تذكرة السامع و المتكلم

تذكرة السامع والمتكلم للشيخ أحمد بن عمر الحازمي 45

أحمد الحازمي

بسم الله الرحمن الرحيم يسر موقع فضيلة الشيخ احمد ابن عمر الحازمي. ان يقدم لكم هذه المادة بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد - 00:00:00ضَ

وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فلا زال الحديث في الباب الثالث في اداب المتعلم سبق ان المصنف رحمه الله تعالى ذكر فيه ثلاثة فصول فصل الاول فيما يتعلق ادابه في نفسه يعني اداب طالب العلم في - 00:00:23ضَ

في نفسي يعني في خاصتي وذكر رحمه الله تعالى انه على عشرة انواع الاول ان يطهر قلبه من كل غش ودنس وغل وحسد وسوء عقيدة وخلق ومحاصل هذا الادب هو تطهير القلب - 00:00:44ضَ

من خبيث الصفات ودني الاخلاق ليصلح حينئذ لي قبول العلم والثاني يتعلق بحسن النية لطلب العلم بان يحسن نيته اخلاصا وصدقا مع الله عز وجل ذكر رحمه الله تعالى في اوائل كتاب ما يتعلق بالاخلاص - 00:01:04ضَ

لطلب العلم والتعلم واو التعليم بينا ذلك في اول الكتاب وهنا اورد كذلك من يتعلق باثر سفيان رحمه الله تعالى ما عالجت شيئا اشد علي من نيتي انها تتقلب علي - 00:01:31ضَ

معنى انه قد يعتريه شيء قد يعتريه شيء يقلب عليه نيته الصالحة حينئذ تكون غير صالحة او لا يكمن فيها الصلاح ولذلك قال لا يقصد به الاعراض الدنيوية من تحصيل الرئاسة والجاه والمال ومباهاة الاقران - 00:01:49ضَ

وتعظيم الناس له وتصديره في المجالس ونحو ذلك فيستبدل الادنى بالذي هو خير. وهذا كله من مفاسد النيات. النية قد تكون صانحته وقد تكون فاسدة. هذان الامران يتعلقان بطهارة القلب. والثاني - 00:02:10ضَ

في الاصل يدخن فيه في الاول. لكن العلم ينصون على هذا لعظيم شأن النية وما يتعلق بها والثالث ذكره بقوله ان يبادر شبابه واوقاته عمره الى التحصيل ولا يغتر بخدع التصريف والتأمين - 00:02:28ضَ

فان كل ساعة تمضي من عمره لا بدل لها ولا عوض عنها هذا فيه اغتنام الاوقات حينئذ طالب العلم لن يتحقق له وصفه العلم وما يتعلق به الا اذا اذا اغتنم الوقت - 00:02:45ضَ

لو غنيمة لذلك صح عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس. الصحة والفراغ. فمتى ما ورد الانسان فراغا فليملأه بي بالطاعة ومن اعظم الطاعات - 00:03:04ضَ

طلب العلم وتحصين العلم لذلك شاع عند اهل العلم قولهم اخي لن تنال العلم الا بستة سانويك عن مكنونها ببيانها ذكاء وحرص واجتهاد وبلغة وارشاد استاذ وطول زمانه. طول زمانه هذا فيه اغتنام الاوقات. فالذكاة شرط - 00:03:22ضَ

في كونه يطلب العلم اذا لم يكن ذكيا لا بفطرة ولا بالكسب حينئذ يتعسر عليه طلب العلم. يتعسر عليه طلب العلم. والمراد به العلم الذي هو علم دقيق واما طلب العلم الذي يحصل به الميز عن غيره من الكفار - 00:03:49ضَ

ومن الفسقة هذا لابد منه لابد من تحصيله علمه بكيفية صلاته. كيفية وضوءه لا يحتاج الى ماذا؟ لا يحتاج الى الى ذكاة لانه لا يحتاج الى اقامة دليل ولا استنباط ولا تعليم. وانما يحتاج ان يقال له افعل كذا وكذا فقط. ان يتعلم صفة الوضوء وصفة - 00:04:09ضَ

الصلاة وكيف يصوم ونحو ذلك وكيف يوحد الله عز وجل ولا يشترط في ذلك ذكر الادلة اذا هذا لا يقال بانه اذا اشترط الذكاء معناه انه لن يطلب العلم الا ذكيه. المراد ان يطلب العلم الذي يصل به الى ان يكون عالما - 00:04:30ضَ

لابد من الذكاء واما طلب العلم الذي هو فرض عين ويكون عاما فيه جميع الناس هذا لا يشترط به الذكاء وحرص ان يكون حريصا وغير الحريص لن ينال العلم البتة - 00:04:48ضَ

بل يكون ماذا؟ يكون ذا ارادة باردة وهمة ميتة. حينئذ لن يكون ماذا طالب علم واجتهاد يعني ان يبذله ما في وسعه من الكلفة والاستطاعة والقدرة. فاذا لم يكن كذلك حينئذ لن يحصل العلم - 00:05:04ضَ

والذي يريد العلم مع النوم ومع الجلسات ومع كثرة الكلام لن يحصل لابد من ماذا؟ لابد من الاجتهاد. وبلغة يعني شيء تبلغ به لانه اذا اذا لم يكن عنده شيء يتبلغ به سيعمل - 00:05:22ضَ

سيكتسب واذا عمل واكتسب حينئذ وقع في حرج وذهب عليه الوقت ولابد ان يكون عنده شيء يتبلغ به وارشاد استاذ لابد من موجه يفتح الطريق على طالب علم. واما اذا جعل اذا جعل طالب العلم نفسه استاذا حينئذ ضلعه - 00:05:39ضَ

وخلطة وبقي يطلب العلم فترة وبرهة ثم يعود من حيث من حيث بدا. هذا اذا جعل نفسه استاذا ولا يتقيد بي اهل العلم سواء كانوا احياء او امواتا لانه قد يأخذ منها الدمام من ميت لا اشكال فيه. ليس شرط ان يكون ان يكون حيا. المراد انه لابد من توجيه لابد ان يعرف - 00:05:59ضَ

كيف يأخذ العلم؟ ولذلك لو بدأ بالمطولات وترك المختصرات حينئذ لم يتبع لا الاحياء ولا الاموات الا الاحياء الذين لا يكونوا مين؟ لا يكونون من اهل العلم. وارشاد استاذ وطول زمانه. طول زمان مراده ان العلم يأتي مع الزمن - 00:06:23ضَ

شيئا فشيئا وليس عندنا ماذا؟ ليس عندنا فن يكون ابن ليلته كما قيل في الملحد انت ليلة ليس عندنا علم يكون كذلك. وانما يحتاجه مع طول الزمن مع طول الزمن. اذا هذه الامور الستة - 00:06:41ضَ

يذكرها اهل العلم في كل موضع لبناء الاساس الذي يسير عليه طالب العلم واغتنام الاوقات هذا يعتبر من المطالب المهمة والتي كثر كلام اهل العلم فيها. قال ويقطع ما يقدر عليه من العلائق الشاغلة - 00:06:57ضَ

والعوائق المانعة عن تمام الطلبة الذي يعيقك لا بد من قطعه لابد من بتره والا لا تستطيع ان تواصل ماذا؟ طلب العلم مع وجود هذه العوائق والعلائق اجتماعها مع الطلب - 00:07:20ضَ

حينئذ يفوت عليك التمام. نعم قد يوجد اصل الطلب لا اشكال. فالذي يظن من طلبة العلم انه يجمع بين الامرين ويظن قد حفظ متنا او في سنتين او ثلاث انه جمع بين تمام الطلب قل لا هذا لم يجمع بين تمام الطلب وبين قطع هذه العلاقة بين العلائق والعوائق وتمام الطلب لا يجتمعان - 00:07:34ضَ

لما اخذ شيئا من ماذا؟ اخذ شيئا من من العلم وهذا لا لا اشكال فيه قد يأخذه مع الخلطة والمعاشرة قد يأخذه مع اشتغاله بالناس لا اشكال فيه يمكن ان يحفظ الازرومية في السنة وفي السنة التي تليه يحفظ الورقات وفي السنة الثالثة يحفظ شيئا من العبادات من العمدة الاحكام - 00:07:56ضَ

هكذا يمكن او لا يمكن لكن يبقى عشر سنين وهو مبتدئ لا زال في المتون التي تكون اوليا. لكن طالب العلم المحترق الذي يكون عنده همة عالية هذا يختلف شأنه في - 00:08:16ضَ

طلب العلم ولذلك قال المانعة عن تمام الطلب لا عن اصله. حينئذ اذا اجتمع عند بعض الناس لان بعض الناس قد يجعل نفسه ميزانا. هذه مشاكل طلبة العلم التي نراها - 00:08:31ضَ

ونسمعها يجعل نفسه ميزانا لصحة المنهج وعدمه. وهذا خطأ فاحش ولذلك سبق انه ماذا لا بد من استشارة استاذه لابد من ارشاده لانه لو جعل نفسه ميزانا حينئذ ضل واضل لا سيما اذا كان - 00:08:45ضَ

يضع نفسه في موضع التوجيه وتنبيه طلبة العلم الى ما هو عليه ولذلك دائما نقول طالب العلم لا يأخذ منهج معلمه هذا خطأ وانما يأخذ منهج العلماء. يسأل عن المنهج المتبع عند العلماء. نعم ثم تجارب للمعلم لا اشكال في طرحها ولا اشكال في الاستفادة منها - 00:09:02ضَ

منها لكن المنهج لا. لا تأخذ المعلم منهجه حرفيا. ماذا حفظ فتحفظ؟ الا المشهورات. واما التخصيص هذا لا لا سيكون تباعا وانما تنظر الى المسلك العام عند عند اهل العلم. طالب العلم اذا جعل النفس ميزانا وجعل نفسه ما اجتمع عنده. حينئذ يجتمع عند غيره - 00:09:23ضَ

وما لا يجتمع عنده حينئذ لا يجتمع عند غيرهم حينئذ قد اخطأ الفهم قال رحمه الله تعالى وبذل الاجتهاد وقوة الجد في التحصين فانها كقواطع الطريق. ولذلك استحب السلف التغرب عن الاهل والبعد عن الوطن لان الفكرة اذا توزعت قصرت عن درك الحقائب وغموض الدقائق يعني - 00:09:43ضَ

المشغول لا يشرب كما نقول دائما المشغول لا يصوم. الفكر العقل والقلب اذا تعلق بامور وتشتت دينه حينئذ لن يستطيع ان يحصل العلم لانه يحتاج الى استقرار. الاستقرار النفسي استقرار به بالعقل. وطمأنينة - 00:10:09ضَ

القلب ونحو ذلك. فاذا لم يكن عنده ذلك حديث قد يحصل عنده ماذا؟ شيء من من الخلل فالذي عاناه رحمه الله تعالى الى اخر كلامه وهو مكرر ولذلك ذكر هنا في خاتمة - 00:10:29ضَ

كلامه في كلامي عن الشافعي لو كلفت شراء بصلة ما فهمت مسألة هذا قلنا انه ماذا؟ انه قد يكون في وقت دون وقت يعني طالب العلم وقته او مرحلة طلب العلم تكون على مراحل - 00:10:42ضَ

مرحلة لابد من الجد والاجتهاد فيها. قد لا ينام ولا يأكل ولا يشرب ولا يتنزه الى اخره. تكون مرحلة. ثم مراحل قد يكون فيها ماء شيء من استرخاء وقد يختلف نظامه ونظرته في وقت دون دون وقت. الجوزي رحمه الله تعالى كما ذكرنا كلاما عنه في السابق - 00:10:59ضَ

انه يتحدث عن العزلة وسيأتي في النوع العاشر شيء من من ذلك. لكن له في مسألة اغتنام الوقت كذلك كلام جيد في صيد الخاطر يقول رحمه الله تعالى اعوذ بالله من صحبة البطالين - 00:11:20ضَ

لقد رأيت خلقا كثيرا يزرون معي فيما قد اعتاده الناس من كثرة الزيارة ويسمون ذلك تردد خدمة ويطلبون الجلوس ويجرون فيه احاديث الناس وما لا يعنيه. حديث الناس يعني مجريات - 00:11:35ضَ

الاحداث التي تقع بين بين الناس. وهذه هي التي تفسد القلوب تضيع الاوقات وما لا يعني وما يتخلله غيبته. يعني من الغيبة. وهذا شيء يفعله في زماننا كثير من الناس - 00:11:59ضَ

وربما طلبه المزور وتشوق اليه واستوحش من الوحدة يعني لا يستطيع ان ان يبقى وحده فينتظر الناس من زائر قادم وخصوصا في ايام التهاني والاعياد فتراه يمشي بعضهم الى بعض ولا يقتصرون على الهناء والسلام بل يمزجون ذلك بما ذكرته من تضييع الزمان الذي يسمونه - 00:12:13ضَ

زيارة فلما رأيت ان الزمان اشرف شيء والواجب انتهابه بفعل الخيرات كرهت ذلك وبقيت معهم بين امرين لا ثالث لهما ان انكرت عليهم وقعت وحشتهم لموضع قطع المألوف. وان تقبلته منهم ضاع الزمان - 00:12:40ضَ

اما ان انكر عليهم وقعت مدى وحشة. الناس قد لا يتقبلون ذلك وان قبلت منهم وفتحت الباب حينئذ ضاع الزمان وهو يريد ان يطلب العلم فكيف يحصل ذلك قال رحمه الله تعالى وان تقبلته منهم ضاع الزمان. فصرت ادافع اللقاء جهدي - 00:13:03ضَ

يعني ماذا؟ كلما اراد ان يزوره قال مشغول الله المستعان. فيدافع اللقاء يعني لا لا يستقبله فاذا غلبته قصرت في الكلام لاتعجل الفراق ثم اعددت اعمالا تمنع من المحادثة لاوقات لقائهم. لئلا يمضي الزمان - 00:13:24ضَ

فارغا فجعلت من المستعد للقائهم قطع الكاغد ورق الكتابة. وبرئ الاقلام وحزم الدفاتر فان هذه الاشياء لابد منها يعني اولا يدفعه ما امكن الى ذلك سبيلا فان لم يستطع ولم يستطع ان يدفعه حينئذ يجعل بعض الاعمال التي لا تحتاج الى كبير عناء - 00:13:50ضَ

ويجعله وقت الزيارة. وكان في القديم اذا احتاج الى الى كتابة لابد هو بنفسه ان يقطع الورق وان يصلح بري الاقلام. اذا لابد من عمل ويجعله وقت الزيارات من اجل ماذا؟ من اجل ان يشتغل بي بهذا ويجمع بين الامرين. قال رحمه الله تعالى فان هذه الاشياء لابد منها - 00:14:16ضَ

ولا تحتاج الى فكر وحضور قلب فارصدتها الى اوقات زيارتهم لئلا يضيع شيء من وقته نسأل الله عز وجل ان يعرفنا شرف اوقات العمر. وان يوفقنا لاغتنامه. ولقد شاهدت خلقا كثيرا لا يعرفون معنى الحياة - 00:14:39ضَ

فمنهم من اغناه الله عن التكسب بكثرة ما له فهو يقعد في السوق اكثر النهار ينظر الى الناس وكم تمر به من افة دون منكر ولا ينكر يعني. ومنهم من يخلو بلعب شطرنج ومنهم من يقطع الزمان بكثرة الحديث عن السلاطين - 00:14:58ضَ

الغلاء والرخص الى غير ذلك. فعلمت ان الله تعالى لم يطلع على شرف العمر. ومعرفة قدر اوقات العافية الا من وفقه الهمه اغتنام ذلك وما يلقاها الا ذو حظ عظيم. وقال كما ذكرناه سابقا عنه ما اعرف نفعا كالعلى - 00:15:19ضَ

العزلة عن خلق خصوصا للعالم والزاهل. اذا نظر في اعتبار الناس وما يؤول حالهم اليه هذا كلام اهل العلم وصنيعه وابن الجوزي له كذلك كلام كثير في صيد الخاطر وغيره فيحسن لطالب العلم ان - 00:15:39ضَ

قال رحمه الله تعالى الرابع ان يقنع من القوت بما تيسر وان كان يسيرا. هذا ما يتعلق بقناعة الرضا بالقسمي. يعني قد يكون عنده شيء يسير ولا يكن عنده شيء كثير مما يحتاجه من بلغته. وان كانت البلغة هذه تعتبر شرطا في الطلب والتحصين - 00:15:59ضَ

ان يقنع من القوت بما تيسر وان كان يسيرا. قناع الرضا بالقسم واقنعه الشيء اي ارضاه جاء في حديث ابن عمر رضي الله تعالى عنهما قال اخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنكبه فقال كن في الدنيا - 00:16:23ضَ

كانك غريب او عادل السبيل. كانك غريب او عابر سبيلا. يعني لن تكون الدنيا مستوطنا لك. ولن تكون الدنيا مستقرا لك واذا كان كذلك فتأخذ بقدر حاجتك. فانك على سفر كذلك عن اذن لا يحتاج الى كثير من من القوت. وكان ابن عمر رضي الله - 00:16:41ضَ

قال عنه ما يقول اذا امسيت فلا تنتظر الصباح واذا اصبحت فلا تنتظر المساء. يعني قد يأتيك الاجل. ومن كان شأنك ذلك عن اذ لن يستعد دليل الدنيا كانه باق - 00:17:01ضَ

وخذ من صحتك لمرضك ومن حياتك لموتك. رواه البخاري. قال ابن رجب وهذا الحديث اصل في قصر الامل في الدنيا وان المؤمن لا ينبغي له ان يتخذ الدنيا وطنا ومسكن وطنا ومسكنه. ولذلك قال وان كان يسيرا - 00:17:14ضَ

فيطمئن اليها ولكن ينبغي ان يكون فيها كأنه على جناح سفر يهيئ جهازه للرحيل. وقد اتفقت على ذلك وصايا الانبياء واتباعهم. قال تعالى حاكيا عن مؤمن ال فرعون انه قال - 00:17:34ضَ

قال يا قومي انما هذه الحياة الدنيا متاع وان الاخرة هي دار القرار. وكان النبي صلى الله عليه وسلم يقول ما لي وللدنيا انما مثلي ومثل الدنيا كمثل راكب قال في ظل شجرة ثم راح وتركها. قال من القيلولة اذا ان يقنع من القوت - 00:17:50ضَ

ما تيسر وان كان يسيرا. ومن اللباس بما ستر مثله. يعني لا يتكلف شيئا زائدا على ما يسره وان كان خالقا يعني باليا. خلقه بفتحتين بال قالوا خلق الثوب. انا وزني فعل. اذا بلي - 00:18:10ضَ

فبالصبر على ضيق العيش ينال سعة العلم. الصبر على ضيق العيش ينال سعة العلم. لماذا؟ لانه لو اراد السعة في العيش انشغل قلبه وتحرك وخرج. اذا لن يبقى يجلس معه كتب العلم واهل العلم. وانما يكون ساعيا في ماذا؟ في كسبه. واذا كان كذلك انشغل عن ماذا - 00:18:30ضَ

عن العلم ولذلك قال ينالوا سعة العلم. انتبه فرق بين اصل العلم وبين تمام العلم وسعة العلم. عصر العلم قد يناله. قد يحصل له شيء ما. لكن سعة العلم وسعة الاطلاع والفهم والجمع - 00:18:52ضَ

من العلوم ونحو ذلك ويسير بسيد العلماء الكبار. هذا يحتاج الى ماذا؟ يحتاج الى تفرغ. وتمام الطلب شيء واصل الطلب شيء اخر تمام العلم وسعة العلم شيء واصل العلم شيء اخر. فمن ظن انه يجمع هذا عنده اصل علمه وهذا لا اشكال فيه ولم ينص على انه معارض - 00:19:08ضَ

للسعي والكسب. وانما الذي يعارض هو سعة العلم. ولذلك قال فبالصبر على ضيق العيش ضاق عيشه. ليس عنده شيء فقير ينال سعة العلم وبجمع شمل القلب عن متفرقات الامال تتفجر منه ينابيع الحكم. لان القلب شعب اودية - 00:19:28ضَ

فاذا تعلق بالدنيا وتعلق بسعيه وكسبه ذهب انشغل. فاذا اودع فيه شيئا من العلم حينئذ هو مشغول عنه. ولو فكر فيه وتأمل يكون تفكيره وتأمله اقل. مما لو كان ماذا؟ متفرغا. ولذلك قاعدة الفقهاء ما اجملها المشغول لا يشغل. مشغول - 00:19:49ضَ

لا يشرع فالقلب اذا كان مشغولا بامر ما انتهى امره. انتهى امره وبحسب شغله. قد يكون القلب تمام الشغل وتمام الانشغال وتعلقه بامر من امور الدنيا، وقد يكون اصل فاذا كان فيه شيء من الانشغال قد يجمع معه ماذا؟ شيء من علمه. واذا كان ما بقي شيء حينئذ لن يأتي حتى ولا اصل العلم - 00:20:09ضَ

قال شوكاني رحمه الله تعالى وعلى العاقل ان يعلم ان لن يصيبه الا ما كتبه الله لهم ولا يعدوه ما قدره له وانه قد فرغ من امر رزقه الذي فرضه الله له فلا قعود يصده ولا السعي واتعاب النفس يوجب الوصول - 00:20:34ضَ

الى ما لم يأذن به الله هذا اللي طالب العلم اما عامة الناس لا يفقهون هذا وهذا معلوم من الشرع قد توافق عليه صريح الكتاب والسنة وتطابقت عليه الشرائع الى ان قال فاكرم برجل تاقت نفسه عن ان - 00:20:56ضَ

يكون عبد بطنه الى ان يكون عبد دينه حتى يناله على الوجه الاكمل ويعرفه على الوجه الذي اراده الله منهم. ويرشد اليه من عباده من اراد له الرشاد. ويهدي به من استحق الهداية - 00:21:12ضَ

فانظر اعزك الله كم الفرق بين الرجلين وتأمل قدر مسافة التفاوت بين الامرين. هذا يستغرق جميع اوقاته. وينفق كل ساعاته في لطعامه وشرابه وملبسه وما لا بد منه قام او قعد سعى او وقف وهذا يقابله بسعي غيري هذا السعي وعمل - 00:21:28ضَ

ذلك العمل فينفق ساعاته ويستغرق اوقاته في طلب ما جاء عن الله وعن رسوله هذا وفي واد وهذا فيه في واد اخر وان لحسن النية واخلاص العمل تأثيرا عظيما في هذا المعنى - 00:21:54ضَ

فمن تعكست عليه بعض اموره من طلبة العلم او اكلف عليه مطالبه وتضايقت مقاصده فليعلم انه بذنبه وبعدم اخلاص عوقب او انه اصيب بشيء من ذلك محنة له وابتلاء واختبارا لينظر كيف صبره واحتماله ثم - 00:22:09ضَ

عليه بعد ذلك من خزائن الخير ومخازن العطايا ما لم يكن بحسبان ولا يبلغ اليه تصورهم. قال المصنف رحمه الله تعالى قال الشافعي رضي الله عنه اذا هذا الادب الرابع اراد به ماذا؟ طلب الكفاية. طلب الكفاية ما يكفيك من - 00:22:29ضَ

ويكون معينا لك يكفي. السعي والطمع وراء ذلك هذا ينافي تمام العلم. ينافي تمام. قال الشافعي رضي الله تعالى عنه لا يطلب احد هذا العلم بالملك وعز النفس فيفلح. هذا الشافعي رحمه الله ولكن من طلبه بذل - 00:22:49ضَ

نفسي وضيق العيش وخدمة العلماء افلح وقال لا يصلح طلب العلم الا لمفلس. المفلس الذي ليس عنده شيء ولا الغني المكفي. يعني غني يعني شخص يكفيه. قال ولا الغني المكفي. لماذا؟ لانه لا بد ان يقطع سائر التعلقات. من اجل ماذا - 00:23:09ضَ

هذا مبالغة في تحصيل العلم وتمامه. وقال مالك لا يبلغ احد من هذا العلم ما يريد حتى يضر وبه الفقر ويؤثره على كل شيء. حتى يضر به الفقر ويؤثره على على كل شيء. وقال ابو حنيفة يستعان على الفقه - 00:23:37ضَ

بجمع الهم فقه وغيره ليس خاصا بي بالفقه بجمع الهم ويستعان على حذف العلائق باخذ اليسير عند الحاجة ولا يزد ما يزيد على ما لا يحتاجه. هذا الاصل فهذه اقوال هؤلاء الائمة الذين لهم فيه قدح المعلى سبق بالعلم والفضل - 00:23:57ضَ

غير مدافع وكانت هذه احوالهم رظي الله تعالى عنه يعني يوصون بماذا؟ يوصون بالقناعة وطلب الكفاف وما زاد عن الامور التي يحتاجها الصبر على ضيق العيش اولى من النظر في الطرق التي - 00:24:21ضَ

الى الزيادة من المال ولا ولا يحتاجها قال الخطيب ويستحب للطالب هذا شيء اخر. ادخل المصنف رحمه الله تعالى. قالوا يستحب ولعل الاستحباب هنا شرعي او صناعي ظاهره انه شرعي ليس صناعيا. لماذا؟ لان طلب العلم هذا شرعي. وكل وسيلة - 00:24:41ضَ

تقطع طلب العلم حينئذ تكون تركها مستحبا او واجبا على حسب نوع طلب العلم. قال ويستحب للطالب ان يكون عزبا ما امكنه العزب يعني الا يتزوج ولا يكن له اهله. قالوا رجل عزب الفتحتين عزب - 00:25:04ضَ

وكذلك امرأة عزب. عزب وقيل عزبة يعني. والاسم العزبة كالغربة. وكذلك العزوبة. عزوبة صحيحة واردة في لسان العرب واختلف في اعزاب هل يقال بالهمز اعزب على وزني افعل او لا؟ فيه خلاف اذا عزب هذا يصدق على الذكر - 00:25:23ضَ

والانثى ذكر واو زيد عزم وهند عزب قلنا عزبة قال ان يكون عزبا ما امكنه مدة امكانه ان يبقى بلا زوجة ولا اولاد هذا خير لهم. لان العلة واحدة ما هي العلة؟ الانشغال. اذا سواء كان ينشغل بزوجة بمال بسعي بوظيفة مجالستة باي شيء من امور الدنيا. اذا عرفت - 00:25:45ضَ

العلة حينئذ تفهم كل ما يقال من كلام العلم وتقيس على ما لم يذكره لان هذا داخل في ماذا؟ قد يتجدد شيء ما ولذلك لو كان عندهم مثلا الانترنت وعندهم مثلا صفحات الفيسبوك لنصوا عليها - 00:26:12ضَ

ان هذه من المشاغل لماذا؟ لانها تشغل بالفعل هي تشغل. والاشتراك كذلك في المنتديات والكتابة ونحو كل هذا من الامور المشكلة. طالب العلم اذا اشتغل بهذه انصرف قط اذا كان اذا يخرج للتكسب من صدره فهذا من باب اولى واحرى. لان التكسب له وقت معين - 00:26:27ضَ

اولى وهذه معه اربعة وعشرين ساعة. اذا العلة واحدة. قال ما امكنهم لعلا يقطعه الاشتغال بحقوق الزوجية وطلب المعيشة عن اكمال الطلب او كذلك يعني العلة كما كما سبق وقال سفيان الثوري رحمه الله تعالى - 00:26:46ضَ

من تزوج فقد ركب البحر فان ولد له فقد كسر به لان البحر ماذا وذلة الهلاك الله المستعان. قال رحمه الله تعالى وبالجملة وترك التزويج لغير المحتاج اليه او غير القادر عليه او لا؟ لانه يفضي لا الى الاشتغال. لا سيما للطالب الذي رأس ما له - 00:27:04ضَ

جمع الخاطر واجمام القلب واستكمال الفتنة. اذا مما يشغل طلب الكسب. ومما يشغل كذلك التزوج. لانه لابد قلبه لا بد ان ان يشغل اما معنى واما حسا. قال رحمه الله تعالى الخامس - 00:27:32ضَ

ان يقسم اوقات ليله ونهاره ويغتنم ما بقي من عمره. هذا تأكيد لي النوع الثالث السامي ان يقسم اوقات ليله ونهاره ويغتنم ما بقي من عمره فان بقية العمر لا قيمة له وهذا تعبير سبق - 00:27:49ضَ

بقية العمر لا قيمة له ان لم يستغله في ماذا؟ في الطاعة. والا لو اشتغل بالطاعة لكان ماذا؟ له قيمة عظيمة واجود الاوقات للحفظ الاسحار الى اخر كلامه. مراده انه يغتنم الوقت ثم يقسم - 00:28:11ضَ

الاعمال بحسب الليل والنهار وهذه يذكرها اهل العلم ان كان انسان في نفسه لابد انه يجعل له تجارب. هذه التجارب قد توافق ما ذكره العلم وقد تخالف يعني هذا الادب الذي ذكره ليس ليس مضطردا في كل زمان وليس مضطردا في في كل شخص لا - 00:28:28ضَ

ولذلك مثلا اوائل النهار قد يحصل لزيد ان يحفظ غيره قد لا يحسن حينئذ اذا كان يحصل عنده الحفظ بعد الظهر او بعد العصر او بعد العشاء فيلتمس ما هو حسن له - 00:28:49ضَ

واما ما يذكره العلم لو خالفه لان هذا ليس بنص وانما هي من قبيل التجارب فكان اكثر ما اشتغل به الاوائل في الحفظ في الاسحار والابكار تقسيم الاوقات لكن هذا ليس بلازم. وانا ارى ان الطالب لو اخذ بهذا قد يكون عنده شيء من الاشكالات - 00:29:05ضَ

لكن متى ما كان الذهن صافيا وكان مقبلا على الحفظ فليحفظ هذا الاصل. ومتى ما كان مقبلا على على العلم وعلى البحث يبحث لكن ترتيب الزمن وجعله في وقت معين هذا لصالحه لئلا يضطرب عليه فقط. والا الاختيار يكون باعتبار ماذا؟ باعتبار - 00:29:22ضَ

في نشاطه ان يقسم اوقات ليله ونهاره ويغتنم ما بقي من عمر التقسيم لا بد منه. بمعنى ان يجعل له برنامجا وقت للحفظ ووقت للمطالعة ووقت للمراجعة وقت للاستراحة لابد منها لا بد من الترتيب هذا لا اشكال فيه لكن تعيين الوقت - 00:29:43ضَ

هذا لا ينبغي ان ان يقلد غيره فيه. متى ما ناسبك الحفظ حينئذ اجعله لك. متى ما ناسبك وقت الاستراحة حينئذ هذا تجعله خاصا بك. اما ان تقلد ما يذكره العلمي هذا ليس بجيد. هذا ليس بجيد. وانما قد يكون في الجملة نافعا. وقد يكون عند بعض الناس دون دون بعض - 00:30:04ضَ

ان يقسم اوقات ليله ونهاره ويغتنم ما بقي من عمره. فان بقية العمر لا قيمة له. واجود الاوقات للحفظ الاسحار معلوم جنب السحر وهو اخر الليل وللبحث الاذكار وجمع بكرة يعني في اول النهار وللكتابة وسط النهار - 00:30:24ضَ

كل موضع يصنع فيه بين فهو واسط. بالاسكان وما لم يصنع فهو وصل وللكتابة وسط النهار وللمطالعة والمذاكرة الليل. وقال الخطيب اجود اوقات الحفظ للاسحار. ثم وسط النهار ثم الغداة. قال - 00:30:44ضَ

حفظ الليل انفع من حفظ النهار ووقت الجوع انفع من وقت الشبع. هذا يختلف. ليس له ضابط ولا ينبغي ان تعتني به بهذه المسائل. ان وجد في السابق فيختلف وضعهم عن وضع طلبة العلم في في هذا الزمان - 00:31:00ضَ

قال هذا باعتبار الزمن اعتبار الاماكن واجود اماكن لحفظ الغرف وكل موضع بعيد عن الملهيات وهذا يعتنى به يعني. يفرط فيه بعض طلبة العلم ان الحفظ انما يكون في مكان لا يشغلك فيه شيء. لا بالنظر ولا بالرائحة ولا بغيره. انما يكون في بعد عن عن - 00:31:15ضَ

المشغلات. وحينئذ كل ما كان فيه وجود ناس هذا يكون منافيا. كلما كنت وحدك فهو ماذا؟ فهو اجود. ولذلك بعضهم يذهب الى المسجد الحرام من اجل ان يحفظ لا ادري كيف يحفظ هذا. الناس يذهبون ويأتون ويسمع اصوات الى اخره ثم يذهب لينقل هذا لا يتأتى - 00:31:36ضَ

هذا من الصعوبة بما كان ان يحفظ في في مكان يوجد فيه اصوات او يوجد فيه من يلتفت اليه يمنة ويسرة. بمجرد مرور الشخص هذا تشغله امر طبيعي. فاذا كان كذلك كلما كان بعيدا عن هذه الاماكن كان احسن. هذا كضابط. كضابط عام. اذا لضرورة ونحوها - 00:31:56ضَ

اتحدث بهذا عندما نتحدث فيه الامكان اجود اماكن الحفظ الغرف وكل موضع بعيد عن الملهيات قال وليس بمحمود الحفظ بحضرة النبات والخضرة والانهار وقوارع الطرق وضجيج الاصوات لانها تمنع من خلو القلب غالبا هذا كذلك - 00:32:16ضَ

هذا مسلم به. اذا الحفظ يكون في مكان بعيد عن كل صوت وعن كل ما يشغلك به بالنظر. هذا اولا. ثانيا تقسيم الليل والنهار هذا باختلافك. الذي لا بد منه ماذا؟ لابد من التقسيم. لابد من من التقسيم. لانه يعتبر منهجا عاما لطالب العلم - 00:32:36ضَ

اما تحديده ليلا ونهارا هذا يختلف به اختلاف طلبة العلم بعضهم قد يناسبه السهر الى الصباح وبعضهم لا يناسبه الى اخره. فمن يناسبه ليس كغيري حينئذ يجعل له برنامجا خاصة - 00:32:56ضَ

قال رحمه الله تعالى السادس من اعظم الاسباب المعينة على الاشتغال والفهم وعدم الملال اكل القدر اليسير من الحلال وكذلك اكل الحلال هذا يعين على ماذا؟ يعين على الحفظ ويعين على على الفهم وهو داخل في الجملة في النوع الاول الذي هو طهارة - 00:33:11ضَ

وقلبي من تعلقه بالمال الحرام هذا يفسد عليه قلبه وكذلك اراد به الاشارة الى ماذا؟ الى مسألة الطعام. وكثرة الاكل هذا لا يلاسب طالب العلم البتة. فيأكل كثيرا ثم يريد ان يحفظ او يقرأ - 00:33:31ضَ

هذا لا يجتمعان لا يجتمعان من اعظم الاسباب المعينة على الاشتغال والفهم وعدم الميلاد اكل القدر اليسير من الحلال. قال الشافعي رحمه الله تعالى ما شبعت منذ ست عشرة سنة - 00:33:46ضَ

ما شبعتم وليس مراد انه على جوع وانما اراد به ماذا؟ انه لا يزيد على قدر حاجته فيصل الى الشبع المذموم وليس المحمود ما شبعت منذ ست عشرة سنة وسبب ذلك يعني قول الشافعي رحمه الله تعالى وانه كان يتجنب - 00:34:04ضَ

الشبع سبب ذلك ان كثرة الاكل جالبة لكثرة الشرب. او كذلك؟ وكثرته جالبة للنوم للنوم والبلادة وقصور الذهن وفتور الحواس وكسل الجسم قال هذا مع ما فيه من الكراهية الشرعية والتعرض - 00:34:24ضَ

في خطر الاسقام المدنية. كما قيل فان الداء اكثر ما تراه يكون من الطعام او الشراب. اذا هذا فيه اشارة الى ضرر كثرة الطعام. قال ابن القيم في المدارج وهو يتحدث عن مفسدات القلب قال من مفسدات القلب الطعام - 00:34:44ضَ

والمفسد له من ذلك نوعان احدهما ما يفسده لعينه وذاته. كالمحرمات يعني يأكل شيئا محرما وهو نوعان. محرمات حق الله كالميتة والدم ومحرمات لحق العباد كالمسروق والمغصوب وما اخذ بغير رضا صاحبه اما قهرا - 00:35:03ضَ

واما حياء وتذمما هذا محرم لحق ماذا؟ لحق الغير حق الادمي. والثاني وهو المراد هنا. الشاهد في كلام المصلي ما يفسده بقدره وتعدي حده كالاسراف في الحلال والشبع المفرط فانه يثقله عن الطاعات. ويشغله بمزاولة مؤنة البطنة ومحاولة - 00:35:25ضَ

حتى يظفر بهم فاذا ظفر او ظفر بما فاذا ظفر بها شغله بمزاولة تصرفها ووقاية ضررها والتأذي بثقلها. وقوى عليه مواد الشهوة وطرق للشيطان ووسعها فانه يجري من ابن ادم مجرى الدم والصوم يضيق مجاريه ويسد عليه طرقه والشبع - 00:35:47ضَ

يطرقها ويوسعها. ومن اكل كثيرا شرب كثيرا فنام كثيرا وخسر كثيرا. وفي الحديث المشهور ما ملأ ادمي وعاء شرا من بطنه بحسب ابن ادم لقيمات يقمن صلبه فان كان لا بد فاعلا فثلث لطعامه وثلث لشرابه وثلث لنفسه. قال رحمه الله تعالى ولم يرى احد من الاولياء والائمة - 00:36:12ضَ

العلماء يصف شاكرا يعني يصف شخصا يأكل كثيرا فيشكره لفعله او يوصم بكثرة الاكل ولا حمد به. وانما تحمد كثرة الاكل من الدواب التي لا تعقل بل هي مرصدة للعمل معدة. ليس من شأن الادمي. والذهن الصحيح - 00:36:40ضَ

اشرف من تبديده. يعني تفريقه وتعطيله بالقدر الحقير من طعام يؤول امره الى ما قد علم ولو لم يكن من افات كثرة الطعام والشراب الا الحاجة الى كثرة دخول الخلاء لكان ينبغي للعاقل اللبيب - 00:37:02ضَ

ان يصون نفسه عنه ومن رام الفلاح في العلم وتحصيل البغي منه مع كثرة الاكل والشرب والنوم وقد راب مستحيلا بالعادة لا يجتمعان والاولى ان يكون ما يأخذ من الطعام - 00:37:22ضَ

ما ورد في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ما ملأ ابن ادم وعاء شرا من بطنه بحسب ابن ادم لقيمات يقمن صلبهما فان كان لا محالة تبادلث لطعامه وثلث لشرابه وثلث لنفسه رواه الترمذي. قال في الاداب الكبرى - 00:37:41ضَ

لو اكلت كثيرا لم يكن به بأس. قال الحسن يعني ليس محرما اكله كثير ليس محرما. لكنه مخالف للادب العام في طلب العلم قال لم يكن به بأس. قال الحسن ليس بالطعام اسراف - 00:37:59ضَ

وما ورد من النهي فلتأديب لا للتحديد وفي البخاري من حديث ابي هريرة رضي الله تعالى عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم جعل يقول لما جاءه قدح من لبن وامر ان يدعو له - 00:38:14ضَ

واهل الصفة فسقاهم. ثم قال لابي هريرة اشرب فشرب ثم امره ثانيا وثالثا حتى قال والذي بعثك بالحق ما اجد له مساقا. دل على ماذا؟ على الشبع. واقره النبي صلى الله عليه وسلم اذا ليس حراما - 00:38:28ضَ

وقال في الترغيب لو اكل كثيرا بحيث لا يؤذيه جازا وقال ابن القيم في زاد المعاد مراتب الغذاء ثلاثة احدها مرتبة الحاجة والثانية مرتبة الكفاية والثالثة مرتبة الفظيلة. فاخبر صلى الله - 00:38:42ضَ

انه يكفيه لقيمات يقمن صلبه. فلا تسقط قوته ولا يضعف. يعني لا يترك الطعام من اجل ماذا؟ ان يصل الى اسقاط قوته فان تجاوزها فليأكل ثلث بطنه ويدع الثلث الاخر للماء - 00:38:56ضَ

للنفس وهذا انفع للبدن والقلب فان البدن اذا امتلأ من الطعام وضاق عن الشراب. فاذا ورد عليه الشراب ضاق عن النفس وعرض له الكرب والتعب بحمله بمنزلة الحمل ثقيل هذا مع ما يلزم ذلك من فساد القلب وكسل الجوارح عن الطاعات والعبادات - 00:39:13ضَ

فالامتلاء مضر للقلب والبدن. هذا اذا كان دائما. واما اذا كان في الاحيان فلا بأس به. اذا المراد بكلام المصنف اذا كان على الجهد ديمومة. واستشهد بحديث ابي هريرة السابق بشبع الصحابة مرارا بحضرته صلى الله عليه وسلم. فهذا بعض منافع تقليل - 00:39:36ضَ

وترك التملي من الطعام بالنسبة الى صلاح البدن وصحته. واما منافعه بالنسبة للقلب وصلاحه فان قلة الغذاء توجب رقة القلب قوة الفهم وانكسار النفس وضعف الهوى والغضب وكثرة الغذاء توجب ضد ذلك. وقال الحسن يا ابن ادم كل في ثلث بطنك واشرب في ثلث - 00:39:53ضَ

ودعا ثلث بطنك للنفس لتتفكر وقال المروذي جعل ابو عبد الله يعني الامام احمد يعظم امر الجوع والفقر فقلت يؤجر الرجل في تلك الشهوات فقال كيف لا يؤجر وابن عمر يقول ما شبعت منذ اربعة اشهر. قلت لابي عبد الله يجد الرجل من من قلبه رقة ويشبع قال ما ارى. اذا اراد المصلي رحمه وتعالى بيان - 00:40:13ضَ

ان هذا من باب المحسنات يعني ليس من الامور الواجبة قال فان زاد على ذلك فالزيادة اسراف خارج عن السنة. خارج عن عن لكن اسراف ليس المراد به انه محرم. ولذلك عبر عنه بماذا؟ انه - 00:40:39ضَ

عن السنة. وقد قال الله تعالى وكلوا واشربوا ولا تسرفوا. كلوا هذا امر يعني بما فيه قوة للبدن ولا تسرفوا هذا نهي حفظ للبدن والحمية. قال بعض العلماء جمع الله بهذه الكلمة الطب كله - 00:40:54ضَ

قوله وكلوا واشربوا لا تسرفوا. قال ابن عباس احل الله في هذه الاية الاكل والشرب ما لم يكن سرفا او مخيلا واما ما تدعو الحاجة اليه وهو ما سد الجوعة وسكن الظمأ فمندوب اليه عقلا وشرعا. وقيل واجب - 00:41:11ضَ

يعني ما يقوم به البدن حفظ البدن واجب. اذا اذا كان لا يقوم الا بطعام فاصل الطعام حينئذ يكون ماذا؟ يكون واجبا. ما لا يتم الواجب الا به فهو هو النسيم - 00:41:30ضَ

في قوله وكلوا هذا امر الامر فيه الاصل انه اللجوم لما فيه من حفظ النفس وحراسة الحواس. ولذلك ورد الشرع بالنهي عن الوصال. لانه يضعف الجسد ويميت النفس ويضعف عن العبادة - 00:41:40ضَ

يمنع منه الشرع ويدفعه العقل وليس لمن منع نفسه قدر الحاجة حظ من بر ولا نصيب من زهده لا يكون زاهدا ولا يكون بارا يعني ليس من البر ان يجوع نفسه حتى يموت - 00:41:55ضَ

او حتى تسقط قوته قل هذا باطل لا ينسب الى الى الشرع وانما يأخذ ما يقيم به صلبه وما عدا ذلك فهو بالنظر. لان ما من فعل الطاعة بالعجز والضعف اكثر ثوابا واعظم اجرا. السابع ان يأخذ نفسه بالورع في جميع شأنه ويتحرى - 00:42:11ضَ

حلال في طعامه وشرابه. ولباسه ومسكنه. وهذا مر معنا فيما يتعلق بالورع في اداب العالم. في نفسه. وفي جميع ما يحتاج اليه هو وعياله ليستنير قلبه ويصلح لقبول علمي ونوره والنفع بهم. اذا الورع ان يترك المحرم هذا داخل في الورع - 00:42:32ضَ

وان يترك ما لا ينتفع به في الاخرة. قد عرف ابن تيمية الورع بذلك ان يترك في الدنيا ما لا ينتفع به في الاخرة. فدخل ماذا؟ دخل المباحات فضلا عن المكروهات. واما الورع عن المحرمات فهذا داخل في في الورع لكنه ماذا؟ لكنه واجب بواجب الشرع. وآآ كذلك ما يتعلق - 00:42:52ضَ

بترك المحرمات قال رحمه الله تعالى ولا يقنع لنفسه بظاهر الحل شرعا مهما امكنه التورع ولم ترجعه حاجة او يجعل حظه الجواز يعني ما اختلف العلم فيليق بطالب العلم ان يتركه. فاللائق بطالب العلم ان يتركه. واذا قال جائز مع وجود المخالف حينئذ الاولى تركهم. هذا من - 00:43:12ضَ

لماذا؟ قبيل الورع. لكن الله اعلم انه اذا كان ثابتا عنده بدليل شرعي. فالورع ان يفعل ما اذن به الشرع. ما اذن به الشرع وبينهما امور مشتبهات هذا اذا لم يتبين - 00:43:34ضَ

شأنها واما اذا تبين بالدليل انها من قبيل الحلال او من قبيل الحرام حينئذ زال الاجتماع اما المشتبهات متى قبل البيان اما اذا تبين بدليل انها محرمة او انها من قسم حلال فحينئذ لا يقال بانها مشتبهة. اذا الورع هنا ماذا؟ ان يفعل ما اذن الله تعالى - 00:43:48ضَ

به ولا يقنع لنفسه بظهر الحلم شرعا مهما امكنه تورعه ولم تلجه حاجة او يجعل حظه الجواز بل يطلب الرتبة العالية ويقتدي بمن سلف من العلماء الصالحين في التورع عن كثير بما كانوا يفتون بجوازه يفتي بجوازه - 00:44:07ضَ

ويتورع عنه بجوازه ويتبرع عنه. مراعاة للخلاف وهذا بناء على ماذا؟ على مراعاة الخلاف هل هي سائغة ام لا؟ واكثر العلم على انها ماذا سائغة؟ فيراعون الخلاف حتى في الاحكام الشرعية. وهنا كذلك - 00:44:27ضَ

الله اعلم انه لا يلتفت اليه. خلاف الذي لا يكون مبنيا على دليل او يكون دليل ضعيف هذا لا يلتفت اليه. واحق من اقتدي به في ذلك سيدنا رسول الله - 00:44:43ضَ

صلى الله عليه وسلم حيث لم يأكل التمرة التي وجدها. في الطريق خشية ان تكون من الصدقة مع بعد كونها منها. مع بعد كونها منها هو الذي جعل ماذا؟ جعل اول الدليل ان يقتضي بالنبي صلى الله عليه وسلم في داره لكن هذا من قبيل المشتبه - 00:44:53ضَ

كالميتة هل هي حلال او هل هي مزكاة او ميتة؟ شاة مثلا اشتبت عليه. حينئذ يتورع عنه. ولذلك مثل اللحوم الان الموجودة او المستوردة هذي. او الدجاج نحو هذا يقول الورع ان لم نفت بتحريمه. الورع ان يتورع عنه طالب العلم لانه لا يدرى هل هو حلال ام حرام؟ فباق. فذلك؟ ثم لا يصدقون - 00:45:08ضَ

بكونهم يعتمدون انه حلال لا يصدق. لماذا؟ لسببين. اولا خبر الكافر لا يقبل. ليس بعدل. وثانيا ثم حتى المسلم والذين ينقلون عنهم الاصل فيهم عدم العدالة. ثانيا القتل او الذبح هذا اهم الذبح عندهم محارب - 00:45:31ضَ

الذبح محارب فاذا كان الذبح محاربا الذبح الاسلامي اذا كان محاربا وانما الذي يستجاز عندهم هو الصعق ونحو ذلك كيف حينئذ يؤتمنون على انهم قد ذبحوا للمسلمين وهم يفعلون شيئا اخر؟ هذا باطل لا يتصور - 00:45:54ضَ

لا يتصوروا. ولذلك يوجد حتى بعض من ساكن بلاد الغرب الان في هذا الزمان وكثيرا ما اسأل عن الاضاحي ماذا يصنعون؟ ممنوع في فرنسا ممنوع. اذا وجدوا شخصا يذبح هذا عندهم قانون يسجن. فماذا يصنع بعض الاخوة؟ اما ان يوكل في - 00:46:13ضَ

بلاد المسلمين من يذبح له ويرسل له المال او يدخله اكرمكم الله الى الحمام فيذبحه. اما هذا واما ذاك ما عدا ذلك ليس له طريقة. هؤلاء يؤتمنون الان ويأتي دجاج ونقول هذا مذبوح الطريق اسلامية - 00:46:32ضَ

لا يؤتمن انا سذاجة من من انسان عاقل عنده عقل يصدقهم في مثل هذا. هم يمنعون اصلا الذبح. فاذا كان كذلك ولذلك اذا ذبح عندهم ماذا؟ لجان حقوق الحيوان والى اخره تقوم قائمته - 00:46:46ضَ

وهذا يدل على ماذا؟ على انهم لا يصدقون. فكل ما يأتي من هناك الاصل في التحريم. لكن لو لم يظهر له التحريم فالورع او لم يتعين. الورع هنا متعين. فالاصل - 00:47:03ضَ

يكون في المحلات هذي الان المطاعم وغير الاصل المنع اصل من نحن نميل الى التحريم لكن من اجل الناس نقول الاصل منعه والاصل او يحرم لماذا؟ لان القاعدة عند الاصوليين اذا اشتبهت مزكاتهم بميتة ما الاصل - 00:47:13ضَ

حرمتاه هكذا قالوا حرمتاه يعني شتان هذه مزكاة يعني ذبحت يعلم انها ذبحت واخرى ماتت ولكن قطعت رقبتها اشتبهت هذي ماذا يصنع؟ يكف عن الجميع وهذه قاعدة مطردة موجودة الان اذا اذا هذا مشتبه علينا انه مما صعق او مما - 00:47:29ضَ

ذبح وكونه بدون رقبة هذا لا يدل او لا اذا لا يدل على على ذلك. اذا ينظر فيه بهذا الاعتبار. قال واحق من اقتدي به بذلك سيدنا صلى الله عليه وسلم حيث لم يأكل التمرة التي وجدها هذا الاستدلال فيه نظر لان هذا من المشتبه - 00:47:49ضَ

صدقة حرام عليهم والتمرة في عصره اذا لم تكن صدقة بل كانت هدية جائزة. حينئذ التبس هذا هذا بذاك وحرمت لذلك امتنع منها النبي صلى الله عليه وسلم خشية ان تكون من الصدقة مع بعد كونها منها. ولان اهل العلم يقتدى بهم ويؤخذ عنهم فاذا لم يستعملوا الورع فمن يستعمله - 00:48:05ضَ

ما الورع هو اتباع ما جاء به الدليل. فاذا ترجح حينئذ يفعله ولو اقتدى به به الناس وينبغي ان له وينبغي له ان يستعمل الرخص في مواضعها عند الحاجة اليها. ووجود سببها - 00:48:27ضَ

يعني ما رخص به الشرع لا يأتي ويشدد ويأخذ بالعزيمة لانه محل قدوة فاذا جاء الشرع بالترخيص في مواضع فيحسن بطالب العلم ماذا؟ ان يأخذ بها من اجل ان يبين حكم الله عز وجل. حكم الله تعالى ليس خاصا بي بالعزائم فقط - 00:48:43ضَ

وانما كذلك فيه في الرخص وهي حكم قال ان يستعمل الرخص في مواضعها عند الحاجة اليها ووجود سببها ليقتدى به فيها. فان الله تعالى يحب ان تؤتى رخصه كما يحب ان تؤتى عزائمه. هكذا جاء في بعض الروايات هو مضاعف لكن معناه صحيح. معناه صحيح. الثامن - 00:49:01ضَ

ان يقلل استعمال المطاعم التي هي من اسباب البلادة وضعف الحواس هكذا يذكر بعض العلم وهذا كذلك داخل في السادة ان يقلل استعمال المطاعم التي هي من اسباب البلادة وضعف الحواس كالتفاح الحامض والباقلا وشرب الخل. وكذلك ماء - 00:49:21ضَ

يكثر استعمال البلغم المبلد للذهن المثقل للبدن ككثرة الالبان والسمك واشبه ذلك. المراد هنا ماذا؟ الحوامض عند علمي تقلل الحفظ. هكذا القاعدة الحلو يزيد والحوامض ها تقلل انت تأخذ هذه قاعدة وهذه قاعدة - 00:49:41ضَ

والمراد بها الديمومة والكثرة. قال وينبغي ان يستعمل ما جعله الله تعالى سببا لجودة الدين كمضغ اللبان على حسب العادة واكل الزبيب بكرة والجلاب. قال كز النار ماء الورد ونحو ذلك مما ليس هذا موضع شرحه. انما يذكرون فيه - 00:50:02ضَ

الكتب الطبي وابن القيم اعتنى بذلك في اخر زاد المعاد. الجزء الرابع افرد من الطب النبوي. لكن هذه لا يعتمدها طالب العلم بكثرته المراد بالاول والثاني. علم هداية توفيق من الله عز وجل. واما هذه المأكولات فيأكل به بحسبه. قال وينبغي ان يتجنب ما يورث - 00:50:23ضَ

النسيان بالخاصية يعني في ذاته وهذا مما ذكره لعله نقل عن كتب الطب التي لا يكون اصحابها اصلا لهم اه في في الدين شيء كاكل اثر سؤل الفأر وقراءة الواح القبور والدخول بين جملين والطورين - 00:50:43ضَ

مقطورين هذا بعير مقطور مطلي قطران والقاء القمل ونحو ذلك من المجربات به. وهذا كذلك هذا يحتاج الى الى دليل ليس بسبب شرعي ولا بسبب قدري. اذا هذا اراد به ذكر بعض ما يتعلق بالمأكولات التي تزيد - 00:51:02ضَ

في العلم والحفظ والفهم او تنقص. وهذا او ذاك هذا مرده الى الى كتب الطب والاولى الا يشتغل طالب العلم بذلك التاسع ان يقلل نومه ما لم يلحقه ضرر في بدنه وذهنه ولا يزيد في نومه في اليوم والليلة على ثمان سعادة مقابل الطعام - 00:51:21ضَ

ان يقلل نومه لانه اذا اذا اخذ وقته بالنوم متى يقرأ لكن بشرط الا يظرهم. فان ظره يمنع منه. ثم ما الفائدة انه يقلل النوم ثم يكون متعبا ولا يقوى على الحفظ والقراءة. لا وانما يأخذ ما ما يحتاجه ولا يكثر. هذا الضابط ان يأخذ ما يحتاجه ولا - 00:51:41ضَ

وهذه الامور من قلة الطعام وقلة النوم وقلة هذه تأتي ملكات اليس بيوم وليلة يستطيع الطالب ان يربي نفسه على ذلك. ان يقلل نومه ما لم يلحقه ضرر في بدنه وذهنه. البدن والذهن - 00:52:06ضَ

ولا يزيد في نومه في اليوم والليلة على ثمان ساعات وهو ثلث الزمان فان احتمل حاله اقل منها فعل قال ابن القيم في المدارس في بيان مفسدات القلب كثرة النوم - 00:52:23ضَ

فانه يميت القلب ويثقل البدن ويضيع الوقت ويورث كثرة الغفلة والكسل ومنه المكروه جدا ومنه الضار غير النافع للبدن. وانفع النوم ما كان عند شدة الحاجة اليه. ان كان محتاجا اليه فنام هذا انفع ما ما يكون - 00:52:38ضَ

ونوم اول الليل احمد وانفع من اخره. اول الليل ونوم وسط النهار انفع من طرفيه. وكلما قرب النوم من الطرفين قل نفعه. وكثر ضرره ولا سيما نوم العصر والنوم اول النهار الا لسهران. السهران في طلب العلم - 00:52:56ضَ

اليس كذلك؟ ان يحتاج ان ينام بعد بعد الفجر لا اشكال فيه. ومن المكروه عندهم النوم بين صلاة الصبح وطلوع الشمس فانه وقت غنيمة وللسيل ذلك الوقت عند السالكين مزية عظيمة. حتى لو ساروا طول ليلهم لم يسمحوا بالقعود عن السيل. ذلك الوقت - 00:53:16ضَ

حتى تطلع الشمس. يعني لو سهر الليل كله في التعبد لا يترك هذا الوقت. لا يترك هذا الوقت قال فانه اول النهار ومفتاحه. ووقت نزول الارزاق وحصول القسم وحلول البركة. ومنه ينشأ النهار - 00:53:36ضَ

ينسحب حكم جميعه على حكم تلك الحصة فينبغي ان يكون نومها كنوم المضطر وبالجملة فاعدل النوم وانفعه نوم نصف الليل الاول. وسدسه الاخير وهو مقدار ثمان ساعات. وهذا اعدل النوم - 00:53:54ضَ

عند الاطباء وما زاد عليه او نقص منه اثر عنده في الطبيعة انحرافا بحسبه ومن النوم الذي لا ينفع ايضا النوم اول الليل عقيب غروب الشمس قبل العشاء يعني حتى تذهب فحمة العشاء وكان رسول الله صلى الله - 00:54:11ضَ

يكرهه فهو مكروه شرعا وطمعا وكما ان كثرة النوم مورثة لهذه الافات فمدافعته وهجره مورث مورث لافات اخرى عظام يعني عدم النوم كذلك يورث لي لافات من سوء المزاج ويبسه. وانحراف النفس وجفاف رطوبات المعينة على الفهم والعمل - 00:54:29ضَ

ويورث امراضا مكلفة لا ينتفع صاحبها بقلبه ولا بدنه معها. وما قام الوجود الا بالعدل. فمن اعتصم به من اخذ بحظه من مجامع الخير والله المستعان قال رحمه الله تعالى ولا بأس ان يريح نفسه وقلبه وذهنه وبصره اذا كل شيء من ذلك او ضعف بتنزه وتفرج في - 00:54:51ضَ

المستنزهات بحيث يعود الى حاله. يعني النشاط والجد. ولا يضيع عليه زمانه. ان احتاج الى راحة الى نزهة الى فسحة الى الى الى اخره. مما ترتاح اليه نفسه حينئذ لا بأس. لماذا؟ ليجمع بين الامرين - 00:55:16ضَ

لانه اذا شد على نفسه وشق على نفسه واحتاج الى نزهة ونحوها فاصر قد يكون له مردود العكس الذي يرجع الى من حيث بدأ قال ولا يضيع عليه زمانه ولا بأس بمعاناة المشي ورياضة البدن به - 00:55:34ضَ

فقد قيل انه ينعش الحرارة ويذيب فضول الاخلاق وينشط البدن. ولا بأس ايضا بالوطء الحلال اذا احتاج اليه فقد قال الاطباء بانه يخفف الوضوء وينشط ويصفي الذهن اذا كان عند الحاجة باعتدالك - 00:55:50ضَ

ويحذر كثرته حذر العدو فانه كما قيل ماء الحياة يراق في الارحام يضعف السمع والبصر والعصا والحرارة والهظمة وغير ذلك من الامراض الردية والمحققون من الاطباء يرون ان تركه اولى الا ضرورة او استشفاء - 00:56:07ضَ

وبالجملة فلا بأس ان يريح نفسه اذا خاف ملل هذا مراده اذا خاف مللا لا بأس ان يريح نفسه. وكان بعض اكابر العلماء يجمع اصحابه في بعض اماكن التنزه في بعض ايام السنة ببعض ايام السنة انتبه. في بعض ايام السنة ويتمازحون بما لا ضرر عليهم في دين ولا عرضة. لا بأس بذلك - 00:56:24ضَ

العاشر الاخير وننتهي منه ان شاء الله تعالى ان يترك العشرة فان تركها من اهم ما ينبغي لطالب العلم عشرة المراد بها ماذا؟ الخلطة بها الخلطة. هذه من اعظم فساد على طالب العلم. اعظم فساد هو هذا. وليته قدمه - 00:56:44ضَ

انما اخره خاتمة ان يترك العشرة فان تركها من اهم ما ينبغي لطالب العلم ولا سيما لغير الجنس ماذا؟ يعني طالب علم يكون صاحبك ماذا؟ طالب علم لا تأخذ من غير جنسك يعني مما لا يكون على هواك - 00:57:02ضَ

هنا هذا المراد الغير جنسي يعني ولذلك طالب العلم اذا كان يماشي العامة مشكلة لابد اولا من ظياع الاوقات. ثانيا لا بد ان يأخذ من طباعه لابد ان ان يأخذ من من طباعهم هذا خطأ فاحش - 00:57:21ضَ

طالب العلم عندما يمشي مع طالب علم. بل طالب علم صاحب همة لا يسائل الى طالب علم صاحبهما. اذا قوله لا سيما لغير الجنس هذا باطل. بمعنى انه يفسد عليه كثيرا. قال - 00:57:36ضَ

وخصوصا لمن كثر لعبه وقلت فكرته فان الطباعة سراقة هو هذا السبعة طباعة لابد شئت ام ابيت لا بد ان تأخذ منه فلو كان ضياعا للاوقات لابد ان تنتقل عليك هذه العدوى - 00:57:52ضَ

وآفة العشرة ضياع العمر بغير فائدة. وذهاب المال والعرض ان كانت لغير اهل وذهاب الدين. ان كانت لغير والذي ينبغي لطالب العلم الا يخالط الا من يفيده او يستفيد هذا هذا هو الضابط. من يفيده او - 00:58:09ضَ

يستفيد منه كما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم اغدوا عالما او متعلما ولا تكن الثالث فتهلك. هذا مر معنا انه لا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم رواه البيهقي ابن عبدالبر - 00:58:29ضَ

من حديث عطاء لمسلم عن ابي بكرة مرفوعا بسند ضعيف. كما قال الحافظ ابو زرعة العراقي وان قال الهيثمي رجاله موثوقون لكن معناه صحيح فان شرع او تعرض للصحبة من يضيع عمره معه ولا يفيده ولا يستفيد منه. ولا يعينه على ما هو بصدده فليتلطف - 00:58:43ضَ

في قطع عشرته في اول الامر قبل تمكنها هذا لابد منه والا ضاع طالب العلم. فان الامور اذا تمكنت عسرت ازالتها. ومن الجاري على السنة الفقهاء الدفع اسهل من يعني في اول الامر تستطيع ان - 00:59:03ضَ

افتك مين هناك اذا استقر وقعت فيه في حرج قال فان احتاج الى من يصحبه فليكن صاحبا صالحا دينا تقيا ورعا زكيا كثير الخير قليل الشر. حسن المداراة قليل المماراة - 00:59:21ضَ

النسي ذكره وان ذكر اعانه وان احتاج واساه وان ضجر صبره. قال ابن القيم رحمه الله تعالى فاما ما تؤثره كثرة الخلطة فامتلاء القلب من دخان انفاس بني ادم حتى يسود - 00:59:39ضَ

يوجب له تشتتا وتفرقا وهما وغما وضعفا وحملا لما يعجز عن حمله من مؤنة قرناء السوء واضاعة مصالحه والاشتغال عنها بهم وبامورهم وتقسم فكره في اودية مطالبهم واراداتهم. كل واحد له مطالب - 00:59:56ضَ

وله ارادات فماذا يبقى منه لله والدار الاخرة هذا؟ وكم جلبت خلطة الناس من نقمة ودفعت من نعمة وانزلت من محنة من منحة واحلت من رزية واوقع في بلية. وهل افة الناس الا الناس؟ والظابط النافع في امر الخلطة ان يخالط الناس في الخير - 01:00:14ضَ

والجماعة والاعياد والحج وتعلم العلم والجهاد والنصيحة ويعتزله في الشر وفضول المباحات اذا فقط صلي الجمعة والجماعة والعيد والاعياد. اما فظول المباحات هذا تجتنبهم. قال فان دعت الحاجة الى في الشر - 01:00:34ضَ

ولم يمكنه اعتزالهم فالحذر الحذر ان يوافقهم. هذا قد يوجد ماذا؟ مثلا الان في خلطة الناس في الدوامات مثلا من بجوارك فاسدا. ماذا تصنع به اذا لا بد من مداراته لا بد من مداراته. والا ترك العمل هذا قد لا قد لا يجوز ترك العمل. حينئذ ماذا تصنع لابد - 01:00:54ضَ

مداراتهم قال ولم يمكنه اعتزالهم فالحذر الحذر ان يوافقهم. وليصبر على اذاهم فانهم لا بد ان يؤذوهم. ان لم يكن له قوة ولا نار يعني اذا خالف يرى منكرا فينكر. يرى غلطا فيوجه. حينئذ لابد من الاذية. الناس لا لا يحب بعض الناس - 01:01:19ضَ

ان يكون شخصا فوق رؤوسهم. هذا يجوز وهذا لا لا يجوز. ينفرون منه ولكن اذى يعقبه عز ومحبة له وتعظيم وثناء عليه منهم ومن المؤمنين ومن رب العالمين. وموافقتهم يعقبها ذل - 01:01:40ضَ

بغض له ومقت وذم منهم ومن المؤمنين ومن رب العالمين. فالصبر على اذاهم خير واحسن عاقبته. واحمد مآلا وان دعت الحاجة الى خلطة في فضول الممحى اذا فرق بين النوعين - 01:01:55ضَ

اما ما يتعلق الخلطة بهم في الشر فهذا بحسب. الاصل عدم الجوازة. الاصل عدم الا لضرورة ونحوها وان دعت الحاجة الى خلطتهم في فضول المباحات فليجتهد ان يقلب ذلك المجلس طاعة لله ان امكنه - 01:02:09ضَ

ويشجع نفسه ويقوي قلبه ولا يلتفت الى الوالد الشيطاني القاطع له عن ذلك بان هذا رياء ومحبة لاظهار علمك ونحو ذلك فليحاربهم وليستعن بالله. ويؤثر فيهم من الخير ما امكنهم - 01:02:27ضَ

فان عجزته المقادير عن ذلك فليسل قلبه من بينهم كسل الشعرة من العجين. يعني يكون معهم لكن بقلبه مع الله عز وجل. وليكن فيهم حاضرا غائبا قريبا بعيدا نائما يقظانا. ينظر اليهم ولا يبصرهم ويسمع كلامهم ولا يعيه لانه قد اخذ قلبه من بينهم - 01:02:45ضَ

ورقى به الى الملأ الاعلى يسبح حول العرش مع الارواح العلوية الزكية وما اصعب هذا واشقه على النفوس وانه ليسير من يسره الله عليه الى اخر كلامه رحمه الله تعالى. اذا الاصل في المعاشرة والخلطة الاصل فيها انها من المفسدين - 01:03:05ضَ

ولا ينجو منها الا من نجاه الله عز وجل على الوجه الذي ذكره ابن القيم رحمه الله تعالى. قال المصنف ومما يروى عن علي رضي الله تعالى عنه لا تصحب اخا الجهل - 01:03:25ضَ

اياك واياهم العامي يعني والجاهل لا لا يكون صاحبا لا يكون صاحبه لانه يفسد عليك وكم من جاهل اردى حليما حين وخاه واردات الشيء جعلته رديئا. بمعنى انه لن يتقدم - 01:03:36ضَ

اذا كان صديقه وصاحبه ماذا؟ جاهلا اذا لن يتقدم. لن ينكر عليه لن يبين له لن يزداد به علما يقاس المرء بالمرء اذا هو ما شاه مروا على ديني قليلة - 01:03:53ضَ

وللشيء من الشيء مقاييس واشباه وللقلب على القلب دليل حين يلقاهم. هذا قيل انه من قول علي رضي الله تعالى عنه. ولبعضهم كذلك لعلي رضي الله تعالى عنه ان اخاك الصدق من كان معك - 01:04:08ضَ

يعني اخوك الصادق ان اخاك الصدق من كان معك ومن يضر نفسه لينفعك يضر نفسه لينفعك ومن اذا ريب الزمان صدعك شتت شمل نفسه ليجمعك. ومن اذا ريب الزمان صدعك - 01:04:23ضَ

ودعهم بمعنى فرقهم يعني سبب لك فرقة وقعت في مأزق حينئذ شتت شمل نفسه اي فرق شمل نفسه ليجمعك فقدمك على على نفسه. بمعنى انه اضر بنفسه من اجل ان يجلب لك الخيل. ومن اذا ريب الزمان صدعك - 01:04:45ضَ

صدعتم فتصدعوا فتصدعوا اي فرقتهم فتفرقوا وشتت شتت شمل نفسه شتت شمل نفسه ليجمعك. جمع الله شملهم اي ما تشتت من امرهم. وفرق الله شمله اي ما اجتمع من من امره - 01:05:07ضَ

هذي اداب جملة من الاداب ذكرها المصنف رحمه الله تعالى وفيها شيء من التكرار الكثير منها مكرر مع الاداب التي ذكرها فيما يتعلق بالاداب في العال اهمها الذي ينبغي ان يعتني به طالب العلم الاول والثاني - 01:05:25ضَ

والعاشر هذا لن يصلح له الاول والثاني الا بالتمسك به بالعاشر وهو ما يتعلق ما يتعلق بالعشرة والخروطة. وما بينهما مسألة الطعام ونحوه والنوم ونحوه هذه امورها سهلة. والله تعالى اعلم. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 01:05:43ضَ