التفريغ
بسم الله الرحمن الرحيم يسر موقع فضيلة الشيخ احمد ابن عمر الحازمي ان يقدم لكم هذه المادة بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد - 00:00:00ضَ
وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد ما زال الحديث مع المصنف رحمه الله تعالى فيما يتعلق الباب المعقود في اداب متعلم حيث جعله على ثلاثة فصول ومضى كلام التعليق على الفصل الاول والثاني قال الفصل الثالث - 00:00:24ضَ
في ادابه في دروسه وقراءته في الحلقة وما يعتمده فيها مع الشيخ والرفقة ما يعتمده فيها في دروسه وقراءته وقوله والرفقة اراد به ما يتعلق الاقران الذين يقرأون معه العلم عند عند الشيخ قد ذكرنا سابقا ان المصنف رحمه الله تعالى اكثر ما - 00:00:44ضَ
يعتني به ما يتعلق بالمدارس القديمة وهنا الطالب يكون في مدرسة فينزل فيها ويقرأ على على شيخه وكل واحد منهم على على انفراد قال وهو ثلاثة عشر نوعا اي هذا النوع - 00:01:14ضَ
معدود بي من هذه الاداب المذكورة وذكر فيه النوع الاول او اشار النوع الاول من قوله ان يبتدأ اولا بكتاب الله العزيز فيتقنه حفظا ويجتهد على اتقان تفسيره وسائل العلوم من اخر كلامه رحمه الله تعالى. اشار في هذا النوع - 00:01:31ضَ
الى ان من الاداب متعلقة بطالب العلم في درسه ان يعتني بي بالحفظ والحفظ يعتبر ركنا للطلب واو التحصين الذي لا يحفظ لن يتعلم قال اهل العلم لا علم الا - 00:01:51ضَ
الا بحفظه الذي لا يحفظنا لن يتعلم. واراد انه لن يتعلم بمعنى انه لن يكون عالما قد يستفيد ويتعلم الفرظ والعين فيما يتعلق باحكام الدين واحكام الشرع والعمل بالصلاة وتفاصيلها ونحو ذلك - 00:02:10ضَ
ويعمل بما يسمع نسيهم اذا كان عاميا حينئذ يتعلم ما يجب عليه وما لا يعذر به بجهله. واما وهذا لا يشترط فيه ان يحفظ دليل وان يحفظ النص من القرآن او من اهل السنة. وانما يشترط فيه ان يفهم الحكم الشرعي - 00:02:29ضَ
وكيف يعمل به؟ واما طالب العلم الذي يريد ان يتأصل على طرائق اهل علمه حينئذ لابد من طريقة ومنهج معروف وقائم هذا المنهج على الحفظ واذا قلنا الحفظ وقال اهل العلم الحفظ ليس المراد الحفظ المجرد - 00:02:45ضَ
بل لابد ان يجمع بين الحفظ والفهم. اذا الفهم هو المقصود اصلا وهذه العبارات التي تحفظ من متون سواء كانت منثورة او منظومة انما هي مقصودة لي لغيرها. يعني تحفظ هذه الالفاظ لبقاء العلم - 00:03:05ضَ
وهذا العلم دلت عليه هذه الالفاظ وهذه التراكيب حينئذ وضع العلم في هذا المتن حينئذ العمل بهذا العلم هو ما وجد فيه في هذا المتن اذا لابد من حفظه لابد من فهمه والفهم هو الاصل - 00:03:23ضَ
اذا لابد ان يجمع بين هذين الامرين اولا ان يحفظ وثانيا يفهم من الفهم مقدم على على الحفظ وابن القيم له كلام كثير وكذلك العلم فيما يتعلق به بالحفظ. وابن الجوز له - 00:03:37ضَ
قدح المعلى في هذا حيث صنف كتابا في الحث على على الحفظ وابن جوزي وكتاباته هذه ينبغي ان يعتني به ان يعتني بها طالب العلم لا سيما اذا عرف المعتقد - 00:03:59ضَ
على الوجه الصحيح ويعتني به بعض مصنفاته لا سيما في كتابه الحث على الحفظ. وكذلك صيد الخاطر فيه فوائد جمة وكذلك الاذكياء وله اخبار الحمقى والمغفلين كذلك لا بأس به بالنظر فيهم. قال رحمه الله تعالى في مقدمة كتابه الحث على الحفظ ونحن اختصرنا كلامه الذي نحتاجه هنا. قال وقد - 00:04:14ضَ
خلق كثير من سلفنا يحفظون الكثير من الامر. يعني السلف كانوا ماذا كان ديدنهم الحفظ لابد من حفظه لا يعرف احد من السلف الا وهو حافظ قل ام كثر محفوظه لكن لابد بماذا؟ لابد من حفظه. وان قل وان قل. قالوا قد كان خلق كثير من سلفنا - 00:04:39ضَ
يحفظون الكثير من الامر. فالى الامر الى اقوام يفرون من الاعادة ميلا الى الكسل لان الحفظ لابد من ماذا لابد من اعادة الحفظ قائم على الاعادة. ثم الاعادة هذه تختلف. الاعادة عن التكرار - 00:05:02ضَ
لابد ان تكرر الاية حينئذ هذا يحتاج يحتاج الى مئة مرة مئتين خمس مئة الف يختلف من شخص الى الى شخصه. فالذي يكسل عنه الاعادة لن يحفظ فلما فلما استثقل المتأخرون الاعادة وما استطاعوا ان يجلسوا من اجل ان يعيدوا وان يكرروا حينئذ ماله الى ماذا؟ الى - 00:05:18ضَ
لذلك تجده في الصورة المتأخرة لا سيما لما فتحت المدارس ونحو ذلك صار يحارب الحفظ لذلك لا يوجد في المدارس مثلا لا يوجد متون تحفظ وانما كتب تدرس فقط. صار نظرا صار النظر فيها او في العلم باعتبار فهم فقط دون الحفظ - 00:05:40ضَ
واما الحفظ فهذا قد يقتطف بعض التعاريف وبعض الاشياء التي تكرر فيريد ان تكون هي الاصل فيه بالعلم. ولذلك لم يتخرج علماء. قال الامر الى اقوام يفرون من الاعادة ميلا الى الكسل - 00:06:01ضَ
فاذا احتاج احدهم الى محفوظ لم يقدر عليه يعني اعتاد على ماذا؟ على عدم الحفظ الذي يكون بعيدا عن الحفظ اذا اراد ان يحفظ ولو جزء اية سيلدها ماذا كالجبال - 00:06:15ضَ
لانه ما اعتاد لكن الذي يكون معتادا مع الحفظ ويحفظ يوما بعد يوم هذا يسهل عليه الحفظ عليه الحفظ وهذا معلوم من تجارب اهل العلم قديما وحديثا قال فاذا احتاج احدهم الى محفوظ لم يقدر عليه - 00:06:30ضَ
ثم قال وقد تأملت على المتفقهة انهم يعيدون الدرس مرتين او ثلاثة. فاذا مر على احدهم يوم ان نسي ذلك لماذا؟ لكونه لا يعيد واعادة الدرس مرة او مرتين هذه لا لا يوثق فيها ولا بها. لماذا؟ لانها - 00:06:45ضَ
طريق موصلا الى الحفظ هذا قد يوجد في بعض الناس لكنه من النوادر ان يكرر مرة واحدة او مرتين فترسخ المعلومة به في رأسه. هذا قليل جدا من النوادر حينئذ هذا حفظه يعبر عنه بانه حفظ فطري. والحفظ حفظان - 00:07:07ضَ
حفظ فطري وهذا النوع منه ان يسمع فيحفظ مباشرة او يكرر مرة او مرتين وحفظ كسب حينئذ يكون ماذا؟ يكون بي بالتكرار يكون بي لابد مين؟ من الاعادة. فاذا اعاد وكرر مرة او مرتين او ثلاثا - 00:07:26ضَ
بعد يومين او ثلاث يعرف مقدار ما ما كر. هل حفظ ام لا؟ ولذلك اذا اراد ان يعرف الانسان هل يحفظ او لا؟ هل حفظ او لا فلينظر بعده ايام - 00:07:44ضَ
كيف هو؟ ان كان مستحظرا له بلفظه فقد اتقن واحكم حفظه. وان لم يكن وتتعتع فيه. حينئذ يحتاج الى ماذا؟ الى مراجعة لا ان يرجع الى حفظه. فحفظه حينئذ يكون ماذا؟ يكون فيه تعتعة - 00:07:56ضَ
كذلك لانه اراد ان يسترجع ما ما حفظه فلم يجد المحفوظ بعينه بل ورد بعض الفاظه ودل ذلك على انه لم يحكم ولم يتقن المحفوظ. اذا الحفظ حفظان انتبه لهذا. حفظ كسبي وهذا هو المضطرد. فلا تجعل نفسك مع الاول - 00:08:11ضَ
وانما تجعل نفسك مع مع الكسب. لئلا تغتر. حينئذ تقول انا حفظك سبي فيحتاج الى الى تكرار. التكرار والاعادة هذه من زيد الى عبيد هذا قد يحفظ من خمسين مرة - 00:08:31ضَ
وهذا قد يحفظ من من مئة مرة. هذا يحتاج الى مئتين الى خمس مئة لا بأس تكرار يحتاج الى الى تكرار. حينئذ اذا حفظ زيد من الناس في مائة مرة لا يلزم من ذلك ان يجعل ميزانا. نقول لا بد ان - 00:08:46ضَ
تكرر مئة مرة هذا خطأ ليس بصوابه. لقد يحفظ دون المئة وقد يحفظ زيادة على على المئة. لان هذه ترجع لا الى العقول وترجع الى الادراك والتجارب والنظر فيها انما دل على انه يختلف باختلاف الاشخاص. لان الذي يحفظ وذهنه فيه شيء من الانشغال - 00:09:02ضَ
يحتاج الى مزيد من التكرار والذي يحفظ وقد فرغ ذهنه من كل شيء قد يحتاج الى اقل عددا من من التكرار. اذا يختلف من زيد الى الى عبيد وليس له قاعدة الا - 00:09:21ضَ
واحدة وهي انه لابد من الاعادة والتكرار اقل التكرار طبعا لا يمكن ان يفسر بثنتين وثلاثة واربعة. لا بد ان يكرر ثم انت الذي تحدد مع الميراث والنظر والتجارب. اقل ما يمكن - 00:09:34ضَ
مرة تجعل الاقل مثلا خمسين مرة ثم تنظر بعد ذلك بايام هل بقي الحفظ او لا؟ ان حصل فيه تعتعة مزيد الخمسين مضاعفته وهذا احسن. وحينئذ تجعل المئة ثم بعد ذلك تنظر هل نسيت او لا؟ حصل له تعتعة او لا؟ فاذا كان متقنا - 00:09:50ضَ
تجعل المئة هي التكرار في غالب امريكا. وما زاد حينئذ يعتبر باختلاف المتون. لان الالفاظ قد تكون ظاهرة واضحة بينة وهي سهلة في الحفظ والتكرار. المئة تكفيها. وقد يأتي بعظ الابيات او بعظ المنثورات او بعظ الايات كذلك - 00:10:13ضَ
يكون فيها صعوبة في الالفاظ. يحتاج الى زيادة في في التكرار. اذا القاعدة الاولى انه لا علم الا بحفظ هكذا لا بد من هذا لا علم الا بحفظه. اذا لم تحفظ لست بشيء. حتى في امور الدنيا - 00:10:31ضَ
اذا لم تحفظ لست لست بشيء. ثانيا الحفظ هو التكرار والاعادة هذا المراد به. فلا بد من اعادة الواو وتكره. ثالثا لا بد من تكرار كثير وهذا يحدده الانسان بي بنفسه. لا يقلد غيره. قلت لك في اول الامر حتى هذه الكتب لا تعمل بكل ما فيها. اما بالنصيحة لا تعمل - 00:10:46ضَ
كل ما ما فيها لانه وضعت في زمن غير الزمن الذي انت فيه ثم امور تتعلق بماذا؟ تتعلق بحياتك انت وفهمك وذهنك الى اخره. فلا تقلد غيرك في المناهج الا في الاصول العامة - 00:11:07ضَ
في قولنا لابد من حفظ لابد من تكرار لا اشكال له. لكن تفاصيل هذه الاصول وتفاصيل هذه القواعد هذه ترجع اليك. لا شك انك تستفيد من تجارب السابقين لا سيما من اهل علمه لكن ليست هي الاصل التي لا يحل لك ان تتجاوزها بل لابد ان يكون لك تجارب ولابد ان يكون لك نظرة خاصة - 00:11:22ضَ
لنفسك وحياتك قال هنا ابن جوزي وقد تأملت على المتفقهة يعني في زمانه متفقه هذا لفظ يطلق على اي شيء على من ينتسب الى الى الفقه وليس بفقهين من ينتسب الى الى الفقه وليس به بفقيه. المرض به المتفقه يعني على جهة العموم. يعني الذي يتعالم وليس هو من من اهل العلم. قال - 00:11:42ضَ
انهم يعيدون الدرس مرتين او ثلاثا ثلاث مرات. ومع ذلك لا يستفيدوا شيئا. وانما يضيع وقته. الذي يحفظ دون دون العدد الذي يكون آآ صالحا له هذا يضيع وقته لانك تجلس وتحفظ مثلا سورة البقرة - 00:12:05ضَ
لا شك لا نمثل بالقرآن لانه يؤجر على على التكرار ولو لم يحفظ. لكن لو اراد ان يحفظ نظما ما او نثرا ما حينئذ يكرر مرة ومرتين وثلاث ويمشي في شهرا او شهرين وهو يظن انه يحفظ المتن - 00:12:22ضَ
ثم بعد ذلك لا يكون متقنا ويحتاج الى ان يرجع اليه مرة اخرى. لا سيما اذا انتهى منه وتركه وانتقل الى الى متن اخر. حينئذ يأتي الى المتن واذا به اكثره منسي ضاع ذهب. اذا الوقت الذي صرف سابقا اين هو - 00:12:36ضَ
اين ذهب؟ ذهب ضياعا. ذهب سدى. حينئذ يحتاج الى وقت اخر. هو نفسه تميل الى ماذا؟ الى ان يضبط هذا المتن. فتميل نفسه الى ان يعيد الكرة مرة ثانية. فيأخذ المتن من اوله ويعيد مئة مرة الى اخره. والثاني الى اخره ثم يتركه - 00:12:56ضَ
ثم بعد ذلك يحتاج الى ان يرده مرة اخرى وهكذا. كل ما هذا التسلسل. هذا ضياع وقت للانسان من حيث لا يشعر. وانما لو اتقن اولا الحفظ لما احتاج ان يحفظه مرة اخرى. لا شك انه قد تأتي مواضع تحتاج الى تكرار ونحو ذلك لكن ليس - 00:13:15ضَ
كلمتني من اوله الى الى اخره. هذا ضياع لي للوقت. ولذلك قال هنا ابن جوزي منكرا على على متفقهة زمانه بانهم يعيدون الدرس مرتين او ثلاثة فاذا مر على احدهم يوم ان نسي ذلك. واذا افتقر الى شيء من تلك المسألة في المناظرة لم يقدر على ذلك. فذهب زمان - 00:13:35ضَ
ضائعا. يعني الحفظ الاول والتكرار ذهب ضائعا ويحتاج ان يبتدئ الحفظ لما فيه اولا يحتاج الى ان يبدأ مرة ثانية فاي شيء اي محفوظ تحتاجه ان تحفظه مرة ثانية على الزمن الاول الذي ذهب بانه ضياع. ذهب سدى ذهب سدى. قد يقول قائل - 00:13:59ضَ
انا اؤجر على ذلك الزمن. لانني في عبادة نحن لا نبحث في هذا. تؤجر او لا تؤجر. انت في معصية او في طاعة. نحن لا نبحث في هذا. وانما نبحث في ماذا - 00:14:21ضَ
في المحفوظ ذاته. كما نقول لطالب العلم اذا جلس بين اذا جلس في حلقات العلم اراد ان يستفيد وان ينتفع. كيف؟ يستفيد من كيف يأخذ الخلاصة وكيف يكتسب هذه المعلومات التي قيلت في الدرس فتبقى ماذا؟ في ذهنه وليس المراد ماذا؟ انه انه يقال - 00:14:31ضَ
قالوا له قوموا مغفورا لكم ونحو ذلك. قلنا هذا هذا ليس البحث فيه. البحث في ماذا؟ في كيفية الاستفادة من من الدرس في كيفية الحفظ. ليس بكونه او لا يؤجر. ولذلك قد يبقى الانسان عشرين سنة وهو يحاول ان يحفظ القرآن ولا يحفظه. مأجور او لا - 00:14:51ضَ
ان شاء الله مأجور اذا صلحت النية لكن هل حفظ القرآن او لا هذا البحث لماذا لم تحفظ القرآن؟ لماذا لم تختم القرآن؟ اذا ثم خلل او لا؟ بحثنا في هذه الجزئية وليس بماذا؟ كونه يؤجر او لا يؤجر. كل من اراد طاعة وسعى - 00:15:09ضَ
فيها ولم يتمكن فهو مأجور. وهو وهو مأجور مرة معنى ان الذي يرغب في العلم وان يكون عالما نافعا للامة الى اخره انه اذا مات دون تحقيق رغبته يكون ان شاء الله تعالى مع العلماء يحشر مع بنية كذلك - 00:15:24ضَ
هذا الاصل هذه النصوص تدل على على هذا. وبحث عنيه في ماذا؟ في جزئية معينة. انتبه لا تدخل هذا في ذاك لان بعض الناس اذا قيل له انت تضيع الوقت - 00:15:41ضَ
قال لها كيف اضيعنا؟ انا مأجور ليس بحثا في هذا. فحدد حينئذ محل البحث قبل النظر فيه في المسألة من اصلها. فابن الجوزي هنا رحمه الله تعالى يقول ماذا الذي يعيد الدرس مرة او مرتين هذا سيضيع منه. سيضيع منه. اذا جاء في مناقشة وجاء في مناظرة افتضح - 00:15:51ضَ
لانه ما بقي معه شيء كله ضاع. حينئذ لابد من الرجوع الى ها؟ الى حاله الاول ويحتاج ان يبتدأ الحفظ لما فيه اولا. والسبب انه لم يحكمه. يعني لم يتقنه لم يحف هذا هو السبب. لماذا ضاع المحفوظ لانك لم تحفظ الزين - 00:16:09ضَ
هذا الاصل لماذا ضاع؟ لانك لم لم تحكمه لانك لم تحفظه متقنا له. ولم يكن الحفظ حينئذ متقنا. هذا هو السبب. اذا اذا تسبب بطل العجب حينئذ لماذا احفظ وانسى؟ لانك لم تكرر ولم يكن الحفظ حينئذ على طريقة حسنة عند اهل العلم. هذا السبب جعل - 00:16:32ضَ
ابن جوزي رحمه الله تعالى يؤلف هذا الكتاب. وهو الحث على على الحفظ. وجعل هذا في مقدمته مبينة ان في زمانه هو رحمه الله تعالى في زمان ان الناس قد اعرضوا المتفقه يعني الذين ينتسبون العلم ليس عامة الناس. وانما من ينتسب الى اهل العلم اعرضوا عن عن الحفظ. وهذا يوجد حتى في هذا الزمان - 00:16:55ضَ
هذا يقول الحفظ تكرار نسخة اخرى يعني لا فائدة منه. فاذا حفظت الالفية وحفظتها ما يتعلق بالمتون الفقهية ماذا استفدت؟ ليست ليس ثمة شيء جديد وانما هو نسخة اخرى. وهذا لا يقوله الا احمق لا يعرف معنى العلم - 00:17:15ضَ
لا يعرف معنى ما ينبني على الحفظ لانه اولا هو لم يحفظ اذ لو كان حافظا لعرف ماذا؟ قدر الحفظ لكن من جهل شيئا عاداهم او يجهل ماذا؟ يجهل الحفظ. اذا الذي ينازع في حفظ طلبة العلم للمتون هذا ما عرف العلم ولا - 00:17:33ضَ
عرف حقيقة العلم نعم تم منازعة في بعض المتون لا شك فيه يعني في الطريقة في في الذي يحفظ لا اشكال فيه. قد ينازع في هذا في بعض الاشياء. لان الاصل ان الطالب انما يعتمد ما اعتمده اهل علمه. ولا يأتي بالجديد - 00:17:52ضَ
كلما جاء جاءت ازمان جديدة او طبع كتاب جديد ولو كان لعالم جليل ولكنه لم يكن مخدوما كتاب الشروح ونحو ذلك. الاصل عدم الاشتغال به بهذا. هذا ينازع فيه. لكن الاصل ماذا؟ الاصل متفق عليه - 00:18:07ضَ
قال ابن الجوزي في كتابه في بيان اهمية الحفظ ودلل عليه بالمنقول والمعقول. قال اما المنقولات في حفظ العلم فكثيرا كل دليل جاء في الثناء على العلم وعلى اهل العلم فهو دليل على حفظ العلم - 00:18:22ضَ
لانه لن يتم الا كذلك كل دليل جاء في الثناء على العلم والحث على العلم وبيان العلم بل الامر به فهو امر بي بالحفظ لانه لا تصور من حيث الحس والمشاهد انه يحفظ علم انه انه يثنى على علم ولا يكون محفوظا. لانه لن يستقر في اذهان - 00:18:41ضَ
الناس. واذا كان كذلك حينئذ نقول كل دليل يستدل به على هذا. قال رحمه الله تعالى ويكفي منها قوله تعالى يرفع الله الذين امنوا منكم والذين اوتوا العلم درجة. اتى باية تدل على ماذا - 00:19:04ضَ
على مكانة العلم والعلما لماذا؟ لانهم لم يصلوا الى ذلك الا بالحفظ. الا به بالحفظ وقال ويكفي من المعقول وقول النبي صلى الله عليه وسلم وقول النبي صلى الله عليه وسلم ان الملائكة لتضع اجنحتها لطالب العلم ولن يكون طالب علم الا - 00:19:19ضَ
الا بحفظ هكذا قاعدة متفق عليها بين اهل العلم في الجملة انه لا علم الا الا بحفظ وكل دليل ولذلك استدل باية وحديث وكل منهما في فضل العلم والعلماء ولم يكونوا علماء ولم يتحقق حفظ العلم الا بي بالحفظ. واضح هذا؟ اذا كل دليل مما مر معنا اولا من اول الكتاب فهو دليل على - 00:19:37ضَ
العلم وكذلك مذاكرته لانه لن يكون من اهل العلم الا اذا صارت عنده ملكة ومعلوم بالواقع والحس والعقل والمشاهد انه لن يكون عنده علم وملكة الا بالمذاكرة او لا يمكن ان لا يذاكر ويكون عالما لا يمكن. اذا كل ذلك يكون داخلا في في الايات - 00:20:00ضَ
ولذلك هذه الايات تأمر بالعلم وبما لا يتم العلم الا به صحيح او لا؟ قاعدة او لا؟ تأمر بالعلم وتثني على العلم. وكذلك كل وسيلة يتحقق بها العلم فهي داخلة في مفهوم الايات - 00:20:22ضَ
الامر بها والثناء على اهلها. ومن ذلك بل من اجله الحفظ والمذاكرة واضح نعم. قالوا وا يكفي من المعقولات ان العلم يدعيه من ليس من اهله وينفر من النسبة الى الجهل. يعني الجاهل اذا قيل له انت جاهل غضب عليك - 00:20:39ضَ
واذا قلت له انت عالم فرح اولى يفرح بنسبته الى العلم ويغضب منك اذا نسبته الى الى الجهل وهو جاهل قال لا يخفى ان ارتفاع قدر العالم مقدار علمه فان قل قلت رفعته. لا يخفى على الناظر والمتأمل ان قيمة العالم - 00:21:00ضَ
هو ما يحسنه قيمة كل امرئ ما يحسنه كما ذكر عن علي رضي الله تعالى. فان قل قلت رفعته. وفي الحديث يقال لقارئ القرآن اقرأ وارقى فمنزلك عند اخر اية تقرأ بها. يقرأ شيئا محفوظا او لا - 00:21:23ضَ
محفوظا اذا حفظ مئة اية هلو كمن حفظ خمسين الجواب ولا من حفظ الف اية هل هو كمن حفظ مئة اذا الحفظ معتبر او لا؟ حفظ معتبر. اذا هذا النص يدل على على هذا. اذا الحفظ دل عليه الشرع - 00:21:41ضَ
فالذي يعاديه والذي ينابذه والذي يزهد فيه انما يصادم الشرع. يصادم ادلة السهو. انتبه لي لهذا قال وليس من حفظ قال ابن الجوزي وليس من حفظ نصف القرآن كمن حفظ الكل. قطعا هذا لا يحتاج الى الى استدلال. ولا من حفظ مائة - 00:21:56ضَ
حديث كمن حفظ الفا. الذي يحفظ الف حديث هذا اكمل ويوصى بكونه حافظا وعلى هذا فليس العلم الا ما حصل بالحفظ. لا علم الا بحفظ لا علم الا بحفظ لا علم لا نافية - 00:22:16ضَ
وعلما هذه نكرة في سياق النفي. الا هذي للايجاب بحفظ. هذا مراد به منطوقه ومفهومه. انتبه لهذا يعني هذا مما ينازع فيه بعض الجهلة الان اذا قال وعلى هذا فليس العلم الا ما حصل بالحفظ. اما الذي لا يحفظ هذا يزول - 00:22:34ضَ
ولذلك انت بنفسك يا طالب العلم اذا حفظت مسألة وكررتها واتقنتها وبحثتها ما ثبتت واذا قرأت كتابا مجلدا هكذا جردته جردا فاسأل نفسك بعد ايام لا اقول بعد سنة. فاذا به معلومات ثقافة وقرأتها - 00:22:55ضَ
اربع مئة صفحة في مسائل متنوعة. حينئذ الذي يبقى ما هو معاني مقتطفة من هنا وهناك. اذا هذا وسيلة للعلم؟ الجواب لا الذي تحفظه وتقرره وتعيده وتكرره وتذاكره. عشرات المرات هو الذي يرسخ في النفس. حينئذ يكون ماذا؟ يكون علما. هذا امر - 00:23:17ضَ
لا يحتاج الى تدليل. انت في نفسك لابد ان يرجع الانسان الى الى نفسه. فاذا كان كذلك اذا حفظ الشيء رسخ معه وبقي وبقي في ذهنه حينئذ يقول هذا هو العلم الصحيح. واما المعاني التي تبقى في الذهن مدة من الزمن ثم تزول هذه لا توصف بكونها - 00:23:40ضَ
لا علما. فالعلم انما يكون علما لما لما يرسى. واما مجرب لذلك العلم لا ينصح انه يجتهد في الجر دون ان يكون عنده اصل والذي عنده اصل يحفظه كمثلا الزاد ثم بعد ذلك يجرد هذا يستحسن هذا لابد منه. لكن اذا لم يكن عنده ثم يزرد ثم ينظر في المطورات - 00:24:00ضَ
وليس عنده اصل يعني محفوظ متن. هذا يتعب فيه في العلم. لان تبقى ماذا؟ تبقى معلومات متطايرة هكذا. يمنة ويسرة. ولا يبقى شيء راسخ. قال رحمه الله تعالى قال عبدالرزاق ابن همام كل علم لا يدخل مع صاحبه الحمام فلا تعده. يعني وانشده - 00:24:20ضَ
ليس بعلم ما حوى القمطر ما العلم الا ما حواه الصدر. وتبقى الاصول ليس العلم كله قطعا هذا. العلم واسع غزير. ليس كل علم قد يبقى في الدين لكن كل علم له ماذا؟ له اصوله. له اصوله. فالذي يحفظ في المتون لا سيما المتوسطة والمنتهية هو اصول كل علم - 00:24:40ضَ
فاذا حفظها الطالب وفهم معانيها وادلتها معه العلم. وما زاد على ذلك من اقوال اهل العلم والنظر في تفريعات المسائل والنظر في اختلاف العلماء فهذا زائد على اصل علمه. زائد على على اصل هذا ان بقي او الى اخره امر سهل. لكن المرض ماذا؟ اصول علمه. المتون التي - 00:25:00ضَ
الصلاة اهل العلم تكون اصلا في كل فن هذه التي يعتنى بها. وهذا الذي الذي يذكره العلم في ماذا؟ في كتبهم فيما يتعلق بيان الطريقة المعتمدة في العلم. ثم بين رحمه تعالى في كتابه ذاك - 00:25:20ضَ
قال في بيان وقت الحفظ وانه يبدأ منذ الصغر وقال ومتى اعتدل المزاج؟ يعني البدن الطبيعة وتكامل العقل اوجب ذلك يقظة الصبي من حال صغره. فتراه يطلب معالي الامور. ولذلك قد يوجد بعظ الصبيان ماذا - 00:25:36ضَ
عنده اقبال على العلم قد لا تجده عند الكبار كندا عزيزة اليوم لان الناس الامور الدخيلة هذه تفسد عليهم الكثير الالعاب ونحوها فينشأ الطفل من الصغر سنتين وثلاثة وهو في العاب الى الى العاشرة. فافسده ابوه او ابواه. لكن في السابق كان - 00:25:56ضَ
هكذا حينئذ قد يحفظ القرآن من صغره يكون عنده شيء من النضوج العقلي. قد لا تجده عند الكبار. حينئذ تميل نفسه الى ماذا؟ الى العلم الشرعي. ولذلك بهذا المعنى قال - 00:26:19ضَ
واوجب ذلك يقظة الصبي في حال صغره فتراه يطلب معاني الامور. فان طلب رفعة الدنيا دل على قصور فهمه. لان من استحضر عقله دله على خالق وجبت عليه طاعته وامتثال اوامره. فطلب التقرب اليه وعلم انه لا يقرب الا بالعلم والعمل - 00:26:32ضَ
فجد في تحصيل ذلك من غير امر ولا محرظ فتراه يطلب الغاية في العلم ثم يخرج به الامر الى الزهد في الفاني وتحصيل كل ما يمكن من الفضائل ثم يرتقي او يترقى ثم يترقى الى محبة الحق سبحانه ومن كمل وفقا - 00:26:51ضَ
من كمل عقله وفق وقال الله تعالى ولقد اتينا ابراهيم رشده من قبل وكنا به عالمين. فهذه صفة الغاية. وذلك لا يحتاج الى محرم لان همته تمشي به وهو قاعد ثم يتفاوت الصبيان بعد ذلك فمنهم من يحتاج الى محرض وهم الاكثر ومنهم من تنبهه - 00:27:11ضَ
تنبيه ومنهم من يتعب معه الرائد وجبلته لا تقبل الرياضة. يعني اقسامه الناس هكذا هذا حال الناس. اكثر الناس قد لا يصلحون للعلم لكن قد يوجد من يصلح من الصغر. من يصلح مين؟ من الصغر. وقال في الحث على تربية الصبي على الحفظ. ومتى اعتدل المزاج وتكامل العقل - 00:27:34ضَ
اوجب ذلك يقظة الصبي فمن رزق ولدا فليجتهد معه والتوفيق من وراء ذلك. فينبغي له ان يعوده النظافة والطهارة من الصغر. ويثقفه بالاداب فاذا بلغ خمس سنين اخذه بحفظ العلم - 00:27:57ضَ
هكذا ولذلك العلماء سابقون الذين لهم شأن في في الدين اكثرهم بدأوا من الصغر اكثرهم بدأوا بالصلاة. ولذلك من من فاته العلم فيستطيع ان يراه ماذا؟ في ولده. حينئذ ينشئ ابنه تنشئة صحيحة - 00:28:12ضَ
ويجري به ومعه على طرائق العلمية باعتبار انه يبدأ معهم بمثل هذا السن فيبقى من الخامسة او ما دون ذلك ويبقى ماذا؟ يبغى يحفظ العلم. يحفظ العلم قال هنا فاذا بلغ خمس سنين اخذه بحفظ العلم. وسنبين فيما بعد ترتيب المحفوظات. فان الحفظ في الصغر نقش في حجر - 00:28:29ضَ
من صغر النقش بالحجر كما قيل. ومتى بلغ الصبي ولم يكن له همة تحث على اكتساب العلم بعد فلا فلاح له لا فلاح له. يعني لن يفلح بالمعنى السابق اللي ذكرناه. اذا لن يفلح او فلا فلا فلا فلا فلا فلاح له يعني لن يكمل لن يكمل - 00:28:55ضَ
وقال رحمه الله تعالى في بيان طليق احكام المحفوم وهذا من الامور المهمة. اذا بين اولا ما يتعلق باهمية الحفظ ودلل عليه بادلة الشرع وهذا مهم جدا ان تقف عليه - 00:29:15ضَ
لان يظن انه لم يأتي دليل شرعي يحث الامة على حفظ العلم الشرعي. حفظ الشريعة. ثانيا بين ان اول ما يكون ماذا يكون الحفظ يكون في الصغر فمن فاته الحفظ هو في نفسه والعلم حينئذ فليجعل ذلك في في ابنه. ثم بين الطريق في احكام المحفوظ كيف يكون - 00:29:27ضَ
قال رحمه الله تعالى الطريق في احكامه كثرة الاعادة فقط هذه تكفي كثرة الاعانة. ثم الكثرة تختلف باختلاف زيد عن عمر صحيح كثرة تختلف باختلاف زيد عن عمله. فليس ثم ما يقلد الشخص الاخر - 00:29:52ضَ
وقد يقلده ويكون هو السبب هو السبب في انحرافه عن العلم اذا قلد غيره في المنهجية هكذا مطلقا دون تفصيل. نقول هذا قد يكون ماذا؟ قد يكون سببا في انحرافه عن العلم. وانما كل انسان لا بد ان يعرف - 00:30:14ضَ
قدراته ما الذي يستطيع ان يحفظه؟ وما الذي لا لا يستطيع الطريق في احكامه كثرة الاعادة. والناس يتفاوتون في ذلك. يتفاوتون في في ذلك. باعتبار الصبر وباعتبار القوة وباعتبار ماذا؟ الادراك وعدم الادراك. عدم الادراك لان الناس منهم من يحفظ سريعا منهم من لا يحفظ سريعا. منهم من هو بطيء في الحفظ - 00:30:29ضَ
في النسيان الى اخره. حينئذ يختلفون. فحينئذ يختلف ماذا؟ يختلف النظر في كيفية الحفظ. قالوا الناس يتفاوتون في ذلك. فمنهم من معه المحفوظ مع قلة التكرار قلة التكرار ويثبت معه المحفوظ. يعني يكرر عشرين مرة. بل قد يكرر مرتين ثلاثا - 00:30:54ضَ
قد يحفظ لا يشكى له فهذا موجود فيه في الزمن الاول. ومنهم من لا يحفظ الا بعد التكرار كثير. مئة مرة مئتين خمس مئة الى اخره. فينبغي للانسان ان يعيد بعده الحفظ ليثبت معه المحفوظ. لم لم يبين هنا ويحدد لان هذا حسن. الا الا يحدد التكرار - 00:31:15ضَ
كم يكون فيجعل حينئذ ميزانا عاما لا بد ان تحفظ وتكرر خمسين مرة طب هو يحتاج الى اكثر من ذلك ولا تقلد غيرك في هذه المسائل قال وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم - 00:31:35ضَ
تعاهدوا القرآن فانه اشد تفصيلا يعني تفلتا من صدور الرجال من النعم من عقلها في عقولها من عقلها. يعني من الحبل الذي تربط اشد تفصيا تفلتا القرآن هذا تعاهدوا بماذا - 00:31:48ضَ
لماذا؟ بكثرة الاعادة والتكرار. اذا هذا بالقرآن وهو اصل العلوم. وهو اول ما ينبغي ان يعتني به النظر فيه في العلم الشرعي. ومع ذلك جاء النص فيه بالامر بالمعاهدة. يعني لا بد من التكرار. اذا الحفظ من حيث هو يدور على ماذا؟ على التكرار. فاذا كرر بما يوافق - 00:32:05ضَ
حفظه وتثبيته للمحفوظ فقد اتقن واحكم الحفظ فاذا لم يكرر ما يوافق حفظه ومحفوظه وتثبيته حينئذ لم يحكم المحفوظ. هذا هذا الميزان الذي عند عند اهل علمه قال رحمه الله تعالى وكان ابو اسحاق الشيرازي يعيد الدرس مائة مرة - 00:32:25ضَ
مئة مرة يعيد الدرس قد يكون الدرس هنا ليس دائما المحفوظ متنا فقط وانما كذلك ما يذاكر لان الذي تحفظه لان الذي تحفظه امران النص الذي هو المتن هذا معلومة. ثانيا مذاكرة - 00:32:48ضَ
الشرح تحتاج حفظه او لا؟ تحتاج الى حفظ. يعني ثم دليل ان المتن لا يذكر فيه ادلة. ثم دليل تزيد على على المتن. اذا هذا يحتاج الى مذاكرة. فالقول فيه كالقول في اصله وهو المتن. كذلك المعاني - 00:33:07ضَ
او القيود او الشروط التي تزاد او التعانيف او شرح التعاريف كل ذلك يحتاج الى ماذا؟ يحتاج الى الى مذاكرته. والمذاكرة هي بمعنى الحفظ. لكن قد يقال بان بان مجرد - 00:33:22ضَ
تكرار المفهوم قد يكون له نوع رسوخ في الفهم في الذهن. بمعنى ماذا؟ ان المفهومات لا يشترط فيها الالفاظ المسموعة وانما يشترط فيها ماذا؟ ان يعبر عن الفهم الصحيح بلفظ صحيح. فاذا كان محكما للسان العرب وعنده شيء من لسان العرب حينئذ يسهل عليه الكثير - 00:33:37ضَ
في مذاكرة الشروحات بمعنى ماذا؟ ان المثنى لابد ان تأتي به حرفيا. لابد هذا باعتبار النص القرآني والنص النبوي. واما ما عداه فالامر واسع لكن باعتبار المفهومات اذا اردت ان تشرح - 00:33:58ضَ
حديثا ما او تفسر اية هل لابد ان تأتي بلفظ ابن جرير ابن كثير بعينه تحفظه او المعاني العامة المعاني العامة ان كنت ذا لسان وعندك من كلمات لسان العرب تستطيع ان تعبر عنه بما يوافق ما ذكره المفسر. لكن المعنى لا يثبت الا بالتكرار - 00:34:15ضَ
انه قد يزول ماذا يريد بهذا الكلام؟ ماذا ما المعني بهذه الاية؟ فيحتاج الى ماذا؟ الى تكرار. فالتكرار في الشرح اقل. من التكرار فيه في المتن هذا فرق بيننا والا كل منهما لا بد من الحفظ ولابد من من التكرار. قال وقد كان ابو اسحاق الشيرازي يعيد الدرس مئة مرة. وكان - 00:34:36ضَ
تركيا يعيد سبعين مرة اذا اختلف هذا مئة مرة هذا سبعين مرة وقال لنا الحسن ابن ابي بكر بن سبور الفقيه لا يحصل الحفظ الي حتى يعاد خمسين مرة. اختلفوا او لا - 00:34:56ضَ
ابو اسحاق مائة مرة ايليكيا قال سبعين مرة حسن بن ابي بكر هذا خمسين مرة اختلف لان كل واحد انما يكرر باعتباره لكن القدر المشترك هو لا بد من التكرار واقل ما ذكر هو الخمسون - 00:35:12ضَ
قالوا حكى لنا الحسن ان فقيها اعاد الدرس في بيته مرارا كثيرا. اعاد الدرس. اذا اراد بهم هذا المفهوم. اراد به المفهوم فقالت له عجوز في بيته قد والله حفظته انا. يعني من كثرة التكرار. فقال لها فقال اعيدي - 00:35:28ضَ
فيه فاعادته فلما كان بعد ايام قال يا عجوز اعيدي ذلك الدرس. فقالت ما احفظه اول مرة قال ماذا؟ اعيديه. فاعاد الدرس كما هو. حفظته. لانه قريب عهد قريب عهده بعد ايام - 00:35:49ضَ
اذا التكرار انما هو للزمن المستقبل. ليس لليوم وبعد ايام انما هو للزمن المستقبل لذلك الطالب كلما اتقن المحفوظات في وقت طلبه الصراحة في المستقبل بدلا من ان تذهب اوقات في - 00:36:09ضَ
استرجاع المحفوظات حينئذ يتزود من العلم بدلا من ان يرجع الى الى الزمن الماضي. فقال يا عجوز اعيدي ذلك الدرس فقالت ما احفظه قال اني اكرر عد الحفظ لئلا يصيبني ما اصاب. اذا تكرار ليس ليومه هو قد يحفظه من مرة او مرتين - 00:36:27ضَ
كذلك لكن اذا جاء بعده بايام باسبوع وشهر وسنة وسنتين. اين المحفوظ؟ عينين الذهب. لماذا؟ لكونه لم يحكمه. هو هذا العلة والاحكام تكون بماذا؟ او الاحكام يكون بماذا؟ بالتكرار. كلما كرر وزاد - 00:36:46ضَ
كان انفع له به باعتبار ثباته. اذا بين في هذا ان ان المحفوظ انما يتقن بالتكرار وان الحفظ انما يكون محكما بالاعادة والتكرار. واما عدها وهذا يختلف باختلاف الاشخاص. والناس - 00:37:03ضَ
يفاوتون فيه في ذلك وقال رحمه الله تعالى في بيان ذكر الاوقات التي يكرر فيها المحفوظات هذا قد مر في كلام مصنف رحمه الله تعالى قال ينبغي لمن يريد الحفظ ان يتشاغل به في وقت - 00:37:23ضَ
في جمع الهم جمع الهم يعني عدم الانشغال هذا من اصول الحفظ من اصول الحفظ له اصول سوف اسألكم بعد بعد الدرس ان شاء الله تعالى عنها اولا ما هو - 00:37:36ضَ
لا علم الا بحفظه. لا علم الا بحفظه. هذا اهم اصلا. اهم اصلا. لا حفظ الا بتكرار. لا حفظ الا بتكرار لا حفظ مع انشغال قلبي المشغول لا يشغل. هكذا باتفاق. المشغول لا يشغل. فالذي في رأسه افكار وفي رأسه انشغالات. هذا لن يستطيع ان يحفظ - 00:37:50ضَ
لن يستطيع ان يحفظ. فمن اصول الحفظ ولذلك قالوا الصغير يحفظ اكثر من الكبير. لماذا لانه ليس عنده هم وليس عنده غم كذلك فالذي يكون مهموما مغموما هذا حفظه اقل ان حفظ شيئا - 00:38:13ضَ
ان حفظتم الذي يشتغل باي امر من امور الدنيا هذا كذلك يكون ماذا؟ يكون مشغولا. ولذلك كان النظر في الصغر باعتبار ماذا؟ انه كالنقش على الحج بهذا الاعتبار. حينئذ يكون المناط مناط الحفظ اول شيء تقول حكمنا ماذا؟ انشغال النفس. فاذا استطاع الكبير - 00:38:29ضَ
ان يفرغ قلبه ساوى الصغير يحفظ لا اشكال فيه. لا يختلفان. اما اذا لم يتمكن وهذا هو الغالب والله تعالى اعلم. حينئذ يقع عنده اشكالات اذا لم يستطع ان يفرغ قلبه حينئذ يقع عنده اشكالات. لان النفوس هكذا - 00:38:49ضَ
ينبغي لمن يريد الحفظ ان يتشاغل به في وقت جمع الهم. ومتى رأى نفسه مشغول القلب ترك التحفظ؟ ترك الحفظ. لا لا يتحفظ يعني لا يكرر من اجل ان يحفظ. ويحفظ قدر ما يمكن - 00:39:09ضَ
فان القليل يثبت والكثير لا يحصى يعني لا يحمل نفسه ما لا يطيق واذا كان هذا لا يستطيع الا ايتين فالزم الايتين ولو رأيت من حولك يحفظون العشر والعشرين والصفحتين والثلاثة والاربع - 00:39:24ضَ
لا تغتر بغيرك انتبه. هنا انا ارى في هذا الزمان ان طلبة العلم بتقليدهم لغيرهم وقعوا في اشكالات وقد يكون هو اهل ان يواصل في العلم لكن لتقليده لغيره. والمنافسة غير المحمودة. حينئذ وقع فيه اشكالات. في حفظ كما حفظ غيره - 00:39:40ضَ
ختم القرآن في في نصف سنة هو يريد ان يحفظ في نصف سنة. هو لا يستطيع اذا لو صبر واتى بجدول يليق به في سنة كاملة يكون قد حصل ما لم يحصله ولو حاول في ستة اشهر. لكن لما - 00:39:59ضَ
اراد ان ان يقلد غيره حينئذ وقع فيه اشكالات قس على ذلك الدورات التي تكون في حفظ السنة او نحوها. حينئذ نقول هذا كله يعتبر من اشغال النفس بما لا يطيقه الانسان. غالب الناس لا - 00:40:14ضَ
الحفظ الكثير في اليوم غالبا نسأل ان وجد من يحفظ وجها او وجهين او عشرا ونحو ذلك فهذا قليل عزيز لا يقل لا يجعل هو وانما النظر يكون به بالقليل. كلما قل المحفوظ فهو احسن. فهو احسن. حينئذ نبه ابن الجوزي هنا رحمه تعالى الى ذلك - 00:40:29ضَ
قال ويحفظ قدر ما يمكن فان القليل يثبت والكثير لا يحصل لا يحصل يعني لن يحفظه ولو حفظه تكراره سيكون اقل سيمل يعني عندما تكرر انت خمس ايات. هل هو كما لو تكرر صفحتين او صفحة كاملة - 00:40:49ضَ
مطعم يحتاج الى وقت ويحتاج الى صبر اكثر. وهذا النفوس في الغالب لا تطيق. الناس دائما عكس الصبر اولى تحب الانفلات وتحب ان تذهب وتأتي هذا الاصل. حينئذ اذا اراد ان يحبس نفسه ويكرر صفحة او صفحتين او ثلاث او نصف جزء بعضهم يجعل من اجل - 00:41:09ضَ
ان ان يمشي وينتهي من القرآن كل ذلك من العوائق في التحصين. اذا يحفظ ما ما يقدر. ثانيا لا يكثر من من الحفظ فانه فان القليل يثبت الكثير لا لا يحصل. قالوا قد مدح الحفظ في السحر لموضع جمع الهم وفي البكور وعند نصف الليل ولا ينبغي ان - 00:41:27ضَ
محفظة على شاطئ نهر ولا بحضرة خضرة لئلا يشتغل القلب. العلة ماذا انشغال القلب فاذا امكن ان يفرغ قلبه حينئذ استطاع ان يحفظ. فكلما حاول ان يحفظ فليمهد قبل ذلك بعدم اشغال القلب. قال وينبغي ان يريح نفسه - 00:41:51ضَ
ومن الحفظ يوما او يومين ليكون ذلك كالبناء الذي يراح ليستقر. يعني لا يكلف نفسه كل يوم لابد ان يحفظ ويجعل له يوما لا يحفظ وانما يجعله مراجعة يجعله في في علم اخر وليس المراد به انه لا لا يطلب العلم - 00:42:12ضَ
وانما المراد به الا يحفظه. فيترك يوما او يومين من اجل ان يستريح. حينئذ يأتي يكمل بعد بعد ذلك. ثم رحمه الله تعالى في بيان ما ينبغي تقديمه من المحفوظات. فقال اول ما ينبغي تقديمه مقدمة في الاعتقاد - 00:42:32ضَ
تشتمل على الدليل على معرفة الله سبحانه ويذكر فيها ما لا بد منه على معرفة الله بناء على على عقيدته هو والا المراد به ماذا؟ ان يقدم العقيدة الصحيحة. ويتعلم العقيدة - 00:42:51ضَ
وهذا قد كان في زمن سابق قد يقدمون بعض العلوم على على العقيدة. لكن في مثل ما نحن فيه اليوم نحتاج الى تقديم التوحيد. ان يتعلم الانسان اولا التوحيد. وهنا كذلك دعا له ماذا؟ جعله مقدما على غيره. فحينئذ مقدمة يعني متن صغير يشتمل على عقائد اهل - 00:43:07ضَ
في السنة والجماعة حينئذ يكون مقدما من اجل ان نصحح عقيدته اذا كان نشأ على عقيدة باطلة وثانيا من اجل ان يحفظ عقيدته تتلوث قال ثم يعرف الواجبات ثم حفظ القرآن ثم سماع الحديث - 00:43:28ضَ
ولابد من حفظ مقدمة في النحو يقوم بها اللسان. والفقه عمدة العلوم وجمع العلوم ممدوح الا ان اقواما ابو الاعمار في حفظ النحو واللغة يعني زيادة على على المطلوب من جهة الشرع ومن جهة ومن جهة العرف - 00:43:45ضَ
ترتيبه رحمه الله تعالى في البدء بالعقيدة لا اشكال فيه. وما عدا ذلك فينظر في كل زمان بحاله ينظر بكل زمان بحاله. اولا لا شك انه لابد ان يقدم العقيدة. ثانيا ان ما يتعلق بدراسة الحديث - 00:44:05ضَ
او الفقه او نحو ذلك هذا يختلف باختلاف الزمان الاماكن. بل حتى باختلاف الطالب الطالب الصغير الذي يبدأ قد لا يحتاج الى ان يدرس عقيدة يعني يحفظ القرآن وعمره ثلاث سنين هذا ماذا تعلمه؟ هذا يجعل في في تحفيظه من اجل ان يختم القرآن اولى له من من غيره من - 00:44:24ضَ
من دراسة متن او حفظ متن. اليس كذلك؟ هذا اولى به. اذا يختلف حتى باختلاف الاشخاص واختلاف الاعمار. لكن قوله وجمع العلوم ممدوح يعني الجمع بين العلوم هو المعتمد عند اهل العلم لانها مرتبطة بعضها به ببعض فلابد ان يحفظ في كل علم - 00:44:46ضَ
مختصرا كما سيأتي. قال الا ان اقواما اذهبوا الاعمار في حفظ النحو واللغة. والنحو ليس باعتباره علما شرعيا يكون من المقاصد بل هو وسيلة وكذلك علم اللغة الذي هو فقه اللغة هذا ليس من المقاصد وانما هو وسيلة فيأخذ ما يحتاج من هذين العلمين - 00:45:06ضَ
كغيره من العلوم كالتصريف والبيان واصول الفقه هذا يأخذ ما يحتاجه ليس المرض انه يتركه بالكلية وانما يأخذ ما يحتاجه في دراسة الشريعة التي هي المقاصد كتابا وسنة. ويأخذ ما يحتاجه باعتبار كلام اهل العلم - 00:45:26ضَ
ليس باعتبار ما يشتهر فيه في العاصمة لاننا في هذا الزمان بعضهم يرى بل شاء عند كثير انك تحتاج الى الازرمية في الشريعة فقط. وتحتاج الى الورقات فيهم الشريعة. هذا لا يقول الا مغرد لا يعرف - 00:45:44ضَ
العلم اصلا وانما يحتاج ان يتمكن في النحو على الطريقة المعهودة عند اهل العلم وكذلك في في الاصول. وحينئذ الذي يحتاج طالب علم يأخذ من من معاصريه. قال وجمع العلوم ممدوح الا ان اقواما اذهبوا الاعمار في حفظ النحو واللغة وانما يعرف بها - 00:45:58ضَ
القرآن والحديث. وما يفضل عن ذلك ليس بمذموم غير ان غيره اهم منه. يعني حتى التوغر في النحو باعتبار ذاته ليس مذموما لذاتي وانما لكوني ماذا؟ العمر قصير وهذا كثير. حينئذ لو بقي الف سنة قد لا ينتهي. فيحتاج الى ماذا؟ ان يقدم الاهم على المهم. فاذا كان كذلك فلا فلا يتوسل - 00:46:18ضَ
في النحو ولا يتوسع في كل ما لا يستفيد منه. وانما ينظر ماذا في كل علم باعتبار ما يفيد فيفهم الشرعي. الاصل هو الكتاب والسنة الاصل هو الكتاب والسنة. فكل ما يفيد في فهم الكتاب والسنة فهو ماذا - 00:46:43ضَ
فهو مطلوب شرعا. الزيادة فيه على ما يحتاج في الشرع. ليست مذمومة لذاتها. وانما لكونها تصرفه عن ماذا؟ عن الاصل. هذا وجه كلامه رحمه الاول معتمد عند العلم. ولذلك قال وما يفضل عن ذلك ليس بمذموم غير ان غيره اهم منهم. وان اقواما اذهبوا ازمانهم في - 00:46:58ضَ
علوم القرآن يعني التخصصات التي تكون عند بعض اهل العلم قد ينجرف الناظر في العلم فيتوسع فيه فيخرج الى شيء لا يحتاجه فبدلا من ان يتوسع في علوم القرآن ويذكر بعض المفردات التي لا يحتاجها اصلا. او يتوسع في القراءات فينظر في الشواذ ونحو ذلك - 00:47:18ضَ
هذا لا يحتاجه بدلا من من ان يجعل هذا الوقت في هذه المسائل التي لا يحتاج يجعلها في ماذا؟ فيما يحتاجه. هذا هذا التقابل هنا في كونه يشتغل بالاهم عن عن المهم. فبدلا من ان يتوسع في علوم - 00:47:41ضَ
اله او في علوم مقاصد لا يحتاجها في اصل فهم الشريعة فالاولى ان يجعلوا في ماذا؟ في فهم الشريعة لانه مهما كان فالزمن قصيرة ومهما كان فالعلم كثير. حينئذ اذا حصل وحصل وحصل سيبقى عليه كثير ما انتهى منه بعد. حينئذ يحتاج الى ماذا - 00:47:56ضَ
يحتاج الى وقت وهذا الوقت عزيز. اذا يجعله في ماذا؟ يجعله فيه في المقاصد وما يخدمها. يعني اصول كل علم. واما النوادر والشواذ والنظر في هذه المسائل هذا لا يشتغل بها هذا الذي عاناه رحمه الله تعالى. فما زاد في النحو وما زاد في اللغة وما زاد في علوم القرآن وما - 00:48:17ضَ
زاد في القراءات كل ذلك لا يشتغل به يشتغل به متى اذا انتهى من المقاصد وهيهات ان ينتهي من المقاصد هذا الذي علم قال وان اقواما اذهبوا ازمانهم في علوم القرآن فاشتغلوا به - 00:48:37ضَ
فاشتغلوا بما غيره اصلح منه من الشواذ المهجورة. والعمر انفس من ان تضيعه في هذا اذا العمر انفس نفيس. حينئذ ينظر في ماذا؟ ينظر فيه في الاهم. فيقدم الاهم على على المهم. وان اقواما - 00:48:50ضَ
اذهبوا اعمارهم في طرق الحديث يعني في التوسع في ماذا؟ في الاسانيد ولا شك ان النظر في الاسانيد ان كان في مصحة وثبت هذا يعتبر من من الفضلات. فلا ينظر فيه كالصحيحين وما اجمع اهل العلم على صحته - 00:49:10ضَ
والنظر في هذا لا يجدي وليس فيه نفع البتة قال ولعملي ان ذلك حسن الا ان تقديم غير ذلك اهم. فنرى اكثر هؤلاء المذكورين لا يعرفون الفقه الذي هو الزم من ذلك - 00:49:27ضَ
ومتى امعن طالب الحديث بالسماع والكتابة ذهب زمان الحفظ هذا يكون عند اهل الحديث يحبون ماذا؟ يرغبون فيه بالسماعات هل السماع سهل يميل الى الاسهل ولا يميل الى الانفع. والانفع قد يكون فيه مشقة على النفس. وكونه يجلس بين يدي الشيخ ويصحح النسخة من الصباح الى العشاء هذا امر سهل يعني - 00:49:41ضَ
لكن كونه يحفظ لا يستطيع. فيميل الى الاسهل وهو علم مشتهى. حينئذ ميلانه الى الاسهل لا يدل على انه الافضل. وانه الانفع هل ميل الطالب الى الاسهل يدل على انه انفع؟ الجواب لا - 00:50:05ضَ
لا يدل على ذلك. بل الانفع هو المقدم ولو كان صعبا وشاقا على على النفس. ولذلك الفهم دون حفظ هذا اسهل لكن هل هو انفع ورد ان في العصر الحديث الان عندهم ماذا؟ عندهم قضية الحفظ هذه متروكة. فينظر فيه في المفهومات ولذلك المواد كلها الان هكذا - 00:50:28ضَ
او لا حينئذ المفهومات. اذا هذا طريقة سهلة ام لا؟ طريقة سهلة. لكن هل هي انفع؟ الجواب لا قال رحمه الله تعالى ومتى امعن طالب الحديث في السماع والكتابة ذهب زمان الحفظ - 00:50:50ضَ
واذا علت السن لم يقدر على الحفظ المهم. واذا اردت ان تعرف شرف الفقه فانظر الى مرتبة الاصمعي في اللغة وسيبويه في النحو وابن معيب في معرفة الرجال. لكنهم ليسوا ماذا؟ ليسوا فقهاء - 00:51:04ضَ
من بين ذلك ومرتبة احمد والشافعي بالفقه. كما بين السماء والارض. مع كون سيبويه امام في ماذا في النحو وابن معين امام فيه في الرجال لكن الامام احمد امام في الكل وهو في الفقه على على الكل. وكذلك الشافعي رحمه الله تعالى - 00:51:22ضَ
بين ذلك يعني من ذكر من الاصمع سيبويه وابن معين ومرتبة احمد والشافعي في الفقه. ثم لو حضر شيخ مسن له اسناد لا يعرف شيئا من الفقه بين يديه شاب متفقه فجاءت مسألته. سكت الشيخ وتكلم الشاب. وهذا يكفي في فضل الفقه - 00:51:41ضَ
ولقد تشاغل خلق كثير من اصحاب الحديث بعلوم الحديث واعرضوا عن الفقه فلما سئلوا عن مسألة في الاحكام افتضحوا. يعني عرفوا ماذا؟ انهم لم يعرفوا وعرف الناس كذلك انهم لم لم يعرفوه. اذا هذه القطعة اصل فيها ابن الجوزي رحمه الله تعالى ان - 00:52:01ضَ
المحفوظات تأتي مرتبة ثم يحفظ ما هو اهم ويقدمه على على المهم. والايغال في الفنون وان كان جمع العلوم ممدوح. والايغال في الفنون هذا باعتبار ماذا؟ باعتبار ذات العلم. الايغال في التفسير وجعله نصب - 00:52:21ضَ
او نصب عينيه والايغال في شرح الحديث وجعله نصب عينيه هذا محمود بكل وجه. لكن لا يخرج الى الشذوذات لا يخرج لا الى الشذوذات فلا يهتم بالتفسير مثلا بالاسرائيليات. ويتتبع كل كتاب ذكر فيه القصص هذه ويتتبعها ويقرأ فيها صباح مساء - 00:52:43ضَ
ويحاول ان يتقنها وان يحفظها. هذا ضيع الزمان. وانما يعتمد على ماذا؟ على الاصل. هذا باعتبار الاصلين الكتاب والسنة. فكيف بالوسائل التي تفضي الى اتقان هذين العلم كالنحو واللغة نحو ذلك. فالايغال فيها ليس محمودا باعتبار ماذا؟ باعتبار انه يقدم ذلك العلم بتمام - 00:53:04ضَ
وكماله على النظر فيه في المقاصد. والمقاصد مقدمة على على الوسائل. قال رحمه الله تعالى في صيد الخاطب اعلم ان المتعلم يفتقر الى دوام الدراسة دوام الدراسة يعني مذاكرة. اذا ليس - 00:53:24ضَ
المراد الدراسة فقط وانما الدوام. فالمداومة على الحفظ اصلا والمداومة على المذاكرة اصلا لماذا؟ لانه قد يحفظ اياما ثم يترك قد يذاكر اياما ثم ثم يترك. هل استفاد؟ الجواب. لابد من ماذا؟ لابد من المداومة. يعني الملازمة. لا بد من؟ من الملازمة. قال - 00:53:43ضَ
اعلم ان المتعلم يفتقر الى دوام الدراسة. ومن الغلط الانهماك في الاعادة ليلا ونهارا فانها لا يلبث صاحب هذه الحال الا اياما ثم يفطر او يمرض بمعنى ماذا؟ انه يكلف نفسه ما لا ما لا يطيق. فيريد ان يحفظ اربعين بيتا في يوم واحد - 00:54:08ضَ
او ان يحفظ عشر صفحات من القرآن في يوم واحد فيهلك نفسه صباح مساء. هذا سيفتر قطعا وينقطع او انه يمرظ او انه او انه يمرض قال ومن الغلط تحميل القلب حفظ الكثير او الحفظ من فنون شتى في وقت واحد. في ابن مالك وفي بيت السيوطي - 00:54:29ضَ
هذا غلط وليس بصوابا الا اذا وجد افذاذ من الناس هذا يختلف فيه باعتبار حكمه. اما الاصل فلا قال ومن الغلط تحميل القلب حفظ الكثير او الحفظ من فنون شتى فان القلب جارحة من الجوارح. وكما ان من الناس - 00:54:51ضَ
من يحمل المئة رطل ومنهم من يعجز عن عشرين ومنهم من يعجز عن عشرين لطلا فكذلك القلوب. اذا يختلفون ممكن بعض بعض الناس ان يحمل مائة رطل. واخر لا يستطيع. اذا هذا قد يستطيع ان يحفظ وجهين في القرآن واخا لا لا يستطيع. لكن الغالب لا. فاذا كان كذلك - 00:55:11ضَ
ويعلق بحكم حديث على على الغالب. لكن كل انسان اعرف بنفسه. فاذا علم من نفسه انه لن يستطيع. فحينئذ الترك هو طريقة المحمودة ويحفظ شيئا فشيئا وان قل. ولذلك قد ينتج الانسان ولو يحفظ كل يوم بيتا واحد اذا عجز اذا استطاع لا يبخل على نفسه - 00:55:31ضَ
ولكن اذا عجز ان يحفظ فليحفظ كل يوم ولو بيتا واحد ولو اية واحدة ويكررها ساعة من الزمن ساعتين حينئذ يبقى مع الزمن حينئذ يصير وقليله كثيرا ويحفظ وينتهي وهذا اصل معتبر - 00:55:51ضَ
قال فكذلك القلوب فيأخذ الانسان على قدر قوته ودونها. فانه اذا استنفذها في وقت ضاعت منه اوقاتهم. او كذلك الى ماذا؟ الى اعادة. كلما اكثر من المحفوظ ستقل عندهم هذا الاعادة - 00:56:06ضَ
اذا اكثر من المحفوظ ستقل عنده الاعادة والتكرار. حينئذ اذا قلل من الاعادة والتكرار سيحتاج الى ماذا؟ ها الى اعادة مرة اخرى للمحفوظ فيقع في خلل لكن لو لو قلل المحفوظ كثرت عنده ماذا؟ الاعادة فايهما اولى؟ ان يقلل المحفوظ مع اكثار الاعادة - 00:56:23ضَ
لانه قطعا ان تجرب ومثل هذه الامور الانسان لا بأس ان ان يدخل فيه في تجارب من اجل ان يستيقظ من اجل ان يطمئن قلبه فاذا كان كذلك فليجرب يحفظ صفحة كاملة في يوم وينظر كم يعيد ويحفظ نصف صفحة في يوم وينظر - 00:56:43ضَ
كم كم يعين ويختبر بعد ذلك بعد اسبوع او اسبوعين فلينظر حينئذ ما الذي بقي وما الذي ذهب قال والصواب ان يأخذ قدر ما يطيق. ويعيده في وقتين من النهار والليل - 00:57:00ضَ
بمعنى انه يحفظ في اول النهار مثلا ولا يتركه الى ثاني يوم في نفس الوقت وانما لابد ان يجعل له في وقت اخر اعادة. فاذا حفظ بعد الفجر فليعد مراجعته بعد المغرب او بعد العشاء. واذا حفظ بعد العشاء فليراجعه بعد الفجر وهكذا. مرة بالليل ومرة بالنهار - 00:57:15ضَ
وهو بحسب حاله يعني لا يلزم مرة بالليل ومرة بالنهار قد تكون ماذا؟ مرتين في النهار وقد تكون مرتين في في الليل ولو زاد كذلك لا اشكال فيه. قال ويرفه القوى في بقية الزمان ان يوسع. والدوام اصل عظيم. الدوام اصل عظيم يعني المداومة - 00:57:35ضَ
للحفظ اصل في هذا الباب. وكذلك المداومة على المذاكرة اصل في هذا الباب. الذي يقرأ ساعة ويترك ساعات احفظوا يوما ليترك اياما لو اشتغلت بالتسبيح لكان اولى لك اعظم اجر ان شاء الله تعالى ولو اشتغلت بقراءة القرآن بالطواف لكان اولى لك. لماذا؟ لانك تضيع الزمان في غير فائدتنا - 00:57:55ضَ
بغير فائدته. ولذلك لا بد ان يعقد مع نفسه ماذا؟ جزما انه اذا بدأ يحفظ لا بد ان يستمر على على الحفظ. وان قل. ولذلك لو كان يحفظ مثلا خمسة ابيات - 00:58:21ضَ
في كل يوم جاء في يوم شغل احفظ له بيتا واحدا. لا يترك المحفوظ بالكلية. وانما تأخذ ماذا؟ ولو قل لا بد ان تحفظ. لا تغيب شمس يومك كما قال ابن القيم رحمه الله تعالى الا وقد اودعت صدرك شيئا محفوظا - 00:58:34ضَ
لا تغيب عليك شمس يومك الا وقد اودعت صدرك قلبك شيئا من العلم يعني تحفظه كل يوم تحفظ شيئا ولو كنت عالما تحتاج الى ان تحفظ حينئذ تزداد علما قال رحمه الله تعالى والدوام اصل عظيم. فكم ممن ترك الاستذكار بعد التحفظ فظاع زمن طويل في استرجاع محفوظ قد نسب - 00:58:49ضَ
يا لله يعني عمر احيانا تحفظ الفية كاملة هذي في سنة تحفظها فتذهب سدى هكذا دون مراجعة ودون احكام للمحفوظ هذه تحتاج الى ماذا؟ الى وقت اخر. هذا ضياع للاوقات. ثم قالوا لحفظ اوقات من العمر فافضلها - 00:59:14ضَ
وما يقارب من اوقات الزمان وافضله عادة الاسحار وانصاف النهار والغدوات خير من العشيات واوقات الجوع خير من اوقات الشبع ولا يحمد الحفظ بحضرة خضرة ولا وعلى شاطئ نهر لان ذلك يلهي والاماكن عالية للحفظ خير من السوائل - 00:59:34ضَ
ثم قال والخلوة اصل مداومة اصل والخلوة اصل. خلوة ماذا؟ هذا به العزلة عن الناس. حينئذ لابد ان ان على كذلك اصلا. قال وجمع الهم اصل الاصول هذا هذا علم - 00:59:54ضَ
ابن الجوزي رحمه الله تعالى اعتني بقضية الحفظ وكيفية العلم في صدر الخاطب عناية فائقة لابد ان ترجع الى الكتاب فتقرأه مرة اخرى لا يكفي هذا حينئذ جمع الهم اصل الاصول. المداومة اصل. الخلوة اصل. اذا جمع الهم يعني عدم - 01:00:18ضَ
عدم التشتت ليس عندي الا العلم. فاجمع همي وقلبي وكليتي على ماذا؟ على الحفظ والمذاكرة. هذا اصل الاصول. الذي يجانب هذه الامور كلها ولا يجعلها اصولا عنده بل لا يعرفها. هذا لن يحفظ - 01:00:37ضَ
يقع عنده ماذا؟ سيقع عنده خلل. وجمع الهم اصل الاصول وترفيه النفس من الاعادة يوما في الاسبوع ليثبت المحفوظ. يعني لابد من ماذا؟ لا بد من اجازة لكن اجازة قليلة اليوم كله ويجلس يقول اجازة ياخذ اجازة عن الحفظ فيجعله ماذا؟ فيجعل اليوم نظرا في تراجم مثلا - 01:00:52ضَ
او في مراجعة قرآن ونحو ذلك. عن من يترك العلم كليا لا ليس بالعلم اجازة. ليس بالعلم اجازة. حتى لو يوم العيد ان استطعت ان تقرأ في القرآن قال ليثبت المحفوظ وتأخذ النفس قوة كالبنيان يترك اياما حتى يستقر. ثم يبنى عليه. وتقليل المحفوظ مع الدوام اصل عظيم - 01:01:17ضَ
تقليل المحفوظ مع الدوام اصل عظيم تقليل المحفوظ مع الدوام اصل عظيم. يعني اصل عظيم في استمرارك في العلم والحفظ. اما الاكثار ثم آآ قطاع عضلة تستفيد به شيئا البتة. قال رحمه الله تعالى والا يشرع في فن - 01:01:40ضَ
حتى يحكم ما قبله. هذه من احدى الطرق عند عند اهل علمه انه اذا استطاع طالب العلم ان يفرد كل علم على حدة لكن به بطريقة العلم حينئذ فهو حسن - 01:02:02ضَ
وان لم يستطع حينئذ يأتي الى الطريق المشرقية كما يقال. بمعنى انه يجمع بين بين العلوم. لكن افراد كل علم باعتبار ماذا باعتبار انه ينظر فيه باعتبار المحفوظ وباعتبار مذاكرة المحفوظ - 01:02:18ضَ
يعني لا يأتي يقول ماذا؟ اريد ان افرد النحوه مثلا يريد ان يفرد النحو يقرأ النحو فقط. فيأخذ الاجرومية عن اذن كيف تقرأ الاجرمية لو كان صبيا صغيرا حينئذ نحتاج الى ان يفك له ماذا؟ عبارات فقط. لانه لا يستوعب لكن لو كان كبيرا يستوعب - 01:02:35ضَ
هل نقول له فك عبارات؟ الجواب لا. وانما يأخذ الازرمية بعدة شروح لاهل العلم من اجل ان يرتقي. لانه سيتفرغ كله ماذا؟ زمنه كله للعلم الواحد. فلابد ان يقرأ في الازرمية مثلا عدة شروح. ثم اذا انتهى منها على هذا الوجه انتقل للكتاب الاخر ثم - 01:02:56ضَ
الكتاب الثالث في جمع بين المبتدئ والمتوسط وو المنتهي. في خلال سنة سنة وصف فاذا به قد انتهى من العلم وصار معلما في هذا العلم انه يبقى انه يتفرغ لعلم ويأخذ مفردة مفردة. وكله على فك عبارات لان يصل الى الفية فهذا ضياع للزمان. لانه سيبقى اوقاتك - 01:03:18ضَ
ليس عنده ماذا؟ ما يقرأه. اذا كل فن حتى يتقنه بمعنى انه ينتهي منه حفظا وفهما. وهذا لن يكون بماذا باعتبار ما قد يشاع اليوم ان الذي يصل الى الالفية قد يكون مبتدأ لا ادري كيف يكون مبتدأ - 01:03:38ضَ
حينئذ يدرس اجرومية ويدرس الملح والقطر ويدرسه على وجه ماذا؟ فك العبارات واذا وصل الى الالفية قال هذا كذلك مبتدأ قل هذا مغالطة لمعاليها العلمي بل لابد ان ينظر في كل متن بحسبه. فاذا اخذ المتن وكان صغيرا في السن ونحن نرى الان في هذا الزمن قليل - 01:03:55ضَ
من يطلب العلم وهو في السن. حينئذ المبتدئ في هذا الزمان هو متوسط في الزمن المتقدم. لانهم يكاد ان يطبقوا على ماذا؟ على ان المبتدئ هو هو الذي لا يتصور اصل المسائل. يعني لو قيل له صلاة قال ما ادري الصلاة هذه. ما معنى صلاة - 01:04:15ضَ
صيام ما معنى الصيام؟ ما ادري عام خاص ما يدري عن التصورات وليس عنده تصور اصلا. يعني لو لو جيء بانسان كافر واسلم فدخل في الاسلام لو سألته اي سؤال يتعلق بمسائل علمي لا لا يحسن شيئا. هذا الذي ليس عنده ماذا؟ عنده تصور عام - 01:04:32ضَ
هذا يسمى مبتدأ اذا جاء ان يطلب حينئذ لابد من الترفق به. اما في الزمن هذا لا فلا الله اعلم انه لا يكاد ان يوجد طلبة العلم الا هم قد تجاوزوا - 01:04:51ضَ
اعمارا وتجاوز كذلك ما يتعلق بي بالدراسة ونحوها. الطالب الذي يكون في جامعة او يكون في معهد هذا لا ينبغي ان يحتقر نفسه وفهمه ولا ينبغي كذلك للمعلم ان يحتقره كأنه لا يفهم شيئا - 01:05:00ضَ
بل يعطيه ماذا؟ ما ما يفهمه. اذا هو سيفهم لو شرح له سيفهم. اذا اتقان كل علم بهذا الاعتبار. ان يتفرغ للمتن بعدة شروح بحيث يخرج منه قد ظبطه ظبطا جيدا. اما مجرد فك العبارات هذا لا يسمن ولا يغني من جوع البتة. وانما يصلح مع طالب علم - 01:05:16ضَ
عنده سوء فهم او ضيق فهم او يكون صغيرا في السن. اما الذي يفهم ونحو ذلك ويعلم ذلك من نفسه فلا يضيع عليه الزمان قال رحمه الله تعالى والا يشرع في فن حتى يحكم ما قبله. ومن لم يجد نشاطا للحفظ فليتركه - 01:05:36ضَ
اذا وجد من نفسه عدم النشاط لماذا؟ لانه لو جاهد نفسه ثابر نفسه حينئذ قد تقع ماذا؟ قد تقع في حرج لكن هذا بشرط مقيد عند اهل العلم بمعنى انه اذا كان لا يلد في نفسه انشراحا للحفظ او - 01:05:54ضَ
اول يوم تركه وثاني يوم ترك هؤلاء اشكال لكن ثالث يوم لا لان هذا ماذا؟ هذا اتباع للشيطان هوى ليس ليس النفس واسترواح النفس بالطبع قد تزول بيوم او يومين تستريح. اما ان يبقى كل يوم يريد ان يحفظ ويجد في نفسه مشقة. او يجد في نفسه شيء من الحرج - 01:06:09ضَ
هذا لا هذا يدل على ان ثمة شيء اخر غير الملل. غير المل لان الملل اذا اذا علم سببه استطاع ان يعالجه واذا لم يعلم سببه حينئذ فليرجع الى نفسه. قد يكون ثم ذنب قد حصل عنده. قال فان مكابرة النفس لا تصلح. قال واصلاح - 01:06:32ضَ
المزاج من الاصول العظيمة. مزاج البدن يعني ماذا الطبائع والتركين؟ واراد به ما يشير به بعض اهل العلم الى الى المأكولات التي قد تنفع في في الحفظ وهذا كما ذكرنا سابقا لو اخذ بها فيما هو معلوم لا اشكال فيه لكن لا يتتبعها - 01:06:52ضَ
قال فان للمأكولات اثرا في الحفظ قال الزهري ما اكلت خلا منذ عالجت الحفظ وقيل لابي حنيفة بما يستعان على حفظ الفقه؟ قال بجمع الهم وهو كذلك. جمع الهم في في الفقه وفي غيره. العلم كله لن ينفع - 01:07:09ضَ
لن ينتفع الا اذا جمع همه. بمعنى انه لا يشغله الا العلم. ليست اما امور اخرى تتعلق تفرقة القلب. وقال حماد بن سلمة بقلة الغم وقال مكحول من نظف ثوبه قل همه. ثم لينظر ما يحفظ من علمه فان العمر - 01:07:25ضَ
عزيز والعلم غزير. وان اقواما يصرفون الزمان الى حفظ ما غيره اولى منه وان كان كل العلوم حسنا يؤكد ابن الجوزي رحمه الله تعالى ان الاشتغال به كل العلوم ممدوح وحسن. لكن يبقى النظر في ماذا؟ فيما - 01:07:43ضَ
ايستفيد منه عاجلا في علمه وما لا يستفيد منه عاجلا. فالذي لا يستفيد منه فهو فهو المهم فيقدم عليه الاهم او غير فيقدم عليه المهم. والاغراق والايغال في العلوم وتفاصيلها وتفريعاتها هذا يشغل الانسان عن عن الاصول - 01:08:00ضَ
كل ما يشغل عن الاصول فهو فهو متروك قال ولكن الاولى تقديم الاهم والافضل وافضل ما تشغل به حفظ القرآن. انظر هذه من الاشياء التي تختلف في كتاب الحث على الحفظ قدم ماذا؟ مقدمة في العقيدة. وهنا قال حفظ القرآن. هذا يدلك على ماذا؟ على ان هذه المسائل ينبغي ان ان ينظر فيها - 01:08:20ضَ
لا يقلد غيرهم فيها. فاذا رأى من نفسه انه الان في هذا الزمن يحسن ان يصلي ويحسن ان يتوظأ بمعنى ان عندهما ما يكون من فروض الاعيان. واذا علم من نفسه انه لو اعتكف على القرآن حفظه في في سنة مثلا ويتفرغ بعد ذلك الى العلم - 01:08:43ضَ
وانه لو اشتغل بين القرآن وبين المتون قد لا يستطيع فتفرغ قل لا بأس به. والذي يستطيع ان يجمع بين حفظ القرآن وبين حفظ وجد معلما قد يفوت ونحو ذلك حينئذ يجمع اذ يختل باختلاف الاشخاص ليس له قاعدة. نعم الصبي الصغير هذا ننصح بماذا - 01:09:01ضَ
كانه يتفرغ لحفظ القرآن لا سيما اذا كان في الخامسة وما وما دون. واما من كان فوق الخامسة عشر والعشرين نحو ذلك. هذا ان استطاع ان يجمع فليجمع ان وجد قوة على ان يتفرغ القرآن من اجل ان يحفظه حينئذ يحفظه هذه ترجع الى كل شخص بحسبه. ولذلك اختلف كلامه هنا وهناك - 01:09:21ضَ
قال حفظ القرآن ثم الفقه وما بعد هذا بمنزلة تابع ومن رزق يقظة دلته يقظته. اذا اذا كان عنده يقظة وعنده ارادة جازمة وادرك حقيقة العلم. استطاع حينئذ ان يصل - 01:09:41ضَ
الى المطلوب. كلنا سألنا عربي بنفسه. فلم يحتاج الى دليل. ومن قصد وجه الله تعالى بالعلم دله المقصود على الاحسن واتقوا الله ويعلمكم الله. اذا جعل هنا ماذا؟ مما يفيد في معرفة التفاصيل - 01:09:57ضَ
في المنهج المعتبر في الترقي بالمحفوظات جعل حسن النية معينا على ذلك لانه ماذا؟ لانه من توفيق الله تعالى لكن ينبغي ان يكون ماذا؟ ينبغي ان ينظر الى انه لا يخرج عن المشهور المعتمد عند اهل علمه. فما يحفظ في النحو المشهور المعتمد - 01:10:12ضَ
هو الذي يعتمد ولا يأتي الى الشذوذات وكلما جاءنا شخص اخر اعجبه متن فاذا به نشره وشرحه حينئذ يقول هذا ماذا؟ هذا اتى بجديد يقول ارجع الى ما عليه اهل العلم لان كل كتاب اشتهر عند اهل العلم فهو مخدوم اما بالشروحات اما بمنظومات واما بالحواشي - 01:10:32ضَ
ونحو ذلك. وقال كذلك فاما تدبير العلم فينبغي ان يحمل الصبي من حين يبلغ خمس سنين على التشاغل بالقرآن الفقه وسماع الحديث ولتحصل له المحفوظات اكثر من المسموعات. لان زمان الحفظ الى خمس عشرة سنة فاذا بلغ تشتت همته - 01:10:52ضَ
هذا من عند ابو جوزي رحمه الله تعالى. يعني من خمس سنين الى خمسة عشرة. ضيق واسعا والا قد يحفظ ما ما زاد على على هذا العمر. لان المناط ما هو؟ - 01:11:12ضَ
ها جمع الهم جمع الهم الذي يشتت نفسه في الدنيا ويذهب يمنة ويسرة ويجعل في رأسه كل مشكلة في الامة هذا لم يحفظ صيامه لن يحفظ صيامه واذا عرف المقصود منه نظر الى واقعه وما الذي يحتاجه؟ وما الذي يمكن ان يعرظ عنه؟ حينئذ ينظر اليه بهذا الاعتبار - 01:11:23ضَ
مناط الحفظ وماذا ها جمع الهم متى ما جمع همه واقبل على محفوظه حينئذ ماذا؟ نجح سواء كان خمسة عشر او ثلاثين او اربعين الى اخره قال واول ما ينبغي ان يكلف حفظ القرآن متقنا. فانه يثبت ويختلط باللحم والدم. ثم مقدمة من النحو - 01:11:43ضَ
يعرف بها اللحن ثم الفقه مذهبا وخلافا. مذهبا وخلافا. وما امكن بعد هذا من العلوم فحفظه حسن. وليحذر من عادات اصحاب الحديث فانهم يفنون الزمان في سماع الارزاق التي تتكرر فيها الاحاديث - 01:12:07ضَ
يعني من يشتغل بالاحاديث عندهم فتن عظيمة والى زماننا هذا. يشغلون الناس بما لا فائدة فيه. لا سيما فيما يتعلق به بالسماعات وحتى في هذا الزمن الان ارادوا ان ان يرجعوا الى الى الزمن الاول فيه بالسماعات فيجلسون من الصباح الى المساء يقرأ المعلم وهو يضبط فقط كأن المعلم عنده نسخة وليس المعلم عنده نسخة ولا - 01:12:23ضَ
ولا الظالم فاظاعوا الزمان في ماذا؟ فيما يسمى بالسماعات هذا كله من ظياع الاوقات. فلا تشغل نفسك بذلك. والكلام قديم. ابن الجوزي رحمه الله تعالى ذلك قال وليحذر من عادات اصحاب الحديث. اذا عندهم عادات سيئة. وهذه تفسد العلم. تفسد العلم الى زماننا هذا. ولذلك صار الان من يحفظ مختصرات في - 01:12:45ضَ
الصحيحين صار يفتي هكذا لمجرد صار يزكى لكون ماذا؟ حفظ الصحيحين في دورة فلان وفلان. هذا ماذا؟ هذا لا يدل على العلم. لا يدل على لماذا؟ لان الحفظ المجرد لا - 01:13:06ضَ
فهم يهتمون دائما بماذا بالحفظ فقط ويهتمون كذلك بعدد ما يحفظ من الاحاديث ثم يحاربون دراسة النحو ودراسة الاصول الى اخره ويزهدون الناس في في ذلك ولا شك هذا من الجهل العظيم ومن الصد عن الفقه في الدين ليس مجرد حفظ الاحاديث يكون ماذا؟ يكون فقيها. اذا حفظ القرآن ليس - 01:13:19ضَ
بمجرد حفظه القرآن صار فقيها. من باب اولى ماذا؟ حفظ الاحاديث. اذا كان لا يتفقه لا يصل فقيها مرجعا للامة في فيما اذا حفظ القرآن فكيف اذا حفظ السنة؟ هذا من باب اولى باحرى لكنهم جهلة - 01:13:42ضَ
قال فيذهب العمر وما حصلوا فهم شيء فاذا بلغوا سنا طلبوا جواز فتوى او قراءة جزء من القرآن فعادوا القهقرة انهم يحفظون بعد كبر السن فلا يحصل مقصودهم. فالحفظ بالصبل المهم من العلم اصل عظيم. وقد رأينا كثيرا ممن تشاغل بالمسموع - 01:13:56ضَ
دعاة وكتابة الاجزاء ورأى الحفظ صعبا فمال الى الاسهل. انتبه في المنهجية ليس ليس ترجيح بالاسهل انما الترجيح بماذا؟ بالانفع. وقد يكون الاسهل الاسهل قسمي ليس فيه مشقة ولذلك كما ذكر ابن الجوزي هنا رحمه تعالى وكما هو مدرك كذلك في في العصر ان الاشتغال بالحديث والسماعات ونحو ذلك والاجازات - 01:14:16ضَ
سهل على النفس لانه لا يقارنه حفظ ولا فهم ولا دراسة واما مجرد السماء واما مجرد الحفظ مع الفهم هذا شاق على انفسهم. اذا الاسهل ليس هو الظابط. الظابط ان يكون ماذا؟ ان يكون الانفعى. ولذلك قال فمال الى الاسهل. فمظى عمره - 01:14:42ضَ
لذلك فلما احتاج الى نفسه قعد يتحفظ على كبر فلم يحصل مقصوده فاليقظة لفهم ما ذكرت. يعني تيقظ يا طالب علم لي بهذا وانظر في الاخلاص فما ينفع شيء دونه. ثم قال رحمه الله تعالى اعلم انه لو اتسع العمر لم امنع من الايغالة - 01:15:02ضَ
في كل علم الى منتهاهم. الى الى غايته. غير ان العمر قصير والعلم كثير. فينبغي للانسان ان يقتصر سيبين ماذا يعني ما الذي يقتصر عليه؟ وهو ما يسمى عنده بماذا؟ بما تأخذه وتكتفي به دون غيره. ولذلك الكلام في هذه الكتب - 01:15:22ضَ
فيما يتعلق بكيفية التعلم ونحو ذلك. ينظر الى طرائقهم فاذا قال مثلا ان المعلم لا يأتي بالخلافات في في درسي ليس مراد بمجرد ذكر الخلاف. وانما مراد ماذا؟ ان يذكر الخلاف دون ترجيح - 01:15:42ضَ
هذا الذي يعتبر ماذا؟ يعتبر منكرا عند اهل العلم. ابن الجوزي رحمه الله تعالى اراد ان يبين ما الذي يحتاجه ويقتصر عليه؟ قال رحمه الله تعالى فينبغي للانسان ان يقتصر من القراءات اذا حفظ القرآن على العشر لا تزد العشر فقط - 01:15:59ضَ
يعني ماذا؟ يعني ما زاد عن العشر الاشتغال به عنده ماذا؟ حسن لكن العمر ماذا؟ لا يكفي واما العشر فهذا اقل ما ما يقتصر عليهم. هذا عجيب بالنسبة لزماننا. قال ومن الحديث الذي يقتصر عليه ماذا؟ على - 01:16:16ضَ
الصحاح والسنن والمسانيد المصنفة ما بقي شيء. فان علوم الحديث قد انبسطت زائدة عن الحد. والمتون محصورة وانما الطرق تختلف. وعلم الحديث يتعلق بعضه ببعض وهو مشتهى. يعني تشتهيه النفس وافق الفطرة مشتهى - 01:16:34ضَ
والفقهاء يسمونه علم الكسالى. لانهم يتشاغلون بكتابته وسماعه ولا يكادون يعانون حفظه عرفت الان؟ ولذلك اذا ورد الان الاجازات ونحوها هذه فاعلم السر. قال ويفوتهم المهم وهو الفقه وقد كان المحدثون قديما - 01:16:54ضَ
من هم الفقهاء؟ ثم صار الفقهاء لا يعرفون الحديث والمحدثون لا يعرفون الفقه. فمن كان ذا همة ونصح نفسه تشاغل بالمهم من كل علم من من كل علم وجعل جل شغله الفقهاء فهو اعظم العلوم واهمها. قد قال ابو زرعة كتب - 01:17:14ضَ
الي ابو ثور فان هذا الحديث قد رواه ثمانية وتسعون رجلا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. والذي صح منه طرق يسيرة فالتشاغل بغير مصحة يمنع التشاغل بما هو اهم. ولو اتسع العمر كان استيفاء كل الطرق في كل الاحاديث غاية في - 01:17:33ضَ
ولكن العمر قصير. ولما تشغل بالطرق مثل يحيى ابن معين فاته من الفقه كثير حتى انه سئل عن الحائض ايجوز ان تغسل الموتى فلم يعلم. فلم يعلم. هكذا قال والعهدة عليه. حتى جاء ابو ثور فقال يجوز - 01:17:53ضَ
عائشة رضي الله تعالى عنها قالت كنت ارجل رأسا كنت ارجل رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم وانا حائض. فيحيى اعلم بالحديث منه. ولكن لم يتشاغل بفهمه. فانا انهى اهل الحديث ان تشغلهم كثرة الطرق - 01:18:10ضَ
ومن اقبح الاشياء ان تجري حادثة يسأل عنها شيخ قد كتب الحديث ستين سنة. فلا يعرف حكم الله عز وجل فيها. وكذلك انهى من يتشاغل بالتزهد والانقطاع عن الناس ان يعرض عن العلم بل ينبغي ان يجعل لنفسه منه حظا ليعلم ان زل كيف يتخلص - 01:18:28ضَ
يعني لو كان اراد ان يتزهد ان يعتزل الناس ولم يكن ذا علم يعني لم يكن من علماء لابد ان يأخذ حظه ماذا؟ من العلم من اجل ان يعرف مداخل الشيطان لان الشيطان اكثر ما يأتي من يعتزل الناس حينئذ لا بد ان يعرف مداخل الشيطان وكيف يتخلص منه. اذا هذه - 01:18:48ضَ
تتعلق بماذا؟ بالحفظ وهو من اهم ما يعتني به من اراد ان يسلم من الزلل في المنهجية بطلبه وقلت لك سابقا طلب العلم لا تهتم بماذا تحفظ؟ ما الذي تحفظه من المتون؟ وان كان هذا هو الغاية عند طلبة العلم اليوم اذا اراد - 01:19:08ضَ
ان يسأل قال ما الذي احفظه في كذا وكذا؟ لا شك انه يسأل. لكن ثم ما هو اهم من ذلك؟ كيف يحفظ هذا مقدم على ماذا تحفظ واختبركم ان شاء الله تعالى الاسبوع القادم غدا غدا ان شاء الله تعالى. تكون درس بعد العشاء. اختبركم في كل ما قلته. هل حفظ ام لا - 01:19:28ضَ
والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 01:19:50ضَ