التفريغ
بسم الله الرحمن الرحيم يسر موقع فضيلة الشيخ احمد ابن عمر الحازمي ان يقدم لكم هذه المادة بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد - 00:00:00ضَ
على اله وصحبه اجمعين اما بعد ما زال الحديث مع المصنف رحمه الله تعالى الفصل الثاني من الباب الثاني فيما يتعلق باداب العالم نفسي وفي درسه وفيما يتعلق تعامله مع - 00:00:24ضَ
طلابه الفصل الثاني كما سبق عقده في اداب العالم في درسه وذكر فيه اثني عشر نوعا من الاداب وكنا قد وقفنا عند النوع الاخير الثاني عشر قال رحمه الله تعالى الا ينتصب - 00:00:44ضَ
للتدريس اذا لم يكن اهلا لهم روى اي المعلم انما لم يعني به العالم من حيث وصفه بكونه عالما والا لا يقال فيه ان لا ينتصب ان لم يكن اهلا لي للتدريس - 00:01:02ضَ
لانه اذا كان عالما حنين صار اهلا انما المراد به المعلم من حيث هو معلم يعني هل كل من درس يعتبر عالما والجواب له وهذا دليله. ولذلك قال الا ينتصب للتدريس - 00:01:18ضَ
ومعلوم ان النفي هنا يدل على ماذا على ان المنفي قد يقع لا ينتصب الانسان الا اذا كان اهلا. اذا معنى ذلك انه قد ينتصب ولم يكن اهلا دل ذلك على ان المعلم من حيث هو معلم قد يكون اهلا للتدريس وقد لا يكون اهلا للتدريس. ولذلك نفى - 00:01:34ضَ
او زجر او ادبه الذي يجلس للتدريس ان لم يكن اهلا وعنده اهلية التدريس حينئذ لا يجوز له شرعا ان يدرس البتة. قال الا ينتصب للتدريس اي الا ينصب نفسه - 00:01:59ضَ
قيده بقوله اذا لم يكن اهلا له اذا كان اهلا له حينئذ يختلف الحكم الشرعي فيكون مشروعا ثم يتردد بين الواجب والمستحب. يعني قد يكون تدريس واجبا ثم اذا كان واجبا قد يكون فرض عين قد يكون فرض كفاية - 00:02:15ضَ
نختلف باختلاف الاحوال واختلاف الاشخاص مختلف العلوم كذلك واذا لم يكن فرضا يعني فرض عين ولا فرض كفاية حينئذ يكون ماذا يكون مستحبا قال ابن مفلح الاداب الشرعية قال القاضي - 00:02:38ضَ
الاحكام السلطانية السلطانية هذه مؤلفات لاهل العلم تتعلق الولاية البيعة الكبرى والامامة العظمى وما يتعلق بها من احكام وهي من الامور التي ينبغي ان يعتني بها طالب العلم ليعرف الامور من وجهها الشرعي - 00:02:56ضَ
قال في الاحكام السلطانية فاما جلوس العلماء والفقهاء في الجوامع والمساجد والتصدي للتدريس والفتوى على كل واحد منهم زاجر من نفسه الا يتصدى لما ليس له باهله. يعني التقوى تكون هنا حاكمة على المرأة - 00:03:14ضَ
فمن اتقى الله عز وجل علم حينئذ هل هو اهل ام لا هل عنده قدرة ام لا؟ قبل ان يأذن له اهل العلم قبل ان يؤذن له بالتدريس. حينئذ هو اعرف بي بنفسه - 00:03:35ضَ
واتقوا حينئذ تكون حارصة عليه. فان كان يعلم من نفسه فليتق الله عز وجل وليكف وان كان يعلم من نفسه انه اهل للتدريس فليتق الله عز وجل وليعلم اذا التقوى تكون حاكمة للطرفين. قال فاما جلوس العلما والفقهاء - 00:03:48ضَ
في الجوامع والمساجد والتصدي للتدريس والفتوى. فعلى كل واحد منهم اي من العلماء والفقهاء زاجر من نفسه. الا يتصدى لما ليس له باهله. فان تصدى لما ليس له باهل حينئذ دخل في المنهي عنه - 00:04:07ضَ
وان تقولوا على الله ما لا تعلمون ولا تقفوا ما ليس لك به علم وهو قد قفى ما ليس له به علم. حينئذ يكون ماذا؟ يكون اثما. يكون اثما الى ان قال وللسلطان فيهم من النظر يعني ولي الامر - 00:04:23ضَ
ما يوجبه الاحتياط من انكار واقرار قد ينكر فيقيم من جلس للتدريس وقد يقر. يعني دائر بين امرين وهو كذلك اما ان يقر بان يأذن او يجلس دون اذنه فيسكت عنه واما انه ينكر عليه - 00:04:42ضَ
واذا اراد من هو لذلك اهل ان يترتب في احد المساجد بتدريس او فتية نظر في حال المسجد فان كان من مساجد المحال التي لا تترتب الائمة فيها من من جهة السلطان لم يلزم من يترتب فيها لذلك - 00:05:02ضَ
السلطان في جلوسه بمعنى انه سيتعرض لمسألة هل يشترط الاذن والاستئذان منه سلطان ام لا؟ ففصل بين المساجد بان كانت المساجد تحت دائرة السلطان حينئذ اذا كان الامام يترتب يعني يكون الامام معينا من جهة السلطان - 00:05:21ضَ
ويكون الامام راتبا حينئذ على كلامه لا يجلس حتى يأذن له السلطان وان كان المسجد ليس داخلا تحت حوزة السلطان. وانما في حوزة اهله او ما يسمى في هذا العصر بالمساجد الاهلية - 00:05:46ضَ
وليس تم امام الراتب من جهة السلطان حنيذ لا يشترط فيه الاستئذان. فرده الى هذا التفصيل قال رحمه الله تعالى واذا اراد من هو لذلك اهل من اهل العلم ان يترتب في احد المساجد لتدريس او فتية نظر في حال المسجد. اذا الاعتبار - 00:06:02ضَ
بحال المسجد فان كان من مساجد المحال التي لا تترتب الائمة فيها من جهة السلطان لم يلزم من يترتب فيها لذلك استئذان في جلوسه لا يشترط به الاذن. كما لا يلزم ان يستأذن من يترتب فيها للامامة. لا فرق بين الامامة وبين التدريس - 00:06:21ضَ
كما انه لا يشترط في مثل هذه المساجد التي تكون في حوزة اهلها لا يشترط في وضع امام ان يستأذن ماذا؟ يستأذن السلطان. كذلك في وضع من؟ من يدرس تجنيد المساجد الاهلية التدريس فيها - 00:06:41ضَ
كالامامة لا يشترط فيها الاذن قال كما لا يلزم ان يستأذن من يترتب فيها الامام وان كان من الجوامع وكبار المساجد التي تترتب الائمة فيها يعني يكون المراد فيها الى الى السلطان - 00:06:57ضَ
وان كان من الجوامع وكبار المساجد التي تترتب الائمة فيها بتقليد السلطان روحها في ذلك عرف البلد وعادته في جلوس امثاله ان كان للسلطان في جلوس مثله نظر لم يكن له ان يترتب للجلوس فيه الا عن اذنه. يعني ينظر فيه باعتبار ما - 00:07:15ضَ
يوافق السلطان او لا يوافقه انجرت عادته عادة السلطان في مثل هذا النوع انه يأذن له حينئذ لا يشترط اذن السلطان. ان كان لا يكون فيه امر اخر لابد من من اذنه. قال - 00:07:36ضَ
لم يكن له ان يترتب للجلوس فيه الا عن اذنه كما لا يترتب للامامة فيه الا عن عن عن اذنه لماذا؟ علله بقول لانه افتاءات عليه في ولايته. يعني تدخل فيه في شؤونه. لان ما يعتبر من جهة الامامة ومن جهة التدريس - 00:07:52ضَ
الاصل فيه انه من شأن السلطان فيمنع وينكر ويمنع ويقر قال وان لم يكن للسلطان في مثله نظر معهود لم يلزمه استئذانه في في ذلك وكان كغيره من المساجد. اذا هذا - 00:08:10ضَ
القاضي في الاحكام السلطانية باعتبار الاذن ووعدمه. يعني لا لا يقال بالاذن مطلقا ولا بالمنع مطلقا عن هذا التفصيل. لكن كما ترى انه لم يذكر دليلا شرعي الا من كتاب ولا من سنة. بل الادلة تدل على على الاطلاق ادع الى سبيل ربك - 00:08:28ضَ
باذن السلطان هكذا عودوا الى سبيل ربك هكذا مطلقا جاءت مطلقة اذا فليكن اول ما تدعوهم اليه اذا تدعوهم ان كان هذا من جهة النبي وسلم. لكن جاءت النصوص باعتبار الكتاب والسنة جاءت مطلقة - 00:08:47ضَ
حينئذ الاصل فيه ماذا؟ الاصل انه لا يشترط اذن السلطان مطلقا في مثل هذه المسألة. لماذا؟ لانها عبادة كما انه لا لا يستأذن السلطان فيه كونه يصلي ويصوم ويحج الى اخره ويستغفر يتلو القرآن هذه عبادات - 00:09:03ضَ
كذلك الدعوة الى الله عز وجل يشترط فيها اذنه اذن السلطان قال القاضي سعد الدين الحارث من اصحابنا عن الحنابلة. والصحيح عدم اعتبار الاذن صحيح عدم اعتبار الاذن لماذا؟ لان الطاعات لا تتوقف على ذلك وهو كذلك لان عبادة واذا كانت عبادة حينئذ يعامل - 00:09:19ضَ
العبد او يعامل العبد ربه جل وعلا فلا يشترط فيه اذن لانه ربما ادى الى التعطيل هذا اولا لانه اذا اذا رد الامر الى السلطان وفي الغالب ان السلاطين اصحابه هوى - 00:09:40ضَ
فاذا رد الامر اليهم حنيذ يأذنون لمن يوافق اهواءهم ويمنعون من لا يوافق اهواهم. فرد حينئذ صار ماذا؟ صار الشرع معطلا الذي يخدمهم يؤذن له والذي لا يخدمهم لا لا يؤذن لهم حينئذ صار ماذا؟ صار يفضي هذا القول لا تعطيل الدعوة - 00:09:57ضَ
ورفع الشرع عنه عامة الناس لانه ربما ادى الى التعطيل قال ولفعل السلف كانوا يستأذنون فيما يتعلق نشر العلم وبثه والتحديث الى اخره. لم يقل عن احد من الصحابة رضي الله تعالى عنهم في ذلك. وهم القدوة وهم الاسوة. فعلمنا ان الدعوة الى الله عز - 00:10:17ضَ
عز وجل وتعليم الناس والتدريس والفتوى ونحو ذلك والنصيحة انها من العبادات بل من اجل العبادات عن اذ لا يشترط فيه اذن ولا غيره لانه ربما ادى الى التعطيل ولفعل السلف وما ذكر من الافتاءات انه تدخل فيه - 00:10:38ضَ
شؤون ولي الامر فغير مسلم غير مسلم لماذا؟ لان ولي الامر ليس له علاقة بهذه الناس يصلون او لا من يمتنع قد يكون له من جهة الشرع ان ان يجبر من لا - 00:10:58ضَ
يصلي ان يصلي. وكذلك قد يقال بان من يمتنع عن تدريس وهو اهل له ان يجبره على التدريس. واما انه يستأذن به بهذا الاعتبار فيأذن لمن شاء ويترك من شاء هذا ليس اليه البتة. اذا لهذه الامور العبادات الطاعات - 00:11:11ضَ
لا تتوقف على ابن الامام. ثانيا قد يؤدي الى تعطيل العلم ورفع العلم وثالثا لفعل السلف. سلف من الصحابة فمن بعدهم لم يكونوا يأذنون لي لم يكونوا يستأذنون الامام من جهة انه هل يعلم او لا يعلم وهل يفتي او لا لا يفتي - 00:11:27ضَ
واما ذكر ما ذكره القاضي انه افتيات هذا غير غير مسلم. قال رحمه الله تعالى الا ينتصب للتدريس اذا لم يكن اهلا له مفهوم اذا كان اهلا انتصب لي لذلك - 00:11:51ضَ
ولا يذكر الله ولا يذكر الدرس من علم لا يعرفه. وهو كذلك اذا كان ثم علم لا يحسنه حينئذ لا يجوز له ان يعلمه. ولا ليدرسه لو اتقن غيمه ومراده رحمه الله تعالى كما ذكرنا سابقا قد يجمل وهو يتكلم باعتبار عصره وليس المراد انه يجهله - 00:12:06ضَ
من اصله وانما المراد انه لا يكون اهلا لتدنيسه. قد يكون عنده اصل العلم وهو ما يخدم علمه سائر علومه كان يكون عنده علم بالنحو لكنه لا يستطيع ان يدرس النحو. لان الناس في مثل هذه العلوم كل علم على جهة الخصوص على طبقتين - 00:12:28ضَ
قد يكون عنده علم بالعلم لكنه لا يكون عنده علم بكيفية تعليم الناس او هذا باعتبار الوسائل والطرق او لا يكون عنده اهلية للتدريس قد يكون عنده ما تحصل به الكفاية في علم النحو. او في علم الاصول او في علم المصطلح. لكن هل هذا العلم الذي عنده ويكفيه - 00:12:45ضَ
لفهم الشرع هل يكون اهلا لان يدرسه قد لا يكون؟ اذا هذا الذي عناه رحمه الله تعالى وليس المراد به انه لا يحسنه من من جهة قال ولا يذكر الدرس من علم لا يعرفه. سواء اشترط الواقف ام لم يشترطه. عرفنا ان المصنف انما يراعي المدارس التي - 00:13:06ضَ
الاوقاف وكانت في الزمن القديم والواقف قد يشترط مدرسا معينا ويكون هذا المدرس لا يحسن هذا العلم اشترط او لم يشترط المرد يلاقي للشرع. فلا يجوز له ان يدرس علما لا لا يحسب. ولو اشترط الواقف ان يدرس هذا العلم المعين. فاذا كان لا يحسنه - 00:13:26ضَ
حينئذ لا يجوز ان يوفي به بذلك الشرط. اذا سواء اشترط الواقف ام لم يشترطه لان الشروط يجب ان تكون مراعاة للشرع. المسلمون على شروطهم الا شرطا خالف الشرع كذلك يعني خالف الشرع باعتبار ماذا؟ قد يحل حراما او يحرم حلالا. حديث لله عبرة بهذا الشرط سواء كان في بيع او كان في جارة او - 00:13:46ضَ
كان في نكاح او طلاق نحو ذلك قال فان ذلك لعب في الدين. وازدراء بين الناس يعني من جهة الدين ومن جهة من جهة الحق ومن جهة الخلق او ازدراء - 00:14:11ضَ
بين الناس واحتقار يحتقرونه ولان الذي يميز بين من يفهم من لا يفهم. حينئذ يحتقر من يتكلم وهو لا يفهم هذا الاصل. واما اذا وصل حال الناس انهم لا يميزون بين من يتكلم عن فهم او لا. هذه مصيبة عظيمة - 00:14:25ضَ
لكن المراد هنا انه اذا درس علما ولو كان صاحب او واقف المدرسة شرط ذلك العلم بان يدرسه فدرسه وهو لا يحسن حينئذ قد خالف الحق. يعني وقع في منهي - 00:14:43ضَ
عنه في محظور من جهة ما يتعلق الباري جل وعلا. وكذلك باعتبار الناس ان الناس اذا سمعوه ورأوه او يدرس علما لا يحسنه حينئذ يحصل لهم ماذا زلزلة وخلل في في النفس. بل قد يؤدي الى الى احتقاره. هذا الاصل - 00:14:58ضَ
قال النبي صلى الله عليه وسلم المتشبع بما لم يعطى كلابس ثوبي زور. فاذا جلس وهو لم يكن اهلا لذلك حينئذ يشملها قاعدة عامة كل من اظهر شيئا ولم يكن له اهل. حينئذ دخل فيه في هذا النص - 00:15:17ضَ
سواء اظهر عبادة او اظهر زهدا ام اظهر او اظهر ورعا او اظهر انه يحسن العلم ولم يكن كذلك حينئذ يكون ماذا متبعا بما لم يعطى. ما اعطاه الله عز وجل هذا العلم فاظهر للناس ماذا؟ انه من ائمة الفن - 00:15:36ضَ
وانه يحسن هذا الفن الذي يقول هذا داخل فيه في المحظور متشبع بما لم يعطى كلابس ثوبي زور وسبق ان هذا اصل يدل عليه قوله تعالى لا تحسبن الذين يفرحون بما اتوا - 00:15:53ضَ
ويحبون ان يحمدوا بما لم يفعلوا. ولا تحسبنهم بما فازة من العذاب ولهم عذاب اليم. هذا تهديد عظيم قال ابن كثير يعني بذلك المرائين بما لم يعطوا كما جاء في الصحيحين عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من ادعى دعوة - 00:16:08ضَ
كاذبة ليتكثر بها لم يزده الله الا قلا. الا الا قلة. وفي الصحيح المتشبع بما لم يعطى كلابس ثوبي زول. قال النووي رحمه الله تعالى قال العلماء معناه المتكثر بما ليس عنده. المتكثر بما ليس عنده وهذا تفهم منه ماذا - 00:16:27ضَ
تفهم منه شيئين. اولا قد لا يكون عنده اصلا ويدعي انه عنده او يكن عنده على قلة وعلى ضعف لكنه يدعي ماذا؟ يدعي الكثرة. حينئذ شمل النوعين. قال العلماء معناه المتكثر بما ليس عندهم بان يظهر ان - 00:16:47ضَ
عندهم ما ليس عندهم بان يظهر ان عندهم ما ليس عندهم يتكثر بذلك عند الناس ويتزين بالباطل فهو مذموم يعني محرم كما يذم من لبس ثوبي زور. قال ابو عبيد واخرون هو الذي يلبس ثياب اهل الزهد والعبادة والورع. ومقصوده ان يظهر - 00:17:05ضَ
للناس انه متصف بتلك الصفة ويظهر من التخشع والزهد اكثر مما في قلبه فهذه ثياب زور ورياء. اذا متشبع بما لم يعطى هذا يشمل من يظهر انه اهل للفتوى وليس الامر كذلك. او انه يدرس وليس الامر كذلك. حينئذ دخل فيه دخل في هذا - 00:17:27ضَ
النص هو شأنه عظيم مع ما يكون من جهة الافتراء على الله عز وجل. لان الكذب على الله عز وجل في تعليم او في فتوى لان التعليم هو لا يفترق من حيث - 00:17:47ضَ
جنس عن الفتوى تعليم الذي هو العلم الشرعي كتابا وسنة هذا لا يفترق عن ماذا؟ عن الفتوى لان هذا اخبار عن الله تعالى بان مراده بالاية كذا كذا لذلك وبان مراد النبي صلى الله عليه وسلم من هذا الحديث كذا. هذا اخبار عن الله تعالى. والفتوى كذلك اخبار عن الله تعالى. اذا التدريس - 00:17:59ضَ
والفتوى من جنس واحد. فاذا كان الكذب على الله تعالى والافتراء والقول على الله تعالى بغير علم فيما يتعلق بالفتوى كذلك يتعلق بماذا؟ بالتدريج بالتدريس. وان كان التدريس اعم من حيث ماذا؟ من حيث انه قد يكون ناقلا - 00:18:23ضَ
انه قد يكون ناقلا يقرأ التفسير ابن كثير ويقول عن كذا وعان وعان كذا. هذا قد يدرس بل جمهرة المتأخرين على هذا النوع. بمعنى انهم لا يرون الاجتهاد واذا كانوا لا يرون الاجتهاد حينئذ صاروا مقلدين - 00:18:40ضَ
عن الذي اشتهر بعد القرن الرابع والخامس انه لا لا اجتهاد. حينئذ كيف يعلمون؟ ولا شك ان التعليم قائم وان التأليف قائم والمدارس قائمة. حينئذ كان قيامهم بالتعليم على جهة التقليد. وهذا لا بأس به - 00:18:54ضَ
ولا يدخل في آآ كلام المصنف رحمه الله تعالى ان يعلم طالب العلم ان يدرس لان المراد به هنا التدريس العام المطلق المفتوح. يعني لا يرد سائلا في اي فن وفي اي كتاب وفي اي فتوى. واما لو اتقن كتاب - 00:19:11ضَ
اراد ان يدرسه وهو يعلم قدره ويبين قدره هذا لا بأس به. بل هو معمول به عند عند اهل علمه. حينئذ فرق بين بين مسألتين فلا بأس طالب علم ولو كان متوسطا ان يدرس كتابا قد اتقنه لمن هو ماذا؟ لمن هو محتاج اليه لقرين او من هو دونه - 00:19:27ضَ
التصدر التام بمعنى انه يدرس الفن ويرجح من قبل نفسه ولا يترك كتابا او لا يرد كتابا ولا فنا هذا الذي يعنون به وهو التصدر العام التام اما ان يدرس ما يتقنه او يحسنه هذا لا بأس به. بل هو معمول به قديما وحديثا. قال النبي صلى الله عليه وسلم المتشبع بما لم يعط كلابس ثوبين - 00:19:47ضَ
اذا قوله رحمه الله تعالى الا ينتصب للتدريس اذا لم يكن اهلا له اذا كان اهلا وجب عليه شرعا. وقد لا يجب فيما اذا كان فرض كفاية فيكون حينئذ من قبيل مستحب. ولا يذكر الدرس من علم لا يعرفه. اي علم كان - 00:20:12ضَ
ولو كان من علوم الدنيا سواء اشترط الواقف ام لم يشترطه فلا عبرة به بالشرط لانه مخالف لي للشرع. فلو قال الواقف اشترط عليك ان تدرس الحديث ولم يكن من اهل الحديث الذي لا يجوز له ولو اشترطه - 00:20:34ضَ
فان ذلك لعب في الدين وازدراء بينه بين الناس. فشمل حينئذ النوعين ما يتعلق بالحق. وما يتعلق به بالخلق. قال النبي صلى الله عليه وسلم نشبع بما لم يعطى كلامس ثوبي زول - 00:20:54ضَ
قالوا عن الشبلي من تصدر قبل اوانه فقد تصدى لهوانه. هو ان المراد به سقوط يعني سقط يعني الذي يتصدر على جهة التمام عند الناس ولا يرد سؤالا الا ويفتي ويجيب لابد ان يفتضح - 00:21:08ضَ
ويعرف الناس لا سيما طلبة العلم اذا كانوا يميزون او اهل العلم ان كانوا يميزون يعرفون ان هذا ليس من من اهل العلم من تصدر قبل اوانه يعني قبل وقته - 00:21:27ضَ
فقد تصدى لهواره لان التصدر التام عندما يكون بعد اتقان العلوم كلها. لا يبقى علم له صلة بالفتوى وبالترجيه الا وقد اتقن هذا الاصل ولا يشترط احتواء العلم من كل وجه وانما المراد به العلم الذي يكون له اثر - 00:21:37ضَ
في الفتوى والعلم الذي يكون له اثر فيه في الترجيح. لانه كيف يرجح اذا لم يكن عنده اهلية الترجيح سمى طرق عندها العلم في الترجيح اذا لا يحسنها كيف يرجح - 00:21:57ضَ
اذا يكون قد تصدر قبله قبل وقته. واذا تصدر قبل وقته فحينئذ قد سقط من اعين الخلق كما انه سقط من عين الله تعالى. وعن ابي حنيفة رحمه الله تعالى من طلب الرئاسة في غير حينه لم يزل في ذل ما بقي. طلب الرئاسة لان تصدر العلم - 00:22:08ضَ
ونحو ذلك يعتبر نوعا من من الرئاسة بل هي اعظمه رئاسة من الرئاسات الدنيوية من طلب الرئاسة يعني سعى اليها ولم يكن اهلا او سعى اليها او سعى ان يدرس - 00:22:32ضَ
وكان اهلا لا بأس به لا سيما في الازمان التي لا يلتفت الى الى الناس. الى من يتقن او من لا يتقن انما ينظرون الى امور واعتبارات ظاهرة فاذا كان يسعى وهو على علم هذا لا بأس به لا يكون مذموما شرعا. من جهة التعليم. اما الرئاسات العامة التي ولو كانت دينية - 00:22:47ضَ
باعتبار امور الدنيوية التي تجمع بين الدين والدنيا هذا الاصل انه لا يسعى اليها. ان عرضت عليه فينظر فيها اما ما يتعلق بالتدريس والسعي اليه هذا لا بأس به. من طلب الرئاسة في غير حينه لم يزل في ذل ما بقي. ولذلك مفهوم - 00:23:07ضَ
لو طلب الرئاسة في حينه لم يكن كذلك فدل على ان مراد ابي حنيفة رحمه الله تعالى ليس المراد به الا يسعى الانسان. الا يسعى قل لا لا بأس به لكن بشرط هل انت اهل ام - 00:23:25ضَ
وكل انسان رقيب على على نفسه. ثم قالوا اللبيب عاقل من صان نفسه حفظ نفسه عن تعرضها لما يعد في ناقصا لما يعد فيه ناقصا او بتعاطيه ظالما. حينئذ اذا تعاطى التدريس ولم يكن اهل ولم يكن اهلا لذلك. حينئذ ظلمنا - 00:23:37ضَ
وظلم غيره اليس كذلك؟ ظلم نفسه لان كل من وقع في منهي عنه فقد ظلم نفسه ظلم وانواع قد يكون بالشرك وقد يكون فيما دونه الشرك والظلم قد يتعلق بالانسان ذاته ظلم نفسه وقد يتعلق بغيره. وان اجتمع فيه الامران ظلم نفسه باعتبار ان - 00:23:59ضَ
انه وضع نفسه بغير موضعها وهو منهي عنه وظلم غيره بانه غرره وخدعه وصار من نوع الغش للمسلمين. حينئذ دخل في النوعين واللبيب من صان نفسه عن تعرضها لما يعد فيه ناقص يعد هو فيه ناقصا او بتعاطيه ظالما ناقصا هذا - 00:24:21ضَ
قد يكون في ازمان يميز الناس في هذا الزمن الناس لا يميزون بين طالب علم وبين بين غيره بين الذي يتقن والذي لا يتقن لذلك كل من تصدر لبس على الناس يظنون ماذا - 00:24:44ضَ
انه من اهل العلم وانه من العلماء وانه الى اخره فهذا يدل على ماذا؟ على ان الناس يحتاجون الى الى ان يثقفوا باعتبار من هو العالم ومن هو طالب العلم ومن هو ولذلك اتفقوا على التفرقة بين علماء ودعاة - 00:24:57ضَ
وهذا من الغباء والحماقة ليس عندنا دعاة ليسوا علماء داعية ليس بعالم ولذلك بعض قد يتجرأ ويقول ماذا؟ انا داعية ولا افتي. ومع ذلك هو يفتي لذلك عن اذ نقول التفرقة بين العلماء والدعاة هذا قد استقر عند الناس هنا حتى اهل العلم - 00:25:15ضَ
هذا داعية وليس بعالية وهذا عالم وليس بداعية. اذا تفريق هذا من اين جاء هذا يدل على ان الناس بحاجة الى ماذا؟ الى ان يثقفوا باعتبار من هو الذي يعتبر عالما؟ ومن الذي يستحق ان يتكلم او ان يدرس - 00:25:36ضَ
والتفرقة هذه تدل على انهم لا يميزون بين بين المسائل كلها. والا لا فرق بين العلماء وبين الدعاة. العلماء هم الدعاة والداعي لا يجوز له ان يدعو الا لما يعلم - 00:25:51ضَ
لذلك حينئذ العلم يتبعظ العلم يتبعظ فاذا كان كذلك عن اذ لا فرق بين العلماء والدعاة هذا الاصل ولكن الناس شاع عندهم ماذا؟ ان هذا داعية وليس بعالم واذا كان داعية اذا لا - 00:26:06ضَ
واخذ فصار ماذا؟ صار الناس الان لا يؤاخذون اذا اذا قيل قال هذا داعية الى الله عز وجل. طب داعية بجهل او بعلم من يريد السؤال ان كان بعلم حينئذ لا فرق بين داعية وعالمة. ان كان بجهل حينئذ صار عاميا - 00:26:19ضَ
صار ظالما لنفسه وغاشا للمسلمين. انتبه لهذا. ليس عندنا فرق. وان وجد الفرق الفرق لا بد منه. لكن الدعاة الذين يعترفون بانهم ليسوا علماء هؤلاء الجهال القصاصين ومن نحى نحوهم عن يد الانسان يستمسك بهم بهذه الاصول - 00:26:36ضَ
قال رحمه الله تعالى واللبيب من صان نفسه عن تعرضها لما يعد فيه ناقصا او بتعاطيه ظالما او باصراره عليه قال عليها فاسقا لانه اذا اصر على ذلك وهذا لا يشترط فيه الاصرار - 00:26:55ضَ
لو علم من نفسه انه ليس اهلا وافتى بغير علم لو فتوى واحدة صار فاسقا الذي يقع في المنهي عنه هو محرم باتفاق. ولذلك ابن القيم جعله فوق الشرك. وان تقولوا على الله ما لا تعلمون. قوله على الله تعالى بغير علم - 00:27:13ضَ
هذا جرمه وعظم ذنبه فوق الشرك حينئذ وقع في منية فهو فاسق انما لو زنا بمرة واحدة صار فاسقا. لا يشترط الاسراء حتى نعده فاسقة. وانما بمرة واحدة. فاذا افتى مرة واحدة بغير - 00:27:32ضَ
علمي حينئذ فسقى لان الله تعالى يقول وان تقولوا على الله ما لا تعلمون. وقال سبحانه ولا تقفوا ما ليس لك به علم ودل ذلك على ان هذا منهي عنه. فاذا وقع في ذلك حديث وقع في في الحرج - 00:27:48ضَ
قال فانه متى لم يكن اهلا لما شرطه الواقف في وقفه او لما يقتضيه عرف مثله قبل قبل الوقف وقبل الشرط وقبل ذلك هل وموافق للشرع ام لا؟ ثم الشروط المعتبرة في الوقف يجب ان تكون على وزانه على وزان الشرع. واضح؟ اذا الفسق وعدم - 00:28:04ضَ
الفسق ليس لكوني ماذا؟ وافق الشرط او لا. انما قبل ذلك هل هو اهل ام لا؟ فاذا كان اهلا حينئذ لا اشكال فيه ولو اخطأ في بعض الفتاوى ونحو ذلك - 00:28:24ضَ
واذا لم يكن اهلا وعلم من نفسه ذلك حينئذ اذا افتى بغير علم فهو هو فاسق فانه متى لم يكن اهلا لما شرطه الواقف في وقفه او لما يقتضيه عرف مثله كان باصراره على تناول ما لا يستحقه - 00:28:35ضَ
ما لا يستحقه فاسقا. وقد يكون نظر اليه باعتبار ماذا؟ باعتبار معلوم يعني الواقف يجعل للمعلم شيئا من الوقف يعني مال جعل حينئذ اذا اخذه وكان ثم شرط ولم يكن اهلا بان ضحك على - 00:28:52ضَ
الواقف حينئذ يكون فاسقا باعتبار اخر اجتمع فيه فسقان فسق باعتبار الشرع وفسق باعتباره غشه لي للواقف. اما اذا كان مراده اصل الفسق قل لا ان كان مراده اصل الفسق انه ما ثبت الا لمخالفته شرط الواقف قبل الشرط هو مخالف للشرع. اليس كذلك - 00:29:10ضَ
قال رحمه الله تعالى فان كان الواقف شرط في الوقف بان يكون المدرس عاميا او جاهلا لم يصح شرطه باطل بل يأثم اذا علم فهو اثم. يشترط ان يعلم المسلمين وان يفتي المسلمين. من هو جاهل وهو عامي؟ قل بشرط ان يكون عاميا. هذا مفسد فيه في الارض - 00:29:32ضَ
هذا الشرط يعتبر باطلا ويعتبر هو اثما. وان شرط جعل ناقص مخصوص مدرسا سقط اسم الفسق وخطر الاثم ويبقى التنقص به والاستهزاء به بحالهم. وان شرط يعني الشارط الواقف جعل ناقص مقص يعني شهر عين شخصا ناقصا - 00:29:52ضَ
لم يعين من هو اهل كامل الاهلية. لان الاهلية قد تكون تامة كاملة. وقد تكون ناقصة. اذا اشترط شخصا معينا لكن اهلية ناقصة الاهلية ناقصة. حينئذ يقول رحمه الله تعالى سقط اسم الفسق وهذا يحتاج الى الى دليل. لماذا؟ لانه اذا لم يكن اهلا فرجح فبقي - 00:30:15ضَ
عليه ماذا اسم الفسق وليس باعتياد المصنف هنا جعل المسألة مرتبطة بماذا؟ بالشرط وعدمه سقط اسم الفسق وخطر الاثم وهذا فيه نظر. اذا لم يكن اهلا ووافق على التدريس فتكلم بغير علم ويعلم من ذلك - 00:30:36ضَ
يعلم من نفسه ذلك عن اذ لا يسقط عنه اسم الفسق ولا الاثم. ويبقى التنقص به والاستهزاء به بحاله. وكيف يتنقص به ولم يكن اثما اذا لم يكن اثما لم يكن مخالفا للشرع. واذا لم يكن مخالفا للشرع لا يجوز شرعا ان يتنقص ويستهزأ به. لكن المصنف فرق بين مسألتين - 00:30:55ضَ
لا فرق قال ولا يرظى لذلك ولا يرظى ذلك لنفسه قريب يعني عاق ولا يتعاطاه مع الغنى عنه لبيب عاقل ولا يظهر من واقف شرط ذلك قصد الانتفاع ولا يؤول امر وقفه الا الى ضياع. لا يظهر من واقف شرط ذلك الذي هو ماذا؟ ان يكون المعلم - 00:31:15ضَ
او ان يكون ناقص الاهلية. يدل ذلك على ماذا؟ على انه ما اراد الخير لو كان اراد الخير بوقفه لاشترط كمال الاهلية واما كونه يشترط عاميا او جاهلا او ناقصا اهلية نقول هذا يدل على ماذا؟ على فساد في النية. ولا يظهر من واقف شرط ذلك قصد الانتفاع يعني - 00:31:38ضَ
ولا يؤول امر وقفه الا الى ضياع. واقل مفاسد ذلك تصد لمن لم يكن اهلا ان الحاضرين يفقدون الانصاف لعدم من يرجعون اليه عند الاختلاف. لان العالم المتمكن اذا حصل نزاع وحصل خلاف حينئذ صار فيصلا - 00:32:01ضَ
المسائل اما اذا لم يكن كذلك فيزداد الناس حينئذ ماذا اضطرابا واختلافا اذا لم يكن هناك رأس يفصل في المسائل لا سيما عند الاختلاف والتنازع. حينئذ يبقى الناس في في حيرة - 00:32:22ضَ
قال لعدم من يرجعون اليه عند الاختلاف. لان رب الصدر المجلس يعني متصدر فيه صدور كل شيء اوله المجلس مرتفع منه قال لان رب الصدر لا يعرف المصيبة فينصره او المخطئ فيزجره. اذا وقع نزاع - 00:32:37ضَ
ووقع خلاف حينئذ الذي تصدر وجعل نفسه اهلا للفتوى ولم يكن كذلك حينئذ لا يعرف ان يميز بين المصيب وبين المخطئ لان المصيب ينصر والمخطي يزجر هذا الاصل. اذا لم يكن ثم فصل بين النوعين وقيل لابي حنيفة رحمه الله - 00:33:00ضَ
في المسجد حلقة ينظرون في الفقه يعني ايه يدرسون ويتأملون ويتناظرون فقال لهم رأس كبير يعني يرجعون اليه عند النزاع لانهم اذا حصلت مناظرة بين اثنين لابد لابد من فيصل لابد من فاصل. ولذلك كان اهل العلم يجعلون بين الطلبة بحضرتهم يجعلون مناظرات - 00:33:22ضَ
هذا يتبنى قولا وهذا يتبنى اخر وكل منهم ينصب ما عنده ثم يكون الفيصل عند العالم واذا لم يكن عالم يفصل بينهم حينئذ كيف يحصل فصل النزاع؟ كل منهما يناظر اخر؟ قال فقال لهم رأس يعني كبير يرجعون اليه. قالوا لا - 00:33:47ضَ
قال لا يفقه هؤلاء ابدا. اذا النتيجة حينئذ بعد المناظرة لا شيء اذا ما الفائدة نزاع الخصام فقط قال المصنف رحمه الله تعالى ولبعضهم ولبعض في تدريس من لا يصلح - 00:34:03ضَ
السنة القديمة تدريس من لا يصلح وهذه الابيات اوردها في معجم الادباء ونسبها لابي علي الامدي اللغوي بعلي اختلف بنسبتها لكن هذا هو المشهور. الادباء نسبها لابي علي الامدي اللغوي الشاعر الاديب الحسين ابن سعد ابن حسين ابن - 00:34:19ضَ
محمد توفي سنة تسعة وتسعين بعد المئة الرابعة قال تصدر للتدريس كل مهوس جهول تسمى بالفقيه المدرسي وحق لاهل العلم ان يتمثلوا ببيت قديم شاع في كل مجلس لقد هزلت - 00:34:39ضَ
حتى بدأ من هزالها كلاها وحتى اجسامها كل مفلس. اذا هذه ابيات فيها تنفير وقبل ذلك قبل هذه الابيات يجب ان ان يكون التنفير في اية وحديث ان يعلم ان هذا من من المخاطر العظيمة ان ان يزج نفسه في مثل هذا المسلك وهو لا يكون اهلا لذلك. واؤكد على انه ليس المراد - 00:34:59ضَ
ان طالب العلم ان يعلم او ان يخطب جمعة او انه قد يدرس كتابا او نحو ذلك. ليس هذا المراد لاهل علم البتة ولذلك يعلم طلابه بحضرتهم ويتناقشوا ويتناضى طلاب بي بحضرته بل قد يجلس بعض المعلمين احد - 00:35:22ضَ
طلبته الكبار بعده يعيد الدرس. فدل ذلك على ان هذا ليس هو المراد. وانما المراد التصدر التام. التصدر التام لكل وجه. بحيث انه يعرض عليه كل كتاب في كل فن لا بأس به - 00:35:43ضَ
الجواب جاهز. وكذلك يسأل في كل صغيرة وكبيرة. ويقول لا بأس الجواب جاهز. حينئذ قل هذا هو الذي يعنيه اهل علمي. واما كونه يدرس وينقل العلم هذا لا بأس به. ولذلك نقل العلم من - 00:35:58ضَ
هو هذا لا بأس به. ولذلك ذكر العزيز بن عبد السلام في الفقهاء المتأخرين. عرفنا سابقا ان المتأخرين انما هم يسيرون التقليد ليسوا للترجيح ليس لهم للترجيح نصيب. او الاجتهاد نصيب. حينئذ هؤلاء سماهم العز بن عبد السلام - 00:36:14ضَ
نقلة فقه سماهم نقلة فقه لا فقهاء وهذا لا يمنع ان يدرس وانما يمنع ان يرجح ويمنع ان يفتي واما كونه ان واما كونه ان ينقل العلم هذا لا بأس به. بمعنى انه كيف ينقل علم؟ يقول قال اهل العلم المياه - 00:36:34ضَ
له ثلاثة انواع. النوع الاول كذا وحقيقته كذا وانواعه كذا. واجازوا به وهذا النوع مختلف فيه وهذا مكروه الى اخره هذا يحسنه طالب العلم ولو كان مبتدأ والنوع الثاني كذا والنوع الثالث كذا وهذا الذي عليه المذهب - 00:36:51ضَ
لا بأس به واما ان يدخل ويأتي بالادلة ويرجح يقول هذا قول ضعيف ويرده كذا لا هذه مرحلة ليست اليه انما هي المجتهد قال تصدر للتدريس كل مهوس هوس طرف من الجنون - 00:37:09ضَ
مين؟ من الجنون وهو مهوس كمعظم هكذا يقال كل مهوس جهول تسمى بالفقيه المدرسه. ولو تسمى بالفقيه حينئذ لا يكون ذلك مسوغا له للتدريس فحق لاهل العلم ان يتمثلوا ببيت قديم شاع في كل - 00:37:26ضَ
مجلسي لقد هزلت في بعضهم بعضهم اورده وقد ضمرت حتى بدت من هزالها اكلاها وحتى اجسامها كل مخلص لقد هزلت تزال ضد السمن قالوا هزلت دابة ما لم يسمى فاعله هزالا - 00:37:48ضَ
وهزلها صاحبها من باب ضرب فهي مهزولة. وهي مهزولة حتى بدا من هزالها كلاها كليتان بالظم الانسان وغيره من الحيوان واحدة كليا قل وبضمها والثاني لغة من اهل اليمن. وحتى استامها كل مفلس - 00:38:06ضَ
سامى البائع سلعة عرضها وذكر ثمنها وسامها المجدي بين بمعنى استامها سومة لقد هزلت كانه شبهه بماذا؟ ببهيمة. هذه البهيمة قد ضعفت ضعفا حتى الكلى ظهرت. من شدة ضعفها وحتى ستامها كل مفلس يعني من الذي يشتري هذا النوع؟ المفلس الذي ليس عنده مال - 00:38:25ضَ
فالغنم او الشاة التي صار من هزالها وضمورها وضعفها حتى ان الكليتين قد ظهرتا حين اذهب من الذي يأخذها احد يشتريها واحد يشتريها لكن المعلم اذا كان بهذه المنزلة فالاصل انه ما يجلس عنده احد. لكن الناس الان جهلوا صاروا ياخذون حتى هذا النوع - 00:38:52ضَ
كذلك قال وحتى السامها كل مفلس افلس الرجل افلاسا اذا قل ماله فهو مفلس وافلس الرجل اذا لم يبق له له مال. اذا هذا الادب الثاني عشر ادب مهم ومما ينبغي كذلك ان ان يعتني به طلبة العلم في بيانه لانفسهم وكذلك بيانهم لغيره - 00:39:15ضَ
يعني ان ان يعلموا الناس من هو العالم؟ من هو الذي يدعو الى الله عز وجل؟ والذي يسمع له. والذي يستفتى الى اخره. واما هكذا ان تكون الامور مفتوحة كل من تصدر وجعل نفسه اهلا لي دعوة وتعليم ونحو ذلك وهذا مفاسده عظيمة ولذلك لم - 00:39:38ضَ
مكان الناس لا يميزون بين ذا وذاك وقع اللبس ومن اسباب خلط ما عند الناس اليوم من فتاوى وغيرها هو عدم تمييزهم لا يميزهم ولذلك مساكين عامة الناس كلما رأوا شخصا تصدر له في قناته بل لو كتب مقالا في صحيفته قالوا ما كتب الا وهو عالم - 00:40:00ضَ
ام لا؟ بلغ بالناس عامة الناس هكذا. بل حتى بعض طلبة العلم. اذا كان هذا يكتب في صحيفة عظمهم. اذا ما يكتب الا وهو هو عظيم. واذا ظهر في قناة كذا وكذا حينئذ ما ظهر الا وهو وهو وهو عظيم. يدل على على علمه. بل بعضهم حتى اذا خطب قال ما يخطب الا وهو من العلم. هذا يدل على انهم لا - 00:40:21ضَ
بين العالم وبينه وبين الجاهل قال رحمه الله تعالى الفاصل الثالث بادب العالم مع طلبته مطلقا وفي حلقته الباب فصل الثالث من الباب الثاني الذي هو في ادب العالم في نفسه ومراعاة طالبه ودرسه - 00:40:41ضَ
الفصل الاول في ادابه في نفسه. وذكر اثني عشر نوعا من الاداب الفصل الثاني في اداب العالم في درسه وذكر اثني عشر ادبا كذلك. هنا الفصل الثالث في ادب العالم مع طلبته مطلقا - 00:41:01ضَ
سواء كانوا في الحلقة في الحلقة اولى وفي حلقته مسكان اللام يعني على جهة الخصوص. على جهة الخصوص وهو اربعة عشر نوعا. زاد على الفصلين السابقين بنوعين قال الاول وهذه الاداب تتعلق كما ذكر اداب العالم مع طلبته مطلقا. يعني كيف يتعامل مع الطلبة؟ بعض الامور - 00:41:17ضَ
التي يبود من العناية بها فيما يتعلق به بالمعاملة. وان كان هذا في في الجملة قد دخل فيما سبق فيما يتعلق بمكارم الاخلاق هذا الاصل به وكذلك فيما يتعلق به بنصيحة وعدم الغش ونحو ذلك - 00:41:43ضَ
وقوله وفي حلقتها دعته خاص على على عام قال وهو اربعة عشر نوعا يعني من الاداب. الاول ان يقصد بتعليمهم وتهذيبهم وجه الله تعالى. ان يقصد ان يكون المقصود بتعليمهم وتهذيبهم هنا جمع بين امرين تعليم - 00:42:00ضَ
بمعنى ذكر المسائل والتهذيب بمعنى تزكيته والاداب. لان هذا الاصل الذي يؤخذ من العالم امران الامر الاول العلم الذي هو المسائل. والثاني ان يتأدب بادب العالم. هذا الاصل. وما يذكرها العلم فيما يقرر من العلم - 00:42:20ضَ
على النوعين يذكرون ما يتعلق بالعلم التي هي مسائل العلم الذي يتعلق بالتصفية والتزكية والتربية ونحو ذلك. اذ المقصود من العلم هو هذا هذا الاصل. وهذا يدخل في جملة ماذا؟ في جملة - 00:42:40ضَ
العمل بالعلم ان يقصد بتعليمهم وتهذيبهم وجه الله تعالى يعني الاخلاص لله تعالى. لان التعليم العلم بل هو نوع منه وسبق ان قررنا ان العلم عبادة بل هو من اجل - 00:42:55ضَ
العبادات. اذا الدعوة الى الله تعالى والتعليم هذا عبادته دل على ذلك قوله تعالى ادعوا الى سبيل ربك ادعو هذا فعل امر والامر يقتضيه الوجوه واذا اوجب الله تعالى شيئا دل على انهم مرضيون. محبوب عنده وهذا هو ضابط العبادة. والعبادة لا تصحه الا بشرطين الاخلاص - 00:43:13ضَ
تابعة للنبي صلى الله عليه وسلم. اذا يشترط في التعلم وكذلك في التعليم يشترط الاخلاص لله تعالى ولكنه يتأكد في حق المعلم اكثر من حق الم تعلم. المتعلم قد يغيب عنه وهو الثاني الذي سيذكره الادب الثاني قد يغيب عنه شيء من النية. ولكنها تكون في المآل يعني - 00:43:35ضَ
عنه في الحال وتوجد في المآل لكن المعلم الذي يعلم هذا الاصل فيه انه لا يعلم الا اذا وجد نية والنية المراد بها ان يريد به وجه الله تعالى غرضا ولا عرض من اعراض الدنيا البتة مطلقا. فان دخل شيء يشوب ذلك فقد حصل به - 00:43:58ضَ
النقص واو الخلل. ان يقصد بتعليمهم وتهذيبهم وجه الله تعالى. قد سبق في اوائل ما يتعلق بذكر شيء من الادلة المتعلقة به بالاخلاص لله تعالى في ذلك فيما يتعلق الاداب قد ذكرنا الاداب ثم اداب - 00:44:18ضَ
مشتركة بين العالم والمتعلم. وكل ما يقال فيما يتعلق بصلاح الباطن وصلاح الظاهر واعظم ذلك صلاح الباطن واعظمه الاخلاص لله عز وجل هذا حكم مشترك. ليس من خصائص المعلم دون المتعلم وليس من خصائص المتعلم دون المعلم. لانه - 00:44:35ضَ
اذا صح انه عبادة حينئذ استوى كل متعبد به طلب العلم حينئذ لا يصح منه الا باخلاص لله عز وجل قال المواردي ومن ادابهم يعني العلماء ان يقصدوا وجه الله بتعليم من علمه. ان يقصدوا وجه الله بتعليم من علمه. ويطلب ثوابه - 00:44:55ضَ
بارشاد من ارشدوا. من غير ان يتعاضوا عليه عوضا من غير ان يشترطوا يعني هذا المراد به الاشتراط ولا يلتمس عليه رزقا. لا يطلب هذا ولا ولا ذاك. اعلمك بشرط كذا. تقول هذا لا. هذا قادح. لماذا؟ كالذي يقول - 00:45:17ضَ
اصلي لك باجرتي الصلاة باطلة كذلك كذلك التعليم اذا اشترط فيه انه لا يعلم الله الا باجرتنا حينئذ ان جعل جعل من جهة بيت مال المسلمين فلا بأس ان يأخذه المصلي والخطيب والقاضي والمعلم والموجه - 00:45:36ضَ
وكذلك الم تعلم لا بأس ان يأخذ الجعل الذي قد يجعل من جهة ولي الامر الذي يتعلق به بيت مال المسلمين لانه ماذا يعتبر يعتبر من الجعل؟ ومن الرزق الذي لا يطلبه ولا يسعى في تحصيله. واما ان يشترط - 00:45:56ضَ
لا يقضي بين الناس الا بجعل او لا يعلم او يصلي الا بجعل هذا لا يجوز شرعا. لا يجوز شرعا. كان في العبادات المحظة كالصلاة ونحوها فالصلاة باطلة. لانه والاجارة ممنوعة فيه في هذا المقام. ممنوعة في هذا المقام. ولذلك ان وجد قد يبتلى - 00:46:13ضَ
في خارج البلاد هناك لا يجعل الامام الا وظيفة كسائل الوظائف الدنيوية حينئذ هذا النوع لا ينوي انه عقده وانما ينوي انه جعل والمال هذا من بيت بال المسلمين سواء - 00:46:36ضَ
سموه جعلا او سموه راتبا وليسموه ما شاءوا. لكن لا ينوي انه ماذا انه عقد وانما ينوي انه يتخلص منهم بهذا يعني لو وقع اوراق ونحو ذلك لا يضرهم. وانما ينوي به انه جعل وانه لا يوافق على هذه - 00:46:54ضَ
الشروط ولولا ان المساجد تضيع انها تترك البتة لكن هذا لا يمكن ان يقال به ان تسلم المساجد لاهل الباطل ثم اهل الحق يتركون ذلك بشبهة ماذا؟ انه ايجار او نحو ذلك قل لا - 00:47:13ضَ
يدخل ولكن ها ينوي انه من قبيل الجعل قال هنا من غير ان يعتاضوا عليه عوضا ولا يلتمس عليه رزقا. قال الله تعالى ولا تشتروا باياته ثمنا قليلا قال ابو العالية لا تأخذوا عليه اجرا. وهو مكتوب عندهم في الكتاب الاول يا ابن ادم علم مجانا كما علمت مجانا - 00:47:26ضَ
مجانا يعني بدون مقابل هذا الاصل انت علمت اعطاك الله عز وجل هو الذي علمك هو الذي اعطاك هو الذي فهمك هو الذي حفظك اذا بدون مقابل. اذا بلغ هذا العلم بدون مقابل. وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال اجر المعلم كاجر الصائم القائم - 00:47:51ضَ
من هذا اجره ان يلتمس عليه اجرا قال ان يقصد بتعليمه وتهذيبهم وجه الله تعالى. ثم قالوا ونشر العلم يعني يجمع بين الاخلاص وبين العلم النشر العلمي يعني بث العلم ان يبثه وان يفرقه بين الناس - 00:48:11ضَ
نشر الرعي غنمه نشرا من باب قتلة بثها بعد ان اواها فانتشرت. نشر العلم العلم شرع المراد به. وانتشر القوم تفرقوا. اذا هذا لا لا بأس به ان يكون مضافا الى الى العلم - 00:48:34ضَ
الى الى الاخلاص لله عز وجل لا يكون منافيا. الاخلاص هو ارادة ما عند الله تعالى. وقد يريد ان يكون النشأ العلم منشورا بين الناس منتشرا هذي النية لا تنافي الاخلاص بل هي مما جاء به - 00:48:51ضَ
الشرع ونشر الموتى نشورا من باب القعدة حيوا ونشرت الارض حييت وانبتت ولذلك عطف عليه المصنف بقوله واحياء الشرف اذا احياء الشرع داخل في نشر العلم لان النشر قد يتعلق بالبث - 00:49:05ضَ
وتفرقة العلم وقد يتعلق باحيائه لا سيما اذا مات العلم والاصل بذلك قوله تعالى واذ اخذ الله ميثاق الذين اوتوا الكتاب لتبيننه للناس ولا تكتمونه فنبذوه وراء ظهورهم واشتروا به ثمنا قليلا فبئس ما يشترون. قال ابن كثير رحمه الله تعالى - 00:49:22ضَ
في هذه الاية هذا توبيخ من الله وتهديد لاهل الكتاب لا يقال بالنزلة في اهل الكتاب انما هي تعم هذا توبيخ من الله وتهديد لاهل الكتاب الذين اخذ عليهم الذين اخذ عليهم العهد على السنة الانبياء ان يؤمنوا بمحمد صلى الله عليه - 00:49:46ضَ
عليه وسلم وان ينوهوا بذكره في الناس ليكونوا على اهبة استعداد. اهبة من امره. فاذا ارسله الله تابعوه فكتموا ذلك ما بينوا وتعوضوا عما وعدوا عليه من الخير في الدنيا والاخرة بالدون الطفيف يعني قليل والحظ - 00:50:06ضَ
الدنيوي السخيف يعني الناقض فبئست الصفقة صفقتهم وبئست البيعة بيعة. اذا اخذ عليهم الميثاق وهو العهد المؤكد ان يبينوا صفة النبي صلى الله عليه وسلم من اجل ان يستعد الناس. فيكون عندهم سابق علم فاذا جاء النبي صلى الله عليه وسلم بصفة معلومة امنوا به. لكنه ماذا صنعوا - 00:50:26ضَ
كتموا هذا العلم ولم يبينوا. وكل من لم ينشر العلم لا سيما عند حاجته فهو كاتم للعلم. كاتم للعلم قال وفي هذا تحذير للعلماء ان يسلكوا مسلكهم فيصيبهم ما اصابهم. يعني ابن كثير رحمه الله تعالى جعل الاية عامة وهو كذلك بناء على ان ما - 00:50:47ضَ
في الكتاب يعم من فعل فعله. قال لما بين ان هذا توبيخ من الله تعالى لكتمان من العلم. قال وهذا قال وعلى العلماء ان يبذلوا ما بأيديهم من العلم النافع الدال على العمل الصالح ولا يكتم منه شيئا فقد ورد في الحديث المروي - 00:51:11ضَ
من طرق متعددة عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال من سئل عن علم فكتبه الجم يوم القيامة بلجام من نار واذا كان كذلك دل على انه اذا سئل عن علم وجب بثه ونشره وهو الذي اراده المصنف رحمه الله تعالى هنا. وقال الشوكاني رحمه الله تعالى - 00:51:31ضَ
والظاهر ان المراد باهل الكتاب كل من اتاه الله علم شيء من الكتاب اي كتاب كان كما يفيده التعريف الجنسي في الكتاب. قال الحسن وقتادة ان الاية عامة لكل عالم. يعني ليس الحكم - 00:51:51ضَ
خاصة بماذا؟ باهل الكتاب اليهود والنصارى بل هو عام وكذا قال محمد بن كعب ويدل على ذلك قول ابي هريرة رضي الله تعالى عنه لولا ما اخذ الله على اهل الكتاب ما حدثتكم بشيء ثم - 00:52:07ضَ
هذه الاية. اذا ميثاق على اهل العلم ان ينشروا العلم ميثاق على اهل العلم ان يبثوا العلم ولا يكتمونه البتة. قال بالسعدي رحمه الله تعالى في هذه الاية الميثاق هو العهد الثقيل المؤكد - 00:52:22ضَ
وهذا الميثاق اخذه الله تعالى على كل من اعطاه الله الكتب وعلمه العلم ان يبين للناس ما يحتاجون اليه مما علمه الله وهذا يدخل فيه النوعان السابقان ليس المراد به عالم التام الذي صار اهلا - 00:52:38ضَ
ذلك بل كل من عنده علم ولو انت يا طالب العلم لو كنت مبتدأ حينئذ اذا اعطاك الله عز وجل علما وكان ثم حاجة اليك. حينئذ وجب بثه وجب نشره. لان - 00:52:55ضَ
العلم يتبعظ والدعوة تتبعظ. واما ان ينتظر طالب العلم حتى يكتمل ثم بعد ذلك يبين مسائل التوحيد ثم التحذير من الشرك ونحو ذلك. يقول هذا لا يجوز شرعا لماذا؟ لانه يكون داخلا فيه في هذا النوع. انتبه لهذا - 00:53:08ضَ
قال ان يبين للناس ما يحتاجون اليه مما علمه الله ولا يكتمهم ذلك ويبخل عليهم به خصوصا اذا سألوه او وقع ما يوجب ذلك. يعني من رأى منكم منكرا هذا الاصل عام او خاص - 00:53:25ضَ
هذا عام بمعنى انه يشمل كل من علم ان هذا منكر. واذا هل يشترط انه يكون تام العلم من اجل ان ينكر الجواب الان. اذا العلم قد يكون ببثه باعتبار الامر بالمعروف وقد يكون بالكف. باعتبار النهي عن عن المنكر وكلاهما لا يشترط به تمام العلم - 00:53:43ضَ
بل كل من علم مسألة وتحقق منها وجب حينئذ ان يعلم. والعلم ليس الشرط فيه ان يكون خطيبا او محاضرا او نحو ذلك قال او وقع ما يوجب ذلك فان كل من عنده علم يجب عليه في تلك الحال ان يبينه. وهذا يؤكد الكلام السابق انه ليس - 00:54:04ضَ
تمام العلم. انما المراد العلم بالمسألة اذا العلم يتبعظ ويتجزأ ويوضح الحق من الباطل. فاما الموفقون فقاموا بهذا اتم القيام. وعلموا الناس مما علمهم الله ابتغاء مرضات ربهم وشفقة على الخلق - 00:54:25ضَ
خوفا من اثم الكتمان. واما الذين اوتوا الكتاب من اليهود والنصارى ومن شابههم. فنبذوا هذه العهود والمواثيق وراء ظهورهم فلم يعبأوا بها فكتموا الحق واظهروا الباطل تجرؤا على محارم الله وتهاونا بحقوق الله وحقوق الخلق واشتروا بذلك الكتمان - 00:54:43ضَ
قليلا وهو ما يحصل لهم ان حصل من بعض الرياسات والاموال الحقيرة من سفلتهم المتبعين اهواءهم يعني اشتروا به ثمنا قليلا ما المراد بالثمن امور الدنيا من رئاسة او مال او نحو ذلك. ولا يخرج عن هذه امور من لا يترك - 00:55:03ضَ
او من يكتم العلم لابتغاء امر دنيوي فاما مال واما رئاسة اما رئاسة يريد منصبا واما ان يريد ماذا؟ يريد مال هذا او ذاك قال رحمه الله تعالى واشتروا بذلك الكتمان ثمنا قليلا وهو ما يحصل لهم ان حصل من بعض الرياسات والاموال الحقيرة من سفلتهم المتبعين اهواءهم - 00:55:22ضَ
المقدمين شهواتهم على الحق فبئس ما يشترون لانه اخس العوظ والذي رغب عنه تركوه وهو بيان الحق الذي فيه السعادة الابدية والمصالح الدينية والدنيوية اعظم المطالب واجلها كتم الحق اذا اذا كتم الحق صار ماذا؟ صار داعيا الى الباطل. هذا الاصل به - 00:55:45ضَ
ولا سيما اذا تكلم بي بذلك حينئذ اعتاض بالامر الخسيس عن الامر العظيم فلم يختاروا الدنيء الخسيس ويترك العالي النفيس الا لسوء حظهم وهوانهم وكونهم لا يصلحون لغير ما خلقوا له. وقال رحمه الله تعالى - 00:56:10ضَ
بتفسير قوله ابن سعدي يا اهل الكتاب لم تلبسون الحق بالباطل وتكتمون الحق وانتم تعلمون. لبس الحق بالباطل هذا من اليهود والنصارى وكتمان الحق كذلك من صفات اليهود وا والنصارى. من تشبه بقوم فهو منهم - 00:56:27ضَ
ولا اعلنه كفار ووبخهم قال رحمه الله تعالى فوبخهم على نفس الحق بالباطل يعني خلطه يلبسون على على الناس وعلى كتمان الحق لانهم بهذين الامرين يضلون من انتسب اليهم. فان العلماء اذا لبسوا الحق بالباطل - 00:56:45ضَ
فلم يميزوا بينهما بل ابقوا الامر مبهما وكتموا الحق الذي يجب عليهم اظهاره ترتب على ذلك من خفاء الحق وظهور الباطل ما ترتب ولم يهتدي العوام الذين يريدون الحق لمعرفته حتى يؤثروه. والمقصود من اهل العلم ان يظهروا للناس الحق ويعلنوا به. ويميز - 00:57:02ضَ
ان حق من الباطل ويظهر الخبيث من الطيب والحلال من الحرام والعقائد الصحيحة من عقائد الفاسدة ليهتدي المهتدون ويرجع الضالون وتقوم على المعاندين. اذا ونشر العلم هذا مما ينويه طالب العلم وليس العالم فحسب - 00:57:25ضَ
بل كل من عنده علم وجب عليه ان ينشر العلم بحسبه. لانه قد تحصل حادثة وانت حاضر وثم امر بمعروف ونهي عن المنكر هذا داخل في مفهوم العلم واذا تركه حينئذ يكون به بحسبه - 00:57:42ضَ
ودل على ذلك الاصل العظيم الذي ذكرناه من الاية السابقة وكذلك حديث ابي بكرة في الصحيحين ان النبي صلى الله عليه وسلم قال في خطبته بمنى الا ليبلغن الشاهد منكم الغائب هذا امر - 00:57:58ضَ
والامر تضي الوجوه فلعل من يبلغه يكون اوعى له من بعض من سمعه حديث ابي هريرة السابق رضي الله تعالى عنه في سنن ابي داوود ذكره ابن كثير من سئل عن علم فكتمه الجمه الله بلجام من النار يوم القيامة. سئل عن علم - 00:58:11ضَ
يحتاجه وليس امرأة مطلق العلم المراد به العلم الذي يحتاجه الان نازلة. لان السؤال قد يكون للتفقه فحسب مسألة لم تقع وانما امر الذهن. فلو سأل عنه فلم يجبه العالم لا يستدلن مستدل بهذا الحديث. وانما المراد به نازلة - 00:58:26ضَ
حصلت يريد ان يعبد الله تعالى فيعرف حكمه حينئذ اذا سأله فوجب على العالم ان ان يفتيهم. وعن ابي هريرة رضي الله تعالى عنه قال قال صلى الله عليه وسلم اذا مات ابن ادم انقطع عمله الا من ثلاث - 00:58:46ضَ
صدقة جارية او علم ينتفع به. اذا يعتبر نشر العلم من العلم الذي يبقى بعده من الصدقات الجارية او ولد صالح يدعو له رواه مسلم وغيره كتب عمر ابن عبد العزيز الى ابي بكر ابن حازم - 00:59:02ضَ
انظر ما كان من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم فاكتبه. فاني خفت دروس العلم يعني ذهابه وزواله وذهاب العلماء ولا تقبل الا حديث النبي صلى الله عليه وسلم ولتفشوا العلم. هكذا قال عمر ابن عبد العزيز في ذاك الزمان ولتفشوا - 00:59:16ضَ
يعني انشروا العلم ولتجلسوا حتى يعلم من لا يعلم فان العلم لا يهلك حتى يكون سرا. يعني خاصا سرا يعني خاصة يدخل به الدروس الخاصة هذه. اذا ترك العلم العام. اذا ترك علم العام - 00:59:34ضَ
وروى مسلم الحديث المنذر بن جرير عن ابيه قال قال صلى الله عليه وسلم من سن في الاسلام سنة حسنة فله اجرها واجر من عمل بها ما بعده من غير ان ينقص من اجورهم شيء. وهذا مما يضاف كما سيذكره المصنف رحمه الله تعالى من النوايا - 00:59:52ضَ
التي ينويها عند نشر علمه ودعوة الناس وتعليم الناس وبيان حكم الله تعالى انه يعمل به من علمه فيكتب له ماذا اجره. ثم هذا المعلم يذهب ويعلم حينئذ يكتب لايه؟ للاصل. كذلك؟ من سن في الاسلام سنة حسنة. وهذا داخل فيه. والعكس بالعكس - 01:00:10ضَ
ومن سن في الاسلام سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من بعده من غير ان ينقص من اوزارهم شيء. قال النووي رحمه الله تعالى فيه الحث على الابتداء بالخيرات وسن السنن الحسنات التحذير من اختراع الاباطيل والمستقبحات. قال الصنعاني رحمه الله تعالى - 01:00:32ضَ
من سبل السلام وعن ابن مسعود رضي الله تعالى عنه قال قال صلى الله عليه وسلم من دل على خير فله مثل اجري فاعله المعلم دال على الخير ولذلك قال دل على خير خير هذا عام يشمل المسألة الواحدة - 01:00:51ضَ
والمسألتين ويشمل الكتاب والكتب ليس خاصة بماذا؟ لابد ان يعلم ولابد ان يخطب لا مجرد دلالة واشارة فهو داخل في الحديث اخرجه مسلم قال الصنعاني قال الصنعاني رحمه الله تعالى دل الحديث على ان الدلالة على الخير يؤجر بها الدال عليه كاجر - 01:01:10ضَ
فاعل الخير لا فرق بين الدال وبين بين الفاعل. وهو مثل حديث من سن في سنة حسنة في الاسلام كان له اجرها. واجر من عمل قالوا والدلالة من دل على خير دلالة لماذا تكون؟ قال والدلالة تكون بالاشارة على الغير بفعل الخير الاشارة - 01:01:30ضَ
يعني لو استشاره فاشار عليه ان يفعل. فهو داخل في ماذا؟ في الدلالة. بل لو لم يستشر واشار عليه كذلك يكون ماذا؟ يكون داخلا. وقال له يا فلان لماذا انت ذكي؟ لماذا لا تحفظ القرآن؟ فحفظ القرآن - 01:01:51ضَ
دل على خير دل على خير. قال انت ذكي لماذا لا تطلب العلم؟ فطلب العلم. حينئذ له اجر عظيم. لو صار هذا عالما وهو عامي بمجرد انه نصحه فوجهه قال ارى فيك السمات الذكاء والحفظ لماذا لا تتوجه الى طلب العلم؟ فتعلم وصار عالما اماما - 01:02:07ضَ
ذاك عامي له اجر واولى له اجره. ماذا صنع؟ ذاك تعب وحفظ وذاكر الى اخره وهذا لم يتعب وانما تكلم بكلمة واحدة. النبي صلى الله عليه وسلم يقول الدال على الخير - 01:02:26ضَ
له اجر فاعله. اذا لا فرق بينهما في في الاجر. اذا الدلالة تكون بالاشارة على الغير بفعل الخير وعلى ارشاد ملتمس الخير على انه يطلبه من فلان او دله على ان تأخذ العلم من زيد من الناس على جهة الخصوص والوعي - 01:02:40ضَ
والتذكير وتأليف العلوم النافعة. قال ولفظ خير يشمل الدلالة على خير الدنيا والاخرة ولله در الكلام النبوي ما اشمل معانيه واوضح مبانيه ودلالته على خير الدنيا والاخرة. قال ابن القيم رحمه تعالى في طريق الهجرتين. والمقصود - 01:02:57ضَ
ان درجة الصديقية والربانية ووراثة النبوة وخلافة الرسالة هي افضل درجات الامة. اسعى او اكبر ما يسعى اليه هو هذي الدرجات. ولو لم يكن من فظلها وشرفها الا ان كل من علم بتعليمه وارشادهم او علم غيره شيئا من ذلك كان له مثل اجره ما دام ذلك - 01:03:14ضَ
جاريا في الامة على ابار الدهور. يعني ولو بقي ما ما بقي. ولذلك يحرص العلم على على التأليف والتصنيف لما يتعلق من بقاء علمه. واذا بقي كلما قرأ ولو بعد الف سنة - 01:03:39ضَ
كلما قرأ تقرأ في صحيح البخاري له اجر تقرأ فيه ابن جرير له اجر تقرأ فيه ابن كثير له له اجر لماذا؟ لانه دلك على الخير بما بما قال رحمه الله تعالى ولو لم يكن من فضلها وشرفها - 01:03:55ضَ
الا ان كل من علم بتعليمهم وارشادهم يعني علم هو في نفسه او علم غيره شيئا من ذلك كان له مثل اجره ما دام ذلك جاريا في الامة على اباد الدهور. يعني لا ينقطع البتة - 01:04:11ضَ
من الصدقات الجارية علم ينتفع به. وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال لعلي بن ابي طالب رضي الله تعالى عنه والله لان يهدي الله بك رجلا واحدا - 01:04:26ضَ
خير لك من حمر النعم. وصح عنه صلى الله عليه وسلم انه قال من سن في الاسلام سنة حسنة وذكر الحديث. وصح عنه صلى الله عليه وسلم ايضا انه قال اذا مات - 01:04:36ضَ
العبد انقطع عمله الا من ثلاث وذكر فيها ماذا؟ علم ينتفع به. وصح عنه صلى الله عليه وسلم انه قال من يرد الله به خيرا يفقهه الدين وبالسنن عنه صلى الله عليه وسلم انه قال ان العالم يستغفر له من في السماوات ومن في الارض حتى النملة في جحرها. وعنه صلى الله عليه وسلم - 01:04:46ضَ
انه قال ان الله وملائكته يصلون على معلم الناس الخير صلى الله عليه وسلم انه قال ان العلماء ورثة الانبياء. وان الانبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما وانما ورثوا العلم. فمن اخذه اخذ بحظه - 01:05:06ضَ
نوافل بحظ عظيم وافر كما ورد ابن القيم. وعنه صلى الله عليه وسلم العالم والم تعلم شريكان في الاجر. ولا خير في الناس بعده من حيث المعنى صحيح. وعنه صلى الله عليه وسلم انه قال نضر الله امرأ سمع مقالتي فوعاها واداها كما سمع. دعا له النبي - 01:05:21ضَ
بنظرة. قالوا والاحاديث في هذا كثيرة. والاحاديث في هذا المعنى كثيرة. وقد ذكرنا مائتي دليل على فضل العلم واهله في او مفتاح داء سعادة والكلام هذا فيه طريق الهجرتين فدل على انه متأخر - 01:05:41ضَ
متأخر او لا؟ دل على انه متأخر قال فيا لها من مرتبة ما اعلاها ومنقبة ما اجلها واسناها ان يكون المرء في حياته مشغولا ببعض اشغاله او في قبره قد صار اشلاء متمزقا واوصالا متفرقا. وصحف حسناته متزايدة. يعني وانت مشغول وقد دللت - 01:05:59ضَ
على خير حينئذ يكون ماذا يكون الحسنات يكتب لك في صحائفك واذا دللت على خير حينئذ كتب لك ولو كنت نائما وهو يتعلم وانت دللت على على العلم او على حفظ القرآن وجلس يحفظ وانت نائم تؤجر - 01:06:24ضَ
نعم توجد قطعا هذا من قطعي توجر يكتب لك الحسنات قال يملى فيها الحسنات كل وقت واعمال الخير مهداة اليه من حيث لا يحتسب. تلك والله المكارم والغنائم. وفي ذلك فليتنافس المتنافسون وعليه يحسد الحاسدون - 01:06:43ضَ
وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم وحقيق بمرتبة هذا شأنها ان تنفق نفائس الانفاس عليها ويسبق السابقون اليها وتوفر عليها الاوقات وتتوجه نحوها الطلبات واصحاب هذه المرتبة يدعون عظماء في ملكوت - 01:07:01ضَ
كما قال بعض السلف من علم وعمل وعلم فذلك يدعى عظيما في ملكوت السماء. اذا ان يقصد وبتعليمه وتهذيبه ووجه الله تعالى. ويضيف الى ذلك نشر العلم لما يترتب عليه من من الفضائل العظيمة. التي لا - 01:07:21ضَ
تزهد فيها الا من حرم قال واحياء الشرع وهو داخل فيه في نشر علمه حياء الشرع. لان الشرع قد يكون في بعض الازمان اما ميتا او شبيها به بالميت بمعنى انه لا ذكر له. فاذا نشر العلم لان القلة العلم وعدم وجود العلم وخفاء - 01:07:41ضَ
اثار الرسالة النبوية هذا يدل على ماذا يدل على انتشار الشرك الاكبر. يدل على انتشار البدع اذا لم يكن علم ولم يكن وحي فليس الا الضلال وليس الا المعصية وليس الا البدعة. فاذا نشر العلم كان ذلك من اعظم ما - 01:08:02ضَ
يعين على نبذ الشرك والبدعة والمعصية. ودوام ظهور الحق وهو لازم له. وخمول الباطن خمل المنزل وخمول اذا عافى ودرس لن يخمل الباطن الا بنشر بنشر علمه. هذه سنة سلفية قديمة - 01:08:21ضَ
اذا انتشر الباطل او البدعة لابد ان يتكلم اهل السنة والجماعة. ولذلك لما وجد ما وجد من شأن البدع الجهمية ونحوه ماذا فعل السلف السلف انتشروا في المساجد يروون احاديث النبي صلى الله عليه وسلم. وهذا من اعظم ما يخمد البدع ان ينشر الحق. وليس الاشتغال بالرد - 01:08:37ضَ
نعم قد يرد ويشتغل به لكن ليس هو الاصل. الاصل هو نشر الحق هذا الاصل. اذا كان كذلك حينئذ تموت البدع وتخمد البدع بنشر العلم ودوام خير الامة بكثرة علمائه. يعني ينوي - 01:08:57ضَ
انه اذا نشر العلم وانه لو علم حينئذ يكثر العلماء واذا كثر العلماء حينئذ صارت الامة على خير او على ضعف على خير لا شك. اذا وجد العلماء العاملون الذين يعلمون الناس - 01:09:13ضَ
ويحاربون الشرك والبدع والمعاصي ونحو ذلك حينئذ هذا فيه حفاظ على خيرية الامة. ودوام خير الامة بكثرة علمائها واغتنام ثوابهم يعني عدوا غنيمة. ثواب من؟ من يعلم. لانه ما يعمل من عمل الا ويكتب في حسناته كما مرة. وتحصيل - 01:09:27ضَ
ثواب من ينتهي اليه علمه من بعده يعني من علمه مباشرة ومن علم من علمه يعني تبقى سلسلة تبقى سلسلة تعلم زيد ثم يذهب زيد في علم زيد العمرة انت عمرة لم تعلمه لكنه يكتب لك - 01:09:47ضَ
ما اجره؟ لان النبي صلى الله عليه وسلم قال الدال على الخير وهذا خير وانت نشرته. حينئذ يكون مكتوب لك وتحصيل ثواب من ينتهي اليه علمه من بعده. وبركة دعائهم له وترحمهم عليه سواء كان في حياته او بعد موته. يعني يذكرونه - 01:10:06ضَ
خير فيدعى له وكذلك يترحم عليه. ودعاء المرء لاخيه المسلم ظال الغيب. حينئذ يكون مما يرجى قبوله ودخوله في سلسلة العلم بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وبينه. يعني بين الناس. لماذا؟ لان كل من بلغ - 01:10:24ضَ
العلم ولو مسألة واحدة فقد دخل فيه بالسلسلة وليس المرض سلسلة الحديث عند اصحاب الاجازات ونحو ذلك وانما المراد نقل العلم لان باعتبار النقل باعتبار الحديث وهي باقية سواء كان صاحبها ماذا؟ صاحبها اجازة ام لا؟ وليس بشرط يعني اجازة قال - 01:10:42ضَ
وعداده في جملة مبلغ وحي الله تعالى واحكامه. وما اجملها من منزلة فان تعليم العلم من اهم امور الدين واعلى درجات المؤمنين قد يكون فرض عين وقد يكون فرض كفاية وقد يكون ادنى من من ذلك. اذا هذه نوايا ذكرها المصنف رحمه الله تعالى النية في التعليم. ماذا ينوي - 01:11:02ضَ
لا شك ان قوله الاخلاص هو الاصل. ينوي ارادة وجه الله تعالى. ونشر العلم ثم هذه نشر العلم اشبه ما يكون قاعدة كلية نشر العلم يترتب عليه ماذا؟ يترتب عليه كل ما ذكر. لكنه نص عليه لان التنصيص على النوايا من جهة الخصوص هذا اكد. والا احياء الشرع - 01:11:26ضَ
هذا سببه نشر العلم ودوام ظهور الحق سببه نشر العلم لولا نشر العلم لما ظهر الحق وخمول الباطل ذهابه واندراسه لا يكون الا بنشر علمه. فما ذكره بعد نشر علمه هو داخل فيه بنشره. كانه قال ان يقصد بتعليمهم وتهذيبهم وجه الله - 01:11:47ضَ
تعالى ونشر العلم وبثه وتفريقه بين الناس ما الفائدة من نشر العلم؟ كيف يكون؟ ما الذي يترتب عليه من ثمار؟ او ما ذكره بعده رحمه الله تعالى. قال هنا قال رسول الله صلى الله عليه - 01:12:07ضَ
عليه وسلم ان الله وملائكته واهل السماوات والارض حتى النملة في جحرها يصلون على معلم الناس الخير. هذا الحديث رواه الترمذي بهذا اللفظ من حديث ابي الدرداء رضي الله تعالى عنه ومر معنا في ضعف - 01:12:22ضَ
وسبق بيان هذا الحديث ما يتعلق به والثابت حديث ابي الدرداء قد تقدم فيه وان العالم ليستغفر يعني بلفظ الصلاة فيه ضعف وانما حسن بعض العلم ما يتعلق به بالاستغفار. وان العالم ليستغفر له من في السماوات ومن في الارض والحيتان في جوف الماء وان فضل العالم على العابد - 01:12:42ضَ
كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب. وان العلماء ورثة الانبياء وان الانبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما ورثوا العلم فمن اخذه واخذ بحظ وافق. قال الحافظ ابن حجر قال تعالى لكن له شواهد يتقوى - 01:13:00ضَ
اما ذكر الترمذي ضعفه قال له شواهد يتقوى بها. قال الترمذي سمعت ابا عمار الحسين ابن حريث الخزاعي يقول سمعت فضيلة بن عياض رحمه الله تعالى يقول عالم عامل معلم طب هذه الصفات مهمة عالم ها عام - 01:13:15ضَ
يعمل والا صار حجة عليه. عالم عامل معلم. يعني يدعو يدعى كبيرا في ملكوت السماوات. وقوله في الحديث الذي ذكره المصنف على معلم الخير. هنا في قوله يصلون على معلم الناس - 01:13:35ضَ
هذا اللفظ جاء في الشرع يعني فظله وثباته وما يترتب عليه مذكور فيه في الشرع ولذلك ذكر اهل العلم في قوله تعالى ان ابراهيم كان امة ان ابراهيم عليه السلام - 01:13:52ضَ
كان امة. قال السدي يعني كان اماما يقتدى به في الخير وعن قتادة قال كان امة قانتا لله اي مطيعا لله كان امام هدى يهتدى به وعن سيار ابن سلامة ان ابن مسعود رضي الله تعالى - 01:14:07ضَ
عنه قال ان معاذ ابن جبل رضي الله تعالى عنه كان امة ثم قال ابن مسعود ان معاذا كان يعلم الخير ولا شك ان تعليم الخير المراد به تعليم العلم. قال ابن جرير يعني بقوله امة اماما في الخير يقتدى به. ويتبع عليه وقال يقول تعالى ذكره ان ابراهيم - 01:14:23ضَ
خليل الله كان معلم خير يأتم به اهل الهدى. وقال ابن مسعود الامة معلم الخير اي كان معلما للخير يأتم به اهل الخير في الدنيا وقد اجتمع فيه من الخصال الحميدة ما يجتمع في امته. ما يجتمع فيه في امته. وقال ابن وهب وابن قاسم - 01:14:43ضَ
رحمه الله تعالى قال بلغني ان عبد الله ابن مسعود قال يرحم الله معاذا دعا له بالرحمة كان امة خانتا فقيل له يا ابا عبد الرحمن انما ذكر الله عز وجل بهذا ابراهيم عليه السلام. يعني هذا الوصف ليس لمعاذ - 01:15:03ضَ
انما هو لابراهيم الخليل فقال ابن مسعود ان الامة رضي الله تعالى عنه ان الامة الذي يعلم الناس الخير وان القانت هو المطيع. اذا الامة المراد به هنا ليس من خصائص ابراهيم عليه السلام. وانما ليس من خصائصه باعتبار اللفظ وجنس المعنى - 01:15:22ضَ
وانما المراد به ان كل معلم للخير فهو فهو امة. لا سيما عند اشتداد الحاجة اليه. قال ابن كثير فاما الامة فهو امام الذي يقتدى به. وقال تعالى في شأن عيسى عليه السلام وجعلني مباركا اينما كنت. قال البغوي اين - 01:15:43ضَ
حيث ما توجهت وقال مجاهد معلما للخير وقال عطاء ادعو الى الله والى توحيده وعبادته وقيل مباركا على من تبعني. قال القرطبي اي ذا بركات. ومنافع في الدين والدعاء اليه ومعلما له. قال ابن سعدي - 01:16:04ضَ
اي في اي مكان واي زمان فالبركة جعلها الله في من تعليم الخير والدعوة اليه والنهي عن الشر والدعوة الى الله في باقوالي وافعالي فكل من جالسه او اجتمع به نالته بركته وسعد به وسعد وسعد به مصاحبه - 01:16:25ضَ
اذا هذا يدل على ان الاصل موجود في دلالة الكتاب والسنة قال رحمه الله تعالى بعد ذكر هذه الفضائل المتعلقة بيان كيفية النية في التعليم وذكر الحديث المذكور قال لعمري ما هذا الا منصب جسيم وان نيله لفوز - 01:16:45ضَ
ما هذا الا الا منصب هذا بوزن مسجد اي علو ورفعة وجسيم اي عظيم دسم الشيء واي عظمة وان نيله اي اصابته. وان نيله اي اصابته وبلغ منه مقصوده ونال - 01:17:07ضَ
من مطلوبه لفوز فوز فوز النجاة والظفر بالخير عظيم يعني هذا مما ينبغي ان تتوجه اليه النفوس ولا بأس ان يسعى الانسان من اجل تحقيق هذه الفضائل العامة التي يتعلق به بالعلم والتعليم لكن هذه - 01:17:27ضَ
الى ماذا؟ يحتاج الى مجاهدة وليس الامر بالهين. النية في التعليم النية في التعليم اشد من النية في التعلم ولذلك يستثني بعض اهل العلم فيما يتعلق بالم تعلم اذا لم يكن ثم نية انه يرجى ان تتحقق النية فيما بعد واما باعتبار المعلم - 01:17:47ضَ
يستثنوا من ذلك شيئا البتة. وقوله رحمه الله تعالى لعمري هكذا هذا يعتبر قسما او لا في خلاف بين بين اهل العلم الا عامرين. قال ابن عباس لعمرك لعيشك لعيشكم حينئذ يفسر بماذا - 01:18:07ضَ
الحياة قال الحافظ في الفتح عن ابي الجوزاء عن ابن عباس بقول لعمرك اي حياتك قالوا عمرو وعمرو وعمر كذلك المراد به عمر وعمرة. ثاني عمر هذا اختص به بالحلف - 01:18:25ضَ
يعني يجوز ان يستعمل حالفا وتنوى به يعني بالنية هو يعتبر كناية يعتبر كناية ويأتي توجيهه قال الراغب العمر بالضم والفتح واحد بالضم والفتح واحد. ولكن خص الحلف بالثاني. قصص الحلف به بالثاني. لكن لا يجوز باعتبار المخلوق انما المراد به بالاية لعمرك - 01:18:41ضَ
في سكراتهم يعمئون. وقال ابو القاسم الزجاج العمر الحياة فمن قال لعمر الله كأنه حلف ببقاء الله لامر الله. اما لعمرك انت هذا لا يجوز شرعا. واللام للتوكيل والخبر محذوف اي ما اقسم - 01:19:03ضَ
اذا اقسموا فقالوا لعمرك فتحوا لا غير. والاصل لعمرو كما اقسم به قالوا من ثم قال المالكية الحنفية تنعقد بها اليمين. لعمر الله هكذا ليس لعمرك ولان بقاء الله من صفة ذاته وعن مالك لا يعجبني الحلف بذلك. وقال الشافعي واسحاق لا تكونوا يمينا الا بالنية - 01:19:20ضَ
لانه يطلق على العلم وعلى الحق وقد يراد بالعلم المعلوم بالحق ما اوجبه الله تعالى. وعن احمد كالمذهبين والراجح عنه كالشافعي. واجابوا عن اية بان لله ان يقسم من خلقه بمشاهد عمم. عمرك خطاب للنبي صلى الله عليه وسلم او للوط حينئذ هذا باعتبار الباري جل وعلا له ان يقسم - 01:19:44ضَ
ما شاء من مخلوقاتي وانما البحث بما يتعلق بالمخلوق اذا قل عمرك لا يجوز. اما لو قل عمرو الله حينئذ هل يعتبر قسما او لا؟ ان فسر به بالحياة والبقاء فهو صفة - 01:20:04ضَ
لله تعالى والقسم بصفة البار جل وعلا جائزة. قال القرطبي رحمه الله تعالى في تفسير قوله لعمرك انهم لفي سكرة يعماهون. كره كثير من العلماء ان يقول الانسان لعمري. لان معناه حياتهم. لو كان - 01:20:16ضَ
كذلك لا يقال بانه يكره وانما يقال محرم لكنهم يتوسعون فيه في هذا المقام. قال ابراهيم النخعي يكره للرجل ان يقول لعمري لانه حلف بحياة نفسه. وذلك من كلام الرجال ونحو هذا قال مالك - 01:20:33ضَ
ان المستضعفين من الرجال والمؤنثين يقسمون بحياتك وعيشك وليس من كلام اهل الذكران وان الله سبحانه اقسم به في هذه القصة فذلك بيان بشرف المنزلة والرفعة لمكانه. فلا يحمل عليه سوى ولا يستعمل في غيره. يعني من خصائص الباري جل وعلا ان يقسم به بالمخلوق. واما المخلوق - 01:20:49ضَ
لا يحل له البتة ان يقسم بالمخلوق البتة وانما يقسم ببال جل وعلا قال وقال ابن حبيب ينبغي ان يصرف لعمرك بالكلام لهذه الاية. وقال قتادة هو من كلام العرب. قال ابن عربي - 01:21:09ضَ
وبه اقول لكن الشرع قد قطعه في الاستعمال ورد القسم اليه ويأتي بقية البحث بهذه الكلمة والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 01:21:26ضَ