التفريغ
بسم الله الرحمن الرحيم يسر موقع فضيلة الشيخ احمد ابن عمر الحازمي ان يقدم لكم هذه المادة بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد - 00:00:00ضَ
وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد قال المصنف رحمه الله تعالى الباب الثالث من اداب المتعلم وفي ثلاثة فصول وسبق المقدمة قوله الباب الثالث الادب الم تعلم في نفسه ومع شيخه - 00:00:24ضَ
ورفقته ودرسه اختلف العنوان ولا بأس به لانه اراد التعداد اولا ثم بسط في المقدمة ثم اختصر بعد ذلك عند التصنيف المعتبر حينئذ ثم جعله في ضمن تصنيفه فان عبر بقوله في اداب المتعلم - 00:00:46ضَ
واجمل وذكر فيه ثلاثة فصول حينئذ نقول بسط اولا واجمل وهذا اسلوب عربي معروف عند اهل العلم. الفصل الاول الذي عقده فيما يتعلق اداب المتعلم في ادابه في نفسه هذا الباب - 00:01:11ضَ
من الابواب المهمة التي ينبغي العناية بها لا سيما من اراد ان يكون له شأن في ضبط العلوم الشرعية العلم كما مر معنا عبادة لابد حينئذ من شروط وقيود واركان - 00:01:33ضَ
وما يترتب عليها من مفاسد اذا لم تخلو منها الرياء والحسد وامراض القلوب سائل ما يتعلق بالقواطع والتي عبر عنها ابن القيم رحمه الله تعالى كما مر بالعلائق والعوائق ما يذكره المصنف رحمه الله تعالى لا سيما في - 00:01:50ضَ
اداب طالب العلم في نفسه وقدمه هنا كما شأن الفصل الاول في ادابه في نفسه وهذا مما يغفل عنه كثير من طلبة العلم ويظن ان طلب العلم كيفية طلب العلم هو في تعداد المتون فقط. ماذا يحفظ وماذا يقرأ؟ يظن ان هذا هو العلم - 00:02:13ضَ
هذا غلط الذي يتصور ان طلب العلم محصور في ماذا يحفظ وكيف يحفظ وكيف يراجع وكيف يدرس؟ هذا ما عرف حقيقة العلم ولذلك قدمنا في اوائل الكتاب ان طالب العلم لابد ان يعرف - 00:02:34ضَ
ماذا يطلب من اجل ان يصحح النية؟ انت عندما تعتقد ويكون في ذهنك صباح مساء انك في عبادة يختلف الوضع نختلف عندما تكون النفس ممزوجة مع كون العلم عبادة حينئذ سيلاحظ الاخلاص - 00:02:51ضَ
سيلاحظ الرياء سيلاحظ الحسد كل مفسدات العلم سواء كانت قبل او بعد سيلاحظها. اما اذا طلبه مجردا كانه من باب الثقافات او من باب العلوم التي كغيره من العلوم الدنيوية حينئذ يكون عنده جفاء - 00:03:10ضَ
واذا كان طالب العلم يطلب العلم الشرعي بجفاه حينئذ يكون عنده اشكالات كبيرة جدا في تلقي العلوم. وفي فهمها وفي تصورها لان الهوى كما مر معنا كلام ابن القيم رحمه الله تعالى وابن تيمية مرارا له دور كبير في توجه الذهن في معرفة الاقوال - 00:03:29ضَ
الشبهة حينئذ تقع طالب العلم او تقع للعالم ويكون لنفسه حظ واذا لم يكن قد جرد نفسه لله تعالى ووطن نفسه لان يكون قلبه صادقا مع الله تعالى حينئذ قد تقع عليه الشبهة - 00:03:49ضَ
بل كما مر معنا كذلك فيما يتعلق به من اثر الدنيا على الاخرة لابد ان يقول على الله تعالى بغير حق. هذا ما الذي يعالج نفسه طالب العلم هنا؟ انما يكون بمعرفة حقيقة العلم الذي يطلب - 00:04:09ضَ
ولا ولا ولا يضع في ذهنه ان العلم هو حفظ المتون فقط لا وانما هذا مرحلة ثانية. ولذلك عثر عن السلف كثيرا في لو نظرتم في تراجم السلف انه كان يتنسك اولا يتعبد - 00:04:24ضَ
ثم بعد ذلك يرحل فيه بطلب العلم على العكس الان يظن الطالب ماذا؟ انه سيتعلم ويتعلم ثم بعد ذلك من ثمار العلم التقوى يعني سيظن انه لن ينال التقوى الا - 00:04:40ضَ
الا بالعلم. وهو كذلك لكن المراد بالتقوى التي تنال بالعلم كمالها ونهايتها اما اصل التقوى تقوى ما هي التقوى؟ طاعة الله تعالى بامتثال الاوامر واجتناب النواهي اذا متى تمتثل الاوامر بعد ما تنتهي من المتون - 00:04:55ضَ
ومتى تترك النواهي؟ بعد ما تنتهي من المتون؟ لا اذا تم خلل في فهم ماذا التقوى التي تنال به بالعلم. اذا الفصل الاول هنا في ادابه في نفسه وهذه من الامور المهمة جدا التي تقدم على ادابه فيه في درسه وما يتعلق به بشيخه ونحو ذلك - 00:05:12ضَ
ومر معنا ان ثم امورا مشتركة من الاداب المتعلقة بالعالم والمتعلم الاداب منها شرعية ومنها عرفية والشرعية لا شك انها ماذا؟ انها مشتركة. كل مسلم يجب عليه ان يتعبد لله تعالى. ان يعبد الله تعالى. كل مسلم - 00:05:34ضَ
لا تصح منه العبادة الا بالاخلاص لله تعالى فيها. كل مسلم سواء كان عالما متعلما طالب علم لا بد ان عباداته من الرياء. وما يفسدها والعجب ونحو ذلك. اذا هذه اداب مشتركة لا تختص بالعالم - 00:05:55ضَ
طالب العلم بل هي عامة في كل مسلم. لكن هي من حيث الوجود والمطالبة من عرف قدرها حينئذ طولب بها اكثر ولذلك تذكر في اداب العالم لانه اولى الناس ان يمتثل هذه - 00:06:15ضَ
المأمورات من يجتنب هذه المنهيات. ثم كذلك يأتي بشأن طالب العلم. هو اولى الناس. لانك قد انتقيت نفسك لان تكون من حملة واذا التقيت نفسك لان تكون من حملة الشريعة حينئذ اخترت لنفسك طريقا ان تكون من ورثة الانبياء - 00:06:31ضَ
هذا لا بد من ماذا؟ لا بد من توطين للنفس ليس الشريعة لا توضع في كل شخص. الشريعة حقيقتها وفهمها وفهم مقاصدها هذه لا تكون عند كل شخص. ولو ادعى مدع انه على علم - 00:06:49ضَ
لكنه قد لا يكون موافقا لشرعه. بمعنى انه لابد ان يكون ممتثلا لما جاء عن الانبياء والمرسلين. الله اعلم حيث يجعل رسالته قال اهل العلم اصلا وفرعان فهو اصطفاء واختيار - 00:07:04ضَ
الفصل الاول في ادابه في نفسه وهو عشرة انواع. عشرة انواع على جهة الحصر والقصر واراد المثال والا ما يتعلق بعبادات القلب وما وما يتعلق بالمنهيات والمحرمات التي تكون على القلب هذه كثيرة جدا - 00:07:19ضَ
وهو عشرة انواع الاول ان يطهر قلبه من كل غش ودنس وغل وحسد وسوء عقيدة وخلق. طاهرة القلب قبل طهارة البدن. اذا يوطن نفسه اولا بماذا؟ بان يجعل نفسه ارضا زكية قابلة - 00:07:36ضَ
العلمي اذا لم يكن كذلك يقع عنده ماذا؟ عنده خلل. ان يطهر قلبه من كل غش. غش كما مر معناه غش ولم لم ينصحه ودنس والمراد بالدنسون الدنس المعنوي. لانه متعلق بالقلب بمعنى الوسخ. قد يكون في القلب وسخ كما يكون على - 00:08:00ضَ
وعلى الثوب يتسق الثوب وكذلك القلب. كل معصية تنكت حينئذ فيه في القلب نكتة سوداء لذلك حينئذ توسخ القلب. لابد من ماذا؟ لابد من طهارته. وغل وهو الغش وفسر كذلك بالحسن بالحقد والسربيه بالحقد ايضا وحسد تمني زوال نعمة المحسود الى الحاسد - 00:08:22ضَ
سوء عقيدة فيما يتعلق بها العقائد فيما يتعلق بالتوحيد وانواعه وسائل معتقدة للسنة والجماعة وخلق وكل هذه المسائل التي ذكرها المصنف او مثل بها مرت معنا على جهة التفصيل في الاداب المتعلقة - 00:08:49ضَ
بالعادة قال ان يطهر قلبه من من كل غش وما عطف عليه ليصلح بذلك لقبول علمه. هذا علة يطهر قلبه قال ليصلح بذلك اللام للتعليم بذلك اي بذلك التطهير المتعلق به بالقلب - 00:09:06ضَ
لقبول العلم وحفظه والاطلاع على دقائق معانيه وحقائق غوامضه اذا علة ومعلول. علة وومعلول. سبب ومسبب. اذا لم يحصل السبب لم يترتب المسبب. ولو حصلت او حصل عند العبد سورة العلم ولكنه لن يكون ماذا؟ متحققا به بالعلم. ولذلك قد يوجد الانسان ماذا؟ محققا لصورة الاسلام. لكنه - 00:09:25ضَ
ليس مسلما او لا يكون في صورته مؤمنا لكنه في الحقيقة ليس بمؤمن. اذا عرفت وصورت هذين المثالين انه قد الاسلام ولكنه لن يكون محققا للاسلام عرفت انه قد يدعي العلم - 00:09:54ضَ
ولن يكون من اهل العلم قد يكون مدعا للاسلام وليس من اهل اسلامه. قد يكون مدعيا الايمان ليس من اهل الايمان. وكذلك ما يتعلق بالاحسان والبر والتقوى ونحو ذلك. اذا كذلك العلم قد يدعيه مدع ولو حفظ ولو اظهر ما اظهر لكنه لن يكون ماذا؟ لن يكون - 00:10:10ضَ
من اهل العلم لان في قلبه مرضا. متى ما تمكن هذا المرض من القلب لابد ان يؤثر. اما ان يؤثر في تلقي واما ان يؤثر في بقاء العلم واما ان يؤثر في نتائج العلم. يعني قد ماذا؟ قد لا يؤثر في في كونه يحفظ العلم. لا شك - 00:10:30ضَ
سكن المعصية لها اثر لكونه يحفظ او لا يحفظ قد يبتلى. يكون على معاصي ويحفظ. اليس كذلك؟ ولذلك يوجد من من يحفظ القرآن وهو فاسق. من من الفسقة يعد من الفسق. كيف حصل ذلك؟ ابتلاء من الله عز وجل. والا الاصل الذي يطرد مع الشرع ان من ابتلي بالمعاصي وكان قلبه معلق بالمعاصي - 00:10:50ضَ
عاصي انه لن يحفظ. فاذا حصل له شيء من الحفظ حينئذ هذا يكون من من الابتلاء. يكون من من الابتلاء. فلا يغتر من يحفظ ويجد نفسه قد حفظ او قد فهم - 00:11:12ضَ
وهو مصر على المعاصي ان هذا من توفيق الله تعالى بل هذا استدراجه. هذا يعتبر من من الاستدراج لماذا؟ لانه بادلة الشرع كتابا وسنة واجماع العلم ممن كتب في هذه المسائل ان العلم الصحيح الذي بظاهره وباطنه لن يؤتاه الا القلب السليم - 00:11:25ضَ
سليم من ماذا؟ من الشرك ومن البدع ومن المعاصي الى اخره. ووقوع المعصية والتوبة منها هذا لا اشكال فيه. كون الانسان يقع في معصية ثم يتوب منها هذا لا اشكال فيه - 00:11:45ضَ
المصيبة في ماذا؟ في التعلق بالمعصية. ان يحبها فاذا احبها وتعلق بها حينئذ يكون حرمان من من العلم. ولذلك ابن القيم رحمه الله تعالى في الداء والدواء ذكر من ابرز - 00:11:57ضَ
تأثير المعاصي على العبد الحرمان من العلم يعني يحرم العلم ولا شك انه اذا حرم العلم حرم وسائل العلم هذا العصر اذا حرم العلم حرم ماذا؟ وسائل العلم. فاذا مكن مع وجود المعاصي فهذا استدراج قطعا - 00:12:12ضَ
لا اشكال فيه. حينئذ لابد من ماذا كما قال المصنف هنا لابد من طهارة القلب والعناية بتطهيره ليصلح بذلك لقبول علمه. فاذا يطهره لن يصلح فان وجد ووجد من نفسه انه يحفظ مع كونه متعلقا بالمعاصي ونحو ذلك فهذا استدراج من الله تعالى. وانما يكون عنده ماذا صورة العلم وليس حقيقة - 00:12:31ضَ
العلم هذا يجعلك ماذا؟ يا طالب العلم تعتني بهذا الكلام الذي يذكره العلمي في مثل هذه المواطن. العناية بماذا؟ بصلاح القلب الا وان في الجسد مضغة اذا اذا صلحت صلح الجسد كله - 00:12:53ضَ
واذا فسدت فسد الجسد كله. ليصلح بذلك اي التطهير لقبول العلم. وحفظه والاطلاع على دقائق معانيه وحقائق غواه اذا له دقائق وله حقائق. بما انه له باطل وله دقائق هذه لا يصل اليها الا بفتح من الله تعالى. ولن - 00:13:10ضَ
ذلك الا بماذا؟ الا بالقرب من الله تعالى. فكلما قرب من الله تعالى نال من العلم مناله وفتح له الباب ما يفتح له. ولن يقرب من الله تعالى الا بماذا - 00:13:32ضَ
الا بالطاعة والبعد عن عن المعصية. اذا صلاح القلب يكون بالطاعات والبعد عن المنهيات. فكلما ارتقى في هذا الجانب حينئذ قرب من الله تعالى. وكلما قرب حينئذ فتح له باب العلم ما لم يخطر - 00:13:45ضَ
له بباله قال فان العلم كما قال بعضهم صلاة السر وعبادة القلب وقربة الباطن وهو كذلك. يعني اصله ومحله في الاصل هو عمل قلبي. هو عمل قلبي. شيء تقول هو من هو من - 00:14:01ضَ
عارف القلب حينئذ له اثر يتعلق بالظاهر فعبادة القلب العلم اذا لابد من ماذا؟ لابد من تطهير قلبه. كما ان الصلاة لن يدخل فيها الا بطهارة البدن وكذلك العلم لن يصل اليه وهو عبادة كالصلاة لن يصل اليه الا بطهارة - 00:14:17ضَ
القلب واضح هذا؟ قال صلاة السر وعبادة القلب وقربة الباطن غربة الباطل عبادة القلب يعني العلم عبادة حينئذ كل وسيلة تلتمس في العلم تكون من العبادات وسائل لها احكام المقاصد ما لا يتم الواجب الا به فهو واجب. اذا هذه قواعد تدل على ماذا؟ على ان وسائل العلم - 00:14:42ضَ
يوصل الى الى العلم والعلم عبادة ووسائل العلم تكون ماذا؟ عبادة. اليس كذلك؟ يؤجر على العلم ويؤجر على الوسائل. وقربة الباطل وكما لا تصح الصلاة التي هي عبادة الجوارح الظاهرة الا بطهارة الظاهر من الحدث والخبث وكذلك لا يصح العلم الذي - 00:15:09ضَ
وعبادة القلب الا بطهارته عن خبيث الصفات وحدث مساوئ الاخلاق ورديها. كلام جميل من المصنف رحمه الله تعالى موازنة قارن بين العبادتين الصلاة عبادة والعلم عبادة وكل منهما له طهارة. كما ان الصلاة لا تصح الا بالطهارة فان صلى - 00:15:29ضَ
دون طهارة لن تصح ولن تقبل ولن يكون لها اثر. كذلك العلم عبادة لن يصح الا بطهارة القلب الا بطهارة القلب. قال واذا طيب القلب للعلم ظهرت بركته ونمى لن - 00:15:49ضَ
يرى ويلتمس اثار العلم الا اذا صلح الباطل. ولذلك قال اذا طيب القلب يعني صار طيبا. قلبا سليما سلم من ماذا؟ من الشركيات ومن من البدع من المعاصي ظهرت بركته بركة العلم ونما اي زاده. لان العلم يزداد - 00:16:07ضَ
يتأمل ويتدبر ويتفكر حينئذ يزداد علما وينظر في كلام العلم ويقرأ ويجرؤ ويكون ثم بركة في في الوقت والاخلاص له اثره كذلك كما سيأتي. قال كالارض اذا طيبت للزرع نما زرعها وزكاة - 00:16:29ضَ
زرع لا ينبت في كل ارض. اليس كذلك؟ لا بد من تطييب الارض واصلاحها. كذلك القلب الذي هو ارض للعلم. لابد من ماذا؟ من تطييبه لابد من تطييب هذه جواهر درر من المصنف رحمه الله تعالى وليس ثم خلاف هذه المسائل ليس فيها خلاف يعني لن تنال العلم - 00:16:48ضَ
الا اذا تحققت بهذا الوصف. والعلم ليس هو ان تفتح كتاب وتقرأ وتحفظ وتختم الى اخره. لا علم اوسع من ذلك. وهذا ما اسهله لمن عرف طريقه ما اسهله لمن عرف طريقه - 00:17:08ضَ
قال وفي الحديث الذي يجعل اصلا في هذا الباب ومر معنا تفصيله وكلام ابن تيمية ابن القيم فيه ان في الجسد مضغة اذا صلحت اي هذه المضغة وصلاحه يكون بماذا؟ بالتخلية والتحلية - 00:17:23ضَ
داخلية من المنهيات تعلقات بالدنيا وهو اصل كل فساد والتحلية بالطاعات. لان المراد بصلاح الباطن هنا الايمان ومعلوم ان الايمان عند اهل السنة والجماعة يزيد وينقص يزيد بماذا بالطاعات وينقص بالمعاصي هو هذا المراد هنا - 00:17:40ضَ
اذا الذي يترك الطاعات ويتلبس بالمنهيات ويتعلق بها يعصي الله عز وجل صباح مساء ثم يريد العلم. حينئذ قل انت ايمانك ناقص حنيذ باطنه يكون ماذا؟ يكون فيه فساد. فاذا كان كذلك وحينئذ صدق عليه الحديث - 00:18:01ضَ
قال ان في الجسد مضغة اذا صلحت صلح الجسد كله لانه يثمر والايمان الذي في القلب اصل للظاهر فيكون فرعا مرتبا عليه. بمعنى انه ان صلح الباطن لزم من ذلك - 00:18:20ضَ
صلاح الظاهر ان فسد الظاهر دليل ماذا؟ دليل على فساد الباطن. هذا الذي عاناه النبي صلى الله عليه وسلم. وهذا الحديث يعتبر اصلا في مسألة التلازم بين الباطن والظاهر عند اهل السنة وو الجماعة - 00:18:38ضَ
قال واذا فسدت يعني هذه المضغة فسد الجسد كله. الا وهي القلب. اذا بين هذه المضغة ماذا؟ انها القلب. اذا القلب يعتريه وصفان صلاح وفساد. صلاح وفساد. قد يكون صالحا تام الصلاح وقد يكون فاسدا تام الفساد وهذا الكافر والمنافق - 00:18:52ضَ
وقد يكون فيه هذا وفيه هذا يجمع بين الامرين وهو لما غلب يكون حينئذ بوصفه. ان غلب الصلاح فهو اقرب الى اهل الصلاح وان غلب الفساد فهو اقرب الى الى اهل الفساد. وصلاحه يكون بعمارة الباطن بالطاعات والظاهر كذلك بالطاعات - 00:19:15ضَ
البعد عن المعاصي باطنا وظاهرا. وقال سهل حرام على قلب يدخله النور وفيه شيء مما يكره الله عز وجل ان يكون وهذا اخذه من دلالات الشرع ان الله عز وجل لا يعطي صلاح الباطل لمن في قلبه فساد - 00:19:35ضَ
ولذلك جعل ماذا؟ جعل النجاة في الاخرة الا من اتى الله بقلب سليم القلب السليم هذا ضد المريض. سليم هذه سنة مشبهة ومعلوم ان الصفة المشبهة تدل على ماذا؟ على الملازمة - 00:19:53ضَ
على الملازمة بمعنى انه لا لا يتصور انه لا يقع في معصية لا قد يقع في معصية. ويكون ماذا؟ ويكون وصفه بكونه قلبا سليما لكن الاشكال هو حب المعصية. والتعلق بي بالمعصية ينتهي منها او ينتظر ان ان يأتي بها مرة اخرى. واذا منع او حرم تعلق - 00:20:09ضَ
قلبه بها. اذا ليس كالذي يقع بذلة ويتوب الى الله عز وجل. هذا لا ينفك عنه انسان البتة. ولذلك اختلف حتى في الانبياء تقع منهم صغائر او لا الصحابة رضي الله تعالى ليسوا بالمعصومين قد تقع منهم كبائر. من بعضهم حينئذ هذا لا اشكال فيها لكن الاشكال في ماذا؟ في - 00:20:29ضَ
الذي ينافي صلاح القلب ليس هو وقوع المعصية. وانما الملازمة للمعصية. فهنا قال سهل ابن عبد الله التسلي حرام على قلب يدخله النور وفيه شيء مما يكره الله عزه. يعني فيه شيء من المحرمات. كالحسد والغش وسوء الظن ونحو ذلك - 00:20:49ضَ
قال الله تعالى وثيابك فطهره وقال تعالى اولئك الذين لم يرد الله ان يطهر قلوبهم لهم في الدنيا خزي ولهم في الاخرة عذاب عظيم. طهارة القلب بما يتعلق بها جاءت في مواضع عديدة من من القرآن. قال ابن القيم رحمه الله تعالى - 00:21:09ضَ
في قوله تعالى وثيابك فطهر وجمهور المفسرين من السلف ومن بعدهم على ان المراد بالثياب ها هنا القلب والمراد بالطهارة اصلاح الاعمال والاخلاق المراد ثيابك فطهروا على قول عند كثير من المفسرين المراد بها ماذا؟ القلب. يعني امر نبيه صلى الله عليه وسلم في اوائل الدعوة - 00:21:29ضَ
امره بماذا؟ بطهارة القلب. قال والمراد اصلاح الاعمال والاخلاق يعني بالطاعات يكون بماذا؟ بالطاعات. تخلية وتحلية. تحلى بالطاعات ويجتنب المعاصي. هذا الصلاح. لئلا يظن الظال ماذا؟ لئلا يظن. ان المسألة - 00:21:54ضَ
تعويصة بعض الناس اذا اذا اراد مثل هذه المسائل وهي مسائل عظيمة. لكن هي سهلة من حيث ماذا؟ من حيث معرفة العلاج. ومن حيث التطبيق قد يكون فيه شيء من الصعوبة. حينئذ - 00:22:14ضَ
فساد القلب يكون بماذا؟ بالمعاصي اذا اجتنب المعاصي. صلاح القلب يكون بماذا؟ بالطاعات. اذا افعل الطاعات زيادة الايمان بالطاعات ونقص يكون بي بالزلات بالمعاصي. اذا اجتنب هذا وافعل هذا. ليست بالصعبة - 00:22:25ضَ
ليست مهي مش صعبة قال كذلك ابن القيم رحمه الله تعالى في اغاثة اللهفان فالقلب الطاهر لكمال حياته ونوره وتخلصه من الاضران والخبائث لا يشبع من القرآن. ولا شك ان القرآن اصله - 00:22:41ضَ
اصل ماذا؟ اصل علم. العلم اصله القرآن. اصله الكتاب والسنة. هذا من من الامور المسلمات. والمتون هذه وسيلة لاتقان لماذا القرآن يعني ليست مقصودة لذاتها او لا المتون والدروس هذه ليست مقصودة لذاتها وانما المقصود ان يصل بها الى درك وفهم حقائق وحقائق القرآن - 00:22:58ضَ
حقائق القرآن حينئذ صارت هذه كلها ماذا؟ صارت كلها وسائل الى القرآن. فالقلب الطاهر لكمال حياته ونوره تخلصه من من الادران والخبائث لا يشبع من القرآن. لا يشبع والعكس بالعكس - 00:23:24ضَ
الذي يكون مدنسا قلبه فيه دنس وفيه غش حينئذ يشبع. بل لا ينظر في القرآن ويشتغل بماذا؟ يشتغل بغيره. يتعلق قلبه بغير القرآن. قال ولا يتغذى الا بحقائقه ولا يتداوى الا بادويته. بخلاف القلب الذي لم يطهره الله تعالى. فانه - 00:23:41ضَ
من الاغذية التي تناسبه. بحسب ما فيه من النجاسة حسب ما فيه من النجاسة. ولو كان ينتسب الى الى العلم ولذلك اهل من بدعتهم وبعدهم عن المنهاج الصحيح منهاج السلف يتغذون بماذا؟ بعلم الكلام. ففتنوا به وجعلوه مقدما - 00:24:01ضَ
وجعلوا اهله الذين يتقنون هذا العلم مقدمين على الصحابة رضي الله تعالى عنهم. فقالوا هؤلاء اعلم من السلف والسلف ماذا اسلم واحكم الى اخر ما ما عندهم من بدع وضلالات. حينئذ لما مرضت قلوبهم بهذا العلم الفاسد - 00:24:21ضَ
اثر في تصورهم فجعلوا انفسهم ومن اتقن هذا العلم مقدما على السلف قال بحسب ما فيه من النجاسة فان القلب النجس كالبدن العليل المريض. لا تلائمه الاغذية التي تلائم الصحيح. يعني كلا يأخذ ماذا - 00:24:40ضَ
ما يناسبه. فالصحيح يناسبه عمل واعتقاد والفاسد كذلك يناسبه عمل واعتقاد. قال في المدارج وسمعته يحكي عن شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه تعالى يقول وسمعته يقول في قول النبي صلى الله عليه وسلم لا تدخل الملائكة بيتا فيه كلب - 00:24:58ضَ
ولا صورة. ملائكة لا تدخل بيتا فيه كلب ولا صورة والبيت الذي لا تدخله الملائكة شر صار فاسدا بيت البيت الذي تدخله الملائكة بيت رحمة بيت رحمة. والعكس بالعكس. حينئذ الكلب واطلقها. الا ما جاء استثناؤه - 00:25:18ضَ
الماشية الحراسة ونحوها. والصورة واطلق حينئذ لا تدخل الملائكة بيتا فيه كلب ولا صورة. قال ابن تيمية اذا كانت الملائكة المخلوقون يمنعها الكلب والصورة عن دخول البيت. فكيف تلج معرفة الله عز وجل ومحبته - 00:25:38ضَ
وحلاوة ذكره والانس بقربه في قلب ممتلئ بكلاب الشهوات وصورها. شبه البيت او شبه القلب بيت كما ان الصورة تمنع دخول الملائكة فمعرفة الله تعالى ومحبته الانس به الصور التي هي متعلقة في - 00:25:58ضَ
القلب بالبشر وكذلك الكلاب كلاب الشهوات تمنع من دخول ذلك قال فهذا من اشارة اللفظ الصحيح يعني هذا من التفسير الاشاري. هو صحيح. تفسير الاشارة ليس كله فاسدا وهو من طرائق الصوفية لا - 00:26:18ضَ
قد يكون حقا وقد يكون باطلا قال ابن ابن القيم ومن هذا ان طهارة الثوب الطاهر والبدن اذا كانت شرطا في صحة الصلاة والاعتداد بها فاذا اخل بها كان فاسدة فكيف اذا كان القلب نجسا ولم يطهره صاحبه؟ فكيف يعتد له بصلاته؟ وان اسقطت القضاء كحكم - 00:26:33ضَ
من ظاهر هذه الصلاة صحيحة. لكن لو كان صاحب قلب فاسد حينئذ في الباطن يترتب عليه ماذا؟ يترتب عليه من حيث القبول والعدم وهل طهارة الظاهر الا تكميل لطهارة الباطن؟ يعني عندنا طهارتان ايهما اصل وايهما فرع؟ طهارة - 00:26:55ضَ
الباطن اصل وطهارة الظاهر فرع وما قصد وامر بطهارة الظاهر الا من اجل تكميل طهارة الباطل. هذا يجعل ماذا يجعل ان الاصل والعناية انما تكون به بطهارة القلب وقال رحمه الله تعالى فان السالك الى ربه لا تزال همته عاكفة على امرين - 00:27:16ضَ
استفراغ القلب في صدق الحب وبذل الجهد في امتثال الامر. يعني ما يتعلق بالامتثال مقصود لذاته مقصود لذاته ويترتب عليه كذلك مقصود اخر. يعني الصلاة في ذاتها مقصودة ولذلك امر الله تعالى بها - 00:27:37ضَ
والتلاوة بذاتها مقصودة ولذلك امر الله تعالى بها. ويترتب عليها ماذا صلاح الباطن. ما هي مقصودة بذاتها وسيلة لغيره لا اشكال فيه. لان على العبادات ثلاث قلب ولسان وعمل بالجوارح والاركان وكلا مقصودا لذاتها. وان كان ما يكون باللسان وبالعمل مكملا لي ما يكون - 00:27:55ضَ
في القلب ولذلك قال ابن تيمية كذلك في منهاج السنة وطهارة الظاهر انما يقصد بها طهارة القلب. حينئذ يعتني بالامر لا يغلب جانبا على على جانب. ولكن يجعل احدهما اصلا والاخر فرعا. والاصل ما يتعلق القلوب. ولذلك يعتني - 00:28:15ضَ
كما يعتني بواجبات الظاهر وكما يعتني بالمحرمات القولية والمحرمات الفعلية. كذلك يعتني بواجبات القلب وبمحرمات القلب. ابن القيم رحمه الله تعالى له مقارنة بين الواجبات يقال رحمه الله تعالى ان واجبات القلب اعظم - 00:28:35ضَ
من واجبات الجوارح ومحرمات القلب اعظم من محرمات الجوارح. اذا لابد ان يعتني طالب العلم هذا النوع فينظر فيه ما كتبه العلم في الكبائر وما يتعلق بادواء وادوية القلوب ولا سيما ما كتبه ابن القيم رحمه الله تعالى. قال ابن تيمية في الفتاوى فنجد كثيرا من المتفقهين - 00:28:53ضَ
متعبدا انما همته طهارة البدن فقط ويزيد فيها على المشروع اهتماما وعملا. يعني لزيادته وتحقيقه قد نقع في ماذا؟ في الزيادات. فيزيد بل يقع في الوسوسة من اجل ماذا من اجل تحري طهارة الظاهر. لكنه في الباطن قد لا يحصل عندهم هذا التقصير. هذا خلل او لا؟ هذا خلل. اهتمام - 00:29:15ضَ
لابد ان يهتم ليس المقصود انه لا يهتم لا. يهتم ويعرف حدود الله تعالى ويأتي بها. لكن اذا تعلق بها وهجر وتجاهل طهارة باطن اوقعه فيما وقع فيه المتعبدة انما همته طهارة البدن فقط ويزيد فيها على المشروع اهتماما وعملا اهتماما يعني - 00:29:39ضَ
قلبه وعملا بجوارحه. ويترك من طهارة القلب ما امر به ايجابا او استحبابا. هذا خلل او لا؟ خلل. فطالب العلم اذا كان دائما بالواجبات هذا يجوز وهذا لا يجوز من الاقوال. والاعمال هذا يجوز وما لا يجوز. لا شك ان هذا حسن. ومطلوب منه شرعا. وقد يأثم ذات - 00:29:59ضَ
لانه من الواجبات لكن اهم من ذلك ان يعتني بما يجب على القلب وبما يحرم على على القلب فلا يتجاهل القلب ويتركه واجباته ويشتغل بما يتعلق باللسان والجوارح. قال ابن تيمية ونجد كثيرا من المتصور العكس - 00:30:19ضَ
المتفقهة يهتمون بماذا؟ بالظاهر. وقد يكون عنده خلل في في الباطن ايجابا او احبابا يعني لا يسعى المتصوف العكس عنده ماذا؟ عندهم اهتمام به بالفناء ونحوه والبقاء ويتعلق بالله عز وجل والمحبة - 00:30:39ضَ
وقد يفضي به الى الخروج من الملة وقد يفضي به الى البدعة وقد يفضي به الى ما هو اقل من ذلك ولكنه ترك ما دام يتعلق الظاهر ولذلك بعضهم قد يتعامل مع قلبه معاملة فيظن انه قد سقطت عنه الواجبات. لذلك لا يصلي - 00:30:57ضَ
ها واعبد ربك حتى يأتيك اليقين. فحصل اليقين بقلبه اذا يترك ماذا؟ يترك الصلاة يترك الزكاة ونحو ذلك ويرتكب كل بلهياته ثم تقبل يده ويظن فيه الولاية ونحو ذلك هذا بلاء هذا بلاء فهما طائفتان متقابلتان - 00:31:16ضَ
من يهتم بالظاهر عملا اهتماما وعملا ويهجر الباطن والعكس متصوفا الذين يهتمون بالباطن ويهجرون ماذا؟ الظاهر والوسط هو الحق ان يعتني بكل منهما وان يقدم الاهم وهو ما يتعلق به بالقلب. لانه اذا صلح قلبه اذا صلح قلبه - 00:31:35ضَ
حينئذ اثمر كل كل طاعة قال ونجد كثيرا من المتصوفة والمتفقرة انما همته طهارة القلب فقط. حتى يزيد فيها على المشروع اهتماما وعملا ويترك من طهارة البدن ما امر به ايجابا واستحبابا. اذا الوسط الوسط يهتم بالطهارتين. ولابد ان يجعل هذا اصلا - 00:31:56ضَ
عنده اذا اراد ان يسأل كيف اطلب العلم؟ وهذا واجب حتى على من يسأل من العلم ومن طلبة العلم. اذا سئل كيف اطلب العلم قل له قبل المسألة تحفظه. ثم بعد ذلك تزيد الامة بلاء وفتنة. لا طهر قلبك اولا من التعلقات بالدنيا. وتعلم كيف - 00:32:20ضَ
لا تعبد ربك بقلبك وما يتعلق بالصلاة والطهارة هذا يستطيع ان يحصله ما يحصله كغيره منه من عامة المسلمين. لا يلزم من ذلك انه كلما قرأ حكما شرعيا واراد ان يتعبد الله تعالى به لابد ان يأخذه عن دليل لا وانما يقلد اولا طالب العلم في اول مرحلته التي يسميها - 00:32:40ضَ
الان بالمبتدئ هو عامي الاصل هو عامي لكنه بنيته اه ليه؟ او توجهي الى طلب العلم صار طالب علم. هذا الاصل. وان الاصل في كل مسلم انه ماذا ان ان يكون طالب علم هذا الاصل. اليس من العلم هو فرض عيب - 00:33:00ضَ
اليس من العلم ما يجب على كل مسلم ان يسأل عنه. ولو بالسؤال اذا هو طالب علم على جهة الاجمال كل مسلم طالب طالب علم. هذا الاصل. لكن لما هذا انبراء وجعل من نفسه انه يريد ان يلج بابا لحفظ الشريعة. حينئذ تميز عن الناس. تميز عن الناس - 00:33:18ضَ
حينئذ لابد ان يكون باطنا وظاهرا. وليس تميزه بان يعتكف على كتاب ويحفظه ثم نساء الامور كالعامة بل قد يكون في العامة من هو احسن حالا منهم. هذا من من المصائب - 00:33:38ضَ
الثاني من الاداب المتعلقة بطالب العلم في نفسه في ذاته حسن النية بطلب العلم هذا من من عاطفي الخاص على العام لان طهارة القلب داخلة فيها ماذا النية لكن باب التأكيد - 00:33:53ضَ
لان العلم هذا فتنة. هذا العلم فتنة. بمعنى انه ماذا؟ ان النية وفساد النية اقرب ما يكون الى طالب العلم. قد يصلي ولا قد يتصدق ولا يرائي. قد يظهر او يعلم غيره انه صائم ولا يرائي. لكن طلب العلم يختلف. طلب العلم يختلف. لانه سيصلي - 00:34:11ضَ
لعشر دقائق او نصف ساعة وينتهي. اما طالب علم الاصل فيه انه ها مدة حياته وهو طالب علم. اذا هذه عبادة اعظم من عبادة الصلاة والصدقة والصوم ولذلك جرى اهل العلم على التنصيص والتكرار مرارا في التذكير طالب العلم بالنية والاخلاص وحسن النية حسن النية كيف تكون - 00:34:31ضَ
وماذا ينوي؟ وكيف يكون للنية اثر فيه علمه قال الثاني من الاداب المتعلق بطالب العلم في نفسه حسن النية بطلب العلم بان للتصوير اراد ان يصور لك ماذا؟ حسن النية كيف يكون؟ بان يقصد به بطلب العلم وجه الله عز وجل. والعمل به يعني لا يريد غرضا من اغراض الدنيا - 00:34:54ضَ
وهذا مرة تفصيله في اوائل الكتاب في الباب الاول. حينئذ لا يريد به غرضا من امراض الدنيا مطلقا دون تفصيل لا يؤثر شيئا من امور الدنيا على قصده العلم على قصده وجه الله تعالى به بالعلم. لما تقرر ان العلم عبادة - 00:35:20ضَ
وكل عبادة لا تصح الاخلاص لله عز وجل. حينئذ اذا دخل اذا فسدت النية في طلب العلم فصار العلم ماذا؟ فاسدا صارت هذه ليست عبادة كالصلاة التي يبتدئها وينتهي وهو مراء - 00:35:38ضَ
او يصوم وهو مراء او يتصدق امام الناس وليس له قصد الا الرياء او لا يقرأ القرآن الا رياء وسمعة حينئذ نقول هذه كلها تنقلب معاصي. ويؤجر عليها لا بل يأثم. كذلك طلب العلم ولو كان - 00:35:54ضَ
انا يبقى في وقته اسبوعا شهرا سنين وهو يطلبه. فاذا لم تكن نية صافية خالصة لله تعالى وحينئذ يكون اثما لذلك طلب العلم اذا قررنا انه عبادة تقرر بالشرع. فالاصل فيه انه كلما طلب العلم ازداد - 00:36:12ضَ
ايمانا هذا الاصل اذا كان يشعر بوحشة او يشعر بضيق كلما طلب العلم حينئذ ندل على ماذا يدل على انه يحتاج الى مراجعة نفس. لانه لو كان يجلس يصلي ولله عز وجل ويسبح ويقرأ القرآن. كلما فعل عبادة ازداد بها ايمان - 00:36:31ضَ
شرح صدره وشعر انه ارتقى فاذا كان لا يشعر بذلك في العلم طلب العلم. نقول هذا يدل على ماذا؟ على انها ليست عبادة ولذلك بعض طلبة العلم الذين يدرسون في الجامعات قلنا القلب ضيق ليلة الاختبار هذه عنده - 00:36:49ضَ
مصيبة قلت لبعضهم هذا يدل على ماذا؟ لو كانت عبادة هل صدرك يضيق وانت تذهب الى الجامعة وترجع هل هذا لله عز وجل تذهب وتأتي هل هذه طاعات لو كان الطاعات لوجدت الانس والراحة بها او لا؟ متلازم. لكن لما تجد ماذا؟ تجد الضيق - 00:37:09ضَ
وتجد الامور المتعلقة به بفساد النية ظاهرة تعلم ان هذا ما اريد به وجه الله هو كذلك الجماعات هذه ما افسدت ما افسد العلم الا هي هذا الذي يظهر الله تعالى عنه ان ما افسد العلم الا هذه الجامعات وهذه الدور والمعاهد وغيرها. اخرجوا العلم من المساجد من اجل اصلاحه وجعل - 00:37:31ضَ
الطالب له شهادة من اجل ان يتوضأ فيها فضاعت النيات وفسدت وفسد العلم وتغير وصار صارت الكتب التي كانت تدرس قديما وهي كتب مراجع لاهل علمه صارت مذكرات وصار يضعها اجهل الناس - 00:37:53ضَ
يعني لو كانت المذكرات هذي مختصرات من كتب معتمدة لعل وعسى لو قرأها طالب علم وجد ثقافته لكن هو يكتبها من عنده فصار ماذا زاد الفساد فسادا على كل المراد هنا ماذا؟ ان العلم عبادة. فلابد ان يقصد به وجه الله عز وجل. وان ينوي به رفع الجهل رفع الجهل عن نفسه - 00:38:08ضَ
وان يقصد به رفع الجهل عن امته. وان يقصد به حفظ الشريعة. هذه كلها مقاصد حسنة. وهو مطلوب منه لماذا ان رفع الجهل عن نفسه واجب. ولا يتم الا الا بالعلم - 00:38:30ضَ
رفع الجهل عن الامة هذا من الواجبات والكفاية غير حاصلة. الناس الان لا يحسنون التوحيد الا من رحم ربك لذلك حينئذ صار واجبا حماية الشريعة وحفظ الشريعة هذا من الواجبات من فروض الكفايات. حينئذ ينوي كذلك بطلب العلم واتقانه وظبطه والعكوف عليه. ان - 00:38:47ضَ
من ممن يحمل له عز وجل به شريعته. هذه كلها مقاصد حسنة وينبغي ان يستحضرها طالب العلم من اجل ان يزداد ثوابا اما مجرد رفع الجهل عن نفسه ولا يستحضر في قلبه رفع الجهل عن الناس - 00:39:07ضَ
نقص في الاجر. وكذلك ما يتعلق بحماية الشريعة. قال بان يقصد به وجه الله عز وجل. والعمل به نعمل العلم لذاته ليس لا يوصف بكونه نافعا. متى يكون نافعا اذا عمل به؟ ولو كان الشرع ولو كان الشرط. واحياء الشريعة - 00:39:23ضَ
وتنوير قلبه وتحلية باطنه والقرب من الله تعالى يوم لقائه. وفي الدنيا كذلك القرب من الله تعالى يكون في الدنيا وفي الاخرة. والتعرف لما اعد لاهله من رضوانه وعظيم فضله. وهذا سبق ماذا فيما يتعلق بالنية المتعلقة به بالعالم. فلا فرق بين العالم وبين طالب - 00:39:43ضَ
في العلم لان هذه ماذا؟ هذه تكون في بداياته. ينوي قبل ان يشرع او مع شروعه ماذا تريد من العلم؟ هل تريد به شهادة من اجل ان تصل الى منصب؟ هل تريد به ثناء عند الناس؟ هل تريد به مكانة؟ هل تريد مد - 00:40:03ضَ
ان اردت ذلك فالهلاك الهلاك وان اردت به وجه الله تعالى فحينئذ تنوي ما ذكرته لك من رفع الجهل عن النفس وعن الغير وحماية الشريعة قال والتعرض لما اعد لاهله - 00:40:19ضَ
من رضوانه وعظيم فضله. قال سفيان الثوري رحمه الله تعالى ما عالجت شيئا اشد علي من نيتي. انها تتقلب عليه لو زاد المصنفة هي اصل انها تتقلب عليه. يعني لماذا كان يعالج نيته؟ يعني يحتاج كل يوم. بل كل ساعة - 00:40:34ضَ
يحتاج ان ان يراجع نفسه ويسأل نفسه لماذا؟ لان العوارض كثيرة العوارض كثيرة حينئذ اذا كانت العوارض كثيرة يعني الاسباب التي يتعلق بها قلبه هذه تتوارد على الانسان. قد يكون حديث نفس قد يكون شيء يراه عنيد يغير عليه النية. يغير عليه النية. فاذا كان كذلك فيحتاج - 00:40:52ضَ
يعالج مرة بعد بعد مرة. بمعنى انه اذا طلب العلم في اول سنة لا يظن انه سيبقى على نية صافية الى ان ينتهي عشرين سنة لا قد تتقلب عليه النية في ساعته في مجلسه يدخل المسجد وهو خرج من بيته. وهو يريد وجه الله عز وجل. يلتقي باحد في المسجد حينئذ قد تتقلب عليه - 00:41:16ضَ
اني اولى ممكن او لا يصلي ركعتين لله عز وجل يدخل اخر يقوم يصلي ركعتين ليست لله. تقلبت النية تقلبت هذا المراد بكلام سفيان هنا ما عالجت شيئا اشد علي من نيته. لان النية لا تبقى - 00:41:38ضَ
لا تبقى وانما ماذا؟ انما تتقلب بتقلب اسبابها والاغراظ التي قد تعتريه انها تتقلب عليه. قال رحمه الله تعالى ولا يقصد به اي بطلب العلم الاغراض الدنيوية. من تحصيل الرياسة - 00:41:53ضَ
جاهي والمال ومباهاة الاقران وتعظيم الناس له وتصديره في المجالس ونحو ذلك فيستبدل الادنى بالذي هو خير. يعني هذي من الاسباب التي تصرف عن النية الصالحة ان يقصد به اعراضا دنيوية - 00:42:09ضَ
ومثل لها بقول من تحصيله من بياني هنا. من تحصيل الرئاسة يكون رئيسه يعني صاحب منصب والجاه والمال جاه المكانة عند الناس او يحصل به مالا ومباهاة الاقران وتعظيم الناس له وتصديره في المجالس ونحو ذلك. كل هذه نوايا فاسدة. قد تعتلي العبد حينئذ كخواطر - 00:42:25ضَ
فيجاهدها يعني يصرف نظره عنها. قد يحصل له شيء من ذلك لا يترك العلم وانما ماذا؟ كما قال سفيان ما عالجت شيئا اذا لا بد من المعالجة فلو كانت نيته سفيان في طلب العلم او كانت على مرتبة واحدة منزلة واحدة اولا واخرا لما قال ما عالجته. انما المعالجة - 00:42:48ضَ
تدل على ماذا كالبدن البدن يحصل ماذا؟ الانسان يكون صحيحا عشرين سنة او يمرض يمرض يجلس شهرا شهرين ثلاث ثم تعتريه ماذا؟ وعكة صحية ثم يرجع الى اخره. اذا يحتاج الى علاج. هذا البدن كذلك القلب. كذلك القلب. اذا قال هنا ما عالجت شيئا اشد علي من نيته - 00:43:10ضَ
اذا عرض عليه شيء من ذلك فلا يتركن العلم بل يبقى ويستمر ويستعين بالله عز وجل ويدعو الله عز وجل وينصرف عن هذه الاسباب كلها. وسيأتيك ان شاء الله تعالى ان اشد ما - 00:43:31ضَ
يجعل النية تتقلب اول خلطة بالناس هو هذا المحك هو هذا الفساد الذي يفسد النوايا ويفسد الناس ويفسد الاحوال وهل افسد الناس الا الناس كما قال ابن القيم رحمه الله تعالى؟ حينئذ العزلة هو العلاج. اما الخلطة مع الناس فهذا لا يكاد ان يسلم منها من - 00:43:49ضَ
من الاسباب احدهم البتة قال ابو يوسف اريد بعلمكم الله تعالى فاني لم اجلس مجلسا قط لانوي فيه ان اتواضع الا لم اقم حتى اعلوهم ولم اجلس مجلسا قط انوي فيه ان اعلوهم الا لم اقم قط حتى افتضح. يعني مثال - 00:44:11ضَ
عبر به عن نفسه ان النية تتقلب في طلب العلو ودونه ومع ذلك ماذا؟ لا يسر يعني الانسان ماذا؟ قد يكون عنده فساد في النية فيفتظح وقد يكون عنده فساد حينئذ تأتي المصيبة. يبقى معنى مستدرجا ويظن انه على على خير. قال المصنف والعلم عبادة - 00:44:36ضَ
والعلم عبادة من العبادات وقربة من القرب وهذا بالاجماع لا خلاف فيه ومعلوم ان القرب والعبادة لا تصح الا الا بالاخلاص لله عز وجل. فاذا لم يكن اخلاص انتفى الاخلاص كله من اصله. حينئذ هذه ليست بعبادة هذه معصية. هذه معصية - 00:44:59ضَ
واما اذا شابها حينئذ حكمها حكم الصلاة فيما يتعلق بماذا؟ فيما يتعلق بالرياء اذا كان في بعض اجزائها او لا. الا على قول من يرى ان الصلاة لا تتبعظ وان العلم يتبعظ حينئذ ما صاحبه نية فاسدة يعتبر فاسدا. واذا اصلح النية بعد ذلك حينئذ تكون عبادة - 00:45:20ضَ
تكون عبادة كتلاوة القرآن قال فان خلصت فيه النية لله تعالى قبل يعني هذه العبادة والعلم وزكى ونمت بركته. وان قصد به غير وجه الله حبط وضاع وخسر سوقته. هذا هو الاصل. يمكن بعض - 00:45:43ضَ
العلم يخفف في هذه المسألة ويجعل العلم كانه منفك عن سائر العبادات. لا بل العلم عبادة وهذا محل وفاق. فاذا لم يكن فيه نية صالحة بل ما دخل الا من اجل شهادة نحوها. هذا - 00:46:04ضَ
غير مأجور هذا مأزور هذا في معصية. هذا في معصية. وانما سوغ بعضهم لا سيما في العصر الحديث. فيما يتعلق به بالجامعات ونحوها قد ينوي انه يدعو بها الى الله عز وجل. قد ينوي انه يدعو بها الى الله عز وجل. لكن هذا في الواقع غير موجود - 00:46:19ضَ
لانه سيأخذها مباشرة سيبحث عن عن وظيفة ثم ينشغل عن الدعوة. اذا كيف تسوغ لنفسك ان تدخل قسما شرعيا من اجل شهادة. الاصل انه ليس عبادة. الاصل انه يأثم. ولا يجوز شرعا. هذا الاصل. واما ما يفتي به بعض الناس الان هذا من باب التيسير على الناس - 00:46:39ضَ
غلط مخالف لعموم النصوص الشرعية. حينئذ لو قصد انه اراد بهذه الشهادة ماذا؟ ان يدعو الى الله عز وجل. لان الدعوة الان صارت مربوطة مين هذي الشهادات يعني لن تدعو الا اذا كان معك شهادة جامعية - 00:46:59ضَ
ماذا يصنع لا بأس ان ينوي العلم. لكن هذا عزيز هذا عزيز نقول من باب التصور فقط ان ينوي انه يريد وجه الله عز وجل والدعوة. حينئذ يدخل ولا يهتم الدرجات ولا يهتم - 00:47:15ضَ
بالحضور ولا يهتم باشياء اخرى يعني. ويحصل على هذه الشهادة ولو بادنى ولو بادنى معدل اما اذا اذا جيد جدا غضب ولابد من اقول لا لان الدعوة مبنية على ماذا؟ على مجرد الشهادة. لو خرجت به مقبول حينئذ حصلت. اذا تكون ماذا تأتي بي بالادنى؟ هذا الاصل - 00:47:32ضَ
وما زاد على ذلك فالاصل يكون فيه فيه المنع. واما من يوجد الان ثم يعنون بانه من باب الدعوة الى الله عز وجل وانا قصدت قصدت ثم ينتهي ثم يبيع المكتبة او يتركها او يهجرها. ثم بعد ذلك ينشغل بامور الدنيا هذا ليس بالصواب. بل هو مأزور غير غير مأجور. انما يبحث عن - 00:47:53ضَ
اسم دنيوي لا يدخل قسم الشرعية ننصح طلبة العلم لا يدخلوا اقساما شرعية الا اذا قصدوا به يدعوا الى الله عز وجل او ما عداوه فيبقى على على اصله لان هذا عبادة نحن نقرر - 00:48:13ضَ
عطونا دليل اعطونا دليل يستثني العلم عبادة او لا عبادة. فاذا دخل الجامع وليس له قصد الا الشهادة والوظيفة. اذا كيف نقول النية؟ لابد ان لا يقصد بها الرئاسة ولا المال ولا الجاه وهو ما دخل الا من اجل الشهادة. من اجل الوظيفة. فلو قيل له ان هذه الجامعة لا ينبني عليها انك تتعين في تدريس - 00:48:25ضَ
الغيب تركها ومشى اولى هذا هو الواقع. لو قيل له لن تتعين تركها هذا علامة ماذا؟ علامة فساد علامة ولذلك لا توجد بركة في هذه الجماعات البتة. يجلس فيها الطالب اربع سنين - 00:48:47ضَ
ولا يجد شيئا حتى الذين يدرسون ليس في علمهم بركة ان كان عندهم شيء من من العلم. قال هنا وهذا كلام عزيز هذا كلام جيد من المصلي رحمه الله تعالى - 00:49:06ضَ
عليه لا خلاف به. قال والعلم عبادة من العبادات وقربة من القرب. فان خلصت فيه النية لله تعالى قبل وزكى ونمت بركته. وان قصد به غير وجه الله حبط. يعني بطل ثوابه. حبط وضاع وخسر سوقته وهو كذلك. الادلة تدل على - 00:49:16ضَ
ذلك من اين جاء الاستثناء؟ نحتاج الى مخصص يعني يجوز للانسان ان يصلي مراعاة من اجل ان ان يلين قلب تاجر ليأخذ منه مال؟ لا يجوز سرعة مع انه مقصد شرعي او لا؟ مقصد شرعي - 00:49:35ضَ
ولو جاء الي قال انا الان صائم وقد صليت البارحة كذا وكذا من اجل ان يأخذ منه مال لله عز وجل. يجوز؟ لا يجوز اذا كذلك العلم الاصل انه لا يدخل الا من اجل الدعوة فقط ليست شيء اخر. وثم علامات لا بد منها. ثم علامات وامارات - 00:49:51ضَ
وربما تفوته تلك المقاصد ولا ينالها فيخيب قصده ويضيع سعيه. الوقت الذي الذي قضاه في هذه الدراسة خائب وسعي باطن لن ينال عليه اجر البتة بل هي معصية وليس ثمة الا - 00:50:09ضَ
الا الوزر وليس ثم الا الا الوزر. ولذلك من الامور التي يمكن ان ينتهجها طلبة العلم اليوم ممكن ان يقدم الجامعات هذي التي تكون عن بعد ويبقى متفرغا للعلم. نعم. هذا قريب. النية تكون اقرب فيه. ويمكن ان يحصل على الامر. يتفرغ لطلب العلم بدل - 00:50:26ضَ
من ان يبذل انفس ما عنده من الاوقات في اليوم والسنين وتمضي ثم لا شيء. ويبقى في بيته ويتعلم ويتفرغ لي العلم التعليم وبعد ذلك ينال. ليس بلازم ان تدخل هذه الجامعات - 00:50:47ضَ
قال وربما تفوته تلك المقاصد ولا ينالها فيخيب قصده ويضيع سعيه. قال الشوكاني رحمه الله تعالى بكلام جيد له فيما يتعلق النية قال فاول ما على طالب العلم ان يحسن النية - 00:51:04ضَ
يعني اول الاداب تحسين النية. انظروا وصية العلم بهذا لا يبدأ قبل ماذا؟ قبل ما يتعلق به بالمتون فاول ما على طالب العلم ان يحسن النية ويصلح قويته يعني ما يطويه قلب المراد. ويتصور ان هذا العمل الذي قصد له والامر الذي اراده هو الشريعة. امر عظيم - 00:51:19ضَ
انت ماذا تريد الان؟ تريد ماذا؟ تريد ان تحفظ شريعة الله عز وجل. وتريد من الله عز وجل ان يسخرك وان يجعلك من حفظة شريعتك ليس الامر بهين. يعني ان تكون وارثا لمحمد صلى الله عليه وسلم. هذا هين وليس بالهين - 00:51:43ضَ
قال ويتصور اذا لا بد من تصور صحيح عن العلم ماذا تريد الى اي شيء تمضي؟ الى اين تسير؟ ويتصور ان هذا العمل الذي قصد له الامر الذي اراده هو الشريعة - 00:52:00ضَ
التي شرعها الله سبحانه لعباده. وبعث بها رسله وانزل بها كتبه. ويجرد نفسه عن ان يشوب ذلك بمقصد من مقاصد الدنيا او يخلطه بما يكدره من الايرادات التي ليست منه - 00:52:14ضَ
فمن يريد به الظفر بشيء من المال او يصل به الى نوع من الشرف او البلوغ الى رئاسة من رئاسات الدنيا او جاه يحصله به فان العلم طيب لا يقبل غيره. العلم طيب يحتاج ماذا؟ الى ان يفرد دون سائر النوايا المفسدة له - 00:52:29ضَ
ولا يحتمل الشركة والروائح الخبيثة اذا لم تغلب على الروائح الطيبة فاقل الاحوال ان تساويها وبمجرد هذه المساواة لا تبقى للطيب رائحة او للطيب رائحة. والماء الصافي العذب الذي يستلذه شاربه. كما يكدره الشيء - 00:52:49ضَ
يسير من الماء المالح فضلا عن غير الماء من القاذورات بل تنقص لذته مجرد وجود القذارة فيهم ووقوع الذباب عليه هذا على فرض ان مجرد تشريك العلم مع غيره له حكم هذه المحسوسات - 00:53:09ضَ
يعني لو وقع الذباب على الماء. حينئذ لك ان تشرب يجوز شرعا. لكن لو كانت النية او دخل الفساد على العلم يختلف صار باطلا صار لا يجوز صار اثما بخلاف الماء. حينئذ يبقى على على اصله هذا الذي عناه. قالوا هيهات ذاك فان من اراد - 00:53:25ضَ
فان من اراد ان يجمع في طلب العلم فان من اراد ان يجمع في طلبه العلم بين قصد الدنيا والاخرة فقد اراد الشطط وغلط اقبح الغلط فان طلب العلم من اشرف انواع العبادة - 00:53:46ضَ
واجلها واعلاها. وقد قال الله سبحانه وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين فقيد الامر بالعبادة بالاخلاص الذي هو روحه. انظر هذا هو التأصيل. هذا هو اما الاستثناءات هذه تحتاج الى الى دليل شرعي. العلم عبادة بالاجماع - 00:54:04ضَ
اذا دخل في قوله وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين. اذا شرط صحة العبادة الاخلاص. شرط صحة الصلاة الاخلاص شرط صحة العلم الاخلاص. فاذا لم يكن ثم اخلاص مع الصلاة فهي باطلة لا تصح. وهو اثم وهي معصية وليست بطاعة. كذلك الشأن في العلم لا فرق بين هذا - 00:54:22ضَ
وذاك فقيد الامر بالعبادة بالاخلاص الذي هو روحها وصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حديث انما الاعمال بالنيات وانما لكل امرئ نوى وهذا ما نوى طاعة وانما نوى ماذا؟ شهادة نوى مالا نوى رئاسة - 00:54:42ضَ
فكل طاعة من الطاعات وعبادته من العبادات اذا لم تصدر عن اخلاص نية وحسن طوية لا اعتداد بها. هكذا قال الشوكاني رحمه الله تعالى في ادب الطلب اذا لم تصدر عن اخلاص اخلاص نية وحسن طوية لا اعتداد بها ولا التفات اليها بل هي ان لم تكن معصية فاقله - 00:54:58ضَ
الاحوال ان تكون من اعمال العبث واللعب التي هي بما يصدر عن المجانين اشبه منها بما يصدر عن العقلاء. هذا ذكره على سبيل التنزل والاصل هو الاول. اذا لا بد من ماذا؟ لا بد ان ينوي نية حسنة. ويكون عنده اخلاص ينبني عليه صحة هذه العبادة - 00:55:20ضَ
وما عدا ذلك فالاصل فيه المنع. حينئذ ما الحل فيما يتعلق بالناس في هذا الزمان؟ نقول لا بد ان ينوي بها طاعة. وطاعة يظهر اثرها فيما يتعلق بها بعد ان ينتهي من دراسته. اذا ما استطاع فليبحث عن قسم دنيوي - 00:55:40ضَ
ولا بأس به ان يشرك بين النواة. لانه لن لن يكون ماذا؟ لن يكون محاسبا لا يشترط في صحة ماذا؟ دراسة الهندسة والطب او لذلك اخلاص لله عز وجل. ان وانه يكفي المسلمين هذه الزيادة لا اشكال فيها. لكن لو كانت نيته فاسدة يأثم لا يأثم - 00:56:00ضَ
لماذا كمن يشرب الماء للتلذذ لا اشكال فيه. لا نقول هذا عاصي لابد ان يخلص لله عز وجل. وفرق بين من يأكل ويشرب من اجل ان يتقوى على العبادة وبين ان يأكل ويشرب من اجل ان يتلذذ يقول لا اشكال فات الاخلاص وفات القصد الحسن المرجو من الاكل والشرب لكن لا ينبني عليه ماذا - 00:56:20ضَ
اثم كذلك ما يتعلق بهذه الكليات ونحوها. يأتي لقسم ليس بشرعي ويعتكف عليهم. قال ان يبادر شبابه يبادر شبابه واوقات عمره الى الى التحصين. بدر الى الشيء يعني اسرع وبادر اليه ايضا وتبادل القوم تسارعوا. وهذا اراد به ان يشير الى اغتنام الوقت - 00:56:42ضَ
اذا هادي كليات هو يريد ان يرسم لك ماذا؟ يرسم لك قواعد كلية تسير عليها فيه بطلب العلم. اولا صلاح القلب. وهذا يحتاج الى الى عمر ان فيما سبق كيف يصلح قلبه. ثانيا حسن النية هذه قاعدة كلية اذا حصل تقلب لابد من الرجوع. اذا هذا عصر ينطلق منه ماذا؟ بطلب العلم. اذا - 00:57:09ضَ
النية فاسدة حينئذ ما بني عليه فهو فهو فاسد. ثالث وقتك عمرك كيف تتعامل معه اذا لا بد من قواعد كلية في هذا الباب واضح هذا؟ انظروا مصنف رحمه الله تعالى لم يبدأ في ما شاع فيه في هذا الزمان. ماذا تحفظ؟ وماذا اقرأ الى اخره؟ وانما بدأ بهذه القواعد - 00:57:31ضَ
لان تعيين المتون هذا امر سهل. يعني اذا حفظ الزاد وهذا حفظ البلوغ وهذا حفظ المحرم. هذا حفظ البخاري هذا حفظ مقتصر. لا هذي كلها طرق توصل الى الى العلمي - 00:57:53ضَ
وان كان بعضها اجود من بعض لكن كلها جيدة لا اشكال فيها. لكن الذي يضيع زمانه ويذهب عليه الوقت او يحفظ البخاري ومسلم ثم نية فاسدة هنا الخلل. هل في ماذا؟ في المنهجية. اذا اراد ان يبين بهذا الادب ما يتعلق باغتنام الاوقات. لان هذه قاعدة كلية هذا عمرك والزمن - 00:58:07ضَ
الذي تطلب فيه العلم يعني العمر ظرف وطلب العلم هذا مظروف لا بد من ماذا؟ من الحفاظ عليهم ان يبادر شبابه وقت عمره الى التحصين. شباب يعني في اول عمره لا لا ينتظر حتى يصل الاربعين. ثم بعد ذلك يقول ماذا - 00:58:27ضَ
انتهي من الجامعة. ثم اذا انتهى قال انتهي من ماجستير. ثم اذا انتهى قال انتهينا الى الدكتوراه ثم اطلب العلم احفظ القرآن هذا لن يطلب العلم لا. الدنيا تؤجل وليس حفظ القرآن هو هو الذي يؤجل. اذا يبادر الشباب في اول عمره في - 00:58:46ضَ
زهرة عمره في وقت القوة والنشاط. ولا يؤخر ذلك الى ان يصيبه ما يصيبه من اعراض وكوادر. قال ولا يغتر بخدع تسويف خدع اظهار خلاف ما تخفيه والتسويف سوف اه سوف - 00:59:08ضَ
بعد سنة بعد رمضان اه بعد الحج اسافر واتي هذي كلها سوف نقول لا اذا اردت الان ابدأ الان صفحة جديدة قال ولا يغتر بخدع التسويف والتأمين. ومنه قول فلان يقتات السوف. اي يعيش بالاماني. وهذا ما اكثر ما يصيب طلبة - 00:59:26ضَ
سبعين مليون انه يعيش في امانه ويعيش بسوفه فان كل ساعة تمضي من عمره لا بدل لها ولا عوض عنها. ليس هنا تعويض ليس هنا تعويذة فاتك درسك اليوم وجئت غدا لتعوض هذا ليس بتعويض. وانما حل شيء محل شيء اخر - 00:59:49ضَ
او لا اذا كان عندك ورد تقرأه يوم السبت فما استطعت. فجئت يوم الاحد قلت اعوظ لا ليس فيه تعويض هذا تخادع نفسك وانما انت تعمل عمل الاحد. والسبت هذا مضى بما فيه. بما فيه - 01:00:11ضَ
وليس ثم مانع ان يعوض لا اشكال. لكن هذا تعويض باصطلاح خاص. لكن باعتبار كون الزمن ظرفا فقد مضى ذاك اليوم بما بما في قال ابن مفلح ولكن ينبغي لطالب العلم اغتنام اوقات الفراغ - 01:00:28ضَ
فانه اقرب الى حصول المقصود. فراغه يقصد به ماذا؟ يعني اول الشباب قبل ان يتزوج قبل ان يولد له. قبل ان ان يسعى في الكسل لابد ان يتوظف هذا لا بد فيه اليس كذلك؟ هذا ليس ثم مناط لكن هو قبل ذلك هو في - 01:00:47ضَ
حرية ان صح التعبير هو في فراغ حينئذ يقول هذا هذا المراد هنا وليس المراد هنا وقد يبقى عمره كله متفرغا لا اشكال فيه لكن اذا كان سيتوظف اذا قبله سيكون ماذا؟ عنده فراغ. اذا لا بد ان يغتنمه - 01:01:07ضَ
ولكن ينبغي اغتنام اوقات الفراغ فانه اقرب الى حصول المقصود. لان الذهن يكون ماذا ها يكون صافيا. المشغول لا يشغل. القلب اذا تعلق بوظيفة انتهى طالب العلم. اذا تعلق بشيء اخر انتهى طالب العلم. هذا الاصل - 01:01:23ضَ
المشغول لا يشغل. العلم من خصائصه الذاتية يحتاج الى صفاء ذهني. يحتاج الى الى صفاء الذهن. اذا دخلت المشاغل وتشتت بالانسان الطرق حينئذ حصل عنده ما حصل. على حسب كل شخص بحسبه - 01:01:40ضَ
وقد صح عنه صلى الله عليه وسلم انه قال نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس الصحة والفراغ صحة محل العمل واذا جاء المرظ صار مقعدا حينئذ تمنى الاماني. وكذلك الفراغ يكون عنده فراغ ثم اذا شغل حينئذ يتمنى الامانة - 01:01:58ضَ
رواه البخاري من حديث ابن عباس وقال ابن الجوزي ان ابا بكر احمد بن محمد بنوري حنبلي تلميذ ابي الخطاب المتوفى في سنة اثنتين وثلاثين وخمس مئة قال انشدني اخي - 01:02:17ضَ
لن تنال العلم الا بستة سانبيك عن مكنونها ببياني. ذكاء وحرص واجتهاد وبلغة وارشاد استاذ وطول زمانه طول زمانه. اذا ذكاء وحرص واجتهاد وبلغة وارشاد استاذ وطول زمانه. لا بد من الزمن ولا بد ان يكون عنده وقت كاف لتحصيله. قال - 01:02:31ضَ
ابن مفلح قال ابن الجوزي ابن الجوزي هذا له له اساطير نسيم في في كتابي صيد الخاطر هذا كتاب مفيد لطالب العلم وفيه بعض الفصول المتعلقة به بالصفات وذم اهل السنة والجماعة وتسليمة الحاشوية ونحو ذلك. لكن هذه لا بأس بقطعها. ويبقى الكتاب - 01:02:58ضَ
على على اصله لكنه مفيد في بابه له تجارب قال ابن مفلح قال ابن الجوزي رأيت العادات قد غلبت على الناس في تضييع الزمان فهم يتزاورون فلا ينفكون عن كلام لا ينفع وغيبة. يعني العادات هذه طرأت على الناس - 01:03:21ضَ
حتى في زماننا هذا صارت الزيارات لها نكهات خاصة واوقات خاصة وكل زيارة بحسبها ومع ذلك لا ينفك او لا تنفك هذه الزيارات عن ماذا؟ عن كلام فارغ او غيبة - 01:03:39ضَ
واقله ظياع الزمان لو لم يكن فيه الا ظياع الزمان لكفى. وقد كان القدماء يعني من السلف يحذرون من ذلك. قال الفضيل اعرف من يعد كلامه من الجمعة الى الجمعة. كثرة الكلام هذه تنافي العلم - 01:03:55ضَ
اذا شغب طالب العلم بالكلام هذا عنده مصيبة لابد منه لا بد من علاجها ودخلوا على رجل من السلف فقالوا لعلنا شغلناك. فقال اصدقكم كنت اقرأ فتركت القراءة لاجلكم. شر - 01:04:11ضَ
الله المستعان. وجاء عابد الى سريا سقطي ورأى عنده جماعة فقال صرت مناخ البطالين ثم مضى ولم يجلس ومتى لال المزور طمع فيه الزائر فاطال الجلوس فلم يسلم من من اذاه. يعني للمزور دلال - 01:04:29ضَ
وسلم للناس في كثرة الزيارات طمع فيه. طمع فيه الناس. وقد كان جماعة قد قعدوا عند معروف ترخي واطالوا فقال ان ملك الشمس لا يفطر عن سوقها فمتى تريدون القيام - 01:04:51ضَ
وممن كان يحفظ اللحظات عامر ابن عبد الله القيسي قال له رجل اكلمك فقال امسك الشمس هذا من المبالغة وكان داود الطائي يصف الفتيت ويقول بين سف الفتيت واكل الخبز قراءة خمسين اية. الله اكبر. واوصى بعض السلف اصحابه فقال اذا - 01:05:08ضَ
خرجتم من عندي فتفرقوا لعل احدكم يقرأ القرآن في طريقه يعني استفيد من ماذا وانت ذاهب تأتي الى الدرس وترجع الى الدرس لا تأخذ معك احد قالوا متى اجتمعتم تحدثتم واعلم ان الزمان اشرف من ان يضيع منه لحظة فكم يظيع للادمي من ساعات يفوته فيها الثواب الجزيل. وهذه الايام مثل - 01:05:29ضَ
المزرعة وكأنه قد قيل للانسان كلما بذرت حبة اخرجنا لك الفا. هل ترى يجوز للعاقل ان يتوقف عن البذر او ثواني والذي يعين على اغتنام الزمان ها انتبهوا هذا كلام ابن الجوزي. الذي يعين على اغتنام الزمان الانفراد والعزل - 01:05:59ضَ
مهما امكن والاقتصار على السلام او حاجة مهمة لمن يلقى. وقلة الاكل فان كثرته سبب النوم الطويل وضياع الليل. ومن نظر في سير السلف وامن بالجزاء بان له ما ذكرته. اذا كما قال ابن الجوزي رحمه الله تعالى - 01:06:21ضَ
انما يكون اغتنام الاوقات في العزلة وعدم الخلطة قال رحمه الله تعالى ما اعرف نفعا كالعزلة عن الخلق خصوصا للعالم والزاهد فانك لا تكاد ترى الا شامتا بنكبة او حسودا على نعمة - 01:06:41ضَ
او من يأخذ عليك غلطاتك هذا او ذاك. يعني الناس اذا اختلط بهم اما شامت محاسن واما من يعد عليك الغلطات فيا للعزلة ما الذها الى اخر كلامه رحمه الله تعالى - 01:07:04ضَ
قال المصنف هنا ان يبادر شبابه اوقات عمره الى التحصيل ولا يغتر بخدع التسويف والتأمين. عمرك وزمنك هو محل لي بطلب العلم. واغتنام الفراغ قبل قبل الشغل. فان كل ساعة تمضي من عمره لا بدل لها ولا عوض عنها - 01:07:19ضَ
هكذا قال اهل العلم. ويقطع ما يقدر عليه من العلائق الشاغلة والعوائق المانعة عن تمام الطلاق. هذا مر تفصيله في كلام ابن القيم رحمه الله تعالى ان الاسباب التي تعيق طالب العلم اما علائق واما عوائق - 01:07:39ضَ
والعلائق هي ما يتعلق بي بالقلب. محبة الاشياء المعاصي والدنيا ونحو ذلك. والعوائق هي الامور الحسية. كصديق نحو ذلك فيسعى من اجل ان يغتنم وقته ان يقطع الامور التي تتعلق بالقلب. وكذلك الشواغل التي تكون باعتبار الناس. وعرفنا انه لن - 01:07:56ضَ
يقطع ذلك الا بانصراف عن الخلق كافة ويقطع ما يقدر عليه من العلائق الشاغلة والعوائق المانعة عن تمام قدمه شاغلة العلائق الشاغلة وكذلك مانعة والعوائق المانعة وكذلك هي شاغلة ووصف كل منهما بوصف لي صالح للاخر - 01:08:17ضَ
قال عن تمام الطلب وبذل الاجتهاد. عبر بماذا تمام الطلب؟ لانه قد يحصن قد يحصل شيئا يسيرا لكن لم يتم له ما يريد. اذا اذا لم يجتهد في قطع العلائق والعوائق قد يحصل له شيء يسير - 01:08:39ضَ
من العلم لكن تمام طلب لن يحصل له ذلك وبذل الاجتهاد وقوة الجد في التحصين فانها كقواطع الطريق. يعني العلائق والعوائق قواطع الطريق. كما تريد ان ان تسافر الى مدينة فتجد الطريق قد اغلق - 01:08:56ضَ
كذلك هذه العوائق والعلائق قطع لطريق العلم ووالتحصين. ولذلك استحب السلف التغرب عن الاهل والبعد عن الوطن لان هذه انما تكون في ماذا؟ الاصل انها تكون ماذا؟ تكون في من يعيش بين اهله. بين بين اهله فيستأنس بزيد من الناس - 01:09:13ضَ
استأنس بعمرو ولجاره نحو ذلك والصديق. حينئذ لا يستطيع الانفكاك عنها. لكن لو ذهب وتغرب حينئذ يستطيع ويحسن التغرب اذا انفك واما اذا لم ينفك حينئذ يبقى عنده ماذا؟ الاشكال - 01:09:33ضَ
ولذلك استحب السلف التغرب عن الاهل والبعد عن الوطن لماذا؟ لان الفكرة يعني فكرة الذهن واشتغال الذهن والتفكر والتفكير لان الفكرة اذا توزعت قصرت عن ترك الحقائق وغموض الدقائق القلب قلنا هو محل العلم والتفكر والتفكير - 01:09:51ضَ
والمشغول لا يشغل كما يقول الفقهاء حينئذ اذا اشتغل القلب بشيء من هذه العلائق والعوائق انصرف عن العلم كلا او جزءا هذا او ذاك. بمعنى انه لو لو فكر دائما في في جمع المال مثلا في جمع المال - 01:10:14ضَ
هذا سيحفظ لن يحفظه ولو حفظه سيكون حفظ ماذا؟ فيه ركاكة. لن يكون بالحفظ المتين. لماذا؟ لان القلب مشغول. فاذا انشغل بماذا؟ به بطلب العلم والكسب ونحو ذلك. اليس كذلك؟ اذا هذا يعتبر من العلائق واو العوائق - 01:10:30ضَ
قال لان الفكرة اذا توزعت كثرت عن درك الحقائق وغموض الدقائق. وما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه. ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه. قلب واحد انشغل القلب بالاخرة ها خرجت الدنيا. واذا انشغل القلب بالدنيا خرجت الاخرة. ضرتان لا يجتمعان في قلب - 01:10:47ضَ
دنيا واخرة ولذلك يقال العلم لا يعطيك بعضه حتى تعطيه قل لك لا يعطيك بعضه حتى تعطيه كلك. هذا رواه الخطيب الجامع عن ابي يوسف القاضي توفى سنة مائة وثمانية وثمانين يقول العلم شيء لا يعطيك بعضه حتى تعطيه كلك يعني - 01:11:10ضَ
ما عندك من الباطن والظاهر. والوقت كذلك كله والا ما حصلت كل عيوب. وانما تنال ماذا؟ بعض العلمية. اذا كلك نلت بعضهم. فكيف اذا اعطيته بعضك بعض البعض حينئذ الله اعلى به بقدر هذا البعض اذا هذا يدل على ماذا؟ على ان العلم يحتاج الى تفرغ تام بالباطن لا ينشغل بشيء - 01:11:36ضَ
وبالظاهر كذلك قال العلم شيء لا يعطيك بعضه حتى تعطيه كلك. وانت اذا اعطيته كلك من اعطائه البعض على غرر يعني ايضا قد لا تنال اذا لم تكن على مسلك صحيح - 01:12:01ضَ
وقال الجاحظ العلم عزيز الجانب لا يعطيك بعضه حتى تعطيه كلك. وانت اذا اعطيته كلك كنت من اعطاءه اياك البعض على خطر والذي عنها ابو يوسف بقول غرر وقد صدق - 01:12:17ضَ
وكم من راغب مجتهد في طلبه لا يحظى منه بطائل على طول تعبه ومواصلة دأبه ونصبه. وذلك اذا اذا نقص او نقص ذكاؤه وكل ذهنه. واه ثبتت قريحته. حينئذ يكون ثم عائق اخر غيب طلب العلم. قال ونقل الخطيب البغدادي في الجامع عن بعضهم. بعض اهل العلم يعني - 01:12:34ضَ
قال لا ينال هذا العلم هذه الامور التي سيذكرها. هذه قد تكون في زمن دون زمن والمراد بها المبالغة ليست الحقيقة يعني لابد ان يهجر الدنيا وما فيها. هذا المقصود. ثم اذا حصل له شيء من الدنيا بحسبه - 01:13:01ضَ
قال لا ينال هذا العلم الا من عطل دكانهم وخرب بستانه وهجر اخوانه ومات اقرب اهله فلم يشهد جنازته. يعني وصل الى حد لا يمكن ان يوجد عنده وقت لشيء من هذه المسائل كلها. عطل - 01:13:22ضَ
دكانه يعني اخلاقه مراد بالدكان هذا اشبه ما يكون بشيء مرتفع محل البيع والشراء وخرب بستانه اذا كان يتاجر به بالثمار وهجر اخوانه وهذه ما احسنها يعني يتركهم لا ينشغل بالناس كما سيأتي في العشرة - 01:13:40ضَ
ومات اقرب اهله فلم يشهد جنازته. ولم يشهد جنازته. وهذا ليس المراد به انه لا يشهد الجنائز هذا من العبادات العلم يحث على ذلك. العلم يحث على ذلك. لكن قد لا يكون عنده من الوقت ما ما يذهب. واذا قارن بين الامرين فالعلم عبادة متعدية - 01:13:58ضَ
وهذي قد تكون قاصرة او تكون متعدية لكن ليست كالعلم. قالوا هذا كله وان كانت فيه مبالغة هكذا قال مصنع وكذلك فيه فالمقصود به انه لابد فيه من جمع القلب واجتماع الفكري. هذا مقصود ان يجمع قلب فلا يتشتت في اودية الدنيا. وكذلك اجتماع الفكري - 01:14:17ضَ
وقيل امر بعض المشايخ طالبا له بنحو ما رآه الخطيب. ما رآه او ما رواه لعله. هكذا النسخة رآه ما رواه لانه رواه عن غيره بنحو ما رواه او رآه الخطيب فكان اخر ما امره به ان قال اصبغ ثوبك كي لا يشغلك - 01:14:40ضَ
ففكر غسله يعني لا تلبس الابيض لو لبست الابيض حينئذن كل يومين تحتاج الى الى غسل اذا البس نوعا مصبوغا لا يحتاج الى غسله. لو بقي شهرا ما ظهر اثره - 01:14:58ضَ
ومما يقال عن الشافعي انه قال لو كلفت شراء بصلة ما فهمت مسألة. او كذلك محمول على المبالغة. وقد يكون هذا في زمن دون زمن طالب العلم له مراحل ليست ليست له مرحلة واحدة يعني ابتداء وانتهاء. وانما النظر يكون باعتبار ماذا؟ باعتبار وقت التعصيم - 01:15:14ضَ
اللي هو الحفظ ثم بعد ذلك اذا انتقل الى مرحلة اوسع من ذلك. لا سيما اذا انتهى من المتون ونحو ذلك. ثم بعد ذلك اذا اذا تصدق فاوائل عمره في اوائل الطلب. هذه يتأتى فيها كلام العلم في مثل هذا. يعني لا يشتغل بشيء حتى بشراء بصلة. لو قيل له اشتري - 01:15:36ضَ
والله ما عرف ما يميز لكوني لا يشتري لا يميز بين هذا وذاك لا يميز بين هذا وذاك وهذا موجود عند بعض اهل العلم. ولذلك حكي عن شيخ الامين صاحب الاضواء انه كان لا يميز بين بعض الخظروات - 01:15:56ضَ
لانه لا يحسن شراءها. صحيح جتني بعض الطلاب بذلك. حينئذ لا يميز لكونه لا يشتغل بشرائها فضلا عن اكلها. وهذا يدل على ما على الانشغال التام بالطلب وا والتحصين. لو كلفت شراء بصلة ما فهمت مسألة. اذا عن المصنفون رحمهم الله تعالى - 01:16:09ضَ
بهذا الادب الثالث المبادرة الى اول الشباب فانه اول العلم وانما يكون ذلك بي باغتنام جميع الاوقات. ويقطع جميع العلائق التي يتعلق القلب بها من امور الدنيا وغيرها. وكذلك التي تكون حسية واعظم ما يفسد هو الخلطة مع الناس. وهذا سيأتي في خاتمة الفصول او خاتمة الفصل - 01:16:28ضَ
الادب العاشر ما يتعلق بعشرة الناس. وكما قال ابن القيم هل افسد الناس الا الناس وليس ما يعين على اغتنام الوقت مثل العزلة والبقاء في منعزلة عن الناس الا فيما يتعلق بحضور الجمعة والجماعات ونحو ذلك وهذا لا شك - 01:16:57ضَ
انه مشروع قال الرابع يتعلق قناعة بالياسين ويأتي بحثهم الله تعالى اعلم صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 01:17:15ضَ