التفريغ
بسم الله الرحمن الرحيم يسر موقع فضيلة الشيخ احمد ابن عمر الحازمي ان يقدم لكم هذه المادة بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد - 00:00:00ضَ
وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد ولا زال الحديث في الباب الاول باب فضل العلم والعلماء وفضل تعليمه وتعلمه عرفنا ان الفضل لا يثبت الا بدليل من الوحي كتابا وسنة - 00:00:25ضَ
ذكر المصنف رحمه الله تعالى جملة من الايات الدالة على ثبوت فضل العلم والعلماء وفضل تعلمه وتعليمه. ثم اتبع ذلك جملة من سنة النبي صلى الله عليه وسلم وقلنا ذكر ثلاثة عشرة - 00:00:48ضَ
حديثا افتتحها باصحها فيما ذكره رحمه الله تعالى وهو حديث معاوية رضي الله تعالى عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين والحديث مخرج فيه في الصحيحين - 00:01:10ضَ
وعرفنا ان له دلالة بالمنطوق ودلالة المفهوم وعرفنا ما يتعلق بمفردات هذا الحديث. ثم اتبعه حديث اخر وهو قوله صلى الله عليه وسلم العلماء ورثة الانبياء. قلنا هذا حديث او جزء من حديث يأتي ذكره هو حديث ابي الدرداء - 00:01:31ضَ
مشهور ان كان كثير من اهل العلم على على ضعف كم سيئته منه مصنف رحمه الله تعالى قوله وحسبك بهذه الدرجة مجدا وفخرا وبهذه الرتبة شرفا وذكراه فتم لا رتبة فوق رتبة النبوة - 00:01:56ضَ
فلا شرف فوق شرف تلك الرتبة. حينئذ علماء ورثة الانبياء اذا هم اولى واعلى الدرجات بين الناس فيما سوى الانبياء ثم ذكر الحديث الثالث قوله صلى الله عليه وسلم انه ذكر عنده رجلان احدهما عابد والاخر عالم - 00:02:18ضَ
وقال صلى الله عليه وسلم فضل العالم على العابد كفضل على ادناكم وعرفنا ان هذا الحديث مختلف فيه في صحته صواب انه لا لا يثبت. معناه صحيح ثم مفاضلة بين العالم - 00:02:44ضَ
والعابد كما سيأتي بكلامي في الحديث الاخر وكذلك ما ذكره الامام ابن القيم رحمه الله تعالى وقولك فضلي على ادناكم بينا المراد به. ثم ربع بي قوله صلى الله عليه وسلم - 00:03:02ضَ
قال المصنف عنه صلى الله عليه وسلم انه قال من سلك طريقا يطلب فيه علما به طريقا الى الجنة او سلك به طريق الى الجنة او سلك الله به طريقا الى - 00:03:19ضَ
الجنة وهنا جاء من طرق الجنة وان الملائكة لتضع اجنحتها لطالب العلم برضى الله عنه في رواية الرضا بما يصنع وان العالم ليستغفر له من في السماوات ومن في الارض حتى الحيتان - 00:03:37ضَ
في جوف الماء وان فضل العالم على العابدين بفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب. وان العلماء ورثة الانبياء هذا الجزء الذي جعله مفردا فيه اول وان العلماء ورثة الانبياء - 00:03:58ضَ
وان الانبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما وانما ورثوا العلم فمن اخذه اخذ بحظ وافر هذا الحديث اخرجه الاربعة الا الا النسائي رواه ابو داوود والترمذي وابن ماجة كل منهما اعني ابا داوود والترمذي في كتاب العلم - 00:04:18ضَ
وابن ماجة رواه في السنة فابو داوود وابن ماجة روياه من حديث عاصم ابن رجاء ابن حيوة عن داوود ابن جميل عن كثير ابن قيس على خلاف في اسمه واضطراب في اسمه - 00:04:46ضَ
قال كنت جالسا مع ابي الدرداء في مسجد دمشق. اذا الحديث له له قصة قال كنت جالسا مع ابي الدرداء في مسجد دمشق فجاءه رجل وقال يا ابا الدرداء اني جئتك من مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم لحديث بلغني انك تحدثه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:05:05ضَ
ما جئت لحاجة يعني لا اتي لامر دنيوي وانما جئت من اجل العلم والسؤال عن الوحي وعن حديث النبي صلى الله عليه وسلم فقال ابو الدرداء فاني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول - 00:05:31ضَ
اراد ان يهنئه على هذه الرحلة في طلب العلم وسؤاله عن حديث النبي صلى الله عليه وسلم. فذكر له هذا الحديث وقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من سلك طريقا يطلب فيه علما سلك الله به طريقا من طرق الجنة - 00:05:52ضَ
وذكر الحديث ثم قال ابو داوود حدثنا محمد بن الوزير الدمشقي قال حدثنا الوليد قال لقيت شبيبة من شيبة فحدثني به عن عثمان بن ابي سودة عن ابي الدرداء يعني عن النبي صلى الله عليه وسلم بمعناه. ورواه الترمذي بسنده كذلك. ثم قال بعد ان اتى - 00:06:11ضَ
اللفظ السابق ومع خلاف في بعض الالفاظ قال بعد ذلك ولا نعرف هذا الحديث الا من حديث عاصم ابن رجاء ابن حيوة وليس هو عندي بمتصل هكذا حدثنا محمود بن خداش - 00:06:37ضَ
بهذا الاسناد حكم عليه بكونه منقطعا باعتبار الاسناد الذي ذكره هو اعني الترمذي قال وانما يروى هذا الحديث الحديث عن عاصم ابن رجاء ابن حيوة عن الوليد ابن جميل عن كثير ابن قيس قيل كثير ابن قيس وقيل قيس ابن كثير عن ابي الدرداء - 00:06:55ضَ
رضي الله تعالى عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم ثم قال وهذا اصح من حديث محمود بن خداش ورأي محمد ابن اسماعيل هذا اصح يعني البخاري رحمه الله تعالى على كل ثم خلافه فيه - 00:07:15ضَ
سنيده وثبوته ولكن قال الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى له شواهد يتقوى بها بمعنى انه يصل الى رتبة الحديث الحسن وهو حديث حسن ولذلك شرحه ابن القيم رحمه الله تعالى كما سيأتي كلامه مختصرا بل - 00:07:33ضَ
ورد حافظ ابن رجب رحمه الله تعالى كتابا ومطبوع في شرح هذا في شرح هذا الحديث حينئذ هو من جملته حديث الحسن وكل جملة فيه لها شاهد من الكتاب والسنة. والجزء الاول قوله من سلك طريقا يطلب فيه علما سلك الله به طريقا الى الجنة - 00:07:53ضَ
هذه الجملة رواها مسلم وهي صحيحة ثابتة في صحيح مسلم عن ابي هريرة رضي الله تعالى عنهم شرح مفردات الحديث وجمله قوله من سلك طريقا يطلب فيه علما من هذه صيغة عموم من شرطية. حينئذ تفيد العموم. فتشمل حينئذ الرجل واه والمرأة. والاحاديث الواردة - 00:08:16ضَ
فيما يتعلق بطلب العلم ليس من خصائص الرجال وانما هو مما هو عبادة. واذا كانت عبادة ليس عندنا عبادة في الجملة خاصة بالرجال دون دون النساء. الا ما ورد من - 00:08:42ضَ
الجهاد والقتال ونحو ذلك. واما على جهة العموم فالاصل استواء الرجال والنساء. والنساء شقائق الرجال. من يريد الله به خيرا يفقهه في الدين. يدخل فيه ماذا؟ ذكر واو الانثى. رجل والمرأة فهو عام. وهذا بناء على مذهب - 00:08:56ضَ
جمهور من اهل الاصول ان من هذه مشتركة بين الذكر والانثى وهو الصحيح المستعمل في لسان العرب وبه جاء كتاب والسنة ان لفظ من عامة في الذكر واو الانثى وليس هذا اللفظ من خصائص الذكور دون دون الاناث. اذا قوله من - 00:09:16ضَ
هذه شرطية وحينئذ تكون عامة والمراد بالعموم هنا ما يشمل الرجال والنساء الرجل والمرأة. من سلك طريقا سلك اي دخل او مشى يقال سلك الطريق اذا ذهب فيه وبابه دخل سلك يسلكه دخل يدخل. سلك طريقا طريقه السبيل - 00:09:36ضَ
يذكر واه ويؤنث قد يراد به الطريق الحسي وقد يراد به الطريق المعنوي. طريق الحسي والطريق المعنوي. فيشمل حينئذ النوعين. وهو نكرة في سياق في الشرط حينئذ يعم اي طريق اي طريق يمكن ان يصل به السالك الى طلب العلم. ولذلك ذكر - 00:10:02ضَ
الشيخ العثيمين رحمه الله تعالى ان مما يدخل في هذا الحديث الاتصال بالهاتف السؤال عن عن العلم وهذا يعتبر من الطريق الذي يسلكه من اراد ان يسأل عن عن دينه ومن سأل - 00:10:28ضَ
ورفع السماعة نحو ذلك واتصل هل يعتبر هذا من سلوك الطريق في طلب العلم؟ الجواب نعم. لان طريقا هنا نكرة ماذا؟ يشمل كل ما يصدق عليه انه وسيلة يصل بها السالك الى الى العلم. وعرفنا ان الشرع لا ينظر الى الوسائل - 00:10:43ضَ
وانما ينظر الى المقاصد كما مر معنا مرارا في تقرير بعض المسائل التي قد ينظر فيها في هذا العصر الى الى الوسيلة. وهنا نظر الى ماذا؟ الى حصول العلم. فكل وسيلة مباحة - 00:11:05ضَ
لم تكن محرمة بهذا القيد حينئذ تكون داخلة في هذا النص ثم هي تختلف باختلاف الازمان والاحوال. اذ لم يكن في ذاك الزمان من طرق الموصلة الى العلم الطيران في الجو. وصار هذا في في هذا الزمان من الطرق الموصلة الى الى العلم. حينئذ يكون داخل - 00:11:20ضَ
النص اذا طريقا نقول الطريق السبيل سواء كان حسيا او كان معنويا. او يذكر ويؤنث تقول الطريق الاعظم والطريق العظمى والجمع اطرقة وطرق وهو نكرة في سياق الشرط فيعم ومن اوجه عمومه كما قال بعض الشراح سواء كان الطريق قريبا - 00:11:43ضَ
او بعيدا وكل منهما يسمى ماذا؟ يسمى طريقا. ومن هنا دخلت الرحلة في في هذا النص. حينئذ طريقا سواء كانت طريق وهذا يسمى سفرا او لا يسمى سفرا او كان قريبا فيما لا يسمى سفرا او كان كان بعيدا حينئذ فيه عموم ويدخل فيه - 00:12:12ضَ
في كل طريق معنوي وكل طريق حسي سواء كان الطريق بعيدا ام قريبا سواء كان الطريق يسمى سفرا في اللغة او او لا يسمى سفرا يطلب فيه علما يطلب فيه عند الترمذي يبتغي فيه يبتغي اذ الابتغاء والطلب بمعنى واحد يطلب فيه - 00:12:32ضَ
اي في ذلك الطريق او في ذلك المسلك او في سلوكه. اما هذا او او ذاك لمعاني لغوية تعرف في محلها يطلب فيه ظمير يعود الى ماذا الى من سلك طريقا اما ان يعود الى الى الطريق واما ان يعود الى السلوك الذي اتصف به الفاعل يعني من - 00:12:55ضَ
سلك سلك هو. الظمير حينئذ يعود الى الى من؟ ولا شك ان الفاعل هنا ظمير مستتر. حينئذ نقول هو السالك هو اذا تم مسلوك فيه وثم سلوك. حينئذ الظمير يحتمل انه راجع الى المعنى المصدري ويحتمل انه راجع الى - 00:13:21ضَ
طريق ذاته ولذلك قال الشراحي في ذلك الطريق يطلب فيه اي في ذلك الطريق او في ذلك المسلك او في سلوكه يعني سلوكه هو. اذا اريد به المعنى المصدري. يطلب فيه ماذا؟ قال علما - 00:13:41ضَ
اذا خص ماذا؟ خص نوعا من انواع العبادات يدخل تحته كل عبادة يدخل تحته كل عباد لان لانه كما مر لا تصح العبادة بل لا تتصور العبادة في الشرع الله مع - 00:13:58ضَ
العلم كذلك تقرر هذا عندنا او لا تقرر كل عبادة في الشرع فرضا او نفلا على جهة الافراد او على جهة الجماعة لا تصح ولن تصح بل لا تتصور الا بالعلم. وعرفنا وجه ذلك انه - 00:14:16ضَ
مبني على ها على امرين الاخلاص والمتابعة. افهم هذه واستحضرها معك دائما. اذا علما قال الطيبي وانما اطلق الطريق والعلم ليشمل في جنسهما اي طريق كان عندنا نكيرتان من سلك طريقا - 00:14:35ضَ
اي طريق اي طريق يطلب فيه علما. علما كذلك نكرة في سياق الشرط فيعم. يعم ادنى ما يسمى علما. ولذلك اثر عن بعض الصحابة فضلا عن من بعدهم كان يرحل يعني يسافر من اجل ان يسأل عن حديث واحد لا يعلمه بل - 00:14:59ضَ
قد يسافر من اجل ان يتأكد من لفظ الحديث والله المستعان. كان يرحل من اجل ان يتأكد من لفظ الحديث. وهذا دل على ان اقل ما يسمى علما فهو داخل في هذا - 00:15:21ضَ
النص قال الطيبي وانما اطلق الطريق والعلم ليشمل في جنسهما اي طريق كان من مفارقة الاوطان قربي في البلدان الى غير ذلك. فيدخل فيه الرحلة في طلب العلم والسفر بطلب العلم ونحو ذلك. واي علم - 00:15:36ضَ
كان من علوم الدين قليلا او كثيرا قال رفيعا او غير رفيع. هذي فيها شيء من النظر لان علم الشرع كله كله رفيع. والمراد ان العلم المراد به في هنا ان العلم المراد به هنا علم الشريعة. علم الدين. حينئذ يشمل ما كان المقصود فيه الكتاب - 00:15:59ضَ
والسنة وما كان الة ووسيلة الى فهم الكتاب والسنة. فيشمل المقاصد ويشمل كذلك الالات والوسائل لان لها حكم ماذا؟ حكم المقاصد. ما لا يتم الواجب الا به فهو واجب. وهذا الدليل المجمع عليه عند اهل الاصول - 00:16:23ضَ
في ايجاب تعلم اصول الفقه وانه من فروض الكفايات وهو الدليل كذلك في ايجاد تعلم لسان العرب. هذه القاعدة في الجملة مجمع عليها. بمعنى انه متفق عليها ما لا يتم الواجب الا به فهو - 00:16:43ضَ
فهو واجب. اذا حكم تعلم علوم الالة فرض كفاية. دليلها ما ذكرنا. حكم تعلم لسان العرب اللغة فقه اللغة والنحو والصرف والبيان. هذا من فروظ الكفايات يعني واجب شرعا. ولكن ليس على الاعيان. ما دليله - 00:16:59ضَ
ما لا يتم الواجب الا به فهو واجب. ما هو الذي يتم به الواجب؟ الواجب المقصود فهم الكتاب والسنة. الاستنباط من كتاب السنة. هذا لا يتم لن يتم عند العلماء الراسخين الاوائل الا بتعلم هذين العلمين. علم اللغة وعلم اصول الفقه. لا ينفك التفقه في الدين - 00:17:19ضَ
الا باتقان هذين علمين. اذا ما حكم هذان العلمان؟ ما حكم هذين العلمين الوجوب الشرعي؟ دليله ما ذكرنا ما لا يتم الواجب لو رحل في طلب علم النحو وقاصدا به ان يفهم شرع الله عز وجل - 00:17:39ضَ
ها يدخل في الاجر هنا يدخل معنا. لان قوله من يبتغي به علما يطلب به علما سواء كان العلم شرعا بالقصد او كان وسيلة او الة الى فهم العلم الشرعي - 00:17:57ضَ
قال واي علم كان من علوم الدين قليلا كان او كثيرا ولو مسألة واحدة لو رحل الى بلد ليسأل عن مسألة واحدة ثم رجع دخل فيه في الحديث. فكيف اذا رحل وسمع عشرات المسائل؟ من باب اولى - 00:18:15ضَ
واحراه وهذا مما يحتاجه طالب العلم انه اذا تحرك من بيته او اراد ان يتحرك فليستحضر انه سيسلك طريقا يلتمس فيه علما حينئذ يأتي الثواب الذي يراد من هذا النص قال سلك الله به طريقا من طرق الجنة - 00:18:33ضَ
انزلك الله به ضميري المجرور عائد الى من من سلك يعني السالك الله به به ضمير مجرور عائد الى من؟ والباء للتعدية سلك به. تعدية مررت بزيد اي جعله سالكا ووفقه ان يسلك طريق الجنة - 00:18:54ضَ
سلك الله به وهذا فيه شيء من من التأويل لان السلوك هل يوصف به الباري جل وعلا؟ هنا كما جاء في الحديث من تعرف على الله في الرخاء عرفه في الشدة - 00:19:16ضَ
كذلك تعرف على الله عرفة. من سلك سلك الله به. هل هو من قبيل المقابلة ام انه تثبت به صفة من الصفات من قال بالاول حينئذ لا تثبت به الصفة وانما يكون من من من المقابلة الفعل بالفعل وهو نوع من من المجاز - 00:19:32ضَ
وهو ما يسمى بالمشاكلة. يسمى بالمشاكلة. وكل وصف جاء في القرآن ورتب على وصف اخر من المخلوق يستهزئون الله يستهزأ بهم مكروا يمكر بهم. قالوا هذا من قبيل المقابلة. والمشاكلة. ومعناها ان الباري لم يتصل - 00:19:55ضَ
بهذا الوصف لكنه مقابلة وجزاء عاملهم بذلك. حينئذ يؤول بمعنى اخر وهو بمعنى المجازاة مكر ومكر اذا ما معنى مكر؟ يعني جازاهم فقط ولا يحمل على معنى اخر. هذا يسمى تحريفا - 00:20:16ضَ
وليس بمدلول النص. والصواب في مثل هذه المواضع ان نقول ما اثبته الباري جل وعلا. فهو ثابت لنفسه. سواء بلفظ المصدر او بلفظ الاسم العلم او بلفظ الفعل فكله ثابت. قد سمع الله والله يسمع اذا جاء الفعل - 00:20:34ضَ
كذلك وجاء وهو السميع اذا جاء الاسم اذا هذه كلها تثبت بها صفة السمع. كذلك هنا المراد ان السلوك صفة للبار جل وعلا فهي على حقيقتها. ونثبتها كما كما هي بشرط صحة الحديث كما ذكرنا فيه خلاف - 00:20:54ضَ
قال جعله سالكا ووفقه ان يسلك طريق الجنة. وقيل عائد الى العلم لك به اي بالعلم والباء للسببية وسلك حينئذ يكون بمعنى سهل. يكون بمعنى سهل والعائد الى من محذوف. والمعنى سهل الله - 00:21:12ضَ
له بسبب العلم طريقا من طرق الجنة. اذا اما ان يسلك الله به حينئذ يكون صفة او على ما ذكره بمعنى انه ماذا يوفقه يوفقه وهذا ليس هو مقابل لللفظ ليس تفسيرا للسلوك وانما هو شيء من من التأويل. ثم اذا جعلنا - 00:21:30ضَ
سلك به يعني بالعلم حينئذ سلك يكون بمعنى سهل وليس بمعنى ماذا مشى او ذهب وانما يكون بمعنى بمعنى سهل والعائد يكون محذوف لان من هذه ان قلنا شرطية لا تحتاج الى عائد. ان قلنا هي موصولة - 00:21:52ضَ
من سلك طريقا يطلب فيه علما سلك به طريقا من طرق الجنة سلك سلك به. هذه شرطية. من فعل فعل حينئذ جعلناها شرطية لا اشكال فيها لا تحتاج الى عائد - 00:22:10ضَ
ولقلنا محتمل لي الموصولية وحينئذ اذا قلنا اذا قلنا بانها موصولية لابد لها من عاد. الموصولية لابد لها من عاد. حينئذ يكون اذا جعلنا سلك بمعنى سهل وجعلنا الباء او الظمير المزروب الباء عائدا الى العلم سهل له - 00:22:24ضَ
بسبب العلم طريقا من طرق الجنة. واذا ابقيناه على ظاهره وهو السلوك بمعنى الدخول والمشي وهو الظاهر. حينئذ لا نحتاج الى الى ذلك اذ الظمير به يعود الى الى من؟ اذا جعلناها موصولة واما الشرطية فلا فلا تحتاج لكن ظاهر النص من سلك سلك به طريقا سلك الله - 00:22:46ضَ
حينئذ هذا يعتبر ماذا؟ من فعل فعله فمن لم يفعل فمن لم يفعل لا يترتب عليه ثواب المذكور طريقا من طرق الجنة قيل فيه اشارة الى ان طرق الجنة كثيرة. من طرق الجنة واضح طرق هذا على - 00:23:09ضَ
فعل وقد يخفف طرق لكن هو جمع واقل الجمع ثلاثة وحينئذ نقول طرق هذا جمع يدل على ماذا؟ على ان طرق والجنة كثيرة قيل فيه اشارة الى ان طرق الجنة كثيرة - 00:23:29ضَ
وكل عمل صالح طريق من طرقها. وطرق العلم اقرب الطرق اليها واعظم. يعني اذا اخذنا على هذا الظاهر حينئذ العلم طريق من طريق الجنة. هل طرق الجنة محصورة في طريق العلم على هذا القول - 00:23:45ضَ
وانما الطرق كثيرة لكن منها طلب العلم هو طريق من طرق الجنة لكن اقربها وصولا الى الجنة هو هو العلم. ولذلك قال من سلك طريقا يطلب به علما سلك الله به طريقا من طرق الجنة. بمعنى ان طرق الجنة كثيرة ومنها السعي - 00:24:07ضَ
وطلب العلم وتحصيله ولكن طريق العلم اقرب الطرق الى الى الجنة قال القارئ في المرقاء قلت والاظهر ان كل علم طريق الى الجنة. يعني الصواب العكس ان طرق الجنة كلها محصورة في طريق واحد وهو طليق العلم - 00:24:30ضَ
ولذلك نكره قال قل او كثر علما. حينئذ لا يشترط فيه الكمال الا يحرج على الناس. وانما نقول دل الدليل من الكتاب والسنة على ان العبد مكلف بل خلق من اجل العبادة. ولن تصح العبادة سواء في اصلها او فرعها - 00:24:55ضَ
الا باقامته على ساق العلم. فصارت ماذا؟ العبادات كلها محصورة في طريق واحد. فلن يصل بعبادة الا وهي مبنية على علم. اذا الطرق كلها صارت محصورة في في العلم. هل هذا المعنى اوجه - 00:25:14ضَ
السابق لا شك ان الثاني اقرب الى الى ظاهر النص بل الى النصوص الاخرى. قال قلت والاظهر ان كل علم طليق الى جنة كما يستفاد من تنكيرهما طريق والعلم وفيه اماء واشارة الى ان طرق الجنة محصورة في طرق العلم - 00:25:31ضَ
فان العمل الصالح لا يتصور بدون العلم والله اعلم. هكذا قال قارئ. فان العمل الصالح مطلق كله كل عمل صالح لا يتصور يعني صحته في الشرع لا عقل لا يتصور في الشرع ان يصح عمل صالح - 00:25:53ضَ
يوصى بكونه عملا صالحا ولا يكون مبنيا على قاعدة العلم. هذا لا وجود له البتة. فمن يعمل ولم يكن عالما بما يعمل هباء ام منثورا وقدمنا الى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا. فكل عمل انتفع عنه الشرط الاول فهو داخل في الاية. جعلناه هباء منثورا - 00:26:13ضَ
وكل عمل ولو كان مخلصا فيه لله عز وجل ولم يكن متابعا للنبي صلى الله عليه وسلم فهو داخل في الاية. اذا كل عبادة كل عمل صالح لا يتصور وجوده الا من طريق العلم. حينئذ انحصرت العبادات وانحسرت جميع انواع العبادات في - 00:26:33ضَ
طريق واحد الا وهو وهو العلم وهذا اظهر واوجه بل هو الذي يدل عليه سائر النصوص. ثم قال وان الملائكة اجنحتها لطالب العلم لرضى الله عنه وفي رواية لرضا نعم - 00:26:53ضَ
لتضع اجنحتها رضا على انه مصدر وفي رواية وهي الاذكار المصنف لرضا الله عنه لرضا الله عنه واضحة انها ماذا؟ انها صرحت بكون الرضا من الله تعالى عنه قال وان الملائكة للجنس او للعهد - 00:27:12ضَ
اي ملائكة الرحمة عند ملائكة العذاب لا موضع لها هنا. ولذلك عين ابن حجر او خاصة نص بكونه علم من اخر من دليل بان هذه المواضع انما هي لملائكة الرحمة ليس من ملائكة العذاب. اذا وان الملائكة اي ملائكة الرحمة - 00:27:33ضَ
عنيد تكون لي للعهد او للجنس. قال ابن حجر ويحتمل ان الملائكة كلهم يعني جميع الملائكة وهو انسب بالمعنى المجازي في قوله لتضع اجنحتها رضا على كل الملائكة يحتمل امرين اما الجنس فيعم جميع الملائكة وهو مناسب لظاهر اللفظ في اصله واما ان يقال انما - 00:27:54ضَ
ملائكة العذاب هنا لا دخل لهم في مثل هذه الرحمات. فالاصل يكون من خصائص ملائكة الرحمة لان الله تعالى خلق الملائكة ودلته القطعية على ان كل ملك له وظيفته الخاصة المنفكة عنه عن غيره - 00:28:21ضَ
قال لتضع اجنحتها رضا رضا هذا حال او مفعول له مستوفي الشروط على معنى ارادة رضا ليكون فعلا لفاعل الفعل المعلى لتضع لما؟ رضا. يعني هي راضية او ارضاء طالب العلم او كما جاء في الحديث الاخر او الرواية الاخرى لرضا الله عنه. حينئذ لا تضع من - 00:28:38ضَ
من اجل رضا الله عز وجل عنه لكن على هذا المعنى لا يكون مفعولا لاجله لان شرط مفعول اجله الاتحاد. اليس كذلك شرط الاتحاد الفعل الاول والفعل الثاني يعني الوظع والرظا حاصل من فاعل واحد. وهنا الوظع من الملائكة والرضا ممن - 00:29:07ضَ
من الله عز وجل. فعلى هذا لا يصح اعرابه ماذا؟ مفعولا لاجله. واذا قلنا الرضا وصف للملائكة حينئذ صح ان يكون ماذا؟ مفعولا لاجله قمت اجلالا. قمت انا اجلالا. من المجل - 00:29:31ضَ
انا من الذي قام؟ انا اذا لتضع اجنحتها رضا. من الذي وضع الملائكة؟ من الذي يرضى؟ الملائكة. صحة. ان مفعولا لاجله طيب على الرواية الثانية اذا حملناه عليها لا تظع من الذي يظع الملائكة لرضا من الذي يرضى؟ الله عز وجل اذا اختلفا - 00:29:49ضَ
ففاعل الوظع غير فاعل الرظا. المتصف بالوظع غير المتصل به الرضا فافترقا قال حال او مفعول له على معنى ارادة رضا ليكون فعلا لفاعل الفعل المعلل. على هذه الرواية لا اشكال فيه يجوز اعرابه مفعولا له - 00:30:11ضَ
لاجله. واما اذا حملناه على الرواية الاخرى فالرضا من الله عز وجل. فلا يصح ولا يصح ان يكون مفعولا لاجله. قال لتضع اجنحة رضا لطالب العلم علام متعلق برضا رضا لطالب العلم. يعني رضي عن طالب العلم. وقيل التقدير لاجل الرضا الواصل منها اليه. او - 00:30:30ضَ
لاجل ارضائها طالب العلم بما يصنع من حيازة الوراثة العظمى. قيل معناه انها تتواظع لطلبه. يعني ما المراد بوظع اجنحتها؟ اختلف اهل العلم فيها في ذلك على قولين في الجملة هل المراد انه وضع حسي ام المراد به وضع معنوي - 00:30:53ضَ
منهم من قال حسي بمعنى ان الملائكة تكف عن الطيران وتنزل وتضع اجنحتها لطالب العلم. ومنهم من قال لا المراد به معنى من المعاني. وما هو ما سيذكره كذلك صاحب الاصل - 00:31:17ضَ
قال هنا قيل معناه انها تتواضع لطالبه توقيرا لعلمه. كقوله تعالى واخفض لهما جناح الذل من الرحمة اي تواضع لهما. ففسروا هنا الوضع وضع الاجنحة بالتواضع لطالب العلم. او المراد الكف عن - 00:31:34ضَ
الطيران والنزول للذكر وهذا هو ظاهر النص. لكن لا مانع ان يكون معه ماذا؟ معنى اخر. ولذلك كل ما ذكره اهل العلم في تفسير الوضع هو صحيح في الجملة. هو صحيح في الجملة بمعنى انه داخل في في اللفظ. لكن - 00:31:54ضَ
حقيقة ظاهرها تبقى على اصلها وهي الاولى مرجحة. لانه لا يعدل الى القول بكون المراد معنى لا حسا الا بقليل والاصل حمل الالفاظ على حقائقها اذا قيل تظع اجنحتها يعني تظع اجنحته. نبقى على الاصل كيف - 00:32:14ضَ
الله اعلم نحن لا ندرك ماذا؟ حقيقة الملائكة. ولا ندرك حجم الملائكة. حينئذ نقول تضع اجنحتها كما قال النبي صلى الله عليه وسلم تضع اجنحته كيف الله اعلم بذلك؟ وحينئذ لكن لا مانع ان يقال ماذا تضع اجنحتها لان الاصل في الملائكة الطيران فتكف عن الطيران - 00:32:34ضَ
وحينئذ نقول تنزيل الى مجالس الذكر وقد دل النص على على ذلك. لكن المراد كيفية الوضع الله اعلم بها قال هنا او المراد الكف عن الطيران والنزول للذكر كقوله في الحديث وحفت بهم الملائكة - 00:32:55ضَ
محفة ميم الملائكة او معناه المعونة وتيسير المؤنة بالسعي في طلبه يعني تعينه الملائكة تعين طالب العلم وهذا فيه شيء من التأويل لكن لا مانع ان يكون داخل كما سمعت في كلام ابن القيم رحمه الله تعالى او المراد - 00:33:11ضَ
تليين الجانب والانقياد والفيء عليه بالرحمة والانعطاف. وهو كذلك له اصل فيه بالشرع. او المراد حقيقة وان لم تشاهد بمعنى انه تضع اجنحتها وقد يسير عليه طالب العلم وهذا كذلك لا لا مانع من من حمل اللفظ عليه - 00:33:32ضَ
لانه داخل في في المفهوم الحقيقي للفظ وهي فرش الجناح وبسطها لطالب العلم لتحمله عليها وتبلغه مقعده من البلاد نقله جمال الدين وهذا كما ذكرت لكم هو المعنى الحقيقي للفظ انها تنزل وتظع اجنحتها بمعنى انها تفرش الجناح لطالب العلم. هذا هو الاصل - 00:33:55ضَ
لا تشعر بذلك كيف يكون الله اعلم لان ذلك مين؟ من الغيبيات. وانما المراد ان الملائكة تفعل ذلك وهي يا متواضعات موقرة لي لطالب العلم لوصفه الذي اتصف به وهو السعي لطالب العلم. او سعي - 00:34:22ضَ
اي طالب العلم فيه في العلم وهذا التواضع وهذا الكف ومعاملة الملائكة لطالب العلم وهو طالب علم فكيف العلماء صحيح فكيف بي بالعلماء فهم اعظم واعظم منه من ذلك ونقل ابن القيم - 00:34:42ضَ
عن احمد بن الشعيب قال كنا عند بعض المحدثين بالبصرة ذكره ابن القيم في مفتاح دار السعادة قال كنا عند بعض المحدثين بالبصرة وحدثنا هذا الحديث يعني لا تضع اجنحتها الى اخره - 00:35:02ضَ
وفي المجلس شخص من المعتزلة والمعتزلة كما تعلمون لا يؤمنون بالله ورسوله ولا يؤمنون بكتاب ولا ولا سنة وانما يؤمنون بماذا بالمعقول والمعتزلة موجودون الى يومنا هذا وهم الذين يسمون بالعقلانيين - 00:35:21ضَ
الان هناك المدرسة العقلانية ام المعتزلة لكن باسم اخر لما تطورت الدول وصار صارت فيها جوازات ونحو ذلك تسموا باسم اخر. اذا العقلانيون هم المعتزلة. حينئذ قال هذا المعتزل قال - 00:35:43ضَ
وفي المجلس شخص من المعتزلة فجعل يستهزئ بالحديث وقال والله لاطرقن لاطرقن غد النعل واطأ بها اجنحة الملائكة ففعل ومشى في النعلين فحفت رجلاه ووقعت فيهما الاكلة الاكلة. بمعنى انه - 00:35:58ضَ
استهزأ بالحديث وفي النسخة او نسخة ابن القيم في مفتاح دار السعادة انه قال لاضعن المسامير بمعنى انه سيكسر اجنحة الملائكة مستهزئا بالنص بالحديث النبوي فوقعت الاكلة في رجله فوقع كما كما هو. قال ابن القيم وقال الطبراني سمعت ابا يحيى - 00:36:24ضَ
ابن يحيى الساجي يقول كنا نمشي في ازقة البصرة الى باب بعض المحدثين فاسرعنا المشي. وكان معنا رجل ماجن متهم في دينه فقال ارفعوا ارجلكم عن اجنحة الملائكة لا تكسروها. كالمستهزئ بالحديث فما زال عن موضعه حتى - 00:36:47ضَ
رجلاه وسقط الى الارض. وهذا جزاء من يستهزئ بحديث النبي صلى الله عليه وسلم قال بالمرقاء والحفاء رقة القدم على ما في القاموس وفي رواية في السنن والمسانيد عن الصفوان ابن عسال قال قلت يا رسول الله جئت اطلب العلم. قال مرحبا بطالب العلم - 00:37:07ضَ
ان طالب العلم لتحف به الملائكة وتظله باجنحتها فيركب بعضها على بعض حتى تبلغ ما الدنيا من حبهم لما يطلب من حبهم لما لما يطلب هذا يفسر معنى الوظع في الحديث السابق. نقله ابن القيم رحمه الله تعالى وقال الحاكم اسناده صحيح - 00:37:33ضَ
ثم قال وان العالم ليستغفر له من في السماوات وان العالم انتهى مما يتعلق بماذا؟ بفضل طالب العلم وطلب العلم. وهذا فيه ترق من الادنى الى الاعلى. ترق الى ذكر ما هو ابلغ في فضله. باثبات وصف العلم له بعد اثبات فضل - 00:37:56ضَ
به فيما قبله. هذا فضل طالب العلم ثم اذا تمكن واتصف بالعلم فصار من العلماء حينئذ التقى الى الفضل الاخر وان العالم ليستغفر له. قال طيبي هو مجاز من ارادة استقامة حال المستغفر - 00:38:22ضَ
له وهذا غلط وليس بصواب بل الصواب ان ما اسند الى ما لا ينطق باعتبارنا نحن انه باق على حقيقته. فاذا قال النبي صلى الله عليه وسلم ان العالم ليستغفر له من في السماوات ومن في - 00:38:41ضَ
الارض والحيتان نقول الحيتان تستغفر للعالم فتقول اللهم اغفر له اللهم ارحمه. تقول او لا تقول؟ تقول النبي صلى الله عليه وسلم اخبرنا عن ذلك. فدل ذلك على ان ما اسند الى الجمادات - 00:39:01ضَ
وما اسند الى البهائم والطير ونحو ذلك نقول باق على حقيقته. لانك لا تعلم يا عبد الله حقيقة ما هم عليه فاذا اخبرك الباري جل وعلا عن غيب بطريق الوحي وكشف لك عن شيء من الغيب بطريق الوحي. حينئذ تقول سمعنا واطعنا فلا تؤول - 00:39:16ضَ
حينئذ نقول هنا يقال بلسان القال. لسان المقال وليس باللسان المعنوي بمعنى انها كما قال هنا هو مجاز من ارادة استقامة حال المستغفر له. كيف هذا يتأتى؟ لا يتأتى. يعني هذا اخبار من النبي صلى الله عليه وسلم ليدل - 00:39:36ضَ
على ان العالم هذا يبقى مستقيم الحال. بحيث انه لن يحتاج الى شيء يستغفر منه. قل لا ليس هذا مراد. بل عالم كغيره من البشر يصيب ذنبا فيحتاج الى الاستغفار. من كرامة الله عز وجل له ان سخر له هذه المخلوقات بان تستغفر له - 00:39:56ضَ
سواء كان مما ينطق او مما لا ينطق. قد قال الله عز وجل وان من شيء الا يسبح بحمده. والنبي صلى الله عليه وسلم قال في جبل احد نحبه ويحبنا اذا نحبه وهذا لا اشكال فيه. المحبة وصف الانسان لكن هل احد يحب - 00:40:17ضَ
المحبة التي تكون من البشر نقول هذا هو الظاهر وهذا هو الاصل ولذلك سمع النبي صلى الله عليه وسلم سلام الحجر وكذلك ان الشجر ونحو ذلك. حينئذ يقول هذه كلها تثبت على على اصلها. وتتكلم وتقول سبحان الله ولكن لا ندري - 00:40:37ضَ
كيف تتكلم؟ اخبرنا الله عز وجل انها تسبح بحمده ولم يخبرنا عن شيء اخر لا يلزم من التسبيح ان يقال سبحان الله ان يكون ثم لسان وشفتين ومخارج ونحو ذلك لا - 00:40:56ضَ
كذلك ليس بلازم. ولذلك نثبت صفة الكلام للبارئ جل وعلا بناء على هذا. انه لا يلزم ان يكون ثم لا يكون كلام الا بلسانه. قل له ليس بلازم وهذا وجه اثبات الصفة للبارئ جل وعلا. اذا قول الطيب هنا هو مجاز من ارادة استقامة حال المستغفر له. ليس بي بصواب - 00:41:11ضَ
بل هو غلط الصواب حمل اللفظ على حقيقته. ليستغفر له من في السماوات لانهم عرفوا بتعريف العلماء وعظموا بقولهم ومن في الارض قيل فيه تغليب والمراد ما في الارض من في الارض من للعالم - 00:41:34ضَ
كذلك العقلاء ما في الارض تشمل العاقل وغيره. اليس كذلك؟ هنا غلب العقلاء على غيرهم. لان ممن يستغفر للعلماء ذلك البشر اذا احسن اليك العالم تدعو له بالمغفرة والرحمة والعفو. حينئذ نقول هذا يحصل من من البشر ويحصل كذلك من من غيرهم. قال فيه - 00:41:54ضَ
تغليب والمراد ما في الارض لان بقائهم وصلاحهم مربوط برأي العلماء وفتواهم. ولذلك قيل ما من شيء من حيها وميتها الا وله مصلحة متعلقة بالعلم هذا من عظم شأن العلم - 00:42:15ضَ
ما من موجود ما من شيء من الموجودات حيها وميتها الا وله مصلحة متعلقة العلم قال والحيتان جمع الحوت في جوف الماء خص لدفع ابهام ان من في الارض لا يشمل من في البحر بمعنى - 00:42:33ضَ
لو قال ومن في الارض هل يدخل البحر في الارض؟ الجواب نعم. ولذلك قال والحيتان قال حتى الحيتان في في الماء فدل ذلك على ان البحر داخل في مسمى الارظ. وهذا الذي دل عليه ظاهر النص. قال والحيتان حتى الحيتان - 00:42:53ضَ
في جوف الماء خص لدفع ايهام ان من في الارض لا يشمل من في البحر او تعميما بعد تعميما بان يراد بالحيتان جميع دواب بالماء وهي اكثر من عوالم البر. لما جاء في اثر - 00:43:13ضَ
ان عوالم البر اربعمائة عالم وعوالم البحر ستمائة عالم وهذه الاشياء اقرب ما تكون من اخبار بني بني اسرائيل فلا تصدق ولا ولا تكذب وقال الطيبي تخصيص الحيتان للدلالة على ان انزال المطر ببركتهم حتى ان الحيتان تعيش بسببهم. وبالحديث الاخر بهم تمطر - 00:43:30ضَ
وبهم ترزقون. ثم قال وان فضل العالم على العابد كفضل القمر ليلة البدر. وان فضل العالم عرفنا ان المراد بالعالم هنا والمقارنة بالعابد ان من غلب عليه العلم. وهنا العابد من غلبت عليه العبادة. وليس - 00:43:56ضَ
عندنا عالم فقط ولا يتعبد وعابد فقط دون علم. لان هذا الضال كل منهما في النار. لو كان ثم عابد فقط لا بعلمه هو مشرك مبتدع كذلك اذا نفى نفي العلم من اصله وهو عابد هيريد ان يتعبد بماذا؟ يقع في الشرك ولا يدري. حينئذ يكون من اهل النار فهو الضال. كذلك - 00:44:16ضَ
لو علم ولم يعمل فهو فاسق فاجر ضال. اذا كل منهما مذموم وليس بممدوح. اذا وان فظل العالم اي الغافل عليه العلم وهو الذي يقوم بنشر العلم بعد ادائه ما توجه اليه من الفرائض والسنن المؤكدة - 00:44:38ضَ
على العابد اي الغالب عليه العبادة. وهو الذي يصرف اوقاته بالنوافل مع كونه عالما بما تصح به العبادة منهما لابد من شيء اخر يصحح ما هو عليه. فالعابد يحتاج الى علم يصحح عبادته. فلا يسمى عابدا الا بذلك. والعالم - 00:44:58ضَ
يحتاج الى عبادة تصحح ماذا؟ علمه. فلابد له من من ذلك فليس عندنا عالم وليس بعابد مطلقا. ولا العكس وكل منهما غلب عليه لكن هذا عالم اتى بما اوجب الله تعالى عليه والسنن المؤكدة ثم عمر وقته به بالعلم والمسائل والكتابة نحو ذلك - 00:45:18ضَ
لم يشتغل بي قيام ليل ولا صوم نهار. وهذا العابد علم ما تعبد به بانه على وفق الشريعة. لكنه اكثر من النوافل وترك العلم طلب العلم ايهما افضل؟ في الجملة العالم افضل من من العابد. وهذا عرفنا فيما سبق ان السلف لم يفهموا - 00:45:38ضَ
ان يتفرغوا للعلم فقط دون ان يشتغلوا به بالنوافل. وتراجمهم من الصحابة ومن بعدهم شاهدة بذلك. بل النبي صلى الله عليه وسلم جمع بين الامرين بين العلم وبين بين التعب. الصحابة رضي الله تعالى عنهم يعني بين نشر العلم والدعوة وبين التعبد - 00:45:58ضَ
وكذلك الصحابة رضي الله تعالى عنهم جمعوا بين الامرين ان حصل تعارض قدم العلم على على العباد. هذا المراد وليس المراد انه يهجر النوافل مطلقا وليكن له نصيب لا قليل ولا ولا كثير - 00:46:17ضَ
قال كفضل القمر ليلة البدر اي ليلة الرابع عشر. يعني المشبه به في نهاية النور وغاية الظهور فيكون فيه تلميح الى قوله كفضله على ادناكم الذي سبق معنا كما في قوله على سائل الكواكب فان نور المؤمن ولو كان عابدا ضعيف - 00:46:31ضَ
لان الايمان له نور مهما كان الاصل في كل مؤمن ان له فضل وانه ثبت له من الخير لابد من ذلك حتى في الحديث الذي مر معنا سابقا من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين. قلنا كل مؤمن ماذا؟ فيه خير. ولذلك الاية التي قال يرفع الله الذين امنوا - 00:46:55ضَ
منكم الذين اوتوا العلم درجات. قلنا الايمان هذا مرفوع به العبد مطلقا. لكن المؤمن الذي على ايمانه طلب العلم واتصف بالعلم. ليس كالمؤمن الذي لم يزد على ايمانه طلب علم. هذا المراد الفرق بين بين النوعين - 00:47:15ضَ
ان نور المؤمن ولو كان عابدا ضعيف. اذا لم يكن عالما نور المؤمن ولو كان عابدا ضعيف اذا لم يكن عالما لانه بالعلم يتقي الشبهات والشهوات اما مجرد التعبد هذا لا يتأتى لكل عابد - 00:47:35ضَ
الشبهات لا تدفع الا بالعلم واما الشهوات فكذلك لا تدفع الا بالعلم. ولو دفعت ببعض العبادات حينئذ هذه قاصرة. لان العبادة كممر معنا في الجملة نفعها قاصر على العبد. ولذلك قد يصوم ويصوم ويصوم من اجل دفع الشهوة لكنه قد - 00:47:59ضَ
يحصل منهم ما يحصل قد لا لا يصبر احيانا اذا حصل له انكفاف لكنه قاصر. لكن لو كان على علم بعظمة الباري جل وعلا بجنتي وناري وبطشه وكيده وغضبه ومقته ونحو ذلك. افترق عنده الامر. هذا يزجر في القلب ويمنع من الشهوات - 00:48:24ضَ
اكثر من منع وتأثير العبادات فرق بين بين النوعين فان نور المؤمن ولو كان عابدا ضعيف اذا لم يكن عالما. وانما الكلام قال القارئ وانما حملنا الكلام على من غلب عليه احد الوصفين لا على عالم فقط وعابد فقط كما ذكرت - 00:48:45ضَ
لكم لان هذين لا فضل لهما. ليس لهما فضل. عالم فقط لا يعبد الله تعالى ليس له فضل البتة مطلقا بل هو في النار وعابد فقط وليس له علم البتة ويتعبد بهواه. حينئذ نقول هذا ليس له فضل البتة. لان هذين - 00:49:09ضَ
لا فضل لهما بل انهما معذبان في النار. لتوقف صحة العمل على العلم وكمال العلم على العمل. لن يحصل له العلم اصله بل ولا كماله. لن يحصل له كمال العلم بل ولا اصله الا - 00:49:30ضَ
بالعمل بما علم لانه يكون حينئذ ضالا مضلا. وقال القاضي شبه العالم بالقمر والعابد بالكوكب. لان كمال العبادة ونورها لا يتعدى من العابد لا يتعدى ونور العابد يتعدى الى غيره - 00:49:50ضَ
فيستضيء بنوره المتلقى عن النبي صلى الله عليه وسلم كالقمر يتلقى نوره من نور الشمس من خالقها عز وجل قال لان كمال العبادة ونورها لا يتعدى من العابد ونور العابد لعله العالم يتعدى الى غيره. يتعدى الى الى غيره. نور العابد لا يتعدى - 00:50:12ضَ
ونور العالم يتعدى فيستظيء به ماذا؟ غيره. لان الناس انما يستظيئون في طريقهم الى الجنة باقوال وزجري وارشاد العلماء. واما العابد يتعبد في نفسه لو اتعظ به وقام صلى اذا لم يره انتهى الامر - 00:50:38ضَ
لكن العالم يختلف يبقى قوله في النفس. وان العلماء ورثة الانبياء. وانما لم يقل ورثة الرسل ليشمل الكل النبوة اعم من من الرسالة. وان الانبياء لم يورثوا بالتشديد دينارا ولا درهما اي شيئا من الدنيا - 00:50:58ضَ
وخص لانهما اغلب انواعها يعني الدينار والدرهم قد يكون قائل اذا قد يورثون شيئا اخر كذلك يعني لم يحصل توريث للدينار والدرهم. قد يحصل شيء اخر لا. المراد الدينار والدرهم وما يكون في - 00:51:18ضَ
مقابلة ذلك لان البيع والشراء الذي تقوم عليه حياة الناس انما يكون بماذا؟ بالدينار والدرهم. هذا الاصل الذي ما عنده دينار ودرهم ليس ليس ليس عنده شيء صحيح لن يستطيع ان لا يأخذ بيتا ولا لباسا ولا اكلا ولا شرب - 00:51:37ضَ
الله المستعان. اي شيئا من الدنيا وخصا لانهما اغلب انواعها وذلك اشارة الى زوال الدنيا وانهم لم يأخذوا منها الا بقدر ضرورتهم. فلم يورثوا شيئا منها لان لا يتوهم انهم كانوا يطلبون شيئا منها يورث عنهم - 00:51:54ضَ
على ان جماعة قالوا انهم كانوا لا يملكون مبالغة في تنزههم عنها. يعني الرسل والانبياء لا يملكون. هذا ما نقل عن النبي صلى الله عليه وسلم ومن سبق وفيه اماء الى كمال توكله على الله تعالى في انفسهم واولادهم. واشعار بان طالب الدنيا ليس من العلماء الورثة - 00:52:12ضَ
طالب الدنيا طالب علم طالب الدنيا من هومان لا يشبعان اشعار بان طالب الدنيا ليس من العلماء الورثة ليس من العلماء الورثة الذي يبحث عن الدنيا وعن جمع المال ويريد ان يجمع بين الدين والدنيا هذا جمع اراد ان يجمع - 00:52:37ضَ
ابينا متعذرين محالين ولذا قال الغزالي اقل العلم بل اقل الايمان ان يعرف ان الدنيا فانية وان العقبة باقية. يعني ان اصل العلم والايمان ان يرسخ في ذهن طالب العلم والعالم - 00:52:59ضَ
ان الدنيا والاخرة ضرتان لا تجتمعان في قلب احد البتة. وان يعلم ان الدنيا هذه مهما عاش فيها انها فانية وان تلك التي قد يؤثر دنياه على اخرته انها باقية. هذا اصل العلم اذا زال من القلب ونسيه هلك - 00:53:21ضَ
كذلك هلك بمعنى انه اذا نسي الاخرة ولم يستحضرها في كل دقيقة يهلك حينئذ. ولذلك قال بعض السلف كان الصحابة منهم الاغنياء ومنهم ومنهم الى اخره. ولكن الفرق بين من بعدهم وبينهم ان الصحابة كانت الدنيا - 00:53:43ضَ
بايديهم ونحن الدنيا في قلوبنا فرق بينه بين النظرتين. طالب العلم يربي نفسه فضلا عن عن العالم. يربي نفسه انه في دار هذه الدار سيأتي وقتنا ليزول عنها ولن يبقى. اذا يعمل لدار سيبقى فيها. وهي دار الاخرة - 00:54:03ضَ
ولذلك قال الغزالي اقل العلم بل اقل الايمان ان يعرف ان الدنيا فانية وان العقبة باقية. ونتيجة هذا العلم القليل الذي اقل ما يعبر عنه بانه علم. ونتيجة هذا العلم ان يعرض عن - 00:54:24ضَ
امين ويقبل على الباقي. هذا اصل ينبغي ان يكون مستحظرا عند من اراد العلم الشرعي. واما انه يريد العلم الشرعي وان يكون من العلماء الراسخين الربانيين العباد ثم هو مقبل - 00:54:42ضَ
بقلبه ظاهره وباطنه على الدنيا. يقول الدنيا والاخرة ضرتان لا تجتمعان ويذكر عن ابي هريرة رضي الله عنه انه مر يوما في السوق بقوم مشتغلين بتجاراتهم وبيوعاتهم فقال انتم ها هنا - 00:54:57ضَ
وميراث رسول الله صلى الله عليه وسلم يقسم في المسجد فقاموا سراعا اليه فلم يجدوا فيه الا القرآن والذكر ومجالس العلم. ما وجدوا الا هذه. فقالوا اينما قلت يا ابا هريرة ميراث اذا جاء اول ما ينصرف الذهن الى - 00:55:14ضَ
المال هذا الاصل الدينار والدرهم. واذا قيل تركة اول ما يأتي بالذهن هو هذا. واذا قيل ميراث هكذا وهذا في زمن ابو هريرة فقال له ميراث النبي صلى الله عليه وسلم في المسجد فذهبوا يظنون الاثم اموالا توزع - 00:55:34ضَ
الله المستعان ولم يجدوا فيه الا القرآن والذكر ومجالس العلم فقالوا اين ما قلت يا ابا هريرة؟ فقال هذا ميراث محمد صلى الله عليه وسلم. يقسم بين ورثته وليس بموارثه دنياه - 00:55:54ضَ
وانما ورثوا العلم لاظهار الاسلام ونشر الاحكام فمن اخذه اي العلم اخذ بحظ وافر اي اخذ حظا وافر يعني نصيبا تاما. اي لا حظ اوفر منه والباء زائدة للتأكيد او المراد اخذه متلبسا بحظ وافر - 00:56:10ضَ
من ميراث النبوة ويجوز ان يكون اخذ بمعنى الامر اي فمن اراد اخذه فليأخذ بحظ وافر لا يقتنع بقليل ومن اخذه اخذ بحظ وافر يعني بنصيب تام او المراد بمن - 00:56:30ضَ
اخذه ولي الامر بذلك فليأخذ بحظ كامل. هذا باعتبار ما يتعلق بمفردات الحديث. ولابن القيم رحمه الله تعالى كلام لابد من سماعه واسماعه رحمه الله تعالى. فابن القيم رحمه الله تعالى في مثل هذه المسائل له له نكهة خاصة. كلامه يعتبر له - 00:56:50ضَ
نمط خاص لانه ينظر ببصيرته قبل ان يقف مع مع الالفاظ ونمر عليه لانه واظح. قال ابن القيم رحمه الله تعالى في شرح الحديث مع شيء من الاختصار قال والطريق التي يسلكها الى الجنة جزاء على سلوكه في الدنيا. اذا ثمة تقابلان من سلك طريق - 00:57:12ضَ
من يطلب فيه علما سلك الله به طريقا من طرق الجنة اذا ثم طريقان طريق في الدنيا وطريق في في الاخرة. طريق الذي في الاخرة هذا الذي يسلكه الله تعالى به جزاء لما بذل في الدنيا - 00:57:35ضَ
فان الجزاء من جنس العمل. فاذا سلك وذهب ومشى الى طريق العلم الذي هو طريق موصل الى الى الله عز وجل حينئذ جزاء من جنس العمل قال والطريق التي يسلكها الى الجنة جزاء على سلوكه في الدنيا طليق العلم الموصل - 00:57:53ضَ
الى رضا ربه قال ووضع الملائكة اجنحتها له تواضعا له وتوقيرا واكراما لما يحمله من ميراث النبوة ويطلبه وهو يدل على المحبة والتعظيم. فمن محبة الملائكة له وتعظيمه تظع اجنحتها له. لانه طالب - 00:58:13ضَ
لما به حياة العالم ونجاته. العالم كله لن يصلح الا الا باقامته على شرع الله عز وجل ولن يصل المسلمون الى تحقيق شرع الله عز وجل الا بالعلم فحسب. ودل ذلك على ان نجاة العالم لن تكون الا - 00:58:36ضَ
العلم ففيه شبه من الملائكة وبينه وبينهم تناسب فان الملائكة انصح خلق الله وانفعهم لبني ادم. وعلى ايديهم حصل لهم كل سعادة وعلم وهدى قال ومن نفعهم لبني ادم ونصحهم انهم يستغفرون لمسيئهم. ملائكة تستغفر لي للمسيئين. ويثنون - 00:58:56ضَ
على مؤمنيهم ويعينونهم على اعدائهم من الشياطين ويحرصون على على مصالح العبد اضعاف على مصلحة نفسه. بل يريدون له من خيري الدنيا والاخرة ما لا يريد العبد ولا يخطر في باله. اذا الملائكة لها لها نصح للعبد كما قال بعض التابعين. وجدنا الملائكة انصح خلق الله لعباده - 00:59:23ضَ
وجدنا الملائكة انصح خلق الله لعباده. ووجدنا الشياطين اغش الخلق للعباد. هذا طريقان لك تختار ماذا وقال تعالى الذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم ويؤمنون به ملائكة ويستغفرون للذين امنوا - 00:59:53ضَ
ربنا وسعت كل شيء رحمة وعلما. فاغفر للذين تابوا واتبعوا سبيلك وقهم عذاب الجحيم ربنا وادخلهم جنات عدن التي وعدتهم ومن صلح من ابائهم وازواجهم وذرياتهم انك انت العزيز الحكيم - 01:00:19ضَ
وقهم السيئات ومن تقي السيئات يومئذ فقد رحمته. وذلك هو الفوز العظيم. قال ابن القيم فاي نصح للعباد مثل هذا. فاي نصح للعباد مثل هذا الا نصح الانبياء. فاذا طلب - 01:00:39ضَ
العبد العلم فقد سعى في اعظم ما ينصح به عباد الله. اذا فيه شبه بماذا؟ بالملائكة ان الملائكة انفع للخلق من انفسهم. كذلك الذي يسعى في طلب العلم فحينئذ فائدته وثمرته متعدية - 01:00:59ضَ
لغيره ففيه شبه بالملائكة. فلذلك تحبه الملائكة وتعظمه حتى تضع اجنحتها له رضا ومحبة وتعظيما. وقال ابو حاتم الرازي سمعت ابن ابي اويس يقول سمعت مالك بن انس يقول معنى قول رسول الله صلى الله عليه وسلم تضع اجنحتها يعني تبسطها بالدعاء لطالب العلم بدلا من - 01:01:19ضَ
الايدي. يعني كما يدعو المسلم لاخيه المسلم يرفع يديه الملائكة تبسط اجنحتها لدعاء لطالب العلم وفي السنن والمسانيد من حديث صفوان بن عسال قال قلت يا رسول الله الحديث السابق اني جئت اطلب العلم قال مرحبا بطالب العلم - 01:01:48ضَ
هذا يدل على ان هذا اللفظ مصطلح شرعي يعني نطق به النبي صلى الله عليه وسلم طالب العلم هذا مصطلح شرعي له شرف قال ان ان طالب العلم لتحف به الملائكة وتظله - 01:02:08ضَ
باجنحتها فيركب بعضهم بعضا حتى تبلغ السماء الدنيا من حبهم بما يطلب. قال وذكر حديث المسح على حديث المسح على الخفين قال ابو عبد الله الحاكم اسناده صحيح. وقال ابن عبدالبر هو حديث صحيح حسن ثابت محفوظ مرفوع - 01:02:22ضَ
مثله لا يقال بالرأي. فيرى ابن القيم رحمه الله تعالى صحة هذا الحديث. قال رحمه الله تعالى ففي هذا الحديث حف الملائكة له اجنحتها الى السماء. وفي الاول وضعها اجنحتها له. فالوضع تواضع وتوقير وتبجيل. والحفر - 01:02:42ضَ
بالاجنحة حفظ وحماية وصيانة وتضمن الحديثان تعظيم الملائكة له. وحبها اياه وحياطته وحفظه. فلو لم يكن اسمع فلو لم يكن لطالب العلم الا هذا الحظ الجزيل لكفى به شرفا وفضلا. ان الملائكة تحبك وتضع اجنحتك - 01:03:02ضَ
لك رضا بما تصنع يا طالب العلم فاخلص النية لله عز وجل. قال ابن القيم رحمه الله تعالى وقوله صلى الله عليه وسلم وان العالم ليستغفر له من في السماوات ومن في الارض حتى الحيتان في الماء فانه لما كان العالم سببا في - 01:03:27ضَ
حصول العلم الذي به نجاة النفوس من انواع المهلكات. وكان سعيه مقصورا على هذا. وكانت نجاة العباد على يديه جوزي من جنس عمله وجعل من في السماوات والارض ساعيا في نجاته من اسباب الهلكات باستغفارهم له. واذا كانت - 01:03:47ضَ
الملائكة تستغفر للمؤمنين عموم المؤمنين. ثابت ام لا؟ ثابت. اذا كانت الملائكة تستغفر للمؤمنين فكيف لا تستغفر لخاصتهم وخلاصتهم. وقد قيل ان من في السماوات ومن في الارض المستغفرين للعالم - 01:04:11ضَ
في الحيوانات ناطقها وبهيمها طيرها وغيره. ويؤكد هذا قوله حتى الحيتان في الماء وحتى النملة في جحرها يعني لم يبلغ ولم يترك شيء مما في السماوات ومما في الارض من الحي والميت - 01:04:31ضَ
والجمال الا وهو يستغفر لي للعالم. فقيل سبب هذا الاستغفار ان العالم وهو استغفار حقيقي يقول اللهم اغفر له اللهم ارحمه الى اخره. وليس هو امرا معنويا كما ادعاه من من ادعاه. ونقول هذه الجمادات ومن لا - 01:04:51ضَ
اظهروا لنا انها تتكلم اذا اخبرنا الباري جل وعلا بانها تتكلم. اثبتن ذلك وكذلك اذا اخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم اثبتنا يعني قال ابن القيم فقيل سبب هذا الاستغفار ان العالم يعلم الخلق مراعاة هذه الحيوانات - 01:05:11ضَ
ويعرفهم ما يحل منها وما يحرم. ويعرفهم كيفية تناولها واستخدامها وركوبها والانتفاع بها كيفية ذبحها على احسن الوجوه وارفقها بالحيوان. والعالم اشفق الناس على الحيوان. هذا كلام ابن القيم قديم - 01:05:30ضَ
الله تعالى والان يقولون ماذا؟ حقوق الانسان وحقوق الحيوان واقوامهم ببيان ما خلق لهم وبالجملة فالرحمة والاحسان التي خلق بهما ولهما الحيوان وكتب لهما حظهما منه انما يعرف بالعلم. يعني لن يرحم الحيوان الا بماذا؟ بالعلم. وهذا موجود عند من؟ عند العلماء. فالعالم - 01:05:50ضَ
معرف لذلك فاستحق ان تستغفر له البهائم والله اعلم. وقوله وفضل العالم على العابد كفضل القمر على سائل كواكب تشبيه مطابق لحال القمر والكواكب. فان القمر يضيء الافاق ويمتد نوره في اقطار العالم. وهذه حال العالم - 01:06:15ضَ
واما الكوكب يعني قال فان القمر يضيء الافاق. ويمتد نوره في اقطار العالم وهذه حال العالم. لان عالم لا يكتفي بمكانه. وانما ينشر العلم في بلده وفي غيره. حينئذ يستظيء به الناس كما يستظيؤون به بالقمر - 01:06:40ضَ
الكواكب. واما العامل العالم الذي منكب على نفسه هذا قصوره لذاته. يعني لم يكن ممتثلا للشرع. واما الراكب او الكوكب فنوره لا يجاوز نفسه او ما قرب منه. وهذه حال العابد الذي يضيء نور عبادته عليه دون غير - 01:07:00ضَ
وان جاوز نور عبادته غيره فانما يجاوزه غير بعيد. يعني لا لا يستشفي غيره. كما يجاوز ضوء الكوكب له مجاوزة يسيرة. قال وفي التشبيه المذكور لطيفة اخرى وهي وهو ان الجهل كالليل - 01:07:20ضَ
في ظلمته وحندسه. هندس الظلمة وفي الصحاح الليل شديد الظلمة. والعلماء والعباد بمنزلة والكواكب الطالعة في تلك الظلمة. وفضل نور العالم فيها على نور العابد كفظل نور القمر على الكواكب - 01:07:41ضَ
وايضا فالدين قوامه وزينته واضاءته بعلمائه وعباده فاذا ذهب علماؤه وعباده ذهب الدين كما ان السماء اضاءتها وزينتها بقمرها وكواكبها فاذا خسف قمرها وانتثرت كواكبها اتاها متوعة انتهى الامر قامت القيامة. وفضل علماء الدين على العباد كفضل ما بين القمل - 01:08:01ضَ
الى ان قال وقوله صلى الله عليه وسلم ان العلماء ورثة الانبياء قال هذا من اعظم المناقب لاهل العلم من اعظم المناقب لاهل العلم. فان الانبياء خير خلق الله على الاطلاق - 01:08:28ضَ
فان الانبياء خير خلق الله. فورثتهم خير الخلق بعدهم ولما كان كل موروث يعني مورث ينتقل ميراثه الى ورثته اذ هم الذين يقومون مقامه من بعده عصب مثلا ولم يكن بعد الرسل من يقوم مقامهم في تبليغ ما ارسلوا به الا العلماء كانوا احق الناس بميراث - 01:08:47ضَ
وفي هذا تنبيه على انهم اقرب الناس اليهم لان الميراث في الحس ميراث الدنيا العصب اقرب الناس هم الذين يرثون. وهنا جاء بلفظ الميراث فيه اشعار بماذا؟ ان العلماء اقرب الناس للانبياء والرسل. هذه منقبة ما اعظمها من منقبة. وفي هذا تنبيه على انهم اقرب الناس اليهم. فان الميراث انما يكون - 01:09:14ضَ
لاقرب الناس الى الموروث. وهذا كما انه ثابت في ميراث الدينار والدرهم. فكذلك هو في ميراث النبوة. والله يختص برحمته في من يشاء وفيه ايضا ارشاد وامر للامة بطاعتهم واحترامهم وتعزيرهم وتوقيرهم - 01:09:40ضَ
واجلالهم فانهم ورثة من هذه بعض حقوقهم على الامة. ورثة الانبياء. ما حقوق الانبياء على الامة؟ تعظيمهم واجلال اهلهم وطاعاتهم الى اخره. هؤلاء ورثة. اذا ورثة ثم انفصال بين المورث ومن يرث لا. تم احكام تنتقل من - 01:10:00ضَ
اسمعني من العلم بالشريعة ومما يتعلق بالاحكام المتعلقة بالمورث. قال فانه ورثة من هذه بعض حقوقه على الامة وخلفائهم فيه. قال وفيه تنبيه على ان محبتهم من الدين. محبة من؟ العلماء - 01:10:20ضَ
من الدين وبغضهم مناف للدين كما هو ثابت لموروثهم. يعني مورثهم النبي صلى الله عليه وسلم. وكذلك معاداتهم ومحاربتهم معاداة ومحاربة لا كما هو في موروثهم. فمن عادى العلماء كمن عاد الانبياء. ومن احب العلماء كمن احب - 01:10:40ضَ
وهذا يجعل الانسان يحفظ لسانه عن اهل العلم الذين ثبت علمهم ورسوخهم فيهم الدين ليس المراد مطلقا كما ذكرنا بالامس ويحفظ لسانه عن اي نقد ونحو ذلك بل حبهم واجب ودين وبغضهم مناف للدين. قال علي رضي الله عنه محبة - 01:11:04ضَ
دين يدان به يعني طاعة يتقرب بها الى الله عز وجل. كما تصلي لله تحب العلماء لله هذا عبادة وهذا هذا عبادة. حينئذ المحبة دين يدان به الله عز وجل - 01:11:24ضَ
وقال صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه عز وجل من عاد لي وليا فقد بارزني بالمحاربة ولية موطلة كل مؤمن كيف بسادات الاولياء وهم العلماء بعد الرسل؟ ما من اولى واحراه - 01:11:43ضَ
قال ورثة الانبياء وورثة الانبياء سادات اولياء الله عز وجل. قال وقوله صلى الله عليه وسلم ان الانبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما انما ورثوا العلم هذا من كمال الانبياء وعظم نصحهم للامم - 01:12:00ضَ
ما من نعمة الله عليهم وعلى اممهم ان ازاح جميع العلل وحسم جميع المواد التي توهم بعض النفوس ان الانبياء من جنس الملوك. الذين يريدون الدنيا وملكها فحماهم الله سبحانه وتعالى من ذلك اتم الحماية. يعني الذي له تركة وورث الى اخره هذا يكون قد جمع شيئا من من الدنيا. والاصل في - 01:12:18ضَ
في جمع الدنيا انه من شأن ماذا؟ الملوك واشباههم. لان الناس على دين ملوكهم. حينئذ اذا جمعوا فالجمع يكون من شأن من شأن الملوك حفظا حماية لان لا يتوهم. متوهم ان الانبياء من جنس الملوك لا تركة لهم البتة. بل ان وجد شيء فهو - 01:12:43ضَ
كما جاء في الحديث قال فحماهم الله سبحانه وتعالى من ذلك تم الحماية. قال صلى الله عليه وسلم نحن معاشر الانبياء لا نورث ما تركنا فهو صدقة فلم تورث الانبياء دينارا ولا درهما. وانما ورثوا العلم. قال واما قوله تعالى وورث - 01:13:03ضَ
سليمان داوود ماذا ورث؟ على المعنى السابق ورث ماذا؟ النبوة والعلم. قال فهو ميراث العلم والنبوة لا غير وهذا باتفاق اهل العلم من المفسرين وغيرهم. يعني ليس تم امر اخر يتعلق بالدرهم والدينار. ذكروا بعض الاقوال من بني اسرائيل لكن - 01:13:25ضَ
باطلة. وكذلك قول زكريا عليه الصلاة والسلام واني خفت الموالي من ورائي. وكانت امرأتي عاقرا فهب لي من لدنك وليا يرثني ما المراد بالارث هنا ميراث النبوة والعلمي. فهذا ميراث العلم والنبوة والدعوة الى الله تعالى. وقوله صلى الله عليه وسلم فمن - 01:13:45ضَ
اخذه اخذ بحظ وافر قال اعظم الحظوظ واجداها ما نفع العبد ودام نفعه له. وليس هذا الا حظه من الدين من العلم والدين. يعني الحظ قد يكون دائما وقد لا يكون. انفع الحظوظ للعبد - 01:14:09ضَ
ما كان دائما اعظم الحظوظ واجداها ما نفع العبد ودام نفعه له. وليس هذا الا حظه من العلم والدين. فهو الحظ الدائم النافع الذي اذا انقطعت الحظوظ لاربابها فهو موصول له ابد الابدين. وذلك لانه موصول بالحي - 01:14:29ضَ
الذي لا يموت من كانت الصلة بالعلم فهو موصول مذلول العلم لان العلم يصل به الى الى الله عز وجل ومعرفته باسمائه وصفاته وافعاله. فما دام كذلك فهو منصور بماذا؟ بالحي الذي لا يموت - 01:14:49ضَ
قال فلذلك لا ينقطع ولا يفوت. وسائل الحظوظ ما عدا ذلك. وسائل الحظوظ تعدم وتتلاشى بتلاشي متعلقاتها كما قال تعالى وقدمنا الى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا. فان - 01:15:10ضَ
لما كانت منقطعة زائلة تبعتها اعمالهم فانقطعت عنهم احوج ما يكون العامل الى عمله هذه الامور غير العلم وما يوصل الى الباري جل وعلا فهي منتهية منقطعة يعني تذهب بذهاب - 01:15:30ضَ
او بذهاب العمل نفسه قال وهذه هي المصيبة التي لا تجبر عياذا بالله واستعانة به وافتقارا وتوكلا عليه ولا حول ولا قوة الا بالله قيل هذا الحديث من اجمع ما جاء في فضل العلم وبيان فضل العلماء وفضل تعلمه وتعليمه وكلها متداخلة - 01:15:50ضَ
واخذها من هذا الحديث بدلالة المطابقة او دلالة تضمن او دلالة الالتزام. ولذلك اطال النفس ابن القيم رحمه الله تعالى في مفتاح دار السعادة بل اخرجه ابن رجب بمصنف خاص وهو جدير بي بذلك. ثم قال المصنف رحمه الله تعالى واعلم انه لا رتبة فوق رتبة - 01:16:12ضَ
من تشتغل الملائكة وغيرهم بالاستغفار والدعاء له. وهو كذلك كممر وتضع له اجنحته يعني من فضائل العلم والعلماء ان الملائكة تشتغل بالاستغفار والدعاء له وليس ثم رتبة اعظم من من - 01:16:32ضَ
وتضع له اجنحتها. قال وانه لينافس في دعاء الرجل الصالح او من يضل صلاحه فكيف بدعاء الملائكة؟ قال كانه يرى ان اول ان الاصل في الانسان انه ينافس بمعنى انه يتسابق في رجل صالح يطلب منه الدعاء - 01:16:52ضَ
ثم هذا الرجل الصالح فكيف بالملائكة التي اعظم من هذا الرجل الصالح؟ وهذا الذي ذكره رحمه الله تعالى في هاتين المسألتين فيهما نظروا النظر الاول فيما يتعلق في المنافسة في طلب الدعاء. وهذا ظاهر النصوص والعلم عند الله انه ليس من المستحسن - 01:17:17ضَ
وليس مما دل عليه النص لا بدلالة المطابقة ولا التضمن ولا التزام ان يطلب العبد الدعاء من غيره سواء كان صالحا او لا وانما الدعاء عبادة. والاصل في العبد ان يعبد ربه مباشرة دون واسطة بينه وبين الله تعالى. هذا المحفوظ - 01:17:38ضَ
وضع للنبي صلى الله عليه وسلم وهذا المحفوظ عن كبار الصحابة رضي الله تعالى عنهم. ولذلك قال ابن تيمية رحمه الله تعالى في موضع ما من كتبه انه لم ينقل عن احد من كبار الصحابة - 01:17:58ضَ
المشهورين انه طلب الدعاء من النبي صلى الله عليه وسلم واذا نقل كما جاء في حديث عمر يا اخي لا تنسل من دعائك ونحو ذلك فمؤول على انه اراد الاحسان الى غيره - 01:18:13ضَ
لانه من المعلوم المتقرر ان من دعا لاخيه في ظهر الغيب قيل له ولك مثله. حينئذ فيه احسان الى غيره. ولكن يبقى ان هذا الحديث يعمل به في خاصة نفسه اذا دعا لغيره قيل له. واما انه يطلب من غيره فهذا لم يثبت لا في كتاب - 01:18:28ضَ
ولا ولا في سنة وانما نقل مرة واحدة عن النبي صلى الله عليه وسلم ان كنت متأسيا فطالبا من غيرك ان يدعو لك فاطلب منه مرة واحدة كما نقل عن النبي صلى الله عليه وسلم. واما الاشتغال صباح مساء وكلما التقى بشخص قال لا تنسنا من دعائك ودعواتك ونحو ذلك. قل هذا - 01:18:48ضَ
لم يثبت بل الدعاء عبادة. فاذا اراد العبد شيئا فليرفع يديه وليسأل ربه مباشرة. حينئذ يبقى على على هذا الاصل وهو المنع. وما جاء من توسع بعض اهل العلم. وهذا نقوله معارض للنصوص. والمسألة الثانية - 01:19:08ضَ
وهي التي اشار اليه فكيف بدعاء الملائكة ظاهره ماذا؟ ان الملائكة افضل من صالح البشر. وهذه مسألة ذكر ابن في موضع ما انه قد كف عن الحديث عنها امسك لم يتكلم فيها لعدم وجود نص من كتاب او او سنة - 01:19:28ضَ
حتى قال حتى وقفت على اثار عن الصحابة ان ومن بعدهم انهم تكلم فتكلم. بل صنف في ذلك مصنف الرحيم والله تعالى سئل رحمه الله تعالى كما في الفتاوى الجزء الرابع عن صالح بني ادم والملائكة ايهما افضل - 01:19:48ضَ
الو ايهما افضل؟ فاجاب بان صالح البشر افضل باعتبار كمال النهاية. النهاية متى متى تاكل كمال النهاية؟ بعد دخول الجنة. النهاية نهاية الدنيا متى تنتهي؟ اذا دخل العباءة اذا دخل المؤمنون الجنة. بعد كمال النهاية - 01:20:08ضَ
بان صالح البشر افضل باعتبارك كمال النهاية والملائكة افضل باعتبار البداية. يعني كأن ثم تفصيلا في في المسألة. باعتبار الدنيا الملائكة افضل باعتبار الاخرة لما نقوا ودخلوا الجنة حينئذ ليس ثم دنس من دنس المعاصي. عنيد صار - 01:20:33ضَ
البشر افضل من من الماء. فباعتبار البداية الدنيا الملائكة افضل. لانها طاهرة مطهرة. والبشر قد يعتريهم من النقص ما يعتريهم. هذا في موضع ما بين البداية والنهاية. اذا هذا التفصيل يجمع بين بين قولين بان - 01:20:58ضَ
باعتبار الدنيا الملائكة افضل. لان البشر لا لا يخلو واحد منهم عن معصية. فثم دنس وخبث المعاصي. والملائكة منزهة مطهرة من من ذلك. حينئذ نقول الملائكة افضل. واما اذا دخل اهل الجنة الجنة حينئذ صارت الملائكة خدما لي - 01:21:18ضَ
اهل الجنة ثم اهل الجنة لن يدخلوا الجنة الا بعد التمحيص والتهذيب من سائر الذنوب وصاروا طاهرين او صاروا مطهرين. حينئذ نقول باعتبار النهاية صالح البشر افضل من الملائكة فاجاب بان صالح البشر افضل باعتبار كمال النهاية. والملائكة افضل باعتبار البداية. فان الملائكة الان - 01:21:39ضَ
الرفيق الاعلى منزهون عما يلابسه بنو ادم مستغرقون في عبادة الرب ولا ريب ان هذه الاحوال الان اكمل من احوال هل البشر اكمل من احوال البشر. واما يوم القيامة واما يوم القيامة بعد دخول الجنة فيصير صالح البشر اكمل من حال - 01:22:04ضَ
الملائكة هذا جواب شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى كما ذكرت في الفتاوى في الجزء الرابع صفحة ثلاث واربعين بعد المئة ثالثا قال ابن القيم وبهذا التفصيل يتبين سر التفضيل وبهذا التفصيل يتبين سر - 01:22:25ضَ
تفضيل وتتفق ادلة الفريقين ويصالح كل منهما على حقه. يعني لكل دليل نصيب. وسئل كذلك ابن تيمية رحمه الله تعالى عن المطيعين من امة محمد صلى الله عليه وسلم هل هم افضل من الملائكة فاجاب؟ قد ثبت عن عبد الله ابن عمرو رضي الله تعالى عنهما انه قال قد ثبت اذا جزم بي بصحته ثم - 01:22:45ضَ
اسندوا الى الصحابي قد ثبت عن عبد الله ابن عمرو رضي الله تعالى عنهما انه قال ان الملائكة قالت يا رب جعلت بني ادم يأكلون في الدنيا ويشربون ويتمتعون فاجعل لنا الاخرة كما جعلت لهم كما جعلت لهم الدنيا. قال لا افعل ثم - 01:23:13ضَ
عليه قال لا افعله ثم اعادوا عليه مرتين او ثلاثا فقال وعزتي لا اجعل صالح ذريتي من خلقت بيديك كمن قلت له كن فكان يعني ذرية من خلقه الله تعالى بيديه وهو ادم وصالح البشر من ذريته اكمل ولا يكون بمنزلة من قال له كن - 01:23:35ضَ
فيكون ذكره عثمان بن سعيد الدارمي ورواه عبدالله بن احمد في كتاب السنن لعله السنة عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا الحديث فيه فيه ضعف لكن ابن تيمية رحمه الله تعالى كابن القيم له طريقة في هذه. قد يأتي الاشارة اليها. وعن عبد الله بن سلام انه قال ما خلق الله - 01:23:59ضَ
خلقا اكرم عليه من محمد. فقيل له ولا جبريل ولا ميكائيل. فقال للسائل اتدري ما جبريل وما ميكائيل انما جبريل وميكائيل خلق مسخر كالشمس والقمر وما خلق الله خلقا اكرم عليه من محمد صلى الله عليه وسلم. وما علمت. يقول ابن تيمية رحمه الله تعالى وما علمت عن احد من الصحابة - 01:24:19ضَ
ما يخالف ذلك. يعني ليس ثم الا قول موافق في هذه المسألة. وهذا هو المشهور عند المنتسبين الى السنة من اصحاب الائمة الاربعة وغيرهم. وهو ان الانبياء والاولياء افضل من الملائكة. قالوا ولنا في هذه المسألة - 01:24:44ضَ
مفرد ذكرنا فيه الادلة من الجانبين او موجود في الجزء الرابع من الفتاوى ومما قاله رحمه الله تعالى واقل ما في هذه الاثار ان السلف الاولين كانوا يتناقلون بينهم ان صالحي البشر - 01:25:04ضَ
افضل من الملائكة من غير نكير منهم لذلك ولم يخالف احد منهم في ذلك انما ظهر خلاف انما ظهر خلاف بعد تشتت الاهواء باهلها وتفرق الاراء فقد كان ذلك كالمستقر عندهم كانه حكى ماذا - 01:25:19ضَ
اجماعا وكان القول بالعكس مما حكاه المصنفون انه قول لاهل الاهواء. يعني تفضيل الملائكة مطلقا على صالح البشر حتى في الاخرة هذا ليس من قول اهل السنة والجماعة اذا حكى فيه الاجماع. فقوله فكيف بدعاء الملائكة قل هذا الترتيب فيه - 01:25:38ضَ
في مأخذان المأخذ الاول انه يتسابق في دعاء الصالح بل الرجل الصالح لا يطلب منه الدعاء ولم ينقل عن ابي بكر انه وسأل النبي صلى الله عليه وسلم ان يدعو له. ولم ينقل عن احد لا ابن عباس ولا ابن عمر انه سأل ابا بكر ان يدعو الله تعالى له. فاذا لم يكن كذلك - 01:25:59ضَ
ولم يكن متعارفا. حينئذ الاصل الكاف ولا يقال بي ان هذا من الامور التي يسلكها بعض الناس. ثم حصل توسع حتى من فسقى بعض الناس حتى اذا التقى بفاسق ويعلم انه فاسق قال اي خدمة؟ قال دعواتك - 01:26:19ضَ
كذلك هذا لا يجوز شرعا وانما قول اهل العلم المراد به الرجل الصالح العابد العالم واما من عاداه والاصل فيه انه يقول لا تدعو لي كذلك لا يطلب الدعاء وانما يطلب منه عدم عدم الدعاء - 01:26:36ضَ
ثم قوله فكيف به بدعاء الملائكة؟ قلنا للصواب وان هذا ليس على اطلاقه بل فيه فيه تفصيل. قال وقد اختلف في معنى وضع اجنحتها فقيل التواضع له يعني توقيرا لعلمه كقوله تعالى واخفض لهما جناح الذل من الرحمة - 01:26:54ضَ
وكذلك قول واخفض جناحك لمن اتبعك من المؤمنين اي تواضع له وقيل القول الثاني نزول عنده والحضور معه. والكف عن الطيران والنزول عنه والنزول للذكر كما في الحديث الا نزلت عليهم السكينة وحفت بهم - 01:27:12ضَ
الملائكة وفي الصحيحين ان لله ملائكة يطوفون بالطرق يلتمسون اهل الذكر فاذا وجدوا قوم يذكرون الله تنادوا هلموا الى حاجتكم. قال فيحفونهم باجنحتهم الى السماء الدنيا. الحديث. سبق ان ابن القيم يفرق بين الحث وبين الوضع. الحافة الصيانة الى السماء الدنيا. واما الوضع فالاصل فيه البسط. بسط الجناح - 01:27:32ضَ
هذا هو الظاهر. قال وقيل التوقير والتعظيم لهم. وقيل معناه تحمله عليها فتعينه. يعني بسط الجناح وفرشها طالب العلم لتحملهم عليهم هذا لا مانع منهم. ولا نرد به بان العقل او الانسان لا يشعر بذلك. والنعم قد لا تشعر بذلك لكن اخبرك الباري جل وعلا عن - 01:27:57ضَ
النبي صلى الله عليه وسلم بان الملائكة تبسط جناحيها لك تحمله عليه فتعينه على بلوغ قصده فيبلغه حيث يقصده يعني تبلغه حيث يقصده من البلاد في طلب العلم كما وعبر بعضهم عنه بقوله - 01:28:17ضَ
المعونة وتيسير السعي له فيه في طلبه. وهذا كما ذكرنا انه لا مانع ان يحمل اللفظ على جميع هذه المعاني اذ لا خلاف بينها من حيث ماذا؟ من حيث الواقع. فهل خلاف بينها خلاف تنوع وليس خلاف تظامن - 01:28:37ضَ
لكن لا يصرف الى الامر المعنوي من اجل دفع الامر الحسي. يقول لا الاصل الامر الحسي ولا مانع ان يكون الجميع مرادا باللفظ قال واما الهام الحيوانات بالاستغفار لهم وعرفنا ان الاستغفار هنا استغفار بالمقال لا نقل باللسان لانك كيفت ما الذي ادرك ان هذا له لسان؟ الحجر يسبح بحمد الله عز وجل - 01:28:57ضَ
كذلك وان من شيء الا يسبح بحمده. هذا يسبح بحمد الله تعالى. له لسان له لسان انا اسألكم له لسان اخطأت الله اعلم نعم احسنت لا تثبت ولا تنفي ما الذي ادراك هل لا بد ان تتصور عندما يقال لسان تتصور لسانك - 01:29:22ضَ
لا الله اعلم قد يكون له لسان ليس كالسنتنا. قد يكون له لسان اخر بنوع اخر خفيفية اخرى. اليس كذلك؟ النملة لها اللسان تتكلم حينئذ نقول مثل الجمادات لا نثبت ولا ننفي. ونقول تتكلم والله اعلم بكيفية الكلام. سمع النبي صلى الله عليه وسلم تسبيح - 01:29:48ضَ
حجر وسلام الحجر ونحو ذلك. دل ذلك على انه ماذا؟ لفظ يسمع. واذا كان كذلك قد يكون بلسانه قد لا يكون الله اعلم بالحال لكن المرادون بالاستغفار انها تستغفر له - 01:30:08ضَ
قال واما الهام الحيوانات بالاستغفار لهم فقيل لانها خلقت لمصالح العباد ومنافعهم. والعلماء هم الذين يبينون ما يحل منها وما يحرم بالاحسان اليها ونفي الضرر عنها مجازاة لهم على حسن صنيعهم وقد ذكر ذلك ابن القيم رحمه الله تعالى ومن قبله - 01:30:23ضَ
لغوي في معالم سنن وغيره كذلك من اهل العلم وهو كذلك يعني محمول على هذا المعنى وعلى وعلى غيره لانها من الالفاظ التي تفسر باجتهاد اهل العلم ان نقل قول عن الصحابي اثبت ولا مانع من زيادة معنى لم ينقل عنه عن - 01:30:43ضَ
اذ الاصل في النظر في الشرع وما جاء به هو حمله على الالفاظ اللغوية الا اذا جاءت حقيقة شرعية حينئذ نفسر الالفاظ بما دل عليها اللسان العربي فلا مانع ان يحمل اللفظ على معنى ومعنيين وثلاث واربع زيادة على على ذلك - 01:31:03ضَ
يتعلق بالحديث اللي ذكره رحمه الله تعالى من سلك طريقا الى اخره وعرفنا انه حديث حسن وكل جملة منه لها شاهد من الكتاب والسنة والعلم عند الله وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 01:31:24ضَ