارجو منه ذلك. فقال الامام احمد ما احسن الانصاف اذا ملازمة الانصاف مطلقا ما احسن الانصاف في كل شيء؟ وهذه وساوس - 00:38:34ضَ

قد يريده الشيطان على الانسان من اجل ان يسوغ كل من اراد شيئا لابد ان يوجد له هذا تعليلا هذي قاعدة عامة عند عند الصالح والطالح. كلما اراد ان يفعل شيء لابد ان يقدم له مقدمات - 00:38:53ضَ

وان يجعله ان يجعله مما جاء به الشرع يسوغه. حتى اهل الباطل الان اذا ارادوا شيئا من الامور المتعلقة بالمجتمع ونحو ذلك فلا بد ان اما اية واما حديث واما فتوى - 00:39:09ضَ

افتى به فلان. قيادة المرأة السيارة افتى بها فلان. هذا يكفي. قل لا يكفي. لا بد من الرجوع الى الكتاب والسنة. قال هنا رحمه الله تعالى وقال في رواية المروذي - 00:39:22ضَ

عيسى كان منتصبا للناس وحفص كان يحدث بالشفاعة. يعني هذا منتصب للناس يحدث الجميع لا يفرق بين هذا وذاك. والاخر لا لا يحدث الا بالشفاعات. يعني باستثناءات قال وروى الخلال قال اخبرني العباس ابن محمد قال حدثنا ابو سليمان الاشقر قال كنا عند حماد بن زيد بالبصرة فجعل يقبل - 00:39:35ضَ

وعلى اهل البصرة ويحدثهم فقلنا تقبل على هؤلاء وتدعونا؟ قال اهل بلدي احق بالحديث منكم. عنده حجة قال وسمعت العباس ابن محمد يقول ربما كنا عند احمد بن حنبل ايام الحج هذا يختلف الغريب ايام - 00:40:03ضَ

يختلف يعني قد يكون ثم موجب الشرع دل عليه الشرع. يعني هذا الذي اتى من خارج وجاء لايام هي ايام معدودة والتقى بها العلم فخصوه بالعلم هذا لا بأس به. يدل عليه الدليل الشرعي. لانه ليس بموجب ماذا المعرفة وعدم المعرفة بل هذا ماذا - 00:40:23ضَ

غير معروف اصلا يكون غريبا. والبحث السابق في ماذا؟ في الغريب وفي القريب. يعني الحبيب الصديق هذا يخصه ويترك الباقين. هذا لا بالعكس هذا كن موافقا لي للشرع. فكان الامام احمد في الحج يخص الذين يقدمون من خارج بالعلم والتعليم والتحديث - 00:40:42ضَ

يعني هذا سيبقى اياما معدودة ثم يذهب فهو اولى. قال اهل نعم قال وسمعت العباس ابن محمد يقول ربما كنا عند احمد بن حنبل ايام الحج فيجيئها اقوام من الحجاج فيقبل عليهم ويحدثهم ويترك هؤلاء انتم معي - 00:40:59ضَ

وربما قلنا له في ذلك لماذا خصصته؟ فيقول هؤلاء قوم غرباء. والى ايام يخرجون. علل بموجب شرعه. وهذا لا بأس لا بأس به البتة. قالوا عن سفيان الثوري انه جاء الى يونس - 00:41:18ضَ

فاخذ يسأله ويملي عليه ومعه الواح فلما قام قالوا نسألك فلا تحدثنا وتحدث سفيان غاروا قال سفيان غريب يعني ليس من من اهل البلد هذا استثناء ولذلك له ادب خاص عند اهل العلم - 00:41:34ضَ

وعن ابي الدرداء قال رضي الله تعالى عنه قال لن تزال بخير ما دام العالم يعدل بينكم بعلمه لا يحيف لا يمين وعن ابي العالية بقوله تعالى ولا تصعر خدك للناس. قال يكون الغني والفقير عندك في العلم سواء لا فرق بينهما - 00:41:54ضَ

وقال ابن عوف محمدا في رجل يحدثه فقال لو كان رجل من الزند لكان عندي وعبد الله ابن محمد في هذا السواء لا فرق بينهما البت يعني لم يقبل بماذا؟ ان يخصه بتحديثه. قال لا - 00:42:13ضَ

وكان رجل من الزنج وهذا العربي القح وما عندي سواة لان العبرة بماذا؟ بالدين والتقوى والاسلام. ما دام ان هذا طالب علم وطالب حديث وهذا كذلك فلا فرق بينهما البتة - 00:42:28ضَ

الا اذا كان كما ذكر من صنيع الامام احمد رحمه الله تعالى انه يخص الغريب شيء من التحديث فدل عليه الشرع دل عليه الشرع اذا الانصاف هذا ملازم للعالم بين طلبته لا يخص احدا دون دون احد والانصاف عزيز - 00:42:42ضَ

ذكرنا وذكر الامام احمد ان اهل الحديث قدماء يقعون فيما يتعلق بي بالشفاعات يقبلون الشفاعات في في التحديث اذا انت لم تنصب اخاك وجدته على طرف الهجران ان كان يعقل وقالوا ثلاثة من حقائق الايمان الاقتصاد في الانفاق والابتداء بالسلام والانصاف من نفسك. وقال ما لك بن دينار وليس في الناس شيء - 00:43:00ضَ

اقل من الانصاف ليس في الناس شيء اقل منه من الانصاف. ولذلك قالوا الانصاف عزيز هذا من القدم وعن ابي عوانة انه حدث قوما ومنع اخرين واسمعه شيم رجلا بشفاعة احمد. وعن ابي عاصم انه كان اذا جاءه انسان من قبل - 00:43:23ضَ

السلطان او شفاعة حدثه مع اصحاب الحديث. يعني لو جاء الشفاعة من السلطان ولي الامر. قال حدث فلان. قال لا لا كل اذا يجلس معه طلبة العلم ولم يحدثه دونه ولم يخصه اذا ان يلازم الانصاف في بحثه وخطابه - 00:43:42ضَ

سواء كان مع طلبته او مع غيره. قال ويسمع السؤال من مورده على وجهه هذا ادب يتعلق بالمباحثة قد يسأل طالب العلم سؤالا حينئذ يسمعه من مورده على وجهه كما هو. لا يزيد ولا ينقص - 00:44:02ضَ

وان كان صغيرا كان طالب العلم السائل صغيرا لا بأس به ولا يترفع عن سماعه فيحرم الفائدة من الذي يحرم؟ المعلم لانه قد يكون هذا الصغير عنده من الذكاء والفهم ما قد - 00:44:21ضَ

استنبط شيئا من النص او اورد اعتراضا او تناقضا على المعلم او كذلك المعلم ليس بالمعصوم. حينئذ قد يكون عند الصغير ليس عند الكبير. فاذا منعه من السؤال او دخل عليه ووجه السؤال توجيها اخر حينئذ قد حرم نفسه الفائدة. حرم نفسه الفائدة. قال واذا عجز السائل - 00:44:36ضَ

يعني الطالب مثلا عن تقرير ما اورده قد لا يحسن ان يسعى طالب العلم قد يحسن السؤال وقد لا يحسن. وما اكثر من لا يحسن السؤال. قد يحسن لان الطالب قد لا يتعلم لا لا يقرأ هذه المسائل - 00:45:00ضَ

التي يذكرها العلم في ادب السؤال ونحو ذلك. فيسأل هكذا من رأسه. حينئذ يقع في في خلط فاذا كان المعلم يرى من الطالب انه لم يحسن سؤال وفهم مراد السائل حينئذ اعانه يعني اعانه على ان يسأل. اعانه على حسن سؤاله. هذا الذي عاناه. قال او اذا عجز - 00:45:15ضَ

عن تقرير ما اورده او تحرير العبارة فيه. يعني في سؤاله ما حرم العبارة؟ اتى بعبارات خارجة عن الدرس لحياء او قصور ووقع على المعنى عبر عن مراده يعني عبر المعلم عن مراد السائل - 00:45:37ضَ

اذا لم يأتي بعبارات او قصرت به العبارات وفهم المراد. فهم مغزى السؤال. حينئذ اعانه المعلم فاورد السؤال على الوجه الصحيح. وبين وجه ايراده ورد على من رد عليهم اذا كان ثم رد بينه وبين غيره. ثم يجيب بما عنده او يطلب ذلك من غيره. فالمقصود بهذا ان السائل قد لا - 00:45:56ضَ

من العبارة او نحو ذلك يكون قصور في العلم او في الفهم او لحياء فلم يقع السؤال على وجهه ان اذن اعانه المعلم اذا فهم المراد واجابه على ما اراد واذا رد احد على السائل رد عليه وبين ان هذا - 00:46:22ضَ

مما قد يقع ثم قال رحمه الله تعالى من الادب المتعلق او الذي يدخل تحت هذا الادب ويتروى لان ولا يتعجل ويتروى فيما يجيب به. اذا عندنا سؤال وعندنا جواب. سؤال يقع من الطالب فله ادب - 00:46:42ضَ

وكذلك الجواب يقع من المعلم وله اداب من الاداب ان يتروى يتأنى وان لا يستعجل في الجوابين. ويتروى فيما يجيب به وهذا محل وفاق بينه بين اهل العلم ان العجلة - 00:47:02ضَ

مذمومة وبالتأني السلامة كما كما يقال. قال ابن وهب سمعت مالكا يقول العجلة في الفتوى نوع من الجهل والخرق حمق يعني عدل في الفتوى والجواب هكذا يسمع السؤال دون ان يتمعن فيه - 00:47:18ضَ

فاذا به قد يسبق الجواب نهاية السؤال. ما انتهى من السؤال بعد. واذا به الجواب قد وصل. هذا لم يتأنى ولم يتروع. قال مالك العجلة في الفتوى نوع من الجهل والخرق. وكان يقال التأني من الله والعجلة من الشيطان. روي حديثا لكنه - 00:47:36ضَ

قال ابن مفلح نقل الميموني عن الامام احمد انه سئل عن حديث فقال سلوا اصحاب الغريم فاني اخاف ان اتكلم في قول رسول الله صلى الله وسلم بالظن فاخطئ وكان ثم غيره رحمه الله تعالى لاستعجل واجاب بالظن اظنه كذا - 00:47:56ضَ

قال ابو الوليد الطيالسي سمعت شعبة قال سألت الاصمعي عن حديث النبي صلى الله عليه وسلم انه ليغان على قلبي ما معنى يغان؟ قال فقال لي هذا الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقلت نعم. فقال لو كان عن غير النبي صلى الله عليه وسلم لفسرت ذلك - 00:48:17ضَ

لكن لم يستعجل لانه يحتاج الى تأني. ولكن عن النبي صلى الله عليه وسلم لا اجترئ عليهم. وعن الاصمعي عن معتمر ابن سليمان عن ابيه قال كانوا يتقون حديث النبي صلى الله عليه وسلم كما يتقون تفسير القرآن. والمراد ان الاتقاء هنا ليس المراد انه لا يفهم معناه. هو ائمة في السنة - 00:48:34ضَ

ائمة بالقرآن وانما لو ارادوا الا يتعجلوا. يتقون العجلة في تفسير القرآن ان يفسروه بالرأي غير المحمود. وكذلك يتأنون في العجلة فيما يتعلق بتفسير حديث النبي صلى الله عليه وسلم. والا هؤلاء ائمة حفظ عنهم العلم. وما من عالم الا وله قول في - 00:48:54ضَ

اية او في حديث ودل ذلك على ان مرادا بالاتقاء هنا او العجلة ان يتأنى ويتريث. اما كلما سمع اية قال هذا كذا وكذا دون ان يرجع ودون ان يستحضر. واحيانا يكون الانسان بعيدا عن العلم. ولذلك طالب العلم او المعلم اذا كان بعيدا عن المسألة - 00:49:12ضَ

كان ادعى ان يتروى وان يتأنى. لان المسائل قد تكون قريبة وقد تكون بعيدة بين اذن البعيد هذا قد يكون فيه شيء من من الظن فيدخله الظن ويدخله النسيان ونحو ذلك - 00:49:32ضَ

قال كانوا يتقون تفسير القرآن كما يتقون حديث النبي صلى الله عليه وسلم او قال كانوا يتقون الحديث عندما يتقون تفسير القرآن. وكان احمد يجيء الى ابي عبيد يسأله في الغريب - 00:49:45ضَ

ان يرجع الى اهل اللغة. روى ذلك الخلال وقال ابو داوود قلت لاحمد كتابة كتاب الغريب الذي وضعه قاسم سلام قال قد كثرت جدا يشغل الانسان عن معرفة العلم لو كان تركه على ما كان - 00:49:58ضَ

اولا يعني كثرة البحث فيما يتعلق بالغريم. قال رحمه الله تعالى واذا سئل عما لم يعلم قال لا اعلمه. اذا رتب لك المسألة. اولا فيما يتعلق بصفة السؤال. ثانيا فيما يتعلق بالجواب - 00:50:16ضَ

يتأنى ويتريث ثم يجيب. هذا ان علم وان تأنى وتريث فوجد انه لم يعلم. حينئذ ماذا يصنع يفتي او يقول لا اعلم يقول لا اعلم. وهذا محل وفاق بين العلم. ولذلك قال اذا سئل عما لم يعلم قال قال - 00:50:32ضَ

يعني تكلم لا اعلمه او قال لا ادري. ينفي العلم عن نفسه. وهذا نوع من العلم ثم مر معنا بالامس فيما يتعلق العلم بايات الصفات يتكلم بها على وفق لسان العرب وما جاء به الشرع - 00:50:52ضَ

وهذا علم لانه اثبات ما اثبته الشرع واذا جاء الى الكيفيات حينئذ قال الله اعلم لان الشرع لم يجي بذلك الاول علم وهو اثبات والثاني علم وهو وهو نفي. اذا من العلم ما هو نفي. فاذا قال لا ادري هذا علم. وقال الله اعلم. حينئذ يقول ماذا - 00:51:09ضَ

يكون من علمه. قال فمن العلم ان يقول لا اعلم. هذه ينبغي ان يكتبها طالب العلم امامه. من العلم المثبت ان يقول لا لا اعلم. ان يقول لا اعلم. وعن بعضهم لا ادري نصف العلم - 00:51:31ضَ

وعن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما قال اذا اخطأ العالم لا ادري اصيبت مقاتله. مقاتله يعني المواضع التي اذا ضربت قتل اذا جاء في موضع لقد يضرب برصاص فيصيب في موضع لا يقتل وفي موضع مباشرة يموت هذا المراد به اصيبت مقاتله يعني - 00:51:47ضَ

المواضع التي لو ضربت فكان فيه الموت وهو كذلك لانه ماذا؟ كما قال بعضهم انه قد يفتي هكذا نص القدماء حتى الامام احمد انه قد يفتي فيمرق من الدين خطيرة او لا؟ نعم قد يفتي فتوى وهو يعلم - 00:52:09ضَ

انه يتكلم على غير علم فقد يمرق من الدين لا سيما فيما يتعلق بمسائل الكبار قال هنا اذا اخطأ العالم لا ادري اصيبت مقاتله وقيل ينبغي للعالم ان يورث اصحابه يعني من معه من اقران وطلبة علم لا ادري لكثرة - 00:52:29ضَ

ما يقولها. قال محمد بن عبدالحكم سألت الشافعي عن المتعة اكان فيها طلاق او ميراث او نفقة فيها خلاف تجب او شهادة فقال والله ما ندري بل حلف هنا والله ما ندري دل ذلك يعني ما ندري هذا نصف العلم واكده - 00:52:45ضَ

ولا شك ان ان القسم يعتبر من اساليب التأكيد. حديث قال والله ما ما ندري. قال هنا. قال الاجر فلو ادب العلماء انفسهم وغيرهم بمثل هذه الاخلاق التي كان عليها من مضى من ائمة المسلمين انتفعوا بها. لو ادب نفسه اولا وادب غيره على ذلك فيما لا يعلم يقول الله اعلم - 00:53:08ضَ

ينتفع بها وانتفع بهم غيرهم. وبارك الله لهم في قليل علمه. وصاروا ائمة يهتدى بهم واما الحجة للعالم يسأل عن الشيء لا يعلمه فلا يستنكف ان يقول لا اعلم لا يستكبر ولا يتعاظم - 00:53:34ضَ

اذا كان لا يعلم وهذا طريق ائمة المسلمين من الصحابة ومن بعدهم من ائمة المسلمين. اتبعوا في ذلك نبيهم صلى الله عليه وسلم لانه كان اذا سئل عن الشيء بما لم يتقدم له فيه علم الوحي من الله عز وجل فيقول لا ادري. وهكذا يجب على كل من سئل عن - 00:53:52ضَ

لم يتقدم فيه العلم ان يقول الله اعلم به ولا علم لي به. ولا يتكلف ما لا يعلمه فهو اعذر له عند الله. يعني لن يسألك الله عز وجل صح ام لا - 00:54:12ضَ

اذا سئلت بمسألة لم تتقنها ليس في مباحثة مع طلبة العلم. انما المراد فيما يتعلق بالفتوى. يعني سيعمل بها فقلت الله اعلم هل ستحاسب لا قطعا محل نفاق لكن لو افتى بغير علم واجاب وهو لا يدري فاجاب هل يجوز لا يجوز حرام بطلت الصلاة ها؟ يسأل يسأل اذا - 00:54:26ضَ

هو اعذر له عند الله عز وجل اذا قال الله اعلم. لن يسأله الله تعالى البتة. بل ومأجور لانه احال العلم الى الى الله عز وجل. وعرف قدر نفسه. قال هنا ولا يتكلف ما لا يعلمه فهو اعذر له عند الله. وعند ذوي الالباب - 00:54:52ضَ

كلامه رحمه الله تعالى. وعن مسرور قال قال عبد الله ابن مسعود رضي الله تعالى عنه ايها الناس من علم منكم علما فليقل به ومن لم يعلم فليقل لا اعلم. اذا علمت - 00:55:09ضَ

تكلم واذا لم تعلم حينئذ قل الله اعلم. والله اعلم قال فليقل لا اعلم والله اعلى فان من علم المرء ان يقول لما لا يعلم الله اعلم قد قال الله تعالى قل ما اسألكم عليه من اجر - 00:55:24ضَ

وما انا من المتكلفين. يتكلف شيئا لا لا يحسنه. ومن كان يهوى ان يرى متصدرا. ويكره لا ادري اصيبت مقاتله قال بعض الحكماء من العلم الا تتكلم فيما لا تعلم بكلام من يعلم فحسبك جهلا من عقلك ان تنطق - 00:55:43ضَ

بما لا يعني جعلوا من الكلام بغير علم ان يتكلم بكلام اهل العلم ولا يحسنه قلت لكم فيما سبق ان بعض الناس قد يتصدر ويأتي بكلام اهل العلم فيظن الظال انه يفهم ما يقرأ - 00:56:03ضَ

وليس كل من قرأ شيئا فهمه. وليس كل من القى معلومة فهمها. حينئذ مما يكون من الجهل ومن نسبة العلم ومن نسبة نفسه للعلم وليس اهلا ان يتكلم بماذا؟ بكلام اهل العلم ولا يحسنه. اذا يكون داخلا في في هذا النوع. قال من العلم - 00:56:20ضَ

لا تتكلم فيما لا تعلم الذي لا تعلمه تتكلم فيه بماذا؟ بكلام من يعلم. فحسبك جهلا من عقلك ان تنطق بما لا تفهم. وقال علي ابن ابي طالب وما ابردها على القلب - 00:56:40ضَ

اذا سئل احدكم فيما لا يعلم ان يقول الله اعلى باردا على قلبي وان العالم من عرف ان ما يعلم فيما لا يعلم قليل قال عبدالله بن عباس لو ان احدكم يكتفي من العلم لاكتفى منه موسى على نبينا وعليه السلام لما قال هل اتبعك على ان تعلمني - 00:56:56ضَ

مما علمت رشدا قال ابن مفلح قال ابن عباس اذا ترك العالم لا ادري اصيبت مقاتله وقال علي ابن حسين وقال مالك كان يقال اذا اغفل العالم لا ادري اصيبت مقاتله وقال ايضا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:57:18ضَ

امام المسلمين وسيد العالمين يسأل عن الشيء فلا يجيب حتى يأتيه الوحي من السماء. وقال الشعبي لا ادري نصف العلم صح عن ابن عمر قال رضي الله تعالى عنهما قال العلم ثلاثا - 00:57:34ضَ

كتاب ناطق وسنة ماضية ولا ادري. وجعل الجزء الثالث لا ادري. وقال احمد في رواية المروذي ليس كل شيء ينبغي ان يتكلم فيه. يعني لا ادري والله اعلم لها جهتان - 00:57:48ضَ

جهة عند عدم العلم وجهة عند العلم كذلك. وقد يسأل عن علم ما ولا يحسن ان يذكره. فيقول الله اعلم يوري في ذلك. فليس كل العلم حينئذ يذكر. قال ليس كل شيء ينبغي ان يتكلم فيه. وذكر احاديث النبي صلى الله عليه وسلم قال كان يسأل فيقول - 00:58:03ضَ

يقول لا ادري حتى اسأل جبريل. وقال عبد الله قال عبدالله سمعت ابي يقول كان سفيان لا يكاد يفتي في الطلاق. ويقول من يحسن ذا؟ يعني يترك بعض الابواب من يحسن ذا؟ قال سفيان لقد كان الرجل يستفتى فيفتي وهو يرعد - 00:58:26ضَ

يعني يرتعش وقال سفيان من فتنة الرجل اذا كان فقيها ان يكون الكلام احب اليه من السكوت يتكلم احب اليه من ماذا؟ من السكون. اذا شعر بذلك فهو فتنة. وقال المروذي لابي عبدالله ان العالم يظنونه عنده علم - 00:58:44ضَ

شيء وقال قال ابن مسعود ان الذي يفتي الناس بكل ما يستفتونه لمجنون كلما سئلت صباح مساء سنين وانت تمر وتسأل ليس فيه واحد الله اعلم قال انه لمجنون يعني وقع في حرج وانكر ابو عبد الله على من يتهجم في المسائل والجوابات قال وسمعت ابا عبد الله يقول - 00:59:02ضَ

ليتقي الله عبد ولينظر ما يقول وما يتكلم فانه مسئول. ونقل المروظي ان رجلا تكلم بكلام انكره عليه ابو عبد الله. قال هذا من حبه الدنيا. الامام احمد رأى شخصا يسأل فيجيب ولا يقول الله اعلم. قال هذا من حبه الدنيا يسأل عن الشيء الذي لا يحسن - 00:59:24ضَ

فيحمل نفسه على على الجواب. وقال مالك ما افتيت حتى شهد لي سبعون اني اهل لذلك. وقال ابن عيينة اكثر الناس على الفتيا اقلهم علما. قال سحنون اشقى الناس من باع اخرته بدنيا غيره. وقال فتنة الجواب بالصواب - 00:59:44ضَ

اشد من فتنة المال. يعني الفتيا ولو كان بالصواب هذا فتنة يعني يدعو الناس الى الى ان ان يسألوه وحينئذ يكون ماذا؟ كلما سئل سئل قد يستحي ان يقول الله اعلى. حينئذ صار فتنة اشد من فتنة المال. وقال سفيان ادركت الفقهاء وهم يكرهون ان يجيبوا في المسائل والفتية - 01:00:04ضَ

حتى لا يجدوا بدا من ان يفتوا وقال اعلم الناس بالفتية اسكتهم عنها واجهلهم بها انطقهم فيها وبكى ربيعا وقيل ما يبكيك؟ وقال السوفتي من لا علم له وظهر في الاسلام امر عظيم - 01:00:26ضَ

من لا علم عندهم وهذا قل ظهر في الاسلام امر عظيم. وهو كذلك وقال ولبعض من يفتي ها هنا احق بالسجن من السراق يعني السجن هذا فيه وفيه مما فيه من هو سابق. كذلك من يفتي بغير علم اولى بالسجن من من هؤلاء - 01:00:44ضَ

العكس هو الذي يوجد. وفي الصحيحين عن عبد الله بن عامر مرفوعا ان الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من الناس ولكن يقبض العلم بقبض العلماء حتى اذا لم يبقى عالم اتخذ الناس رؤساء جهالا فسئلوا فافتوا بغير علم فضلوا واضلوا. حديث - 01:01:07ضَ

الصحيحين يدل على ماذا على ان الناس اذا لم يجدوا عالما لابد ان يسألوا ثم من سئلوا يعلمون انهم ليسوا بعلماء ومع ذلك ماذا؟ ما يقول والله اعلم. ولا يطلبون العلم وانما يفتون علم ضالوا. ظلوا في انفسهم وظلوا غيرهم. وهذا بين - 01:01:25ضَ

النبي صلى الله عليه وسلم حال حال الناس قال رحمه الله تعالى هنا واعلم ان قول المسئول لا ادري لا يضع من قدره كما يظن بعض الجهلة بل يرفعه لانه دليل على ماذا - 01:01:45ضَ

على تقواه دليل على العلم لا ادري يدل على العلم لا على العكس الذي يظن ان ان لا ادري تدل على الجهل فيستحي هذا جاهل. جاهل بما يعلم فضلا عما لا لا يعلم. بل يرفعه - 01:02:00ضَ

لانه دليل على عظم محله وقوة دينه وتقوى ربه وطهارة قلبه وكمال معرفته وحسن التثبيت او تثبته وحسن تثبته. وقد روينا معنى ذلك عن جماعة من من السلف وانما يأنف من قول لا ادري من ضعفت ديانته قلت - 01:02:16ضَ

وقلت معرفته يعني بالله تعالى وشرعه لانه يخاف من سقوطه من اعين الحظ هو هذا المأخذ يخاف ان يسقط من ماذا؟ من اعين الناس وهذا جاهل نحن سألناه مسألة واحدة فاجاب. والثانية والثالثة والرابعة والعاشرة والعشرين يقول الله اعلم. اذا هذا لا يفهم شيئا - 01:02:40ضَ

هكذا في ميزان الاغبياء والحمقى انه لا يفهم شيئا هذا لا شك انه باطل قال لانه يخاف من سقوطه من اعين الحاضرين وهذه جهالة ورقة دين وربما يشتهر خطأه بين الناس فيقع في مفر - 01:03:00ضَ

ومن يعني يفتي بخطأ وينتشر بين الناس. سن سنة سيئة وعليه وزرها وزر من عمل بها ويتصف عندهم بما احترز عنه. قال ابن الجوزي من صيد الخاطب اذا صح قصد العالم اذا صح قصد العالم. اذا قد لا يصح - 01:03:15ضَ

يعني اذا صحت نيته صح قصده اذا صح قصد العالم استراح من كلف التكلف يعني لا يتكلف البتة مطلقا. لا يعامل الله الا ربه جل وعلا. قال فان كثيرا من العلماء يقول ابن جوزي كثيرا من - 01:03:36ضَ

العلماء يأنفون من قول لا ادري فان كثيرا من العلماء يأنفون من قول لا ادري فيحفظون بالفتوى جاههم عند الناس يعني يفتي فيما لا يعلم من اجل ان يحفظ مكانته ومنزلته عند عند الناس لئلا يسقط من من اعينهم. هذا هو المحك فيما يتعلق بهذه المسألة - 01:03:54ضَ

يقال جهل الجواب. وان كانوا على غير يقين مما قالوا يعني لا يدري. او انه يدري لكنه ليس على يقين. والفتوى لابد ان تكون غالبة ظن او يقين. وهذا نهاية الخذلان. قالوا قد روي عن مالك مالك ابن انس - 01:04:17ضَ

رحمه الله تعالى ان رجلا سأله عن مسألة فقال لا ادري سأل مالك عن مسألة فقال مالك ماذا لا ادري وقال الرجل لو سافر سافرت البلدان اليك ها جاء من بعيد فقال ارجع الى بلدك وقل سألت مالكا فقال لا ادري. لا يهمني يعني لا يعنيني انك تذهب الى بلدك - 01:04:35ضَ

وانت قد رحلت الى مالك رحمه الله تعالى وقال مالك لا ادري ولا ادري هذه عندك مساوية لي اجهل اذا اذهب وقل ما شئت مما يتعلق بوصف قال فانظر هنا ابن الجوزي رحمه الله تعالى يقول فانظر الى دين هذا الشخص يعني مالك رحمه الله تعالى ما الذي اوجب له ذلك الا الا الدين فانظر الى دين هذا الشخص - 01:04:58ضَ

وعقلي كيف الصراحة من الكلفة وسل نعم وسلم عند الله رضي الله عنه. ثم ان كان المقصود الجاه عنده فقلوبهم بيد غيرهم. يعني اذا قصدوا الجاه عند الناس الناس لهم قلوب هي التي تحب وتعظم وتجل. هذا القلب بيد من - 01:05:21ضَ

بيد الله عز وجل. اذا لا يطلب محبة الناس وثناء الناس. وتبجيل الناس بما يغضب الله تعالى. وانما يكون بماذا؟ بما يوافق الشرع. فلو الشرع فقال لا ادري الله اعلم لك انت المحبة ثابتة في قلوبهم. والعكس بالعكس - 01:05:42ضَ

قال وقلوب بيد غيره. والله لقد رأيت من يكثر الصلاة والصوم والصمت. ويتخشع في نفسه ولباسه. والقلوب تنبو عنه. هذا قول ابن جوزي رحمه الله تعالى. رأى نساكا عبادا من اهل العلم. لكنه ليس محبوبا عند عند الخلق - 01:06:00ضَ

قال وقدره في النفوس ليس بذاك. ورأيت من يلبس فاخر الثياب وليس له كبير نفل ولا تخشع. والقلوب تتهافت على محبته. فتدبرت السبب فوجدته السريرا عندما يكون فيه في القلب كما روي عن انس بن مالك انه لم يكن له كبير عمل من صلاة وصوم - 01:06:20ضَ

وانما كانت له سريرة. فمن اصلح سريرته فاح عبير فضله. وعبقت القلوب بنشر طيبه. فالله الله في السرائر فانه ما ينفع مع فسادها صلاح الظاهر قال رحمه الله تعالى وقد ادب الله العلماء بقصة موسى مع الخضر - 01:06:45ضَ

عليهم الصلاة والسلام والخضر على الصحيح انه نبي حين لم يرد موسى العلم الى الله عز وجل لما سئل هل احد في الارض اعلم منك الصبي الصحيحين ان موسى عليه السلام قام خطيبا في بني اسرائيل فسأل اي الناس اعلم - 01:07:03ضَ

قال انا عتب الله عليه اذ لم يرد العلم اليه قال له بلى لي عبد بمجمع البحرين هو اعلم منك. قال اي ربي ومن لي به وربما قال سفيان اي ربي وكيف لي به؟ قال تأخذ حوتا تجعله في مقتل - 01:07:21ضَ

حيثما فقدت الحوت فهو ثم فذكر الحديث اذا عاتبه الله عز وجل على على ذلك. قد ذكر شيخ الاسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى فوائد مستنبطة من هذه القصة مما يتعلق بالعالي والمتعلم - 01:07:39ضَ

الجزء الثالث عشر صفحة مئتين صفحة ثلاث مئة واربعة وعشرين. قال الخامس اداب العالم المتعلم. يعني مما يستنبط من هذه القصة ففيه مسائل الاولى تسمية تسمية التلميذ الخادم فتى ثانية ان تلك الخدمة مما يرفع الله بها كما رفع يوشم. ثالثا - 01:07:53ضَ

تعلم العلم ممن دونه. الرابعة اتخاذ ذلك نعمة يبادر اليها واللا نقمة يبغضها. خامسا التعلم بعد الرياسة فلم يمنعه نبي ورسولا ثم يطلب العلم سادس الرحلة في طلب العلم رحلة الفاضل الى المفضون. ثامنة ركوب البحر لطلب العلم - 01:08:19ضَ

مثله الطائرة قال تاسعا شروط الشيخ على الم تعلم يشترط عليه لا بأس به. القصة دلت على ذلك العاشرة التزام المتعلم للشروط لا يقول هذا مخالف للشرع يتعاشر الاعتذار بالنسيان. ثانية عشر قبول الاعتذار - 01:08:45ضَ

الثالثة عشر ادب الم تعلم لقوله هل اتبعك الى اخره رابعة عشر قبول نصيحة الشيخ لعلمه منك ما لا تعلمه من نفسك. يعني ينصحك في اي مسألة كانت حينئذ انت تثق فيه وتأخذ منه علم الحلال والحرام وتجعله حجة في الشرع. فما دون ذلك من باب اولى واحرى. يقال لك هذا الطريق ليس - 01:09:04ضَ

هذا الكتاب ليس براجح هذا المعلم لا يحصل الاخذ عنه الى اخره حينئذ كما وثقت في علمه فيما يتعلق بالحلال والحرام وكذلك في هذا النوع قال وان كنت افضل منه الخامسة عشر ان من المسائل ما لا يجوز السؤال عنه السادسة عشرة - 01:09:29ضَ

ان من المسائل ما لا ينبغي للمسئول ان يجيب عنها هذا من العلم والفقه يعني بعض المسائل من الفقه الا يجيب عنها الا يجيب عنها بشرط الا يترتب عليها مفاسد تظليل للناس. السابعة عشر اعفاء المعلم مما يكره. لا اريد هذا الجواب لا اريد هذا السؤال. فاعفاؤه من الادب - 01:09:48ضَ

الثامنة عشر مفارقة المتعلم اذا خالف الشرط عليه فيقبل الشرط فاذا خالف حينئذ يقول له ماذا؟ اذهب التاسعة عشر احتمال المشاق بطلب العلم لقوله لقد لقينا من سفرنا هذا نصبا - 01:10:12ضَ

قال المصنف رحمه الله تعالى العاشر من الاداب المتعلقة بادب العالم في درسه ان يتودد مودة المحبة كما مر معنا ان يتودد لغريب حضر عنده كما سبق فيما يتعلق به بالتخصيص - 01:10:28ضَ

الاصل ماذا؟ ان ينصف بين طلبة العلم لكن اذا جاء غريب لا بأس ان يخصه ببعض الاداب كما يخص ببعض العلم يخص ببعض العلم معناه انه يعطيه من وقته ما لا يعطي غيره - 01:10:43ضَ

هذا الاصل ان يتودد لغريبه وهو الذي نزع من اهله وعشيرته يعني مسافر كما يقال الان المسافر يسمى غريبا حضر عندهم وينبسط له لينشرح صدره. يعني يتوسع معه من اجل ماذا - 01:10:57ضَ

ان ينشرح صدره لانه هو غريب بما انه ترك اهله قد يكون زوجه واولاده وامه واباه حينئذ يكون في نفسه شيء من من الضيق او يكون عنده شيء من الشعور بالغربة ونحو ذلك فيحصل من المعلم ان يخص به بهذا الانشراح - 01:11:12ضَ

فان للقادم دهشة دهش الرجل تحير وبابه ضرب ودهش فهو مدهوش ولا يكثر الالتفات والنظر اليه استغرابا له. فان ذلك مخجله يعني اذا لم يكن له سابق معرفة. وجاء غريب - 01:11:31ضَ

فجلس في الحلقة حينئذ يتلفت اليه يتلفت اليه هذا يحرجه او لا يحرج لماذا؟ لانه كانه يقول له من انت؟ ما الذي اتى بك كذلك الا اذا ارتاب فيه وشيء اخر هذا - 01:11:47ضَ

قال فان ذلك مخجله. حينئذ ينشأ عنه ماذا؟ انه يخشى ويخاف انقطعا عن الدرس واذا اقبل بعض الفضلاء من الاداب المتعلقة بحضور الدرس واذا اقبل بعض الفضلاء سواء كان من طلبة العلم او من اهل العلم وقد شرع المعلم في مسألة امسك عنها حتى يجلس يعني ذلك الفاضل - 01:12:04ضَ

وان جاء وهو يبحث في مسألة اعادها له او مقصودها. هذا قد يحسن قد لا لا يحصل. حسب اعتبار الاعراف. بمعنى انه لو جاء عالما قد حضر واراد ان يجلس - 01:12:26ضَ

وهو يتكلم في مسألة في اثنائها قال توقف حتى يأتي العالم فيستمع المسألة من اوله يعني ادبا مع اهل العلم مع الفضلاء واذا كان مضى فيها واكملها اعاد مقصودها. على كل هذا لا ينبني عليه كبير علمه. واذا اقبل فقيه وقد بقي لفراغه وقيام الجماعة - 01:12:39ضَ

يعني الطلاب بقدر ما يصل الفقيه الى المجلس فليؤخر تلك البقية ويشتغل عنها ببحث او غيره الى ان يجلس الفقيه ثم يعيدها يعني ما يتعلق بماذا عالم او فقيه اراد ان يحضر الى الجلسة - 01:13:01ضَ

يعني حلقة العلم فاذا وصل وهو يتكلم في مسألة لو واصل في شرحها قد يصل فيجلس ثم الناس يقومون ودفعا لهذا الحرج ان يتوقف ويشتغل بماذا؟ بمسألة اخرى حتى يأتي فيبقى ثم يعيد المسألة لئلا يقع فيه شيء من الحرج. قال الى ان يجلس الفقيه ثم يعيدها او - 01:13:19ضَ

يتم تلك البقية كي لا يخجل المقبل بقيامهم عند جلوسه عند جلوسه. قال وينبغي كذلك ينبغي يعني مما يحصل وينبغي مراعاة مصلحة الجماعة يعني الطلبة اصحاب الحلقة في تقديم وقت الحضور وتأخيره - 01:13:41ضَ

اذا لم تكن عليه فيه ضرورة ولا مزيد كلفة يعني بدأ الدرس متى يكون؟ هذا يكون باعتبار ماذا؟ باعتبار المتعارف فلا يقدم ولا يؤخر على ما تعارف عليه الناس فاذا كان الدرس بعد المغرب حينئذ لا يأتي في يوم من الايام يأتي قبل المغرب - 01:14:01ضَ

او يكون الدرس بعد العشاء فيجعله بعده متأخر به بساعات. لا وانما يبقى على ما تعارف عليه الناس. قال وافتى بعض اكابر العلماء ان مدرس اذا ذكر الدرس في مدرسة يعني موقوفة قبل طلوع الشمس - 01:14:21ضَ

هذا غير معتاد المدرسة الموقوفة بمعنى ماذا؟ انه سيجعل له راتبا بمعنى انه مدرس باجرة كما يقال. حينئذ لا يجوز له ان يخاطب معتادة عليه اهل ذلك الزمان. فاذا كان الدرس بعد الفجر لا يجعله قبل الفجر. واذا كان الدرس بعد طلوع الشمس - 01:14:38ضَ

كيف لا يجعله قبل طلوع الشمس فان خالفا قال لا يستحق المعلوم يعني لا يستحق المكافأة او الاجرة. لماذا؟ لانه فوت الفائدة على على الناس. قال وافتى بعض وكابر العلماء ان المدرس اذا - 01:14:59ضَ

الدرس في مدرسة قبل طلوع الشمس او اخره الى بعد الظهر الى بعد الظهر لم يستحق معلوم التدريس. يعني خالف المعتاد حينئذ لا يستحق الاجرة. الا ان يقتضيه شرط الواقف - 01:15:14ضَ

لمخالفته العرف المعتادة في ذلك. الا اذا شرط الواقف حينئذ كما مر الشروط معتبرة ولذلك قلنا المصنف يذكر الشروط كثيرا. حينئذ يكون شرط معتبر. فلا يستحق لمخالفته العرف المعتادة في ذلك. فاذا قدم - 01:15:30ضَ

واخر وكان ثم جعل من جهة ولي الامر او بيت مال المسلمين حينئذ لا يستحق ذلك الا اذا وافق العرف المعتاد. الا اذا كان ثم شرط في مدرسة موقوفة حينئذ يلتزم - 01:15:46ضَ

الشرطة قال الحادي عشر جرت العادة ان يقول المدرس عند ختم كل درس الله اعلم والله اعلم يعني اجعله ماذا؟ خاتمة. وكذلك يكتب المفتي بعد كتابة الجواب لكن الاولى ان يقال. يعني عادة اهل العلم اذا - 01:16:00ضَ

الدروس ان يقول والله اعلم وكذلك اذا كتب فتوى يقول والله اعلم يعني يرد العلم الى الى الله عز وجل واحيانا يذكرون ماذا؟ يقول والله الموفق وبالله التوفيق وبالله التوفيق لا اشكال فيه. اما الموفق هذا اذا جعل اسما لله عز وجل فلم يثبت انه من قبيل الاسماء وانما قد يجعله ماذا - 01:16:18ضَ

اجعله من قبيل الاخبار وهو اعم من باب الصفات عند العلم قال هنا وكذلك يكتب المفتي بعد كتابة الجواب لكن الاولى ان يقال قبل ذلك كلام يشعر بختم الدرس كقوله - 01:16:40ضَ

اخره يعني اخر الدرس لا يجعل هذا الذكر علامة على الختم. وانما يقول وهذا اخر الدرس ونقف على هذا وسنتم ما يأتي في اخره والله اعلى فيجعل الله اعلم ماذا؟ تابعته. فلا يجعله هي المشعرة بختم الدرس. او وما بعده يأتي ان شاء الله - 01:16:57ضَ

نحو ذلك. ليكون ماذا؟ ليكون قوله والله اعلم خالصا لذكر الله تعالى. خالصا لذكر الله تعالى. لكن هذا يحتاج الى دليل من حيث ان ذكر مطرد لا شك انه من باب الاخبار ان يقول والله اعلم. لكن كونه ذكرا مطردا يحتاج الى نية - 01:17:18ضَ

الاستغفار والتسبيح ونحو ذلك هذا يحتاج الى الى دليل. فلا بأس ان يجعل الله اعلم خاتمة للدرس خاتمة للخطبة ونحو وكذلك الفتوى قال خالصا لذكر الله تعالى ولقصد معناه ولهذا ينبغي ان يستفتح كل درس ببسم الله الرحمن الرحيم. هذا يحتاج الى - 01:17:37ضَ

الى تخصيص وكان يفعل لا بأس به لكن الاضطراب مع النية والتعيين هذا يحتاج قلنا كل ذكر لابد من ماذا؟ لابد الناس كل ذكر معين لابد من نصل ليكون ذاكرا لله تعالى في بدايته وخاتمته. فيقول بسم الله الرحمن الرحيم في اول الدرس والاول الافتتاح بالحمد ويكون خاتما بماذا؟ بذكر - 01:17:57ضَ

الله تعالى يقول الله اعلم. لكن لا مانع ان يقول الله اعلم وينوي به قربة الى الله عز وجل ويكون خاتمة للدرس لا اشكال فيه ثم ذكر من الادب المتعلق بهذا الادب الحادي عشر. قال والاولى للمدرس ان يمكث قليلا بعد قيام الجماعة يعني بعد الطلاب يتأخر - 01:18:20ضَ

يقوم الطلاب اولا ثم يبقى هو قليلا فان فيه فوائد واداب له ولهم منها عدم مزاحمتهم. لا يزاحم الطلاب وثانيا هذا اذا خرج وخرجوا معا يعني اذا حصل مزاحمة. ومنها ان كان في نفس احد بقايا سؤال - 01:18:39ضَ

سأله يعني بعض الاشكالات قد تكون طلبة العلم فيحتاج الى ان يسأل فيبقى المعلم من اجل ان ان يسأل الا اذا كان يمنع السؤال مثلنا نمنع السؤال بعد الدرس عن اذن الله لا يبقى. قال ومنها عدم ركوبه بينهم ان كان يركب وغير ذلك. هذا معطوف على قوله ما ما سمعه. اذا - 01:19:01ضَ

لهذه الفوائد قال يتأخر قل هذا من الاعراف التي تتغير وتتبدل ان رأى ان يقوم قام قبل الطلاب بل له ان يجلس الطلاب يقول انتظروا حتى يمشي لا بأس به. هذا ما التعيين بمثل هذه الاداب ما انزل الله بها من سلطان. يعني ليس فيها نص وانما هذه تختلف باختلاف الاعراف ونحو ذلك - 01:19:21ضَ

قال ويستحب اذا قام ان يدعو. يستحب يعني ثابت شرعا. استحبابنا استحباب شرعي. ويستحب اذا قام ان يدعو وبما ورد به الحديث سبحانك اللهم وبحمدك لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك - 01:19:41ضَ

واتوب اليك هذا حديث اثبته كثير من العلم وتوسع الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى في الفتح وفي النكت في صحته بعض يرى ضعفه لكنه الله اعلم انه ثابت او ما يسمى بكفارة - 01:19:57ضَ

المجلس اي اللفظ الواقع في المجلس ان كان ثم لغط كفارة ان كان ثم طاعة وذكر وحينئذ صار كالطابع وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يختم مجالسه بكفارة المجلس وامر ان يختم الناس او ان تختم المجالس بذلك - 01:20:13ضَ

الثاني عشر وهو الذي ختم به المصنف رحمه الله تعالى الاداب الا ينتصب للتدريس اذا لم يكن اهلا له تكلمنا عنها كثيرا ليس كل احد يجوز له ان ينصب نفسه للتدريس ولا للتعليم ولا للخطابة ولا لافتاء الناس ونحو ذلك. الا اذا تحققت فيه - 01:20:31ضَ

اهلية بان يكون على علم قال الا ينتصب للتدريس اذا لم يكن اهلا له ولا يذكر الدرس من علم لا يعرفه. بمعنى انه قد يتصدر وعنده جملة علم لكن بعض العلوم قد لا يحسن تدريسه فلا ينبغي ان يدرس علما لا يفقهه قد يكون عنده - 01:20:52ضَ

علم النحو لكن ليس كل من عنده علم النحوي يكون قادرا على تدريسه كذلك قد يكون عنده علم الحديث عنده علم التفسير لكن لا يكون قادرا على تدريسه. ولذلك نقول دائما اذا اعتنى طالب العلم بالمتون - 01:21:15ضَ

وعرف كيفية اقرائها حينئذ يتعلم العلم ويتعلم كيف يعلم العلم ولذلك انت تأخذ العلم من المعلم وتأخذ كيفية القاء العلم. تجمع بينه بين الامرين. من كان لا لا يحسن الثاني ولا - 01:21:33ضَ

ينصب ذهنه الى اتقانه وهو كيفية القاء العلم وكيفية شرح المسألة وكيفية الوقوف مع الجملة وتقليبه والى اخره قد لا تكون عنده ملكة في ذلك بل قد لا يكون يا اهل الليل للتدريس. اذا قد يضبط العلم ولا يكون اهلا ليته. وقد يكون عنده قصور في في العلم. قال ولا - 01:21:50ضَ

يذكر درس من علم لا يعرفه. سواء اشترط الواقف ام لم يشترطه. يعني لو اشترط عدم الاهلية هذا شرط ملغي. لانه مخالف للشرعية فان ذلك لعب في الدين وازدراء بين الناس. كيف توقف مدرسة لتعليم الشرع؟ ثم تشترط ان يكون ماذا؟ ان يكون طبيب - 01:22:09ضَ

المعلم يكون طبيب او يكون مهندسا وهذا لا يجوز شرعا. لو اشترط ذلك الشرط لكان شرط باطلا. لانه يعود على المدرسة الابطال. قال النبي صلى الله عليه وسلم المتشبع فيما لم يعطى كلابس ثوبي زور. كلابث ثوبيه زور. قال ابن مفلح رحمه الله تعالى قال القاضي - 01:22:30ضَ

في الاحكام السلطانية فاما جلوس العلماء والفقهاء في الجوامع والمساجد والتصدي للتدريس والفتوى فعلى كل واحد منهم زاجر من نفسه زاجر من من نفسه الا يتصدى لما ليس له باهل الى ان قال وللسلطان فيهم من النظر ما يوجبه الاحتياط من انكار - 01:22:53ضَ

يعني للسلطان ان يتدخل فيه في هذا الامر فيمنع من لا يستحق ان ان يفتي او ان يعلم ونحو ذلك. لكن هل يشترط الاذن لا بد ان يأذن السلطان او نحو ذلك؟ فيه كلام لاهل علمه. والصواب انه لا لا يشترط لا يشترط - 01:23:14ضَ

الاذن لان ذلك يفضي لا ضياع الشرع ويأتي بقية كلامه والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 01:23:34ضَ